Skip to main content

Full text of "إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان"

See other formats


00 
300 عر 1 1 00001 


0 000 0 
اا 0 ا 5 
10 م م 


ا 


20 
التوؤمتنة (١دلاص)‏ عل - 


.ء 
- عو 
ع 


7 
8 
4 
: 
2 
0 
8 
0 
جد 

13 


لو 


د 


صم 


و هك دمن بع رج لات يري "د لع و صاه 
الم لمع رت الذي لير :سا لالراونف 
التوؤسكينة (.)4مبيّة) ملم 


قي فين 


200 


00 


30 
اكتوالاولكت 


دارب نالجوزي 


و 
100 0101100 101 1 1 1ؤ1 101 584 
رايم راتما بد لإراع ترا نت داك عاتم ترام تماد امر ايرتيرا بتار ابد العابد رار عابر ابم مرزمة م تعاار عار المكعر ترام لماك ثم مركير ديم دتما تع دراه ارك راع اربوا المااد واه تعرر كير اتاد واد ارا انعا امك راق 1047 


د 


لي ا 
1# 


لاحر ار مرق 0 2 


3 


2 
2 2 
١ 
5 


م 


1 





كا لان ان لاا ااا ال ال ان لاا 0 
8 58 0 ا 0 


1 


5 


د او 


"لانن "وان "ان" الكل ليان 
اقنش اله الها عاب داع ادع ردير ووه 
20 


ليان 
ا 0 


0 


3 


ا 


يكال كل ال اا ك0 
#ونايش ران رتراليشيا 


10 


لل 


0 


ا 
55 


كان يان "انق "لنيز" ىبلق "اناي انا" "بلا"ي بان اللاي" 
انفد لها دنه ند اه ندا د كد عثر ابد مايرم بداار همه 


90 0 
6 

01 

لالتعا لماه لدادتد 


0 
0 
5 


ا 


0 


0 
5 


04 


5 


ا" 
0 


3 


0 


اد الها لد ”ساد توك واه اول 
0 
ً 
01 


0 


10 1 


2 


01 


000 
لدعا دلاول 
1 


5-9 


111450 
لماه لد تدك 


1 


0 6 
نكن" "نكن "نككئ" "لل الى "ان "انالبي لكايب اباك كي الج اياك الال الكل انال "كا ىا اليا انك نان لزان الالح الح الج سنن “ان الل ان “لان انان لانن الالالال الى الى الال الى "نا ااال الال“ 002 
0 110111111111100 


ا 








إنَّ الحمدّ لله؛ نحمده؛ ونستعينة» ونستغفرة» ونعودٌ بالل من شرور أنفسناء 
ومن سيّئات أعمالناء من يهده اللهُ؛ فلا مضل لهُ» ومن يُضْلِلْ؛ فلا هادي له. 

شيل أن ل له إل الاك وعد لأ شوبك له 

زايد أل متنا عذة ووشرلة: 

أما بعدٌ: 

إن الشّيطان الرَشِيعَ قد تَصَتٌ متباكه لبني آم اجمعين: مذ 
المُهلة من ربٌ العالمين؛ فَثْنَةَ للكافرين» وابتلاءً للموحٌدين؛ ظتَالَ أَظِرَفَ إل 
و مَُونَ 9 كَلَ إِنَكَ مِنَّ الْمنظرن 409 [الأعراف: 034 16]. 
وفي الشرآن الحكيم؛ حكايةٌ عن ذلك اليم : «يّمَآ أغوَيْتَن لأَتدن لم 

أطَّكٌ الْمسْنّقِم» [الأعراف: 15]. 

ولقد جاءت الآياتٌ مُتواليةٌ في التّحذير من خطرهء والأحاديثُ تترى 
في تَبْبين شرّه وضرره» فانُتفع بذلك من وققه الله تعالى ‏ للخيّرء فاجٌتنبَ 
مَصِايدّه؛ مُحاؤراً مِنْ كُل ضيّر. 
ولا زال أهلُ العلم وأئمةُ الدّين لتلبيسه مُيِين؛ ذفن إصلذلة دري 
فألّموا بذلك المؤلّفات» فاستفاد منها كل ماض » وسيستفيدها كل آت. 

ومن بين هذه التَّوالِيفِ النّافعة التي هي كالبزاهين السّاطعة» كتاتٌ: 
(إغائةٌ النَهْمَانَ في" مَصَايدٍ الشَّيْطان»» وهو كتابٌ أَحْلّى مِنْ إنسانٍ العِينِ في 


جسم 


7 ء.١‎ 
3 


)١(‏ هكذا العنوان في نسختنا المخطوطة» وفي بعض النسخ الأخرى: «من...2. 


كت 


عَيْنٍ الإنسان» لمؤلفه إغام أهل الْسَنَة التْبويّة؛ ل ,لكين بن كم الجوزية! | 
وهو إمامٌ عظيمٌ مشهورء لا زالث تصانيقُةُ مُنْتشْرةٌ عبر الأزمان والدُهور, 
وكتابهُ هذا من أنّفع الكُتّبِ وأجُودهاء ومن أخسن المؤلّفات وأفْضلها. 
فوقع في قلبي تحقيقة: والتعليق عليه» وبخاصَّةٍ بعد تيسير الله تعالئ - 
لي حافِرينَ مهمّين 0 
الأول: نسخة مخطوطة نفيسة. لخ + 
الثاني: تخريج شيخنا الألباني ‏ عنافاه الله وقوّاء”'؟ - العام ويك 
قبل نحو خمس سنئوات ؛ 


نفجعني عدان الأمران ككيرا فقمْتٌ لداعتي مسر دي منى 
متها الأناة والثائى»؛ فخرج معي - ولله العفمد هذا الججام تخريا 


0 
2 


غلى اللبٌ واللبات؟ هنا يرافق الحن والصضواب: 
وفي الختام أقول - وبحوله سكانة أملول ت: 
هذا ما استطعْتّهء وبين أُيْديكُمْ ما فعلتُّه'". إن ؟ كان خيراً؛ 
فاحمدوا الله عليه» وإِنْ كان غير ذلك؛ فهو مني والشرّ ليس إليه ش 
ا الله وسلّم على نبّه وعبدهء وعلى آله وص ححيه وك 
الراجي رحمة ربّه العليٌ 
أبو الحارث الحلبي الأثري 
3 الزرقاء - الأردن 74 جمادى الأولى سنة ١157١ه/‏ 


)١(‏ كتبثٌ هذه المقدّمة قبل وفاة شيخنا كألله؛ وذلك لَمَّا عَرَضْتٌ عليه فكرتي العلمية في 
تحقيق الكتاب على نسخته المخطوطة النفيسة» ونشر تخريجو له 00 
فوافق كن على ذلك», اوسْر به 0 يمن :1 العليية: ْ ٠‏ 

(0) ولا ألمي أن انتم شكرف لكل ل لاد ان عن القكل 
العلميّ الجليل ؛ وخاصّة طالب العلم النبوي؛ أ حي الوفيّ» وصاحبي الصفيّ 
أبا عيد الله عمر , بن بسَام الصادق ‏ زاده الله توفيقاً» 2 حيست وكرمة. 


1: 


كتاب (إغاثة اللهفان» 


قِيمثّه؛ وثناءً العلماء عليه 





ور 


مما ضات من انور ما ارابك الغير كنم وأحسنه : 
قال العلامة الألوفيق في «غاية الأماني» (0/1): هو «كتابٌ مشهورٌ 
من كُتب السّنةء أؤدعة وله أنه مهمّات المطالب» وأبطل به حبائل 
الكيطان وعصايدة»«ودسافة ومكايدهة فك بذع أن تغرات عينة حتودة» 
واضطربت منهُ أعواثه وأولياؤٌة» واللهُ لا يُصلِحٌ عمل المُمُسدين». 
وقد كتب بعضٌ أهل العلم على ظُرَّة بعض نُسحْهٍ المخطوطة ما 
30 
إن شئت أنْ تنجو من الشيّْطانٍ فالْرم كتاب «إغائة اللَّهِمَان) 
فيه شِفَاءٌ القلْبٍ من أمراضِهٍ وهُو الطّريقٌ إلى رضا الرّحمن 
لل در بنان ناظم عِقَلِهٍ كم ضِمٌ فيه منْ فريد ججمانٍ 
كم هي الدذّر المُصنَى لْوْ ترى ‏ عَيِنٌ ويسشمع مَنُ له نان 
في اماه ا 
وال اداه 
يا مَنْ يخافٌ مكايد الشيّطانٍ 2 ويرومٌ سبْل خُخلاصة الإيمانٍ 
. شمر ذيولّكَ كي ترى سنن الهُدى 2 في طي زِنْدٍ «إغاثة اللَّهفانِ) 


)١(‏ «إغاثة اللهفان» 2)777/١(‏ بتحقيق (!) محمّد عفيفى! 


و 


والخلاصةٌ : أن لهذا الكتاب مِنْ أغظم كت لا 
وقد نسديه اه سائة من ترجم له: 
كاين رجحب ني اذيل طبقات الحنابلة»). ١؟/‏ )2 وابن الحم 


الحنبلي في «شذرات الذهب) ,))١17١/5(‏ والشوكاني في «البدر الطالع) 
(244/7). وحاجي خليفة في «كشف الظنون» ))١59/١(‏ وصدّيق حسن 


كك المكتّن» (ص؟١:).:‏ وغيرهم ؛ الو ياد اسمة تامأ 
وبعضهّم مقتصراً على النصايد الشّيطان». : 

وقد تفئّن ابنٌ اليم في كتابو””© هنا؛ مُودِعاً فيه فنواً ادا 

فتراءٌ يبحثُ في )*7/١(‏ في أصول الفقه. 

وفي /١(‏ 15) يرد على المتكلمين. 

ولي (0/##ابوةة) فى بعلم الفسين. 

وفي )20/١(‏ في علم النّحو. 

وفي:(4/1) :في معاني اللّغة. 

وفي )718/١(‏ 5 شرح بعض الأحاديث . 

وفي (05/1) في صفات الباري . 

0 1" | 
وس في فوائدٌ علميّة متثورةء لا يعلمٌ قدْرّها إلا من يرق 
العلمّ وقيمئهُ . | 

وتراة في (1/ /01) بذكر وله لشيضة ثم ينْقلٌ خلاصة 00 

وفي (1/1) يذكر مذاكرثة لعفن رلاساء القن ينعي السائل: 


)2غ( - 0 حياته وأثار لسن 184) لإخيخ بار 56 - سلده 6 وعافاه -. 


4م 


... وهدا كله يدل على مدى انساع داقر ةا علمة كَْنْهُ ومعارفِهء ودقته 
في التّصنيٍ والتّاليف. 

ولقيمة هذا الكتاب وتيسير الانتفاع به؛ اختصرهٌ غيرٌ واحدٍ من أهل 
العلم ؛ ومن أهم مختصراته : 

١‏ «مختصر إغاثة اللَّهفان»: للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن 
بطين» المتوفى سنة (11417ه)1". 
| 0 «مختصر إغائة النُّهفان» لابن غانم المقدسي» اللجعر نظ 
(8 ١٠٠ه)ء‏ وهو مطبوع في مكتبة القرآن» بتحقيق : إبراهيم بن محمد الجمل . 
| #- «تبعيد الشيطان بتقريب إغاثة اللّهفانه؛ لبعض العلماء 
الا 

«موارد الظمآن المنتقى من إغائة اللهفان»؛ لكاتب هذه السطور 
عفا الله عنه -» وهو مطبوعٌ في دار ابن الجوزي - الدمّام. 

بل قد اخْتّصرتٌ بعضٌ أبحائه وأفردث؛ كمثل بحث (زيارة القُبور 
الشّرعيّة والشّرْكيّة) للبكويٌ - المتوفّى سنة (١94ه)‏ - وهي مطبوعة مراراً . 

الف عدا سريه شر ناض ذلقات ايشا د: 


»6© ©» 4» 


)01 ابن القيُم. . .» 200 
0 ذكره السهسواني الهندي في (صيانة الإنسان» (ص٠*‏ 2)5, 


8 





كان بن يدي - أثناء ناء التحقيق97 ثلاث طبعات ل (إغائة ة اللّهفان)»؛ كُُ 

3 طبعةٌ ال محمد حامد الفقيء وهي المُتداولةٌ المشهورة, 
المطبوعةٌ سنة (/9اه). | 

والثانية : نشرةٌ المكتب الإسلاميٌ» بتحقيق محمد عفيفي» بعت اشنة 
(0:غ1م)!! ٠‏ 00 

والثالثة : نشرة مؤسّسة الرسالة؛ (بتحقيق» وضبط. وتخريج 0 
وتعليق) : حسّان عبد المنان )01 وعصام فارس الحرستاني»؛ ظبعت سنة 
(41١م)!!‏ 


وقد رد على هذا (التحقيق والتخريج) شيحُنا الألباني عافاأهة الله 
وقوّاه”” ‏ في كتاب ا عنواته : «النصيحة ؛ بالتحذير من تخريب (ابن 


عبد المنان) لكتب الأئمة الرجيحة. وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة». ' 


غ2 ووقفتٌ - بَعْدُ - على طبعات عر ٠‏ أ 

0 كت تيشا ب ربكل ا ا ا 
أحاديئه . .)؛ فقال: 00 
0 .للتجارة. وليس للتحقيق والعلم؛ فقد تجاوز عشرات 02 
فانظر ‏ مثلاً - فصل سد الذرائع 198/١(‏ - 155): وأحاديث نزول عيسى؛ 
وخروج المهدي - آخر :الجزء الثاني -). 

(*) وفي أثناء عملنا في الكتاب توفاه الله تعالى ؛ فرحمه الله رحمةٌ واسعة. 


١ 


وقد طبع - قريباً - في دار ابن عفان للنشر والتوزيع؛ في نحو ثلاث 

ل ومشؤى التمل مه لي البح اذاي - طبعة عفيفي - 
ملا حظات عِذَّةّ وتنبيهاتٌ متعدّدة؛ لم أَحِبّ تفويتها على القرّاء في هذا 
الموضعء فأقولٌ وبالله التَّوفِيقٌ : 

9 الْقِسْمْ الأول : مُلاحظاتٌ عامَة 
ا - نقل في /١(‏ 500 و2319 وغيرها) بعض تعليقات الشيخ محمد 
جامد الفقى دون أن يعزوها إليه!! 
ظ وممًا كتبه شيخنا أنه - بخظه ‏ في ورقةٍ ألحقها بنسخته من طبعة ابن 
عبد المثان (الهدام) : 
١‏ تخريجاته في الغالب مختصرة: إلا في الضعيف. 

يُجَمل الكلام حين يصحّح أو يُحسَّنَء والسبب في ذلك [معروف]. 
*«- سرقة التخريجاتء ثم يسلّط عليها آراءه الهدّامة» وبعض الأمثلة على 


- اشترقائة: 
:- الرجل لا يحمل العلم ولا يدريهء فيعزو ما في «الصحيح“» إلى «كنز 
العمال»! 


ه - يتبتّى بعض الآراءء ويسمّيها قاعدة! وهي غير معتمدة. 

57- إذا ضعّف فإنّْما يعتمد على الطرق التي وجدها عند غيره». 

ظ ؟ - وقدُ تابع مطبوعة الشَّيخَ حايِدٍ يدنه في مواضع غالطاً فيهاء سواءً 
في الضّبط أو في الطّبْع : 

0 (97/1): في بيت شعر: 0 كان 'اتققاة شك لتنا لم و ليوات 


ه58 عي 


أن الغِنا سن تَتَبِعْ؛؛ لاقتضاء النْظم . 
ب (809/1): «والأوصاف»»: صوائه: «والأصناف». 


1١١ 


د :)518/١(‏ اليس 'هذا صيدٌ يوم الست والصواب: «اليس ذا كد 
يوم الخخة أن امن ) عبر (ليس)؛ فك أن تكون مصيوية :فنا 
أن تكونَ: «صيّداً يوْمَ السّبت»» وإمّا أن تكونٌ: ١صِيْدَ‏ يوم السّبْت». 
ه- :):578/١(‏ تيكونٌ التكاخ فاييدا»: -صوايه؛ اليكؤن الذكاح فاسِداً», 
و- )547/١(‏ «لكنة إطراقٌ ساو. ..»)» صوابه: (إطراقٌ» . 
ز- :)1١١17/1١(‏ «فحيّ»ء صوابهُ: ١فحَيّ). ٠‏ 
ثمّة أملةٌ 5 ونكتفي بما أورئناةٌ. 


و والنصونيما يُظْهِرُها و ين أنه 
ار ا اي 001 | 


؛ - لم يعن بالصّبط والتُّويب للكتاب» وهذا ظاهرٌ في عُموم كتابو» 
ليس بحاجة لِذْكْرٍ أمثلقٍ عليه . ظ 
« القسم الغانى : مُلاحظاتٌ حديئيّةٌ : 
وهو الأهمٌ؛ إِذْ لهُ في تعليقاته ألوانٌ من الخلط والوهمء أذ 


كُرُ عليها 

أمثلة : ا 
:)١54/١( ١‏ قال: «أخرجه البخاري في (صحيحه)»! 
قلتٌ: وَإِنّما هُو معلق: ليبس بموصول!! 


*-(1/غ5م"): حديث ١نَهَيْتٌ‏ عن صؤتين أحمقيُن)»؛ رجه من 
التُرمذيٌ مُكُتفياً بقوله: ١حديثٌ‏ حسنٌ)! : 


0 مع أن في فاته قفا : وللحديث شواهِد تُصحُح سندة» م 
أو يشر إلبها! 

00 العنّ رسول الله المُحَذَّلَ والمُحَلّل له :/١(‏ 
) خلطاً واضِحاً ؛ كما يُرى ذلك بأذنى مُقَارنةٍ مع التُخريج الآتي في موضعه . 


| 2 


1١ 


0 خوج حديث: امن فغد إلى قنفة اب ؛ نقلاً عن 
الشيخ محمد الحامد (!) في احُكم الإسلام في الغِناء»!! هكذا!! 
أهذا هُو عِلّْم الحديث؟! 

مع أن الحديث واد فى كنتب د يكئةات بالشيدا كثيرة؛ منها: «العلل 
المُتناهية» (9/ :»)"٠١‏ و«المُحلى» (0)017/9 وبغير السَّند؛ ك (كنز العمّال» 
(559:غ4)ء واتفسير ير القُرطبي» (:١/9ه)ء‏ و«أحكام القرآن» )١955/5‏ 
- وغيرها 3 ظ 

ثمّ هُو - مع هذا كُلَّه - لم يبد ين أنَّ الحديث ضعيفٌ» ضعّفه جماعةٌ من 
أهل العلم؛ ؟ ملهم. و نٌّ العربيٌ؛ وابنّ الجوزي؛ في المصادر 
السابقة» وكذا ابنٌ حبر في «اللسان» .744/١(‏ 2)"194/6 وغيرهم!! 
ه 484/1١‏ و170): يخرّج طويلا ؟ لأعادية. لين لهااصلة تشريجة!! 

5 في تعليقه )١!/١(‏ على عديث : #القلوت أربعة . ا مرفوعا ؟ 
بعر كلام أخل العم في تصني الي بن أبي سليم) وتوهينه» وكان مما 
نقله قولٌ الإمام أحمد فيه : : «مضطرب الحديث» ولكن حدث عنه ه التَّامنُ»! 

فكان خائية يسحثه أنْ قال: «فالرَ جل متكلّم فيه » ولكنْ لا 0 حديكة؟؛ 
كما قال الإمام أحمد: «ولكن حدّث عنة النَّامنُا؛ فالحديثٌ حسنٌّ»!! 

كذا قال! وكأنّ ذلك التُضعيف ‏ كُلّهُ - مردودٌ بمجرّد أنْ «حدّث عنة 
النّاس»! 

فهلْ رواية هؤلاء النّاس توئيقٌ؟! 

ومن هم هؤلاء الناس؟! 

ومن عجب أنه يتناقض! ففي )"97/١1(‏ ذكر ابن القيم سينا راعلة 


برك التسقي ثم نقل قول التَرمذي فيه: : اتكلّم فيه يحيى بن سعيدٍء وقد 
روى عنه ه النَّاسِنُ»! فكان حكة (1) أن «الحديف ضعيتف»! 


1١ 


فما الفرقٌ بين هذا وهذا ‏ يا ناس! _؟ 
ئ - وهشناك أعاديث عد لم يخرجها ١1/5‏ و5لا١‏ وم“ وهم 
و48"” و8 6 وم )! وغيرها كن] / 
0م -اتعقت (صن 210/8 91) شيخنا الالبانء 3 '' فى تضعيفه حديثاً فى 
اغاية المرام ل وقد تخثّل تعقّبهُ عدَّهُ أوهام ؛ منها : ا 
أل قولّه: «ولم أغثّر على «اشرح الأربعين» 00 رجب » ولكني وجدثٌ 
7 ابن دعب في (جامع العلوم والحكم)ا. . : . 
ثم قال في الصفحة التالية: «... رَغم أن كتاب اشرح الأربعين» هو 
جْرْةٌ مِنْ كتاب الجامع العُلوم». ْ 0 
وهذه عجيبةٌ أخرى! فكيف يكونُ جزءاً من وهو نفسّه!؟ 
وما هي منزلةٌ نفيه السابق؟! 
ب - وهو في أصل تعليقه واهمٌ بما يُلاحَط بأذنى مُقَارنةٍ بين كلايه وبين 
كلام شيخنا في المصدر المُشار إليه؛ وكذا مقدمّته ‏ حفظه الله 
على «رياض الصّالحين» (فائدة: !)٠١‏ 0 
4 - ومن عنجائبه (45/1) أَنَّهُ تك عدف :لزن عن يعاد اننا 
- ومن ٌْ عر 5 
آدم استخارة الله. . .»! فضعّف سئندة» ثم م قال: 52-06 يتيك له الحديثٌ 
الج المين ليد كان سلما الاعهار: + 3 
فيه ! أيْنَ هذا من ذاك؟! وهل هكذا تكونُ الشواهِدٌ؟! 


)١(‏ وله في :158/1١(‏ 2)!54 و( 940/5‏ 40 تعثّبات (1) أخرى علئ شييخناء. 
تضحك منها الثكلى ‏ كما يقولون! -ء والنظر إليها (كلجر اب اليظة والمقارنة. 
يكشف عن وهائها وَرَعَيِها!! 

(؟١)‏ رحمة الله عليه. 


. أورد (6/1") فى التعليق حديث: «تسمّوا بأسماءٍ الأنيياء.‎ ٠ 
ثم نقل عن ابن القطافت بو اسه «فيض القدير) - قولّهُ في عَقيل بن شبيب:‎ 
افيه غفلةٌ»» فقال أخيراً: «فالحديتثُ حسنٌ»!‎ 
قلتٌ: كذا! مع أنَّ ابن القطّان قال فيه: «مجهول الحالٍ»؛ كما في‎ 
//( «#بيان الوهم والإيهام» (04/5)- له -» ونقله عنه في «التهذيب»‎ 
4؛ وقال الذهبي. في «الميزان» (38/0): «لا يُعْرَفُ)! فلعل هذا من‎ 
ام المُناويٌ! وتابعة عليه المعلق المذكور!؟ والحديث - على كل حال ب‎ 
. ضعيف‎ 

1١١‏ -(01/1): خلط بين حديثين؛ فخرّجهما في مساق واحدٍ؛ مُهُملاً 

الثاني منهّما! 

:)07/1١(- ١١‏ 7 خرّج حديث: «السفر قطعة من العذاب» من (مسند 
أحمد؛ مكرّراً له بالإسناد ‏ مرّتين من طريق أبي صالح عن أبي هريرة» ثم 
قال: «وفي الروايتين ن: أبو صالح» يراجع ما قيل فيه في حديث: لعن الله 
زوّارات القُبور»» وما قال الإمام ابنُ تيميّة بشأَنو» وإسناده حسنٌ»! 

كذ ! وفة عن اتخلط مور 
1 أن نيك البق قطعة عن العذات؟ مثقق عليه بين الشيكين البخازي 

ومسلم! 

ع أن إنا امطالج راويُّ عن أبي هُريرة إنّما هُو ذكوانٌ ‏ الثْقَةٌ العَلّمُ ‏ كما 

كي «تُحفةٍ الأشراف» (89:09)» وليس هو باذام ‏ المضعّف» راوي 

حديث زيار النساء للقبور -. 

ج - أنَّ لفظ حديث الرّيارة الذي في سنده باذامُ هو: «لعن الله زائرات 
القُبور.. .»» أنَّا لفظ: «زرّارات»» فأخرجة الترمذيٌ ))٠١55(‏ 
والَلِيالسيئٌ (811)» وأحمدٌ (7717/75) بسند حسن؛ كما فصّلتَهُ في 
«الإتمام 5-6 أحاديث المسند الإمام») (8110) - يسّر الله له التمام -. ْ 


1١ 


7 ل ل ل ل 
(رقم 0 ظ | | 
ه ‏ أمّا كلام شيخ الإسلام؛ ا ل 0 الفتاوى» 8/ 

نك نارود ولينس هذ الموضع موضعٌ مناقشته 5 نه . 

وانظر - للقائدة كلام أعينا الكير المككم فقميلة الشيع عيد الرحفك بن 
عبد الججّار الفرَيُوائي في كتابه شيخ الإسلام ابن ثيمية وجهوده اديت 
وعلومه) (54/؟” 50)؟ فإنه مفِيد. 

٠‏ (094/1): خرّج حديث: «يقول اللهُ - تعالى -: ابن آدمَ! تفرع 
لعبادتي ؛ أمُلا صذرك غنى. . ١»؛‏ ولم يورد له إلا يندا واحداً! مع أنَّ فيه 
زائدة بن نشِيط ؛ ؛ وهو متجهول! وخفي عليه الشّاهد الذي تعححةء كا 
ستراة في موضعه في هذا الكتاب ‏ إن شاء | لله العليٌ الوهاب -. 

:)١١١ ١55/1١(- ١#‏ حديثٌ: الله أَشَدُ أذناً اللقارئ حسن الصّوتٍ 
بالقرآن . .42 خلط في تخريجه خلطاً عجيباً: فائملك له تعليقى على «المنتقى 
اللقبدة رضن 1 وي 

5 ومثلة في )41١/١(‏ منه! 

1 رفير كتير 

35 0 
فمجال تعقب تعقب هذه الطبعة كبيرٌ جدّاًء فللا غيكبية الأطالة لغتريت 
أمثلةٌ أكثرء وإنْ كان فيما ذكرْت كفاية لذوي الإنصاف من طلبة العلم؛ 0 
التذكير والتنبيه اخر يد المُلاحظات إِنّْما جاء بحثاً استطراديًاً؛ لا تتعاً 
استقرائياً ! ظ اا 
واه نواد إلى سواه التي وسو بها ل اانه 5 
التُكلان. ّْ 


00 
مُوجِرْ ترجمة 


الإمام العلّامة شمس الدين 
ابن فَيّم الجوزيّة - كأله - 





بويا 77 

(الإمام الجليل ابن القه 3 عَلّمْ من اغلام عُلما علماء الكتاب ولس 
ومنارٌ من مئارات الحقٌء في هذيه إِشْراقٌ وود و فلقد حي وليه 
لرئه» وكتاب ره و خاتم التبيينَ؛ ايه الصدّيقين والشهداء» يفتحٌ 
لبد تلخون؛ ا يعن أن يننا إلا في الدون. 


عاش يُحظم طواغيت الشرك» وأصنام الوثبية» ويدمُر تلك الخصون 
الت شِيَدَنُها شهواتُ الظغاة البّغاة من أخلاس الرّممء وَرَادَةِ الإئم في رَدْغْة 
المواخير. 


)١(‏ ترب جم له الجمٌ 70 العلم؛ منهم : ابن رجب في "ذيل الطبقات» (؟/ 
17 وابن كثير في «البداية والنهاية) 0 )»٠‏ والذهبي في «ذيل العبر؛' (0/ 
2»؛ والصفدي في «الوافي بالوفيات» (5/ 2277١‏ وابن العِمّاد في اشذرات 
الذهب» (1557/5).. ٠‏ وغيرهم كثيرٌ. 
وقد أفرده بالترجمة عددٌ من المعاصرين؛ منهم عوض الله حجازي» وعبد العظيم 
شرف الدين: ومحمد السنباطي . 
وآخر ذلك وأحسئه وأوعبة ما كتبه فضيلة الشيخ بكر أبو زيد - سدّده الله» 
وعافاه ‏ في كتابه المستطاب «ابن قيُم الجوزية : حياته وآثاره):) وهو مطبوعٌ ارام 

فق من كلام الشيخ عبد الرحمن الوكيل تكله في مقدمته لتحقيقه كتاب (إعلام 

< الموقّعين» (١/م‏ - ن) للمؤلفء وذلك قبل أكثر من رُبع قرن من الزّمن. 

17 


عاش والقرآن بين عينيه» وفي فكره» وفي قلبه» بل عاش والقرأة َلك 
لا تدورٌ بحاتة إل حولهن فأعاد هو وشيحه الجليل الإمام ابن تيميّة إل السنة 
بهاءها ورونقهاء وخلّصاها مما شابهاء وبيّنا لأكثر الحقائق الإسلاميّة 
مفهوماتها الشنادقة التحنة وجطاة الكل “حقيقة ما عو لها درن تقض أو 
زيادة . | ش 0 

ورفضا - بِقُّوةٍ ودراية علميّة ممتازة» ونباهةٍ فكريةٍ رائعة ‏ ما افتراه 
ال رفون وَالمؤْوٌلونَ وال ل واي 7 58 5 لا مات 
ودمعُوهم بتجريد الكلمئات المقدّسة من حقائقها ومعائيها» ان 
الكلمات بما يُحبّ الله أن يكون لها. 

ولبذاعاعا تعافتةن القلسقة والنصوف والكلام؛ ا الفقه 
والأميولدين عبد الراى والقياس ومُحَلّْلي الإثم باسم الحيل! ويا في 
إضرار المؤْمِنٍ وكبريائِه أنْ يهطعا للبغي في سَظْوتهِ الباغية» أو أنْ يرْضيًا 
السَّلامة يشتريانها بمداهنة الباطل» وفمّالأة الضلالة» واشعينا السجن على 
العري 00 

ولم يوا لنا:التازيخ بعد عي الإمامين الخليلينت قصّة أسعاذ 
وتلميذه تُشْبهُ قصّة الإمام ابن تيميّة وابن اقيم #لكههنا كيه بالمعباخ ونوروء 
أو بالشمس وضوئهاء فرزرضي الله عئهما سد ١‏ 
5 د د الترجمة 0 , 

لا هو محمد بن أبي بكر بن سعد بن ريز الرّْعيء ثم الدمشقي؛ 
الملقي شتكس الدية حكن بأبي عبد الله والمعروف. 3 
المعو 


)000( وهي بقلم فضيلة الشيخ سيّد سابق انه ؛ ٠‏ ذلك في تقد الطبة التي تا لشي 
الوكيل مُه ل «إعلام الموقعين؛ 0 ر- ل). 


8 


والحورئة # عدرمة كات أبوة كما عليه 

ا وقد ولد ابن القن في / من صفر سنة 141ه؛ ونشأ في بيت علم 
وفضل » 2 تلرعة الا رلن عن أشةه وأخذ العلم عن كثير من العُلماءِ 
الأعلام في عصرو. 

وله في كُلّ فى إنتاجٌ قيمْ. 

لظ وإلى جاتب علمه كان يذكر الله ذكرا كثيراء ويقومٌ الليل+ وكان 
سَمْحَ الخُلْقِء طاهر القلب. 

ف مهت ناي نيقته إن الت انط ١‏ انلق ولارف طوليسدانة: 
وتتلمذ عليه» وتحمّل معه أعباء الجهادء ونصر مذهبه» وحمل لواء الجهادٍ 
بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة "لاه وظلّ يخدمٌ العلم إلى أنْ تُوفي ليلة 
الخميس ١7‏ رجب سنة 51لاه. 

ش * وكان نه بخراً ارا بألوانٍ العلوم والمعارف». وكان 1 في 
فقه الكتاب فالس وافكرل الدين» والة العربية» وعلم الكلام؛ وعلم 
السلوك» وغير ذلك. ' 

وقد انْتفع الثَّامِنُ بهء وتتلمذ عليه العُلماء» ولا تزالُ مُؤْلفَائُه حتى اليوم 
مصادر إشعاع؛) ومنارات توجيه. 
' « وعالم هذا شأنْهُ - لا بُد أنْ يكون موضع إعجاب الغتصفين ومثار ٠‏ 
حقدٍ الأعداءٍ والحاسدين؛ تلقن كان مكف المخفية» لا تخد رابة قن 
المسائل إِلَّا بعد الوقوف على ما قَالنْهُ الطوائف المختلفة: وَالنظن بعيد 
قاض ؤرائ ثاقفء :ينف يه الباطل4 وَيُوَيدَ به الحق الذي 00 
ب اط علب لا 0 


ومن هنا قام تَدَهَثة ابن النثم على الاتطحات 0207 يسدق اله لا يم 


)١(‏ والأصوبٌُ أنْ يُقال: الاتّباع. (ع). 


نذها مشا وإنىا رلقد اندز أبن زقده رحاوت الباطل ايع وحن 
دون أن يتأثر بارتباطاتٍ نفسيّة؛ أو اتجاهات من أيّ نوع؛ إل الأرصاط 
بالحقٌء وبالحقٌء وبالحقٌّ وحده. ال 

# وذلك الاتّجاه: يتمشّى مع إصراره على مُحاربة التقليد الأعمى» ١‏ 
والحرّص على دعم اتنجاهاته وآرائه ‏ بالكتاب والسئّة؛» ومحاربة ية التأويل 
المستجيب للأهواء. 


ومن هنا التقى مغ السّلف في ترّْك التأويل» وإجراء ظواهر صوص 
على مواردهاء وتفويض: معانيها”'' إلى الله - تعالى -. 

داكا يستهدفٌ إخراج الفملين من اناير وتضارّب آرايهم؛ 
وحُصوصاً أنَّ هذه الخلافات غريبةٌ على المُشتغلين بدين الله وأنَ رُوخ 
الإسلام تأباها ولا تسمحٌ بهاء وأنَ الأوضاع العامّة للمُجتمع الإسلاميٌ 
- آتذاك - كانت غاية في السوء من التُّواحي السياسية والاجتماعية والعلّمية) 
ومنئْ شأن هذه الخلافات أنْ تزيد الطين بِلَّدّه وأنْ تَشْغْل المسلمين عن 
مقاومةٍ أعدائهم النين تعالبوا علبي فين الغصور الوسسل: ظ َ 

وساعد العدّوّ على كشفقية ‏ باركة رن البلاد الإسلاميّة إل ممالكَ 

صغيرة يحكمُها العجمٌ والمماليك؛ وضياعٌ هيبة الخلافة التي وُجدت ا 
5-58 فعلاً ؛ فاسشتغل التعار الهايو هذا الوضع السياسيّ أسو 
استغلالٍ؛ وَإن كانت الدائرة جوازت بعري العتاواطي تاي المطاف» 
والحمدٌ لله. 0 ِ! 

#ا ولم 5 الناحية الاجتيامة أقلَ ءا من التّاحية السام 1 فقد 
كاذ لان لحشر راق ميرت رسوفو ين مول العضيره وخيّم الفقرًا 
وابْثلي الثَامن بالجوع والغلاع مع نقص في الأموالٍ والثمرات» وانطلق 


)١(‏ المُتعلقة بذات الله - سبحانه » لا من حيث الأصلٌ اللّغوِيُ. (ع). 


و" 


اللُصوصٌ ينهبون ويسلَّبُونء واستعان الأمراءً بهؤلاء اللصوص على تحقيق 
مآربهم » وظهر الفساد. في المتاجر» وفي كُل نواحي الا 

وجو كهذا لا يُمَكُنُ من طَلّب العلمء » بل إنّه يصرف الأذهانَ عن 
وو المعرفة: وذلك هو الذي وقع في 2 الناس - حينئل؛ ولدنك 
عاشوا عالةٌ على السَّابقين؛ يُقَلْدونهم تقليداً أعمى» ويَجْمُدُونَ على ترسّم 
خطواتهم: ولذلك عو ات وعجزث عن الابتكار والاجتهاد 
والتجديدء ولا ينْقُضُ هذا وجودٌ بعض أفرادٍ كان لهم ع إلن عد نات 
<< # في هذا الجرٌ؛ ظهر ابنُ القيّم ظهور الغيور على أمّتهة المُهْتَمْ 
بحاضرهاء الباحث عن خيّْر مصير لها في مستقبلهاء الراغب في إِنْهاضِها 
من كَبُوتهاء وإقالتها من عثرتهاء وإخُراجها من ظلماتٍ الخلافاتٍ» والعودة 

بها إلى طريق النور الذي سلكة سَلَقْنا الصالحٌ» ٠»‏ فوصلوا في نهايته إلى أكرم 

الكايات: في ضوْء هذا الدين القويم» وبتوجيهات القرآن الكريم. 
ظ والأصول التي اعتمد عليها ابن اليم في استنباط أحكامه؛ هي 
الكتابٌُ والسَّنةُ والإمجماع - بشرط عدم العلم, بالمخالف » وفتوى 0 
إذا لم يُخالِفَهُ أحدٌ من الصحابة» فإن اختلفوا كت ترقت المختار -» 1 
فتاوى التابعينّ» ثم فتاوى تابعيهم... وهكذاء والقياسٌ» والاستصحاب» 
والمفبلحخة: 1 الذرائع» والعرّفٌ. 

ا وأمّا بالنسبة إلى طريقته في البحث؛ فقد كان يعتمدٌ ‏ أَوْلاً ‏ على 
النُصوص ؛ يَسْتنبط منها الأحكامء ا من الأدلة على الضالة الواحدة: 


(1) ما أشبه الليلة بالبارحة! فحالٌ مُعْظم الأمّة ‏ اليوم ‏ كذلك؛ تفاق» وتشيُما 
00 واندحاراً ‏ إلا مَن رحم الله ؛ ولكن أَنّى للأمَةٍ ‏ اليو أمثالُ ابن تيميّة 
بن القيّمء ومناهجهم العلميّة العالية؟! 
5 وُجد. . . فائّى لهم أتْباعٌ صادقون» وتلاميدٌ مُحُلِصون؟! (ع). 


>" 


ويعرض آراء السّابقين» يكار سااه بريه ريل وقد يبِيّنُ وجهة كُلّ فقيه | 
فيما ذهب إليه» ويعرضٌ ل أدلة المخالفين وها ريعحين م بالأحاديث على 
بيان معنى الآية. 

وهو 0 تعست لملفية: . 


0 
عه 2 
م 


معين »2 بل يعدي ويداعو د إلى 
الاجتهاد ويُعمل فِكْرَه ولا يَذَّخْرُ في ذلك وسعا؛ وَينسد ليحن أينما كان 

« وقد كان ابن القيّم يبرجو - من وراء للك كله 50000 
اخثلااف المسلمين الذي قادّهم إلين الضعفب وَالتَّدَمُك أن يجمعهم على 
00 بالسلف في و العقائد؛ لأنّه رأى أن مذهب الملت. أسلنم 
مذهب"' 1 وكان يرجو أن يقّود المسلمين إلون التحرّر الفكري» وسيذ التقليد؛ 
وإتطال خيل الكخاد مييق بالدين؛ أن نكون الفهم المُشْرِقٌ الكاملٌ لروج. 
الشريعة الإسلامية السَمحة: هذ التي ا وهو الموجه الجتواران ترم 
المواقف. 

ا اثوفي كانه وقت عشاء لين الث عشر. رجينا سنة 
0 وصُلّي عليه من الغد بالجامع - 29 قفنت السيية ثم يجامع 
جرّاح”" دوذ نري مقي "النات العتقر) رت حك مده 

وثثيث له منامات كثيرةٌ حسة طفه . ش 

وكان قد رأئ ‏ قبل موته بمذَّةٍ - الشيمٌ تقح الديد0”؟ اناي الترمء 
وسألة عن منزلته؟ فأشار إلى عُلرّها فوق بعض الأكابرء ثم قال له: وأنت . 
كدت تلبكن يناه ولكن أنت الآن في طبقة ابن خُزيمة 00 1 


)١(‏ وأعلمُةُ وأحكمٌة. (ع). 
(؟) انظر: «مُنادمة الأطلال» مس001 .لابن بدران. (ع). 
(9) هو و الإسلام ابن تيمية. (ع). 
(5) من نقّل الشيخ عبد الرحمن الوكيل في مقدَّمتهِ ل (إعلام الموكدين» 5 عن 
"ذيل طبقات الحتابلة» )42٠0/7(‏ لابن رجب الحنبلي . ().., 


33 


وبع : 

لق أن فلن عن هذا اكلم التخليل)«والمضشلح الكيرء. تقدمها 
في إِجَمالٍ؛ رغبةٌ بالتعجيل بالخيرء وحُبًا للعلم ‏ وأهله -. 

نسألٌ الله أنْ يجري إمامّنا ابنَ القيّم خيرٌ الجزاءء وأنْ يُعزَّ دينه» 
ويُرَشِدَ عباده بأمثال ابن القيّم من العُلماء الأجلاء» والفقهاء الكبراء؛ الذين 
أزاد اللهُ بهم خيرأء وأرادوا لأمّتهم التفع والإرشاد. 

وما توفيمنا إِلّا بالله. عليه توكٌلْنا وإليه أَنْبْناء وإليه المصير. 


»© © © © »+ 


فا 


وصفُ النسخةٍ المخطوطة 





«الأصل اللبخط ل الذي اعتمدتٌ عليه: من محفوظات ا 
ترلشتون”"" قن ولاية رجز سن في الولايات المتعدة الامريفةا" .. - 

#اعدد أؤزاق الفحطل رط 010 ورقة. ا ا 

ف نوتاوينيا 2-7 يوم الجمعة/ ' شعبان/ 74٠‏ هجرية: في دمشق ظ 

فل ١‏ بطل بد اليه 


» » » ©» © 


)١(‏ وقد رت هذه الجامعةً: وَدْهِسْتٌ لِمَا تحتويه من نفائس وفرائدٍ مخطوطاتنا و 
والإسلامية. 

(0) وقد صَوَّرَ لي هذا الكتاب ‏ من الجامعة المذكورة ‏ أخونا الفاضل مازن با 
وأخونا 00 جيك نيويورك؛ عَلْسَِيهيا الله منها ؛ 


3 





03 0 اطة 
صورة غلاف النسخة المخطو: 


>30 





صورة الصفحة الأولى من النسخة المخطوطة 


11 





٠.‏ ب الّشة | 0 طة 
صورة الصفحة الأخيرة من النشخة المخطو 


/ا1 









-- انيه 
0 ل ا ا 7 3 1 
ره 000 اليرت ممم ا جرح ماده 
لل قرهم ل /ه :4 رع يلالد ويم (» 0 9 لم تير 
0 سسسب باح سم 
لف ضعيف . 'إذكرا الهندي ا 1 8 07 اابطالنا مل 1 
ْ ش 7 0 1 0 
ظ 0١‏ 00 


مدعا سم صصص ع سه لصب سس سسص بسع سمح بسلا 


ل ار 



















مد سمه مسسن 


8 1 0 

:اع م 6 0 عل : ل حريم ١‏ 

ع ١ ُ ١‏ 
ا ١‏ 0 وها ا 00 1 ألم 


4 0 ركه يك عالت" رسا د عقا عرمرل» لل رام دق ريل لاد ؛ 
أ عرادة 3 وكالالزضي مرك 0 كد " 1 ري ا | 
ل 
ؤ 1 ا 20 ا 1 0 ١‏ 
7 9 رار 0 و نضا ده بد امم 2 1 0 

.6 3 اعد مط ماسر ( عرسم 4008 در 200001 00 
ن مناه فا لفاس ا وقاضيل برط ا 2 1 


101 انا سس ه ارين د م 50 

















مر 





0 2 





0007 
١‏ ا مل >5 
مم مامتا 3 
د لو ول فلنيا 1 
2/6 مرطدلية 
بالاس ولا كط 
...هل مك مط لق 








نماذج من تعليقات شيخنا العلامة الألباني - بخطه - 





لا 


سما بوت وى 


(1). أحديث ضعيف. كم ساد . 1م ل مم7 مار 
أخرجه ابن حبان (ا014)ع وين بعدي ,7004/4 .وين إلجوزي في «الملل» 1 1 

0 عنم طري عدا بن راش و عن الوام بن حوشنب» أعن بعيد بن مججيره‎ )1١1( 

2 عن عن ابن اسن زوعببال بن تراش ,منكر! الحديشي ري < 7 بل ورطة* ل 

١م‏ لعب البزارز 24544 رالطبراني (11554) بر وأبن هيم في «الجلية» يلين 4 

8 5 : 
07.. وين الجوذي 0 الوا جناي . فاع يجكيم ربن جيل ,عن النعيد ١ 14 ٠‏ 24 
ْ الكل بيني لمأي رهما 1 اك 
إ.د ' 00 شك 0 يدر ٍ 

الزن روم والضعنة ١‏ الهس 0-7 1 0 تعبا دعي ذل . 7 


. وأخرجه أحمة. 01 رار ب الجرزى إن !من رت اسم بن, عام عن ! 1 
1 14 


يسمي بابد 


“وان 


)»لا تراس جايزة | انار 0 


ا" 


0 
5 21/1 0 
ع : : مهمو 
0 
عازف مرو[ 47 , 
ْ حا شه وك موسا عم 
لعا عدر 2 
عيديا دم و الماك 


0 موت‎ ١ 
و 2 ا‎ ٍ 
0 





نماذج من تعليقات شيخنا العلامة الآلباني - بخطه - 


>59 











كه سطرو رع لعن قال عله" رصرضال ١‏ 
لسستدددة 1 
1 أعرج/ الخا ف 1117" من حديث حليفة. :1 وسار ك1 05 


(1) ؛ أخرجه الخادي 00 41300 ان نيت ابي ةرجأ ممإوبت 0 اللو 
1 3 : 
جباني بيبا در رع درم 








ا الباري» 43/5 
و 0 انظر را اتح جاأري) 
١‏ م42 0 0 


| 5-0 0ك 0 ' ف 
: 0 سي يي يي سس بصي 000 


ْ 0000 
! لق أخرجه البخاري 32 ملم 000175 5 09 
يرب ور و اجو عساررو زو و0070 
: لطر عاض (6/1. 5 2 ممصو رلب مب لسر الريك 
230 4 ا حيس الزم مجلا لرصسوم” ساط ]وم مم" و. 









0 1 5 لماسر ايه برا عبط مادا 6 رمم قر 
0 عار ورج أنام مه 
١ )1(‏ اعرجه امسلم ردم من حديث لمائلة. على » وص رما عا سني رز مرلاايل 
٠ )‏ أخرجة البخازيا 0 6 3 0 ص الحديت 0 بن ل ارا 
0 لامر 1204 1 0 


2 3 اه زف 
1 و1 0 4 0 00 اع 3 0 م 













نماذج من تعليقات شيخنا العلامة الألباني - بخطه - 


0076 


المَنْمَحُ المُعْتَمَدُ في التحقيق والتخريج 





- قَابَلنا أصكّنا المخطوط على طبعة الشيخ محمد حامد الفقي كن 
وأثيتنا ما كان أصوب منهماء وغالباً ما كان ذلك بفضل الله هو الموجوةدٌ 

انق عت داك بها 5 عدن فى مواضعها : غْفْلاً عن أي اسم أو 
رَمْز؛ لأنّها الأصل. 

ما كان مَتْبوعاً بحرف (ع) فهو من تعليقي» أو تخريجي . 
- وما أضفتُّه إلى تعليقات شيخنا كله صذرته بقولي: (قال علىٌ)» أو 
دن 4 تميرا ونقيلا . 

حاولتٌ أن تكونً تعليقاتي منوّعةً الوجوهو؛ 50 وحديثا 


0 7 


الا 


قدّمت للكتاب بمقدّمةٍ موجزة نافعة ‏ إن شاء الله -. 
سيقي كلانه ففاريين غلب اللكتايهة 

أ فهرس الأحاديث على وَفْقِ الترتيب الألفبائي . 

ب - فهرس فوائد التعليقات. 

ج ‏ الفهرس الإجمالي. 





00 وذلك فيما لم يُخَرْجَهُ شحنا تل 
وقد كتب شيحّنا كه بخطه على ظظرّة نسخته ما نصّه: «لم أَغنّ بتخريج 
الموقوفات والمعضلات؛ لأن الغالب عليها عدم الصححة؛ إلا نادراً». 


ل 





عو 2 عد لع مس كو عرس 000 
و اليد لله ألذى أنزل عن عبد الْكتبٌ 1 حمل ” ع يما لجتزو 

5 021 رو”س سلا مدوم 2 58 م - 0 
سا سَّدِيدًا ين لدنه وسَيْر الْمَؤْمِِينَ ١‏ لين يبمملرت الصَّللِحتِ أن لهم أجرا حسَد 


و«للتمد ِنَّهَ الذِى هَدَنَا لِهَدَا وما كا لِبْتَرِىَ لز 
ل 41 ينا بلَقّ» [الأعراف: ؟47]. 

رطلقة ١‏ ّ َه ألَنِى كر لخد وآدا 1 يل لَمُ مَرَيكٌ ف المنك و يك لد ون 
ص لد و عي 4 [الإسراء: .]11١‏ 

جنر الك مك فى الأيعن نول ين بناذا نين يو بكوم لمهم 
لل لكب ولخد َإد لأ بن يلْ لنى سل ثبي © ولحي ينهم لنا ْحَقُو يي 
د هو الْعَريرٌ كيم 9 ذلِكَ فَضْلُّ لله َوْيَهِ من سا2 2 [الجمعة : ]0 
ش الحمدٌ لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله» وأنار قلوبهم بمشاهدة 
صفات كماله؛ وتعرّف إليهم بما أسداه إليهم من أنعامه وأفضاله؛ فعلموا أنه 
ْ ازذوا 


الواحد الأحدء الفرد”'' الصمدء الذي لا شريك له في ذاته ولا في صفاته 
ولا في أفعاله» بل هو كما وصف به نفسّه وفوق ما يصفه به أحدٌ من خلقه 
في إكثاره وإقلاله» لا يُحصي أحدٌ ثناءً عليه بل هو كما أثنى على نفسه 
على لسان من أكرمهم بإرساله؛ الأول الذي ليس قبله شيءء والآخر الذي 
ليس بعده شيء» والظاهر الذي ليس فوقه شية» والباطن الذي ليس دونه 
شيءء ولا يحججب المخلوقٌ عنه تسئّرٌه بسِرْباله؛ الحي القيوم» الواحد 
الأحدء الفروث!) الصمدء المتفرد بالبقاء» وكل مخلوق مُنْتَهِ إلى زواله» 
السميع الذي يسمع اضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفئّن 
الحاجات» فلا يَشْغَلّه سمع عن سمعء ولا تغلّطه المسائل» ولا يتبرّم من 
إلحاح الملحين في سؤاله» البصير الذي يرى دبيب النملة السوداءء على 
الصخرة الصّمّاء في الليلة الظلمناء حيقف كانت هق مهلهأ و جبالهء وألطف 
من ذلك رؤيته لتقلفب قلب عبده» ومشاهدته لاختلاف أحواله؛ 0 أقبلٍ إليه 
تلقّاهء وإنما إقبال العبد عليه من إقباله» وإن أعرض عنه لم يَكِلْهُ إلى 'عدوّه 
ولم يَدَعْهُ في إهمالهء بل يكون أرحم به من الوالدة:بولدها الرفيقة به في 

حمله ورضاعه وفصاله”"'. فإن تاب فهو أفرح بتوبته من الفاقد لراحلته التي 
عليها طعامه وشرابه في الأرض الدُويّة 9 المهْلِكّة إذا وجدها ‏ 0 تهيأ 


' لم يرد هذا الوصفُ لله - سبحانه - في شيء من نصوص الوحبين الشريفين.‎ )١( 
007 نعم ؛ معناه (الأحد) و(الواحد)» وهما ثابتان. (ع).‎ 

(؟) إشارة إلى حديث عمر بن الخطاب قال: عا و فإذا ا 
السبي تبتغي ؟ إذا وجدت طبياً في السبي ؛ أخذته فألصقته ببطنها "وأرضعته؛ فقال. 
لنا رسول الله بكله: «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟!»؛ قلنا: لا والله! 
وهي تقدر على أن ل تطرحه! فقال رسول الله يك : الله أرحم بعباده من هذه 
بولدها؛ا. : 
رواه البخاري (0595): ومسلم (104؟) ‏ واللفظ له -. (ع). 

(5) هي الصحراء المقفرة: (ع). 

54 


لموته وانقطاع أوصاله”'2 . وإن أصرٌ على الإعرّاض ولم يتعرض لأسباب 
الرحمة؛ بل ا على العصيان في إدباره وإقباله» وصالح عدوّه وقاطع 
سيدّهء فقد استحق الهلاك. ولا يهلك على الله إلا الشقي الهالك”"؛ لعظيم 
رحمته وسعة إفضاله . 


وأخنيق أن 5 اله إل اماد عو لاشدريك تنا لها راجدا اخذا رو 


صمداًء جلّ عن الأشباه والأمثال» وتقدس عن الأضداد والأنداد والشركاء 
٠ 0‏ لا مانع لما أعطى؛ ولا معطي لما منع؛ ولا رادٌ لحكمه ولا معقّب 


هع ل 


مره : ##وَإذًا أراد أَللَهُ زر شم قلا كر ورا لخر كن زلف قن وال 4 [الرعل: 1]. 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائم له بحقه. وأمينه”؟' على وحيه 
وخيرته من خلقه؛ أرسله رحمة للعالمين» وإماما للمتقين» وحسرة على 
الكافرين» وحجة على العباد أجمعين» بعثه على حين فترةٍ من الرسل» 
فنهدى به إلى أقوم الطَرّق وأوضح السَّبّل؛ وافترض على العباد طاعته 
ومحبتهء وتعظيمه وتوقيره والقيام بحقوقه» وسدّ إلى جنته جميع الطرق؟ فلم . 
يفتح لأحد إلا من طريقه» فشرح له صدرهء ووضع عنه وزره» ورقع له 
ره رجعل الذُلّهَ والصّغار على من خالف أمره©: وأقسم بحياته في كتابه 


)00 أي : أسباب حياته . 
والمصنف كلل يشير إلى قوله كَلِ: ١ل‏ أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في 
أرض ذُويّة. . 2٠‏ إلخ. 
رواه البخاري (7708): ومسلم (1741) عن ابن مسعود. (ع). 
(؟) كما رواه مسلم (11) )7١8(‏ عن ابن عباس - مرفوعاً بالحديث القُدسي -. (ع). 
(*) انظر التعليق المتقدّم في الصفحة السابقة. (ع). 
(5) أخرج البخاري (717/8)» ومسلم )١55( )١١5(‏ عن أبي سعيد الخدري؛ عن 
النبي ككل قال: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء؛ يأتيني خبر من في السماء 
صباح مساء؟!». (ع). 
(5) وذلك قوله يَكخِ: «بعفت بالسيف بين يدي الساعةء حتى يعبد الله تعالى - وحده - 


و؟ 


العجين ارقو انه باسمه؛ فلا يُذكر إلا ذُكر معه. كما في التشهد 
والخطب والتأذين . ْ 
فلم يزل يك قائما بأمر الل لا يردّه عنه راد ساق فى رقا الله 
لاوس عر ذلك صادٌ إلى أن أشرقت الدنيا برمياتةه فيا وابتهاجاً: 
ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً: وسارت دعوته مسير الشمس في 
الأقطارء وبلغ دينه القيّ , ما بلّغ الليل والنهارء ثم استأثر الله به ليُنجز له ما 
وعده به في كتابه المبين» بعد أن بلغ الرسالةء وأدّى الأمانة: ونضح الأمة 
وجاهد في الله حق الجهادء وأقام 00 وترك 00 61م 


راصح انه الاين وقال: #... و سبيل أَدَعرَا فال عل بصيرة 
4 ا رمن انك وَسبَحَلَ لَه نومآ أنَأ من يش [يوسف: .]٠١8‏ 
أما بعد: 


فإن الله سيحانة: - لم يخلق خلقه سُدَى هَمَلا بل جعلهم مَؤرِد 
للتكليف» ومك 0 والنهي». وألزمّهم فَهُمَّ ما أرشدهم إليه مجملاً 
ومفصّلاء وقسَّمهم إلى شقي وسعيدء وجعل لكل واحد من الفريقين منزلاً). 
وأعطاهم مواد االعلم والعمل؛ ؛ من القلب» والسمع؛ والبصرء والجوارح بين 
نعمة منه وتفضّلاً؛ ال د يناه رن برق 


- لا شريك له. 5 رزقي تحت ظل رمحيء وجعل الذل والشغار على من 
خالف أمري» ومن تشبّه بقوم فهو منهم». 
وخر ريك لمحي ؛ طوّلت تخريجه في أوائل كتاب «الحجكم الجدير: 
بالإذاعة. . .» (ص 28 9) دين بتعليقي . (ع). ش 

4 1 وذلك في قوله تعالى : «لَمَردٌ ِنَم لى عي بعت 48 [الحجر:‎ )١( 

(1) يشير إلى قوله يكلقة: ا 
وهو حديث اتسين ) خرجته في (أربعي الدعوة 0 رقمل). 57 

(5) وهذا هو حدٌ الإيمان عند السَّلَّفْ؛ خلافاً للمرجئة الهالكةٍ التي أخرجت الل عن 
الإيمان. (ع). 


0 


على ما أرشد إليه ولم يَبْْ عنه دولا فقد قام بشكر ما أوتيّه من ذلك 
وسلك به إلى مرضاة الله سبيلاً» ومن استعمله في إرادته وشهواته ولم يَرْعَ 
حق خالقه فيه؛ تحشّر إذا سئل عن ذلك» وحزن حزنا طويلا؛ فإنه لا بد من 
الحبات على خق :هذه الاعضاء» لقوله - تعالى -؛ إل القت تالص والقؤاد 
كل وليك كن عَنْهُ مسشْرا4 [الإسراء: +.1. 

ولمّا كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود» الذي 
فيدر كلنا عن أمره؛ ويستعملها فيما شاءء فكلها تحت 00 زتهره» 
وتكتسب منه الاستقامة والزيغ» وتتْبعه فيما يعقده من العزم أ و يحل قال 
النبي يكه: «ألآ إن في الجَسَدٍ مُضْعَة؛ ذا صَلَحَتْ صَلَع الْجَسَدُ كله وإذا 
فسدت فسد الجسد مو فهو مَلكهاء وهي المشذة لما بأمرها + القابلة 
لما يأتيها من هديه. ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدر. عن قصده 
ونيته ؛ وهو المسؤولٌ عنها كلّها؛ لأن كل راع مسؤول عن رعيته”"؟: كان 
الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما اعتمد عليه السالكون؛ والنظر في 
أمراضه وعلاجها أهمّ ما تنسّك به الناسكون. 

ولمًّا علم عدر الله إبليس أن المدار على القلب والاعتماد عليه؛ 
أجلب عليه بالوساوس» وأقبل بوجوه الشهوات إليه؛ وزيّن له من الأحوال 
والأعمال ما يصدّه به عن الطريق» وأمدّه من أسباب المي بما يقطعه عن 
أسباب التوفيق» ونصب له من المصايد والحبائل ما إن سلم من الوقرع فيها 
شاع من دمحمل لبها التعرين ملا تخاةامن مصايده رمكايله إلا 
الم باله - تعالى -ء والتعرضن لأسباب مرضاتهء وَالْيِجَاءِ القلب 


)0 هو طرف من حديث النعمان بن بشير؛ أُوّْلْه: «إن الحلال بيّنء وإنّ الحرام بِيّنء 
وبينهما مشتبهات...»: أخرجه البخاري (؟2)657 ومسلم ,)1١699(‏ وأصحاب 
«السئنن»» وغيرهم» وهو مخرّج في «غاية المرام» .)5١ /5١(‏ 

(؟) كما أخرجه البخاري :)2٠١١/١7(‏ ومسلم (1859) عن ابن عُمر. (ع). 


ين 


إليه وإقباله عليه في حركاته وسّكناته» والتحقق بِذَُّلٌ العبودية الذي هو أولى 
ما تليّس به الإنسان ليحصل له الدخول في ضمان: طإذّ عبَادى لس لك عَلَح ‏ 
سلْطَنُ4 [الحجر: ؟4]؛ فهذه الإضافة هي القاطعة بين العبد وبين الشياطين» 
..وحصولها سبب تحقيق إمقام العبودية لرب العالمين»؛ وإشعار القلب بإخلاص 
العلم ودوام اليقين» فإذا وي القلبٌ العبودية والإخللاص 0 الله من 
المقربين» وشمله استثناء «إلّا بادك مني ملي )4 [الحجر: ظ 

ولمًّا منّ الله الكزيم بلطفه 0 على ما اطلع عليه من اا 
القلوب وأدوائها. وما يعرض لها من وساوس الشياطين أعبدائهاء وما 
تَْهِرُها تلك الوساوس من الأعمال؛ وما يكتسب القلب بعدها من الأحوال» . 
فإن العمل السيئ مصدره عن فساد قصد القلب؛ ٠‏ ثم يعرض للقلب من فساد 
العمل قسوة» فيزداد مرضاً على مرضه حتى يموت. ويبقى لا حياة فيه ولا 
نور لهء وكل ذلك من انقعاله بوسوسة الشيطان» وركونه إلى عدوه لي لا 
يفلح إلا من جاهره بالعصيان: ا 

أردت أن أقيّد ذلك في ه هذا الكتاب؟ لأستذكره معترفاً فيه لله ؛ بالفضل 
والنعمة؛ وينتفع به من لطر فيه داعياً لمؤلفه بالمغفرة والرحمةء وسمَّيته 

«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان»'. 

ورتّبته على ثلاثة عشر باباً : 5 

البا الأول: في انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت. 

الباب الثاني : في ذكر حقيقة مرض القلب. 

الباب الثالث: في انقسام أدوية أمراض القلب إلى طبيعيّة وشرعية... 

الباب الرابع : كي أن حياة القلب ده ماذة كل وي وموته 
وظلمته مادّة كل شر فيه. 

الباب الخامس : في أن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بأ يكو 
مذوكا لالس دا لةاء: مؤثرا له على غيره. 

8 


الباب السادس : فى أنه لا سعادة للقلب ولا لذة ولا نعيم ولا صلاح؛ ‏ 
إلا بأن يكون إلهه وفاطره وعحده هو معبوده وغاية مطلويه» وأحبّ إليه من 


كل ما سواة. 
الباب السابع: في أن القرآن الكريم متضمن لأدوية القلب وعلاجه من 
جميع أمراضه . 


الباب الثامن: في زكاءٍ القلب. 

الباب. التاسع : في طهارة القلب من أدرانه وأنجاسه. 

الباب العاشر: في علامات مرض القلب وصحته. 

الباب الحادي عشر: في علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه. 

الباب الثاني عشر: في علاج مرض القلب بالشيطان. 

الباب الثالث عشر: في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن آدم. 

وهو الباب الذي لأجله وضع الكتابء. وفيه فصول جمَّةٌ الفوائد» 
حخسنة المقاصد.. 

واللهُ ‏ تعالى - يجعله خالصاً لوجههء مؤمّناً من الكرّة الخاسرة» وينفع 
به مصنفه وكاتبهء والناظر فيه''' في الدنيا والآخرة» إنه سميع عليمء ولا 
جول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . 


»© © © © © 


)0( ومحفقه. ومخرج أحاديثه » وناشره؛ بمن الله وكرمه. (ع). 


م 

















الباب الأول 


في انقسام القلوب إلى: صحيحء وسقيم؛ ومَيْتٍ 





لما كانَ القلبٌ يُوصَفٌُ بالحياةٍ وضدّها؛ انقسم بحسب ذلك إلى هذه 
الأحوال الثلاثة: 
أتى الله به كما قال تعالى -: ##يَوْم لا نفع مال ولا بنونَ 9© إلا من أ أله 
بِقَلْبِ سَلِير 469 [الشعراء: 44: 0144 والسليم هو السالمء وجاء على هذا 
المئال لأنه للصفات؛ كالطويل والقصير والظريف. 
فالسليم: القلب الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له؛ كالعليم 
والقدير» وأنضا فإنله ضد المريض» والسقيم» والعليل. 
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليمء والأمر 
الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه» 
ومن كل شبهة تعارض خبره؛ فسلِم من عبودية ما سواهء وسلِم من 
تحكيم غير رسوله؛ فسلِم من محبة غير الله معه. ومن خوفه ورجائه 
والتوكل عليهء والإنابة إليه» والذلٌ. لهء وإيثار مرضاته في كل حال» 
والتباعد من سخطه بكل طريق؛ وهذا هو حقيقة العبودية التى لا تصلح 
إلا لله وححده. | 
فالقلب السليم: هو الذي سَّلِمّ من أن يكون لغير الله فيه شرل بوجه 
ماء بل قد خلّصت عبوديته لله - تعالى -: إرادةٌ» ومحبة»ء وتوكلاء وإنابةٌ: 
وإكياناء وححكية: ورجاءً» وخلص عمله لله. فإن ع أ فى اللهء وإن 
ظ 4.١‏ 


أَبْمَض أَبْمَض في الله وإن أَغى أَعْطَى لله وإن مَنَعَ مَنَعَ لله” ') ولا يكفيه 
هذا حتى يَسْلّم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله ككل فيعقد قلبه 
معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحدهء دون كل أحد في الأقوال 
والأعمال: من أقوال القنلب؛ وهي العقائدء وأقوال اللسان؛ وهي الخبر عما 
ل وأعمال القلب؛ ؛ وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعهاء وأعمال 
الجوارح”” : “» فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقّه وجِلّه هو ما 525 
الرسول يلل ل بعقيدة ولا قول ولا عمل» كما قال تعالى:: 
«ينأيا اين مثا ل قَدَمُوأ بن يدي الله ورسولةء» [الحجرات: ١]؟‏ أي : لا 
ل ع ل ل . ظ 

لان عض البنلك : ما من فعلة ‏ وإن-صعّرت - إلا يُنشر لها ديوانان: 
لِم؟ وكيف؟ أي : لم فعلت؟ كت اة ٠‏ ْ 


فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه. وداعيه : مو د 
حظوظ العامل» وغرض من أغراض الدنياء من محبة المدح من الناس 8 
خوف ذمهمء أو استجلاب محبوب عاجلء أو دفع مكروه عاجل؟! أم 
الباعث على الفعل القيام بحق العبودية, وطلب التودّد والتقريا ل 
الرب يله وابتغاء الوسيلة إليه؟! 


ا هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن 7 هذا الفعل مرلاك؟! 
أم فعلته لحظك وهواك؟! 


| كما ورد ذلك في حديث صحيح لغيره:‎ )١( 
عن أبي أمامة بسند حسن.‎ )24/١17( أخرجه أبو داود (57481)» والبغوي‎ 
١ وأحمد (40/9) عن معاذ بن أنسء وفيه ضعف.‎ 2»)781١( وأخرجه الترمذي‎ 
ّْ وانظر: «أربعي الشخصية الإسلاميّة؛ رقم(١5) بقلمي. (ع)‎ 

(؟) وهذا هو الاعتقاد الحِقّ في مسائل الإيمان» بخلاف اليه الرديةا من. احم 
وماتريديّة! (ع). 


5: 


والثاني : سؤال عن متابعة الرسول ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ في ذلك 
التعبد؛ أي: هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي؟! أم 
كان عملاً لم أشرعه ولم أَرْضَهُ؟! 

فالأول: سؤال عن الإخلاص : 

والثاني: عن المتابعة؛ فإن الله ضبحانه ‏ لا يقبل عملاً إلا بهما”''. 

فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص. 

وار بالسخلصن من السؤال الثاني : بتحقيق المتابعة» وسلامة القلب 

فى إراد تارقن الإ ادمن ارشرى ينا را لا ظ 
فهذه حقيقة سلامة القلب الذي صُمنت له النجاة والسعادة. 


»© © © © »+ 


)١(‏ قال ابن كثير فى "تفسيره» (١71/1؟):‏ «... فإن للعمل المتقبّل شرطين: 
ادها أن بكرن خالا اوسن زا لاخ ان كرون تصراا نوانما للشرعة: 
فمتى كان خالصاً ولم يكن صواباً: لم ينبل . 
ويُرُوى معنى ذلك عن الفُضيل بن عياض - كما في ترجمته من #حلية الأولياء» -. (ع). 


3 





والقلبٌ الثاني : ضِدُ ا وهو القلب الميت الذي لا ةله فهو لا 
يعرف ربهء ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاهء بل هو واقفٌ مع شهواته 
وإرادته؛ ولو جيه سخط ربه وغضبه» فهو لا يبالي إذا فاز بشهوته 
وحظه ؛ رضي ربه به أم سخطءر فهو متعبد لغير الله : عا وخوفاً ورجاءئٌ» 
ورضاًء وسخطاًء وتعظيماً » 0 إن ع ا لهواه» وإن ل أَبْمَضٌ 
0 وإن أعْقلى أَعْطَئ لهواهء لاس لبور فهواه أثَرُ عنده وأحبٌٌ 
ليه من رضا مولاه؛ فالهوى إمامهء والشهوة قائده. والجهل سائسهء والغفلة 
مركبه؛ فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمورء وبسكرة الهوى 
وحبٌ العاجلة مخمورء ينادّى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان: بعيدء 
فلا يستجيب للناصح:ويتّبع كل شيطان مريد؛ الدنيا تسخطه وترضيهء 
والهرى يُصِمّه عما سوئ الباطل ويُعميه؛ فهو في الدنيا كما قيل في ليلى : ْ 
عَدُرُ لِمَنْ عَادَتُْ وسِنِلْمٌ لأَهُلِهًَا وَمَنْ قَرَبَتْ لَيْلَى أحبّ وَكَرَبَا' 
قالط نواعت هذا | لقلب شق ان وم افر نه كا بد رن ليف داف 


» © »© » »© 





الكل النالتة عل له قاة ويه عله قله قاوتان كدو هده مرق 
وهذه أخرى.. وهو لِمَا غلب عليه منهماء ففيه من محبة الله تعالى -: 
والإيمان بهء والإخلاص لهء والتوكل عليه: ما هو مادة حياته» وفيه من 
مني يواه و اها رو لسري ان اتسسعيلن والعصة والكتر. 
والعٌججب» وحب العلوٌ والفسادٍ في الأرض بالرياسة: ما هو مادة هلاكه 
وعَطبه”"2» وهو مُمتحن بين داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار 
الآخرة» وداع يدعوه إلى العاجلة. وهو إنما يجيب أقربهما منه باباًء 
وأدناهها إل4 جوارا: 


فالقلب الأول: حيّ مُحْبت لين واع. 
والثاني: يابس ميتٌ. ْ 
والثالث: مريض؛ فإما إلى السلامة أدنى» وإما إلى العَظبٍ أدنى . 
وك جع الله ا 0 #وماً 

أرما من قَبَلِكَ من رَسُولٍ لا ب إل 5 ألقى التَبِطَنُ في أَمْنَيو قشم 

هما يلقي لطن كر 4 ند لني اود م عيذ 22 © يجن : 
لي الشَِّطنُ فِنّنَةُ 0 و 11 9 و ولك 5 1 


تاق بعيد © وَلِعَل الدّست أونا اليل أنَهُ 2 من ولت قروا فيه 


)١(‏ العَطبٌ؛ هو الهلاك. (ع). 


هء 


عن 0 
0 م 


م ل عم أ 2 00000 : 


سيره اس 
3 3 
دين 


“فق 65ة]. ٠‏ 
فجعل الله يق القلوب في هذه الآيات ثلاثة: قلئين مفتونين» وقلباً 
بايا فالمفتونان: القلب الذي فيه مرض » والقلب القاسى» والناجى : 
القلب المؤمن المخبت إلى ربه؛ وهو المطمئن إليهء الخاضع لهء المستسلم 
المنقاد. : 9 
وَذْلَك أن القلت ؤغيرة مج الأففياء حت يراد فثة أن نكوة :ضحيها 
ليما له آنة يه لبعاتى دما هل ل" وخيلق 'لأجلء؛ وخروبجه عن الاستقامة 
إما لسن وقساوته. وعدم الاي لما يراد مئله؛ كاليد الشلاءء واللسان ْ 
الأخرسء والأنف الأعبا". ا العليه 20 والعين التي لا اتبصر , بشيئاً ؛ 
وإما بعرضصل وآفة فيه تمنعه 0 هذه الأفعال, ووقوعها على السداد؛ 
فلذلك انقسمت القلوب إلى هذه الأقسام الثلاثة ْ 
قالقلب الصحيح السليم: ليس بيئه وبين 'قبول الحق ومحبته ادإيثار. 
سوق إدزا كد فهو صحيح الإدراك للحقء تام الانقياد والقبول له.. برك حم 
والقلب الميت القاسي : لا يقبله ولا ينقاد له. ٠‏ 
والقلب المريض : إن 5 عليه مرضه ؛؟ الْتَحَقَّ يالميت القاسي» وإن 
غلبت عليه صحته ؛ الْتَحَقَ بالسليم . 
فما يلقيه الشيطان في الأسماع من الألفاظء وني القلوب سن السّبه 
والشكوك: فتنة لهذين 'القلبين» » وقوة للقلب السليم الحي؟ لأنه ب د ذلك 
ويكرهه ويبغضهء ويعلم :أن الحق في خلافه» فيخبت للحق ويطمئنٌ وينقادء 
ويعلم بطلان ما ألقاه الشيطان» فيزداد شان بالحق ومعحبة له 2 


)1١(‏ الأخشّم: الذي لا يكاد يك فيا : «قاموس». (ع). 
زهة الم قات علي ووه كا هو الذي يعجر عن إتيان النساء: (ع). 


ك5 


بالباطل وكراهة له؛ فلا يزال القلب المفتون في مرية من إلقاء الشيطان» 
وأما القلب الصحيح السليم؛ طب 0 1 0 

قال ُخذيفة بن اليمان ضيه : قال رسول الله يَله: «تعرّضر ضنُ الفِئَنُ عَلَى 
القلُوبٍ كعَْض الحصير عُوداً عُوداً: فأيٌ كَلْبٍ أذ شربّها؛ ل 
سَوْدَاءُء وَأَييُ فلب أنْكرهًا ؛ نَكِنَتْ ف نه لك ا حتّى تو القُلوبُ عَلَى 
قُلْبين : قَلْبِ أسُودَّ مُرْيَادًا كالكُوز مُجَحْياً: لا يغرفٌ معررقا 109 لتك مكرا؛ 


إلا ما أَضْربَ من هَواهُ وَقلب أَنِيضٌ مثل الصفاء لا تَضدةُ فئنة ما دامت 
السَماوات 0 


ظ فشبّه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً؛ كعرض عيدان الحصيرة 
وهي طاقاتها - شيئاً فشيثاء وقسّم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: 
قلب إذا عرضت عليه فتنة أَشْرِبَهاء كما يشرب السُّفِنْج الماء» فَتُنْكَتُ 
فيه نكتة سوداءء فلا يزال يُشرب كل فتنئة تعرض عليه» حتى يسوذ وينتكس» 
وهو معنى قوله: «كالكوز مُجَحياً»؛ أي: مكبوباً منكوساًء فإذا اسودً 
وانتكس؛ عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك : 
اعفان لك ادر لم محم اه لفك )قا يرن فووا دلا كر 
مُنكراًء وربما استحكم فيه هذا المرض» حتى يعتقد المعروف منكراً والمنكر 
تعروقا : والسنة بدعة والبدعة سنة» والحق باطلاً والباطل حمًا . 
7 “الناتي: تعييه هوا علق :مااع يه الول لاو انناف للووى: 
واتباعه له. 


:)١48( 0 00)‏ وأبو عوانة »)07/1١(‏ وأحمد  7”85/65(‏ 506). «التعليق 
الرغيب» (9/ 19/1). 
قال علي د عقا اله عند -: مع اليقث فيه نكتة سوداء»: آي: آثر فيه أثراً أسود 
وهو دليل الشخط:. 
امُربادًا) : هو الذي في لونه رَيْدَة وهي بين السواد والخُبرة (ع). 


لا 


وقلب أبيض. قد 50 الآيمنان» وأزهر فيه مصباحة؛ فإذا 
عرضت عليه الفتنة أنكرجا وردّهاء فازداد نوره وإشراقه وقوّته . 0 

واشت الح عرو قار القدوي في مانن + لجال الى ف 
الشهوات وفتن الشبهات'''» فتن الغي والضلال» فتن المعاصي والبدع» فتن 
الظلم والجهل؛ فالأولى : توجب فساد القصد والإرادةء والثانية : 0 
فساد العلم والاعتقاد. ' ْ 

وقد قسم الصحابة ‏ رضي الله تعالى عنهم ‏ القلوب إلى أربعة» كما 
صح عن حذيفة بن اليمان: القلوب أربعة: قلب أَجَرَّدُ فيه سراج يُرْهِرٌ؛ 
فذلك قلب المؤمن» وقلب أعْلَفُ؛ٍ فذلك قلب الكافرء وقلب منكوس؛ 
فذلك قلب المنافق» عرف ثم أنكرء وأبصر ثم عَمِيَء وقلب تَمُدَه مادتان: ظ 
مادة إيمان؛ ومادة نفاق؟ وهو لما غلب عليه 000 0 

فقوله: (قلب أجرد)؛ أ متجرد مما سوى الله ورسوله. فقد تجرد 
وسلم مما سوى الحق» و(فيه سراج يزهر)؛ وهو مصباح الإيمان: فأشار 
بتجرده إلى سلامته من شبهات الباطل وشهوات الغي» وبحصول رار 
إلى إشراقه واستنارته بنوز العلم والإيمان. 

وأشار ب (القلب الأغلف) إلى قلب الكافر؛ لأنه واخل ” في غلافه 
00 فلا يصل إليه تور العلم والإيمان» كذا قالب تهالن ا حاف .عن 

د: ظوَقَالوا قُلُويًا عُلْسْ» [البقرة : 44]» وهو جمع أغلف». وهو الداخل في 
00 كقلف وأقلف””*؛ وهذه الغشاوة هي الأكِنّة التي ضربها لله على 


ا : 0 


6 «حديث موقوف 000 ل الآن : و يصحٌ مرفوعاً: وبيان ه هذا وفك ف في 
«الأحاديث الضعيفة» .)601١0/8(‏ 


(9) «(المُلّقَة): هي «الجلدة الى ملم في التاق - كما في «المصباح 5-0 
ومن لم تُقطع جلدته و الاسم والجمع: قُلف. (ع). 


م 


قلوبهم؛ ؛ عقوبةٌ لهم على رد الحق والتكبر عن قبوله؛ فهي أكِنةٌ على 
القلوب» وَوفْرٌ في الأسماع: وعمى في الأبصارء وهي الحجاب المستور 

عبن العيون في قولة ب هالن وا قات لدان جَعَلنَا يبتك وين اَن لا 
مون ِالْآخْرَةَ حِجَابًا عَسيُورا ©) وَحَمَلنا عل فليم كيد أن يعَْقَهُوهُ وف ناس 
و4 [الإسراء: ه: ‏ 55]ء فإذا 0 لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجريد 
المتابعة؛ ولَى أصحابها على أدبارهم نفوراً . 

وأشار ب (القلب المنكوس) ‏ وهو المكبوب -: إلى قلب المنافي» 
كما قال تعالى -: ظمَمَا لك فى الْكِِينَ هِكَئيٍ وَالَهُ اركسم عا كببواً» 
[النساء: 88]؟ أي يم وردّهم في الباطل الذي كانوا فيه» بسبب كسبهم 

وأعمالهم الباطلة؛ فهذا شر القلوب راحدياء: قإنه بهد اناطل حا ويوالي 
أصحابه» والحق باطلاً ويعادي أهلهء فالله المستعان. 

500007 (القلب الذي فيه مادتان) إلى القلب الذي لم يتمكن فيه 
الإيمان» ولم يُرُْهر فيه سراجه» حيث لم يتجرد للحق المحض الذي بعث الله 
به وشسوله 6 “بل افيه مادة منه ومادة من خلافهء فتارة يكون للكفر أقرب منه 
للإيمان؛ وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر؛ والحكم للغالبء وإليه 


يرجع . 


»© © © © © 


غ6 


الباب الفاني ش 








في ذكر حقيقة مرض القلب 


َالَ الله تعالى .عن المُنافقين: افى مُلُوبهم عَرَضصٌ هَرَادَهُمْ اله مَرَضا» 
[البقرة: »]٠١‏ وقال عاك : : «#لِْجَعل ما لْتقى الشيطان فتنة لذت 0 
4 [الحج: 107» وقال - تعالى - :ينه أن ل كار تن الس 
سه 1 خَحْصَعنَ بالقول هِْطمَم ألِى فى قله مَرَضٌّ) [الأحزاب: ]0 أ مق 1 
لا بن في كلامهن+ كما تلن المزأة الممطية اللان في عليلتهاء ٠‏ فيطمع مَنْ 
في قلبه مرض الشهوة. ومع ذلك فلا يُحَشّنَّ ذ م تا 
بالفجشء .بل يَقَلْنَ قولاً معروفاً7" . 


وقال - تعالى -: لين ليل التكفثة وَل فى كويهم يرث لل 


في الْمدِبةِ لتغريتك كَ بِهمّ4 [الأحزاب: 60]ء وقال - تعالى -: 9إومًا مَك حب 


در إلا ميك ما جنا عتم ِل فِنَنَهُ ين كا سبَهَ أل ووأ القت 2 
لين “منواأ إيكا ولا يناب اَن أوروا الكتب لون و بل ان فى يهم يبس 3 2 
مَاذّ ند أنه يدًا 4 [المدثر: 9]: 

أخبر الله لذ عن الحكمة التي جعل لأجلها عدة الملائكة 


لي "“ء فذكر مح 0 


)2020 أي : وَسَظاً بين عدين. ). 0 

(؟) وتمويهات البهائيين - وانطلاة 0000 في الرقم )1١9(‏ 
مما لا ينبغي الالتفاتٌ إليهء أو الاغترار به! إن هى إلا زخخارف باظلة» ومقالات 
عاطلة! (ع). . ١‏ ش ش 


فتنة الكافرين؛ فيكون ذلك زيادة في كفرهم وضلالهم. 

وقوة يقين أهل الكتاب؛ فيقوى يقينهم بموافقة الخبر بذلك لما عندهم 
عن أنبيائهم؛ من غير تلق من رسول الله يَلِهْ عنهم» فتقوم الحجة على 
معاندهم» وينقاد للإيمان من يريد الله أن يهديه. 

وزيادة إيمان الذين آمنوا؛ بكمال تصديقهم بذلك والإقرار به. 

وانتفاءُ الرَيْبِ عن أهل الكتاب: لجزمهم بذلك» وعن المؤمنين: 
كمال تصديقهم به. 
: [ قله أربع*") حكم : فتئة الكفارء ويقين أهل الكتابء وزيادة إيمان 

المؤمنين» وانتفاء الريب عن المؤمنين وأهل الكتاب. 

الخامسة: حَيْرَةٌ الكافر ومن في قلبه مرض» وعمى قلبه عن المراد 
بذلك» فيقول: همادا أيه أَسَّهُ يِذًا س4 [المدثر: .]"١‏ 

وهذه حال القلوب عند ورود الحق المنزل عليها: قلب يَفْتَينُ به كفراً 
وجحوداء وقلب يزداد به إيماناً لعي وقلب يتِيقَّنهء فتقومٌ عليه به 
الحجة» وقلب يوجب له حَيْرَة وعمّى» فلا يدري ما يراد به. 

واليقين وعدم الريب في هذا الموضع؟. إن رجعا إلى شيء واحد؛ 
كان ذكر عدم الريث هن و اللقودة را لا :وناقفا بعكة ها يفاده 
بيوجه من الوجوه» وز رجعا إل شيعن يان يكون اليفين واجعا إلى 
الخبر المذكور عن عدَّة الملائكة» وعدم الريب عائداً إلى عموم ما أخبر 
الرسول به لدلالة هذا الخبر الذي لا يُعلم إلا من جهة الرسل على 
صدقهء فلا يرتاب من قد عرف صحة هذا الخبر بعد صدق الرُسول كله -: 
ظهرت فائدة. ذكره. 

والمقصود ذكر مرض القلب وحقيقته . 





1 وقع في الأصل : (أربعة)! وهي خطأ واضح ١ع(‏ 


أه 


دقال - تعالى -: َي لاك كذ جكم َزمطة ين يك وي إن 
7 در رو عر سر جر 1 : 
الصدور وهدى ورحمة ِلْمْؤْمِنِينَ 4 [يونس: 0 فهو شفاء لما: في 0" 
من مرض الجهل والمَى»ء فإن الجهل مرض ؛ شُفاوه العلم والهدىء: والخي 
مرض ؛ شفاؤه الرشد؛ وقد نر اله 0 لكيه عد عدين الداءين ؛ 
فقال: #وَالتجر إِدَا من 2© م ل وى 0 [التجم: ٠1ب‏ ؟]ء 
ووصف رسوله كل - خلماءه 0 0 اعليكم بسنتي وسنة التخلفاء 
الراشدين المهديين من باكر وجعل كلامه ‏ سبحانه - مرفظة الاين 





() جزم المصئف 520 إلى النبي كلِ؛ وهو الحق الذي 6 لماز 
المسلمين سلفاً وخلفاً. دون خلاف معروف بينهم»؛ حتى جاء بعض الحعي . 
فضعّفه (!) متشبياً بتجهيل ابن القطان الفاسي لأحد رواته؛ ونسبّ له أنه ضعّف : 
الحديث! وهذا من جهالاته أو مغالطاته؛ إذ لا يلزم فته أنه ضعّف الحيك من 
جميع طرقه» وهذا كله - يقال على فرض التسليم بالجهالة. وهو مرفوض , كما 
كنت بينته في «الصحيخة» (9190) -. 2 1 
وتعجيلاً بالفائدة؛ أذكر أسماء بعض العلماء الذين صححوه. 

قال الذهبي في كتابه العظيم «سير أعلام التبلاء» /١9(‏ 487): 
«هذا حديث عالٍ صالخ الإسناد». 
” - وقال أيضاً (19:0/18): 
«وصَحٌ عنه أنه قال: «عليكم بسني وسُنّةَ الخلفاء. . .» الحديث. 
١‏ ل 0 «الفتاوى»): ١‏ 
اوفي االسئن» - أنه قال: «اقتدوا باللدّين من بعدي: أبي بكر وعمره؛ ولم 
يجعل هذا ا 0 قال: «عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين 
المهديين من بعدي. . ٠‏ الحديث بتمامه. ' ١‏ 
وقال نحو ذلك في (8؟/45) - مله -. ش 1 
الحافظ ابن الملمّن في «تذكرة المحتاج» (353//15)؟ فإنَّه - بعد ا عن 
مَن صححه - ردٌّ على ابن القطان تجهيله لراويهء فقال: «وأمًا 0 القطان فأعلّه 
بجهالةٍ بعض رواته؛ وقد بان توثيقه؛. | 
١‏ ويُلْحَنُ بهؤلاء كل الذين احتجُوا به أو شرحوهء و 

حصرهم؛ ؛ منهم الخطيب البغدادي» والومنام الشاطبي؛ : والمؤّلفف كله وغيره» - 


ردك 


38 © بطلائى أ لها الول ا#دمافل ١‏ #ا 9" ايف ان يقد يوا اا هار نوغ جحو وز "قي و وه واد ا“ 1 و" بود" ود حرو الا ل وو و جف 8 با و لاه م اله 





وأبو حامد. والماوردي»: والحافظ ابن حجر الذي حكاه عنهما في «الفتح» 
لل الاش وأقره » وهو ظاهر كلامه نى :ليون زر قاع فإنّهِ أقَىَ الذين 
صسحوه » ولم يتعقّبهم بشيء البئّة. 

هذا؛ ويشهد للحديث قولّه كلةِ: «اقتدوا بالنّذِين من بعدي؛ أبي بكر وعمراء وهو 
مروي عن أربعة من الصيحانة: ابن مسعود» وابن فب وحذيفة» وأنس ل ولو 
سُلْمٍ بضغف مفرداتها ؛ فإِنَ مجموعها يدل عل أنَّ للحديث أصلاً أصيلاً: فكيف 
وبعضها فقوي لذاته - كما بينته في (الصحيحة؛ )١77(‏ _؟! 

وأما ما نقله ذاك الجاهل عن الحافظ ابن حجر أنه ذكر في «التلخيص» )19٠0/4(‏ 
للحديث علد أخرى ؛ وهي أن ربعيا لم يسمع هذا العليت من حذيفة! 

نه يوهم أن الحافظ ذكره وآاتره 4 وهر جلف لواقم فقد تعقّبّه بقوله: 

«قلت: أما مولى ربعي فاسمه (هلال). وقد وَنْققء وقد صرح سي بسماعه من 
حذيفة في 'رواية» وأخرج له الحاكم شاهداً من حديث ابن مسعود. . 

بل زاد الحافظ ‏ توضيحاً ‏ فقال: ء' 

الوقال العقيلي ‏ بعد أن أخرجه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر _: لا أصل 
له من حديث مالك» وهو يروى عن حذيفة بأسانيد جياد تثبت». 2 ' 

وقد حسّن التٌُرمذي حديث حذيفة هذا في ثلاثة مواضع من «السّئن؛» وهذه أرقامها 
كك امرثلل لانن 

وصرّح ابن تيميّة بئنبوت حديث حذيفة في «الفتاوى» (48/580): فضلاً عن 
احتجاجه به كما تقدّم نقله عنه -» وانظر - أيضاً - (37/80) -. 

وكذلك احتجٌ به الحافظ ابن كثير في «التفسير» (109/1/1). 

وصرح بتحسينه الحافظ ابن حجر في «تخريج المختصر؛ (ق87/ 1). 

ومن الشواهد الصحيحة: ما رواه البخاري )١98/1١١(‏ أن عبد الرحمن بن عوف 
بايع عثمان على خلافته» فقال: 

«أبايعك على سنّة الله. وسنّة رسوله والخليفتين من بعده؛. 

وأما رةكلالنه وشهادته بأن يقال: هذا من قبيل التأكيد على سنة النبي كل لا 
التغاير؛ ثم إِنه موقوف»! 

فهذا من بالغ الجهلء وقلة الفقه! فإن كونه موقوفاً مما لا يفسح المجال لمسلم أن 
لا ياخله_ كما عو الشان :فى كثير عن التردرقات -؛ لأنّه قبل في حضرة كبار - 


اذك 


عامةء» وهدى ورحمة لمن آمن به خاصةء وشفاء تامًا لما الاو .فمن 
"عتمت نيه اخ وبرى امن عرض وين لم لكلف يد نهر أكماء نبل 1 . 
اوم ار زان نَجَا وَبِهِ الداه الذي مُوَ كَاوِنُة / 


- الصحابة من العشرة المقارين باتعا وغيرهم . 

0 ثم إن قوله: لا التغاير؛ قد كشف التقاب عن السبب الذي حمل ذاك الجاهل. 
عن تيفيك الغديه ككل أولاً - ثم انحطّ إلى تضعيف فقرة: ااسنة الخلفاء ٠‏ 
الا ثانياً : -ء وهو فهمه (التغاير) بينها وبين سنة التبي 126 وهو فهم 
سقيم بمرة!! : 
«العننة أن هذا االبحديث الصحيح يلتقي م الالعقاء - قوه م 

8.. ميل الْنؤْينين4 في الآية الكريمة: #وَس يْنَاقِقِ الرَسُولٌ مِنْ بَعَدِ ما نين لَه 
لْهُدَئ و ست د عيل النؤينت ف 33116 :شي عبك 'تسانت سبها 0 4: 
فهل (سبيل المؤمنين) هو غير سبيل الرسول وما دعا إليه؟! كلا ثم كلاء فإن 
المعنى: اويسلك منهاجاً غير منهاجهم»» كما قال إمام المفسرين او ع اطي 
في «تفسيره» (00178/4. 
وكذلك قوله 6و : وسنّة الخلفاء الراشيدين»! أي : رقي ومنهاجهم الى قل 
من رسول الله يله قولاً» وفعلاً وتقروراء وما ذلك إلا لأنهم أعلم أصحابه 
بسنته ي؟ فسئَتّهم من سئّته يلل ولذلك احتجٌّ من سبقت الإشارة إليهم بهذا. 
الحديث على حُجْيّة إجماعهم؛ كما احتّج الإمام الشافعي بالآية المتقدمة على 
حجيّة إجماع المسلمين؛ على ما د «رسالته؛.» وكتب الأصول والتفسير. 
وإِنَّ مِن المؤيّدات للحديث قولّه يل: « إن يُطِعِ الناس أبا بكر وعمرٌ يرشّدواة: 
دياه أبو عَوانة فى «ضحيحه؛» (؟7/ 787) من حديث أبي قتادة الأنصاري» 'وأصله 

ايمل (9/5(ء »)15٠‏ وإليه عرّاه ابن تيميّة (5/ 1)400 وفيه ببختٌ إلا 
مجال لذكره الآن؛ وضحّححه ابن المنذر ‏ كما في «الفتح؟ (909/1) -. ١‏ , 
وجملة القؤل: في ,هذه الفقرة .ب مع سكتها في ذاتها عند العلماء -: أنه يشهد لها. 
توله كلِ: «اقتدوا...2: وما دُكر بعده من الموقوف والمرفوع ‏ لاشتراكها كلها 
في الحض ملي الاقاناء 0 وإطاعتهم - ؛ فمن ياب أولى أن يحض على 
الاقتداء بأربعتهم واتباع سنتهم ؛ كما هو ظاهرٌ لا يخفى. 1 
)غ2 قال الشيخ محمد-حامد لفقي في تعليقو على طبحت من الكتاب: + 


24 


عه 1 


وقال تجا 1 #وَبَنْرلٌ 07 القرءان ما ا حمة لَلْمَوْمِنِيتَ ولا يزيد 
لظُبلِِينَ إل يا © [الإسراء: 45]» 0 أن (من) مهنا : ليان 
الجنس» فالقرآن ‏ جميعه ‏ شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين 


© © © © »© 





2 مرضه: إذا تعافى وبَرّأْ منهء والبيت في الهَرّم والشيخوخة؛ فَإنَ الهَرِمِ إذا برئ من 
مرض عارض ! فإنه لن يبرأ من ضعف الكبّر والشيخوخة». (ع). 


م6 





وتقاا كان هومن اليذن خلاة عقف وله وكين عررس عن 
اعتداله الطبيعي: لفساد يعرض له. يفسد به إدراكه 0 الطبيعية : فإما أن 
يعت إدراكه بالكلية؛ ؛ كالعمى والصمم والشللء وإما أن يَنْقُصٌ إدراكه 
لضعف في آلات الإدراك مع استقامة إدراكه: وإما 0 بدرك الأشياء على 
خلاف ما هي عليه؛ كما يدرك الحلوّ مُرَاء والخبيث طيباً» والطيب خبيئاً . 
| وأما فساد حركته الطبيعية: فمثل أن تضعف قوته الهاضمةء أو 
الجائكة أو الدافعة أو الجاذية» فيحصل له من الألم بحسب خروجه عن 
الاعتدال» ولكن مع ذلك لم يصل ان يل 
على الإدراك والحركة. ‏ ظ 

0 الخروج عن الاعتدال: إما فساد في الكميةء 2 
الكيفية : : 

فالأوؤل: إما لنقص في المادة؛ فيحتاج إلى زيادتهاء وإما الاك فيه » 
فيحتاج إلى نقصانها. ١‏ 

والثاني : إما بزيادة' الحرارة: أو البرودة» أو الرطوبة» أو اليبوسة - 
نقصانها - عن القدر الطبيعي, فيداوى بمقتضى ذلك . 0 

ومدار الصحة على حفظ القوة؛ والجمْية عن المؤذي» واستقراغ 
المواد الفاسدة؛ ونظر الطبيب ادائر على عله الأول الثلاثة , وقد تضمنها 
الكتاب العزيزء وأرشد إليها مَنْ أنزله شفاء ورحمةٌ. 


65 


أن حفكل القوة فإنهت سيحانة- آمن العشاكر والمريض أن يفطرا فى 
رمضان» ويقضي المسافر إذا قدم. والمريض إذا 26 '©؛ حفظاً لقرتهما 
عليهما؛ فإن العبوم يزيد المريض ضعفاً» والمسافر محتاج إلى توفير قوّته 
عليه لمشقة السفرء والصوم يضعفها. 
وأمًا الحمية عن المؤذي: فإنه - سبحانه - حمى المريضٌّ عن استعمال 
الماء البارد في الوضوء والغسل - إذا كان يضره » وأمره بالعدول إلى 
التيمه”"'؛ حِيْيِةٌ له عن ورود المؤذي عليه من ظاهر بدنه» فكيف بالمؤذي 
له في باطنه؟ ! 

وأما استفراغ المادة الفاسدة: فإنه ب سبحانه - أباح للمخرم الذي ب به 
أذى من رأسه أن يحلقه”"» فيستفرغ بِالحَلْقٍ الأبخرةً المؤذية له» وهذا من 
أسهل أنواع الاستفراغ وأخفهاء فنبّه به على ما هو أحوج إليه منه. 
ظ وذاكرتٌ مرءٌ بعض رؤساء الطب بمصر بهذاء فقال: والله لو سافرتٌ 
إلى الغرب في معرفة هذه الفائدة؛ لكان سفراً قليلاً! أو كما قال. ا 

وإذا عُرف هذا؛ فالقلب محتاج إلى ما يحفظ عليه قوّته» وهو الإيمان 
وأوراد الطاعات؛ وإلى حِمْية عن المؤذي الضارٌء وذلك باجتناب الآثام 
والمعاصي وأنواع المخالفات؛ وإلى استفراغه من كل مادة فاسدة تعرض 
لهء وذلك بالتوبة النصوحء, واستغفار غافر الخطيئات. 
3 ومرضه هو نوع فساد يحصل له»ء يفسد به تصوره للحق وإرادته له 
فلا يرى الحق حمَّاء أو يراه على خلاف ما هو عليه أو ينقضٌ إدراكه له 
وتفسد به إرادته له فيبغض الحق النافع» أو يحب الباطل الضارٌء أو 


.)188  ١85( كما هو نص آيات الصيام في سورة البقرة‎ )١( 

وانظر كتابنا: «صفة صوم النبي يَلِ في رمضان» (ص ”4‏ 40). (ع). 
(؟) كما في الآية (5) من سورة المائدة.. (ع). 
(*) كما في الآية )١195(‏ من سورة البقرة. (ع). 


اه 


ات ولهذا به سر ال ب له تارة 
بالشكه والرييت» كما قال اعد اعادو" فى قوَلةت تقال - «فى مُلُوبهِم 
كرض [البقرة: ١٠]؛‏ أي: شكء وتارة بشهوة الرّنىء كما قُسرا به" قوله 
يالعتا لو : #فطمم لَرِى و فى قَلبِهء مَرَضّ» [الأحزاب: ؟8], فالأول منرض 
الشبهة» والثاني مرض الشهوة. د 
ال ل وض ا 
يقوى بمثل سببه» ويزول بضده: والصحة تحفظ بمثل سببهاء. “ضيف أو 
تزول بضده. 000 
ولما كان البدن المريض يؤذيه ما لا يؤذي الصحيح ‏ من يسير الحرء 
و ب لاحو و ل ل 
من الشبهة أو الشهوة؛ حيث لا يقدر على دفعهما إذا وردا عليه 
87 الصحيح القوي يطرقه أضعاف ذلك» وهو يدفعه بقوّته وصحته( 0 ْ 
وبالجملة؛ فإذا:حصل للمريض مثل سبب مرضه؛ زاد مضه - 
. وضعفت قوته. وترامى :إلى التلف»ء ما لم يتدارك ذلك؛ بأن يحصل له ما 


يقرّي قوّنهء ويزيل مرضه. 


»» » » ©» + 


000 كيح م يي 7 جرير - كما في «الدُرٌ المنثوره (١/"ل9)‏ -. 03 

(0) انظر: (معالم التنزيل» )8*/١(‏ اوناع البخري+ (ع). : : 

إفرة فالواجب على المسلم أن يقرّي عقيدته؛ ويفهم توحيدٌ ربه ل عن حجنن 
تكون قاعدته متينة قوية» لو يدر يها ما لان ل ول" 9 
الفتن والمصيبات. 2 


اه 


الباب. الثالث 


في انقسام أدوية أمراض القلب إلى قسمين: طبيعية, وشرعية 





| مَرَضُ القلب نوعان: نوع لا يتألّم به صاحبه في الحال؛ وهو النوع 
المتقدم؛ كمرزض الجهل» ومرض الشبهات والشكوك» ومرض الشهوات؛ 
وهذا النوع. هو أعظم النوعين أَلَمّاءِ ولكن ‏ لفساد القلب ‏ لا يحس بالألم» 
ولأن سَكرة الجهل والموق تشولييئة وبين إدراك الال وإلا فألمه حاضرٌ 
فيه» حاصل لهء وهو متوار عنه باشتغاله بضده» وهذا أخطر المرضين 
وأصعبهماء وعلاجه إلى الرسل وأتباعهم» فهم أطبّاء هذا المرض. 

والنوع الثاني : : مرض مؤلم له في الحالء كالهمٌ والغمٌ والخحرّن 
والغيظ» وهذا المرض قد يزول بأدوية طبيعية» كإزالة أسبابه» أو بالمداواة 
بما يضاد تلك الأسباب؛ ويدفع مُوجَبها مع قيامهاء وهذا كما أن القلب قد 
يتألم بما يتألم به البدن» ويشقى بما يشقى به البدن؛ فكذلك البدن يتألم 
كثيراً بما يتألم به القلب» ويُشقيه ما يُشقيه. 

فأمراض القلب التى تزول بالأدوية الطبيعية من جنس أمراض البدن» 
وهذه قد لا توجب 58 كقاءة وزعذابه بعد المويكة: 

وأما أمراضه التي لا تزول إلا بالأدوية الإيمانية النبوية؛ فهي التي 
توجب له الشقاء والعذاب الدائم» إن لم يتداركها بأدويتها المضادة نا: 
فإذا استعمل تلك الأدوية حصل له الشفاءء ولهذا يقال: شفى غيظه. فإذا 
استولى عليه عدوه آلمه ذلك» فإذا انتصف منه اشتفى قلبه» قال تعالى -: 


8 قيلي َلْوهم 2 
نعل بهم 


٠. ل‎ 


لد تيك وَعْخْرِِمْ وََصْرَمُ عَيْهِمْ وَيَنْفِ صُدُودَ قَوْرِ 
63 


ات منت © رَمْذْجِتٍ عبط مُلُوبهرٌ ووب أله لَُّ عل من يعاد 4 [العوبة: لل ل 
ا بقتال عدوهم) وأعلمهم أن فيه ست تاد 

فالغيظ يؤلم القلب» ودواؤه في شفاء غيظه؛ فَإنُ شفاه بح اننفى: 
ون لكاء بطع وان .اده مرف م سكيع قل اله وهو كمن شفى 
مرض العشق ‏ بالفخورا بالمعشوق! فإن ذلك يزيد مرضهء ويوجب له أمراضاً 
أَرَ أصعب من مرض العشقء . كما سيأتي ‏ إن شاء الله تعالى -. ش 

وكذلك المَّم والههم والحزن؛ أمراض للقلب» وشفاؤها بأضذادها ؛ 
من الفرح والسرورء فإن كان ذلك بحق؛ اشتفى القلب وصمّ وبرئ من 
مرضه؛ء وإن كان 0 ذلك واستترء ولم يَزْلَء وأعقبه أمراضاً هي 

252000 4 برقن يؤل القلب: قد لمات تارم0 
تنفع”"' ويعتقد أنه قد صح من مرضه بتلك العلوم؛ وف فلن الخلينة انها 
تزيده مرضاً ل مرضه؛ .لكن اشتغل القلب بها عن إدراك الألم الكامن فيه» 
بسبب جهله بالغلوم النافعة» التي هي شرط في صحته وبرئه» قال النبي كك 
في الذين أفتوا بالجهلء فهلك المستفتي بفتواهم: «قتلوه: قتلهم الله! ألا 
سألوا إِذْ لم يعلموا؟! فإنما شِفاء العِئّ الاق سدور ا 
وشفاءه سوال أهل العلم , 


(1عرهي المذكورة في 0ن نفسها. (ع). 

000 كعلوم المنطق» والكلام؛ والفلسفة. والتصوف. وغيرها. (ع). 1 

إفرة رُويَ من حديث جابر» ‏ ومن حديكث ابن عباس بإمتاين مين كما في (الإرواءة : 
.)٠١5/١55/١(‏ لكنّه قوي بمجموع الطريقين» ردك حسنه فى يطفل 15اباتي 1 
مثل (المشكاة» لد وفي لاصحبح أ داود) (54” م5" ), : . 
00 هنا ا ا ل ؛ متهم شيخ 
م 0000 4 


ولذلك؛ الشاكُ في الشيء المرتاب فيه؛ يتألم قلبه حتى يحصل له 
العلم واليقين» ولما كان ذلك يوجب له حرارة؛ قيل لمن حصل له اليقين: 
لج صدره؛ وحصل له يرد اليقين» وهو كذلك يضيق بالجهل والضلال عن 
طريق رُشدهء وينشرح بالهدّى والعلم» » قال تعالى -: لمَّمَن يرد أَنّهُ أن 
َهَدِيَمُ يني صَدرَوٌ اِاسْلرٍ ومن يرد أن ِضِلَهُ يتخصل صَدرمٌ صَيّنًا حرما 
كن يَيَكَدٌ فى الكمَلَ 4 [الأنعام : 6]. ١‏ 
وسيأتي ذكرٌ مرض ضيق الصدر وسببه وعلاجه ‏ إن شاء الله تعالى . 
والمقصود: أن من أمراض القلوب ما يزول بالأدوية الطبيعية» ومنها 
ما لا يزول إلا بالأدوية الشرعية الإيمانية» والقلب له حياة وموت» ومرض 
وشفاءء وذلك أعظم مما للبدن. 


»© © © © © 


ح على أنه قد أخرجه الحاكم :)119/1١(‏ والبيهقي (1/1؟؟ سي طريق 
: الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح. أن خطأة حدئة: عن ابن عباس ... ٠‏ به ببعض 

اختصار؛ وقال البيهقي : «هذا حديث موصول»ء» وصحّحه الحاكم والذهبي . 
:وصححه ابن خزيمة» وابن حبّان» وابن الجارود ‏ كذلك -. 


1١ 


الباب. الرابع 
في أن حياةٌ القلب وإشراقّه مادةٌ كلّ خير فيه ' 
وعوته وظلمتّه مادةٌ كل شر فيه 








الكن فل عير لجادولسيد جر لكل و ا : كمال حياته 
ونوره» فالحياة 'والنون مادة:النين كلناآء. قال الله تان !اق من 6ن أمتنا: 
أنه وَجَمَلنَا لمُ ونا يَنِيِى يوء ف دّيس كس من ف ظنمَتِ ليس يحارج 
4 :[الأنعام: 21177 فنجمع بين الأصلين : الحياة» والنورء فبالحياة:تكون 
قوّته» رسمعهء وبصرهء وحياؤه» وعِفْته» وشجاعته» وصبره. وسائر .أنخلاقه 
الفاضلة» ومحبته للحسن» وبغضه للقبيح» فكلما قويت حياته قويت فيه هذه: 
الصفات» وإذا ضعفت. حياته ضعفت فيه هذه الصفات؛ وحياؤة من القبائح 
هو بحسب حياته في نفسه» فالقلب الصحيح الحي إذا عُرضت عليه القبائح؛ 
َمْر منها بطبعه وأبغضهاء ولم يلتفت إليها؛ بخلاف القلب الميتء فإنه لا 
يفرّق بين الحسن والقبيح» كما قال عبد الله بن مسعود ‏ رضي الله تعالى 
عنه -: هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف» وينكر به المنكر”©. . 


)١(‏ أثر صحيح؛ أخرجه, الطبراني في «الكبير» (9/ 2486515/1١١7‏ 2205 ده 
قال على - كان الله 5 وعنه أبو نعيم في «الجلية» (15) من طرق عن| سبفيان» 
عن قيس بن مسلم» عن طارق بن شهاب. . ّْ 
وقال الهيئمي في االمجمع؟ 0/ 70/8): «ورجاله رجال (الفعيم )ا " 
وانظر مقدمة شيخنا على #شرح الطحاويّة؛ (ص 27١‏ ١7)؛‏ برك ضرر وخطر - 


125 


وكذلك القلبٌ المريضٌ بالشّهوة؛ فإنه ‏ لضعفه ‏ يميل إلى ما يعرض 
له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه. 


وكذلك إذا تر ويه وإغرافه: كس له سرد المعلومات وحقائقها 
على ما هي عليه؛ فاستبان حُسْنٌ الحَسَن بنوره؛ وَآئْرَهُ بحياته» وكذلك فُبْحُ 
القبيح! 3 فقال 7 
يكَديكَ نآ لَك زيما ين أَبينً ما مَا كُنتَ تَدّرى ما الككب ولا الإيِمنٌ وَلكن جَعَلئَهُ نوبا 
بد بوء من َك مِنْ عاونا وَإِنَكَ لدف إِكّ صرْط مُسْتَّقِيو 469 [الشورى: 01]» 
فجمع بين الروح الذي يحصل به الحياة؛ والخوو الذي يحصل به الإضاءة 
والإشراق» وأخبر أن كتابه الذي أنزله على رسوله يكل متضمن للأمرين» فهو 
روح تحيا به القلوب» ونور تستضيء وتشرق به» كما قال 0 : أو مَن 
كن كا تَأنهُ وَجَعَلنَا لم ورا يَمْئِى يو في ناي كم من في الظلْمتٍ لَيْسَ 
حارج 4 [الأنعام: 4 أي: أََمَنْ كان كافراً محاق: مغموراً في 
ظلمة الجهل : فهديناه لرشده» ووفقناه للإيمان» وحكلنا قلبة ها بعد عرق 
مشرقاً مستنيراً بعد ظلمته؟! فجعل الكافر ‏ لانصرافه عن طاعته» وجهله بمعرفته 
وتوحيده وشرائع دينهء وترك الأخذ بنصيبه من رضاه» والعمل بما يؤديه إلى 
نجاته وسعادته -: بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه بنافعة» ولا يدفع عنها من 
0 فهديناه للإسلام وأنعشناه به؛ فصار يعرف مضارٌ نفسه ومنافعهاء 
ويعمل في خلاصها من سخط الله تعالى ‏ وعقابه» فأبصر الحق بعد عماه 
عئه» وعرفه بعد جهله به واتبعه بعد إعراضه عنه. وحصل له نور وضياء 
ولشى نيه فيجكي ينؤرةابين الناس: وهم في سَدّف"'' الظلام» كما قيل: 


0 ابح الضوفنة الذي اغتر به بعض الأغمار! إذ قد بنى هذا المحضّر على عدم 
جْ وقوف شيخنا على هذا الأثر - في بعض تعليقاته - قصوراً وعلالي!! لكنها متهاوية 
متهافتة! ! وقارن بكتابي ل(اكشف المتواري) (ص١ 9‏ 45). (ع). 


0 00 هو الظلام وسواد الليل؛ كما في «القاموس '. (ع). 


5 


0ه اه 2 1 آم 2-22 الى 2 ١‏ ا 
النَاسُ في سَدنيٍالظلا 2 مونخحْنُ في ضَوْءِ النهَارٍ 
ولهذا يضرب الله يه المثلين المائيٌ والناريّ لوحيه ولعباده. 


5 


أما الأول؛ فكما قال في سورة الرعد: ظَيل بي اشم َه ما 
َه بِعدهَا تَحسََلَ المي بدا يَأ وما ُو علو بى در بيه مله أل مَنع 
ل ور مَتلْمُ . كَدلِكَ يَميْرثُ 7 24 َه لحي لل كي ريد هق 2 ًّ ئّ 5 506 


72 فى الْدرْض كَنِكَ يَضْرِبْ لَه الْأمتالَ 62 »4 [الرعد: 17]. 


يرث لوقه اعد با لعاة لواحي دريف الا وبالكاز ب 
يحصل بها من الإضاءة والإشراق» وأخبر د سبحانه. - أن الأودية. تسيئل 
بقدرهاء فوادٍ كبيرٌ يسع ماءً 0 وواه صغيرٌ يسع ماءً قليلاء كذلك 
الللوو 9 ارق فقلب كبير يسع علماً كثيراًء وبصي إنها يسع 


بفدره. 


كيح كن سرديو وح فب اندي حو سا 
الوحي لهاء وإمارّيه'“ لما فيها من ذلك - : بما يحتمله السيل من. الزبذ» 
وشبّه بطلان تلك الشبهات. ‏ باستقرار العلم النافع فيها : بذهاب ذلك 
الزبدء وإلقاء الوادي لهء وإنما يستقرٌ فيه الماء الذي به النفع. 3 

يالك في الكل الذي بعده: يذهب الف الذي في ذلك الحويز 
ويستقر صَفُوه . : [ 
000 (كلك 


نئل الى استؤقد 06 فلن أساءت ما عَوأة دعب للَهُ يرم كَرَكهُمْ في لدت 
لا يرد (© هن بك ع َهُمَ لا يْجِعُونَ 4*9 [البقرة : 607 16]ء فهذا 


المثل الناري» ثم قال: مأو كَصيٍ 0 السَمَكِ فيو 9 َع و عون 


)غ0( ماز الشىء : عزله. وفرزّه وكذا ميزه 010 فائماز. (ع). 


53 


َصَنِعَم 4 ذاعم هّن ص هن أَلصّوْعِقَ عدر الْمُوت ّ و يد حل لكف 409 [البقرة: 194]» 
فيذا :المكل«الماين 
وقد كنا 00 هيز المكلين ؟"وعفن ما تَضَعْتَاة من 
الحكم في كتاب «المعالم»"" وغير 
والمقصود د أن صلاح القلب وسعادته وفلاحه يردرت ع هذين 
الأصلينء قال تعالى ‏ : «وَبا عَلْبَئهُ المِعَرٌ وا يبت لم إن هو إِلَّا ذر 
وَعُانُ مين © لَنَذِرَ مَن كن حا وحن الْقَوَلُ ع1 لكي © [يسّ: ف 
]0 فأخبر أن الانتفاع بالقرآن والإنذار به؛ إنما يحصل لمن هو حي 
القلب» كما قال في موضع آخر: #إنَّ فى ذُلِكَ يكرا لمن كان لم مَل » 
ّق: 57]ء وقال ‏ تعالى _: يما اَلذِينَ َامَنُوا اسْتَجِبِبوا يِل وَللرّسُولٍ إذَا ام 
عا 

لِمَا ميك 4 [الأنفال: 14] فأخبر يق أن حياتنا إنما هي بما يدعونا إليه 
الله والرسول من العلم والإيمان» فَعْلِمَ أن موت القلب وهلاكه بِمَقْدٍ ذلك. 

< وشيّه ‏ سبحانه ‏ من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور؛ أوهذا من 
أحسن التشبيه ؛ فإن أبدانهم قبور قلوبهم» فقد ماتت قلويهم وكيرت في 
أبدانهم» فقال الله تعالى - : «إدَ أله مْنمُ سن يمه وَمَآ أت يسيع نّن في 
القبور »* [فاطر: ؟؟]غ» ولقد أحسن القائل : | 

وَفِي الجَهْلٍ كَبْلَ المَوْتِ مَوْتٌ لأْلو وَأَجسَامُهُمْ كَبْلَ المُبُورٍ قُبُورُ 

عومسم ار بر هام > 5 اس دمي ٠.‏ ركو ص كاره #82 0-1 شر ى 

وَأَرْوَاحَهُمْ فِي وَحْشَّة مِنْ حَسَومِهم وَليّسَ لهم ححتى النشورٍ نشور 

ولهذا جعل - سبحانه - وحيه الذي يُلقيه إلى الأنبياء روحاء كما 

قال تعالى - :+ #يلقى روح من مرو ص من مَك مِنّ عِبَادِو # [غافر: 6 
في موضعين من كتابهء وقال: #وَكَدَلِكَ أَوْحينآ اليك روعًا يِنْ ترا » 


عٍ 


00 هو «(إعلام الموقعين» ‏ نفسّه 53 وانظر كتاب أبن قب قيّم الجوزية: حياته وآثاره» 
(ص )1١7- 5١5‏ للشيخ بكر أبو زيد ‏ سدّده الله وعافاه -.(ع). 


316 


[الشورى: 7ه]؛ أن حياة الأرواح والقلوب به وهذه الحياة الطيبة هي التي 
خصٌ بها - سبحانه - من قبل وحيهء وعمل بدء فقال: 9مَنْ ملعيل منلها كن 


2 1 5 0 ل ل ع لم ا 1000 5 ولَجْريسهُرٌ أَجْرَهُم كه 0 
ا نوأ يَعَمَلُونَ 469 [التحل: 57 نخصهم 1 بالحياة الطيبة في القازاينة 


الى م 


ومثله قوله ‏ تعالى -: وَأ أسْتَمْفروا ريَكد ثم تيا لد ِنَم نَتمًا حَسَنَا | 
مل تس كل زا كذل كل ١‏ [هود: *]» ومثل. قوله - تعالى - : #وَألدبنَ 


ابروأ فى أله مِنْ بَحْدِ ما طبلا لمَوسَتهم 2 لخر الكحرة اكد لق 
كاخأ يَعْلَمُونَ 2© لي عتما وَعَلّ ريهر يوَكُلونَ ©4 :» [الشضحل: 4١‏ آم 
در لي ل 0 


وامكله قوله ا تجالن -: 2 الررتتي أحَسَئُوا في هذه دنا حَسَئَهُ ودار الْْرة حَير 3 


مم سم مير و 


ولنعم :دار لْمسّقِينَ4 [النحل : كرك فبيّن ب سبحانه 062 يسعد المحسن. ابإحسانه 
في الدنيا وفي الآخرة» كما أخبر أنه يشقي المسيء بإساءته فى الدننا 
واللفي فاك سالب وَمَنْ أَعَرَضٌ عن زحكرى فَإنَّ ديم 
و اله عَم فى ©» [طه: 4؟1]» وقال د تعالى د -4؟ وجمبع بين 
النوعين : لمن يرد لَه أن يَهَدِيَهُ ين ددم امم ومن يرد أن يضِلمٌ 


اما" 


حمل مدر مين حا حكانيا يصَكَدُ في الكملء كلك عَز صل أله أ ل 


5 


1 


عَلَ اديت لا يورت :409 [الأنعام: .]1١6‏ 
فأهل الهدى والايمان لهم شَرْحٌ الصدر واتساعه وانفساحه» باذن 

الضلال لهم ضيق الصدر والحرج . 0 
وقال ‏ تعالى - : لأف سَرَحَ ألَهُ صَدَرَمُ للإسْل فَهُوَ عَكَ نور ين 7 

١ 1 الوا‎ ٠ 


وضيق 0 


وسباني فدات طهارة القلبانزية ري لوا زعا اله تعالي ا" : 
والمقصود أن 0 القلب وإضاءته مادة كل خير فيه» .وموته وظلمته 


مادة كل: شر فيه. 


11 


الباب. الخامس 








في أنّ حياة القلب وصحته لاتحصل إلا بان بكون 
مُدْرِكاً للحقّ مريداً له مُؤْ ُو ذ ثرأله على غيره 


لما كان في القلب قوّتان: قوة العلم والتمييز» وقوة الإرادة والحب: : كان 
كماله وصلاحه باستعمال هاتين القوتين : فيما ينفعه» ويعود عليه بصلاحه وسعادته» 
فكماله باستعمال قوة العلم في إدراك الحق. ومعرفته» والتمييز بينه وبين الباطل» 
وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل : 

فمن لم يعرف الحق فهو ضالٌَء ومن عرفهء وآثر غيره عليه فهو 
مغضوب عليهء ومن عرفه واتبعه فهو مُنْعَم عليه. 

وقد أمرّنا الله يل أن نسأله في صلاتنا أن يهدينا صراط الذين أنعم 
علييم غير المتقوب علي ول الضالين: ولهذا كان النصارى أخصٌ 
بالضلال؛ لأنهم أمة جهلء واليهود أخصٌ بالغضب؛ لأنهم أمة عناد» وهذه 
الأمة هم المنعم عليهم. ولهذا قال سفيان بن عييئة : من فسد من عُبَّادنَا فيه 
شبه من النصارىء ومن فسد من علمائنا فيه شبه من اليهود: | 

لأن النصارى عبدوا بغير علم» واليهوذ غرفوا الحقء وعدلوا عنه. 
ظ وفي «المسند»» و«الترمذي» من حديث عَدِيُ بن حاتم» عن النبي ولد 
قال: «اليهود مغضوب عليهمء والنصارى ضَالُون20. 


وقد جهّله بعض الحفاظ؛ فيتقوى به. 


11 


قوله ل 00 ملكت عبتادرى عنْ كن 0 د دَعودٌ دع ذا 


بر بط رورم م 


دعان لصبو لي وَليؤْمُوأ إلى ات رَشُْدُورت 4 [البقرة: 0]1487 فجمع بين 
الامتحانة: له والإيمان به» ومتها قوله عن رسوله كله: «تالدرت عَامنُوا بو 
2 َْصَرُوه وَأتبعوأ لبور أَلَدِىَ : أل مح ثم ذلك هُمْ لْميْلِحونَ4 [الأعراف: 
0 وقال - تعالى - #الم © ا كن فد هدق ين 


عر عراس 2 220 عع : 58 


هه © لين ون 250 ويسمون ملز وممًا رزة يُفْفُورتَ. > © لذن 
أمو> يمآ د لَك وما أل ين ملك برذ هم يقن ٠‏ © . 0 الى 
قوله : #وأؤلتيك هم م المقلحور لْممَلِحونَ4 [البقرة : »15-١‏ وقال الله تعالى ل في أوسط 
السورة :. #وَلكنّ 7 ص 2 لله وَالْيوَرٍ الآخر . . . © إلى آخْرٍ | الآية [البقرة: /ا/11] 
وقال ‏ تعالى -: ##وَالسَرٍ © إِنَّ لْإنَ لني خسَر 09 لا اديس ف | ولوأ 


+ سرس ع م مه 2 


َلصَّلِحَتِ وتواصواً بِالْحَقٌّ اص بأَصَبْرِ 4 [العصر: -١‏ 


فأقسم يل بالدهر ‏ الذي هو زنج الأضعال اللاي والخاسرة - على 


ص هذا؛ وهناك حقائق علمية هامّة تؤكد أن الحديث صحيحٌ يقيناً ١ ٠‏ خلاقاً لمن 
ضعفه ؛ وهاك البيان: 
أولاً: حسنه .التُرمذي». وصححه ابن حبّان! 000 
ثانياً : توئيق ابن معين ل (مُرَيَ بن قَطَرِي)؛ الذي يجعل حديثه قوياً بذاته؛ وهو 
مسند متصل » فيزداد قوة على قوة. 
ثالثاً: للحديث طريق, أشرى عند الطيري من رواية الشعبي عن عددي. ل كلاد اوإسناده 
صحبخ؛ كما قال الشيخ أحمد شاكر كله فى تعليقه على "تفسير الطبري؟ /١(‏ 0188,. 
رابعاً: وجود شاهد قوي له من حديث أبى ذرٌّء حسّن إسناده الحافظ أبن حجر في 
ال (م9/0/؟١),‏ ْ ٍِ 
خامساً: تيم العُلماء ء على تصحيحه أو الاحتجاج به» فهذا شيخ الإسلام ابن تيمة 
يستج ايه في «الفتاوى» (9/ )2 وفي مكان آخر منه )18/١(‏ يصَححَة. . وصرّح 
ابن أبي العرّ الحنفي بشوته في آخر «شرحه» على «العقيدة الطحاوية». 
والحديث قد خرّجته في «الصحيحة' برقم 757 , 


148 


أن كل أحد في خسر خسر؛ إلا 6 11 ته العلمية بالإيمان بالله. وقوّته العملية 
بالعمل بطاعته» فهذا كماله في نفسه» ثم كمّل غيره بوصيته له بذلك» وأَمْرِه 
إياه بهء وبملاك ذلك وهو الصبر _» فكمّل نفسه بالعلم النافع والعمل 
الصالح» وكمّل غيره بتعليمه إياه ذلك» ووصيته له بالصبر عليه» ولهذا قال 
الشافعي كَنْهُ: «لو فكّر الناس في سورة: #وَالْمَسَرِ4 لكفتهم؛. ظ 
وهذا المعنى في القرآن في مواضع كثيرة: يخبر ‏ سبحانه ‏ أن أهل 
السعادة هم الذين عرفوا الحق واتبعوهء وأن أهل الشقاوة هم الذين جهلوا 
الحق وضلوا عنهء أو علموه وخالفوه واتبعوا غيره. 
وينبغي أن تعرف أن هاتين القوّتين ن لا يتعطلان من القلبء بل إن 
استعمل قوّته العلمية في معرفة الحى وإدراكه؛ وإلا استعملها في معرفة ما 
يليق به ويناسبه من الباطل» وإن استعمل قوته الإرادية العملية 07 به؛ 
وإلا استعملها في ضدهء فالإنسان حارث هَمَّام بالطبع» كما قال النبي 6: 
لأصدق الأسماء: حارث وهمّام0©: 
فالحارث: الكاسب العامل» والهمام : المريد؛ فإن النفس 50 
بالإرادة» وحركتها الإرادية لها من لوازم ذاتهاء والإرادة تستلزم مراداً يكون 
مُتَصَوّراً لهاء متميّزاً عندها؛ فإن لم تتصور الحق وتطلبه وَتُردْهُ؛ تصرّرت 
الباطل وطَلبَتْهٌ وأرادثه ‏ ولا بد -. 
ظ وهذا يتبين بالباب الذي بعده؛ فنقول: 


)١(‏ حديث صحيح!؛ روي من حديث أبي وهب الجْشّمي مسنداء ومن حديث تابعيّين 
ثقتين - أحدهما شامي والآخر مكي - مرسلاً . 
فهو بهذه الطرق - ثايتٌ» ولذا جَرّمٌ به المصّف هنا -؛ وسكت عله الخايط في 
«الفتح» 0/1 وال به شيخ الإسلام ابن تيميّة» وجزم أيضاً بنسبته إلى 
النبى كْهِ فى «الفتاوى» )١77/٠١(‏ و(78/ 2)1765 وأورده عبد الحق الإشبيلى في 
«الأحكام الشرعية الصغرى» (818/1) < التي خضصّها بالأحاديث الصحيحة -.. 
والحديث مخرج في (الصحيحة») .)١٠١10٠(‏ و«الإرواء؛ (48/ا١١).‏ 


14 


الباب السادس26 '؛ 





أنه لا سعادة للقلب» ولا لذةء ولا نعيم» ولا صلاح. 
إلا بأن يكون إلاهه وقاطره ‏ وحده ‏ هو معبوده 
وغاية مطلوبه» وأحب إليه من كل ما سواه 


[الوجه الأول]: معلومٌ أن كُلَّ حيٌّ سوى الم سنن لا 
إنس أو جن أو حيوان؛: فهو فقير إلى جلب ما 0 يضره» ولا يتم 
له ذلك إلا بتصور النافع والضارء والتقفة سب عبن التعيم بك 
والممنء مخ عنس الال ناليد 

فلا بد من أمرين: أحدهما ؛ هو المحبرب المطلوب الذق يلت بده 
وينتفع بإدراكهء والثاني: المّعِين الموصل» المحصّل لذلك المقصود. ا 

وبإزاء ذلك أمران اخرانة حفن : مكروه بغيض ضار واثاني: 
معين دافع له عنه. فهذه أربعة أشياء: 

أحدها: أمر هو محبوب مطلوب الوجود؛ الثاني: أمر مكروه لوب 
العدم؛ الثالث: الوسيلة إلى حصول المطلوب المحبوب؛ الرابع: الوسيلة 
إلى دقع المكروه. 00 3 

فهذه الأمور الأربعة ضرورية للعبد» بل ولكل حيوان» لا يقوم. وجوده 
وصلاحه إلا بها. ْ 

فإذا تقرر ذلك؛ فالله - تعالى موادي يجت أن كر عو لير 
المدعرًّ المطلوت». الذي يراد وجهه» ويبتعَى فيه ويطلب كر وهو 
المِّين على حصول ذلك . 


وعبودية ما سواهء والالتفات إليه» والتعلق به: هو المكروه الضارء 
والله هو المَعِين على دفعه. 
فهو سيحانه ‏ الجامع لهذه الأمور الأربعة دون ما سواه؛ فهو 
المعبود المحبوب المرادء وهو المّعِين لعبده على وصوله إليه وعبادته له 
والمكروه البغيض هو بمشيئته وقدرته» وهو المَعِين لعبده على دفعه عنهء 
كما قال أعرف الخلق به: «أعوذ برضاك من سخطكء» وأعوذ بمعافاتك من 
عقوبتك» وأعوذ بك منك”'": وقال: «اللهم إني أسلمتٌ نفسي إليك» 
ووّججهت وَجْهِي إليك» وفَوّضت أمري إليك» وألجأتُ ظهْري إليك» رَغبة 
ورهبة إليك ل ملها ولا متجن مك إلة إليك)0"©)“فمته المتجى» :وإلية 
الملجأء وبه الاستعاذة من شر ما هو كائن بمشيئته وقدرتهء فالإعاذة فعلهء 
والشتعاة مع فل آو.نتعوله الذي ُلْقَهُ ببشيعه د 

فالأمرٌ كله له» والحمدٌُ كله لهء والمُلْكُ كله لهء والخير كله في يديه». 
لا يحصي أحد من خلقه ثناءً عليه. بل هو كما أثنى على نفسهء وفوق ما 
يثني عليه كل أحد من خلقه؛ اي ل و 


ع عر اس 


معنى: «إيَّاكَ نَعَبَد وَإِيَّاكَ فَنَعِينُ 4©9 7الفاتحة: 0]؛ فإن العبودية 
تتضمن : المقصود المطلوب» لكن على أكمل الوجوه. والمستعان هو الذي 
يستعان به على المطلوب: 


00 أخرجه مسلم (85غ). وابن 0 حبّانء وأبو عَوانة» وأصحاب «السئن الأربعة» من 
حديث عائشة.» وهو مخرج في «صفة الصلاة»)» وااصحيح أبي داود؛ (857). 
وهو مما كان يقوله وه في سجود الليل. 

(؟) أخرجه البخاري (1417): ومسلم )77١١(‏ من حديث البراء بن عازب ‏ مرفوعاً - 
بلفظ: (إذا أتيت مضجعك؛ فقل..2.0 - فذكره -. 
وفي رواية للبخاري (5715): أنه كان يقول ذلك إذا أخذ مضجعه. 
وقد ابتّلى بعض الجهلة بهذه الرواية؛ فأنكروا وجودها في «صحيح البخاري»! 
منهم (الهدّام) الذي خدنها من طبعته ل «رياض الصالحين'ء كما بينت ذلك مع 
تخريج الحديث مبسوطاً في «الصحيحة» (1884) من المجلّد السادس. 


الا 


فالآول : من معنى يق الرهيكة والثاني : من. معنى ربوبيته؟ فإن الإله اهو 
الذى تألم الترهت حي وإنابة: وإجادلا : وإكراماً» وتعظيماًء وذُلاء 
وعضوفا: وخوفاً: ورجاءً» وتوكّلاً » والربُ هو الذي يُرَبِي عبده»؛ فيعطيه 
خلقه»ء ثم يهديه إلى مصالحه.ء فلا إله إلا هوء ولا رب إلا هو فكما أن 
ربوبية ما سواه أبطل الباطل» فكذلك إلهية ما سواه. و ١‏ 

وقد جمع الله سبحانه - بين هنين الأصلين في مواضع من ,كتابه؛ 
كقرله: ناذه ميكل ع4 [هود: 01157 وقوله عن نبيه شعيب: وما 
ريق إلا أله عَه كت و ليه د أيث 4 [عود: 44]ء وقوله: «مَوكَنْ عل الي 
الى لا يَسُوثٌ وسَيَمْ 05 [الفرقان: 08]» وقوله: #أوَيتَلْ إل ينلا 3 © يي 
َلَمْرِقٍ وَالْترِبٍ لآ إله إلا هر َلعََذْهُ ويلا ©0* [المزمل: «: 4]ء وقوله: «قل هو 
ٍَ إِلَهَ إلا هو عليه يكت َإِلَيّهِ مَنَابِ» [الرعد: 5٠‏ وقوله عن الحنفاء؛ 
أتباع إبراهيم نل : «ربا عَيِكَ يكنا وَإلكَ أَبنَا وَإليَكَ الْمَصِيْرُ * [الممتحنة: 4]. 

فهذه سبعة مواضع؛ تلم هذين الأصلين الجامعين لمعبي الترحيدة 
اللذين لا سعادة للعبد بدونهما لبي 

الوجه الثاني : أن الله مل على الكل لعبادته الجائعة : 0-0 
والإنابة إليه؛ ومحبته: والإخلاص له؛ فبذكره تطمئن قلوبهم. وتسكن 
نفوسهم؛ وبرؤيته في الآخرة قر عيونهم ؛ ويتمٌ نعيمهم» فلا يعطيهم في 
الآخرة شيئاً هو أحب إليهم: ولا أقرٌ لعيونهم» ولا أنعم لقلوبهم: من النظر 
إليهء وسماع كلامه مه بلا واسطة » ولم يعطهم في الدنيا شيقاً خيزا 
تاولا اسه البهره رك انه لفبريي تق الإيجاة بد وف والشوق 
إلى لقائه: والأنس بقربة» والتنعُم بذِكره. 0 

وقد جمع النبي يي بين هذين الأمرين في الدعاء الذي رواء النسائي ؛ 
والإمام أحمدء وا ان وغيرهو"! امع 0 


)232 صحيح : «الظلال» 20150 : 


75 


ياير: أن رسول الله يل كان يدعو به: «اللهم بعلمك الغيب» وقدرتك على 
الخلق: أخيني ما علمت الحياة خيراً لي؛ وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي» 
وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة» وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضاء 
وأسألك القصد في الفقر والغنى» وأسالك تخيما لا هذ وأسالك رةه عين لا 
تنقطع, وأسألك الرضا بعد القضاءء وأسألك برد العيش بعد الموت» وأسألك 
لذة النظر إلى وجهكء وأسألك الشوق إلى لقائك» في غير ضَرَاءَ مُضِرَّة ولا 
فتنة مُضِلةء اللهم ركنا يزيئة الإيمانء واجعلنا حداة مهتدية)”” . 


فجمع في هذا الدعاء العظيم القدر بين أطيب تاق لقان قر 
الشوق إلى لقائه ‏ سبحانه -» وأطيب شيء في الآخرة ‏ وهو النظر إلى 
وعحييه ما سككانةةة ولاك كيان ذلك ونه م عرفا عل جد نا وقد ل 
الدنياء ويفتن في الدين؛ قال: «في غير ضَرَاءَ مُضرة» ولا فتنة مُضِلَة). 
لزنه كان عيان السواى "أن كوة عالما بالف متنا لدم علي 
لغيوةة موكدا لدع قال: «رَاجْعَلْنا هَدَاةً مَهْتَدِينَ). 

ولما كان الرضا النافع المحصّل للمقصود ‏ هو الرضا بعد وقوع 
القضاء لا قبله؛ فإن ذلك عَرْمٌّ على الرضاء فإذا وقع القضاء انفسخ ذلك 
العدم: سأل الرضا بعده؛ فإن المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل 
وقوعهء والرضا بعد وقوعهء فمن سعادة العبد أن يجمع بينهماء كما في 
«المسند» وغيره؛ عنه يِه قال: «إن من سعادة ابن آدم: استخارة الله 


- قال أبو الحارث ‏ كان الله له : أخرجه النسائي (*/ 04)» وابن حبان (191/1). 
وابن خزيمة (ص :4)١7‏ والحاكم  014/١(‏ 0150) من طريق حماد بن زيد عن 
عطاء بن السائب». عن أبيه : عن عمّار. 
وسندةٌ صحيح؛ إِذْ رواية حمّاد عن عطاء قبل اختلاطه. 
ولدظرينٌ أخرئفىي «السضة ترى الكلام عليها مطولاً في «الإتمام» (18701). (ع). 

)١(‏ وللحافظ ابن رجب الحتبلي رسالة مُفْرَدَةٌ في شرح هذا الحديث؛ طبعت قريبا. (ع). 


نف 


ووشاءينا قضى الله وإن من شقاوة ابن آدم: ترك استخارة الله وسخطة 
هاش الل ا ْ 

ولما كانت خشية لله فق رأس كلّ خير في المشهد والمغيب! م 

خشيته في الغيب والشهادة. 1 

ولمًا كان أكثر الناس إنما يتكلم بالحق في رضاءء فإذا غضب رجه 
غضبه من الح إلى الباطل» ٠‏ وقد يدخمله ‏ أيضاً - رضاه في الباطل: 
سأل الله كيك أن يوفّقه لكلمة الحق في الغضب والرضاء ولهذا قال نعض 
التتلف :الا نكر عبن إذا لي يي ا امم 
أخرجه غضبه من الحق». 

ولما كان الفقر والغنى مِحُنتين وَبَلِيتَيْنَ بج و يد ا 
الغنى يبسط يدهء وفي الفقر يقبضها: سأل الله سن كر افع 
التوسط الذي ليس معه إسراف ولا تقتير. 

ولما كان النعيم نوعين دتوعا للتدن؛ :ونوعا للقت ! ل 
وكماله بدوامه واستمراره -: جمع بينهما في قوله: تأسألك نعيماً لا: ينفد؛ 
وقرة عين لا تنقطع». ش ' 0 

.ولما كانت الزينة زينتين - زينة البدن» وزيئة القلب -؛: وكانت زينة 
القلب أعظمهما قدرأً»: وأجلّهما خط راذا فيلك عفنت زوين النوي ‏ 
. على أكمل الوجوه فى العَقُبّى -: سأل ربه الزيئة الباطنة؛ فقال: «زيمًا. بزينة 
الإيمان»).. 0 ٠‏ ) 


() ضعيف: «الضعيفة) (:09, 
قال علي عفا الله عنه _: لكي له طوينٌ أخرى في امسند الؤار 1013 - 
زوائده)» وفي معده غك الرحون بن أبي بكر قال أحمد: اامنكر الحديث'» 
وضعّفه ابن معين وابن سعد. 1 
فيُنظر: هل يقوّي ذاك؟! (ع). 


كي 


ولما كان العيش في هذه الدار لا يبرّد لأحد كائناً من كان بل هو 
محشرٌ بالغصص والنكد» ومحفوف بالآلام الباطنة والظاهرة: سأل برد 
العيش بعد الموت. 

والمقصود أنه جمع في هذا الدعاء بين أطيب ما في الدنياء وأطيب 
ما في الآخرة. 

فإن حاجة العباد إلى ربهم في عبادتهم إيّاه وتأنّهِهِمْ له: كحاجتهم إليه 
في خلقه لهمء ورِزقه إياهمء ومعافاة أبدانهم» وستر عوراتهم» وأمن 
روعاتهمء بل حاجتهم إلى تألّهه ومحبته وعبوديته أعظم؛ فإن ذلك هو الغاية , 
المقصودة لهمء ولا صلاح لهم. ولا نعيم ولا فلاحء ولا لذة ولا سعادة 
دون ذللك ,تيال وليةا كانك ولا رلك إلا انه احسر التضبيدات”'' )ركان 
برعي الزلمهة ران 211 
وأما توحيد الربوبية - الذي أقر به المسلم والكافرء وقرره أهل الكلام 
في كتبهم ‏ فلا يكفي وحده'”؛ بل هو الحُجَةٌ عليهم. كما بيّن ذلك 
سبحانه ‏ في كتابه في عدة مواضعء ولهئذا كان حق الله على عباده أن 
يعبدوه ولا يشركوا به شيئاء كما في الحديث الصحيح الذي رواه معاذ بن 
جبل ذه عن النبي كَل قال: «أتدري ما حق الله على عباده؟». قلت: 


)00 كما في حديث أبي ذر: أنه قال: يا رسول الله! أمِنَ الحسنات (لا إله إلا الله)؟ 
قال: «هي أفضل الحسنات». 
رواه أحمد )١19/60(‏ بإسناد حسن » كما في «الصحيحة» )١777(‏ لشيخنا للة. (ع). 

(؟) كما في حديث معاذ ب المشهور ‏ مرفوعاً: «رأس الأمر الإسلام؛؛ وهو مخرج في 

اصحيح الترغيب» (5855). (ع). 

(0) تعرف بهذا عَلْط بعض الجماعات الدعوية (الحزبيّة) المعاصرة في الاقتصار عليه» 
والتركيز على أصوله؛ دون التفاتٍ إلى توحيد الألوهية أو توحيد الأسماء والصّفات. 
ومن ذلك - أيضاً -: اختراعٌ بعض آثحَرَ - منهم - (توحيد الحاكميّة)؛ بتناقض بَيّنِء 
وجهل بالغ . (ع). ْ 

7 


الله ورسوله أعلم! قال: «حقه على عباده: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً» 
أتدري ما'حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟». قلت: الله ورسوله أعلم! 
قال: ١حقهم‏ عليه: أن لا يعذبهم لكين ١ ١‏ 

ولذلك يُحِبٌّ ال - عباده المؤمنين 2200000 
كما أن في ذلك أعظم لذّةء فليس في الكائنات شيء غير الله يك يسكن 
القلب إليه؛ ويطمثن بهء ويأنس به». ويتنعّم بالتوجه إليه! ومن عبد غيره 
- سبحانه - وحصل له ابه نوع منفعة ولذة؛ فمضرته بذلك أضعاف أضعاف 
منفعتهء وهو بمنزلة أكل الطعام المسموم اللذيذء وكما أن, السَّمَاواتِ 
والأرض لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتاء كما قال تعالى -: #لؤ كن 
فيما اد إل ند مسرا » [الأنبياء: ؟5]: فكذلك القلب إذا كان فيه معبود 
غير الله ا ييه نان لا يُرجى صلاحه إلا بأن يخرج ذلك المعبؤد 
مله ويكون الله - تعالى وحده إلهه. ومعبوده الذي يحبه» ويرجوهء 
ويخافه» ويتوكل عليه» وينيب إليه. 0 000 

الوجه الثالث: أن فقر العبد إلى أن يعبد الله سبحانه 0000 
يشرك به شيئا؛ ليس له نظير فيقاسسَ بهء لكن يشبه من بعض الوجوه خاجة 
الحسد إلى العداع الع اندو القع رسا ررق كت مون حفيفة لغيه 
و ةا ولا صلاح له إلا بإلهه الحق الذي لا إله إلا هوء فلا يطمئن إلا 
بذكره» ولا يسكن إلا بمعر فته وحبّهء وهو كادح إله كدخاً فملاقيه » ولا .بد له 
من لقائه ولا صلاح له إلا بتوحيد محبته وعبادته وخوفه ساق ولو حصل 
له من اللّذَّاتَ والسرور بغيره ما حصل؛ فلا يدوم له ذلك» بل ينتقل من نوع 
إلى 1 ومن شسخص إلى شخص. ويتنعّم بهذا في حال وبهذا في حال» 
وكثيراً ما يكون ذلك الذي يتنم به هو أعظم أعضالت ألمه ومضرّته: وأما إلهه 
الحق ؛ ا 0 وفي كل حال» وأينما كان. 


)22 روآه البُخاري 0 ومسلم ا ااصحيح لق داود» لم 


كا 


فنفس الإيمان به ومحبته وعبادته وإجلاله وذكره: هو غذاء الإنسان 
وقوته» وصلاحه وقوامه؛ كما عليه أهل الإيمان» ودلت عليه السنة والقرآن» 
ويدف به الفط ة و الخعان137 لاقم يقرله مو كن تفويدامن التحقض 
والعرفان» وبُّخس حظه من الإحسان: إن عبادته وذكره وشكره تكليف 
ومشقة لمجرد الابتلاء والامتحان! أو لأجل مجرد التعويض بالثواب 
المنفصل كالنفاوقة بالآثنان!! أو لمجرد 0 النفس وتهذيبها ليرتفع عن 
درجة البهيم من الحيوان!! كما هي مقالات' "؟ من بحْسَّ حظه من معرفة 
الرحمن» وقلّ نصيبه من ذوق حقائق الإيمان» وفرح بما عنده من رَبَد 
الأفكار ورُبالة الأذهان» بل عبادته ومعرفته وتوحيده وشكره قرّة عين 
الإنسان» وأفضل لذة للروح والقلت:والتكدان» واطيب لغيه كالة.مق كان 
أهلاً لهذا الشان» والله المستعانء وعليه التُكلان"! 
7 مولن المقضوة بالعيادات والأوامر: المنشقة والكلفة بالقضد الأول؛ 
وإن وقع ذلك ضمناً وتبعاً في بعضها؛ لأسباب اقتضته لا بد منهاء هي من 
لوازم هذه النشأة. | 

فأوامرة ‏ سبحانه » وحقه الذي أوجبه على عباده» وشرائعه التي 
شرعها لهم؛ هي قرة العيون ولذة القلوب؛ ونعيم الأرواح وسرورهاء وبها 
شفاؤها وسعادتها وفلاحهاء وكمالها فى معاشها ومعادهاء بل لا سرور 
3 ولا فرح» ولا لذة» ولا نعيم في الحقيقة إلا بذلك» كما قال تعالى -: 


(1) القلب. (ع). 

(9) كما يقوله الصوفّةُ قديماً: ومعتزلةٌ العصر (!) حليثاء الذين حكّموا عقولهم على 
شرع الله» وجعلوها الأساسٍ الذي به يقبلون الشرائع والاعتقادات؛ فما دَخَلَ (!) 
عقلهم قبلوة! وما رقَضَه عَفْلْهُمُ(!) ردوه!! وفي كتابي «علم أصول البدع» تفصيل 
مطرَّلٌء وكذا: «العقلانيون: أفراخ المعتزلة العصريُون»؛ وهما مطبوعان. (ع). 

(9) (فائدة): هو بضم التاء وسكون الكاف؛ أي: الاتكال» كما قال النووي في اشرح 
مسلم» .)١١///١(‏ (ع). 


بالا 


000 0ه .2 مرب يسا 5 د 5 لكل ل عت 01 مطريل يم 0 
يام ألنّاس قد جاءدٌ عِظْة من ريحم وشفاء لما و الشثور .وهدي ورحمة . 
أكوء ل ل جح له ا ا د معو 4062 
لِلْمُؤْمِيِينَ 9) قل يَصْلٍ الله وريد مَذلِكَ فيفرحواأ هو حَيرُ 49 


2 


ايونس: لاة. 8ه2]. 


قال أبو سعيد الخدري ونه : فضل الله: القرانُ» ورحمته؛ 00 
من أهله. ١‏ ا 9 
وقال هلال بن يُسّاف: بالإسلام الذي هداكم إليه؛ وبالقرآن؛ الذي 
علّمكم إياهء هو خيرٌ مما تجمعون من الذهب والفضة. . 00 
وكذلك قال ابن عباس والخير وقتادة: فضله: د ورحمته : 
القرآن. | ش 
وقالت تاه برق الطلفا: ففطله: القران» بورحسوت: اد 
والتحقيق: أن كل منهما فيه الوصفان ‏ الفضل والرحمة _: ا 
الأمران اللذان امتنّ الله بهما على رسوله - عليه الصلاة والسلام -» فقال: 
لرَكَدَلِكَ أَوَيْنآ إِلَكَ ريعًا يَِنْ نا ما كت نذَّرى مَا الككبُ ول الإيِمَن4 [الشورى: 
"5]؟ والله - سبحانه ‏ إنما رفع من رفع: بالكتاب والإيمان» وضع من 
وض 1 ' 
فإن قيل: فقد وقع تسمية ذلك 1 في القرآن» كقوله : 00-6 
أَنَّدُ نَفْسًا إلا وسمها» [البقرة: 47 وقوله: فلا تُكلُْ نَقَمَا إِلَّا رُسْمَها # 


[الأنعام : ]| 


قيل: نعم؛ إنماءجاء ذلك في جانب الهي» ولم د : 


)01 انظر: «الدر: المنثورا 59/7/4١‏ , (ع). رت 0 
(1) كما في حديث عمر بن الخطاب ‏ مرفوعاً -: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماًء 
ويضع به آخرين». ١‏ 
رواه مسلم (811). (ع). 
ْ مم7 


أوامره ووصاياه وشرائعه ليف قطء بل سماها ا ولوداء وشفاءً» 
وهدّىء ورحمة؛ وحياة» وعهداًء ووصيةء ونحو ذلك" . 

الوجه الرابع : أن أفضل نعيم الآخرة وأجَلْه وأعلاه ‏ على الإطلاق -: 
هو النظر إلى وجه الرب ع وسماع خطابهء كما في لاصحيح مسلم» عن 
522017 ويه » عن النبي يِه : «إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ نادى مناد: يا 
أهل الجنة! إن لكم عند الله وعدا يريد أن ينجزرّكموه» فيقولون: ما هو؟ 
ألم يبييض وجوهنا؟! ويثقّل موازيئنا؟! ويدخلنا الجنة؟! ويجرنا من النار؟! 
قال: فيكشف الحجابء فينظرون إليهء فما أعطاهم شيئاً أحبٌ إليهم من 
النْظر إليه”؟ . 





)0 انظر بحث المصئف لهذه السال 3 9 السالكين» :)41/١(‏ و«إعلام 

الموقعين» (/717١()ء‏ وانظر ‏ - ١فتاوى‏ شيخ الإسلام» ره 55ل 
و«معجم المناهي اللفظية» 7 5 00 (ع). 

(9) هو من رواية حماد بن سلمة: ثنا ثابت» عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ عن 
صهيب... وقد قال ابن المديني وغيره: «لم يكن في 0 
حماد بن سلمة»؛ كما في «السير» للذهبي» وقال (155/1): 
«ومسلم روى له في الأصول عن ثابت وحميد؛ لكونه خبيراً بهما». 
وقال اتن فين #أنبت التاسن في كانت حجادية سلس :+ بن خطا 
الناس. . .» كما في «الجرح» .)١51/7(‏ 
ولذلك قال الحافظ في «التقريب»: «ثقة عابدء أثبت الناس في ثابت». 
وَمِنْ أجل ذلك كنت صحّحته فى «الظلال» (47/7) وغيره»ء ولا سيما أن ك1 
الأنّةء وأئمّةٌ الإسلام قد تتابعوا على تخريج حديئه هذا مع الإمام مسلم ‏ في 
اح الع 0 والاعحا ع دض كتيد العده وأصولهاء م: منهم أبو عَوانة» واين 
حُزيمة : وابن حبان في الحا حهمم؟) وصحّحه البغوي في «شرح 3 واحتج به 
ابن خزيمة في «التوحيد»)؛ واللالكائي في «أصول الاعتقاد؛, والبيهقي في «الأسماء . 
والصفات؛» و«الاعتقاد»ا» وابن تيمية في «الفتاوى» (/757), والمصئف - هنا -» 
وابن أبي العرّ في شرح العقيدة الظحاوية»: والحافظ ابن حَبَر في «الفتح» (1/ 
7)) - وغيرهم مِمَن يصعب استقصاؤهم» دون أي خلاف سالف من غيرهم -. 


,72 


وفى حديث 0 افلا يلتفتون إلى شيء من النعيم؛ ما ذاموا ينظروان 
60 
إليه») 


فبين النبي عن امور عو ارون عار اي با ل 
ا : لم يعطهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليهء وإنما كان ذلك 
أحب إليهم ؛ ؛' لأن ما يحصل لهم به من اللذة والنعيم والفرح والسرور وقرة 
العية لل لد 
وَالخُور العو #ولاسية بي الدع والتعيمين الجة. 


ا كه | ِنُّْمْ عن بيهم يَوميرٍ 0 26 


لصَالوأ الحم 50 [المطففين : 16 5 »]١‏ فجمع عليهم نوعي العذاب: 
١‏ 00 وعذاب | اجا عه - سبحانه -» كما جمع لأوليائه نُوعَي 


النعيم : : نعيم التمة بما في الجنة» ونعيم التمدة برؤيته» وذكر - انه - 


)١(‏ امختصر ل 
قال أبو الحارث: وقد أخرجه ابن ماجه رقم(84١)»‏ والبرَّار (*5؟2)5 راللالكاني 
في «السنة» (2»)885 وابن عدي (2)0040-70:4/5 والعقيلي في االضعفاء» 
1لا هلا') وأنو نعيم في «صفة الجنة"ا رقم(١81),‏ وفى "الحلية» (5/ 
584 . والآجري في. االتصديق بالنظرا رقم(18)). وفي «الشريعة» (ص/5 ؟) من 
0 5 0 00 عن الفضل الرّقاشي؛ عن محمد بن المنكدر؛ عن 
وسنده ضعيفٌ جدًا ؛ فإن ادي واو والرّقائي منكر الحديث. 1 ْ 
وقد أورد الشّيوطي في «اللآلىء؛ 470/1 - )47١‏ طريقاً أخرى للحديث من 
«تاريخ ابن النججار) عن أبي هريرة! 
وهي ضعيفة أيضاً . : 1 1 
فقول أخينا الفاضل الشيخ سمير الزُهِيري - نفع الله به - في تعليقه على التصديق 
بالنظر» (ص308) : الحديث موضوع»! ليس دقيقاً اناا : | 
والقطعة التي أوردها المصئّف - كَيأنة ب منه هي في معنى حديث صَهّيت الذئ. أورده 
قله (ع). ا يعارم 


ا 094 


هذه الأنواع الأربعة في هذه السورة؛ فقال في حتق الأبرار: #إنَّ الْابررٌ لَنى 
نعيو © سَّ الخُرآيك 3 © [المطففين : الا 37؟]. 


| ولقد هضم معنى الآية من قال: ينظرون إلى أعدائهم يُعذّبون! أو: 
ينظرون إلى قصورهم وبساتينهم! أو: ينظر بعضهم إلى بعض! 


وك هذا دول و المقصيوة إلن اعيرء ١‏ >زالما المعنى : ينظرون ل 
وجه ربهم. ضدَّ حال الكفار الذين هم #عَن نَيمْ 0 م 
َصَائا اليم 49 [المطففين: 015 ١1]ء‏ وتأمل كيف قابل ‏ سبحانه ‏ ما قاله 
الكفار في أعدائهم في الدنيا وسخروا به منهم. بضده في القيامة؟ فإن الكفار 
كانوا افير بهم المؤمئنون يتغامزون ويضحكون منهم» #وَإدَا هم الوا إن 
مول َصَآلُونَ 2 (المطففين: 167 فقتال دا تغالى -: الت الزن امنوا عِنّ 
لَكَارٍ د 34 عَكْرْنَ 469 [المطففين: 4*] مقابلةً لتغامزهم وضحكهم منهمء ثم 
قال: عل الْأْرَآبكِ يَطْرُونَ 42 [المطففين و فأطلق النظرء ولم يقيده 
بمنظور دون بر وأعلى ما نظروا إليه ا وأعظمه: هو الله سبحانله -؛ 
والنظر إليه أجل أنواع النظر وأفة فضلهاء وهو أعلى مراتب الهداية» فقابل بذلك 
قولهم: إن مول َصَآلُونَ4» فالنظر إلى الرب ‏ سبحانه ‏ مراد من هذين 
الموضعين ولا بدَّ ‏ إما بخصوصه. وإما بالعموم والإطلاق -؛ ومَنْ تأمل ' 
السياق لم يجد الآيتين تحتملان غير إرادة ذلك: خصوصاً أو عموماً. 


وكَمَا أنه لا يَسْبَةَ لنعيم ما في الجنة إلى نعيم بد النظر إلى ويه الآ غلئ 
سحا قلا نسبة لتعيم الدنيا إلى نعيم محبته؛ ومعرفته » والشوق إليه» 


ع بل لذة النظر إليه بيخ ندع تابدة المعريتهم با1 وسحكهم 0 
فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة» كلما كان المحب أعرف بالمحبوب» 


)00 كما يفعلّهُ إباضِيّة عصرنا في رسائلهم وتسجيلاتهم! فليكن أهل السنة على حَذْرٍ 
1م 


وأشد محبة له؛ كان إلْتذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه أعظم . 


الوجه الخامس: أن المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولاا ضرَّء ولا 

عطاء ولا منع؛ ولا هذى ولا ضلال.. ولا نصر ولا يخجذلان». ولا , خفض. 
ولا رفع» ولا عر ولا ذل بل الله وحده ‏ هو الذي يملك له ذلك 
كلهء قال تعالى -: الى لَمُ ملك السَمكوت وَالْأَرْضٍ وَل يَنَِدْ وَلِدَا س 
٠‏ يكن لَمُّ شَرِيكُ في لمك يلق كل شئو 6 كير 4 [الفرقنان: 56 
وقال ‏ تعالى -: #وَإن يَنْسَنَْكَ أنَّهُ بِصّرٌ ثلا كَاشْفٌ له لا هو وي 


يدك مير قا رد لنَصَلِد يب به من ينه من ايك وهو , امنود 
ليسم 3 © يونس : ب٠]»‏ وقال - سوه 7 ا عَاإتَ 


لي مَإِنَ يدل مس ذا ألَذِى 0 3 1 1 0 0 [آل عتمرانا: 
] وقال ‏ تعالى د عن صاحب ياسين: يِذ من دونه َالهبةٌ إن 
د ألم يضر لا شل عف هَعَمَتُهُم كيكا نلا ثرو 409 ابلس 
*؟]ء وقال ‏ تعالى +: 9يَاما لاس دروا مت لَه عد هَل مِنْ خَللقٍ عَيْرُ 
لَه وف ين التمة رانين :لآ إِلَه إلا هو كأكنَ 3و يت ©4 اناطر: ]ان 
وقنا ناب تمااض ده «أ كا الك جنة لك يد ين ون لمن إن الكفرونَ 
سَّ في غرورٍ 9 أسَنْ هذا الى ررق إن أمْسَكَ نكم ْم بل لوا ف ع ونور © 
[الملك: .٠١‏ ١؟]»‏ فجمع ‏ سبحانه ‏ بين 9 والرزق» فإن العبد مقط 
إلى من يدفع عنه عدوه وينصرهء ويجلب له منافعه ويرزقهء فلا بد.له من 
ناصر ورازق» والله - وبحده ‏ هو الذي ينصر ويرزق» فهو الرزاق ذو القوة . 
المتين» ومن كمال فطنة العبد ومعرفته: أن يعلم أنه إذا مسَّه الله بسوء لم 


يدفعه عنه غيره» وإذا ناه بتعحة لم يررقه إياها سواه. 
| 


ويُذكر أن الله د تعبالين أوحى إلى بعض أنبيائه: «أدرك لي لطيف 
الفطنة؛ وخفي اللطفء. فإني أحب ذلكء. قال: يا رب! وما لطيف الفطنة؟ 
قال: إن ؤقعت عليك ذيابة؛ فاعلم أني أنا أوقعتها؛ قَسَني أرفعهاء. قال: 
وما خف اللطف؟ قال: إذا أتتك حَبّة؛ فاعلم أني ذكرتك بها». 


”8م 


وقد تعالى ‏ عن السحرة: ظوَمًا هم بِصَآرِينَ بد ين كسد إِلَّا بإِذْنٍ 
شد [البقرة: »]1١7‏ 0 يكفي عبده وينصره ويرزقه 
ظ قال الإمام أحمد””: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَّره قال: سمعت 
رَهُباً يقول: قال الله يق في بعض كتبه: ابعرّتي؛ إنه من اعتصم بي» فإن 
كادته السّماوات بمن فيهن» والأرضون بمن فيهن؛ فإني ا 
وها ومن لم يعتصم بي؟ فإني أقطع يديه من أسباب السماءء وأخسف 
به من تحت قدميه الأرض» فأجعله في الهواء» ثم أكِلّه إلى نفسهء كفي 
لعبدي مَلأى»: إذا كان عبدي في طاعتي؛ أعطيه قبل أن يسألني» وأستجيب 
له قبل أن يدعوني» فأنا أعلم 2508 التي ترقق به منة». ْ 

تال العيزا "ا روحدا طاكتو اين القائه باجدتنا ابو يفيه التردي 
حدثنا من سمع عطاءً الخراساني : قال: لقيت وهب بن منيّهِ؛ وهو يطوف 
بالبيت؛ فقلت له: حذّئني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذاء وأوجرء قال: 
نعمء أوحنى.الله ‏ تبارك وتعالى ‏ إلى داود #: «يا داود! أمَا وعزتي 
وعظمتي ؛ لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته -» 
فتكيدذه 'السماوات السبع ومن فيهنَّ» والأرضون السبع ومن فيهن؛ إلا جعلت 
له من بينهن مخرجاًء أمَا وعرّتي وعظمتي؛ لا يعتصم مني عبد من عبادي 
بمخلوق دوني - أعرف ذلك من نيته -؛ إلا قطعت أسباب السماء من يدهع 
وأسَحْت الأرض من تحت قدميه» ثم لا أبالي بأي وادٍ هلك)». 





(1) يحفظه. (ع). 
0( الظاهر - والله أعلم أن الأثرين في «كتاب الزهد» ‏ له لله -؛ ولم أقف عليهما 
في المطبوع منه ! 


وكلا الأثرين من أخبار بني إسرائيل؛ والأمرٌ فيها واسمٌّ ‏ ما لم تكن ثمّة مخالفةٌ 
م 


وجذااليعب الل لات من الذي 'قبله» ولهذا خوطبوا به في القرآن 
أككر دق الا وله ومنه نك الرسل بإلن الوه الول بوذا لاير ليت 
القراة؟ رعذ الله د مح اردص بلعو قناقه بهذا الوتفة لبن الو عت لأ رن ون 
الوجه يقتضي التوكل على الله تعالى ب والاستتعاثة بهء. ودعاءه:ومسألته دون 
ما سواه» ويقتضي:- أيضاً ‏ محبته وعبادته» لإحسانه إلى عبده. شيا تعمه. 
عليه. فإذا عبدوه وأحبوه وتوكلوا عليه من هذا الوجه ؛ دخلوا منه إلى اي 
الأول: اه الت 
ونظير ذلك: من اينزل به بلاء عظيم» أو فاقة شديدة» أو خوف مُفْلِقٌ 
فجعل يدعو الله - سبحانه مو الم حي ع - من لذيذ مناجاتة» 
وعظيم الإيمان بف والإنابة إليه - ما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي 
قصدها أوّلاً. ولكنه 0 يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبهء ويشتاق إليه» دفي 
نحو ذلك قال القائل : 
جَرّى الله يَوْمَ كو فَإِنَهُ ٠‏ أرانا على فاته 5 
أرَانَا مَصُونَاتِ الحِجَالٍ وَلّمْ نكن نَرَامُنَّ إِلَا لدي د 
الوجه السادس :أن تسن (المكد يجا رفن الله - تعالى ‏ مَضَّرة عليهء إذا 
أخذ منه فوق القدر الزائد على حاجته؛ غيرٌ مستعين به على طاعة الله فإذا 
نال من الطعام والشراب والنكاح واللباس فوق حاجته؛ ضرّه ذلك» 0 
أحب ما سوى الله ما أنحب؛ فلزأنيك إن له ووفارقة: فإن أحبه لغير الله؛ 
فلا بد أن تضره محبته ويعذّبٍ بمحبوبه ‏ إما في الدنيا وإما في الآخرة أ؛ 
والغالب أنه يعذب به في الدارين» قال الله تعالى : #8 جام اين 
كد يت لحار وَالهبان تَأْكُلُونَ أَوّلَ التّاسن بالطل 
دوت عن سيل ألو وَالينت يكزرورت اذهب وَالْفْصَةَ ولا يفوا فى 
سَيِيِلٍ أله فسْرَهُم كاب أبر © 2 يني عيها فى كر عَم ك5 عوك 
صَاهْهُمَ وَجُوْيمْ وَظهُورْضم هذا ما كَرْم لاتيك عَُووًا ا كد 
1 


1 


2 


تَكْرْوتتَ © [التربة: ه"]ء وقال تعالى قلا تمك كولم ا 5 
ركذف إن يذ اند يزب يها فى الحبزة لديا وترمقَ 0 كمون 06> 
[التوية : 186. 
1 ولم يُصِبْ من قال: إن الآية على التقديم والتأخير كالجرجاني -؛ 
حيث قال: ينتظم قوله: نؤق الكيزو الدذنا # بعد قصل آخر لين بمتوضعة: 
على تأويل: «فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله 
ليغذيهم بها فى الآخرة»! 

وهذا القول يروى عن ابن عباس وَياء وهو منقطم! 

وامتاره قتادة وجماعة. وكأنهم لما أشكل عليهم وجه تعذيبهم 
بالأموال والأولاد في الدنياء وأن سرؤرهم ولذتهم ونعيمهم بذلك؛ فرّوا 
إلنى التقديم والتأخير! 

وأما الذين رأوا أن الآية على وجهها ونظمها؛ فاختلفوا في هذا 
التعذيب: : 
فقال الحسن البصري: يعذبهم بأخذ الزكاة منها والإنفاق في الجهاد.. 

واختاره ابن ا وأوضحه». فقال: «العذاب بها إلزامهم بما 
أؤجب الله عليهم فيها من حقوقه وفرائضهء إذ كان يؤخذ منه ذلك وهو غير 
طيب النفس» ولا راج من الله جزاءء ولا من الآخذ منه حمداً ولا شكرأء 
بل على صَغار منه وكُدٌوة!. 
| وهذات اها عُدولٌ عن المراد بتعذيبهم في الدنيا بهاء غاص عن 
مقصود الآية. 
٠‏ وقالت طائفة: تعذيبهم بها : أنهم يرضون بكفرهم لغنيمة أموالهم» 
وسَبي أولادهم ؛ فإن هذا حكم الكافر» وهم في الباطن كذلك! 


)١(‏ انظر: «جامع البيان»  )١91//5(‏ له . (ع). 


هم 


وهذا ‏ أيضاً ‏ من جنس ما قبله؛ فإن الله سبحانه ‏ أقرّ المتافقين» 
وعصم أموالهم وأولادهم بالإسلام الظاهرء وتولى سرائرهمء فلو كان 
المراد ما ذكره هؤلاء؛ لوقع مراده ‏ سبحانه ‏ من غنيمة أموالهم وسبي 
أولادهم. فإن الإرادة ‏ ههنا - كونِية بمعنى المشيئة» وما شاء الله كان ولا 
بده وما لم يشأ لم يكن. 1 

والفتوات - والله؛ أعلم أن يقال: تعذيبهم بها هو: الأمر المُشاهد 
من تعذيب طلاب الدنيا ومحبّيها ومُؤْيْرِيها على الآخرة - بالحرص على 
تحصيلهاء والتعب العظيم في ع ومقاساة أنواع المتاد اي اللتل 1 
فلا تجد أتعب ممن الدنيا أكبرٌ همّهء وهو حريص بِبجَهْده #على يتصينها ٠‏ 


والعذاب هنا هو الألم والمشقة والنصصب» كقوله كَِذةٍ : #السفر 
قطعة من العذاب)0"', ول «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه(" ؛: أي : 


دكن كو الب كل مع أر انيه كما قال يك في الحديك 
الذي رواه الترمذي وغيره من حديث أنس ذه : «من كانت الآخرة هَمَّه؛ 
جعل الله غناه في قلبه. وجمع له شملة ع واتيه الناننا وهي راغمة». ومن 
كارت لديا نكا خعل الل تقر من مي وفرق عليه خسلية ولم يأته من 
الدنيا إلا ما 5 در لها" . 


000 اروم 01 ْ 7 
قال أبو 'الحارث: رواه البخاري (5479): ومسلم (1977) عن أبي هريرةٍ 00 
إفة «(أحكام الجنائز؛ (ص8؟). 00 
قال أبو الحارث: رواه البخاري :)١7187(‏ ومسلم (478) عن ابن عمرء وفي 
الباب عن أبيه ميا . (ع). 
(؟) «الصحيحة» (4417). 0 
قال أبو الحارث: وقد رواه الترمذي (750817): والبغوي (4147)»: وابن أبي الدنيا - 


كم 


ومن أبلغ العذاك فى اننا تشتيتٌ الشَّمْل وتفرّقٌ القلب» وكون 
النثر كمي الع 0 ولول 0 عُشَّاق ال 0 


وفي (الترمذي» - أيضاً - عن أبي هريرة ضيه» عن النبي كلل قال: 
«يقول الله تبارك وتعالى -: ابن آدم! قرع لعبادتي أملاأ صدرك غتى» وأسدَّ 
فقرك ؛ وإن لا تفعل؛ ملأت يديك ا ولم اسك نّ فقرك)” 0 وهنا'2 انها 3 
من أنواع العذاب» وهو اشتغال القلب والبدن بتحمل أنكاد الدنيا ومحاربة 
أهلها إياه» ومقاساة معاداتهم» كما قال بعض السلف: «من أحب الدنيا؛ 
ا 


و الدنيا لا يلمك من ثلاث: : هم ل وتعب دائم » وحسرة لا 





- في «ذم الدنيا؛ رقم (0) من طريق يزيد الرّقاشي» عن أنس. 

ويزيد ضعيف. 
ولكنّ له شاهداً: أخرجه أحمد (ه/ 45ل وابن ماجه :»)5٠١0(‏ وابن حبان 
ع والدارمي )976/١(‏ من طريق شعنة عن عمرو بن سليمان» عن 
عبد الرحمن بن أبان» عن أبيهء عن زيد بن ثابت. .. فذكره. 
وسئدله صحيح . 

وللحديكث شواهد أخرى لا مجال لسردها هناء فانظر: «الإتمام» .)5١1570(‏ (ع). 

69 رواه الترمذي . وابن ماجة ؟ وفيه زائدة بن تَشِيط» وهو مجهول الحال. 

لكن قال التُرمذي ‏ عقبه -: 
لاحديث حسن غريب»2. 
و صححه ابن حبان والحاكم والذهبي. ' 
وله شاهد قوي من حديث مَعْقِل بن يسار مرفوعاً 4 صحّحه الحاكم والذهبي 
ا 
يضاف إلى ذلك أنَّ الحافظ المنذري أورد الحديثين في. «الترغيب والترهيب» 0 
5م مشيراً إلى يي مقا للحاكم على تصحيخهما . 
وقد خرجت هذا الحديث فى «الصحيحة» (نقه؟1). 


إلا 


تنقضي» وذلك أن محبها لا ينال منها شيئاً إلا طمحت نفسه إلى ما بفوقه» 
كما في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والبلام 595 «لىو كان ا 
آدم واديان من مال؛ لابتغى لهما ثالثاً»”2: وقد مثّل عيسى ابن مريم 2 
محب الدثيا بشارب ير كلما ازداد ا ازداد ا 


وكير أبن أن الدنيا ناته البصري كتب إلى عبر بين 
عبد العزيز: «أما بعد: فإن الدنيا دار ظَعَنْء ليست بدار إقامة» إنما أنزل 
إليها آدم 00 عقوية فاحذرها يا أمير المؤمنين! فإن الزاد منها تركهاء 
والغنى فيها فقرهاء لها في كل حين قتيل» تُذِلُ من أعزهاء وتُفِقر من 
جمعها؛ ؛هي كالسّمٌ يأكله من لا يعرفه وهو حَنْقُه فكن فيها كالمداوي 
جراحه؛ .يحتمي قليلاً؛ مخافة ما يكره طويلاً» ويصبر على شدة الدواء؛ 
مطاف حل ل الاو انا حا هذه الدار الغرّارة الخدّاعة الخبّالة: التي قد 
تزينت بخجدّعِهاء وفتئت بغرورهاء وخيّلت بآمالها؛ وتشرّفت لخطابها. 
فأصحبت كالعروس المجلرٌة ؛ فالعيون إليها ناظرة» والقلوب عليها والهةٌ: 
والنفوس لها عاشقة؛ وهي لأزواجها كلهم قاتلة؛ فعاشق لها قذ ظَفْرْ منها 
بحاجته. فاغتر وطغى» ونسي المعاد. فشغل بها ل حتى رَالتِ عنها 
قدماهء فعظمت عليها: ندامته» وكثرت حسرته»؛ واجتمعت عليه سكرات 
الموت.وألمهء 'وحسرات الفوت. وعاشق لم يَثَل منها بَغْيته» فعاش بعُصَّته 
وذهب بِكمّدهء 'ولم يدرك منها ما طلبء» ولم تسترح نفسه من التعبء 
فخرج بغير زاد؛ وقدم على غير مهاد؛ فكن ‏ أسرّ ما تكون فيها. ‏ أجذرَ ما 
' تكون لها؛ فإن صاحب الدنيا كلما اطمأن منها إلى سرور؛ أشخصته إلى 
مكروه وُصِل الرخاء منها بالبلاء» وججعل البقاء فيها إلى فناء» سبرورها 
مكوت ج015 ماني كاد ووامالها باطلة و رمندها مدر وعيشها نكدء 


0 اتخريج ا ,)١5(‏ . 
قال أبو الحارث : : أخرجه البخاري (7579): ومسلم (48 ا 00 


م8 


فلو كان ربا لم يخبر عنها خبرآء ولم يضرب لها مثلاً؛ لكانت. قد أيقظت 
النائم» ونبّهت الغافل» فكيف وقد جاء من الله فيها واعظء وعنها زاجر؟! 
انها هده الك كد ولا رورق: وما نظر إليها منذ خلقها”''؛ ولقد عُرضت 
غلى ثبينا تمقاتبيحها وخزائنها"” - لا يتقصها عند الله بجناح بعوضة -» فأبى 
أن يقبلها! كره أن يحب ما أبغض خالقّه أو يرفع ما وضع مليكهء 
قَدَوَاها0" عن الصالحين اختياراً» وبسطها لأعدائه اغتراراً» فيظن المغرور 
بها ل التقدر عليهااك أنه أتكره بها وق ماصع اله فق برسرله عبن شد 
الحجر على بطنه»”؟ . ظ 

وقال الحسن - أيضاً -: «إن قوماً أكرموا الدنيا فصلبتهم على 
الْحُشُّبِ؛ فأهينوها؛ فأهنأ ما تكون إذا أهنتموها». 
ظ وهذا باب واسع. 

وأهل الدنيا وعشَّاقها أعلم بما يقاسونه من العذاب وأنواع الألم في 
ظ ولما كانت هي أكبرٌ هم من لا يؤمن بالآخرة» ولا يرجو لقاء ربه: 
كان عذابه بها بحسب حرصه عليهاء وشدة اجتهاده في طلبها . 

وإذا أزدت أن تعرف عذاب أهلها بها؛ فتأمل حال عاشق فانٍ في 
حب معشوقهء وكلما رام قربا من معشوقه نأى عنهء ولا يفي له ويهجره. 
ويَصِلٌ عدرّه: فهو مع معشوقه في أنكد عيش» يختار الموت دونه» فمعشوقه 


)١(‏ ورد معنى هذا الكلام في حديث موضوع؛ ترى تخريجه في «السلسلة الضعيفة» 
(5080 و41١")‏ لشيخنا كلله. (ع). 
(6) يشير إلى قوله وَل : «وإني قد أعطيتٌ مفاتيح خزائن الأرض...» 
أخرجه البخاري :)١744(‏ ومسلم (5197) عن عقبة بن عامر. (ع). . 
(7) جْمَمَها وأَبْعَدها. (ع). ش 
(5) انظر ‏ لزاماً -: «فتح الباري» )5١8/4(‏ و(584/11). (ع). 
44 


نكن الوقافاه عقر العنات كثير الشركاءء سريع الاستحالة» عظيم. الشيانة] 
كثير التلون» لا يأمن غاشقه معه على نفسه. .ولا على ماله» مع أنه لا صبر 
له عنه» ولا يجد عنه سبيلاً إلى سَلُوةٍ تُريحه: ولا وصالٍ يدوم له». فلو لم 
يكن لهذا العاشق عذابٌ إلا هذا العاجل لكفى بهء فكيف إذا حيل بين وبين 
لذائة كلياء وصار معذَّباً بنفس ما كان ملتدًا به؛ على قدر لذته .به التي 
شغلته عن سعيه في طلب زاده» ومصالح معاده؟ ! 

وسنعود إلى تمام الكلام في هذا الباب 7 علاج 
مرض القلب بحب الدنيا) ‏ إن شاء الله تعالى -؛ إذ المقصود بيان أن من 
أحب شيئاً سوى الله - تعالى -؛ و تكن مجه الله - تعالى -» ولا لكونه 
5 معيناً له على طاعة الله . تعالى -: عُذّب به في الدنيا قبل اللقاء؛. كما. قيل: 


أنث التعيل بَعُن عن اعد فَاخبَرْلِنَمْسِكٌ فِي الهَرَّى من تَضطفِي 
.فإذا كان يوم المغاد: وى الحكمٌ العدل سببحانه ب كل مخب ما كان 
يحبه في الدنيا؛ فكان معه: إما فتقها أن كديا لهذا «يمثل لمحب المالٍ 
الجاع أقرعء ل بِلِهْزِمَتيه - يعني: شِدّقيه ‏ يقول: أنا مانّك» أنا | 
ترك نو تدم لذ مكنا تمه حول نار و ا مه ري ل 

وكذلك عاشق الصّوّر إذا امم لقو اومتلتردة علوي غير طاعه الله لقابو 
جمع الله بينهما في الثار: وعُذّبٍ كل منهما بصاحبه؛ قال الله تعالى _: 
«الْأَخِلَاءُ بَوْمِنِ بَتَسْهْر عش 6د ِل المتّقيت 469 [الزعرف: اح 
واب سيا رن أن الذين تَوادُوا في الدنيا على الشرك؛ يَكُْفُرٌ نعضهم 


ْ انظر: البابين الحادي عشرء والثاني عشر - فيما يأتي -.(ع).‎ )١( 
وليس فيه جملة (الصفائح).‎ :)4١1865( (؟) «الصحيحة» (658ه). : 'واصحيح | ني داود»‎ 
..)59053/1( وإنْما هي في حديث أبي هريرة  الطويل -: «الترغيب»‎ 
لانو كار خب عن ان نتن رزادري 2701 ).وس 0010 ريا‎ 
و(الشجاع الأقرع): هو ذكر الحيّة كثير السم. (ع). ظ‎ 
6٠ 


ببعض يوم | اانه بلع بَعْضْهُمْ م يَْضاًء وَمَأْوَاهُمْ النّارَ وَمَا 2 
مِنْ نَاصِرين'': فالمحب مع محبوبه دنيا وأخرى؛ ولهذا يقول ‏ تعالى - 
يوم القيامة للخلق : (أليسن:عدلاً .مني أن وي كل رجل منكم ما كان يتولى 
في دار الدنيا؟”"22 وقال كَكهِ: «المرء ء مع من أحب70”©: وقال الله تعالى -: 
يه يَمُولُ سيق اغََدْتُ مم الول سيلا 9 يوق 
0 نَ لاما علبلا © لَمَدْ أَصَلَن عن أل كَرِ بَعْدَ إِذ جَآءَفٍْ يكارت 
في لمكن سر © [الفرقان: 114-17 وقال 0 ٌّّ 
2 0 ألَبنَ ظلمرا م وما كنا يَعبدُون © من دون أ َأهَدُوهٌ إل صا 
لحم © ور نهم عَسُوُونَ 06 مَا لكي لا تاسروك 09 » امام 56 
]» قال عمر بن الخطاب ويه : أزواجهم : أشباههم ونظراؤهء”*© 
وقال ‏ تعالى -: #رَإِدًا ألنْفُوسٌ رُيْجَتَ 40 [التكوير: 7]» فمّرن كل 
شكل إلى شكلهء وججعل معه قريئاً وزوجاً: البَّرٌ مع البرٌء والفاجر مع 
لفاو 


والمقصود أن من أحب شيئاً سوى الله ؛ فالضرر حاصل له 
بمحبوبه: إن وُجد وإن ققد؛ فإنه إن فَقَدّه 50 'بفواته» وتألم علي قدو تعلق 


)١(‏ إشارة إلى الآية (88) مق امنؤرة العنكبوت. (ع). 

00 رواه الطبراني فى «الأوسط» »)8١(‏ وفي «الكبير؛ ‏ كما في «مجمع الزوائد» /٠١(‏ 
ردير 2 ا «يُحشر الناس. .0 
وقال الهيئمي: «فيه قُرات بن السائب» وهو ضعيف». (ع). 

(9) «الروض»» «فقه السيرة»ء وانظر: (#صحيح الجامع؟ . 
قال أبو الحارث: رواه اليخاري :)71١170(‏ ومسلم (75741) عن أبي موسى 
الأشعري. 

وفي الباب عن عِدَّةِ من الصحابة. (ع). 

(5:) أخرجه عبد الرزاق» والفريابي» وابن المنذرء وابن أبي شيبة» وغيرهم: «الدر 
المنثور» (87/0). (ع). 


4١ 


قلبه به ا 5 7 دمن التكد في 
له من اللذة: 


0 2 


ماي الأذض أَشْقَى بِنْ تحب ا 
تراه بَاكِياًنفِي كل حال مََائَةمُرْئَةَاْ لإشْهِيَاقٍ ‏ 


فيَبْكي إِنْ نأا شوْقاً إِلَيْهِمْ وَيَبْكي إِنْ كَنَوْا حَدَّرَ الفِرَّاقٍ, 


نَتَسْخُنُ عَبْثْهُ 2 ري واني وال و لدو م مانن سااه 10 


عَيْنَهُ عِنْدَ التلاقِي وَتَسْخْن عَيْنه عِنْدٌَ الفِرَاقٍ 
وهذا أمرٌ معلوم الاستقزاء والاعتبار والتجارب» ولهذا قال النبي َكل 


في الحديث الذي 00 وغيره: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها؛ إلا 
اهيب 0 "42 فَذِكْرٌ الله : جميع أنواع طاعته» فكل من كان فى 


000 


فرق 


لأبيات لرجل من بني (مُكلٍ)؛ كما في «ديوان الحماسة» (ص790). 55 
وبعضهم ينسبها إلى (نْصَيْبٍ بن رباح). (ع). 7 
رواه الترمذي» وابن ماجه من حديث أبي هريرة؛ وفي إسناده عبد الرحمن بن ثانت بن 

ثوبان؛ والراجح أنه وسط حسن الحديث صدوقء كما قال المنذري والذهبي ؛ أرند مع 
له جمع؛ منهم الترمذي؛ وار بن حبان؛ والحاكم» والمنذري» والذهبي؛ والعراقي:. 

وفيه عطاء بن قرة؛ وقد قال الذهبي في «المغني» : ا(صدوق») ونجوه في 
«التقريب4» وقد روى'عنه جمع من الثقات» وذكره ابن حبان في «الثقات»): وقال 
أبو زرعة الدمشقي : : "كان من خيار عباد الله وصحح لاق ارين له ارود 
وله شاهد من حديث جابر: رواه سفيان الثوري». عن ابن" المنكدر. عنه. 1 
وهو إسناد صحيح متضل ؛ دوق أهل بالإزناك» والراجع المرموك ‏ . 

ثم قلت: لو فرضنا ال دست فلا يضدٌ؛ ار سب ا 
فيكون شاهداً قويّا لحديث أبي هريرة طيهء كما هو معلوم في علم ‏ المصطلح. مع 
أنَّ بعض الأئمّة يحتاجون بالمرسل» واوا امد رسو بابر 
معروفٌ في علم الأصول. 1 ش 

ثم رأيت في «فعارى التووي؛ أنه سقل عن الحدي يث؟ فأجاب (ص١١): ١‏ حديث 
حسن» رواه الترمذي وغيره»؛ وقد خرجته في «الصحيحة» (/510/91). 


055 


طاعته فهو ذاكره» وإن لم يتحرك لسانه بالذكرء وكل ما والاة الله؟ فقد أحبه 
وقربه. فاللعنة لا تنال ذلك بوجه » وهي نائلةٌ كل ما عذأهة. 


الوجه السابع : أن امتجاد لوعن 'المشلوف»ة وترعلة عله رسفم 

له الضرر من جهته هو ولا بد -» عكدن ها مله منهه قلا :بد أن يُحَذْلَ من 
الجهة التي كَدَر أن يُنْصَّر منهاء ويُذم من حيث قدر أن اشمةة: وهذا ايقاء 
كما أنه ثابت بالقرآن والسنة؛ فهو معلوم بالاستقراء والتجارب» قال 
تعالى -: طوَلقدُوا من دوت للَهِ َالهَهٌ يووا لحم ع © كلا سَيَكْفُرونَ 
ادوم وَيَكونون َس ضِدَا © 4 0 4١‏ 47]ء وقال ‏ تعالى -: ل 
من دون أله َالِهَهٌ َعَلَّهُمْ سَصَرُونَ © لا ِسَتَطيعْونَ صَرَهُمْ وَهُمَ كم ند مُحصرُونَ 
409 [يس: 4لاء ه0]؛ أى: 0 0 كما يغضب 00 
ويحارب عن أصحايه» وقع ل يمتطيرن تصوهم: بل هم كَل عليهم» وقال 
الوه : #وَمَا لكي وَلدكن ظَلَمأ أ 0 قَمَآ أَغْمَتَ عتمم الهم لي 
يَدَعُونَ عند موف اتسين كو لا جك ام 77 و 0 غَيْرٌَ تيب ©2 [َهسَوو: 
١0]؛‏ أي: غير تخسيرء وقال ‏ تعالى -: تلا نَم مَمَ أله إِلَهَا احم فكو 
من الْمَعَنَّيَ )4 تعر 018]ء وقال اثعاني ول جَحَمَلَ مم أله إِلهًا 
1 مَذْمُومًا عدولا 409 [الإسراء: ؟؟]؟ فإن المشرك يرجو بشركه النصر 
قارة: والتحيل: والشاء خعارة6 فاع سيحانة أن مقصوهة يتشكسن علية: 


والمقصود أن هلذين الوجهين في المخلوق ضِدَُّهما في الشالق 
- سبيحانه -» فصلاح القلب وسعادته وفلاحه: فى عبادة الله سبحانه - 
والاستعانة به» وهلاكه وشقاؤه وضرره العاجل والآجل: في عبادة المخلوق 
إلى عبده مع غناه عنهء يريد به الخيرء ويكشف عنه الضرء لا لجلب منفعة 


رك 


إليه من العبدء ولا لدفع مضرة؛ بل رحمةً منه وإحناناًء وهو سبحانه ‏ لم 
يخلق خلقه ليتكثّر بهم من قَلَة؛ ولا يتعرّز بهم من ولّة؛ ولا ليرزقؤهء ولا 
لينفعوه. ولا ليدفعوا عنه؛ كما قال تعالى - : ورا َلَنْتَ لفن والإنى إلا 
يتم © أيه بكم يه يق يا ريد أن أن يطيمون 3© َّ لله هر اراق ثر 
أو لين 59 ا 5 48]ء وقال يل : #وكلٍ للْمْدُ يِل ألَذِى 
َِذ وَل ولد يل م َم ريك 3 القاف را يكع امنولة 02 الل كَدُ كيرا 409 


. ١3 0 


فيو معان لا يوالي من يواليه من الذل؛ كباايواتي اليخلرى 
الميخلوق: وإنما يوالي, أولياءه إحياناً وراحمة ومحبة الهم ء وأما العباد فإنهم 
كما قال الله اد : ##واآه لد ومس الْثْقَية»4 [محمد: 58 نهم 
لفقرهم وحاجتهم إنما يُحسن بعضهم إلى بعض لحاجته إلى ذلك» وانتفاعه 
به عاجلاً أو آجلاً ولولا تصوّر ذلك النفع؛ لما.أحسن إليهء فهنو - في 
الحقيقة ‏ إنما أراد الإاحبسان إلى نفسه. وجعَل إحسانه إلى غيره' اوفيلة 
وطريقاً إلى وصول نفع ذلك الإحسان إليه؛ فإنه إما أن يحسن إليه لتوقع. 
جزائه في العاجل» فهو محتاج إلى ذلك الجزاء»ء ومعاوضٌ بإحسانه. أو 
لتوقع حمده وشكرهء قفوت أنضا ب زتها أحسن إليه ليحصل منهاما هو 
محتاج إليه من الثناء والمدح. فهو محسن إلى نفسه بإحسانه إلى الغير؛ وإما 
أن يريد الجزاء من الله في الآخرة» فهو أيضاً عي إلى نفسه بذلك» 
وإنما شر جزاءه إلى يوم فقره وفاقته» 'فهو غير مَلُومٍ في هذا القصد؛ ؛ فإنه 
فقير محتاج»ء وفقره وحاجته أمر لازم له من لوازم ذاته؛ فكينالة أن حرم 
على ما يتفي ولا يعجز عنه' 9 وقال-“تعالى -: #إنْ اث لست 
لأَنشْسَكدٌ 4 [الإسراء: : 417 اوقال ‏ تعالى -: #أوْمَا تُنَفِقُوا مِنْ حَيْرٍ يون بح 


)١(‏ كما أمر النبيُ ن# في الحديث ‏ الذي 0ه 
ش برجا وعم ع اتلك واستعن بالله» ولا تعجزٌ.. “. (ع): 


5: 


َنم لا تُظَْبوت4 [البقرة: 175] وقال - تعالى - ٠‏ فيما رواه عنه رسوله كله : 
نيا عبادي! إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني» ولن تبلغوا ضَرّي فتضروني؛ يا 
عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكمء ثم أَرَفْيكم إياهاء فمن وجد خيراً 
اين اللت توفد ود قر ذللفة “فلك يلوين إلا قم . 

فالمخلوق لا يقصد متفعتك بالقصد الأولء» بل إنما يقصد انتفاعه 
بك» والرب - تعالى ‏ إنما يريد نفعك لا لانتفاعه بك» وذلك منفعة محضة 
لك خالصة من المضرة» بخلاف إرادة المخلوق نفعك؛ فإنه قد يكون فيه 
مضرة عليك» ولو بتحمل مِنته. 

فتدبّر هذا؛ فإن ملاحظته تمنعك أن ترجو المخلوقء أو تعامله 
دون الله يق أو تظلب منه نفعاء أو دفعاء أو تعلّق قلبك به+ فإنه إتما يريد 
انتفاعه بك لا محض نفعكء وهذا حال الخلق كلهم بعضهم مع بعض» 
وهو حال.الولد مع والدهء والزوج مع زوجه. والمملوك مع سيده. 
والشريك مع شريكه» فالسعيد من عاملهم لله تعالى ‏ لا لهم» وأحسن 
إليهم لله تعالى » وخاف الله تعالى - فيهم» ولم يَحْفْهُم مع الله تعالى - 
ورجا الله تعالى ‏ بالإحسان إليهم» ولم يَرَجَهُم مع الله» وأحبهم لحب الله 
زم يخم الله تعالى -» كما قال أولياء الله وك : «#إنًا متك لِيَبَه أله 
لا يد يك جَزْة ولا شرا 462 [الإنسان: 4]. 
الوجه التاسع: أن العبد المخلوق لا يعلم مصلحتك؛ حتى يعرّفه الله 
د كعالك ::إناهاء ولا يقدز على تحضيليا لقع حتى يقدره الله تعالن د 
عليهاء ولايريد ذلك. حتى يخلق الله فيه إرادة ومشيئة» فعاد الأمر كله لمن 
ابتدأ منه؛ وهو الذي بيده الخير كلهء وإليه يرجع الأمر كلهء تعلق القلت 


.)8/7( أخرجه مسلم (17/8) من حديث أبي ذرّ: «التعليقات الحِسّان؛‎ )١( 
قال أبو الحارث: وانظر: «نصيحة الملك الأشرف» (ق9١) للضياء المقدسي»‎ 
وتعليقي عليها. (ع).‎ 
و4‎ 


يكوه وها وخرنا وتوكلاً وعبودية - ”ًررٌ محض» لا منفغة فيه وما 
يحصل بذلك من المنفعة: : فهو - سبحانه وحده الذي قدّرها ويشرهاء 
وأوصلها. إليك . 

الوجه اا أن غالب الخلق إنما يريدون قضاء باريد ا وإن 
أضرٌ ذلك بدينك ودنياك». فهم إنما عرضهم تضاء خواتجهم ولو تعضرتك؟. 
والرب - تبارك وتعالى ‏ إنما يريدك لك» ويريد الإحسان إليك لك 'لا 
لمنفعته ويريد دفع الضرر عنك» فكيف تعلّق أملك ورجاءك وخوفك بغيره؟! 


وجمّاع هذا أن تعلم : «أن الخلق الو اجتجعر كلهم على أن ,ينفعوك 
بشيء؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعوا كلهم على أن 
أن يضروك بشيء؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله . - تعالى عليك 17 ئ 
قال الله تعالئ يي َس سكتب آله لكا هد متكا 


قن 0000 


طٍ لل فَلْستوَكلٍ المؤيئرت 429 [التربة: 
© > © © ©» 


)١(‏ أخرجه الترمذي» اسيل من طرق» عن ليث بن سعد: : حدّئني قيس بن لمعنه 
عن حَنّش الصنعاني» عنه... في حديث طويلء أوّله: «يا غلام! إنْي أَعَلْمك 
كلمات؛ احفظ الله يجفظك» احفظ الله تجذه تجاهك. ..» الحديث» وفيه: ' 
«واعلم أنَّ الأمة لو اجتمعت.. ١‏ الحديث. وهو مخرّج في «الظلال» ١‏ 
مضت لضي 
وقال الحافظ : «وأصحٌ الطرق كلها اريت حَنّش الصنعاني التي حَحرّجها الزمني؛ 
كما قال ابن منده وغيره». 
وأمًا (الهذام ا فقال في تعليقه (!) على الكتاب :)7١/١(‏ احديث 0 | 
فهل يعني : أنه (حسن لغيره)؟! وحينئل: فما علَةٌ إستاده المائعة من تحسيئة الذاتة» 
بل ومن تصحيحه؟! وما شاهِده؟! وإن كان يعني: (ححَسْنّ إسناده)؛ فلماذا لم 
يُفصِح عنهء كما فعل في.غيره مما يأتي (صلالاء .5١١‏ 317 574 الال 
014 ...)| 


15 





لماكان الإنسان ‏ بل وكلٌ حيع متحرك( بالإرادة ‏ لا ينفك عن علم 
وإرادة وعمل بتلك الإرادة» وله مراد مطلوب؛ وطريق وسبب يوصل إليه؛ 
يغين عليه» وتارة يكون السبب منهء وتارة يكون من خارج منفصل عنهء 
وثارة منه ومن الخارج : فصار الحي مجبولاً على أن يقصد شيئا ويريده. 
ويستعين بشيء» ويعتمد عليه في حصول مراده: 


والمراد قسمان: 
أحدهما: ما هو مراد لنفسهء والثاني: ما هو مراد لغيره. 
والمستعان قسمان: 


أحدهما: ما هو مستعان بنفسه» والثاني: ما هو تبع له وآلةٌ”” . 

فهذه أربعة أمور: مراد لنفسهء ومراد لغيره» ومستعان بنفسه» ومستعان 
كرنه الت ونعا الموشعا نشي 
قلا بد للقلب من مطلوب يطمعن إليه» وتنتهي إليه محبته» ولا بد من 
شيء يتوصل به» ويستعين به في حصول مطلوبه؛ والمستعان مدعوٌ 
50 والعبادة والاستعانة كثيراً ما يتلازمان» فمن اعتمد القلب عليه فى 
رزقه ونصره ونفعه: خضع له وَذَلُ لهاة “وائقاد'لة واحية من هذه اليه رات 


() أي: متاثر. (ع). 


04/ 


لم يحّه لذاته » لكن قد يخلب عليه حكم الحال؛ حتى يحبه لذاته؛' ؛ 5-6 
مقصوده منه. 

وأما من أحبه القلب وأراده وقصده؛ فقد لا يستعين به 0 
جرع ع حارو ارعجا اد اران نور بعلم بسر 
على تحصيل غرضه؛ استعان به فاجتمع له محبته والاستعانة به. 

فالأقسام اع محبوب لنفسه وذاته مستعان بنفسه؛ فهذا أعلى 
الأقسام ''» وليس ذلك إلا لله - وحده » وكل ما سواه؛ فإنما ينبغي أن 
متها لعشت وونتفاندية :لكرته آله وسبيا. 

الثاني : محبوب لغيره وتان ب الف د 2-0 الي جو قاذ 
على تحصيل غرض محبته. م 0 

الثاللك 2 تويب مان عله حير 2 0 

الرابع : مستعان به غير محبوب في نفسه. 

فإذا غرف ذلك: تبين مَنْ أحق هذه الأقسام الأربعة بالسؤوية 
لحن وأن محبة غيره واستعالته به - إن لم تكن وسيلة إلى محبته 


واستعانته - وإلا كانت مضرّةٌ على العبد» ومفسدتها كي 
والله المستعان» وعليه التُكلان. 


»© © © © ©؟» 


44 


الباب. السايج 








في أن القرآن متضمن لأدوية القلب 
وعلاجه من جميع أمراضه 


قا الله و: «ايتأبا أَلنَّاسُ كَدَ جََتَ مَوْعِظَةٌ ين يي شك نا فى 
ألصّدُورٍ» [يونس: 57]» وقال - تعالى - > #وبَاوْلٌ سس لْفْرءَانٍ مَا هو و شف 27 
س4 [الإسراء: 2187 وقد تقدم أن جُجمَاعَ أمراض القلب هي إمرامرة 
الشبهات والشهواتء والقرآن شفاء للنوعين: 

ففيه من البينات والبراهين القطعية: ما يبين الحق من الباطل» فتزول 
أفراض الشّبه المفسدة للعلم والتصور والإدراك؛» بحيث يرى الأشياء على ما 
هي عليه» وليس تحت أديم السماء كتانب متضمن للبراهين والايات على 
المطالب العالية ‏ من التوحيدء وإثبات الصفات» وإثبات المعادء 
والنبؤات» ورد النْحَل الباطلة والآراء الفاسدة ‏ مثل القرآن؛ فإنه كفيل بذلك 
كلهء متضمن له على أتمّ الوجوه وأحسنهاء وأقربها إلى العقول» وأفصحها 
بياناً» فهو الشفاء ‏ على الحقيقة ‏ من أدواء الشبه والشكوك؛ ولكن ذلك 
بويون فاق نهيه ومعرفة المراد منه. 

فمن رزقه الله نالب ذلق + بصتو الحى والباطل يدغيانا عقليةة كنا 
يرى الليل والتثهارء وعلم أن ما عداه ‏ من كتب الناس وآرائهم 
ومعقولاتهم ‏ 8 بين علوم لا ثقة بهاء وإنما هي آراء وتقليدء وهي ظنون 
كاذبة لا تغني من الحق شيئاًء وبين ن أمور صحيحة لا منفعة للقلب فيهاء 
وبين علوم صحيحة قد وروا الطريق إلى تحصيلهاء وأطالوا الكلام في 


4194 


إثباتهاء يله يدها . فهي الحم جمل عت ا ل ااا 
' سهل فَيُرتَقَى» ولا سمينٌ فينتقل"' 2 وأحسن ما عند المتكلمين وغيرهم؛ 
فهو في القرآن أصح تقريراً وأحسن تفسيراً» فليس 0 إلا التكلف 
. والتطويل والتعقيد» كما قيل : ظ 
لَوْلَا التَنافْسُ في اليا لما وْضِمَثْ كُنْبُ التََاظرِ لا «الْمُْنيا ولا الكية29 
مُحَلُلُونَ دعم مِنْهُم مدا ,«ِبِالَّذِي وَضَعُوهُ زَادَتِ لفك 
فهم يزعمون أنهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه والشكوكء والفاضل 
. الذكي يعلم أن الشبه والشكوك زادت بذلك. 
ومن المحال ا الشفاء والهدى» والعلم ا من كتاب الله 
- تعالى - وكلام رسولهء ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين لكر 
الشاكّين» الذين أخبر.الواقف على نهايات أقدامهم بما انتهى م 
مَرامهم؛ حيث يقول”": 1 
«نِهَايَة إِقْدَام المُقُولٍ عَِالُ وأَكْكه م و صكَالُ. 
وَأَرْوَاحْنَا فِي وَحْشَّةَ مِنْ جَسُومِنًا | وَحَاصِل ان أَذْى وَوَبَالُ : 
وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا ظُولَ عُمْرِنَا ‏ سِوَى أنْ جمَعْنَا فِيه قِيلَ وَكَابُوا : 
لقد تأملتٌ ارق الكلامية» والمناهج الفلسفية؛ فما رأبتها تشني 
عليلاً: 20 تنروق غلا : ورامة أرب الطرق طريقة القرآن» أقرأ في 


10/180 «الشمائل»‎ )١( 
قال علي كان الله له د : هو قطعة من حديث أم زرع؛ الذي رواء الببخاري‎ 
ومسلم (144). (ع). ش‎ 4)0189( 

لفق «اليدي؟ و«العْمّده: من كُتب المعتزلة. (ع). 

(6) يشير المصئف كله إلى الفخر الرازي في كتابه «أقسام اللّذات»؛ كما ذكره' شيخ 
الإسلام ابن تيمية في عِدّة من كتبهء منها: ادرء تعارض العقل تقل" (1/. 0 
و«مجموع الفتاوى» 40/ »)١‏ وغيرهما. (ع). 


1١٠١و‎ 


الإنبات: «ارَعَنُ مَل المزشٍ آشتوى 40 1ا: 60. إل يََمَدُ الكل اليب 
َالْمَملُ الضصَّلِحُ يَرْمحٌُ4 1فاطر: 6٠١‏ وأقرأ في النفي : طلِيْسَ كدو بنَى 4 » 
[الشورى: 2»]١١‏ #وَلا يحيطوت به. عِلَمَا» [طه: 0]٠١١‏ ومن جرّب مثل تجربتي؛ 
عرف مثل معرفتي؟. 

فهذا إنشاده وألفاظه في آخر كتبهء وهو أفضل أهل زمانه على 
الإطلاق في علم الكلام اشن وكلام أمثاله في مثل ذلك كثير جدّاء قد 
ذكرناه في كتاب «الصواعق» وغيره» وذكرنا قول بعض العارفين بكلام 
هؤلاء: «آخر أمر المتكلمين الشك». وآخر أمر المتصوفين الشطح»! والقرآن 
يوصلك إلى نفس اليقين في هذه المطالب التي هي أعلى مطالب العباد؛ 
ولذلك أنزله من تكلم به؛ وجعله شفاءً لما في الصدورء وهدى ورحمة 

وأما شفاؤه لمرض الشهوات: فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة 
الحسنة؛ بالترغيب والترهيب» والتزهيد في الدنياء والترغيب في الآخرة» 
والأمثال والقّصص التي فيها أنواع العبر والاستبصار» فيرغب القلب 
السليم ‏ إذا أبصر ذلك - فيما ينفعه في معاشه ومعاده» ويرغب عمًّا يضرّه 
فيصير القلب محبًّا للرشدء مبغضاً للعَىٌء فالقرآن مزيل للأمراض الموجبَةٍ 
للإرادات الفاسدة» فيصلح القلب» فتصلح إرادته؛ ويعود إلى فطرته التي 
قُطرَ عليهاء فتصح أفعاله الاختيارية الكسبية؛ كما يعود البدن بصحته 
وصلاحه إلى الحال الطبيعي» فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق» كما أن 
الطقل بقل إل الم 7 

رَعَادَ المَتَى كالظفْل لَيْسَ بِقَابلٍ ‏ سِوَى الحَقٌ شيا وَاسْتَراحَتْ عَوَاوْلَة 

فيتغذى القلب من الإيمان والقرآن بما يزكيه ويقويهء ويؤيده ويفرحهء 
ونسره وينشّطه: ويثبّت ملكهء كما يتغذى البدن بما ينميه ويقويه» وكل من 
القلب والبدن محتاج إلى أن يُرَبَّى بالأغذية المصلحة لهء والحِمّية عما 


٠١ 


يضره» فلا ينمو إلا بإعطاء ما يتقعه » ومنع ما يضره؛ فكذلك القلب ع 
ولا يدموء ولا يتم صلاحه إلا بذلك» ولا سبيل له إلى الوصول إلى ذلكا؛ 
إلا من القرآنء وإن وصل إلى شيء منه من غيره؟ فهو نُزْرٌ يسيرء 000 
تمام المقصودء زكللك الررت لآ يعم إلا . بهذين الأمرين» فحيئئذٍ يقال: 

' الرّرْعٌ وَكَمَلَ. ْ ب 
ولما كانت حياتة ونعيمه لا تثم إلا بزكاته 0000 
ذكر هذا وهذاء فتقول:' ش 


الباب الثامن 








في زكاة القلب 


الزكاة- في اللغة '“2: هي النماء والزيادة في الصلاح»ء وكمال 
الشيءء يقال: زكا الشيء؛ إذا نماء قال الله تعالى -: لحُذْ مِنْ أمَوهِمَ 
صَدَكَهُ تطْهَرَهُمَ وَترَظَهِم يبا [التوبة: ]0 فجمع بين الأمرين: الطهارة والزكاة 
لتلازمهما؛ فإن نجاسة الفواحش والمعاصي في القلب؛ بمنزلة الأخلاط 
الرديئة في .البدن» وبمنزلة الدَّغْل" في الزرع» وبمنزلة الخبث في الذهب 
والفضة والنحاس والحديدء فكما أنْ البدن إذا استفرغ من الأخلاط الرديئة؛ 
تخلصت القوة الطبيعية منها فاستراحت» فعملت عملها بلا مُعَوّق ولا 
ممائع؛ فنما البدن: فكذلك القلب إذا تخلص من الذنوب 0 فقد 
استفرغ من تخليطه» فتخلصت قوة القلب وإرادته للخير؛ فاستراح من تلك 
الجواذب الفاسدة والمواد الرديئة: زكا ونماء وقوي واشتدء وجلس على 
سرير ملكهء ونقَّذ حكمه في رعيّته؛ فسمعت له وأطاعت؛ فلا سبيل له إلى 
زكاته إلا بعد طهارته. كما قال اه : قل لُنَمْؤمِنيت يَعْضُوأ مِنْ نْ أَبْصدرهة 
محْفْظوأ ا اك 80 إِنَّ ألَهَ جيرا يِمَا يَضْتَعْنَ 469 [الغور: ٠م]ء‏ 
فجعل الزكاة بعد غض البصر وحفظ الفرج. 

ولهذا كان غضٌ البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة 
)١(‏ «القاموس المحيط» (ص177١)»‏ و«المصباح المنير» (ص554): و«الصحاح» 
(ص" ”0‏ مختازه). (ع). 

(؟) هو الفسادء ومثله: الدّخَل. (ع). 


١١ 


الحَظر”", جليلة القذر؛ 
إحداها: حلاوة:الإيمان ولذَّته: الك هي لوجر سي الما 
صرف بصره عنه» وتركه لله تعالى -؛ فإن من ترك لله شيئاً عوضه الله يق . 
منه0©) والنفس مُولَعَة بحب النظر إلى الصور الجميلة» والعيْن رائد 
التاي تميق وقد اد طر يناعنك ونا جد معنم لمشو در ال 
تحرك اشتياقاً إليهء وكثيراً ماقت يروكيت! 1 6 زكرله وواندة ةا كما فيل 
وَكْنْتَ مَتى أَرْسَلْتٌ عَلِرْقَكَ رَايدا ِعَلَيِدَ وما أنعَبَِك الْمَتَاظِرٌ 
0 لَذِي لا كُلّهُ أنْتَ قَايِرٌ عَلَبْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهٍ أَنْتَ صَايرٌ 
'فإذا كفت الرائد'عن الكشف والمطالعة؛ استراح القلب من كلفة 
الطلب والإرادة؛ فمن أطلق لحظاته دامت حسراته؛ فإن النظر يول المحبة» 
فيصير عَلاقة”' تعلق لقلببالسظون الت قم تقر نتسين صباية ضيك 
إليه القلب بكليته ثم تقوى فتصير غراماً - القلب» كلزوم الغريم الذي لا 
يفارق غريمه» ثم يقوى فيصير عِشْقَاً» وهو الحب المفرطء ثم يقوى فيصير 
شكفاء وهو الحب الذي قد وصل إلى شَغاف القلب وداخلهء ثم يقوى 
فشيير كما والتتيّم : التعبدء ومنه: نَيّمه الحُبُ: إذا عَبّده وتَيْمُ الله: 


)١(‏ أي: المنزلة. (ع). ظ 

| (؟) روى أحمد (2777/5. والمروزي في «زوائد الزهذ» (1١11)؛‏ والنسبائي ف 

"الكبرى» ‏ كما فى (تحفة الأشراف»  )144/1١(‏ عن أحد الصّكابة» أنه قال: 
قال رسول الله يله: فإنك لن تدع شيئاً لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لكا منه». 
وسنده صحيح. 1 ل 
وترى في «الإتمام. »١.‏ (59114) زيادة بيان. (ع). 

(7) تصححفت في الأصل إلى: (يبعث ويبعث)!! وكذا في غير ما مطبوعة!. 

ولعل الصواب ما أثبتناف والله أعلم! (ع). 

(4؛) وقد ذكر المصنف في «روضة المحبّين» (ص١١)‏ ما قرب من ستين صفة أ ثر 
للحبٌ» بمعلها امس العام أسماءً له. (ع). 


١ 


وار تغب السو لامك بكرن ره 3 وهذا كله 
جباط ص الذي ب لا امف سيا عد ا 110 
وَشسجَويا يعد أن كان نظلقا ٠‏ يتظلم من الطرف ويشكوهء والطرف يقول: 
رائدك ورسولك» وأنت بعثتني» وهذا إنما تُبتلى به القلوب الفارغة من 
حب الله والإخلاص له؛ فإن القذي لأ بد اله من التعلق بمحبوب » فمن لم 
يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده؛ فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره . قال 
تعالى ‏ عن يوسف الصديق 28 : «حكَدَلكَ لِنَصَرِفَ عنهُ الشوه والفحسًا 
ِنَم مِنْ عِبَانا الْمُمْلَصِنَ4 [يوسف: 4؟]» فامرأة العزيز لما كانت مشركة؛ 
وقععت فيما وقعت فيه - مع كونها ذات زوج -»؛ ويوسف ا لما.كان 
كلها لله تعالى - نجا من ذلك مع كونه شابًا عَزَبا غريباً مملوكاً -. 
الفائدة الثانية: في غض البصر: نور القلب وصحة الفراسة. 

قال أبو'" شجاع الكرماني: «من عَمّرَ ظاهره باتباع السنة» ا 
بدوام المراقبة» وك نفسه عن الشهوات» وغضٌٌ بصره عن المحارم؛ 
واعتاد أكل الحلال: لم تخطىء ع له فراسة». 

وقد ذكر ‏ سبحانه - قصة قوم لوط وما ابتّلوا بهء ثم قال بعد ذلك ؛ 
«إِنَّ فى دَلِكَ لبت إِلسَوَسعِينَ 40 [الحجر: ٠7]ء‏ وهم المتفرسون الذين 
سلموا من النظر المحرّم والفا شه وقال الى ا 


72 


بغضٌ أبصارهم وحفظ فروجهم: : «أنَّهُ نوْرُ لسوت مَالَْيضِ4 [النور: 





)1١(‏ كما قيل: 
أتاني هواها قبل أن اعرف الووف” 2 تعيادف كنبا غالبا يكنا 
وانظر كلام المصنف في هذه القضيّة الجليلة فيما يأتي» وفي «الداء والدواء» ‏ له - 
بتحقيقي - نشر دار ابن الجوزي. (ع). 

() كذا في «الأصل» ‏ وفي عددٍ من النسخ الجسكوفة ا والصواب: ابن شجاع 

الكزْماني» وهو مُتَرْجَمّ في «حلية الأولياء» (١1//ا1؟ ‏ 42518 والأثرٌ فيه. (ع). 


١١ 


فشر هذا ات جنس العمل.ء. ال اف ١‏ اب نينا 
حرّم الله كين عليه؛ و ل 0 
أمسك نورٌ بصره عن المحرمات؛ أطلق الله نور بصيرته وقلبه»: فرأي به ما 
لم يره من أطلق بصره ولم يغضّه عن محارم الله وتعالن م وهذا أمر يَحِسُهُ 
الإنسان من نفسه؛ فإن القلب كالمرآة؛ والهوى كالصد! فيهاء فإذا خلصت 
من الصدإ انطبعت فيها صور الحقائق كما هي عليه» وإذا صدئت لم تنطيع 
فيها صور المعلومات» فيكون علمه وكلامة من باب الخَرص ارو 

الفائدة الثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته؛ فيعطيه الله تعالى - بقوّنه ‏ 
سلطان النضرةء كما أعطاه يتور سلطان الحجة: ٠‏ فيجمع له بين السلطانين؛ 
ويهرب الشيطان منهء كما في الأثر: «إن الذي يخالف هراه؛ 
يرق" 'الشيطان من ظلّه"» ولهذا يوجد في المتّيع هواه ‏ مِنْ دل النفس 
وضعفها ومهانتها ع وااسملة اه لمن عات فإنّه - سبحانه ‏ جعل العزا لمن . 
اطلاعه والذل لمن عصاهء قال تعالى -: #إوَللَهِ أَلْمِرَّهُ ولرسولهء ولِلْموّمِينَ 4 
كتين 4]ء وقال ااتعالنبت : «ولا نَهِنُا وَلَا روأ وَأَسم لْأَملوْنَ إن كُكْر 
مُؤْمِيِينَ ©4 [آل عمران: 9 وقال ‏ تعالى ‏ 16 كان بريد 3 ألم مه 
لْعرَّوُ جما [فاطر: 1 امك كان يطلكن"الدذة اللطهاعات الله : 
بالكلم الطيب» والعمل الصالح . 

وقال بعض السلف: «الناس يطلبون العز بأبواب الملوك؛. ولا يجدونه 
إلا في. طاعة الله . ش 


وقال الحسن: اوإن مَمْلْجِتُ بهم البّراذين”". وَطَقْطَقَتُ بهم البغال؛ 


! يخاف ويهرب. (ع).‎ )١( 

(5) ولا يثبت هذا في المرفوع! (ع). اه 

© الهَمْلجة: حسن السير في سرعة. و(البراذين): جمع (بِرْدُونَ)؛ وهو الدابة. 
والمراد: الكبّْرء وفتح الدنيا عليهم. (ع). 


١ 


إن ذل المعصية لفي قلوبهم» أبى الله وق إلا أن يذل من عصاء'. 
ْ وذلك؟ أن من أطاع الله -تعالئ فقد والاه» ولا ل والاه ريه 
كما في دعاء القنوت: لإنددلة يول عن كز لتق ولا عا فاش 


والمقصوة : أن زكاة القلب موقوفة على طهارته» كما أن زكاة البدن 
رقو على ا من اام الرديئة الفاسدة» قال ا 2 


,# كنا الذي امئوأ لا تنيعوأ 0 0 إن يلم 
دوكر ور ا يك وَيَمَتُْ ما رق مدر ين لََدِ بدا وَلكنَ لله 


- 


2 عي تيك 409 الدور: ١‏ ١"]»ء‏ ذكر ذلك 0 - عَقَيبٌ 
تحريم الزنى والقذف ونكاح الزانية» فدل على أن التزكي هو باجتناب ذلك» 
وكذلك 8 - تعالى في الاستئذان على أهل الببوت : «وإن قبل لكُم أتجعوأ 
ا هو أرق 4 [النور: 4]18؟ فإنهم إذا أمروا بالرجوع لثلّا يَطلعوا على 
عور ل يح جاح المود أن يُطلَّع عليها؛ كان ذلك أزكى لهي » كما أن 
رد البصر وعْضّه أزكى لصاحبهء وقال ‏ تعالى -: #تَدَ ألم من رق جور 
أسّْ بيد قصل 409 [الأعلى: 14.: :]٠6‏ وقال ‏ تعالى ‏ عن موسى 40 في 
خطابه لفوعو3: #مّل كَ ل أن غ4 [النازعات: 114+ وقال ‏ تعالى -: 
(ويلُ لِنَتتْركينَ © الَذِينَ لا يوبن ألزَكَرة4 [نصلت: 7 17. 
قال أكثر المفسرين من السلف ومن بعدهي”": هي التوحيد: شهادة 





ونّقه 7 معين : ا زرعة؛ٍ والنسائي» وغيرهم 0 2 1 ألزم 
الشيخين بالتخريج له وشذ أبو حاتم لتشدّده - فقال: : «صالح»؛ أي : : حسن 
الحديث. 
وانظر تخريج الحديث في : : «الؤرواء) ١‏ 2 اام و«المشكاأة» قرف ة 8 6 ” 
وتصحيح الشيخ أحمد شاكر للحديث» وردّه على ابن حزم في تعليقه على 
«المحلى؛» وفي تعليقه على «سئن الترمذي» (؟0779/5. 

(؟) انظر: «معالم التنزيل» (5/ 7)» واتفسير ابن كثير» (0174/5. (ع). 


١١ا/‎ 


5 لا إلله إلا الله والإيمان الذي به يزكو القلب؛ فإنه يتضمن نفي إلهية ما 
سوى الحق من القلب - وذلك طهارة »؛ وإثبات إلهيته - سبحانه -» وهو 
أصل كل وكاة وتحاء؟: فإن التركي .روزن كان أصله الدماء والزيادة 
والبركة -؛ فإنه إنما يحصل بإزالة الشر؛ فلهذا صار التزكي ينتظم الأمرية 
جميعاً؛ فاصل ما تزكو به القلوب والأرواح : هو التوحيد» كم 
الشيءء زكيا : إما في ذاته؛ وإما في الاعتقاد والخبر. 

وعلى هذا؛ ل - تعالى -: #قلا يكنا أَشسَكٌُ 4 [النجم : هو على 


غير معنى: #قَدٌ َم من وكّهَا 40 [الشمس: 4]؛ أي: لا تخبروا بزكاتها 
وتقولوا: نحن زاكون ضالحون متّقون» لهذا قال عَقِيبَ ذلك: #هْوٌ وَ أعلهُ بم 
4 [النجم: ؟]؟ وكان اسم (زينب): (بَرّة)) فال نكي نفسنها!»؛ 
سكاف وسو لله كل : (زينب»» وقال: «الله أعلم بأهل البر منكم»0, 
وكذلك قوله: «ألمَ ثَرَ إِلَ دن مدن أَنقسَمُم 4 [النساء: وع]؛ أي : يعتقدون 
. زكاءها ويخبرون بهء كما يزكي المزكي الشاهدّء فيقول عن نفسه ما إيقول. 
. المزكي فيهء ثم قال الله: تعالى -: فيل أَلَّدُ يرق من يككةُ» [النساء: أوع]؟؛ 
أي: هو الذي يجعله زاكياً ويخبر بزكاته؛ 0 بشلا قوله : 9د ألم من 
وك 29 [الشمس: 4]؛ فإِنّهِ مِنْ باب قوله: مل لَك 1 أن ينّ» 0 
1)؛ أي : تعمل بطاعة الله؛ فتصير زاكياًء ومثل قوله :ا قد أله من يك © 
[الأعلى: .]١4‏ ا 


)١(‏ «الصحيحة» )5١١(‏ و(511). 
قال أبو الحارث: رذ اضوع فنك 6140 41ا هو تبني يفا ا لما 
قوله: «الله أعلم بأهل البرٌ مكم» ‏ ونفى ذلك الهدّامُ!! ‏ وكذا تغيير الاسم / 
وأخرج البخارئ (7395): ومسلم (141١5)؛‏ عن أبي هريرة لفظ: اتُرْكّي نفسها». 
وأمًا الهدّام (ابن عبد المثان)؛ فقد عزا الحديثٌ ‏ من ضمن ما عزا ‏ في تعليقه /١(‏ 

١‏ إلى روايةٍ للبخاري في «الأدب المفرد؛ (؟85)!! وقد غفل عن كونها شَادّة!! 
وانظر: تفصيلٌ ذلك في تعليقٍ شيخنا كله على «صحيح الأدب» (381). 8 
ش ش 9 ش 


وقد اختلف في الضمير المرفوع في قوله: لرَكّهَا) : 

فقيل: هو لله؛ أي : أفلحت نفس زكاها الله كِيِقُء وخحابت نفس 
دساها. 

وقيل: إن الضمير يعود على فاعل ظأَفْلَمَّ2)4 وهو 9مّن» سواءً كانت 
موصولة أو موصوفة؛ فإن الضمير لو عاد على الله سبحانه ‏ لقال: قد 
أفلح من زكاهء وقد خاب من دسّاه. 

والأرّلون يقولون: #مّن» وإن كان لفظها مذكراً؛ فإذا وقعت على 
مؤنث جاز إعادة الضمير عليها بلفظ المؤنّثء. مراعاة للمعنى» وبلفظ المذكر 
مراعاةً للفظء وكلاهما من الكلام الفصيح» وقد وقع في القرآن اعتبار لفظها 
ومعناهاء فالأول كقوله: #وَسبُم من سم لك 4 [الأنعام: 5؟]» فأفرد 
الضمير» والثاني كقوله: لرَيئيم تن يتين ك4 [يونس: ؟4]. 

قال المرججحون للقول الأول: يدل على صحة قولنا: ما رواه باه أهل 
#«السئن)"!' من حديث ابن أبي مُليْكة. عن عائشة وَقنَاء قالت: أتيت ليلة» 
فوجدت رسول الله يقول: «ربٌ! أعط نفسي تقواهاء وزكها أنث خين من 
زكاهاء أنت وليها ومولاها»؛ فهلذا الدعاء كالتفسير لهذه الآية» وأن الله 
اا دجو الدى يري الفوس”» فتصير زاكية» فالله هو المزكي» والعبد 

هر المتركي: والفرق بينهما فرقٌ ما بين الفاعل والمطاوع”"'. 


00 غلط الترلت حديئها عنها - وهو في «صحيح مسلم» (/01) - بوَرْدٍ آخر. 
وأما هلذا الورْدٌ: فهو من طريتٍ آخر عنها ‏ لهذا [أحمد (/94١0)]-_؛‏ وفيه مجهولٌ. 
وانظر: «عبد الرزاق» .)١53/5(‏ ظ 
قال أبو الحارث ‏ عفا الله عنه : وأورده الهيثمي في «المجمم» (؟1//5١21 ))١18‏ 
و15 11):موثنا رجالا 
وفي الباب عن زيد بن أرقم: رواه مسلم (؟95؟). (ع). 

0( هو القابلُ للفعل مطاوعةٌ؛ فيكون (فاعلاً) في الإعراب» (مفعولاً به) في المعنى . (ع). 

6 


قالوا: والذي ا في القرآن .من [إضافة الركاة إلى العبد؟ إثما هو :: 
السعدئ الثاني دون الأول؛ كقوله: طمَدٌ ألم من كيل 402 [الأعلى: 15]ء 
وقوله: امل لك يك د ي5ّ» [النازعات: 8١]؛‏ أي: تقبل تزكية الله - تعالى -. 
لد دري آ اا ظ 

قالوا: وهذا هو الحق؛ فإنه لا يفلح إلا من زكاه الله تعالى -. 

قالوا: وهذا اختيار ترجمان القرآن ابن عباس ؛ رك قال لي الى ب 

بي طلحةء وعطاءء والكلبيّ : «قد أفلح من زكى الله تعالى ‏ نفسّه) . 
وقال أبن زيد: لاقد ل أفلح من زكى الله نفسهاء وإعكازة ابم رود 
قالوا: ويشهد لهنذا القول ‏ أيضاً ‏ قوله في أول الشورا «كقه 
جُورَهَا وَتَتوَهَا 402 [الشمس: 8]. 0 

قالوا: وأيضاً؛ فإنه يل أخبر أنه خالق النفس 1000 
ع اليو ١‏ ا 0 

قال أصحاب القول الآخر: ظاهر الكلام» ونظمه السكيد در أن 
يعود الضمير على #من4 ؛ أي : : أفلح من زكى نفسهء هذا هو المفهوم المتبادر 
إلى الفهم. بل لا يكاد يُفهم غيره» كما إذا قلت: : هذه جارية قد ربح من 
اشتراهاء وصلاة قد سعد.من صلاهاء وَضَالة قدخات من آواهاء ونظائر ذلك .. . 

الوا :والنسو مون ,فلو قاد «العهيز يعن للد بين بن 
الكلام: ا ده أو أفلحت من زكاهاء لوقوع م4 على 
النفس . ْ 

الوا وإذ جاذ تفريغ الفعل من التاء لأجل لفظ (ت4, كما تقول: 
قد أفلح من قائت منكن”"', فذاك حيث لا يقع اشتباه بالعائيه فإذا. ا وقع 


الاشتباه لم يكن بد من ذكر ما يزيله. 


لمر 


)١(‏ كقوله ‏ تعالى 00007 له سول . . . » الآية [الأحزاب: 73].(ع)./ 


1١٠ 


بوا: |: ولإسن» موصولة بمعنى (الذي)»: ولو قيل: قد أفلح الذي 

زكاها 7 .لم يكن جائزاً؛ لعود الضمير المؤنث على الذي» وهو مذكرء 
' قالوا: وهو سبحانه ‏ قصد نسبة الفلاح إلى صاحب النفس إذا زكى نفسه» 
ولهذا فرغ الفعل من التاءء وأتى ب ##من* التي هي بمعنى الذي . 

وهذا الذي عليه جمهور المفسرين”"2: حتى أصحاب ابن عباس بها . 
وقال قتادة: «قَدَ ألم من ركنا 42 : مغل كخيرا: زناه - 
بطاعة الله وين) . 

وقال ‏ أيضاً : «قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح». 
وقال الحسن: «قد أفلح من زكى نفسهء فأصلحها وحملها على 
طاعة الله - تعالى 0 أهلكها وحملها على معصية الله 
ل 
قال ابن قُتيبة2: «يريد: أفلح من زكى نفسه؛ أي: أنماها وأعلاها 
بالطاعة» واليرّء والصدقة» واصطناع المعروف» #وَقَدَ حَابَ مَن دَسَّنهَا 09 # ؛ 
أي : نقصها وأخفاها بترك عمل البرء وركوب المعاصي؛ والقاعر ب أندذاه 
خفيٌ م المكانء» م05" المروءة» غقامض الشخصء ناكس الرأس» فمرتكب 
الفواحش قد دَسَّى نفسه وقمعهاء ومصطعم كردت قد شهر نفسه ورفعهاء 
وقانت احنواة السرت تعرل؟ درفن ويَمَاء' “؟ الأرف العشنير اماكدها 
للمُعْتفِين” 22 وتوقد النيران في الليل للطارقين'"©2» وكانت اللئام تنزل 





)١(‏ انظر: «تفسير ابن كثير»؛ (815/4). (ع). 

(؟) في «تأويل مشكل القرآن» (ص27”54 07145). (ع). 

(5) الدَّمِنُ: هو المريض مرضاً لا يبرأ منه. (ع). 

(:) هوما ارتفع منها. (ع). 

)0 هم المتزؤدون للسفر. (ع). 

(1) هم المتنشّلون غير الثابتين في مكان؛ لكثرة ارتحالهم. (ع). 
1١١١‏ 


الأؤلاج والأطراف والأعخضاء 0 ؛ لتخفي أماكنها على الطالينة ارفك 
أعلوا أنفسهم وزكوهاء ا أخفوا أنفسهم ودسّوها»» وأنشد ش 
وَبَوَابَ بَيِْكَفِيمَعْلْي رَحِيب المَبَاءَةٍ 2000 
كُفِيتٌ العُمَّاةَ يللاب القِرَى َنَبْعَ الكلابٍ ( لمُنتئيح ‏ 
فهذان قولان متيرراة في الأنه. ١‏ 8 
وفيها قول ثالث: أن المعنى: خاب من دمن نفسه مع الصالحين؛ 
وليس منهمء؛ حكاه الواحدي» قال: ومعنى هذا: أنه نه أخفى نفسه في 
الصالحين» ٠‏ يري الناس أنه منهم؛ لوحي حر ا 0 
الصالحون.. ْ 
علا - وإن كان حمًّا في نفسه ا وا ا 
ل فإن الذي يدس نفسه بالفجور؛ 0 
إذا خالط أهل الخير دس نفسه فيهمء والله ‏ تعالى ‏ أعلم. 0 


+ © © ©ه>» 


)١(‏ الأولاج: هو موضمٌ يستتر فيه المارّة من طمر أو غيره. 
والأهضام: ما تطامَنَ من الأرض. (ع). 


١1١ 


الباب التاسج 








فى طهارة القلب من أدرانه ونجاساته 


هذا الباب ‏ وإن كان داخلاً فيما قبله. كما بَيّنّا أن الزكاة لا تحصل إلا 
بالطهارة 4 فأفردناه بالذكر لبيان معنى طهارته» وشدة الحاجة إليهاء ودلالة 
القرآن والسنة عليهاء قال الله سبحانه -: #يكأما الْمردٌ () ف عدر () وَريّكَ 
تكد () وَيَبِكَ ملمِرَ )4 [المدثر: ١‏ 4]» وقال ‏ تعالى -: #8 يَكأيَهَا الرسُولُ 
لا يحَرْنكَ اديت يُسَرِعُونَ فى الكت مِنَ الدب كَالوَا امنا يأفههم وَلَرْ مون 
يهم قي ادن كادوا سكفُونّ َكَذِبِ سكفوة لور كين ل يأك مفو 
لْكرٌ مِنْ بَمْدِ نرَاضِعِا يَُولُونَ إن يشر هذا مَحُدُوهُ وَإن لم مُؤيهُ حدر وَمَن 
يرد أَلَهُ وِتَنَتَمُ قن تَتيدك لم وت أله سَيْمَاً وتيك الَدْنَ ل يرد ألّهُ أن 
ظيك تلريية 3 بق الوااعزة ولت :ف الكورة حتاته قلت 0ه 
تالعادة 14 وجميور المفشرين دمن السلف ومن بعدف "على أن العراد 
بالغياب هلهنا: القلب» والمراد بالطهارة: إصلاح الأخلاق والأعمال. 
قال الواحدي: اختلف المفسرون في معناهء فروى عطاءء عن ابن 
عباس «َقاء قال: «يعني: من الإئم» ومما كانت الجاهلية تجيزه». 
ْ وهذا قول قتادة» ومجاهدء قالا: اتَفْسَك فطهّرُ من الذنب». 


ونحوه قول الشَّعْبِي» وإبراهيم » والضحاك» والزُهْري”' . 


)١(‏ انظر: «تفسير الطبري» (59/19 -55). (ع). 
(١؟)‏ «الدر المنثور» (8/ 7370), (ع). 


111* 


وعلى هذا القول: الثياب عبارة عن النفس» والعرب تَكْنى بالثياثف عن 
النفس» ومله قول الشَمّاخ : ظ 
عنقا اب خمَافٍ قلا تَرَى ‏ لَهَاشَبَهاً إلا العام المتفنا ظ 


رموها - يعني : الركابَ ‏ بأبدانهم . 

وقال عنترة : 06 1 1 
لتكخكرا ترج الأضم زكانة ., وا 

000 59 59 


0 


وقان اتن واي الكلبي: يعني : لا تغدر» فتكون غادراً دَنْسٌَ الثياب. | 

وقال سعيد بن حُبير: كان الرجل إذا كان غادراً قيل : 6 القياباء 
وغوت لقانت 

الي من زان ا قتا ولا على فَجْرَة. 

ورُوي ذلك عن ابن عباس» واحتج يقول الشاعر: : 

وَإِنْي بحَمْدٍ الل لا تَوْبَ غَايِرٍ ‏ لَبِسْتُ وَلَا مِنْ ع ححَرْبَة”" أَتَقَنَعٌ. 

وهذا المعنى أراد من قال في هذه الآية: #وعملك ا 0 
قول أبي رَزِين) ورواية ية. منصور عن مجاهد وأبي رَوْق. 

وقال السّدّي: يقال للرجل إذا كان صالحاً :إن الطاهة النيات دان 
كان فاجراً : إنه لَحْبِيثُ الثياب». 

ال الام 


س(4) 


خف إن عابتو بن بتحهم أؤدُم' حَجافِي بِيَابٍ 6 


290 ججمع كناة ؛ ؛ رهي الرمح: (ع).' 
فق الْحَربة - بفتح فسكون: -: العورة» والزلّة؛ كما في «القاموس). 08 
2 أي: الهم . 


. أي : أوجب‎ 2١ 


١1 


يعني : أنه دنس بالخطاياء وكما وصفواأ الغادر الفاجر ِدّنْسِ الثوب؟ 
وصفوا الصالح بطهارة 0 قال ل 5 


يريد: أنهم لا يغدرون» 1 يقُون . 

ؤقال النفية ‏ وخلقاف ويتك نا وهنا قرول القر ل 7 

55 هذا: الثياب عبارةٌ عن الخلى : لأوقلى الإساة كسمل على 
أحواله اشتمَالَ ثيابه على نفسه . 

ظ وروى العّوفى عن ابن عباس في هذه الآية: «لا تكن ثيابك التي تلبس 
005000 والقمي طهرفا من أن تكون معو د 
رودل اتجادها منه . 

ظ وروي عن سعيد بن جبير: «وقلبّك ونيّتّك فطهّر». 
وقال أبو الغباس: الات اللباس» ويقال: القلبء وعلى هذا 


او ا على تتاب مِنْ ثِيَابكِ تَنْسّلِ'") 
وذهب بعضهم في تفسير هذه الآية إلى ظاهرهاء وقال: إنه أمر بتطهير ثيابه 
من النجاسات التي لا تجوز معها الصلاة» وهو قول ابن سيرين » وابن زيد. 


وذكر أبو إسحاق : لاوثياتك فقصّر»ظ» قال: لأن تة تقصير الثوب أبعد من 
النجاسات؛ فإنه إذا انجرٌ على الأرض؛ لم يَؤْمَنْ أن يصيبه ما ينجسه» وهذا 


)١(‏ في «الجامع لأحكام القرآن» (57/19). (ع). 
(؟) عَجَز بيت من معلّقة امرئ القيس - المشهورة -» وقبله: 
أقاط نولا بتع هذا الكدلل لد كت يلالنة صَرْمي قا مولي 


1١16 


وقال ابن عرفة: «معناه: نساءك طهّرُهن»» وقد يُكُنَى عن النساء 
بالثياب واللباس» قال تعالى - : «يْلّ لَكُم يله أَلضِيَامِ رمد إِلّ نابي 
هنَّ لِبَاسٌ 0 سم ا و4 [البقرة: /1417]» ويكنى عنهن بالإزارء ومنه قؤل 
00 


0 أهلي. 

فقون اقنور ل انواس وا لوتيد نوج 
نه ورض02)؛ ع1 نساءنا . | 

قلت: الآية تَعُمّ هذا كلّه؛ وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم: إة لم 

تتناول ذلك لفظ» ؛ فإِن الحامون نه إن كان طهارة القلب؛ فطهارة :الثوب. 
وطيب مكسبه تكميل لذلك» فإن خبث الملبس يُكسبُ القلب مَيَْ خبيثة: 


كما أن خبث المَظعَمٍ يكسبه ذلك ولذلك حَحرُمَ لبس جلود النمور والسّباع ْ 
بنهي النبي يدِ عن ذلك في عدة أحاديتٌ صحاح لا معارض لها'!»؛ + لما 


)١(‏ أخرجه أحمد (8/ 45 4446 يبن اق 
قال أبو الخارث: وقد علق شيخنا 5 كن بخطله على تحسين الهدّام! ابن 
المئان ‏ له افوا : (فيه معن بن كعب؛ لم يونّقه غير ابن حبان؛ دددى له 
لخاد ؤعنه جمعٌ من العقات»! 
قلت يرد كأ الإشارة إلى تناقضات هذا (الهدّام) الكثيرة في التحسين. 
دي والتصحيح ؛ بغير قاعدة» وبدون أساس!! (ع). ش 

() هذا هو الحق الذي لا ريب فيه عند أهل العلمء وقد كنت خرجته قي «المحيحةه 
)1١١١(‏ من حديث المقدام: ومن حديث أسامة ‏ والد أبي المليح . مجوداً 
إسناد الأول. ومصحُخاً إسناد الآخرء وختمت التخريج بقولي: : 
وأخرجه الطحاوي من حديث علي ١‏ وابن عمرء ومعاوية نحوه»؛ ير بذلك إلى 
أنَّ هذه الأحاديث تعطي الحديث قوة على قوة. ْ 
وقد أَعِلٌ جديك والذا ابي المليع بالأرنال! والزاجح أنه افوضول؛ )5-0 
جمع من الحفاظ مثل الحاكم. والذهبي» ومن قبله ابن عبد البرء وعبد الحق 


١15 


يكتسب القلب من الهيئة المشابهة لتلك الحيوانات؛ فإن الملابسة الظاهرة 
تسر إلى الباطن » ولذلك رُم لبس الحرين والذفب على الذكور”" لما 
يُكْسِبٌ القلب من الهيئة التي تكون لمن ذلك لَبْسّهُ من النساءء وأهل الفخر 


عو 
والخُيّلاء . 


والمقصود أن طهارة الثوب وكونه من مكسب طيب؛ هو من تمام 


طهارة القلب وكمالها؛ فإن كان المأمور به ذلك؛ فهو وسيلة مقصودة لغيرهاء 
فالمقصود لنفسه أولى أن يكون فأفورا انه وإث كان المأمور به طهارة القلب 
وتزكية النفس؛ فلا يتم إلا بذلك» فَتَبِيّنَ دلالة القرآن على هذا وهذا . 


الإشبيلي» فأورده في «الأحكام الصغرى» (06/7) التي خصّها بالأحاديث 


المتعنعة 4 ؤزاد:علن ذلك أن أشان: إلى :وقفن الرواية”المرسلة »رذا :على من قد 
يكون جاهلاً» فقال: ايُرُوى عن أبي المليح عرسا 3 
ولو فرضنا أن الصواب في حديث أسامة ‏ والد أبي المَلِيح الارسال ولكئه 
صحيح الإسناد -؛ فهو حينئذٍ شاهد قو ن لحديث الفقدام الجيد الإسناد ‏ في 
نقدي -» ولتفعرهن أله عتفيت: الأسناد؟ فذلك لا يضرٌ الحديث؛ بل يقويه عند 
الإمام الشافعي وغيره من الأئمة» كما هو مبسوط في «علم المصطلح". 
ولو فرضنا أن الحديث لا يتقوى بمجموع الحديثين؛ فهو دملا شك ولا زيمت 
صحيحٌ بمجموع الأحاديث التي سبقت الإشارة إليها ‏ آنفاً - من حديث علي» 
وابن عمرء ومعاوية؛ إن لا يمكن لطالب علم مسلم وقف على أسانيدها مع 
أسانيد الحديثين ‏ أن يستمرٌ على القول بضعفه. 
هومن نيه ابي موسى+ وتحاعة اوأجل لإثائهم 2 رزواة الترمدي >رقال: 
احديث حسن صحيح؟ . 
وقد كنتٌ خرّجته في «الإرواء؛ )"١8-7:0/١(‏ من حديث جمع آخر من 
الصحابة» منهم: : ابن عمروء وابن عباس؛ وعمر بن الخطاب» وعقبة بن عامر؛ 
وصححته بمجموع طرقه؛ لذا صححه الحافظ عبد الحى الإشبيلي في في «الأحكام 
الشرعية الصغرى» (5؟/ »)8٠065 .28٠84‏ والحافظ ابن حجر العسقلاني في «الفتح» 
(١/7935و179”"),‏ وكذا صححه ابن حبان فى «الإحسان؛ (؟1١/١24)56‏ وكذا 
قوّاهُ بطرقه الشوكانيٌ كلأثه. : 

١1١ / 


وقوله ‏ تعالئ -: لأوْلَهِلك الِنَ لَرَ يرد لَه أن يُطهَرَ 5 4 
[المائدة: »]4١‏ عَمَيبٌ قوله: # ملعن ِلْكَذِب سكاعون لقم خرن كّ 51 
حرَهوْنَ لكر مِنْ بَمْدِ مَراضِعِكَء4 [المائدة: :]4١‏ مما يدل على أن الغبد إذا 
عاد سماع الباطل وقبوله ؛ أكسبه ذلك 3 ا فإنه إذا 
قَبِلَ الباطل أحبّهُ ورضِيّهء فإذا جاء الحق بخلافه ردّه وكذّبه إن قَدَرَ على 
ذلك؛ وإلا حَرَّفه كما ,تصنع الجَهْمِيّة بآيات الضفات 0 يردن هذه 
بالتأويل» الذي هو تكذيب بحقائقهاء وهذه بكونها أخبار آحاد”ك. لا يجوز 
الاعتماد عليها في باب معرفة الله 0 وا تائيه وصفاته» فهؤلاء 
وإخوانهم من الذين لم يُرِدِ الله أن يطهر قلوبهم؛ 0 
' أعرضَت عن الحق» وتععرّضت بالباطل عن كلام الله على د لاؤسو لس كما 
أن المنحرفين من أهل الإرادة لَمَّا لم تطهر قلوبهم؛ 7 عرمر بالسماع 
الشيطاني عن السماع القرآني الإيماني. 

فال عكيان بن عنان ك1 الو تلت فلوينا؛ لما شعت من 
كلام الله , 

فالقلب الطاهر ١‏ كنال سانا ركز واس يوا الوا لقا 
لا يشبع من القرآنء. ولا يتغذَّى إلا بحقائقهء ولا يتداوى إلا بأدويته» 
بخلاف القلب الذي لم يطهره الله تعالى » فإنه يتغذى من الأغذية التي 
تناسبه»؛ بحسب ما فيه من النجاسة» فإن القلب النجس كالبدن العايل, 
المريض» لا يلائمه الأغذية التي تلائم العحيع 


ودلّت اللوعلي أن طهارة القلب موقوفة على إرادة الله تعالي -ه : 


)١(‏ وهي فلسفة أخذها نهم :عقن صُلَّالِ حزبيّي هذا ايت وطاروا بها؛ ا 
عنهاء ويردٌون بها الشّنن والعقائد: ولكشف ضلالاتهم؛ ينظر «الصواعق المزسلة» 
0 | 0 
ولشيخنا كله رسالة مفزدةٌ في تحقيق هذه المسألة. (ع). 


١14 


وأنه - سبحانه ‏ لما لم يُرذ أن يطهر قلوب القائلين بالباطل» المحرّفين 
للحق؛ لم تحصل لها الطهارة. 

ولا يصحٌ أن تفسّر الإرادة ‏ ههنا بالإرادة الدينية وهي الأمر 
والمحبة ل#ء فإنه د اسبكانه د قد آراة ذلك لهم آمراً ومححبة » ولم يرده منهم 
كوناً ؛ فأراد الطهارة لهم وأمرهم بهاء ولم يُرِدْ وقوعها منهم؛ لِمَا له في 
ذلك من الحكمة التي قَوَانُهَا أكره إليه من قَوَاتِ الطهارة منهم 

وقد أشبعنا الكلام في ذلك في كتابنا الكنين في القثر"”, 
< ودلت الآية على أن من لم يطهر الله قلبه؛ فلا بد أن يناله الخزي في 
الدنيا والعذاب في الآخرة» بحسب نجاسة قلبه وخبثه؛ ولهذا 900 
سبحانه ‏ الجنة على من في قلبه نجاسة وخبث». ولا يدخلها إلا بعد 
واتظ هوه 5 دار الطيبين» ولهذا يقال لهم: ططْبْسْرٌ فادها 0 
[الزمر: 7#]؛ أ ي تاوما بست لكر والشازة عند الموت ليؤلاء دون 
غيرهمء كما قال - تعالى - + #الزين َه َه المتيكة بين يتوت مَك ل 
أدَمْلُوا ألْجَنَدَ بمَا تر مَْمَلُونَ 47 [النحل: ؟"1]: فالجنة لا يدخلها خبيث» 
ولا من فيه شيء من الخبث. 

فمن تطهر في الدنيا ولقي الله طاهراً من نجاساته؛ دخلها بغير مَعَوّق) 
ومن لم يتطهر في الدنيا؛ فإن كانت نجاسته عينية كالكاة فر" لم يدخلها 
بحال» واذذكالت جاب جار ١‏ دخلها بعدما يتطهر فِي الثّار من 
تلك النجاسة» ثم يخرج منهاء حتى إن أهل الإيمان إذا جاوزوا الصراط؛ 
ُحبسوا على قنطرة ة بين الجنة والنارء فيُهَذُبون ويُتَقُون من بقايا بقيت عليهم؛ 

ت بهم عن الجنة» ولم يوجب لهم دخول النارته تق ب إذا! لمديواو قو 


قصّر 





)١(‏ هو :شفاء العليل في مسائل القضاء والقَدّر والحكمة والتعليل»» مشهورٌ متداوّلٌ. (ع). 
(0) أي: لازْمةٌ له لكفرهء وليس المراد أنها نجاسة حقيقية» بل هي معنوية. (ع). 
زفرة أي : عرضت له بسيب ذثوبه ومعاصيه. (ع). 


اميل 


أن لهم في دخول الجنة”. 

والله - سبحانه - نحكمته جعل الدخول عليه موقوقاً على الطهارة» فلا 
يدخل المصلي عليه حتى يتطهر: وكذلك جعل الدخول إلى بجنته موقوفاً 
. على الظيب والطهارة, افلا يدخلها إلا طَيِّبٌ طاهرء فهما طهارتان:: طهارة 
البدن؛ وطهارة القلب. ولهذا شرع للمتوضئ أن يقول عَقِيبَ وضوئه: ظ 
«أشهد أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له] يء راودا راسد 


ورسولهء اللهم بلي مر التوَابين» واجعلني من المتطهريه)0” ؛ فطهارة 





)00 عا ا لك ويا 0 الو سم ادر 3 ابي يك قال: 
لإذا لع المؤمنون من النار؛ حبسوا بقنطرة بين الجنّة والنارء فيتقاصُون مظالم 
كائخة ديو حتى إذا و وهذّبوا؛ أن لهم بدُخول الجن فوالذي نفس محمد 
بيده ؛ 00 بمسكه في الجنّة أدل بمنزله كان في الدنيا». (ع). 

(1) هوأحديث صحيح؛ وِجَرْمُ مُ المصئف هنا بشرعيته : دلبل على ته عند 
وصرح بشوته في «زاد: النعادة: وهو الصواب الذي عليه كثير من الحفّاظ . 
وقد أعله بعضهم - كالترمذي بالاضطراب! ْ | 
والحقيقة أنَّ الاضطراب المزعوم مرجوحٌ 17000000 
)ل وشرحت ذلك في «صحيخ أبي داود؛ (؟17١)‏ ؛ وخلاصة ذلك أنَّ 
الاضطراب نسبي غير كُلي ؛ ع بالنسبة لرواية التُرمذي فقط. ولهذا.قال الحافظ 

فى «التلخيص» (١/55؛)‏ مستدركاً على الترمذي: 

الكن رواية مسلم سالمة من:هذا الاضطراب». : 
وبيّن ذلك أحسن البيان في كتابه الآخر «نتائج لأفكار: (5/1+ 208 ْ 
فليراجعه من شاء التوسع . 0 

وكذا رد العلامة. الشيخ أحمد شاكر 0000 

00 افتتحه بقوله: اللا ا ا 

الإسناد. ...4 فانظره ؛ فإِنّه نفيس . 

وأمّا زيادة: #اللهع اجعلني. ..'؛ فهي قويةٌ بما لها من الشواهدء وقد ذكْريها 

وخخرجمّها في اسخيخ أبي داود»» وكذلك خرّجها الحافظ في "النتائج1؛ وقد 

ذكرها برواية الثرمذي . في «ابلوغ المرام»؛ وسبقه إلى ذلك النووي في ان - 


١7 


القلب بالتوبة» وطهارة البدن بالماء» فلما اجتمع له الظهران؛ صَلْصَ للدخول 
على الله - تعالى -» والوقوف بين يديه ومناجاته . 

وسألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي يَكئةِ: «اللهمٌ طهّرني من 
خطاياي بالماء والثلّج والبَرّدلا''؛ كيف يطهّر الخطايا بذلك؟ وما فائدة 


التخصيص بذلك؟ وقوله فى لفظ آخر: «والماء البارد»”""» والحارٌ أبلغ في 
الإنقاء؟! 


فقال: الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفاًء فترخي القلب» 
وتُضْرِمُ فيه نار الشهوة» وتنجّسهء فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب 
الذي يَمَدٌ النار ويوقدهاء ولهذا كلما كثرت الخطايا؛ اشتدت نار القلب 
وضعفهء والماء يغسل الخبث ويطفئ النارء فإن كان بارداً أورث الجسم 
ضلابة وقوة» فإن كان معه ثلج وبَرَدٌ؛ كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم 
وشدَّتهء فكان أذهب لأثر الخطايا. 

هذا معنى كلامهء وهو محتاج إلى مزيد بيان وشرح: 


فَاغْلَمُ أن ههنا أربعة أعرو: أمران حسيّان؛ وأمران معتويات: 


2 وفي «رياض الصالحين»؛ وقد صبّحها عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الصغرى» 
(07/1). 
وقد سقط من عامة طبعات الكتاب ‏ بعد شهادة التوحيد ‏ ؛ قوله: اوحذله لا 
شريك له؛ا: وهي ثابتة في كل طرق الحديث في «مسلم؟) و«الترمذي»»؛ وغيرهماء 
وكذلك هي في «زاد المعاد) وغيره من كتب المصئف. 

قال أبو الحارث: وليست موجودةً ‏ أيضاً ‏ في نسختنا المخطوطة! والله أعلم . (ع). 

)١(‏ إنّما هو.بلفظ: «اغُسِلني1؛ رواه مسلم )73١4(‏ عن ابن أبي أوفى» وهي في 
ا(صحيح أبن حبان؛ (467). 
قال أبو الحارث: انظر «مسند عبد الله بن أبي أوفى» رقم(9١)؛‏ وتعليق محققه 
عليه. (ع). 

(؟) «الإرواءه  51١(‏ ”87). 


فالنجاسة التي تزاول بالماء؛ هي ومزيلها حسّيّانء وأثر الخطايا التي 
تزول بالتوبة والاستغفار؛ هي ومزيلها معنويّانه وصلاح القلب وحياته 
ونعيمه لا يتم إلا بهاذا وهلذاء فذكر النبي يَلِ من كل شطر قسم أ نَبّهِ به 
على القسم الآخرء فتضمنت كلماثه الأقسامَ الأربعةَ في غاية امار 
وحسن البيان. 


كما في حديث لاد «اللهم ا 
وَاجِعَلّني م من المتطهّرين»؛ فإنه يتضمن ذكر الأقسام الأربعة» ومن ؛ كمال 
بيانه اخ وتحقيقه لما يخبر به ويأمر به: تمثيله الأمر المطلوب 00 
بالآمن المحسوسن: وهذا كثير في كلامه كقوله في حديث علي بن 
طالت: 5ه اسل الله الهتدى والستقاذواذكر باليدق 4 
وبالسداد سداد السّهم»"' ؛ إِذْ هذا من أبلغ التعليم والنصح. حيث أمره أن أن 

يذكر - إذا سأل الله الهاذى إلى طريق رضاه وجنته ‏ كونه مسافراً» وقد ضل 

عن الطريق» فلا يدري 'أين يتوجهء فطلع له رجل خبير بالطريق عالم :بها . 
فسأله أن يدله على الطزيق»: فهكذا شأن طريق الآخرة» تمثيلاً لها بالطرين 
المحبيوين للسائرء رحاجة المتافر إلى الل مجاه إلى آنا رهد د 
تلك الطريق: أعظم من:حاجة المسافر ‏ إلى بلد إلى من يدله على الطريق 


الموصل إليها . 
وككذتك 5 إصابة القصد ل وعملا ؛ 50000 
السهم.ء إذا وقع سهمه في نفس الشيء الذي رماه؛ فقد سدد سبهمه 


وأصاب» ولم يقع 6 باطلاً» فهكذا المصيب للحى في قوله وعمله؛ 0 
0 وكثيراً ما يُْرَنُ في القرآن هلذا وهلذا: ش 


فمنه قوله ‏ تعالى.-: ##وَكَرَوٌَدُوأ فرك حَيْرَ أَلرَادِ أَللَتُوىْ» [القر 1 


085 /0( أخرجه مسلم‎ )١( 


١7 


أمر الحاجٌ بأن يتزودوا لسفرهمء ولا يسافروا بغير زاد» ثم نبههم على زاد 
سفر الآخرةء وهو التقوىء» فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد 
يُبلّغه إياه» فكذلك المسافر إلى الله تعالى ‏ والدار الآخرة؛ لا يصل إلا 
بزاد من التقوى» فجمع بين الزادين. ' 

وننتة قوتة اح فعالن د ططق 30:36 01 عق 0م مزق مويك ردنا 
ولاس لقَوئْ لِك يذ [الأعراف: 4]15؛ فجمع بين الزينتين: زينة البدن 
باللباس» وزينة القلب بالتقوى؛ زينة الظاهر والباطن» وجمال الظاهر 
والباطن . 

ومنه قوله ‏ تعالى -: لقَِنٍ أنَبَعَ هُدَاىَ قلا يِل ولا يَمْق»4 [طه: 
]4 فنفى عنه الضلال ‏ الذي هو عذاب القلب والروح -ء والشقاء ‏ الذي 
هو عذاب البدن والروح أيضاً -» فهو" منمّم القلب والبدن بالهدى 
والفلاح . 

ومئه قول :امرآة العزيق عن يوف 6 لما أرَنْهُ النسيوة الللائماق: لها 


في به : #دُرلِكُ الى سئي فيه [يوسف : 5] فَأَرَتهُنّ جماله الظاهر» ثم 


عم عضي سرس ع مر 


قالت: #وولقك 1 عن تَنَسِدء فاستعصم # [يوسف: #7]» فأخبرث عن جماله 
الباطن بعفَّتهء فأخبرَتُهن بجمال باطنه» وأَرَنْهُنّ جمال ظاهره. 

<< فنيّه بك بقوله: «اللهم طهّرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» - 
على شدة حاجة البدن والقلب إلى ما يطهْرُهُما ويبردهما ويقويهماء وتضمن 
دعاؤه سوالَ هذا وهذاء والله ‏ تعالى - أعلم. 


وقريبٌ من هذا : أنه يل كان إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك»” . 





| أي: المتبع لهُدَى الله. (ع).‎ )١( 

(؟) جزم المصنف بنسبته إلى النبي و؛ وهو مما لا خلاف فيه بين الخفاظ» وقد 
خرجه جمع: منهم جماعة من ملتزمي الصحة؛ كابن خزيمة» وابن حبان» وابن 
الجارودء» ومنهم من صرح بتقويته - كالترمذي؛ إن حَسّئهِ -» وأقَرّه النووي في - 


الضدل 


وفي هذا من الننر ‏ والله اع أن الشجوة» تفعل :ال. الوك + أويؤذيه 


باحتباسه » والذنوت تثقل القلب وتؤذيه باحتباسها فيه فهما مؤذيان مُضِرَّان 
بالبدن والقلب» فحمد الله عند خروجه على خلاصه من هذا المؤذي: البدنه» 
وخفة البدن وراحته» وسأل أن ين من المؤذي الآخرء ويبريح قلبه منه 


هه 
وبحمهه 0 . 


500 كل فوق ما يخطر بالبال9؟.. 


»© © © © © 





«الأذكار»» والحافظ المزي في «التهذيب»)») وصححه الحاكمء والذعبي: والنووي 
في «شرح المهذب»ء. والحافظ العسقلاني في «نتائج الأفكار» :4)5١17/١(‏ ونقل في 
البلوغ المرا م» تصحيخه عن أبي ي حاتم الرازي» وكذا ا زر 
التعليق .على اسن الترمذي» 0/1/0 وغيرهم . 

والحديث مخرج في «الإرواء» .)91/1١(‏ واصحيح أبي داود» (57؟), 

هو الغائط. (ع). 

وأحاديث الحمد بعد التخلّي ضعيفةٌ؛ كما بيّنه شيخنا في «الإرواء» (57), دفي 
#تمام المنة؛ (ص”5). (ع). 

وبه تعرف خطأ كثير من مُتَفَمَهَةِ العصر الذين (يحشرون) وراء كل ا ةا فقهيّة 
(حِكْمَة مشروعيتها)! منتحلين في ل ذلك شئَّى الطرق الي بتضحُل 
واضح» كلت بين ! 1 : 

كرس الفعاب 2 ١‏ ع تورف 3 . (ع). 


١> 





وقد وسّم الله - سبحانه ‏ الشرك والزنى واللواطة بالنجاسة والخبث في 
كتابه ‏ دون سائر الذنوب -» وإن كانت مشتملة على ذلك» لكن الذي وقع 
فى القرآن قوله ‏ تعالى -: 8يَكلَيهًا الي عَامَئوَا نما المشروت سل » 
[العوبة : 4 وقوله ‏ تعالى ‏ في حق اللوطية: #ولوطًا ائينه حَكُمَا وعِلْمًا 


5 معش ران م8 الام مسي معي ع الى لظ يس عمس 
وَجَيسَهُ ين الْقَريَةِ الى كات ْمَل تشكيت إِنَمُمْ كوأ عَوْمَ سو فَسِقِينَ 408 
5 


[الأنبياء: 04[» وقالت اللوطية: ##أخْروا ال لوط من بتكم ِنَّهُمْ نام 
تَطَهّرُونَ4 [النمل: 0151 فأقرٌوا - مع شركهم وكفرهم ‏ أنهم هم الأخباث 
الأنجاس» وأن لوطأ وآله مطهرون من ذلك باجتنابهم له وقال ‏ تعالى - 
في حق الزناة : ٍ«الَييِكَتُ يِلْحدْنَ وَالْحِييُونَ ِلْحِيستٌ4 [النور: 1؟]. 

فأما نجاسة الشرك؛ فهي نوعان: نجاسة مغلّظةء ونجاسة مخمّفةء 
فالمغلّظة: الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله وق فإن الله لا يغفر أن يشرك 
7 والمختدةة الشرك الأصغر؛ كيسير الرياء» والتصنع للمخلوق». والحلف 


1 : 
1 ا وخحوفه. ورجائته . 


وتجانة الشركة غينية ولهذا جعل د مبخاته- المشرك: نخسا ب يفقح 


)١(‏ زيادة من الطبعة السابقة: وليست في الأصل. (ع). 

)١(‏ قال الشيخ. محمد حامد الفقي ‏ تعليقا ‏ في هذا الموضع: 

ْ هذا إذا لم يكن على سبيل التعظيم والخوف منه؛ كما يحلف أكثر العامّة بالأولياء 
والأنبياء إذا أرادوا عدم الحِدْثْء ويحلفون بالله كذباً من غير خوفي منه ولا رهبةٍ». (ع) . 


١" 


الجيم ‏ ولم يقل: إنما المشركون نجس - بالكسر -؛ فإن النجس عين 
النجاسة. كدودر لخي هو ديا فالثوب ‏ إذا أصابه بول :أو 
خمر - نجس والبول والخمر نجّس”“©): فأنجس النجاسة الشزكء كما أنه 
أظلم الظلم”"؛ فإن انجس - في اللغة والشرع ‏ هو المستقُذّر الذي شك 
مباعدته والبعد منهء بحيث لا يُلْمَسٌ ولا يُشَمْ ولا يُرَى اذ أن كائعا 
ويلابس -؛ لقذارته وتُقرة الطباع السليمة منه» وكلّما كان الحي أكمل حياةٌ 
وأصحّ حياءً: كان إيعاده لذلك أعظمء ونفرته منه أقوى . ٠‏ 

فالأعيان النجسة إما أن تؤذي البدن» أو القلب» أو تؤذيهما مع ١‏ 

والحجيين كاد يؤذي برائحته» وقد يؤذي بملابسته: وإن م له 
رائحة كريهة. ش ْ ا 
والمتفيوة اننال ايه تارة تكون محسوسة ظاهرة» 20 
باطنة» فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة» حتى إن صاحب القلب. 

لحي ليسم من تلك الروح والقلب رائحة خبيئة يتأذى بهاء كما يتأذى: من. 
ْ ا ويظهر ذلك كثيراً في عَرَقِِ حتى يجد لرائحة عرقِه. كنا 
فإن نَيْن القلب والروح يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهرهء والعَرق يفيض 
من الباطن» ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق» وكان رسول الله كَل 
أطيب الناس عرقاًء قالت أم سُلَيِم - وقد سألها رسول الله - عليه الصلاة 
٠‏ تت وهي تلتقطه؟ - : هو من أطيب الطنين ا : 


)داعا لدي اندي 'معنوية لا حِسّيّة! وانظر: «تمام المنة؛ (ص54» 0 لشيخنا 
رحمه الله تعالى -. (ع). ٍ 
00( كما في حديث ابن ممنعود : أنه سأل النبي يك : أي الذَنْبِ 101 : «أنْ 
تجعل لله يْدّا وهو خلقك» : رواء البخاري (1/1)؛ ومسلم (85)- واللفظ له . © 
فيه أخرجه مسلم )8١/7(‏ من حديث أنس بن .مالك. ْ 
قال أبو الحارث: وانظر «الأنوار في شمائل النبي 0000 0006 
للومام. البغوي . ١.)‏ 95 
ْ 3 


فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثها ونجاستها؛ حتى يبدو على 
الجسدء والنفس الطيبة بضدهاء فإذا تجردت وخرجت من البدن وَجِدّ لهذه 
كأطيب تَفْحَة مسك وُجدت على وجه الأرضء ولتلك كأنتن ريح جيفة 
وجدت على وجه ار : 

والمقصود أن الشرك لما كان أظلم الظلمء وأقبح القبائح» وأنكر 
النتقرات كان أيعى. الأقداء إلى لذت تعالى د وأكرهها لدجم واسنها معنا 
لديه؛ ورتب عليه من عقوبات الدنيا والآخرة ما لم يرتبه على ذنب سواه 
وأخبر أنه لا يغفره. وأن أهله نَجَسء ومنعهم من قُرْبان حَرَمِهِه وحرّم 
ذبائحهم ومناكحهم» وقطع المؤالاة بينهم وبين المؤمنين» وجعلهم أعداءً له 
- سبحانه - ولملائكته ورسله وللمؤمنين» وأباح لأهل التوحيد أموالهم 
ونساءهم وأبناءهم» وأن يتخذوهم عبيداً وعد لآن الشيدك هَضْم لحق 
الرعويية نوكته" اللي الألامية مو و ل نت لايق كما قال 
- تعالى -: لوَيْمَؤْبَ افيه ولتفت والمريي والشركت الك 
لقو عَم عير أقرة د وكيس أنه عقي ومو وأعد اولل هك وات عفنا 
[الفتح: 1]. 
فلم يُجمع على أحد من الوعيد والعقوبة ما جمع على أهل الإشراك؛ 
فإنهم ظنوا به ظن السوءء حتى أشركوا به» ولو أحسنوا به الظن؛ لوحّدوه 


اط 
11" 

بائله 

7 


31 


زفق كما أخرجه أبو داود (419079). وابن ماجه .)١654(‏ والنسائي (81/5. 
والطيالسى فر ” وأحمد 8/1 44 والحاكم ”ل 64 عن 
البراء بن عازب؟؛ لس ومختصراً. 
وسنده صجيح . 
وفى «أحكام الجنائز» )١84  ١05(‏ لشيخنا ‏ رحمةٌ الله علي باسياق مطولٌ له 

مع ذكر زياداته وتفضيلها بما لا تراه في موضعء فانظره غير مأمور. 
ا - عن شيخنا ‏ دون عزوه له! ‏ بعض من (كتب) في 


ىو ان 


«سُئْن الجنائز وبدعها"! زاعماً أنه “لزؤاة البخاري»!! وكن ذلك كلل وَزلل. (ع). 


١7 / 


تق اولس ولهذا أخبر سبحانه - : عن المشركين أنهم ما قَدَروه حق قدره 
في ثلاثة مواضع من كتابه”""؛ ركيت ريات لازم او جع له علا 
ود يحبه» ويخافداء ويرجوهء ويذل له. ويخضع له'" 5 ويهرب من 
سخطه ويؤْئِر مَرَضَائَهُ؟! 5 

قال تعالى .: #رّورح أآلنّاس من يَنَخِدٌ ين دون أ أَنَدَادا ا 
كَسَْ اه » [البقرة: 1118 وقال ‏ تعالى -: «أَلْمَمَدُ يِه ألَذِى خَلَقَ لسَمَوْتٍ 
بالارى كسمل الللنات ل ثُمّ ألَدَنَ كَمَرُوأ ري 5000 5 امام ١]؛‏ 
أ يجعلون له عِذْلاً في العبادة والمحبة والتعظيم.. ْ 

وهذه 0 التي أثبتها المشركون بين الله وبين 57 - وهم في 
امفان 5 #إذ شوم بر الْعَليبنَ © وآ للم إلا المجرثرن. 4069 
[الشعراء: 4ة. 44]ء ومعلوم أنهم ما سؤّوهم به في الذات والفكات 
والأفعال؛ ولا قالوا: إن آلهتهم خلقت السَّمَاوَاتٍِ والأرضّ» وإنها تحيي 
وتميتء وإنما سوّوها. به في محبتهم لهاء وتعظيمهم لهاء' وعبادتهم » أإياهاء : 
كما ترى: عليه أهل الاشؤال مهن ينسبة إلى الإسلام. 0 5 

ومن العجب أنهم ون أهل التوحيد إلى التدقضن بالمشاينع 
والأنبياء والصَالحيه* 1 وما ذنبهم إلا أن قالوا: إنهم عبيد». لا يملكون 
لأنفسهم ولا د ضِدًا ولا فعا ولا يونا ولا حياة ولا نشوراً. 


)١(‏ الموؤضع الأول: سورة الأنعام: 24١‏ والموضع لاني مسورة ا 
والموضع الثالث: سورة الزمر: 57. (ع). 

(0) انظر: «تجريد التوحيد المفيد»؛ (ص 49‏ 25) للمقريزي» كسيف 4 

() وهكذا في كل عصر ومصرء بفعلرنهاه. ٠‏ ويكررونها... ويُرَدّدونهاء, من غير. 
وازع ولا عير ! وألقابهم تتجدّد بتجدّد الأزمان: كن 00 واحدةٌ لا تتغير.!! 
اليوم يُسَمُونهم (ومَاية!! ويقولون : هؤلاء لا يحون اللي كله!! كل ذلك تنفيراً 
للناس منهم» وإبعاداً للمنُصفين عنهم . 
تالله إِنْ ذلك إلا فك مُفتَرَى . - 


لوريل 


وإنهم لا يشفعون لعابديهم أبداًء بل قد حرم الله شفاعتهم لهمء ولا 
يشفعون لأهل التوحيد إلا بعد إذن الله لهم في الشفاعة» فليس لهم من 
الأمر شيءء بل الأمر كله لله» والشفاعة كلها له سبحانه » والولاية 
لهء فليس لخلقه من دونه ولي ولا شفيع”" . 

فالشرك والتعطيل مينيّان على سوء الظن بالله - تعالى -» ولهذا قال 
إبراهيم إمام الحنفاء تك لخصمائه من المشركين: ©أِيقَكًا هه دون أله دون 
(© قا كلتك برب الْعَلِينَ 49 [الصافات: 45. 47]» وإن كان المعنى: ما 
ظتكم به أن يعاملكم ويجازيكم بهء وقد عبدتم معه غيره وجعلتم له نِذا؟! 
فأنت تجد ‏ تحت هذا التهديد : ما ظننتم بربكم من السوء حتى عبدتم معه 
غيره؟ ! 

فإن المشرك إما أن يظن أن الله سبحانه ‏ يحتاج إلى من يدبر أمر 
العالم معه ‏ وزيرء أو ظهيرء أو عون . وهذا من أعظم التنقص لمن هو 
غنى عن كل ما سواه بذاتهء وكل ما سواه فقير إليه بذاته» وإما أن يظن 
3 سبحانه ‏ إنما تتم قدرته بقدرة الشريك» وإما أن يظن بأنه لا يعلم 
حتى يُعْلِمَهُ الواسطة» أو لا يرحم حتى تجعله الواسطة يرحم» أو لا يكفي 
غبدَهُ وحدهء أو لا يفعل ما يريد العبد حتى يشفع عنده الواسطة» كما 
يشفع المخلوق عند المخلوق» فيحتاج أن يقبل شفاعته لحاجته إلى الشافع 
وانتفاعه به وتكثُره به من القِلّةء وتعرّزهٍ به من الذّلةء أو لا يجيب دعاء 
غبادة» حت يسألوا الواسطة أن ترقع تلك الحاجات إليه» كما هو يخال 
ملوك الدنياء وهلذا أصل شرك الخلقء. أو يظن أنه لا يسمع دعاءهم لبعده 


(1) انظر: «هذه مفاهيمنا» (ص4؟١‏ - )١44‏ للاخ الفاضل معالي الشيخ صالح بن 
عبد العزيز آل الشيخ - وققه المولى -. 
وكذا كتاب «القول الجلي في حُحكُم التوسّل بالنبي والولي» للشيخ الشقيري» 
وتعليقي عليه. (ع). 
89 


غنيم" عن ابرع الوشائط 'إلية ولف وين ان للمخلرق تله دكا فهلق 
يُقْسِم عليه بحق ذلك المخلوق عليه”'”'» ويتوسل إليه بذلك المخلوق» كما 
يتوسل الناسن إلى +الأكاير والملوك بمن يعز عليهم ولا يمكنهم مخالفتة. ' 

وكل هذا تنقّص للربوبية» وهضم لحقّهاء ولو لم يكن فيه إلا نقص 
محبة الله - تعالى - وخوفهء ورجائه. والتوكل عليه» والإنابة إليه من.قلب 
المشرك؛. بسبب قسمة ذلك بيئه : - سبحانه - وبين من أشرك به فينقص 
ويضعف أو يضمحل ذلك التعظيم والمحبة والخوف والرجاء؛ ؛ بسبب صرف 


أكثره رهف إلى بن عله من دون 


فالشرك ملزومٌ لتتقّص الرب - سبحانه -» والتنقص لازم 00 شاء 
المشرك أم أبى» ولهذا اقتضى حمذه - سبحانه ع وكها له بويت ألا افر وأن 
تلن مناه في العذاب الأليم؛ ويجعله أشقى البرية» فلا تجد مشركاً - قط - 
إلا وهو متنقص لله - سبحانه -» وإن زعم أنه معظمٌ له بذلك, كما أنك لا تجد 
مبتدعا إلا وهو متنقص للرسول ولو وإن زعم أ أنه نه معظم له بتلك البدعة؛ فإنه 
يزعم أنها خير من السنة وأولى بالصواب» أو يزعم أنها هي السئة» إن كان 
جافاد مقلذا : وإن كان مستبصراً في بدعته ؛ فهو/مشاق لله وسو له ش 


فالمتنقّصون الفح سوق عن الل بعال - ورسوله وأوليائه : 50 
الشرك والبدعة » ولا سَيما من ا ديله عل أن كلام الله ورسوله أدلة لفظية 


00 وبعضهم يروي في جلك حدينا: وهو: «اللهم إني اسالك بحن السائلين ‏ 
عليك . . 10 
وهو حديك نعي ل يص؛ كما حققة في مجزثي الُغره «الكشف والتيين لعلل 
حديث: (اللهمٌ إني أسألك بحق السائلين)»! 
ولو صحّ؛ فليس دليلاً على التوسل الممنوع؛ إذ حنٌّ السائلين على الله الإجابة 
والإثابة؛ وهما ‏ أي: الإجابة والإثابة ‏ من صفاته ‏ عنَّ وجل -! فهو - لو صم - 
دليل على التوسّل بصفات الله لا بغيرها! ولله الموفق للصواب. (ع). 


١6 


لا ساكول نتن القيق والفك ميا باننا: لله للسلنين! أ 
شيء فات هذا من التنقص؟! 

وكذلك من نفى صفات الكمال عن الرب - تعالى - خشية ما يتوهمه 
من التشبيه والتجسيم لله؛ فقد جاء من التنقص بضدٌّ ما وصف الله - سبحانه - 
به نفسّه من الكمال. 

والمقصود أن هاتين الطائفتين هم أهل التنقص في الحقيقة» بل هم 
أعظم الناس تنقصاًء لبّس عليهم الشيطان» حتى ظنوا أن تنقّصهم هو 
الكمال»: ولهذا كانت البدعة قرينة الشرك في كتاب الله تعالى : قال 
- تعالى -: #قل إِنََا حرم رن الْفَكِمس ما ظهَرٌ ينا وَمَا بَطنّ وَالْانم وَالبىَ يقير 
لي وك مركأ لل م1 1 ِل بو سُنْطمًا وك تَعُوا عَلَ الله م 6 تكو ©©> 
[الأعراف: 77] . 

فالإثم والبغي قرينان» والشرك والبدعة قريئان. 


» © © © ©» 


(آق + اليف هيا لي من تابه العقل والستطق 120:13 


١١ 


صل نت_اه 


وأما نجاسة الذنوب والمعاصي: فإنها بوجه آخر؛ فإنها لا تسبتلزم 
تنقيص الربوبية» ولا سوء الظن بالله وَيدء ولهذا لم يرتّب الله سبحانه - 
عليها من العقوبات والأحكام ما رتبه على الشرك» وهكذا استقرّت الشريعة 
على أنه يعفى عن النجاسات المخففة ‏ كالنجاسة في محل الاسْتجمار""', 
وأسفل الت والحدّاء”"©: أو.يول الصضبى الرّه ضبء”" وغير ذلك : ما الا 
يُعْمَّى عن المغلظة. وكذلك يعفى عن الصغائر ما لا يعفى عن الكبائرء 
ويعفى لأهل التوحيد المحض - الذي لم يشوبوه بالشرك ا 
لبن كذللك, 


فلو لقي الموحٌدٌ ‏ الذي لم يشرك بالله شيئاً ألبتة - رَبّه قراب الأرضن 
خطايا؛ أتاه بقرابها مَغْفْرة؟: ولا يحصل هذا لمن نقض توحيده وشابة 
بالشرك؛ فإن التوحيد الخالص ‏ الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب» 


:- روى البخاري (153) عن ابن مسعودء ومسلم (535) عن سَلمان - بلفظين قريبين‎ )١( 
. أن النبي يك كان يستنجي بثلاثة أحجارء ونهاهم أن يستنجوا بأقل من ذلك‎ 
فمثل هذا المسح يتركأثراً خفيفاً. فَعْفِي عنه لأجل ذلك. (ع).‎ 

(؟) هو حديث ثابت؟ فانظر «المشكاة»  507(‏ التحقيق الثاني). 

(5) «الإرواء» ٠ 1 ' 2199 /1١(‏ 
قال أبو الحارث: أجرج البخاري (2)777 ومسلم )١87(‏ عن أمّ قيس بلنت 
حصن : أنها أنت رسول الله كله بابن لها لم يأكل الطعام» لرضعتة الي حدر 
فبال» فلم يزد على أن تَضَّح الماء ١(ع).‏ : ١‏ 

(4) «الصحيحة» (581) و(/781١7),‏ 


ون 


فإنه يتضمن ‏ من محبة الله - تعالى ‏ وإجلاله؛ وتعظيمهء وخوفه» ورجائه 
وتحله انها موجن غشل الذتوي ولو كافف قراب الأرمنء #التجات: 
عارضة, والدافع لها قويّ» فلا تثبت معهء ولكن نجاسة الزنى واللواطة 
أغلظ من غيرها من النجاسات» من جهة أنها تفسد القلب. وتضعف توحيده 
جدّاء ولهذا أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاً؛ فكلما كان الشرك 
في العبد أغلب؛ كانت هذه النجاسة والخبائث فيه أكثرء وكلما كان أعظم 
إخلاصاً؛ كان منها أبعدء كما قال تعالى ‏ عن يوسف الصديق :نه : 
«ححَدَلِكَ لَسْرِت عَنْهُ الس وَالْتَحْنَاة إِنَمُ مِنْ عِبَاوِ الْمْخْلِينَ”'4 ايورسف: 
14 فإن عشرّ عشق الصور المحرّمة نوع تَعَبَّدٍ لها مال عرس أملى اع 
التعيد: ولا هيما إذا اسعولنى غلى القلت وتمكن. نه -.ضار' 2ه تتييمأ - والتتيم : 

التعبد -» فيصير العاشق عابداً لمعشوقه» وكثيراً ما ل وذكره 
والعوف ليه والسحن في 'مرضاتة»: وإيناء متعاته :على حب الله .ودكرى 
والسدي تي رقيات بل توا ا رانرب دلقه من قلتي الحافتق بالكليي» 
ويصير متعلقاً بمعشوقه من الصور ‏ كما هو مشاهد -» فيصير المعشوق هو 
لَه من دون الله ينه يقدّم رضاه وحبه على رضًا الله وحبّه» ويتقرْبٌ إليه 
ما لا يتقرب إلى الله ويُنفق في مرضاته ما لا ينفقه في مرضاة الله ويتجنب 
ب شخط ا شت مو خط اه د تغالق 2 قيضي ال عنده من اريةة 

ا ا ل 00 وطاعة. 


العشق عن المشركين عن قوم لوط وعن ن امرأة العزيز ‏ وكانت إذ ذاك 
مكدر اراد وري جر العبار كين بعشق الصورء وكلما قوي توحيله 


)00 وفي قراءة 00 وأبي عمرو» وابن عامر #المَخُلِصِينَ#» ‏ بكسر اللام » وهي 
هنا هكذا ‏ أقرب لمراد المصئف. وانظر: «إعراب القراءات السبع وعللها» 
)٠*34/(‏ لابين خالويه. (ع). 


تضق 


صرف ذلك عنه. والزنى واللواطة كمال لذّتهما إنما يكون مع .العشق» ولا 
يكلو فاحبيها ننه راهنا - لتَنقّله من محل إلى محل 000 
ادر امعان بش براح ربز يعدم علرن وتهام خبرة الكل وسرت تنيب 
من تألهه وتعيدة. : ْ 

فليين في الذثوت افد للقلب والدين من هاتين الفاحتحين» ولهما" 
خاصية في تبعيد القلب من الله؛ فإنهما من أعظم الخبائث» فإذا: انصبغ 
القلب بهما؛ بعد ممن هو طيب لا يصعد إليه إلا طيب”"» .وكلما: ازداد 
خبثاً؛؟ ازداد من الله بعداًء ولهذا قال المسيح - فيما رواه الإمام أحمد في 
كتاب «الزهد» -_: «لا يكون البظّالون من الحكماءء ولا يلج الزناة 0 
السناء. : 

لما كانت مدتتعال الرنن 4 كان كزين للشرك في كتابٍ الله قال: 
#ألرآنى لا يتجع إلا و أذ نقيقة وَيَةُ لا كمه إلا وان أو مقرل ممم كيك 
عل الْمَوْمِنينٌ 9 [النور:: #] . 

والصواب: القول بأن هذه الآية محكمة يُعمل بهاء 55-0 
وهي مشتملة على خبرا وتحريم» ولم يأتٍ من الدّعى نسخها بحجة ألبتة» 
والذي أشكل منها على كثير من الناس واضح بحمد الله تعالى 6 فإنهم 
أشكل عليهم قوله: «ألنِ لا يكح إِلَا رَِيَدٌ أو مفركة4؛ هل هو خبيره أو 
نهى» أو إباحة؟ | 

فإن كان خبراً؛ فقد رأينا كثيراً فق الزناة بتكم عفيزةا وإن كان نهياً؛ 


فيكون قد نهى الزاني أن يتزوج إلا بزانية أو مشركة» فيكون نهياً له عن 
نكاح. المؤمنات العفائفء وإباحة له نكاحَ المشركات والزواني» والله 


)١(‏ كما في حديث أبي هريرة» عن النبي يلل قال: 'أيّها الناسٌ! إِنّ الله طيِّبّء لا 
يَْبَلُ إلا طَيّباً. . .» الحديث: رواه مسلم .)٠١16(‏ (ع). ش 
١5‏ 


- سبحانه - لم يُرِدْ ذلك قطعاً»ء فلما أشكل عليهم ذلك؛ طلبوا للآية وجهاً 
يضح حملها عليه . 

فقال بعضهم: المراد من النكاح: الوطء والزنىء فكأنه قال: الزاني 
لا يزني إلا بزانية أو مشركة! 

ما فإنه لا فائدة فيه» ويصان كلام الله تعالى ‏ عن حمله 
على مثل ذلك! فإنه من المعلوم أن الزاني لا يزني إلا بزانية» فأي فائدة في 
الإخبار بذلك؟! ولما رأى الجمهور فساد هذا التأويل أعرضوا عنه. 

ظ ثم قالت طائفة: هذا عام اللفظ خاص المعنى؛ والمراد به رجل واحد 
وامرأة واحدة؛ وهي (تَناق) البَّغْىيَ وصاحبها؛ فإنه أسلم واستاذن 
رسول الله كلخ في نكاحهاء فنزلت هذه الآية"" . 

وَهذَاك أنقا: قامد» ناة د "السورة المستنة وان كات سمت 
النزول -؛ فالقرآن لا يُقتصر به على محال أسبابه”': ولو كان كذلك؛ لبطل 
الاستدلال به على غيرها!. 

وقالت طائفة: بل الآية منسوخة بقوله: #وأنكحوأ الْأَيمى مَك © [النور: 
؟*]! وهذا أفسد من الكل! فإنه لا تعارض بين هاتين الآيتين» ولا تناقض 
إحداهما الأخرى» بل أمر ‏ سبحانه ‏ بإنكاح الأيامى» وحرّم نكاح الزانية» 
كما حرّم نكاح المعتدة والمحرمة» وذوات المحارمء فأين الناسخ والمنسوخ 
ف هذا؟! 


)00 رواه أصحاب «السئن» الثلاثة. 
وقال الترمذي: لاحسن غريب8ة. 
وله شاهد قوي: أخرجه الحاكمء وقال: لاصحيح الإسناد»» ووافقه الذهبي» وهو 
. مخرّج ‏ من الطريق الأولى ‏ في «صحيح أبي داود؛ (1740). 
() وهو ما يعبر عنه أهل التفسير بقولهم - تقعيداً -: «العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص 
السبب». (ع). 


اول 


فإن قيل: فما وجه الآية؟ 0 

قيل: وجهها ‏ والله أعلم ‏ 9 المتزوج ا أن يتزوج الحفية 
العفيفة» وإنما أبيح له.نكاح المرأة بهذا الشرط؛ كما ذكر ذلك سبحانه - 
في :شوزتي الذتاء'"" والناعية”" 4 والتحك المعلق على الغترط ينعي عد 
انتفائه» والإبياحة قد علقت على شرط الإحصان, فإذا انتفى الإحصان انتفت 
الإباحة الملبروية به . فالمتزوج إما أن يلتزم حكم الله وشَّرْعَهُ الذي شَرَعَهُ 
على لسان رسولهء أو لا يلتزمهء فإن لم يلتزم؛ فهو مشرك لا يرضى. بتكاحه 
إلا من هو مشرك مثلهء وإن إِلْتَرّمَه وخالفه ونكح ما خحُررّمَ عليه؛ لم يصحّ 
ع فيكون زانياً» فظهر معنى قوله: لا يكم إِلَا دَانِيَةَ أو قي [النور: 
”1 وتبيّن غاية البيان» ‏ وكذلك حكم المرأة. لع 0( 

وكما أن هذا الحكم ذو ركني القران ريح فيو رن الفطرة» 
ومقتضى العقلء فإن الله - سبحانه ‏ حرم على عبده أن يكون قَرنانا " دَيُوئا 
زوج بغيّء فإن الله - تعالى ولواح ا ا 0 ذلك واستهجانه 
ولهذا إذا بالغوا فى سب العلا قالوا: زوج قحي فحرّم .الله على 
المسلم أن كرون كذلك. ش 

نظهرت حكمة التحريم: سن الآية» والله الموفق. 

ومما يوضح التحريمء وأنه هو الذي يليق بهذه الشريمة الكاملة : 
أن هذه الجناية من المرأة تعود بفساد فراش الزوج» وفساد النسب الذي 
جعله الله - تعالى - بين الناس لتمام مصالحهم»ء وعَدُوهُ من جملة نعمه 
عليهمء فالزنى يقضي اختلاط المياه» واشتباه الأنساب» فمن محاسن 


)١(‏ في الآية: 56. (ع)., 

(0) في الآية: ه 0 

(9) «الذيُوث المشاك في قريته لزوجته». «القاموس المحيط». (ع). 

(5) «الفاجرة؛ انها سكل و وتُنحْنِح؛ أي: ترمز به». «القاموس المحيط». 6 


كر 


الشريعة: تحريم نكاح الزانية» حتى تتوب وتُستبرأ . 
< وأيضاً؛ فإن الزانية خبيثة» كما تقدم بيانه» والله - سبحانه - جعل 
النكاح سببا للمودة والرحمة والمودة وخالص الحب» فكيف تكون الخبيثة 
مودودة للطيّبء زوجاً لهء والزوج سمي زوجاً من الازدواج؛ وهو 
الاشعباءة؛ فالروجان: الأكتان المتشابهان» والمتافزة تابعة بين الطيب 
والخبيث شرعاً وَدّراًء فلا يصحٌ معها الازدواج والتراحم والتوادٌء فلقد 
أحسن كل الإحسان مَنْ ذهب إلى هذا المذهب» ومنع الرجل أن يكون زوج 
قحبة . 
فأين هذا مِن قول من جوَّز أن يتزوّجها ويطأها الليلة» وقد وطئها 
الزاني البارحة» وقال: ماء الزاني لا حرمة له1 2 ' 
فهب أن الأمر كذلك؛ فماء الزوج له حرمة» فكيف يجوز اجتماعه مع 
ماء الزّاني في رحم واحد؟! ‏ 
والمقصود أن الله - سبحانه ‏ سمى الزواني والزناة خبيئين وخبيثات» 
وجنس هذا الفعل قد شُرِعَتٌ فيه الطهارة» وإن كان حلالاً» وسُمّيَ فاعله 
جنْباً ؛ لبعده عن كك الت أن وضع المتاذقه :زعام الاجر 334 من 
ذلك كله حتى يتطهر بالماء» فكذلك إذا كان حراما؛ يبعد القلب عن الله 
تعالى . وعن الدار الآخرة» بل يحول بينه وبين الإيمان» حتى يُحَُدِتٌ 
ظهراً كاملاً بالتوبة» وظهراً لبدنه بالماء. 


(1) أما الصلاة؛ فنعم, 
وأما المساجدٌ وقراءة القرآن؛ فلا دليل عليها! وإن كان الأفضلٌ والأكملٌ الدوامَ 
على الطهارة. 


نعم؛ جاء في السنة ما يدل على توكيد شرعية التعجيل برفع الجنابة؛ فانظر: 
ا(صحيح الترغيب» رقم (لا/11» )١74‏ لشيخنا الألباني كلله. 


وأمّا (مسسٌّ المصحنفي)؛ فالخلافُ فيه عالٍ؛ وكبيرٌ. (ع). 
ف 


وقول اللوطية: «ارمم كن رَيَيِكْم إِنَّهُمْ هم آنا [الاغراف: 
0 من عنس قولها د تتكاتة نافي أضحات ل ليما نموا متم 15 
أن يوسنو بأل الْمَرِيز لبد 9©» [البروج: 4]ء وقوله ‏ تعالى" 59 يهل 
الكنب هَل سََقِمُونَ نآ اله أن امك افد وم نل ينا وْمَ1 وَمَآ أَِْلَ من مَل » [المائدة: 08] . 

زعلا لمق ف لايق ع واد حي ويا رشيف ونه 
تيهنا اشر ال ١‏ 

وهكذا المبتدع: إنما ينقم على السّنْىَ تجريده متابعة الرسول» وأنه 9 
يَشْبْها بآراء الرجال”'» ولا بشيء مما خالفها. 

فَصَبْرٌ الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبّدعة؛ 
خير له وأنفع: وأسهل عليه مِنْ صَبْرِهِ على ما ينقمه الله ورسوله عليه من 
موافقة أهل الشرك والبذعة. 
0 على الحنٌ» 5ل اليد مد غفية 


» © © © »© 


)١(‏ فلذلك تراهم: 07 يحقدرن» وعنهم يبتعدون» ومنهم رون حقداً من 
قلويهمء وحينل] من عند. أنفسهم ! ! (ع). 
4 


الياب العاشر 





في علامات مرض الة لقلب وصِحّته 


كلّ عضو من أعضاء البدن حُلق لفعل خاص بهء كماله: في حصول 
ذلك الفعل منهء ومرضه: أن يتعذر عليه الفعل الذي تلق لهء حتى لا 
يصدر منهء أو يصدر مع نوع من الاضطراب» فمرض اليد: أن يتعذر عليها 
البطش. ومرض العين: أن يتعذر عليها النظر والرؤية» ومرض اللسان: أن 
يتعذر عليه النطق» ومرض البدن: أن يتعذر عليه حركته الطبعية أو تضعف» 
ومرض القلب: أن يتعذر عليه ما شُلِق له من معرفة الله ومحبتهء والشوق 
إلى لقائه» والإنابة إليه» وإيثار ذلك على كل شهوة. 

فلو عرف العبد كل شيء ولم يعرف ربه: فكأنه لم يعرف شيئاً» ولو 
نال كل حظ من حظوظ الدنيا ولذاتها وشهواتهاء ولم يظفر بمحبة الله 
والشوق إليهء والأنس به: فكأنه لم يظفر بلذة ولا م قرة عين» بل 
إذا كان القلب خالياً من ذلك؛ عادت تلك الحظوظ واللّذات عذاباً له ولا 
بد فيصير مُعذّباً بنفس ما كان مُنعّماً به من جهتين : من جهة حسرة فؤتهى' 
رامدو "جا مدوم كن سان رسد ومن يها ازحا فخ خر 
له: وأنفع وأدوم. حيث لم يحصل له؛ فالمحبوب الحاصل فات» والمحبوب 
الأعظم 00 وكل من عرف الله؛ أحبّه وأخلص العبادة له ولا بد. 
لم يُؤْيْرْ عليه شيئاً من المحبوبات؛ فمن آثر عليه شيئاً من المحبوبات؛ فقلبه 


2000 أ حجر. (ع). 


ال 


مريض» كما أن المعذة إذا اغتادت أكل الخبيثء» وآثرته على الطليث: 
سقطت عنها شهوة الطيّب» وتعوّضت بمحيبة غيره. 
وقد يمرض القلب ويشتد مرضه.ء ولا يعرف به صاحبه؛ لاشتغاله 
وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابهاء ل قد جوت ماح ام ا 
وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح؛ ‏ ولا يوجعه جهله بالحق» 
وعقائده الباطلة؛ فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه؛ -. 
بجهله بالحق بحسب حياته؛ و 
من ا يم 0 مالجرج ب 
وقد يشعر بما فيْه» ؤلكن يشتد عليه تحمل مرارة الوا والصير 
عليها؛ فيِؤْيْرٌ بقاء ألمه على مشقة الدواءء فإن دواءه في مخالفة الهوى. ش 
وذلك أصعب شيء على النفس» وليس لها أنفع منه. 


وقارة رتنه عل لعشيو ؛ ثم ينفسخ عزمه؛ ولا يستمر معه؛ 
لضعف علمه وبصيرته وصبره: كمن دخل في طريق مَحُوف مُفْضٍ إلى غاية 
الأمنء وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى الخوف وأعقبه الأمن.. فهو 
محتاج إلى قوة صبرء وقوة يقين بما يضير إليه» ومتى ضعف صبره ويقينه 
وجع مين الطريقة ولم يتحمل مشقتهاء ولا سيما إن عَدِمَ الرفيقٌ» 
واستوحش من الوحدة» وجعل يقول: أين ذهب الناس؟! فلي بهم أسوة! 

وهذه حال أكثر الخلق؛ وهي التي أهلكتهم؛ فالبصير الصادق لا 
يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده؛ إذا استشعر قلبه مرافقة الرّعيل الأول 


سرع لس عرسم ا ره ّ 


«الَدِنَ أهم أ عَم تي ليحن صربق شبد وَالصَلِحِينَ وحَسَنّ ِحَمْنَ أَوْلَيِكَ لِك 


5 نت إناد0» : : 





)0 هذا عبر بيت للمتنبئ؛ وهو: 
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلٍ الهّوان عليه مَالجؤوح بَمَمِ 
انظر: «ديوانه؛ (4/ 947 ٠١١‏ - بالشرح المنسوب للعكبّري). (ع). 
ا ١‏ 


ِ إيلام 





رَفِيتَا4؛ فتفرّدُ العبد في طريق طلبه؛ دليل على صدق الطلب. 

ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيّه عن مسألة؛ فأجاب عنهاء فقيل له: إن 
أخاك أحمد بن حنيل يقول فيها بمثل قولك! فقال: ما ظننت أن أحدا 
يوافقني عليهاء ولم يستوحش - بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ 
فإن الحق ‏ إذا لاح وتبيّن ‏ لم يَحْتَحْ إلى شاهد يشهد به. 
. والقلت يضر الحق كنا تيضر العين الشدس ؛» فإذا رائ الرالي 
الشّمسن؛ لم يحتج ‏ في علمه بها واعتقاده أنها طالعة ‏ إلى من يشهد 
يذلك» ويوافقه عليه . 

وما أحسن ما قال أبو محمد عيد الرحمن بن إسماعيل ‏ المعروف 
5 شامة - في كتاب «الحوادث والبدع)"”". 

#حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة: فالمراد به لزوم الحق واتّباعه؛ وإن 
كان المتمسّك به قليلاً: والمخالف له كثيراً؛ لأن الحى هو الذي كانت عليه 
الجماعة الأولى من عهد النبي يكلهِ وأصحابه» ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل 
2 ٍ 

قال عمرو بن ميمون الأؤدي : ميت فطاذا باليمن» فما فارقته حتى 
واريته في التراب بالشّامء ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن 
مسعود ونه فسمعته يقول: عليكم بالجماعة؛ فإِنْ يد الله على الجماعة» 
ثم سمعته يومأ من الأيام وهو يقول: سيلي عليكم ولاة» يؤخرون الصلاة 
عن مواقيتهاء فصلوا الصلاة لميقاتها؛ فهي الفريضة» وصلوا معهم؛ فإنها 
لكم نافلة» قال: قلت: يا أصحاب محمد! ما أدري ما تحدثونا؟! قال: 


(1) واسمه: #الباعث على إنكار البدع والحوادث؛» والقول فيه مع مغايرة يسيرة -: 
(ص  )97 29١‏ بتحقيق أخينا الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. 
وتقّله عنه ابن أبي العرّ الحنفي في «شرح الطحاوية» (ص7"75). 
وأبو شامة توفى سنة (118ه)» ترجمته في اتذكرة الحفاظ) .)١550/5(‏ (ع). 


١١ 


وماااذاك؟! قلك: اتأمرق بالتشماعة وتحفت اعلييا. ف تقول عر العدد: 
وَحَدَك. وهي الفريضة؛ .وصل مع الجماعة وهي نافلة؟! قال: يا عمرو بن 
ميمون! قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية؛ تدري ما الجماعة؟! قلت: 
لاغ “الت إن حدوور الساعةة الذي فازتوا الشحاعة » الفاغ ما راقن 
الحق» وإن كنت وحدك”" . [ 
وفي: طريق أخرى: فضرب على فخذي وقال: ويحك! إن جمهور 
الناس فارقوا الجماعةء وإن الجماعة ما وافق طاعة الله ويك . 0 
قال نُعيم بن حماد: يعني: إذا فسدت الجماعة؛ فعليك بما كانت 
عليه الجماعة قبل أن تفسد ‏ وإن كنت وحدك؛ فإنك أنت الجماعة حينئلٍ.. 
ذكره البيهقي وغيره». ء 
وقال او عاك عن مبارك: عن الحسن البصري» قال: «السنة 
والذى الا إله“ إلا هوب: بين الغالي والجافن» فاميروا خلييا رحمكم إلله؛ 
فإن أهل السنة كانوا أقلَ الناس فيما مضىء وهم أقل الناس فيما بقي:. 
الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم. ولا مع أهل البدع في 
بدعهم. وصبروا عن لين حتى لقوا ربهم» فكذلك ‏ إن شاء الله - 
فكونوا». ْ ْ 00١‏ 
ا 
أتبع الناس للسنة في زمانه» حتى قال: «ما بلغني سنة عن رسول الله و48 ' 
إلآ.عملت بهاء .ولقد خرضت :على :أن أطوف بالبيت راكياء ما مكدت مق 
ذلك). ١‏ 8 ظ 
فشكل لقن آهل انفلك قن انانة عو انقران الاعظل لين عنام رهنو + 


00 .)119( رواه اللالكائي في «السنة» رقم‎ )١( 
وانظر كتابي: «الدعوة إلى الله. . .» (ص 84 40)»: فصل: (الجماعة: مصطلح‎ 
2 ْ 2 فيان‎ 


١5 


الحديث: «إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم"'': من السواد 
الأعظم؟ فقال: «محمد بن أسلم الظوسي هو السواد الأعظم”". 

وصدق - والله _؛ فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة. داع إليهاء 
فهو الحبّجة. وهو الإجماع. وهو السْوادٌ الأعظم. وهو سبيل المؤمنين التي 
من فارقهاء واتبع سواها؛ ولأه الله ما تولى»؛ وأصلاه جهلمء وساءت 

رشرفق 

0 


والمقصود أن من علامات أمراض القلوب عُدُولّها عن الأغذية النافعة 
الموافقة لها إلى الأغذية الضارة» وعُدُولّها عن دوائها النافع إلى دائها 
الضارء فهنا أربعة أمور: غذاء نافع» ودواء شافي» وغذاء ضار وداءٌ 
مهلك 5 

فالقلب الصحيح: يُؤْئْرٌ النافمَ الشافيّ على الضارٌ المؤذي» والقلب 
المريض بضدٌ ذلك. 

وأنفع الأغذية: غذاء الإيمان» وأنفع الأدوية: دواء القرآنء وكل 
منهما فيه الغذاء والدواء. 


| وقد غلاناك ضحشفعه. أيضا - أن يرئحل عبن الدنيا حفن ينل 
بالآخرة؛ ويحل فيهاء حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائهاء جاء إلى هذه الدار 


)١(‏ رواه ابن ماجه »)7956٠0(‏ وابن أبي عاصم (84)» واللالكائي )١167(‏ عن أنس. 
وسنده ضعيفٌ جداً؛ فيه أبو خلف المكفوف ‏ واسمه حازم بن عطاء ؛ تركه 
جماعة من أهل العلم»ء وكذبه ابن معين. (ع). 

(؟) رواه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (78/9». 1794): ومن طريقه الذهبي في 
«السير» .)١195/1١7(‏ (ع). 

فو كما أشارت إليه الآية الكريمة رقم )١١5(‏ من سورة النساء. 
وكتب شيخنا كله بخطه ‏ ههنا -: «فكيف بمن يخالف جمهرة حُفاظ الأمة؟!». 
قال أبو الحارث: يشير كاه إلى ذاك (الهدّام) وصنائعه!! (ع). 


1١7 


غريباً؛ يأخذ منها حاجته» ويعود إلى وطنهء كما قال النبي كلِ لعبد الله بن 
عمر: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» وق تفبلنا من اهل 
الور الك 5 
لوعن عات ذه ن فَإِنهاء تتازلت الأولئ وفبهًا المكيم 

20 َو ]1 كمس | سس 75 88) 

وَلكِنَْنَا سَبْيْ العَدُوٌ ْمَل تُرَى نَعَودٌ إلى أوطاينا وَنسَلم ؟ 
وقال على بن أبئ طالب ونه : «إن الدنيا قد ترححلت مدبرة» وإن 
الآخرة قد ترخلت مقبلة) ولكلّ منهما 0 فكونوا من أبناء الآخرةء ولا 

7 


آنا 5 


000( أخرجته في (الصحيحة» .١:51/5(‏ 8/ا5١).‏ 
وذكرت - ثمة - للزيادة :الواردة في حديث ابن عمر طلله هن : وعد نفسّك. . .2 أربعة 
شواهد من طرق مختلفة: عن أبي هريرة؛ وزيد بن أرقم» ومعاد بن يسبل :ورجل 
من النّحَعه وهي سالمة من الضعف الشديد؛ فهي بمجموعها ع كي 
الزيادة؛ حسب قاعدة العلماء المعروفة» المتفق عليها. : 
(؟) من قصيدة للمصنف كلآنه؛ أودعها كتابه المستطاب النافع ااحادي الأماح إل 9 بلاذ 
الأفراح») (ص/87). '٠‏ 
وقد أفردها وشرحها بعض طلبة العلم أخيراً؛ وطبعت في مصر . 22 0 
(9) أخرجه البخاري في ١صحيحه؛‏ معلّقاً بصيغة الجزم في أوّل كتاب «الرّقائق» في : 
الباب الرَابع منه» وقد وصله الحافظ برواية بعض المصادر الآتية مع ذكر ما 
خفي عليه من حال أحد رواته؛ فأقول: قال دكيع في «الزهد» (5/ 1١91‏ - 597): 
حدّثنا ابن أبى خخالد» عن زبيد اليامي» ويزيدٌ بن أبي زيادء عن مهاجر العاترية 
عن علي ؛ قال. 0 فذكره بتمامهة» وفي أله زيادة. 
ومن طريق 5-7 أخرجه أحمد فى «الزّهد) (ص١17١):‏ وافضائل الصحابة» )7 
6 إلا أنّه لم يذكز في سنده (رزُبيداً اليامي)؛ وقال: (بزيد بن زياد ببن أبي 
الجعد)ء مكان: (يزيد بن أبي زياد) , : 
وأخرجه عبد الله بن المبارك فى «الزهد» (500/45): أخبرنا إسماعيل بن بي 
جارلكء: قن رين م عر ال م ارم قال... فذكره. ' 


1١.5 


|« اه قافقداه ده وه هد هد واه قفاعدا هماه ده واأها ا واه قاش و اه »د ماو مام وا مام ما وه وهام وا مد وها مد د م مد مد مد مد مد هد مد 6د 4 م * 


وكذلك رواه ابن أبى شيبة فى «المصئّف» (781/1/ 2177147 *2)1785 وهئاد 
في «الزهد (7940/1: )194١‏ من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد... بهء لكن 
ابن أبي شيبة في الرواية الثانية سمّاه: (مهاجراً العامري). : 

وتابعه أبو مريم» عن زبيد» عن مهاجر بن عُميرء عن عليّ: 

أخرجه أبو نعيم في «الحلية» :)97/١(‏ وقال: «رواه الثوري وجماعة؛ عن 
0 مثله عن علي... مرسلة: لم يذكروا: (مهاجر بن عمير)؟. 

قلت: هي روايةٌ لوكيع» وعنه: أحمد. عن إسماعيل بن أبي خالد. 

وتايقة عليه > عبد اننا عو عوسي 1 فقن انر علبي 0/106 

لكنْ؛ لعل رواية إسماعيل المتصلة أولى لرواية جمع لها كما رأيت -؛ ولأنها 
زيادة ثقة» وبخاصة أن ابن أبى شيبة قد قرن به سفيان» وهو الثؤري. 

إذا عرفت هذا؛ فالإسناد صحيحء رجاله ثقات رجال الشبخين؟ غير (مهاجر 
العامري)؛ وهو ثقة» وهو (مهاجر بن شّمّاس)؛ قال ابن أبي رخاتم في ترجيمة 
2©25/51١/4(‏ «وهو مهاجر العامري؛ كوفي» روى عن عمّه» وعنه فُضيل بن 
غروان). 

وكذا في «تاريخ البخاري» (9/ 1757/581١)؛‏ دون قوله: «وهو مهاجر العامري»). 

ثم روى ابن أبي حاتم عن ابن معين أنه قال: «مهاجر العامري ثقة». 

قلت: وخفي هذا على الحافظ؛ فقال في النتح' (١1/؟؟؟):‏ 

«وما عرفت حاله»! 

واغترٌ به الأخ الفاضل المعلّق على ازهد وكيم)! فإنه بعد أن فسّر (مهاجراً 
العامري) بقوله: «هو ابن عٌُمير كما في «الحلية»...» وذكر قول الحافظ هذا؛ 
قال: ‏ ., ْ ش 

«وبعد تعيينه أنه (مهاجر العامري) فقول محمقّق «فضائل الصحابة» لأحمد: إِنَه 
(مهاجر بن شمّاس الكوفي) ثقة؛ ليس على الصواب؛ والله أعلم». 

وأقول: بل هو الصواب؛ لأنه مُتَابعٌ لقول ابن أبي حاتم من حيث تعيين أنه 

(مهاجر بن شمّاس)» ولابن معين من حيث التوثيق» ولا ينافي ذلك زؤاية (الحلية) 
لو صححتث د انه النهاض رين عخير العايوي) لذن غانة ها ننيا تسبية زالد 
(مهاجر) ب (عُمَّير)» ولكنّها لا تصمٌ؛ لأن فيها (أبا مريم) وهو (عبد الغمّار بن 
قاسم الأنصاري)؛ وليس بثقة؛ كما 8 الذهبي . 


١5ه‎ 


وكلما صحّ الكل م مزق رمه إلى فرق قرت كوا سفن 
' ماده أفلياء 1ل مرض القلب واعتل؛ آثر الدنيا واستوطنهاء حتى 
يصير من أهلها . 
ومن علامات صحة القلب: أنه لا يزال سر هل اخ 7 
لق إلى ال ونح كا ينوم ايعان به تداق اميت المضطر إلى محبويه؛ 
الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور؛ إلا برضاه وقربه والأنس 
به: -0000000 وإلبه يسك وإليه يأوي؛ وبه يفرح » وعليه يتوكل» وبه 
» وإياه يرجوء وله يخاف: فَذِكُرُه قُونّه وغذاؤه ومحبته؛ والشوق إليه: 
حياته ونعيمه ولذته روه والالتفات إلى غيره والتعلق بسواه: داؤه» 
والرجوع إليه: دواؤهء فإذا حصل له ربّه سكن إليه واطمأن در ونان ذلك 
الاضطراب والقلق» وانسدت تلك الفاقة» فإن في القلب فاقة لا يسدها 
شيء سوى الله تعالى: أبداًء وفيه شَعَثُ لا يلمّه غير الإقبال علية» وفيه 
مره لأ يققيه غير الالعلاضى اله وعسادئه رجدو فهو فاكنا يضرت بهل 
صاحبة» حتى يسكن ويطمئن إلى إِلهه ومعبوده» فحيئذٍ يباشر روح الحياة» 
ويذوق طعمهاء ويصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا 
الأمي اندى له خلن الكلن لاحل خلقف المي رازه وله أزيلت. الرييل: 


- وأستغرب سكوتٌ الحافظ عنه؛ فإنه الذي حمل الأ المشارٌ إليه على التّعيين 
المذكور! 
على أن تحياه” العامردة 5 قويًا من طريق وكيع انما عن سفيإن» عن 
عطاءٍ بن السّائب» عن أبي عبذ الرّحمن السَّلَمِيء قال: 
عسي عن بن يإعالجز على يتبرالكونة, فحمد اللهء وأثنى عليه؛ وقال. . 
فذكره: 
أخرجه البيهقيُ في امد الكبير؟ (؟9١؛.‏ 4197»: وابن عساكر ١./1١5(‏ 5-7 
وهذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات؛ وعطاء بن السائب ‏ وإن كان اختلط ‏ فسفيان 
الهو الثوري امتمع ' منه قبل الاختلاط . 


١5 


وأنزلت الكتب» ولو لم يكن له جزاءً إلا نفسٌ وجوده؛ لكفى به جزاك». 
وكفى بفوته حسرةً وعقوبة؛ كما قيل: 
وَمَن صَدَّ عَنّا حَظَهُ البْعْدُ والقلّى وَمَنْ فِيهِ يَكْفِيهٍأَنّي أَقُوثَُهُ 
#الوهن العادكدىه «منافيق اهل الدناة اش عر اند آللثيا وا داقو 
أطيب ما فيهاء قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله. والأنس به 
والشوق إلى لقائه. والتنعُم بذكره وطاعته». 
ظ وقال آخر: «إنه ليمرٌ بى أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة فى مثل 
هذا؛ إنهم لقي عيش طيب.. ْ 
ظ وقال آخر: «والله ما انيت الدنيا؛ إلا بمحبته وطاعته. ولا الجنة؛ إلا 
برؤيته ومشاهدتها. 

وقال أبو الحسين الورّاق: «حياة القلب: فى ذكر الحي الذي لا 
يموت» والعيش الهني: الحناة سر اللاي تحال علا لا عور ١‏ 
ولهكذا كان القَّوْتُ عند العارقين بالله: أشدّ عليهم من الموت؛ لأن 
الفوت انقطاع عن الحقء والموت انقطاع عن الخلقء فكم بين 
الانقطاعين؟! 

وقال آخر: «من قرّت عينه بالله - تعالى ؛ قرّت به كل عين» ومن لم 
تقر عينه بالله؛ تقطع قلبه على الدنيا حسرات». 
ظ وقال يحيى بن معاذ: «من سُرَّ بخدمة الله؛ سَرّت الأشياء كلها 
بخدمته» ومن قرَّت عينه بالله؛ قرّت عيون كل أحد بالنظر إليه». 
ْ ومن علامات صحة القلب: أن لأ يفغر عن ذكر ويه ولا يسأم من 
خدمته» ولا يأنس بغيره؛ إلا بمن يَدُلَّهُ عليهء ويذكّره بهء ويذاكره بهذا الأمر. 
ومن علامات صحته: أنه إذا فاته وزده؛ وجد لفواته ا أعظم من 
تألم الحريص بفوات ماله وفقده. 


/ا غ١‏ 


ومن علامات صحته: أنه يشتاق إلى الخدمة» كما يشتاق الجائع إلى 
الطعام والشراب. 

ومن علامات صخته: أنه إذا دخل فى الصلاة؛ ذهب عنة همه وغمّه 
بالدنياء واشتد عليه فرريعة منهاء ووحلدقها راحته ونعيمه: وقرّت: عيله 
وسرور قلبه. ظ ظ 0 | 

وه لان شع لكر همّه واحداء وأن يكون في اللو.. 

ومن علامات صحته: أن يكون أشحّ بوقته أن يذهب ضائعاً من أشل : 
النامن شك جمالف 

ومنها: أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل 0 فيح رض 
على الإخلاص فيه» والنصيحة والمتابعة والإحسان» ويشهد مع ذلك منّة الله 
عليه فيه» وتقصيره في حق الله. | 0 

قبت زوق فاه نا يشهدها إلا القلبُ الح السليم. 

وبالجملة؛ فالقلب الصحيح:. هو الذي همُّه كله في اللهء وحيّه كله له 
وقصله لهء وبدنه له وأعماله له؛ ونومه له» ويقظته له» وحديثه والحديث 

عنه أشهَى إليه من كل حخديث؛ زأكازه تدوع علق عرافه وساف + | 

الخلوة به آثر عنده من الخلطة؛ إلا حيث تكون الخلطة أحب إلية 

وأرضى له 8 عينه 57 9 وسكونه إليه. قي كلها وجد من نفسه 


كب مارم 


النقانا إل عي تلا عليها : كلها التَئْش الْمطمِيئّة © أتجى إِلَّ رَيْكِ راضِيةٌ 
سي 40 [الفجر: الما مكا]ء فهو يردّد عليها الخطاب بذلك؛ اليسمعه من 


ربه يوم لقائه؛ فينصبغ القلب بين يدي إلهه ومعبوده الحقٌّ بصفة العبودية» 
فتصضير العبودية ضفة وذرقاً لا تكلفاًء فيا بها توددا وتحيا وتقرباء كما 
)١(‏ وقع في «الأصل؛ ‏ وغدد من المطبوعات! : (ست)! والجادة ما أثبتنا! (ع). 


1١4 


فكلما عَرَضّ له أمر من ربه أو تَهَْىَ؛ أَحَسٌ من قلبه ناطقاً ينطق : لَبْيِكَ 
وَمعْدَيك! إلى ساف مطيع محيثل: ولك غلت: اليئة ‏ في ذلك/ والحمد فيه 
عائد إليك . 
وإذا أضايه قتن؟ وحدءمنة قله ناطقا يفول أن عبدك ومسكيدتك 
وفقيرك» وأنا عبدك الفقير العاجز الضعيف المسكين» وأنت ربي العزيز 
الرحيم؛ لا صبر لي إن لم تصبّرني» ولا قوة لي إن لم تحمُّلني وتُقَرْنِيء لا 
مبلجأ لي منك إلا إليك؛ ولا مستعان لي إلا بك؛ ولا انصرافٌ لي عن 
بابك» ولا مُذْمِبٍ لي عنك. 
- اسان ع عرق سدور عالت فاته دق تابه اكه 
قال: رحمةٌ أُهَدِيثُ إل» ودواء نافع من طبيب مشفق» وإن صرف عنه ما 
تس كال شر طرفت عني : 
وَكُمْ رَمْتٌ أمْراَخِرْتَ لِي فِي الْصِرافِهِ ‏ وَمَا زِلْتَ بي مِنْي أَبَرّ وَأَرْحَمَا 
فكلّ ما مّسّه به من السّراء والضّرّاء؛ اهتدى بها طريقاً إليه» وانفتح له 
منه باب يدخل منه عليه» كما قيل: 
متكي قدو كرو أنارهيا: ١‏ إلا امعدئت بو لبك طريقا 
أَمْضٍ القَضَاءَ عَلَى الرّضًا مني به إِنْي وَجَذْئُْكَ فِي البَلَا ف 
ولله هاتيك القلوبُ؛ ما انطوت عليه من الضمائر»ء وماذا أُودِعَتْه من 
الكنوز والذخائر! ولله طِيبُ أسرارها؛ ولا سيّما يوم تُبْلَى السرائر! 
سَيَبِدُو لَهَا طِيبٌ وَنُورٌ وَبَهْجَةُ ورَحُسْنُ تَنَاءِيَوْمَُبْلَى السَّرَائِرٌ 
تالله؛ لقد رُفع لها عَلَمُ عظيم؛ فشمّرت إليه» واستبان لها صراط 
مستقيم ؛ فاستقامت عليه. ودعاها ما دون مطلوبها الأعلى؛ فلم تستجب لهء 
واختارته على ما سواهء: وآثرت ما لديه. 


» © © © ©» 


1١«* 


اعيدم. 


ال 


الباب الكادي عشر 





في علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه 


هذا الباب كالأسناس والأصل لما بعذده من الأبواب؛ فإن سائر 
أمراض القلب إنما تنشأ من جانب النفس» فالمواد الفاسدة كلها إليها 
ف ثم تنبعث منها إلى الأعضاءء وأولَ ما تنال القلبّ؛ وقد كان 
رسول الله كَدِهِ يقول في .خطبة الحاجة: «الحملدل لله؛ نستعينه اونستهديه 
ونستغفرهء ولعوذ الاس فرو أننسنا وين سنات مام 1 


)١(‏ هكذا جزم المصنف كأ بنسبته إلى النبي ككل: وَع و انصوات الذي لا وين فيه :"وفنا 
فصلت القول في صحة الحديث في رسالة لي خاصة فيه؛ سميتها «خطبة الحاجة :التي 
كان رسول الله يك يعلمها أصحابه»؛ طبعت قديماً في المكتب الإسلامي» وفي 
كتابي : «النصيحة في التجذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمة الرجيحة...2. 
هذا.. وللإمام أبي جغفر التّلحاوي الفضلٌ الأوَّلُ في إحيائه لهذه الخطبة في 
افتتاحية كتابه «مشكل الآثار»: ثم جرى على سلَيه - وكان له فضل إشاعته في كتبه - 
شيخ الإسلام ابن تيمية كه ثم وكُقني الله - تعالى -» فعملت بها في دروسي 
ومؤلفاتي: وأشعتّها في: العالم الإسلامي بواسطة رسالتي المؤلّفة فيهاء واستجاب 

لها الكثيرون دو العمل كه - من مُحبي السنةء وبخاصة الخطباء؛ حيث كانت 
مُهْمَلَةٌ من قبل» ثم جاء (الهدّام) يريد تضعيفهاء ٠‏ فأخزاه الله - تعالى -. ْ 
ولا يفوثني التنبية على أنَّ لفظ: انستهديه) .في سباق اين القيم - نيد لا أصل 
لها في شيء من طرق الحديث؛ كما أنه سقط منه كلمةٌ: لاتنحمذه) , ك- 
وهذه الزيادة ‏ الستهديهة - أسمعها كثيراً من بعض الخطباء 0 
البلاد العربية» ولذلك لزم التنية علنهاء لآن الأذكاز والأوراد تاقيفية وار 
معلومٌ من السّنّة عند أهل السّنّة -. 


١6 


وفي «المسند»» و«الترمذي» من حديث خصين بن المنذر: أن 
رسول الله يك قال له: «يا خصين! كم تعبد اليوم إلها؟». قال: سبعةً: ستةً 
فى الأرض وواحداً في السماءء قال: «فمن الذي تُعِدٌ لرَعُْبتك ورهيتك؟؛» 
قال : الذئ في الما قال: «أَسْلِمْ حتى أعلمك كلمات ينفعك الله بها» 
فأسلم» فقال: «قل: اللهم ألهمني رشديء وَقِني شرّ نفسي”" . 

وقد استعاذ وِ من شرّها عموماًء ومن شر ما يتولد منها من 
الأعمال» ومن شر ما يترتب على ذلك من المكاره والعقويات» وجمع بين 
الاستعاذة من شر النفس ومن سيئات الأعمال؛ وفيه وجهان: 

أحدهما: أنه من باب إضافة النوع إلى جنسه؛ آم أعوذ بك من هذا 
النوع من الأعمال. 

والثاني: أن المراد به عقوبات الأعمال التي تسوء صاحبها . 

فعلى الأول: يكون قد استعاذ من صفة النفس وعملها. 

وعلى الثاني : يكون قد استعاذ من العقوبات وأسبايها . 

ويدخل العمل السيّئ في شر النفسء» فهل المعنى: ما يسوؤني من 
جزاء عملي؛ أو من عملي السيّئ؟ 

وقد يترججح الأول؛ بأنْ الاستعاذة من العمل السيّئ بعد وقوعه؛ إنما 
هي استعاذة من جزائه وموجبه؛ وإلاا فالموجود لا يمكن رفعه بعينه. 

وقد اتفق السالكون إلى الله على اختلاف طرقهم وتباين سلوكهم - 
على أن النفس قاطعة بين القلب وبين الوصول إلى الربء وأنه لا يُدحَلُ 


- ويُنظر ‏ في «النصيحة؛ (ص١8‏ - 8) - تعقّبي على بعض الأفاضل تهويئّه من أمر 
هذه السّنة المهجورة! 

)١(‏ القسمٌ الأخيرٌ ‏ منه - صحيحٌ» وانظر تخريجه في «المشكاة»  14107(‏ التحقيق 
”3 لكات ْ 


16١ 


.عليه سبحانه ‏ ولا يوصل إليه؛ إلا بعد تركهاء وإماتتها بمخالفتهاء والظفر 
ها ا ك0 
فإن الناس على قسمين : | ظ 
د فملكته وأهلكته؛ وصار طوعاً لها تحت 
راتوا 0" 
وقسم ظفروا 0 ؛ فقهروهاء فصارت وم ٠‏ منقادة 
لأوامرهم . 
قال بعض العارفين: انْتهى سفر الطالبين إلى الظفر بأنفسهم» فمن 5 
0 وب شاك ب مع حير ريلك قال تغالي ب كم . 
وَل كليرة ليا 9 قٍَّ الحم هن ه المأوئ 99 وأما من عَافَ مَقَم 
7 0 لنَنّسَ عن أذْرَكا © ين لد هه لمأن 59 52 ا .]4١‏ 
فالنفس تدعو إلى الطتيان وإيثان الحياة الدنيا.والرب + تعالى دغر 
العبد إلى خوفه؛ ونهي النفس عن الهوى» والقلب بين الداعيّين؛ يعيل إلى 
هذ الداعي مرة وإلى هذا مرة» وهذا موضع المحنة والابتلاء. وقل وصفا ' 
- سبحانه ‏ النفس فى القرآن بثلاثِ صفات: المطمئنة» والأمّارة بالسبوىء 
الداع ْ 0 
تاحتلت لقا عل لقنن عله وده ارضات لهنا؟ ام للعية 
ثلاث أنفس : حص جناي ونفس لوامة» ونفس أمارة؟ ْ 
فالأول : قول التقهاء والمتكلمين؛ وجمهور المفسرين» وقول محققي / 
الضوفية: ظ 
والثاني: قول كثير من أهل التصوف. 
والتحقيق: أنه لا نزاع بين الفريقين؟ فإنها واحدة باعتبار 5 
وثلاك باعقات مفاتياه فإذا اعتّبرت بنفسها؛ فهي واحدة» وإن اعتّبرت مع 
كل صفة دون الأخرى؛ فهي متعددة» وما أظنهم يقولون: إن لكل أحد 
١‏ 


ثلاث أنفئن» كل نفس قائمة بذائهاء: مساوية للأخرى في الحد والحقيقة 
وإنه إذا قُبض العبد قُبضت له ثلاث أنفس» كل واحدة مستقلة بنفسها!! 
03 وحيث ذكر ‏ سبحانه ‏ النفس» وأضافها إلى صاحبها؛ فإنما ذكرها 
بلفظ الإفراد» وهكذا في سائر الأحاديث» ولم يجئ في موضع واحد: 
انفوسك؛»2 و«انفوسه»ء ولا «أنفسك». و(أنفسه»)؛ وإنما جاءت مجموعة عند 
إرادة العمومء كقوله: #وَإدًا الْفُوس ربت © أو عند إضافتها إلى 
الجمع ؛ كقوله علو : فإقعا اتسنا ع انه ولو كانت في الإنسان ثلاث 
أنفس؛ لجاءت مجموعة إذا أضيفت إليه؛؟ ولو في موضع واحد. 
١‏ 5 إذا سَكَنَتْ إلى الله واطمأنت بذكرهء وأنابت إليه» واشتاقت 
إلى لقائهء وأَنِسَتُ بقربه؛ فهي مطمئنة» وهي التي يقال لها عند الموافاة: 
ينها النَفش الْمطمِيئة © اتج إل ديك رَاضِيَةٌ ميد 409 [الفجر: 77 18]. 

قال ابن عباس: ييه ألنَنْسٌ الْمظمَينَكٌ 4062 [الفجر: 77]ء يقول: 
المصدقة . 

وقال قتادة: «هو المؤمن» اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله». 

وقال الحسن : «المطمئنة بما قال الله.» والمصدقة بما قال». 

وقال مجاهد: «هى المَنيبة المحُبتة التى القت أن الل ريها ».وضربة 
جف" لأمره وطاعتة: وأيقنت بلقائه0© ْ 

وحقيقة الطمأنينة: السكون والاستقرار» فهي التي قد سكنت إلى ربها 


)١(‏ هذا وهم من أوهام العلماء؛ اشتبه على المؤلف ديك موقوفٌ بمرفوع! فإِنّه من 
ش قول علي ظله في قصة طَرْقِهِ وَل إيَاه رفاطمة وؤياء وقوله وَل لهما لهما: «ألا 
تَصلُون؟1 وهو في المسعيزة” فانظر «صحيح الأدب المفردا (781/ 468). 

وأمًا زعم (الهدّام) أن قري (!) من هذا اللفظ: رواه مسلم!! فجهل. . 
(0) أي: قرَّت عيناً واطمأنّت: «اللسان» (مادة: جأش). (ع). 
(*) «الدر المنغور» .)0١4  5371/8(‏ (ع). 


1١67 


وطاعته وأمره وَِكْرهه لم تسكن إلى سواهء فقد اطمأنت إلى محبته وعبوديته 
وذكره» واطمأنت إلى أمره ونهيه وخبره؛ واطمأنت إلى لقائه واعنده» 
واطمأنت إلى التصديق بحقائق أسمائه وصفاته واطمانت إلى الرضًّا يه ربّاء 
وبالإسلام ديناء وبمحمد وسوكة ‏ انا فك إل نان وقد ازاطيا من 
إلى كفايته وحََسَبهِ واقونا نه فاطوانت باقةي وعديو ريا وإلههاء 
ومعبودهاء ومليكهاء ومالك أمرها كلهء وأن مرجعها إليهء وأنها لا غنى لها 
عنه طرفةً عين. 

5507 ل ذللقية فهى: أكارة بالسوةه' تام اضناجيها ابا اؤواء 1 
شهوات الغيّء واتباع الباطل؛ فهي مأوى كل سوءء إن أطاعها قادته إلى 
كل قبيح» وكل مكروه؛ وقد أخبر ‏ سبحانه ‏ أنها أمّارة بالسوءء ولم يقل: 
آمرة؛ لكثرة ذلك منها””؟) وأنه عادتها ودأبها؛ إلا إذا رحمها الله» وجعلها 
كنا اق فنا حوا اا لقن .ف قسن ارعحدة الله انها وتفإنها ينانها عازه 
بالسوء؛ لأنها خلقت في الأصل جاهلة ظالمة؛ إلا من رحمة الله» والعلمُ 
والعدلُ طرّآ عليها بإلهام ربّها وفاطرها لها ذلكء فإذا لم يلهمها رشدهإ 
بقيت على ظلمها وجهلهاء فلم تكن أمّارة إلا بموجَب الجهل والظلم. 
فلولا فضل الله ورحمته على المؤمنين؛ ما زرَكَتْ منهم نفس واحدة. ١‏ 

فإذا أراد ‏ سبحانه ‏ بها خيراً جعل فيها ما تزكو به وتصلح من 
الإرادات والتصورات. وإذا لم يُرِدْ بها ذلك؛ تركها على حالها التي لقت 
عليها من الجهل والظلم . ْ ّْ 

وسيب الظلم: إما جهلء وإما حاجة؛ وهي في الأصل جاملة 
والشاعة لارمة لياه فلذلك كان أمرها بالسوء أمراً لازماً لها؛ إن لم تدزكها 
رحمة الله وفضله. ش 
)١(‏ إذ إِنّه جاء على صيغة المبالغة. (ع). 


١6 


وبهذا يُعلم أن ضرورة العبد إلى ربه فوق كل ضرورة» ولا تشبهها 
ضرورة تقاس بها؛ فإِنه إن أمسك عنه رحمته وتوفيقه وهدايته طرفة عين ؛ 


”ت" 


»© © © »© ©» 


١ هه‎ 


عرات_اء 


وأما اللوّامة: فاتلف في اشتقاق هذه اللفظة: هل هي من التلوّم؛ 
وهو التلرّن والتردّد؟ أو من اللَوْم؟ 

زعارات التتلف تدور على هاذين الو 
قال سعيد بن جبير: «قلت لابن عباس : ما اللوامة؟ قال: هي النفس 
اللوُومٌ؛. ْ ١‏ 

وقال مجاهد: «هي التي نَنْدَمْ على ما فات. وتلوم عليه». 

وقال قتادة : لهي الفاجرة). 

وقال عكرمة: «تلوم على الخير والشرا. 

وقالعطاء عن ابن اعباس الأكل, نفس اتلوم انفسها يوم القيامة: تلوم 
المحسنّ نفسُه أن لا يكون ازداد إحساتاًء وتلوم بع ار 
رجع عن إساءته) . 

وقال الحسن: «إن المؤمن - والله ‏ ما تراه إلا ال نساعلي 1 
حالاته» يستقصرها في كل ما يفعل؛ فيندم ويلوم نفسهء وإن الفاجر َيُمضي 


رما م 


قدماء لا يعاتب نفسه). 
فهذه 50007 إلى أنها من اللّْم. 


وأما من جعلها من التلوّم؟ فلكثرة ترددها وتلرّمهاء زأنيا لد الصتم 
على حال واحدة. 


)١(‏ «الدر المنثور» (8/ 0757). (ع). 


الأول" اهز نان هذا الست لو أرنة لندل : المحلةنة4 كما ينال 
المتلوّنة والمتردّدة» ولكن هو من لوازم القول الأول؛ فإنها ‏ لِتَلوّمها وعدم 
ثباتها ‏ تفعل الشيء ثم تلوم عليه» فالتلوّم من لوازم اللوم. 
والنفس قد تكون تارة أمّارة» وتارة لؤّامة» وتارة مطمئنة؛ بل في اليوم 
الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذاء والحكم للغالب عليها من 
أخوالهاء فكونها مطمئنة وصفُ مدح لهاء وكونها أمَّارَةَ بالسوء وصفٌ ذم 
لهاء وكونها لوامةٌ ينقسم إلى المدح والذم» بحسب ما تلوم عليه 
والمقصود ذكر علاج مرض القلب باستيلاء النفس الأمارة عليه» وله 
علاجان: محاسبتهاء ومخالفتها. 
وهلاك القلب من إهمال محاسبتهاء ومن موافقتها واتباع هواهاء وفي 
الحديث الذي رواه أحمد وغيره؛ من حديث شداد بن أوسء» قال: قال 
0 الله يك : «الكيّس من دان نفسه. وعمل لما بعد الموت». والعاجز من 
أتبع نفسه هواهاء وتمتّى على الله" ؛ دان نفسه؛ أي: حاسبها. 

وذكر الإمام أحمد”' عن عمر بن الخطاب وَه؛ أنه قال: «حاسبوا 
أنفسكم قبل أن تحاسّبواء و زنوا أنفسكم قبل أن تورّنوا؟ فإنه أهون عليكم 
في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم؛ وتَرَيّنوا للعرض الأكبر؛ يومئظٍ 
ال ا ل ل 

وه لداانف ا ناض ة يي قال ل كلس اليد ران عاتب 
نفس ما أروث تكلشى ؟ :وها أردث باكلئق؟ وما أردث يشربى ؟ والفاتجر 
يمضي كُدماً» لا يحاسب نفسه؛. 


وقال قتادة في قوله ‏ تعالى - 7 #وكات 2 رط [الكهف: 58]: 
)١(‏ حديثٌ ضعيف؛ وهو مخْرّج في «الضعيفة» (5115)» و«المشكاة) (5189). 
0( في «الزهد») 0 وبعضهم يذكره مرفوعاً» ولا يثبت! (ع). 


١ /اه‎ 


«أضاع نفسه وغبن» مع ذلك عواه عذافطا لمالة عفنا لني 
رقا الضصية: «إن العبد لا يزال بخير؛ ما كان له واعظ من نفسه» 
وكانت المحاسبة من همّته؛. 00 
وقال ميمون بن مهران: دلا يكون العبد تقيًا؛ حتى يكون لنفشه أشدٌ 
يخابب ين الخريك 1 ركهم ولهاذا قبل: لي مد 0-0 
تحاسبه ذهب بمالك». | 1 
ان ان 0-001 الى اانه سجامية لعف ين 
سلطان عَاضٌ”''» ومن شريك شحيح». 0 
وذكر الإمام أحمد عن وهبء قال: «مكتوبٌ في حكمة آل داود: حي ّ 
على العاقل أن لا يغْمّل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه. ؤساغة 
جات بيا يه وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه 
ويَصْدُقونه عن نفسه. وساعة يتخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يخل 
ويجمل؟ فإن في هلذه الساعة عوناً على تلك الساعات» وإجماماً اللقلوب». 


وقد روي هذا 7000 من كلام النبي كَل دداه أبو حاتم ابن 
حيان 007 


)١(‏ في عدد من المطبوعات: ااعاص»! وَالأَلْيّقُ ما أثبتٌّ؛ الحو شلطان شديدٌ» 
يصيب رعيّتّه نه تعست 'وظلم (). 

(09 ]اده فين جذاء وهو مخرّجٌ في «الضعيفة» ١(‏ 1ك ملته). ْ 
ل الكتاب ‏ ههنا : «رواه أبو حاتم وابن حنان. , .12 ., 

هو خطأ مطبعيٌ لم يتنبّه له عامة من (حقق)! الكتاب ‏ كمثل ذاك (الهدّام) ' ِ؛ 

00 أن هذه العية لأبن كانه نوزن كان يشاركه فيها رأ حاتم.الرّازَي) 
الحافظ المشهورء ولو أراده لميّزه بنسبة (الرازي) دفعاً للاشتباه» فالصواب: (أبو 
حاتم ابن حبان). : 


يقول: حَسٌ''' يا حُتَِيفُ! ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك 
على ما صنعت يوم كذا؟). 

وكتب عمر بن الخطاب به إلى بعض عماله: «حاسب نفسك في 
الرخاء قبل خساب الشدة؛ فإن من حاسب نفسه في الرخاءٍ قبل حساب 
الشدة؛ عاد أمره إلى الرضا والغبطة» ومن ألْهَبْهُ حيابه وشغلته أهواؤه؛ عاد 
مر إلى الندامة والخسارة)0'' , 

وقال الحسن: «المؤمن قَوَامِ على نفسهء يحاسب نفسه لله وإنما خفت 

الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنياء وإنما شق الحساب 
يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر .من غير محاسبة» إن المؤمن يفاجتّه 
الشيء ويعجبهء فيقول: والله إني لأشتهيك؛ وإنك لمن حاجتي» ولكن 
والله ‏ ما من صلة إليك» هيهات! جيل بيني وبينك» ويفرّط منه الشيءء 
فيزجع إلى نفسهء فيقول: ما أردت إلى هذا؟ ما لي ولهلذا؟! والله لا أعود 
إلى هذا أبداء إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن؛ وحال بينهم وبين مَلْكْيِهم 
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبتهء لا يأمن شيئاً حتى 
يلقى اللهء يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعهء وفي بصره» وفي لسانه؛ وفي 
جوارحه. مأخوذ في ذلك كله)» . 

وقال مالك بن دينار: لرحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة 
كذا؟! ألستٍ صاحبة كذا؟! ثم زمّهاء ثم خطمهاء ثم ألزمها كتاب الله وك. 
وكان لها قائداً». 


(1) كلمة تُقال عند التأثّر المفاجئ بالشيء. (ع). 

(؟) أخرجه البيهقي في «الزهدا (2)457/197 ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ 
دمشق» (18/1) بسنده عن جعفر بن بَرْقَانَء قال: بلغني أنْ عمر بن 
الخطاب ونه كتب إلى بعض عماله... فذكرهء وفيهما: «الحسرة» مكان: 
«الخسارة»؛ وعلى الصواب وقع في «الكنز». 0 
وفيه إِعُضَالٌ؛ لأن بين جعفر وعمر أكثرٌ من واحدٍ؛ فإنّه مات سنة (184). 


١8 


وقد مُثلّتِ النفس مع صاحبها بالشريك في المال» وكما أنه لا يتم 
مقصود الشركة من الربح إلا بالمشارطة على ما يفعل الشريك أولك. ثم 
يطالعة :نما يتمل». والإشراف عليه :ومواقيته كابا» كم بسحاسيةافالناء! ثم 
يمنعه من الخيانة إن اطلع عليه رابعاً: فكذلك النفس؛ شَارِظهَا أولاً على 
حفظ الجوارح السَبّع لعي حنظليا هو رأس المال؛ والربح بعد ذلك» 5 
ليس له رأس مال؛ تعد عي ني الرع؟ 
وهذه الجوارح السَّبْعُ”'' ‏ وهي العين» والأذن» والقمء اشر 
واليد؛ والرّجل -: هي: مراكب العَطب0؟) والنجاة» فينها عَطِبٌ مَنْ عَطِبَ 
بإهمالها وعدم حفظهاء ونجا من نجا بحفظها ومراعاتهاء لطي انا 
لي وإهمالها أساس كل شر؛ قال - تعالى -: قل لحني يَعْصُوأ يِنْ 
سرهم نظأ ميْسَهُرٌ4 [التور: 1*٠‏ وقال ‏ تعالى -: طلا تن في لاض 
1 ِنَكَ أن عرف الْأَرْصَ وك ب لال طولا 469 [الإسراء: لاسا ؤقال. 
0 : «ول تفثٌ ما ل كك بوه عِلذ إن لتم وَابِصَرَ وَالنْواد كل أزتيك. 
كن عله م2 تن ©4 ا [الإسرء: +”اء وقال: لوث لْمِبَادِى بَمُووا ألّتى هى 
000 ا قال ٠‏ كلها ال اموا اتا لله وما مزلا سيب 4 
[الأحزاب: 217١‏ وقال اي يا الَذِيب امثوا أَنَعُوأ أله َكَظر تي ما م لِتد» 
[الحشر: 18]. ْ 
فإذا شارطها علنى حفظ هذه الجوارح؛ انتقل منها إلى 55 
والإشراف عليها ومراقبتهاء فلا يهملهاء فإنه إن أهملها لحظة رَتَعْتَ في 
الخيانة ولا بدَّء فإن تمادى على الإهمال؛ تمادت في الخيانة» ا 
راش العال كله نبي حل بالنقصان انتقل إلى المخاسة؛ د 


3 24 تف 


)01 في عناتوت نان ملعتلا (الجرات اسن هي . ع 
ولعل الصواب ما أثيتناه ! (ع). 
(0) هو الهلاك. (ع). 


حقيقة الربح والخسرانء فإذا أحس بالخسران وتيقّنه؛ استدرك منها ما 
يستدركه الشريك من شريكه ‏ من الرجوع عليه بما مضىء والقيام بالحفظ 
والمراقبة في المستقبل : ولا مطمع له في فسخ عقد الشركة مع هذا الخائن 
والاستبدال بغيره”''؛ فإنه لا بذ له منه» فَلْيَجْتَهِدْ في مراقبته ومحاسبته» 
وليحذر من إهماله. 

”.ونين على هده الاق واتابية» تتركه أنه علج اسعيند افيها 
اليوم؛ استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره؛ وكلما أهملها اليوم؛ 
اشتد عليه الحساب غداً. 

١‏ ويعته علييا - أيقا جك مع قث لاود قل تجار تسن لكر 
والنظن إلى وح ا سيدا نه ده وكيا عا فهر ل النار عو السعان عرد 
الرب ‏ تعالى -» فإذا تيقن هذا ؛ هان عليه الحساب اليوم. 

' عل ركان المؤمن بالله واليوم الآخر: أن لا يعْفُلَ عن محاسبة 
نفسهء والتضييق عليها في حركاتهاء وسكناتهاء وخطراتهاء وخطواتهاء 
فكل نَمّس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة ‏ لا حََظرَ"' لها يمكن أن يُشترى 
به -: كنز من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآباد؛ فإضاعة هذه الأنفاس» أو 

اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه: خسران عظيم؛ لا:يسمح بمثله إلا 
أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلاً» دلت ا وه الخسران يوم 
التغابن: «يَوْمَ يد كل ننس ما ما عَمِلَتٌ ين كار 
1 ادا سيدا يانم ) ألَهُ نسم وَأَهُ رَمُوفْ بأأيبّاد 467 آل 
عمران: .]"١‏ 
ظ #4 »+ ©»» 


)١(‏ كذا الأصل! والصواب: (والاستبدال به غيره)؛ فإن (الباء) - في هذا اتيس 
اللغوي ‏ إنما تدخل على الساقط! (ع). 
(؟) الحَظرٌ ‏ بفتح فسكونء أو بفتحتين -: الشرف؛ كما في «القاموس». (ع). 


1١1١ 


ال نس_اله 


ومتحاسية. النفس نوعان: نوع قبل العمل» ونوع بعده. | 
فأما النوع الأول: موا ول باك ولا إيبادر 
بالعمل؛ حتى يتبين له رجحانه على تركه. 0 
قال الحسن كله : اارحم الله عبداً وقف عند هّمّه: فإن كان 56 
وإن كان لغيره تأخرا. ا 
وَشَرَحَ هذا 5 فقال: إذا 5-5-6 النفس لعمل من الأعمال وهم 
به؛ وقفٍ أولا ونظر: هل ذلك العمل مقدور له؛ أم غير مقدور ولا 
مستطاع؟ فإن لم يكن مقدوراً لم يُقْيم عليه» وإن كان مقدوراً رقت وك 
أرق ونكطر انعا عله حير لدامرن تزيب ال اتركة عرزن لمق كلد فإ كان 
الثاني ؛ تركه ولم يُقُدِم عليه وإن كان الأول؛ وقف وقفة ثالثة ونظر: هل 
الباعث عليه إرادة وجه الله كيك وثوابه» أمْ إرادة الجاه والثناء والمال من 
المخلوق”''؟ فإن كان الثاني؛ لم يُقْدمِ عليه وإن أفضى به إلى مطلويةنة؟ 
لئلا تعتاد النفس الشركء ربكت عدي العمل تقراف فبقدر ما يخف 
عليها ذلك؟ يثقل عليها العمل لله - تعالى -؛ حتى يصير أثقل شيء عليها: 
وإن كان الأول؟؛ وقف .وقفة أخرى» ونظر: هل هو معان عليه وله أعوان 
يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل محتاجاً إلى ذلك؛ أم لا؟ فإن لم يكن له 
أعوان؛ أمسك عنهء كما أمسك النبي يِْةِ عن الجهاد بمكة؛ حتى ضار له 


)١(‏ ودقائق النفوس ‏ هذه تخفى على كثير من الناس الذين يصدرون حساباتهم تَبَّعا لنظرتهم 
الدنيوية» ومنطلقاتهم المغيشيّة) فلا الثمر ينظرون. . . ولا اليّة يحسّنون!! (ع). 2 


1١57 


شؤكة وأنصار”"» وإن وجده مُعاناً عليه؛ فليّقُدِمِ عليه فإنه منصورء ولا 
يَمُوتٌ النجاحٌ إلا مِنْ نواتٍ حَضْلَةٍ من هذه الخصال؛ وإلا فمع اجتماعها لا 
<< فهذه أريعةٌ مقامات» يحتاج إلى محاسبة نفسه عليها قبل الفعل؛ فما 
كا ما يريد الشل تكلف بكرن مقدور] لشوولا كل ها يكون مقر ]لد 
يكون فعله خيراً من تركه» ول كل سابك 8 كله كيرا لدع تركب 
فجله وله كز ها عله لله ركو معان "عليه تإذا اش سه علي 
ذلك؛ تبين له ما يُقَدِمُ عليه» وما يُحُجِم عنه. 


» © » » © 


)١(‏ فَليّغّْير بهاذه النفيسة المشتّعجلون» وليعلموا أنَّ عَجَلتَهُمِ ستودي بهم إلى انهاوية؛ 
إن لم يتّقوا الله - سبحانه ؛ ويسيروا وفق نهج رسول الله يَِ. (ع). 


قحل 


از نت_الء 


النوع الثاني : محاسبة النفس بعد العمل» وهو ثلاثة أنواع: . 

- أحدها: محاسبتها على طاعة قضّرت فيها من حق الله . أ ل 
فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي . 00 

وحق الله اكنال في الطاعة: ننعة أعرو قن تنعت 5 


الإخلاص في العمل» والنصيحة لله فيه» ومتابعة الرسول فيه» وشهود مشهد 
“الاحنان كه وشهود مِنْة الله عليه فيه وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله . 
فيحاسب نفسه : ل 
الطاعة؟ ! ظ 00 
- الثاني : ل ل 
د لفالف نايح سك ليه على اتدسات أو امتقادة بلك ففله؟ وهل 
. أراد به الله والدار الآخزة؛ فيكونٌ رابحا فيه؟ أو أراد به الدنيا وعاجلها؛ 
فَيَحْسَرَ ذلك الربح ويفوتّه الطَمَرُ به؟ [ 


© © © © ©؟» 


"ا 


ل نت_اه 


وأضرٌ ما عليه: الإهمالُ, وتركٌ المحاسبة» والاسترسالٌ» وتسهيل 
الأمورء وتمشيتُها؛ فإن هذا يَؤُول به إلى الهلاك» وهذه حال أهل الغرور: 
تحممن عيدية :عن العواقبة» ويمشي الحال: :ويفكل علن العقوة فيهمل 
منحاسبة نفسه والنظر في العاقبة» وإذا فعل ذلك؛ سهّل عليه مواقعة 
الذنوب» وأَئْس بهاء وعَسُرٌَ عليه فِطَامُهاء ولو حضره رَشْدَهُ؛ لعلم أن 
الحِمْية أسهل من الفطام ورك العالوف و الجا 
' الاب ابي الذي : و ا ا 
عبيد الله -؛ قال: كان تَوْبَةٌ بن الصّمّة بِالرقَوَء وكان محاسباً لنفسهء فَحَسَبَ 
يوماً؛ فإذا هو ابن ستين سئة» فَحَسَبَ أيامها؛ ؟ فإذا هي أحد وعشرون ألف 
يوم وخمس مئة يوم» فصرخ» وقال: يا ويلتي! ألقى ربي بأحد وعشرين 
ألف ذنب؟! كيف وفي كل يوم آلاف من الذنوب؟! ثم حر مَعْشِيًا عليه» فإذا 
هو ميتء فسمعوا قائلاً يقول: ايا لكِ رَكْضَة إلى الفردوس الأعلى!». 
وِجمَاعٌ ذلك: أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض؛ فإن تذكّر فيها 
نقصاً تداركه؛ إما بقضاء أو إصلاحء ثم يحاسبها على المناهي؛ فإن عرف 
أنه ارتكب منها شيئاً؛ تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية» ثم 


20غ2 وفي ذلك يقول ابن كُناسة ‏ أحد أئمة العلم -: 
وَمِنْ عَجَبٍ الدُّنْيًا تَيَقُئْكَ البلَى راق فِهَا تلبقا ري 
إِذَا اغْتَادَتٍ النَّمْسٌ الرَّضَاعَ مِنّ المَرَّى قَإِنَ فِطَامَ النّفس عَنْهُ شَدِيِدُ 
نقله الحافظ ابن حجر في ترجمته من «تهذيب التهذيب». 
وانظر: «الأغاني» (78/17”) لأبي الفرج الأصفهاني. (ع). 


16 


يعاسي انه علج العفلة» فزن كان و عت فعا كلق له مناركه بالدكر 
والإقبال على الله تعالى » ثم يحاسبها بما تكلم به» أو مشت إليه 
رجلاه» أو بطشته يداه أو سمعته أذناه: ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ 
علو اي يل الحا وعم 01 510717 الاي لكر برك ليت 
ديوانان: ديوان: لمن فغلته؟ وديوان: كيف فعلته؟ 

فالأول: سؤال عن الإخلاص» والثاني: ا وقال 
- تعالى -: «ؤرَيلك لنَتمَلَنَمُمْ لمَهنَ © عَنَا كنا يَتَمَلُونَ )4 [الحجر: 5د 
. #ة]» وقال - تعالى  ٠:‏ ## فلعَلن 2 ِل التهم ستاك التي 9© 
فصن علوم 5-7 ضّ عابي 2 [الأعراف: 5: 7ا1» وقال ل ل 
«لِسَعَلَ َلصَنْدِقِينَ عن صِدْنَهمْ» [الأحزاب: 14. 0 

فإذا سل الصادقون وحوسبوا على صدتهم؛ فنا الظطن يالك دنية؟] 

قال مقاتل: يقول ‏ تعالى -: «أخذنا ميثاقهم؛ لكي يسأل فين 
- يعني : : النبيين - عن تبليغ الرسالة». 

وقال مجاهد: «يسأل المبلّغين المؤذين عن الرسل - يعني: 00-7 
غنهم؟ عه كنا يبال الرضل: قل بلخرااعن الشي ا اي م 

والتحقيق : أن الآية تعناول هذا وهذاء الصادتون» 0000 
عنهم: فيسأل الرسل عن تبليغ رسالاته؛ زيسال المبلقين عنهم عن تبلغ ما. 
رو ا ا ماذا ع 
تعالئ -: #وبوم يناديم سول 1 نشد المرسِنَ 69 4 [القصص: 50 ظ 

قال قتادة: كلمتان يُسأل :عديننا الأولون والآخرون: ماذا كنتم 
' تعبدون؟ وماذا أ جبتم المرسلين؟ نيُسال.غن المعبود وعن العبادة .: 


م2 0 وإ 


20030 أخرجه الفزيابي» وات جرير» وابن. المنذر» ان ي حاتم؛ .كنما في #الدر 
المنشور» (018/1). (ع). 


وقال ‏ تعالى -: ثم تسكن يَوْمبِذْ عن الئَمِيِمِ 409 [التكاثر: 4]. 

قال محمد بن جرير: «يقول ‏ تعالى -: ثم ليسألنكم الله وق عن 
النعيم الذي كنتم فيه في الدنيا: ماذا عملتم فيه؟ ومن أين وصلتم إليه؟ وفيمم 
امتمره ؟ وماذا عملتم به؟1. 

وقال قتادة: «إن الله سائل كل عبد عما استودعه من نعمته وحقّها. 


والتعيم المسؤول عنه نوعان: 

ياس لحرا د قال عي حو 

ونوع أَخِدَ بغير جِلَّه وصّرف في غير حَقّه فيُسأل عن مُسْتَخْرَجهِ 
ومَصْرفِه. 

٠‏ فإذا كان العبد مشؤولاً ومحاسباً على كل شيء؛ حتى على سمعه وبصره 
وقلبه» كما قال تعالى -: #إِنَّ أَلسَّمْمَ ابِصَرٌ وَالموَاد عل وليك كن عَنْهُ مسثرلا» 
[الأبراء» ]: فهو فق أن يحاسب نفس قبل أن ثتالكن الحناب”. 

ولول على وصرني يبنا شالق تقوله تغالى - : «يأيًا لذ 
موا توا نه وَتَظرَ تنس نا هَدّمتٌ لِمْلْ» [الحهر: ١1]ء‏ يقول 0 3 
لينظر أحدكم ما قدم ليوم القيامة من الأعمال: عن الصالحات التي تنجيهء 
م السيئات التي توبقه؟ 

قال قتادة: ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعلها كغد». 
والمقصود أن صلاح القلب: بمحاسبة النفس» وفساده: بإهمالها 
والاسترسال معها. 


)١(‏ روى البخاري (175/1): ومسلم (54175) عن ابن أبي مُليكة» أنه قال: إن عائشة 
كانت لا تسمع شيا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه» 0 امن 
0 الحساب عذّب»» فقالت: أليس يقول الله: هنَأَنَا مَنْ أوق كتَبَمٌ يصيدء © 
تََوْقَ يَاسَبُ ِسَابا يبا 62 وِيَمِبُ إك أَمْلِي مسرو 49 [الانشفاق: 1 
فقال: 0 ذلك العرض»ء سن أحد يُحاسَبٌ يوم القيامة إلا هلك". (ع). 


١ 11/ 


ولعةهة 


وفي محاسية النفس عدةٌ 00 
إزالته. فإذا الم ينا قياض (أبااه 0 6ه 

وقد روى الإمام أحمد عن أبي الدرداء وَينه» قال: الا يفقه الرجل 
كل الفقه؛ حتى يمقت النام في جنب لله ثم يرجع إلى نفسه؛ فيكو لها 
شد و مقع))230, : 

وان لوقه رو حال «لولا ما أعلم من نفسي؛ ٠‏ ليك" اناس 

وقال مُطرْفٌ في دعائه بعرفة : «اللهم لا تَرّدّ الناس لأجلي». ش ْ 

وقال بَكُرٌ بن عبذ الله المُرّني: «لما نظرت إلى اللي ظندث 
أنهم قد عُفْر لهم الولا:أني كنت فيهم». ش 

وقال أيوب السَحتتياني : «إذا ذكر الصالحون؛ كنت عنهم بمغزلة. 

ولما اضر قاذ الثوري؛ دخل عليه أبو الأشهب» وحماد بن 
سلمةء اله الس قله بدت عن كنت 
تخافه؟! وتقدّمٌ على مَنْ ترجوهء وهو أرحم الرّاحمين؟! فقال: يا أبا. 
سلمة! أتطمع ع أن ينجو من النار؟! قال: إي واللهء إني لأرجو. 
لك ذلك. : 0 ْ 


)١(‏ في «الزهد» ١4(‏ -أم القرى). 
عم | 0ع 


١5م4‎ ْ 5 


ٍ 


فم أي : 7 هَجَرْنهم وفار 


وذكر'"' عن مسلم بن سعيد الواسطيء قال: أخبرني حَمّاد بن 
جعفر بن زيدء أن أباه أخبره» قال: خرجنا في غزوة إلى كابل» وفي 
الجيش صِلَةُ بن أشْيّم» فنزل الناس عند العّتمة» فصلّوا ثم اضطجعء فقلت: 
لأرمّقَن عمله. فالتمس غفلة الناس» حتى إذا قلت: هدأت العيون؛ وَثَبَ 
فدخل عَيضَة”" قريباً مناء فدخلت على إِنْرِهء فتوضأ ثم قام يصلي» وجاء 
أسدٌ حتى دنا منه» فصعدت في شجرقء فتراهٌ التفت؟! أو عَدَهُ جَرواً! فلما 
سجد قلت: ادم نجلس ثم سلمء ثم قال: أيها السبّع! اطلب 
الرزق من مكان كن ران وإنَّ له لزثيراً: أقول: : تصدّع الجبال منه» 
قال: فما زال كذلك يصلي؛ حتى كان عند الصبح جلس» فحمد الله تعالى - 
بمحامد لم أسمع بمثلهاء ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النارء 
ومثلي يصغْر أن يجترئ أن يسألك الجنة» قال: ثم رجع وأصبح كأنه بات 
على الحشاياء وأصبحتٌ وبي من الفترة شيءٌ؛ الله به عالم. 

وقال يونس بن عُبيد: (إني لأجد مئة خصلة من خصال الخير؛ ما 
أعلم أن في نفسي منها واحدةً؛. 


وقال محمد بن وأسع: «لو كان للذنوب ريح ؛ ما قَدَوَ أحد أن يجلس 
)40 , 


وذكر ابن أبي الدنيا"”» عن الجَلْدٍ ؛ بن أيوضةة قال دكان راهن فى 


)١(‏ انظر: «البداية والنهاية» (9/ 15. )١5‏ لابن كثير (ع). 
(١؟)‏ هي مغيض ماءٍ يجتمع» فَيَنْبْتَ فيه الشجر. (ع). 
(9) كد كمع لمن ماه رسو لاله كت قصة شننية بهذه؛ رواها الحاكم (؟/ 
505)غ والطبراني (5475)» والبخاري في «تاريخه؛ (9/ )١1980‏ بسند منقطع . 
وقارن باهداية الرواة؛ (0895). (ع). 
(5) انظر ‏ رحمك الله هَضْمَهُم أنفُسهم؛ وتعظيمّنًا أنفسنا! (ع). 
(5) في امُحاسبة النفس» (ص84): والجَلّد: متروك. (ع). 


١84 


بني إسرائيل في صومعةٌ منذ ستين سئة: فأتي في منامهء فقيل له: إن فلاناً 
الإسكافي خير منك - ليلة بعد ليلة -؛ فأتى الإسكافي» فسأله عن عمله؟ 
فقال: [ني رجل لآ يكاد يمر بي أحلا إلا ظننت أنه في الحجنة وأنا في التاره 
فَفُضّل على الراهب براي علق :تقلنية | 

2 داود الطائي عن عفن الأموزى ناكرا علي لقال ان جام 
النامن سفن عا اند عله انها ذل لا اسان دك عير ابد ْ 

وقال أبو حفص :! ١من‏ لم يَنَّهمْ نفسه على دوام الأوقات» ولم يخالفها 
في جميع الأحوال» ولع يجرَّها إلى مكروهها في سائر أوقاته؛ كان مغرور» 
ومن نظر.إليها باستحسان شيء منها؛ فقد أهلكها». اش 

فالنفس داعية إلى المهالكء مُعِينةٌ للأعداى. طامحة إلى كل. فم 
متّبعة لكل سوءء فهي تتجري بطبعها في ميدان المخالفة. 

فالنعمة التي لا خظرٌ لها: الخروج منهاء والتخلصٌ من رقّهاء فإنها 
أعظم حجاب بين العبد وبين الله اتفال به وأعرك الناس بها أشتُعُم إزداء 
عليهاء ومقتاً لها. ْ 1 

قال ابن أبي حاتم في اتفسيره»: حدنا علي بن الحسين لقي 
| حدثنا عامر بن صالحء .عن أبيهء عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب نظ 
قال: اللهم اغفر لي ظلمي وكفريء فقال قائل: يا أمير المؤمنين! ا 

الظلمء ٠‏ فما بال الكفر؟! قال: #إك الإننَ ظَلومُ كناد » . ْ ظ 

قال *.وحدثنا ومن بن حبيب: حدثا أبو داود» عن الصلت ا 
دينار: حدثنا بقية بن صُهْبان الهُنَائيء قال: سألت عائشة ونا عن 
قو الله ق: ظثم ربا الكتبّ لَلِنَ اعَطْيينًا من عبادنا 0 ظَالهٌ 


رج مزع رر ميوءة 


اقيقد وَمنْسُم 2 2 حيرات بِإِذْنٍ و [فاطر: ]9 فقالت: 


)١(‏ هو احتقار النفس. (ع) 


ل 


يا بنيئّ! هؤلاء في الجنةء أما السابق بالخيرات؛ فمن مضى على عهد 
رسول الله كَل شهد له رسول الله يكةِ بالجنة والرزق» وأما المقتصد؛ 
فمن اتبع أئره من أصحابه حتى لحق بهء وأما الظالم لنفسه؛ فمثلي 
ومثلكم؛؛ فجعلتٌ نفسها معنا”" . 

وقال الإمام اود حدثنا حجاج: حدثنا شَرِيكٌ عن عاصمء. عن 
أ وائل؛ .عن مسروقء. قال: دخل عبد الرحمّن على أم سلمة وكيا ؛ 
فقالت: سمعت النبي كله يقول: «إِنّ مِنْ أُضْحَابي لَمَْ لا يَرَانِي بَعْدَ أنْ 
أمُوتَ أبَدا» فَخْرجَ عَبْدُ الرخمن من عِنْدَمَا مَذْعُوراًء حَنَّى دَكَلَ عَلَى 


- 


مْمَرَ وفاءء فَقَالَ له: 0-0 تعول أنكا قَقَامَ عُمَرْ ضينه حَنَى أَنَامَا؛ٍ 
0 0 ثم قَالَ: : ألْشدُكِ بالله: ب أنا؟ كانتلا ولد 

فسمعت شيخنا”" يقول: إنما أرادت أني لا أفتح عليَ هذا الباب» 
ولم رد ذ أنك وحدك البريء من ذلك دون سائر الصّحابة . 

مَقْتَ النفس في ذات الله من صفات الصديقين» ويدنو العبد به من الله 

ل أضعافٌ أضعافي ما يدنو بالعمل . 

ذكر :ابن أنئ الدنيا» عن مالك بن دينانء قال «إن قوم من بك 
إسرائيل كانوا في مسجد لهم في يوم عيدء فجاء شاب حتى قام على باب 
كذاء يزري على نفسه» فأوحى الله د إلى نبيهم : أن فلاناً بلي 


)001( أخرجه الطيالسي (89١))ء‏ وهو مخرج في «الضعيفة» (7780). 

(؟) رواه أحمد ,»)7١1/5(‏ بسند فيه شريكٌ» وهو سَيّئمْ الحفظء ورواه (5/ 709/7590 
717) بسند آخر؛ فيه عنعنة الأعمشء مع احتمال أنّه تلقّاه عن عاصم؛ فإنّه مِن 
شيوخهء والأعمش مدلّسء وقد عنعنه» وقد خرّجته في «الصحيحة» (55954). 

(؟) هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. (ع). 


١و7‎ 


إثال الأناء اخ #«حدتها تخسيدتين العسق: ين تلن خداننا لوه 
عن وهب: أن رجلاً سائحاً عَبَدَ الله وق سبعين سنة» ثم خرج يوماء فَقّلّل 
عمله. شكا إلى الله تعالى منه» واعترف بذنبه» فأتاه أت من الله فقال: 
إن مجلسك هذا أحب إليَ من عملك فيما مضى من عمرك»”". 


| قال لحيل وحدثنا عبد الصمد أبو هلال. عن قتادة» قال: .قال 
عيسى ابن :مريم #ة: «سلوني؛ فإني لين القلب» صغير عند نفسي» 00 
وذكن أحيد آبقا عن عبد الله بن رباح الأنصاري» قال: ٠‏ 
داود ظ ينظر أغمص أخلقةٍ في بني إسرائيل» الوكين بين 00 0 
يقول: يا ربٌ! مسكين بين ظهراني مساكين»”". ئ 
وذكر عن عمران بن مُسْلِمٍ القصيرء قال: قال موسى للا: ايا رب! 
أين أبغيك؟ قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم؛ فإني أدنو منهم كل يوم 


)١(‏ رواه أحمد في «الزهدة (ص58). ٠‏ رك 
وفيه شيخ أحمدٍ (محمد بن الحسن. ..)؛ وهو مختلف فيهء والراجح: أنه وَسَط 
حسن الحديث . 1 
فالإسناد حسن. 
وقد وقع اسم جد (مجمد بن الحسن) على أنه (أنس) - بهمزة ثم نون تمان 
طبعات الكتاب! وهو تحريف مخالف لترجمته» وقد نبه محقق كتاب «الزهد؛ 
(ص *ه / طبعة أ م القرى + الأرن)؛ مبيناً أن الصواب (آتش) : بهمزة يدوه وتاء 
0 - كما في «الخلاصة -. : 

(1) فيه أبو هلال وهو الراسبى -. وفيه ضعف» 50000007 
حسناً؛ ولذا قال الجافظ فيه: «صدوق فيه لين» وأورده الذهبي في #الرواة ْ 
المتكلّم فيهم يما لا يجب الْرّدا ا/ م5 ). 

فرق في إسناده الجرَيْري » وهو ثقة احتج به الشيخان؛ وكان اختلط. ولا يؤثر ؛ ا 
يفخش اختلاطه ‏ كما: قال ابن حبان -» واحتح به أيضاً في اصحيحه)» ولختع به 


0 لاقام الكليل ت أيضا- سند» إلى البي ك. و نتضما 1ن رروالته 


17 


ناعاء .ولو لا ذلك انهنهر 78 

وفي كتاب «الزهدا للإمام أحمد: (أن وضلا من ب إسزائيل تعيد 
حجن يح ا اميا ولام ودر ويا امكان ل لم والله لو كان فيكٌ 
خير لظفرتٌ بحاجتك» فأتى في منامهء فقيل له: أرأيت ازدراءك على نفسِك 
تلك الساعة؟ فإنه خير من عبادتك تلك السنين» . 

ومن فوائد محاسبة النفس : أنه يعرف بذلك حق الله تعالى -. 
ظ ومن لم يعرف حتق الله تعالى ‏ عليه؛ فإن عبادته لا تكاد تُجدي 
عليه» وهي قليلة المنفعة جدًا . 
> وفك كان الإناء كيده هدي سحام ححقنا جرير يبن حان انغن 
وهبء قال: «بلغني أن نبي الله موسى 2 مر برجل يدعو ويتضرع» فقال: 
يا رب! ارحمه فإنى قد رحمته؛ فأوحى الله تعالى - إليه: لو دعانى حتى 
١ 10‏ 
ْ فون أنفع ما للقلب: الدظر في عق الله على لحك رلزن ذلك اوور 
مقت نفسهء والإزراء عليهاء ويخلّصه من الغجب ورؤية العمل» ويفتح له 
باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربهء واليأس من نفسهء وأن النجاة 
لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته؛ فإن.من حقه أن يُطاع ولا 
يعستن #اوأق يذكز اقلا يتن :وأن تشكر فاق ع7 

فمَن نظر في هذا الحق الذي لربّه عليه؛ عَلِم عِلْمّ يقين أنه غير مؤدٌ له 


)١(‏ في إسناده سيّار بن حاتم وقد تُكُلُمَ فيه والراجح أنه وسط حسن الحديث» وقد 
صحح له ابن خزيمة» وحسن لَهُ الترمذي» والحافظ . 
وقد وقع في بعض الطبعات - كطبعة (الهدام) ‏ في الإسناد: (2 موسك 
القصير)؛ وهو خطأ صوابه: (... مسلم القصير). 

0 كما جاء في أثر عن ابن مسعودٍ؛ رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره»؛ وصحّححه ابن 
كثير (810/5). (ع). ظ 


11/ 


كما ينين رآنه :لا 06 الخاني والمحفر ف وأند رن ال 
بن م وو الك - تعالى - وبنفوسهم»ء ٠‏ وهذا الذي 
. أيّسهم من أنفسهمء ؛ وعلّق رجاءهم كله بعفو الله ورحمته. | 
وإذا تأمّلت حال أكثر الناس؛ وجدتهم بضد ذلك» 0 
على الله ولا ينظرون أفي حق الله عليهم. ومن هلهنا انقطعوا عن الله 
وحجبت قلوبهم عن معرفته .ومحيته؛ والشوق إلى لقائه, نيس 
وهذا غاية جهل الإنسان, بريه وبئفسه . 
فمحاسبة النفس : عرو العو ا ا 1 
قام به كما ينبغي ثانياً؟ وأفضل الفكرٍ الفكرٌ في ذلك؛ فإنه يسيّر القلب 
إلى الله ويطرحه بين يديه ذليلاً» اضعاء منكسراً كَسْرَاً فيه جَبْرَة مفتقرا ' 
فقراً فيه غناهء وذليلاً ذلا فيه عِرُهُ بوعل هن اعبات سات 
يعمل» فإذا فاته هذا؛ فالذي فاته من البر أفضل من الذي أتى به. ْ | 
وقال الإمام أحمنا: حدثنا ابن القاسم: حدثنا صالح الْمُرَئُء عن أبن 
عمران الجَوْني» عن أبئ الجَلّْدِ: أن الله - تعالى ‏ أوحى إلى موسى" فا : 
إذا ذكرتني فاذكرني وأعضاؤك تنتفض» وكن عند ذكري خاشعاً مطمفناً : 
وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك؛ وإذا قمت بين يديّ؛ فقم مقام 
العبد الحقير الذليل» ودُمّ نفسك فهي أولى بالذم» وناجني - حين تناجيني أ 
بقلب وجل ولسان صادق»). : 


ومن فوائد نظر العبد في حق الله عليه : 00 020 
اود قا امار 1د وسلناد يع إن ان داتفالن .كنا ذكر 


الإمام أحمد عن , بعض أهل العلم بالله. أنه قال له رجل: اني 00 


(6 أي :ديق به وغل 0 


17 


ضلاتي» فأبكي حتى يكاد ينبت البَّقّل من دموعيء فقال له: إنك أن 
تشبعك انث قرف به يدف جه بن ان بك رانف نول سلكت 
فإن صلاة الْمدِلٌ لا تصعد فوقه؛ فقال له: أوصني» قال: عليك بالزهد في 
الدنياء وأن لا تنازعها أهلّهاء وأن تكون كالتحلة» إن أكلت أكلت طيّباً؛ 
وإن وضعت وضعت طيّباً» وإن وقعت على عود لم تضرّه ولم تكسرهء 
وأوصيك بالنصح لله يك نُصْصَ الكلب لأهله؛ فإنهم يجيعونه ويطردونه؛ 
ويأبى إلا أن ينصحهم و 3 يَحْوطهُة”" . 

ومن ها هنا أخذ الي 9 0 قوله: 
: وَقَدُ قِيلَ كُنْ كَالكلْب يُقْصِيهِ أَهْلَهُ وق تلق" "قن تيون مدل 

وقال الإمام أحمد: حدثنا سيّار: حدثنا جعفر: حدثنا الجرَيري» 
قال #يلعنى أن وجلا من لق إستراتيل كانه له إلى الله هق حاحة» «تتعيد 
واجديده اقم طلب إلى الله - تعالى ب ههه قلم ير تجاخاً فبات ليلة 
مُزْرياً على نفسهء وقال: يا نفس! ما لكِ لا تَقُضَى حاجتك؟! فبات محزوناً 


)١(‏ وذلك لشديد وفاثه. 
ولابن المرزبان رسالةٌ لطيفةٌ عنوانها : «تفضيل الكلاب على كثير ممّن لبس الثياب» 
000000 
وَالخبَرَ فيه: (ص؟605). 
وقد جدّد طبعها قريباً (بعضّهم)؛ مقدماً لها بمقدّمة تحوي كلماتٍ فِبََةّ فيها إنكار 
للواقع (!) وقلب للحقائق!! 
وما كتبت هذا الكلام إلا انتصاراً للمؤمنين» فالله يَهُدِيه ويرجعه إلى جادّة الحق 
والصواب:. (ع). 

زفق هر الإمام, أبو محمد قاسم بن أبي القاسم الْرَعَيْنِي الشاطبيٌ +التفوقى بننة زه 2.4٠‏ 
هجرية) -؛ وهو غير (الإمام أبي إسحاق الشاطبي) المتوفى سئة (*4/اه)» صاحب 
(الموافقات»» و«الاعتصام) -! والبيت من منظومته المسماة: «حرز الأماني»» 
المشهورة ب: «الشاطبية» (ص5١) ‏ من شرحها «سراج القارئ والمُبتدي». (ع). 

زفرة أي : لا يقصر. (ع). 

١/0 


0 وألزم الملامة نفسهء فقال: أما والله ؛ 00 
تيت ولكن من قِبَلِ نفسي أتيتٍ ليج صا رن 


الملامة نفسهء فقّضيت لحاجته)” 0 


»ه٠»٠+»٠+٠‎ 


000 إسناده إلى الجريري ! جسن لح بين (الجريري) وبين (بني إسرائيل) مفاوز! 
والله أعلم. 1 


١ك‎ 


الباب الثاني عشر 





في علاج مرض القلب بالشيطان 


هذا الباب من أهم أبواب الكتاب وأعظمها نفعاً. والمتأخرون من 
أرباب السلوك”'' لم يعتنوا به اعتناءهم بذكر النفس وعيربها وآفاتها؛ فإنهم 
توسعوا في ذلك» وقصروا في هذا الباب. 

ومن تأمل القرآن والسنة؛ وجد اعتناءهما بذكر الشيطان وكيده 
ومحاربته أكثر من ذكر النفس؛ فإن النفس المذمومة ذُكرت في قوله: #إإِنَّ النَفْسَ 
َأْمَارَة أشي 4 [يرسف: 56]» واللوامة في قوله: لآ أَقيمُ يلين امَو © 4 
[القيائة: ]+ وذكرت النفس المذمومة فى قوله: «رتضي التتس عن اليك »> 
[النازعات: »]4٠‏ وأما الشيطان؛ نذُكر في ع مواضعء 5007 له سورة 
ثامئة"' + فتختين الرث تن تعالى العنادة مده أكقن من تحزيره هن النفس) 
وهذا هو الذي لا ينبغي غيره؛ فإن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته» 
فهي مركبّهء وموضع شرّهء ومحل طاعتهء وقد أمر الله سبحانه ‏ 
بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن0" وغير ذلك» وهذا لشدة الحاجة إلى التعوذ 
منهء ولم يأمر بالاستعاذة من النفس في موضع واحدء وإنما جاءت 


)1١(‏ وهم الصوفيةء وهذا هو سبب ضلالهمء ومنشأ انحرافهم؛ وكذا من سايرهم 
رشائهق !0م 
(؟) هي سورة الجن. (ع). 
)حورته كنات : ونا ترات لمان فاسيية , 
[التحل : (ع). 
ابا 1١‏ 


الاستغاذة من شرّها في خطبة الحاجة في قوله 4: اونعوذ باه من شرور 
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا». كما تقدَّم ذلك في الباب الذي قبله. 


وقد جمع النبي وي بين الاستعاذة من الأمرين؛ العدي | الذي 
رواه رك - وصحّحه -» عن أبي غريرة له ::: أن أبا بكر الصّدّيق 
قال: يا رسول الله! عَلّمِْي شيئاً أقولّهُ إذا أصبحتٌ وإذا أ مسيتٌ؟ قال: ا 


. اللهم عَالِمَ الغيب والشهادة! فاطر السَّمَارَاتِ والأرض ! عت كل 0 
ومليكه! أشهد أن لا إله إلا أنت؛ أغوذ بك من شر نفسي» ومن شر 
الشيطان وشِرْكه. وأن أقترف على نفسي سوءاًء أو أجرّه إلى مسلم . 

ل رقا ل 111 ال اا طوف اطي 0د 


فقد تضمّن هذا الحديثٌ الشريف الاستعاذةً من الشر وأسبابه وغايته: : 


)00 0 ا ' 
وآما'الزيادة: ران انرق التي ذكرها المؤلف ؛ فليست من حديث أبي 


هرزيرة» كمايال عليه ملين. وإنما هي من حديث عبد الله بن عمرؤ د عند 
الترمذي. وقال: ١‏ نت ينث حسن) -» وسنده عئدي صحيح » » وجاءت هذه الرواية من 


حديث أبى 0 ينار وهو الأشتهر - عند أبي داود بسند صحيح. ٠‏ ؛ٍ 
منظهر أذ الأمام ابن الي توهم ذللك من (صنيم شبيحة اين يليه في '#إنكلم الطني».' 
(ص”5/ الحديث؟5) وأنه لم يتنبّه لخطل شيخه هذاء واستجاز ‏ بناءً علد عليه - أن 
يحذف قوله: اوفي رواية» هناء وفي «الوابل الصيب» - أيضاً -. 2 
ولم يتعرّض الشيخ إسماعيل الأنصاري ‏ رحمه الله وَعْمْرَ له - لبيان ذلك في , 
التعليق عليه ؛ كما هي عادثّه ؛ إجلالاً ف متناسياً أن الحق والنصح ل يُتَافيانٍ ٠‏ 
الإجلال؛ بل عيذ أحنٌّ منه! 

هذا؛ وقد صححح الحويت: الافل ابن حجر في «نتائج الأفكار» 3 
45"), ْ 000 
والخلاصة؛ فهذا الحديث صحيح من رواية أبي هريرة» وعتنية ابن عمرؤ؛ و 
طريق ثالث من حديث أبي مالك الأشعري» وقد خرّجتُها جنّها ثلاثتّها ذ في «الصحيحة' 
برقم هلا 10 وانظر: «الصحيحة» ‏ أيضا - برقم (1095). 


ملا 2 


فإن الشر كله إما أن يصدر من النفس أو من الشيطان» وغايته: إما أن تعود 
على العامل» أو على أخيه المسلم؛ فتضمن الحديث مَصُدَرَي الشر اللذين 
يصدر عنهماء وغايتيه اللتين يصل إليهما. 


»© © © ©» ©» 


لحن 





7 


تالاه دهان ١‏ <إة يك انين اتنتية ل ون 


مم ا 


ِنَم نس لم سلطنٌ ع1 مك ليت امنا وَط مهم سَرَكُوْنَ 9) إِنّما سلطدتم عل 

ألذرت 0 الذي هم 7 6ه 4 [التحل: لحمة  .]١٠١٠١‏ ش | 
ومعنى #فَأسْتَهِذْ 51 : امتنغ به واعتصم به والجأ إليه» ار 

يا كم ار وغالب استعماله في المستعاذ به؛ ومنه 


قوله عَِةِ: «لقد عذت بمَعاذ)"" 


وَأضل التلفظة: :من اللك] إلى السىء والاكترات منه: 7 5 
العرب: «أطيبٌ اللحم عوذه»؛ أي : الذي قد عاذ بالعظم واتصل به 0 
عائذ»: يعوذ بها ولدهاء وجمعها: غُوذ؛ٍ كحمر. 0000 

ومنه فى حديث ادويق امعهم العوة المطافيل)9» والمطافيل: 
جمع مُظْفِلِء وهي الناقة التي معها فصيلها . | 

قالت طائفةٌ ‏ منهم صاحب «جامع الأصول)”* : استعاز ذلك 
للنساء؛ أي: معهم النساء وأطفالهم. 


)١‏ «القاموس المحيط» (صل458). (ع). 
(5) «الإرواء» .)١47//87(‏ ' 
قال أبو الحارث: رواه البخاري (5554) عن عائشة. (ع). 000 
() رواه البخاري )777١(‏ و(77/775) مِن حديث المِسُوّر بن مَخْرّمة ومروان ‏ الطويل - 
في صُلح الحديبية: وغز مخرج امن فالإزواءة (04/1 09). ٠‏ 
(:) هو الإمام مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري؛ المتوفن 
سنة (3 ٠ه))‏ ترجمته في اسير أعلام النبلاء» (84/51:). 


1١م٠‎ 


ولا حاجة إلى ذلك» بل اللفظ على حقيقته؛ أي: قد خرجوا إليك 
بدوابهم ومراكبهم. حتى أخرجوا معهم النوق التي معها أولادها. 
فأمر ‏ سبحانه . بالاستعاذة به من الشيطان عند قراءة القرآن. 
وفي ذلك وجوه: 
منها: أن القرآن شفاء ما في الصدورء يُذْهِب ما يلقيه الشيطان فيها 
من الوسارس>» والشهوات». والارادات الناشدة فهو دواء لما ائره فيها 
الشيطان؛ فأمر أن يطرٌدٌ مادة الداء» ويُخلى منه القلب؛ ليصادف الدواء 
محلا خالياء فيتمكّن منهء ويؤّر فيهء كما قيل : 
نَانِي هَوَاهًا قَبْلَ أنْ أغرف الهَوَى قَصَائدَف قَلْباً حَالِياً مُتَمَكُنَا 
فيجيء هذا الدواء الشافي إلى القلب قد خلا من مزاحم ومُضادٌ له؛ 
)١(‏ . 
فيه 
ظ ومنها: أن القرآن مادة الهدى والعلم والخير في القلب؛» كما أن الماء 
فاقة الناك» والشطاة ناز تكدرق" الات أؤلا فقاولا كلها عن بيات 
الكيو من القن معن فقن الساده وإحراقة» تافر أن ينتعية يالل كه مده 
نل كيه غلةنها يحصل :له بالفراف: ظ 
والفرق بين هذا الوجه والوجه الذي قبله: أن الاستعاذة في الوجه 
الأول: لأجل حصول فائدة القرآن. وفي الوجه الثاني: لأجل بقائها 
وحفظها وثباتها . 


- وانظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر»  )170/9(‏ له -. 
وكتاب «جامع الأصول» هذا : هو عندي بتوفيق الله - تحت التحقيق على 


نُسختين مخطوطئَيْنِ نَفِيسدَيْنِ ) فنا إليه سادسن «الكتب الستةا. وهو لاسَئن ابن 
ماجداء وملحتا نه - في حواشيه - «التتمّة» المطبوعة - مفردةً - في مُجلّدين. . 


وفوائد زوائد؟ سائلاً الله تعالى - التيسير والتوفيق. (ع). 
(1) أي: يكون نافعاً شافياً. (ع). 


اليل 


وكا قسن قال إن الاستعماذة عند القرادة تسل هذا المع 0 وهر 
ا لعم؛ والله - مَلْحَظ جيد؛ إلا أن السنة وآثار الصحابة إنما جاءت 00 
قبل الشروع في القراءة؛ وهو قول جمهور الأمة من السلف والخلف» .وهو 
محصّل للأمرين . ظ 

ومنها: أن الملائكة تدنو من قارئ القرآن» وتستمع , 5 قم في 
حديث أسَيد بن حُضّير لما كان يقرأء ورأى مثلّ الطّلة؛ فيها.مثل 
. المصابيح» فقال ‏ عليه الصلاة والسلام -: «تلك الملائكة»"""2 والشيطان 
فين الملكه وعد رهن نام القارة أن يطلب من الله - تعالى ‏ مباعدة عَدرٌه 
عنه» حتى يحضره خاصٍ ملائكته تن ا ال 
والشياطين. 

ومنها: نوليان لشن على عورال ع 2 
المقصود بالقرآن» وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به - سبحانه 1 
فيخرص بجهده على أنْ يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن؛ فلا يكمل 
انتفاع القارئ بهء فأمر عد الشروع أن يستعيذ بالله يق منه. : 
٠‏ ومنها: أن القارئ: يناجي الله تعالى - بكلامه»ء والله د تال اآنة 
أدناًٌ للقارئ الحسن الصوت بالقرآن من صاحب ام 0 


)١(‏ رواه مسلم (/ 044 وأحمد »)4١/(‏ والبيهقي في «الدلائل» 4م من 
طريق عبد الله بن خبّاب» عن أبي سعيدء وعلقه البخاري (05/9). 5 
وأخرجه ابن حِبّان (11/1)ء والحاكم ,)564/١(‏ والطبراني (1/لالاكوء ملاع من 
طريق أخرى عن أَسَيْدَ ؛ نفسه - نحوه. 
والبخاري انها مغلنا مق طريق تمك بق ابراهيع ,عن أسيد. 

وأسنده البيهقي» د مطاطم ابدام ع كما في «التح؛ 
(4/ 5 ). يا 1 

فيه روى البخاري (4/ 6 وسلم و4 عن بق هريرة»؛ أن البي 25 قال: 

أذِنَّ الله لشيء ما أن لني أن يقس بالقران» 1 


85م 


والشيطان إنما قراءته الشعر والغناء» فأمر القارئ أن يطرده بالاستعاذة عند 
مناجاته الله - تعالى -؛ واستماع الربٌ قراءتة. 

ومنها: أن الله جاده اخير جه امل تور هر 0 ا 
إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنّته منيّه”''» والسلف كلهم على أن المعنى: إذا تلا 
ألقى الشيطان في تلاوته» قال الشاعر في عثمان: 
تَمَنَّى كَتَابَ الله أَوَّلَ لَيْلِهِ واآيِرَهُ لَاى حِمَامَ ا 
7 *تإذا :كان هذا فعلّه مع الرسل ت؛ فكيف بغيرهه”©؟! 

ولهذا يغلّط القارئ تارة» ويَخْلِظ عليه القراءة» ويشوّشها عليهء فيخبط 
عليه لسانه» أو يشوّش عليه فهمه وقلبهء فإذا حضر عثد القراءة لم يَْدِمْ منه 
القارئ هذا أو هذا؛ وريما جمعهما لهء فكان من أهم الأمور: الاستعاذة 
بالله ‏ تعالى ‏ منه عند القراءة. 

ومنها: أن الشيطان أحرصٌ ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير 
أو يدخل فيه» فهو يشتد عليه حينئكٍ ليقطعه عنه؛ وفي «الصحيح» عن 
النبي يَكلِِ: «إن شيطاناً تَمَلَتَ علي البارحة: فأراد أن يقطع عليَ صلاتي. . 
الحديث””"»:: وكلما كان الفعل أنفع للعبدء وأحب إلى الله تعالى - 
اعتراض الشيطان له أكثر. 


- وأما اللفظ الذي ذكره المصئّف؛ فهو منكرء وبيان ذلك في «الضعيفة» (5991) 


ومعنى قوله : : «أذّناً»؛ أي 3 استماعاً ع0 
)١(‏ يشير إلى قوله تعالى: «ربا أيْسَلَنَا من قَبَيِكَ ين رَسُولٍ ولا بي إل شق أن 


ليطن د ف نيه . .. » [الحج: 5١‏ - 85]. (ع). 

(؟) وفي كتابي «دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق» تفصيل مطول في هذه المسألة 
الجليلة: وفيه الرد على بعضص زنادقة العصر ممِّن طعن في القرآن ققد وتبيّنا 
الكريم كَلِِ. (ع). 

(9) رواه البخاري .))55١(‏ و(١١؟١).‏ و(55844), و(4)59179 و(4)5808: ومسلم - 


اما 


وفي المسند الإمام أحمد) من حديث سبرة بن ا الفاكه. أنه سمع ظ 
النبيّ يك يقول: «إن الشيطان قعد لابن آدم بأل قل لفغن له طاريق الإسلام» 
فقَال: ألسلم 07 دينك ودين آبائك » وآباء أبيك؟ ! فعصاه ه فأسلمء ثم قعد 
له بطريق الهجرة» فقال * أتهاجر وذ أرضك وسماءك؟ ! وإنما مثل المهاجز 
كالمَرَسٍ في الظوّلء فعضا مناء رماعرء ثم فعد له بطري الجهاد داومو جهاد, 
النفس والمال -؟ فقال: لل قت سسا 3 
امال +3 

الغيطات بال ند للإنسان على طريق كل خير 

5250 عن مجاهد ونه : «ما من رفقة تخرج إلى مكة؛ إلا 
جهز معهم إبليس مثل عِدّتهم». رواة ابن أبي حاتم في اتفسيرهة. 00 : 

فهو بالرّصَدء ولا سيّما عند قراءة القرآن» فأمر نجاف لقان 
يحارب عَدَوٌَه الذي يقطع عليه الطريق؛ ويستعيذ بالله - تعالى - منه أولأًء ثم 
يأخذ في السير: كما أن المسافر إذا حرو لكاو كي العل اه 

ثم اندفع في سيره. 2000 )0 

ومنها: أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن المأتيّ به بعدهنا 
القرآن» ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدي كلام غيره» بل الاستعاذة مقدمة 
وتئبيه للسامع أن الذي يأتي بعدها هو الكلاق» فإذا سمع السامع الاستعاذة؛ 
استعد لاستماع كلام الله تعالى -غ ثم شرع ذلك للقارئ» وإن كان وحده؛ 
لما ذكرنا من الحكم وغرها: ا 


- 1/5 5 عَوَانةٌ 401/5 وابن حبان د أبي هريرة.. 
ولفظه عند الشيخين : «إن عفريتاً من الجن تفلّت. , 5 1 : 
)١(‏ إسناده قوي متصل» وقد صحححه جمع؛ منهم ابن حباك» 507 0 
والحافظ العراقي» والعسقلاني» ا 0 وغيره؛! وهوا مخرّج 
فى «الصحيحة» لت ١‏ ا 


:8م 


فهذه بعض فوائد الاستعاذة. 

وقد قال أحمد ‏ فى رواية حئبل -: «لا يقرأ ذ صلاة ولا غير 
ضلاة؛ إلا استعاذ؛ لقوله وِيكَ: 8هَإدًا قَرأْتَ لقان فَسْنَعِدْ بأسَّهِ مِنّ ليطن 
لبَسِرِ 469 [النحل: 198 . 


وقال في رواية ابن مَشّيْش : «كلما قرأ يستعيذ! . 


7 


وقال عبد الله بن أحمد: «سمعت أبى إذا قرأ استعاذء يقول: أعوذ 
بالله من الشيطان الرجيم» إن الله هو التنفيم العلك. 
ظ وفى. «المسنداء و«الترمذي» من حديث أبى سعيد الخدري» قال: كان 
النبي كل إذا قام إلى الصلاة؛ استفتح ثم ل «أعوذ بالله السميع العليم 
من الشيطان الرجيم: من هَمْزِه وه وَنَنئه'' 


00 دعي ل عزجتدافي #الإرواء» ني أكثر من عشر صفحات (18/5 - 
9) بتتبّع لطرقوء وتوسُع كرا فى غيرةب' زن نام الل تعالى ننه :وطق ليم من 
ل 
ويرى القراء أن في الحديث سُنَّتين: 
إحداهما: الاستفتاح بدعاء: «سبحانك اللهم وبحمدك. وذلك صريح في رواية 
اولي وغيره. 
والآخر: الاستعاذة. 
وله شاهد عن عمر بإسئناد صحيح عنه: أنّه كان إذا كبر للصلاة؛ كير ثم قال: 
اسجانك اللي رمصلت ٠‏ إلخء يسمع ذلك من يليه ويُعلمهع) ثم يتعوّذف وهو 
مخرج في «الإرواء» ‏ في الموضع المشار إليه - من رواية جمع من الحفاظ 
كمسلم وغيره -؛ وصرّح بعضهم بصحته ‏ كالدّارقطني وغيره -. 
ووجه الشهادة: أن عمر لم يكن ليستفتح بهذا الاستفتاح ويجهر به لِيُعَلُم الناس 
الذين يصلّون خلفه ‏ وهم يُقِرُونه على ذلك ولا ينكرونه ؛ إِلَا وهو قد تلقّاه عن 
رسول الله وةْ. 
وفي مثل هذا يظهر أهميّة قوله كقِةِ: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من _ 
بعدي»0» وقوله: «اقتدوا باللنية بعدي ؛ أبي بكر وعمرة! 


0-6 


لا 


وقال ابن المنذر: :جاء عن النبى كل أنه كان يقول قبل القراءة: «أعوذ 
بالله من الشيطان الرجيم)”". 3 


واختار الشافعي»؛ 3 حنيفة» والقاضي في «الجامع»؛ أنه كان يتول: ش 
«(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم! ا 


وهنو زوايةٌ عن أحمد؛؟ لظاهر الآية وحديث ابن المندر.. ٠‏ 


وعن أحمد ‏ من رواية عبد الله : (أعوذ بألله السميع العليم من 

وَيَدَل عليه عا رواء أبنو ذاو قن كمنة الأثلة: أن الحن عله جلس: 
وكشف عن وجهه وقال:: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الزجيه)!". 
إن الله هو السميع العليم». وبه قال سفيان الثوري» رساي ان ش 
واختازه القاضي في «المجرّده» وابن عقيل» لأن قوله: «اتَأسْتَمِدْ بش ين _ 


لَّمْطنِ أَلبّصِرِ 4 [النحل: 948]» ظاهره أنه يستعيذ بقوله: «أعوذ بالله من ْ 


ٍِ وَإِنّ ممّن ضح هذا الأثر: الإمام المصئف ُلَنهُ فى «زاد العمااة وذكر 3 الإمام 


أحمد لصوم ا ؛ مئها: جهرٌ ,عمر به 


وقد قال الُقيلي عَقِبَ أحديث أبي سعيد: 
«وقد رُوِي من غير وجة بأسائيد جياد) ؛ وقد نقلته في تخريجي (0/ ؟ة). 
[للحنيت ناهد من حدرك انس ين جالك» ا 
عئه)؛ وصِشححت, أحدهما ؛ ولتأكيد صححته» فقد أفردته بالتخريج في (الصحيحة" 
(0 ©؛» وذكرت فيه متابعاً ؛ فازداد الحديث صحة على صحة» والما” لله الذي 
بنعمته تتم الصالحات.: 

() لا أعلم لهذا اللفظ أصلاً صحيحاً. (2). ٍْ 

000 0 0 الخقاط 007 مخرّجه أبو.داود نفسّه ‏ أن ذكر الاستعاذة في حديث 


اليل 


الشيطان الرجيم؛؛ وقوله في الآية الأخرى: «تأسْتهذ بِللَهِ إِنَمُ هو التَمِيعٌ 
لْعَليِم # [نصلت: 5؟]؟؛ يقدة يقتضى أن يلحق بالاستعاذة وصفه بأنه هو السميع 
الغلتم فى خيلة متتل ينها ! مؤكدة بحرف إِنَّ؛ لأنه سبحانه هكذا 
ذكره . 

وقال إسحاق: الذي أختاره ما ذُكر عن النبي كلةِ: «اللهم إني أعوذ 
بك من الشيطان الرجيم من هَمْرْه ونفخه وتَفْيه . 

وقد جاء فى الحديث تفسير ذلك» قال: «وهمزه: المُوئَة» ونفخه: 
الكت ونققة :الع 

00 رورو س 

0 - تعالى - : #وقل رب أعودٌ يك مِن همرت لشَِّاطِينَ 2) وأعوذ يلف 
رب ل يحضرون © [المؤمنون: لا9» 98]» والهُمزات: جمع همزة ‏ كتمَرات 
وتمُرة -» وأصل الهمز: أ 
زف 


35 7 ع وق ل كع عن م . 
قال أبو عبيد”''. عن الكسائي: هَمَرْتُه ولْمَرْته ولَهَرْتهء ولّهَرْتهِ : إذا 


دفعته . 


والتحقيق: أنه دفع 00 وعغر يكيية الطعن» فهو دفع خاص » 
فهمزات الشياطين: دفعهم الوساوس والإغواء إلى القلب. 


0 


قال ابن عباس» والحسن : همرت الشَبطِينِ» : نزغاتهم ووساوسهم. 
وفسّرت همزاتهم بنفخهم ونفثهم » وهذا قول مجاهد. 


)١(‏ رواه --- 440)» وأبو داود »)9/١5(‏ وابن ماجه )8٠09(‏ عن عمرو بن 
. من قوله. 
8 أحمد )١151/5(‏ عن أبي سَلَّمَة» ينميه إلى النبي 6. رسا ا لوعود رن 
مراسيل «المسند» القليلة! 
وانظر :: اإرواء الغليل» (51”) لشيخنا الألباني» و«الإتمام» (705775)- بقلمي -. (ع). 
(؟) في «غريب الحديث (// لاا - 7/8). (ع). 


لاما 


ذ وفشات قد المُوتة التي تشبه الجنون. 
وظاهر الحديث : أن الهمز نوع غير النفخ والنفث. 
وقد يقال - وهو الأظهر - : إن همزات الشياطين إذا أفردت: دخحل 
فيها جميع إصاباتهم لابن آدمء وإذا قرنت بالنفخ والنفث: كانت ار 
خاض] كظاف اللفي" * ظ 
ثم قال: #وَأعودٌ يك بك رتٍِ رون 49 [المؤمنون: 4ه].: 
' وقال ابن زيد: في أموري . 
وقال الكلبي: عند تلاوة القرآن. 
وقال عكرمة : عند النزع والسّياق . ١‏ 
فأمّره أن يستعيذ من نَوْعَيْ شرهم : الا يج الس رهق م 


5-7 أله تعره ولا يقربوه؛ 1 ذلك - سباجاله - 
عَفِيِبَ فوله: لاقم الى ع تخ القبئقة عن أله ل © 
[المؤمنون: 47]» فأمره أن يحترز من شر شياطين 2 بدفع إساءتهم ! 1 
بالتي هي أحسن» وأن يدفع شر شياطين الجن بالاستعاذة منهم. 


. 200 


ونظير هذا قله في الأعراف: «خذ الْمثو وس العف وَأَعْرِضَ سس 


الجهابت يس لجهليت 69 4 [الأعراف: حك فأمره بدفع شر الجاهلين بالإعراض عنهم) 
ثم 9 بدفع شر الشيطان بالاستعاذة منه؛ فقال طوَِمًا يَرَصَنلَكَ بن شبن 


مو 


دع بد 


نرع امعد باه ِنَم ص “م © [الأعراف: ٠؟],‏ 

وتل :ناك قرله في _سورة ة فُصّلت: «وَلا صَتَوِى لَه 5 5 
دهم َل ده لَحْسَنَّ فَإدَا ألَدّى ينك وينم 6 ع و حيبت 2 ©4 
[فنصلت: أل 07 دفع شر شيطان الإنس»ء ثم قال: وما يم 0 


ون شيط نَع َأسْتَعِذ يايد ِنَم هُوٌ ألتَمِيع ليم © » ا 


184 


وقال ‏ ها هنا -: 8«إِنَمُ هو ألسَمِيعٌ ملم ؛ فأكد ب (إِنْ) وبضمير الفصل"'؛ 
وأتى باللا”" في: #ألسَمِيعٌ لْمَلِيمٌْ4: وقال في الأعراف: ©«إِنّمُ سَمِيمُ 
عَليِةٌ4. 

ا ذلك والله أعلم : أنه حيث اقتصر على مجرّد الاسم؛ ولم 
يؤكده؛ أريد إثبات مجرد الوصف الكافي في الاستعاذة» والإخبار أنه 
- سبحانه - يسمع ويعلم. فيسمع استعاذتك ؛ فيجيبك ٠‏ ويعلم ما تستعيذ منه؛ 
فيدفعه عنك». فالسمع لكلام المستعيذ؛ والعلم لفعل المستعاذ منه» وبذلك 
عضر مقصود 7 الاهعاةة وهذا المنين شتامل للموضيكين: 

وامتاز المذكور في سورة فُصّلَت بمزيد التأكيد والتعريف والتخصيص ؛ 
لأن سياق ذلك بعد إنكاره ‏ سبحانه د على الذين شكوا في سمعه القولهمء 
وقاقة بهمء كما كنت في («الصحيحين) مق خلانيك ابن مسعود» قال: 
اجتمع عند البيت ثلاثة نفر: قرشيان وثقفي ‏ أو ثقفيان وقرشي -» كثيرٌ 
شحمٌ بطونهم ؛ قليل فقه قلوبهم» فقالوا: أترون الله يسمع ما 0-7 فقال 
أحد يسمع إن ناء 0 إن أخفيناء فال الآأخية ] 

0 ول 0 ل تَتَتروق 1 يَسَبَدَ 0 2 
0500 6 عر # ب حرس ارس 2 رو ا را 0 5 
31 1 قر أن أَنَّهَ ل ل 
ظ لَرِى ظتنشر ظ ظننشم ريك دك َأَصبْحتم 0 ين لْفَيرِن © [فصلت: ؟١5؟.؛‏ 57]. 


فجاء التوكيد في قوله: ©إإِنَّمٌ هو أَلسّمِيع الْعَلمُ 4 في سياق هذا الإنكار؛ 


)١(‏ هو ضمير: ظهُرٌ» في قوله: طإِنّمٌ هر ألتَمِيعٌ يليم 4. (ع). 

(؟) أي: بأداة التعريف» وتسمى (لام التعريف)؛ و«(ال التعريف). (ع). 

() أخرجه البخاري )481١9(‏ و(١9251):‏ ومسلم .)١2١/8(‏ والطبري في «التفسيرا 
 )٠ 456/540‏ من طريق أبي مَعْمّر عبد الله بن سَخْبّرة © ومسلم. والترمذي 
(750), والطبري؛ وأحمد  )4147 24457  108/١(‏ من طريق وهب بن 
رزيعة ده والترفذي 888/99): وأحمد (41/1- 489) امن طريق عبد الرحلن بق 
يزيد -؛ ثلاثتهم عن ابن مسعود. 

11 


افق وتمزو الذي ل كمال فوة النسن وإحاطة العلنية لذ كما رف بم 

أعداؤه الجاهلون: أنه لا يسمع إذا أخمواء وأنه لا يعلم كثيراً مما يعملون. . 

0 2 العامون يه في :سورة فضلت 5 دقع إشاءتهم إليه: 
بإحسانه إليهم؛ وذلك أشق على النفوس من مجرد الإعراض عنهم؛: ولهلدًا . 
عقّبه بقوله: #و ا يدها إل أيه صَاوأ سيا ما نهآ إل در حَيد عيلبو: 149 
تفصلت: مم] فحسّن التأكيد لحاجة المستعيذ. 

وأيضاً؛ فإن السياق ههنا لإثبات صفات كماله» وأدلة 000 تَ 
ربوبيته» وشواهد توحيده؛ ولههذا عقّب ذلك بقوله: #وَمِن يي ليل 
وَأَلتَهَارٌُ» [فصلت: #0]ء/ وقوله: #وَمِنْ ََنيوء أنَك تَرَى الْأيِض س4 [فصلت: ا 
4اء فأتى بأداة التعريف الدالة على أن من أسمائه : 0 ود 000 
جاءت الأسماء الحسنى .كلها معرّفة . 

والذي في الأعراف : قفن نياف وعيد المشركين كرا من 
القاطيووعة اميد بأن له ربًا يسمع ويعلمء وآلهة المشركين التي 
عبدوها من دونه؛ .ليبس لهم أعين يبصرون بهاء ولا آذان يسمعون بهاء فالله . 
سميع عليم؛ وآلهتهم لا تسمع ولا تبصر ولا تعلم» فكيف يُسَؤُونها به في 
العبادة. . ل السياق غير السكي»: كما لا يلبق يذلل 

والله 5-0 كلامه. 

ولمًا كان المستعاة منه في سورة لإحم» المؤمن"2: هو سوء مجادلة 
الكفار في آياته» وما يترتّب عليها من أفعالهم المرْئِيّةِ بالبصر؛ قال: #8 إِنَّ 
يت مجني فد > ات أ يكير ُلك نهم إن فى مثويوم إلا حكل 

ماهم بِبَِعِمِه كَأسَتَمِدْ ذ يله إكم هُوّ ألسَيِبِمٌ الصِيرٌ 469 اغافر: 01 


2000 هي سورة غافر. ().. 
باللا 


فإنه لما كان المستعاذ منه كلامَهُم وأفعالّهم المشاهدة عِياناً؛ قال: #إِنَّهُ هُوَ 
لسَّمِيعٌ لبَصِيرٌ 4 وهناك المستعاذ منه غير مشاهد لنا؛ فإنه يرانا هو وقبيله 


من حيث لا نراه'' » بل هو معلوم بالإيمان وإخبار الله ورسوله. 


١ه‏ © © © >؟» 


رم مي تيو 2 .و 1 4 


كما احبر سحاثة . بعرت علد يرسي هو وَقَِيلم هن حيث لا لوهم 
[الأعراف: 97”]. (ع). 
١4١‏ 


عالهاه. . 


فالقرآن 2 إلى دفع هذين العدوّين بأسهل الطرق: اسان 
والإعراض عن الجاهلين؛ ودفع إساءتهم بالإحسان» وأخبر عن عِطمٍ حظ 
من لقّاه ذلك؛ فإنه يناك بذلك كفت شر عدوه وانقلابه صديقاً: ومحبة الناس 
له؛ وثناءهم عليه» وقهر هواهء وسلامة قلبه من الغِلَ والحقدء وطمأنينة 
الناس ‏ حتى عدرّه ‏ إليه؛ هذا غير ما يناله من كرامة الله. وحسن إكوانة 
ورضاه عنه؛ وهذا غاية الحظ عاجلا واحلاء ولما كات ذلك لا يُنال إلا 
بالسيو: تال ويا قدي" ِل أل صَبَرُوا» [نصلت: 0ه.]؛ فإن النزِق 0 
الطائش لا يصبر عن المقابلة”" . 


ولما كان الغضب: أ مَرْكُبَ الشيطان ‏ فتتعاون النفس الغضبية والشيطان 
غلى النفسن المطمكتة التي تأمر بدفع الأقناه بالا سان اه أن يعاونها 
بالاستعاذة د اللاستعادةٌ النفسٌ المطمئنة. فتقوى على مقاومة جيش شْ 
النفس الغضبية» ويأتي مدد الصبر الذي يكون النصر معه”": وجاء مدد 
الإيمان والتوكل» نأبطل سلطان الشيطان. ف © إِنّمُ لب لَوُ سنن عَلَ ادر 


ا ا يرم هه 


»امسا وَعلَ رَيْهم يَوَكلوْنَ )4 [النحل: 49]. 
قال مجاهد» اوصك رده والمتشروة :لينل جرح . 


)١(‏ هو الخفيف الطائش! (ع). 

)9١‏ أي: لا يصبر على عدم مقابلة السيئة بالسيئة؛ بل لا بِدَّ أن يفعلها ٠‏ (ع). 

فرق كما في وصية النبي نل لابن عباس ذلك : «واعلم أن النصر مع الصبر»؛ 0 
الترمذي /١(‏ 84) - وغيزه -؛ وهو مخرج في «ظلال الجنة» )07١15(‏ لشيخنا ككله. (ع). 


حل 


والصواب: أن يقال: ليس له طريق يتسلط به عليهم ‏ لا من جهة 
الحجةء ولا من جهة القدرة » فالقدرة داخلة في مسمَّى السلطانء وإنما 
تق اسه اسان و لد ل حيو نط وا كل ع حي ار 
وقد أخبر ‏ سبحانه ‏ أنه لا سلطان لعدوه على عباده المخلصين المتوكلين» 


فقال في سورة الحججر: ظدَلَ ري يآ أعْويك لَأيَسنَّ لَهُمْ فى لاض مريت 
أن 69 إلا ادك يتيز المْلصِيَ © َل هنذا مِرَطْ عَل شتفي © إذَّ 
عِبَادى بن لك مله تلط ل من أَيَعَكَ مِنَّ الْمَارَ 469 [الحجر: 4 ؟4]. 

وقال في سورة التحل: إن لل لم سنن عَلَ الي َامَثوا عل 
َيه يَتَوَكَْنَ © إنما سللمم عَلَ لذي يَودَمُ لزن هم بده خرؤت 9©» 
[النحل: 44 .]٠٠١‏ 

فتضمن ذلك أمرين: 

أحدهما: نفيْ سلطانه وإبطاله على أهل التوحيد والإخلاص. 

والثاني: إثبات سلطانه على أهل الشرك وعلى من تَوَلّاه. 

ولما علم عدوٌ الله أن الله تعالى ‏ لا يُسَلّطه على أهل التوحيد 
والإخلاص ؛ قال: «َزَّيكَ لخْريئو لمن (© إلا عِبَادَدَ ينهم الننلين 46 
[ص: ؟ى 47]. 
فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله وبق وأخلص لهء وتوكل عليه؛ لا 
يقدر على إغوائه وإضلاله؛ وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك 
مع الله فهؤلاء رَعِيتهِ؛ وهو وليّهم وسلطانهم ومتبوعهم. 
فإن قيل: فقد أثبت له السلطان على أوليائه في هذا الموضع» فكيف ينفيه 
في قوله : لوَلتَدْ صَدَّقَّ عَيهِمَ إنيش طَّمُ فَأَتَسَعُوه إلا ورْهًا من الْمُؤْمنيتَ © وما كاد 
م كم ين سُنْطٍ إلا ملم م بْؤْمنُ بره منَنْ ُو ينها فى ك4 [سبا: 11١0٠١‏ . 
< قيل: إن كان الضمير في قوله: «رَبًا كاد َمُ عَم ين سُلْطن» عائداً 
على المؤمئين؛ فالسؤال ساقطء. ويكون الاستئناء منقطعاً؛ أي: لكن 

١ 


امتحناهم بإبليس؛ لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك. 

وإن كان عائداً غلى ما عاد عليه في قوله: (رد سَدَدَ علي ليش 
ظَمَّمْ فَأتّبْعُوه4 - وهو الظاهر؛ ليصحٌ الاستثناء المنقطع رواحي 
زيكون المعتى : وما سطناء ه عليهم إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة: ' 
لقال ابن تتيية : إن إزلنس لما كمال الل د قبالن + لتقن تأنظره 0 
لأَغْوِيتهُمْ وَلِأْضِلئَهم ولآمرنّهم كذاء ولا كدان ع ادك تسيا 0 
وليس هو في وقت هلذه المقالة مستيقنا أن ما قثره فيهم يتم وإنما قاله 
ظانّاء فلما اتَبعوه وأطاعوه؛ صَدّق عليهم ما ظلّه فيهم» قال ال عد 
كان تسليطنا إياه إلا لنعلم المؤمنين من الشاكين» يعني : ملقم بود 
ظاهرين؛ فيحق القول ويقع الجزاء) . 

'وعلى هذا : فيكؤن السلطان هلهنا على من لم يؤمن بالآخرة:وشاق 
فيهاء وهم الذين تولّوه وأشركوا به؛ كرد المي اباجيا يعن 
هذه الآية مع سائر الآيات . ْ 


فإن قيل: نا تصنع باتي في سودة باهي ا 
#وما مَا كن لي عَليَكم من سلطلن ل 5 00 0 تَتبِثرٌ لى 4 [إبراهيم هيم: :]4 وهذا 
وإ كان كذله؛ نه ب سات عر م طن تقار لني 6 ب فدَلٌ على 
أنه كذلك؟! 00 

قيل: هذا سؤال نجيدء وجوابه: أن السلطان المنفي في هذا النوضع: 
هو الحجة والبرهان؛ أي: له ل ١‏ 
عليكم؛ كما قال ابن عباس: اما كان لي من حجة أحتج بها عليكم؛؛ أي 
ما أظهرت لكم حجة إلا أن دعوتكم. فاستجبتم لي؛ وستقتم مقالتي. 


وأت, تبعتموني بلا برهان ولا حجة. 


)١(‏ كما ذكره الله يل عنه في سورة النساء (آية : .)١١9 - 1١1/‏ (ع). 


١845 


آذ ره 0 و 


وأما السلطان الذي أثبته في قوله: #إِنَّمَا سَأْطدتم عل درت يولرمُ4 
(البطل» ١٠]؟‏ فهو تسلف عليهم بالإغواء والإضلال» وتمكنه منهم ١‏ بحيثث 
يؤْزهم إلى الكفر والشترك ويرُعجهم إليه» ولا يَدَعْهمٍ يتركونه» كما قال 
بتعالي د ٠‏ «ألدائر أنا َرَسَلنَا أَلتَينطِينَ عل الْكفرين تَوْرهم أن 49 [مريم: 48]ء 
قال ابن عباس: «تُفْريهم إغراء»: وفي رواية: 2 إشلاءة»2 وفي لفظ : 
١اتحرّضهم‏ تتحريف )ف وفى أخرة لاتزعجهم إلى المعاصى إزعاجاً؛» وفى 
آخر: ا(اتوقدهم!؛ اع تحركهم كما يحدرَّك الماء بالإيقاد تحته. 

قال الأخفش: «توهجهم). 

وحقيقة ذلك: أن الأرّ هو التحريك والتهييج»؛ ومئه يقال لغليان 
القدر: الأزيز؛ لأن الماء يتحرّك عند الغليان» ومنه الحديث: «لجوفه أزيز 
كازي الور خل هق البكاء". 
'قآلةابو عبيدة: الأتبر : الالتينان والشركة: كالدهنات الحان فى 
الحطب» يقال: أزَّ قَدْرَك؛ِ أي: ألهِبْ تحتها بالنار؛ وأزّْتٍ القِدْرٌ: إذا اشتد 
غليانها . ٠‏ 

فقد حصل للأرٌ معنيان: أحدهما: التحريكء والثاني: الإيقاد 
والإلهاب» وهما متقاربان» فإنه تحريك خاص بإزعاج وإلهاب. 

فهذا من السلطان الذي له على أوليائه وأهل الشرك» ولكن ليس له 
على ذلك سلطان حجة وبرهان» وإنما استجابوا له بمجرّد دعوته إياهمء لما 
وافقت أهواءهم وأغراضهمء فهم الذين أعانوا على أنفسهم» ومكنوا عدرّهم 
من سلطانه عليهم بموافقته ومتابعته» فلما أعطوا بأيديهم واستأسروا له 3 
عليهم؛ عقوبة لهم! وبهذا يظهر معنى قوله ‏ سبحانه -: #وَن يَجْمَلَ أله 
)02 حديث صحيح من حديث عبد الله بن الشّخُير؛ برواية أبي داود والنسائي» وهو 

مخرج في «صحيح أبي داود» (859). 

١ 


ِلْكَفْرِنَ عَلّ اومن سيذ» [النساء: »]1١4١‏ فالاية على عمومها وظاهرهاء 
وإنما المؤمنون يصدر منهم من المعصية والمخالفة التي تضادٌ الإيمان ما 


م 


بعبير به للكائرين علبوم بحل 1 بحيب تلان المتعازقاء: قوم اللين تبروا 
إلى جعل السبيل عليهم. الاسدر يي الي ريه 


ومخالفته'''. 


! 2 من رواية إسرائيل» عن أبي إسحاق» عن البراء.‎ )1١57( أخرجه البخاري‎ )١( 
وكن هذا الانناه علنات ؛اخصلاط أبن ساق التسيعي» وتللسية هذا قن زوارة‎ 
حفيله إسرائيل عنة» وهى لا يعرك سجاعة من قبل الاعملذط ولذلك لا يدو“‎ 
إزالة ملي التدليس والاختلاط ؛ ا‎ 
ا - بجهلهم أو بسوء نيتهم -أ ش‎ 
بإسناد قوي؛ من طريق زهير:‎ )٠٠ فأقول: أخرجه البخاري في مكان آخر 90م‎ 

حدثنا أبو إسحاق» قال: سمعت البراء. . ش 
وا ام أ وير - وهو ابن معاوية؛ الو اراي ؛ صرح فيها 
بسماع أبي إسحاق من البراء؛ أزالت علَةٌ التدليس؛ واللحمد لله 
وقد صرح إسرائيل نقْسُه بتحديث جده؛ ونرياية أببغرانة في معي 4 
5") ا عنها د 1 5 
واجا هذا الاجعلي لقنا كفم متوتر ساس ررم دو افيه 411 
عباس بُقهظ؛ كنت خخرّجته في «تخريج فقه السيرة» 0١ »16٠(‏ 7 القلم)» ولذلك 
أوردته في (صحيح أبي داود) (58949؟): وقد أخرجه من طريق ومو تاه 
بالتحديث» وخرجت له - فيه 0 1 
وأمًا 00 - في ترجمة أبن إسحاق التبيني (48) 1 
0 أرَ في «البخاري» من الرواية عنه إِلّا عن القدماء من أصجابه؛ كالئوري 
وشعيةً) لا عَنِ المتأخرين م كابن عبينة وغيره»! 
فهذا من عجائبه كلله! فإنّه الحافظ بحنٌ؛ فهذا الحديث ‏ - برواية إسرائيل 5 
7 ا الك رع له ويس ب 0 
فجل الله؛ للا يَضِلٌ ري وَلَّا يسَى». 7 
(ثنبيه): لقد اكتفى المُعلّقَ على «الإحسان» )4١ »4* ٠ /١١(‏ بتخريج الجدية مل 
رواية البخاري وغيره؛' دون أن يقوّيه بالتتحديث والشواهد!!. 


١45 


زألات سهان حال قفن اتليس ماعل العبلة مظان حتى جعل له 
العبد سبيلاً إليه؛ بطاعته والشرك بهء فجعل الله حينئذٍ ‏ له عليه تسلّطا 
وقَهْراًء فمن وجد خيراً؛ فَلْيَحْمّد الله تعالى -» ومن وجد غير ذلك؛ فلا 
يَلُومَنَ إلا نفسه0". 

فالتوحيد والتّوكل والإخلاص؛ يمنع سلطانه» والشرك وفروعه؛ 
يوجب سلطانه: والجميع بقضاء مَنْ أَزِمَّة الأمور بيده» ومَردُها إليهء وله 
الحجة البالغة؛ فلو شاء لجعل الناس أمة واحدة» ولكن أبتُ حكمته وحمده 
وملكه إلا ذلك: «يِّيْ للد رت لسوت ور لأس رت القن 9© وله 
الكزري فى السَموتٍ وَالْايْض وَهْرَ الْمَريرٌ الحكيم 467 [الجائية: دى 0م]. 


»> © © © © 


0 كما فى دياق أبى :دز طن الذي كان وماد زرو عل زا هو عاض الزن 
حَرّمتٌ الظلم على نفسي . 0 الحديث» رواه مسلم ربياه ؟)؟ وقد تقدم 
(ص45). (ع). 


1١ا/‎ 


الباب الثالث عشر"؟. ' 
في مكايد الشيطان التي يَكيد بها ابن آدم 


قال انه تمان حار عن عدو ابل لتا امال قن استاعة تعن 
0 0 وال اهدر مله 0 أنه سأله 0 


وى دوعر اس 


اهم من بين ا وَمِنْ َل وَعَنّْ :اين وعن ل وَل ىًُُ 7 0 | 

[الأعراف: 215 ٠ 1 .]١7‏ 
قال جمهور المم لمفسرين والنحاة: حذف «على». فانتصب الفغل؛ 

والتقدير: لأقعدنٌ لهم على صراطك. 0 


والظاهر: أن الفعل مُضَمِّنٌ”"؛ فإن القاعد على الشيء ٠‏ ملازم لها ا 
فكأنه قال: لألزمئه ولأرْصدَنه 50 ونحو ذلك. 1 


قال ابن عباس : «دينك الواضح» 
وقال ابن مسعود: «هو كتاب الله). 
وقال جابر: اهو الإسلام». 

وقال مساهل: 3 دنا 


)١(‏ قال المصئف (صة6): «وهو الياب الذي لأجله وضع الكتاب» وفيه فصول جمّة 
الفوائد» حيكة البق ملا (ع). 1 

000 عي أله ضْمُن معنى فغل آخَرٌ؛ 6ك | شيم الولت :لان رمرلة: الألزم». 0 

(") انظر: «تفسير ابن كثيرا (778/7). (ع). 


: ١158 


تعالى -» وقد تقدم حديث سّبْرة بن أبي الفاكه: (إن الشيطان قعد لابن آدم 
بأطرقه كلها. ..» الحديث؛ فما من طريق خير إلا والشيطان قاعد عليه 
يقطعه على السالك. 

وقوله : 20 لس بتكم من بين أَيْدِسمَ © [الأعراف: 179]. 

قال ابن عباس - فى رواية عطية عنه -: ١مِنْ‏ قبل الدنيا». 

وفي رواية علي عنه: «أشككهم في آخرتهم». 

وكذلك قال الحسن: من قبل الآخرة؛ تكذيباً بالبعث والجنة والنار». 

وقال مجاهد: «من بين أيديهم : من حيث يبصرون؟. 

وين َلْفهمَ © : 

قال ابن عباس: «أرعّبهم في دنياهم». 

وقال الحسن: «مِن قبل دنياهم» أزينها لهم وأَشَهيها إليهم». 

وعنه رواية أخرى : «من قِبّل الآخرة». 

8 0 3 

وقال أبو صالح: «أشككهم في الآخرة» وأباعدها عليهم». 

وقال با هنا د امن حيث لا يبصرون». 

عن بوم © : 

1 ع 

قال ابن عباس: «أَشّبَه عليهم أمر دينهم». 

وقال أبو صالح: «الحقٌّ أشككهم فيه». 

وعن ابن عياش د ايها به امن قبل حسناتهم؟. 

وقال الحسن: «من قِبَل الحسنات أثبّطهم عنها». 

وقال أن صالح يفي - «من بين أيديهم» ومن خلفهم» و 
3 وعن شمائلهم : الباطل دق عليهم أَرَغْبهم فيه) . 

١48 


لذذتها 


0 


وقال الحسن: ومن ا السيئات يأمرهم بها يهم عليهاء 


ويزيّنها في أعينهم . ' 
وص" عن ابن 0 طبه » أنه قال: «ولم يقل: من و لأنه ٠‏ 
عَلِمّ أن الله من فوقهم».. : 
قال الشعبي : «الله ويك أنزل الرحمة عليهم من فوقهم». 
وقال قتادة: «أتاك الشيطان يا ابن آدم! من كل وجه؛ :غير اعم باد 


من فوقك؛ لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله». 
قال الواحدي: وقول من قال: الأيمان كناية عن الحسنات» 0 
كناية عن السيئات: حَسَنْ ؛ لأن العرب تقول: اجعلني في يمينك» ولا 
تجعلني في شمالك» يريد : اجعلني من المقدّمين عندك» ومع 
المؤخرين» وأنشد لابن الدمينة : ْ 
انق ابي تع متنك علطن "لأوع لتاقي وليكازاي 
وروى أبواغيد عن الأصتمعئ” هو عندنا باليمين؛ اع بمتراقٍ خخسنة ) 
وبضد ذلك: هو عندنا بالشمال» ىت 


ع اس 22160 0 25 . 2 م ل 1 : 
رأث بَنِي العَلَاتِ لَمَاتَضافَرُوا"" يَحُوزُونَ سَهْمِي عِنْدَهُمْ في الشَمَائِل 


)١(‏ رواه اللالكائي في «شرح أصول السنة» (511) بسند حسن. 
وهذا الخبر من الدلائل الكدرة"المعرات على عل الله مان لل لا كما 
يزغم المبطلون الممَخرقون المحَرّفون. . من أنه - سبحانه ‏ لا فوق» ولا تحت» 
ولا مال» ولا جنوبب » ولا شرقء. ولا غرب. ولا داخل العالم؛ ولا خارجه!! 
كذا يقول الذين لا يعقلون!! 
وفي «نصيحة الإخوان» لابن شيخ الحرّامين - بتعليقي تفصيل مطل لا اختلطا 
على بعض أغمار الكاتبين في هذا العصر! (ع). 

(؟) بنو العَلّات ‏ بفتح العين المهملة وتشديد اللام -: هم الإخوة لآب دون الأمٌ 3 

إفرة وقع في الأصل : (تظافروأ) : بالظاء المشالة! وصوابه ما ههنا. 


.بي" 


أي ينزلونني بالمنزلة السيئة . 

وحكى الأزهري عن بعضهم في هذه الآية: «لأغوينّهم حتى يكذّبرا 
بما تقدّم من أمور الأمم السالفة» ومِنْ خَلْفِهم بأمر الغيب» وعن أيمانهم» 
وعن شمائلهم؛ أي لأضلَّئّهم فيما يعملون؛ لأن الكسب يقال فيه: ذلك 
نعا ا كسية يداك وإن كانت اليدان لم يجتنيا شيئاً؛ لأنهما الأصل فى 
التصرف» فججعلتا مثلاً لجميع ما يُعمل بغيرهما». 

وقال آخرون ‏ منهم أبو إسحاق» والزمخشري؛ واللفظ لبي 
إسحاق -: «ذكر هذه الوجوه للمبالغة في التوكيد؛ أي: لآتينهم من جميع 
الجهات», والحقيقة ‏ والله أعلم : أتصرف لهم في الإضلال من جميع 
00 
العدو في الغالب» وَهدذا ست ا ا ما ا ل 7 
كقوله: لوَانْتَِْذٌ من تلت يتئم يسيك لين عتم بيك دتجيلت» 
[الإسراء: 2]55. 

0 سو ون كاد «أتاك من كل وجه؛ غير أنه لم 

ا سد ولا يناقض ما قال السلف»؛ فإن ذلك على 

قال شقيق: اما 00 قعد لي الشيطان على أريعة مراصد: من 
نبو يدي : ومن خلفي ؛ وعن يميني ) وعن شمالي ؛ فيقول: لا نَحَف فإن الله 


والعرب قد تبدل كلا من الحرفين مكان الآخرء وانظر «إبدال الحروف في 
الخمسة؛ (ص”187١)‏ للبطليوسي. (ع). 


للا 


غفور رحيم؛ ففرا «وق ناد لك كان ومن ويل عا نم هسل > 
[طه: كم]ء وأما من خلفي؛ فيخوّفني .الضيّعَة على من أخلّفهء فأقرأ: وم 
من دَآَةَ في الْأَرْضٍ إلا عل أنه رزْقُهاك [هود: 7]» ومن قبل يميني» يأتيني من 
قبل التّناءء فأقرأ: َالمبَةُ ِلْمتّقير # [الأعراف: 21١7١8‏ ومن قبل شمالي؛ 
فأتيني من ا الشهوات» فأقرأ: #وحيل ينم ينيع وين ما يشْتبُوة4 [سبا: 404. . 
قلت: السبُل التي يسلكها الإنسان 0 فيروتة فإنة تار بأد 
غلن كيه نوكه وفازة على مالك وقازة: ناقاه كوتازة برجم تلفق ا 2 
لي 5 وجد الشيطانَ عليها رَصَّداً لى فإن سلكها في طاعة؛ ' 
جده عليها يُتَبّطه عنها ويقطعهء أو تعرقة وتسطيهه ا 0 
جذه غلنه] اماد له وخاذما ومعينا .. وممنا + ولو انفقالة الهبوط الى 
0 لأتاه من هناك . 
ومما: يشهذ لضحة آقوال السلف»؛ - داتعا ل كد 
َيَسَوأ لحم مَا بين يسم ومَا حَلْمَهُم4 [فصلت: ٠١‏ ظ 
قال الكلبي: «ألزمناهم قرناءً من الشياطين». 
وقال مقاتل : اعيأنا لهم قرناة من الشياطين . ا 
وقال ابن عباس : ما بين أيديهم: من أمر الدنياء وما خلفهم: من 
أمر الآخرة». ء' 00 
والمعنى: زيّنوا لهم الدنيا حتى آثروهاء ودعَؤْهم إلى التكذيب بالآخرة . 
والإعراض عنها . ا 0 
وقال الكلبي : زيّنوا لهم ما بين أيديهم من أمر الآخرة: أنه لا جنة» 
ولا نارء ولا بعث؛ وما خلفهم من أمر الدنيا لد لين الا 
وهذا اختيار المَرّاء . 
وقال ابن زيد: ازيُوا لهم ما مضى من خبيث 2 5 يستقبون 
حيا 2 ش 
30 


والمعنى على هذا: زيّنوا لهم ما عملوه؛ فلم يتوبوا منهء وما يعزمون 
عليه ؛ فلا ينوون تركه. 

فقول فصو اشن شسسانمن د هم نيهم من بن لز تمذ فيز 
[الأعنورف :9 تعناول" الندذتيا والآخرة 0 يعن أ مهم وعن شما بلي 4 
[الأعراف: 19]: فإن كاتب الحسئنات عن اليمين 5000 3 من 
الخير» فيأتيه الشيطان من هذه الجهة يُتْبّطه عنه. وكاتب السيئات عن 
الشمال يتهاه عنهاء فيأتيه الشيطان امن تلك الجهة يَحرّضه عليها؛ وهذا 
تفصيل ما أجمله في قوله: سَعرَنِكَ أفرم وين يِينَ* [ص: 85]. 

وقال ‏ تعالى -: #إن يَدَعُْورت ين دُويْوه إل إكمًا ون يُنغوت إل 
كَيْطدمًا يدا © لَحَهُ مد وكاكت يدن مِنْ عِبادِك ضصِيبًا مفروصًا (2) 


ار 55 ٠.‏ و أ وم 4 5 مسرء ور ددر 
و الم وك متهم َلأمْرنّهُمْ 5 اكت اشير اه 4 ا 
0 تنذ د من دور ن أ ققد َسِرَ خُسَرَانا مُبِيكًا 


0 سي وَمَا يَهِدُهُمٌ أشَعِطنٌ إلا غْهْئَا 49 [النساء: .]13١ 110١‏ 

قال الضحَّاك: «مَفْروضاً؛ أي: معلوماً». 

وقال الزجاج : «أي: نصيباً افترضئة على .تفي 6 

قال "القراء» لايع : ما خعل له"عليه المعيل مه التاس» فهر 
كالمفروض». ١‏ 
“قلك :عقيف التزف عو التقدير» والسعصي: اناشن اتيم العقان 
وأطاعه؛ فهو من نصيبيه المفروض» وَبَحَظه المقسومء فكل من أطاع 
عدو الله؛ فهو من مفروضه.؛ فالناس قسمان: نصيب الشيطان ومفروضه» 
وأأولياء الله وتحويه وخاصته . 

دقوله: «ولأ4؛ يعني : عن الحق» 4 قال ابن 
عباس : «يريد: تعويق التوبة وتأخيرها». 

وقال الكلبي : ١أمَنَيهم‏ الددل عطق ول نان ولا فيك 

الخر 


وقال ٠‏ الزجاج : «أجمع لهم مع الإضلال أن أوغمهم نهم نالوق 
مع ذلك حظّهم من الآخرة». 

وقيل : لأمنينهم ركوب الأهواء الداعية إلى العصيان والبدع . 

وقيل: أمنيهم طول البقاء في نعيم الدنياء فاطيل لهم الأمل أفيها 
لِيُؤِئْرُوها على الآخرة. ' 

وقوله: «اوَلَآمْرَنهُم يكن ادانت الْأَنم» : البَنّك: القطع؛ وهو 
- في هذا الكروع- الل ادا البجيرة'''؛ عند جميع المفسرين. : 

ومن ههنا أكزة ججمهور أهل العلم تثقيب أذني الطفل للحَلْقٍء ورَخصِ 
بعضهم في ذلك للأنثى دون الذكر”"'؛ لحاجتها إلى الحلية؛ واحتجوا ' 
يعديك ام دنه 0 : "أناسَ مِنْ حلِي دي 2 وقال النبي وه : «كنت لك 
ا دع لام 0 : 

ونص أحمد كانه على جواز ذلك في حق البنت؛ 50 
لقيو ظ 

وقوله : ل يررك َو أمَد) : 

قال ابن عباس : ليريد: : دين الله . 

وهو قول إبراهيم». ومجاهد» والحسن» 55 ا والستيء 
وسعيد بن المسيب» وسغيد بن جبير. ١:‏ 


ومعنى ذلك : ب اله - تعالى الطقل يانه قال اوقا المستقيمة ؛ 


)١(‏ هي الناقة» كانت في الجاهلية إذا ولد" خسة لاد توا أذنها. (ع). 

(؟) وفي اتحفة المودود؛ للمؤلف تفصيلٌ لما أجمله هناء فانظر مختصري له 
المسمّى : «الحوض المورود» (ص0١01  )١1‏ منه - بتحقيقي -. (ع). 

(9) «الإرواء» (١؟5١).‏ ., 
قال أبو الحارث: رواه البخاري (0149)» ومسلم )١444(‏ عن عائشة. (ع). 


3 


وهي مِلّة الإسلام, كما قال تعالى -: ظوِمَ وَجْهَكَ لين حَنِيئاً 00 أ 


لت صَطرَ نس عَيَْا لا بل لِعَلقٍ مو كيلك ليث اتيم ولكرى أكرر 
سس مر سم 0 و( 6 1 
ناس لا يعلمون (©) # ميدن إِلْهِ واتقوه وَأفموأ 0 
ا نين ©» [الروم: 0 81]. 
ولهذا قال يليةِ: «ما 0 0 إلا يُولد على الفظرة» فأبواه يُهَوّدانهء 
وينَصّرانه» ويمَجسانه. كما 5 تتح البهيمة يَهِيمةٌ 0 » هل تُحِسُونَ فيها 
0 جذْعاء؟ ! حتى تكونوا أنتم 00 ثم قرأ أبو هريرة : #فِطرَتَ َه 


2 أ 


أل قط الئاس علب الآية [الروم: 010 متفق عليه”" . 


فجمع النبي كل بين الأمرين: تغيير الفطرة بالتهويد والتّنصير» وتغيير 
الخلقة 0 وهما الأمران اللذان أخبر إبليس أنه لا بد أن يُغيّرهما؛ 


9 


5 


فغيّر فِظرة الله بالكفرء وهو تغيير الخلقة التي خُلِقُوا عليهاء وغيّر الصورة 
بِالجَذْع والبَنْك؛ فغيّر الفطرة إلى الشرك» والخْلّقة إلى لبك والقطع. فهذا 
تغيير خلقة الروح» وهذا تغيير خلقة الصورة. 

ثم قال: 9يَعِدَهُمٌ وَيُمَنْي 4 فَوَعَدَة: ماايضل إلى قلت الإننان» 
نحو: :سيطول مرك وتدال من الدنيا لذتكف». وستعلو على أقرّانك» وتظفر 
بأعدائك» والدنيا ذُوَلُء ستكون لك كما كانت لغيركء ويطوّل أملهء وَيِعِدَهُ 
)١(‏ يُقَالٌ: نُيِجَتٍِ البهيمة تُنْتحُ - على البناء للمجهول ؛ أي: وَلَدَتْ. 
< والّذي يونّدها؛ تكجها يَنْيجُها ‏ على البناء للمعلوم -. (ع). 
(؟) البخاري ))1١79/57/7(‏ ومسلم (64١؟؟),‏ 
وقال ابن الأثير في «جامع الأصول» (١/١17؟0:‏ «وتسن ذا المحلانة: أن 
المولود يُولَدٍ على نوع من الجبلّة» وهي فطرة الله تعالى : وكونه متهيئاً لقبول 
الحقيقة طبعاً وطوفاً : ولوتخلته شياطين الإنس والجن وما يختار؛ لم يختر إلا 
إيّاهاء وضرب لذلك ‏ الجَمْعَاء والجَذْعاء ‏ مثلاً؛ يعني : : أن البهيمة تولد سويّة 
الأطراف» سليمة من الجدع ونحوه؛ لولا الئّاس وتعرّضهم إليها؛ لبقيت ‏ كما 
وَلِدَتْ ‏ سليمة». (ع). 


>53 


لخت قلدى اكه رمد عير تحني اناف اوبعلي تعن" 
وجوهها. ظ 0 
والفرق بين وَعْدهْ وتمنيته: أن الوعدا في الخبرء والتمدةتي الطلت 
والإرادة؛ فيعده الباطل, الوح ع رظي ترد 5 “و بفلية المحال 
الذي لا حاصل له. 

ومن تأمّل أحوال أكثر الناس؛ وجدهم متعلقين بوعده وتمنيته 67 
يشعرون؛ يعد الباطل» ‏ ويُمَنْي المحال» والنفس المَهِيئّة 0 لا لول 
تغتذي بوعده وتمنيته» كما قال القائل :' 
اماد ها تك ]شين المت * وَإِلَا مَقَدْ عِشْنَابِهَا رَمَناً وعدا 

فالئفس المبطلة النقيية: تلتذ بالأمانيٌ الباطلة «الوعرة الكاذية: 
زتفرح بها كما يفرح بها النساء والصبيان ؤيتحركون لها" فالأقوال الباطلة 
مصدرها وَعْدٌ الشيطان وَتَمِْيتُه؛ فإنها. مني أفهنانها الظلده بالحق وإدراكهء 
وتَعِدّهم الوصول | ليه من غير طريقه» فكل مُبْطلٍ قْلَةُ نصيبٌ من -قوله: 
#يَيِدُهُمُ َعَم وَمَا يَهِدّهُمُ ليطن إِلَّا عورا © [النساء: .]77١‏ 

ومن ذلك: قوله ‏ تعالى - : 9الشتا بَيدكم الققر نيام يمر سف التتكل 


وَأهَدُ يَهِدْكُم تَفْهِرَةُ هِنْهُ وَفَضْلاً 4 [البقرة: 138]. 
فب : يدك انر ويخوّفكم بهء يقول: إن ن أنفقعم لردع 
افتقرتم . 


ام ُ تنكل قالوا: باعل واي اعرف اخاصة. 
هذا الموضع ؟ فإنها البخل». : 
اه أن الفحشاء على بابهاء وكل فاحشة؛ نهي صفة الموصوق 


.)( أي: يتأثّرون بها.‎ )١( 


محذوفيء كَحَدَّفَ موصوفها إرادةٌ للعموم؛ أي: بِالفِغْلّة الفحشاءء والحَلة 
التحعام .وطن ماتيا البخل : 
فذكر ‏ سبحانه ‏ وَعْد الشيطان وأمْرَه: يأمرهم بالشرء ويخوّفهم من 
فعل الخيرء وهذان الأمران هما جماع ما يطلبه الشيطان من الإنسان؛ فإنه 
إذا خوّفه من فعل الخير تركه» وإذا أمره بالفحشاء وزيّنها له ارتكبها . 
وسمّى - سبحانه - تَحويفه وخذ) لانتظار الذي خوّفه إياه كما يننظر 
اه 
عر كر سبحائه اي 0 
5 وهي ي المغفرة ة والفضلء فالمغفرة: وقاية الشرء والفضل: إعطا 
ا 
وفي الحديث المشهور: «إن لِلملّك بقلب ابن آدم لَمَّةَ وللشيطان 
لم “للمّة الحلك: إبعاة تالشير وتفيديق بالوعة» ولقة الا إيعاف . 
بالشرهء وتكذيبٌ ا ثم قرأ: #اشَّيَطنٌ يَيِدَكُم الْثَفْرَ ريا 
لتخم © الآية [البقرة: 774 
فالملك والشيطات امن ا ان الليل والنهارء فمن 
الناس من يكون ليله أطول من نهاره؛ وآخر بضده؛ ومنهم من يكون زمنه 
تهاراً كله وآخر نضدة: [نستعيدٌ ناش تاها دف 2 الشيطان]: 


00 هو صحيح مرفوعاً» ؛ كما خرجته في «المشكاة؛  74(‏ التحقيق الثاني). 

وأخرجه الطبريّ في «تفسيره! (04/7) موقوفاً عن ابن مسعودء 0 
وهذا يكفي في تثبيت تصحيح الحديث المرفوع؛ لأنّه لا يقال بمجرّد الرّأي!! كما 

هو معروفٌ عند أهل العلم» ولذلك قوّاه العلامة أحمد شاكر كَل في تعليقه على 
«تفسير الطبري» (0/ ؟01/7)» فقال: 

«فإنَ هذا الحديث ممّا لا يُعلم بالرأي» ولا يدخله القياس» فلا يُعلم إِلّا بالرحي 

من المعصوم كل فالرّوايات الموقوفة لفظاً: هي مرفوعةٌ حكماً». 
وأزيد قائلاً : لا سيّما وهي في تفسير القرآن؛ الآمر الذي يوكد أنه فشتكم لقم 


دان 


لاله . 


ومن كيده للإنسان : أنه يورده الموارد التي ييل إليه ياست 
ثم يط يُضْدِرُهُ المصادر التي فيها عَطَبُهء ويتخلّى عنه ويُسْلِمُهء وَيقف يَشْمَتُ به 
ويضحك منهء فيأمره بالسّرقة والزّنى والقتلء ويدل عليه نحت 8 
السو ده : لوَإِ ويد لهم ليطن ) أَعَملَهُم ود ال 0 ور 
٠‏ ألدّايك َف جد لَكُمّ كَلبَا مزهت الْعكَانِ تَكصٌ عَلك عَقِبَيْهِ وَمَالَ 1 8 
مَك و أ ما كك تَرُوْنَ إِفّ ماف أهَهَ وَأسَّهُ سَدِيدُ لْمِتَابٍ © 
[الأنفال: 2118 فإنه تراءى للمشركين عند خروجهم إلى بَذْرٍ في: صورة 
شراقة بن مالك» وقال: أنا اجاراحم من بّني كِتانة؛ أن يَقْصِدوا أمُلكم 
وذراريكم يشو دلعا اه عدوٌ الله جنودٌ الله - تعالى - من الملائكة نزلت/ 
لنصر رسوله؛ قَرّ عنهم وأسلمهم''. كما قال حسان: . 
لاعن يتور ل اسلعيم. ٠‏ القينة رق بالاعار ' 
ركذيك ضر اراي الذي كل ارا وزليكعنا» :اموه الرنن: بها 
بقتلهاء ثم دَلَ أهلها عليه؛ وكشف أمره لهمء ثم أمره بالسجود له فلما 
فعل قَرٌّ عنه وتركهء وفيه أنزل الله - سبحانه - «كَيلٍ ليطن إِدْ كَالَ' للإشكن . 
كير فلن كر انه نك ىك 4 يلك إن أعاق. آله رت لْعلبت 49 
[الحشر: »]١5‏ وهذا السياق لا يختص بالذي ذُكرثُ عنه هذه القصة”"), بل 


)000 رواه ابن إسحاق في «السيرة» ١/90‏ و4 لإسناده ]| (ع). 


زهرة ل العابدء وقصته من قصّص بني إسرائيل؛ وهي مذكورة في كثير من 


الوا 


هو عام في كل من أطاع الشيطان في أُمْرهِ له بالكفرء لينصره ويقضي 
حاجته؛ فإنه يتبرأ منه ويُسْلِمُهُ كما يتبرأ من أوليائه جملةً في النارء ويقول 
لهم: # إن مكدر كَفَرتٌ يما َدْرسمون م 4 الل م 1 فأوردهم شر 
الموارد» وتبزأ منهم ى البراءة. 

وتكلّم -الناس في قول عدو الله: #إِيّه أَحَاْ أله : 

فقال قتادة» وابن إسحاق: «صدق عدر الله فى قوله: ##إِنََّ أرئ ما لا 
ترون ٠‏ وكذب فى قوله: 8إِيّه أَخَافْ أنَّه4), والله ما به مخافة الله» ولكن 
علم أنه لا قوة له ولا مبّعة» فأوردهم وأسلمهمء وكذلك عادة عدو الله بمن 
أطاعه) . 

وقالت طائفة: «إنما خاف بطشة الله - تعالى ‏ به فى الدئياء كما 
يخاف الكافر والفاجر أن يُقتل أو يُوْحَذْ بجرمهء لا أنه خاف عقابه فى 
الآخرة». 

وهذا أصِحٌء وهذا الخوف لا يستلزم إيماناً ولا نجاةً. 

قال الكلبي: «خاف أن يأخذه جبريل» فيُعرّقَهِم حاله» فلا يطيعونه». 

وهذا فاسد؛؟ فإنه إنما قال لهم ذلك بعد أن قْرّ ونكص على عقبيه؛ إلا 
أن يريد أنه إذا عرف المشركون أن الذي أجارهم وأوردهم إبليس لم يطيعوه 
فيما بغد ذلك وقذ أبعدك التجفة”'؟ إن أزاد ذلك وتكلت غير المزاد! 

وقال عطاء: «إنى أخاف الله أن يُهْلِكَنى فيمن يُهْلِكُ). 

وهذا خوف هلاك الدنيا؛ فلا ينفعه. 


)١(‏ أبعد التّجعة ‏ بضم الئون وسكون الجيم ؛ أي: رعى في غير المكان المناسب 
للرعي . 
وهو مثل يضرب لمن ابتعد في كلامه عن المراد. 
والنْجّعة: هي بضم النون وإسكان الجيم. (ع). 


"7 


وقال الرْجَاجء زاكق الأنباري: «ظن أن الوقت الذي نظي إليه. قد 
حضر قاذ :اين الأقاري - قال: أخاف أن يكون الوقت المعلوم الذي يزول 
معه إنظاري قد حضر؛ فيقع بي العذاب» فإنه لما عاين الملائكة؛ خاف أن ٠‏ 
يكون وقت الإنظار قد انقضىء فقال ما قال؛ إشفاقاً على نفسه». 


» © © © © 


31 


از ص_الءه 


ظ ومن كيد عدو الله تعالى -: أنه يخْوّف المؤمئين من جنده 
وأوليائه"؛ فلا يجاهدونهم؛ ولا يأمرونهم بالمعروف» ولا ينهونهم عن 
المنكر؛ وهلذا من أعظم كيده بأهل الإيمان؛ وقد أخبرنا الله تعالى 
١‏ 55 وده دسم 001017 5 04 رع سلا 

سبحانه ‏ عنه بهنذا؛ قال: #8إإنَمَا كلك العَيِطنٌ يحوت أزلياءم كلا مَخاوهم وحَاوُودٍ 
إن 3 ونين 49 [آل عمران: .]١96‏ 

المعنى.عند جميع المفسرين: يخوفكم بأوليائه. 

قال قتادة : ل(يعظمهم في صدوركم). 

ولهذا قال: ثلا خَاموهُمْ وَحَاُوْنِ إن كم مُوْينَ4: فكلما قوي إيمان 
العبد؛ زال من قلبه خوف أولياء الشيطان» وكلما ضعف إيمانه؛ قوي خوفه 

ومن مكايده: أنه يسحر العقل دائماً حتى يكيده» ولا يَشَلْمِ من سحره 
إلا من شاء الله فيزيّن له الفعل الذي يضرهء حتى يخيّل إليه أنه من أنفع 
الأشياء له وينمّره من الفعل الذي هو أنفع الأشياء له حتى يخيّل له أنه 
يضره . 

فلا إله إلا الله! كم تن بهذا السحر من إنسان! وكم حال به بين 
القلب وبين الإسلام والإيمان والإحسان! وكم جلا الباطل وأبرزه في صورة 
مستحسئة » وبشّع الحق وأخرجه في صورة مستهجنة ! وكم بَهْرْجٍ من الزّيوف 


: أي: من ججند الشيطان وأوليائه ومريديه! (ع).‎ )١( 


51١١ 


. على الناقدين''": وكم بروّج من الرَّغَل”") على العارفين! فهو الذي سحر 
ار 0 المختلفة 0 المتشعبة ؛ وسللكا به 
وزيّن 9 عبادة الأصنام» 5 ا ووأد النات» 0 الأنهات؛ 
ووعدهم الفوز بالجنَانٍ مع الكفر والفسوق والعصيان» وأبرز لهم الشرك في 
صورة التعظيمء والكفر. بصفات الرّب - تعالى وعلوّه على عرشه وتكلمه , 
بكتبه في قالب التنزيه » وتَرْكَ الأمرٍ بالمعروفي والنهي عن المنكر في قالب 
التودّد إلى الناس» وحسن الخلق مغهمء والعمل بقوله: #عَِكْ س0 
[المائدة: »]١١6‏ والإعراضن عما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام . 0 
قالب التقليد والاكتفاء بقول من هو أعلم منهم. والنفاق والادّهان في 
دين الله في قالب العقل المعيشي الذي يندرج به العبد بين الناس.. 
فهو صاحب الأبوين حين اخردهها من الجنةء وصاحيت يل احا 

قتل أخاه» وصاحب وم نوح حين أغرقواء وقوم عاد حين أهلكوا بالريح 


)١(‏ أي: الو و : رع ذلك: الْطَلَتُْ عليهم! (ع). 

(5) هو المغشوش غير الجيّد. (ع). 

() روى أبو داود 00 والترمذي (59١5؟)»‏ وابن ماجه ,))4:0١05(‏ والسائي في 
«الكبرى» ‏ كما في اتحفة الأشراف» (0*/0) . وأحمد /١(‏ 278-17 9), 

وأو يعلى (178)؛ وابن حبان 24)١877(‏ والمروزي في «مسند أبي 0 06 ٠‏ 

من طرق؛ عن إسماعيل بن أبي خالد» عن قيس بن أبي حازم؛ عن أبي بكر. . . 
ف امس برقم السمنى المع لي 1010/1 
وستله صحيح. (ع). : 

لدع لك في 0 النفيس» (ص58) أن هذا لانت لم يَرِدْ في القرآن» 7 في 
الأحاديث الصحيحة؛ إنما هو في الإسرائيليات. 
وأنية ععا: الموو إلى نا علقه قيتنها علن زسالة لنداية السرلة 0 0 
للعرٌ بن. عبد السلام» وكذا امعجم المناهي اللفظيّة» (ص559١)‏ لفضيلة 5 بكز 
أبو زيد ‏ عافاه الله وسدّده -. (ع). 


51 


العقيم؛ وصاحب قوم صالح حين أهلكوا بالصيحة» وصاحب الأمّة اللوطية 
1 ع ان 0 0 1 50037 

حين خسِف بهم وأتبعوا بالرجم بالحجارة» وصاحب فرعون وقومه حين 

أخذوا الأجدة الرابية» وصاحب عاد العجل حين جرى عليهم ما جرى» 

وصاحب قريش حين دعوا يوم بدر» وصاحب كل هالك ومفتون. 


»»© >» »© 





وأول كيده ومكره: أنه كاد الأبوين بالأيمان الكاذبة: أنه ناصح لهماء 
وأنه إنما يريد خلودهما:في الجنة» قال تعالى -: نَوسْوَسَ لما أَلنَّيْطنٌ لِبْدِىَ 
ما ما وى عَنْهُمَا ين سَوءتهِمًا وقالَ ما مَا تدكا ريا عن مذو المَّجَرَةَ لَك أن مكنا ملكي أو 
بدي وار ل يعر قبا اا 
ل و ا ل 0 ل اه اهما ريبما أل نكما 
تلا ألم ل لكاب أطي لقا ةك 409 الام ” 1 


الوسر حديث التفس والصوت الخفي» وبه سمي صوت اللي ظ 
وسواساًء وجل الوسومن - بكسر الواوء ولا تفتح فإنه لحن » وإنما قيل 
له: مُوَسْومنَ؛ لأن نفسبه توسوس إليهء قال تعالى -: #وَيَدَكُ م ما وش يده 0 
4 لق: 015]. 


وعلم عد اله" انيما إذا عل عن "اعدو ردك لزج عور كيدا > نإنها 
معصية » والمعصية تهتك ستر ما بين الله وبين العبدء فلما عصيا'انّْهِتّك. ذلك 
الستر» فبدت لهما سوآتهماء فالمعصية تبدي السوأة الباطنة والظاهرةء: ولهكذا . 
رأى النبي #َكِهِ في رؤياه الزناة والزواني عراةٌ باديةً سوآنهم” ؛ وهكذا إذا 
رَئِيَ الرجل أو المرأة ني منامه مكشوف السوأة؛ فإنه يدل على 0 في 


5 


)١(‏ أخرجه البخاري م 7053 والنسائي (5/ 91 95917/ 00/758 ا 
)١14 - 8/4(‏ من حديث سَمْرة بن جُنْدُبِ - وفيه قصة طويلة -. 0 
(قعيه! السرايكت لطر كه ليون فنا تراد لبوا لمق عزنا 
للشيخين! وليس لمسلم منه إلا جملة في أوله لم يذكرها السيوطي!! . ْ 


71 


م قال الشاعر: 
"لوانتن ارق كو و عداه ل +10 اماق وج انكاس انا 
فإن الله سبحائه ‏ أنزل لباسين: لباساً ظاهراً يواري العورة ويسترهاء 
ولباساً باطئاً من التقوى» يُجَمُلٌ العبد ويستره» فإذا زال عنه هذا اللباس»؛ 
اتكشفت عورته الباطنة» كما تتكشف عورته الظاهرة بنزع ما يسترها. 

ثم قال: اما تَينكنا رَيَضًا عن هَذِو القَجَرَة إل أ كرا ملكي ؛ أي : إلا 
كراهة أن تكونا ملكين» وكراهة أن تخلدا فى الجنةء ومن ههنا دخل 
عليهما ؛ لما عرف أنهما يريدان الخلود فيها! زعا باب كيده الأعظم الذي 
يدخل منه على ابن آدم؛ فإنه يجري منه مجرى الدم''» حتى يصادق نفسهء 
ويخالطهاء ويسألها عما تحبه وتُؤْئِرٌه فإذا عرفه استعان بها على العبدء 
ودخل عليه من هذا الباب. | 
ظ وكذلك علّم إخواته وأولياءه من الإنس؛ إذا أرادوا أغراضهم الفاسدة 
من بعضهم بعضاً؛ أن يدخلوا عليهم من الباب الذي يحبونه ويهوّونه» فإنه 
باب لا يُحُذَلُ عن حاجته من دخل منهء ومن رام الدخول من غيره؛ فالباب 
عليه مسدودٌء وهو عن طريق مقصده مصدود. 

فشاة”" عدوٌ الله الأبوين» فأحسٌ منهما إيناساً وركوناً إلى الخلد في 
تلك الدار؛ في النعيم المقيم» فعلم أنه لا يدخل عليهما من غير هذا 
الباب» فقاسمهما بالله إنه لهما لمن الناصحين» وقال: لما تَبَنكًا ركنا عن 
مذو التّجَرََ إِلَدَ أن تَكْونا مَلكينِ أن كنا من لحييين» . 


)١(‏ ولمعرفة دقائق المسائل حول تعبير الرؤى والأحلام؛ تنظر رسالتي: «تحقيق المرام 
في الرؤى والأحلام؛» يشّر الله إتمامها. (ع). 

(؟) روى البخاري (510/5)» ومسلم (7115) عن صفيّة ‏ ضِمنّ قصّة -» أن النبئ كل 
| قال: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم». (ع). 

(5) أي: اختبرهما. (ع). 


وكان عبد الله بن عباس يقرأها: (مَلِكَيْنَ)!' بكسر اللام» ويقول؛ «لم 
ل ولكن .استشرفا أن يكونا ملكين» مم0 
ْ جهة المُلك؛. . ْ ش 
ويدلٌ على هذه القراءة؛ قوله في الآية الأخرى: «تَا كل لله 


درو 


ل ير وَمُكِ لا بل لله: .]٠١‏ 
وأما على القراءة المديرن:؛ فيقال: كيف أطمعٌ عدو الله آدمّ ل أن 
1 يكون بأكله من الشجرة من الملائكة, وهو يرى الملائكة لا تأكل ولا 
تشرب. وكان آدم. نه أعلم بالله وبئفسه 'وبالملائكة من أن يطمع أن يكون 
منهم بأكله؛ ولا سيما مما نهاه الله وق عنه؟! ظ 
فالجواب: أن آدم وحواء بلكل لم يطمعا في ذلك ل وإنئ 
ليها عدو الله» وغرّهما وخدعهما؛ بأن سمّى تلك الشجرة شجرة الخلد» 
فهئذا أول المكر والكيناء ومنه وَرِتٌ أتباعه تسمية الأمور 0 الاسناة: 
“الكو تسيه اللفوين 006 بمو الخيره آم الأفراح”" أ وسموا 
أغاهة بلقئمة الرايطة :رسكرا الرنا؟ بالمعافلة" "+ :وسترا المكرمت: 
بالحقوق السلطانية”©:.وسمّوا أقبح الظلم وأفحشه: شرع ا وسئوا 


2 هي قراءة يحيى , بن أبي كثير والضّحاك؛ كما في ١تفسير القرطبية‎ )١( 
وليست' هي من القراءاتٍ المتواترة. (ع).‎ 

(9) “هته كاعندة مهم جليتها في كتابي: «الدعوة إلى الله بين التجيّع | الجزبي 
والتعاون الشرعي» (ص؟ ٠‏ 340 وهي مطبوعة؛ بيّنت فيها - ضمن ما بِيّنت:- 
أن تسمية (الجزب): (عملاً جماعيًا)؛ أو: (جمعيّة)» أو غير ذلك! ْ بغر عن 
حقيقته ومضمونه!! ا 
فهو حرام قبلها وبعدها! (ع). 

م( 0 بيات عجيبةٌ لكثير من المحرّمات»: يحون بها الناس؛ ا 
يْدَعُوت إِلّة أنشَهُم» . (ع). 

(4) قارن 0 0 اك الخسيس» (ص47) للإمام الذهبي. (ع). 

)0( وهي المعروفة ب (الجمارك). (ع). 


املك 


أبلغ الكفر ‏ وهو جحد صفات الرب -: تنزيهاً» وسمّوا مجالس الفسوق: 
مجالسة الطيّبة! فلما سمّاها شجرة الخلد قال: ما نهاكما عن هذه الشجرة 
إلا كراهة أن تأكلا منهاء فتخلدا فى الجنة ولا تموتا؛ فتكونان مثل الملائكة 
الذين لا يموتون» ولم يكن آدم فلكلا قد علم أنه يموت بعدء واشتهى 
الكلود فى الح وخشيلةة الثبية مز كول العدى رإشافة نالل جهة أيماله 
أنه عت نيا فاجتمعت الشبهة والشهوة» وساعد القدر بما قد فرغ الله 
- سبحانه ‏ مِن تقديره» فأخذتهما سِنَهُ الْعَفْلَهَه واستيقظ لهما العدوء كما 
قيل: ش 
وَاسْتَيْقَظوا وَأَرَادَ الله عَفْلَعَهُمْ لِيَنْمُدَ القدرُ الْمَحْتُومُ فِي الأزَّلٍ 

إلا أن هذا الجواب يُعتِرَض عليه قولّهُ: «آز تك بن لليرنَ». 

فيقال: الماكر المخادع؛ لا بد أن يكون فيما يمكر به ويكيد ‏ من 
التناقض والباطل ‏ ما يدل على مكره وكيدهء ولا حاجة بنا إلى تصحيح 
كلام عدو الله والاعتذار عنه» وإنما نعتذر عن الأب في كون ذلك رَاجَّ 
عليه وولج سمعهء فهو لم يجزم لهما بأنهّما إن أكلا منها صارا مَلّكين» 
وإنما ردّد الأمر بين أمرين: أحدهما: ممتنع» والآخر: ممكن؛ وهذا من 
أبلغ أنواع الكيد والمكرء ولهذا لما أطمعه في الأمر الممكن؛ جزم له به 
ولم يردّده. فقال: ليدم هَلْ أَدكَ عل سَجَرَةَ كر رَبك لا يبَلَّ4 آله: 
فلم 'يُدَجِل أداة الشك ههنا كما أدخلها في قوله: «إيّه 3 مكنا مَلْكين 
أو تَكونا مِنّ ِدِيَ» [الأعراف: 0]7٠١‏ فتأمله! 
ثم قال: طوَهَاسَمَهُمَآ إن لكا لين لتحت © [الأعراف: ١9]ء‏ 
فتضمن هذا الخبر أنواعاً من التأكيد: 

أحدهما : تأكيده بالق 

الثاني : تأكيده ب (إنَّ) . 


511 


أقالك تقد اللتعترلحلى العامل "27+ إنذانا بالاخصياض "أي" 
نصيحتي مختصة بكماء ..وفائدتها عائدة إليكما لا إليّ . 6 
الرابع : إتيانه باسم الفاعل الدّال على الثبوت واللزوم”' دون الفعل 
الدال على التجدد؛ أي: النصح صفتي وسَجيّتِي» ليس أمراً عارضاً لي . ظ 
الخامس :. إتباكه بلام التأكيد فى جواب القسم . ١‏ 
السادس: أنه صوّر نفسه لهما ناصحاً من جملة الناصحين» وكأنه قال 
و الناصحون لكما في ذلك كثير» وأنا واحد منهم» كما تقول لمنْ تأمره. 
: كل أحد معي على هذاء وأنا من جملة من يشير عليك به. ش 
0 حَنَّى تَجَاوَرَ 0 وكُثَّرَ فَارْتَابَتُ وَلَوْ قبَاءَ قلْلَا ' 
وورّث عدو الله هذا المكرّ لأوليائه وحزبه عند خداعهم 278 ٠‏ 
كما كان المداققونيقولؤن لرسول الله كله إذا جاءوه: عونتية انك لول 
أنَّو4 [المنافقون: »]١‏ فأكدوا خبرهم بالشهادة وب (إن) وبلام التأكيد» وكذلك ' 
ولا عدا ا يفت آله إنمْ: لمكم وما هم مَنكيه © [التوبة : 1 
ثم قال تعالى -: طدَدَلهُمًا يعور » [الأعراف: 1 
. قال أبو مُبيدة: خذلهما وخلاهماء من تَدْلِيةِ ادلي 0000 


وذكر الأزهري لهنذه اللفظة أصلين: أحدهما؛ قال: أصله الرجل 
العطشان يتدلى في البثر لِيَرْوَى من الماءء فلا يجد فيها ماءً» فيكون قد تدلى 
فيها بالغرور» فوْضِعَت ادح دوقع لاط عا عدي نفعاًء فبقال: 

دَلّاه: إذا أطمعهء ومنه قول أبي جُنْدَب الهُذَلي : ْ 0 


سم 


)000 أئة قدم قوله: ك4 على قوله: 8# التوسبت تَصِحِبََ* ؛ والقياس : ني لمن الناصحين 
لكما)ء؛ والله أعلم . (ع). 

(؟) وهو قوله: «االتّصِسَِ4؛ جمع (ناصح)» وهو المسمّى عند النحاة د : (الصفة. 
المشبّهة). (ع). 


514 


أمحصٌ ئلا أجيرٌ وَمَنْ أَجِرْهُ فَلَيْسَ كُمَنْ تَدَلَّى بِالْمُرُورٍ 

ا أي : أقطع . 

الثاني: فدلاهما بغرور؛ أي: جَرَأْهما على أكل الشجرة»؛ وأصله: 
دللهنا من الدلالة والدالة؛ وهي اللعراة. 

قال شَمِرٌ: يقال: ما دلّكَ علي؛ أي: ما جَرّأك علي» وأنشد لقيس بن 
زهير: ٠‏ ظ ٠‏ 
ا 00 دَلّ عَلَىَ قَوْهِي وَقَدُيُسْتَجهَلُ الرَّجُلَ الحَلِيم 
ْ امل العدلية في اللعة الإرمتال والتعليقه يقال دلى الشيع 
فني ميْرَاة؛ إذ"أوفئلة بتعليق» وتدلى الشّيء بنفسهء' و قوله وعا د 5 
م سورهم أَر لور 4 يرست لهام 

العامة أهل اللغة: يقال: أدلى دلوه؛ إذا أرسلها في البئرء ودلاها 
5 بالتسقيك 5 ذا انرضينا تن لبد فادلن ولو يدل زولا :ذا ستليا 
وذلاها يّدْلوها دلواً: إذا نزعها وأخرجهاء ومنه الإدلاء» وهو التوصل إلى 
الرجل برحم منه. ش 

ويشاركه في الاشتقاق الأكبر”''2: الدلالة؛ وهي التوصل إلى الشيء 
راك مق و وك الدل ١‏ وك نا املق الس من أفماله :ركان 


عبد الله بن مسعود شه برسول الله عد فى هذيه وَدَلَه 0 


)00 ار أقسام الاشتقاق - وهي: الصغير» والأضض: والكبيرء والأكبر - في مقدمة 
تحقيق «الاشتقاق) (ص"” - 58) لابن دريد. (ع). 
20 ار - بهذا اللفظ -: الحاكم (9/ )77١‏ من طريق علقمةء قال... فذكره. 
' وهذا مرسل. 
ووصله البخاري (5081) من طريق شقيق» قال: سمعت حذيفة يقول؛ إن أشبه 
الناس ‏ دلا 0 وهدياً - برسول الله وَكلهِ: لابن أم عبدء من حين يخرج من بيته 
إلى أن يرجم إليهء لا ندري ماذا يصنع في بيته إذا نخلا. 
وأخرجه الترمذي (78:06), وأحمد (588/0 :)401١-‏ والبخاري ‏ أيضاً ‏ - 


>23”3238 


فالهدي: الطريقة ة التي. اعليها العبد من أخلاقه وأعمّالهء والدك: 5 325 
من ظاهره على باطنه » . : والسمت: هيأته ووقاره ورزانته . 


وو كر دقان الله ومكره بالايوين: 
قال مُطرْفْ ف بن عبد الله : قال لهما' إني لقت أقبلكمابا ون اعم 
متكماء فاتَعاني أَرشِدْكماء وحلف لهماء وإئما يخدع المؤمن بالله . ش 


قال قتادة : «وكان بعضص أهل العلم يقول: من خادّعنا بالله تَدعَنا» . 


ف #المؤمن غِرّ كريم» والفاجر يب لئيم: ."9‏ / ض 
وفي الصحيح)!": «أن عيسى ابن مريم 8 رأى رجلا 00 
فقال: سرقتٌ؟! فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو! الاي ست 
بالله وكذّبت بصري». ْ 
قد تأ بهم على أن لا حلف له مج أن يكون قد أ من 
0 0 
وهذا تكلّف! وإتها كان اها سبحانه كن :قن ايك لد اذ 
وأعظم من أن يحلف به أحد كاذباً. افلما حلف له السارق؛ دار الأمر بين 


- (80/1). والنسائي في «الكبرى» (/ 1318/1 من طريق عبد الرجلن بن مي 
عن حذيفة - مختصراً -. : 
)2000 أخرجه البخاري في «الأدب المفردا »)5١4(‏ وأبو داود ٠(‏ 7 والترمذي 
»)١455(‏ والحاكم )47/١(‏ من طريق بشر بن رافع» عن يحيي بن أبي كثيزء عن 
أي سلمةق عن أبي «, فريرة . 0 
وبشر ضعيف. 
ولكنه توبع؛ كما ع في (الإتمام» .)41١19(‏ 
فالحديث حسن. (ع). ١‏ 
(؟) أخرجه الشيخان» وابن حِبّان ‏ وغيرهم ‏ من طرق عن أبي 5100 
«رأى عيسى . . 211 وهو مخرّج في «المشكاة» ( التحقيق الثاني). 


مين 


توعد وتهمة بصو اقزة انمه إل نطبرط لكا الحنين لوقي البشو بالة كما 
ظنَّ آدمُ ف صدقّ إبليس لما حلف له بالله ويَقْء وقال: ما ظئنت أحداً 
يحلف بالله ‏ تعالى ‏ كاذياً . 


» © »© ©» © 


ساك 


ومن كيده العجيب: أنه 0 النْفسء حتى يعلم أي القوتين تغلب 
عليها: قوة الإقدام والشجاعة» أو قوة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ 

إن را العالت على التفين» العيانة والإحجامٌ؛ أخذ في تثبيطه 
وإضعاف همته وإرادته عن المأمور به كد عليه» وهوّن عليه 0 احتى 
يتركه جملة» أو يقصّر فيه» ويتهاون به. 

وإن رأى الغالبَ:عليه: قوةٌ الإقدام وعلرٌ الهمة؛ ااه 
المأمور بهء ويوهمه أنه .لا يكفيهء وأنه يحتاج معه إلى مبالغة وزيادة. ١ ١‏ 

فيقصّر بالأول ويتجاوز بالثاني» كما قال بعض السلف: اانا أمر الله 
.انه < بآمر:؛: إل وللشيطان فيه تزعتات: إما لو ريو ومين وما 
إلى مجاوزة وغلوء ولا يبالي بأيهما ظفر». 

وقد اقتُطع 1ك الناس الا أقل القليل - في دين اا "نادي 
التقصيرء ووادي المجاوزة والتعدي», والقليل منهم جدًا : الثابت على 
الصراط الذي كان عليه رسول الله يخ وأصحابه. 

00 الإتيان بواجبات الطوارة وفوم 00-00 
هيجا 53 الح «الوسوافين ٠‏ 

وقوم قصّر بهم عن إخراج الواجب من المال» وقوم تجاوذا هم 
عد عر هوا جميم اناا فى نبي عسوو 006 على الاين 


000( أي : يختبرها ليرى ما عندها. (ع). 
(؟) أي: عالةً. (ع). 


مستشرفين"!2 إلى ما بأيديهم . 

وقوم قصّر بهم عن تناول ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب 
واللباس؛ حتى أَضروا بأبدانهم وقلوبهم» وقوم تجاوز بهم حتَّى أخذوا فوق 
الحاجة؛ فأضَرٌوا بقلوبهم وأبدانهم. 
وكذلك قصّر بقوم في حق الأنبياء وورئتهم حتى قتلوهم» وتجاوز 
بأخرينٍ حتى عبدوهم . 

وقصّر بقوم في ُلطة الناس حتى اعتزلوهم في الطاعات؛ كالجمعة 
والجماعات والجهاد فك العلمء وتجاوز بقوم حتى خالطوهم في الظلم 
والمعاصي والآثام . 

وقصّر عو حتى امتنعوا من ذيح عصفور أو شَاةٍ ليأكلهء وتجاوز 
بآخرين حقّى جِرّأهم على الدماء المعصومة. 

وكذلاكة تقر هوم تي منفيم :من الاشتفال والملة اللى يتتعيمة: 
وتجاوز بآخرين حتى جعلوا العلم وحده هو غايتهم؛ دون العمل به”"". 

وقصّر بقوم حتى أطعمهم من العشب ونبات البرية دون غذاء بني آدم» 
وتجاوز بآخرين حتى أطعمهم الحرام الخالص . 
وقصّر بقوم حتى زيّن لهم ترك سنّة رسول الله كف من النكاح؟ فرغبوا 
عنه بالكُليّة وتجاوز بآخرين حتى ارتكبوا ما وصلوا إليه من الحرام. 

وقصّر بقوم حتى جََمّوا الشيوخ من أهل الدين والصلاح» وأعرضوا 
عنهم» ولم يقوموا بحقهمء وتجاوز بآخرين حت عبدوهم مع الله - تعالى -. 

وكذلك قصّر بقوم حتى منعهم قبول أقوال أهل العلم والالتفات إليها 


00 أي : ناظرين بأعينهم» وطامحين بقلوبهم ونفوسهم إلى ما في أيدي الناس. (ع). 
ا 0 


77 


بالكليةء فالوس ع عند الحلال ما حذّلوه والحرام ما رموه 
وقدموا أقوالهم على سنة رسول الله يك الصحيحة الصريحة ع ْ 
وقضر بقوم حتى قالوا إن الت سيحانه لا يقدر على أفعال عباده . 
ولا شاءها منهم؛ ولكنهم يعملونها بدون مشيئة الله - تعالى' - وقدرته؛ 
وتجاوز بآخرين حتى قالوا : إنهم لا يفعلون شيئاً البتق. وإنما الله ان 
مراك 2 كوا د حيري عن بجو ليوو وليه ساو 
ندر :ولا قعل الينة. ا ّْ 
وقضّر بقوم حتى قالوا: إن رب العالمين ‏ سبحانه 20000 
. خلقه ولا بائناً عنهم, ولا هو فوقهم ولا تحتهم» ولا خلفهم ولا أمامهم: 
ولا عن أيمانهم ولا عن شمائلهم» وتجاوز بآخرين حتى قالوا لزاني كل 
مكان بذاته» كالهواء الذي هو داخل في كل مكان”" . 
ظ وقضّر بقوم حتى قالوا : لم يتكلم الرب - سبحانه ا 
البتةء وتجاوز بآخرين حتى قالوا لو نيزن أزلاً وأبداً قائلاً : #يَإنيش ما مَتَعَكَ : 
أن تسد لما لدت يَكَق4 'لآص: 100 وقول لموسى: #أدْهَبَ إِلّ - 
[النازعات: ٠1]؛‏ فلا فلا يزان هذا الخطاب تاكما به وعميوفا منهء كقيام 8 
العناة بي ْ 


وقصّر بقوم حتى: قالوا : إن الله - سبحانه 2500000003 
البتة» ولا يرحم أعدا بشفاعة أحدء وتجاوز بآخرين حتى زعموا أن 


المخلوق يشفع عنده بغي إذنه» كما يشفع ذو الجاه عند الملوك ونحوهم . 


)١(‏ والحقٌ بينهما؛ إذ كلام أهل العلم وسيلة لفهم نصوص الكتاب والتْنّة فإذا كانث 
َم مخالفةٌ منهم لأحد الوحبين الشريفين؛ تلمك بها والشزل علد عو اناي 
الشف (): 

0( والصرات الذي يو أنه - سبحانه ‏ في السماء فوق عرشه. عالٍ على 
خلقه. وأ علمه وقدرته وسمعه وبصره في كل مكان. (ع). 


53 


وقصّر بقوم حتى قالوا: إيمان أفسق الناس وأظلمهم كإيمان جبريل 
وميكائيل ليل - فضلاً عن أبي بكر وعمر ‏ » وتجاوز بآخرين حتى أخرجوا 

من الإسلام بالكبيرة الواحدة"”"©. 

ظ وقصّر بقوم حتى نقوا حقائق أسماء الرّب يو وصفاته وعَطلوه منهاء 

وتجاوز بآخرين حتى شبهوه بخلقه ومَثّلوه بهم . 

وقضّر بقوم حتى عادّوا أهل بيت رسول الله كله وقاتلوهم. زافدانا 
من حرمتهم. وتجاوز بقوم حتى ادّعوا فيهم خصائص النبوة من العصمة 

وغيرهاء وربما ادعوا فيهم الإلهية. 

وكذلك قصّر باليهود في المسيح؛ عدن كذني: رموه رأئه يمنا 
برأهما الله تعالى ‏ منهء وتجاوز بالنصارى حتى جعلوه ابن الله وجعلوه 

إلها يعبل مع الله. 

وقصّر بقوم حتى نَقَّوًا الأسباب والقّوى والطبائع والغرائزء وتجاوز 
بآخرين حتى جعلوها أمراً لازم لا يمكن تغييره ولا تبديله» وربما جعلها 

بعضهم مستقلة بالتأثير. ظ 

وقصّر بقوم حتى تعبّدوا بالنجاسات ‏ وهم النصارى وأشباههم ‏ . 
وتجاوز بقوم حتى أفضى بهم الوسواس إلى الآصار والأغلال ‏ وهم أشباه 

النيوفت: ظ 

< وقضر بقوم حتى تزيّنوا للناس وأظهروا لهم من الأعمال والعبادات ما 

يحمدونهم عليه؛ وتجاوز بقوم حتى أظهروا لهم من القبائح ومن الأعمال 

السيئة ما يُسقطون به جاههم عندهمء وسَمَّوًا أنفسهم الملامتية”". 

)١(‏ كمثل جماعة التكفير والهجرة في العصر الحديث» وهم جَهّلَةٌ أغمارٌء حفظوا 
كلمات يردّدونها كالببغاوات دونما فهم أو وعيء وقد أنقذ الله المخلصين منهم» 
فرجعوا إلى جادّة الصواب. (ع). 

(؟) وهي من طوائف الصوفية الباطنيّة. (ع). 


؟ 


قمر يكوه جني أهملوا أعمال القلوب ولم يلتفتوا إليهاء وعِدُوها 
فضلاً ‏ أو فضولاً -؛ وتجاوز بآخرين حتى قَصَرُوا نظرهم وعملهم عليهاء 
ولم يلتفتوا إلى كثير من “اعمال الجوارح» وقالوا: العارف لا يُسْقِط وَاِدهُ 
لوزدو”"". ْ 

نات واس - جد ؛ لو تتبعناه لبلغ مبلغاً ككيراء وإنّما 6 إليه 
أفنيى" إقارة . 


© © © © ©؟ 


”  ارمعز‎ 019 الوارد: هو ما يزعمونه من “الالياعات والضواطز الأابه الؤثيية‎ )١( 
والمعنى: أنهم لد يعركون هذه الخواطر لأجل الأوراد الشرعية من العو تراه‎ 
القرآن والتسبيح والذكر. والنوافل! ! (ع).‎ 

511 


عالت اه 


ومن حِيَّلِهِ ومكايده: الكلام الباطل» والآراء المتهافتة» والخيالات 
المتناقضة» التي هي رُبالة الأذهان» وثحاتة الأفكارء والرَّبَدُ الذي تقذف به 
القلوب المُظلِمات المتحيّرة» التى تعدل الحق بالباطل» والخطأ بالصواب» 
قد تقاذفت بها أمواج الشبهات»ء ورانّت عليها غيوم الخيالات؛ فمركبها 
القيل والقال» والشك والتشكيك وكثرة الجدال» ليس لها حاصل من اليقين 
بحذل عليه ولا معنا تطابق لنعق ترم اليه وين تتشم إل ينض 
زُحَرفَ اقول غمونا» [الأنعام: ؟١11]»‏ فقد اتخذوا لأجل ذلك القرآنَ مهجوراًء 
وقالوا من عند أنفسهم فقالوا مُنكراً من القول وزوراً. 

ظ فهم في شكهم يَعْمَهُنَء وفي خَيْرتهم يتَرَدّدونَء نبذوا كتاب الله وراء 
ظهورهم كأنهم لا يعلمون» واتّبعوا ما تُملِيهِ الشياطين على ألسنة أسلافهم 
من أهل الضلال؛ فهم إليه يحاكمون» وبه يخاصمونء فارقوا الدليل؛ 
وَانكَخوَا هوه ور كذ مسرا ين صل اندالوا حكيرا وتوا عن. سول 
ليل # [المائدة: /ا/ا]. 


» © © © © 


فض 


طال فسد_االه 


ومن كيده بهمء وتحيّله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى 
على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين» وأوحى إليهم 
أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج المَّلْسَفِيّة والطرق 
الكلامية» فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من ن مششكاة القترآن؛ 
وأحالهم على منطق اليؤنان» ؤوعلى. ما عندهم من الدعاوى الكاذية العَرِيّة 
عن البرهان» وقال لهم : تلك علوم قديمة صَفَلَتُها العقرل والأذهان» وَمَرّتْ 
عديا :القروة والأزمان قاتظر كف الظفب كيده وشكرة ست 0 من ْ 
الإيمان» كإخراج ار ة من العجِين! 


» © © ©» »©+ 


118 


عل نت_اه 


ومن كيده: ما ألقاه إلى جُهّال المتصوفة من الشَّظْح والطامَّاتء 
رأبرزه لهم في قالب الكشف من الخيالات» فأوقعهم في أنواع الأباطيل 
والثُرّهات» وفتح لهم أبواب الدعاوى الهائلات» وأوحى إليهم أن وراء 
العلم طريقاً إن سلكوه أفضى بهم إلى كشف العيان» وأغناهم عن التقيّد 
بالسنة والقرآن؛ فحسّن لهم رياضة النفوس وتهذيبها؛ وتصفية الأخلاق 
والتجافي عما عليه أهل الدنياء وأهل الرياسة والفقهاء» وأرباب العلوم, 
والعمل على تفريغ القلب وَخُلُوٌِ من كل شيء؛ حتى ينتقش فيه الحقّ بلا 
واسطة تعلّمء » فلما خلا من صورة العلم الذي جاء به الرسول؛ نس فيه 
الشيطان بحسب ما هو مستعدٌ له من أنواع الباطل» كله لتقن اخ ججعلة 
كالمشاهد كشفاً وعِياناًء فإذا أنكره عليهم ورثة الرسل قالوا: لكم العلم 
الظاهرء ولنا الكشف الباطن» ولكم ظاهر الشريعة» وعندنا باطن الحقيقة» 
ولكم القشويء ولا اللباق”, 


)١(‏ وكثيرٌ من ذوي الحزبيّات المعاصرة يُتكرون على امل اد ودعاة التوحيد تمسّكهم 
بالدعوة إلى نبذ البدع ورد الحُرافات؛ زاعمين أن هذه (قشور)ء» ا الدعوة 
إلى (اللباب)! 
وما هو (اللباتٌ) في زعمهم؟! 
إنه الكلام العاطفيٌ الأهوج» الذي لا يسمن ولا يغني من جوع! 
فلا ب (القشور) الترمواء» ولا إلى (اللباب) دعوًا!! 
هذه الكلمة الكاذبةء فلشظر. (ع). 


52238 


فلما تمكن هذا من قلوبهم؛ سلخها من الكتاب والسنة والآثارء كما 
ينسلخ الليل من النهارء ثم أحالهم في سلوكهم على تلك الخيالات»: 
وأوهمهم الها من الآيات البينات» وأنها من قِبّل الله - سبحانه ‏ إلهامات 
وتعريفات» فلا تُعْرَضُ على "السبدة والقرآن. ولا تَعَامّل إلا 00 
والإذعان. ظ 


١‏ لقتنت 17 الهقيان! ش 
وكلما ازدادوا 1 وإعراضاً عن 'القرآن وما جاء به الرسول؛ ك كان هذا 


انج على قلوبهم 5 


»>© © © © © 


0 


عال نت_اله 


ومن أنواع مكايده ومكره : أن يدعو العبد ‏ بحسن خلقه وطلاقته 
وبشره ‏ إلى أنواع من الآثام والكجور للناك كز ل كلك مر وهل 
تَجَهُّمُه والتعبيس في وجهه والإعراض عنهء فيحسّن له العدرٌ أن يلقاه 
ببشره؛ وطلاقة وجههء وحسن كلامهء فيتعلى بهء فيروم التخلص منه 
فيعجزء فلا يزال العدو يسعى بينهما حتى يصيب حاجته. فِيَدخل على العبد 
بكيده من باب حسن الخلق» وطلاقة الوجه. 

ومن ههنا وصّى أطباء القلوب بالإعراض عن أهل البدعء وأن لا 
يسلّم عليهم, ولا يُرِيَهُمْ طلاقة وجهه, ولا يلقاهم إلا بالعبوس 
وال ا 

وكذلك أوصوا عند لقاء من يخاف الفتنة بلقائه من النساء والمردان» 
وقالوا: متى كُشَمْتَ للمرأة أو الصبي بياض أسنانك؛ كشفا لك عما هنالك» 
ومتى لقيتهما بوجه عابس وقبت شرّهما"" . 

ومن مكايده: أنه يأمرك أن تلقى المساكين وذوي الحاجات بوجه 


)١(‏ وهو دواء نافع تالله - لهمء به يعرفون أنهم مبطلون... ومن خلاله يعلمون أنهم 
مخدوعون. 
وللإمام السّيوطي رسالة «الزجر بالهجراء وللأستاذ الشيخ بكر أبو زيد ‏ عافاه الله - 
رسالةٌ «هجر المبتدع»؛ ولأخينا الشيخ مشهور بن حسن كتابٌ «الهجر في الكتاب 
والسنة؛ , 
رعاة ميات قن الا قينها ٠‏ (ع). 

00 فأنت - بذا ‏ بعيدٌ عن المهالك! (ع). 


ضرف 


و انوا تريَهُمْ بشبراً والراتطل لاا ل ا 0 50 
؛ تفط هيمك مق لوبي لبجرماف سالج أدعني »« زوفيل قلربه اليك 
ومحبتهم لك؛ فيأمرك بسوء الخلق» ومنع البشر والطلاقة. مع همؤلاء. 
وبحسن الخلق والبشر :مع أولئك» ليفتح لك باب الشرء ويغلق عنك باب 
الخير. ظ ظ ظ 


» © © © + 


ضف 


عالات_اه 


ومن مكايده: أنه يأمرك بإعزاز نفسك وصّؤنها حيث يكون رضا الرّب 
- تعالى ‏ في إذلالها وابتذالهاء كجهاد الكفار والمنافقين» وأمر الفجار 
والظلمة بالمعروف ونهيهم عن المنكرء فيخيّل إليك أن ذلك تعريض لنفسك 
إلى مواطن الذل» وتسليط الأعداءء وطعنهم فيك» فيزول جاهك؛ فلا يُقبل 
منك بعد ذلك ولا يسمع منك. 

ويأمرك بإذلالها وامتهانها حيث تكون مصلحتها في إعزازها وصيانتها 
كما يأمرك بالتبذل لذوي الرياسات» وإهانة نفسك لهمء ويخيّل إليك أنك 
تَعِرُّها بهم. وترفع قدرها بالذل لهمء ويذكّرك قول الشاعر: 

فين نك لنب انهو وي .زان كلدل الميذلة ينها 

وغَلطٍ هذا القائل؛ فإن ذلك لا يصلح إلا لله وحده؛ فإنه كلما أهان 

العبد نفسه له أكرمه وأعرّهء بخلاف المخلوق. فإنك كلما أهنت نفسك له؛ 


5 ْ 0 8 م2 ١‏ 
ذللت عند الله وعند أوليائه» وهنت عليه' 8 


»© © © © © 


)01 تلجائل » هذه الكو ا ملعك الستعونون اليا ووعواننها :وسامييا وكانتيا 
ا 5 .» وهم يخدعون ن أَنفْسَهم أنهم يفعلون ذلك من أجل «الدّين)... 
فإن لله وإنا إليه راجعون! (ع). 
الضيفق 


ال ضسد_االه 


ومن كيده وخداعه : أنه يأمر الرّجل بانقطاعه في معد ارنرات ان 
زاوية» أو تربة» ويحبسه هناكء وينهاه عن الخروج» ويقول له: متى 
حرجت تبَدّلت للناسء وسقطت من أعينهم» وذهبت هيبتك من قلوبهم. 
وربما ترى في طريقك منكراً . 0 

وللعدو في ذلك مقاصد خفية يريدها منه؛ منها: الكبرء واحتقار 
الناس» وحفظ الناموس: وقيام الرياسة؛ وسخالظة الناس تذهب ذلك». 
وهو يريد أن يزار ولا يزور» ويقصله الناس ولا.يقصدهمء ويفرح 
بمجيء الأمراء إليه». اولمع الناس عندهء وتقبيل يده» فيترك من 
الواجبات والمستحبات والعُربات ما يقريه إلى الله ويتعوض عنه بما 
يقرب الناس ليده : 


وقد كان 000 الله عت يحرج إل النوق 7 
قال بعض الحمّاظ : ا(وكان يشتري حاجته ويحملها بنفسه») 1 ذكره 
أبو الفرج ابن الجوزي 0 


000( إرضاءً لغرور أز فسهم! (ع). 


0 فيه أحاديث كثيرة ؛ منها ما أخرجه مسلم (8/١51؛‏ و ا 
عبد الله: أنَّ رسول الله كل مَرّ بالسوق داخلاً من بعض العاليةٍ والناسُ كُتَقَيْوّء فمرٌ 
بِجَذي . . الحديث»' اوهو مخْرّج في «التعليق الرغيب» ١ .)٠١١/4(‏ 

زفرف 0 هريرة بسئد ضعيف. قاله الحافظ العراقي في 
«تخريج الإحياء» (117؟). (ع). ش ش 


>33 


وكان أبو بكر الصديق َيه يخرج إلى السوق» يحمل الثياب» فيبيع 
ويشتري . ا 
ومرَّ عبد الله بن سلام دنه وعلى رأسه حزمة حطبء فقيل له: ما 
يحملك على هذاء وقد أغناك الله كِيَكَ؟! فقال: أردت أن أدفع به الكبرّء 
فإني سمعت رسول الله يل يقول: ١لا‏ يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة 
من ال0: 1 
' وكان أبو هريرة ‏ رضي الله تعالى عنه ‏ يحمل الحطب وغيره من 
حوائجه بنفسه؛ وهو أمير على المدينة» ويقول: «#افسحوا لأميركم» افسحوا 
امرك 
وخرج عمر بن الخطاب م فقن يرما هن خيمة خ ان سانجة ساقي 
فأعياء فرأى غلاماً على حمار 7 فقال: يا غلام! احملني فقد أعييت» 
فنزل الغلام عن الدابة» وقال: اركب يا أمير المؤمنين! فقال: لاء اركب 
أنت وأنا خلفك. فركب خلف الغلام» حتى دخل المديئة؛ والناس يرونه. 


» © »© » © 


)١(‏ أخرجه مسلم )560/١(‏ من حديث ابن مسعودٍ ‏ مرفوعاً ‏ بلفظ : «أحد» مكان: 
1 «عبد»؛ وفي رواية: «من»؛ وهو مخرّج في «غاية المرام» .)١١4/89(‏ 
مارفا 


مالخاه . 


ومن كيده: أنه ى الناس بتقبيل يذه» والتمسّح به والثناء د 
وسؤاله الدعاء» 0 ذلك» حتى يرى نفسهء ويعجبه شأنه: فلو قيل له: 
لكان أرقا الأرضص: وبيك يدفع البلاء عن الخلق؛ ظن ذلك َناك 
وربما قيل له: إنه يُتَوَسّل به إلى الله - تعالى _» ويُسأل الله تعالبى بها 
وحطه دفي اين : ٠‏ فيقع ذلك في قلبهء ويفرح بهء ويظنه حا ظ 

وذلك كل الهلاك فإذا زا شوو اعد هين «التابن فحاقا عنت او قلة 
خضوع له؛ تذمّر لذلك ووجد في باطنه؛ وهذا شر من أرباب الكبائر 
المصرّين عليهاء وهم أقرب إلى السلامة منه. ظ 


»> © © © »© 


000 وهي من مصطلحات الصوفية؛ كالأبدال» والأقطاب» وغيرهما؛ ' وهي - جميعاً - 
ألفاظ لا أصل لها في 5 (ع). 
كرض 


ال نت_اله 


ومن كيده: أنه يحسّن إلى أرباب التخلّي والزهد والرياضة العمل 
بهاجسهم وواقعهم. دون تحكيم أمر الشارع» ويقولون: القلب إذا كان 
ا كانت هواجسه وخواطره معصومة من الخط!! 

'وهذا من أبلغ كيد العدو فيهم: 

فإن رار والهواجس ثلاثة ا رحمانية» وشيطانية» ونفسانية 
كالرؤيا -» فلو بلغ العبد من الزهد والعبادة ما بلغ؛ فمعه شيطانه ونفسه لا 
يفارقانه إلى الموت»: والشيطان يجري منه مجرى الدم. والعصمة إنما هي 
للرسل ‏ صلوات الله وسلامه عليهم ‏ الذين هم وسائط بين الله وب وبين 
خلقه في تبليغ أمره ونهيه ووعده ووعيدهء ومن عداهم يصيب ويخطئ» 
وليس بحجة على الخلق. 

وقد كان سيّد المحدّئين المُلهَمِين '': عمر بن الخطاب ذَييه يقول 
الخبيهء فيردّه عليه من هو دونه» فيتبين له الخطأء فيرجع إليه”'"؛ وكان 


00 قال المصئّف كأنه فير اامفتاح دار يه 0 أورد حديث: (إنه كان 
قبلكمٍ في الأمم محدّئون» فإن يكن فى أحد؛ فعمر؛ ‏ قال: «فجزم بوجود 
المحدّئين في الأممء وَعَلق وجوده في 0 بحرف الشرط. . .2 إلى آخخر كلامه؛ 
وانظر التعليق على هاتين اللفظتين ‏ لزاماً ‏ في كتابي «الكشف الصريح» رقم(8”)) 
وانظر: افتح الباري» (!/ 6٠‏ سلفية). (ع). 

(0) أمّا قصّة المرأة التي اعترضته في مسألة المهورء فقال لها: كل الناس أفقه من 

| عمر؛ فهي قصّة ضعيفة لا تثبت» وإن صشّحها بعض العلماء! 
ولأخينا نزار عرعور رسالة مفردة في بيان ضعفهاء طبعت قريباً. (ع). 


0 


ا(عردن :غرائمة. وخواطن علق الاك والنيدةة: ولاتيلقة الها ولا يسك 
بهاء ولا يعمل بها 0 

وهؤلاء الجَهّال؛ يرى أحدهم أدنى شيءء فيّحكُم هواجسه وخواطره 
على الكتاب والسنة ولا يلتفت إليهما؛ ويقول: حدّثني قلبي عن ربي؛ 
وحن أخلنا' من :الي الذي لعزت راف اخلدرعن الرساظاء - ظ 
أخذنا بالحقائق» وأنتم اتبعتم الرسوم . 

وأمئال ذلك من الكلام الذي دواعت ولاق زعا وا ان و 
جاهلاً يُعذْر بجهله'''. جتى قيل لبعض هؤلاء: ألا تذعب فتسمع الحديث 
من عبد الرزاق؟! فقال: ما يَصْنَّع بالسماع من عبد الرزاق مَنْ بر 
الملك الخلاق؟! 02 

رعق غاية لعجل : فإن الذي سمع من الملك الخلاق: موسى بن ١‏ 
عمران. - كليم الرحمن -؛ وأما هذا وأمثاله؛ فلم يحصل لهم السماع من 
ور الرسول» وهو يدعي أنه يسمع الخطاب من مُرْسِلهء فيستغني به 
عن ظاهر العلم» ولعل الذي يخاطبهم هو الشيطان؛ أو نفسه النجاهلة» أن 
.هما - مجتمعين ومنفردين -. 0 

مرا تسد باس يرس بلا ا 
الخواطر والهواجس؛ فهو من أعظم الناس كفراًء وكذلك إن ظن أنه يكتفي 
بهذا تارة وبهذا تارة. [ ١‏ ا 

فما يُلقى في القلوث: لا عبرة:به ولا التفات إليه؛ إن لم يُعرض على ما 
جاء به الرسول» ويشهد له بالموافقة ؛ وإلا فهو من إلقاء النفس والشيطان 

العامة ومعم يد حرم ضَة''' شهرأء فقال:- بعد 


(؟) (المفورّضة): هي التي ل المهر. الا المنير» رع 6 


78 


الشهر -: «أقول فيها برأيى؛ فإن يكن هيوان فمن الله» وإن يكن خطاً فمني 
ومن الشيطان» والله برق هله رتل1 

وكتب. كاتب لعمر انه بين يديه: «هذا ما أرقف الله عمرا فقال: 
«لاء امْحُه واكتب؛ هذا ما رأى عمرا. 


وقال عمر ضيه أيضاً: «أيها الناس! اتهموا الرأي على الدّين؛ فلقد 
رأيتني يوم أبي جَنْدَل؛ ولو أستطيع أن أردّ أمر رسول الله مَل لرددته»”" . 
واتهام الصحابة لآرائهم كثير مشهورء وهم أَبَرّ الأمة قلوباًء وأعمقها 
علماًء وأبعدها من الشيطان» فكانوا أتبع الأمة للسنة» وأشدهم اتهاماً 
لآرائهم » وهؤلاء ضد ذلك. 

وأهل الاستقامة منهم سلكوا على الجادّة. ولم يلتفتوا إلى شيء من 
الخواطر والهواجس والإلهامات» حتى يقوم عليها شاهدان. 


2.020 إسناده صحيح؛ رجاله ثقات» وفيه عنعنة قتادة» ولا تؤثر؛ فإنها مغتفرةٌ 
لِقلتها بالنسبة لحفظه وكثرة حديثه» وقد أشار إلى ذلك الحافظ في ترجمته من 
«مقدمة الفتح» بقرلة وركنا ل وكأنّه لذلك لم يذكره هو في «التقريب" 
بتدليسء وكذلك الذهبي في «الكاشف». 
ونجد في «الصحيحين» ‏ وغيرهما ‏ أحاديتٌ كثيرة جدًا لقتادة بالعنعنة» حتى ابن 
حبان الذي وصفه بالتَّدلِيس؛ قد أكثر عنه بهاء ويحتمل أنَّ ذلك كان منهم ذه 
كان كما قال الحاكم لا يدلّس إِلَا عن ثقة» كما نقله العلائي في كتابه القيّم . 
«جامع التحصيل» (ص7١١).‏ 
على أنه لم يتفرد به؛ فقد أخرجه الإمام أحمد - بعد رواية قتادةً هذه برواية 
أخرى (7174/4: )18٠‏ ليس فيها قتادة؛؟ وسنده صحيحء وفيه أنَّ ابن مسعود 5ك 
أفتى بما وافق السنة؛ وهو مخرّج في «الإرواء» (5/ /ا8"0 - 770) من طرق. 

(؟) حديث صحيح؛ أخرجه الشيخان وغيرهماء وهو مخرّج في الفصل الثامن من «الرد . 
على ابن 'حزم. ..») (ص8؟17). 
وهو في «مصنف ابن أبي شيبة»  )191719//1944/16(‏ كذلك .» وانظر كتابي 
«النصيحة , .» (373//59) , 


خرف 


قال ال قال اب سليمان" الدَّارَانِك : #ربما يقم :في قلبي اليُكتة من ' 

نكت القوم أياماً؛ فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين: من الكتاب والسنة»”'"؟. 
وقال أبو يزيد: «لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يتربّع 

فى الهواء؛ فلا تغتروا به حتى تنظروا : كيف تجدونه عند الأمر والتهي 

0 الحدود؟؟. ١‏ 000 
وقال ‏ أيضاً -: «من ترك قراءة القرآن» ولزوم الجماعات. 000 

الجنائز» وعيادة المرضى» وادعى بهذا الشأن؛ فهو مُذّع1. : 

وقال سَرِيّ السّقِي: من لق باطن علم يه ظاهر كو ؛ فهو 

غالط). 1 


وقال الجنيد: فنعا هذا مقيّد بالأضول بالكتات :والسنةء فمن ل 
يحفظ الكتاب» ويكتب الحديث» ويتفقه ؛ لا يَمْتَدَى به) , 


وقال أبو بكر الدّقاق : لمن ضَيّع حدلود الأمر والنهي في لظاهرة. رم ش 
مشاهدة القلب في ابطر ش 


وقال أبو الديية التوزي : اين رأيتهُ يدّعي مع الله حالة تُخرجه عن 
حد العلم الشرعي؛ فلا تَفْرَيْهى بموراع حي عن ,ا يقي يا عد 
ظاهر؛ لاتيحة على دياه : : ْ ْ 


وقال الل 1 باطن يخالفه 0 00 


قلبك المراتية و العلم على ظاهرك قائماً». ا 


يكال اص سكس + العبين الشان: "شن لم يرن اخواله وأفعا فعاله 
بالكتات والسئة» ولع راع فر طرف فلا تَعَذّوه في ديوان الرجال». : 


(1) «سير أعلام النبلاء» /1١(‏ 187)» و(طبقات الصوفية» (ص077. (ع). 


3” 


وما أحسنّ ما قال أبو أحمد الشيرازي: «كان الصوفية يَسْخُرون من 
الشيطان» والآن الشيطان يسخر منهم»!! 

ونظير هذا ما قاله بعض أهل العلم: «كان الشيطان فيما مضى ينهب 
من الناس» واليوم الرجل الذي ينهب من الشّيطان»”"". 


» © © © ©» 


)١(‏ فكيف اليوم؟! بل إن ضلالاتهم وانحرافاتهم تشبجّع على المنكرات والفواحش 
ود الس ل ع 4 6 - وهو 
دكتورٌ صوفيئٌ, (عليٌ) في الشهرة والصيتء (فقيرٌ) في العلم والحلم ‏ سألهم في 
الفرس عن رحفل لين إهل لكر وكّلَ صاحباً له لزواج امرأة من أهل المغرب» 
فتمّ له هذاء ثم بعد ستة أشهر ولدت المرأة! فهل يكون هلذا زِنّى تحد به المرأة أم 
لا؟ فكان جواب الطلبة: إن هذا زِنَى ؛ لأن بين المرأة وزوجها (بالوكالة) بَعْدَ 
المشرق والمغرب» فقال (فقير) العلم: لا؛ بل إن ثمّة شبهة تدفع الحدَّء وهي أنه 
(قد) يكون الرجل من أهل الخطوة!! 
هكذا الصوفية وفتاويهم وعلمهم! (ع). 


54١ 


عا نت_اله 


ومن كيده: أمرهم بلزوم زِيْ واحدء ولِبْسَة واحدةء وهيئة ومشية 
معيّنة» وشيخ معيّنِء وطريقة مخترعة» ويفرض عليهم لزوم ذلك؛ بحيث 
يلزمونه كلزوم الفرائض» فلا يخرجون عه ويفدعون افيمن: مخر عله 
ويذْمُونه» وربما يلزم أحدهم 227 ا للصلاة لا يصلي إلا :فيه 
وقد نهى رسول الله يككيِ أن يُوظَنَ الرجل المكان للصلاة ة كما يوطن 
الب 20. ٠‏ ء! 0 


وكذلك ترى أحدّهم لا يصلي إلا على سجادة» ولم يصلّ رسول الله يل 
على سجادة قطء ولا كانت السجادة تفرش بين يديه بل كان يصلي على 
الأرض» وربما سجد في الطين» وكان يصلي على الحصير”"', قصلي على 
اال تقل الإن لم يكن ثمة نيء صلىعلئ الأرض: 

وهؤلاء اشتغلوا يتحفظ الرسوم عن الشريعة والحقيقة» ارو رن 

مع الرسوم المبتدعة» ليسوا مع أهل الفقه؛ ولا مع أهل الحقائق تشاتحن 
الحقيقة ؛ أشدٌ شيء عليه التقيّدٌ بالرسوم الوضعية» وهي من أعظم الجُْجْبٍ 
بين قلبه وبين الله فمتى تقيّد بها حُيِسٌ قلبه عن سيره» وكان أَححسٌ بأحواله 
الوقوفٌ معهاء ولا وقوف في السيرء بل إما تقدَمٌ وإما تأخُرٌ كما قال: 


)١(‏ جزم المؤلف بنسبته إآت النبي لء وهو الصواب؛ وقد صحححه ابن خزيمة» وابن. 
حبّان. والحاكم» والذهبي» وكنت حسّنته في «الصحيحة» )١١58(‏ بشاهيا خرّجته 
هناك . ا" 
(0) وهذا كله صحيحٌ مشهورٌ في كتب الشمائل. (ع).. 

1 ٠ 


م 


تعالى : الس عله يي أن عَم أو بَثمَّرَ 40 [المدئر: 157 فلا وقوف في 
الطريق؛ إنما هو ذهاب وتقدم؛ أو رجوع وتأخر. 

ومن تأمّل هدي رسول الله يله وسيرته؛ وجده مناقضاً لهدي مؤلاء؛ 
فإنه كان يلبسن القميص تارة» والقّباء تارة» والجبَّة تارة» والإزار والرداء 
تارة؛ ويركب البعير وحدهء ومُرْدفاً لغيره» ويركب الفرس مُسْرَّجاً وُرْياناًء 
وينركب التخمار» وياكل ما حصن وبجكن على الأرمن ثازة» وعلى 
الحصير تارة» .وعلى البساط تارة» ويمشي وحده تارة» ومع أصحابه تارة. 

وهذيه : : عدم التكلّف» وعدم التقيد بغير ما أمره به و0 » فبين هذيه 


وهدي هؤلاء بون بعيد. 


» © © © +» 


)١(‏ وهذا قيد مهم؛ يحل الإشكال الذي قد يطرأ على أذهان بعض الناس» بسبب كلام 
المصنف ككلثه في أول الفصل! 
والخلاصة: أن المذموم: هو التقيّدٍ بأوضاع وهيئات محدثة؛» أو لم يقيّد بها الشرع! 
وأن المحمود: هو التقيّد بما قيّد به الشرع! فافهم هذا يرحمك الله -! (ع). 


5 


عالت_اه 


ومن كيده الذي بلغ به من الجهّال ما بلغ: الوسواس الذي كادهم به 
في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية» حتى. ألقاهم في الآصار والأغلال. 
0 الله َيِه وخَيّل إلى أجدهم 101 خاد كانه 
البينة لا يكني نحت يض البددرغير: ال اا 
والتعب الحاضرء وبطلان الأجر أو تنقيصه. 

ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس: واطلداد انا 
الشيظاة :زكرا دقوقه > :واتجمو' امزطه».ورهيوا عن اتا عاعينة.رضول بك كلل : 
وطريقته» حتى إن أحدهم برق أنه ]ذا توغيا وهبوع سيول الله لذ أو 
اغتسل كاغتساله؛ لم يطهّر ولم رقع جدنه. 

ولولا العذر اليل لكان هذا مشاقَة للرسول؛ فقد كان رسول الله كله 
ايتوظا بالثدج زعو قريب من ثلةترطل بالذمفقي < ويفسل ع 
- وهو نحو رطل وثلث ب. 

والموسوس يرى أن ذلك القدر لا يكفيه لغسل يديه. ش 

وصعٌ عنه لكل ١‏ توضأ مرة مرة"”, ولم يزد على ثلاث» بل أخبر 


الل فليتاًئل هذا دُعاة الخزبيّة الباطلة والبيعات الفاسدة» الذين يريدون دفع #الناس 
للدّين بما ليس من الدين. . . كأنه ينقصه . .٠‏ ثم هم يُتَمُموله به! 
تعالى الله عما هم يقولون؛ وبه يعملون!! (ع). 

() «الإرواء» 2)١0١/١(‏ و«صحيح أبي داود» (85) و(85). 
قال أبو الحارث: رواة البخاري 2)757/١(‏ ومسلم (075) عن أنس. 020 

(*) انظر: «صحيح أبي داود؟ (70١)ء‏ و«الصحيحة» ,)5١77(‏ ' 


- 


أن: «من زاد عليها؛ فقد أساء وتعدى وظلم)”" . 


فالمؤسوس مسيء مُتَعَدٌ ظالم بشهادة رسول الله لَه فكيف يتقرب 
إلى الله بما هو مسىء به تع فيه لحذوده؟! 


ا وصحٌ عنه أنه كان يغتسل هو وعائشة "ينا من قصعة بينهماء فيها أثر 
ال 
ولو رأى الموسوس من يفعل هذا لأنكر عليه غاية الإنكارء وقال: ما 
يكفي هذا القدر لغسل اثنين! فتن والحعين يعلله العام فغيرة؟ هذا 
والرشاش ينزل في الماء فينجسه عند بعضهم. ويفسده عند آخرين» فلا 
تصح به الطهارة. ٠‏ 
ا وكان يك يفعل ذلك مع غير عائشة» مثل ميمونة وأم سلمة. وهذا كله 
في «الصحيح؟. 

وثبت - أيضاً ‏ في «الصحيح””" عن ابن عمر طبه أنه قال: «كان 
الرجال والنساء على عهد رسول الله ل يتوضّأون من إناء واحد». 


. اإسناده جيد)‎ :)177/1١( هو حديث ثابت» وقال  فيه الحافظ‎ )١( 

(0) «الإرواء؛ 2)55/1١(‏ و«(صحيح أسي داود) (0/): و«الروض» (9/98) و(805) 
و4117 
قال أبو الحارث: أخرجه النسائي »)57//١(‏ وابن ماجه (778): وابن حيان 
7710)» وأحمد (7847) من طريق مجاهدء عن أم غات ... أن القصّة مع 
ميمونة » وسنده صحيح . 
وقد أَعِلّ الحديث بما لا يقدح! كما تراه - والجواب عليه في «الإتمام؛ (11140) 
يسّر الله إتمامه . 
وأما حديث اغتساله يك مع عائشة؛ فليس فيه ذكر القصعة» وقد رواه البخاري 

(4)5498 ومسلم (919). (ع). 

(9) أخرجه البخاري (19) عن ابن عمر دون ذكر الإناءء» وانظر «صحيح أبي داود) 
إففعقة وافتح الباري» (/5199). 


>32 


يغتسلون منها؛ لم تكن من كبار الآنية؛ ولا كانت لها مادة تمدهاء, 
كأنبوب الحمام ونحوه؛ إولم يكونوا يراعون فيضانها حتى يجري. الماء في 
حافاتهاء كما يراعيه جهال الناس ممن بُلِيَ بالوسواس في الجن 

فَهَذدْي رسول الله كلك - الذي من رغب عنه فقد رغب عن سنته(" -: 
جواز الاغتسال من الحياض والآنية» وإن كانت ناقصة غير فائضة؛ ومن 
انتظر الحوض حتى يفيض ثم استعمله وحدهء ولغ يفكي أحدا أن يشاركه 1 
في استعماله : : فهو مبتدع أمخالف للشريقة: ْ 

قال شيِكنا : ويستحق التعزير البليغ؛ الذي يزجره وأمثاله عن أن 

يشَرّعوا في الدين ما لم يأذن به الله ويعبدوا الله بالابتداع له بالاتباع... 

ولت هذه السئن الصحيحة على أن الي وك وأصحابه لم يكرتا 
د صتٌ الماءع ومغبى 0 هذا اللايدود 3 بإحسان. 
أل مه لاعلي». ش ُْ 

وقال العرررق: رثات أيا عبد الله ا فسترته من الناشس» 
العلا يقولوا : إنه لا يحسن الوضوء؛ مَلَة صَنَه الماء), 

وكان أحمد ا فلا يكاد يَبْلَّ الثرى9© . 


(1) هن ]لسر لمن ترشا تمن (ع). 5" 

00 كما في قوله جَلِْخٍ للثلاثة الرهط ‏ الذين سألوا عن عبادته -: #ومن رغب عن سُنّي 
فليس مني»؛ متفق عليه . لع). 

(5) يضم الحاء المهملة ‏ كما في «القاموس» -», وهو الجَرّة. (ع). 

(5) أي: التراب. (ع). 


>55 


وثبت عله يكل في «الصحيح»: «أنه توضأ من إناءء فأدخل يده فيه» ثم 
تمضمض واستنشق ا ٠‏ 
وكذلك كان في عُسْلِهِ يُدْيِلُ يده في الإناء» ويتناول الماء منه”"© 
والموسوس لا يجوّز ذلك» ولعله أن يحكم ننصاسة العا أن يقلي 
طهُوريته بذلك. 
وبالجملة؛ فلا تطاوعه نفسه لاتباع رسول الله يك وأن يأتي بمثل ما . 
أتى به أبداً» وكيف يطاوع الموسوس نفسه أن يغتسل هو و امرأته من إناء 
واحد قدر القَرَق7"؛ قريباً من خمسة أرطال بالدمشقي» يغمسان أيديّهما 
فيهء وَيُفْرِغان عليهما؟! 
'' ا تالجوكوية يعن ذلك هنا رشيف المدرك:إذا ذكز ايك وتحده! 
كاله اميعان الوسوامن إنها خيلا على ذلك الأحباط لنيتنا: 
والعمل بقوله كَق: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»”*'؛ وقوله: «من اتقى 
الشبهات استبرأ لدينه وعرضه2” © » وقوله: «الإثم ما حاك في الصدر)”"' . 


(0) رواه البخاري )١5٠(‏ عن ابن عباس» وانظر: لاصحيح 5 داود» .)١55(‏ 

(1) متفق عليه عن عائشة. (ع). 

() هو مكيال معروف. (ع). 

(5) رواه الترمذي :)7551١(‏ والنسائي (7717/8)» وأحمد )٠٠١/1١(‏ عن الحسن بن 
عار وسلد ماطح 101 ظ 

(5) رواه البخاري »)١١1//١(‏ ومسلم )١519(‏ عن النعمان بن بشير. 

() أخرجه مسلم  )١0017(‏ من حديث النّوّاس بن سمعان -: من طريق معاوية بن 
صالح روه امع به مسلم -» عن عبد الرحمن بن جبير بن تُقّيرء عن أبيه؛ عنه. 
وهو خديثٌ صحيحٌ عندنا بلا ريب. 
وقد وجدتٌ له متابعاً قويًا؛ فرأيت أن أذكره هنا تأكيداً لصحة الحديثء وردًا على 
الغرتابين والمشككين: فأقول: 
أخرجه الدّارمي (7/ 20777 وأحمد (187/4) من طريق صفوان بن عمرو: حدثني 
يحيى بن جابر القاضي » عن النوّاس ين سمعان... به. 


لا ” 


وقال بعض السلف0©: الإثم حَوَارٌ القلوب9) 


وقد وَّجِدّ النبي كَل تمرةٌ فقال: الولا أني أخنشى أن تكون من . 


الصدقة لأكلتها»”" أفلا 3 أنه ترك أكلها احتياطاً؟! 


قد أفتى مالك ك كله كسمن ظلن: امراعه وقلت: هل هي واحدة أ] 


ثلاث: بأنها ثلاث؟ احتياطاً للفروج . 


وأفتى من حلف بالطلاق أن في هذه اللوزة حبّتين» 57 


ذلك فاق الأمر كما جلف عليةى لاح حي ري اما 


وقانا و عل لاص لبالا بجي لوبو وان جد 


احقاطا لامك 


ما يحلف به 18 لد الطلاق والعتاق ؛ حاف 35 المال 


(010 


000 
إزفرة 


رهد نينا ييه زرلا : منقطع بين يحيى والنواس؛ والظاهر أنَّ 5 


عبد الرحمن بن جُبير بن تُفيرء عن أبيهء عن النواس» كذلك قال في حديث آخر 
له - طويل - في خروج| |الدجال وقيام الساعة: رواه مسلم (917//5١)؛‏ وأحمد 4/ 
)18١ 0١‏ وغيرهما: ْ 
وأمّا شواهده؛ فكثيرةٌ» وقد خرّج الحافظ ابِنُ رجب الكثيرٌ الطيّبٌ منها في ا 
على «الأربعين النووية» :/(ص١8١:‏ 187) تحت هذا الحديث» فلأيراجعها 0 شنا" 
وممن رواه: التُرمذي ( 86) وصبححه -) وابن حبان (97984), وهو شرج في 
«التعليق الرغيب» (167/5). 

هو ابن مسعود: رواه عنه الطبراني فى «الكبير) كك 

ورواه العَدَنيُ وغيره» ولا يصحٌ ا 

انظر: #تخريج أحاذيث الإحياء» رقم(80)؛ وامجمع الزوائد» (رخلام 
و«الصحيحة» (5511).! (ع). ش 

هي الأمور التي تحر فيهاء ويُخشى أن تكون معاصيّ يواقعها العبد. 0 

رواه البخاري (01/5) ومسلم (5ا6) عن أنصن؟ (ع). 


5 


وكفارة الظهار. وكفارة اليمين بالله ‏ تعالى . والحج ما كما ويقع 
الطلاق في جميع نسائه» ويعتق عليه جميع عبيده وإمائه» وهذا أحد 
وَتَذْمَب مالك - أيضاً -: أنه إذا حلف ليفعلنٌ كذا: أنه على حنث 
حتى يفعله» فيحال بينه وبين امرأته إذا كان حالفاً بالطلاق حتّى يفعل» فإذا 
فعل خُلْيَ بينه وبين امرأته. 
وفتسيفت ايها دف إذا قال إذامكاء وات لقوق نانت "طالق كا + 
أنها تطلق في الحال. 
وهذا كله احتياط . 
وقال الفقهاء: من خفي عليه موضع النجاسة من الثوب؛ وجب عليه 
: 
غسله كله. 
وقالوا: إذا كان معه ثياب طاهرة وتنيجس منها ثياب» وشك فيها؛ 
صلّى في ثوب بعد ثوبء بعدد النجسء» وزاد صلاة يتين براءة ذمته. 
وقالوا: إذا اشتبهت الأواني الطاهرة بالنجسة؛ أراق الجميع 
وتيمم . 
وكذلك إذا اشتبهت عليه القبلة» فلا يدري في أي جهة! فإنه يصلي 
أربع صلوات عند بعض الأئمة؟ لتبرأ ذمته بيقين. ْ ْ ْ 
وقالوا: من ترك صلاة من يوم ثم نسيها؛ وجب عليه أن يصلي خمس 
صلوات. 
وقد أمر النبي ‏ عليه الصلاة والسلام - من شك في صلاته: أن يبني 
على اليقيه237, 


.)١7"4  ١؟١ا//95( «الإرواء»‎ )١( 
عن أبي سعيد الخُدريَ. (ع).‎ )51١( قال أبو الحارث: رواه مسلم‎ 


5 


وحرّم أكل الصيد إذا شك صاحبه: هل مات بسهمه أو بغيره”"2» كما ا 
إذا وقع في الماء. ا 

وحرّم أكله إذا خالط كلبه كلباً آخر”"؛ للشّك في تسمية صاحبه عليه. 

وهذا باب ا ظ 
7 موقانا! ب حرس جرع بت اواج ست 


لكا 


وكان أبو هريرة إذا توضأ أشرع في العَضٌّدء وإذا غسل رجليه أ شرع 
اف السياف 5 : ظ 
فنحن إذا احتطنا لأنفسنا وأخذنا باليقين» وتركنا 1 يريب إل م 5 
يريب». وتركئا المشكوك فيه للمتيقّن المعلوم» وتجنبنا محل الاشتباه: 3 
نكن بذلك عن الشريعة خارجينَ» ولا في البدعة وَالجِينَ'''» وهل هذا إلا 
خير من التسهيل والاستزسال؟! حتى لا يبالي العبد بدينهء ولا يحتاط له 
:بل يسهّل الأشياء ويُمَمَّي حالهاء ولا يبالي كيف توضاأ؟ ولا بأيّ ماءٍ 
توضأ؟ ولا أي مكان صلى؟ ولا يبالي ما أصاب ذيلة وكرية ولا يشال عا 
عهد؛ بل يتغافل, وصواصة وكيس لو ماي ا بك 


.)14 178/0 «الإرواء»‎ )١( 
6 قال أبو الحارث: رواه البخاري (1/ 004 ومسلم (05/5) عن عديي بن حاتم‎ 

(؟) هو قطعة مِن الحديث السابق. (ع). لي" 

0 كذا سُبْهَمعٌ شبهتهُم! (ع). 2 ١‏ ش 

(1) انظر: ااسئن البيهقي» (1/ /ا/9ا1١)»‏ و«مصئّف عبد الرزاق» (4941). 0 

م( 0 (ع). 

(5) أي : داخلين. (ع). | 


50 


ويحمل الأمور على الطهارة» وربما كان أفحش النجاسة». ويدخل بالشك 
ويخرج بالشك؛ فأين هذا ممن استقصى في فعل ما أمر به» واجتهد فيه: 
حتى لا يُخْلْ بشيء منه» وإن زاد على المأمور؛ فإنما قصده بالزيادة تكميل 
الكامؤوة أن لا ينقظى يه تنيع ؟! 

قالوا: وجْمَّاعٌ ما ينكرونه علينا: احتياط في فعل مأمورء أو احتياط 
في اجتئاب محظورء وذلك خير وأحسن عاقبةَ من التهاون بهذين ؟؛ فإنله 
يفضي غالباً إلى النقص من الواجب» والدخول في المحرّم» وإذا وازنا بين 
هذه المفسدة ومفسدة الوسواس؛ كانت مفسدة الوسواس أخنفتء هذا إن 
لاعدياكم عن تسميته وسواساًء وإنما نسميه احتياطاً واستظهاراًء فلسبتم 
بأسعد منا بالسنة» ونحن حولها نُدَنْدِنَء وتكميلها نريدً! 
قال أهل الاقتصاد والاتباع: ال اللن مستحافة ب 11 056 
رول أله 00 1 خة لذن كان برجو لله لوم الكْيْرَ# [الأحزاب: ١؟]:‏ وقال 
- تعالى -: ##قْلٌ إن كُسْر تَحِبُونَ أله هَأتيعُونٍ يُحِِبَكحُمْ أنه [آل عمران: »]"١‏ وقال 
- تعالى -: #وَاتَبِعُوهُ سف ََ تَهَسَدُود4 امات »]٠64‏ وقال اي 
واد عَدا ورزل مشتههما َب ول تيا الشبد كت يكم عن سول 
يكم 5 رس لت 1 © [الأثعام: 0 1] 
. وهنا الصراط السفن' اذى وضانا بانتات :هو الغتراط الذي كان 
عليه رسول الله وك وأصحابه» وهو قَصْد السبيل» وما خرج عنه فهو من 
السَّبّل الجائرة» قاله من قاله! 

كن الكؤز قدايكوة عورا غطييا عن الصراطة وقد يكوة يسيراء 
وبين ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله. وهذا كالطريق الحسيّ؛ فإن السالك 
قد يعدل عنه يصون عورا تاحفاكء وقد يجور دون ذلك» فالميزان الذي 
يُعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه: هو ما كان رسول الله كله 
وأصحابه عليه» والجائر عن إما مُمَرْط ظالم» أو مجتهد متأوّل» أو مقلد 


51 


000 نع لعفن للعقوبة» ومنهم المغفور لهء ومنهم لاود 0 
واحداء بحب انهم ومقاصدهم» واجتهادهم في طاعة لله مالي 
ورسوله؛ أو تفريطهم . 00 
ونحن نسوق من عدي رسول اله 36 وهدي أصحايه ما مين 1 
الفريقين أولى باتباعه» لم نجيب عما احتجوا به - بعون الله وتوفيقه - 
ونقدُّم - قبل ذلك ذكر النهي عن الغلوٌء ٠‏ وتعدّي الحدوه؛ 
والاإسراف» وأن الاقتصاد والاعتصام بالسنة عليهما مدار الدين: 5 
قالتاهات تجالق : َيكأمل 00 1 ارا في دَبنِكة4 [المائدة: 


/لا]ء وقال ‏ تعالى  :-‏ #ولا د شرو إكمٌ لا يحب الْمترفيتَ# [الأنعام: 611 
وقال «لعاية : :تنك 1 00 قلا تمْتَدُوها 3 ل 84 وقال - تعالى 1 


«ولا مدا إدك أله لا يْحِتٌ الْمْمْسَتَ4 [البقرة: »]16١‏ وقال ‏ تعالق : 
#أدعوأ 1 0 معن 2 ل حت المتدرت © [الأعراف: 46]. 35 

وقال ابن عباس و#ا: قال رسول الله يك عَدَاة العَقّبَة وهو على 
ناقتِه -: «الْقُظْ لي حَصّى»» فلقطت له سَبْع خصياتٍ من حصى الخُذْفء 
فجعل يَنْفُضُهُنَ في كَنَّهِ ويقول: «أمثالَ هؤلاء فَارْمُوا»» ثم قال:. "أيها 
الناس! إياكم والغلورٌ في الدين؛ ا أهلك الذين من قبلكم الغلوُ في 
"االو دروا 0 أحمدء والنسائي”© 

وقال أنس وين :. قال رسول الله لله : «لا فتويان لسك . 
فِيشْددٌ الله عليكم؛ فإن 3 شددوا على أنفسهم؛ فشدد لعلو ٠»‏ فتلك 


.)48( «الصحيحة» (8؟2)1 ا‎ )١( 
قال "أبنو الجاريف: رواه أحمد (1451- 7"7448): والنسائي (2)738/5 يك ماجه‎ 
/0) والطبراني في «الكبير» (1/517؟١)) بالجاكم‎ »25١١١( وابن ن حبان‎ 059 
. ين طرين 1 بي العالية» عن ابن عباض‎ 5 
. وسنده صحيح صحيح. (ع).‎ 


بقاياهم في الصّوامع والدّيارات: رَهبانيَةَ ابتدعوها ما كتبناها عليهم»'" . 


فنهى يكل عن التشدّد في الدين» وذلك بالزيادة على المشروع» وأخبر 
أن تشديد العبد على نفسه هو السبب لتشديد الله عليه؛ إما بالقّدّرء وإما 
بالشرمع. 0 | 

فالتشديد بالشرع: كما يشدد على نفسه بالنذر الثقيل» فيلزمه الوفاء به. 

وبالقدر: كفعل أهل الوسواسء» فإنهم شددوا على أنفسهم؛ فشد 
عليهم القدرء حتى استحكم ذلك» وصار صفة لازمة لهم. 
قال البخاري”" : «وكره أهل العلم الإسراف فيه يعني: الوضوء ؛ 
وأن يجاوزوا فعل النبي كَل . 

وقال ابن عمر وَويا: «إسباغ الوضوء: الإنقاء”"». 


)010( جزم المصنف بنسيته إلى النبي يك وهو الصواب. 
واعلمٍ أن الجنيث رزاء ابن أبى الحمياء» عن سيل بن أبن أمامة عن أنس. . 
فرقرها "صر وقيد قضية 6 وايخ أبي العمياء هذا مجهول الحال؛ ولهذا كنت خرّجت 
حديثه هذا بتمامه - في «الضعيفة» (1" :1 
وأما هذا القدر الذي ذكره ابن القيم؛ فهو صحيحٌ؛ لأنّه قد توبع سعيدٌ هذا علي 
وإن كان خولف في إسناده. 
نال ابو شريع عل الرخمو رين هريح الأكازائي: تلن دعق "سيل ين أبن 
مامة بن سهل بن حُنيفء عن أبيهء عن جده... مرفوعاً به نحوهء إلى قوله ب 
«والديارات»؛ دون ما بعده... فجعله من (مسند سهل بن ختيف). 
وهذا إسنادٌ صحيحٌ: أخرجه البخاري في «التاريخ»؛ والطبراني في «المعجم 
الكبير»» و«الأوسطاء والبيهقي وغيرهم. وقد خرّجته في «الصحيحة» (1؟711)) 
وتكلّمت فيه على إسناده. ودعٌّمته فيه بشاهدين مرسلين» إسناد أحدهما صحيح ؛ 
بما لا يشكّ الواقف على ذلك أنَّ الحديث صحيحٌ بلا ريب. 

(6) في اصحيحه) .)577/١(‏ (ع). 

(7) «صحيح البخاري» (١19/1؟ ‏ فتح) معلّقاًء وصحححه الحافظ في «تغليق التعليق» 
(؟/49) ذاكراً من وصلهء وانظر «مصنّف عبد الرزاق» (8"//1- 45). (ع). 


وا 


فالفقه كل الفقه : ا ا في الدين» والاعتصام بالسئة .' 


قال أَبََ بن كَعْبٍ: «عليكم بالسبيل والسنة؛ 00000 
السبيل والسنة؛ ذكر الله دو نا ئضي لد كل ديه اله دخالي ؛ إلا 
تناحتت عنه خخطاياه كما تتناحت عن الشجرة اليايسة وَرَقْهاء وإن اقتضاداً في 
سبيلٍ وسنئةٍ خيرٌ من ااجتهادٍ في خلاف سبيل وسنةء فاحرصوا ‏ إذا كانت 
أعمالكم اقتصاداً ‏ أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم». 

قال الشيخ أبو منحمد لمق فني كتابه اذم الوسواضي» د 

«الحمد لله الذي هاذانا تفيفة راكنا تجتعدن له تور ساح 
وَوَكقنا للاقتداء به والتمسك نسلتهغ ومن عَليدا باتباعه الذي حدلة علي 
على محبته ومغفرتة. 0 لكتابة رحمته وحصول هدايته؛ فقال ‏ 
سبحانه -: طقل إن كر مُيوُم لل عون يبك آنه وَيَئزْ 151 وب» 
[آل عمران: 018١‏ وقال تعالى -: ## ,َكب لا فى هَذو اليا عسة 
وف الأَخِرَر إِنَّ هد إِلَكَ كَل عَذَاب أَسِيبُ يه 1 تيشكق: وسنت 
كُلّ عو ساكتمًا لِلَِنَ ينعن 0 أيَكَرة وَل هُمْ نينا . يزمثون 
© ان يبعت النَولَ اين الأنت الذى جَدكَمُ مكنا مِندَهُمَ فى 
الم بابر :منت السزرن لك بق السك 11 لد 
َلطَيَبتِ وَمحَرم رم عَلتهِدٌ 21 وَيَضَعٌ عَنْهَُمَ 0 وَالْأعَدلَ الى كَامَتَ 
هر 2 َأمنُوأ .بو وَحَرَّوهُ وَنْصسَرُوهُ وَاتَبْعُأ الور الى أنزل 0 
0 ف هم الْممُلِحونَ © [الأعراف: »]١٠60/ 1١97‏ ثم قال: لكل يتا 

كن لف يشر أمد يكم كا الى 2 0 أَلسََموْتِ 3 31 


حيا 


0 ِلَّا هْوَ يني يس كتيثا لَه وَرَسْولِهِ الي الأب الف يُؤْصِتُ الله 
كنيد وَاتَبِمُوهُ لمَلَحتْم تَهَتَدْرنَ 46 [الأعراف: > 8 ]. ١‏ 


(1) وقد أُْرِدَ بالطبع - قديماً ‏ سنة (1971) في المطبعة العربية بالقاهرة. (ع0:. 


>30 


أما بعد: 
فإن الله سبحانه ‏ جعل الشيطان عَدُوًّا للإنسان» يقعد له الصراط 
العيقلن » نريانه من كل عية وسيل كنا اغب اللااثعالرد :نه انداقال: 
« لد ك ء صطَكَ لْمسَيَقِمِ 9© م ََتََنّهُم عن , ين دم ومن حَلْفهِمْ وعَنْ يسم ومن 
َم ا يد ص د 2 م تكريت 69 4 [الأعراف: »]١7-1١5‏ وعمدونا الله كنْنَ من 
متابعته» وأمرنا بمعاداته ومخالفتهء فقال يلة: إن 00 3 0 
عدوا © [فاطر: 3 وقال: 9يبََ عَادَمَ لا يفتكم لشن كنا حرج خَْ أبويكخ ين 
لْجَنّةِ4 [الأعراف: 99]» عي بما صنع بأبوَينا تحذيراً لنا من طاعته: وقطعاً 
للعذر في متابعته» وأمرنا الله يه باتباع صراطه المستقيم؛ ونهانا عن اتباع 
السّبل» فقال -شيشانةة: ران كذ مط نيما ان ول خا الشف 
َتَفَرَقَ بكم عن سبلو [الأنعام: 167]. 

وسبيل الله وصراطه المستقيم: 00 كان عليه رسول الله عَلِلِ 
وضحابته» بدليل قوله وَيْكَ: «#يس 9 وا لشن فر 9© نك لمن المرْسَلِينَ 
© عل مط سُسْتَقير 42 [بس: :14-١‏ وقال: #إنَكَ هَل هُدّى سيق رٍ» 
[الحج: /51]ء وقال : : لوَإِنَكَ وى إِلّ صرْطر مُسَتَقِيوِ #4 [الشورى: ؟5]. 
ْ فمّن انَّبع رسول الله كلٍِ في قوله وفعله؛ فهو على صرط الله 
المستقيم» وهو ممن يحبه الله ويغفر له ذنوبهء ومن خالفه في قوله أو فعله 
فهو مبتدع» متبع لسبيل الشيطان» غير داخل فيمن وعد الله بالجنة والمغفرة 
والإحسان.. 


»© ©» © © ؟» 


كا 


ال سد_اله 


ل بو اطائقة المرمتوسي قد سدق متها طافة القيطا ف سس اندرا 
بوسوستهء وقبلوا قولهء وأطاعوهء ورغيوا عن اتباع رسول الله يله 
وصحابته» حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله:. عليه 
الصلاة والسلام -؛ أو صلى كصلاته؛ فوضوؤه باطل» وصلاته غير 
صحيحة؛ ويرى أنه إذا فعل مثل فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام 55 
مواكلة الصبيان» وأكل:طعام عامة المسلمين: أنه قد صار نجساًء يجب عليه 
تسبيع يده وفمهء كما لو ولَّعْ فيهما كلب» أو بال عليهما هِرّ. اا 

ثم إنه بلغ من إستيلاء إبليس عليهم: اقيم أجابواإل نا يه 
اللجنون» ويقارب مذهب السُوفِْسْطائية''' الذين ينكرون حقائق الموجودات» 
والأموز المتعسوسانك. وعلم الإنسان بحال نفسه من الأمور الضروريات 
اليقينيّات» وهؤلاء يغسل أحدهم عضوه ه غَسْلاٌ يشاهده ببصره» ويكبّر؛ ويقرأ 
تلكاتة ديع كنمف [ذنا»: وتعلمة قله بل يعلمه غيره منه ويتيقنه» ثم 
يشك: هل فعل ذلك أم لا؟! وكذلك يشككه الشيطان في نيته وقصده الني 
يعلمها من نفسه يقيناًء بل يعلمها غيره منه بقرائن أحواله» ومع ذا يقبل 
قول إبليس في أنه ما نوى الصلاة؛ ولا أرادها؛ مكابرةً منه لعيانه» وجحداً 


)١(‏ قال الفارابي في «إحصاء العلوم» (ص4١):‏ «وهلذا الاسم: اسم المهنة:التي بها 
يقدر الإنسان على المغالطة والتمويه» والتلبيس بالقرل والإيهام» 
وانظر: «الصفدية» (١//ا 9‏ 2)48 و«درء تعارض العقل والنقل» (9/ )١5‏ كلاهما 
لشيخ الإسلام ابن تيميةء» وتحقيق الدكتور محمد رشاد سالم» » و«المنتقى النفيس 
من ليشن [باييل؟ ريد بقلمي. (ع). 


305 


ليقين نفسهء حتى تراه متلدّداً متحيراً؛ كأنه يعالج شيئاً يجتذبه» أو يجد شيئاً 
في باطنه يستخرجه؛ كل ذلك مبالغة في طاعة إبليس» وقبول وسوسته؛ ومن 
انتهت طاعته لإبليس إلى هذا الحد؛ فقد بلغ النهاية في طاعته. 

م إنه يقبل قوله في تعذيب نفسه» ويطيعه في الإضرار بجسده» تارة 
بالغوص في الماء البارد» وتارة بكثرة استعماله وإطالة العَرّك"''» وربما فتح 
عينيه في الماء البارد» وغسل داخلهما حتى يضر ببصره» وربما أفضى إلى 
كشف عورته للناس» وربما صار إلى حال تسخر منه الصبيان» ويستهزىء به 
من يراه. 

قلت: وذكر أبو الفرج بن الجوزي”' عن أبي الوفاء بن عقيل: أن 
رجلاً قال له: أنمّمسٌ في الماء مراراً كثيرة» وأشكٌ: هل صمح لي الغسل أم 
لا؟! فما ترى في ذلك؟! فقال له الشيخ: اذهب؛ فقدْ سقطت عنك 
الصلاة» قال: وكيف؟! قال: لأن النبي كَيٍ قال: «رفع القلم عن ثلاثة 
المجنون حتى يفيق» والنائم حتى يستيقظ» والصبيَ حتى يبلغ)”", 
ينغمس في الماء مراراً ويشك: هل أصابه الماء أم لا؟! فهو مجنون. 


)١‏ أي: الدَّلّك. (ع). 

(؟) في "تلبيس إبليس» (ص2155 117 - المنتقى النفيس). (ع). 

9 أخرجه أصحاب «السئن» وغيرهم؛ كابن الجارود» وابن حبان» والحاكم من 
أصحاب «الصّحاح» من حديث عائشة ينا . 
وفي إسناده حماد بن أبي سليمان» وهو حسن الحديث,» كما أن له شواهد عن 
علي . وابن عباس » واي هريرة وغيرهم» وبعضها قوي بنفسه. 
فهو حديث صحيح؛ ؛ وهذا مواد لماعل تمع العلكاء وين السحدتين والمفمرية 
والأصوليين والفقهاء؛ الذين احتجوا به تقعيداً وتفريعاً» ومنهم أبو الوفاء ابن عَقِيل 
كما ذكر المصنف عنه -. 
هذا؛ إضافة إلى تصحيح أصحاب «الصّحاح» المذكورين» وغيرهم؛ كابن خزيمة» 
وعبيد الحق الإشبيلي» وابن دقيق العيد؛ والذهبي» والعسقلاني - وغيرهم -. 
وقد خرجته فى 7الإؤرواءا 2/١‏ -/7). 


اه ؟ 


اق" اروس سايلة لومز ايحص تقونه الماع : وربما فاته 
الوقت» ويشغله بوسومبته في النية حتى تفوته التكبيرة الأولى». وربما اقَوَت 
0 ومنهم من يحلف أنه لا يزيد على هذاء ثم يكذب. ١‏ 
تلك وسكي لي عون أن يد عن اموسوين حظيم :رايع انبكر شقن 
النية مراراً عديدة» فيشق على المأمومين مشقة كبيرة» فعرض له أن حلف 
بالطلاق أنه لا يزيد على تلك المرة» فلم يدعه إبليس حتى زادء ففرق بيئة 
وبين امرأتهء فأصابه لذلك غم شديدء وأقاما متفرقين دهراً طويلاًء احتى 
تزوجت تلك المرأة برجل آخرء وجاءه منها ولدء ا 
جلفهاء ففرق بينهماء وَردَثْ إلى الأول بعد أن كاد يتلف” لمفارقتها . 
وبلغني هن آخر: أنه كات شديد التنطع في التلفظ بالنيةء والتقائر في . 
ذلكء فاشتد به التنطع: والتقعر يوم إلى أن قال: أصلي؛ أصلي - مزاراً:- 
صلاة كذا وكذاء وأراد أن يقول: أداء”"؛ فأعجم الدال» وقال: أذاءً لله . 
فقطع الصلاة رجل إلى جانبه» فقال: ولرسوله وملائكته وجماعة المصلين.. 
قال: 0 الحرف» حتى يكرره مراراً, ‏ 
قال: فرأيت منهم. من يقول: الله أكككبر . 3 | 
قال: وقال لي إنسان منهم: قد عجزت عن قول: «السلام عليكمة» 
فقلت له: قل مثل ما قد قلت الآنء وقد استرحت. 0 


وقد بلغ الشيطان منهم أَنْ عَذَْبِهم فى الدنيا قبل الآخرةء وأخرجهم . 


)١(‏ والكلامُ لا يزال لابن قدامة. (ع). 
اي بيلك ع ”7 آ 
(6) وكل هذه الألفاظ المتكررة التي يقولها ‏ اليوم! ‏ العامة: (أداء). . . :(اقتداء). . 
(مستقيل القبلة).. . كلها لا أصل لها!! 0 
والنية: عزم القلب على فعل الشيءء ولا شأن لان بها! 
وسيشرحها المصنف قريبا. (ع). 
ظ 2504 


عقا الرسول» لا التنطع والغلوء وهم يحسبوت 
أنهم يلحصنون صنعا : 

فمن أراد التخلص من هذه البلية؛ فليستشعر أن الحق في اتباع 
رسول الله كك في قوله وفعله؛ وليعزم على سلوك طريقته عزيمة من لا يشك 
أنه على الصراط المستقيم» وأن ما خالفه من تسويل إبليس ووسوسته؛ 
واتوقن آنه يد لله لا ندعوه إلى حيو + إنا دعر مويه كرا ين اسان 

ألمَّعِيرٍ © [فاطر: 5]» وليترك التعريج على كل ما خالف طريقة رسول الله عليه 

الصلاة والسلام ‏ كائناً ما كان؛ فإنه لا شك أن رسول الله - عليه الصلاة 
والسلام ‏ كان على الصراط المستقيم؛ ومن شك في هذا فليس بمسلم. 
ومن عَلِمَهُ قال: فإلى أين العدول عن سنته؟! وأيّ شيء يبتغي العبد 
عبن طريقته؟ ويقول لنفسه: ألستٍ تعلمين أن طريقة رسول الله يك هي 
الصراط المستقيم؟! فإذا قالت له: بلى؛ قال لها: فهل كان يفعل هذا؟ 
فتقول: لاء فقل لها: فماذا بعد الحق إلا الضلال؟! وهل بعد طريق الجنة 
إلا طريق النار؟! 000000 وسبيل رسوله إلا سبيل الشيطان؟! 
قال: فإن اتبعتٍ سبيله كنت قرينهء وستقولين: ##يليتَ بين وبتك بِعْدَ 
لْمَتْرِكَنِ 06 لْمَرِبنَ 4 [الزخرف: 7"8]» وَلَيُنِظر أحوال السلف في متابعتهم 
لرسول الله كل فَليّمْتَدٍ بهم. وليتّخذ طريقتهم؛ فقد رَُوّينا عن بعضهم أنه 
قال: «لقدٌ تقدمني قوم؛ لو لم يتجاوزوا بالوضوء الظفر؛ ما تجاوزته». 

قلت : هو إبراهيم يم النحَعٌ . 

وقال زين العابدين 27 لاينه : ايا بني! اتخذ لي و ألبسه عند قضاء 
الحاجة؛ فإني رأيت الذباب يسقط على الشيء» ثم يقع على الثوب». 
انتَبَهَ فقال: «ما كان للنبي يلهِ وأصحابه إلا ثوب واحد”'"!». فتركه. 


)١(‏ وفي «شمائل الترمذي» (ص :5 )2١‏ بيان أنه يَكْهِ كان له أ بء لكر 
ثل التر ص كثر من ثئو 
ش كليااعان كين الشاسة! والله أعلم. 


5" 


له: لم يفعله رسول الله يلِةٍ انتهى"'. حتى إنه قال: «لقد هممت أن: أنهى 
عن لبس هذه الثياب؟ فإنه قد بلغني أنها تصبغ ببول العجائز»» فقال له أَبَي. 
«ما لك أن تنهى؛ فإن رسول الله عليه الصلاة والسلام ‏ قد لبسهاء 
ولصدظ: في زمائه؛ ولو علتي الاآن لبنيها حرام لبينه لرسوله يل . فقال 


:3 
عمر. الصدقت]” 9 


ثم ليُعْلم أن الصبحابة ما كان فيهم موسوس» ولو كانت لبسو 
فضيلة لما ادّخرها الله عن رسوله وصحابتهء وهم خير الخلق وأفضلهم» و 
أدرك رسول لله و الموسوسين لمقتهم» ا 0 
عنه - لضربهم وأدبهم. ولو أدركهم الصّحابة لبدَّعوهم . | 
وها أنا أذكرٌ ما جاء في خلافي مذهيِهمٌ؛ على ما يسّره الله - تعالى - 
مُفصّلاً : ْ 


-. ' إلا إن:أزاة ساحت انع فلن وجودٍ ثوب خاصٌ للتخلّيء وآخَرّ لغيروء 0 
أعلم. (ع). 

220 كما في قصة كْسْمْ مال: الكعبة في #صحيح البخاري» (4/ا6١1).‏ (ع). | 

0( رواه أحمد (1"/0١)ن‏ وعبد الرزاق )١1465(‏ بسند منقطعء » كما قال الهيشمي 
(8/1؟ذه). (ع). ش 


"0 







الفصل الأول 
أ في النية فى الطهارة والصلاة 


النية: هي القصد والعزم على فعل الشيء: ومحلّها القلب» لا تعلّق 
لها باللسان أصلاًء ولذلك لم يُنقل عن النبي يل ولا عن أصحابه في النية 
لفظ بحال» ولا سمعنا عنهم ذكر ذلك. 
وهذه العبارات التي أحدئت عند افتناح الطهارة والصّلاة؛ قد جعلها 
الشيطان معتركاً لأهل الوسواس» يحبسهم عندهاء ويعذبهم فيهاء ويوقعهم 
في طلب تصحيحها؛ فترى أحدهم يكررها ويجهد نفسه في التلفظ بهاء 
وليست من الصلاة في شيءء وإنما النية قصد فعل الشيءء فكل عازم على 
فغل فهو ناويه» لا يُتصور انفكاك ذلك عن النية؛ فإنه حقيقتها؛ فلا يمكن 
عدمها في حال وجودهاء ومن قعد ليتوضأ فقد نوى الوضوءء ومن قام 
ليصلي فقد نوى الصلاة»: ولا يكاد العاقل يفعل شيئاً من العبادات ولا 
غيرها بغير نية؛ فالئية أمر لازم لأفعال الإنسان المقصودة» لا يحتاج إلى 
تعب ولا تخصيلء ولو أراد إخلاء أفعاله الاختيارية عن نية؛ لعجز عن 
ذلك. ولو كلفه الله كيْنَ الصلاة والوضوء بغير نية لكلفه ما لا يطيقء» ولا 
يدخل تحت وسعه! وما كان هكذا؛ فما وجه التعب في تحصيله؟! 
وإن شك في حصول نيته فهو نوع جنون؛ فإنّ عِلْمَ الإنسان بحال نفسه 
أمر يقيني» فكيف يشك فيه عاقل من نفسه؟! ومن قام ليصلي صلاة الظهر 
خلف الإمام؛ فكيف يشك في ذلك؟! ولو دعاه داع إلى شغل في تلك 
الحال لقال: إني مشتغل أريد صلاة الظهرء ولو قال له قائل في وقت 
1 


-_ 


00 


خروجه إلى الصلاة: أين تمضي؟ لقال: أريد صلاة الظهر مع الإمامء كيت 
يشك عاقل في هذا من نفسه؛ وهو يعلمه يقيناً؟! . 

بل أعجب من عل كله أن غيْرّه يعلم بنيته ه بقرائن ١‏ قإنه إذا 
راغ إتساناً جالساً في الصف في وقت الصلاة عند اجتماع الناس؛ علم أنه 
ينتظر الصلاةء: وإذا رام قد قام عند إقامتها ونهوض الئاس إليها؛ ؛ غلم أنه 
إنما قام ليصلي» فإن تقدم بين يدي المأمومين؛ علم أنه يريد ا فإن 
رآه في الصف؛ علم أنه يريد الائتمام. 

فإذا كان غيره يعلم نيته الباطنة بما ظهر من قرائن ال ع 
يجهلها من نفسه. مع اطلاعه هو على باطنه؟! فقّبوله من الشيطان أنه ما 
نوى: تصديقٌ له في جخد العيان» وإنكار الحقائق المعلومة يقينأء و ومخالفة 
للشرع. ورغبة عن السنة» وعن طريق الصحابة. 00 

ع افيه الجا فيه لا يمكن تحصيلها» والموحودة :لا 00 
إيجادها؛ لأن من شرط إيجاد الشيء كوئّه معدوماًء فإن إيجاد الموجود 
محالء» وإذا كان كذلك؛ فما ل بوقوفه شي2» ولو وقف ألف عام.. 

قال: ومن العجب: أنه يتوسوس: ال قامه :' حتى يرع الإمام قإذا 
خشي فوات الركوع؛ كبّر سريعاً وأدركه؛ فمن لم يحصّل النية في الؤقوف 
الطويل حال فراغ بالغ كيف يحصلها: في لوقت الضيق مع شغل باله. بفوات 
التكية؟! ئ 

ثم ما يطلبه: إما أن يكون سهلاً أو عسيراً. 000 
يعسّره؟! وإن كان عسيراً؛ فكيف تيسَّر عند ركوع الإمام سواء؟! 000170 

وكيف خفي ذلك على النبي كله وصحابته من أولهم إلى آخرهم. 
والتابعين ومن بعدهم؟!:وكيف لم ينتبه له سوى من استحوذ عليه الشّيطان؟! 
أفيظن بجهله أن الشيطان. ناصح له؟! أما علم أنه لا يدعو إلى هدى. ولا 
يهدي إلى خير؟! وكيف يقول في صلاة رسول الله يه وسائر المسلمين 

كين 


الذين لم يفعلوا فعل هذا الموسوس؟! أهي ناقصة عنده مفضولة» أم هي 
التامة الفاضلة؟! فما دعاه إلى مخالفتهم والرغبة عن طريقهه؟! 

فإن قال: هذا مرض بليت به؛ قلنا: نعم؛ سببه قبولك من الشيطان» 
ولم يَعْذِر الله تعالى ‏ أحداً بذلك. 

ألا ترى أن آدم وحواء لما وسوس لهما الشيطان فقبلا منه؛ أخرجا 
من الجنة» ونودي عليهما بما سمعت؟! وهما أقرب إلى العذر؛ لأنهما لم 
يتقدم قبلهما من يعتبران به وآنت كك سفت 411 - تعالى من 
فتئته» وبيّن لك عداوته. وأوضح لك الطريق» فما لك عذر ولا حجة فى 
0 السئةق والقبول من الشيطان. 


قلت: قال كتيخنا : ومن هؤلاء من يأتي بِعَشْرٍ بدع لم يفعل 
رسول الله عَلتِبمِ ولا أحد من أصحابه واحدةٌ منهاء فيقول: أعوذ بالله من 
الشيطان الرجيمء نويت أصلي صلاة الظهر فريضة الوقت» أداءً لله تعالى -» 
إماها أو وها أربع ركعات» لتقي القبلة» ثم يزعج أعضاءه» ويحني 
جبهته» ويقيم عروق عنقهء ويصرخ بالتكبيرء كأنه يكبّر على العدو. 

ولو مكث أحدهم عمْرَ نوح 8 يفتّش: هل فعل رسول الله كي - أو 
أحدٌ من أصحابه شك من ذلك لما ظفر بهء إلا أن يجاهر بالكذب 
البحت! فلو كان في هذا خير لسبقونا إليه. ولدلونا عليه: فإن كان هذا 
هَدَى فقد ضلوا عنهء وإن كان الذي كانوا عليه هو الهدى والحق؛ فماذا 
بعد الحق إلا الضلال؟! 

قال: ومن أصناف الوسواس ما يفسد الصلاةء مثل تكرير بعض 
الكلمة» كقوله في التحيات: أت أت»ء التحيّ التحيٌ» وفي السلام: أَسْ 
أَمْء وقوله في التكبير: أكككبر... ونحو ذلكء فههذا؛ الظاهر بطلان 
الضلاة به» وربما كان إماماً فأفسد صلاة المأمومين» وصارت الصلاة التي 
هي أكبر الطاعات أعظم إبعاداً له عن الله من الكبائرء وما لم يُبطل الصلاة 

ينض 


من ذلك؛ فمكروه نو عن السئة» ورغبة عن طريقة د الله كل 
وهديه» وما كان عليه أصحابه . 1 30# 
وريما جهر ورفغ صوته بذلك؛ فآذى منامعيه» وأغرى الناس بذمه 
والوقيعة فيه» فجمع على نفسه طاعة إبليس» ومخالفة السنة» وارتكات د شر 
الأمور ومحدثاتهاء وتغذيب نفسه» وإضاعة الوقت» والاكفتال بها ينقضص 
أجرهء وفوات ما هو أنفع لهء وتعريض نفسه لطعن الناس فيهء وتخرير 
الجاهل بالاقتداء به؛ فإنه يقول: لولا أن ذلك أفضل لما اختاره لنفسه»ء 
وأساء الظن بما جاءث به السنةء وأنه لا يكفي وحدهء وانفعال النفس 
وضعنيا للسيطات؟ حتى يشتد طمعه فيه وتعريضه نفسه للتشديدا عليه 
0 عقوي لهء وإقامته على الجهل» ورضاه بالخبّل في العقل؛ كما قال 
بو حامد الغزالي» وغيره: الوسوسة سببها؛ إما جهل بالشرع» وإما جل في 
0 وكلاهما من أعظم النقائص والعيوب. < ظ 
فهذه نحو خمسٌ عشرةً مفسدةً فو في الوسواس» ومفاسده أضعاف ذلك 
وشووورية افيد ارو نيف ساقي الى الما سم :قال : 
قلت: يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي» لي عن ؟! 
فقال رسول الله يِِ: «ذاكَ شيطان يقال له: اس زرف 
منه » واتقْل عن يسارك ثلاثاً». ففعلت ذلك»: فأذهبه الله تعالى - عنى 


ا ل الم 1 


(1) أخرجه مسلم 1/0 وفيه سعيد المجُريري [مختلط]ء لكنه من رواية عبذ الأعلى 
وسفيان عنه» وسمعا منه قبل الاختلاط . 

فم أي : يخلطها . (ع).' 1 

() بكسر الخاء المعجمة؛ وكسر الزاي المعجمة وفتحها؛ وتضبط على وجهين 
آخرين» كما في «شرح النووي». (ع). . 


55 


صال نت_اه 


ومن ذلك: الإسراف في ماء الوضوء والُسل. 
ْ ('؟ من حديث عبد الله بن عمرو: أن 
رسول الله يلك مرّ بسعد وهو يتوضاًء فقال: «لا تسرف»4: فقال: يا 
رسول الله! أَوَ في الماء إسراف؟! قال: ١نعم؛‏ وإن كنت على نهر جار». 

ظ وفي «جامع ار من حديث أب بن كعبء أن النبي كَ قال: 
#للوضوع كيظان يقال له الؤليان» غاتقوا' رسراس الما 

وفي «المسند» و«السئن» من حديث عمرو بن شعيبء عن أبيه» عن 
جيه دال د حاء اقراين إلى لسرل الله كل بسالد عن الرهيوة؟ ناراء لاما 
تلاثاء وقال: «هنذا الوضوكءء فسن زاد:علئ هذا؛ فق د أناء وتعذى 
لي ش 

وفي كتاب «الشافي» لأبي بكر عبد العزيز؛ من حديث أم سعدء 
قالت: قال رسول الله يَكلِهِ: «يُجزئ من الوضوء مُذَء والغسل صاعء وسيأتي 
قوم يستقلون ذلك. فأولئك خلاف أهل سنتي» والآخذ بسنتي في حظيرة 
القُدّس؛ مُتترّو أهل الجنة)”؟. 


وقد روى أحمد في ا(لمسئذدة)ا 


)١(‏ برقم »07١75(‏ وكذا ابن ماجه برقم (470)» وسنده حسنء كما ل 
النفيس» (ص”5١).‏ (ع). 
() برقم (ا )5‏ وضغفه ؛ وبيّنه شيخنا كلانه في «المشكاة» (119). (ع). 
لوف رواه أبو داود :)١76(‏ وأحمد (5/ 24)١8٠١‏ وغيرهما بسند حسن» وقد تقدم تخريج 
شيخنا له. (ع). 
)0 لم أقف على إسناده؛ لكن الجملة الأولى منه صحيحة» يشهد لها حديث جابر ‏ الآتي - 


نا 


عبد الله قال: «#يجزئ من الوضوءٍ المُّدّء ومن الغسل من الجنابة الصاعٌ. 
فقال رجل: ما يكفيني! فغضب جابر حتى تَرَبّد'' وجههء ثم قال: قد كفى 
من هو خير منك وأكثر شعراً!». 00 


وقل رواه الإمام ١‏ أحمد في 0 نوفا - ولفظه وا 6 


قال: قال رسول الله كَل : (يجزئ من الغسل الصاع . ومن الوضوء المدّ.. 


وفي اصحيح 006 عن عائشة ‏ رضي الله تعالى عنها -: الأنها 
كانت تغتسل هي والنبي يف من إناء واحد؛ يسع ثلاثة أمداد» أو قريباً من 
ذلك؛. ئ ش 


وفي اسئن النسائي»'؟؟ عن عُيّيد بن عُمَير: «أن عائشة وَْيْنَا قالث: لقد 
راع اغتسل أنا ورسول | الله من هنذا فإذا 0 موضوع مثل الصاع أو 
دونه - ؛ تشرع فيه جميعاً : افق بيدي على رأ سي سى ثلاث مرات» امي 
لي شعراً» . ظ 


دفي لاسكن عن داود»؛ 0 عن عَبّاد بن تميم» عن ا قار 


5 قال أبو الحارث: قد روا ان : ابن مئده كما في «الإصابة؟ (0515/4 1031 
وأبو المظمّر السمعاني في «الانتصار لأصحاب الحديث» ‏ كما في «التلخيص الع 
(155)-» وقال الحافظ ابن حجر: «عنبسة بن عبد الرحمن من المتروكين». (ع). 

)١(‏ أي: تغير لونه من الغضب. (ع). ا 

(؟) «الصحيحة» .)١991(‏ (5119). 

(9) برقم )951١(‏ (45), «الإرواء» رالا ؟1), 

(5) أخرجه حي (5/5)-ورسالة قات ونيد عفن أبن الزيتء 5 
لكنْ له طريق أخرى عنها عند الدارمي ))557/١(‏ ازغيد الرزاق لفن 0 
بسند صحيح عنها من قولها . ْ 
وله شاهد من حديث ثوبان: عن بي دوه يسئد صحيح كما في اشع بي 
داود» (5610). 


امن 


بنت كعب: أن النبي ككل توضأء فأتي بماء في إناء كدر لني المذة'©. 

وقال فيد الرسمنين قطار: بتاعت تعيد ابن السييه يقول: :لإن لون 
ركوة'! - أو قدحاً » ما يسع إلا نصف المد أو نحوهء أبول : انرا 
منه وأتفل منه يلك قال عبد الرحمن: فذكرت ذلك لسليمان بن يسار 
فقال: «وأنا يكفيني مثل ذلك»» قال عبد الرحمن: فذكرت ذلك لأبي 
عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر»ء فقال: وهكذا سمعنا من أصحاب 
رسول الله وك رواه الأثرم في اسننه». 

وقال إبرا هيم النخعي : اكانوا أشدّ استيفاءً للماء منكم» وكانوا يرون 
أن ربع المد يجزئ من الوضوء». 
وهذا مبالغة؛ فإن ربع المد لا يبلغ أزقّة ونفيما بالدمشقي.. 

وفئ «الصحيسين )"© عن أنس كفي قال : #كان الثبى كلل يتوضا 
بالمناه ويكسل بالضاع -. إلن اخدية أنداد ب ْ 

وفي (صحيح ع1 عن سَفِينَةء» قال: «كان رسول الله كله يغسله 
الصاع من الجنابة» ويوضئه المد؛. 

وقال إبراهيم النخعي: (إني لأتوضأ من كوز الحَُبَ”*' مرتين» 

وتوضاً القاسم بن محمد بن ال د أو 


أزيد بقليل. 


.)46( اصحيح أبي داود»‎ )١( 
رقم (4): وفي «الكبرى»‎ )08/١( قال عليٌ: رواه أبو داود (45): والنسائي‎ 
(7)؛ وإسناده صحيح؛ كما في «صحيح النسائي» لشيخنا كثنه. (ع).‎ 
(؟) إناء من جلد يستعمل للشرب ونحوه. (ع).‎ 
ومسلم (0؟3). (ع).‎ »7557 /١ رواه البخاري‎ )6( 
يرقم (57"). (ع),‎ )8( 
هي الجرة كما تقدّم  تعليقا -. (ع).‎ )5( 


إن 


وقال محمد بن عجلان : «الفقه في دين الله : إسباع لوي . وقلة 
إهراق الماء». الا 
وقال الإمام أحمذ: ١كان‏ يقال: من قلة فقه الرجل وَلَعْهُ بالماء؟.؛ شآ 
وقال الميموني: فحت أتوقنا نعاء كنيو فقال لي أحمد:'يا أبا 
العدوا انو أن 0 كذا؟! 6 
للك راق نا 1 0 يو 0 قال له لوليا قال لى 
ذلك غير مرَةء ينهاني عن كثرة صَبّ الماء» وقال لي : أَقُئِلُ من هذا .الماء 
يا بني!2. م 
وقال إسحاق بن منصور: قلت لأجمد: يس على لايعاي الرصر؟ 
فقال: لا :والله ؛ إلا رجلا مُيْتَلَى؟ . ٌ . ْ 
وقال أسود بن سالم - الرجل العا د الام أحمةه اكنث 
ميتلى بالوضوءء فنزلت 1 اتوضكء فسنيعت: هاتقاً يقول: يا 5 حون 
عن سعيد: «الوضوء ثلاث». ما كان ل لم يُرْفعاء فالتفك فلم أر أحداً»”2: 
وقد روى بو داود فى اسئئه) من حديث عبد الله بن المُفل كال : 
سمعت رسول الله يله يقول: لاب وات جك اكوم يدوه في اديور 
والنعاوة 1 


)١(‏ القصّة ‏ بأطول مما هنا في "تاريخ بغداد؛ (0757/97). 57 06 عن سعيد) 
هو إستادٌ خبر الوضوء - هذا -. 
ولم (يفقهه) (الهدّام)! ! فحذفه مِن طبعته !!)5١1/1١(‏ 

(؟) رواه من طريق حماد بن سلمة. عن سعيد الْجَرَيْري؛ عن فق عام قيس بن عبَاية 


عن عبد الله بن مُمَقّل: ؛ ورواية الجريري صحيحة؛ لأن الحافظ العجلي صرّح في 
«تاريخ الثقات» )027١/181(‏ بأنَّ حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط» وهبو 


قول أبي داود أيضاً ؛ دمع مسلم بروايته له عنه في لاصححيخحه! , 
578 


اذا فزنت هلدا السديف كتؤله تغانن ارك انه يذ بين 
لْمُمْئَريتَ4 [البقرة: »]15١‏ وعلمت أن الله يحب عبادته: أنتج لك من هذا أن 
وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله - تعالى -» وإن أسقطت الفرض 
عنه ؛ فلا تفتح أبواب الجنة الثمانية لوضوثه يدخل من أيها شاء0©] 

ومن مفاسد الوسواس: أنه يَشْمَلُ ذمته بالزائد على حاجتهء إذا كان 
الماء مملوكاً لغيره كماء الحمَّام؛ فيخرج منه وهو مرتهن الذمة بما زاد على 
حاجته» ويتطاول عليه الدَّينَء حتى يرتهن من ذلك بشيء كثير جذاء يتضرّر 
به في البرزخ ويوم القيامة. 


©» © © © © 


- وقد تتابع العلماءٌ على تصحيح الحديث؛ مثل ابن حبان» والحاكم» والنووي» 
وابن كثيرء والعسقلاني ‏ وغيرهم » وهو مخرّج في «صحيح أبي داود» برقم 
(4)45؛ وانظر (17"0) - مله ب. 


00 كما رواه مسلم 2*5 عن غقبة سن عامر. (ع). 


51368 


لالصاله . 


ومن ذلك : الوسواس في انتقاض الطهارة؛ لا يُلْتَقَتُ إليه.: 


وفي ااصحيح مسللم)7© عن أي عزيرة وني أن تايس قالخ 
قال رسول الله يل : «إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً» فأشكل عليه:'أ خرج 


منه شيء أم لا؟ فلا يخرج من المسجد؛ حتى يسمع صوتاً أو يجذ ريجاً».. 


وفئ #الضشيشين»!" عن ايد الاين زينلة» قال: شي إلى 


زسول الله له لِ: الرجل يُحَبّلَ إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ قال: ٠‏ 
ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجدّ ريحاً». 

وفي «المسبند)ء؛ و«سئن أن دإودة عن أب :مبخية الشترف: أن 
رسول الله يِه قال: (إن؛ الشيطان 0 أحدّكم وهو في الصلاة» فيأ خل . شعرة ' 
من دُبره» فَيَمُدذُّهاء فيُرى أنه قد أحدث» فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو 
اد ْ 


ولفظ أبي داود: «إذا أتى الشيطان أحدكم فقال له: إنك قد أحدثت؛ 


)١(‏ برقم (7375) من طريق. جرير بن عبد الحميد. 

(؟) البخاري »)45/١(‏ ومسلم .)189/١(‏ (ع). :5 

() رواه أحمد (47/7) وأغيره» وإسناده ضعيف؛ كما في «ضعيف الجامع» (111/4) 
0-6 هذا الحديث بهذا السياق - لم يروه أبو داود كما ترى» وإنما رواه 
باللفظ الآخر الذي أورده المصنف ‏ بإسناد آخر عن أبي سعيد :0)1١58(‏ 
وإسئاده ضعيف د أنفا -: 
وقد صح مختصراً اقوة جملة (شعزة الدير)] فانظر «الصحيحة» (149) 20 


حرف 


فليقل له: كذبت؛ إلا ما وجد ريحاً بأنفه» أو سمع صوتاً بأذنه) . 

فأمر النبي كله بتكذيب الشيطان فيما يُحتمل صدقه فيهء فكيف إذا كان 
كذبه معلوماً متيقناً؟! كقوله للموسوس: لم تفعل كذاء وقد فعله! 

قال الشيخ أبو محمد"'2: ويستحب للإنسان أن ينضح فرجه وسراويله 
بالماء إذا بال؛ ليدفع عن نفسه الوسوسة»ء فمتى وجد بللا قال: هذا من 
الماء الذي نضحته؛ لما روى أبو داود”' بإسئاده عن سفيان بن الحكم | 
الثقفي- أن الحكم بن سفيان -» قال: «كان النبي كلِ إذا بال؛ توضاً 
وينتضح)» . 
ظ وفي رؤاية: «رأيت رسول الله يقِِ بال» ثم نضح فرجه»ء وكان ابن 
عمر ينضح فرجه؛ حتى يبل سراويله . 

وشكا إلى الإمام أحمد بعضٌ أصحابه أنه يجد البلل بعد الوضوء؟ 
فأمره أن ينضح فرجه إذا بال» قال: ولا تجعل ذلك من هِمّتكء والَّهُ عنه. 

وسئل الحسن - أو غيره ‏ عن مثل هذا؟ فقال: «ألّهُ عنه»؛ فأعاد عليه 


2 


المسألة؟ فقال: «أْتَسْتَدِرُه لا أب لك؟! ألَّهُ عنه؛». 


» © © © © 


0010 هو المقدسيٌ صاحب اذم الوسواس) المتقدم ذكره. والكلام للا يزال له. (ع). 
68 برقم )ل ورواه النسائي .)4١/1(‏ وابن ماجه (451). 
وهو حديث صحيح ؛ وانظر تمام تخريجه في «الإتماما (١؟6١).‏ (ع). 
5/١‏ 


لحاس 


أشياء : :| ل 0 والمشي»؛ والقفك” الْحْل؛ والتفقده 
والوتحور. و المسيو اليا ل ٠‏ 
أما السلت؟ فيسلعه من اضله إلى .راسهء. على أنه قد.روي 0 


نيت غريب لا يثبتء .ففي «المسند»» ولاسئن ابن ماجه)”''. عن عيسى 9 
يَرُدَادّء عن أبيه» قال : قال رسول الله كلو : «إذا بال اعم ا 
ثلاث مرات» . 

وقال اه 0_0 «إذا بُلْتَ فامسح أسفل 57 فإنه يتقطع»؟ 7 
سعيل عنه . 


قالوا: ولآأنه لك والنتر؛ ادا كد وبين ف 
قالوا: وإن احتاج إلى مشم خطوات لذلك ففعل فقد أحسنء 


(1) قال الشيخ محموذ خطات الشبكي في «الدين الخالض» 149/19 الطبعة 
الرابعة): ...١‏ فيلزم الرجلٌ: الاستبرائ حسب عادته؛ بنحو مشي» أو تنحتح» أو 
ركضء أو اضطجاع»!! ش 
فأقولٌ: هكذا يكون الفقه!! (ع). 

(؟) رواه أحمد (5419/4)) وابن ماجه (555)؛: والبيهقي 2))١١7/١(‏ وأبو اوه في 
«المراسيل» رقم(5)» وابن أبي شيبة )١15١/١(‏ من طريق رَمْعَةَ بن صالحء 
وزكريا بن إسحاق» عن عيسى بن يزداد - ويقال: أزداد -؛ عن أبيه . . . .يه. :١‏ 
وهذا سند ضعيف لإرساله؛ وراويه 'مجهولٌ؛ كما قال أبو حاتم افيما.نقله عنه ابنه 
في «العلل» )47/١(‏ -ء وانظر (الإتمام»؛ (5/ا199). (ع). : 


فى 


والنحنحة ليستخرج الفضلة» وكذلك القفز؛ يرتفع عن الأرض شيئاًء ثم 
يجلس بسرعة؛ والحبل يتخذ بعضهم حبلاً يتعلق به» حتى يكاد يرتفع» ثم 
ينخرط منه حتى يقعد»ء والتفقد: يمسك الذكر ثم ينظر في المخرج: هل بقي 
فيه شيء أم لا؟ والوجور: يمسكه ثم يفتح الثقب» ويصب فيه الماءء 
والحشو يكون معه ميل وقطن يحشوه به؛ كما يحشو الدَّمّل بعد فتحهاء 
والعصابة: يعصبه بخرقة» والدَّرَجةُ: يصعد في سلم قليلاً» ثم ينزل بسرعة» 
والمشي : يمشي خطوات» ثم يعيد الاستجمار. 
قال شيخنا: وذلك كله وسواس وبدعة» فراجعته في السلت والنثر؛ 
فلم يرهء وقال: لم يصحٌّ الحديثء» قال: والبول كاللبن في الضّرع؛ إن 
تركته قر وإن حلبته دَرَ. 
قال: ومن اعتاد ذلك؛ ابتلي منه بما عوفي منه من لها عنه. 

قال: ولو كان هذا سئة؛ لكان وق الناس به رسول ‏ الله - عليه 
ار وأصحابه؛ وقد قال اليهودي لسلمان: القد علّمكم نبيُكم 
كلّ شيء حتى الخْرّاءة» فقال: أجل»""' . 

فأين علَّمنا نبيّنا يثةِ ذلك أو شيئاً منه؟! 

بلى؛ علّم المستحاضة أن تتلجّه”"»: وعلى قياسها من به سَلّس 
البول؛ أن يتحقّظ» ويشدّ عليه خرقة. 


»© © © © »© 


)١(‏ روا مسلم (575). (ع). 


)١(‏ كما في حديث حَمْنَةَ بنت جحش: رواه أبو داود (/7481)» والترمذي »)١78(‏ وابن 
ماجه (51719), وأحييد (/2)174. وإسناده حسن . (ع). 


ذف 


ل ت_اله 


ومن ذلك: اوسيل فيها المبعوث بالحنيفية السمحة”'“2؛ فشدّذ فيفا 
فمن أؤللته: المشئي حافياً في الطرقات» 0000 


فقد روى أبو داود في ااسننها : عن امرأة من بني عبد الأشَهّلء قالت: 
قلت: ور إذالناطريقا إلى المسجيد منينة) لكي غدل إذا 


مَطرْنا؟ قال: "أو ليس بعدها طريق. أطيب منها؟!». قالت: قلت: ببلى » 
قال: 5 بهل" . 


وقال. عبد الله بن مسعود: : «كنا لا م من مَوطإ)”" , 


)غ2 كما قال عله : (بعثت بالحنيفية السمحة». وهو حديث جسن» له طرق عدَّة ذكرتها 
في «الإتمام!  )554995(‏ يشر الله إتمامه -» وانظر ما سيأتي (ص0207. (ع). | 

(؟) إسناد الحديث 0 كما كنت قُلْنْهُ في «المشكاة» 0 َبَعا لمن 
7 2 
ويشهد له حديثٌ أم منلمة الذي جوّد العقيليٌ إسنادّه» وصَحَحه ابن العربي: وابن 

حجر الهَيْتَمِيْء وهو مُخَرّجٌ - أيضاً - في #اصحيح أبي داودا (105)» وذكرت. تحته 

0 آخر من حديث أبي هريرة. : 

(9) إسناده صحيح . 
ثم؛ الحديث رواه 508 الثقات» عن الأعمش» عن شَقِيق» عن عيد الله بن 
ا به ومن أولئك الثقات أ بو معاوية الضرير» اوانقهم كار وخالفهم 
مَرَّة فزاد في الإسناد (مسروقا) بين شقيق وضد الله» ولا شلك أن روايته الموافقة 
للجماعة هي الصوابٌ» ولذلك صحّححها الحاكم على شرط الشيخين» ووافقه - 


ا" 


وعن علي به : أنه خاض في طين المطرء ثم دخل المسجد فصلى»؛ 
ولم يغسل رجليه. 
وسثئل ابن عباس ويا عن الرجل يطأ العَذِرة"''؟ قال: «إن كانت يابسة 
فليس بشيء» وإن كانت 0 

وقال حفص: ا ا ا المسجدء فلما 
انتهينا عدلت إلى المطهرة الأغمل قلعن من شيء أصابهما؛ 0 
لا تفعل؛ فإنك تطأ المَوْطَأ الرديء» ثم تطأ بعده المَؤطأ الظيني - أو'قال: 
اللطف -؛ فيكون ذلك طهوراء فدخلنا الستجد جميماً فضلينا» : 

وقال أبو الشسَّعْثَاءِ: «كان ابن عمر يمشى بمثى في الرّوث والدماء 
اليابسة حافياً» ثم يدخل المسجد؛ فيصلي 000 للا 
ظ وقال عمران بن حُدير: «كنت أمشي مع أبي مِججلز إلى الجمعة» وفي 
الطريق عَذْراتٌ يابسة+ فتجعل يتخطاها ويقول: بها علذه إلا سَودَات!"2+ ثم 
جاء حافياً إلى المسجد؛ فصلى ولم يغسل قدميه». 
ظ وقال عصامٌ الأحول: «أتينا أبا العالية» فدعونا بوّضوء فقال: ما 
لكم؟! ألستم متوضئين؟! قلنا: بلى» ولكن هذه الأقذار التي مررنا بهاء 
قال: هل وطئتم على شيء رطب تعلّق بأرجلكم؟ قلنا: لاء فقال: فكيف 
الك يوان تجف فينْسِفْها الريح في رؤوسكم ولحاكم؟!». 

»» © ©» »© 


- الذهبيء وقد بيّنت هنذا الذي أجملته هنا في اصحيح أبي داود» »)٠٠١(‏ وأزيد 
الآن فأقول: 
قال ابن أبي شيبة ِ «المصنف» :)05/1١(‏ حَدّثنا شَرِيكء وهُشَيِمء وابن إدريس» 
عن الأعمشء» عن أبي وائل؛ عن عبد الله؛ قال... فذكره. 
)2001 هي الغائط . (ع). 
(؟) هي الحجارة السوداء الصغيرة. (ع). 
و 


عالصضاله 0 


ومن ذلك: أن الك والحذاء إذا أصابت النجاسة أسفله؛ أجزأ ذَلْكه 
بالأرض مطلقاً. وجازت الصلاة فيه بالسنة الثابتة. 3-0 

نض عليه أخحمد» واعفاره:المحققرة من أضحابة: 3 

قال أبو البركات:. ورواية: «أجزأ الدّلك مطلقاً» هي الصحيحة عندي؛ 
لما روى أبو هريرة وَي نه أن رسول الله يَليٍِ قال: «إذا وطئ اجدكع يبعله 
الأذّى؛ ' فإن التراب له ظهورا. وفي 2 (إذا وطئ أحدكم الأذى ب بِحُفيه ؛ 
فطهورهما التراب»)؛ رواهما ل : 


00( قي ا لطر وقد الف عليه فيه على وجهين - ذكرتهما في اصحيح 
أبى داود» -؛ أرجحهما أئدة عله قال + ل بت أن سعيد بن أبي سميد المَمْبْرِيُ 
حرق عن أبيةه عن أبي هريرة» فالعلة جهالة من أنبا الأوزاعي. ش 
وقد ضعف سنده الحافظٌ في «التلخيص»»؛ لكن أشار ‏ بعد ل - إلى تقويته فقال* 
«وروي عن الأوزاعي!من طريق عائشة ‏ أيضاً . أخرجه أبو داود ‏ أيضاً ب 
وساقه ابن ماجه من وجه آخرّ عن أبي هريرة... مرفوعاً نحوه» وإسناده ضعيف» 
وفي الباب حديث 2 سَلمة: ١يُظهّره‏ ما بعده»؛ رواه الأربعة» وفي الباب عاق 
أنس» رواه البيهقي في «الخلافيات». . 
وأقول: ليس في هلذم 1 إلا عزوت عاة فقد 
أخرجه أبو داود وغيره من طريق محمد بن الوليد : أخبرني سعيد بن أبي ؛ سعيد» ١‏ 
عن القعقاع بن حكيم» »؛ علها. .. وهذا إسنادٌ صحيحٌء بالكل ا - كما 
بِيّنت في «صحيح أبي داود)» رقم (11) -. 1 
وحديث أم سلمة المذكور ‏ قبل حديثين -. 
ومما يشهد للحديث ويُقَريهِ؛ حديثٌ أبي سعيد ‏ الآني عَقِبَ هذا - 


1/1 


وروى أبو سعيد الحُذريَ: أن رسول الله يم صلى» فخلع نعليهء 
فخلع الناس نعالهم» فلما انصرف قال: «لم خلعتم؟!1)؛ قالوا: يا رسول الله! 
زناف عليت هلعا “قال دزف جيريل: آعاتى تعبرت آنيهها خذاء: ناذا 
جاء أحدكم المسجد؛ فليقْلِبٌ نعليه» ثم لينظر؛ فإن وا عا فليمسحه 
بالأرض» ثم لِيُصَلَّ فيهما»؛ رواه الإمام أحمد”"' . 

وتأويل ذلك على ما يُستقذر من مُخاط أو نحوه من الطاهرات؛ لا 
يصح؛ لوجوه: 
ْ أحدها: أن ذلك لا يسمى خبثاً . 

الثاني : أن ذلك لا يؤمر بمسحه عند الصلاة؛ فإنه لا يبطلها . 

الثالث: أنه لا يخلع النعل لذلك في الصلاة؛ فإنه عَمَلّ لغير حاجة» 
فأقل أحواله الكراهة. 

الرابع : أن الدارقطني روى في "سئنه» في حديث الكَلْء”"؛ من رواية 
ابن عباس: أن النبي ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ قال: «إن جبريل أتاني؛ 
فأخبرني أن فيهما دَمّ حَلَّمة؛. 

والحلم : كان لقاو 


)١(‏ هو من رواية حماد بن سلمة» عن أبن تَعَامةَ السَّعْدي عن أبي نَضْرَةٌ) عن أبي 
سعيد الخدرى اه وهذا إستاد صحيح ١‏ وقد صحّحه جماعة؟ كابن خزيمة» وابن 
حمّان» والحاكمء والنووي » والذهبي ‏ وغيرهم أ 
وله شاهدان صحيحان: أحدهما عن أن + لحرن مويل بكر بن عبد الله 
المزنى » خرجتهما فى «إرواء الغليل» ال" 16؟), 
والحديث مخرّج نضا فى لاصحيح أن داود) (لاعك. قمهك). 

(؟) أي: تَلْع النعلين؛ لما فيهما من أذى. وهو في «سئن الدارقطني» ,)599/١(‏ 

<< وأعلّه العظيم آبادي في «التعليق المُعْني» بصالح بن بيانٍ» فهو متروك! (ع). 

(0) هي ذُوَيبَة. (ع). 


يفنا 


كمحل الاستجمارء بل اولي فَإِن 5 الاستجمار لاقي النجاسة في ادم 
مرت :أو قلاثا : ظ 


» © © ©» »+ 


مض 


ول نت_اه 


وكذلك ذيل المرأة على الصّحيح» وقالت امرأة لأم سلمة: إني أطيل 
ذيلي وأمشي في المكان القذر؟ فقالت: قال رسول الله ككلِ: «يطهّره ما 
بعدهة؛ رواه أ وبق قفاوو : 

وقد رخص النبي عليه الصلاة والسلام - للمرأة أن تُرخِي ذيلها 
ذراع”" 2 '.. ومعلوم أنه يصيب القذر؛ ولم يأمرها بغسل ذلك» بل أفتاهن بأنه 


تطهره الأرض 


© © © © © 


)0 كما رواه مالك (؟/67١ة)ء‏ وأبو داود (5119)» وابن حبان (١56١)ء.‏ والنسائي 
(99) سند صحيح » وله طرق أخرى تراها مجموعة في «الصحيحة؛ (1874©. (ع). 
(؟) حديث صحيح الإسناد. وهو مخرّج في «الصحيحة») (18514). 


حف 


الي ا ل الصلاة )0 وهي سنة 
رسول الله 6 وأصحابه» فعلاً منه وأمراً. 

فروى أنس بن مالك ه: أن انيه كان يلي في تعليدة تف 
علو 

رقن شذاةاين وس طللنه » قال: قال رسول الله عه : «خالفوا هرد 
نإنهم لا يضلون في خفافهم ولا نعالهم»؛ روأهة و 0 : 

وقيل للإمام أحمد: أيصلي الرجل في نعليه؟ فقال: «إي والله؟ . ' 3 

وترق أهل الوسواس - إذا بُلي أحدهم بصلاة الجنازة في نعليه ؛ قام 
على عقبيهما كأنه واقف على الجمرء حتى لا يصلي فيهما. 

وفي حديث أ سعيد الخدري: الإذا جاء أحدكم العيكيكة ٠‏ فلينظر؛ 
لإاحراى حلي لحر ارا سيوف ولبضل افبيم7 . ْ 


» © »© »© © 


)١(‏ ولأستاذنا الفاضل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي كلل رسالة في ذلك. (ع). 
(0) رواه البخاري .))116/١(‏ ومسلم (565). (ع). 
فرق الصحيح أبي داود) (وه4)ء وسكت عنه الحافظ .)595/١(‏ 
قال علىٌ: رواه أبو 0 (778). والحاكم 2)565١/١(‏ الطبراني في «الكبير 
)١158(‏ عن شدّاد بن أ اوس. ٠‏ ل(ع). 1 1 
0 تقدم تخريعه قبل ثلاث صفحانت (ع). : 10 0 ! 


ليا 


صا نت_ااه 


ومن ذلك: أن سنة رسول الله يِه الصلاة حيث كانء وفي أيّ مكان 
اتفق» سوى ما نَهَى عنه من المقبرة والحمّام وأغطان الإبل» فصح عنه ‏ عليه 
الصلاة والسلام ‏ أنه قال: «ججعلت لي الأرض مسجداً وظهوراً؛ فحيثما 
أدركت رجلاً من أمتي الصلاة فليصلٌ6"''» وكان يصلي في مرابض الغنم؛ 
وأمر بذلك» ولم يشترط حائلا . 

قال ابن المنذر: أجمع كل من يُحفظ عنه من أهل العلم: على إباحة 
الصلاة في مرابض الغنم؛ إلا الشافعي» فإنه قال: أكره ذلك؛ إلا إذا كان 
طَليجاً من أبعارها . 

وقال أبو هريرة به : قال رسول الله كلِْهْ: «صلوا في مرابض الغنمء ولا 
تصلوا في أعطان الإبل»: رواه الترمذي» وقال: احديث حسن صحيح»”" . 

وروى الإمام أحمد”" من حديث عُقبة بن عامرء قال رسول الله يله 
(صلوا في مرابض الغنم» ولا تصلوا في أعطان الإبل - أو مَبارك الإبل -2. 

وفي «المسند!؟؟ ‏ أيضاً » من حديث عبد الله بن المغَّفْلء قال: قال 


)١(‏ رواه البخاري (2)776 ومسلم (1؟2) عن جابر. (ع). 

(؟) رواه الترمذي (7448)». وابن ماجه (774): والدارمي ,»)١91(‏ وأحمد )16١/7(‏ 
بسلد صحيح. (ع). 

(6) رواه أحمد :»)١65١/5(‏ والطبراني في «الكبير :)978/١1(‏ و«الأوسط» )8017١(‏ 

بسلد جيد. (ع). 

(4) رواه ابن ماجه (759)» وأحمد (86/54): وابن حبان (1705) عن عبد الله بن 


مغمّل؛ وفيه عنعنة الحسن البصري عنه. 
41 


رسول الله عه : ل 8 مرابض الغنمء ولا تصلُوا في أعطان اليل 
داتها حافت مرا لخيا طبه ش 


وفي الباب عن جابر بن سَمْرةء والبراء بن عازب» وأسَيد بق 0 
وذي الغّرّةَء كلهم رَوَوْا عن النبي كلهّ: «صلوا في مرابض الغنم»» رفي 
بعض ألفاظ الحديث: «ضلوا في مرابض الغنم ؛ فإن فيها 0 : 

وقال: «الأرض كلّها َسصية إل المثيرة ة والحمّام»” 5 0 
(الستن4 كلهم إل 9 8 


- لكن له شاهد عن لبوا بن عازب؛ رواه أبو داود (144) بشند صحيح» كما في 
(صحيحه) لشيخنا كانه : وانظر: «(الضعيفة») (١١1؟5).‏ (ع). 03 

() جاء من طرق عن مرق ين يحيى الأنصاري» عن أبيه» عن أبي شعيد 
الخدري. . . مرفوعاً. ' 0 
وهذا إسنادٌ صحيحٌ». ؤلذلك جزم المؤلف بنسبته إلى النبي يكلله؛ وعليه جميع 
العلماء المتقدّمين منهم والمتأخرين من أصحاب «الصحاح» ‏ وغيرهم د مِمْن 

صحّحة أو أشار إلى ضحّتهء كالبخاري؛ وابن خزيمة»: وابن حبان» لساك 

وابن حزم؛ وابن تيميّة؛ وابن دقيق العيدء وابن التركُماني وغيرهم» وهو 'مخرج 
في «الإرواء؛ /١(‏ 2679708 ولأحكام الجنائز» ,)70١(‏ و«صحيح أبي داودا 
(6807), 5 
وأمّا إعلالهُ بالإرسال؛ أفقد وصله ثلائة من الثقات» ومن المعلوم أن «زيادة. الثقة 
مقبولة»). عناوم ثقاتٌ؟ ! : 
وللحديث 0008 - متابع قوي عند أبن ُخزيمة في اصحيحه) وغيره»؛ بالسند 
الصحيح إليهء مما يؤكُد صِكَة الرواية الموصولة. 
وأما إعلاله بالاضطراب فمردود؛ لأنه غير مؤثرء ولأنه بحن ف شي 0ر1 
ولذلك قال شيخ الإسلام بق ليجية: «أسانيده جيدة» لوحا د درل 
طرقه) . ْ 
وله لعا هنا 00 معدي ا مغانت عييا لم ين ا 
قبل 0.:: وجعلت لي او طهوراً وتسجدا ) فانيا رَجُلٍ أدركته الصلاة؛ 
يعم نبي ا 


585 


فأين هذا الهدي من فِعْل مَنْ لا يصلي إلا على سجادة» تُفرش فوق 


البساط فوق الحصير» ويوضع عليها المنديل. ولا يمشي على الحصيرء ولا 
على البساط» بل يمشي عليها قفزاً كالعصفور؟! 


أو أنتم على شعبة ضلالة»7©! . 


01) 


وقد صلى النبي يكل على حصير قد اسْوّدَ من طول ما لُبسء فتُضح له 


فإِنّ هذا الحديث كسائر الأحاديث الصحيحة التي تنهى عن الصلاة في المقابر» 
وفى المساجد المينيّة على القبورء .وعن الصلاة فى معاطن الإيل». ونحو ذلك؛ 
تون خاضة ) وحديث جابر عام فهو مُخَصَّصٌ بها كما لا يخفى على 
الفقهاء -. 

أخرجه عبد الرزّاق فى «المصنف» .77١/(‏ ؟557). وعبد الله بن أحمد فى - 
ازوائد الزهد؛ (ص "000 والطبراني في «المعجم الكبيرة (4/ 3177 00184 وأبو 
تُعيم في «الحلية» (4/ )78١ 7٠‏ من طرق عن عبد الله بن مسعود... بقصة 
أصحاب الذكر المبتدع؛ وأقربها إلى لفظ الكتاب طريق قيس بن أبي حازمء قال: 
ذكر لابن مسعود قاصٌّ يجلس بالليل» ويقول للناس: قولوا كذاء قولوا كذاء 
وقولوا كذا! قال: فجاء عبد الله مُتقَنْعاًه فقال: مّن عرفني فقد عرفني» ومّن لم 
يعرفني فأنا عبد الله بن مسعود؛ تعلمون | نكم لأهدى من محمدٍ وأصحابه؛ أو 
إنكم لمتعلقون بذنب ضلالة! 

وقد صحح هذه الطريق: الهيثميُ في المجمع» (١/كامكء‏ 187ا)ء ورجاله ثقات؛ 
لكنْ فيه إسحاق بن إبراهيم الدَبّري؛ وفيه كلام معروفث» لكن يقوّيه رواية 
الطبراني» وأبي نعيم من طريقٍ سلْمّة بن كُهيل» عن أبي الزعراء. . . نحوه. 

قلت: وإسئاده جيد. 

وله طريق يرويه الدارمي بنحوهء وفي إسناده عمر بن يحيى بن عمرو بن سَلَّمة 
الهمداني؛ وهو ثقة معروف» وثقه ابن معين وغيره. 

وأبوه صدوق حسن الحديث على الراجح 

(تتبيه): لفظ الدارمي ي أتم من لفظ قيس ب بن أبي حازم؛ وهو مخرّج في «ردّي على 
الشيخ الحبشي» (ص 68 4» 45/ الطبعة الأولى). 


وذكنا 


بالماء وتان عليو” على دكن اللاقوقة مطاقة ل اموي 

وكان سجد على الترات تارة» وغلى الحصى ثازة» وق في الطين تارة؛ 
حتى يرى أثره على جبهته وأنفه”") : 

وقال ابن. عمر: «كانت الكلاب تُقبل وتدبر وتبول في الع ْ 0 
يكونوا يرشون شع من ذلك2؛ رواه اي ولم يقل: «وتبول». وهو عند 
أبي داود بإسناد مع ؟ بهذه الزيادة9) 


» © © ©» »+ 


'(الاءرواة البتاري 003 وسله 040 من أننن 1029 
وقولة ٠‏ مق اطول نا لبن أ شيل علي لا 
(؟) انظر هلذه الأحاديث في ١صفة‏ الصلاة» (ص١15)‏ لشيخنا كاه ١.02‏ 1 
(0) رواه البخاري (1077) تعليقاًء ووصله أبو داود (0787)» وإسناده مح د 
(«مختصر البخاري» )١1١5(‏ لشيخنا. (ع). : 0 


>22: 


اه 


. ومن ذلك: أن الثامن في عصر الصحابة والتابعين ومن بعدهم ‏ 
كانوا انون المساجد حفاة ذ في الطين وغيره. 


قال يحيى بن وَتْاب : تلت لابن عباس: الرجل يتوضأء ثم يخرج إلى 
المسجد حافياً؟ قال: لا بأس به. 
ظ وقال كُمَْلُ بن زياد: «رأيت عليًا هه يخوض طين المطرء ثم دخل 
المسجدء فصلى فصلى ولم يغسل رجليه». 

وقال إبراهيم النحعي : «كانوا يخوضون الماء والطين إلى المسجدء 
فيصلون». 

وقال يحيى بن ونّاب: «كانوا يمشون في ماء المطرء وينتضح 
عليهم". 

رواها سعيد بن منصور في اسلئه) . 

وقال ابن المنذر: «وطئ ابن عمر بمئى وهو حاف في ماء وطين» ثم 
صلى ولم يتوضاً» . 

قال: «وممن رأى ذلك: علقمة:ء والأسودء وعبد الله بنٌ مُغَفْلء 
وغينا وق القع بوالتدين »و لانم احيد را بو نحينة ومالك بواخد 
الوجهين للشافعية». 

قال: «وهو قول عامة أهل العلمء ولأن تنجيسها فيه مشقة عظيمة 
منتفية بالشرعء كما في أطعمة الكفار وثيابهم» وثياب الفسّاق شرب الخمر 
وغيرهم؟. 

1 


فال أيوالبركات ابو عئئهة لوهذ كله يقي طهازة الأرضن «الجناف؛ 

لأن الإنسان في العادة" ل يزال يشاهد”التجاسات في بقعة 'بقغة من طرقاته'. 
التي يكثر فيها: تردّده إلى سوقه ومسجده وغيرهماء فلو لم تطهر إذا؛ أذهب 
الجفاف أثرّها؛ لَلَزِمَهُ تجئب ما شاهده من بقاع النجاسة بعد ذهاب أثرهاء 
لما جاز له التَحَفَي بعد ذلك» وقد علِمِ أن السلف الصالح لم يحترزوا من 
ذلك؛» ويّعضده أمره ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ بمسح النعلين بالأرض: لمن 
أتى المسجد ورأى فيهمًا حََبَاء ولو تنجست الأرضٌ بدّلك نجاسةٌ لأ تطهر 
بالجفاف؛. لأمر بصيائة طريق المسجذ عن ذلك؛ لأنه يسلكه الحافي 

وغيره» . ا | ٠‏ 1 
ظ قلت: وهذا اختيار شيخنا كلله. 
وقال أبو قلابة: «جفاف الأرض طهورها». 


»© © © © ©» 


الملدكا 


عال ن_اءه 


ومن ذلك: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - سكل عن المَذي؟ فأمر 
2 فقال: كيف ترى بما أصاب ثوبي منه؟ قال: :«تاغيد كما من 
؛ فَتَنْضَح به حيث ترى أنة أصابه)», رواه أحسند: والترمذي» 
00 )00 
والنسائي 


فجوّز نضح ما أصابه المذيُ؛ كما أمر بنضح بول الغلام””" . 


قال شيخنا: وهذا هو الصواب؛ لأن هذه نجاسة يشق الاحتراز منها؛ 
لكثرة ما تصيب الشاب العرّت» فهي أولى بالتخفيف من بول الغلام , ومن 
أسفل الخف والحذاء. 


»© © © ©» »© 


00 «صحيح أبي داود؛ 2)7١5(‏ وفيه محمد بن إسحاق» صرّح بالتحديث عند أبي 
داود. 
قال أبو الحارث: قد رواه أحمد (9/ 546). والترمذي »)١١5(‏ وأبو داود 
.)»)565١(‏ وابن ماجه (6:5) - وغيرهم - عن سهل بن حنيف 5ه . 
(تنبيه): عزا الحديتٌ المصنّفٌ إلى «سئن النسائي»! وليس فيهء كما يتبين لك من 
التخريجء فتنبه!! (ع). 

(؟) رواه أبو داود (5لا), والنسائي (١/58١/رقم‏ 507)» وهو صحيح؛ كما في 
ااصحيح أ داود» لشيخنا كن كلنة. (ع). 


لام 


ملحا 


ا الا حا دن زمن اليا والعيينة مع أن 06 يعرّق» 


فينضح”"* إلى الثوب» ولم يأمر بغسله . 


ومن ذلك: 0 ل البغال لك يد والسبلع؛ في 8 


لحن كابدل م" فقال: 0 يلون بذلك في 


مغازيهم» فلا يغسلونه من جسد ولا ثوب». 

ومن ذلك: نص أحمد على أن الوَدذيَ يعفى عن يسيره كالمَذي؛ 
وكذلك يعفى عن يسير القيء؛ نص عليه أحمد . 

وقال شيخنا: لا يجب غسل الثوب ولا الاسام 
والصديدء قال: لم يَقَمْ دليل على نجاسته . 


وذهب بعضص أهل العلم إلى أنه طاهر. حكاه أبو البركات ‏ 


20200 21 ساف امل 1 

ف أي يسيل على الثوبا. (ع2).: 

(9) والصواب جواز أكل الحم الفرس. وفي ذلك أحاديث؛ ره لتكت 
أبي بكر في «صحيح البخاري» :4)001١(‏ قالت: نحرنا دعن وه الي 17 
فرساً فأكلناه. 0.22 


"84 


وكان ابن عمر يوبا لا ينصرف منه في الصلاة» وينصرف من الده”"" 

وعن الحسن نحوه. 

يشكل أو اعجار فن: القع يضيب البدك والعوت#نتال الس نشي 
إنما ذكر الله الدمَ؛ ولم يذكر القيح». 

وقال إسحاق بن راهّوَيّْهِ : «كل ما كان سوى الدم؛ فهو عندي مثل 
العَرّق المنتن وشبهه» ولا يوجب وضوءاً». 
٠‏ وسئل أحمد كانه : الدم والقيح عندك سواء؟ فقال: دلاء الدم لم 
يختلف الناس فيه» والقيح قد اختلف الناس فيه»). 
ّْ وقال مَرَّةٌ: «القيح والصديد والْمِدَّةٌ عندي أسهل من الدم». 

ومن ذلك: ما قاله أبو حنيفة: أنه لو وقع بَعْرٌ الفأر في جنطة 
فظحنتء أو في دُهن مائع؛ جاز أكله ما لم يتغير؛ لأنه لا يمكن صونه 
عنه» قال: فلو وقع في الماء تحسة: 

وذغت تعض أصضحات الشافين إلى جواز أكل الخنطة التى أصضابها 
بول الحمير عدن الثتانى "مو قزر عسل قال+ لآن البل لم حورا من 
ذلك. 

وقالت عائشة بق : «كنا تأكل اللحمء والدمُ خطوط على القدر». 
ش ع د ل ا 0 
الصيدء ومَعَضّه”" ولا تقويره» ولا أمر به رسولهء ولا أفتى به أحدٌ من 
ا 


ومن ذلك: ما أفتى به عبد الله بن عمرء وعطاء بن أبي رباح» 


000( والصواب طهارةٌ الدم وعدم نجاسته ‏ إِلّا دم الحيض ١»‏ والثفاس 0 (ع). 
9) أي: التلشن. (ع). 
(") أي: المكان الذي عَضَّهُ من الفريسة. (ع). 


ا 


وسعيد بن المسيّب». وطاوس» وسالمء ومجاهدء والشعبيء» وإبراهِيم . 
النجّعيء والزُمْريء ويتحيبى بن سعيد الأنصاري» والحَكمء والأوزاعي» 
ومالك؛ وإسحاق بن راهويهء وأبو ثورء والإمام أحمد ‏ في أصح 
ل ع س6 وغيرهم : 314 الرضل إذا راع على مده أر نويه نجاسبة بعد 
50 اهيا اي كد 
ليد أن صلاته صحيحة» ولا إعادة عليه . 


© © © © © 


1 


ما حتاك 


ومن ذلك أن النى يله كان يصلى وهو حامل أمامة بنت ايقه زينب» 
فإذااركم وقتهها )بوذا نام حملها )مط ع1 
| ولأبي داود”": أن ذلك كان في إحدى صلاتي العَشِي . 

وهو دليلٌ على جواز الصلاة في ثياب المربّية والمرضع والحائض 
والصبي» ما لم يتحقّق نجاستها . 
20 وقال أبو هريرة ضَيكه: كنا مع النبي يله في صلاة العشاء؛ فلما سجد 
وثب الحسن والحسين على ظهره؛» فلما رفع رأسه أخذهما بيديه من خلفه 
أخذاً رفيقاً» ووضعهما على الأرض» فإذا عاد عاداء حتى قضى صلاته»» 


رواه الإمام ا 3 


وقال شداد بن الهاد»ء عن أبيه: خرج علينا رسول الله يهِ وهو حامل 
الحسن ‏ أو الحسين » فوضعه.ء ثم كبر للصلاة» فصلى» فسجد بين 
ظهراني صلاته سجدةً أطالهاء فلما قضى الصلاة قال: (إن ابني ارتحلني؛ 
فكرهت أن أغجله) ؛ رواء لحمل والنصات 57 ْ 


)١(‏ زيادة من المطبوعة؛ وليست في الأصل. (ع). 

(؟) البخاري »)177/1١(‏ ومسلم (6/) عن أبي قتادة. (ع). 

(9') «ضعيف أبي داود؛ .)١5377(‏ 

قال علىٌ: وفيه: الظهرء أو العصر!! (ع). 

(4) إسناده حسنء وله شواهد عدة تصححهء ويزداد بها قوة؛ وهي مخرجة - برمّتها - 
3 في «الصحيحة) (4007). ْ 

(0) وهو حديث صحيح. 


وقالت عائسة نشة ونا : «كان رسول الله علد بصني نا لبل؛ آنا إل أجنبه » 
وأنا حائض » وعليٌ مرط وعليه بعضدل روأه قن 
وقالت: (اكنت أنا ورسول الله يكهِ نَبيتُ في الشّعار الع 0 


طامث - حائض - فإن أعطابة متي بي غيل بتكاتهه ولم يَعْذَهُ وصلى 


فيه»ء رواه أبو داود”" .. 


+ ©» © © ©؟» 


> داري 


- وإعلاله ب (جرير بن خازم) إعلال عليل! فإنَّ تَغَيّرَهُ غيرُ مؤثّر؛ 5 يستفاد من 
ثرجمته . ش 
والحديث مخرّجٌ في «ضفة الصلاة» (ص18١‏ - المعارف). 

درق (صحيح أبي بي داود» 70 وفيه طلحة بن يحيى بن طلحة ا صدوقٌ 
يُخطى » والحديث في لاصحيح مسلم) (6/5). ش 

(؟) «(صحيح أبي داود» (059. 


50١ 


وازحتاك 


“نمق ذللق: لت ل ل لة 
)2 
رن 
ظ 0000 
'ْ 3-3 2 لله ناض 1 
5 تصبغ بالبول» وقول ابي له : «ما لك تنهى عنها ؛ فإن رسول الله يِه لبسهاء 
أت في زماه؟! ولو علِم الله أنها حرام لبيّنه لرسوله»)؛ قال: صدقت . 
قلت: وعلى قياس ذلك : بت :بل أولى بعدم النجاسة من هذه 
الثياب» فتجنيه من باب الوسواس 
ولمّا قدم عمر بن الخطاب هه الجابية؛ استعار ثوباً من نصراني 
فلبسه. حتى خاطوا له قميصه وغسلوه؛ وتوضأ من ججرَّة نصرانية. 
الدرداء: هل في بيتك مكان طاهر فنصلي فيه؟ فقالت: طهّرا قلوبكماء ثم 


»© © © © © 


)١‏ زيادة في المطبوعة؛ وليست في الأصل. (ع). 
0( كما فى حديث المغيرة بن شعبة ‏ عند البخاري ا حك)ء ومسلم )١8/1(‏ -: 
أن النبي ككل صلى في جْبةِ شامية... الحديث. (ع). 


لحن 


مسال 


ومن ذلك: أن الصححابة والتابعين كانوا يتوضأون من الحياض 

والأواني المكشوفة» ولا يسألون: هل أصابتها نجاسةء أو وردّها كلب أو 
0 1 1 1 
006 1 | 
ففي «الموطإا"''أعن يحيى بن سعيد: «أن عمر َه خرج في اركب 
فيهم عمرو بن العاصء حتى وردوا حوضاًء فال عمرو: يا صاحب 
الحوض! هل تَرِدُ حوضّك السباعٌ؟ فقال عمر وطن : لا تخيرنا؟ فإنا رد 
ل وترد علينا» . 3 
الحَمّر؟ قال: «نعم» وبما أفضلت 0 0ك 

ومن ذلك: أنه لو سقط عليه شيء من ميزاب» لا يدري : هل .هو ماء 
أو بول؟ لم يجب عليه أن يسأل عنهء فلو سأل لم يجب على المسؤول أن 
بجيبة - ولو علم أنه نجس -» ولا يجب عليه غسل ذلك. 

ومرٌ عمر بن الخظاب 5 ضيفي يوماًء فسقط عليه شيء من ميزابء» ومعه. 
صاحب له فقال: يا صاحب الميزاب! ماؤك طاهر أو 0 فقال 


(1) (45/1) من طريق يحيى بن سعيدء عن محمد بن إبراهيم التيمي؛ عن يحيى بن 
عبد الرحمن بن حاطب: أن عمر... إلخ؛ وإسناده ضعيف لانقطاعد ابطر 
اتمام المنة» (ص48) لشيخنا كأنة. (ع). 

(0) لم أره في اسئن. ابن ماجه»! وإنما زواه البيهقي )50١-1149/١(‏ ا 
عبد الله؛ وإسناده ضعيف» كما بينه شيخنا تأنه في اتمام المنة؛ (ص57). (ع). 


لحن 


عمر ميكنه : يا صاحب الميزاس! لا تخبرنا» ومضى . ذكره ا 


قال شيخنا: وكذلك إذا أصاب رجلّه أو ذيلّه بالليل شي رطبٌ» لا 
يعلم ما هو! لم يَجِبْ عليه أن يَسَّمّه ويتعرف ما هوء واحتج بقصة عمر 49 
في الميزاب. 

وهذا هو الفقه؛ فإن الأحكام إنما تترئّب على المكلّف بعد علمه 
بأسبابهاء وقبل ذلك هي على العفوء فما عفا الله عنه؛ فلا ينبغي البحث 


عنة . 


»© © © © »© 


»)485( وهو مخْرّج في «المشكاة»‎ .)١5( رواه (بنحوه) مالك في «الموظّإ؛‎ )١( 
واتمام المنّة؛ (ص48). (ع).‎ 


506 


مالس )اه 


اومن ذلك : الصلاة را ولا يعيد. 


قال البخاري”2: قال الحسن لله: نما زال المشلمون يصلون في 
: جراحاتهم». 

.قال: (وعصّر ابن عمر طبه بثرة» فخرج منها دم ؛ ؛ فلم 0 
ابن أن أوفى ذا ومضى في صلاته؛ عد لضو ب 
00 ش 


ومن ذلك: أن المراضع ماازلن من عهد وسول ال 9 وال 
الآن - يصلين في ثيابهن» والرّضَعاء يَتَقَيَأُونء ويسيل لعابهم علئ ثيا 
المرضعة وبدنهاء فلا تغسل شيئاً من ذلك؛ اي 5 
لأجل الحاجة» كما أن ريق 'الهر مطهّر لفمهاء ا 
(إنها ليست بنجس؛ البرك اراي ميك عراب 5 0 


)200 علّقه البنشاري (1/ 411 فتح)» ووصله ‏ بنحوه - ابن ل بأستاد 
صحيح. (ع). 
00( هيّ النساء المرضعات؟ كما في قولهٍ - تعالى - : لوَحَرّممَا عَلَيَ المراضع. . . 
[القصص: ؟١١].‏ (ع). ١‏ 

() هكذا جزم المؤلف بنسبته إلى النبي ككلِ؛ وهو الصواب الموافق ا 
إياه؟ كالبخاري» والترمذي. وابن خزيمة» وابن حبان» والعقيلي» والدارقطني» : 
والحاكم» زالتيهتي» »إوابن عبد اسراف «التمهيد) 6/١١‏ والنووي» والذعبي 
-.وغيرهم -. ْ 
وقد ذكر له في «اللخيص» )1١/١(‏ طرقاً وشواهد يدل مجموعها على أنَّ 0006 


505 


يصغي”"' لها الإناء حتى تشرب؛ وكذلك فعل أبو قتادة؛ مع العلم اليقيني 
أنها تأكل الفأر والحشرات؛ والعلم القطعي أنه ١‏ يكن بالمدينة حياض فوق 
القلتين تردُها السّنائير””"'؛ وكلاهما معلوم قطعاً 

رحا كلك أذ المرتحاءة وت نيك كاترا مار رعم خاميز 
سيوفهم؛ وقد أصابها الدم؛ وكانوا يمسحونهاء ويجتزئون بذلك. 

وعلى قياس ذلك: مسح المرأة الصٌّقِيلة إذا أصابتها النجاسة؛ فإنه 
يطهرها . 

وقد نصّ أحمد على طهارة سكين الجرّار بمسحها. 

ومن ذلك: أنه نصّ على حبّل الغسال أنه يُنشر عليه الثوب النجس» 
ثم تُجَقُفه الشمسء فينشر عليه الثوب الطاهرء فقال: لا بأس به. 

وهذا كقول أبي حنيفة: إن الأرض النجسة يطهرها الريح والشمس» 
وهو وجه لأصحاب أحمد» حتى إنه يجوز التيمم بها . 
وحديث ابن عمر "هيا كالنص في ذلكء» وهو قوله: كانت الكلاب 
ثقبل وتُدْبر وتبول في المسجدء ولم يكونوا يَرشُون شيئاً من ذلك”" . 
وهذا لا يتوجه إلا على القول بطهارة الأرض بالريح والشمس. 

ومن ذلك: أن الذي دلّت عليه سنة رسول الله يك وآثار الصحابة: أن 
الماء لا ينججس إلا بالتغيّر إن كان يشير . 
وهذا قول أهل المدينة وجمهور السلف. وأكثر أهل الريك وبه 


- أصلاً أصيلاًء فلا جَرَمَ أنه صجححه من ذكرنا من الحقّاظ . 
والحديث مخرّج في «الإرواء؛ (1917-197/1)) واصحيح أبي داود» (مت 55). 
)١(‏ أي: يميل لها الإناء. (ع), 
(5) جمع ستورة وهو الهرة, (م): 
(9؟) تقدم تخريجه (ص584). (ع). 


5 


أفتى عطاء بن أبي رباح» وسغيد بن المسيّب» وجابر بن زيد.ء والأوزاعي: 
وسفيان الثوريء» ومالك , السو وعبد الرحمن بن مهدي ؛. واختازه عن 
المنذرء وبه قال أهل الظاهرء ونص عليه أحمد في إحدى رواياته» واختازه 
جماعة من أصحابناء منهم ابن عَقِيل في «مفرداتهاء وشيخنا أبو الغباس» 
وشيخه ابن أبي عمر. 1 
وقال ابن عباس ' ويا : : قال رسول الله يَكلِيةِ م «الماء لا يدجسه يء1؛ 


رواه الإمام الحيد 2 


وفي «المسنداء واالسن» عن أبي سعيدء قال: قيل: يا 0 الله ! 


50 جزم نل لنب اه وهو هزاف وق بإشناده ساك بن حرت» وقد‎ )١ 
فيه والصحيح ما قاله الحافظ يعقوب بن شيبة:‎ 
0007 «من سمع منة قديماً مثل شعبة وسفيان؟ فحديثهم عنه صحيحٌ مستقيمٌ»‎ 
5 المبارك فيه: ضعيف؛ إِنّْما هو - فيما نرى - فيمن سمع منه بأخرة».‎ 
ونحوه عن الدّارقطني» ولذلك نجنا أخرج له مسلم من رواية سفيان وشعبة عنه)‎ 
كما في اتهذيب المزي؛ وعليه جرى الحافظ» فقال في حديثه هذا لا‎ 
وقد أعلّه قومٌ 52 لأنّه كان يقبل التلقين؛ لكن قد رواء عنه شعية؛‎ 
1 وهو .لا يحمل عن مشايخه إِلّا صحيح حديثهم».‎ 
:07"17/١( وقال. في موضع آخرامنه‎ 
: .0)- اوهو حديث صحيح: رواه الأربعة» وابن خزيمة - وغيرهم‎ 
5 5500 وحديث شعبة الذي أشار إليه الحافظء أخرجه البرّار في «مسنده»‎ 
: وقال:‎ »)159/١( كشف الأستار)ء والحاكم‎ 
: . ااصحيح » ولا يُحفظ له عِلَة2؛ ووافقه الذهبي‎ 
/؟07١/؟( وابن حبان‎ :4)208- 784 - 576/١( وتابعه سفيان: عند أحمد‎ 
| فصح الحديث من روايتهما عنه. د‎ 5 
وهو مخرّجٌ في اصحيح من داود؛) (١5)؛ وقد صحّححه  أيضا يضاً  التُرمذيء دابن‎ 
1 خزيمةء وابن حبان .كما تقدم -» وابن الجارود.‎ 
.- ويشهد له حديث أبي سعيد  الآتي بعده‎ 


3538 


أنتوضاً من بر بُضاعة» وهي بثر يُلقى فيها الحِيّض ولحوم الكلاب والئْثْنُ؟ 
فقال: «الماء طهورٌء لا ينجسه شىء؟ . 


قال الترمدى؟ هذا ديف 7 


وقال الإمام أحمد: «حديث بئر بضاعة صحيح؟. 

وفي لفظ للإمام أحمد : عر للشو د ا وهي بثر يُطرح 
فيها محايض النساءء ولحم الكلابء وعَذِر الناس؟ فقال رسول الله وَلِ: 
(إن الماء طهور؛ لا ينجسه شيء». 

وفى ااستن ابن هاجه»”'' من حديث أبى أمامة مرقوعا: «الماء لا 
50 ل إلا ما غلب على ريحه؛ وطعمهء رترت 

وَفي7" مو احدية أن "هذ :أن "وسول: اله كله سكل عن الحيافن 
الجن بدك والمدكة» ترهها الات والعلةاب والشثره بوص الطهاقة بها؟ 
فقال: «لها ما حملت في بطونهاء ولنا ما غبّر طهور». 

وإن كان فى هلذين الحديثين مقال: فإنا ذكرناهما للاستشهاد لا 
اام ْ 

ظ وقال البيخاري: قال الزهري: «لا بأس بالماء؛ ما لم يتغير منه طعم 

أو ريح أو لون؟. 


:- وكذلك صحّحه يحيى بن معين» والنووي» وقال التٌرمذي  عَقِبَ تحسينه المذكور‎ )١( 
«وقد رُوي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيدا.‎ 
أقول: وأما إعلاله بجهالة حالٍ أحد رواته؛ فيتقوّى بالطرق التي أشار إليها‎ 
واحتج ببعضها ابن‎ :)5١0 :59( التّرَمذيء وبشواهدٌ له خرّجتها في «صحيح أبي داود»‎ 
.)55- 540 /١( و«إرواء الغليل»‎ »)١5 - ١7 /١( حزم» فانظر «التلخيص الحبير؛‎ 

(0) برقم :4)57١(‏ وإسناده ضعيفء؛ ولا تصح هذه الزيادة: «إلا ما غلب...» من 

حيث الرواية؛ وإن كانت صحيحة من حيث الدراية ‏ وعليها إجماعٌ الأمَّةَ -. (ع). 
إفرة برقم (009)» وإسناده ضعيف» كما هر مبيّن في «الضعيفة» )١1109(‏ لشيخنا أن . (ع). 


1 


وقال الزهري ‏ أيضاً -: «إذا ولغ الكلب في الإناء» ليس رف 
0 ؛ يتوضأ به ثم يتيمم». 000 

قال سفيان: «هلذًا الفقه بعينه» يقول الله تعالئ -: ظقَلَمْ 0 ع 
َتَمْسَّمُوأ# [المائدة: 1]» هلدا ماءء وفي النفس منه شيء؛ يتوضأ به ويتيمم 


ونصٌ أحمد كآنه في حُحبٌ زيت ولغ فيه كلب» فقال: «يؤكل».. ' 


» © © © © 


عالنت_اه 


ومن ذلك: أن النبي يَكْةٍ كان يجيب من دعاه» فيأكل من طعامه؛ 
وأضافه يهودي بخبز شعير وإهالة ا وكان المسلمون يأكلون من 
اوه أهل الكتاب. ش 


وشرط عمر َه عليهم ضيافة من مر بهم من المسلمين» وقال: 
«أطعموهم مما تأكلون»» وقد أحل الله ويك ذلك في كتابه. 

ولما قدم عمر نه الشام؛ صنع له أهل الكتاب طعاماًء فدعوهء 
فقال: أين هو؟ قالوا: في الكئيسة» فكره دخولهاء وقال لعلي .5 : اذهب 
بالناس» فذهب على بالمسلمين» فدخلوا وأكلواء وجعل على دنه ينظر إلى 
الصُوّرِء وقال: ما على أمير المؤمنين لو دخل فأكل؟! 


9 أخرجه البخاري في مو ضبعين من لاصحيحه) (59 ”0 4) من طريق قتادة» عن 
أنمن :0 نه مرقوعا+ دون ذكر اليهودي» وهو مخرج في «الإرواء» (7131/6), 
وامختصر الشمائل» (ل/ا/ا١/‏ /181). 
ولفقرة: «كان يجيب من دعاه» شواهد كثيرة» كنت خرجتها في المجلد الخامس 
من «الصحيحة؛ (0؟1١75)»‏ فأكتفي بالإشارة إليها: فرواه التّرمذذي» وابن ماجه عن 
أنسء والطبراني عن ابن عباس» وابن عدي عن أبي هريرة» .وأبو الشيخ. 
والحاكم - وصحّحه هو والذهبي ‏ عن أبي موسىء» وابن سعدء والبزّار عن جابرء 
وعنٍ الحسن البصري - وغيره - مرسلاً . 
قال أبو الحارث ‏ عفا الله عنه : و(الإهالة) ‏ بكسر الهمزة : كل دهن يؤدّم به. 
و(السَّيِحَة) ‏ بفتح السين وكسر النون : هي الدهن المتغير الرائحة من طول 
المكث: «مختصر الشمائل» (ا/ا١).‏ (ع). 


7١ 


وكان النبي 882 يُمْبّل ابئَيْ بنته في أفواههما”'"2. ويشرب من مؤضع | 
ِيّ عائشة ؤقاء ويتعرّق المَرْقَ فيضع فاه على موضع فيهاء: زهي ' 
حائض 9 , | 0 
وحمل أبو بكر ضِه الحسن على عاتقه؛ ولعايّه يسيل عليه. 
وان رسول الله ل بصبيء وه في حججرهء فبال عنليه ؛ قدعا., 
بماء» فنضحه ولم يغسله”" . ْ 
وان يؤتى بالصبيان» فيضعهم في حجره يُبرْك عليهم؛ ويدغو 000 
وهلذا الذي ذكرناء قليل من كثير من السنة» ومن له اطلاع عبلى ما 
كان عليه رسول الله كلَِمِ وأصحابه؛ لا يخفى عليه حقيقة الحال. 
ا 4 ماهد 


52 50 القيرك: وريم الشاذل: رهما اللدان 57 


/ واللفظ له » وابن ماجه (55١)؛ وإسناده ضعيف.‎ ١ )117/5( رواه أحمد‎ )1١( 
' ورواه البخاري ف «الأدب المفرد) (5514) بإسناد جيدء كما في «الصحيحة)‎ 
1 لشيخنا ع2‎ )١١70( 

(0) رواه مسلم ١58/١(‏ 158:2 وأحمد (65/5). (ع), 

4 رواه مسلم (785) عن عائشة. (ع). 

(5) :روي من عنديث عافقة: إؤابن عتاس» وابي أمانةء وجابر» اا اعنهة الات 
وله شاهدان آخران مرسلان: إسناد ايا صحيحٌ؛ رما و خوعنا- 
مخرّجان في أوّل كتابي ااتمام المنّة في التّعليق على فقه السئّة». 
ثم وجدتثٌ له شاهداً ١‏ اخر دق ليت أبقة ار سعدا بن قبح الله لزاع دداء ابن 
عساكر في تاريخ دمشق) (2511/9): وقد أشار الحافظ ابن كثير إلى اتقو 
بمجموع طرقه في اتفسيره» ))1117/١1(‏ (5/ هك 10# سس متهم 
الإمامُ ابن مفلح في «الفروع» (؟/57). 


ين 


النبى كَلِ فيما يروي عن ربه ‏ تبارك وتعالى -» أنه قال: «إني خلقت عبادي 
حُنفاء» وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم» وحرّمت عليهم ما 
أحللتٌ لهم؛ وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا»""©.. 

فالشرك وتحريم الحلال قرينان» وهما اللذان عابهما الله تعالى ‏ في 
كتابه على المشركين؛ في سورة الأنعام والأعراف”". 

وقد ذم النبي كَل المتنظعين في الدّين» وأخبر بهلكتهم حيث يقول: 
«ألا هلك المتنظّعون» ألا هلك المتنظعون» ألا هلك المتنظعون)”" . 

وقال ابن أبى شيبة: حدئنا أبو أسامة» عن مِسّعرء قال: أخرج إليّ 
مَعْنُ بن عبد الرحمن كتاباً» وحلف بالله أنه تح أبيهء فإذا فيه: قال عيد الله : 
والله الذي لا إلهغمرة غاءرايت أحداً كان آشد عكى المتتطعين هن 
رسول الله بَكُ! ولا رأيت بعده أشد خوفاً عليهم من أبي بكر! وإني لأظن 
عمر ويه كان أشد أهل الأرض خوفاً عليهه”؟! . 


)١(‏ رواه مسلم )١876(‏ عن عياض بن حمار المجاشعي. (ع). 

(5) سورة الأنعام: الآية »1١44‏ وسورة الأعراف: الآية 9# (ع). 

(9) رواه مسلم (570) عن ابن مسعود. (ع). 

(4) إسناده صحيح: أخرجه أبو يعلى الموصلي في المسنده»؛ فقال (479//4/ 000717: 

حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حذّثنا أبو أسامة... به. 
ولابن أبي شيبة أحّ حافظ اسمه (عثمان»» قد شاركه في رواية كثير من أحاديئه عن 
شيوخهء وهذا منهاء فأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير؛»؛ قال /١١5/١١(‏ 
867+ دنا الحدين بن إسححاق اللشترق :“كنا عنشان بن أب “كنيبة: ثنا أبو 
أسامة., . ؛ به. 
وقال الهيثمي :)501/1٠١(‏ «رواه أبو يعلى والطبراني» ورجالهما ثقات». 
كذا قال! 5-0 أن يقول: ورجالهما رجال «الصحيح» أو الصحيحين»؛ فإنهم جميعاً 
من رجالهماء وَمَعْنٌُ: هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود؛ فالإسناد صحيح . 
قال أبو الحارث: والحديث في «مسند ابن أبي شيبة»  )478(‏ المطبوع حديثاً -. (ع). 


0 


وكان عليه العبادة السام - يبغض المتعمقين» حى دالا واضل 
بهم قوائ الهلال؛ قال : تأآخر الهلال ؛ لواصلت' وصالاً يدع ا 
تعمقهم»؛ كالمتكل بهم'". ا 

وكان الصحابة أقلٌ الآأمة ل : افقتذاء بنبيهم كلو قال الله . ا 
#قل ما مآ تلك عَكْهِ ين لجر وآ آنأ بن التَكنين )4 [ص: 17]. كا 

وال حا ارين عو فون وو اماف :تكله كليل بدن كد 
مات؛ فإن الحيّ لان ومن عليه الفتنة» أوليك أصحاب محمدء كانوا أفضل 
هذه الأمة: أيرّها قلوباً». وأعمنيا علما :وآقليا تكلفاً: اختارهم الله - تعالى ‏ ' 
لصحبة نبيّه علي ولإقامة دينله .6 فاغرفوا لهم فضلهم» واتبعوهم ا 
وسيرتهم ؛ فإنهم كانوا على الهَدْي المجتفية 1 

وقال أنس وليه:. «كنا عند عمر 45 4 فسمعته يقول: هين عن 
التكلف)”" . 

وقال مالك: قال عمر بن عبد الغزير: اسن رسول لله كل زولا 
الأمور بعذه نا الأخذ بها تصديق لكتاب الله» واستكمال كطاعة الل 
وقوة على دين الله 0 لحل سنوي له بدي ينا وحولة العظر قينا 
خالفهاء من اقتدى بها فهو مهتدٍء زمن استتفسن بها ذهو متصودء ومن 
خالفها وانبعِ غير سبيل المؤمنين؛ وَلَاه الله ما اقول وأضلاه جهلم؛/ 
6 ضير 6 0 


200 رواه البخاري (4 00/1 0 8 )عن 7 هريرة . (ع). / 
فرق روأه انوكي ان «الحلي :10 05) وغيرةة وفي سئده انقطاع؛ كنا رينثه في 
«الكشف الصريح» رقم(١4)؛‏ وانظر تعليق شيخنا على «المشكاة؟ (039/1. (ع). 


فخ حديث صحيح موقوف في حكم المرفوع: أخرجه البخاري (97؟/2))1 وروآه غيره 
بأتم منهه؛ وخخرجه الحافظ' في (شرحه» (/ مالا ال59). وروآه الحاكم 'وغيره 
- مرفوعاً - من حديث سلمانٌ الفارسيّ طفن » وهو مخْرّج في «الصّحيحة» (11995). 


م 


وقال مالك: بلغني”' أن عمر بن الخطاب كان يقول: سنت لكم 
السنن؛ وفرضت لكم الفرائض؛ وثُركْتُم على الواضحة؛ إلا أن تميلوا 
بالناس يمينا وشمالا؟. 
[ وقال رسول الله يَكهِ: «يحمل هذا العلمّ من كل حَلَفٍ عُدُولُهُ : يَنفون 
عند درك الغالين + :والتعال المبطلين :: وتاويل الجا هلين :7 

فأخبر أنَّ الغالين يُحرَّفون ما جاء بهء والمبطلين ينتحلون بباطلهم غير 
ما كان عليه والجاهلين يتأوّلونه على غير تأويله. 
| وفساد الإسلام من هؤلاء الطوائف الثلاث» فلولا أن الله تعالى - 
يقيم لدينه. من ينفي عنه ذلك؛ لجرى عليه ما جرى على أديان الأنبياء قبله 
من هلؤلاء. 


»© © © » »+ 


)١(‏ لعلّه في رواية عنه! وإِلّا فهو في «الموظّ|» (*/ 47؛ 57) عن يحيى بن سعيدء عن 

() حديث حَسَنٌ» له طرقٌ عدة» جمعتها في جزء مفرد عنوانه: (إفادة ذوي الشرف في 
طرق حديث: «يحمل هذا العلم من كل خَلّف)) ‏ يسر الله إتمامه : | 
وانظر تعليقي على «مفتاح دار السعادة» )200١0  499//1(‏ - للمصئّف - بتحقيقى» 
و«الجطّة؛ (ص 07١‏ لصدّيق حسن خان. (ع). 


م 


 .هةاهلاط‎ 


ومن ذلك: الوسوسةٌ في مخارج الحروف: والهلة انهاه 

ونحن نذكر ما ذكره العلماء ء بألفاظهم : 

قال أبو الفرج بن الجوزي 60, 0 
في مخارج الحروفء فتراه يقول: الحمد» الحمدء فيخرج بإعادة الكلمة 
عن قانون أدب الصلاة: وتارة يُلبّس عليه في تحقيق تيو يق التشديد في إخراج ضاد : 
#المغضوب#. قال: ولقدزايق من يطرح نصائه سم إخراج العباد لقو 
تشديده» والمراد تحقيق الحرف حسْبٌء وإبليس يُحْرِج هؤلاء بالزيادة عن 
حد التحقيق» ويَشْعْلَهمَ بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة» وكل هذه 
الوساوس من إبليس؟. ١‏ 5 

ركال آنل ميان بن قُتيبة في اشكل الغران»!" اوقد كاك الناسس . 
يقرأون القرآن بلغاتهم؛ ثم خَلّف من بعدهم قوم من أهل الأمصار أبناء 
العجمء ليس لهم طبع اللغة» ولا علم التكلف» فهمّرا في كثير من 
الحروف. وزلُوا وأخلواء ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح؛ 
وقرّبه من القلوب بالدين» فلم أرَ فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطاً 
ولا أشد اضطراباً منه؛ لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره» ثم 
يؤصّل أصلاً ؛ ويخالفته إلى غيره بغير عِلّوَ ويختار في كثير من الحروف ما 


(0) «تلبيس إبليس6 (ص ١1/١‏ المنتقى النفيس) . (ع). 
(؟) (ص 58 -  )15‏ بتحقيق السيد أحمد صقر كأله؛ وانظر تعليقه عليه. 
وكان في الأصل أخطاء أصلحناها منه. (ع). 


0 


لا مخرج له؛ إلا على طلب الحيلة الضعيفة» هذا إلى نَبْذِهِ في قراءته 
مذاهبَ العرب وأهل الحجازء بإفراطه في المدّ والهمز والإشباع» وإفحاشه 
في الإضجاع والإدغام» وخمله المتعلمين على المذهب الضَعب» ولعسيرة 
على الأمة ما يَسَره الله تعالى -» وتضييقه ما قَسّحهء ومن العجب أنه يقرئ 
الناس بهذه المذاهب» ويكره الصلاة بها! 2 ففى أ موضع د 
القراءة» إن كانت الصلاة لا تجوز بها؟! وكان مودق ورف و لقو 11 لق 
صلاته يحرفه » أو الَنَم بإمام يقرأ بقراءته ‏ أن يعيدء ووافقه ل 
من خيار المسلمين» منهم بشر بن الحارث» والإمام أحمد بن حنبل. 

وقد شُغف بقراءته عوامٌ الناس وسُوقتُهم» وليس ذلك إلا لما يرونه من 
مَشَقَنها وصعوبتهاء وطول اختلاف المتعلم إلى المقرئ فيهاء فإذا رأوه قد 
اختلف في أَمّ الكتاب عشراًء وفي مئة آية شيراء وفي السبع الظوال حَولاً» 
وزأوه عند قراءته مايل الشدْقين» دار الوَرِيدَيْنِء راشحٌ الجبِيَين : توهموا أن 
ذلك لمَضّلِهِ في القراءة» وَيَعْذّكة بهاء وليس هكذًا كانت قراءة رسول الله عَلَيِنَة. 
ولا خيار السشلف ولا التابعين » ولا القَرّاء العالمين» بل كانت سهلة رِسْلَة). 

وقال الخلال في «الجامع» : عن أبي عبد اللهء أنه قال: (لا أحب 
قراءة فلانةا, يعلى : ٠:‏ هنذا الذي شان إليه ابن قتيبة » وكرهها كراهية شديدة » 
وجعل يتحت من قراءقةة وقال: الا تعجبني ١‏ فإن كان رجل يقبل منك 
فانهّه) . 

وحكي عن ابن المباركُ» . عن الرّبيع بن أنس: أنه نهاه عنها. 
ظ كال الفقيل د تياف إن رجلاً قال لأبي عبد الله : فما أتركٌ من 
قراءته؟ قال: «الإدغام والكسرء. ليس يُعرف فى لغة من لغات العرب). 

وسأله عبدٌ الله - ابنْه - عنها؟ قال: «أكره الكسر الشديد والإضجاع». 

وقال في موضع آخر: «إن لم يُدْغم ولم يُضْجع ذلك الإضجاع؛ فلا 
بأس» . 

ا 


وسأله الحسن بن محمد بن الحارث: أتكره أ يتعلم الرجل تلك 
القراءة؟ قال* (أكرهه أشدَّ كراهة, إنما هي قراءَة مخدثة) ؛ وكرهها * شديداً 
حتى 3 1 1 51 
وروى عنه ابن سِنْذِي”'". أنه سئل عنها؟ فقال: «أكرها أشد 57 
قيل له : ما تكره منها؟ قال : «هي قراءة محُدّثة» ما قرأ بها أحد». 
وووك مار مو حم عنه» أنة سكل حنها؟ فكرههاء وقال: كرهها 
ابن إدريس»2: وأناء قال: (وعيد الرّحمن بن مَهُديا وقال:' «ما أدري». 
يل القراءة؟!»» ثم قال: «وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب»؛ 
ولعي ليشت ب مودي : الو صليتٌ خلف من يقرأ بها؛ لأعدتٌ 
الصلاة») : 
ونصٌ أَحَمْد كله على أنه يُعيد » وعنه رواية أخرى : أنه 5 : 
والمقصود: أن الأئمة كرهوا التنظع والعُلْرٌ في النطق بالحرف . 07 | 
ومن تأمل مذي رسول الله عَكَِدهِ ‏ وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم : 
تبيّن له أن التنطع والتشّدق يه الحروف؛ ” 
»4 »© ©46» 


() هو حُبَيْشْلُ بن سِنْدِي ؛ مو كيان مجان النكاء أحمد؛ ترجمه ابن أبي يعلى في 
«طبقات الحنابلة» 041/1 والخطيب البغدادي في "تاريخه؛ (777/8). 1 
وقد تحرف .في بعض المطبوعات السابقة ‏ كمثل طبعة (الهدّام) 0 
إلى : (ابن سُتَيْد)! والتضويب من المخطوط» ومصادر ترجمته. (م6. ١‏ / 

(5) يقتي (آئ شي) 6 وعذا'ما بسكن عند أعل اللغة ١‏ باسلرت (النحت)ه. 3 
(أيش) كلمة فصيحة؛ أخلافاً لمن أنكرها ؛ انظر: (أداء ما وجب من بيان فت 
الوضاعين في رجب) (ص١1)‏ للحافظ أبن دحية. (ع). 

(؟) هذا الرجل الذي عابوا قراءته: هو حمزة بن حبيب الزيات» وانظر ترجفته في 
«معرفة القَّرّاء الكبار؛ء و«ميزان الاعتدال»؛ كلاهما للومام الذهبي؛ ففيهما: 5 
برق توق قر امقةا وها لها وم هلنها ٠‏ (ع). 


578 





أما قولهم: إِنَّ ما نفعله احتياطء لا وسواس! 


3 ا ا 1 1 0 
قلنا: سموه ما شئتم | فنحن نسألكم: هل هو موافق لفعل 
رسول الله يَكلِةِ وأمرهء وما كان عليه أصحابه؛ أو مخالف؟ 


فإن زعمتم أنه موافق؛ فبَهْثُ وكذب صريح. فَإِدْنَ لا بد من الإقرار 
بعدم موافقته» وأنه مخالف لهء فلا ينفعكم تسمية ذلك احتياطاء وهذا نظير 
من ارتكب معظورا وسماه بغير اسمه» كما ل الع قي ال 
والرّبا: معاملة”"» والتحليل الذي لعن رسولُ الله يَكيهِ فاعله”*': نكاحأء 
وتَقْرَ الصلاة الذي أخبر رسول الله ككِ أن فاعله لم يصل”"'. وأنه لا تجزيه 


- وهذا (تنبيه) مهم على أن الأسماء لا تُْيْر حقيقة المسمّيات» فكُن منها  رعاك الله‎ )١( 
.)( على ذُكْر!‎ 

(') فيقولون: (مشروبات روحية)!! نعم؛ إذ هي تزهق الأرواح!! (ع). 

(9) واليوم يقولون: (فوائد) و(استثمار)! و(يزيدونها) أحياناً فيقولون: (تجارة)! 

| (ع). 

(4) كما في قوله كلِ: «لعن الله المحلّل والْمُحَلّل لهه. | 
وهو حديث صحيح» له طرق وشواهد عدةء فانظر «التلخيص الحبير؛ ("/ 119): 
و«إرواء الغليل» (/2)1891 و(نصب الراية» (9/ 4؟5). 
وسيأتي ذكرها ‏ بَعْدُ - مفصّلاً. (ع). 

(5) رواه البخاري (9/7؟71): ومسلم (8517) عن أبي هريرة. (ع). 


00 - ثعالى منه: اج تعاض ريال 
والتنظع: احتيا ٍْ 

وينبغي أن ملام داعتبا الذي ينفع صاجبهء ويثيبه يد : 
الاحتياظ في موافقة السنةء وترك مخالفتهاء فالااحتياط كل الاحتياط في 
ذلك ؛ و عرس خرو ص الوسر سور اسه 
في ذلك 

وكذلك ال د .إلى وقوع الطلاق؛ في موارد النزاع 1 
اختلف فيه الأئمةق» كطلاق المكره» وطلاق السكران» وَالمَمَّقَ وجمع 
الثلاث» والطلاق بمجرد النية» والطلاق المؤجل المعلوم مجيءٌ أجله» ‏ 
واليمين بالطلاق» وغير ذلك مما تنازع فم العلهاء إذا أوقعة الحلكي 
تتليدا لقبر ها ؤقال: ذلك احتياط للفروج؛ نقد ترك معنى 
'الاحتياط ؛ فإنه يحرم الفرج على هذا ويبيحه لغيره» فأين الاحتياط ش 
ملهنا؟ اا 5 0 
بل لو أبقاه على حاله حتى تُجمع الأمة على تحريمه وإخراجه عمن 
هو حلال له» أو يأتي وطد ايك ررماره م دكا 0 
.بالاحتياط. 

ونص على مثل ذلك : الإمامُ أحمد في طلاق السكران. 

فقال ‏ في رواية أبي طالب -: والذي لا يأمر بالطلاق؛ فإنما أنى ظ 


)١(‏ ومسألة (الاحتياط) وما يتصل بها من 56 : من لقان المهئة التي ينبغي ! تجلية 
صورتها وتوضيح حقيقتها؛ ؛ وإلا كانت عائمة! يفهم منها كل أحد أي 00 
وكلام المصنف ‏ فيها ‏ فيه بيان شيء من ذلك. : 5 
ولقد رأيتٌ بعضّ مُعاصزينا (الفُقهاء) ‏ من أهل بلدنا! ‏ لا (يكادٌ) يُسأل عن مسألة 
فقهيّة؛ إلا أجاب بالاختياط والأحوط!! ولا أرى هذا إلا خَلَّلاً منهجيًا علميًاة 
غيرٌ سائر على طريقة الفقهاءء ولا (سالكِ) سَِيلَ المحدّثين! (ع). 

8 


كس وعد والذي يأمر بالطلاق فقد أتى خصلتين: حرمها عليه» وأحلها 
لغيره» فهذا خير من هذاء فلا يمكن الاحتياط في وقوع الطلاق إلا حيث 
أجمعت الأمة» أو كان هناك نص عن الله ورسوله يجب المصير إليه. 
ظ د والاحتياط حسن؛ ما لم يُمْضٍ بصاحبه إلى مخالفة 
المُّنّهَ فإذا أفضى إلى ذلك؛ فالاحتياط ترك هذا الاحتياط. 
0 وبهانا: خرج الجواب عن احتجاجهم بقوله ولِ: «من ترك الشبهات 
فقد اسْتَبرأ لدِينه وعِرْضِهاء وقوله: «دّع ما يَريْبِك إلى ما لا يريبك»؛ وقوله : 
«الإئم ما حاك في التفين وكرذد في الصّدرن"'" : فهذا كله من أقوى الحجج 
على بطلان الوسواس 

فإن الشبهات ما يشتبه فيه الحق والباطل. والحلال والحرام.» على وجه 
لا يكون فيه دليلٌ على أحد الجانبين» أو تتعارض الأمارتان عنده. فلا تترجح 
ف ظنه إحداهماء فيشتبه عليه هذا بهاذاء فأرشده النبي كه إلى ترك المشتبه 
والعدول إلى الواضح الجلي . 

ومعلوم: أن غاية الوسواس أن يشتبه على صاحبه: هل هو طاعة 
وقزية؛ آم معصيةوبدعة؟ هاذا ]شن احوالة + والواضيع الجلى :هو اتباع طريق 
رسول الله يكة» وما سَنَهُ للأمة قولاً وعملاًء فمن أراد ترك الشبهات؛ عدل 
عن ذلك المشتبه إلى هذا الواضح ؛ فكيف ولا شبهة ‏ بحمد الله هناك؟! 

إذ قد ثبت بالسنة أنه تَنَظع وغلوٌء فالمصير إليه ترك للسنة» وأخذ 
بالبدعة» وترك لما يحبه الله تعالى - ويرضاه؛ وأخذ بما يكرهه ويبغضهء 
ولا يُتَقَرْبٍ به إليه البتة؛ فإنه لا يُتقرْب إليه إلا بما شرع؛ لا بما يهواه العبد 
ويفعله من تلقاء نفسهء فهلذا هو الذي يحيك في الصدرء ويتردد في القلب». 
وو حَوَارٌ القلوب . 


)١(‏ تقدَّم تخريجها جميعاً (ص57؟). (ع). 


51١ 


وأما التمرة التي ترك رسول الله يِه أكلهاء وقال: «أخشئ أن تكون 
من الصدقة»؛ فذلك من باب اتقاء الشّبهات» وترك ما اشتبه فيه الخلال 
بالحرام؛ فإن التمرة كارت قد وجدها في بيته» وكان يؤْتّى يِثَمْر الصدقة: 
يقسمه على من تحل له الصدقة. ويدخل بيئّه تمر يقتات منه أهلهء فكان في 
بيته النوعان» فلما وجد تلك التمرة؛ لم يدرٍ ‏ عليه الصلاة والسلام - من 
أي النوعين هي؟ فأمسك عن أكلهاء فهذا الحديث أصل في الورع واتقاء 
الشبهات» فما لأهل الوسواس وما لّه؟! 
| وأما قولّكم: إن مالكاً أفتى فيمن طلى ولم يَذْر: أواحدة طلق أ 
ثلاثاً؟ أنها ثلاث احتياطاً » .هذا قول مالك: 

فكان ماذا؟! أمَحجَةٌ هو على الشافعي» وأبي حنيفة» واعياه 0 ْ 
ل ا ل 

وهذا القول مما يُحتج له لا مما يحتج به! 

على أن هذا ليس من باب الوسواس في شيء؛ وإنما حجة هذا 
القول: أن الطلاق يوجب تحريم الزوجة؛ والرّجْعَةُ ترفع ذلك التحريم» فهو 
يقول: قد يقن سبب التحريم» وهو الطلاق» وشكٌ في رَفْعِه 0 7 
يحتمل أن يكون رجعيًا ؛' فَتْرفَعَه الرجعة» ويحتمل أن يكون ثلاثا ؛ فلا د 
الرجعة. فقد تفن سبب التحريم» وشلك فها ورف 

والجمهور يقولون: 5 والقاطع له المزيل لحل تفرج 
مشكوك فيه» فإنه يحتمل أن يكون الْمَأَنَنُ 0 فلا يزيل النكاح» 
وتم أن فكون يائنا فيزيله , فقن تيقنا” يقين النكاح» وشككنا : فيما يزيله 
ل ل 

فإن قلتم: فقد تيقن التحريم وشاكٌ في التحليل؛ قلنا ا نت 
بحرام عندكم» ولهذا تجوّزون وطأهاء ويكون رجعةً إذا نوى به الرجعة.. ‏ 

فإن قلتم: بل هي حرام» والرجعة حصلت بالنية حال الوظء؛ 'قلنا: 


517 


لا ينفعكم ذلك أيضاً؛ فإنه إنما تيقن تحريماً يزول بالرجعة» لم يتيقن تحريماً 
لا تؤثر فيه الرجعة. 

وليس المقصودٌ تقريرٌ هذه المسألة» والمقصود أنه لا راجة في ذلك 
لأهل الونيواسن . 


»© © © > ©» 


تددن 


ما لال 


وأما من حلف بالطلاق: ا الأؤزة حيتينء نحو ءامنا 
فلا يزيله بالشك. 3 

ولمالك 000 
'الحنلث» وإيقاعه بالك في عدده ‏ كما تقدم ؛ وإيقاعه بالشك في . 
. المطلقة. ٠‏ كما لو طلق واحدة من نسائه ثم أَنْيََِا؛ ووقف البذال غدة الإيلاء 
ولم يتبين» ظَلَقَ عليه الجميع . '/ ْ 

وكما لو حلف في أن هذا فلان أو حيوان» وهو غير متيقّن له بل 
هو شال حال الحَلِفِ فتبين أن الأمر كما حلف عليه؛ فإنه يحنث عنده؛ 
وتطلق امرأته . 

ولوس بعر لو كادفي لقي اند 
المحلوف عليه أم لا؟ حنث عندهء وإن تبين أنه المحلوف عليه وكان حال 
ل ل ل ل 
العادة _: فإنه يحنلث علنداه ؟ لشكّه حال الحلف. 0 

فالحالف يحنث بالمخالفة لما حلف عليه: إما في الطلب؛ أن يفل 
ما حلف على تركهء وإما في الخبر؟ فبأن يتبين كذبه. 0 

وعند مالك يحنث بأمر آخرء وهو الشك حال اليمين» بنرا تين 
صدقه أم لا 

14 


وأبلغ من هذا: أنه يحنث من حلف بالطلاق على إنسان ‏ إلى جانبه 
إنسان أو حجر _: أنه حجرء ونحو ذلك مما لا شك فيه. 

وعمدته فى الموضعين: أن الحالف هازل؛ فإن من قال: أنت طالق 
إن لم تكوني امرأة» أو إن لم أكن رجلاًء لا معنى لكلامه إلا الهَرْلُ؛ فإن 
هذا مما لا غرض للعقلاء فيه. 
ظ قالوا: وإن لم يكن هذا عرلا ؛ فَإنّ الهرل لا حقيقة له: 

وربما عللوا الحنث بأنه أراد أن يجزم الطلاق» ثم ندم» فوصله بما 
لا يفيد لرفعه. 

وأما في القسم الأول: فأصله فيه تغليب الحنث بالشك» كمن حلف 
ثم شك: هل حنث أم لا؟ فإنهم يأمرونه بفراق زوجتهء وهل هو للوجوب 
أو للاستحباب؟ على قولين» الأول: لابن القاسم» والثاني: لمالك. 

فمالك يراعي بقاء التكاح. وقد شككنا في زواله» والأصل البقاء. 

وابن القاسم يقول: قد صار حل الوطء مشكوكاً فيه؛ فيجب عليه 
مفارقتها . 1 

والأكقروة: يقوترن:” اذيك عليه مقا زتخيناة :رولا اتفمن اله افاة 
قاعدة الشريعة: أن الشك لا يقوى على إزالة الأصل المعلوم. ولا يرول 
اليقين إلا بيقين أقوى منهء أو مساو له. 


»© © ©» »© »+ 


ا 


عالنت_اله 


لاقن طق ونس مو امع أسيهاة أو طلق بواندة تم زا 
يعيّنها ؛ فقد اختلف الفقهاء في حكم هذه المسألة على أقوال: 

فقال او 0 'والشافعي» والغوري»: وحماد: يختار يهن شاءء 
فيوقع عليها الطلاق في المبهمة» ؛ وأما في المنسيّة ؛ فيُمسك عنهن» وينفق 
عليهن ‏ حتى ينكشف الأمرء همات الزوع ال ان جرع . 

فقال أبو حنيفة: يقسم بينهن كلّهن ميراث امرأة 

وقال الشافعئ : يوقف ميراث امرأة حتى يصطلحن . ْ 

وقالت المالكية :' إذا طلق واحدة منهن غير معلومة عنده» بأن'قال: < 
أنت طالق» ولا يدري مَنْ هي؟ طلق الجميع» وإن طلق واحدة معلومة» ثم 
امه وقف عنهن حتى يتذكرء فإن طال ذلك؛ صرب له مدة المُولِي”©, 
فإن 2 0 وإلا علق عليه الجميع»؛ ولو قال: إحداكن طالق» ولم 

ركان امن بح عون تترردي: ند عن دض بر 
جماعة من أصحابه. وخكاه عن علىّ» واب بن عباس . 

وظاهر المذهب الذي عليه 0 الأصحاب: أنه لا فرق بين لمهي 
والمنسية. 


وقال صاحب «المغني» : يخرج المبهمة بالقرعة؛ وأما الو فإنه 


)١(‏ أي: الحالف؛ يقال: آلى يُؤلي؛ فهو مُوْلٍ ومُولٍ. (ع). 


ددن 


يحرم عليه الجميع حتى تتبين المطلقة» ويؤخذ بنفقة الجميع؛ فإن مات أقرع 
بينهن للميراث . 
6 قال: وقد روى إسماعيل بن سعيدء عن أحمد ما يدل على أن القرعة 
لا تستعمل في المنسية لمعرفة الحِلّ» وإنما تستعمل لمعرفة الميراث» فإنه 
0 سالك أحمد عن الرجل يطلّق امرأة من نسائه ولا يعلم أيّتهن طلّق؟ 

: أكره أن أقول في الطلاق بالقرعة» قلت: أفرأيتٌ إن مات هذا؟ قال: 
0 بالقرعة؟ وذلك لأنه تصير القرعة على المال. : 

قال: وجماعة من روى عنه القرعة فى المطلقة المنسية؛ إنما هو فى 
التوريث» وأما في الحل؛ فلا ينبغي أن يغبت بالقرعة: قال: وهذا قول أكثر 
أهل العلم. 

واحتج الشيخ لصحة قوله؛ بأنه اشتبهت عليه زوجته بأجنبية» فلم 
تجل له إحداهما بالقرعة؛ كما لو اشتبهت عليه بأجنبية لم يكن له عليها 
عقدء ولأن القرعة لا تزيل التحريم من المطلقة» فلا ترفع الطلاق عمن 
وقع عليهاء ولاحتمال كون المطلقة غيرٌ من خرجت عليها القرعة» ولهذا 
لو ذكر أن المطلقة غيرها خرمت عليهء ولو ارتفع التحريم .أو ؤال 
بالطلاق ؛ لما عاد بِالذّكُرٍ فيجب بقاء التحريم بعد القرعة» كما كان 

قال: وقد قال الخْرّقي ‏ فيمن طلّق امرأته؛ فلم يَذْرِه أواحدة طلق أم 
ثلائأء ومن حلف بالطلاق لا يأكل تمرة» فوقعت في تمرء فأكل منه 
واحدة -: لا تحل له امرأته» حتى يعلم أنها ليست التي وقعت اليمين 

فحرّمهاء مع أن الأصل بقاء النكاح» ولم يعارضه نفس التحريم»ء 
فهلهنا أولى . | 

قال: وهكذا الحكم في كل موضع وقع الطلاق على امرأة بعينهاء ثم 

1 


اد ا ا 00 ال ولي فيقول: أنت 
الي 6 بطل لبوا من لجان وكذلك إذا وقع الطلاق على امرأة من 
نسائه في مسألة الطائ 3" وسبينا” ؟ فإنه يحرم عليه جميع نسائه حتى. تتبين 
المطلقة» ويؤخد بنفلة الجميع؟ لأنهن محبوسات عليه؛ ليه 
تَفِدٍ القرعة شيئاً . 

ولا بحل لمن وقدت عليه لزع التريج؛ لانها يجوز أن تكوفا غير 

وقال أصحابنا:.إذا أقرع بينهن» فخرجت القرعة على 00 56 
حكم الطلاق فيهاء فخل لها النكاح بعد انقضاء عدتهاء وكنااس جز 
سواها 0 


قلت: 000000 أحمد في: رواية الحناعة: 

وأما 0 000 4 وله كر أن يقولكي الطلاق بالرعة. 

ا في رواية ار - فيمن له 9-0 نسوة؛ طلّق واحدة منهن» 0 
يدر -: يقرع بينهن. وكذلك في الأغيّد» فإن أقرع بينهن » فوقعت القرعة 
على واحدة» ثم ذكر التي طلق؛ رجعت هذه التي وقعت عليها ابر 
ويقع الطلاق على التي |ذكرء فإن تزوجت؛ فذاك شيء قد مر. 

وكذلك نقل أبو الحارث عنه - في رجل له أربع نسوة ؛ 52 


ولم يكن له نيّة في واحدة بعينها - يقرع بينهن»؛ فأيّتهن أصابتها القرعة فهي 
المطلقة. وكذلك إن قصد إلى واحدة بعينها اليا 


)١(‏ هي الكوّة. (ع). 
(؟) انظر: «المغني» )0218-515/1١(‏ لابن قدامة. (ع). 


518 


فنص على القرعة في الصورتين» موا تيه 

والذي أفتى به على وله ؛ هو في المنسية» وبه احتج أحمد ككأنه. 

قال وَكيع: سمعت عبد الله قال: سألت أبا جعفر عن رجل كان له 
أربع نسوة» وَظلق إحداهن؛ لا يدري أيتهن طلّق؟ فقال: قال علي طلنه : 
اليقرع بينهن1. 

والادلة»الدالة على القرعة كتاون الصووتية :والهفية كد مارت 
كالمجهولة شرعاًء فلا فرق بينها وبين المبهمة المجهولة» ولأن في الإيقاف 
والإمساك حتى يتذكرء وتحريم الجميع عليه وإيجاب النفقة علق الجميع : 
عدَّةَ مفاسد له وللزوجات» مندفعة شرعاًء ولأن القرعة أقرب إلى مقاصد 
الشرع - ومصلحة الزوج والزوجات - مِنْ تَرْكونَّ معلقاتٍء لا ذوات زوج 
ولا أيامّى» وتركه هو معلقاء لا ذا زوج ولا عَرَّبا. 

وليس في الشريعة نظير ذلك؛» بل ليس فيها وقف الأحكام؛ بل الفصل 
وقطع الخصومات بأقرب الطرق, فإذا ضاقت الطرقء ولم يَبْقَِّ إلا القرعة؛ تعينت 
طريقاء كما عينها الشارع في عدة قضاياء حيث لم يكن هناك غيرها؛ ولم يوقف 
الأمر إلى وقت الانكشاف ؛ فإنه إذا علم أنه لا سبيل له إلا انكشاف الحال؛ كان 
إيقاف الأمر إلى آخر العمر مِنْ أعظم المفاسد التي لا تأتي بها الشريعة. 
وغاية ما يقدّر: أن القرعة تصيب التي لم يقع عليها الطلاق وتخطئ 
المطلقة؛ وهذا لا يضرها ههنا؛ فإنها لما جهِلَ كونها هي التي وقع عليها 
الطلاق؛ صار المجهولٌ كالمعدوم؛ وكلّ ما يقدّر من المفسدة في ذلك؛ 
فمثلها في العتق سواءً» وقد دلت سنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - 
الصحيحة الصريحة على إخراج المعتق من غيره بالقرعة”'"» وقد نص أحمد 
على حل البَضْع بالقرعة. 


)١(‏ كما أخرجه مسلم  )١578(‏ وغيره ‏ عن عمران بن الحُْصَّيْن. (ع). 


14 


فقال - في رواية ال وحنبل -: (إذا زوّجها الوليان من 
رجلين: ولم يُعلمٍ السابق منهما؛ أقرع بينهماء فمن خرجي له القرعة؛ 
كم أنه الأول». . ْ 

فإذا نرج القون جتنيو ارت نيع اا ل 
عن عي اللا ادر ريع لحدها مادا ارد زالإن الطاة وري جا 
التغليب والسّراية” وهو أسرع نفوذاً ل 0 


وقول الشيخ أبي نمحمد”" ‏ قدس الله تعالى روحه إنه اشتبهت 1 
اا ل بالقرعة» كما لو اشتبهت د باجنية لم 
يكن عليها عَقَد 

وان بالفرق بين حَالتّي الدوام والابتداء؛ فإنه هناك شلك في هل 
ةحمل عا 0 الى والأصل فيها التحريم» فإذا. اشتبهت بها 


الزوجة لم ب يُقَدِمْ على .واحدة. منهما تعر جودية حك الس بر الزن وخصل 
الشك بعذه» هل يزول في هلذه أو في هلذه؟ فإما أن يحرما كما أو يحلا 
100 أو يقال له: رومن يول علي التحريمء أو يوقف الأمر اها 0 
با الأريعة ا قا الوااتق الفيلةه . تير 
وبالجملة؛ فلا بيصح إلحاق إحدى الصورتين بالأخرئ؛ إِذ هناك 


تحريم متيقن» بحن عن وجا وهنا حل متيقّن: ٠‏ نشك في تخريمه 
بالنسبة إلى كل واحدة.. ' 


0000 السّراية 00 من الجزء إلى الكل عن طريق التغليب'‎ )١( 
0 )141/ 101110 الفقهاء فيها  وأنواعها دلق االمرخرفة اللوه لاكرو‎ 
(؟) هو ابن قدامة؛ صاحب «المغني». (ع).‎ 
رض‎ ١ 


قوله: ولأن القرعة لا تزيل التحريم في المطلّقة» ولا ترفع الطلاق 
على من وقع عليه! 
فيقال: إذا مجهلت المطلّقة» ولم يكن له سييل إلى تعبينها؛ قامت 
القرعة مقام الشاهد والمخبر بأنها المطلقة للضرورة» حيث تعينت طريقاء 
فالمطلقة المجهولة قد صار طلاقها بعينها كالمعدوم» ولو كانت مطلقة في 
نفس الأمر؛ فإن الشارع لم يكلفنا بما في نفس الأمر؛ بل بما ظهر 
ا 

ولهذا لو نسي الطلاق بالكلية» وأقام على وطئها حتى تُوفي؛ كانت 
أخكامه أحكام الزوج» والنسب لاحق بهء والميراث ثابت» وهي مطلقة في 
نفس الأمرء ولكن ليست مطلقة في حكم الله كما لو طلع الهلال في نفس 
الأمرء ولم يرهُ أحد من الناس» أو كان تحت العٌيم؛ فإنه يترتب عليه حكم 
الشهرء ولا يكون طالعاً في حكم الله تعالى -» وإن كان طالعاً في نفس 
الآمر”؟ 4 ونطائر هذا كتيرة جد 

فغاية الأمر: أن هذه مطلّقة في نفس الأمرء ولا علم له بطلاقهاء فلا 
م 0 ال رن مون 

له: ولهذا لو ذكر أن المطلقة غيرها حرمت عليه» ولو ارتفع 

النحريم ' أو زال الطلاق؛ لما عاد بِالذَّكرٍ! 
جوابه: .أن القرعة إنما عملت مع استمرار النسيان» فإذا زال النسيان 
مقس الدرمه. كما أن المتيمم إذا قدر على استعمال الماء؛ ؟؛ بطل حكم 


)١(‏ كما في قوله 896 : الإنكم تختصمون إليّ فأقضي نحو ما أسمع ..» الحديث»؛ 
رواه البخازي (2)9179 ومسلم (17917) عن أم سلمة. (ع). 

(0) ولذا يقول النبي يَلِِ: «الصوم يوم تصومون. والفطر يوم تفطرون؛ والأضحى يوم 

٠‏ تضحون»: رواه الترمذي (5917) عن أبي هريرة» وهو مخرج في «الصحيحة» 
(151) لشيخنا كثلله. (ع). 


حرضن 


نقمة فزن لكان إنما ل [به]”2 غند العجز عن الماءء فإذا قدر عليه 

بطر ك2 اوتظاقر ذللت كثيرة! 

منها: الاجتهاد إنما يُعمل [به]''' عند عدم لقره فإذا تبي لنص» 
فلا اجتهاد إلا في إبطال ما خالفه. ' 0 

قوله: وقد قال الخرّقي 010000 
ثلاثاً : يلزمه الثلاثء: ومن حلف بالطلاق أن لا يأكل تمرة» فوقعت في 
تمرء فأكل منه واحدة : لا تحل له امرأته حتى يعلم أنها ليست :التي: وقعث 
اليمين عليهاء فحرمهاء مع أن الأصل بقاء النكاح» ولم يعارضة يقين 
التحريم» فههنا أولى! : ْ 

فيقال: ارقي نَصّ على المسألتين مرق بينهما في امختصره» 'عنه» 
قال وإذا طق واد م انه ايها أخرجت بالقرعة» م احكاه 
الشبخ عنداي الموفني : 

فأما من شك: عل لق واحدة أم ثلاثاً ؛ أكثر النصوص أنه نا 
يلزمه واحدةء» وهو ار المذهب. 

والخرّقي انختار الرواية الأخرق وهي مذهب مالك؛ وقد 0 ع1 
القولين» وبيان الراجح منهما. 

وعلى القول بلزوم الثلاث؛ فالفرق بين ذلك / وبين : راج ١ل‏ المنسيّة 
بالقرعة: أن المجهول في الشرع كالمعدوم» فقد جهلنا وقوع الطلاق بأي ' 
الزوجتين» فلم يتخقق تحريم إحداهماء ولم يكن لنا سبيل إلى تحريمهما 
ولا إباحتهماء والوقف مفسدة ظاهرة؛ فتعيئنت القرعة» بخلاف من.أوقع 


4 ' زيادة من المطبوع. لع).‎ )١( 
لقوله وَْةِ للمتيمم: افإذا وجل الماء فلئيسة يشريه رواه الترمدي نك وكير‎ 220 
1 لشيخنا 31-8 فلنة. (ع). ش‎ )١67( وهو مخرج في «الإرواء؛‎ 


ضصس 


على زوجته طلاقاً وشك في عدده. فإنه قد شك: هل يرتفع ذلك الطلاق 
بالرجعة أو لا يرتفع بها؟ فألزمه بالثلاث» فظهر الفرق بينهما على هذا 
القول؛ وأما على المشهور من المذهب؛ فلا إشكال. 

وأما من حلف بالطلاق: لا يأكل تمرة» فوقعت في تمرء فأكل منه 
واحدة؛ فقد قال الخرقي: إنه يُمنع من وطء زوجته حتى يتيقن» وهذا 
يحتمل الكراهة والتحريم. 
:ونتفن الشائعي “راب عنيفة :ندال يسنك ولا يعرم عليه وطء 
زوجتهء وهو اختيار أبي الخطاب؛» وهو الصحيح. 

وإن أراد به التحريم ؛ فهو يشبه ما قاله هو ومالك فيمن طلى 267 
هل طلق واحدة أم ثلاثاً؟ 


» © © > + 


فون 


طالصضال . 


وأما من حلف على يمين ثم نسيهاء وقولهم : .يلزمه جميع ما يحلف 


به ! ' 
فقول شاذ جدّاء وليس عن مالك؛ إنما قاله بعض أصحابه» وسائر 

أهل العلم على خلافه: وأنه لا يلزمه شيء حتى يتيقنء كما لو شك: هل 
حلق ار ذه 

فإن قيل: فينبغي أن يلزمه كفارة يمين؛ لأنها الأقل. 1 

قيلاة موعت الأماق مكلت فما من يمين إلا وهي مشكوك فيهاء 
هل حلف بها أم لا؟ ظ 

وعلى قول شيخنا: يلزمه كفارة يمينٍ حَسْبٌ؛ لأن ذلك مويب 
الأيمان كلها عنده. 20 


»© © © © »© 


57 


صلنت_اه 


وأما مَنْ حلف: ليفعلنَ كذاء وَلم يُعَيّنْ وقتأ؛ مُعند الجمهور هو على 
التراخي إلى آخر عمره؛ إلا أن يعيّن بنيّته وقتأء فيتقيّد به» فإن عزم على 
الترك بالكلية؛ حنث حال عَرُمه. 

نص عليه أحمد. 

وقال مالك: هو على حنثٍ حتى يفعل» فيْحالٌ بينه وبين امرأته إلى أن 
يأتي بالمحلوف عليه. . 

وهلذا صحيحٌ على أصله في سد الذرائع؛ فإنه إذا كان على التراخي 
إلى وقت الموت؛ لم يكن لليمين فائدة» وصار لا فرق بين الحَلِفٍ وعدمه. 
والحمل في ذلك على القرينة والعرف - إن لم تكن نِيّة » ولا يكاد اليمين 


يتجرد عن هذه العلاثة . 


» © > > ©» 


م 


وأننا تعليق الطادق بوقت يجيء لا محالة ا الشهر والسنة؛ 
. وآخر النهارن ونحوه .؟؛ فللفقهاء في ذلك أربعة أقوال : ' ْ 

أحدها : أنها ل تطلق بحال» وهذا مذهب ابن حَرّم) وأختيار أبي 
عيد الرحمن : وهر من أجل أصحاب لوعو 
والبيع ؛ 0 والإبراء. 

قالوا: والطلاق لأ يقع في الحال» ولا عند مجيء الوقت.. 

أما في الحال؛ فلأنه لم يوقعه ا وأما عند مجيء ل فلانه 
| 5 يصدر منه طلاق حينئلٍ» ولم يتجدد سوى مجيء الزمان» وميجيء الزمان 
لا يكون طلاقاً . ْ 


وقابل هذا القولٌ آخرون» وقالوا: يمع الطلاق فيا الجال؛: 0 
مذهب مالك وجماعة بمن التابعين . 


)10( أي : وجوه التذعن + رهن واحد من مصطلحات تتكرر في كتب ١‏ وهي : 
(القول)؛ و(الرواية)» و(الوجه)» فيبانيا على عُجالة -: 
أولاً: الأقوال؛ وهي المنقولة عن إمام المذهب نفسهء اختلف فيها قوله. 
ثانياً: الروايات؛: وهي: التي اختلف فيها أصحاب الإمام في النقل عله. 2 ؛ 
ثالثاً: الوجوه؛ وهي التي اختلف فيها فقهاء المذهب بحسب اختلافهم في تتزيل 
أصول الإمام على فروع المسائل. 
انظر: «أصول مذهب الإمام أحمد» (ص5١8)‏ للدكتور عبد الله التركي. (ع). 


امرض 


وحجتهم: أن قالوا: لولم يقع في الحال؛ لحصل منه استباحة وطء 
مؤقتء وذلك غير جائز في الشرع ؛ لأن استباحة الوطء فيه لا تكون إلا مُظُلّقا 
غير مؤقت» ولهذا حَرّمَ نكاح المتعة؛؟ لدخول الأجل فيه» وكذلك وطء المكاتبة. 


الااقرى االو غزى امن الأجلواناة يقول: :زو حنعى بالتنددريت» 
فأنتِ خُرّة: لم يمنع ذلك الوطة. 

قال المُوقعون عند الأجل : لا يجوز أن يؤخذ حكم الدوام من حكم 
الابتداء؛ فإن الشريعة فرّقت بينهما في مواضع كثيرة؛ فإن ابتداء عقد النكاح 
في الإجرام فاسدء دون دوامه. وابتداء عقده على المعتدة فاسد» دون 
دوامه» وابتداء عقده على الأمة مع الظَوْلٍ”') وعدم خوف العَنّت”١'‏ فاسدء 
دون دوامهء وابتداء عقده على الزانية فاسد ‏ عند أحمد ومن وافقه ‏ » دون 
دوامه» ونظائر ذلك كثيرة ندا. 

قالوا: والمعنى الذي حرم لأجله نكاح المتعة: كون العقد مؤقتاً من 
أصلهء وهذا العقد مطلق» وإنما عرض. له ما يبطله ويقطعه؛ فلا يبطل» كما 
لو علّق الطلاق بشرط» وهو يعلم أنها تفعلهء أو يفعله هو ولا بد -؛ 
ولكن را 

- والقول الثالث: أنه إن كان الطلاق المعلق بمجيء الوقت المعلوم 
ثلاثاً؛ وقع في الحال. وإن كان رجعيًا لم يقع قبل مجيئه. 

وهذا إحدى الروايتين عن الإمام أحمدء نص عليه في رواية مُهَنَا: إذا 
قال: أنتِ طالق ثلاثاً قبل موتي بشهر: هي طالق الساعة» كان سعيد بن 
المسيّب. والرُّمْرِي لا يوئتون في الطلاق» قال مهنا: فقلت له: أفتتزوج 
هذه التى قال.لها: أنت طالق ثلاثا قبل موتى بشهر؟ قال: لا؛ ولكن يمسك 
عو الوط أبذاً حت يموت: هذا لفظه. ْ 


)00 الطلَوْل: هو القدرة والسعة. و(العَنَت): هو المشقة والحرج. (ع). 


ينون 


وهو في غاية الإشكال؛ فإنه قد أوقع عليها الطلاق منجّزاء 50 
يمنعها من التزويج؟! ْ 0 

وقوله: (يمننك ١‏ عن الوطء أبداً»؛ يدل على أنها زوجته؛ إلا أنه لا 
ْ يطأهاء وهذا لا يكون مع وقوع الطلاق؛ فإن الطلاق إذا وقع زالت كم 

الزوجية كلها! ْ | 

نقد يقال: :الل بالاأحتياظ فأوقع الطلاق» ومنعها من 5 
للخلاف في ذلك» فحرّم وطأها وهو أثر الطلاق» ومنعها من التزويج؛ لأن 
التكاح لم ينقطع بإجماع ولا نص. 

ووه هذا : أنه إذا كان الطلاق ثلاثا ؛ لم بح ولوها بعد الاجلء 
فيظتير. حال الرطع مدقتا + وإن كان رسعيا از لهوظوؤيها عت 
يصير الحال مؤقتاً» وهذا أفقه من القول الأول. | 

- والقول الرابع :: أنها لا تطلق إلا عند مجيء الأجل» وهو 5 
“الحميرن» وإنها تنازعوا : : هل هو مُطَلّنٌ في الحال» ومجيء الوقت: 'تشرط 
لنفوذ الطلاق؛ كما لو وكله في الحال» وقال: لا تتصرف إلى رأس الشهرء 
فمجيء رأ العتهر قرط اتقرة ترقت الأ الحصول" الوكالت بخلاف ما إذا 
قال: إذا جاء رأس الشهر فقد وكّلتك» ولهذا يفرّق الشافعي بينهماء 
فيصحح الأولى» ويبطل الثانية؟ 

أو يقال: ليس مطلّقاً في الحال» وإتما هق عطلق: عند مسجم الأجل: 
فيقدر حينئفٍ أنه قال: أ أنت طالق»: فيكون حصول الشرط وتقدير ا 

أنث) طالق معا . : 8 

قعل التقدير الأول : العنن ده تاو ان برقل التقدير 
الثاني نفس السبب تأخر تقديراً إلى مجيء الوقت» وكأنه قال: إذا جاء 
رآض القير فتعيسل آنا فادل اللكةد انك طالى» ترقا كاه ران الشهوة دن 
قائلاً لذلك اللفظ المتقلام . ظ ) 


58 


3 فمذهب الحنفية: أن الشرط يمتنع به وجود العلة» فإذا وجد الشرط 
وجدت العلة؛ فيصير وجودها مضافاً إلى الشرط» وقبل تحققه لم يكن 
المعلق عليه علةء» بخلاف الوجوب؛ فإنه ثابت قبل مجيء الشرط» فإذا 
قال: إن دخلت الدار فأنت طالق» فالعلة للوقوع: التلفظ بالطلاق» والشرط 
الدخولء» وتأثيره في امتناع وجود العلة قبله» فإذا وَجِدَ وُجِدَّتُ. 

وأصحاب الشافعي يقولون: أثر الشرط في تراخي الحكمء والعلة قد 
وُجدت. وإنما تراخى تأثيرها إلى وقت مجيء الشرط» فالمتقدم علة قد 
تأخر تأثيرها إلى مجيء الشرط . 


»> © © © ©+ 


احرضل 


عالجاه . 


وأنارها انق يد لير وإبراهيم النخعي. ومالك 2-0 
الروايتين عنه -: أن من شلك هل انتاقض وضوؤه أم لا؟ وجب عانيه أن 
. يتوضاً احتياطاً» ولا يدخل في الصلاة بطهارة مشكوك فيها! ٌْ 

فهذه منزلة نزاع بين الفقهاء. ‏ - اا 

وقد قال الجمهور منهم الشافعيء 567 وأبو حنيفة» 
وأصحابهم» ومالك في الرواية الجا إنه لا يجب علية الوضوء» 
وله أن يصلي بذلك الوكدوه الذي تيقنه» وشك في انتقاضه. 

واحتجوا بما رواه مسلم في «صحيحهاء عن أبي هريرة ذل » .قال: 
قال رسول الله يللي : «إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاًء فأشكل عليه: حرج 
منه شيء أم لا؟ قلا يشرج من المحجد؛ اح يس سينا أرابجد. 
21 وهلذا يَعُمْ الممصليَ 5 ٌ 

وأسهات الموندا رنوت 1ف السك تارود فى اد ل ا د 
يشك في براءة اقلمة بدن بهذا الوضوءء فإنه عن ا بقائهة؛ هى 
صحيحة» وعلى تقدير انتقاضه باطلة» فلم يتيقن براءة ذمته» ولأنه شك في 
شرط الصلاة: هل هو ثابت أم لا؟ فلا يدخل فيها بالشك. 

والآخرون يجيبون عن هذا؛ بأنها صلاة مستئدة إلى طهارة معلومة قد 
شك في بطلانهاء فلا يلتفت إلى الشك» ولا يزول اليقين به» كما لواشك: 


)١(‏ تقدم تخريجه (ص٠7!).‏ (ع). 


رقن 


هل أعتات كويه أو يدك تفاية ا نإنه لا يحي عليه خشلة وقد دعل في 
الصلاة بالشك. ش 

ففرّقوا بينهما بفرقين : 

أحدهما: أن اجتناب النجاسة ليس بشرطء ولهذا لا يجب نيّتهء وإنما 
هو مانع» والأصل عدمه» بخلاف الوضوءء فإنه شرطء وقد شك في ثبوته» 
فأين هذا من هذا؟ 
“القاتن :يقد كان فل الوفية تخرناة رهن الأستل قيفة نان شك 
فاه ذلك وما إلى الأمل ولس الامتلن فيه السحا د احص 
نقول: إذا شك في حصوله رجعنا إلى أصل النجاسة؛ فهنا يرجع إلى أصل 
الطهارة» وهناك يرجع إلى أصل الحدث . 
٠‏ دقال الآغرون: أصل "الخدت قد زال بيفين الطيارة :قضارت بهي 
الأصلء» فإذا شككنا في الحدث رجعنا إليه» فأين هذا من الوسواس 
المذموم شرعاً وعقلاً وعرفاً؟! 


© © © © »© 


نضا 


از ص_ال 


وأما قولكم : إن من خنفي عليه موضع اجام وي ريه وجب علب 
غَسْلّهُ كلّه! الا 

فليس هذا من 3 ٠‏ الوسواسء» وإنما ذلك من باب (ما لا يَتِمُ الؤاجب 
إلا به)؛ فإله قد وجب عليه غسل جزء من ثوية ولا يعلمه بعينه؛ ولا سبيل 
إلى العلم بأداء هذا بت إلا بغسل جميعه. ا ! 


وهوهوهج 0 


نفرس 


ال مسد _اله 


وأما مسألة الثياب التى اشتبه الطاهر منها بالنجس؛ فهذه مسألة نزاع: 
فذهب مالك فى رواية عنه -» وأحمد: إلى أنه يصلى في ثوب بعد 
ثوب » حتى يتيقن أنه صلى في ثوب طاهر. 

وقال الجمهور ‏ ومنهم أبو حنيفة» والشافعي» ومالك في الرواية 
الأخرى -: إنه يتحرّى فيصلي في واحد منهما صلاة واحدة» كما يتحرى في 
القبلة. 

وقال المرّني» وود بل يصلي غريانا ولا يصلي في شيء منها؛ 
لأن الثوب النجس في الشرع كالمعدوم, والصلاة فيه حرام» وقد عَجَرَّ عن 
السَيْرَةِ بثوب طاهرء فيسقط فرض السَتْرَة. 

وهذا أضعف الأقوال. 
والقول بالتحرّي هو الراجح. سواءً كثر عدد الثياب الطاهرة أو قَلُ» 
وهو اختيار شيخنا. 

وابن عقيل يُقَضَلء فيقول: إن كثر عدد الثياب؟ تحرّى دفعاً للمشقة» 
وإن قل عمل باليقين. 

قال شيخنا: اجتناب النجاسة من باب المحظورء فإذا تحرّى وغلب 
على ظنه طهارة ثوب منهاء فصلَّى فيه؛ لم يُحْكُمْ ببطلان صلاته بالشك؛ 
فإن الأصل عدم النجاسة؛ وقد شك فيها في هذا الثوب. فيصلي فيه؛ كما 
لو استعار ثوباً أو اشتراه؛ ولا يعلم حاله. 

1 عم 


وقول 5 ثور في غاية الفساد؛ فإنه لوث يقن ننجاسة الثوب؛ لكانث ' 
ضلاته فيه ا وأحبٌ إلى الله من ا متجرداً: بادِي اشر 
للناظرين . 

وبكلّ حال؛ 0500 المذموم .. 


٠+‏ ٠و‏ »و 


رونا 


ال نت_اله 


وأما مسألة اشتباه الأواني؛ فكذلك ليست من باب الوسواس 

وقد اختلف فيها الثقهاء اختلافا تايا : 

فقال أحمد: يتيمم ويتركهاء وقال مَرَةٌ: يريقها ويتيمم؛ ليكون عادماً 
للماء الظهور :بيقين. ا 
وقال أبو حنيفة: إن كان عدد الأوانى الطاهرة أكثر تحرّى» وإن 
تساوت أو كثرت النجسة لم يتحرٌ. ْ 

وهذا اختيار أبي بكر» وابن شاقلاء والتجاه من أضحات اخمد: 

وقال الشافعي؛ وبعض المالكية : يتحرى بكل حال. 

وقال عبد الملك بن الماجشُون: يتوضا بكل واحد مثها وضوءاً 
١ 9‏ 

وقال محمد بن مَسُْلّمة ‏ من المالكية -: يتوضأ من أحدها ويصلي» 
ا 
وقالت طائفة ‏ منهم شيخنا : يتوضأً من أيّها شاءء بناءً على أن الماء 
لا ينجس إلا بالتغيرء فتستحيل المسألة. 

وليس هذا موضع ذكر محجج هذه الأقوال وترجيح راجحها. 


»© © © © © 


م 


طالخلهة . 


وأما إذا 56 القَبْلة؛ فالذي عليه أهل العم كلمو | 
ويصلي صلاة 00 
وشذ بعض النامن» فقال: يصلي أربع 507 إلى أربع ات : 
وهلذا قول شاذ مخالف اللسنة» وإنما التزمه قائله في مسألة اشتباه الثياب؛ 
وهلذا - ونحوه من وجوه الالتزامات عند المضايق؛ طرداً ليل 
اسيل" - : مما لا يُبتفت إليهاء ولا يُعوّل عليها . 3 .م 
وتظيزهة : التزام من التزم :١‏ ال 
أصحاب أبي حنيفة بذلك: قال بعضهم: ول ا 
ونظيره: إدراك البجمعة بإدراك تكبيرة مع الإمامء لما ألزمت الحنفية 
من نازغها في ذلك بالتسوية بين الجمعة والجماعة التزمه بعضهنم. وقال: 
نقول به. ا 


#26 © © ©» 


)١(‏ بدليل ما رواه الحاكم (1/+ ٠١‏ والبيهقي (؟/١٠)‏ من حديث 07 'فذكر 
قصة فيها أنهم اجتهدوا في القبلة؛ ولم يؤمروا بإعادة. 00 
وله شاهد عند الترمذذي (15؟) ‏ وغيره ‏ عن عامر بن ربيعة؛ وهو 5201 
طرقه ‏ حسن» كما قال شيخنا كن في «الإرواء») (581). (ع). 

(؟) أي: سَلْسَلَتَهُ وجَعْلَهُ ماشياً في جميع الأحوال. (ع). 


جروا 


طال فد_االه 


1 وأما من ترك صلاةً من يوم لا يعلم عيتّها؛ فاختلف الفقهاء في هذه 
المسألة على أقوال: 1 
أحدها: أنه يلزمه خمس صلوات ‏ نص عليه أحمد» وهو قول مالك» 
والشافعي» وأبى حنيفة» وإسحاق -؛: لأنه لا سبيل له إلى العلم ببراءة ذمته 
لي بذلك . 
الثانية والثالثة ا قول الأراقي وق بن القذيل» ومحمد بن 
مقاتل من الحنفية ؛ بناءً على أنه يخرج من الصلاة بدون الصلاة ة على 
النبي كله وبدون السلام» وأنْ نية الفرضيّة تكفي من غير تعيين» كما في 
الزكاة» ولا يضرّ جلوسه عَقِيبَ الثالئة» إن كانت المنسية رباعية؛ لأنه زيادة 
من جنس الصلاة» لا. على وجه العَمْدٍ. 
| القول الثالكث: أنه يجزيه أن يصلى .فجراًء مشو + ورباعية ينوي ما 
ويُكَرّجَ على المذهب؛ إذا قلنا بأن نية المكتوبة تكفي من غير تعيين. 
وقد قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبى يُسأل: ما تقول فى رجل ذكر 
أن عليه صلاةً لم يعيّنها » فصلى ركعتين وجلس وتشهد» » ونوى بها العّداة 
ولم يسلّم ؛ ثم قام فأتى بركعة وجلس فتشهد ونوى بها المغرب» وقام ولم 
سل فأتى برابعة ثم جلس» ٠»‏ فتشهد ونوى بها ظهراً أو عصراً أو عشاءً 
الآخرة» تواسل؟ فقال له ان : (هذا يجزيه» وييقضى عنهء على مذهب 
يشان 


العراقيين ؛ لأنهم 0000 (إذا قلت هذا 
فقد تمت صلاتك"': وأما على مذهب صاحبنا أبي عبد الله الشافعي» ‏ 
ومذهبنا؛ لا يُجزئ عنه؛ لأنا نذهب إلى قوله بلكِ: «تحريمها لكين 
وتحليلها الدلي1 ونذهب إلى الصلاة على رسول الله كلق؛؛ هذا لفظف 

قال أبو البركات: تاداس العملرة تلو" أن دتقياء الواجدة لا 
يجريه؟ لتعثر التحليل المعتيق لا لوك الية التعيدن ا 0 - كما 
قال الثوري اندفع المفسد. 


وبكل حالٍ؛ فليس في هذا راحة للموسوسين. 


»» ©» »© 


)1١(‏ هذا الخي د في حويك ابن مسعود المرفوع في التَشْهّد؛ٍ أي: أنّ را 
أخطأء فأدرج في حديثه كَْهِ قول ابن مسعودٍ هذا: «إذا قلت..1ء على أنه لا 
يصمح إسناده إلى ابن مسعودء بل قد و عنه أنّه قال: «مفتاح الصّلاة التكبير 
وانقضاؤها التُسليمٌ إذا بام 0-0 0 إذا شكتٌ)2. 
هذا الضواتب تجديعا وففنها- اك الكررع عن العم ريسع إل 
بالتّسليم ؛ للحديث الآني . 
وقد فصّلتٌ القول في الدراج المذكور في «صحيح أبي داودا (حقم) 

00( حديثٌ صحيحٌ ؛ مخرّج في «الإرواء؛ (؟/ 8‏ 4)) وغيره. 

(*) كذا في الأصل ‏ مجرّدةً!. . ولعل الضواب: (يبيّن)! (ع). 


78 


طال فت_اله 


وأما من شك في صلاته؛ ف لأنه لا تبرأ ذمته منه 
بالشك . 

وأما تحريم أكل الصيد إذا شك صاحبه: هل مات بالجرح أو بالماء؟ 
وتحريم أكله إذا خالط كلابه كلباً من غيره؛ فهو الذي أمر به رسول الله كَِ؛ 
لأنه قد شك في سبب الحل؛» والأصل في الحيوان التحريم» فلا يُستباح 
بالشك في شرط حله»؛ بخلاف ما إذا كان الأصل فيه الحل؛ فإنه لا يحرم 
بالشك في سبب تحريمه» كما لو اشترى ماءً أو طعاماً أو ثوباً لا يعلم 
حالةة رخاز شرك واكلة ولسيت وإن شك: هل ينجس أم لا؟ فإن الشرط 
متى شقّ اعتباره» أو كان الأصل عدم المانع؛ لم يُلتفت إلى ذلك. 
فالأول: كما إذا أتي بلحم؛ لا يعلم: هل سَمّى عليه ذابحهء أم لا؟ 
وهل ذكّاه في الحلق واللَّبّة» واستوفى شروط الذكاة» أم لا؟ لم يحرم أكله؛ 
لمشقة التفتيش عن ذلك. 

وقد قالت عائشة وَْينا: .سول الها إن تاساء من الأغرات يأنوننا 
باللحمء لا ندري: أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: «سمُوا أنتم 
وكلوا»”"2: مع أنه قد نْهي عن أكل ما لم يُذكر عليه اسم الله عاك 87 
والثاني: كما ذكرنا من الماء ؤالطعام واللياس؛ فإن الأصل فيها 
الطهارة»؛ وقد شك في وجود المنجّس» فلا يلتفت إليه . 


)١(‏ أخرجه البخاري )5١81(‏ 7 عائشة. (ع). 
(0؟) في قوله_تعالى- : ولا تأسكاوا نال يدر أ نم َه ِنَم َنِسَوٌ 4 [الأنعام : :]17١‏ (ع). 
كرون 


مالصاه . 


وأقانفا :وك موه عن نا وأبي هريرة ويا : 0 
' الصحابة» ولم يوافق ابنَ عمر على ذلك أحدٌ منهم. وكان ابن عمر وث© 
يقول: إن بي وسواساً ؛! فلا تقتدوا بي" . 


وظاهر مذهب الشافعي؛ وأحمد: أن غسل داخل له 
لا يُستحبء وإن أمِنَ الضررٌ؛ لأنه لم يُنقل عن رسول الله وَل أنه فعله قطء 
ولا أمر به» وقلا قت رويب يداع كعثمان» وعلي» وعبد الله بن زيدء 
ا 0 إوغيرهم” ا لحمل 0 


عيئلية . 


وفي وجوبه في الجنابة روايتان عن أحمد» أصحهما أنه إلى يجباء 
وهو قول الجمهور. 


وعلى هذا : فلا يجب غسلهما من النجاسة - وأولى - لان المشرة به 
أغلب؛ لزيادة التكرار والمعالجة . 


)١(‏ روى ابن الستدودفي ا (455) عن ابن تمر قولّه : «إني شولع بعل 
قدميّ؛ فلا تقتدوا بي»: (ع). : 
(؟) أما حديث عثمان: فأخرجه البخاري :)١59(‏ ومسلم (555). 
وأما حديث علي : فأخرجه البخاري (05157). 
وأما حديث عبد الله بن زيد: فأخرجه البخاري (2)184 ومسلم (م, 
وأما حديث الربَيّع : 'فأخرجه أبو داود (5؟١)»‏ والترمذي (فرفرةة :وابن ماجه 
(59)., (ع), كك 
() كابن عباس: ار 0 )). 


2 


وقالت الشافعية» والحنفية: يجب؛ لأن إصابة النجاسة لهما تَنْدَره فلا 
يشق غسلهما منها. ظ 

وغلا بعض الفقهاء من أصحاب أحمدء فأوجب فسلهما في الوضوءء 
وهو قولٌ لا يُلتفت إليه» ولا يعرّج عليه. 

والجحع: سوبي تفي وتفرع راسف رامن 
تخائية: 

وأما فعل أبي هريرة به : فهو شيء تأوّلهء وخالفه فيه غيره»ء وكانوا 
ينكرونه عليه وهذه المسألة تُلقّبِ بمسألة (إطالة العُرّة)”'2» وإن كانت الْعْرَةُ 
في الوجه خاصة. 

وقد اختلف الفقهاء في ذلك» وفيها روايتان عن الإمام أحمد: 

إحداهما: يستحب إطالتهاء وبها قال أبو حنيفة» والشافعي» واختارها 
أبو البركات ابن تيمية وغيره. ٠‏ 
والثانية: لا يستحبء وهو مذهب مالك. وهي اختيار شيخنا أبي 
العا 

والمستحِبُون يحتجون بحديث أبي هريرة وَ#نهء قال: قال 
رسول الله 45 : «أنتم العّرٌ المحَجَلون يوم القيامة من أثر الوضوء؛ فمن 
استطاع منكم؛ فليّطلْ عُرّته وتخجيله؛؛ متفق عليه2"0: ولأن «الحِلْيةَ تبلغ من 


)١(‏ أصل معنى (الغرة) ‏ لغةٌ -: البياض في وجه الفرس» وهي هنا بالمعنى الوارد في 

الحديث الآتي: نور المؤمن على أعضاء الوضوء يوم القيامة. (ع). 

0 أخرجه البخاري :)١175(‏ ومسلم )١57(‏ من حديث أبي هريرة. . 
لكن. . قد أعَلَّ الحفّاظ منه جملة: افمن استطاع منكم فلْيُطل عُرّته وتحجيله' 
بالإدراج» وأنّْه من قول أبي هريرة» منهم الحافظ المنذري» وشيخ الإسلام ابن 
تيمية» والمصئف» وابن حجر العسقلاني» وذكر هذا أنه لم يرَ هان. الجملة في 


رواية أحدٍ مِمّن روى هذا الحديث من الصحابة ‏ وهم عشرة 5-» ولا ممّن رواه عن - 


5١ 


المؤمن حيث يبلغ الوَضوءة”" . 

قال الاو ال قال رسول الله وَنة: «إن الله د دو 
فلا تعتدوها...)]0"', واشت تعمتجا ةن قله د المرفقين زالكعبين؛ فلا 
ينبغي تعذّيهماء ولأن, رسول الله ككل لم يَنقّل مَنْ نقل عنه وضؤءه أنه 
تعذّاها.ء ولأن ذلك أصل الوسواس ومادتهء» ولأن فاعله إنما فعله' قُربةٌ 
وعبادةٌء والعبادات مَبْناها على الاتباع . ولأن ذلك ذريعة إلى العْسْلٍ إلى 
الفخذء وإلى الكتف. وهلذا مما يُعلم أن انبي كل وأصحابّه لم يفعلوه 
ولا 0 0 ولأن :هذا من الغلف وقد قال كلةِ: «إياكم والغلو في 
الدين:”” 1 ولأنه تعمقء وهو منهي علهء ا عضو من أعضاء ش 
الطهارة. فكرة مجاوزته كالوجه . ١‏ 


وأمّا الحديث: رعق الى روك رن ال ان ا - َعَم 
افيه وقد قال: «لا أدري ؛ قوله: «فمن استطاع منكم أن يطيل غُرَّتَه 
,لعل ا أتمن كولم رسول الله يك أو من قول أبي هريرة وإله؟ !2. ظ 


- أبي هريرة؛ غير رواية ا نعيم المجمر - الراوي لهذه ا ا هريرة -4' ان 
ا ا ا ا أنّ هلذه الجملة شَاذَةٌ غيرٌ صحيحة ' 
- مرفوعاً -: إنْما هي من قول أبي هريرة. 
ويفهد لذلك أن تُعيما ١‏ هذا - شك - في روايةٍ لأحمد - في رفعهاء 00 لا أهري 
قوله م سطع و يول الله كلوه أو من قول أبي هريرة؟!». , 
وقد خرّجت الحديتء وَيَسَظْتٌ القولٌ في شذوذ هذه الجملة في «الإرواء» ! 
1000 ةا" ْ 
0غ( حديثٌ صحبحٌ من رواية أني ل 5 العا وري ل ار ْ 
حازم عنه» وَقه فص ؛ ل ْ ش 
(5) «الروض» (978), ١‏ 2 
قال أبو الحارث: وهو حديث ضعيف؛ وشواهده لا تقوى على تقويته؛ كما ينه 
شيخنا كله في «غاية المرام » رقم(؛). (ع). 
(9) تقدم تخريجه (ص؟501). .(ع). 


5 


روى ذلك عنه الإمام أحمد في (المسند)7 . 
وأما حديث الحلية: فالحلية المزينة ة ما كان في مَحَلّو فإذا جاوز 


»© © © © ©» 


)١(‏ في (1/ 84" - 017) منه. 
وتقدم تخريجه من كلام شيخنا كلأنه. 
وفي «السلسلة الضعيفة» )٠١0(‏ لشيخنا الألباني كه - أيضاً ‏ بحتٌ ماتمٌّ في 
إثبات الإدراج» فليراجع 
وأما محاولة بعض العُماريين نفي هذا الإدراج؛ فهي ذاهبة (أدراج) الرياح!! (ع). 
رحينن 


0-0 


وأما قولكم: إن 50500 عليه اهل التفريط بالاعريال 
وتمشية الأمر كيف اتفق. الو لخر ' 
فلعمر الله؛ نو لطرفا إفراط وتفريط» وغلو وتقضيرء ا 
ونقصانء وقد نهى الله 6ق الأخريق في احير قوع ؛ كقوله: #وَلا يحل 
يِدَكَ ممْلْولةٌ إل علقك ولا تسملها كل ابتيل» [الأسراءة 55]-وقوله: وات 


ا د الَْرَقٌ 10 وَالْمِسَكْينَ وأ أبن بن اسيل و 21 ربنع | امك 00 1 


وقوله : #والدت 5 1 مها م شرفو عَم يشتروأ وأ وكات بيت للف لهست مامكا لياق 
[الفرقان: 9ى]ء وقوله: و كلا وأشريوأ ول ع ِنَم / تم لا 9 ل 
. [الأعراف: .]"١‏ 


6 الله : بين القن فيه والجافى عنئه» ووخير الناس التط 
: الأ 0 الذين ارتفعوا عن تقصير المفرّطين» ولم يلحقوا عر 
المعدين "وقد تعمل الله ستعاتلة 2 هذه الأمة وسطاء اوش الكيان العدل) 
لتوسطها بين الطرفين المذمومين» والعدلٌ هو الوسط بين طرفي الجَوْرٍ 
والتفريط» والآفاتٌ إنما تتطرّق إلى الأطراف» والأوساظ مَحميّة بأطزافهاء 


)١‏ التّمَط ‏ بفتح النون والميم -: الجماعة أمرهم واحد. ا 
والأرسط: الأفضل. ؛ ش م 
والمقصود: أنهم الجماعة المثلى» وأصحاب 'الطريقة المعتدلة. 5 
وورد هذا المعنئ بأئر موقو على الصحابي الجليل علي بن أبي طالب .قله 
رواه أبو عُبيد في «غريب الحديث» (9/ 187)» وابن أبي, شيبة في' ام ل 
(1/ 585). (ع). ْ 


57 


فخران لأ مون أريط اطي 07 قال الشاع © 
كَانَتْ جِيَ الوَسَط الْمَحْوِي فَاكََقَتْ بهَا الحَوَاوِثُ عَنّى أَصْبَحَث طَرَفًا 


»© © © »© »© 


)١(‏ والحديث الوارد في هذا المعنى ضعيفف؛ كمأ تسد السخاوي في «المقاصد) 


(ممؤ), ولكنه صحيح مقطوعاً من قول وهب بن منبه؛ كما عند أبي يعلى في 
«المستد) .)5١١6(‏ (ع). 


انا 





ومن أعظم مكايده التي كاد بها أكثر الناس ‏ وما نجا منها إلا من لم ' 
يرد الله - تعالى ‏ فتنته.: ما أوحاه قديماً وحديثاً إلى حزبه وأوليائه من 
الفتنة بالقبور. حتى آل الأمر فيها إلى أن عبد أربابها من دون الله» وعُبدبٌ 
بيورهم ؛ واتُخذت أوثاناً» وبُنيت عليها المياكل. وصوّرت صور أربابها ءً 
فيهاء ثم مجعلت تلك الصور أجساداً لها ظلّء ثم جعلت أصناماً. وَعُيِدَتْ 
ا ماك 

وكان أول هذا الداء العظيم في قوم نوح» كما أخبر 5500-6 
0 ع ٠‏ #تال ف د رت ا 6 ل وود 

لا حَسَارًا 9) ومكروا مكرا حكبانا © كال لا درن لهمي ولا نَدَرنَّ وذ ولا 
02 يل افق كك 09 وذ اسل جز اليد إل سك ©4 1 
[نوح: ١؟‏ -54!]. | ٠‏ 0 

قال ابن 0000 
ابن حميد: حدثنا الا عن سفيان» عن موسى» عن محمد بن 6 أن 
يَعْوتَ ويُعوق ونستر ا كاثرا فرنا صالحين من بني أدمء وكان لهم أتباغ ٠‏ 
يقتدون بهمء فلما ماتوا؛ قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو 
ضوّرناهم كان أشوقٌ لنا | إلى العبادة إذا ذُكَرْنَاهِم » فصوّروهم. فلما .ماتوا ٠‏ 
وجاء الخرون ات إليهم السو ققال؛ إنننا كانوا يعبدونهم» .ونهم يُسقُون 
المطرّء فعبدوهم». ٠‏ 


(1) انظر تعليق شيخنا كقه . الآني -. (ع). 
| :م 


قال سفيانء عن أبيهء عن عِككرمة» قال: «كان بين آدم ونوح كد 
عشرة قرون: كلهم على الإسلام»20. 
حدئنا ابن عبد الأعلى. حدثنا عبد الرزاق» عن مَعْمر» عن قتادة؛ في 
هذه الآية» قال: «كانت آلهة يعبدها قوم توج ثم عبدتها العرب بعد ذلك» 
فكان وَدْ د لكلْبٍ يدَوْمَة الجَنْدَل» وكان سُواعٌ لهُذّيل وكان يَغوث لبني حتلك 
من مراد وكان يَعوقٌ لَِمْدَانَء وكان نّسر لذي كلاج ابن كدر 

وقال الوالبي» عن ابن عباس: «هلذه أصنام كانت تُعْبَدُ في زمان 
نوح كذ ) . 
| وقال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشامء عن ابن 
جُريج» قال: قال عطاءء عن ابن عباس : «صارت الأوثان التي كانت في 
قوم نوح في العرب يَعْذُّء أما و فكانت لكُلْبِ بدَومّة الجَنْدل»ء وأما سواع 
فكانت لهُذَِيل» وأما يويك فكانت لمرادء ثم لبني مُطيف بالجرّف عند سبل 
وأما يعوق فكانت لِهَمْدانَء وأما نَسْر فكانت لِحِمْيّر لآل ذي الكلاع؛ أسماء 
رجال صالحين من قوم نوح» فلما هلكوا أوحى الشِيطانٌ إلى قومهم: أن 
انُصبُوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً» وسمُّوها بأسمائهم» 
ففعلواء فلم تُعبدء حتى إذا هلك أولئك» ونّسي الغلمٌ؛ عُبدت)”". 


0 قد صحٌّ منه قوله: «كان بين آدم ونوح عشرة ة قرون» مرفوعاً ؛ فانظر: «الصحيحةا 
(554) لشيخنا كله. (ع). 

2( هو صحيح ؛ الإخراج البخاري إياه. 

' وفيه عطاء؛ ويحتمل أنه ابن أبي رباح أو الخراساني؛ قال الحافظ: 
«لكنّ الذي كرِيَ عندي؛ أنَّ هلذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج: عن عطاء 
الخراساني» وعن عطاء بن أ رباح جميعا ٠‏ إلخ؛ لا أنه لم يذكر دليلاً على 
التقرية المذكورة» إِلَّا خُسْنَّ الظن بالإمام اببغاري] 
عل أن لهذا الأثر طرقاً أخرى عن ابن عباس» وأخرى عن عكرمة؛ وهو من 
تلامذته: أخرجها ابن جرير الطبري في اتفسيره» (277/154) إلى غير ذلك من - 


ا 


وقال غين واخد من السلف"": ناكان ملؤلاء توما ,عتالخين فى قوم 
نوح ء فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ؛ ثم صوّروا يت 5 
عليهم الأمّدُ فعبدوهم»! 

فهؤلاء ء جمعوا بين الفتنتين : فتنة القبورء وفتنة التمائيل» وهما الفتتتان 
اللغان أشان إلنهها ود لاله كاي السديك لان عر را عن 
عائشة ونا : أن أمّ سَلَمَة ميا ذكرت لرسول الله يي ككنيسة رأتها بأرضٍ 
الحبّشة ‏ يقال لها: ماريةٌ . فذكرث له ما رأت فيها من الصورء تقال 
05 لله وله : «أولعكِ قوم إذا مات فيهم العبد الصالح - أو الرجل 
الصالح ؛. ل ل 
الخلق عند الله - تعالى - ا 

وفي لفظ آخر ة في #الصحيحين» :أذ أم عبية وأم سَلمة ذكرتا كيس 
رامقا ظ ظ 5 
فجمع في هذا 56 بدن العمامل: والقيورة وعدا كان مواعناء: 
اللات. 2 ' ش 00 

فروى ابن جرير ‏ بإسناده عن ستيان عن مبسور عن مجاهد: 
ميم الت وَالمرّ ©2 [التجم :115 فال + ٠كان‏ يلت بق السويق . 
فمات»؛ فعكفوا على قبرة». 

وكذلك قال أبو الجؤزاء. عن ابن عباس ينا : كان يلك السويق 
للحاخ». 1 


- الآثار الكثيرة في اتفسير ابن كثيراء و«الدرٌ المنثور»؛ مما لعي حت علدنا ا 
ذلك كان مكدهورا عند السلف» وقد ذكرتٌ بعضها في كتابي ا اإلسباجد من 
اتخاذ القبور مساجد» .)١67 -١1657(‏ ْ 

)١(‏ انظر: .«الدر المتثور» (719/5). (مع). 

(؟) رواه البخاري (174)»! ومسلم (018). (ع). 


8 


فقد رأيتَ أن سبب عبادة ود ويغوث ويُعوق ونّسْر واللات؛ إنما كانت 
من 00 قبورهمه. ثم اتخذوا لها التماثيل وعبدوهاء كما أشار إليه 

قال شيحُنا”2: وهذه العلة التي لأجلها نهى الشارع عن اتخاذ 
المساجد على القبور؛ هي التي أوقعت كثيراً من الأمم؛ إما في الشرك 
الأكبر» أو فيما دونه من الشرك؛ فإن النفوس قد أشركت بتمائثيل القوم 
الصالحين» وتمائيل يزعمون أنّها طلاسم'" للكواكب ونحو ذلك؛ فإِن 
الشّرك بقبر الرجل الذي يُعتقد صلاحه أقربٌ إلى النفوس من الشرك بخسّبة 
أو حَبجّر. 

ولهاذا جد أهل الشرك كثيراً يتضرّعون عندهاء ويخشعون ويخضعون» 
ليزن بقلوبهم عبادةً لا يفعلونها في بيوت الله» ولا وقت السَّحَرء ومنهم 
من يسجد لهاء وأكثرهم يرجون - من بركة الصلاة عندها والدعاء ‏ ما لا 
يرجونه في المساجد. 

فلأجل هذه المفسدة: حَسّم النبئٌ يه مادّتهاء حتى نهى عن الصلاة 
في المقبرة مطلقاً””. وإن لم يقصد المصلي بَرَكة البقعة بصلاته» كما يقصد 
بصلاته بركة المساجد» كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ود 
لأنها أوقات يقصد المشركون الصلاة فيها للشمسء فنهى أمته عن الصلاة 


010 انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» (1/ 57 57/0) لابن تيمية كخنه. (ع). 
(؟) جمع (طِلْسْم)؛ وهو خطوظ وأعدادٌ يزعم كاتبها أنّه يربط بها روحانيّات 
ش الكواكب! ! كذا في «المعجم الوجيز» (ص"89). (ع). 
() كما قال يلع : «الأرض كنّها مسجد إلا المقبرة والحمام»؛ رواه أبو داود (4957)؛ 
والترمذي .)9١07(‏ وابن ماجه (2)7/46 وغيرهم ‏ بسند صحيح ‏ » وانظر: «الإتمام» 
(1801١)؛‏ لاستيفاء تخريجه والكلام عليه؛ وقد تقدم تخريجه (ص؟581١).‏ (ع). 
(5) كما أخرج البخاري (086)؛: ومسلم (818) عن ابن عمر ‏ مرفوعا - 

وانظر: «تجريد التوحيد المفيد» (ص9") للمقريزي» وتعليقي عليه. (ع). 


امح 


حينئذل» ولاق يتنه سيا تسب اهرفون مدا النريفة : 

٠‏ قال: وأما إذا قضد الرجل الصلاة عند القبورء .متبرّكاً بالصلاة ة في 
تلك البقعة: فههذا عين المحادّة لله ولرسوله. والمخالفة لدينه» وابتداع دين 
لم يأذن به الله تعالئ -؛ فإن المسلمين قد أجمعوا ‏ على: ما علموا ‏ 
بالاضطرار من دين رسؤل الله يِةِ -: أن الصلاة عند القبور منهئ عنها”",. 

. وأنه لّعن من اتََحَذّها مساجد", فَمِنْ أغظم المحذثنّاتٍ وأسباب الشّرك: 

الصلاةٌ عندهاء واتخاذها مماجية ان ينا السناسن عامفا: فقد تواترت 
النصوص عن النبي - عليه الصلاة والسلام - بالنهي عن ذلك والتغليظ فيه» 
ا ا ا مي طبن روي للد 
الصحيحة الصريحة. 0:00 


بتحريم ذلك» وطائفة دلقت ا والذي ينبغي : ب تُحمل على كراهة 
التحريم ؛ اانا للظن بالعلماء: وأن للا يْظنّ بهم أن يُجوّزوا فعل 4 إتواتر 
غن رسول الله يه لعن فاعله» والنهي عنه 


ل يه قال:: 
رسول الله كَل قبل أن يموت بخمس وهو.يقول: «إني أبرأ إلى الله أن ؛ بكو 
لي منكم خليل؛ فإن الله تعالى - قد اتخذني خليلاً ؛ ؛ كما اتخذ إبراهيم 
خليلاً» ولو كنت مُتخذاً من أمتي خليلاً؛ لأتخذت أنا يكز غليلا ٠‏ ألا وان 
مَنْ كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد؛ ألا فلا تتسخذوا ألقبور . 
مساجد؛ فإذ واماتم م ات و 


)١(‏ وفي «تحذير اعد اد القبور مساجد» لشيخنا العلامة لألباني - , - رحمه الله 
وج وام - تفصيلٌ مطوّلُء فليلظر. (ع). 
(؟) سيأتي بيان ذلك وتخريجه. (ع). 

6 ا ا 7 


باحق 


وعن عائشة» وعبد الله بن عباس» قالا: لما نُزِل''' برسول الله ككل 
وين يطرخ حَميصة له على وجههء فإذا اغْكَه”"" كشفهاء فقال وهورق 
كذلك -: «لعنةٌ الله على اليهود والنصارى! اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»؛ 
يُحذّر ما صنعوا؛ متفق عليه”؟ . 


وفي «الصحيحين»””) اي - عن أبي هريرة انه : أن رسول الله طللِ 
قال: «قائل الله اليهود! اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). 
وفي رواية مسلم: «لعن الله اليهود والنصارى! اتخذوا قبور أنبيائهم 
مساجد)ا. 
ّْ فقد نهى عن اتخاذ القبور مساجد في آخر حياته؛ ثم إنه لعن عو 
في السّياق 2‏ مَنْ فعل ذلك من أهل الكتاب6 لتحثر أبته أن "يفعلوا: ذلك 
قالت عائشة وكيا : قال رسول الله عل في مرضه الذي لم يَقُمْ منه -: 


«لعن الله اليهود والنصارى! اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)»» ولولا ذلك رد 
قبرة ؛ غير أنه خْشَى أن يتَخْلْ مسجداً ؛ م لي 


وقولها: حْشِيَ : هو بضم الخاء؛ 0 إبراز قبره. 


وروى الإمام أحمد في «مسيده)!ة عكاإشحاد حيد”ت عن هسك الله مو 


)١(‏ أي: حضره الموتء ونَرَّلَ به. (ع). 

(0) طَفِقٌ؛ أي: بدأ وشرع. 

و(الخميصة): كِسَاءٌ له أعلام. (ع). 

إفرة أَىئ تضايق لوجودها على وجهه. (ع). 

(؛) رواه البخاري (470): ومسلم (01). (ع). 
)0( رواه البخاري (471)» ومسلم (050). (ع). 
(3) أي: سياق الموت عند النَّرِع. (ع). 

00 رواه البخاري »)١770(‏ ومسلم (059). (ع). 
(م) (0/له15). 


١ 


مسعود ونه ؛ أن النبي ككل قال: «إن من شرار الناس- من ركهم / الساعة 
وهم أحياةٌ والذين يتخذون القبور مساجد)ا. 

وعن 5 بن ا أن رسول الله ِبر قال: المن الله اليهود اتخذرا 
قبور أنبيائهم مساجد»؛ زواء الإمام أحمد”"' . 


وعن ابن يا قال: لعن رسول الله طلِ زائرات عر 
والمتخذين عليها المساجد والسُرّج). رواه الإمام أحمدء وأهل 
«السئن)7 . : 

وفي ااصحيح البيخاري)7" من لشت علا له رأى أن ب بن 
مالك يصلي عند قبرء فقال: القبِرَّء القبرَ. ْ 

وهذا يدل على أنه كان من المُسْتَقِرٌ عند الصحابة .و : 0 
نبيهم من الصلاة عند القبورء وفعل فسن 0 ووه لا يدل على اعتقاده جوازه؟ 
ذإو الجالام د أو لم يعلم أنه قبرء ارافيل عدم لما جه امغر ردي 1ل 
تعالى عنه 4 ها ْ ْ 1 ١‏ ' 

وقالن أب معيد الحُدري ي - رضي الله تعالى عنه -: قال 0 ل | 
| «الأرضٌ كلها مسجل ؟. إلا المقبرة ة والحمّاماء دا الإمام, اليد وأهل 
«السئن الأربعة»» وصححه أبو حاتم بن حِبّان*2. 


وأبلغ من هذا : أنه نهى عن الصلاة :إلى القير» فلا يكون القبر بين 
ل ل 


حت ورواه ابن أبي ثتينة 00 وابن خزيمة (989), وابن حبان١(‏ 0 اليد 
بسند حسن. (ع). ّْ ْ 

7 .)586( انظر: «النصيحة»‎ )١( 

(؟) انظر: «النصيحة»؛ (2)33 و«السلسلة الضعيفة») (5؟5)؛ فالفقرة الثانية لا تصحٌ . 

(9) انظر: «النصيحة» (51). (ع). 

(4) تقدم تخريجه (ص 587). (ع). 


فروى مسلم في (صحيحه"' 'عن أبي مَرْنّد المَنَويَ 6 ينه أن 


رول الله يلك قال: «لا تجلسوا على القبور» ولا تصلُوا إليها». 

وفي هذا إبطال قول من زعم أن النهي عن الصلاة فيها لأجل النجاسة! 
فهذا أبعد شيء عن مقاصد الرسول كيو وهو باطل من عِدَّة أوجه: 

منها: أن الأحاديث كلّها ليس فيها فرق بين المقبرة الحديثة 
والمنبوشة» كما يقوله المعللون بالنجاسة. 
“ومنينا: أنه يِ لعن اليهود والنصارى على اتخاذ قبور أنبيائهم 
مساجدء ومعلوم ‏ قطعا ‏ أن هذا ليس لأجل النجاسة؛ فإن ذلك لا يختص 
بقبور الأنبياء» ولأن قبور الأنبياء من أطهر البقاع» وليس العحابة علبها 
طريق البتة؛ فإن الله حرّم على الأرض أن تأكل اباد ٠‏ فهم في 
قبورهم طرِيّون. 

ومنها: أنه نهى عن الصلاة إليها . 
ومنها: أنه أخبر أن الأرض كلها مسجد؛ إلا المقبرة والحمام» ولو 
كإن ذلك لأجل النجاسة؛ لكان ذكر الحُشوش والمجازر”" ونحوها أولى 
من ذكر القبور. 
ومنها: أن موضع مسجده يك كان مقبرة للمشركينء فتَبَشُ قبورّهم 
وسّوَّاها واتخذه مسجداً» ولم ينقل ذلك الترابّ» بل سوّى الأرض ومَهّدهاء 
وصلى فيه . 


)١(‏ برقم (995). (ع). 
0( كما رواه أبو داود (/49 ٠١‏ 671١)ء‏ والنسائي .5١/9(‏ 95)., وابن ماجه 
(ك* )ل :اوغيرهم بسند صحيح . 
وقد أَعِلَّ الحديث بما لا يقدحء فانظر «الإتمام» (17701) لمعرفة البيان. (ع). 
(7) الحشوش: هي أماكن قضاء الحاجة. 
والمجازر: هي أماكن ذبح الذبائح ونزول الدماء منها. (ع). 
عوم 


النبئ كَل المدينة» فنزل بأعلى المدينة في حَيٌ ‏ يقال لهم: بنو عمزو بْن 
عَوْف -» فأقام النبي وخ فيهم أربع غشزة ليلة» ثم أرسل إلى مل بثي 
النجارء فجاءوا تين السيوت» وكأني أنظر إلى النبي يكل على راحلتة» 
وأبو بكر رَدِقُهُ؛ وملا بي النجار وله حتى ألقى. بقناء اه أيُوب» وكان: 
يحب :أن يصلىي تحيث أدركيه الصلاة» ويصلي في مُرايض الغنمء وإنه أمَر 
بثناء الستحجدة فأرسل إلى ملا بني النجارء فقال: «يا بني النجار! 
ثامثوني”"' بحائطكم هذا»ء قالوا: لا والله» ما نطلبٌ ثمنه إلا إلى الله 
فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين» وفيه خحرب» وفيه نخل»,. فأمر 

ا 035 5 : 5 5 2 . "ى يو 7 0 
النبي ييه بقبور المشركين فنيشت ء ثم بالخرب فسويت » ببالخل ينعي 
فصفُوا الفل قله الس وجعلوا عضادتيه الحجارة. ل ينقاود 
الصخرء ٠»‏ وهم يرتجزون.. . وذكر الحديث . 

ومئها اقفن القرك بالصلا ة في القبور ومشابهة عُبَاد الأرثان؛ 
أعظم بكثير من مفسدة الصلاة بعد العصر والفجرء فإذا نهى عن تلك سَدًّا 
ديع التشبه التي لا ار المصلي؛ باعي التريعة القريبة 
ْ الحوائج ملهو واعتقاد أن الصلاة عند قبورهم أفضل منها في المساجد. 
وغير ذلك» مما هو محادّة ظاهرة لله ورسوله؟! ش 

ا 00 ْ 
النبي كَل قصد منع هذه الأمة من الفتنة بالقبور؛ كما افتتن بها قوم نؤح ومن 
وكيا ة أله لنى التشكدين علبي لاجد ولق كان ذلك لجل 


)١(‏ البخاري (2)418 ومسلم (015). (ع). 
إهة أي : «قرّروا معي ثمنه» و نيحو نيه بالئمن»: انهاية) . (ع). 


>30 


النجاسة؛ لأمكن أن يتخذ عليها المسجد مع تطيينها بطين طاهرء. فتزول 
اللعنة» وهو باطل قطعاً. 


ومنها: أنه قرن في اللعن بين متخذي المساجد عليهاء وموقد السَرّج 
عليهاء فهما في اللعنة قرينان» وفي ارتكاب الكبيرة صنوان؛ فإن كل ما لَعَن 
عليه رسول الله يلِ؛ فهو من الكبائرء ومعلوم أن إيقاد السّرجٍ عليها؛ إنما 
تعن فاعله لكونه وسيلة إلى تعظيمهاء ١‏ ها نضا ريط" إبه 
المشركرنة كما هو الواقع. فهكذا اتخاذ المساجد عليهاء ولهذا قرن 
بينهما؛ فإن اتخاذ المساجد عليها تعظيم لهاء وتعريض للفتنة بهاء ولهذا 
حكى الله 8# عن المتغلّبين على أمر أصحاب الكهف أنهم قالوا: 
«لَتَهِرَت نت علتِهم تَسَجِدَاك [الكهف: .]1١‏ 

| ومنها: أنه كله قال: «اللهم لا تجعل قبري ونا يُعبدء اشتد غضب الله 
على قوم اتخلوا قبور أنبيائهم ا فَذِكْرهُ ذلك عَقِيبَ قوله: «اللهم 


)١(‏ أي: يُسْرِعٌ. (ع). 

(؟) هكذا جزم المؤلفٌ بنسبته إلى النبي ككلِ؛ مشيراً بذلك إلى صِحَّتهء وهو كما قال. 
وقد روي من حديث زيد بن أسلم 000 -» ومن حديث مالك عن عطاء بن 
يسار اك وله شاهد موضول من رواية سقيات بن عيينةء عن جهر؟ بن 
المغيرة الكوفي» عن سُهيل بن أبي صالح. عن أبيه» عن أبي هريرة - مرفوعاً -. 
وحمزة ‏ هذا روى عنه جَمُْمْ من الثقات؛: مثل أب أسامة» وهاشم بن القاسمء 
وسفيان بن عيينة ‏ راويه هناء وهو أعرف الناس به » فقد وصفه أنه كان من 
سّراة الموالي» أي: من أشرافهم وذوي المروءة منهم 
وقد قال الدّارمي في "تاريخه عن ابن معين» 1 8): «وسألته عن (حمزة بن 
المغيرة الكوفي) الذي يروي عنه ابن عيينة: «لا تجعلوا قبري وثناً؛ ما حاله؟ 
ققال: ليس به بأس». 
وروى مثلّه ابن أبي حاتم (7/ 5١4‏ - 447/515) عن الدّارمي. 
وذكره ابن حبان في «الثقات» (9/5؟5). .)5١9/8(‏ 
وقال الحافظ: «لا بأس به). 


هه" 


لا تجعل قبري وثناً يعبد»: نيه مه على سيب لحوق اللمن لهم وهو 
توصّلهم بذلك إلى أن تصير 5 

وبالجملة؛ فمن له معرفة بالشرك وأسبابه وذرائعه» وَفَهِمَ عن 
الرسول يككِ مقاصده؛ جزم جزماً لا يحتمل النَفْضٌ: أن هذه المبالخة منه 
باللعن والنهي بصيغتيه ‏ صيغة: «لا تفعلوا»» وصيغة: (إني أنهاكم» ؛ لي 
لأجل النجاسة» بل هوا لأجل نجاسة الشرك اللاحقة بمن عصاةء وازتكب 
ما عنه نهاه» واتبع هواة» ولم يخش ربّه ومولاه» وقل نصيبه - أو عدم حان 
تحقيق شهادة أن لا إله :إلا الله؛ فإن هذا وأثاه من الذي 98 صياة لتر 
التوحيد أن يلحقه الكبرك ويغشاهء وتجريدٌ له وغضب لربّه أن يُعدّل به 
سوأه. . ظ ب [ 

فأبى المسركون امكف لامو اوه ايه وغَرّهم الشنيظات» ' 
٠‏ بأن يد اجام اخبور المشايخ والصالحين» وكلما كنتم أشدّ لها ته تعظيماً : 
وأشدَّ فيهم غلواً؛ كنتم بقربهم أسعدء ومن أعدائهم أبعد. ش 

ولعقة ديق الذزونات ددسي دعل على ناه جوت بعرت 
و ومنه دحل علئ عبّاد الأصنام منذ كائوا إلى يوم القيامة؛ 'فجمع 
المشركون بين الغلو فيهم والطعن في طريقتهم» ومَدَى الله أهل التوحيد 
لسلوك طريقتهمء وإِنرَالِهِمْ منازلَهُمْ التي أنزلهم الله إياها تبن العيودة. 

وسلب خصائص الإلهية عنهم -؛ وهئذا غاية تعظيمهم وطاعتهم .. 


وأمًا المشركون: فيضي أمرهمء وتنقُّصوهم في صورة التعظيم 5 


.قال الشافعي ‏ رحمة الله عليه -: ره أن يم مخلوق حت| جل 
قبره 1 مخافة للتهله ازعلى بن بعد من الناس»). 


- فالحديث - بهذين المرسلين» والطريق الموصول ‏ صحيح بلا ريب... 
وانظر: «التمهيد)  5١//6(‏ 47) لابن عبد البر. ش ا 


ان 


وممّن علّل بالشرك ومشابهة اليهود والنصارى: الأثْرّمِ في كتاب اناسخ 
الحديث ومنسوخه4؛ فقال - بعد أن ذكر حديث أبى سعيد: أن النبى عه 
قال: «جعلت لي الأرض مسجداً إلا المقبرة والعنماء 1 ودود ذيد بق 
جَبِيرَةَ عن داود بن الخصين» عن نافع» عن ابن عمر: أن النبي كَلِهْ نهى 
عن الصلاة في سبع مواطن"'2... وذكر منها المقبرة؛ قال الأثرم: «إنما 
كُرهت الصلاة في المقبرة؛ للتشبه بأهل الكتاب؛ لأنهم يتخذون قبور 
أنبيائهم وصالحيهم مساجد»ة. 


» © © © ©» 


2032 رواه الترمذي (25, وابن ماجه 715ع0 وغيرهما؛ ولا يصح إسناده» كما بيّنه 
شيخنا ‏ رحمة الله عليه في «الإرواء؛ (/81؟7). (ع). 


لا 


والخ اه 


.ومن ذلك اتخاذها عيداً : 

والعيد: ما يُعتاد فجيئه وقصده ‏ من مكان وزمان -: 0 0 

فأما الزمان؟ فكقوله و : البو عرفة ويوم النحر يه عيدنًا 
أهلّ الإسلام»؛ رواه أبو داودء وغيره'”"'. ْ 

وأما المكان؛ فكما روى أبو داود في «سننه)»"'؟: أن رجلاً قال: 
يا رسول الله! إنى نذرزت أن أنحر بِبُوَانَة؟ فقال: «أبهًا ركد فق وكا 
المشركين» أو عيد من أعيادهم؟1, قال: لاء قال: «فأوفي بنذرك». 0 

وكقوله: «لا تجعلوا قبري عيداً»”” . 

والعيد: مأخوذ من المعاودة والاعتيادء فإذا 06 انما للمكاث؛ فهو 
المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وَانْتِيابّه للعبادة» أو لغيرهاء كما 0 
' المسجد الحرام» ومثى ) ومُرْدَلِفَةَه وعرفة» والمشاعرٌ؛ جعلها الله - تعالى - 

عيداً للحُنفاء ومثابة» كما جعل أيام التعبّد فيها عيداً. ' 

وكان للمشركين أعياد زمانية ومكانية» فلما جاء الله بالإسلام ا | 

وعوّض الحنفاء منها : عيْدَ الففظرء وعيدَ النّحر”'©؛ وأيام مئى» كما عوّضهم عن 


)١(‏ رواه الترمذي (977) وأبو داود (5514؟): وغيرهما بسند حسن. 
وانظر: «الإرواء» :)١0/5(‏ و«الإتمام؛ (17/517) لزيادة التخريج. (ع). ٠‏ 
(؟) برقم 16 3 ثابت بن الضحاك؛ وهو صحيح» كما في اتخريج البشكاة» 
450 6) لشيخنا كله.. (ع). 0 
لف سيأتي. تخريجه . 0 ٠‏ 
(5) انظر رسالتي «أحكام العيدين. . .» (صلاء 8). (ع). 


مه" 


أعياد المشركين المكانية : بالكعبة البيت الحرام -» وعرفة» ومنى» والمشاعر . 
فاتخاذ القبور عيداً؛ هو من أعياد ارين التي كانوا عليها قبل 
الإسلام: وقد نهى عنه رسول الله ود في م سَيْدِ القبور» 7 به على غيره. 
قال ا حدثنا أحمد بن صالحء. قال: قرأت على عبد الله بن 
نافع : أخبرني ابن أبي ذنُب» عن سعيد المَعْبرِيّ» عن أبي هريرة - رضي الله 
تعالى عنه » قال : قال رسول الله يليد : دلا تجعلوا بيوتكم قبوراً» ولا 
تجعلوا قبري عيداً) وصلوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كتتم" وَكةِ. 


وهذا إسناد حسن”"*» رواته كلهم ثقات مشاهير. 
وقال أبو يَعْلَى المَوْصِلِىُ في «مسنده2”6: حدثنا أبو بكر بن أبي شّيبة : 


00 رقم .)5١55(‏ 
ورواهأحمد 00 والبيهقي ب الحياة الأنبياء» (ص؟١).‏ (ع). 
(؟) كذا حَسّته المؤلف كله! وهو كذلك أو أعلى ‏ لما يأتى بيانه -. 
ولذلك صحححه عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام! 00 
وقال الحافظ في «الفتح»: لاسندة صحيحً) ؛ ولذلك كنت خرّجته في (صحيح أبي 
داود» (٠48ل9ا١).‏ 
ثم ساق له المؤلّفٌ بعضٌّ الشواهد من حديث علي ؛ ومن طريقين آخرين مرسّلين؛ وقال: 
«فهئذان المرسّلان ‏ من هذين الوجهين المختلفين يدلان على ثبوت الحديث». لا 
سيّما وقد احتج به من أرسله؛ وذلك يقتضي ثبوتّه عنده؛ هذا لو لم يكن رُوي من 
وجوه مسنّدةٍ غير هلذين» فكيف وقد تقدم مسئّدأ؟!24. 
قلت: على أنَّ مسلماً قد أخرج الجملة الأولى من حديث أبي هريرة من طريق 
أخرى عنهء وكذا أخرج الشيخان لها شاهداً من حديث ابن عمرء وهما مخرّجان 
فى اأحكام الجنائز! (ص١77 711١‏ طبعة المعارف)؛ وانظر: «تحذير الساجدا 
(ص٠1١).‏ ش 
)94/8517/١(‏ من طريق ابن أبي شيبة؛ وهذا في «مصنفه» (5/ 71/0). والقاضي 
الجهضمي في «فضل الصلاة على النبي كلا رقم .)5١(‏ 
ورجال إسناده ثقات؛ غير على بن عمر؛ فهو مستور. 

520 


0 


بحصر 


د ا ور 0 ا 
رأى رجلاً يجيء 0 كانت عند قبر النبي كك فيدخل فيها 


فيدعو» 0 ا | 0 ويفا سمعته “من أي 00 بدي 
إن تسلبمكم يلي نم 5 


رواه ادس الك ةي م ا د المقدسى فى «مختارته!21 
وقال سعيد بن 0 (السئن»): حدثنا 0 بن علي : عدي 
ا فإن ذا مات تبلغني» . 2 


وقال مهيز" + عدننا عب العورو ان معد "أخبرنا سول بن أب 
سهيل» قال: اس اس ل بيع الوك ا 
فناداني وهو في بيت فاطمة يَتعشّىء فقال: َنم إلى العشاءء فقلت: لا 
أريده» فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟! فقلت: ا 
فقال: إذا دخلت المسجد فسَلْمْء ام قال: إن رسول الله ظيِلهِ قال: « 
تتخذوا بيتي عيداًء ولأ تتخذوا بيوتكم مقايرء لعن الله اليهود 00 


' - لكن الحديث صحيح أبطرقه وشواهده؛ كما قال شيخنا كلا في تعليقه على «فضل 
الصلأة.. .»ء وانظر :: «تحذير الساجد» (ص )90‏ له لله -. (ع). 

(1) (104/1) من طريق أبي يعلى. (ع). 

).هو ابل سورع الس #البحنة. 

وانظر تخريج هذه الرواية وغيرها في تعليقي على «معارج الألباب في 5 الحنّ 

والصواب» (ص/19+ 198) للتُعمي» نشر مكتبة المعارف - الرياض . 

وقال شيخنا كن في تعليقه على «فضل الصلاة. . .2 رقم(*7): لحديث صحيح> . (ع). 


ان 


اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدء وصلُوا علىّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما 
كنتم»؛ ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواءٌ. 
“فيذان الدرشلةة .سن هديو الرجهية المكتلنيوت يد لان على ثبورت 
الحديث ؛ لا سيما وقد احتج به من أزيلة: وذلك يقتضى ثبوته عنده» هذا 
لو لم يكن رَوِيَ من وجوه مسندة غير هذين» فكيف وقد تَقَدَم مسندا؟ ! 

قال شيخ الإسلام ‏ قدّذس الله روحه : ووجه الدلالة: أن قبر 
رسول الله يله أفضل قبر على وجه الأرض» وقد نهى عن اتخاذه عيداً 
فقبر غيره أولى بالنهي, كائناً من كانء ثم إنه قرن ذلك بقوله: «لا تتخذوا 
بيوتكم قبوراً؛؛ أي: لا تعطلوها من الصلاة فيها؛ والدعاء والقراءة» فتكون 
بمنزلة القبورء فأمر بتحرّي النافلة فى البيوت» ونهى عن تحري العبادة عند 
القبورء وهذا ضدّ ما عليه المشركون من النصارى وأشباههم»ء ثم إنه عقّب 
النهى عن اتخاذه عيداً بقوله: «وصلوا علىَ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيثما 
كنتم»؛ يشير بذلك إلى أنْ ما ينالني منكم من الصلاة والسلام؛ يحصل مع 
قربكم من قبري وبُعدكمء فلا حاجة بكم إلى اتخاذه عيداً. 

وقد حرّف هذه الأحاديتٌ بعضٌ من أخذ شَبَهاً من التصارى بالشرك؛ 
و من اليهود بالتحريف» فقال: هذا مر بملازمة قبره» والعكوف عنده» 
واعتياد قصذه وانتيابه » ونهيٌ أن يُجعل كالعيد الذي إنما يكون في العام مرةً 
أو مرتين» فكأنه قال: لا تجعلوه بمنزلة العيد الذي يكون من الحؤل إلى 
الحول» واقصدوه كل ساعة وكلّ وقت!! 

وهلذا مراغمة ومحادة لله؛ ومناقضة لما قصده الرسول ككل. وقَلْبٌ 
للحقائق. ونسبة الرسول يَلنْةِ إلى التدليس والتلبيس - بعد التناقض -» 
فقاتل الله أهلَ الباطل أنى يُؤفكون! 

ولا ونه أن من أمَر الناس باعتياد أمر وملازمته, وكثرة انتيابه بقوله: 
آلا تجعلوة:عبدا»؟ فيو إلى التلبيس وقد الببان:-: أقرت .من إلى الدلالة 

1 


' والبيان» لوال و ما فيس للتقيص حقيقة فيناء كمن يرسي 
أنصار الرسول يل وحزبه بدائه ومصايه وكا كانه بريء! ش 

ولا ونب أوارتكات كل كبر دجبد الشرك - أسهل إثماء ا 
عقوبةًٌ من تعاطي مثل ذلك في دينه وسنتهء وهكذا عُيَِرتُ دياناتٌ . 
الرسل نيك ولولا أن الله أقام لدينه الأنصارٌ والأعوان الذابين عنه؛ الججري 
عليه ما جرى على الأديان قبله. | 

ولو أراد رسول الله يك ما قاله هلؤلاء الضُلال؛ لم يَنّْهَ عن اتخاذ قبور 
"الأنبياة يناجيد» ويلعنْ فاعلَ ذلك؛ فإنه إذا لّعن. من انَّحْذَّمًا مساجدي 
يد الله قينا فكيف يأمر بملازمتها والعكوف عندهاء وأن يُعتاد قصدها 
وانتيابهاء ولا تُجعل كالعيد الذي يجيء من الحَؤل إلى الحول؟! وكيف 
:يكال ركه أن 9 يتمع فثره ونا بعيد؟! ركيت يقول أعلم الخلق. بذلك: 
ولولا ذلك الأبرز قبرّه» 'ولكن حُشِي أن يُتَخذ مسجداً؟! دكت يقول؟ ولا 
تجعلوا قبري عيداً» وصنُوا عليّ حيئما كنتم؛؟! وكيف لم يفهم أضحابه 
وأهلّ بيته من ذلك ما فهمه هؤلاء الصّلالء ا بين الشرة . 
والتحريف؟! ظ 

وهلذا أفضل التابعين من أهل بيته - علي بن الحسين وها : 57 
الجر أن مسري الدعاء عند قبره يكل واستدل بالحديث» وهو الذي رواه 
وسمعه من أبيه اكير عن جده علي وَيهء وهو أعلم بمعناه ا 
الصُلال. ا 

وكذلكا ارق قمها اتسين بن الخسن - شيحٌ أهل بيته - كره أن تمك ' 
الرجل القير إذا لم يكن يريد التسحده وراف أن ذلك من اتخاذه عيداً : ظ 

قال شيخنا: فانظر هذه السئّة» كيف مخرجها من أهل الندينة وأهل 
البيت» الذين لهم من رسول الله يله قرب النسب» وقرب الدار! 0 إلى 
كا اعوج عن يرم :فكانوا له أضبط . 


ون 


عالت_اه 


لم : في اتخاذ القبور أعياداً ‏ من المفاسد العظيمة التي لا يعلمها 
إلا الله داتعالن بد ما يَعْضَبٌ لأجله كل مَنْ في كُلبه وَقارٌلله داعال ده 
وغيّرة على التوحيد» وتهجين وتقبيح للشرك» ولكنْ: 
ظ بجوت اموس اا ل ل الا 1 17 ماليجرج, مت إن يلام 

فمن مفاسد اتخاذها أعياداً: الصلاة إليهاء والطواف بهاء وتقبيلها 
واستلامهاء وتعفير الخدود على تثرابهاء وعبادة أصحابهاء والاستغاثة بهم 
وسؤالهم النصرَ والرزق والعافية» وقضاء الديون» وتفريج الكربات» وإغائة 
اللهفات» وغير ذلك من أنواع الطلبات؛ التي كان عُبّاد الأوثان يسألونها 
أوثانهم . 

فلو رأيتَ عُلاة المتخذين لها عيداً» وقد نزلوا عن الأكوار”") 
والدواب إذا رأوها من مكان بعيدء فوضعوا لها الجباهء وقَبّلوا الأرض» 
وكشفوا الرؤوس» وارتفعت أصواتهم بالضجيج» وتباكوًا حتى سمع لهم 
الضيع” ورأوا أنهم قد أربؤا في الرّبح على الحجيجء فاستغائوا بمن لا 
يبندئ ولا يُعيد» ونادّوا ولكن من مكان بعيد. حتى إذا دنوا منها قلا عند 
القبر ركعتين» ورأوا أنهم قد أحرزوا من الأجر ‏ ولا أجرّ من صلى إلى 
القبلتين -: فتراهم حول القبر ركّعاً سبجّداً يُبتغون فضلاً من المَيْتِ ورضواناً» 
قد مَلأُوا أكَُّهم حَيبة وخسراناً» فَلِمَيْر الله بل للشيطان ‏ ما يُراقُ هناك من 
العَبّرات» ويرتفع من الأصواتء ويُطلب من الميت من الحاجات» ويُسأل 





)١(‏ مفردها (كُورٌ)ء وهو الرَّحْلُ. (ع). 


لون 


. من تفريج الكُرْبَّات» وإغناء ذوي الفاقات» ومعافاة أولي العاهات والبليّات» 
ثم انوا بعد ذلك حول القبر طائفين» .تشبيهاً له بالبيت الحرام الذي جعله الله 
ماركا وَهدّى للعالمين: الم اخيدرا: فى التقبيل بالأسادم» أرأيت' عور 
الأسود وما يُفعل به وَفْدُ البيت تعدا م؟! ثم عَمْروا لَدَيْهِ تلك الجباه 
والخدود. التي يعلم الله أنها لم تعثر كذلك بين يديه في السجود» 0 
ل 0 0 ا 
وكانت صلائهم ولشكوم وقُربانهم لغير الله رب العالمين؛ ٠‏ فلو رهم و 
بعضهم بعضاً» ويقول: أجزل الله لنا ولكم أجراً وافراً ولاه فإذا رجعوا 
سألهم غلاة المتخلفين أن ب جاح 2 ار الحا 
التنثك الحرام؛ فيقول: لاء يكذ حاا 

هذا؛ ولم نتجاوز فيما حكينا عنهم؛ ل المهيا جن ان 
وضلالهم ؟. إذ هي فوق/ ما يخطر بالبال» أو يدور في الخيال» . وهنا كان 
مبدأ عبادة الأصنام في قوم نوح وكا لدو وكلّ من شم أدنى رائحة من 
العلم والفقه؛ يعلم أن من أَهَمْ الأعور: سد التريفة إلى هذا المجظور». وأن 
صاحب الشرع أعلم بعاقية'ما نه عند نوما يؤول إليهء وأحكمٌ في نَهْيه عنه 
وتوغدة عليه وأن الخير والهِدّى في اتباعه وطاعته» والسْر والضلال في 
معصيته ومخالفته . : 
ظ وَرَأيتٌ لأبي الواء بن عقيل في ذلك فضلاً حسن”. لذكرته بلفظ؛ 
قال: . : 
لما صعبت التكاليف على الجقال ولققام”7؛ عدلوا ع عن أوضاع 


)١(‏ وقد نقله عنه تلميذه بن امو فى تين إبليس») (ص”67 26 6 - المنتقى 
الشيين) ة (ع), ْ 
(0) الطَعَام ‏ على وزن: سحاب -: هم أوغاد الناس والحمقى منهم. -3 
) 8 ا ٠‏ 


ل إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهمء ننهلت عليهع» إذ لم يدخلوا 
بها تحت أمر غيرهم ‏ قال: ‏ وهم عندي كفار بهاذه الأوضاعء. مثل تعظيم 
القبور وإكرامهاء بما نهى عنه الشرع ‏ من إية إيقاد النيران وتقبيلها وتخليقها''". 
وخطاب الموتى بالحوائج» وكَنْب الرّقاع فيها: يا مولاي! افعل بي كذا 
وكذاء وَأَخْذٍ تربتها تَبَرُكاء وإفاضة الظيب على القبور» وشدّ الرّحال إليهاء 
وإلقاء الخِرّق على الشجرء اقتداءً بمن عبد الات والعرّى» والويل عندهم 
لمن لم يُقَبْلْ مَشْهّد الكفت» ولم يتمسّح بآجُرّة مسجد الملموشة يوم 
الأربعاء» ولم يقل الحمالون على جنازته: الصديق أبو بكر» أو محمدء 
وعليء أو لم يعقد على قبر أبيه أرّج”" بالجصٌ والآجرّء ولم يخرق ثيابه 
إلى الذيل» ولم يرق ماء الورد على القبر؛» انتهى . 

ومن جمع بين سُنة رسول الله كك في القبور - وما أمر به ونهى عنهء 
وما كان عليه أصحابه » وبين ما عليه أكثر الناس اليوم: رأى أحدهما 
مضادًا للآخرء مناقضاً له» بحيث لا يجتمعان أبداً. 

فنهى رسول الله يله عن الصلاة إلى القبورء وهؤلاء يصلون عندها . 

ونهى عن اتخاذها مساجدء وهؤلاء يبئنون عليها المساجدء. ويسمونها 
مَشاهد؛ مضاهاةٌ لبيوت الله تعالى -. 

ونهى عن إيقاد السّرّجٍ عليهاء وهؤلاء يوقفون الوقوف على إيقاد 
القناديل عليها 

ونهى أن تُتخذ عيداً» وهؤلاء يتخذونها أعياداً ومناسك» ويجتمعون 
لها كاجتماعهم للعيد وأكثر . 

وأمر بتسويتهاء كما روى ع في ااصحيحه)”" عن أبي الهّيّاج 


)١(‏ هو وضمٌ الخلوقٍ عليهاء وهو من أنواع الطيب. (ع). 
(0) الأَرّجُ ‏ محركةٌ -: ضَرْبٌ من الأبنية؛ كما في «القاموس». (ع). 
(6) برقم (459): وفيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت»: والأصل ‏ هنا تَمْشِيْتُها . 


وب 


'الأشيف قال قال علي , بن أبي طالب ألا بنك على :ما بدي عليه 
رسول الله يك : ل ولا قبراً مُشْرفاً إلا سَوَيُهُ. 

وفي اصحيحه)'1) - أيضاً - عن ثُمَامة بن شُمَي قال : كُنَا مع قضالة بن 
عُبيد بأرض 0 - برو . - فتوفي 0 0 

وهاؤلاء ا 550 ويرقعوتها من الأرضن 
كالبيت» ويعقدون غليها :القباب. ْ 

ونهى عن تَخخصيص القبر والبناء عليه. اكاروو سي ان 
. ااصحيحه)""' عن جابرء؛ قال * تنهى رسول الله يَلِنَدِ عن ت- عيض القبر و 
يفُعد عليه: وأن يُبنى عليه . 


ونين عن الكناية عليه كما روى أو داود» والترمذيّ في اسُننهما»: ش 
عن جابر َيه : أن رسول الله يل نهى أن تجصّص القبورء وأن يكتب ‏ 
يا ئ 


قال الترمذي : لحديك حسرنٌ صحيم)7” 


00 برقم (9548). (ع). 

0( برقم ( 0/اة). 2 

(؟) وهو كما قال؛ وتمام كلامه : «قد روي من غير وجه عن جابرا؛ ذكره تحت باب ! 
(ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها) . أ 


وأقول: أخرجه الترمدي من طريق محمد بن ربيعةًء الاك من سن بن 

غياث» وأبي معاوية؛ 0 حيان ' أيضاً 16 واللحابي في ٠‏ ارج الببعاني» 
بي الزبير» 0 

وتان الحاكم: «صحيح على شرط مسلم»» ووافقه الذهبى . 

فهذا هو الإسناد الأول. 

والإسناد الآخر: رواه أبو داود» والنسائي». وابن ماجه؛ من طريق ابن جرَيج » عن - 


حون 


وهؤلاء يتخذون عليها الألواح» ويكتبون عليها القرآن وغيره. 
ونهى أن يُزاد عليها غير ترابهاء كما روى أبو داود''؟ من حديث جابر 
- أيضاً -: أن رسول الله يهِ نهى أن يُجَصّصٌ القبر» أو يكتب عليهء أو يزاد 
عليه . 


وهؤلاء يزيدون عليه - سوى التراب - الآجرٌ والأحجار والجص . 

ونهى عمر بن عبد العزيز طَليهِ أن يُبنَى القبر بآجرء وأوصى أن لا 
يفعل ذلك بقبره . 

واوضئ الاسود ين يزيد أن لا اتجعلرا علن قيرف اراد 


وقال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون الآجْرٌ على قبورهم . 
وأوصى أبو هريرة ضيه حين حضرته الوفاةٌ: أن لا تضربوا علي 
فسطاطا. 

وكره الإمام أحمد أن يُضربَ على القبر فسطاط. 

والمقمدرة :أن هؤلاء المعظمين للقضن» والمتحديتها أعياداء 


- سُلَيْمانَ بن موسى» عن جابرء وكذلك رواه ابن حِبّانَء وليس عند ابن ماجه إلا 
جملة الكتابة - 
هذا؛ وقد كنت صحّححت في «الإرواء» )75١8/(‏ هذا الإسنادً الثاني» ثم بدا لي 
ا ا وجابر. 
و(سليمان) ‏ هلذا - ليس في شيوخه أ بو الزبير؛ فالغالب أَنَّه تلقّاه من غيره» فيصلحٌ 
الاستشهادُ به؛ وإلا فهو متابمٌ قويّ لابن جريج. 
وأصلّ الحديثٍ عند مسلم وغيره من ظُرْقٍ عن ابن جريج: : أخبرني أبو الزيين أنه 
سمع جابر بن عبد الله. . ٠ابهء‏ 
وقد صحح إسنادً الحديث: النوويٌ» وأقرٌ الحافظ في «التلخيص» (187/59) 
تصحيح الذين تقدم ذكرهم» وكذا صححه عبد الحق الإشبيلي. 

)١(‏ برقم (75765 553737), ورواه مسلم (5/ 57)»: دون فقرة الكتابة والزيادة» وانظر: 
«أحكام الجنائز؛ (ص١5١)‏ لشيخنا ككلنه. (ع). 


كنا 


. الموقدين عليها الشرجء: الذين يبنون عليها المساجد والقباب: مناقضون لما 
أمر به رسول الله كه محادُون لما جاء به. ا ا 
وأعظمٌ ذلك اتخادّها مساجدء وإيقاد السرج عليهاء وهو من لجار 
وقد صرح الفقهاء من الحا لسرت وسيم 
قال أبن مسي المت ': ولو أبيح اتخاذ السرج عليها ؛ الم يعن 
مَنْ فعله» ولأنَّ فيه تضريعاً للمال في غير فائدة» وإفراطاً في تعظيم القبورء 
أشبه تعظيم الأصنامء قال: ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لهذا 
الخبر؛ لأن النبي: قال: «لعن الله اليهود! اتخذوا قبور ل 
حدر هاسعو ادي 1 و 3 
وقالت عائشة: إِنما لم يُبْرَرْ قبرٌ رسول الله يك ؛ لعل يُتخذ مسجداً؛ 
. لأن تخصيص القبور بالصلاة عندها يشبه تعظيم الأصنام اعرد يا 
والتقرب إليهاء وقد رَُوْينَا أن ابتداء عبادة الأصنام تعظيم الأعراهه باتخاذ' 
صورهم» والتمسح بهاء: والصلاة عندها» انتهى . ٠‏ 
وقد آل الأمر بهاؤلاء الصْلال المشركين: إلى أن شرعوا للقبور حَكها؛ 
ووضعوا له مناسك» حتى صنّف بعضٌ عُلاتهم”" في ذلك كتاباً وسماه' 
«مناسك حج المشاهد»؛ مضاهاةً منه بالقبور للبيت الحرام» ولا يخفى أن 
هذا مفارقة لدين الإسلام» ودخول في دين عَبّاد الأصنام . ش 


فانظر إلى هذا تبان العظيم بين ما شرعه رسول الهو وقصده - من 


00 في «الْمُغني) رحد . (ع). 

(5) رواه البخاري »)577/١(‏ ومسلم (081). (ع). 

-وعوايين القيدة الروافض ؛ وانظر «منهاج السنة النبوية» )405/1١(‏ لشيخ الاسام 
بن تيمية . 
ومؤلمه:* : هو ابن التُمان؛ المعروف عندهم ب (المفيد). لوقي سئة : (415ه). 
ترجمته في اشذرات الذهب» .)١99/9(‏ (غ). ْ 


لان 


النهي عمًّا تقدم ذكره في القبور » وبين ما شرعه هؤلاء وقصدوهء ولا ريب 
أن في ذلك من المفاسد ما يعجز العبد عن حَضْره: 

فمنها: تعظيمها الْمُوقعٌ في الافتتان بها. 

ومنها: اتخاذها عيداً. ا 

! منها: السفر إليها. 

ومنها: مشابهة عبادة ماري ل ادها موا مكرك خابييا يهاء 
0 عندهاء وتعليق الستور عليها وسدانتها"''»؛ وعُبّادُها يُرَجَحون 
المجاورة عندها على المجاورة عند المسجد الحرام» ويرون سدانتها أفضل 
من خدمة المساجد» والويل عندهم لقَيّمها ليلة يطفئع القنديل المعلّنّ عليها . 
ظ ومنها: النذر لها وَلسَدَنَيِهًا . 

وننتها: “اعتقاد التمتشركية بها أن يكسق بها البلا » ومتضر على 
الأعداء ويستنزل غيث السماءء ويفرج الكرب» وتقضى الحوائج» وينصر 
المظلوم» ويجار الخائفاء إلى غير ذلك. 
> “ونيا المتفوق ف الج لاد قال بح وارسولنااة لماحل علتبا 
وإيقاد السرج عليه :د 

ومنها: الشرك الأكبر الذي يُفعل عندها. 
ومنها: إيذاء أصحابها بما فعله المشركون بقبورهم؛ فإنهم يؤذيهم ما 
يُفعل عند قبورهم» ويكرهونه غاية الكراهة» كما أن المسيح يكره ما يفعله 
النصارى عند قبره'”*'» وكذلك غيره من الأنبياء والأولياء والمشايخ؛ يؤذيهم 
ما يفعله أشباه النصارى عند قبورهم» ويوم القيامة يتبرّأون منهم؛ كما قال 


)2000 أي : خذمتها (ع). 
زف أي: عند قبره الذي يزعمون أنه فيه! وإلا؛ فليس للمسيح 8 قبرً! كيف وهو لم 


مر 2 


يمت؛ #بل رَفْعه أله إليدِ»4؟! (ع). 
ان 


- تعالى .: ُمَيَق يطل ونا يتبوت من ثود ال فَمَنوْلُ مأنشز 5 
عبسادى مول أم شم نا اليل 02 تلوأ حك ما مَا كن يَنِتى لنآ أن تَتَخِدَ أنين 
ريلك يِنْ أنيّة وَليكن كَتَْتَهُمْ وده حَقَّ مثو اد ل ©4 
[الفرقان: لاق 18]» قال الله للمشركين: ##فقَدْ كوم يما لفولوت 4 
[الفرقان: 15] الآيةَء وقال ‏ تعالى -: #وَإِدْ قَالَ أله يعِسى أن م 0 
لِلنّاس عدو وق ِلمَينِ من دون أ كال شيكنتك ما يكن 4 أن أقوْلَ ما | 

لي بحي » الآية [المائدة::5١1١]»‏ وقال ااي + اقم رم جميعاً 1 
!لبك مول 21 اما يعوا © ) قالوأ سْبْحَدَكَ أنتَ وَلمنَا من ينهم بل 
انوا حبذو الع حرم بيجم مُؤْمِنْونَ 462 [سبأ: .]4١ :5١‏ 

ومنها” "كابية اليهود والنصارى'في اتخاذ المساجد والنر عليها. 
ومنها: محادّة الله ورسولهء ومناقضة ما شرعه فيها. 


وديا الفط العظيم ؛ مع الور الكثير» والإثم العظيم . 
ومنها: إماتة السنن» وإحياء البدع. 7 
ومنها: تفضيلها على خير البقاع وأحبّها إلى الله" *؛ فإن 0 
يقصدونها ‏ مع التعظيم. والاحترام والخشوع ورقة القلب والعكؤف َالهِمّة ظ 
على الموتئ اح او ا ا 
قريب منه. ! 00 
ومنها : أن ذلك يلصمن عمارة المشاهد وخراب المساجدء ودين ) الله 
الذي ونث به“ريتولة .زفيه للق ولهاذا لما كانت الرافضة من أبعد الناس 
عن العلم والدّين؛ عَمروا المشاهدء وأخربوا المساجد. 


ومنها : أن الذي شرعه الرسول ول عند زيارة القبور: || تنا بو 


)0 كما في حديث أبي هريرة» عن النبي كه. قال: «أحب البلاد 7 الله: 
مساجدهاء ...© الحديت: زواء صلم (الاخاء ا(ع): 


مضنا 


تذكّر اللهء والإحسانٌ إلى المَرُورٍ بالدعاء له» والترحم عليه؛ والاستغفار لهء 
وسؤال العافية له» فيكون الزائرٌ مُحسناً إلى نفسه وإلى الميت» فقلّبَ هلؤلاء 
المشركون الأمرّء وعكسوا الدين» وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت» 
ودعاءه والدعاء بهء وسؤاله حوائجهم. 0 البركات منهء» ونصره لهم 
على الأعداءء ونحو ذلك» فصاروا مسيئين إلى نفوسهم وإلى الميت» ولو 
لم يكن إلا بحرمانه بَرَكَةَ ما شرعه إل - عجان انين الا ءال والترحم 
عليه والاستغفار له! 


فاسمع ‏ الآن ‏ زيارة أهل الإيمان؛ التي شرعها الله تعالى - على 
لسان رسوله يد ثم وازِن بينها وبين زيارة أهل الإشراك» التي شرعها لهم 
الشيطان» واختّر لنفسك : 

قالت عائشة وَيينَا: كان رسول الله يكل إذا كان ليلتي منه؛ خرج من 
آخر الليل إلى البَقِيع» فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين! وأتاكم ما 
تُوعدون؛ غداً مؤجّلونء وإنا ‏ إن شاء الله بكم لاحقونء اللهم اغفر 
لأهل بقيع العَرْقداء رواه فيل 

وفى (اصحيحه ) عنيةت أيقا -: أن جبريل نيز أتامىء فقّال: إن ريك 
يأمرك أن تأتي أهل البقيع» فتستغفرٌ لهم» قالت: قلت كيف أقول لهم يا 
رسول الله؟! قال: «قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين! 
ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرينء وإنا ‏ إن شاء الله بكم 
للاحقون؟. 2 

وفي 00 عانقا دعن سليمان بن بريدةً» عن أبيهء قال: 
كان رسول الله يل يعلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السلام على 


(1) برقم (904). (ع). 
(9) برقم (8070). (ع). 


و 


أهل الديار- وفي لفظ: السلام عليكم أهلّ الديار! ‏ من المؤمنِينْ 
والمسلمين» وإنًا - إن شاء الله بكم للاحقون» نسأل الله لنا ولكم العافية». 
وعن بُريدة» قال: قال رسول الله طلِة: ١كنتُ‏ نهيتكم عن زيارة ‏ 


القبورء فمن أراد أن : يزور فْلبَرَّرَء و تقولوا مُججرأة, رواه أحنمد؛ 
60 
والنسائي 


وكان ون الله يه قد نهى الرجال عن زيارة القبور» كا للذريعة. 
فلما تمكن التوحيدٌ في قلوبهم؛ أذن لهم في زيارتها على الوجه الذي 
شرعه» ونهاهم أن يقولوا هجراً فمن زارها على غير الوجه 0 2 
يي إن ذبارته غير ماذو فها. ا 


زفي اصحيح مسلم". عن أبي هريعرة طلانه ؛ قال: قال 
رسول الله كله: «زوروا الور فإنها تُذكر الموت». ش 0 
وعن علي بن أبي' طالب - رضي الله تعالى عنه -» أن رسو اه ب 


قال: ١0د‏ ني كنتٌ نهيتكم عن زيارة القبور؛ فزوروها؛ فإنها لد 
أرواه الإمام أحمد 0 ْ 


)00 وعدي باد عباءا كما يأتي د 
وقد روى مسلم (/91/9) منه جملة: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزورؤهاء , . 
ولجملة: «ولا تقولوا شُجراً) شاهدان» أحدهما من حديث أنْسن بسئد حسن » أرهؤ 
مخرّج في «أحكام الجنائز» (2718 519 المعارف)» والآخر عن أبي سعيد 
الحُذْري» رواه أحمد ("“/ 77 - 55)ء ورجاله ثقات؟؛ غير محمد بن عمرو بن 1 
ثابت» الم يونّقه غير أبن حبان؛ فلا بأس به في الشواهد. وانظر (الصحدة 
(5959), 

(5) برقم (5/ا9) ,)1١5(‏ (ع). 

() وهذا حديثٌ صحيحٌ بشواهده» وقد تقدمت - آنفاً - 


فق 


ْ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.. قال: مر 
رسول الله ككلِ بقبور المدينة» فأقبلَ عليهم بوبججههء فقال: «السلام 
عليكم يا أهل القبور! يغفر الله لنا ولكمء ونحن بالأئرة» رواه أحمدء 
والترمذي - وحَسّنه”"© -. 

وعن ابن مسعود ‏ رضي الله تعالى عنه » أن رسول الله كله قال: 
(كدث نهيتكم عن زيارة القبور؛ فزوروا القبور؛ فإنها تُرَهُد في الدنياء وتُذْكرٌ 
الآخرة»؛ رواه ابن ماجه”'. 

وروى الإمام أحمدء عن أبي سعيد ونِهء قال: 0 رسول الله كل : 
(كنت نهيتكم عن زيارة القبورء فزوروها؛ فإن فيها عِبْرة»”" 

فههذه الزيارة التي شرعها رسول الله عَيِلٍ لأمتهء 95 إياهاء هل 
كفيك ثنها كنا ما تمده أهل الشرك والبدع؟ أم تجدها ل 
من كل وجه؟! 

وما أحسنّ ما قال مالك بن أنس كأله: «لن يُصلِح آخرّ هذه الأمة إلا 
ما أصلح أوَنّها4! 

ولكن؛ كلما ضعٌف تمسّك الأمم بعهود أنبيائهم» ونْقَصٌ إيمانهم؛ 
عُوّضِوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك. 
ظ ولقد جَرّد السلف الصالحح التوحيدّء وحَمّوًا جانئبهء» حتى كان أحدّهم 


)١(‏ أحمد ,4)7510/١(‏ والترمذي )٠١67(‏ من طريقين عن ابن عباس » وحسنه شيخنا كله 
في «أحكام الجنائز» (ص 1559 )١0١‏ دون فقرة الإقبال بالوجه. (ع). 
(؟) برقم (161/1) وإسناده ضعيف؛. كما في «تخريج المشكاة؛ )١959(‏ لشيخنا لنه. 
(ع). 
() أخرجه أحمدء والحاكم» وقال: «صحيح على شرط مسلم»؛ ووافقه الذهبي. 
وفي اناده أسامة ين زياد وفيه ضعف يسيرء لا ينافي أنه حَسَنٌ الحديث. 
:وأسامة ‏ هذا - إن كان الليئي؛ فحديئه حسِنٌ صحيح لذاته ه#» وإن كان العدوي؛ 
فحديثئه صحيحٌ - لشواهدو الآتية . 
زفخرا 


إذا صلم عدن التد لذ ثم أراد الدعاء؛ استقبل القبلة» وجعل يرل الك 
جدار القبرء ثم دعا. ' ظ 
| فقال سَلّمة بن وَردان: 0 د يشل على لني 6 
يُسْنِد ظَهْره إلى جدار' القبرء ثم يد 0 
٠‏ ونصٌ على ذلك الأتمةٌ الأريعة: ١‏ أله يتل الل وق الدعهء حي 
لا يدعو عند القبر؛ فإن الدعاء عبادة . 
وفي «الترمذي» - 00 : «الدعاء هو العبادة)(١‏ 
فجرّد تفلت العبادةً لله رم يفعلوا عند لقبور مها إلاما أ نه 
رسول الله يَكِِ؛ من ام على أصحابهاء والاستغفار لهمء والترحم 
> ,حون لس ؛ فالميت قد انقطع 00 فهو محتاج باه 
ويشفع لهء ولهذا شرع في الصلاة ة عليه من الدعاء له وجوباً تايا 
ما لم يشرع مثله في الدعاء للحيئ. 1 1 
قال عوف بن مالك: صلّى رسول الله و على جنازة: 'فحفظتٌ من 
دعائه وهو يقول: «اللهم اغفر له وارحمهء وعافه واعفٌ عنه. وأكرم وله 
' ووّسّع مُدْخَلهء واغسله بالماء والتلج والبَرّدء ونّقّه من الخطايا كما نقيت 
القويه الأنيض م الدديل 4 واتله ذاو جيرا من دازهة وجنات جيرا ميق 
أهلهء وزوجاً خيراً من - وأدخله الجنة» وَأَعِذْه من عذاب 6 أو 


00( الحدييف شونا يمسي باذ ريني وقد صحّحه جَمْمٌء وهو مخرّج عندي في 
مواضعء منها الأحكام الجنائز» (15؟). ش 
وفي إسناده : (يسَيمْ الحضرمي) التابعي» وقد.قال فيه ابن المديني : :. امعروف»؛ 
ووثقه الذهبي والعئلاي؛ ؟ فهو ثقة. ١‏ 

زفق كما في حديث أن هريرة» عن النبي وَيِةِ قال: «إذا مات الإنسنان اتقطم 

ش عمله. . .» الحديث: رواه مسلم (15751). (ع). 


ونا 


من عذاب النار »؛ حتى تمئّيتُ أن أكون أنا الميتء لدعاء رسول الله #96 
على ذلك الميت؛ رواه 00 

وقال أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه 2 سمعت رسول الله يو يقول 
في صلاته على الجنازة: «اللهم أنت ربهاء وأنت ت خلقتهاء وأنت هديتها 
للوسلام ء وأنث قيضت روحهاء وأنت أعلم بسرها وعلانيتهاء حئنا كنماءة 


افق لهف رواه الإمام أحمد"" . 


وفي لاسئن أبي داود)”” ' عن أبي هريرة م ونه » أن رسول الله عله قال: 
«إذا صليتم على الميت؟؛ فأخلصوا له الدعاء). 

وقالت عائشة ئشة وِْينا؛ وأنس» عن النبي 96 : لما من ميت يصلَّي عليه 
َه من المسلمين - يَبِلْفُون معةٌ - كُلَهِم يشفعون له؟ إلا شُفْعوا فية»ء :رؤاه 
00 

وعن ابن عباس طيه: قال: سمعت رسول الله 6 يقول: «ما مِنْ 
رجل مسلم يموت» فيقوم على جتّازته أربعون رجلاًء لا يُشركون بالله شيئا؛ 
إلا شَفْعهم الله فيها» رواه مسله”* . 

نهاذا مقصود الصلاة على الفيت2©9»: وهو الدعاء له» والاستغفارء 
والشفاعة فيه. 


.)١١9( برقم (97). من طريقين» وهو مخرّج في «أحكام الجنائز؛'‎ )١( 

(0) (7505/5_ه4”- ”7 4 هة)ء وكذا أبو داود  )770٠(‏ وغيرهما ؛ وإسناده 
ضعيف» كما قال شيخنا كآنه في «ضعيف أبي داودا. (ع). 

(9) برقم (4)7099 وابن ماجه (4917١)؛‏ وإسناده حسنء وانظر «أحكام الجنائز) 
(ص©١5١).‏ (ع). ٠‏ 

(1) برقم (98490). (ع). 

)0( برقم (444). 

)١(‏ انظر: «الحوادث والبدع» (ص178١)‏ وتعليقي عليه. (ع). 

ْ ا 


معلوم أن في قبره أذ حاجة مت على ذه فاق جين راض 


للسؤال وغيره. ٠‏ 
#اإنداضي افورعم يقارم اسلوا 02 ف 


0 أحوج 500505 فإذا كنا على جنازته ندعو 
له لا تدعو به ونشفع لهء لا نستشفع به: فبّعد الدفن أولى وأخرّى. ش 
فبدّل أهل البدع والشرك قولاً غير الذي قيل لهم: بدَّلوا الدعاءً له 
بدعائه نفسه» والشفاعة له بالاستشفاع بهه وقصدوا بالزيارة ‏ التي شرعها 
رسول الله يلهِ إحساناً إلى الميت. وإحساناً إلى الزائر» وتذكيراً بالآخرة -: 
ان ال والإقسامَ به على الله» وتخصيص تلك البقعة بالدعاء الذي 
هو مح العبادة”” 2 '»:وحضون القلي عدف وخشوعه ابم ساني 
المساجدء وأوقات الأسحار. 8 
ومن المحال أن يكون دعاء الموتى ‏ أو الدعاء بهمء أو العا ظ 
ا - مشروعاً وعملاً صالحاء ويُصرف عنه القرونٌ الكلاثئة المتضّلة 
5 "ومو الله عليه ائم يُرْزْقَه الخُلوف الذين يقولون ما لا يفعلون. 
ويفعلون ما لا يؤمرون. 0 
مله 1 د10لاللال ال ايو اطي راعذ حل 
توفاه الله 0 ركه سَنَة خلفائه الراشدين» وهذه كيه جميع | 


- «أحكام الجنائز؛ (ص 1 1) - مصحّحاً‎ )١( 
/6 واليهتي'‎ 207307١ /١( قال أبو الحارث: قد زواه أبو داود (2)9979, والحاكم‎ 
وجوّد سَنْدَهُ الإمام النوري في «المجموع» (597/5)» وهو كما قال. ع‎ )5 
هذا لفظ حديث ضعيف المبنى» صحيح المعنى: روأة الترمذي الففرفرة عن‎ )( 
8 أن بن مالك؛ وهو ميخرج في اأحكام ا الجنائز (ص747) لشيخنا ككلثة.‎ 
انظر: «المنتقى النفيس» (ص”8). (ع).‎ )*( 
فسن‎ 


الصحابة والابعين لهم بإعبات» هل يُمْكِنٌ ك* 0 الأرض أن يأتى 
عن أحد منهم بنقل صحيح» أو حسنء أو ضعيفء أو منقطع: لالد 

إذا 00 قصدوا القبور قَدَعَوْا عندهاء وتمسّحوا بهاء فضلاً أن 
يُصلّوا عندهاء أو يسألوا الله بأصحابهاء أو يسألوهم حوائجهم ؟! كَلْيُوقِفونا 
على أثر واحد» أو حرف واحد في ذلك . 
٠‏ يلل مكتيب أن باتراعن الكتوق: الي علقت يعذهع يدير من 
ذلك» وكلما تأخر الزمان وطال العهد؛ كان ذلك أكثرء حتى لقد وجد في 
ذلك عدّة مصئّفات ليس فيها عن رسول الله كَلِ ‏ ولا عن خلفائه الراشدين» 
ولا عن أصحابه ‏ حرف واحد من ذلكء بِلّى؛ فيها من خلاف ذلك كثيرء 
كما قدمناء من الأحاديث المرقرغة: 

وأما آثار الصحابة؛ نأكثر من أن .يُحاط بهاء وقد ذكرنا إنكار عمر َلك 
عل ابن اوقد مييلاته عند القبر» .وقوه له والقير ا 

وقد ذكر محمد بن إسحاق في «مغازيه” 2‏ من زيادات يونس بن 
بُكير -» عن أبي خََلّْدة خالد بن دينار» قال: حدثنا أبو العالية» قال: لما 
فتحنا تُسْئّر؛ِ وجدنا في بيتِ مال الهُرْمُزان سريراً عليه رجل ميت» عند رأسه 
مصحف لهء:فأخذنا المصحفء فحملناه إلى عمر بن الخطاب وه » فدعا 
له كَعْباً» فنسخه بالعربية» فأنا أولٌ رجل من العرب قرأهء قرأته مثل ما أقرأ 
القرآنء فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيرتُكم وأموركم رلعون 
كلامكم» وما هو كائن عل قلت فما صنعتم بالرجل؟ قال: حمرنا بالنهار 
ثلاثة عشر قبراً متفرقة» فلما كان الليلٌ؛ دفئّاه وسّوّينا القبور كلهاء لتْعَمَيّه 
على الناس لا يَنْبّسُونه» فقلت: وما يرجون منه؟ قال: كانت السماء إذا 


(1) تقدم تخريجه لاص 07017. (ع). 
(0) (ص55. 7" - بتحقيق سهيل زكار). وظاهد إسناد هذه القصَة الصشة» وفي بعض 
ألفاظها شيءٌ من التكارة! (ع). 

فك 


. حبست عنهم أبرزوا السرير فيمظرون» فقلت 0500-6 الرجل؟ قال 
رجل يقال له: دانيال» 'فقلت: مذ كمْ وجدتموه مات؟ قال: مذ ثلاث مئة 
سنةء: قل معان كدير عه عي ء؟ مان 0 الااتعيراك و إن 
لحوم الأنياء لا ثبليها الأرض» ولا تأكلها السباع! ْ 
فق ةالقم نلا ميا زر بالا ل ةي ليد 
بنك د العا لك 5 يبُرزوه للدعاء عنده والتبرك بهء ولو ظفر به 
المتأخرون لجالدوا عليه بالسيوف» ولعبدوه من دون الله فهم قد اتخذوا 
من القبور أوفانا مَنُ لا يداني هذا ولا يقاربه» واقاموا لها سدئة: وجعلوها 
معايد أعظم من المساجد. 
فلو كان الدعاء عند القبورء والصلاة عندهاء والتبرك 9 فضيلةً أو 
بكة وام : لنصب المهاجرون والأنصار هذا القبر عَلَّما لذلكء وَدَعَوا 
عددة وسكوا ألك لمن بَعْدَهُمه ولكن كانوا أعلم بالله ورسوله ودينه م 
الخُلوف التي خلفت بعدهم . ش 
وكذلك التابعون: لهم بإحسان راحوا على هذا ال وقد كان 
عندهم من قبور أصيحاب رسول الله ييِ بالأمصضار عدد كثيرء ٠‏ وهم 
متوافرون» فما منهم من استغاث عند قبر صاحبء» ولا دعاهء ولا دعا به 
ولا دعا عنده؛ ولا استشفى به» ولا استنصر بهء ومن المعلوم أن مثل 07 
مما تتوفّر الهممُ والدّواعي على نقله» بل على نقل ما هو دوله. 0 01 / 
وحينئذٍء فلا يخلء إما أن يكون الدعاء عندها. والدعاء بأربابها أفضل 
منه في غير تلك البقعة». آف لاديكون: 


)١(‏ من أول القصّة إلى هنا بحروفه - من كلام شيخ الإسلام ابن تيميّة في #اقتضاء 
الصّراط المستقيم» (صن779) - تحقيق الشيخ حامد الفِقي!! ‏ دون أي عزو -!! ٠‏ 
ولْبِقَارَنْ هذا بقضيّة (السرقات العلمية) ‏ المثارة حديثاً !! وضوابطهاء وحقائقها!! (ع). 


إن 


فإن كان أفضل؛ فكيف خفي ‏ علماً وعملاً ‏ على الصحابة والتابعين 
وتابعيهم؟! فتكون القرون الثلاثة الفاضلة جاهلة بهاذا الفضل العظيم» 
به الحُلوف علماً وعملاً؟! ولا يجوز أن يَعْلّموه ويزهدوا فيه» مع حرصهم 
غلى كل خيرء لا سيما الدعاء؛ فإن المضطر يِتشَبّتْ بكل سبب» وإن كان 
فيه كراهةٌ ماء فكيف يكونون مضطرين في كثير من الدعاء» وهم يعلمون 
فضل الدعاء عند القبور» ثم لا يقصدونه؟! هذا محال طبعا وشرعا. 

تعنكك القن الكغر رفن انه لا كعك لدعا متدعا بولا هر 
مشروعء ولا مأذون فيه بقصد الخصوصء بل تخصيصها بالدعاء عندها 
ذريعة إلى ما تقدم من المفاسدء ومثل هذا مما لا يشرعه الله ورسوله البتة» 
بل استحبابٌ الدعاء عندها شرعٌ عبادةٍ لم يشرعها الله: ولم يُنزّل بها 
سلطاناً . 

وقد أنكر الصحابة ما هو دون هذا بكثير. 

فروى غير واحد عن المَعْرُور بن سُوّيدء قال: صليتٌ مع عمر بن 
الخطاب وَه في طريق مكة صلاة الصبح» فقرأ فيها : «ألر ثرَ كف مَعَلٌ 
رَبك بصب الْفيلٍ 402 (الغيل: 01١‏ وطالإيكف كُرَشٍ 409 افريش: 1١‏ ثم 
رأى الناس يذهبون مذاهبء فقال: أين يذهب هؤلاء؟ فقيل: نا هين 
المؤمنين! مسجدٌ صلى فيه النبي 46 فهم يصلّون فيهء فقال: إنما هَلَك 
مَنْ كان قبلكم بمثل هذاء كانوا يتبعون آثار الببائقم. ويتخذونها كنائس 
وبيَعاً! فمن أَذْرَكَنّْه الصلاة #امحواق هد المساجد فلَيْصَلٌ ومَنْ لا؛ قَلْيَمْضِ 


وَلا يي 


وكذلك أرسل عمر ‏ رضي الله تعالى عنه ‏ أيضاً؛ فقطع الشجرة التي 


)01( رواهة سعيد بن ملصور في (سئئنه» - كما في «(الاقتضاء» 207/0 -6 وابن وضاح 
في «البدع والنهي عنها) (ص١غ:»‏ ”)0 بسند صحيح ؛ كما قاله شيخ الإسلام في 
«التوسل والوسيلة» (ص؟7١٠).‏ (ع). 

اونا 


بايع تحتها أصحابٌ 05 ع3 


قد أكر يسول ل على السحاية لا سو أن جل نه 
شجَرَ شَجَرَة يَُلقون عليها أسلحتهم ومتاعهم بخصوصها. 

فروق البخاري في «صحيحه)”" عن أبي واقّد اللبغي: قال: خرجنا 
مع سول لله يك قِبَلَ حُنَينَء ونحن حَديئُو عَهْدٍ بكفرء وللمشركين سِذْرَةٌ 
يَعْكُفون حولها وينُوطون”” بها أسلحتهم - يقال لها: ذاتٌ أنواط -» فمررثا 
ِسِدْرةٍء فقلنا: يا رسول الله! اجعل لنا ذاتٌ أنواطء كما لهم ذاتُ أنواطء 
فقال النبي 906 : #الله أكبر! هذا كما قالت بنو إسرائيل: #اجْمّل لآ لها 
كا ل ل َل َك م هنوك [الأعراف: 188]! لَتَرْكُبُنْ سَئَنَ من كان 
قبلكم". 0 
رذ "كان تهاة هده الفتتوره لعلف الأسليطة والنكوت علي مقا 
أله مع الله - تعالى ؛ |مع اد لا عونا دولا بسالريها ؛.فما الظن. 
5 حول القبر» والدعاء به ودعائه. والدعاء عنده؟! فأ يِسْبَةٍ و للفتن. 

بشجرة إلى الفتنة بالقبر؟! لو كان أهل الشرك والبدعة يعلمون! . 00 2 

قال بعض أهل العلم من أصحاب مالك7؟': فانظروا - رحمكم أله 
أيْتَما وجدتم سِدْرة أو 1 ة يقصدها الناس. ويعظمونهاء ويَرجون را ٠‏ 


() انظر: «الحوادث والبنع؟ (ص8؟) للطرطوشي -.بتعليقي ان ال ابن الجوزي. 
الدمام. (ع). 
(؟) لم يروه البخاري! 
نعم؛ الحديث صحيح؛ فانظر تخريجه في «معارج الألباب» (ص45١).‏ . 
فرق أي : يخلقوق, (ع). ؛ : 
(4) هو الإمام الطرطوشي في «الحوادث والبدع؛ (ص27”8 39). 
وقول المصنّف: «من أصحاب مالك؛؛ أي: من أهل مذهبهء لا:من تلامذته 
وطلبته؛ كما هو ظاهر. (ع). ش 1 


كن 


والشفاء من قِبَلهاء ويَضْربُون بها المسامير والخرّق؛ فهي ذاتٌ أنواط» 
فاقطعوها. 
ومن له نجبرة بما بعث الله تعالى ‏ به رسوله» وبما عليه أهل الشرك 
والبدع اليوم في هذا الباب وغيره: عَلِمَ أن بين السلف وبين هؤلاء الخُلوف 
من البَعْدٍ أبعدَ مما بين المشرق والمغربء اللي على ني والسلف على 
شيءء كما قيل: 
٠‏ سَارَتْ مشرقة سرك فغريا شَنَانَ بَيْنَ مُشَرّقٍ وممُغرب 

والأمرٌ ‏ والله ‏ أعظم مما ذكرنا. 

وقد ذكر البخاري في االصحيح)'" عن أمّ الدّرداء وَيّنَاء قالت: دخل 
على أبو الدرداء مُغْضَّباًء فقلت له: ما لَكَ؟! فقال: والله ما أعرف فيهم 
شيئاً من أمر محمد كَللةِ؛ إلا أنهم يصلون جميعاً! 

وروى مالك في «الموطّإة'' عن عمه أبي سُّهيل بن مالك» عن أبيه 
أنه قال: ما أعرف شيا مما أدركتٌ عليه الناس؛ إلا الثداء بالصلاة؛ يعني 
الصحابة مو . 

وقال الرَّهْرِيٌّ: دخلت على أنس بن مالك بدمشقٌ» وهو يبكي» فقلت 
له: نما يبكيك؟! فقال: ما أعرف شيئاً مما أدركتٌ إلا هذه الصلاةء وهلذه 
الصلاة قد ضُيّعتء ذكره البخاري”" , ' 

وفي لفظ آخر: كا حي عي ا ل إلا قد 
أنكرته اليوم. 
وقال الحسن البصري: سأل رجل أبا الدرداء ونه فقال: رحمك الله! 


() 065/0). ). 
(؟) (١077/1؛‏ وإسناده صحيح. (ع). 
() رقم (00)» وقي «التكت الظراف» /١(‏ 780) لطيفةٌ حَوْلَه . (ع). 


78 


. لو أن رسول الله يل بين أظهرنا؛ هل كان ينكر شيئاً مما. نبحن عبليه؟ 
تغضب © واشعد غضيه» وقال: وهل كان يعرف كينا هنا أنتم عليه؟! 0 
زقالةالعيارك بن تغبالة + صلى الحدل جين «وسلن قنك 4 نقيل» 
له: ما يبكيك يا أبا سعيد؟! فقال: تلومونني على البكاء؛ ولو أن رجلاً من 
المهاجرين. اظلع من باب مسجدكم؛ كرف واضيا > لالع كان قر 
رسول الله يكل أنتم. اليوم عليه؛ إلا قِبلتكم هذه! 0 
وهذه هي الفتنة العظمى التي قال فيها عبد الله بن مسعود 4ك : «كيف . 
أنتم إذا بستكم فتنة» يَهْرّم فيها الكبير» وينشأ فيها الصغيرء تجري على 
الناس» يتخذونها سُنة؛ إذا غيّرت قيل: غَيّرت السنة» أو: هذا منكر»"". 
وهذا مما يدل على أن العمل إذا جرى بخلاف السنة فلا عيرة به 
اس 0 ا لطر ايعان جز الجة بازر الي 
الدرداء» عن ا كما تقدم. | 
وذكر أبو العباس أحمد بن يحيى: حدثني محمد 000 
حدئني عبد الله بن إسخاق الجعفري» قال: كان عبد الله بن حسن يُكُيْرٌ 
التجلويل إلى ترريعة»' قال :تجذاكروا يرما الشفن) فنان. رجل كان فى 
"التجلية لد الما عن هذاه قال عبد اله أرايقه إن قفن الجهّال؛ 
حتى يكونوا هم الحكام ؛ او الجمل ال11 فال ريف : أشهد أن 
هذا ام أبناء الأنبياء . , ْ 


+» ©؟ © © >؟» 


: .)6١4/54( رواه الدارمي (14/1): والحاكم‎ )١( 
0 : يقلمي وتخزيجي‎ )4١ ( وانظر تثمة تخريجه في (أربعي الشخصية الإسلامية» رقم‎ 
وهلذا كلام حقٌء يجبا أن يُكُْتَب - كما يقال بماء الذهب. (ع).‎ )١( 
فَلتَنْشّرح صدور أهل السنة بهاء ولو كانوا قليلاً؛ ا الج احور‎ )( 
ٍ 6 الصراط المستقيم.‎ 


78 


صل نت_اه 


ومن أعظم مكايده: ما نصبّهُ للناس من الأنصاب والأزلام» التي هي 
مِنْ عملهء وقد أمر الله تعالى ‏ باجتناب ذلكء وعَلّق الفلاح باجتنابه» 
فقال: 4 لذي اميا إننا كلم والنبيي والانسات كالازلة ربك من عمل ]3 
جيبو لملكم ملك تَفْلِحُونَ 409 [المائدة: .]9٠‏ 

507 كل ما نُصِبء يُعْبد من دون الله من حجرء أو شجرء 
أو ون ؛ أو قبر1") -» وهي جمع؛ واحدها نُضْبٍء كظئْب وأطناب. 

قال مجاهدء وقتادة» وابن جريج: كانت حول البيت أحجار» كان 
أهل الجاهلية يذيحون عليهاء ويشرّحون اللحم عليهاء وكانوا يعظمون هذه 
الحجارة ويعبدونهاء قالوا: وليست بأصنام»ء إنما الصنم ما يُصَوَّر ويُنقش. 


وقال ابن عباس: هي الأصنام التي يعبدونها من دون الله تعالى -. 
وقال الرّجِاج: حجارة كانت لهم يعبدونهاء وهي الأدكان: 
وقال المَرّاء : هي الآلهة التي كانت تعبد» من أحجار وغيرها. 


وأصل اللفظة : الشيء مسار ا يقصده من رآه» ومنه قوله 
ا ينم َْيبونَ من الْدَْداثِ برا كبْمْ إِلّ نسب يوفطُود 402 [المعارج: “147 . 


قال ابن عباس: إلى غاية ‏ أو عَلّم ‏ يُسرعون. 


وهو قول أكثر المفسرين. 


00( انظر «جامع البيان»؛ (0/ 075. (ع). 


الذنانا 


وقال الحين: يغلي :إلى ااتصاريوء الهم بمعلفها آولة.. , ' 

قال الزججاج: وهذا على قراءة من قرأ #تُصُب» بضمتين» كقوله: 
وَمَا ديح عَلَ لصب ب [المائدة : *]ء قال: ومعناه: أصنام لهم. 

والمقصود أن النْضّب كل شيء نُْصِبَ ‏ من خشبة؛ أو حجرء أرقي 

والإيفاض : لسرا 

0 الأزلام: تقال اب عباس وها : : هي قِداح كانوا يَستقسمون بها 
في الأمور؛ أي : يطلبون بها عِلْمَ ما قم لهم . | | 

وقال سعيد بن جبير: كانت لهم حَصّيات» إذا أراد 3 أن يغزو» 
أل فدللى» استقسم بها : ْ 

وقال أيضاً: هي الفنيحان اللذان كان يستقسم بهما أهل الجاهلية في 
أمورهم؛: أحدهما مكتوب عليه أمرني ربي» والآخر: نهاني ربي» فإذا 
أرادوا أمراً ضربوا بهاء: فإن خرج الذي عليه: أمرني؛ فعلوا ما هَمَّوَا من 
وإن خرج الذي عليه: نهاني؛ تركوه. ا 

قال أبو عَبّيد: الاستقسام: طلبٌ القسمة. 

وقال المَبَرّد: الاستقسام : أَخذّ كُلّ واحدٍ تَسْمَهُ. ْ 

وقيل: 7 الاسام إلوام انفسهم بها تامرعه َه القداع» عت 
اليمين.. ا . ا 
وقال الأزهري: وَأ تَنْكَقِسا بالدَرّرْ4 [المائدة: *]؛ أي :: تطليوا من 
جهة الأزلام ما قُسِم لكم من أحد الأمرين. ١‏ 
وقال أبو إسحاق الزججاج - وغيزه -: الاستقسام بالأزلام حرام... 
ولا فرق بين ذلك وبين قول المنجم : نكرو احل الى كذ 
. واخحرّج من أجل طلوع نجم كذا؛ لأن الله تعالى ‏ يقول: #وما 5 عر 


78 اس 


مُاذا تصحكيبٌ ع4 [لقمنان: 54”]ء وذلك دخول الي علم الله 00-1 الذي هو 
8 


عن 0 فهر حرام؛ كالأزلام التى ذكرها الله - تعالى 0 
:والقصود» أن الاين قد "ابلا جالاتضات والازلامةفالاتنضات 

للشرك والعبادة. والأزلام للتكمّن. وطلب عِلّْم ما استائر الله بهء هذه 
للعلمء وتلك للعمل» ودين الله 0 مضاد قينا وهذاء والذي جاء به 
رسول الله يل إبطالُهمَاء وكسرٌ الأنصاب والأزلام. 

فمن الأنصاب ما قد نصبه الشيطان للمشركين ‏ من شجرة» أو عمودء 
أو وئن» أو قبرء أو خشبة» أو عين»: ونحو ذلك -» والواجب هدم ذلك 
كله ومحو و أثرهء كما أمر النبي كَكهِ عليًا ولف بهدم القبور المشرفة ان 
وتسوتها بارس كينا رو سان الل مسحو "كن أكن الهمياج 
الأشذية قال قال لى عليه ضيه : ألا أنِعَئْكَ على ما بعثني عليه 
رسول الله كلِن؟! أن لا أدع تتعالة اله طسةة ولا قر مشرنا إلا مريت 

وعمى الصحابة بأمر عمر م ويه قبِرَ دانيال» وأخفاه عن كي 

ولما بلغه أن الناس ينتابون الشجرة التي بايع تحتها رسول الله وَل 
أصحابه؛ أرسل فقطعها”'. 


رواه ابن وَضاح في كتابه ؛ فقال: سمعت عيسى بن يونس يقول: هن 
عمر بن الخطاب ذه بقطع الشجرة التي بُويمٌ تحتها النبي كَل فقطعها ؛ لأن 


)١(‏ وللقاضي ابن العربي المالكي في «أحكام القرآن» (١/0؟١١7)‏ كلمة جيدة في تفسير 
الآية ومعرفة أحكامهاء فليراجع. (ع). 

000 علّنَ الشيخ محمد حامد الفقي هنا بقوله: «ومن أعجب كيد الشيطان أن عليًا ضيه 
هو الذي كان يهدمها بأمر رسول الله يلوه ثم أقيمت وأعيد بناؤها ‏ محادّة لله 
ورسوله ‏ باسم عليٌ وأولاد علي ١‏ وهم - والله .مرا من ذلك)». (ع). 

() تقدم تخريجه (ص0756. (ع). ش 

(4) سبق الكلام عليه (ص/791). (ع). 

(5) تقدم الكلام عليه (ص6٠08.‏ (ع). 


م22 


در و يلود تحتهاء 0 
الناس كانوا 0 000 

فإذا كان هاذا فعيل عمر م 00 التى ذكرها الله ال - في 
القرآن"'"» وبايع تحتها الصحابة رسول الله كه؛ فماذا حكمه فيما عدانها من 
هذه الأنصاب والأوثاناء التى قد عظمت الفتنة.بهاء واشتدت البَليّة بها؟! . 
دليل على هدم ما.هو أعظم فساداً منهء كالمساجد المبنية على القبور؛ فإنّ 
حكم الإسلام فيها: أن تهدم كلهاء حتى تسوّى بالأرضء» وهي أولى بالهدم 
من مسجد الضّرار» وكذلك القباب. التى على القبور يجب ل 
لأنها أي على معصية الرسول» لأنه قد نهى عن البناء على القبور. كما 
تقدم ؛ فبناع ا على معصيئكه ومخالفته بناعٌ محرم وهو أولى بالهذم من 
بثاء القاعدمن كلد : ا 

فهدمٌ القباب والبناء را لأنه لعن 
مُتخذي المساجد عليها ؛ ونهى عن البناء عليه فيجب المبادرة والمسازعة إلى 
هدم ما لعن رسول الله َك فاعله: ونهى عنه» زالك36 ينقت لقينةوسة 
عر ور ليما ٠‏ فهو أشد غير 9 وأسرع تَغْييراً . 1 
)١(‏ كما في سورة 0 (ع). 
(؟) وهو المذكور في سوزة التوبة: /ا١٠.‏ 

وانظر كلام المصنّف كله في «#زاد المعاده (7/ ؟١؟)‏ حول ذلك. 0 


(5) كما قال النبي 85: «أتعجبون من غَيْرَةِ سعدلٍ؟! فوالل لأنا أغيرء وال أغيرٌ 
الب .) الحديث: براه التغاري 0/4157 


كنا 


وكذلك يجب إزالة كل قنديل أو سراج على قبر وطَمَيّهِ؛ فإن فاعل ذلك 

ملعون بلعنة رسول الله كلوه ولا يصحٌ هذا الوقف. ولا يحل إثباته وتنفيذه. 
قال الإمام أبو بكر الطرطوشي”"': انظروا ‏ رحمكم الله 

وجدتم سدرة؛ أو شجرة يقصدها الناس ويعظمونهاء ويرجون البَرْءَ والشفاء 

من قِبَلِهاء ويضربون بها المسامير والخِرّق؛ فهي ذات أنواط» فاقطعوها. 

ظ وقال الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل - المعروف بأبي 
شامة ‏ في كتاب «الحوادث والبدع”"2: ومن هذا القسم أيضاً: ما قد 
عَمَّ به الابتلاء من تزيين الشيطان للعامّة تخليق الحيطان والعْمّدِء وسرج 
مؤاضع مخصوصة من كل بلدء يحكي لهم حاكٌ أنه رأى في منامه بها 
أجداً ممن شُهرٌَ بالصّلاح والولاية» فيفعلون ذلك» ويحافظون عليه؛ مع 
تضييعهم فرائض الله وسننه» ويظئون أنهم يتقربون بذلك» ثم يتجاوزون 
هذا إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم فيعظمونهاء ويرجون 
الشفاء لمرضاهم» وقضاء حوائجهم بالنذر لهاء وهي من بين عيون» 
وشجرء وحائطء وحجر. 

وفي مدينة دمشق من ذلك مواضع متعدّدة» كعُوينة الحمى خارج باب 
تُومَاء والعمود المخلّق داخل باب الصغير» والشجرة الملعونة اليابسة خارج 
باب النصرء فى نفس قارعة الطريق» سهّل الله قطعها واجتئائها من أصلها! 
فما أشبهها ات أنواط التي في الحديث ‏ ثم ساق حديث أبي واقدٍ: أنهم 
مَرّوا مع رسول الله كل بِسَمْرَةٍ عظيمة خضراءء يقال لها: ذاتٌ أنواط» 
فقالوا: يا.رسول الله! اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتٌ أنواطء فقال 
النبي كَل : «الله أكبر! هذا كما قال قوم موسى: 0 ِلهَا كا لم 


4 


ل َال ِنَم توم يجْهَنُون» [الأعراف: 18]! لَتَرْكبْنٌ سََنَ من كان قبلكم». 


)١(‏ في «الحوادث والبدع» (ص8). (ع). 
(؟) وهو المسمٌّى ب «الباعث على إنكار البدع والحوادث؛»؛ فانظر (ص ١790‏ 17)- منه _. (ع). 


1 


لم ذكرنا صضيعه عفن آهل العلم ببلاه إفريقيا : أنه كان إلى بجاتبه 
فين لمق غيزا العافية .“كاف العامة "قن انعبر اتنا "بانونها ان الآفاق» فمن 
تعدو غلنه نكاحء أو ولد ؛ قال: امضوا , بى إلى العافية» فيعرف: منها الفتنةء 
فخرج في السّحر فهدمهاء وأذّن للصبح عليهاء ثم قال: اللهم إني هدمتها 
لكء فلا فلا ترفع لها رأساً. قال: فما رفع به رأس إلى الآن. 000 
وقد كان بدمشق كثرمن “هذه الأنضات»“نلشر الله سبحائه ‏ كسرها 
على يد شيخ الإسلام وحزب الله الموحدين» كالعامود المخخلق, والنُضُبِ 
الذي كان بمسجد النارئج عتن التملنى يده الجيال 1 نشت الذي كان 
تحت الطاحون» الذي. عند مقاير التضازى» يتفايه الناسن للعرك يم ركان 
| ور اميك فق لهت االلوط ينذرون له ويتبركون بهء وقطع الله دبتخاناد 
مك الذي كان عند الرّحبة يسوج غنده» ويقبزلة يه المشركوة ركان 
عموداً طويلاً على رأسه حجر كالكرّة» وعند مسجد درب الحجر نُصّبٍ قد 
ع عن سح ضير ويه لمر كرناه كر رار 0 
فما أسرعٌ أهل الشرك إل كناد الأونات من دوت الله ولو كانت نا 
كانت! ويقولون: إن هذا الحجرة وهذه الشجرة» وهلذه العين تقبل النذر؛ 
أي: تقبل العبادة من دون الله تعالى ؛ فإن النذر عبادة ونريةه يتقرب بها 
الناذن إلى. المنذور له» ويتمسّحون بذلك التطب و كتكاموتنة: 1 
ولقد أنكر .السَّلف التمسّح بحجر المقام الذي أمر الله 0 أن 
يُتَخْذُ منه مُصَلَىع كما ذكر الأزرقي في كتاب "تاريخ مكة»(" عن قتادة» في 


قوله تعالى - : اذا من مَقَامِ ارطع مص » [البقرة: 00 ا .لإنما 


010( سبق ذكرة والعزو لتخريجه يه 3 
0) 5/0 ).0 


م788 


عرزا أن يصلوا عنده» ولم بعرو محف ولقد تكلقت هله الآنة قينا ما 
تكلفته الأمم قبلها؛ ذُكر لنا من رأى أثره وأصابعه» فما زالت هذه الأمة 
اكه ع اول 07 

وأعظم الفتنة بهمذه الأنصاب: فتنة أنصاب القبور» وهي أصل فتنة 
عبادة الأصنام» كما قاله السّلف من الصحابة والتابعين» وقد تقدم. 

ومن أعظم كيد الشيطان: أنه ينصِب لأهل الشرك قبراً مُعَطماً يعظمه 
الناس» ثم يجعله وَثَّناً يُعبد من دون اللهء ثم يُوحِي إلى أوليائه : أن مَنْ نهى 
عن عبادته»ء واتخاذه عيداً: وجَعله ا فقد تَنَقصَّه وهّضمه حقّه, فيسعى 
الجاهلون المشركون في قَثْله وعقوبته ويكفّرونه؛ ودَنْبُه عند أهل الإشراك: 
أذئ ليها أبن اللان وإوسولةوار وقد عا ون الا ند رورمل اتسين سه ونا 
وعيداًء وإيقاد السّرّح عليه؛ وبناء المساجد والقباب عليه؛ وتَبْصِيصِه 
وإشادته» وتقبيله: واستلامه» ودعائه» أو الدعاء به» أو السفر إليه» أو 
الاستعانة به من دون الله -» مما قد عُلم بالاضطرار من دين الإسلام أنه 
مضادٌ لما بعث الله به رسوله من تجريد التوحيد للهء وأن لا يُعبدَ إلا الله. 

فإذا نهى الموحٌدٌ عن ذلك؛ غضب المشركونء واشمأزّت قلوبهمء 
وقالوا: قد تنقّص أهلّ الرّنَبِ العالية» وزعم أنهم لا حُرمة لهم» ولا قَدْر 
وسَرَّى ذلك في نفوس الجهال والطغامء وكثير ممن يُنسَّب إلى العلم 
والذّين؛ حتى عادّوا أهل التوحيد. ورّمَؤْهم بالعظائم» وروا الناس 
عنهه'" 0 دالوا أهل الشرك وعطظموهم, وزعموا أنهم هم أولياء الله 


وَأتَصَارٌ دينه ورسوله! 


والمراد: أنه ذهبت معالمه لكثرة التمسّح به! (ع). 
(؟) والتاريخ يعيدُ نفسه حذو المَُذَّة بالقُذّةَ!ا فاليوم تسمع كثيراً من العبارات والكلمات 
- في أهل الحقٌّ -؛ تنفيراً وإبعاداً وتمويهاً!! (ع). 
ا 


ويابى :الله كلقي كنا كاتراا ا رتياف إن ركاف اله البعيةة» افون 
لهدء الموافقون لهء العارفون بما جاء بهء الذّاعون إليهء لا المتشّبّعون بما لم 
يَعْطواء لاسو ياب الزورء الذين يصدون الثامن. ع سدة تبيهمة ويَبغُونهم 
عوج وهم يحسبون أنهم محسيون كا 


© © © © ©؟ 


نكل 


ال نت_اه 


ظ ولا تحسب - أيّها المُنْمَمُ عليه باتّباع صراط الله المستقيم؛ صراط أهل 
تحمتة ررحي وكرافتداات أن النهى عن لتخا القيوز أوثانا واعيادا واتصاياء 
وألنهي عن اتخاذها مساجد؛ أو بناء المساجد عليهاء وإيقاد الشّرجٍ عليهاء 
والسفر إلبهاءٍ والنذر لهاء واستلامهاء وتقبيلهاء وتعْفِير الجباهِ في 
عَرصاتها”"' عَضٌّ من أصحابهاء ولا تنقيص لهمء كما يحسبه أهل الإشراك 
والضلال؛ بل ذلك من إكرامهم؛ وتعظيمهمء واحترامهم» ومتابعتهم فيما 
يُحبُونه» ؤتجنب ما يكرهونهء فأنت ‏ والله ‏ وَلِيّهم ومُحِبّهِمء وناصر 
طريقتهم وسنتهم» وعلى هَذْيهم ومنهاجهمء وهؤلاء المشركون أغصّى الناس 
لهم وأبعدهم من هَذْيهم ومتابعتهم» كالنصارى مع المسيح. واليهود مع 
موسى يَلكلةء والرافضة مع علي ضَقه . 
قأهل الحق أَُوْنَى بأهل الحق من أهل الباطلء ل«وَالْموْمونَ والمة 


المتفقونٌ وَالْمكَفِئَتٌ معر ار كي 


كن بعص 


ممع م 


بعضمم ويه عضن 4 [العوبة: »]0١‏ و9 الماققوه 
[التوبة: /51]. 


فاعلم أن القلوب إذا اشتغلت بالبدع؛ أعرضّتٌ عن السَّئَنِ”''» فتجد 


)١(‏ جممٌ (عَرْصَة)؛ وهي «كل بقعة بين الدُور واسعة ليس فيها بئاء»: كما في 
«القاموس». (ع). ش 

(؟) كما قال حسان بن عطية ‏ التابعي الجليل -: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم؛ إلا 
نزع الله من سنتهم مثلهاء ثم للا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة»؛ رواه الدارمى 
20١‏ بإسئاد مساح * (ع). 


50 


أكثر هؤلاء العاكفين على القبور مُعرضين عن طريقة مَّنْ فيهًا وهَدْيه وسُنته» 
مشتغلين بقبره عَمَا أَمَرَ به ودّعا إليه! وتعظيم الأنبياء والصالحين ومحبَّتهم؛ 
إنما هو باتباع ما دَعَوا إليه من العلم النافع والعمل الصالح. واقتفاء 
أثارهم» وسلوك د دون عبادة قبورهم, والعكوف عليهاء واتخاذها 
أعياداً . 


فإن من اقتتى كنارف ؛ ا إل تكقير اتجورهن 0 
ودعوته الناس إلى اتباعهم؛ فإذا أعرض عمًا دعوا إليه» واشتغل بضدّه؛ 
حَرَمٌ نفسه وحرمهم ذلك الأجرء نأيّ تعظيم لهم واحترام في هذا؟! 7 

وإنما 'اففك كنبو امن القاسن بأنواع من العبادات المُبتَدَعَةَء التي 
يكرهها الله ورسوله؛ لإعراضهم عن المشروع أو بعضهة وإن قاموا بصورته 
الظاهرة؛ فقد هّجَروا خقيقتها المقصودة منه؛ وإلا فُمَن أَقْبَنَ على الضلوات 
اللكيى عرفيه وقليه هاون نذا امدوع عن من الكَلِم الطيب والعمل 
0 0 0 وكل من نَصَر فبها أ 

ومن اشكن' إلى كلاء الله بقلبه. وتديره وتَفْهّمه؛ ا اه 
الع 0 الذي يَصُدَ عن ذكر الله وعن الصّلاة» ويُنْت التفاق في القلب» 
وكذلك. من أصغى إليه وإلى حديث الرسول يَكله بكليته: وَحَدَك 0 
: باقتباس الهدّى والعلم متف لا من غيره؛ أغناه عن البدع والآراء 
والتخرّصات والشلحاث والخيالات» التى هي وساوس النفوس وتخيّلاتها : 
ومّن بَعْدَ عن ذلك؛ فلا بدّ له أن يتعوّضٍ عنه بما لا ينفغه. كما أن 

من عَمَرَّ قلبه بمحبة الله - تعالى وَؤْكْرو: وخشيته » والتوكل عليه والإنابة 
إليه ؛ أغناه ذلاك عم بمحية ره وخشيته والتوكل عليه وأغناه أيفنا عن 


' . وهو الغناء والمغازف؛ كما سيفصّله  مطوّلاً  مصتّقنا تله. (ع).‎ )١( ٠ 


دنا 


عِشْىَ الصّورء وإذا خلا من ذلك؛ صار عَبْدَ هواف أي شيء استحسنه؛ 
ملكه وَاسْتّعبده. 

فَالمُعْرِضٍ عن التوحيد مشرك ‏ شاء أم أبى » والمُعغرض عن السنة 
منتدع ضالٌ ‏ شاء أم أبى -» والمُعْرِض عن محبة الله وذكره عبدٌ الصّورٍ 
- شاء أم أبى -» والله المستعان» وعليه التُكلانء ولا حول ولا قوة إلا به. 


»© > »> © ©؟ 


للحن 


فإن قيل: فما الذي أوقع عُبّاد القبور في الافتتان بهاء مع العلم بأنّ 
سساكفيه]" أن أل كور لهم وله تفجاء ولا مون ولا حياة ولا 
نشورا؟! 
قيل : اننع في نلك مون 
كان الج يحدينة جا روت اليا رموه - بل . ا - من 
تحقيق التوحيد» وقظع أسباب الشرك» فقل نصيبهم دا من ذلك» ودعاهم. 
الشيطاُ إلى الفتنةء ولم يكن عندهم ٠‏ من العلم ما بطل دعوته : فاستجا بو ' له 
بحسب ما عندهم من الجهل» وعٌصموا بقدر ما معهم من العلم. - 
ومنها: أحاديث مكذوبة مختلقة» وضعها أشباه باد الأصنام من 
المقابرية على رسول الله كلق تُناقضن ديتة وما جناء به كحديث> (إذا 
أغيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور)"''» وحديث: "لو حسّن أحذكم ظنّه 
بحجر نفعه)("'2 وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام» 


)١(‏ قال شيخ الإسلام في «التوسّل؛ مار افهلذا الحديث كذبٌ مفترى على 
النبي كَكِْةْ بإجماع العازفين بحديثه. 5 يروه أحدٌ من العلماء بذلك» ولا يوجد في 
شيء من كتب الحديث المعتمدة' 
وأورده العجلوني في ١كشف‏ الخفاء» رقم(١5):‏ ثم قال: «كذا في الأرنينه 
لابن كمال باشا»!! قلتٌ: فكان ماذا؟! فإنه ليس من أهل الصّناعة!! 00 

(0) نقل السخاوي في «المقاصد الحسنة» رقم(887) عن شيخ الإسلام أنه كذبٌء 
وعن شيخه الحافظ ابن حجر حجر اأنه لا أصل له»! 
وانظر: «تذكرة الموضوعات» (ص856؟) للمبَنِيٌ الهندي. واتنزيه الشريمةة )/ 
257» و«الأسرار المرفوعة» (595). (ع). 


اا 


وضعّها المشركون» وراجت على أشباههم من الجهال الصّلالء والله بعث 
رسوله بقتل من حَسَّن ظنّه بالأحجارء جنب أُمْنَه الفتنة بالقبور» بكل بطريق 
كما تقدم. - | 
ومنهًا: حكايات كيت لهم عن تلك القبور: أن فلانا استغاث بالقبر 
الفلانى من شِدَّة» فخلص منهاء وفلان دعاه أو دعا به فى حاجته» فقُضِيَتُ 
له وقلان تزل يه صر فاسترجئ ضاحب ذلك القبرء حكشِت ضرّه: 
وعند السّدنة والمقابرية من ذلك شيء كثير يطول ذكره» وهم من 
اكت علق اشت كناك علي الأحياء والآموات : والشوية امولعة بقضاء 
حوائجهاء وإزالة ضروراتها . 

ويسمع بأن قبر فلان يَرياق'' مُجرّبء والشيطان له تلطف''" في 
الدعوة» فيدعوه أوّلاً إلى الدعاء عنده» فيدعو العبدُ عنده بَِرْقَةٍ وانكسار 
وؤِلّة» فيجيب الله دعوته؛ لما قام بقلبه ‏ لا لأجل القبر -؛ فإنه لو دعاه 
كذلك في الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه» فيظن الجاهل أن للقبر 
تأثيراً في إجابة تلك الدعوة”"» والله ‏ سبحانه - يجيب دعوة المظْطّر» ولو 
كان كافرأء وقد قال تعالى : « كلا يد هلام وَمَوْلة ين عط ريك وما 
كن عَطهُ رَيِك ححظويا 40 [الإسراء: »]٠١‏ وقد قال الخليل: #وَأئرْقَ أَهَلَمُ مِنّ 
لشَرَتٍ من عَامَنَ متهم بش وَالْْوُو لتر » [البقرة: ١؟1]»‏ فقال الله يلة: ومن كير 
َمْيَمْمُ كيلا مُه أَضْطرُه» إِلّ عَذدَابِ ألثَارٍ ويس الْتمِيرٌ 4 [البقرة: .]13١‏ 
فليس كل من أجاب الله دعاءه؛ يكون راضياً عنهء ولا محيًا له ولا 
راضياً بفعله فإنه يجيب البّرَ والفاجرء والمؤمن والكافر» وكثير من الناس 


)١(‏ «ما يستعمل لدفع السَّم من الأدوية والمعاجين» وهو معرّب»؛ كما في «النهاية». 
قلت: يريد: أنه علاج ودواء مجرب نافع! (ع). 

)١(‏ أي: دِقَّةٌ وخفاة وغموضٌ في أسلوبه؛ بحيث لا يبه إليه! (ع). 

() وهذه فائدة مهمّة؛ تكشف حقيقة ما تراه في بعض كتب التراجم من قولهم: 

«والدعاء عند قبره مُستجاب»!! (ع). 


الا 


يدعو دعاءً يعتدي فيه أو يُشرك في دعائهء أو يكون مما لا و أن 
لجان » تخسر الاك أو شعوو تقد آنا ياد بالك خرن اننا ريكره 
بمنزلة من أَئْليَ له 5 وهو يظن أن الله تعالى - يسارع 
. له في الخيرات”'': وقد قال 0 : #كلَمًا وأ ما دُصَكردا يو سنا 
يهم أَبوه ب كل تنو» [الأنعام: 4 7 
فالدعاء قد يكون' 'عبادة» فيئاب عليه الداعي» وقد يكون دعاء مسألة 
تقضى به حاجته» ويكون مضرة عليه؛ إما أن يعاقب بما يحضل لهء أو. 
تنقص به درجته» قتُقغلى حاجثهء ويعاقبه على ما جرى عليه من إضاعة 
حقوقه 2 واحات حلود. | 
ظ المتفترية !ان السطاة - بلطف كيده يحسّن الدعاء عند القبرء: وأنه 
أرجح منه في بيته ومسجده؛ وأوقات الأسحارء فإذا تقرر ذلك عنده؟ نقله 
فريخة أخرى من الدعاء عنده إلى الدعاء به والإقسام على الله به وهذا 
ملم ين الذي فبله» فإن. كان اله اعظم :من أن يقش عليه» أو يساك ياحلٍ 
من خلقه» وقد أنكر العام ذلك. ٍْ 


فقال. أبو الحسين القُدُوري””" ' في شرح اكتاب الكرّخي؟: قال بك ل 
«الوليك: سمعت أبا يوسف يقول: قال أبو حنيفة: الا لشي لاد ان 


يدعو الله إلا به» قال: وأكره أن يقول: أسألك بِمَعْقِدٍ العرٌ من عرشك» 
وأكره أن 0 بحقٌ فلان» .وبحق أنبيائلك ورسلك» وبحق البيت 00 , 
لغير الله ل ا ا لله على خلقه . 

وأما قوله: ابَمعْقِدٍ العِرٌّ من عرشك»؛ فكرهه أبو حنيفة» ل فيه 
)١( '‏ كما في الآيتين: 576608 من سورة المؤمنون. (ع). 
. (؟) انظر: «ردٌ المحتار» (؟/ 570) لابن عابدين. (ع). 
تلن 


أبو يوسفء وقال: وروي أن النبى يله دعا بذلك”''» قال: ولأنْ مَعْقد العرّ 
من العرش؛ إنما يراد به القدرة التي خلق الله بها العرش. مع عظمته» فكأنه 
سأله بأوصَافه . 

وقال ابن بَلْدَجىٌّ في شرح ال ويُكره أن يدعو الله - تعالى - 
إلا بهء فلا يقول: أسألك بفلانء أو بملائكتك؛ أو بأنبيائلك ونحو ذلك؛ 
لأنه لا حنّ للمخلوق على خالقه. أو يقول في دعائه: أسألك بمعقد العرّ 
من عرشك. وعن أبي يوسف جوازه. 

وما يقول فيه أبو حنيفة وأصحابه : (أكره كذا)؛ هو عند محمد حرام» 


وعند أبي حنيفة وأبي يوسف؛ هو إلى الحرام أقرب» وجانب التحريم عليه 
كن 
وفي «فتاورى أبى محمد بن عبد الغادي 1 : أنه يا يجوز سؤال الله 
- سبحانه ‏ بشىء من مخلوقاته: ا الأنبياء» ولا غيرهم؛ وتوقف فى 
نينا علد ؛ لاعتقاده أن ذلك جاء فى حديث» وأنه لم يعرف صحة 
200 
الحديث 


)١(‏ وهلذا حديث موضوع؛ كما تراه في «نصب الراية» (11/7/5): و#الموضوعات» 
(؟/57١).:‏ و«التوسّل» (ص48) لشيخنا الألباني كقله. (ع). 

(؟) قارن ب «الفتاوي الهندية» (5/ .)58١‏ (ع). 

(') اإتحاف السادة المتقين» (؟/ 180) للزّبيدي. (ع). 

(8) (ص97١1).‏ (ع). 

(0) وهو حديث صحيح؛ صححه الترمذي» وكذا الحاكمء والذهبي» وغيرهم - كشيخ 

الإسلام ابن تيميّة في كتابه «التوسل والوسيلة» » وقد بيّنت صِحَحَةَ إسناده» ورددتٌ 
على من أعَلّهِ بجهالة أحد رواته في كتابي المعروف: «التوسل؛ أنواعه وأحكامه) 
(ص 207١‏ وفصّلت فيه القول في الرد على من استذل به على جواز التوسل 
بالأنبياء والأولياء والصالحين» وَسققة أن الأعمى إِدّ نما توسل بدعائه عد + 
يراع ؛ فإِنّه مهم 


يذننا 


فإذا قرّر الشيطان عنده أن الإقسام على الله به. والدعاء به أبلغ في 
تعظيمه واحترامهء وأْنْجَمٌ في قضاء حاجته؛ نقله درجةً أخرى إلى :ذعائه . 
تفده بهن ادوج الله تع ينقلة يعد ذللكا: ديه أخرى إلى أن يتخذ قبره. كنا 
يعكف عليه ويوقد عليه القنديل» ويعلّق عليه الستور» ويبني عليه المسجدة 
ويعبده بالسجود له والطواف بهء وتقبيله» واستلامه؛ والحج إليه والذبح 
عندهء ثم ينقله درجة أخرى إلى دعاء.الناس إلى عبادته ؛ واتخاذه عبداً 
رناسكا» وأن ذلك أنفع لهم في دنياهم وآخرتهم . 

قال شيخنا عفدن الله روحه : وهذه الأمور المبتدعة عند القبور 
مراتب: ' 

أبعثها عن الشرع: أن يسأل الميت حاجته: ولمسجن نين يا 


يفعله كثير من الناس»؛ قال: يعؤلاء من ينين غثاد الأصنامء ولهلذا قد' 
يتمفل لهم الشيطان في ضصورة الميت» أو 'الغائب» كما يتمثل لعتاة الأصنام: 


وهلذا يحصل للكفار من المشركين» وأهل الكتاب» يدعو أحذّهم مَنْ ‏ 
بعلل ٠‏ فيتمثل له الشيطان 3 وقل يخاطبهم ببعض الأمور الغائبة . ش 
وكذلك السجود للقبرء والتمسح به وتقبيله . 
المرتبة الثانية: أن يسألَ الله ويك به. وهذا يفعله كثير من لاحي 
وهو بذعة باتفاق المسلمين. 
الثالثة : أن يسأله نفس ْ 
الزاضة» انا يدق أن الدعاء ماقي معان أو اند اق د 
الدعاء في المسجدء فيقصد زيارته» والصلاة عنده؛ لأجل طلب حوائجه. 


:خآل آبى الخارفب كان اه لاه وهى المشهون يديت توشل العتزينة انظر نصّه 
وتخريجه 00م عقن وطالتي الاكشف المتواري من تلبيسات الغماري»؛ رهي 
مينيّة عليه» نشر دار ابن الجوزي» الدمام . (ع). ١‏ 


لاالا 


تهاذاء اها دهن المتكرات المفلحة باتفاق السلمن'وفن محرمة» 
وما علمتٌ فى ذلك نزاعاً بين أئمة الدين» وإن كان كثير من المتأخرين يفعل 
ذلكء ويقول بعضهم: قبِرُ فلان يَرِْياقٌ مُجرّب. ش 

والحكاية المنقولة عن الشافعي ‏ أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي 
نحيفة - هر الكديث الا 


»© © © © »© 


.)١177/1( رواها الخطيب في "تاريخه»‎ )١( 
وزَُّمُ الكوثري في «مقالاته؛ (ص١78) أنها: ابسند صحيح»!! زعم جد باطل!‎ 
لشيخنا كأنه: و«اقتضاء‎ )71/1١( فانظر نقضها في «سلسلة الأحاديث الضعيفة»‎ 
الصراط المستقيم» (ص19١) لشيخ الإسلام كلله. (ع).‎ 


لك 


عال نت_اله 


في الفرق بين زيارة الموحٌدين للقبورء وزيارة المشركين: 

آما زيارة المرسدي "فبقصودها علذقة أقياء: 

أحدها: تذكر الآخرة» والاعتبار: 00 وقد أشار النبي 1 إلى 
ذلك بقوله : «#زوروا القبور ؛ فإنها تذكركم الآخرة)”) 


والثاني : الأسنا إلين الميت: وأن لا يطول عقدة جه فيهسجره؛ 
ويتناساه» كما إذا ترك إزيارة الحيّ مدة طويلةٌ تناساهء فإذا زار الحئ' فرج 
بزيارته وسُرٌ بذلك» فالميت أولى؛ لأنه قد صار في دار قد مجر أهلّها 
إخوانهم وأهلهم ومعازفهم؛ فإذا زاوة اهدي إلنههدية دوس عاد أن 
ضدقة. أو أهدى رقة ب ازداد بذلك سروره وفرحه؛ كما يُسرّ الححيٌ يمن . 
يزوره ويهدي له. ش 


ولهانا شرع النبي ولي للزائر أن يدعو لأهل القبور بالرحمة والمغفرة؛ 
وسؤال العافية فقط7", ولم يشرع أن يدعوهم»؛ ولا يدعو بهمء ولا يصلّي 
علذهم . ْ ا ْ 


)١(‏ تقدّم تخريجه (ص 07177 . (ع). 

(0) من ذلك ما رواه مسلمٌ في اصحيحه) (5/ا9) :)٠١(‏ أنَّ الت 2 علَّم 
السيدة عائشة وَهَا الدعاء في ذلك: «السلام على أهل الديار من المؤمنين 
والمسلمين»؛.ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين» وإنا - إن شاء الله - بكم 
للاحقون». 1 1 
وهناك أدعية أخرئ: فانظر: «أحكام الجنائز؛ (ص ١187‏ فما بعد) لشيخنا كأن. 1 


ع 


الثالث: إحسان الزائر إلى نفسه؛ باتباع السنة» والوقوف عند .ما شرعه 
الرسول ا''. فيحسن إلى نفسه وإلى المزور. 

وأما الزيارة الشركية: فأصلها مأخوذ عن عُبَاد الأصنام. 

قالوا: الميت المعظم الذي لروحه قربٌ ومزِيّة عند الله - تعالى - 
تزال تأتيه الألطاف من الله تعالى -» وتفيض على روحه الخيرات» فإذا 
علق الزائرٌ روحه به» وأدناها منه؛ فاضّ من روح المزور على روح الزائر 
من تلك الألطاف بواسطتهاء كما ينعكس الشّعاع من المرآة الصّافية والماء 
ونحوه على الجسم المقابل له. 

قالوا: فتمامٌ الزيارة: أن يتَوَجّه الزائر بروحه وقَلْبِه إلى الميت» 
وسكت تومه علد اوور للها بسيده كلق نر انها لد ماكو تفي ا د 
التفات إلى غيره؛ وكلما كان جَمُْمُ الهمّة والقلب عليه أعظم؛ كان أقربَ 
إلى انتفاعه به. 

وقد ذكر هلذه الزيارةَ على هذا الوجه: ابن سينا والفارابي”" وغيرهما. 

وصرح بها عُبَّاد الكواكب في عبادتهاء وقالوا: إذا تعلقت النفس 
الناطقة بالأرؤاح العلوية؛ فاض عليها منها النور. 

وبهذا السر: عُبدت الكواكبء وانّخْذت لها الهياكل» وصُّتّفت لها 
الدعوات» واتّخِدَّتٍِ الأصنامٌ المجسّدّة لهاء وهذا بعينه هو الذي أوجب 
لعبّاد القبور انّخاذها أعياداً» وتعليق السّتور عليهاء وإيقادً السّرجٍ عليهاء 
وبناء المساجد عليهاء وهو الذي قصد رسول الله يكل إبطاله ومَحْوَه بالكُليّة 


)00 فما يككتب على كثير من القبرر» وما يفعله كثير من زائري القبور ‏ من قراءة سورة 
الفاتحة أو غيرها : فَكُلّه لم يرد عن النبي ل» ولا عن أحد من أصحابه. (ع). 
(؟) وهما من الفلاسفة الخارجين عن الكتاب والسنة» على خلاف ما توهّمه - ويوهمه - 
كثير من العصرانيّين» الذين يعظمونهم وتجارتقة ويفحُمون من شأنهم! (ع). 
اليف 


ود الذرائع المفضية 26 '". فوقف المشركون في طريقه. وناقَضوه ه في 
قَضْدهء وكان يَكهْ في شِقّء وهؤلاء في شِىٌ. 

وهذا الذي ذكره هؤلاء المشركون في زيارة القبور: هو الجخامة التي 
ظدُوا أن آلهتهم تنفعهم بهاء وتشفع لهم عند الله - تعالى -. 

قالوا الزن انعد ناملس ورج وروم اوها لازت قدا + 
وتوجّه بِهِمّته إليه» وعكف بقلبه عليه؛ صار بينه وبينه اتصالء يفيض به عليه 
منه نصيب بما يحصل له من الله وشبّهوا ذلك بمن يخدّم ذا جاه وحَبظوةٍ 
وقُرْبِ من السلطان”', فهو شديد التعلق به» فما يعصل لدالاك فى الشلطاد 
من الإنعام والإفضال؛ ينال ذلك المتعلق به؛ بحسب تعلّقه يه. ش 

فهذا سِرٌ عبادة الأصنامء وهو الذي بعث الله رسلهء رادل عه 
بإبطاله. قير أصحابهء ولعنهمء وأباح دماءهم عند رصيق 
ذراريهم: وأوجب لهم الثّار. 

والقرآن من أله إن آخره مملوءٌ من الرَّدّ على أهله؛ وإبطال 0 

قال تعالى -: أ أَخحَدُوا ين دون الله سَُعَهَ كل ولو حكَاوا 
نكو سكا :ا يتقلوت © 4 ل الثكنة عبن 4 نلك الشتوت 
والارض كر او مون © ١‏ [الؤيوة 188:15 
٠‏ ناعير أن تقاض ددن ل ملك بنك رخاوا لأ ىوقو الوحت تير 
الذي يَشْمّع بنفسه إلى نفسهء ليرحم عبدهء فيأذن هو لمن يشاء أن يشفغ فيه؛ 
فصارت الشفاعة في الحقيقة إنما هي له والذي يشفع عنده إنما يشفع بإذنه له ش 
وأمرهء بعد شفاعته ‏ سبجانة - إلى نفسهء الاو ع0 ”0 


)00 ابعر 00000 (سدّ الذزائع) في تعليقي على «الحوادث والبدع؛ 01 
لللرطوشي . 0 | 2 
(؟) قارن يما قاله شحنا تكلثه في «التَّوسَّل : أنواعه وأحكامه؛ (ص©5١3).‏ 0 ١‏ 


5 


وهنذا ضِدٌ الشفاعة الشركية التي أثبتها هلؤلاء المشركون وَمنْ وافقهم. 
وهي التي أبطلها الله سبحاثه - في كتابه بقوله : ور تَهُوْ يَوَمَا لَّا يجزى ننس ص 
نين طَيْكًا ولا يقَبَلُ ينها عد عَدْلٌ لا تَمَمْهتا مَقَعَةُ4 [البقرة: 118]» وقوله: ينها 
كن امنا أفما عا ا ا 1 0 
6 وَالْكَرُونَ هد هم امون © [البقرة: 54؟]» وقال ‏ تعالى -: #وَأَنزِرٌ به 
لذن يَحَافُونٌ أن 3 يحسَروا إن رد 7 هد ليس له ون ذو نو و4 ولا سي لم يتقو 90 


ألْدَى 


لالأتعام: ١‏ وقال: 1 00 نَدُ أَلَِى حَلَقّ أَلتَموتٍ وَالْأَضَ فى سِنَّدَ أيَار ث وم 
أَسَتَوَئْ ؛ عل الم شي يد الأثر ما ' تيع إلا يذ بند نظ مصط لله رسك 
ندر أن تدكوت »4 كرد 2 
فأخبر سبحانه ا ا دسيكانةن 
رمة 2 أَذِنَ هو لمن يشفعٌ فيه» كما قال - تعالى - : #إمَا من فيه َفِيع إلا ه ربعن 
دي > [يونس: م]ء وقّال: طمن ذا ألَذِى يَشْمَمٌ كه إِلّا بدو » 0 68 1]. 
فالشفاعة بإذنه ليست شفاعة من دونه» ولا الشافع شفيع من دونهء بل 
شفيع بإذنه . 
والفرق بين الشفيعين: كالفرق بين الشريك والعبد المأمور. 
ش فالشفاعة التي أبطلها الله : شفاعة الشريك؛ فإنه لا شريك له» والتي 
أثبتها : شفاعة العبد المأمورء الذي لا يشفع ولا يتقدم بين يدي مالكه حتى 
يأذن لهء ويقول: اشفع في فلان» ولهذا كان أسعد الناس بشفاعة سيد 
الشفعاء دم القيامة أهلّ التوحيدء الذين. جَرّدُوا التوحيد وخلّصوه من تَعَلْقات 
الشرك و”_ شوائبه» وهم الذين ارتضى الله - سبحانه -. 


0 


قال تعالى - 0 ا دتفعورت إلا لمن أرتضون »# [الأنبياء: 48ا1]لء وقال: 


-_- 





و 
مر م امير 


«يَوميذٍ لا شفع الشَّفاعَةُ 2 ]5 1 ايقل ريع 21 55 409 لد ]. 


ا اللي 0 لعل برع فرك المسموع 
له وإذنه للشافع فيه. 


اوه 


ثأمة الج 44 انه أ ور كيه ا ولك وري قزل وك يأذن للشفعاء أنْ 
يشفعوا فيه؛ فإنه “0-00 عَلقها بأمرين:: رضاة ع للقي وإذنه 
للشافع » فما لم يوجد خموع الأمرين؛ لم توجد الشفاعة. | 
٠.‏ انالك أن الأمر كله لله وحده؛ فليس لأحد معه من الأمر شيى 
وأعلى الخلق وأفضلهم وأكرمهم عنده: هم الرّسل والملائكة المقربونة 
وهم غَنبيد محض» لا درم بالقول» ولا يتقدمون بين يديه» زلا يفعلون 
شيئاً إلا بعد إذنه لهم وأمرهمء ولا سيما يوم لا تملك نفس لنفس شيئاًء 
فهم مملوكون مربوبون» أفعالهم مقيدة بأمره 'وإذنهء فإذا أشرك , بهم المشركء 
واتخذهم شفعاء من دونه ظنًا منه أنه إذا فعل ذلك تقدَّموا وشفعوا له 
عند الله ؛ فهو من أجهل الناس بحق الرب - سبحانه -» وما :يجب له 
ويمتنع عليهء فإن هذا محال ممتنع» سبِبهُ قياس الرب - تعالى ‏ على الملوك 
والكبراء» حيث يتخذ الزجل من خواصهم وأوليائهم من يشفع له عند فيا 
الحوائج؛ ويهذا لفان الفاسد بدت الأصنام»؛ واتخذ المشركرذ ضفن 0 
دون الله الشفيعٌ والوليٌ. ! 

والفرق بينهما: هو الفرق بين الخالق والمخلوقء والرّب تروت 
والسيّد والعبدء والمالك! والمملوك؛ والغنيّ والفقير» والذي لا حاجة به إلى 
أحد قظء والسحاج من كل جه إلى غيره . | 

فالشفعاء عند المخلوقين: هم شركاؤهم؛ فإِنَّ قيام 507 
وهم أعوانهم وأنصارهمء الذين قيام أمر الملوك والكبراء بهم. ولولاهم لما 
انبسطت أيديهم وألسنتهم في الناس» فلِحاجتهم إليهم يحتاجون إلى بول 
شفاعتهم». وإن لم يأذنوا فيها ولم يرضوا عن الشافع؛ لأنهم يخافون أن 
يَرَدُوا شماعتزي" عضن طافتهم لهم» ويذهبون إلى غيرهم, فلا يجدون بد 
من قبول شفاعتهم على الكرْه والرضا. ا 

فأما الغنيئ الذي غناه من لوازم ذاته؛ وكل ما سواه فقير إل بذاتهء 

6 


وكل من في السماوات والأرض عب مقهوروت بقهره» مصرّفون 
ع يئته ١‏ لو أعلكهم جحيعا لم ينتصض من عره وسلطانه وملكه وربوبيكه 
اليه مثقال ذَرّة. 

قال تعالى ‏ طلَقَدَ كَمرٌ ليت كَلوَا إِنَّ أله هْرَ الْمَسِيحُ أبَنُ 


- 
رم 5 م 


5 39 5-6 2 
ميم قل فَمَن قسن يتاك ين لله كبا إث آنه أه يمدت السَحَ أبنت 


مر دََكمُ ومن ف الْأرٍ جيم وله هللف السموتٍ وَالارْضِ وما 
م يلق ما 2 د وَأَسَّدُ عَلَ كل صنو هلين 407 [المائدة: 37]. 

وقال - سبحانه ‏ في سيدةٍ آي القرآن'"'' - آية الكرسي : «الَّهُ ما فى 
المعو عاق ارس من ذا أ ع عِدَهه إِلَّا بِإِدْنِيً» [البقرة: 156]ء 
وقال: طقل لَه المَّفَحَةٌ جِيعا 4 مُلْكُ السَموتٍ والْأَرْض4 [الزمر: 44]. 
فأخبر أن كمال ملكه للسماوات والأرض؛ يوجب أن تكون الشفاعة 
كلها له وحدهء وأن أحداً لا يشفع عنده إلا بإذنه» فإنه ليس شريك» بل 
مملوك محضء بخلاف شفاعة أهل الدنيا بعضهم عند بعض . 
فتبين أن الشفاعة التي نفاها الله سبحانه ‏ في القرآن: هي هذه 
الشفاعة الشركية التي يعرفها الناس» ويفعلها بعضهم مع بعضء ولهذا يُطلِق 
نبا نار مناء على أنيا هي المعروفة المتعاهدة عند الناس -»؛ ويقيدها تارة 
بأنها لا تنفع إلا عاد 423051 وهلذه الشفاعة في الحقيقة هي منه؛ فإنه الذي 
أن والذي قبل والذي رضي عن المشفوع. والذي وَفْقه لفعل ما يستحق 
نه الشفاعة وقوله. 


)١(‏ ورد هلذا اللفظ منسوباً إلى النبي يكلِ؛ فيما رواه الحميدي (4717/7)» والترمذي 
.)١57/0(‏ وعبد الرزاق (7777/7) عن أبي هريرة. 
وفي سنده حَكِيمْ بن جُبَيْرهِ وهو ضعيف الحديث. 
ما أنها أعظم آية في القرآن؛ فهلذا مرويٌ من عدة طرقء فانظر «الإتمام» 
.)5١716(‏ (ع). 


2 


مستكة الستيع مه رك لا وده تناجةء ولا يُتَممُ فيه» ومتخد الربٌ 
وحده إلهّه ومعبوده؛ ومحبوبّه» ومرجُرٌه ومخوقّه» الذي يتقرب إليه وحدهء 
ول ري ويتباعد من سَحطه : اا يأذن سمتحانه للشفيع أن 
قال تعالى 535 لَه سُقَمَاة4 إلى قوله 076 
لسَّفعَة ار 14 ]ء بوقال د تعالن ب #وسَبدُوت ين ذو ل 
لا بَعْيهَْ و يتتمهر وَيَفُولْنَ طؤلام شْتَطوْنا عند اله ل أشيبثرت: أنه يما 
ِعْلُمُ في السَموْتِ ولا في الْارْضْ سبحم وَتمَنَلَ عَمَا مدر سم بت 469 ابرس: 0 

فبيّن - سبحانه أن المتخذين شفعاءً مشركون» دانسا 
تحصل باتخاذهم» وإنما. تحصل بإذنه للشافعء ورضاه عن المشفوع له1 1 

وسرّ الفرق بين الشفاعتين: أن شفاعة المخلوق للمخلوق» وسؤاله 
للمشفوع عنده؛ لا يفتقر فيها إلى المشفوع عنده؛ لا خَلْقاًء ولا أمرأء. ولا 
إذناء بل هو سبب مُحَرّك”'' له من خارجء كسائر الأسباب التي تحر . 
الأسباب» وهذا السبب المحرك قد يكون عند المتحرك”' لأجله ما يُؤافقه 
- كمن شَفِعَ عنده في أمر يُحبه ويرضاه -» وقد يكون عنده ما يخالفه - كمن 
المعارض» فيقبل شفاعة: الشافع» وقد يكون المعارض الذي عنده أقوى من . 
شفاعة الشافع» فيردها ولا يقبلهاء وقد يتعارض عنده: الأمران» فيبقى متردداً 
بين ذلك المعارض الذي يوجب الردّء وبين الشفاعة التي تقتضي القبول» 
بكرم إلى 0 0 بم رجح . 


د 


0 لكين 


(0) أي: 5 (ع). 
(9) آي: المتاثر. (م): 


المشفوغ إليه؛ يحرّكه بهع ولو عل كه منهء فمنزلة الشفاعة عنده: منزلة من 
يأمر غيره» أو يُكرهه على الفعل» إما بقوة وسلطان؛ وإما بما يرغُبهء فلا بد 
أن خضل اللمشتوع: إل ليه من الشافع: إما رغبة ينتفع بهاء وإما رهية منه تندفع 

وهلذا بخلاف الشفاعة عند الرب ‏ سبحانه _؛ فإنه ما لم يخلق شفاعة 
الشافع» ويأذن له فيهاء ويحبها منهء وَيَرْضَ عن الشافع؛ لم يمكن أن 
توجدء والشافع لا يشفع عنده لحاجة الرب إليه» ولا لرهبته منهء ولا لرغبته 
فيما لديه»ء وإنما يشفع عنده مُجَرَدَ امتثال لأمره وطاعةٍ لهء فهو مأمور 
بالشفاعة» مطيع بامتثال الأمر؛ فإن أحداً من الأنبياء والملائكة رمع 
المخلوقات؛ لا يتحرك بشفاعةٍ ولا غيرها إلا بمشيئة الله داتغالن د وخلقه: 
فالرب يله هو الذي يحرّك الشفيع حتى يشفع. 
والشفيع عند المخلوق هو الذي يحرّك المشفوع إليه حتى يقبل» 
والشافع عند المخلوق مستغنٍ عنه في أكثر أمورهء وهو في الحقيقة شريكه. 
ولو كان مملوكه وعبدهء فالمشفوع عنده محتاج إليه فيما يناله منه من النفع 
بالنتصر والمعاونة وغير ذلك» كما أن الشافع محتاج إليه فيما يناله منه من 
رزق أو نصر أو غيره» فكلّ منهما محتاج إلى الآخر. 

ومن وققه الله - تعالى ‏ لفهم هنذا الموضع ومعرفته: تبيّن له حقيقة 
التوحيد والشركء والفرق بين ما أثبته الله تعالى ‏ من الشفاعة وبين ما نفاه 


وأبطله» طون ل 1 0 2 ين ور » [النور: ]!!]4٠‏ 


»»© © > + 


مالمحال 


ومن مكايد عدو الله ومصايده؛ :التي كاد بها من قل نصيبه من العلم 
. والعقل والدّين» وصاد بها قلوب الجاهلين المبطلين: سماعٌ الْمُكاءٍ 
والتَضدية» والغناء بالآلات المحرّمة: الذي يَصّدَّ القلوب عن القرآن: 
ويجعلها عاكفةً على الفسوق والعصيان؛ فهو قرآن الشيطان؛ والحجان 
الكقفن دعن لكي وهر رُقية اللواط والرّنى» وبه ينال العاشق الفاسق من 
معشوقه غاية المنى» كاد به الشيطان النفوس المبطلة» وحَسّنه لها مكراً منه 
وعروراء وأوحى إليها الشُّبّه الباطلة على حُسْيه؛ فقبلت وَحّْهُ واتخذت 
الأجلة :القران فييخورا؛ :فلو رأيتهم عند ذيّاك السماع وقد ححشّعت منهم 
الأصوات» وهدأت منهم الحركات» وعكفت قلوبهم ليها عليه وانصيّت 
انصبابةٌ واحدةً إليه» فتمايلوا له ولا كتمايل النّشوان", “» وتكسّروا في 
حركاتهم ورقصهمء أرأيت تكسشر المخانيث والنسوان؟ 0 
خالط حُماره”' النفوسَء؛ ففعل فيها أعظمَ ما تفعله حَمَيّا الكؤوس 


فَلِغَيْر الله - بل للشيطان د فلو عكالك تمق وأثوابٌ تشلّق؛ تاموال 
في غير طاعة الله تّيم حتى إذا عمل السَّكْرٌ فيهم عمله. وبلغ الشيطان 
منهم أمنيته وأملهء بام بصوته وحِيَّلِوء وأجلب عليهم بِخُيْله ورّجِله؛ 


عن المكران لمر من الشكُر. (ع). 

(؟) الخُمار: هو ألم الخمر وصداعها وأذاهاء أو ما خالط من سكرهاء كنا في 
(القامرس». (ع). : 

(6) اسم للخمر. (ع). 


وَخَرَّ فى صدورهم وخزأ وأزَّهم إلى ضرب. الأرض بالأقدام زا قطؤراً 
يجعلهم كالكيير جول"المدان؟ :ؤتازة كالدياف ترقص وشط الديار: فيا 
ركنيعا للسقوفة والآارض هق 25 :تلك الأقدام؛ ونا”صواتا هه أكياة الجميز 
والأنعام» ويا شماتة أعداء الإسلام بالذية يد هون أنهم خواضن 
الإسلام"" ٠‏ قَضُوًا حياتهم لذ وطرباًء واتخذوا دينهم لهواً ولعبأء مزامير 
الشيطان أحبٌ إليهم من استماع سُور القرآن» لو سمع أحدهم القرآن من 
أوله إلى آخره لما حرّك له ساكناء ولا أزعج له قاطنا ؤلا أثر فيه وجداء 
ولااخلح قيهن لراعج ج الشوق إلى النار رَنْداء حتى إذا ثُلي عليهم قرآن 
الشيطان وولجٌ مَرْمورُه سَمْعَهء تفجّرت ينابيع الوّجد من قلبه على عينيه 
فِجَرّتء وعلى أقدامه فرقّصَتء وعلى يديه فصمّقت» وعلى سائر أعضائه 
فاهترّت وطربت» وعلى أنفاسه فتصاعدت» وعلى زفراته فتزايدت» وعلى 
نيران أشواقه فاشتعلت؛ فيا أيها الفاتن المفتون! والبائمٌ حكلة بتر :الله بنصسية 
من الشيطان ف خاسر مغبون! هل كانت هذه الأشجان: عند سماع 
القرآن؟! وهذه الأذواق والمواجيد: عند قراءة القرآن المجيد؟! وهذه 
الأحوال السَّيّات: عند ثلاوة السْوّر والآيات؟! 


ولكن كل امرئ يصبو إلى ما يقامية» :ويسيلن إلى ما يشاكلة>والعيية 
علّة الضّمٌ قدّراً وشرعا”" 6 والمشاكلة سبب الميل عقلاً وطبعاً. فمن أين 
هذا الإخاء والنسب» لولا التعلّق من الشّيطان بأقوئن سبب؟ ! ومن أين هذه 
المضالجة التي أوقعت في عَقد الإيمان وعَهد الرحمن خَحللاً؟ «أَفْتَحِدَوهُ 


)١(‏ قال الشيخ محمد حامد الفقي تعليقاً : : ايقصد الشيخ كل المتصوّفة الذين يتحلّقون 
حلقاء يقومون فيها يرقصون ويتمايلون على أنغام , الغناء والآلات» ويتصايحون 
ويَهترون وعراكصره يم يسمُونه ذكر وهو وق وعصيان؛ وذكر للشيطان» 
عداهن الله وخلّصهم وخلّص الإسلام من تلك الشرور والآثام». 1 

)00 أ أن كون الشيئين من جنس واحد: سببٌ لاجتماعهما في جِبلَةٍ الحَلْق وفي 
حكم الشرع . (ع). 


الى 


أَوْليآءَ من دوف وهم ل 


د جه يسع رعق ع ممه ا 
وذريته: عدؤق بئس لِلطُبِلمِينَ برلا 4# [الكهف: ]5١٠‏ 


ثُلِىَ الكِتَابٌ فَأَظرَقُوا لا خِيمَةٌ 
داكن الفناة فكالسهين تناههوا 
2 , )00 


6 : : ل ثُ هم 
دف وَمِرْمَارَ ونعْمة شادِنٍ 


تَقُلَ الكِتَابُ عَلَيْهِمٌ لما رَأَوْا 


صقهوا له رعذ يها | حيفق 


0 أَعظعَ قَاطِع لِلنّمْسٍ 
وَأَنَى السَمَاعٌ َُافِقاً 0 

: بْنَ المُسَاعِدٌ لِلْهَوَى مِنْ نْ قَاطع 
إن 17 يَكْنْ خَمْرَ الجَسوم فَإِنَه 
َانْظَرٌُ إلى النّشُْوَانِ غِنْدَ شُرَابه 
زانظوالى تشرسق ذا أَنْوَايَهُ 
وَاحْكُمْ َأَيُ الحدرتين ا 


أحَق بالك 
وقال آخر: 


قحا اسن ادن شمر 


كم تُلْتُ يَا كوم آلثم على | 


2 


9 


شَمَاجِرّْفٍ تَخنته م 
وَتَكُرارٌ دا النْضح مِنا لَهُمْ 
لكا اك وات ل بيدا 
فَعِشْنَا عَلَى سنَةٍ مَنةالكشطلد 


العف شرت وار لاي 
وانا وَقَصُوا لأججل الله 
وَامِرٍ وَتَوَامي 
زجرا وَتَحُويفاً بفِعْلٍ مَتَاهْي 
شَهُوَاتِهَا ب يَا ذَبْحَهَا المَُنَاجِنٍ 
فلأجل ذَاكَ عُدَا عَظِيمَ الجا 
00 عِنْدَ الجَهُولٍ السَّاهِي 
انل إليه النّْوَانِ عِنْدَ مهي 
مِنْ بعد تَمْزِيِقٍ المُوَادٍ اللّافِني 
تخريم وَالتَأَئِهم عِنْدَ الله 


تفييتابا, 


تكو 


إلى دَرَلك كَمْ بِومِنْ عَبَا 
لِتَعْذْرَ فِيهِمْ إلى رَبْنَا 
َجَعْنًا إلى الله فِي أَمْرِنًا 
وكالوا لني تت تتين] 


وكا مزل أنصارٌ الإسلام وأئمة الهُدى تصيح بهؤلاء من أقطار 
)١(‏ وفي «مدارج السالكين».  )4417 /١(‏ للمصّنف -: (شاهدٍ). (ع). 


٠ 


الأرضء وتُحذّر من سلوك سبيلهم» واقتفاء آثارهم من جميع طوائف الملّة. 
قال الإمام أبو بكر الظرطوشي في خطبة كتابه في «تحريم السماع»0© 
الحمد لله رب العالمينء» والعاقية للمتقين» ولا عٌدوان إلا على 

الظالمين» ونسأله أن يريّنا الحق حمًا فنتبعه. والباطل باطلاً فتجتنبه» وقد 

كان الناس فيما مضى يستسِرٌ أحدهم بالمعصية إذا واقعهاء ثم يستغفر الله 
ويتوب إليه منهاء ثم كثر الجهل» وقل العلم؛ وتناقص الأمرء حتى صار 
أحدهم يأتي المعصية جهاراً» ثم ازداد الأمر إدباراً» حتى بلغنا أن طائفة من 
إخواننا المسلمين - وفقنا الله وإياهم ‏ اسْتَرَلْهُم الشيطان» واستّغوئ عقولهم 
في حب الأغاني واللّهرء وسماع التَلقْطمّة والتقير» واعتقد أنه من الدّين 
الذي يعربهم إلى الله.» وجاهرت به جماعة المسلمين» ونتافت ييل 
المؤمنين» وخالفت الفقهاء والعلماء وحملّة الدين» ##وَمن شْنَافَقٍ ليسول سن 

بَعَدِ ما بين لَه الْهدَى وَبَنَِعْ عَيْدَ سيل النُؤمِِينَ َل ما كَوَلّ وَنُضَيِو 3 

وَسَءَتٌ مَصِا 09 4 [النساء: 6 فرأيت أن وضع الحقٌّ» وأكشف عن شبه | 

أفل الباطل» بالحجج التي, تضتتيا كنات الله ومنهة رسوله» وابذا بذكن 
أقاويل العلماء الذين تدورٌ الفتيا عليهم في قاصي الأرض ودانيهاء حتى تعلَّمَ 

هذه الطائفةٌ أنها قد خالفت علماء المسلمين في بدعتهاء والله ولي التوفيق. 
ثم قال: أما مالك؛؟ فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه؛ وقال: «إذا 

اشترى جارية فوجدها مُعَنية؛ كان له أن يردَّها بالعيب». 
وسئل مالك كآنه عما يرخص فيه أهلّ المدينة من الغناء؟ فقال: «إنما 

يفعله-عتدنا الفسّاق)2©0, 


(؟) انظر: «علل أحمد» :»)778/١(‏ و«الأمر بالمعروف» )١16(‏ للخلال» و«المنتقى 
النفيس» (ص ٠‏ لو و«الكافي» 0/5١‏ لابن عبد البر» والشرح مختصر خليل» 
(16/5) للحطّاب. (ع). 


١١ 


قال: وأما أ حنيفة ؛ فإله يكره الغناء» ويجعله من ال 


وكذلك مذهب أهل:الكوفة ‏ سُفيانء وحَمّادء بإئرايي والشني 
3 00 ولا نعلم ,خلافاً ايمادين ام 

قلت: مذهب أبي: حنيفة في ذلك من أشد المذاهب» وقوله فيه أغلظ . 
الأقوال» وقد صرح أضحابه بتحريم سماع الملاهي 'كلهاء كالمرمارء 
والدذف» حتى الضرب بالقَضيب» وصرحوا بأنه معصية ) يوجسا لم3 
وَترَذ يذ الخيادة: ش 

وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : إن السماع فسقٌء بالتلذة يه كفل .هذا 
لفظهمء وروّوا في ذلك حديثاً لا يصح و 0 ْ 

قالوا: ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مَرْ يه 1 00 
جواره. : 


وقال أبوا يوسف ب في دار تَسْمَعْ منها صوت المعازف والعلامي 


)١(‏ «المنتقى النفيس» (ص ,)*٠ ١‏ و«الدر المختاره 0م ل دادج المعاني!) 11م 
8) للآلوسي» و«شرح كنز الحقائق» (14/ 1 للزيلضي” (ع). | 

() وهو: : الاستماع الملاهي معصية» والجلوس عليها فِسْقٌ» رولكلف نيا 0 تكن 
غير واحد منهم؛ كصاحب «الفتاوى اليزازية؛ (5/ )١59‏ وغيره. 
وأورده الزّبِيدي في «إتحاف السادة |المتقين؟ (7/5/غ) عن العراتي» رذكر 5 
لأبي الشيخ من حديث مكحول مسا 5 
فهو ضعيف. 
وقد رواه أبو يعقوب النيسابوري في «المناهي وعقّوبات المعاضي» من 
طريق بقيّة عن عبد الرحمن بن عبد الله» عن مكحول ‏ مرسلاً 1 | 
وهو على إرساله - ضَعيف. : 1 1 
ولم يقف عليه الأخ. عبد الله بن يوسفا سدده الله - في تأحاديث ذم الغناء» 
(ص؟5؟1١)!‏ (ع). 


١ 


الكل عليه بغر إقتهم؛ ' أن 0 عن المنكر فرض » فلو لم يجز الدخول 

قالوا: ويتقدم إليه الإماء إذا سمع ذلك من داره؛ فإذا أصَرَّ؛ حيسه أو 
ضربه با" وإن شاء 0 عن داره. 

وأما الشافعي؛ فقال في كعاب #أدت القضاء)”'؟: (إنّ الغناء لَهْوّ 
مكروه؛ يُشبه الباطل والمحال؛ ومن استكثر منه؛ فهو سَفيه تُردَ شهادته». 

وصرّح. أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه» وأنكروا على من نسب إليه 
حِلّهء كالقاضي أبي الطيب الطَبَّرِيء والشيخ أبي إسحاق» وابن الصَبَاغ . 

قال الشيخ أبو إسحاق في «التنبيه»: ولا تصح ‏ يعني: الإجارة ‏ على 
منفعة محرّمة» كالغناء والّمْره وحمل الخمرء ولم يذكر فيه خلافاً. 

وقال فى #المهدت: ولا يجوز على المنافع المحرمة؛ لأنه محرم » 
قلا يجوز أخذ العوض عنه» كالميتة والدم. 

أحدها : أن منفعة الغناء بمجرّده منفعة محرّمة. 

الثانى:. أن الاستئجار عليها باطل. 

الغالث: أن أكل المال به أكل مال باطل» بمنزلة أكله موضاً عن الميتة 
والدم. 2 ظ ٠‏ 
الرابع :. أنه لا يجوز للرجل بَذْل ماله للمغئّى» ويحرم عليه ذلك» فإنه 
بذل ماله في مقابلة محرمء وأن بَذْلَه في ذلك كَبّذله في مقابلة الدّم والميتة. 


)010 أي : أخرجه منها (ع). 

00 انظر: «الأم» (5 )ا لهب. 
وراجع : «الزواجرا (؟74/5) للهيتمي» ولاسئن غ البيهقي» ( لض 6 وانزهة 
الأسماءة (ص١7)‏ لابن رجب: : (ع). 


1*7 


الخامس: أن الْزمْر حرام . 

وإذا كان الزمر - الذى هو أخك الات اللهز - حرامًء فكيف بما هو 
أشدٌ منه؛ كالعودء والظنبورء واليّراع؟ 

0 أن يتقف في تحريم ذلك» فل ما 

أنه من شِعارٍ الْفْسَاقَ وشاربي الخمور”“2. 

وكذلك قال أبو زكريا اراي ف ررمي 0 


«القسم الثاني : أن يُعْنِ ببعض آلات الغناعء» بما هو من شعائر شرب 
الجهر 'وَعو مَظرِبٌ كلوز والعغود والصّنْج» وسائر المعازف»ء والأوتار. 
5 يحرم أاستماعه: واستعماله) . 


قال: وف اليّراع وجهان؛ صحّح البَعَوي التحريمَ 
تواذكر عن الغزالي”" الجوار. 
قال: والصحيح تحريم اليراع» وهو الشّبّابة. 


)١(‏ وقريبٌ من هذه المسألة مسألة السّبحَة واتّخاذها للذكرء 56 من ضعفا 
الأحاديث الواردة ها ٠»‏ بل صحّة الآثار الواردة عن الحيلب في إنكارهاء 8 
بعض الناس من طلبة.العلم يستخدمونها ويظهرونها في أيديهم (!) قائلين: إنَّ 
وجهة نظرنا مُغايرة! 
نعم؛ يجوز لمن كان أهلاً للخلاف والنظر : المُخالفة 50000 
هنا في قضصية (الشعار)ء وتذكّر أن السبحة الآن شعار المتصرّفة وأمل 2 
والضلال؛ لسارع - إن شاء الله - في تركها وتنفير الناس منها. 
ولمزيد بيان: يُراجع كتابي (إحكام المباني في نقض وصول التهاني» ال 
المعارف» الزياض؛ وكتاب اتصحيح الدعاء» (ص8١؟١١‏ - ؟7١5)‏ لفضيلة الشيخ بكر 
أبو زيد ‏ سذّده الله وعافاه -. (ع). 

(؟) هو الروضة الطالبين» وانظر (١8/11؟5)‏ - منه -. 

ش والقسم الأوّل ل 1 الغناء بمجرد صوته. دون آلَةِ. (ع). 

(6) انظر: «إحياء علوم الدين» (؟/17؟) ‏ له -. (ع). 


5١ 


وقد صنف أبو القاسم الدَّوْلَمِي''' كتاباً في تحريم اليراع. 


وقد حكى أ هرو بن الصلاح الإجماع على تحريم السماع؛ الذي 
جمع الذفت والشيابة والغناءء فقال في لفتاويه)7" : 


«وأمًا إباحةٌ هلذا السماع وتحليله؛ فَليُعْلّم أن ادف والشَّبَّابةَ والغناة إذا 
اجتمعت؛ فسماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء 
المسلمين؛ ولم يثبت عن أحد ‏ ممن يُعتدٌ بقوله في الإجماع والاختلاف - 
أنه أباح هذا لطاع والخلاف المنقول عن بعض أصحاب الشافعي؛ إِنْما ‏ 


تقل في الشٌبّابة مفردة)» والذف مفرداً: فمن لا يُحَصّل أو لا يتأمل ؛ ريما 
اعتقد خلافاً بين الشافعيين فى هذا السماع الجامع هذه الملاهي»؛ وذلك 


وهم بَيْنّ من الضّائر إليهء تنادي عليه أدلة الشرع والعقل . 


مع أنه ليس كل خلاف يسْتَرْوَحَ إليه؛ ويعتمد عليه”", ومن تَتبّع ما 
انلف فيه العلماء» وأخذ بالرّحَص من أقاويلهم؛ ترَّنْدَّق أو كاد" . 


(1) َو آبواالقاسة "عن السلكابق زيد بن ياسين بن زود التغليئ: الأ رقمل المَوْصِلِيٌ 
الدَّوْلْعِيُ الشافعي ؛ ترجمته في «السير» (١؟15/١٠50)‏ وغيره. (ع). 
0) (5ثرهةة). (ع). 
(0) ولقد صدق كلله! فإن الخلاف حتى يكون مقبولاً؛ لا بدّ له من شروط: 
أوليها»: أن يكون المخالت عالما. 
تائنيا ف أن كوة امنا مدقل العا عو غيل تدقك وله كلت 
ثالنها: أن تكون أصول المخالف صحيحة؛ فلا يُعتَدٌ بخلاف مثل الشيعة الرافضة» 
ونحوهم من أهل الأهواء . 
وفي ذلك يقول الناظم : 
ولنس كل نلا جاء يعفرا إلا خلاث له حظ من النظر (ع. 
0 قال سُّليمان التّيمي: «لو أخذت برخصة كل عالم» أو زلة كل عالم؛ اجتمع فيك 
: الشَرُ كله». 
زواء الخلالن في «الأمر بالمعروف» (2158 .)١14‏ (ع). 


ا 


قال وتوليم فى الشناء المذكرية ]بسن القرياك: والطاعات» قزل 

مخالف لإجماع المسلمينء ومن خالف إجماعهم؛ فعليه ما في قوله 
- تعالى -: طوس سْنَاِقِ الرَسُولٌ من بِحَدِ ما لبن له الْهُدَ وَبَتْ يد سيل 

التوْجة وله م ول لت 0 ولت قينا ©2 [النساء: 24]118, 

وأطال الكلام في الرد على هاتين الطائفتين اللَِّينَ بَلاءُ الإسلام منهم : 
المحلّلون لما عَرّمَ الل والمتقرّبون إلى الله بما يباعدهم عنه. | 

والشافعي وكلكاء اها والعارفون بمذهبه: مِن أغلظ الناس قولاً 
في ذلك . 


وقد تواتر عن الشافعي أنه قال: ا ببغداد شيعاً أخدثنه لزنادققه 
لككونة شين الشدوة با لمن فو 000 0 
فإذا كان هذا قولّه في التغبير» وتعليلّه : 50050 
شِعْرٌيُرَهّد في الدنياء يعني به مُعْنء فيضربُ بعض الحاضرين بِقَضيب على 
نع أو مَخَدّةَ على توقيع غنائه ارايت لعري ما وقول في مسا جا[ مير 
عنده كنقطةٍ في بحر 7"'؛ قد اشتمل على كل مفسدة» بع اد 


فالله بين د ينه وبين كل متعلم مفتون؛ وعايد جاهل! 


)١(‏ انظر: اجزء اباع 5 واجتناب البدع» (484: 89) للضياء ادي زتعليقي 
عليه. (ع). 

(1) وماذا يقول في أناشيد (شباب) العصرء المسمّاة (إسلاميّةٌ)» وتصاحبها 00 
الُفوف. واعياناات أخرى د الطيول19. . 
فنا لله وإنا إليه راجعون!! 
وفي رسالتي «الجواب تومن مروت ارت 1 
(تنبيه) : ١‏ يُتداول في بعض محللات التسجيلات (الإسلامية) شري فيه بعض أصواتنا 
- مع إخواننا - حول ثنيخنا الألبائي» وفيه أنشودة مُلحنة (!) في ذلك !1‏ 1.. 
نأبين هنا أن هلذاالم يكن بعلمناء فضلاً عن أن يكون بموافقعنا. ٠‏ 
الهادي (ع). 


ا 


قال سفيان بن عُيينة: «كان يقال: احذروا فِتنةَ العالم الفاجرء والعابد 
الجاهل» فإن فتنتهما فتنةٌ لكل مفتون2. 
ومن تأمل الفساد الداخل على الأمة: وجده من هذين المفتونين. 


» © © © © 


١ 


صالت_اء 


وأما مذهب الإمام أحمد"''؛ فقال عبد الله ابئه -: سألت أبي عن 
الغناء؟ فقال: الغناء يُنْبت النفاق في القَلْبِء لا يعجبني» ثم ذكر قول 
مالك: إنما يفعله عندنا. الفساق. 

0 وسمعت أبي يقول مسي اااي لو أذ 
سباع حا ا ا 1 

وقال أحمد: وقال سليمان التَئِمِىَ : الوه رم أو 
زو كل عالم ب : اجتمع ,فيك الشرٌ كله. 0 

ان ع اللهو كالطنيور وغيرههء إذا ها مكشوقة؛ 

0 كانت مقكلاة قحف كانه عم بها - روايتان 
إلا على أنها ساتجا, فقالوا + إذا بيعت" مُعَنية 5 عتتريرة 57 أو 


)١(‏ انظر: «علل أحمد) سم و#المنتقى النفيس») (ص9!0١)2‏ ا بيد الله) 
(519)» و«الاستقامة» )786/١(‏ لشيخ الإسلام ابن تيمية. (ع). 
(؟) رواه الخلّال في «الأمر بالمعروف» .)١9(‏ (ع). 
زفرف السَادْخِ: : مَعَزّب (سادّة)؛ وهو - في الفارسية - : الخالي من أي وَضْفٍ , 
والمقصود ‏ هلهنا ؛ أي: أن تباع على أنها لا تحسن شيئاً . 
58 


نخوهاء وإذا بيعت ساذجة لا تساوي ألفين؛ فقال: لا تباع إلا:على: أنها 
ساذجة . 


ولو كانت منفعة الغناء مباحة: لما قَوّت هذا المال على الأيتام. 


©» ©؟ ©؟ © » 


- وانظر: «معجم الألفاظ الفارسيّة المعرّبة؛ (ص88) لأدّي شير! (ع). 


الف 


لح 


وأما سماعه من المرأة الأجنبية» أو الأَيْرّدِ: فمن 0 التجرماتء 
وأشدها ققادا للدية ”7 . ١‏ 
3 الشافعي يكلَنْهُ : وصاحبٌ الجارية إذا جمع الناس لسماعها: فهو 
سفيه كر شهادته» ع القولَ فيهء وقال: هو دياثة» لب ابعل ات اد 
0 ظ ئ 
قال القاضي أبو الطيّب: وإنما جل ضاحها سفيهاً؛ لأنه دعا اناس 

إلى الباطل» ومن دعا الناس إلى الباطل؛ كان سفيها فاسقاً . 
قال: كان الشافعي يكره التغبيرء وهو الطَمْطَقَة بالقضيب» ويقول : 
وَضَعَنْهُ الزنادقة؛ ليَسْعَلُوا به عن القرآن. ش 
كال واه العوم والطديون وسائر الملاهي؛ فحرام: ومُستمعه 3 
واتباع الجماعة أولين اتباع رجلين مطعونٍ عليهما. ا 
قلت: يريد بهما:: إبراهيم بن سعدء وعبيد الله بن الحسن؛ فإنه “قال : 
وما خالف في الغناء إلا رجلان: إبراهيم بن سعد؛ فإن الساجي حكى”) 
عنه : أنه كان لا يرى ناس : والثاني: عبيد الله بن الحسن العَنِري - قاضي . 

البصرة » وهو مطعوث فيه. 
٠*٠» 0‏ 


220 1 «إتبحات ٠‏ السادة المتتين؟ 601/5 للزّبيدي» و«فصل الخطاب» 000 
(؟) في «اختلاف العلماء»؛: كما في "نزهة الأسماع» (ص59). ا 


ره 


اععالات_اه 


قال أبو بكر الطرطوشئٌ: وهذه الطائفة مخالفة لجماعة المسلمين؛ 
لأنهم جعلوا الغناء ديناً وطاعة» ورأت إعلانه في المساجد والجوامع» وسائر 
البقاع الشرينة: :والتشاهد الكريمة + وليس في الأمةمن ارا :هذا الرايى. 

قلت: ومن أعظم المنكرات: تمكينهم من إقامة هذا الشعار ‏ الملعونٍ 
هو وأهلّه ‏ في المسجد الأقصى عَشِيَةَ عَرَفة» ويقيمونه أيضاً في مسجد الحيْفٍ 
أيام مِئَى؛ وقد أخرجناهم منه بالضرب والنّفي مراراً» ورأيتهم يقيمونه 


الطواف» فاستدعيت حزّب الله وفُرّقنا 


شَمِلّهم: ورأيتهم يقيمونه بعرفات» والئاس فى الدعاء» والتضرع» والابتهال» 
والضجيح إلى الله» وهم في هذا السماع الملعون؛ باليراع والدف والغناء! 
فإقرار: هذه الطائفة على ذلك؛ فِسقٌ يَمْدحٌ في عدالة مَنْ أقرّهم ومَنصبه 


وما أحسن ما قال بعضص العنياءة, وقد شاهد مؤلاء وأفعالهم : 


ألا مُنْ لَهُمْ قَوْلَ عَبْدٍ نَصُوحْ 
رأث باك القدثة أكر الجمار 
دَفَانُوا سَكِرْنَا بيب 


داك التياية إن شيعي 


8. 
- 


الله ' 


1 2 ران * 94 4 وي اس ساه 
وَحَقّ النْصِيحَّة أن تَسْئَمَمْ 
ع اما ماه 


حان لفت - كك 
رَيَرْقفْصٌ فِي | لجَمْع حَنَّى يَقَمْ 
وَمَا أشكرّ الْقَومَ إِلا القِصَعْ 


ويرفكص 
9 ل 0 52 57 سنا - إن 


)١(‏ هو أبو إسحاق إبراهيم بن نصر المَوْصِلِيٌ . المتوفى سنة (١51ه)»‏ وقد أورد أبياته 
هذه ضمنّ ترجمته -: ابنُ كثير في «البداية والنهاية؛ .)53/1١5(‏ (ع). 


١ 


وتسيكورة القا ' ثم الفمتها 

فا للعفول يللين 

تهانٌ مَسَاجِدُنًا بِالسَّمَامْ 
وكا اليد ئ 

ذَمهَبَ الرّجَالُ وَحَالَ دُونَ مَجَالِهِمْ 

رَعَمُوا بِأَنّهُم عَلَى آَنَارِهِمْ 


3 


لَبِسُوا الدّلُوقَ مُرَفّعاً وَتَقَتَّفُوا 
قَطعُوا طَرِيقٌ السَّالِكَينَ وَغْوَّرُوا 
َمَرُوا ظَوَاهِرَهُمْ بأَنْوَابٍ التّقَى 
إِنْ قُلْتّ قَال الله كَبالَ َسُولُهُ 


أى فَلْكَافد كان الشطاتة والألن 
أو قُلْتَ قَالَ الآلَ آل المُصْطَمَى 
أو قلت كال الشَّافِعِيُ كه 
أ قُلْتَ كألَ صِحَابْهُمْ مِنْ بَعْدِِمْ 


و 


0 كي كال إلى عنساه 
0 


04 0 اف عدي اك 
ا 4 ا ا 0 وج س 
دعوّى إذا خحفقتها ألمفيتهًا 


وانس» لزنليت. الم 
وَُكْرمُ عَنْ مِثْلٍ ذَاكَ | لبْمَعْ 


اه ين الانساشي وَالأَنْدَالٍ 


سَارُوا قالطنال 
كَتَفَشفٍ الأشُظاب وَالْأَبنَدَالٍ. 
فل لا با وات 
رَحَشَا بَوَاطِئَهُمْ مِنَ الأذقَالٍ 
مَمَرُوكَ هَمْرّ المنْكر المُبَغَائِي ْ 
قرفم في القَوْلٍ اعمال 
ا عتننهالك الفضيل آنا 
وَآبُو حَيبِفَة وَالإِمَامٌ العنالي. 
الكل : ف ال 
عن سِرٌ سرّي عَنْ صَفَا أخوّالي ‏ 
عَنْ شَاهِدِي عَنْ وَارِدِيعَنْ ححالِي , 
تناز عر شفات فِعَالِي 
أُلْمَابَ رُوِرٍ شق بمجالي!" 


. 
0 
جر ع 
ل 


)١(‏ قال الشيخ خحامد الفقي تعليقا : «أنا لا أشكُ في أن هذا القائل هو الإمام المحقّق 
الربانيُ الصادق ابن القَيُم [وهو مَصَتُفنا]ء وهذا نفسة في الشعر وروحه» وهاذه 
شِكايتّه من أهل زمانه» ف رحمه الله وجنزاه خخير الجزاء؛ . (ع). 


(5) بكسر الميم وضمها: . 
أما بالكسر؛ فمعناه: 'الكيد والمكر ورَوْمٌ الأمر بالجيّل. 


:: المستحيل. (ع). 
4 


وأما بالضم؛ فمعنا 


ع مم 


تَرَكُوا الْحَقَائْقَ وَالشَرَائِع وَافْتَدُوا 
جَعَلوا الجزا كلجا والناظالحنا 
نبوا كَتَابَ الله حلت ظهُورِهِمْ 
جْعَنُوا السَّمَاعَ مي لِهَوَاهُمُ 
هو طَاعَةٌ قري هو ل 
شَيْحٌ قَدِيمْ صَائَهُمْ بتَحَيّلٍ 
'هجَرُوا لَّهُ القَرَآنَ وَالأخبَّارَ وَالَ 
وَرَأُوْا سَمَاعَ الك لسّعْرِ نْمَعَ لِلْمََ 

تَالل مَا ظَفِرَ المَدُرُ بِمِثْلِهًا 
2 ل 


- 
اه سير 


7 يَسْمَعُونَ سِوَّى ا يَهْوَدنهُ 
وَدُعُوا إلى ذَّاتٍ اليَمِينِ فَأَعْرَضُوا 
دوا على القوات عند سفاغه 
ابإذا ثَلا المَارِي عَلَيْومْ 0 
وَيَقُولُ َائِلُهُمْ أ طلث لبش :ا 
7 اي لخر 0 صَحْبٍ م 


م 


607 الأعاف تَسْمَعْ وحن د 
وَتَحَرَّكَتُ يَلْكَ الرؤُوس وَهَرَّمَا 
مَمْتَالَكَ الأسُْوَاقٌ وَالأشجان وال 
اه لَوْ كَانُوا صّحَاةً أَيْصَرٌوا 


1 


بِطُوَاهِرِ الججَهَالٍ والضَّلالٍ 
شلها رصالوا صَوْلَةَ الإذلال 
تكد المشار قَضْلَةَ الأكَالٍ 
وَعَلوًا فعالوا قز محال 
صَدَكُوا لِذَاكَ الشّيخ ذي الإضْلالٍ 
ا اغاكواةغة: لمان 
آثارٌ إِذ شَهِدَث لَهُمْ بِضَلَالٍ 
مِنْ أَوْجهٍ سبع لو بِتَوَالِي 
من سمتلي رَاكيية حَيْبَةً الآمَالٍ 


فأتى بذا الشَّرَكِ المُجيط الغَالِي 


مان 


أَنْوَاب لان 0 
9 به 4 عَنْ سَايْر الأشمًا 
عَنْهَا ا القَوْم 0 0-6 
ني تيان ذُرِي إِهَمَالٍ 
قأظالَهًا عَدُوهُ في الإثْقَالٍ 
أنْتَ دُو إِمْلاَل 
ضَحِكِ بلا أَدَبِ وَلَا إِجْمَالٍ 
لَهُ 


م ل 
”م . ده 


عَشْرا فخففك 


ع 


ا ل 


يا أنه لَعِبَت يِدِينٍ تَبِيّهَا 
أَشْمَمُمْ أهْلّ الكْتَابٍ بِيِينكمْ 
200001008 
قَانُوا لَنَا وِبنٌّ عِبَادَةُ أَمْلِهِ 


0# 


بَلَ لا تَجِيءُ شَبرِيِعَةٌ بِجَوَازِه 
لَوْ قُلْكُمُ فِسْقٌ وَمَعْصِيٌَ وَتَزْ 
لِيَصٌدَ عَنْ وَحي الله وَدِيِئِهِ 
كا شهدت أنَّ ذا كن ا 
الل مِنْهُمْ قَذْ سَمِعْنَا ذا إِلَى ال 
وَنَمّامُ دَاكَ القَّوْلٍ بالْحِبلٍ الي 
جَعَلَتْهُ كَالئّوْبٍ المُهَلْمَلٍ نَسْجْهُ : 

مَا شِنْتَ مِنْ مَكْرٍ وَمِنْ 0 وَمِنْ 
وَاحْمَلَ عَلَى المَظلُوم يُقْلَبُ ظَالِماً 
ا ري 
إن كُنْتَ تَفْهُمٌ ذا طَفِرْتَ بِكُل ما 

وَاحْمَلُ عَلَى أكل الرّبَا وَاهْجُرْ شَنَا 
وَاحْمَلَ عَلَى الوَظءٍ الحَرَام وَلَا تَقْلُ 
الك قن عر اقنور تيه 

إلا عَلَى الْمُحْثَال قَهْمٌ طَبِيِبُهًا 


َاحْمل عَلَى نَفْضٍ الوَقُوفٍ وَعَوْوِمَا 
0 نم قَنِصَّلْ بَعْدَّ ذا 


اخ على الجيراث كائرغة نال 
م ا حَضراً فِيكُمُ 


التدمن السسران 1 عََالٍ 
كَتَلاعُْبِ الصَبيَانِ في الأَوْحَنالٍ 
وَالَه كَ برضو بذِي الأفْعَالٍ 
يرا وجرا عِنْدٌ كل جِدَالٍ 
هذا الخدم قَذَاكَ دين مِحَالٍ 
تَصَلذا الشُرَائِعَ تَكْتَمَُوَا بِسُؤَالٍ 
بين مِنَ الشَّيْطَانِ الالال 


بالحَقٌ دين كل ا بَضَلَالٍ 
دان فحن أَنْوَامِهِمْ بَعَمَالٍ 
فَسَسحَتٌ عُقُودَ د الذِينٍ 2-7 فِصَالٍ 
فيه شيل مِنّ نّ الأَوْصَالٍ 
عكل وتلبيس يلا إثلال 
لي ام الله بالإخلالٍ 
رَعَلَى اللُوم بِضِدٌ يَلْكَ الحَالٍ 
فِي القَّلْبِ وَالتَحْوِيلٌ ذُو' إِعمَالٍ 
تَبْغِي مِنَّ الأفْعَالٍ وَالِأَقُوَالٍ 
عَةَ لفظه 4 وَاحَثّلٌ عَلَى 0 
هذا زِنيّ وَانْجَحْ رَخِيّ الجا 


: بَعْدَ اندم وَذَاكُ ل إِشِكَالٍ 


0 


8 د ةَ الآَدْيَانِ بِالمُجِْثَالٍ. 


دار شني ين رطا 


رات ؟ 3 2 بيه م المَالٍ 
حَتَّى تَحُوزُوا الإرْت لِلأَمْرَالٍ 


وَاعْمِدْ إِلَى يَلْكَ الشَّهَادَة وَاجَعَلٍ ال 
وَاحَثَلٌ عَلَى مَالٍ اليّقِيم 3 
لا اسَوْطه تَحْضََى ولا مِنْ سَّ 
َاخئلٍ على 2 الوترب َنَهَا 
َالْمَاكُ كان 55 أركاكة 
وَإِذْنْ ضح م يحُكم قَاضٍ عَادِلٍ 
قن عَعلَل التَامن: الشروطك َأَهْمَلُوا 
وَتَمَامُ داك فُضَائبا وشُهُودُنا 
أنَا الشّهُودُ قَهُمْ عُدُولٌ عَن طَرِي 
زور وكتييقا وَكثماناً وَتَد 
يَبْسَى شَهَادَنَهُ وَيَحْلِف 
فَذَا رَأى الْمَنْعُوشنَ َال ذَكَرْتُهَا 
يَقَول قَايلْهُمْ وض الثّارَ في 
َع لِيَ الفيراة | وخا 
0 القُضَاهٌ قد تائم 3 
0 ُو لمَنْ يو ل كيت أن 
0 اسَْكَنْتٌ ع وك بِالجَلْدٍ الذي 
0 22 مِنْ ضَرْبٍ وَمِنْ 
هنا ونقية اق الجممة إلى 
حَاشًا رَسُولٍ الله يَحْكم بِالهَوَى 
وَاللهٍ لَوْ مُرِضَتْ ءَ عَنَبْهِ كُنْهَا 
إل الْنِي فَنهَا يوافق خحكية 


سيفة 


000 
أنه 


عله 
3 
أ 
.- 


إُِطالَ مَمَكَ تخظ بِالإبطالٍ 
لوم د 6ت نكال 
رزْفٌَ عي ينعيف الْحَالٍ 
وَالقَدلَ َ قَؤْنُكَ في تَمَاذِ الال 
مِئْل السَوائِب رَبَةٍ الإِهُمَالٍ 
في الأضل لَمْ تَحْمَخْ إلى إِنطالٍ 
فَسُرُوظهًا صَارَتُ إِلَى اضْمِخْلال 
م مَقَصُودهَا فَالْكُل في إِهُمَالٍ 
قاضال بهم م ذا ير ةبِالْحَالٍ 
قي العَدْلٍ فِي الأَقْوَالٍ وَالْأَثْمَالٍ 
بنيشا وَإِشِرّاقاً بال نَوَالٍ 
ار لَهَا اقل ذو إِغْمَ 


به للفدكم ستفك الا ميال 

سرد سير ذَاكَ عَيِنُ خَبَالٍ 
5 0 00 8 ع ع ماس 

للمنكبين أججر بالأغلال 


ل 


5 1 


و ا 


عرض وَمِنْ كَذِب وسوَع مَمَالِ 
دين الرسمول 5 من 0 


ل 


م 


جِبَئنها جَتَنْهًا بالنْفُضِ 0 
00 الَّذِي 2 بِالإِقُبَالٍ 


اجفاعة عيدل 2 
شَهِدَتْ عُقُولٌُ الخَلْقٍ قَاطْبَة بم 
كذذائك إمقان السيكى 
حَنَّى يَقُولَ السَّامِعُونَ لِحْكُمِهِ 
لله وأَحَكَامُ الرَسُولٍ 36 نهنا 
كَانَتْ بِهَا فِي الأْضٍ أَعْظمُ وَحْمَةٍ 


حْكَامهُمْ نَجِرِي عَلَى وَجه الجذا” 


2 وَعِرَا :في هَدَى وتاي 
كتنت أرشاعها. حَتّى عَدَتُ 
فُتَمَيِّرَتُ أُعمَالْمُمْ وَتيَدلف 
كار دِيْنٌ الله 4 فِيِهم قافنا 
َإِذا 2 م حَكمُوا بخكم جَايْرٍ 
قَانُوا 0 شَرْعِ مُحَمَّدٍ 


في كمه 


في رَحَمَة وَمَصَالح وَحَْلالٍ 
مِنْ كه وَكمَالٍ؛ 
وَنْقّ العُقُولٍ تُزِيلُ كُلَّ عِبَّالٍ 
نا بَعْدَ ذا الحن در سَلَالٍ 
تن العجاو:ولورة] لمشلا 
وَالنَاسُ فِي سَعْدٍ وَفِي إِقْبَالٍ ‏ 
دِ وحَالّهُمْ فِي ذَاكَ أَخْسَنُ حَالٍ 
وام رده وعداقل: 
مَنْكُور 0-0 َالأَعمَالٍ 
أَخْوَالُهُمْ بِالنَّقْصٍ بَعْدَ كمال 
لَرَأْنْكَهم فِي أخسّن الأحْوَالٍ: 


حَكَمُوالِمُنْكره يكل وَبَالٍِ 


عَجتْ فُرْوجٌ النّاس نم حَقُوقُهُمْ | 


7 0 


كُمْ تُسْتَحَلَ بِكُلَ مُكم بَاطِلٍ ' 


٠ 


الكل في َْر الحم يبوى الذي 


: ْم عدا 


0 


5 


207 


أوَما سمعت بأن 
كه ا 3 قَبَبْكَ عَالِمْ 
يا بَاغِيَ الإِخْسَانٍ يَظْلْبُ ره 


در لك مذي الصَّحَابَة وَالْرقْ ١‏ 


2 تاي 


ثَاللَه ما شا ا سِوّى 
دَرَجُوا: عَلَى نَم نَهْج الرسُول وَعَذْيهِ 


نِعُمْ. الرَفِيقٌ عب يَبَفِي الهدّى ١‏ 


“الماوعينن التخييين لرتيخ 


ناش لِذِي المبرّع الشرين العالِي. 
شِبَالبَكَرَات وَالآصَنالٍ: 
ب شعينه ذا المتهانن:” 
يَقْضِي بدِين الله لا لِنَوالٍ 
في النّار في ذَاكَ الزَّمَانٍ الخَالِي. 
هَل فيه َال العُلْتُ أَمْ هُوَ جَالِي 
لِيَفُورَمِئْهُ بِعَاَةٍالآمَالٍ 
كالوا عليه في التاق 0 


0 الهُدَى فِي القَْلٍ تالأئقان 
وَبِهِ افْتَدَوًا في سَائِر الأخوالٍ: 


الله وى[ الاي سبز بال 


النَاطْقِينٌ بأضدقٍ الو اما 


0 : لخن ل سَيَىءِ 
خرائغ جم لدي نَمِيهِمْ 
: 00 فِي دينهم نَقْصٌ وَلَا 
عَمِلُوا ما عَلِمُوا وَلْمِْ يتكلمر ا 
وَسِواهمْ بالضدٌ في الأمْرَينِ قَدْ 
هم م الأول ماري قفن تدر 
1 هم النْجُومُ هِدَاية وَإِضَاءَةٌ 
يندا رعاجااك كن زات 
الخيود لَيْلَهُمْ , بطَاعَةَ بهم 
َعُهُونُهُم تَجْرِيٍ تَفِيض دُمُوعَهُمْ 
فِي اللْيْلٍ رُهْيَانُ وَعِندَ جِمَادِهِم 
م ذا بَذَا عَلَمُ الرّمَانَ رَأَيْتَهُمْ 
بَوْجوهِهمْ أَئَرْ السَجودٍ لِرَبْهِمْ 
وَلَقَدْ أبَانَ لَكَ الْكِتَابُ 0 
وَبرَايع السَبُع”" الطُوَالٍ صِمَا 
3 ر45”والعشئ" يهار ست 


»© ©» © 


(1) سورة الفتح: الآية 58. (ع). 
(؟) سورة المائدة: الآية 54. (ع). 
(6) سورة التوبة: الآية ١لا.‏ (ع). 
)انيور العضن الآناث 0 71 (ع): 
)0( سورة الإنسان: الآيات “ا .٠١‏ (ع). 
(9) سورة الأنفال: الآيتين 4لاء قل. (ع). 


ا 


والعَامِلِينَ بحسن تسن الأشمال 
3 بالصّدٌ في 5 الخال 

لهم شظح الجَهُولٍ الغَالِي 
نا مَا شَابُوا الهُدَى بضَلالٍ 
تَرَكُوا الهُدَى وَدَعَوًا إِلَى الإِضْلَالٍ 


بَهُداهُم 0 يَحْشَ من :الال 
ولك يمد لْوَوبِعَدَ كثبال 


بِالْحَقٌ لا معوات الجَمَالٍ 
وَنْصِيِحَةَ - جه الإِفضَالٍ 
بِجَلاوَةٍ وَقَضَرْع وَسْوَالٍ 
مِثْل انْهِمَالٍ الوابل المَطَالٍ 
لِعَدُرْهِمْ مِنْ أشجع الأنطال 
يَعَسَابَقُونَ بصَالح الأعمَالٍ 
وَحَهيا مق ثور الجخلالي 
في سُورَة 0 الغرين العَالِي 
قَوْمْيْحِيبهُم دوو إِذْلَالٍ 
وب ملق 4 وَبِسَورَةٍ الأنمَالي0"© 


» © 





هذا السماع الشيطاني - المضادٌ للسماع الرحماني 01 ف لش" 


نفيك عن اها : 


النيخ :وا لحك والباطل» والرورة والشكاء و تضوف 5 
وقرآن الشيطان» ومُنيت النفاق في القلب» والصوتٌ الأحمق: وأأبصوث 
الفاجر» وَصَوواتث الشيطان» ومَزُمور الشيطان» لمر 1 ! 


2 ل علق وفنا 


تبا لذي امنا َالأرْضَافٍ 


بذكن اجا زف 7 عله لاف فيا عليه في كلام الله ورسوله 
والصحابة ؛ لِيَعلم أصحابا وأفله بما به ظفرواء وأيّ تجارة رابحة خيروا: 


َدَعْ صَاحْتَ الْمِزْمَاررَالدّك وَالِمنا 
وَدَعْهُ يَعِسشْ في غَيْهِ وَضَلَالِهِ 
وَفِي تَنْتِنَا يَوْمَ الْمَعَادٍ نَجَاثَهُ 
سَيَعْلَمُ يوم م العَرْضٍِ أَىّ بِضَاعَةٍ 
وَيَعْلَمُ مَأ قَلْ كَانَ فِيهِ حَيَاته 
دَعَاهُ الهُدَى والعَىُ مَنْ ذا يُجِيبَهُ 
وَأَعْرَضَ عَنْ داعي الهُدَّى فَائِلاً لَه 
يَرَاعِ وَدْف بالٌشوج وَشَامِدٍ 


وَمَا احبَارَه عَنْ طَاعَةٍ الله مَذْهَبَا. 
على تابنا تنا ويف يفك ايها 
إلى الْجَنَةٍ الحَيْرَاءِ يُدعَى 0 
ضَاع وعد الو مَا فت أب ًا 
إذ ملت اعمالة لين 0 

فَقَالَ لِدَاعِي العَىٌ أَمْلاً ا 
غزاي إلى صيْتَ المتازي قد ما 
يلض الغا 


3 
4 


صَدئ 


و ل الها 
وصضوبة .معن صو 


غ0( يعني بذلك لطن ور زه الشرعء انظ عن كرك من المرف أ 


الموقوف» والصحيح أو الضعيف. (ع). 


000 أي : ما تجري عليه معانيها. (ع). 


اا ما تمد قالظباه 5 7 
إد تيعبى لظباءً تجيبه 


قَمَا شِنْتَ مِنْ صَيْدٍ بِغَيْرٍ تَطاردٍ 
ََا آمري بِالرّشْدٍ لو كُنْتَ حَاضراً 


» © © » »+ 


26 


فالاسم الأوّل: اللهوء ولهو الحديث. 

قال الله تعالى -: وين لئان من يَتْيَرى لَهُوَ”'2 الكدث لِضِلَّ عن 0 
لَه عل وعدا هرا ١‏ للك بر عدب مهي © وَذا تق عي نا مآ 
ش مستكيا كن ل م4 معها كن ى أذقه و قرا مسر ِعَذَابٍِ 9 رِ 409 [لقمان: 1 /ا. 


قال الواجِدِيّ وغيزه: أكثر المفسرين: على أن امراد باهو الحديث: 
الغناء. 


0 


وقاله لاله بخ مكو في رواية ل الصَّهْباء عنة . 
العف 
وهو قول مجاهد.. ع : 


)١(‏ في هامش الأصل ‏ ههنا 000000 نذها» ؛ عن وسو لكان 
ويعقوب: بالنصب. والباقون: بالرفعم. ولا خلاف في تسكين (الهاء) من له ؛ 


لأنه مصدرة. 
قلت: أي: قرأ هؤلاء الأربعة: #وسَّجِدَ ِذَهَا) اسم عن فزن 11 
اقل ويضيخك: .٠‏ إلخ.. 


وأما قراءة الباقين؛ فعطفاً على #ايَتَرى4 ؛ أ : هو يشتري ويتخذ. والله أعلم. 
وأما «لَهر» ؛ فهو يسكون الهاء ‏ مصدر: (لَهَا يَلْهُو)؛ وليس هو م الهاء 
لهو بحيث تكون (اللام) للتأكيد. و(هو) ضميراً! لع). 1 


(0) قلت: ويتأول (البعض) ممّن ينسب نفسه (ظاهريًاً)؛ فيقول: إِنّما جاء لذ فين 
فعل هذا مريداً الإضلال؛ لمجيء (لام التعليل) في قوله: #8لِضِلَّ . 0 
هكذا يقولون ويتأولون! 
والجواب عليهم من وجهين: 


وروى نُوْرُ لاعن فاخِئّة» عن أبيه» عن ابن عبّاس في قوله ‏ تعالى -: 
من الئاس من يَقْمَرى لَهْوٌ الْكَدِيثْ4 القمان: ]2 قال: «هُوَ الرّجَل يَشْتَرِي 
الْجَارِيَةَ تُكَنْيْهِ ليلا وَنَهَاراً؛ . ْ 
وقال ابن أبي نجيح» عن مجاهد: «هو اشتراء المغنّي والمغئية بالمال 
الكثيرء والاستماع إليهء وإلى مثْلهِ من البّاطل». 
وهذا قول مَكحول. 
ْ وهلذا اختيار أبي إسحاق - أيضاً -. 
وقال: أكثر ما جا فى التفسير+ أن لهو الخديث ههنا هن الغناء؟ لأنه 
يُلْهي عن ذكر الله - تعالى -. 
قال الراحدئ: قال أهل المعاتي+ ويدخل فى مدا كل من اختار 
اللّهُوء والغناء» والمزاميرء والمعازف على القرآن» وإن كان اللفظ قد ورد 
بالشراء» فلفظ الغتراء يدكر في الاستدال؛ والامار».وعو كنيز فى القرآن : 
قال: ويدل على هلذا: ما قاله قتادة فى هذه الآية: «لعله أن لا يكون 
أتقق هالآى قال #ورحشي الم من الفلالة : أن يكار خديت الباطلن 
على حديث الحق»). ش 
قال الواحدي: وهاذه الآية ‏ على هذا التفسير ‏ تدلّ على تحريم الغناء. 
ثم ذكر كلام الشافعي في رد الشهادة بإعلان الغناء. 
قال: وأما غناء القَّيْتَاتِ؛ٍ فذلكٌ أشدٌ ما في الباب» وذلك لكثرة 
الوعيد الوارد فيه» وهو ما روي أن النبي وَل قال: «من اسْتمع إلى وَبئّة؛ 


- أولهما: أن هنذا مناقض لأصلهم في نفي الحكم والعلل والأسباب! 
وثانيهما : أنه قد خفي عليهم أن (اللام) ههنا ليست (لام التعليل)؛؟ بل(لام العاقبة 


م ل يي 


والمصير)ء على نحو قوله: «اتَلقَطَهُه ال ورَعرّت لكو لهم عدوا وَحَرَئا 4 
[القصص: 8]؛ فتأمل! (ع). 
ش الع 


صب في أذنيه الآنك يوم م القيامة00©: الآنك : الرصَاص المذاب. 


وقد جاء تفسير لهو الحديث بالغناء مرفوعاً إلى النبي يكل. ‏ 


ففئ ' مسد الإمام أحمد؛: «ومسئد عبد الله بن الزبير الشفيدق»: 
و«جامع الترمذي» من خديث أبي ما - والسياق للترمذي -» أن النبئ كلل 
قال: (لا حجابوا القينات» ولا تشتروهنٌ» ولا لعلموهن ولا خيرٌ في تجارةٍ 
فيهنٌ + وتُمنَهن حرام»؛ في مثل هذا نزلت هذه الآية: 9وَمنَ لئان من يرك 
لب ا ير أله" [لقمان: ]. 

وهذا الحديى؛ ذإ كاد جداز على عتبيك الاين رحراء عن علي بن 
يزيد الألهاني» عن القامنم : ظ 

فعبيد الله بن رّخْر:ثقة» والقاسم ثقة» وعلى ضعيف؛ إلا أن للحديث 

شواهد ومتابعات» سنذكرها - إن شاء الله تعالى -. 


ويكفي تفسير الصحابة والتابعين لِلْهْوِ الحديث : بأنه الغناءء فققمل” ص 
به وان مسعود. 1 0 


)١(‏ أشار وك كانه 4 إلى : ضعفه. وهو كما قال؛ بل أَشلٌ. 
وقد خرّجت الحديتٌ في «الضعيفة» برقم (45465), ونقلت فيه من بعض المصادر 
المخطوطة العزيزة 5 أحمد سكل عن هذا الحديث؟ فقال: 
«هذا باطل» . 
وكفى بإمام لسن حَجّة. 

(؟) حديث ضعيفء اوهو مخرّج في (المشكاة») (2)7/80 وسببٌ نزول الآية له شاهدٌ 
يصححه ؛ كما ننه في النصيحة» (ص خا آ18). 
قال أبو الحارث ‏ كان الله له : وللحديث جاهد عد الطراني ' 2 “أرق 
لام - عن عمر بن الخطاب . : مرفوعاً نحوه مختصراً ؛ 5 - كما في 
«الضعيفة») (/156") _؛ فيُنظر: هل يتقوى به؟! 
وانظر: «الصحيحةا (5955) لشيخنا ‏ كآنه -؛ و«العلل المتناهية» (لا 5-5 الابن 
الجوزي. (ع). 


ضة 


سيوس دامس 


0 ءٍءٍِ متْترى لهرَ أ الحكديث# [لقمان: 9 فقال: والله الذي لا إله غيره؛ هو 


سر« بر 


الفناء 5 5011 ثلاث مرات -. 


وصح عن ابن عمر ويا أيضاً : أنه الغناء. 

قال الحاكم أبو عبد الله في (التفسير)؛ من كتاب #المشتذرك)؟: 
الِيَعْلَمْ طالبُ هنذا العلم: أن تفسيرٌ الصحابي الذي شهد الوخيّ والتنزيل 
عتل/الفينف ب ديك فقن 
ظ وقال في موضع آخر من كتابه: «هو عندنا في حكم المرفوع». 

وهلذ[ د وان كاتني 57" 2< فلذعريت آنه أولق بالقبول من تفسير امن 
بتغدهم؛ فهم أعلم الأمة بمراد الله وبَكَ من كتابه» فعليهم نزل» وهم أولٌ من 
خوطبّ به من الأمّة» وقد شاهدوا تفسيره من الرسول يٍِ علماً وعملاًء وهم 
العرب القُصحاء على الحقيقة» فلا يُعدّل عن تفسيرهم؛ ما وُجِدّ إليه سبيل. 

ولا تعارّضَ بين تفسير لهو الحديث: بالغناء» وتفسيرها: بأخبار 
الأعاجم وملوكهاء وملوكِ الروم» ونحو ذلك مما كان النْضْرٌ بن الحارث 
يُحدّث به أهلّ مكة » يَشْعَلهم به عن القرآن. فكلاهما لهو الحديث. 

ولهذا قال ابن عباس: ١لَهُو‏ الحديث: الباطل والغناء». 

فمن الصحابة من ذكر هذاء ومنهم من ذكر الآخرء ومنهم من جمعهما . 

والكنا اعد لهوًء وأعظعٌ ضرراً من أحاديث الملوك وأخبارهم ؛ نه 

فية الزنى» ومُنبتٌ النفاق» وشَّرّك الشيطان» وحَمْرةٌ العقل» وصَّدَّه عن 
لتر أمتلث من طن خيره من اكلام الاللل» ادق عذلى النفرسن ليد 
ورغبتها فيه. 


)١(‏ (58/5؟)؛ وانظر  )6086/1١(‏ منه . (ع). 


00 [3 لجنو كل تلسير كلف إنما يكون كذلك؛ إذا لم يكن ثمّة مجالٌ للاجتهاد 
والرأي ‏ فيه -؛ وخلا من احتمال تلقيه من أهل الكتاب.(ع). 


إرذرة 


إذا عرف هذاء ناه لان ومُستمعوه؛ لهم نصيب من هلذا ا 
بحسب اشتغالهم بالغناء عن القرآن» وإن لم ينالوا جميعة؛ إن الآياتٍ. 
تضمنت ذمّ من استبدل لَهْوَ الحديث بالقرآن؛ ليْضِلَ عن سبيل الله بغير علم 
ويخنها عزراء وإذا ل علب القراة ولى التتخيرا كان لم تستعوو كان ني 
أنقه وق : وهو التُقَل وَالصَّمّمٍء وإذا علم منه شيئاً استهزأ به. 

فمجموع هذا؛ لا يقع إلا من أعظم الناس كفراء إن وقع بعضه 
للمغنين ومستمعيهم ؛ ؛ فلهم حِصّة ونصيب من هذا الذّم . ْ 

يُوضحه : : أنك لا تجد أحداأ عُني بالغناء وسماع آلاته ؛ 3 'وفيه اضلال 
عن طريق الهدّى علماً أوعملاً: وفيه رغبةٌ عن استماع القرآن إلى استماع 
الغناء؛ بحيث إذا عَرَضْ له سماع الغناء وسماع القرآن؛ عَدَّلَ عن هنا ل * 
ذاك» وتّقل عليه سماع القرآنء وربما حمله الحالٌ على أن يُسْكَْتَ القارئ 
ويَسْتَطِيل قراءته. ويستزيد المغنّي ويستقصر تؤْبته؛ وأقل ما في ههذا: أن 
يَلَهُ نصيبٌ وافر من هذا الذّم» إن لم يَحط به جميعه. د 

والكلاء كن هذا : مع مَنْ في قلبه بعض عياة يُحس بها! فا من مات 
قلبّهُ» وعَظمت فتتته: معان سراي لمك يكأيهًا الرسُول 


م 


لا يَرنكَ لدبت سروت ف الكثْر مِنَ ألدِيت كَلوَا مت بأ امه 0 


يو 2 برع م : سير س ا لم رس 7 ل 
نوسن فلوبهم ومِرت لين هَادوا ستلعون لِلْكَذْبٍ سمّعو لتر حون ل ْ 
0000 00 كر فر 

بأنوك بحرفون لكر بي كد مَواضِعِةِ 4 يَقُولُونَ إن أُوتِشر هذا تَحُذُوهُ قن أ 
د عر اوعممير مض و ير 

و أُحَدروأ ومن يرد 7 فتنتم قن . تيت لم فرت ال 25 ميك كيلك 


7-0 و عر روت . 6 ل 5 م 
ان ل يرد آَمَهُ أن يِهَرَ مُلُوبَمُمٌ لم في الُننَا مزع وَلَمْمَ فى الْآخْرة 
انح حلله لك [المائدة: !]4١‏ ش “ان 


»»+»+»©4© 


5 


ال نصد_اه 

الاسم الثاني والقالف: الدورةواللفة: 
قال_تعالى -: طوَأّت لا هدو ازور وا روا الَو موأ حكرّانا © 4 
[الفرقان: 1957 . 

قال محمد ابن الحَنَفِيّة: «الزور م النتاء. 

وقاله لَيْثْ عن مجاهد. 

وقال الكَلْبِيُ: لا يَخْضُرونَ مجالس الباطل . 

واللغُرُ في اللغة: كل ما يُلْعَى ويُظرَح. 

والمعنى: لا يحضّرون الباطل» وإذا مرّوا بكل ما يُلغى من قولٍ 
وعمل؛ أكرموا نفوسّهُم أن يقفوا عليه» أو يميلوا إليه. 

ويّدخل في هاذا: أعيادٌ المشركينء كما فسرها به السَّلْفُء والغناء» 
وأنواع الباطل كلها . | 

قال الرّجاج: «لا يُجالسون أهلّ المعاصيء ولا يُمالئوتهم عليهاء 
ومَرُوا مر الكرام الذين لا يرضون باللّغو؛ لأنهم يُكرمون أنفسهم عن 
الدخول فيهء والاختلاط بأهله؛. 

وقد رُوَيَ أنَّ عبدٌ الله بن مسعود طبه مَرّ بلهوء فأعرض عنهء فقال 
رسول الله كلهِ: «إِنْ أضبح ابنُ مسعودٍ لكريماً»”". 


() رواه ابن أ حاتم في «تفسيره» (8578/4/ 4)١6557‏ والطبري في «تفسيره» 
)70١165/60/19(‏ من طريق محمد بن مسلم: أخبرني إبراهيم بن ميسرة: أنه بلغه 


ع 


ان نان ار الل ع ل ل 
لوَإِدًا يما اللَمْو أعرْصُوأ عَنْهُ وَالوأ 1 عمدلا ولك تلك »4 [القصص: 'ه 

وهلذه الآية» وإن كان سببٌ نزولها خاصضًا؛ فمعناها اا 0 
لكل من سمع لغواً فأعزْضن عنهء وقال بلسائه أو بقلبه لأصحابه: لنا أعمالنا 
ولكم أعالى 0 . ١‏ : 

وتأمّلٌ كيف قال - سبحانه -: #لا شهدوت ألزُوَرَ © [الفرقان: 107 وله 
يقل: بالزورء لأن «دِشْي عدون بمعنى : : يحضرونء نجعي على ترك 
حضور مجالس الزورء فكيف بالتكلّم به وفعله؟! وَالغِناءٌ من أعظم الزور. 

والرود: : يُقال على الكلام الناطل :«وعلى العمل الباطل؛ وعلى 
العين”" نفسها ؛ كما في حديث معاوية لما أخذ قُصَة0) من ش فر ولب 
قال: «هذا الزور)؛ فالزور: القول» والفعلء والمَحَل. 

وأضل اللفظة : من الميل» ومنه الرَّوْر - بالفتح -. 

ومئة؛. زرك قلاناء ‏ إذا علت إليداة 'وقدلت إليه. 00 

فَالرُون: ميل عن الخين الثابك؟ إلى الباظل الذي له حفيقة لدان وي" 
وفعلاً -. ظ ش ظ 


- قلت: وهذا مرسل؛ كما هو ظاهرء على ضعف في محمد بن مسلم؛ وهو:مخرج 
في «الضعيفة» )١١717(‏ لشيخنا - قدس الله روحه . (ع). ش 

' وقد قال أهل العلم : االعبرة ة بعموم اللفظ؛ لا بخصوص السبب»؛ كما كنث 'علَقثه‎ )١( 
(ع). ا‎ .)]١ في رسالتي القديمة!' - «حكم الدين في اللحية والتدخين» (ص‎ 

(؟) وهذا 00 خصائص دين الله - سيحائه ؛ ألا وهو التميّز والمقاصلة» 
فليكن أهل السنّة و وأصحاب الحق على بِيْدَةِ منه. حتى لا تختلط مفاهيمهم: 
00 علاقاثهم! (ع). 

زفرة أي : على الات المحموسة التي يحدث بها خداع: كما عل له النضتف يلكت 
الموصول. (ع). 

(4) كل خصلة من الشعر: قضَّة. 
والحديث؛ رواه البشاري لمعم وك )١١72( )5١10‏ عن 000 ل 


د 


الاك 


الاسم الرابع 

والباطل : ضِد - يراد به 5286 الذي لا وجود د له والموجود 
الذي مَضْرَة وجوده أكثرٌ من منفعته . 

فمن الأول: قول الموحّحد: كل إله سوى الله باطلٌ» ومن الثاني قوله: 

5 3 7 رس مع م 4 م 

انكر ناطز + والكلن باطل "قال - تعالى:ب :لول 2 الحن ورهن النطل إن 
لَطِلَ كن رهوقًا 4©9 7الإسراء: .]4١‏ 

فالباطل؛ إما معدوم لا وجود له وإما موجود لا تفع له. 

فالكفرٌء والفسوقء والعصيان والسّحْرء والغناء» واستماع الملاهي؛ 
كله من النّوع الثانى . 
قال ابنٌ وَهُبٍ: أخبرني سليمان بن بلال» عن كثير بن زيدء أنه سمع 
رم و ل فقال له القّاسم: هو 
.باطل» فقال: قد عرفتٌ أنه باطل 2 كف فكيفف ترى فيه؟ فقال القاسم: آزايت 
:الباطل» أين هو؟ قال: في النارء قال: 0" 
| وقال رجل لابن عبّاس ويا : ما تقول في الغناء «اعلدل وام 
حرام؟ فقال: لا" أقول حرام إلا ما في كتاب اللّهء» فقال: أفحلالٌ هو؟ 
:فقال: ولا أقرل ذلك» ثم قال له: أرأيت الحقٌّ والباطل» ! إذا جاءا يوم 
جين فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل» فقال له ابن 
فاه اذهب فقد أفتيتَ نفسَك. 

فهاذا جوابٌ ابن عباس وها عن غناء الأعراب» الذي ليس فيه مدح 

فر 


الخمر والزنى واللواط؛ والتشبيب”'2 بالأجنبيّات» وأصوات ارقا 
والآلاتِ المطربات»؛ فإن غناء القوم لم يكن فيه شي من ذلك؛ :ولو 
شاهدوا هذا الغناءً لقالوا فيه أعظع قولء. فإن مضرتة وفتلته فوق ممضرة ش 
شرب الخمر بكثير» لام من أبطل الباطل أن تأتي شريعة 
بإباحته . 

فمن قاس هذا على غناء القوم؛ فقياسه من جنس قياس الربا على 
البيع» والميتة على دقاف والتحليل - الملعون كفل - على النكاح: الذي 
هن سنة وسول الله كل وهو أفضل من التخلّي لنوافل العبادة؛ فلو كان 
53 ]| في الشرع؛ لكان أفضل من قيام الليل» وصيّام التلرعء 

أن يُلعنَ فاعله. ' 


2. © © »© » © 


)١(‏ «تشبيب الشّعْر. ترقيقه بذكر النساء». «نهاية». (ع). 


8 


عالت_اه 


وأما اسم المُكاء وَالتَصْدِية: 


000 


ص ب 


فقال ‏ تعالى عن الكفار: #ومًا كنَ صَلَاتْجُمْ عند عد ال ل 
محكاء ود ع4 [الأنفال: 6م] . 

قال ابن عباس» وابن عمرء وعطية: ومجاهدء والضكّاك: والحسن»؛ 
وقتاكة ©" المكاء © الصْفِينة وَالتَصْبَدية: التصفيق: 
وكذلك قال أهل اللغة: المكاء: الصّفيرء يقال: مكاء يَمُكوء مكاءً: 
إذا جمع يديه ثم صَفّْر فيهماء ومنه: مَكْتِ اسْتٌ الدّابة» إذا خرجت منها 
الريح حواف اولان نعاء قلي بام لاسوافي ال عارك نوالتواء والتقاء: 

قال اين القكيت: الأفنوات علا مفسوية؟ إلا حرفي" التداء ب والعتاءت 

وأما التصدية: فهى فى اللقةء التضصففق» يقال حدق يُصَدّي 
000 | ظ 
- الاتحتانابن تانج يعن الشركين شيرج وتصنيقية : 
ظ إِذَا قَامَ الْمَلائِكَةٌ الْبَعَنْثُمْ صَلاتَُكُمُ النَصَدَّي وَالْمُكَاءٌ 
وهكذا الأشباه'''؛ يكون المسلمون في الصلوات اللرقويو لطم 
وهم في الصَفير والتصفيق. 

قال ابن عباس: كانت قريش يطوفون بالبيت عُراةٌء ويُصَفَرونَ 
ويصمقون. 
(0 1ق شيا المعركين د اغ): 

رق 


وقال مجاهد: كأنوا بعا زرف لحيل كد دن الراك ويَصفْرون 
ويصمّقون» يَحُلطون عليه طوافّه وصلاتّه . 

واخر عن نامل 

ولا ريب أنهم كانوا يفعلون هذا وهذا. 

فالمتقرّبون إلى الله بالصفير والتصفيق: أشبا النوع الأول» اخرالف 
المخلّطون به على أهل الصلاة والذكر والقراءة: أشباه النوع الثاني. ْ 

قال ابن عَرّفة» وابن الأنباري: المُكاء والتّصٌدية ليسا 00-6 
ولكن اللا تعالن < أخبر أنهم جعلوا مان الصلاة التي أمروا بها: المكا 
00 فألزمهم ذلك ,عظيمٌ الأوزار» وهذا كقولك: أنه فجعل يعفاي 
صِلي؛ أ ي: أقام الجفاء: د ّ 

والحلقية د أن المصفّقِين والصّارين في يراع أو زمار ونحوه لد 
شَبَةٌ من هلؤلاء؛ ولو أنه:مجرد الشّبه الظاهرء فلهم قِسْط من الذمء بحسب 
تشيههم يهو وإن لم يتشبهوا بهم في جميع مُكائهم وتَضْدِيتهم. 0 

والله - سبحانه - لم يَشرع التصفيقٌ للرجال وقتّ الحاجة إليه في 


الصلاة إذا نابَهم أمر؛ بل دا بالعدرل عن إلى الضبيج؟ لئلا يتشبّهوا 
بالنساء؛ فكيف إذا فعلؤه لا لحاجة َقَرنُوا به أنواعاً من المعاصِي قولاً 


وفعلا؟ ! 


ظ )١(‏ قال الشيخ محمد حامد الفقي تعليقا: اليس نضنل و عند الله متقيقة »ون ” 
سمًّاهما الله صلاةٌ؛ لأنهم 0 يفعلونهما في حركاتهم الموقعة على نشم التصفيق 
والصفير؛ ويقصدون بذلك العَرْبَة إلى الله فعاب الله عليهم ذلك» بي وبين 
أنه لا يحب ذلك» ولا يجزيهم عليه إِلّا العذاب الأليم. ش ' 

وذلك مثل حَلّقات المتصوفة في زمننا سواءً بسواء؛ حركات ورقص على أنغام 
الصفير والتصفيق؛ ين لهم هواهم المستحكم. وجهلهم؛ وشياطيتهم من: الجن 
والإنس أنها ذكر لله وعبادةٌ! تعالى الله عن ذلك علرًا كبيراً». (ع). ش 

٠ 


٠‏ عالت _الله 


وأما رُقية الزنى 

5 ولفظ مطابق لمعناه» فليس في رُقَى الزنى 
أُنْجعٌّ منهء وهلذه التسمية معروفة عن الفُضَّيل بن ء عياض . 
ا قال ابن أبي الدنيا: أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن» قال: قال 
فُضيل بن عِياض: الغناء رُقية الزنى . 

قال: وأخبرنا إبراهيم بن محمد المروزي» عن أ, بواعنياة اللبني: 
قال: قال يزيد بن الوليد: اين أمنةا إيَاكم والهناء؛ زإنه ينص العا 
ويزيد في الشهوة» ويهدم المروءة؛ انه ا ويَفعل ما يفعل 
السكر» ٠‏ فإن كنتم ا فاعلين؛ فجنبوه النساء؛ فإن الغناء داعيةٌ الزنى 

قال: راكنا ين القن ااا قال: نزل الحُحطَيْكَةٌ برجل 

من العرب» ومعه ابنته مُلَيْكةء فلما جَنّه اللَّيلُ سمع غِناءً» فقال لصَاحب 
العرل: كُفَ هذا عَنيء فقال: وما تكره من ذلك؟! فقال: إن الخخاراكن 
من رَادَةِ الفجورء ولا أحت أن تُشمّعه هذه يعني : ابدقه + فإن كُفَفْتَهُ؛ 
وإلا خرجتٌ عنك . 

ثم ذكر عن خالد بن عبد الرحمن» قال: كاك عبكر سليمان سن 

10 » فسمع غناءً من الليل» فأرسل إليهم بكرةً» فجيء بهم» فقال: 
إن المرئن ليهل: اتنكزيق له شكلم وإنَّ المَحْلَ لَيَهْدِر مَتَضْبَعُ له 


1 المتهيل > طوت! الفرّسش: 
و(تستودق)؛ أي: تريد الفحل. ولالرّمَكة): أنثى الفرس. (ع). 
4+١‏ 


الناقة(ل إن 1 66 يَفتٌ ف فتستحرم له الا وَإنْ إن الرجل يتعَنو فتشتاق 
إليه المرأة! : ثم قال: : اخصوهم؛ فقال عمر بن عبد العزيز: هذه مُثْلةء ولا 


: ا 
قال: وأخبرنا الحسين بن عبد الرحمن» قال: قال أبو غبيدة مَعبمر بن 
المدن: : جاور الحُطيئة قوماً من بني كُلَيْب» فمشى ذُو الدّين منهم بعضهم 
إلى بعضء وقالوا: يا قوم! إنكم قد رُمِيثّم بداهية» هذا الملل ور 
والشاعر يَظْنْ فيحقق., ولايّستأني فيتَثبَتء ولا يأخذ الفضلّ فيعفوء كَأَوْه 
وهو في فناء حبائهء فقالوا : ا با مليكة! إن قد عَم حقك عليناء تيك 


2 


القبائل إليناء وقد أتيناك الباللة هنا تحت فاده وعما تكره ه قَتَرْدَجِر_عنه» 
قال : بوني لي مجلبكم؛ ولا معو أغاني عو ؛ فإن الغناء رقية 
الزنى. 0 
فإذا كان هنذا الشاعر - المقترق :الاق الذي عناريت: العر ب 55 : 
خاف عاقبة الغناء» وأن تصل رمُينُه إلى رمه فما الظنّ. بغيره؟! ْ 
ل ع ط هه 


0 
حوره 


- 


)200 هدر الفحل أ و البعير؛ أي : : ردّد صوته في حنجرته . 
وضَبعَتٍ الناقة؛ أي : أزادت الفحل . (ع). 
(0) التبيب: صوت 0000 
واستحرمت العنز؛ أى قي ٠:‏ أرادت الفحل . 
والمراد: 0 - من كل جنس مال بترم الذكز الفخل 
منها! فكذلك المرأة إذا سشمعت صوت الرجل متغنياً ؛ كان ذلك داعياً إلى اشتياقها 
إليه وميل طبعها نحوه وأن ذلك ير إلى الزنى» نسأل الله السلامة! 0 ْ 
زفي «ذم الملاهيا رقم (04). (ع). 
2 أي : أله يستحق اسم (الدّيائة)» 'والله المستعان! (ع). 


1:7 


ومن الأمر المعلوم عند القوم: أن المرأة إذا استصعيت على الرجل؛ 
دياك أن يشُمعها صوتٌ الغناء؛ نحينئذٍ تعطي اللّيان. 
وهلذا لأنْ المرأة سريعة الانفعال للأصوات دان فإذا كان الصوت 
بالغناء؛ صار انفعالها من وجهين: من جهة الصوت؛ ومن جهة معناه؛ 
ولهكذا قال النبي كَل لأتحشة ب شافيدان: ليا الجمة! زويداء رفقا 
بالقواري 1 ؛ 5-7 السناء: 
فأما إذا اجتمع إلى هذه الرّقية: الدّفتء والشبّابة» والرقص بالتخنث 
والتكسّر؛ فلو حَبِلّتِ المرأة من غناء؛ لحبلت من هذا الغناء. 
تَلْعَمْرُ الله؛ كم من خُرّةَ صارت بالغناء من البغايا! وكم من خحرٌ أصبح 
به عبداً للصبيان أو الصّبايا! وكم من غيور تبدّل اسما قبيحا بَيْن البرايا! وكم 
من ذي غِنىَ وثروةٍ أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا! وكم 
من مُعافىَ تعرّض لهء فأمسى وقد حلت به أنواعٌ البلايا! وكم أهدى 
للمشغوف به من أشجان وأحزانء» فلم يجذّ بدا من قبول تلك الهدايا! وكم 
جَرّعَ من عُصَةَء وأزال من نعمة» وجلب من نقمةٍ! وذلك منه إحدى 
العطايا! وكم حََبَّاْ لأهله من آلام منتظرة» وغموم متوقعة» وهموم مستقبلة! 
٠‏ فَسَل ذَا حِبْرَةٍ يَنْبِيكٌ عَنْه ِعَعْلمَ كُمْ حَبَاَا في الاي 
وَحَازِْرْ إِنْ شغِفِتٌ به سِهَاماً مُوَيِّسَة بِأْهُدَابٍ الْمَنَايَا 
إذَا كا خالطي نزنا قفي التداواكدة أطباف الد رانيا 
وق اذ قَذْكَانَ حرا عَفِيف المَرّْج: يدا اللسيانا 
اس تيل حكن عاد يفطا 
+ »© »» 


)غ2 رواه البخاري ‏ بنحوه ‏ (235159 ل ا 35 "71١‏ وانظر كلام 
ش الحافظ ابن حجر على الحديث في «الفتح' الموضع الأول منها ‏ (ع). 
وحم 


ملحاةه 


00 
ا ل 
- رضى الله تعالى عنه -» قال: «الغناء ينع النفاق فى القلكف؛ كنا 
ينبت الماك الزرع». 2 /؛ 0 

وقال شعبة: حدئنا الحكمء عا تازه عن إبرا عي قال ؛ “قال 
عبد الله بن مسعود: «الغناء ينبت النفاق في القلب». 

0 1 

وهو صحيج :عن بن مسعود من قو : 

وقد روي عن ابن مسعود مرفوعاً : 

روآأه ابن أني الدنيا في كتاب الذم الملاهي)”" أخبرنا عصمة اسن 
المُضل : ناك بورع 0 ا قات ا : 


0 .- لم أره في «مسئده» المطبوع! وانظر تعليق شيخنا كاله - الآني‎ )١( 

(؟) وهذا هو الصواب - يعني : ا 00 
وأما إعلاله بأن إبراهيم النخعي لم يسمع من ابن مسعود؛ فمدفوع بقول إبراهيم. 
النَحَعي عن نفسه؛ 8 إذا قال: قال عبد الله» فهو عن غير واحد من أصحاب' 
عبد الله فهو متصل صحيح كما قال ابن القيم - ؛ فإنّ أصحاب عبد الله. ثقات 
فقهاء. وكذلك قال البيهقي؛ وصحًح ما رواه هكذا عن ابن مسعودء كما بينته في 
الفصل الثامن من «الرَّدِ على ابن حزم ومقلديه في إباحة المعازف» (ص42١)4.‏ 
وهو مطبوعٌ ‏ بحمد الله تعالى -. 9 ْ 

(9) رقم .)5١(‏ وانظر «الضغيفة؛ ( لشيخنا الألباني كانه (ع). 


444 


أبى وائل» عن عبد الله بن مسعود يده قال: قال رسول الله ككلهِ: «الغناء 
يبت النفاق في القلب؛ كما ينبت الماء البقل». 
ظ وقد تابع حَرّميَ بن عمارة ‏ عليه بهذا الإسناد والمتن -: مُسلم بن 
إبراهيم : ش 
قال أبو الحسين بن المنادي في كتاب «أحكام الملاهي»: حدثنا 
محمد بن علي بن عبد الله بن حمدان ‏ المعروف بحمدان الوَرَّاق -: حدثنا 
فلم ين. إنراهيم:: حدثنا سَلّامِ بن مسكين. . . فذكر الحديث. 
فمداره على هذا الشيخ المجهول؛ وفي رَفعه نظرء والموقوف أصحٌ. 
فإن قيل: فما وجه إنباتِه للنفاق في القلب من بين سائر المَعاصِي؟! 
قيل: عنذا من أدَل شيء على فقه الصحابة في أخوال القلورت 
وأعمالهاء ومعرفتهم بأدويتها وأدوائهاء وأنهم هم أطباءٌ القلوب» دون 
المنحرفين عن طريقتهم» الذي داوَّوًا أمراض القلوب بأعظم أدوائهاء فكانوا 
كالمداوي من السّقم بالسّم القاتلء وهكذا ‏ والله ‏ فعلوا بكثير من الأدوية 
التي ركَبُوهاء أو بأكثرهاء فاتفق قِلَهٌ الأطباء» وكثرة المرضى» وحدوث 
أمراض مُرْمِنَةٍ لم تكن في السلفء والعدولٌ عن الدواء النافع الذي ركبه 
الشارع» وميلٌ المريض إلى ما يُقوّي مادّة المرض؛ فاشتدٌ البلاء» وتفاقم 
الأمره وامتلأت الدُور والطرقات والأسواق من المرضىء وقام كل جهول 
يقل النامو : 
ظ فاعلم أن للغناء خواصٌ لها تأثير في صَبِعْ القلب بالنفاق» ونباتِه فيه 
كئبات الزرع بالماء. 


فمن خواصّه: أنه يُلِهِي القلبَ ويَصُدَّهِ عن فُهم القرآن وتَدَبْرِه والعمل 


0غ( وكذا اليوم ؛ قام أدعياء الدعوة بحملها وهم دونّها ؛ وها على الزعامة؛ وحًا في 
المناصب» ورغبة في الصضّيت وانتشار الذَّكر! (ع). 


غ2 


بما فيه؛ فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً؛ لما بيئهما من 
التضادٌ؛ فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى. ويأمر بالعِقّةء ومُجانبة شهوات 
النفوس . وأسبابٍ الغَىّ وينهى عن اتباع خطوات الشيطانء والغناء يأمر 
بضد ذلك كل ويحسئهء وبيج النفوس إلى يواه العَيّ ) فيثير كامتهاء 
ويزُعج قاطنهاء ويحركها ل قل 0 ويسرقينا إلينه رَضل كل امليكية 
0 فهو والخمرٌ رضيعا لبان" أ وفي تهييجهما على القبائخ قرسا 
رهان”” فإنه صِئْرُ الخمر ورَضيعُه» ونائبه وحليفه. وتَحديئه وصديقه. عَقَدَ 
الشيطانٌ بينهما عَقْدَ الإخاء الذي لا يُفْسَخْ وأحكم بينهما شريعة الوفاء التي 
نسم وهو جاسوس القلوب». وسارق المروءة» وصومن لعفل ء إيتغلغل 
في مَكامِن القلوب». ويظلع على سرائر الأفئدة» كدت إلى محل التخييل» 

فيثير ما فيه من الهورى والتهووة والسخافة والرّقاعة, والرعونة والحماقة! 


فبينا ترى الرجلَ وعليه سِمّة الوّقارِء وبّهاء العقل» وبتهجة الإيمان: 
7 الإسلام وحلاوة القرآن؛ فإذا استمع الغناء ومال إليه؛ نقص قله 
وقل ححياؤه» وذهبت مروءته؛ وفارقه بّهاؤه. وتخْلّى عنه وقاره وفرح به 
شيطانه» وشكا إلى الله تعالى - إيمائّه» تقل عليه قرآثهء وقال: يا رب!. 
لا تجمع بيني وبين قرآنِ عدرّك في صدرٍ واحل؛ فاستحُسنَّ ما كان قبل 
السّماع يستقبحه ) وأبدى من سِرّه ما كان يكتمهع وانتقل من الوقار والسكينة. 
ّْ إلى كثرة ة الكلام والقدف» والزهزهة وَالمَرقَعَةٍ بالاضابع: فيميل برأسه». بيهر 
منكبيه» ويضرب الأرض برجليه. يدق على م رأسه بيديهة وَيَقت وكباك ا 
ش الدُباب» ويدور دوران الحمار حول الذولاب» وه بيديه تضفيق 
ارا وود الخد ولا كشوان الكيران» وثارة يناو ناته الحزين . 


)١(‏ شبّههما بأخوي 0 (ع). 
(؟) أي: أن أحدهما سان الآخر في تهبيج القبائح» كما يتسابق الفَْرَسِانٍ في مضمار 
العا على الخردء 6. 
5 


ونا 


يَأْعَق رعَقات المجانين: ولقد صدق الخبيرٌ به من أهله حيتُ يقولٌ: 


اك لوقن تيهنا 
اوت ب يَيكَكنا كا الاي 


٠‏ إِذَا تَادّى ار الاك فيه 


وَكَم تَمْلِك سِوَّى الْمَهْحَاتَ شَيْدا 


او ع 2ر2 5 2ه - 


0 وَالسَرُورٌ هُنَاكَ صَاحِي 
ب اللّهْرُ حَيّ عَلَى السَّمَاح ظ 


أرثتَاما لأنححاظ ملاح 
والتكذيت في قوم. والشدو في قومء + وقوه في 0 
وأكثرٌ ما يُورث: كي الشورة :واسكحساة الفواسكن : جرإدفانه يفل 
العرآن على القلب» ويكاعه إلى مشاعة بشامنة». وإن لم يعن هذا تفافا؟ 
فما للنفاق حقيقة! 
ظ ود ل الحببالة:. أنه قرآن الشيطان» كما سيأتي» فلا يجتمع هو وقرآن 
00 ؟ فإن 0 النفاق: أن يخالف الظاهرٌ الباطنّ؛ وصَاحبٌ 
الغناء بين أمرين: إما أن يتهتّكَ فيكون فاجراًء أو يُظهرٌ النْسُك فيكون 
منافقاً» فإنه يظهر الرغبة في الله والدار الآخرة؛ وقلبه يَعْلِي بالشهوات» 
ومحبةٍ ما'يكرهه الله ورسولّه - من أصوات المعازف» وآلأت الليوة وما 


عمروور 


يدُعو إليه الغناء ويْهَيّجْهِ » فقليّه بذلك مغمورء وهو من محبة ما يحبّه الله 
ورسوله وكراهةٍ ما يكرهه قَفرء وهذا محضٌ النفاق. 

وأيضاً؛ فإن الإيمان قول وعمل"'': قولٌ بالحق» وعمل بالطّاعة» 
هاذا يَنْيْتّ على الذكرء وتلاوة القرآن» والنفاقٌ قولٌ الباطل» وعمل الغئ» 
وهلذا ينيْتٌ على الغتاء. ْ 


(1) هذه هي قاعدة آهل السئة. (ع). 


5 / 


فإنه 


وأيضاً؛ فمن علأمات النفاق: قِلَّةٌ ؤكر الله» والكسلٌ عنذ القيام إلى 
الصلاة» وتَقَرٌ الصلاة؛ وقَلّ أن تجدّ مفتوناً بالغناء إلا وهلذا وصقله. ' 
وأيضاً؛ قإن النفاق مُوَمّس على الكذبء» والقِئاء مِنْ أكذب الشّعر؛: 
يَحسّن : القبيح ويزية؛ ويأمرٌ به ا 00 
النفاق. 
وأيضاً؛ فإن النفاق غِْنَّ ومكر ونجداع» والغناء ا على ذلك . 
وأنفا 4 فإ اللطنات لي عر عات ل أله يُصلحء كما أخبر الله 
- سبحانه - بذلك عن المنافقين» وصاحبٌ السماع يُفِسدٌ قلبّه وحاله من 
حيث يظن أنه يُصلحه. !ا 'والمغني يدعو القلوب إلى فتئة الخهوات؟ م 
يدعومًا إلى فتنةٍ الشبهات . 
قال الضحاك: «الغناء مَفْسدَّة للقلب» مسخطة للرَّبٌ)؛. 
مسي ل الي إلى مؤدّب وَلْدوة اليَكنّ أول م يلار 
من أدبك بغض الملاهي؛ التي بَذْؤُها من الشيطانء وعاقبئها سَحَط 
الرحمن؛ فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم: أن صرت المعازف» 
ْ 0 واللِّجَ بها : ينبت النفاق في القلب كما ينبت العُْشْبٌ 
على لم97 : 
فالغناء يفْسِدٌ القلب» وإذا فسد القلب؛ هاج فيه النفاق. 
وبالجملة؛ فإذا اقل البصير حالَ أهل الغناء» وحالَ أهل الذكر 
والقرآن؛ تبيّن له صدق الشيعابة: ومعر فتهم بأدواء القلوب وأدويتها 6 
التوفيق! 
+4 »© »» 


غ2 رواه الْآجَرّي في اسيرة عمر بن عبد العزيزا (8) بسلد حسن . 22 


م 


مهم 


وأما تتنمكة كران الشيطاة: 

قال قتادة: : لما أميط يي قال يا و1 لعنني. ا د 
قال: كل مُسكرء قال: 0 0 قال: 0 قال: فما 0 
قال: المزامير» قال: فما مصايدي؟ قال: | 

كذ هنو المنروفقن هذا 4 رققه. 

َكل زواة اللبراني في #معجمه0”" 

وقال 0 الدنيا واي «مكايد الشيطان وحيّلو : حدثنا أأبو بكر 
رَّحر» ٠‏ عن علي بن يزيد عن القاسم؛ عن أبي أمامة» عن سول له 
5-8 ا فاجعل لى با قال: الحمام: قال : ا 
قال: الأكرات ومجامعٌ الطرق» قال: فاجعل لي ناما قال كل .هنا ِ 


من حديث أبي أمافةة هر فوعا: إلق 





)0( (/7؟/7870)؛ وإسناده ضعيف جدًا؛ كما بيّنه شيخنا كه في «الضعيفة» 
.)١1654(‏ ش 
لكن قد تصحٌ منه فقرة (الطعام)؛ فانظر شاهدها في «الصحيحة» .)١١8(‏ (ع). 


6 


0 قال: 50 قال : اجمل لي قرت ' قال: ا قال: 00 
لي كتابك قال: الوشمء قال: اجعل لي ديفا ) قال: الكذب» قال: اجعل 
لي رسلا قال : الكهنة: قال : اجعل لي مصايدء قال النساء: 1 
وشواهد هذا الث كثيرة» فك جملة مه لها شاهد من السنة» ‏ أو من 
القرآن: 
فكون ادرو عن الشيطان؛ شاهده قوله ‏ تعالى - «واتبثوا م 
دنأ لين عل ملك ' سُلَيِمننَ وَمَا كَدْرٌ سْلَيْمَنُ ولك لنت كمررا 
ِعَلْمُونَ ألنَّاسَ اليْحْرَ » [البقرة : 0]. 0 
وأمًا 1 الشّعْرٍ قرآنة؛ فشاهذه ما رواه او داود في 007 
يثِ بير بن مظعم : أنه رأى رسول الله يكل يُصليء فقال: «الله أكبر 


0 الله أكين كبيراة الله اكير كبيراء التتيد لله قثيراً: الحمد لله كثيراً» 
الحمد لله كثيراًء وسبحان الله بكرةٌ وأصيلاً : ثلاث 2 الع بالله. من الشيطان 


الرجيم ؛ ؟ من تَفْحْه ونَفْئْه وهَمْزِه). 

قال: نفه : الشعرٌ) ل الكبرء وهمزه: الموتة. 

5 عَلَّم الله رسبولّه القرآنَ ‏ وهو كلامه -؛ صانه عن تعليم قرآن 
الشيطان» وأخير أنه لا للم فقال : وال ا و لي 4 
0 ْ 1 ظ 
وأما كون الوشّم كتابَهُ؛ فإنه مِن عمله وتزيينه» ولهذا لعن رسول الله كل 
الواقمة والمدكة 2 شيمة''"؛ فلن الكاتبة وا لمكتوب عليها ع 
ش وأما كون الميتة تروك التسمية طعامّة؛ فإن الصطا معز ارما 


220( كوت لان مد ل و ومسلم (5؟1١5):‏ 00 


ع١‎ 


نك ارهن اانه '“ ويشارك أآكلّهء والميتة لا يُذكر عليها اسم الله 
تعالى -» فهي وكل طَعَامِ لا يُذْكرُ عليه اسم الله وك : :عن عام ولهكذا 
تعا ”تال الجن الدينخ أمنوا برسول الله يله الزادّء قال: الكم كل عَظمٍ ذكر 
اسم الله علو ؛ فلم ي يبح لهم طعام الشياطين » وهو متروك التسمية. 

وأما كون شرابه المُسكرٌ؛ فقال ‏ تعالى - «يأيا الذي اموا تن لسر 
م الماك 21 رس عُْ ع عَمَلِ الشَّيْطنِ # [المائلة: ٠ق]ء‏ فهو شَرِبَ من 
0 الذي عمله أولياؤه د وشاركهم في عمله؛ فيد فيشاركهم في عمله 
وشربه) وإثمه» وعقوبته . 
وأما كون الأسواق مجلسّه؛ ففي الحديث: فآئة ير كو وايته 
بالسّوق "ا 
-ولهذا يَخْضَره اللّفو واللغط والصكتب زالخياتة والغْشن» وكثير من: 
عملهء وفي صفة النبي يك في الكتب المعتقدمة: (أنه لبون انا 
الأ سواق)”. 

أما كون اللجمام ب فشاهذه 5 يك قاد وفي حديث 
أبي سعيد: والأرقي كلها ميجن إلا المقبرة والحمّام)*» ؛ ولأنه محل كشف 
العورات» وهو بيت موّسّس على النارء وهي مادة الشيطان التي تلق منها. 





() كما في يحديث بحنيقة مرفوعاً #درواة فلم 01019 (ع): 
(6) رواه مسلم (757/1)؛ وفي متنه اضطراب؛ فانظر تفصيل القول - فيه في «السلسلة 
الضعيفة» )١١"4(‏ لشيخنا كلله. (ع). 
(6) رواه مسلم (401؟) عن سلمان الفارسي - موقوفاً - بلفظ : وبها ينصب رايته . 

ولم أره بهذا اللفظ! 

وانظر تعليقي على «رياض الصالحين» -)١1861١(‏ نشر دار ابن الجوزي - الدمّام. (ع). 
(:) رواه البخاري (54*8) عن عبد الله بن عمرو بن العاص '#هيا. (ع). 
(5) تقدم تخريجه (ص285). (ع). 


0١ 


وأمًّا كون لمزم ز دل ففي غاية المناسبية؛ فإن الغناء ا 
والرقصضص والتصفيق اللذين :هما المكاء والتضدية - صَلاتهء فلا بد لهاذه 
الصّلاة ة من مؤذن وإمام ومأموم: فالمؤذن مان الم اعد 
والمأموم الحاضرون. : 

وأمًا كون الكذب حديئه؛ فهو الكاذبٌ الأمِرٌ بالكذب» المزئن له 
فكلّ كذب يقع في العالّم؛ فهو من: تعليمه وحليثه. 

وأمّا كون الكهنة رسّلّه؛ فلن المشركين يؤرعون له ويفزعون ا 

في أمورهم 00 ويُصدّقونهم. ويتحاكمون إليهم . ويرضون بحكمهم, 
6 أتباع الرّسلٍ بالرسل -؛ فإنهم يعتقدون أنهم يعلمون الغيب؛ 
' ويخبرون عن المغيِّبات التي لا يعرفها غيرهمء فهم عند المشركين بهم 
. بمنزلة الرسلء فالكَهئَةٌ رسّل الشيطانٍ حقيقة» أرسلهم إلى حَِرْبة من 
المشركين؛ وشبههم بالرُسل الصادقين» حتى استجاب لهم حزيه ومثل 
ل الله بهم يقر عنهم؛ ويّجعل رَسّله هم الصادقين العالمين بالغيب. ا 

ولمّا كان بين النؤعين أعظمٌ التضاد؛ قال رسول الله يكل : امن لس 
كاهناً فصدَّقهُ بما يقول؛ .ققد كفر بما أنزل على محمَّدي»(". اام 





)١(‏ جزم به ابن القيّم - إشارة إلى صِعَمته -؛ وهو الحقٌ الذي لا ريب فيه فقد روى 
عوف بن أبي جميلة» ٠‏ عن خلاس» ومحمدء عن أبي هريرة» قال: قال 
رسول الله كَلِ. . . فذكره بلفظ: «من أتى عَرّافاً أو كاهناً. . والباقي مثله 
سواء: أخرجه أبو بكرا بن شاد في «الفوائد» لصم والحاكم 0 
والبيهقي (176/8) من اطريقين عنه. ْ 
وقال الحاكم: #اعليك شح على ار ليها تكريدا قن عويها اب عد ا 
ووافقه الذهبي؛ وأقرّه الحافظ ابن حجر - كما يأتي -» رو العم ا كير 
في «التفسير» 1)١1414/١(‏ ! 
وقد صحح الحديتٌ من لفظ آخر - من طريق المجَيمي) - جمع من الحقاظ» 
كالضياء المقدسي» والحافظ العراقي» والذهبي. 
وما أعلّه به (الهدّام) لين بِعِلَّةِ قادحة» ويشهد له طريق الحارث بن مخلد. . 


اماد 


فإن الناض سهان : أتباع الكهنة» وأتباع رسل الله» فلا يجتمع في 
الغبد أنْ يكون من هؤلاء وهؤلاء» بل يَبْعْد عن رسول الله يك بقدرٍ قُرْبه من 
الكاهن: وَيُكذثُ الوَسُولَ يِنَدر تطنديقة للكاهن: 





-' ومن رام التفصيل؛ فليرجع | إلى «الإرواء» (7/ 78 - 4076١‏ وله شبواهد وطرقة 
يطول العلام ملي مما لا يَنّسع المجال الآن لذكرها؛ ولا سيما وقد حرجت 

أحدها تحت الحديث (160؟7) من «الصحيحة» المجلد السادس» فحسبي هنا إذن - 
أن أسترعى النظرّ إلى أنَّ الحافظ المنذري في «الترغيب»  07/4(‏ 07) قد جَوّه 
أسانيد ثلاثة منهاء هي: عن عِمْران بن حُصَينء وجابر بن عبد الله وابن مسعودء 
ونحا نحوه الحافظ العسقلاني. 
ومن المفيد أن أسوق كلامه ليتأكد القراء من صحة الحديث: 
قال الحافظ في «الفتح»  )1١1/1١(‏ بعد أن ذكر تصحيح الحاكم لحديث ابن 
سيرين وأقرّهء وسَيُؤكُد ذلك في آخر كلامه - َ 
«وله شاهد من حديث جابر» وعمران بن خصين: أخرجهما البزار بسندين جيدين» 
وتوا نئي اتن كاعكا يي وأخرجه مسلم من حديث امرأةٍ من أزواج 
النبى لةِ - ومن الرواة من سمّاها حفصة - بلفظ: امن أتى أعرّافا».. وأنخرجه 
أو يعلى من حديث ابن مسعرد يست جيه الكن لم يع ترفيةه زجتلة ل يقال 
بالرّأي» ولفظه: «من أتى عَرَّافاً أو ساجراً أو كاهناً . . 
ل 0 0 ٠‏ فقال فيه: 
الم يقبل لهما صلاة أربعين يوماً؛؛ ا ا 
مرفوعاً ‏ بلفظ: ان تن كاهناً مَصدّقه بما يقول» نقد برئ مما أنزل على محمدء 
ومن أتاه غير مصدَّقٍ لهء لم تُقبل صلاته أربعين وما : 
والأحاديثٌ الأوَلُ - مع صحّتها وكثرتها ‏ أولى من هذاء والوعيدٌ جاء تارة بعدم 
قَبول الصلاة: وتارة بالتكفيرء فَيُحمل على حالين من الآتي: وقد أشار إلى ذلك: 
القرطبيٌ . 
و(العراف) ‏ بة بفتح المهملة وتشديد الراء -: من يستخرج الوقوف على المغيّبات 
ا . انتهى كلامه. 
قلت: وحديث مسلم مخرّج في (اغاية المرام») (/17*/11).ء وتحت الحديث (16775) 
من المجلّد الرابع عشر من «الضعيفة»» وحديث أنس مخْرّج فيه برقم (1000). 


؟*مة 


وقوله: الكل مسا قال: مصايدك النساء»؟ فالنساء ان 
شَبكة له يصطاد .بهن الرجال» كما سيأتي ‏ إن شاء الله تعالى ‏ في الفصل 
الذي بعد هنذا . ْ 

والمقضرد: أن الغناء المحرّم قرآنُ الشيطان. 

ولا" أزاء اعد ناه آنا يك عليه نقزين المنطلين؛ قزل نما رزيئة. من 
الألحان المُظربة» وآلات الملاهي والمعازف» وأن يكون من امرأةٍ 0-7 


ادي سي اليكون ذلك أذعَى إلى قبول النفوس لقرآانه. وتعَؤضنها 
عن القرآن المجيد. ْ 


> © © » © 


5ه 


ال فت_اه 


وأما تسميته بالصوت الأحدق: والصوت الفاجر: 
فهي تسميةٌ الصّادقَ المصدوق» الذي لا ينطق عن الهَوى. 


فروى الترمذي”'" من حديث ابن أبي لَيْلى» عن عطاءء عن جابرٍ طك» 


قال: خرج النبي وي مع عبد الرحمن بن عَؤْف إلى الل » فإذا ابنهُ إبراهيم 
يجودُ بتفْسهء فوضعَهُ في حبجرهء ففاضت عيناهء فقال عبد الرحمن اليكل 
وات تنه النايك؟! فقال: اي لم انه عن البجاءة وإننا نينث عن «صوتين 
أخمقين فاجرين : 0 - لَهِوٍ ولَِب ومّزامير شيطان -» وصوتٍ 
عند مصيبة - حَمش وُجوهء وشّقُ جيوبء ورَنْةٍ -» وهذا هو رحمة» ومن لا 
يَرْحَم لا يرخمء لولا أنه أمرٌ حَقّء ووعدٌ صِدْقء وأنَّ آخِرّنا سَيْلْحَقُ أَوْلّنا؛ 
لحن عليك حُزْنَاً هو أشدّ من هلذاء ونا بك لمحزونون» تبكي العينْ ويحرّذ 
القلبٌء والأانقول :ها تشخط الريك" *“؛ قال الترمذي: «هذا| حديث حسن!ا. 





9 برقم »)٠٠١(‏ وهو حديث حسنء وانظر تخريجه وشواهده في تعليقي على 
«أربعي الآجَرّي) (رقم  )"5‏ نشر دار عمار. (ع). 

(؟) قصة وقاة إبراهيم نقة وبكائه يَلِيَِ عليه» وما قاله فيه؛ ثابتٌ في «الصحيحين» من 
حديث أنس بنحوهء وهو مخْرّجٍ في «أحكام الجنائز؛ (ص775). 
وقوله ك: (إِنّما نَهَيْتٌ عن صوتين. . .1 إلخ؛ له شاهد قوئ من حديث أنس 
أيضاً ؛ يأتي الكلام عليه بعد هذا. 

من أجل هذا والذي قبله - قال التّرمذي: «حديث حسن»؟ أي: لغيره؛ كما هو 

معروفٌ من اصطلاحه الذي بيّنه في آخر اسننه»؛ ففيه إشارة منه - أعني : الترمذي - 
إلى أنّ في السند ضعفاً؛ ولكنه يتقوى . : 


56 


فانظر إلى هذا النهي المؤكدء بتسمية صوت الغناء صوتاً أحمقٌء ولم 
يقتصر على ذلك». حتى وصفه بالفجور. ولم يقتصر على ذلك؛ حتى. سمّاه 
من مزامير الشيطان» وقد أة قر النبئ يةٍ أبا بكر الصديق على تسمية 'الغناء 
مَزمور الشيطان في الحديث الصحيح - كما سيّاتي -: جلدم 
من هذا؛ لم نستفده من هي أبداً! 

وقد اختلف في نول : «لا تفعل»)» وقوله: هيت عن كذا»؛ أيهما 
أبلغُ في التحريم؟! 2 ' | 

والمصراك بات زيب -: أن صيغة: انهَيْت) أن ف السعري ٠‏ و 
١لا‏ تفعل» يحتمل النهيّ وغيرهء بخلاف الفعل الصريح”'" . ْ 

. فكيف يستجيز العازف إباحةً ما نهَى عن رسول الله يلل 57 
أحمق افاجراء ومزمور الننيطان» وججعله والقناتحة دلقي لَعَن فاعلّها ‏ 
٠‏ أخوين؟! رارع النهي عنهما مخرجاً واحداً» ووصمّهما بالحُمق والفجور 


وضفاً واحداً؟! 


وقال الحمةة: صوتان ملغوتان: زمار عبد تخمةء 0007 ْ 


2 0 عن جابر» عن عند الرحفمن., 

0 انظر: «بدائع الفوائد».(4/ 4 - 5) للمصئّف». ففيه زيادة فائدةٍ. (ع).‎ )١( 

(؟) أخرجه ابن أب الدنيا من طريقين عن الحسن ‏ وهو البصري -»: ولذلك. جزم به 
ابن القيم» لا سيّما وقد صم مرفوعاً كما ايان ترييا -؛ وهو مخرّج في مقدمة 
رساي في 7الزه على ابن حزم غي ‏ إباحنه الملاهي وعلى مقَلّديه؛ (صض؟١):..‏ 


وقد رواه - مرفوعاً -: البزار» وأبو بكر الشافعي» والضياء ء المقدسي - وفيرهم - 
من حديث أنس » وقد بينت ذلك في «الصحيحةا (190؟4). 


قلت: وفي إسناده (شبِيب بن بشر) وهو مختلّف فيهء ققد وثقه ا 
وتالالن حاتم: الَيّنَ؛؛ كما قال الذهبي في «الكاشف». فههلذا يُشغر بأن الرجل 
وَسَظء أي : حسن الحديث. ١‏ 


ونحوه قول الحافظ في «التقريب»: «صدوق يخطئ». 


05 


وقال أبو بكر الهُذَلي: قلت للحسن : أكان نساءٌ المهاجرات يصنعنّ ما 
يصنع النساء اليوم؟ قال: لاء ولكن ههنا خَمْشْنُ وجوه وَشَنُْْ جيوبء وتيت 
أشعار لظم خدودء ومُزامير شيطان» صوتان قبيحان فاحشان: عند نعمة 
إن حدّثتٌ» وعند مصيبة إن نزلتُ» ذكرٌ الله المؤمنين فقال: ©وَلَنَ ف أَنَوْيْ 


أموالكم حمًّا معلوماً للمغنية عند النغمة» والنائحةٍ عند المصيبة. 


» »© »© »© »© 


-. فالإسنادُ حَسَنٌ» ثم يرتقي إلى الصحة بمتابعة عيسى بن طَهُْمان إياه؛ وهو مخرّجٌ 
' في «الرَّد؛ ‏ المشار إليه آنفاً - (ص :»)2١‏ وهو فيه الحديث الثاني من ستة أحاديث 
صحيحة في تحريم المعازف. 
وتزداد قَرَّنهُ بحديث عبد الرحممين بن عوف- الذي تكلمت عليه آنفا -؛ أن 
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ‏ الذي في إسناده ‏ إنَّما ضَعْفُهُ من قبل حفظه؛ 
فهو صالحٌ للاستشهاد به. ش 


/امء 


علكشاه 





هري ماس 


0 ا للشيطان وتعزيد: 3 ال كم يل نقذ 54 


8 017 


2 ل 


000 ورللت 0 5 لور َال وَعِدهُم 5 5 بك 
غُرورًا 469 [الإسراء: "أ 14]. 

قال ابن أبي حاتم في اتفسير حدثنا أبي : 0 أب 0 بكاتث 
ان 0 «واستفزز 0 ١‏ 0 ار ]ا قال : 2 
داع إلى معصية». | 7 

ومن المعلوم : أن الغناء من أعظم الدواعي إلى المعصية». ولهاذا 1 
صوتٌ الشيطان به. 000 

قال ابن أبي حائم: حدئنا أبي: أخبرنا يحيى بن المغيرة: 'أخبرنا 
جرير» عن لكا عن مجاهد: #وَاسَتَفْزِرٌ م من ابطت مهم جم بِصويَِكَ # [الإسراء: 
4”]ء قال: «استزِلٌ منهم من استطعت»)2» قال: ووه الغناء والباطل» . 

وبهذا اللإسناد إلى جرير» عن ملصور» عن مجاهد» قال : اصبته هو 

5 زوع جإسافة حو تعن التصرق» تال "لمعنو هن ل 

وهلذه الإضافة إضافة تخصيصء كما أن إضافةً الخيل والرّجل إليه 
كذلك؛. فكلّ متكلم بغير طاعةٍ الله؛ وبصوتٍ يراع أو مزماز» أو دُفَ حرام 


4 


أو طبل؛ فذلك صوتٌ الشيطان» وكلّ ساع في معصية الله على قدميه؛ فهو 
من رَجِلهء وكل راكب في معصية الله؛ فهو من خَيّالته» كذلكَ قال السلف. 
كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسء قال: «رَجِلَّه: كل رِجلٍ مشت 
ف معصية الله). ئْ ش 
وقال مجاهد: «كل رِجل ثقاتل في غير طاعةٍ الله؛ فهو من رَجِله). 
وقال قتادة : «إن له خيلا ورّجلاً من الجن والإنس». 


»© © © © ©» 


4 


 هاجلال‎ 


وأها تسمه مزمورٌ رَ الشيطان: ْ 
فل «المحيدين: 201 عن عائشة وَقّتاء قالت: دخل 7 النبى كلِ؛ 
وعندي 0 تُعْنيان بغناء بُعَاث”': فاضطجمَ على الفراش» وحَوّل 
'وجههء ودخل أبو بكر ونه فانتهّرّني» وقال: مزمار الشيطان عند 
النبي كل؟! فأقبلَ عليه 1 الله يل فقال: «دَغْهُما'"0 فلما عل 
عَمرْتُهماء فيخرجبا . 
قلخ يشكر :وايمول الله يله على ابي كر تسبيية النكاء 22000 
وأقرَّهما؛ لأنهما جاريتان غير كا فشي تغنيان بغناء الأعراب» الذي قل 
في يوم حَرّب بُعاث من الشجاعة والحَرّب» وكان اليوم يوم عيد. 
فتَوْسّع حِرْب الشيطان في ذلك إلى صوت امرأةٍ جميلة أجنبية» أو 
صب أُمْرّدء صوئُه فتنة وصورته فتنة» يُعْئّي بما يدعو إلى الزتى والفنجورء 
وشرب الخمرء مع آلات اللهو التي حرمّها رسول الله يكِهِ في عِدَة أَحَادِيث 
كما سّيأتي -» مع التصفيق والرقص» وتلك الهيئةٍ المنكرة التي لا يستحلها 
أحد من أهل الأديان» فضلاً عن أهل العلم والإيمان» ويحتجون بغناء 
جوَيْريتين غير مكلفتين بنشيد الأعراب» في الشجاعة ونحوهاء في يوم عيدٍ 
ِعَبْرِ شَبَابِةٍ ولا دَفْء ولا رقص ولا تصفيق» ويَدّعون المحكم الصريح لهذا 


| انظر: «المنتقى النفيس» (ص”597؟)2 وتعليقي عليه . (ع). ش‎ )١( 
(؟) انظر: «معجم البلدان» (431/1): وكذا رسالتي «أحكام العيدين» (صل» 9). (ع).‎ 
وزاد في رواية:. «فإنَهذا عيدثاه. (ع). ا‎ )( 


5 


المتشابه» وهذا شأن كل مبطل”'. 


0 نعم؛ نحن لا نحرّم ولا نكره مثل ما كان في بيت رسول الله كِ على 
ذلك الوّجه”"» وإنما نحرّم ‏ نحن وسائرٌ أهل العلم والإيمان ‏ السماعَ 
المخالف لذلك» وبالله التوفيق. 


» © © © + 


)١(‏ كما قال تعالى -: عَم ال فى ميهد رَيْعٌ متم ما كه ينه أَيِعَهَ الِْدْئََ وابتعاة 
تأوِي”4 [آل عمران: 7]. 
وقد قال النبي فإثية لعائشة وَييْتَا: «إذا رأيتٍ الذين يتّبعون ما تشابه منه؛ فأولتك 
الذين سماهم الله ؛ فاحذروهم؛: رواه البخاري (/10141)» ومسلم (5556؟) عن 
عائشة وكيا . (ع). 

(؟) وانظر: «افتح الباري» (7/ /ا/ا). (ع). 


اكع 


عأ مسد_)اله 


وأمّا تسميته بالسمود: 

فقد قال تعالى -: ظآَيّنْ هَدَا للرِيثِ سَجَبوْدَ © وَقدءَ 9 
َنم سَهِدُودَ 5 [التجم: 69 .]1١-‏ ش 

قال عكرمةء عن ابن عباس : «السسمود: الغناء في لغة حميرًا» 0 
اسعدى:لناء أئ: عي نا 4 قالدا و رمك 

َكأن العَزِيفَ فِيِهَاغِنَاءُ للنَدَامَى مِنْ شَارِبٍ مَسْمُودٍ [ 

تال تاو غينة؟"المتموة» الذي حي 0 0 

وناك فكي كانو ا ذلتسجدزا: القن يقار رو افز كه هله الاي . 

وهلذا لا يناقض ما قيل في هذه الآية من أن السّمود: الغفلة ليو 


6 


عن الشيء. 1 
قال المبرد: هو الاشتغال عن الشيء؛ لهم أو فرح 0 1 | 
ونش : 0 
رَمَى الحِدْنَانَ” ز 2 1 آل حَرْبِ بِمْقَدارٍ مكسان: لله سُمُوداً 


وقال ابن الأنباري افد : اللّاهي» والشسّامد: الغافل» والسامد: 
: والجاع: المتكيرء ا ل 


وقال الضحاك: 0 0 


(5) الجدثان - بالكسر -: نُوَبٌ الدّهر.«(ع). 


اع 


وقال مجاهد: «غِضَابٌ مبَرْطِمون». 
وقال غيره: «لاهُونَ غافلون مُعْرضون». 
فهاذه أربعة عشر اسمأًء سوى اسم الغناء. 


» © © »© »+ 


وك 


عار نت_اء 


وسياقٍ الأحاديث في ذلك: ظ 


عن عبد الرحمن بن عَنْمه قال: حدئني أبو عامر ‏ أو أبو مالك.- 
الأشعري وَقوَاء سمع النبي كَلِةِ يقول: اليكوننَ من أمّتي قوم يَسْتَحِلُون الجر 
والحَرِيرَ والخمر والمعازف». 

هذا حديث صحيح”'2: أخرجه البطائق تن ملسي تا ا 
وعلقه اتعليقا دروم يأ" فقال: «بابُ ما جاء فيمن يستحل ,الخمر 
ان وقال 0 حدثنا اا د حدثنا 
يه قال : 00 نالف - 
الأشعري ‏ والله ما كذبني دء سمع النبئ كله يقول: «ليكونن من .أمتي 
أقوام لون الجر والحرير والخمر والمعازف» ران أقرام إلى جنب 
عَلَم؛ 0 يأتيهم لحاجة» فيقولون: ارجع إلينا 
عدا و لان 0 ويضع م العَلّمء ويمسخ آخرين قَرَّدةٌ وختتازيز 


2000 وقد أفردتٌ الكلام علي مضل في جزء بكم اليه (الكاشف؛ ني تصحيح 
رواية البخاري لحديئث المعازف. والرد على ابن حرم المخالفء ومقلّده 
المُجازف)»» وهو من منشورات دار ابن الجوزي. الدمام . (ع). 

00( وقد أثبتُ في «الجزء؟ المشان إليه آنفاً (ص١*‏ شرورة أنه متّصل؛ سورع ور 
التعليق. (ع). 

25 


إلى يوم القيامةة 7 . 
| ولم يصنع من قَدَح في صححة هذا الحديث شيئاً - كابن حَرْم -؛ نضرةً 
لمذهبه الباطل فى إباحة الملاهي» وزعَم أنه منقطع؛ لأن البخاري لم يصل 


سئدة به ! 


وجواب هذا الوهم من وجوه: 
ؤ أحدها: أن البخاري قد لقي هشام بن عمارء وسمع منه» فإذا قال: 


الثاني: أنه لو لم يسْمَعْه منه؛ فهو لم يستجز الجزم به عنه؛ إلا 
وقد صم عنه أنه حدّث ب وهلذا كثيراً ما يكون: لكثرة مَنْ رواه عله 


للك رد ابن القيم مفصّلاً على ابن حزم الذي قدح في صحة هذا الحدية ريم 

5 وشيخه هشامء رده عليه من وجوه خمسة». واحدةٌ منها 
فيةٌ» فكيف بها مجتمعةٌ؟ والخامس منها: متابعةٌ (بشر بن بكر) الثقة عن 

0 بن يزيد بن جابر. ٠ ٠‏ به. 
وهلذه متابعةٌ قويّةٌ؛ .وفى إسناده عطية بن قيس الحمصي؛ وهو ثقة حسن الحديث» 
كما قال الحافظ في «الفتح؛ (04/١201؛‏ و«التقريب؟. ١‏ 
وقد صحح حديئَهُ هلذا جمعٌ كثير من المتقدّمين والمتأخرين؛ كابن الصلاح؛ 
والنووي» وابن كثيرء والحافظ السخاوي؛ وغيرهم ممن كنت سميتهم في مقدّمة 
كتابي «ضعيف الأدب المفرد» (ص8١).‏ 
وقد تابعه إبراهيمٌ بن عبد الحميد بن ذي حِمَايَةٌ ان عن أبي عامر؛ 
وهي متابعة قوية لعطيّة هذا . 
قلت: وإبراهيم هذا بْقَةٌ من أتباع التابعين» فقد أورده ابن حبان في كتاب «الثقات» 
- فيهم (5/"١)ء‏ وقال: 
«روى عن ابن المتكدر ونحميد الطويل» روى عنه الجراح بن مَلِيح وأهل بلده». 
ونحوه في «تاريخ البخاري» (1/ 2700 
وكنتٌ قد ذكرتٌ - قديماً - فى «الإرواء» (9/ 370 775) فائدةً عزيزةً نادرةً في 
توثيق الإمام الطبرانيّ له؛ فلتنظر . ١‏ 


”ع 


عن ذلك الشيخ. وشهرته ؛ فالبخاري أنعك خلق الله من التدليس . 

الثالث : أنه .أدخله في كتابه ا فلولا 
صِحََهُ عندم لما فعل ذلك. 3 م ش 

الرابع: أنه علّقه بصيغة الجزم؛ دون صيغة التمريض؛ فإنه إذا توقتف 
في الحديث أو لم يكن على شرطه؛ يقول: ويُروى عن رسول الله يل 
ويذكر عنه) وتنحو ذلك فإذا قال: قال رسول الله اد ؛ فقد رم ا 
بإضافته إليه7؟ , 

الخامس : آنا لىإ 207000 لعي سر 
متصل عند غيره: 1 1 ! 

قال أب داوة قر كنات (اللباس)"”": حدئنا عبد الوهاب بن نَجدَة: 
حدثنا بشر بن بكرء عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدئنا عطية بن 
كيه كال ا ا لي قال: حدثنا أ هامر 

وروأه اويكر نالا ساعن فاسان الصحيح») نيل : فقال: : ابر 
عامر 520 ولم يشكٌ. ٠‏ | 

ووجه الدلالة منه: أن المعازف هي آلات اللهو كلّهاء عي 
أهل اللغة .فى ذلك» ولو كانت حلا ل لما ذْمّهم على استحلالهاء: ولما قَرَنْ 
استحلالها باستحلال اللخمر والجرء فإن كان بالحاء والراء المهملتين؟؛ فهو 
استحلال الفروج الحرامء وإن كان بالخاء والزاي المعجمتين؛ فهو نوع من 
الحرير غير الذي صم عن أصحابه قن لبسه ‏ إذ الحَرّ نوعان؟؛: أحدهما: 


(1) انظر: «فتح الباري؟ (1/ 174): ا | 
(؟) في الأصل: (أضربنا. ٠.‏ صفحاً)! ولعل الصواب ما أثبتاهء والله أعلم! 0 
زفرة من السلنه) برقم )9 غ) وانظر (الكاشف» (ص١4).‏ (ع). 


675 


من حريرء والثاني: من صوفب 4 وقد روي هلذا الحديث بالوجهين”'". 
وقال ابن ماجهُ في «سُئندغ!2: حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا معن بن 
عيسى عن معاوية بن صالح» ال 00 بن أبي مريم» 
عن عبد الرحمن بن عَنْم الأشعري؛ عن أبي مالكِ الأشعري 5 وَيْنه » قال: قال 
رسول الله يله : «لَيَشريَنَ ناس من أمّتي الخمرء يُسمُونها بغير اسمهاء يعْرّفَ 
على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات» يخسف الله بهم الأرض» ويجعل منهم 
القردةً والخنازير». 

وهلذا إسناد صحيح . 

وقد توعّد مستحلً المعازف فيه بأن يخسف الله به الأرض» ويمسخهم 
قردةٌ وخنازير» وإن كان الوعيد على جميع هذه الأفعال؛ فلكلٌ واحد قِسظ 
مِنَ الذم والوعيد. 

وفي الباب: عن سَّهْل بن سعدٍ الشّاعديء وعمران بن حُصَينء 
. وعبد الله بن عَمَرِوء وعبد ألله بن عباس ء وأبي هريرة » وأبي أمامة الباهلي » 
وعائشة ‏ أم المؤمنين » وعلي بن أبي طاله ترانين وك بالك 
وعبد الرّحمن بن سابط» والغازي بن ربيعة. 

ونحن نسوقها؛ لِتَقَرٌ بها عيونُ أهل القُرآن» ونُشْحِي بها حُلوقٌ أهلٍ 
سماع الشيطان : 

فأما حديث سهل بن سعدٍ: فقال ابن أبي الدنيا"": أخبرنا الهيثم بن 
خارحة: حدفنا عبد الرحمن بن زيد بق أشلمء » عن أبي حازم عن سهل بن 
جا ديه قال: قال رسول الله يَلْةِ: «يكون في أمتي حَسْفٌ وَقَذْفٌ 





)0 ولكن الراجح روايةً : «الجرًة بالمهملتين _» كما بينه شيخنا كله في اتحريم 
ش آلات الطرب» (ص7؟1)» ومن قبله الحافظ في «الفتح» ٠(‏ رمه ). (ع). 

يرقو 4170 وهو صحيح بشواهده؛ كمافي «الصحيحة» ٠(‏ ١؟)‏ لشيخنا كلة. (ع). 
في «ذم الملاهي» رقم(١).(ع).‏ 


ا 


ومخ». قبل يا رسول الله! متى؟ قال: (إذا ظهرت المعازف والقينات» 
واستّجلت الخمرا. ش 0 


وأما حديث فمراوية دين : فرواه الترمذي اين ين 


الأعمشء ار ا اكور اي ب يي قال: قال 
رسول الله عَدَِهِ : ايكون في أمتي قَذْف وحَسّف ومُسسخ1, فقال رجل من 
المسلمين : متى ذاك يا رسول الله؟! قال: «إذا ظهرت القِيان والمعازف/ 
شيك ال قال الترمذي: «هذا حديث غريب». 


وأما حديث عبد الله بن عمرو: فروى أحمد في المي 0 :وأبو 
داود ‏ عنه » أن النبي كفِِ قال: «إن الله تعالى م ظ 
,“والعبين» والكرية والْيَثْراء؛ وكل مسكر حرام 0 | 

وفي لفظ آخر لأحمد: «إن الله حرّم على أ بج الحير” ٠‏ والميسرة 
وَالمِرْرَء والكوبة والقنين» . 





000 برقم 0 ؟١؟),‏ (ع). 


)١(‏ هو صحيحٌ اتفاقاً؛ لأنَّ له شواهدء منها حديث ربيعة الجُرَشي كدق د كما 
أت تي بيانه بعد حديثين -» ومرسل عبد الرحمن بن سابط ‏ الصحيح الإسناد -.. 

(9) «المسند» (؟68/9١‏ 01/1 وأبو داود (75846). (ع), ' 

(4) في إسناده عنيالة وانقطاع؛ لكن الحديث ثابت؛ أن له شواهة با تقوّيد»' وهي 
مذكورة في «الرّد على ابن حزما (ص 017  )‏ وليس فيها ضعف شديدء بل َ بعضها ش 
إسناده صحيح لذاته» وهو من حديث أبي أحمد الرُبيري» عن سفيان الثوري» عن ش 
علي بن بِيمة: عن قيس بن حَبْره عن ابن عباس. . ٠‏ به. 
وهذا إسئادٌ صحيح؛ كما فى !الصحيحة! :)18١5(‏ قيس»ء 00 نقتان» 
والثوري » والزُبيري لا يُسأل عن مثلهما؛ وقد احتحٌ بهما الشيخان. 0 

ثم إن قوله يِه في آخره: "وكل مسكرٍ حرام ؛: صحيح متفق عليه من حديث أبي 

توس ودعي اعري بداب 00 الله كه - كما تراه مخرجاً في 
«الأرواء» (7/ا"717) ل 


5 


وأما حديث اب عباس: ففي «المسندة"'" ‏ أيضاً ‏ عنهء أن 
سول الله يكل قال: «إن الله حرّم الخمرء والميسرء والكوبة» وكل مسكر 
حرام». 

والكوبة: الطبل» قاله سفيان. 

وقيل: البربط . 

والقنين: هو الطنبور ‏ بالحبشية - 

والتقنين: الضرب بهء قاله ابن الأعرابي. 

وأما حديث أبي هريرة ونه : فرواه الترمذي هه دو قال قال 
رسول الله عَتَيِيد : «إذا الكل الْمَىْء دولاً والأمانة ا والزكاة معنا + 
محلم العلم لغير الدين» وأطاع الرجل امرأته ؛ وعَق أمّهء وأدنّى صديمّه: 
وأقصى أباهء ذكيرت الأصوات في المساجد» وساد القبيلة فاسّهم ؛ ؛ وكان 
زعيم م القوم أردَلَهُم؛ وأكرم الرجل مخافة شر وظهرت القِيَانُ والمعازف» 
1007 » ولَّعَن آخرٌ هذه الأمّة أُوَّلَّها؛ ؛ فَليَرْتَقِبو اعد ذلك رينا 
حمراءء ورّلزلة» وسف ا وسكا : وقذفاً + وآيات تتابع كيظام بال قُطع 
سِلْكُه فتسابع» . 1 

قال الترمذي : «هذا حديث حسن غريب)!. 
ا ا 900 سناذ» عن رجلء ء عن أبي 
هريرة - رضي الله تعالى عنه -» قال: قال ول الله ليد : «يُمسحٌّ قوم من 
هلذه الأمة في آخر الزمان قَرَدةٌ ونخئازيرا)ء» قالوا : يا رسول الله ! الس 





2)١57-16/( (0)‏ وهو مخرج في «الصحيحة» )١7١8(‏ لشيخنا آهة. (ع). 
(0) برقم (59511))؛ وانظر (الضعيفة» (719ا١).‏ 
(9) في «ذم الملاهي» رقم (4). (ع). 


8 


000 أن لا إلله إلا الو ا اناس من 
ويضومون». رساو شرن قيل : فما بالّهم؟! قال: «اتخذوا المعازف 
والدذفوف والقينات» فباتوا على شربهم ولَهُوهمء فأصبحوا وقد مُسخوا. قِرَدةٌ 
وخنازير؛. ظ 0 


د وآما حديك ك أبني أمامة الباهلي: فهو في «مسند أجمد0©. ' 


و«الترمذي؟ - عله -» عن النبي كلق قال: «يبيت طائفة من ان عن أكل 
وشربء 0 0 0 قَرَّدةٌ دن ويُبعث على أحياء من 

قي فَرْقَد السبضي: وو اد الصالحينّ» ولكنه ليس بقوع ٠‏ 
7 الحديث» وقال الترمذي: «تكلم سي بن سعيد» وقد اروى عنه 

وقال ابن أب ا مدطادع ا بن حمر الي ا : 
ا حدثنا فرقد السّبَخي: 0ه 
المسيّب»ء » عن رسول الله يله . قال: : وحدثني عاصم بن عمرو البَجَلىٌ: عن 
أبي أمامة» عن رسول الله عق قال: اليبيت قوم من هذه الأمة على ظُْيٍ 
وشرب ولقرة فيصبحون وقد 000 قردة وخئازير» ولتضيني حسف | 
وكلكةة ف ا فيقولون: خسف الليلة بدار فلان» خسف الليلة 


)غ2 ١المفسكذدة‏ (هرةقه؟5) وابئه في «زوائده» الملا 4 وغيرهماء وهو مخرج. 2 
ااتحريم آللات القارنه؟ (ص57)؛ و«الصحيحة) )١7١5(‏ لشيخنا كاآنه. ا 
تنبيه: عا المضدك لله حديت آبي امانة إلى نتن العرملية كما تراى دم" 
ولم نجده! ‏ بعد بحث! -اشيهد) ولم يعزه إليه الحافظ ابن حجر. في «إتخاف 
المهرة» (778/1/١111)؛ ‏ كما هي طريقته -؛ فتنبه! (ع). 


رارق د رع 


6 


ببني فلان» ولتُرِسَلَنَ عليهم حجارة من لباه كما رست هل 00 1 
على قبائل فيهاء وعلى دور فيهاء ولترسلنّ عليهم الريح العقِي التي أهلكت 
عاد ؛ بشربهم الخمر» وأكلهم الرباء واتخاذهم القينات» وقطيعتهم الرحم 1 


2 


ا ؛ من حديث تُبيد الله بن رَخُرء عن علي بن 


يزيدء عن القاسمء و أبي أمامة» عن النبي كَل قال : «إن الله بعثني رحمة 
وَهَدَى للعالمين» وأمرني أن أمُحق المزامير والكتّارات ‏ يعني: البرابط -» 
والمّازف» والأوثان التي كانت تُعبد في الجاهلية» . 

قال البخاري: عبيد الله بن زَحْر: ثقة» وعلي بن يزيد: ضعيف»ء 
ل 2 ثقة . 
عي أن 
النبي كل قال: ١لا‏ تبيعُوا القينات» ولا تشتروهنٌ» ولا تعلّموهن» ولا خير 
ال ونون لجرا وفي مثل هذا نزلت هذه الآية: #وَمِن آلنّاين 


و و مر الحكد 


يَتْرّى لَهُوٌ الحييث يِل عن سَبيل أنه ...74" القمان: 8]7. 


وفي «الترمذي؛». واالمسلد حمل . بهذا الإسناد بعيئنهة 





)١(‏ (09/0؟. 538)؛ لكن ليس من طريق (ابن رَّخْر)؛ بل من طريق (فرج بن فضالة) 
عن (علي)... به؛ وإسناده ضعيف جداً؛ ولكن له شواهدء فاطلبها في «تحريم 
آلات الطرب» لشيخنا كَللهُ. (ع). 
(5) «المسند» (507/0)» والترمذي  ١787(‏ 719465)؛ وانظر التعليق السابق! (ع). 
(7) إسناده ضعيف جدًا؛ لكن لسبب نزول الآية شاهد عن جماعة من السلف؛ منهم 
عيد الله بن مسعود: 
فقد سئل عن هذه الآية؟ فقال : هو الغناء؛ والذي لا إله إلا هو! يُرَدْدُها ثلاث مَرَات. 
أخرجه جماغة من الأئمة بإسناد صحيحء وصبححه الحاكم» والذهبي؛: والمصنف 
هلهنا -» وقد علّقه عن أبي الصهباء: سألت ابن مسعود. . 
ونحن نقول كما قال ابن القيم دوق كر الحديف مانت وشئنة -: لإلا.آن 
للحديث شواهد ومتابعات»: سنذكرها ‏ إن شاء الله (يعني: التي هنا)؛ ويكفي 
تفسير الصحابة والتابعين ل «لَهْرَ الحريث» بأنّهِ الغناء» فقد صَمَّ ذلك عن ابن 
عباس» وابن مسعود» وابن عمرة. 


ءع/١‎ 


وأا حديث عائدة ا فقال ابن أبي الدنيا”" : 000 
مُحبوب: حدثنا أ بو النَضْر هاشم بن القاسم : حدنا أب تقرء عن محمد بن 
المنكير» عن عائشة ونا قالت: قال رسول الله 6: ايكون في أمّتئ 
حَسَفْ ومسخ وقذفٌ»» .قالت عائشة ئشة: يا رسول الله! وهم يقولون: لا إله 


إلا الله؟! فقال: («إذا ظههرت المِبَان؛ وظهر الى رشنت الخمر. ليس 
الحرير؛ كان ذا عند ذا»؛ 


وقال ابن أبي الدنيل"- أيضا : حدَّئنا محمّد بن ناصح: حدثنا بقية بن 
اله با ا ا ا 
أنه دخل على عائشة وأا ورجل معهء فقال لها الرجل: يا أم المؤمتين! 
حدّئينا عن الزلزلة» نتالت : إذا :افيا جوا الزن 4 وكتريوا الشية وضربوا 
بالمعازف؛. غار الله في سمائه» فقال: : تزلزلي بهم» فإن تابوا ونزعوا؛ 9 
قدمثها عليهم! قال: قلت: يا أم المؤمنين! أعذاب لهم؟ قالت: :بل موعظةٌ 
ورحمةٌ وبركةٌ للمؤمنين» ونكالٌ وعذاب وسخط على الكافرين» قال أنسن: ما 
سمعثُ حديثاً بعد رسول الله ي5و؛ أنا أشدٌ به فرحاً مي بهلذا الحديث. ! 


- وأمّا حديث علي: فقالٍ ابن أبي الدنيا" - أيضاً -: حدثنا الو بن, 
تَعْلِبَ : : حلئتا فرج بن قُضالة» عن يحيى بن سعيد» عن محمد بن علي عن 
علي ضَنهء قال: قال رسول الله كي: «إذا عَمِلَتْ أمتي حمس عشرة ححصلةٌ؛ 
حل بها البلاء»؛ قيل: يا:رسول الله! وما سُنّ؟ قال: (إذا كان المغئم دلأ ش 





وقد خَحرّجت هلله الآثاز في «الصحيحة؛ تحت الحديث (997), وكذلك في ش 
رسالة «الرّ على ابن حزم» في الفصل الثامن (ص؟14). ْ 

قال أبو الحارث ‏ عفا الله عنه : وانظر ما تقدم (ص477). (ع). 
)1١(‏ في الذم الملاهي» رقم (4). (ع). 
(؟) لم أره في المطبوع من "ذم الملاهي»! (غ). 
(9) برقم (5). (ع). 


”لاع 


والأمانة مُغنماً» والزكاة مُغرماًء وأطاع الرجل زوجته وعَقَّ أمه. وير صديقه 
وْجَفا أباه» وارتفعت الأصوات في المساجد»ء وكان زعيم القوم أرذلهم. 
وَأَكْرِمَ الرجل مخافةً شَّرَّه وشريت الخمورء ونْبس الحرير» واتُخْذت 
القيان» ولَعَنٍ ار هذه الأمّة أولها ندا دعتك ذلك 3ظؤظًٍظ حمراءً 
ا ا" 

حدثئنا”'' عبد الجبار بن عاصم قال: حدثنا أبو طالب: ثنا 0 
عَيّاش» عن عبد الرحمن التميمي؟ ٠‏ عن عَبّاد بن أبي عليّ؛ عن علي ضَله 

عن النبي عَكَدِنة ال اتُمسخ طائفة من أمُتي قردةٌ) وطائفة 0 
زيخسف بطائفة» ويَرْسَلَ على طائفة الريح العقيم؛ بأنهم شربوا الخمرء 
ولبسوا الحريرء واتخذوا القيان» وضربوا بالدفوف». 

وأمًا حديث أنس ونه : فقال ابن أبي الدنما” "49 جوت أبق مسرو 
هارون بن عمر القرئي : حدثنا الخصيب بن كثيرء عن أبي بكر اهدي عن 
قتادة» عن أنس َيه قال: قال رسول الله وَك: ل له 
حَسْفٌ وقَذفٌ ومسخ.ء وذلك إذا شربوا الخمورء واتخذوا القينات» وضربوا 
بالمعازف». 

ناعير انوا زسعا نف الأرووة دنا | ماما يه ادي اريش: 
حدئني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم» عن أحدٍ وَلَدِ أنس بن مالك؛ وعن 
غيره» عن أنس بن مالك». قال: قال رسول الله يك : ل رجال على أكل 
وشرب:وعرف؟ فيصبحون على أرائكهم ممسوخين قردةً وخنازير» . 1 

جوأ ديك د لمن بن تابط عاك ابن ات اليب نيا 


)١(‏ برقم (5). (ع). 
(0) برقم (67. (ع). 
(6) برقم (15). (ع). 
(4) برقم (9). (ع). 


“ا 


. إسحاق بن إسماعيل: خدثنا جرير» عن أبان بن تَعْلِبِء عن عمرو بن مُرَّة 
عن عبد الرحمن بن سابطء قال: قال رسول الله كلهِ: «يكون في أمتي' 
حسف وقذف ومسخ»» اقالوا: فمتى ذاك يا رسول الله؟! قال: (إذا هزر 
المعازف» واستحلوا الخمور». 0 
وأما حديث الغازي بن ربيعة: فقالةابق أن ال تجسن 
عبد الجبار د بن عاصم: حدئنا إسماعيل بن عياش » عن عبيد الل بن عبيد: 
عن أبي العباس. الهٌمْدانيء عن عمارة بن راشدء عن الغازي بن ربيعة: رفع 
الحديث »ء قال: الِيُمِسخْن قوم - وهم على أريكتهم اا تمر 
بشربهم الخمرء ٠‏ وضربهم بالبرابط والقيان»”". ١‏ 
قال ابن أبي الدنيا””: ‏ وحدئنا عبد الجبار بن' عاصمء قال: خدثنئ 
المغيرة ة بن المغيرة» عن صالح بن خالد ‏ رفع ذلك إلى النبي كل _: أنه . 
قال: «ليستحلْنَ نامس من أمتي الحرير والخمر والمعازف» وليأتينّ الله.على 
ال سو كي لين وَيُمسخ آخرون قِردةً 
وخنازيرا. 0 
٠‏ قال ابن أبي الدنيا»: أخبرنا هارون بن عبيد الله: حدثنا يزيد بن 
غازوة: : حدثنا أشرس أبو شيبان الهُذَلِيء قال: قلت لقَّرْقَدٍ السّبَخي: 
ْ 0 يعقوب! تلاق الغراكه التي قرأت في التوراة» فقال: 


(1) برقم .01١(‏ © 
000 إسناده من هذا الوجه رم ولكن روي ا من طريق قتادة تمر 
الزُهاري, عن هشام بن الغازي. عن أبيهى عن جدّه ‏ مرفوعاً 5-3 أخرجه ابن 
عساكر وغيره» وهنا إسئاده جيك من مسئدٍ (ربيعة الجرّشي) والد (الغازي). وقد 
قّوَاه الحافظطء وهو مُخْرْج نحت الحديث السادس في رسالة «الْرَّد على ابن 0 

(ص 50). 1 ا 

©) رقم (19). (ع). 
ردق رقم .)١7(‏ (ع). 


:/عء 


نان ناش عدت ع ران ممرتين اوقوتا جه لع قرات قفن 
التوراة: «ليكونن مسخ وخسف وقذف في أمة محمدٍ يكل في أهل القبلةة» 
قال: قلت: يا أبا يعقوب! ما أعمالهم؟ قال: باتخاذهم القينات» وضربهم 
الدفوف» ولباسهم العري والتهني» "ولنن قبت اح قر أعنالاً كلاثة) 
فَاسْتَيِقِنْ واستَعِدَ واحذرء قال: قلت: ما هي؟ قال: إذا تكافاً الرّجال 
00 م بالنساء» 00 الغ ني آنية 00 الات قلت 
0 بحجارة » ل 07 
وَليَمْسحْنٌ آخرون قردةٌ وخنازيرء كما مُعل ببني إسرائيل» وليخسفن بقوم كما 
ُسف بقارون! 

وقد تظاهرت الأخبار بوقوع المسخ في هذه الأمة» وهو مقيّد في أكثر 
الأحاديث بأصحاب الغناء؛ وشُرَّاب الخمرء وفى بعضها مطلق. 
قال سالم بن أبي الْجَعْد: ليأتينّ على الناس زمان» يجتمعون فيه على 
باب رجل» ينتظرون أن يخرج إليهم» فيطلبون إليه حاجة» فيخرج إل 
وقد مُسخ قِرْداً أو خنزيراًء وليَمُرّنْ الرجل على الرجل في حانوته يبيع؛ 
فيرجع إليه» وقد مُسِخ قرداً أو خنزيراً. 

وقال أبو هريرة 5نه: لا تقوم السّاعةء حتى يمشي الرجلان إلى 
الأمر يعبلاته؛ فيُمسخ أحدهما قرداً أو خنزيراً فلا يمنع الذي نجا منهما 
ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته: وحتى يمشي 
الرجلان إلى الأمر يعملانه» فيُخسف بأحدهماء فلا يمنع الذي نجا منهما 
ما رأى بصاحبه أن يمشي لشأنه ذلك» حتى يقضي شَهُوّته منه. 
0 وقال عبد الرحمن بن عَنْم: سيكون حَيَّانَ متجاورين» فَيَشّىُ بينهما 
هرا فيستقيان منه» قَبَسُّهِم واحدء يح يوت عقن تجن يوا 
من الأيام قد حسف بأحدهما والآخر حىّ. 


وباع 


دقال عبد الرحمان بن طلم - أيضا.-. يوشك أن يقعد اثنانٍ على رحى 
يطحنان» فيمسخ أحدهما والآخر ينظر. ' ا 
وقال مالك به بن ديئار: بلغني لوقه تكون في آع الزمان "لم 
فيفزع الناس إلى عات : فيجدونهم قد مسخوا. 
ظ قال بعض أهل الجا إذا الضكالثلت بالمكر والخديعة 55 
وانصبغ بذلك صِبغة تامة : صار صّاحبه على مُُلُنَ الحيوان الموصوف ذلك 
الترداار الخا ري رما م لا يزال يتزايد ذلك الوصف فيه . حتئ 
يبدو على صَمْحَات وَجْهه بُدُوًا حَفيّاء ثم يقوّى ويتزايد» حتى يصير :ظاهراً 
على الوجهء ثم يقوى جتى يقلبٌ الصورة الظاهرة كما قلب الهيئة الباطئة؛ 
ومَنْ له فِراسة تامة يرى: على صور الناس مَسخاً من صور الحيوانات .التي 
َخلّقوا بأخلاقها في الباطن, ٠‏ فقل أن ترى مُختالاً فكارا مخادعاً خَثّاراً؛ إلا 
وَعلى وجهه مَسْخْة قرد»ء وقل أن ترى رافضيًا؛ إلا وعلى وجِهِهٍ مَسخة 
خنزير» وَقَّلَّ أن ترى شرهاً نما نفسُه نفسٌ كَلْيّة؛ إلا وعلى وجهه مسخة 
كلب» فالظاهر مرتبط بالباطن أتمّ ارتباطِء فإذا استحكمت الصفات المذمومة 
في النفس ؟ قو على قلب الصورة الظاهرة. 5 
ولهلذا خوّف النبي يكل مَنْ سابّق الإمام في الصّلاة بأن يجعل الله 
صورته صورة حمار''"؛ لمشابهته للحمار في الباطن ؛ فإنه لم يستفد بمسابقة 
الإمام إلا فساد صّلاته» وبطلان أجره» فإنه لا يسم : قبله» فهو اكنينة بالحمار 
في البلادة وعدم الفطئة , : ش 


إذا غرف هاذا؛ فأحق الناس 0 همؤلاء الذين كرو في هذه 
الأحاديث» شهسم أسرع ‏ الناس سيا قردة وخنازيرٌ» لمشابهتهم ف في 


02 كما جاء في قوله 188: «أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام‎ )١( 
رَأسَة رأس حمار  أو يجعل الله صورته صورة ة حمار ا 9 : متفق عليه انر‎ 
لشيخنا كاله كلله. (ع)..‎ )01١( «الإرواء؛‎ 


كلا 


الباطن! وعقوباتٌ الرّبّ ‏ تعالى ‏ تعوذ بالله منها : جاريةٌ على وَفق حكمته 
وعدله . 
وقد ذكرنا شُبّه المغنين والمفتونين بالسّماع الشيطاني» ونقضناها نقضاً 

وإبطالاً في كتابنا الكبير في «السماع)”, وذكرنا الفرق بين ما يحركه سماع 
الأبيات» وما يحركه ده : الآيات» وذكرنا الشّبهة التى دخلت ٠‏ على كثير من 
العبّاد فى حضوره» تحتو دوه من الْقَرب. 

ا فمن أحبٌ الوقوف على ذلك؛ فهو مستوفئ في ذلك الكتابء. وإنما 
أشرنا ههنا إلى نُبذةٍ يسيرة”” في كونه من مكايد الشيطانء وبالله التوفيق. 


» © »© »© ©» 


)١(‏ وقد طبع قريباً في دار العاصمةء الرياض» بتحقيق راشد بن عبد العزيز الحمدء 
في مجلدة لطيفة. (ع). ش 


(4) وفي .هلله الثّبئة من الفوائد والكلمات ما لا يرجد في ذلك الكعات الكبير: 
فاحرص على كلام أهل العلم؛ وإن تفرّقء ولا يفوتنّكَ شيءٌ منه. (ع). 


4 


طاز سد_)له 


ومن مكايده التي بلغ فيها مراده: مكيدةٌ التُحليل» الذي لخن 
رسول الله يله فاعله؛ وشّبّهه بالنّيس المستفان: وعَظم بسببه الغا 
والكتار”'. وعجر المسلفيو ينه الكقاث وصصل سعمة من الفسافة غلا 
حفيه لجرت العباد: اميق“ له اوسن المستعارات» 1 
دَرْعاً النقوس الأبيّات» ولقوكة عقة ادع زقارها من السفاح» وقالت: .لو 
كان ل تكاس ع اا سي ده 
النكاح» فالنكاح. سنته ؛ وفاعِل السنة مودت عبن ملعونة: والمحلل:: 
وقوع اللعنة عليه - بالتييس المستعار مقرون» وسماه السلف بِوِسْمَارٍ 35393 
قلر شاعدت الدرائر الصوتات على عواتيع الكماليزة ا تنظر 
المرأة إلى التيس نظر الشاةٍ إلى شَفْرة الجازر» وتقول: يا 12230 
كنت من أهل المقابر» حتى إذا تشارطا على ما يجْلِبٌ اللعنة والمقْتَ؛ 
نهض واسبَتبَعها خلفه للوقتء بلا زفاف ولا إعلان» بل بالخفيٌ والكتمان» 
فلا جهارٌ يُنقل» ولا فراش إلى بيت الزوج يُحَوّلَء ولا صواحبٌ يُهديئها 
إليه» ولا مُصلحات يُجَينها عليه ولا مَهْرٌ مقبوض ولا مؤخّر©2» ولا نفقة 


)١(‏ هو شيع الشين + :"اقح الفيب» زإلقاز» والامن الهو بالطتقة» كمااف 
«القاموس ». (ع). : 

(0) أي: استؤجرت. (ع). | 

() سيأتي ذكر ذلك (صن )488‏ إن شاء الله -. (ع). ١ ١‏ 

(4) اعلم ‏ أخا الإسلام! ‏ أنه ليس المرادٌ بالمؤجّر ‏ ني كلام مصِئّمنا ‏ ما مظان 
عليه الناس - اليوم - أن يسِمّوه (مؤخراً)! بل المراد ما يتراضى الزوجان أن يؤخره - 


5 


ولا كسوة عدن ولا وليمة ولا ا ولا كن ولا إعلان ولا شعارء 
والزوج يبذلٌ المهرء وهذا التيسٌ يطأ بالأجرء حتى إذا خلا بها وأرنحى | 
الحجابء والمطَلّق والوَّليُ واقفان على الباب؛ دنا ليُطظهّرها بمائه النّجس 
الحرام» ويُطَيّبّها بلّعنة الله ورسوله ‏ عليه الصلاة والسلام -. 


ناما ارد التحليل» ولم يحصل بينهما المودّة والرحمة التي 
ذكرها الله تعالى ‏ في التنزيل”"؛ فإنها لا تحصل باللعن الصّريح» ولا 
يوجبها إلا النكاح الجائز الصحيح؛ فإن كان قد قبض أجرءٌ ضرابه” سلفاً 
وتعجيلاً ؛ وإلا حَبَّسَها ‏ حتى تعطيّهُ أجِرَهُ ‏ طويلاء فهل سمعتم بزوج لا 
يأخذ بالساق؛ حتى يأخذ أجرته بعد الشرط والاتفاق؟! حتى إذا طهِّرها 
وطيّبهاء افيا بزعمه من الحرام وجَنّبها ؛ قال لها: : اعترفي بما جرى بيننأ 
ليقع عليكِ الطلاق؛ فيحصل بعد ذلك بينهما الالتعام والاتفاق» فتأتي 
المضمّخة”*' إلى حضرة الشهود؛ء فيسألونها: هل كان ذاك؟ فلا يمكنها 
الجحودء فيأخذون منها ومن النطلق أجرة وقد أزكقوهسيا ميد امهيا 
عُسرآء هذا وكثير من هؤلاء المُتأَجّرِين للضّراب يحلل الأمَّ وابنتها في 


- الزوج من المهر المفروض - أصلاً -؛ لقلة ذات يدهء أو عدم استطاعته أن يدفع 

' المهر كاملاً؛ فيؤخر جزءاً؛ ليقضيها إياه حين استطاعتهء أما (مؤخّر) هذا الزمان؛ 

فهو (عُلُ) يوضع في عن الزوج ‏ يُورّث في النفوس (الغِلَ)! ‏ لا يدفعه إلا إذا 
طلّقء فتنبه! (ع). 

(1) هو: «ما نير في حفلات السرور من حلوى أو نقود»» كما في «المعجم الوسيط». (ع). 
(؟) وفي تعليقي على «المنتقى النفيس» (ص؟19) بِيّنْتُ الجواز المقيّد للدّفٌ في العيد 
والتكاح» وللجواري والبنات الصغار فقط. (ع). ١‏ 
(*) كما في قوله سبحانه - ومن يوه أن حَلَقَ لكر د ين أنمُسِكُمٌ أزويبًا لِتَسَكُوَاً لها 
ش يَعَعَلُ يتحت تَورّة أوفنة 4 [الروم : اك 

(5) هو نزو الفحل على الأنثى. (ع). 
(0) أي: الملظخة. (ع). 


مع 


عقدين »2 ويجمع ماعة فق أكثر من أربع وفي رَحم أختين . 


وإذا كان هلذا من شأنه وصفته؛ فهو حقيق بما رواه عبد الله بن مسعود 


وش الل تعاليّ غنه - قال + لعن رسول اله :له السحلر: والعحلن 101 


)00 هذا الحديث صحيح الا ريب فيه. 
وأمّا إعلاله ب (عبد الرحمن بن ثروان): فإعلال غير قائم؛ لأنّ من تكلّم فيه ؛ لا 
يعني كلامه تضعيفه» وإنما يعني أنه حسن الحديث؛ وهو معارض بتوثيق الجمهور 
له ومنهم إمام المحدثين البخاري آنه . ش 
وَإنّ مما يؤكد ذلك؛ أأنّ الحفاظ النقاد من بعدهم صحّحوا هذا الحديث علئ شرط 
البخاري؛ 3 ابن القطان الفاسي» وابن دقيق العيد ‏ كما ذكر الجافظ في 
«التلخيص» »2 وأقرّهنا 535 وصححه - أيضاً ‏ التُرمني» وابن حزم في «المحلّى) 
/٠ 2)‏ خا وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الصغرى؛» ابن - ثيمية ) والمصات 
- وغيرهم كثير وكثير -. ْ 08 
وقد تَحرّجت له في «الإرواء؛ )"١١  ”01//5(‏ - تبعاً للزيلعي 7 اللصنب 
الراية» والمستبياه باحرانة كن اديع الفياعا: ولبعضهح, عنه بد روي 
طريق . 
ومجموعها يدل ض أن للحديث أصلاً أصيلاً ؛ كيف لا ؟] وحديتث ابن مسعود. 
هذا وحده: ‏ صحيحٌ: وحديث أي هريرة قري وقد حسّنه البخاري» وصخيحه 
ابن الجارودء والزيلعي مام . 
وقد دذكر المصئف لدي ابن مسعود رواية أخرى لت بلفة بلفظ -: : 
لعن رسول الله لله 6 الواكسَة والمستوشمة+ والواضصلة والمستوصلة؛ والمحلل 
والمعلن له وآكل الربا وموكله. 
وهو صحيح بشواهده, التي سبقت الإشارة إليهاء بل الحديث في غاية الصنة) إن 
جبلة (الرلم والوصل») أخرجها الشيخان وغيرهما د من طرق عن ابن' ا 
وهو مخرج في الآداب الزفاف» (ص” ٠‏ المكتبة الإسلامية). 
وجملة (المحثّل والمحئّلٍ له) عَرَقْتَ صِحّتها عن ابن مسعود - أيضاً - وشواهدها. 
وجملة (كل الرّبا وموكله): أخرجها مسلم وغيره من طريق علقمة' عن ابن 
مسعودذ)؛ وهو مخرج في «الإرواء») (5/ 5) وله فيه شاهدٌ من حليث أبي 
جحيفة: أخرجه البخاري وغيره» وآخر من حديث جابرء رواه مسلم وغيره: 2 ٠١‏ 


عت 


رواه الحاكم في «الصخيح”"': والترمذي» وقال: «حديث حسن صحيح"'» 
قال: «والعمل عليه عند أهل العلمء منهم عمر بن الخطاب» وعثمان بن 
عفانء وعبد الله بن عمر ‏ رضي الله عنهم أجمعين -» وهو قول الفقهاء من 
التابعين» . ْ 

ورواه الإمام أحمد في امسندهاء والنسائي في «سئنه:”'" بإسناد 

صحيح؛ ولفظهما : لعن رسول الله يك الواشمة والموتّشِمة» والواصلة 
الو صولة: والمحلّل والمحلّل له وآكل الربا وموكله . 

وفي «مسند الإمام احنة واي التساض)»"" د أيقيا عن 
عبد الله بن مسعود وَييه قال: آكل الرباء وموكلهء وشاهده؛ء وكاتبه ‏ إذا 
علموا به » والواصلة» والمستوصلة؛ ولاوي الصدقة» والمعتدي فيهاء 
والمرتد على. عقبيه أعرابيًا بعد هجرته» والجعلنة 0 له: ملعونون 
على لسان محمد يَكِهِ يوم القيامة . 

وعن علي بن أبي طالب ظَيه عن النبي محمد كلةِ: أنه لعن الْمُحِلَ 
والمحثل لهء رواه الإمام أحمدء 0 «السئن» كلهم ؛ قير اللا 





)0 أي: «المستدرك»: وليس هو فيه ولم يعزه إليه من وقفت عليه من المُخَرّجين! 
وانظر كلام المصئف في تشاهل الحاكم في «الفروسية) (ص5]). 
ورواه الترمذي (١١١١)؛‏ والتساتي :)١54/5(‏ والدارمي .)١58/5(‏ وابن أبي 
| شيبة :)١4140(‏ وسنده صحيح. (ع). 
(1) «المسند» (١/418)ء‏ واسئن النسائي» .)١494/5(‏ (ع). 
() «المسند؛ .)787/١(‏ و«سئن النسائي» )١417//8(‏ من طريق الحارث عنه؛ وهو في 
«صحيح ابن خزيمة» (1100) من طريق مسروق عنه» وهو في «صحيح الترغيب" 
| (7251) لشيخنا كله. (ع). 
(:) رواه أحمد 857/١١‏ ولام و88)»: وأبو داود 2»)٠١9/5(‏ والترمذي 2)١١١9(‏ وابن 
ماجه »)١975(‏ والبيهقي 0)7١8/1(‏ وابن الجوزي في «الواهيات» .)1١77(‏ 
وفي سنده الحارث الأعورء وهو ضعيف. 
ولكن يشهد له ما قبله. (ع). 


م١‎ 


وععن أبي هريرة ' مد ؛ قال: قال رسول الله كَل : لعن اله الملل 
ش والسعلن لها ارواه الإمام أحمد؛ بإسناد رجاله كلهم ثقات» وتقهكم ابن 
000 

مَعِيِنن وغيره . ْ 1 
وقال الترزمذي فى كتاب 00 اسألتك أبا عبد الله.فحمك برخ 
إسماعيل البخاري عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث حسن» وعبد الله بن 
جعفر المخزومي: صدوق ثقةء 0 محمد الأخنسي : ثقة). 
8 عمنكيا محمد بن بكار : 
حدثنا أبو عامرء عن زرَمْعَةَ بن ن صالحء عن سَلّمة بن وهرام: عن عكرمة؛ 
عن ابن عباس وكياء قال : لعن رسول الله يَكئةِ الْمُحِلَّ والمحلّل له. 

وعق انق نان أيقنا ة.قال: سْئْل رسول لله وك عن المجذل؟ 
فقال: (لا؛ إلا نكاح رغبةء لا ع دِلْسَقٍ ولا التتيراء بكتاب الله 0 ش 
يدوق السسيلة ا ْ 


00 الجوزجاني في كقات ال ج10 قال أعين أ 
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيب» عن داود بن حصين» عن عكرمة؛' ٠‏ ع 3 

وهؤلاء كلهم ثقات؛ إلا إبراهيم» قإن كثيراً من الحفاظ يضعفه 
والشافعي حَسَّنُ الرأي فيه» ويحتج بحديثه . ا 

وعن ُقبة بن عامر ضيه قال: قال رسول الله يلو: «آلا أخبركم 


وقال يو فيد الله بن ماجه فى «سئنه) 


)١(‏ رواه أحمد ما ع0 لق 2/70 )» وابن الجارود 35 بالؤاد 
)١545(‏ بسئد صحيح ٠.‏ (ع). 

(؟) هو «العلل الكبير» (1/"ع). 
وزاد الزيلعي في «نصب الراية» (؟/ 4) نسي لأبي يعلى ؛ وإسحاق بن راهويه. 0 

0) برقم 00198. )2 , | 

(4) هو شرحٌ ل«مسائل إسماعيل ونيد التّالَنْجىٌ عن الإمام أحمدا . قاله المصف 
في كتابه الغجاب (إعلام الموقعين» 5 .)١11‏ (ع). ش 


م4 


بالئَّس المستعار؟!», قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «هو المحثّل؛ لعن الله 
المحل والمحلّل ل143 :واه اين اج 7 بإسناد رجاله كلهم موتّقون» لم 
يجَرّح واحد منهم 0 

' وعن عمرو بن ديئار - وهو من أعيان التابعين : أنه سئل عن رجل 
طلق امرأتهء فجاء رجل من أهل القّرية؛ بغير علمه ولا علمهاء قأخرج شيئاً 
من مالهء فتزوَّجها ؛ ؛ ليُحلّها له؟ فقال: لاء ثم ذكر أن النبي يك سّئل عن 
مثل ذلك؟ فقال: : «لاء حتى ينكح مُرتَِباً لنفسهء فإذا فعل ذلك؛ لم يحل له 
حتى تذوق العُسَيْلَةَة» رواه أبو :يكين اب شيبة في «المضكن»"" بإسناد 


جد . 


4س 





(1) رواه ابن ماجه »)١95(‏ والحاكم »)١948/7(‏ والبيهقي (2508/9» والطبراني في 
«الكبير؛ /7554/1١19/(‏ 8750)». والدارقطني .)55١/8(‏ وابن الجرزي في «الواهيات» 
)٠١10/(‏ من طريق الليث» عن مشرح بن هاعان». عن عقبة بن عامر. 
ولقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية في (إقامة الدليل» )١151 - ١55(‏ على هذا 
الحديث بإسهاب» ثم قال: 
ا«فثبت أن هذا الحديث جيّدء وإسناده حسن». 
وقد أعله ابن أبي حاتم ب بعلة ردّها عليه العلماءء فانظر #نصب الراية» (7/ 59 

540). (ع). 

(؟) يعني: بجرح قادح» وهو كما قال. ولذلك حسّن إسناده عبد الحق الإشبيلي» 

ش وشيخ الإسلام ابن تيمية» وصحًّححه الحاكم» والذهبي» والزيلعي 29/0 ) وهو 
مخرّج في «الإرواء» (709/5 )"1١‏ من طريقين عن الليث بن سعدء قال - في 
طريق عثمان بن صالح المصري عنه - -: قال لي أبو مصعب مِشْرّح بن هاعان». عن 
عُقبة - وقال في رواية عبد الله بن صالح عنه: سمعت يِشْرّح بن هاعان -. . .ابه 
وهذا الإسناد حسنٌ متصلء وقد أُعلّ بعلتين؛ أجبت عنهما في «التعليقات الرضية 
على الروضة الندية'؛ فانظره فإنه مهم ' 

0 ا 5000007 الفْرّات عن عمرو بن 

< ديئار... به؛ وإسئاد رجاله ثقات» لكنه مرسل؛ كما قال المصنف ‏ نفسه -؛ لكنه 
على أي حال - في الشواهد جيد يتقرّى بما قبله وما بعده؛ والله أعلم. (ع). 


امم 


وهلذا المرسل؛ قد احتج به من أرسله؛ فدلٌ على ثبوته عندة» وقد 
عمل به أصحاب رسول! الله يك - كما سيأتي -: بوانت دمحاي 
الموضولة : ْ 
ش ومثل هذاء حجة باتفاق الأئمة» وهو والذي قيله - نص في 7 
المنوي. | 
٠‏ وكذلك حديث نافع؛ عن ابن عمر 45ا: «أن رجلاً قال له: امرأةٌ 
تروجتها؛ أَجِلّها لزوجهاء لم يأمرني» ولم يعلم؟ قال: لا؛ إلا نكاخ: رَعْبَة 
إن أعجبتك أمسكثهاء وإن كرهتها فارقتهاء وإن كنا نعدٌ هاذا على عهد 
' رسول الله يه سفاحاً»9؟. 


ذكره شيخ الإسلام في «إبطال التحليل». 


0 »» © » + 


(1) أخرجه الحاكم :)١44/7(‏ والبيهقي (708/1): والطبراني في «الأوسط» (845)” 
هن طريق محمد بْن مطرف» عن عمر بن نافع» عن أبيه؛ عن ابن عمر. : 
وسئده صحيح . (ع). 1 


2 


از فسد_اله 


وأما الآثار عن الصحابة: 

ففيٍ كتاب الوك لا بن أي ع واستن 00 0 
ريا رجمتهما . 

لقع انرا قاتزاك المناوة له أرتن سال وال ميدللة لا تحميما: 

وهو صحيحٌ عن عمر. 

وقال عبد ا عن مَعْمَرء عن الرشرئ: عن عبد الملك بن 
المغيرة» قال: سُئل ابن عمر ها عن تحليل المرأة لزوجها؟ فقال: ذاك 
السُفاح . 

اا ا 

وروأه أبن ابي شيبة 2 . 
: قال عبد الرزاق”»: أخبرنا الكودي 0 
طق ابن عَم له 5 اران اكد عن رجل يحأّلّها ل؟ 


() (4/4ة6)ء وعِبد الززاق (/19097) وصشهه المولك كما ترى أعلاة- وهو 
حريّ بذلك. 

() برقم .)1١175(‏ وتحرف (معمر عن الزهري) في «الأصل» إلى: (معمر 

والزهري)! والتصحيح من «المصنفين؟. (ع). 

(594/5). (ع). 

(5) برقم )1١7178(‏ بسئد حسن. (ع). 


0 


صر 


3 


فقال امك كلاهما زَابٍء 5500 1 أو نحو ذلك 
إذا كان الله يعلم أنه يريد أن بُحلّها له. ْ 
0 وأخبرنا مَعمّر» والثوري؛ عن الأعمش» 5 
الحارث؛ عن ابن عباس ب'ها وسأله رجل» فقال: إن عَمّي طَلَّقَ امرأته 
ثلاثاأكرٍ فقال: إن عمك: عصى الله ؟ فأندمه. 57 و اي يجعل له 
52127 قال: اا 


| لِيُحِلّها لزوجهاء ففرّق بينهماء وقال: لا ترجع إلا بنكاح رَعْبَةِ غير دِلْسة2©0. 
ش رواهة أو إسحاق الجوزجاني في كتاب (المترجم»؛ وذكره أبن جراد ان 
ا كتاب «الأوسط). ْ 1 


وفي «المهذّب» لأبي إسحاق الشيرازي؛ عن أبي مرزوق لتجيبي؛ أ 
رجلاً أتى عثمان ونه فقال: إِنَّ جاري طلق امرأته في غضبه. ولقي 00 
فأردت أن أحتسِبٌ نفسِي ومالي» فأتزوّجهاء ثم أبنِيَ بهاء : ثم أطلقهاء 
فترجع إلى زوجها اأول؟ قال ل معان وه: لا تكمها إلا ناح زة. 

وذكر أبو بكر الطرطوشي في «خلافه)”” عن يزيد بن أبي 'حبيب» عن 
علي بن أبي طالب 0 ضف في المحلل: : لا ترجع إليه إلا بنكاح رَغْبة؛ غير 
دلسة ولا استهزاء بكتاب الله . 0 

وعلي م يه هو ممن روى عن النبي 456: أنه لعن المحلّل» فقد جعل 
هذا من التحليل. ظ 1 


)١(‏ «مصتفا عبد الررّاق» وا ٠١‏ ) بسئد صحيح» وتحرفت ا والثوري) في 
«الأصل) إلى : (معمر عن الثوري)! (ع). : 

فق أي : تدليس وتمويه. ٠‏ (ع). 

(9) هو «تعليقة في الخلاف» و«طريقة الخلاف»؛ كما قال الذهبي كآنه في في #السير» 
(497/19. 155). 0 


كمع 


600 


وروى أبن أبي شيبة في «مصئّفه)”"2 عن ابن عباس وَقبَاء قال: لعن الله 
التحلن والجدال ل 
٠‏ وهو ممن روى عن النبي كله لَعْنَ المحلل» وقد فسّره بما قُصد به 
التحليل؛ وإن لم تعلم به المرأة» فكيف بما اتفقا عليهء وتراضيا وتعاقدا 
على أنه نكاح لعن لا نكاح رغبة؟! 

وذكر ابن أبي شيبة”'“: عن ابن عمر وَقاء قال: لعن الله المحلّل 
ولمعا له 

وروى الجوزجاني ‏ بإسناد جيد » عن ابن عمر و#ا: أنه سئل عن 
رجل تزوج امرأةٌ لبحليا لزوخيا؟ ققال: لمن الله لحان والسعلن :له: 
قال شيخ الإسلام: «وهئذه الآثار عن عمرء وعثمان» وعليء وابن 
عباس» وابن عمر وَوير - مع أنها نصوص فيما إذا قصد التحليل ولم يظهره؛ 
ولم يتواطآ عليه -: فهي مُبَيّنة أن هذا هو التحليل» وهو المحلل الملعون 
على لسان رسول الله يِ؛ فإن أصحاب رسول الله يَكلتٍ أعلم بمراده 
ومقصوده» ليما |11 515] حدينا روما يوافق الظاهر. هذا مع أنه 
لم يُعلم أن أحداً من أصحاب رسول الله يك فرق بين تحليل وتحليل» ولا 
رَسص في شيء من أنواعه» مع أن المطلقة ثلا ثلاثاً ‏ مثل امرأة رفاعة القُرَظِيٌ - 
قد كانت تختلف إليه المدة الطويلة وإلى خلفائه؛ لتعودّ إلى زوجهاء 
فيُمنعونها من ذلك ولو كان التحليلٌ جائزاً لدلّها رسول الله يله على ذلك؛ 
فإنها لم تكن تعدم من يُحللهاء ؛ لو كان التحليل جائزاً». . 
قال: «والأدلة الدالة على أن هذه الأحاديث القيرية قضة ديا 
التحليلب.وإة لم يشترط في العقد -: كيرة عدا ليس هذا موضع ذكرها» 
انتهى: 


() «55:/4). (ع). 
)١(‏ قارن بابيان الدليل على بطلان التحليل» (ص485) لشيخ الإسلام ابن تيمية كانه . لع). 
ش ماع 





قال عبد. الرزاق”©: أخبرنا مَعْمَرء عن كٌتادة» قال: إذا نوى :الناكحُ 
لحي ار ا ا لحت 0 
1 قال: ما علعت » .وان لأرى نيعا يقال ركهم - - إن تالأ 
على ذلك سيا و وإن أعطوا السين 203 

أخبرنا معمرء عن قتادة: قال: إن طلقها المحلّل؛ فلا يحل لزوجها 
0 أن يَقْرَبها ؛ إذا كان نكاحة ا وجه 0 
زوجها؟ قال: قرو 0 ش 0 

أخبرنا 0000 لج رلته دراه بخلنيا 
كدي ا انق الل باحو يجبا اراي 
حدود 0ه 


قال ابن الجن ' وقال إبراهيم النْجَعِنْ : إذا كان نه أجد العلاثة 


7 .)1١1781( برقم‎ )1( 

(0) برقم .)00١980(‏ (ع). 

(9) يرقم (87/ا١٠).‏ (ع0. 1ْ 

(4) يُنظر «المصئّف» /ء ٠‏ و(7/84١٠)!‏ ففيه خبران منفصلان؛ فكان ول كله 
انتقل بصره من واحدٍ : د إلى الأخخز - منهما!! (ع). ' 

(©) برقم (9/86ا١1).‏ 8 ٍ 


84 


- الرّوج الأول أو الزوج الآخرء أو المرأة أنه محلل: فنكاح الآخر 
باطل . ولا تحل للأول. 
دثال: وقال الحسن البصري: إذا هَمّ أحد الثلاثة بالتحليل: فقد أفسد. 

قال: وقال بكر بن عبد الله الْمُرْنَيُ في الحالٌ والمحلّل له: أولئك 
كانوا يُسمّون في الجاهلية: الي اعسات 
1 قال: وقال عبد الله بن أبي نُجيح» عن مجاهد: في قوله ‏ تعالى -: 
#إن ظَيّ أن. يقيمًا حدود ك4 [البقرة: ١77]ء‏ قال: إن ظمً أن نكاحهما على 
غير دلْسة. 

رواه ابن أبي حاتم في «التفسير» عنه. 

وقال هشيم: أخبرنا سبارة عن الشّعبي : أنه سَئل عن رجل تزوج 
امرأة كان زوجُها طلّقها ثلاثاً قبل ذلك: أيطلّقها لترجمّ إلى زوجها الأول؟ 
ا لأم حت تحدةانفسة آنه بحم معها وتحكر معد أي : ثُقيم معهء 
رواه الجوزجاني . 

وروى عن الثفيلي : حدئنا يحيى بن عبد الملك بن أبي 
عبد الملك؛ عن عطاء ‏ ذ في الرجل يطلق امرأته» فينطلق الرجل الذي 
له وو ا ؟ فقال: إن كان يتزوجها ليسللها ل 0 
تخلّ له ذإ كان رهبا ور نافيا فقن مولت لقن 

وقال سعيد بن المسيب - في رجل تزوج امرأة؛ ليحلها لزوجها 
الأول؛ ولم يشعر بذلك الزوج الأول ولا المرأة ‏ قال: إن كان إنّما نكحها 
بُحلا ؛ فلا يصلح ذلك لهما؛ ؛ فلا تحلٌء رواه حرب في «مسائله». 

وعدت ايها يتل قال إن النامن اعزلوة حكن ايخايكيا .وان أقول» 


)غك 4 
0 حدثنا 


)١(‏ «بفتح المعجمة؛ وكسر النون وتشديد التحتانية». قاله الحافظ ابن حجر في «تقريب 
التهذيب» (0594). 


احم 


والاكم وميه لا يريد بذلك إخلالها؛ فلا بأ أن تزئجه 
الأول» واف سعيد أبن متصيون عنه. 
فهؤلاء الأئمة الأربعةٌ أركان التابعين ‏ وهم الع بحاي 
الحدي: وعطاء بن أبي رباح ؛ وإبراهيم النّخعي -. 0 
وقال أبو الشَّعباء جابر بن زيد ‏ في رجل تزوج ا نكا تردق 
الأول» وهو لا 5 قال: لا يصلح ذلك؛ إذا كان تزوجها ليحلها. 


»© © © © © 


4 





قال ابن المنذر: وممن قال: إن ذلك لا يصلح إِلّا نكاح رَعْبَةَ: 
جا للقة وق أنفى دوا اتاد ف 1 

وقال مالك ككأنهُ: يفرّق بينهما على كل حال وتكون الفرقةٌ فسخا 

وقال سفيان الثوري: إذا تزرّجها وهو يريد أن يحلَّها لزوجهاء ثم بَدَا 
لَه أن يمسكها؛ لا يُعجبني إلا أن يفارق» ويستقبل نكاحا جديدا . 

قال أحمد بن حنبل: جيد. 

وقال إسحاق: لا تَحل له أن يمسكها؛ لأن المحلل لم تَيِمّ له عَقْدة 
التكاح . 

وكان أبو عُبيد يقول بقول الحسن والنخعي . 

وقال الجُوزجاني: حدثنا إسماعيل بن سعيد» قال: سألت أحمد بن 
حنبل عن الرجل تزوّج المرأة» وفي نفسه أن يحللها لزوجها الأول؛ ولم 
تعلم المرأة بذلك؟ فقال: هو محللء وإذا أراد بذلك الإحلال؛ فهو 
ملعون. 

قال الجوزجاني: وبه قال أبو أيوب. 

وقال ابن أبي شيبة: لست أرى أن ترجع بهذا النكاح إلى زوجها 
الأول. 

قال الجوزجاني: وأقول: إن الإسلام ‏ دين الله الذي اختاره واصطفاه 

4.4١ 


وطهّره -: حقيق بالتوقير والصّيانة عما لعله يَشِيْنَهُ وَيُئَرّهِ مما أصبح أبناء 
الملل من أهل الذمة يُعَيّرونَ به المسلمين؛ على ما تقدم فيه من النهي عن 
النبي يله ولعْيِه عليه. . : ثم ساق الأحاديث المرفوعة في ذلك والآثار. 


»» > »> + 


3 


ال نت_اه 


1 العجائب معارضة د الأحاديث والآثار عن الصحابة بقوله 
8 : إن طَلَمَا قلا يل لم مِنْ بَنْدُ عق نكم ردب 4 [البقرة: »]98٠‏ 
0 0 هذه الآية هو الذي لعن العسلر: والمحلّل لهء وأصحابه 
أعلم الناس بكتاب الله تعالى -» فلم يجعلوه زوجاًء وأبطلوا نكاحه 
ولعنوه. 
وأعنجب من هلذا؛ قول بعضهم: نحن نحتجٌ بكونه سَمَاه (محلّلاً): 
فلولا أنه أثبتَ الحلّ؛ لم يكن محللاً!! 

فيقال: هذه من العظائم؛ فإن هذا يتضمن أن رسول الله كَكهِ لعن من 
فعل السّنّةَ التي جاء بهاء وفعلَ ما هو جائز صحيح في شريعته! '0١‏ 

وإنّما سمّاه محللاً؛ لأنه أحلّ ما حرّم الله فاستحقٌ اللعنة» فإِنَ الله 
- سبحانه ‏ حرّمها على المطلّق؛ حتى تنكح زوجاً غيره» والتكاح اسم - في 
كنتاب الله وسّنة رسوله : للنكاح الذي يتعارفه الناس بينهم نكاحاء وهو 
الذي شرع إعلانه» والضربٌ عليه بالدّف» والوليمة فيه» وججعل للإيواء 
والسكن» وجعله الله مَودَةَ ورحمةً» وجرت العادةٌ فيه بضِدٌ ما جرت به في 
نكاح المحلل؛ فإن المحلل لم يدخل على نفقة» ولا كسوة» ولا سُكنى» 
ولا إعطاء مهرء ولا تحصيل نسب ولا صهْرء ولا قصدٍ المُقام مع الزوجة» 
وإنما دخل عاريّة: كالتيس المستعار للضراب» ولهذا شبّهه به النبي كَل ثم 
لعنه . 

فعُلم ‏ قطعاً لا شك فيه : أنه ليس هو الرّوجٍ المذكور في القرآن» 

4 


ولا نكاحه هو النكاح اميعز في اقززةة وقد قَطرٌ الله تمان -:قلوبٌ 
الناس على أن هلذا ليس ا ولا الجحلة بزوج» وأن هلذا منكر ‏ قبيح : 
. ويَعَيّر به المرأة والزوج2. والمحذّل والوّلي» ٠‏ فكيف يدخل هذا في التكاح . 


الذي شرعه الله ورسولهء وأحيّه وأخبر أنه سئلته)؛ ومن رغب عنه 'فليس 1 
4010| 


0 121 ي برض 


وتأمّلٌ قوله: الى 3 : #فإن لها قلا جح عَلبهِمَآ أن يناجم 4 [البقرة: 
رفت أي : فإن طلقها هذا الثاني؛ فلا جناح عليها وعلى الأول أن 
يتراجعا؛ أي: ترجع إليه بعقدٍ جديدء فأتى بحرف (إن) الدالة على أنه 
يمكنه أن يطلق وأن يقيم» والتحليل الذي يفعله هؤلاء؛ لا يتمكن الزوج فيه 
من الأمرينء بل يُشترطون عليه أنه متى وَطنها فهي طالق» ثم لما علموا أ نه 
قد لا يخير بوطئهاء ولا يُقبل قولها في وقوع الطلاق؛ انتقلوا إلى. أن جعلرا 
الشرط إخبار المرأة بأنه بدخل بهاء فبمجرّد إخبارها بدللق تطلق هلس ٠.١‏ 

والله ‏ إل شرع التكاح للوصلة الدائمة وللاستمتاع . وهلذا لعا سينا 
أصحابه 5 لانقطاعه ولوقوع الطلاق فيه» فإنه متى د كان وطوٌه 
ب الانقطاع التكاح» وهذا ضِدٌ شرع الله. 

وأيضاً ؛ فإن. الله كاه جعل نكاح اللا وللاقة رانم ماقا 
الأول وطلاقه واسمهء فههلذا. زوج» وههذا ذرج: وذاك يكاح» وهلذا نكاح 
وكذلك الطلاق» ومعلؤم أن نكاح المعلن وطلاقه واسمه لا يشبه يكال 
الأول ولا طلاقهء 3 ايه كاسمهء ذاك زوج راغب» قاصد للتكاح»: بال 


للمهرء ؛ ملتزم لل: للنفقة والسّكتّى والكشوة» ووس عا م 
والمحلل بريء من ذلك كله غير ملتزم لشيء منه. : 


وإذا كان الله - تعالى - ورسوله قل حرم نكاح المتعة ‏ مع أن قصد 


() انظر الحديث الوارد في ذلك وتخريجه في «المنتقى النفيس» (صه*؟). (0. 


0 


الزوج الاستمتاع بالمرأة» وأن يقيم معها 0 وهو ملتزم لحقوق النكاح 2 
فالمحلّل الذي ليس له غرض أن يقيم مع المرأة إلا قَدْرَ ما ينزو عليها 
- كالمَيسِ المستعار لذلك -» ثم يفارقها: أولى بالتّحريم . 

وسمعت شيخ الإسلام يقول: نكاح المتعة خير من نكاح التحليل من 
ثني عشر وجهاً : 

أحدها: أن نكاح المتعة كان مشروعاً في أول الإسلام» ونكاح 
التحليا لم يُشرع في زمن من الأزمان. 

الثاني: أنَّ الصّحابة تمتّعوا على عهد ان يِ؛ ولم يكن في الصّحابة 

الثالث: أن نكاح المتعة مختّلف فيه بين الصحابة» فأباحه ابن عباس 
- وإن قيل: إنه رجع عنه"" -6 وأباحه عبد الله بن مسعودء ففي 
لاعس عنه ل#» قال: كنا نغزو مع رسول الله كو وليس لنا نساءء 

فقلنا: ألا ننتخصي؟! فُنهانا عن ذلك» ت بعص لنا ان حك الجر 
بالغوب إلى أجليء ثم قرأ عبد الله: #يكأيا الْدِنَ اموأ لا حَحَرِمُواْ طِيَبتِ 
َل أنه لَكْم» [المائدة: 410]. 

وفتوى ابن عبّاس بها مشهورة : 

فاك عرو قام عبد الله ين الزبير يمكة. فقالة إن تاب اف :الله 
قلوبهم ) كما اعم أبصّارهم : يفتون بالمتعة! عرض بعبل الله بن عياس ٠‏ 
فناداهء فقال: إنك لجِلْفٌ”" جافي» فلعمري لقد كانت المتعة تفعل على 


إلى 


200 وقد بِيّن شيخنا ككل في «الإرواء» (714/5) أنه لم يثبت عنده - رجوع ابن عباس طله 
عن ذلك صراحةٌ ؛ فراجعه! (ع). 

(؟) البخاري (51/5): ومسلم (170/4) عنه. (ع), 

(5) الجلّف ‏ بكسر الجيم وسكون اللام : هو الجافي. (ع). 

٠‏ 0ط 


بم الم به رسول الله كله فقال له ابن الزبير: : فجرّب 
نفسك. فوالله لئن فعلتها؛ لأرجمتك بأحجارك()! 

فهذا قول ابن مسعود وابن ن عبّاس في المتعةء 0505 
0 ظ 

الرابع : أذ رسول ال لم يج عن في لمن المسشبهع والمستمقع. 
50000 يه - في لعن المحذّل والمحلّل له وعن الصحابة -: 
ما تقدم. 

الخامس : ارون مهرم مع انرا ولها عَرض أن 
تقيم معه مدة النكاح» فغرضه المقصود بالنكاح مدَّة» والمحلل لا غرض له 
سوى أنه مستعار للضّرابٍ كالتيس» فنكاحه غير مقصود له» ولا للمرأة؛ ولا 
للولي؛ وإنما هو - كما قال الحسن - يسمار نارٍ في حدود الله! وهذه 
الف عطاق الس 
قال شيخ الإسلام: يريد الحسن: لسغا مولا يت الشيء ظ 
' المسمورء فكذلك هذا يثبت تلك المرأة لزوجهاء وقد حرّمها الله علي 

السادس : أ لصي ألم يق تمان معدل يا بل ناه ادر عق 
المخادعين الذين يخادعون الله كأنما يخادعرن الصبيانء بل هو ناكح ظاهراً 
وباطناً. والمحلّل ماكرٌ مخادع» متخدٌ آياتٍ الله هُرُواً ولذلك جباء في 
ادراب انا ل بي إن ويد الميتتع ده روا اميم ع 

السابع: أن المسبتمتع يريد المرأة لنفيه لنفيه» وهاذا هو سر النكاح 
ومقصوده. فيريد بنكاحه حِلَّها له ولا يطأها حرام والمحلل لا يريد حلها 
لنفسه » وإنما يريد حلّها لغيره» ولهذا سُمّي محلّلاً . 

أبن من يريد أن يحل ل وثة رأ بخاف أن بها حرام إلى من ل 


ش )١(‏ رواه مسلم )١505(‏ (19). و 
٠‏ 65 


يريد ذلك؛. وإِنّما يريد بنكاحها أن يُحِلّ وَظأها لغيره؟! فهذا ضدّ شرع الله 
ودينه»ء وضد ما وضع له التكاح . 


الثامن: أن الفطر السليمة» والقلوب ل 0 الجهل 
والتقليد؛ تَثمْوٌ من التحليل أشدّ يفارء وتعيره أعظم تعيير» حتق: إن كفيرا عق 
التناء تعر المرأةابة أكثر مما تعر بالرتق» ونكاح ل 
والعقول» ولو نفرت منه لم يُبّح في أول الإسلام. 
ظ التاسع: أن نكاح المتعة يُشبه إجارة الدابّة مذةٌ للركوب» وإجارة الدار 
مدة للانتفاع بالتُكنى» وإجارة العبد للخدمة مدةٌء ونحو ذلك مما للباذل 
فيه غرض صحيح -) ولكن لما دخله التوقيت أخرجّة عن مقصود النكاح 
الذي شرع بوصف الدَّوام والاستمرارء وهلذا بخلاف نكاح المحلل؛ فإنه لا 
يشبه شيئاً من ذلكء» ولهلذا شبّهه الصحابة وين بالسفاح» وشبّهوه باسُتعارة 
شمن اللضراتي. 
ْ العَاشر : أن الله سبحانه ‏ نصَّب هزه الأسباب - كالبيع» والإجارة» 
والهبة» والنكاح - مُفْضِيةَ إلى أحكام جعلها مسيّباتٍ لها ومقتضيّات» فجعل 
الببع نيا لملك الرّقبة» والإجارة سبباً لملك المنفعة أو الانتفاع» والنكاح 
سبباً لملك البُضع وجل الوطء. 

والمحلل مناقضٌ معّاكس لشرع الله تعالى ‏ ودينه؛ فإنه جعل نكاحه 
سبباً لتمليك المطلّق البْضع وإحلاله له» ولم يقصد بالنكاح ما شرعه الله له 
من ملكه هو للبضع. حتلم ولا له غرض في ذلك» ولا دخل عليه» 
وإنما قصد به أمراً آخرء لم يشرع له ذلك السبب» ولم يجعل طريقاً له. 
الحادي عشر: أن المحلل من جنس المنافق؛ فإن المنافق يُظهر أنه 
مسلم ملتزم لعقد الإسلام ظاهراً وباطناًء وهو في لع وا 
وكذلك المحلل يُظهر أنه زوج» وأنه يريد النكاحء ويسَمَي المهر. ويشهد 
على رضا المرأة» وفي الباطن بخلاف ذلك: “لا يريك أن.يكون :وجا .ولا 

ع 


أن تكون المرأة زوك لهء ولا يريد بذل الصداق؛ ولا القيام بلحوق 
النكاحء وقد أظهر.خلاف ما أبطن وأنه مريد لذلك. والله:يعلم ‏ 
- والحاضرون» والمرأة» وهوء: والنطلق - أن الامر ل وأنه 
غير زوج على الحقيقة», ولا هي امرأته على الحقيقة. 

الثاني عشر : ا لا ولا تكاع 
أهل الإسلام» وكان أهل الجاهلية يتعاطؤن في أنكحتهم عورا منكرة؛ ولم 
يكونوا يرضون نكاح الخال ص عليه 
ظ ففي «صحيح البخاري)”) عن عروة , ا أن عائشة مهنا أخبرته : 
«أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء© : ْ 

- فتكاح منها: نكاحٌ الناس اليوم : : يخظب الرجل إلى الرجل وليه أو 
أبنته, فيُصْدِفهاء ثم ينكحها . ش ١‏ 

- والنكاح الآخر: كان الرجل يقول لامرأته ‏ إذا ظهُرَتُْ من 
ل أَرْسِلي إلى فلان» فاستَبْضعي منه. فيعتزلها زوجها .ولا 1 
أبداً».حتى يتبيّن حَمْلها من ذلك الرجل الذي تَسْتَبْضِع منهء فإذا ثبين ” 
. حملها؛ أصابها زوجها إذا أحبٌء وإنما يفعل ذلك رغبةٌ في نُجابة الولد 
فكان هذا التكاح نكاح 'الاستبضاع . ٠‏ 

- ونكاح آخر: يجتمع الرّمْط ما دُون العشرق بو ان ا 
كلّهم يصيبهاء ٠‏ فإذا حملت ووضعت» ومَرْ لياليَ بعد أن تضم حَمْلَهًا ؛ أرسلت 
إليهم؛ فلم يستطغ رجل منهم أن يمتنعء حتى يجتمعوا عندهاء فتقول لهم : 


فد عرفتم الذي ا وقد ولدتٌ. فهو ابنك يا فلان! تسمي من 


)١(‏ سقطت من ير وسقوطها يفسد المعنى» ويعكسه! (ع). 

هق رقم آااهة). (ع). 

() جمع (نَحُْو)؛ أي: على أربعة أصناف. (ع). 000 

49 أي : حيضها. (ع).: ْ | م 
ع | 


أحيّتٌ باسمهء فيُلْحَقُ به ولدهاء لا يستطيع أن يمتنع منه 
| - ونكاح رابع : يجتمع الناس الكثيرء » فيدخلون على المرأةء تك 
ممن جاءها ‏ وهنّ البغايا -؛ كنّ ينصِبّن على أبوابهن الرايات تكرة: غلماء 
من أرادهنَ دخل عليهن» فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها؛ جمعوا لهاء 
0 0 العا اق ثم ألحقوا ولدها بالذي 0 فالتائله 7 ودعِيّ ابئه» 
فلما بعت الله تعالى ‏ محمداً يَكلِهِ بالحق؛ هَدَّ م تكاح الجاهلية كله ؛ 
إلا نكاح لناس 0 

ئشة ونا لوصول ال كله أكره جلي ولا كان آهل اجام 
يرضون به فلم يكن من أنكحتهم ؛ فإن الفظر والأمم تذكره ون 


© © © © »© 





)١(‏ جمع (قائف)؛ وهو «الذي يعرف شَبَهَ الرجل بأخيه وأبيه»؛ كما في «النهاية». (ع). 
)0 أي : اذّعاه ولداً وألزقه بنفسه . (ع). 


6] 





وسببٌ هذا كله : معصية الله ورسوله؛ وطاعة الشيطان في إيقاع 
الطلاق على غير الوجه. 0 و الله» والله ‏ سبحانه ا 
٠‏ الأصلء. 0255065 ار '؛ من حديث عبد الله بن عمر ره دنه قال: قال 
رسول الله كلْة: «أبغض :الحلال إلى الله تعالى ‏ الطلاق». 


وفي اسعووانية 000 من حديث ص موسى وه قالا: قال 
مول الله عله : (ما يال ؛ قوم يلعبون بتحدود الله يقول: قد طلّقتك» قد 
راجعتك » قد طلقتك؟!2. 


وفي (صحيح مسلب “ارهن حعا تسن باش قال كان 
رسول الله كَكِ: «إن إبليسٌّ يَضَعٌ عَرْشه على الماء. ثم يبعت سراياه؛ 
فأدناهم منزلة أعظمهم فتنة يجيء اديه فيقول: قد فعلتٌ كذا وكذاء 
فيقول : ما صنعتٌ شيئا. قال: : ويجيء أحدهم. فيقول: ما تركته حتى رقت 
بينه وبين أهله. قال: يني منه - أو قال: رمه -. ويقول: : نعم أنتة. 


فالشيطان وحزبه قد أغرَؤا بإيقاع الطلاق. والتفريق بين المرء ء وزوجه» ١‏ 
ار المطلق؛ ولا يصبر عن امرأتهء ولا تطاوعه نفسه أن يصبر ٠‏ 
عنها إلى أن 3 ذداج رَغْبة» تبقى فيه مع الزوج إلى أن يموت 0 أو 


© برقم 14 وكذا ابن ماجه ١4(‏ 0 وإسناده ضعيف ا يصحء كما هنو مبين 

في «الإرواء» (* 8 )٠‏ لشيخنا - قدس الله روحه - ٠‏ (ع). 
زفق برقم (#أدكت/ل وانظر: «الضعيفة» 11 وحسنه العصفت فيما يأتي (صلانه» 
(9) برقم 4 عن جابر طن . (ع). 3 : 


بفارقها [ذ تقس منها تطره: ولا بُدَ له من المرأة» فيهْرّع إلى التحليل؛ و 

عله عو عت جر تعبوها اناس 

إحداها : التحيّل على عدم وقوع الطلاق» وهو نوعان: تَحَيّل على 
عدم وقوعه مع صحة النكاح بالتسريح» فيأمرونه أن يقول لها: إذا طلقتك» 
أو إذا وقع عليك طلاقي؛ٍ فأنت طالق قبله ثلائًء فلا يمكن أن يقع عليها 
الطلاق بعد هذاء لا مُظلقاً ولا مُقَّداً عند المسرحين» فسدُوا باب الطلاق» 
وتعطلياا اوزاف كالمل في عُنق الزوج؛ لا سبيل له إلى طلاقها أبدا . 
الحيلة الثانية: التحيّل على عدم وقوع الطلاق» بكون النكاح فاسداًء 
فلا يقع فيه الطلاق» ويتحيّلون لبيان فساده من وجوه: 

منها: أن عَدالة الولى شرط في صحتهء فإذا كان في الولي ما يَقَْدَحُ 
في عدالته؛ فالتكاح باطل» فلا يقع فيه الطلاق» والقوادح كثيرة» فلا تكاد 
تُفنّ فيمن شئتٌ إلا وجدتٌ فيه قادحاً . 

ومنها: أن عدالة الشهود شرطء والشاهد يفسّق بجلوسه على مُقعد 
ع أو استناده إلى مسْئّد حرير» أو جلوسه تحت وِركاة''' حريرء أو 
تجمّره بمجمرة فضة» ونحو ذلك» مما لا يكاد يخلو البيت منه وقت العَقّد 
حبق ذلك. 

فيا 5 يكون الوطء حلالاً؛ والنسب لاحقاً» والنكاح صحيحاًء 
حتى يقع الطلاق» وحينئظٍ يطلب وجوه إفساده؟ ! 

الحيلة الثالثة : التحيّل بالمخالعة» حتى يفعل المحلوف عليه» فإذا فعله 
تزوّجها بعقد جديد. 

الحيلة الرابعة: إذا وقع الفأس في الرأس» وسيةت :ولا ايلات: أتجرئ 
غلاماً دون البلوغ, وزوّجه بهاء وأمرها أن تمكنةه من إيلاج الحشّفة هناك 





)١(‏ هي ما يُعْتَمَدُ عليه ين وسادةٍ ونحوها. (ع). 


اميك 


500 انيل كاحها يداك فقفيد وكرة إلى المطلّق. 5 
عجزوا عن ذلك وأغورَّهم؛ انتقلوا إلى: 0000 
الحيلة الخامسة: .وهي استكراء”" اليس الملعون المستعار» (. 3 
عليهاء ويّحِلّها بزعمه؛ فهذه خمس حيل للخاصة. ا 
وأما جهال العامة؛ فلما رأوا أن المقصود التحيّلٌ على. 5 إن ظ 
المطلق بأي .طريق اتفق؛ قالوا: المقصود هو الرجوع» والحيلة مقضودة ' 
لخدرعاء راعيان الحيل لبسيت متصيودة فاستفيظ! لهم م جيل 
أخرى : ش 
إحداها: أن يأمروا المحثّل بأن يطأها برجله» فيطأها ‏ وهي قأعدة . 
ا ول ثم يخرج» ورأوا أن الوطء بالرجل أسهل عليهم» | 
وأقلّ مفسدة من 0 بالآلة20؛ فإنه إذا كان كلاهما غير مقصودء فما كان . 
أقل فساداً؛ كان أقرب إلى المقصود. 0 
- الحيلة الثانية: أن تكون حاملاً» فتلدُ ذكراًء وكأنهم ا الذكر 
الذي شَقَّها خارجاً على:الذّكر الذي يسُّقّها داخلاً» وهذا من جنس قياس ظ 
التيس الملعون على الزوج المقصود! ج' 0 
- الحيلة الثالثة : رمك الشطار عووة ةنا عر قن ولا 
يطأهاء وكأنهم قاسوا ,َ تَشَربَ جَسيها للدهن وسّريانه فيه: على شربه للنْظقّة 
وسريانها فيه! | : 
- الحيلة الرابعة: ل أو سفرها عنهء فإذا قَدمَ؛ ظنَّ أن. ذلك 
| كافي عن الزوجء ولا أدري من أ ين ألقَى إليهم الشيطان ذلك؟! وكأنهم ظنُوا. ظ 
أنهم قد التقوا من الآن» وأن ابتار فلع لك ها مق براي 1 


)١(‏ أي: ا (ع). 


الحيلة الخامسة: أن يجتمعا على عَرّفات» فإذا وقف بها على 
الجبل؛ لم يحتجٌ بعد ذلك إلى زوج آخر عندهم . 
وقد سئلتا نحن وغيرنا عن ذلك» وسمعناه منهم ! 


»© © © © »© 


؟.م 


الال 


واعلم أنه من اتّقى الله في طلاقه؛ فطلَّق كما أمره الله ورشسولهب 
وشرعه له؛ أغناه عن ذلك كلهء ولهذا والاى تعالى > عد أن ذكرٌ كم 
الطلاق المشروع: #وَّسَن يق ألَّهَ يجْصل لَهُ راك [الطلاق: ؟]؛ فلو اتقى الله 
عامَةٌ المطلقين؛ لاستغنوا بتقواه عن الآصار والأغلال» والمكر والاحتيال؛ 
فَإِنّ الطلاق الذي شرعه الله سبحانه: : أنْ يُطلّقها طاهراً من غير جماعء 
ويطلقها واحدة؛ ثم يدَّعَها حتى تنقضي عَِدَتُهاء ٠‏ فإن بَدَا له أنْ يُمسكها في 
العِدّة أمسكهاء ؛ وإن لم يراجعها حتى انتقضت عدَّتها؛ أمكنه أن يستقبل 
العَفْد عليها من غير زوج آخرء وإن لم يكن له فيها غرض؛ ؛ لم يَضرّه أن 
تتزوج بزوج غيره؛ فمن فعل هذا لم يندم. ولم يَحْمَجْ إلى حيلة ولا تخليل.. 

ولهذا سُئل ابن عباس عن رجل طلق امرأته مئهٌ؟ فقال: عَصَيْتَ ربك؛ 
وفارقت امرأتك, لَمْ تق الله فيجعل لك محرا ! 

وقال سعد ابن خم : جاء رجل إلى ابن عباس» فقال : إني طلقت 
امرأتي ألفاً؟ فقال : أما ثلاث؛ فتحرّم عليك امرأئتك» وبقيّتهن وزْرء اتَخَذّت 
6 الله هَرُواً! ا 
| وقال مجاهد: كنت عند ابن عباسء فجاءه رجل» فقال: إنه طلق 
امرأته ثلاثاً؟ فسكت» خجتى ظئنتٌ أنه رادُها إليهء ثم قال: : ينطلق أحدّكم | 
يرك الأشيوفة"' أ كم يقوال7“ ينابق عنام ايا ابن عباس؟! وإن لله 
تغالى اقال: لوس يق لَّهَ يجعل لَدُ ,عريا» [الطلاق: ؟]ء ولك لتر تق :أله ؟ 





)١(‏ هو.الأمر البالغ غايته في الحمق. (ع), 


:مه 


فلا أجد لك مخرّجاً. عَصَيْتَ ربك» وبانت منك امرأتك. 
ا ذكره أو و 

1 : 4 1 ار 0 
ش وفد روى النّسائي”'' عن محمود بن لبيد؛ قال: أخبرٌ رسول الله َل 
عن رجل طلّق امرأئّه ثلاث تطليقات جميعاً؟ فقام غَضْبانَ ثم قال: «أيُلْعَبُ 
بكتاب الله وأنا بين بين أظهُركم؟!؛. حتى قام رجل» فقال: با وصوه انه ألا 
أقيُّله؟! 

وهلذه الآثارٌ موافقة لما دلّ عليه القرآن؛ فإن الله سبحانه ‏ إنما شرع 
الطلاق مَرّة بعد مرة» ولم يشرعه جملة واحدة أصلا. 


قال تعالى -: الك مان [البقرة: 2754 والمرتان في لغة العرب 
- بل وسائر لغات الناس -: إنما تكون لما يأتي مرة بعد مرة» فهذا القرآن 

من أوله إلى آخرهء وسّنة رسول الله يل وكلام العرب ‏ قاطبة ‏ شاهدٌ 
ناك #قولةت اتعالن: زم رين [الثوبة: »]٠١١‏ وقوله: ولا 
برَوْنَ أَنّهُمْ طْتَئوْرت فى كل عَاوِ كَرّهَ أو مَرَّترف 4 [العوبة: 2]111 وقوله 
- تعالى -: #يَتأيها اليب موا إيمتترخ ان ملكت دك وَالدِنَ ل يلغا للم 


برس مر أ 


متك لت م4 [النور: 08]» ثم فسرها بالأوقات الثلاثة”” . 


وشواهد هلذا أكثر من أن تُخْصَى . 


2)7١1910( )١(‏ ومن طريقه البيهقي (90/ 221 وإسناده صحيح على شرط مسلمء كما 
قال شيخنا كله في «الإرواء؛ .)5١66(‏ (ع). 
.)١17/5( )٠(‏ وإسناده صحيح ؛ كما في (١غاية‏ المرام رقم (1") لشيخنا كله . 
وما قن اضعيك الجامع». و«المشكاة) (917؟؟) ‏ من تضعيفه - -؛ فمرجوعٌ عنه ؛ 
كما صرح به الشيخ - نمفسه - في تعليقه الجديد على «المشكاة»)؛ عازياً إلى 
| «الغاية»! فانظر «هداية الرواة» (917/9). (ع). 
0( وهي قوله تعالى -: هين يل سَلَةَ الب مين تَصَعُونَ ابم ين اطي وَيِنْ بمَدٍ 
١‏ ملز الْهِمَا». 0 


ار 


ثم قال سبحانه -: إن طَلْمَهَا قلا يل لَه مِنْ تن عل تجعزنا 4 
[البقرة: »]7+١‏ فهذه هى المرة الثالثة. ١‏ 

فهذا هو الطلاق الذي شرعه الله - سبحانه -؛ لود اين 
فهذا| شرعه عَهُ من حيث العددُ. : 

وأما 0 تشع الطلاق للمذة. ند ره امن ك1 
ولم بشوع الاق في عبض . 0000 

وكان المطلق في زمن رسول الله يق كلّهء اد علد 
وصَدْراً من خلافة عمر وَوْيا؛ إذا طلّق ثلاثا؛ ل وفي: ذلك 
حديثان صحيحان؛ أحلاهما رواه مسلم في لاصحيحه) )2 والثاني ردأء الإمام , 
أحمد في ١مُسئده»‏ . ْ 

فأما ا فرواه من طريق ابن طاوّسء عن أبيد» عن ابن 


اوتكين هن خلافة عفر - : طلاقٌ الثللادث 006 فقال عمر 1 8 النامن 
قل استعجلواة اد ادلي كيد ادال يدر انصقاة لما بش 


وفي ال ا - عن طاوس: أن أبا الصَهْباء قال الايد 
عياتن: هاتت من متافلت*1 الم يكم الظتلةى القادف 02 
س0 حا مسن ٍِ 0 


1 كنات جتنيس ابن عار ف «السطنخي انوع هما وانظو دالزانا باتتريسه 
بتعا ررانة ودراية ‏ في «إرواء الغليل» )١178 - ١74/9(‏ لشيخنا العلامة . 
الألباني كه ٠...)‏ 0 

(0) برقم (5/ا5١) .)١5(‏ (ع). 

() برقم (1409) (17). (ع). ظ 0 

(5) «المراد ب (هناتك): أخبارك وأمورك المستغربة»: اشرح مسلم». (ع).' 

05 


احير ١|‏ مسر 


رسول الله يَكِكِ» وأبى: بكر واحدةٌ؟! فقال: قد كان ذلكء فلما كان فى عَهْدِ 
عمر؛ تتايّع'' الناس في الطلاق» فأجازه عليهم. 


وفى لفظ لأبى داود”؟: أن رجلاً ‏ يقال له: أبو الصّهباء ‏ كان كثير 
السؤال لابن عباسء قال: أمّا علمتَ أن الرجل كان إذا طلَّقّ امرأته ثلاثاً 
قَبْل أن يدخحل بها؛ جعلوها واعهدةة غلى عهد رسول الله عََلِبد وأبي بكر» 
وصَدراً من إمارة عمر وَي؟! فقال ابن عباس: بَلىء كان الرجل إذا طلق 
امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها؛ جعلوها واحدة: على عَهْدِ رسول الله يِه 


)١(‏ أي: تسارعوا وتهافتوا. (ع). 

(؟) انظر: «الضعيفة؛ :)١1775(‏ واضعيف أبي داود؛ (7178). 

قال أبو الحارث: رواه أبو داود برقم :»)5١5٠١(‏ وعنه البيهقي (17/ 78 7594) 
من طريق محمد بن عبد الملك بن مروان: حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن 
زيد» عن أيوب» عن طاوس... به. 
وأبو النعمان: اسمه محمد بن الفضل الشسّدوسي ‏ الملقب ب (عارم) -: ثقة 
ورواية 'ابن مروان عنه غير مُتنَة؛ فهي إلى الرد أرجح. 
وقد خولف: 
فرواه مسلم ا )١‏ ا والبيهقي (757/0”) من طريق سليمان بن حرب» عن 
حمادء عن أيوب» عن إبراهيم بن ميسرة» عن طاوس . . . به؛ ولم يذكر الزيادة: 
قبل أن يدخل بها. 
ورواه ابن أب شيبة (75/6) عن عفَّانَ بن مسلمء عن حماد بن زيد. .. به. 
ورواه الدارقطني (54/54) من طريق محمد بن قن نعيم؛ عن حماد بن زيد. . 
به. 
وقد توبع إبراهيم بن ميسرة على عدم ذكر الزيادة: 
فأخرجه مسلم (1411) »2١5(‏ والنّسَائِي (43/7): والطحاوي :)71١/7(‏ وأحمد 
(514/1) من طريق عبد الله بن طاوس» عن أبيه. .. به. 
نهلذا كله يدّلُ على عدم ضبط عارم؛ فهذه ل مئه؛ كما أشا 
المصئّف هنا كن . (ع). 


/بادة 


دابل نكر وصدراً من إمارة عمر واء لما أى اناس قد تتايموا فيا 
قال: أجُروهنٌ عليهم. 3 5 

تكن في ااذه ار واي قبل أن يدخل بها! 

وبها أخذ إسحاق بن راهويه» وخَلْقٌ من السلف؛ جعلوا الثلاث 
واحدة في غير المدخول بها . 1 
وَسَائد الروايات: المتكييحة و لسن نيا قبل الول ولهنا لم يذكر 
ملم مها قي 0 ظ ظ 
وهلذا الحديث؛ قد رواه عن ابن عباس ثلاث نَمَر: طاوس ب وهو. أجل 
من رواه عله » وأبو الضَهباء العَدَوي؛ وأبو الوا وحديئه عند م 

في فى #المستدرك). : 

ولفظه: أ أب الجورا أتى ابن عباس» فقال : أتعلم أن الثلاث عن 
يُرْدَدْنَ على عَهْدٍ رسول الله نيز إلى واحدة؟! قال: 7 العم . ْ 

قال الحاكه”©2: هذا الحديث صحيح الإسنادء ولم يخرجام». 7 

ورواية طاوس ‏ نفسه ؛ عن ابن عباس ليس في شيء منها: قبل 
الدخول... وإنما حكّى ذلك طاوس عن سؤال أبي الصهباء لابن غباس» 
لحك اجا بساح امه ولعله إنما بلغه جعلٌ الثلاث واحدة في حق 
مُطلّقٍ قبل الدحول». فسأل عن ذلك ابنَ ععباس» وقال: كانوا يجعلونها 
واحدة؟ فقال له ابن عباس : : نعم؛ الأمرٌ على ما قلتٌّ. 

وهلذا لا مفهوم له؛ لمجال مدنو توس يه 
السؤال» ومثل هذا لا يُعْتَبرُ 

نعم ؛ ؛ لولم يكن الوا مقيداً» جوالمر الجوات: كان منفهومه 


.)١195/95( )١( 
وتعقّبه الذهبي» :فقال:: اقلت: ابن المؤمئل ضعّفوه!! (ع).‎ 
رده‎ 


معتبراًء وهذا كما إذا سُئل عن فأرةٍ وقعت في سَّمْنء فقال:. (إذا وقعت 
الغارة في اسمن 4 فالتوها وما حولها وكلوه» + لم يدل ذلك على تقبية 
السك الس ضاضة: ظ 

> وك الل جو السسعود بها قد من آفراة انض قذكز الساء يطلا 
في أحد الحديثين» 1 بعض أفرادهن في الحديث الآخر؛ فلا تعارض 


ا الحديث 00 افقال ؛ أبو داود في اه 


حدثنا العم 
رَافع - مولى النين 2 -. عن عكرمة؛ عن ابن عباس» قال: 0 
أبو ركانة وَإِخْوّيهِ - أمّ ركانة» ونكح امرأةً من مُرْيَنْةَ» فجاءت إلى النبي وكين 
فقالت: ها يُععى على إلا كنا تخى هلذه الشعرة -الشعرة أخذتها من 
را 9 ففرّقٌ بيني وبيئهة» فأخذتٍ النبيّ علد يي فدعا بركانة 
وإخوته؛ ثم قال لجلسائه: «أترون فلاناً يُشبه منه كذا وكذا؟ ‏ من عبدٍ 
يزيد » وفلاناً يشبه منه كذا وكذا؟», قالوا: نعمء فقال النبينل كَلِه: 
0 ع 

«طَلْقهًاك» ففعل» فقال: «راجع امرأتك أمّ ركانة وإخوته»» فقال: إني طلقتها 


دنا يا رسول الله؟! قال: «قد علمت» 20 وئلا: يبا أل إذَا 
طلقم لِنْسَآء هَطْلَمُوهُنَ لِعِدَّتِنّ وأحصوأ لْدَد 4 [الطلق : 


فأمره أن يراجعها وقد طلقها ثلاثاًء وتلا الآية ‏ التي هي وما بعدها ‏ 
صريحة في كون الطلاق الذي شرعه لعباده: هو الطلاقٌ الذي يكون للعدّة» 
فإذا قنارقة” انقضاءها؛ فإما أن يمسكها بمعروف» أو يفارقها بمعروففا» 


.)5195( برقم‎ )1١( 

ورواه ‏ من طريقه ‏ البيهقيٌ (1/ 779). 

وفيه جهالةٌ؛ كما سيذكره المصنّف - بعد - ويُجِيبُ عنه. (ع). 
(0) كناية عن أنه لا يقضي حاجتها؛ إما لعجزهء أو ضعفه. (ع). 


مه 


وأنه - سبحانه - شرعه على وجه التوسِعّة والتّيسير» فلعلٌ المطلّق أل يندم 
فيكون له سيل إلى الجعة؛ وهو قوله تان -: ل درف لل أنه مرت 


بعل دلِكَ كوا يك [الطلاق: »]١‏ فأمره بالمراجعة. وتاللاوقه الآية كات د في 
الاستدلال على ما كان عليه الحال. ' 


فإن قيل: فههذا الحديث فيه مجهولء. وهو بعض 0 رافج؛ 
والمجهول لا تقوم به حجة! 

تالعرابية م للذنة أوجه : : 

أحدها: أن الإمبام أحمد قد قال في «المسند»: حدثثنا سعد بن 
إبراهيم: حدثنا أبي» عن محمد بن إسحاقء قال: حدثني ذاود بن 
الخصين» عن عِكرمة ‏ مولى ابن عباس -» عن ابن عباس» قال: طلّق 
ركانةٌ بن عبد يزيد أخو المُطَلبٍ ‏ امرأته ثلاثاً في مجلس واحدء. فحزدً 
فليا ا كيديد: فسأله رسول الله يَكله: «كيف طلَّقتّها؟). قال: طِلّْقتُها 
ثلاثء قال: «في مجلس واحد؟»»؛ قال: نعمء قال: «فإنما تلك وأحدة؛ 
فارّجِعْها إن شئت»., قال: فراجَعها. ٠‏ 

قال وكا ابره عاتن يرى أن الطلاق عند كل مل 90©, ' 


)000 صرّح المصئف 58 - بصحّته؛ ونقل تصحيحه عن الضياء المقدسي؛ ركنا 
صححه المحقق أحمدذ شاكر في تعليقه على «المسند»» .وغيره. 
وقد دوي من طريق طاوس» عن ابن عباس» قال: 
كان الطلاقٌ على عهد رسول الله يل وأبي بكرء وسّنتين من خلافة عمر: طلاقٌ 
الثلاث واحدةً؛ فقال عمر كله + إن الئاس قد اعفان في أمر كانت لهم فيه 
أَنَاةٌ فلو أمضيناه عليهم! 0 عليهم؛ وهو مخرّج في «الإرواء» اد 
و«صحيح أبي داود» ( ٠‏ من رواية مسلم وغيره. : 
ويشهد له ظاهرٌ القرآن وإجماع الصحابة'في عهد الصدّيق» اع اه 
قرّره المصئف» ومن قبله شيخ الإسلام ابن تيميّة ‏ رحمهما الله تغالى -. 
ثم رأيتٌ الحافظ نقل في «الفتح؛ (1777/4) تصحيح أبي يعلى لحديث داود بن - 


له 


ورواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسى فى 
«مُختاراته؛ - التي هي أصحٌ من (اصحيح الحاكم) . 000 
فهاذا موافق للأول» وكلاهما موافق لحديث طاوسء وأبي الصّهباء 
وأبي الجوزاءء عن ابن عباس... بهء وطاوس وعكرمة أعلم امات 57 
عباس ؛ فإن عكرمة كان مولا مطيانها لهو ركان يقيّده على العلم» وكان 
طاوس خاصًا عنده» يجتمع به كثيراء ويدخل عليه مع الخاضّةء وكان 
طاوس وعكرمة يفتيان بأن الثلاث واحدة» وكذلك ابن إسحاق؛ لما صحّ 
عنده هذا الحديث أفتى بموجبه: كاك عقون جيل الشةقرذ إليها:. 
فرواةٌ هذا الحديث؛؟ أفتوا بهء وعملوا به. 
وققا اذى عامل افيه زوايعا0: داهم #ترافمة عمر وق ناميا 
وحري اللظايه والثانية: الإفتاء بموجبه. 
وروى حماد بن زيدء عن أيوب» عن عكرمة صن ابن عباس 
و شك هذا اسرد ضبحة ولاك 4 ]ذا مال اعطاق فلن قم 
واحد؛ فهي واحدة. 
ذكره أبو داود في «السئن6”"' . 
الوجه الثاني: أن هنذا المجهول: هو من التابعين؛ من أبناء مولى 
النبي يكل ولم يكن الكذب مشهوراً فيهم. والوضبة 00 محفوظة» وقد 
تابعه ليها عارك ين الخضيقةزهدا يدل علق آله تعففلي]”7. 


تح الحصين - هذا د» فأقرّهء بل وأنّده وقوّاه بحديث مسلم . 
فال أبو الحارث : روى حديتٌ داود: أحمد في «(المسند)ا ,.)5>6/١(‏ والبيهقي' في 
«السنن» (9/ 77"4)؟. وجود إسنادّه: ابن تيمية في «الفتاوى» (18/7). (ع). 
0 إناى 8 فنلس] اعي سيف (/01)» وسكجه ابن القن -افيها ياني 
(صغ ؟0) 1 ولم أقيف على من وصله. ولم يوصله في «عون المعبود). (ع). 
(؟) فرواية كل منهما تؤيّد الأخرى. (ع). 
011١‏ 


الوجه الثالثك: أن روايته لم يُعتمد.عليها وحدها؛ فقد ذكرنًا روأية 
داود بن الخصّين» وحديث أي الصّهباءء فهّبْ أن وجود روايته وغدمّها 
سواء؛ ففي حديثٍ داود كفاية» وقد زالت ثهمة تَدُلِيس ابن إسحاق بقوله: 
حدتي. | -" 

وقد احتحّ الأئمة بهذا السند بعينه فى حديث تقدير العرايا بخمسة 
أؤْسُّق أو دونها”", وأخذوا به وعملوا بموجّبه؛ 3 مخالفة عموماك. 
الأحاديث الصحيحة ‏ في مَنْع بَيْع الرُطب بالثّمْر”" اله 

والقول بهذه اه موافقٌ لظاهر 0 ولأقوال الصحابة؛ 
وللقياس» وتصالج بتي أدم' 

أما: ظاهر القرآن: فإن الله سبحانة ا ال لو ل لان : إلا 
طلاق غير المدخول بهاء والمطلقة طلقة ثالثة بعد لعا ولسن :في 
القرآن طلاقٌ بائن قط إلا في هذين الموضعين؛ وأحدهما بائن غير مُحرّم» 
والثاني بائن محرّمء وقال ‏ تعالى -: #الطّلَنُ مَّنَانّ4: والمرتان ما كان مزة. 
بعد مرة» كما تقدم. 


وأما :القياس : فإِنَ الله - سبحاته قال: ولد أ وي 31 ب 1 


- - 


1 له شم فشهلدة لمج ) أربع بع تلات هه ِنَم لعن َلصَجَيدقِينَ © [التمسرر: 


اك ثم قال : ويدوا 5 العداك ل شبد د أربع شبلدات أله 4 [النور: 8]. ش 
فلو قال: أشهد بالله أربعَ شهاداتٍ أل ضادقء أو قالت: أشهدُ بالله 
أربع شهادات أنه كاذتٌ: كانت شهادةً واحدةٌ؛ ولم تكن ارين فكيف 


000 رواه البخاري ٠(‏ )0 ومسلم (1681)ء وأبو داود (7758), والترمذي 
(03)» والنسائي 0 ع ناروين الحصين من | بي سفيان عبن أي 
هريرة... به. ْ 
قلت: فليس هذا الإسناد كما قال المصنف كأنه! ولعله رت 2.00 


(؟) أخرجه البخاري (19/1). ومسلم )١647(‏ عن ابن عه قر لوه : (ع). 


؟* اه 


يكون قَولَهُ: أنتٍ طالقٌ ثلاثاً: ثلاث تطليقاتٍ؟! وأيّ قياس أصحٌ من هذا؟! 

وهكذا كل ما يعتبر فيه العدد من الإقرار ونحوه. 

ولهلذا لو قال المقرٌ بالزنى: إني أقر بالزنى انيم مرات؛ كان ذلك مرة 
واأحدة» وقد قال الصحابة لماعِز”'؟: إن أقررت أربعاً رَجَمَكَ رسول الله كلها 
فلو قال: أقِرٌّ به أربع مرات؟؛ كانت مرة واحدةء فهكذا الطلاق سواءً. 

فهاذا القياسُ» وتلك الآثارٌء وذاك ظاهر القرآن. 

وأما أقوال الصحابة: فيكفي كون ذلك على عهد الصديق» ومعه 
جميع الصحابةء لم يختلف عليه منهم أحدء ولا حكي في زمانه 
القولان» حتى قال بعض أهل العلم: إِنَّ ذلك إجماع قديم؛ وإِنّما حدتٌ 
الخلاف في زمن عمر ذلك واستمر الخلاف فى المسألة إلى وقتنا 
هذا كما ستلكره: ْ 

قالوا: فقد صحٌّ د ملك “شك - أنهم كانوا في زمن رسول الله كَكوه و 
ك2 مُدَةَ خلافته كلها » وصَدْراً من خلافة عمر '#ّا: يوقعون على من 
للق كلاثا :: واحدة : 

قالوا: فنحن أحقّ بدعوى الإجماع منكم؛ لأنه لا يُعرف في عهد 
الصٌدّيق أحدّ رَدَ ذلك ولا خالفهء فإن كان إجماعٌ؛ فهو من جانبنا أظهر 
ممن يَدّعيه من نِضِْ خلافة عمر هه ومَلُمَ جَرَا؛ فإنه لم يزل الاختلاف 
فيها قائماً : وذكره أهل العلم في مصنفاتهم قذيما وجلا : 
فهِمّن ذكرالخلاف في ذلك: داو وامحاهةىء واعتاروا أن 
الثلاث واحدة. ١‏ 


وممن حكى الخلااف: الظحاوي 7 كتابه «اختلاف العلماءا. وفى 





)00 هو ماعِز بن مالك الأسلمي. 
وحديئه المشار إليه؛ أخرجه البخاري (؟١/ :)١١١‏ ومسلم .)١151941(‏ (ع). 


لين 


واحدة. 


كقات كان الآنان"" تبراق بعر الراوي فى كنات لتقام المرانهء 
وحكاه ابن المنذِرء وحكاه ابن حزم» وحكاه المؤرج'"© في اتفسيرها» 
وحكى ححّجة القولين؛ ثم قال: وهي مسألة خلاف بين العلماء. وحكاه 
محمد بن نَصْر المَرْوَزِيء واختار القول الثالث: أنها واحدة في حق البكر» 
ثلاث في حق .المدخول بها. ْ 
وكا عن المتأخرين : المازَّرِيَ في كتاب «المُعْلِم؛. وحكاه عن 
محمد بن مُقاتل من أصحاب أبي حنيفة» وهو من أجل أصحابهم من الطبقة 
العالثة من أصحاب أبي حنيفة» فهو أحد القولين في مذهب أبي. حنيفة) 
وحكاه التَلِمْسَانِيُ في اشرح التفريع» في مذهب مالك قولاً في مذهبه؛ بل 
رواية عن مالك» وحكاه غيره قولاً في المذهب» فهو أحد القولين في 
مذهب مالك» وأبي حيفة» وحكاه شيخ الإسلام عن بعض أصحاب' أحمدء 


وحن ا دز انيز أحواله أن يكون كبعض أصحاب الوجوه في مذهبه. 
كالقاضي؛ وأبي الخظاب» وتواخر عر طني فهو قول في مذعب. أحمد 
باذ شلك ا ْ ْ 
وأما انرون » فقال ابن المنذر: كان سعيد بن جبير» وطاوس؛ وأبو 
الشععاى ومع وعامرو بن د ينار يقولون: ل فهي 


قال: واتّلِفك لي ما الباف عن الخنن: فرّوي عنه .أنها ثلاث 
وذكر فتادة. وحميده : ويونس عنه: : أنه رجع عن قوله عضا قال: 


واحدة بائنة . 


وقال محمد بن نصر في كتاب «اختلاف العلماء»: : أجمع' امل العم 


)000( 0 ساني الآثار وانظر 0 -09) مله د. 0-0 


0 للنبي؛ و لكات المفتردة 1 8 للدارفي: 0 


01 


أن الرجل إذا طلق امرأته تطليقةً؛ ولم يدخل بها؛ أنها بانْثْ منه» وليس 
عليها عِدّة» واختلفوا في غير المدخول بهاء إذا طلقها الزوج ثلاثاً بلفظ 
واحد: 
فقال الأورّاعيَء ومالك؛. وأهل المدينة: لا تحلّ له حتى تنكح زوجا 
عير 
وروي عن ابن عباس» وغير واحد من التابعين أنهم قالوا: إذا طلقها 
ثلاثاً قبل أن يدخل بها فهي واحدة. 

وأكثر أهل الحديث على القول الأول. 
قال: كان ايان يقول: طلاق الثلاث للبكر واحدة» وتأوٌّلَ حديث 
طاوس» عن ابن عباس - كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله كَل 
وأبي بكرء وعمر ين تُجعل واحدة -: على هلذا. 
* “قلت هنا اتاويل إنحاق: 
وأما أبو داود فجعله منسوخاً. فقال في كتاب (السنت76: «باب نسخ 
المراجعة بعد التطليقات الثلاث»» ثم ساق حديث ابن عبامن : أن 
الرجل كان إذا طَلق امرأته؛ فهو أحقّ تمع تدان طلنها كلقا ثم تبيخ 
ذلك بقوله ‏ تعالى : #االطلَقُ مرّتَانّ4 [البقرة: 4؟1]» ثم ذكر في أثناء الياب 
حديث أبي الصّهباء . 

وكأنه اعتقد أن حكمه كان ثابتاً لمّا كان الرجل يراجع امرأته كلما 
طلقها . 

وهلذا وَهَم؛ لوجهين: 
أحدهما: أن المنسوخ هو ثبوت الرجعة بعد الطلاق» ولو بلغ ما بلغ 
كما كان في أول الإسلام. 





)١(‏ كتاب الطلاق ‏ باب .21١(‏ (ع). 


6ه 


الثاني: أن النسخ لا ب؛ يغبت بعد موت رسول الله ولو وكونُ اللاث 
رخذ هذ غلبا في حلاثة السندق كلهاء وأولٍ خلافة عمر ونه . ش 

فون المستحيل أن يُنسخ بعد ذلك. ا 0 5 

.وأما ابن المنذرا فقال: لم يكن ذلك عن علم النبي يل ولا عن 
انلية ظ 00 
قال: وغير جائز أن يُطَنَ بابن عباس أنه يحفظ عن النبي كله شياء ثم 
يُْتِيَ بخلافه. فلما لم إيجز ذلك؛ دَلَ ْنا ابن عباس له على أن ذلك لم 
يكن عن علم النبي وَل ولا عن أمره؛ دلي كان لاخر عن غلم لبي كار 
...ما اشتكل ابن :عباس ااي بخلادننه أكون ذلك فونه : استدلالاً 
"فقا ابن اعباس : 

وهذا المسلك فنعيف جدًا؛ لوجوه: 

أحدها: أن حديث عكرمة عن ابن عباس - في رق النبيّ له امرأ 
ركانة عليه بعد الطلاق الثلاث -: يُبطل هذا التأويل نراسا 00 

الثاني : أن هذا لق كان ممحيها : ا حت لل ل . 7ه 
أدري! اي ل ل ا 0 
لذلك: علِمَ أنه 

الثالف: ادن «ااسطاك تخ #العايقل صدر: اس فا 
استعجلوا في شيء كانت لهم فيه أناة» بل كان الواجب أن يبين [لهم]”'؟ أن 
السنة عن رسول الله يَكِةِ في خلاف ذلك» وأن هنذا العمل من الداس اخخلازة 
دين الإسلام وشرع محمد يك ولا يقول: فلو أنَا أمضيناه عليهم! فإن هذا 
إنما يكون إمضاءً من الله داتغالق ووسولةع. لا مر عفر 
الرابع لضو نم أن السكحين أذ يكون غير الخق يود 


2 


0010 غير واضحة في «الأصل» . (ع). 


في عهد رسول الله كله - وعَهْد خليفته من بعده ‏ ويراجعون: على خلاف 
دينة» قَيَظلقون «طلاقاً حزما ٠‏ ويزاجعون يخعة ستجزمةء. ولا يُغلمون يذلك 
رسول الله يله وهو بَينَ أَظْهُرِهم . 

ثم حديث ابن عباس - الذي رواه أحمد ‏ يردٌ ذلك» ثم ترده فتوى 
ابن عباس في إحدى الروايتين عنهء وهي ثابتة عنه بأصحّ إسناد؛ كما أن 
الرواية الأخرى ثابتة عنه . 

وكيف يستمر جَهْلُ خيار الأمة بالطلاق والرجعة مدةّ حياته يِه ومدة 
خياة الصديق َه كلهاء وشّظراً من خلافة عمر ويه ثم يظهر لهم بعد 
ذلك الطلاق والرجعة الجائزان؟! 

وكيف يصحٌ قول عمر ض#: إن الناس قد استعجلوا في شيء كانت 
لهم فيه أناة؟ وكيف يصح قوله: فلو أنا أمضيناه عليهم؟! 
ظ نيذا العسلك كما توى! 

وأما الإمام أحمد كثه: فإنما رده بفتوى ابن عباس بخلافه؛ وهو 
زاوي الحديثين. 
اك الأثْرّم: بات أبا عبد الله عن حديث ابن عباس : كان الطلاقٌ 
الثلاثٌ على عهد رسول الله يِه وأبي بكرء وعمر وَهها: طلاق الثلاث 
واحدة؛ بأي شيء تدفعه؟ قال: برواية الناس عن ابن عباس من وجوه 
خلاقه. 200 

وكذلك نقل عنه ابن منصور. 

وهلذا المنللة) ١اثية‏ قمر عل إسلاى الزوايعين أن السضاين بإذا 
عل بخلاك التطديك الم بحم يه انع عمل الصحابي. ١‏ 
ظ والمشهور عنه أن العبرة بما رواه الصحابي لا بقوله» إذا خالف 
الحديث. ْ 


ااه 


ولهلذا؛ 586 ابن عباس في حديث بريرة» وأن بَيْعَ الأئة لا. 
يكون طلاقاً لها؛ لأن رسول الله كَل تَيّرها'''» ولو انفسخ النكاج ببيعها لم . 
يُخْيّرهاء مع أن مذهب ابن عباس: أن بيع الأمة طلاقهاء واحتج بظاهر 
القرآنء وهو قوله بتعالى : #وَالْمْحصَمَتُ من الس إلا ما ملكت أي سنك 4 
[النساء: 0154 فأباح وَظءَ مملوكته المزوّجة» ولو كان النكاح باقياً ٍٍ 
لاس ا -؟ لم يبح له وطؤها. : 

والجمهور - و وأحمد معهم خالفوه ه في ذلك» وقالوا: لا يكون بيعها 
طلاقاء واحتجوا بحديث بريرة» وتركوا رأيه لروايته ؛ فإن روايته معصومة؛ 
ورأيه غير معصوم.. : | : 
مستي لين الشافعي: أن الأخذ واه دون رأيه, 
. والمشهور من مذهب أبي .حنيفة عكس ذلك» وعن أحمد روايتان.. 

فهذا المسلك في رد. الحديث لا يقُوى. 2 ْ 

وسلك آخرون في رد الحديث مسلكاً آخر؛ فقالوا: هو حديث 
مضطرب ». لا يصح ؛ ولذلك أعرض عنه البخاري, وترجم في مس9 
على خلافه» فقال اباب ,في جواز الطلاق الثلاث في كلمة؛ لقوله دهان د 
© الطلَقٌ ران ثم 8 حديك اللعان وفيه: ا يأمره 
ا رع سد لساك سرمي و لوكي 
وثارة: عن طاوس» عن أبي الصهياء. عن ايبن عباس » ؤتارة: عن أبي ‏ 
الجوؤزاء. عن ابن عباس ؛ فهذا اضطرابه من جهة الستلك. 

وأما المتن: إن أب العو 0 لم تعلم أذ الرجل كان إن 


)1( روأه البخاري ل (غ٠6١)‏ من حديث 'عائشة ونا . ا 
 58( )0(‏ كتاب الطلاق» 4 باب...). (ع). 


014 


طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها؛ جعلوها واحدة؟! وتارة يقول: ألم يكن 
واحدة؟! فهلذا يخالف اللفظ الآخر. 

وهلذا المسلك من أضعف المسالك! وردٌ الحديث به ضَرْبٌ من 
البَعَنّتِ! ولا يُعرف أحد من الحفاظ قَدحَ في هلذا الحديث» ولا ضَعَفه 
والإمام أحمد لما قيل له: بأي شيء ترده؟ قال: برواية الناس عن ابن 
عباس خلافه» ولم يردّه بتضعيف» ولا قدح في صحته» وكيف يَتَهَيَاْ القدحح 

حَدَث به عبد الرزاق وغيره: عن ابن جُريج بصيغة الإخبار» وَحَدّث 
به كذلك ابن جريج: عن ابن طاوس». وحدث به ابن طاوس: عن أبيه» 
وهذا إسئاد لا مطعن فيه لطاعن» وطاوس من أخص أصحاب ابن عباس » 
ومذهبه : أن العلادث واحدة. 


وقد رواه حَمّاد بن زيدء عن أيوبء عن غير واحد» عن طاوسء فلم 
ينفرد به عبد الرزاق» ولا ابن جريجء ولا عبد الله بن طاوس, فالحديث من 
أصح الأحاديث. | 

ورك رواية البخاري له لا يوهِنهء وله حكم أمثاله من الأحاديث 
الصحيحة التي تركها البخاري؛ لثلا يطول كتابه؛ فإنه سمّاه: «الجامع 
المختصر الصحيح...6”'©: ومثل هذا العذر لا يقبله من له حظ من ٠‏ 
العلم. ش 

ظ وأما رواية مَنْ رواه عن أبي الجوزاء: فإن كانت محفوظة؛ فهي مما 
يزيد الحديث قوّة» وإن لم تكن محفوظة ‏ وهو الظاهر ؛ فهي وَهُم في 
الكنية؛ انتقل فيها عبد الله بن المؤمل» عن ابن أبي مُليكة: من أبي 





)١(‏ انظر: «الحظّة في ذكر الصحاح الستّة؛ (ص594) وتعليقي عليه. (ع). 


216 


ال إلى الى 6 فإنه كان سَيِّىء الحفظء والحفاظ قالوا: 
الصهياءء وهذا لا يوهن الحديث. 

وهلذه الطريق عند الحاكم في «(المستد 005 

وأمنا رواية من رؤاه عم - قبل الدخول -: فقد تقدم أنها لا تناقض - 
رواية الآخرين! على أنها عند ني داود: عن أيوت» عن غير واحد» اوقا 
الإطلاق: عن مَعْمرء وابن جريج» عن عن ابن طاوس» عن أبيه» فإن تعاض 
فهذه الرواية أولّى» وإن لم يتعارضا؛ فالأمر واضح. 0 

وحديث داود بن: الحُصّين؛ عن عكرمة؛ عن ابن عباس #له» عن 
النبي وَك: صريحٌ .في كزن النلاث واحدة في حق المدخول بها. 

. وغاية ما.يُقَدّر في حديث أبي الصهباء: أن قوله: قبل الدجول؟'.زياذة . 

من ثقة» فيكون الأخذ بها أولى. 3 00 

وحينئكل: : فيدل أحدُ حديقي ابن عباس على أن هلذا الحكم ثابت في 

00 ل أيضاً. :فأحد 
الحديثين يَقَري الآخرء ويَشهد بصحته» وبالله التوفيق 1 ْ 

وقد ردَّه آخرون لات أضعف من هذا كله؛ فقالوا: هذا 0 
يروه عن رسول الله؛ إلا ابن عباس وحده؛ ولا.عن ابن عباس؛ إلا طاوس 
وده 1ْ 

فقالوا: فأين أكابر الصحابة وحُفَاظهِم عن رواية مثل هذا 00 
العظيم. الذي الحاجة إلبه:شدينة حدًا؟] فكيف خفي هذا على جمغ 
ش الصحابة» وَعَرّفه ابن عباس وحده؟! وخفي على أصحاب ابن اي م ش 
. وعلمه طاوس وحده؟ ! 


وهلذا جد من ججميع ما 0 37 ترد د أحاديث الصحابة بة وأخاديث 


)١(‏ تقدم تخريجه ا (ع). 


0 


الأئمة الثقات بمثل هلذا! فكم من حديكث تفرد به واحد من الصحابة» لم 
يَرْوِه غيرة ) وقبلته الأمة كلهم. فلم يردّه أحد 007 

وكم :ديت تفرد به.من. هو .دوت طاوس بكثيره ولم يردّه أحد من 
الأئمة! ش 

ولا نعلم أحداً من أهل العلم - قديماً ولا حديكاً “قال إن الحدنة 
إذا لم يروه إلا صحابي واحد لم يُقْبَّل! وإنما يُحكى عن أهل البدّع - ومن , 
تنعهم - في ذلك أقوالٌ» لا يُعرف بها قائل من الفقهاء. 
| وقد تفرد التشرى يشحو ستين سئكة) لم يروها غيره؛ وعملت بها 
الأمة ولم يردوها د20 , 

هذا: مع أن عكرمة روى عن ابن عباس وَوْيًا حديث ركانة» وهو 
موافق لحديث طاوس عنهء فإِنْ قَدَح في عكرمة أبطل وتّناقض؛ فإن الناس 
احتجوا بعكرمة» وصحّح أئمةٌ الحفاظ حديئه» ولم يلتفتوا إلى قَذّْح من قَدَحّ 
فيه . 

فإن قيل: فهنذا هو الحديث الشاذ» وأقلَ أحواله: أن يُتوقف فيه» ولا 
يُجزم بص حته عن رسول الله يده ! 





)١(‏ كمثل حديث : «إنما الأعمال بالنيات. ..»: الذي هو فرد غريب في طبقاته الأربع 
العليا؛ فماذا هم قائلون؟! (ع). 
(0) ذكره مسلم في كتاب (الأيمان والنذور) عقب حديث (0) .)١1419(‏ 
والذي في عامة النسخ من اصحيح مسلم): «تسعين»؛ بالتاء ثم السين» و 
بعضها: «سبعين»؛ بالسين ثم الباء» ولم أر في شيء من النسخ: «ستين»! 
قلت: وهذه العلة ‏ ذاتها ‏ مما صار (المتمجهدون العصرانيّون) (!) يدّعون أنها 
مذهب «المتقدّمين)» فكم من حديث صحيح اتفق عليه الأئمة من غير خلاف بينهم 
دور إذ بهؤلاء يقولون: (فأين أصحاب فلان. .؟!)! د دجن 
ثهم المعروف» كأمثال ذلك (الهدّام)! فما أشبه الليلة بالبارحة: «َتَبَهَتْ 
57 1 (ع). 
١ه‏ 


قبل : ليسن هذا هو الشاذ. 57 الشذوذ: أن يخالفت الثقاتٍ فيما 
رووه» فيشُذٌ عنهم بروايته . ٠‏ 
فأمًا إذا روى الثقة حديثا ماه د لم ير الثقات خلاف - فإن 


هذا ا موجباً لردّه؛ وله ” مُسَوّغاً له. ١:‏ 


قال الشافعي”" كله : وليس الشاذ: أن ينفرد الثقة برواية جد ا 
بل الشاذ: أن يروي خلاف ما رواه الثتقات. 

قاله في مناظرته لبعض من ردّ الحديث بتفرّد 50 

ثم إن هذا القول'لا يمكن أحداً ‏ من أهل العلم. ولا من الام 
' ولا من أتباعهم - ظرده؟ 2 ولو طرّدوه لبطل كثير من أقوالهم وفتاويهم 
والعجب أن الرَادين لهذا الحديث بمثل هذا الكلام؛ قد ينوا 00 
. مذاهبهم على أحاديث, 'ضعيفةء انفرد بها رواتهاء لا د ْ 
وذلك أشهر وأكثر من أن تعدة . 

ولمًّا رأى بعضهم ضعف هذه المسالك» وأنها لا تجدي شيعا : 
استّروح إلى تأويله؛ فقال: معنى الحديث: أن الناس كانوا يطلّقون على 
عهد رسول الله. وأبي بكرء وعمر واحدة» ولا يوقعون الثلاث» فلما كان 
في أثناء خلافة عمر وَهِ؛ أوقعوا الثلاث» وأكثروا من ذلكء. فأمضاه 
عليهم عمر 5 حا كنا أرتقوه. فقوله: كانت الثلاث على عهد رسول الله كله 
واحدة؛ أي: في التطليق وإيقاع المطلّقين» لا في حكم الشرع!! ' 

قال هذا القاة: وهلذا من أقوى ما يُجاب به وبه يزول كلّ إشكال!: 

َعمْرُ لله؛ لو سكت هلذا كان خيراً له وأستر؛ فإن هلذا.المسلك من 


000 رواه - بسنده - الحاكم في «المعرفة؛ (ص4١١).‏ (ع). 
(0) أي: سَلْسَلَيُهُ وَجَعْلَهُ ماشياً في - جميع الأحوال. (ع). 


55 


أضعف ما قيل في الحديث» وسياقه يبين بطلانه بياناً ظاهراً لا إشكال فيهء 
وكأن قائله أحبّ الترويج على قوم ضعفاء العلم» مُخلِدين إلى حخضيض 
التقليد» فروّج عليهم مثل هذا. 

وهذا القائل كأنه لم يتأمّل ألفاظ الحديث» ولم يُعْنَ بطرقه؛ فقد ذكرنا 
من بعض ألفاظه قول أبي الصّهباء لابن عياس: أما علمت أن الرجل كان 
5 طلق أيراتة تكن 058 يدخل بها؛ جعلوها واحدةٌ على عهد 
رسول الله كَل وأبي بكر ذإبهء وصدراً من إمارة عمر ذك؟! فأقرٌ ابن 
عباس بذلك». وقال: نعم. 

وأيضاً؛ فقول هذا المتأوّل: إنهم كانوا يُطلّقون على عهد رسول الله يكل 
واحدة؛ فقد نقضه هو بعَينه وأبطله: حيث احتجٌ على وقوع الثلاث بحديث 
الملاعن» وحديث محمود بن لبيد: أن رجلاً طلق امرأته على عهد 
رْسول الله يل ثلاثاًء فغضب النبي يكل وقال: اأٌيُلعَبُ بكتاب الله وأنا بين 
أظهّركُم؟!4؛ ثم زاد هنذا القائل في الحديث زيادة من عندهء فقال: 
(وأمضاه عليه» ولم يَرُدّه). 
وهذه اللفظة موضوعة. لا تُروى في شيء من طرق هنذا الحديث 
الكافكر ليت ل اع من كديا لخديف «رإنعا عن من ميدن هذا الناتا..» 
حبله خنها 2 العية: 1 

ومحمود بن لبيد لم يذكر ما جرى بعد ذلك» من إمضاءٍ أو ردٌ إلى واحدة. 

والمقصود أن هذا القائل تناقضّ» وتأول الحديث تأويلاً يُعلم بطلانه 
من سياقه . 
- من عقن الناظة "إن الطلذق العف علن غنيك رسرن: الله وال يكز 
وصنوا مق علا كل سي كزه رنن لو امون رادا مدزوا فق الفط الآخر: كان 
إذا طلق امرأته ثلاثاً جعلوها واحدةٌ» وجميع ألفاظه متفقة على هذا المعنى» 
يفسر بعضها بعضاً. 

إوفحك 


فجعل هذا وأمثاله لش مُتشابهاً. والواضجٌ مُشْكِلاً! 

وكيف يصنع بقولة: فلو أمضينئاه عليه! فإِنْ هذا بان ار ين 
عمر ضيه رآه أن يُمضيّه عليهم لتتايُعهم''' فيه وسَدّهم على أنفسهم ما 
0 الله عليهم. وجمعهم ما فَرّقه سي دنه الذي ع 
وتعدّيهم حدوده. ٍ ١‏ 

ومن "كمال عليه عد انط 96301 جل اسع راي 
انّقاه ؤراعى نخدودف وهلؤلاء لم يتقوه في الطلاق» ولم يراعوا جدود 
. قلا يستحقون المخرج الذي ضمنه لمن اتقاه. اك 
ولو كان الثلاث تقع ثلاثاً ا الله يلو وهو دينه الذي 
. بعثه الله تعالى - به : لم يُضف عمر 5 يكن إمضاءه إلى نفسه» راكاد بم 
هذا القول منهء وهو بمنزلة أن يقؤل في الزنى» وقتل النفس» وقذف 
المحصنات: لو حرّمناه عليهم: فحرّمه عليهم» وبمنزلة أن يقول في وجوب | 
0 والعصرء ووجوؤب صوم شهر رمضان» لحر ور لو 

ضناه عليهم» قفرضه عليهم . 1 

قَدَعُوا هذه التأويلاتٍ المستكرهة؛ التي كلما نظر فيها طالب لعن 
ازداد بصيرةً في المسألة» وقوي جانبها عنده؛ فإنه يرى أن الحديث لا ير 
بمثل هذه الأشياء. 2 ١‏ 5 

وقد.سلك أبؤ عبد لعف النشائق في الشدينة1" لي الحديث مسلكاً 
آخر» فقال: قات طلاق الثلاث المتفرقة قبل الدخول بالزوجة»» لم ثم أساقهء 
فقال: «احدثنا أبو داود: حدثنا أبو عاصمء. عن ابن جريج»؛ عن ع انين 
طاوس» عن أبيه: أن أبا الصّهباء جاء إلى ابن عباس ويا فقال: يا ابن 


01١‏ التتايع: هو التهانّت على الشئء. (ع). 
(؟) (5مه:١).‏ باب (8).:(ع). 


601 


عباس! ألم تعلم أن الغلاث كانت على عهد رسول الله يكل وأبي بكر 
وصدراً من خلافة عمر؛ تُردَ إلى الواحدة؟! قال: نعم». 
دؤاقت إذا ايقت جيه عله العسفية ونه لظ العدية: عددي ا 
تذلٌ عليهاء ولا تُشعر بها بوجه من الوجوهء بل الترجمة لون؛ والحديث 
لون آخرء وكأنه لما أشكل عليه لفظ الحديث؛ حمله على ما إذا قال لغير 
المدخول بها :. أنت طالق»: أنت طالق» أنت طالق؛ طَلْقَتْ واحدة. 

ومعلومٌ أن هذا الحكم لم يزل ولا يزال كذلك» ولا يتقيّد ذلك بزمان 
رسول الله يوه وأبي بكرء وصدراً من خلافة عمر وب ثم يتغير في 
خلافة عمر » ويُمضي الثلاث بعد ذلك على المطلّق: فالحديث لا 
يندفع يمثل هذا البنّة . 

وسلك آخرون في الحديث مسلكاً آخر؛ فقالوا: هذا الحديث يخالف 
أضول الشرع» فلا يلتفت إليه . 

قالوا: لأن الله سبحانه ‏ ملّك الزوج ثلاث تطليقات» وجعل إيقاعها 
إليه» فإن قلا بقول الشافعي ومن رافقه: اد افير ولا 
أبقعن لهء وإن قلنا: ع الثلاث حرام؛ وهو طلاق بذعي ؛ فالشارع إنما 
ملكه تفريق الثلاث قُسْحةٌ له ل ل ل 
فلزمه حكمه: كما لو فرّقه. 

فألوا4 وعدا كنا أهديبلك ترين المطلنات ويسكية» كذلك بيلك 
تفريق الطلاق وجمعهء فهئذا قياس الأصول؛ فلا تُبطله بخبر الواحد. 

قال الآخرون: هذا القياس لا يصلح أن يَثْبّتَ به هذا الحكم» لو لم 
يُعارض بنص» فَضّلاً عن أن يقدَّم على النص» وهو قياس مخالف لأصول 
الشرع؛ ولغة العرب» وسنة رسول الله كله وعمل الصحابة في عهد 
الصديق: 

فأما مخالفته لأصول الشرع: فإن الله سبحانه ‏ إنما ملك المطلق 


6ه 


بعد الدخول طلاقاً يملك فيه الرجعة» ويكون يخ ف بين الا 
بالمعروف» وبين التّسزيح بالإحسانء ما لم يكن بعِوّض» أو يستوفي فيه 
العِدّدء والقرآن قد بيّنْ ذلك كله؛ فبيّن أن الطلاق قبل الدخول تَبِينُ به 
الما ف ولع عليها ؛ وه أذ اشع 1 فيلف يهام وال عه لزريهها 
عليهاء وبيّن أن المطلّقة الظلَقَةَ المسبوقة قَةَ بطلقتين قبلها تَبين منه وتحرم.عليه» 
فلا تََحِلَ له حتى تنكح زوجأ غيره؛ وبين ع أن ما عدا ذلك من الظلاق؛ 
فللرّوجٍ فيه الرجعة» سين الإمْسَاكِ بالكروفت والتسريح ١‏ بإحسان . 
وهلذا كتاب الله ؛ قد تضمّن هذه الأنواع الأربعة: وأحكامهاء 
وجعل #ةِ أحكامها من لوازمها التي لا تنفكٌ عنهاء فلا يجوز أن تتغيّر 
أحكامها البتة» فكما لا يجوز في الطلاق قبل 00 أن يت فيه اعم 
. وتجب به العِدّة ولآاى المسيردة بظلتنين 2 يا ةا وأن تُباح 
بغير زوج وإصابةء ولا في طلاق .الفدية اذست ت فيه الرجعة» فكذلك لا 
ظ يجوز في النّوع الآخر من الطلاق أن يتغير حكمه؛ فيقع على وجو لا .تثبت 
فيه الرجعة؛ فإنه مخالفبٌ لحكم الله تعالى الذي حكم به فيه وهذا صفة 
لازمة لهء فلا يكون على خلافها البثة. 011 
وف تافل الراك وعد له ميخمل غناك هنا شرع الات مبكانةا 
الطلاق؛ إلا وشرع فيه الرجعة؛ إلا الطلاقٌ قبل الدخول» وطلاقٌ الحُلعء 
والطلقة الثالئة» فبيننا بيدا وشم كتاب الله فإن كان فيه شيء غير هذا؛ 
فأوجدونا إيّاه. ْ 0 
وممًا يوضح ذلك* أن جمهون الققهاء :من الطوائك الثلاث + 
عجرا عي الطانعي د تحر ع درق بالتزات اوقالوا.. ما شرع الله 
- سبحانه جمع م الطلاق الثللاث» وما شرع الطلاق بعد امعد بغير 
عوض؛ إلا ل اه العدّد. 3 
ظ واحتجوا عليه بقؤله ‏ تعالى : «الطلَنُ عَمّنَاقٌ4 [البقرة: 4؟]» قالوا: 
22 


ولا يعقل فى لغة من لغات الأمم المرتان؛ إلا مرة بعل مرة. 
: . 7 1 5 5 0 سا مععءه 2 7 

فعارضهم بعض أصحابه بقوله ‏ تعالى -: #ومن يقنت منكن لله ورسوله. 
اا ات ص مره هه و 7 559 5 2 واس 02 
وَتَعَمَلُ صَدلِحا نَؤْيِها أجرها مَرتَين4 [الأحزاب: ١"]ء‏ وقوله كليهِ: «ثلاثة يوْنَوْنَ 
عندعم اعى ‏ 1(4) 
جرهم مرنين 1 

فأجابهم الآخرون: بأن المرَّتين والمرَّات يراد بها الأفعال تارةء 
والأعيان تارة» وأكثر ما تستعمل فى الأفعال» وأما الأعيان فكقوله في 
الحديث : «انشق القمر على عهد رسول الله وكِنْ مرتين»"" ؛ أ عضن وفلفتين . 

ولمّا خفي هلذا على من لم يُحِظ به علما؛ زعم أن الانشقاق وقع مرة 
بعد مرة فى زمانين» وهلذا مما يعدم أهل الحديث ‏ ومن له خبرة بأحوال 
الرسول يَكِةِ وسيرته - أنه غلط. وأنه لم يقع الانشقاق إلا مرة واحدة» ولكن 
هذا وأمثاله فهموا من قوله: مرتين؛؟ المرة الزمانية. 

إذا عرف هاذا؛ فقوله: ##نؤْيهآ أجرها مَرَبَيْنِ» [الأحزاب: »]"١‏ وقوله: 
يون لَْرَّهُم مَرَتي [القصص: 54]؛ أي: ضعفين؛ فيؤتون أجرهم مضاعفاًء 
وهلذا يمكن اجتماع المرتين منه في زمان واحد. 

وأما المرّتان من الفعل؛ فمحالٌ اجتماعهما فى زمن واحد؛ فإنهما 
مثلان» واجتماعٌ المثلين محال» وهو نظير اجتماع حرفين في آنٍ واحدٍ من 
متكلم واحدء وهذا مستحيل قطعاًء فيستحيل أن يكون مرّتا الطلاق في 
إيقاع واحد. 

ولهذا جعل مالك وجمهور العلماء ‏ من رَمَى الجمار يسبع حصّيات 
جملةً: أنه غير مُوّدٌ للواجب عليه» وإنما يُحتسب له رّمى حصاةٍ واحدة؛ 
فهي رَمِيةٌ لا سبع رَميات. 


000( رواهة البخاري 1ل ومسلم (154) عن أبي بِرْدة. (ع). 
فرق رواه مسلم (؟80؟) عن أنس. (ع). 
اه 


واتفقوا مر ا لق أشهد بالله 0 شهادات أني 
صادق؛ كانت شهادة واحدة. 55 
وفي الحديث الصحيح: "من قال في يوم: سبحان الله 00 
ة- حظت عنه خطاياة» ولو كانت مثل ربد البحر)”"'. 00 
فلو قال: سبحان الله وبحمده مئة مرة ‏ هذا اللفظ - الوم 
الغوات المذكري: وكانت تسبيحةٌ واحدة. ْ 
وكذلك قوله: اتسبحون الله كير كل اعناذة ثلاثاً 50 وتخمدون 
لاثاً وثلاثين» وتكبرون أربعاً وثلاثين»”” . ظ ظ ظ 
لو قال: سبحان الله ثلاثاً والانين: لمكو تاها المي بحن 
يني به واحدة بعد واحدة. ٠‏ ا 
ونظائر ذلك في الكتاب والسنة أكثر من أن تذْكرٌ: 
قالوا: فقوله ان #ألطَلَقٌ عرّتان» ؛ إما الأكرو قرا عن 
الأمر؛ أي : إذا طلقتم فطلّقوا مرتين» وإما أن يكون خخيرا عن حكمه 
الشرعي الديني ؛ أ : الطلاق الذي صَرَعْتُهُ ص وشرعتٌ فيه الرجيعة ' 
ظ مرتان. 1 
وعلى التقديرين: 007" اوور شد مم ب مد عر 
' فواقس] للطلاق الذي شرع إلا إذا طلق مرة بعد مرةع ولا يكون موقعاً. 
للمشروع بقوله: أنت طالق ثلاثاء ولا مرتين. ٠‏ 
قالوا: ويوضح ذلك: أنه حصر الطلاق المشروع في مرتين » فلو شَرَعَ 
جْمْعَ الطلاق في دَفْعَةٍ واحدة؛ لم يكن الحصر صحيحاً» ولم يكن الظلاق ١‏ 


)١(‏ رواه ملم (5191) عن أبي هريرة. (ع). 
2( رواه مسلم (2)6045 عن كعب بن عجرة. (ع). 
(7) تحرفت في الأصل إلى (إما)!! (). - 

024 


كله مرتان» بل كان منه مرتان» ومنه مرة واحدة تَجمعه» وهذا حلاف ظاهر 
القرآنء وأنه لا طلاق للمدخول بها إلا مرتان» وتبقى الثالثة المحرمة بعد ذلك . 

قالوا: ا:'ويدل عليه أن الطلاق اسم مُحَلَّى باللام» ولبنت للعهة» بل 
للعموم: فالمراد بالآية: كل الطلاق مرتان» والمرة الثالثة التي تحرمها 
عليه؛ وتسقط رَجْعَْتَةُ وهذا صريح في أن الطلاق المشروع هو المتفرق؛ 
لأن المرات لا تكون إلا متفرقة» كما تقدم. 
< قالوا: وَيرُلُ عليه قوله ‏ تعالى : إَإمْسَالكًا مَمرُونٍ أ تريح بِإِحْسَن » 
[البقرة: 4؟؟]» فهاذا حكم كل طلاق شرعه الله؛ إلا الطلقة المسبوقة بطلقتين 
قبلها ؛ فإنة لها يق “تعدها إفساك: 

قالوا: ويدلٌ عليه قولّهُ ‏ تعالى ‏ طوَإدَا طلَدُم أنه من أجلهُنَ تأليكؤفرك 
5 َو سَرْحُوهنّ مَعرُوِ 4 [البقرة: 51]» و(إذا) من أدوات العموم؛ كأنّه قال: 
أي طلاقي وقع منكم في أي وقت فَحُكُمُه هلذا؛ إِلَّا أنه أخرج من هذا العموم 
المَللّقة المسبوقة باثنتين» فنفئ ما عداها داخلٌ في لفظ الآية''2 نضا أو ظاهرا . 

قالوا: ويدل عليه قوله ‏ تعالى : ظوَإدًا طَلَقَهٌِ الس هَكئنَ جهن ملا 
َمَصَْلُوَهنَ هَنَّ أن يكحن أرْواجهَنَ 4 [البقرة: 77]ء فهذا عام في كل طلاق غير الثالثة 
الحرة باثنتين» فالقرآن يقتضي أن ترجع إلى زوجها ‏ إذا أراد ‏ في كل 
طلاق» ما عدا الثالثة. 
٠‏ قازرا بوويل هات ايها - قوله - تعالى - : ليبا أل إدا لقثم ليما 
فَطَلْعُوهنَ لدع و سأ الْهدّة ونوا أنه 0 ل و 1 
سن إل 06 مكو فط نل ها لايق ينه 00 
1 لا حَدْرى لَمَلَّ أَنَّدَ محَدِتُ بَعْدَ ذَلِكَ مرا 9 ذا لعن لين امس كشن 
بِسَْرُوفٍ أو فَارفُوُنَ يمعروب وَأَشْيِدُوا ذَوَىَ 0 ين وَأَقِمُوأ 0 َه دَلِصكُم 


يه ٍ- 


)١(‏ في نسخة: فبقي ما عداها داخلاً فى لفظ الآية نضًّا أو ظاهراً. 


253 


وَعَطك بهد من كان م3 بآ لوو الآخر ومن يق أنه يجْمل لد 7 2 
[الطلاق: 1 9]ء ووجه الإستدلال بالآية من وجوه: 
أحدها: أنه ك8 إنْما شرع أن يطلّق لعدتها؛ أي: لاستقبال متها 
فيطلق طلاقاً يعقبه شروعها في العدة ولهذا أمر النبي يَةِ عبد الله بن 
دروك ناد ابا فى قيضي أ سسا ا رار كله الاي 
للخعر اك نيا ران المراد نبا الطلاق في ثبل لعل كلك كان بغراها 
اعد الله وق عش ش 0 
وركذا اك كل رقرل افاليتريل. تمع النلذلت: إنه لا يجوز له أن يروف 
الظلقة بأخرى فى ذلك الظظهر؛ لأنه غير مطلق للعِدّة؛ فإِنْ العدة قد اسْتَُقُبلتَ 
'من حين الطلقة الأولى» فلا تكون الثانية للعدة. الول 
ثم قال الإمام أحمد في ظاهر مذهبه ‏ ومن وافقه : إذا أراذ أن 
يطلقها ثانية طلّقها بعد عقي أو رَجَعَةٍ؛ لأن العدة تنقطع بذلك» رذ طلتها 
بعد ذلك أخرى؛ طلقها للعدة. ٍ 
وقال في رواية اجرف عن له أن يطلقها الثانية في الظهر 5 
ويطلقها الثالثة في الطهر' الثالث» وهو قول أبي حنيفة؛ فيكون مطلقاً للعدة 
أيضاً؛ لأنها تَثْبّي على ما مضى . ره 
والصشعه غنو الأ دل وان لين لد أذ كردق انطلاق قبل الجعة 
والعقد؛ لأن الطلاق الثاني لم يكن لاستقبال العدة. بل هو طلاق لغير 
الغذة فل يكون ماذوناً فيه؛ فإن العدة إنما تُحسب من الطلقة الأولى؛ 0 
طلاق للعدة» بخلاف الثانية والثالثة . 3 


)١(‏ الحديت متفق عليه د ين ألشيخين. أخرجاه من طرق كثيرة عن ابن عمر 


وقد تخرّجتٌ الحديث - بتوسّع - في «الإرواء» (/9/ 2)١5375-- 1١754‏ تفن القوق 
في هذه الطلقة؛ واكم ينا ا ا ساك 


والله أعلم. 


م0 


ومن جعله مشروعاً قال: هو الطلاق لتمام العدة» والطلاق لتمامها 
كالطلاق لاستقبالهاء وكلاهما طلاق للعدة. 
ظ وأصحاب القول الأول يقولون: المراد بالطلاق للعدة: الطلاق 
اليا كما في القراءة الأخرى التي تفسّر القراءة المشهورة: (فَطَلْقَوَهُنٌ 
قالوا: فإذا لم يُشرع إزداف الطلاق للطلاق قبل الرجعة أو العقد؛ فأنْ 
لا يُشرع جمعٌّه معه أولى وأخرى؛ فإن إرداف الطلاق أسهل من جمعهء 
ولهئذا يُسَوّعْ الإرادت في الأطهار مَن لا يُجوّز الجمعٌ في الطهر الواحد. 
وقد احتج عبد الله بن عباس على تحريم جمع الثلاث بهذه الآية. 
قال مجاهد: كنت عند ابن عباس» ققائه رضل» كقال: إنةطلق 
20 ثلاثأء فسكت حتى ظننتٌ أنه رَادُها إليهء ثم قال: ينطلق أحدكم 
دكن الا حي ثم يقول: يا ابن عباس؟! وإن الله كبك قال: ومن يِنَّقَ 
أنَّدَ يجل لَه ميا 4 (التذى: فنا أجد لك مخرجاء بسار ونانت 


منك اير لكا وإن الله كبن قال: ايا لت إِذَا طَلَقثم أليسَآ ١‏ شَّ في 
2 عِذَتِهنَ [الطلاق: .]١‏ 


و ا أن جمع الثلاث محرم وهذا فَهُمْ مَنْ دعا 
له النبي يكل أن يُمَقّهه الله في الدين» رالا يا ' زعوي اين 
الفهوم؛ كما تقرر. | 

الوجه الثاني من الاستدلال بالآية: قوله ‏ تعالى -: طلا جهن مِنْ 


ل 


ع 


سوِتَهِن ولا عَخْرْحْنَ4 [الطلاق: »]١‏ وهذا إنما هو فى الطلاق 0 فأما 





)١(‏ كما في-قوله #لة: «اللهم كَقّهْهُ في الدين» وعلّمه التأويل»؛ وهو مخرج في 
«تخريج شرح الطحاوية) رقم (* ١م)‏ لشيخنا كله . (ع). 


07١ 


في صحتهاء الصريحة التي لا شبهة في دلالتها”'", فدلٌ على أن هذا حكم 

كل طلاق شرعه الله - تعالى لي ا 

الجمير: .إنه لاا يشر لهو ولا يملك إبانتها بطلقة واحدة: بدون الو 
وأبو حنيفة قال: يملك ذلك؛ لأن الرجعة حقّه. وقد أسقطها. 2 


اللسسؤون رار | ثبوتٌ الرجعة اك تر 
الزوجية» فلا يملك إنقالها إلا بمخالعة أو باستيفاء العدّد كما دل عليه 
القرآن. ئ 
الوجه الثالث: أنه قال: #وَيَْك ال م أ ف ل ا 
نفس 4 '[الطلاق: ١]ء‏ فإِذا .للقي تلؤنا جيلة والحذة ؛ :ققد تعد حدود الل 
فيكون ظالما . ش 

الوجه الرابع اند - موجانه قال 99 نيك لكل أله بيك به و ]4 


[الطلاق: »]١:‏ وقدافهم أعلم الأمّة بالقرآن وهم الصحابة؛ رضي الله عبنهم 
اح أن الأمر ههنا : هو الرجعة» فقالوا ا 1 


الوجه الخامس : قوله تعالى -: #هَإذًا بن هن فَأنَسَكوهن 00 
رفون _بمعروب 4 [الطلاق: 1]» فهذا حكم كل طلاقٍ 1 اللهة إل أن مسق 
بطلقتين قبله؛ وقد احتج ابن عباس على تحريم جمع الثلاث بقوله 0 
(كا ابن ا لقث الزئة م4 في فُبْل عِدَيَهِنْء كما تقدم؛ وهذا ‏ 

حقٌّ؛ فإن الآية إذا دلّت! ا منع إرداف الطلاق في ظهر أو أطهار قبل! 
رجعة أو عقد ‏ كما تقدم؛ لانه يكون مُطلقاً في غير قُيّل العدّة -؛ فلأن دل 


على كروالجع أولى م 


لط 


زفق كما في حديث فاطمة بنت قيس: رواه مسلم ( ) وغيره ‏ عنلها 6 
20 قدت السابق. (ع). 


0 


قالوا: والله ‏ سبحانه - شرع الطلاق على أيسر الوجوه وأزققها بالزرج 
والزوجة؛ ثلا يتسارع العبد في وقوعه»: ومفارقة حبيبه» وقد وقْت للعدة 
أخلاً ؛ لاستدراك الفارط بالرجعة. 
ئ ا ا ال ره 
وعدم قدرته على استمتاعه بهاء ولا عَقِيبَ جماعها؛ لأنه قد قضى غرضه 
منهاء وربّما فتّرت رغبته فيهاء وزهد في اكه لقضاء وطرهء فإذا طلقها 
في هاتين الحالتين ربما يندم فيما بعد هذاء مع ما في الطلاق في الحيض 
من تطويل العدة» وعَقِيبَ الجماع من طلاق من لعلّها قد اشتمل رَحِمها على 
وَلَدِ منهء فلا يريد فراقها. 
فأما إذا حاضت ثم طهرت؛ فنفسه تتوق إليها؛ لطول عهده بجماعهاء 

رم حلي طالاتها اي اعادو الخال إلا لحاس ليها فلم لع له الشاي ١‏ 
1 إلا في هذه الحال» أو في حال اسشغيانة عتدلها: لأن إقدافة أيهنا 
على طلافها في هذه الحال دليلٌ على حاجته إلى الطلاق. 

وقد أكٌد النبي يك هذا بمنعه لعبد الله بن عمر أن يطلق في الظهر 
الذي يلي الحيّضة التي طلّق فيهاء ؛ بل أمره أن يراجعها حتى تطهرء ثم 
تحيض » سر ع ا أن يلي تتا للد 0 

منها: أن الطهر المتصل بالحيضة ‏ هو وهي ‏ في حكم القرء 
الواحدء فإذا طلقها فى ذلك الطهر؛ فكأنه طلقها في الحيضة؛ لاتصاله بهاء 
وكونه معها كالشيء الراككف 1 
ظ - الثانية: أنه لو أذن له في طلاقها في ذلك الطهر؛ فيصير كأنه راجع 
لأجل الطلاقء» وهلذا ضِدّ مقصود الرجعة؛ فإن الله تعالى ‏ إنما شرع 
الرجّعة للامساك» ولّمٌ شَّعَثِ النكاح؛ وود الفراش» فلا يكون لأجل 
الطلاق؛ فيكون كأنه راجع لِيطلّق» » وإنما شرعت الرجعة ليّمسك» وبهذا 

بعينه أبطلنا نكاح المحلّل ؛ .فإن الله يله شرع النكاح للإمساك والمعاشرة؛ 


اإشردكء 


3 والمحلل تزوج ليطلّق» أفهو مضا لله تعالى - في شرعه ودينه . ْ : 
٠‏ الثالثة : : أنه إذا صبر عليها حتى تحيضء ثم تطهرء ثم 'تحيضء ثم 
تطهر؛ زال ما في نفسه من الغضب الحامل له على الطلاق» وربما صََلحت 
الحال بينهماء واتلشد عا زمره إلى طلاقهاء فيكون تطويل,. هذه المذة. 
رقم انه ويه 0 أ 
وإذا كان الشارع :ملتفتاً إلى مثل هذه الرحمة والشفقة على الزوجء 
وشرعَ الطلاق على هذا الوجه؛ الذي هو أبعدٌ شيء عن الندم» فكيف يلين 
نشرعه أن يشرع إبانتها اوتخرينيا علية بكلمة وانحدة: يجمع فيها ما شرعه 
' متفرقاً» بحيث لا يكون له سبيل إليها؟! ا 
وحكمه هذا وهلذا؟! 
فهذه الوجوه ونخوها ذهنها بو يهنا السمهوة اذ جمع الثلاث غير 
مشروع - : هي بعينها تين عدم الوقوع. و وال إنما بقع المشتروح وحدةء دوهي 
الواحدة. ْ ْ ا 
قالوا 0 بأصول الشرع وتواكه اسع د يكم اذ ما 
الأصول وقواعد ارم جانبناء وقد تأيّدت بالسنة الصحيحة التي 
ذكرناها. 
رسن فإنه إنما لا 
فإذا جمع ما ف بتفريقه ؛ فقد تعدى حدود الله وخالف ما شرعه » ولهذا قال 
من قال من السلف: رجل أخطأ السّنةء فيّردَ إليها . ظ 
فهنذا أحسن من كلامهخ وأبين» وأقرب | إلى الشرع والمصلحة. 7 . 
ثم هذا ينتقض عليكم بسائر ما ملكه الله تعالى ‏ العبدّ؛ وأذِن فيه 
مُفْرّقاً فأراد أن ' يجمعةه ١‏ كرمي الجمار الذي إنما شَرعٌ له مفرّقً. واللعان 
الذي شرع كذلك» ورأيمان القّسامة التي شرعت كذلك. ئ 


0 


ونظير قياسكم هلذا: أنَّ له أن يؤر الصلوات كلّها ويُصلْيّها في وقتٍ 
ذاعة لأنه جمع ما أمر بتفريقه! على أن هذا قد فهمةُ كثير من العوام؛ 
يؤخرون صلاة اليوم إلى الليلء وتصيارة الجميع في وقت واحدء ويحتجون 
بمثل هذه الحجة بعينهاء ولو سَكُّم عن نصرة المسألة بمثل ذلك؛ لكان 
أقوى لها! 


»© © © © © 


وام 


لالخ اله 


لشو وس إن ميلد ا حرق وان الما 1لا و 
فسادها؛ فقال: هذا حديث واحدء والأحاديث الكثيرة عن رسول الله طلِ 
دالّة على خلافه؛ وذكروا أحاديث: | 
منها: ما في «الضحيحين)7) عن فاطمة بنت قيس: أن أبا حَقْص بن 
| المغيرة طلقها البثّة وهو:غائب» فأرسل إليها وكيلّه بشعيرء فسَخْطته» فجاءت ١‏ 
رسول الله كله فذكرت له ذلك؟ فقا ل: «ليس لك عليه نفقة». ' ظ 

وقد جاء تفسير هذه البتة في الحديث الآخر الصحيح: أنه طلقهها 
ثلاثاء فلم يجعل لها التي يكل سُكبّى ولا نفقة”". 
1 فقد أجاز عليه الثلاث»: وأسقط بذلك نفقتها وسكناها. | 
وفي «المسندة”” أن هذه الثلاث كانت جميعاً؛ فروّى من حديث . 
الشّعبِي: أن فاطمة خاضمت أخا زوجها إلى النبى 6؛ لما أخرجها من 
الدار؛ ومنعها النفقةء فقال: «مَا لك ولابنة قيس؟!1 قال: يا رسول الله! 
إن أخي طلقها ثلاثاً جميعاً. .. وذكر الحديث. اع 

ومنها: ما في السيكبو عن عائشة ويا : أن رجلاً طلق: امرأته 


)١(‏ رواه مسلم (0٠5/8١)؛‏ 5 أجده عند البخاري! (ع). 

(5) رواه مسلم .)١580(‏ (ع). 

) (0415/5 0)437 وإسناده ضعيف؛ فيه مجالدً! ولكنَّ ذكر (الثلاث) ‏ في 
حديقها لفيدت فروم في ايه مسلم؛ :)١99/5(‏ وانظر «الإرواء» 4/0 3 
لشيخنا (ع). 

(5) البخاري (ل!/ 2)060 سدم .)١66/54(‏ (ع). 


085 


ثلاثاء فتزوجت» فظلقتء. فسُئل النبى وَله: أتَحِلَّ للأول؟ قال: «لاء حتى 
يذوق عُسَّيْلتها كما ذاق الأول». 
ووجه الدليل: أنه لم يستفصل: هل طلقها ثلاثاً مجموعة أو متفرقة؟ 
ولو اختلف الحال لوجب الاستفصال. ّْ 

ومنها: ما اعتمد عليه الشافعي في قِصّة الملاعنة: أن مؤيهرا 
العجلاني 5 رسول الله بيد فقال: يا رسول ألله ! أٌ رأيتٌ رجلا دا 
امرأته رجلاً» أيقتله فتقتلونه» أو كيف يفعل؟ فقال رسول الله يَكِ: «قد أنْزِل ا 
فيك وفى صاحبتك» فاذهب فائتٍ بها»» قال سَّهل: فتلاعنا ‏ وأنا مع الناس - 
و و ا ال ا 
.يا رسول الله! ‏ إن أمسكتهاء فطلقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله كَلِلِ. 

قال الزهري: وكانت تلك سن المتلاعنين: متفق على صحته”" . 

قال الشافعي: فقد أقرّه رسول الله يك على الطلاق ثلاثاًء ولو كان 
خراماً ما أقرّه عليه 

ومنها: ما رواهة التمرات*” عن محمود كم تين قال: أن 
رسول الله يكلِ عن رجل طلّق امرأته ثلاث تطليقات جميعاً» فقام غضبان» 
2 قال: «أُيُلْعَبُ بكتاب الله وأنا بين أظهركم؟!4»: حتى قام رجل فقال: 
يا رسول الله! ألا أقتله؟! 

ولم يقل: إنه لم يقع عليه إلا واحدة» بل الظاهر أنه أجازها عليه؛ إذ 
لو كانت زوجته ولم يقع عليه إلا واحدة؛ الجن لعي لأنه طلقها ثلاثاً 
يعتقد لزومهاء ٠»‏ فلو لم يلزمه؛ لقال له: هي زوجتك بعل وتاعي عه 
قت الحاجة لا يجوز. 


00 البخاري (وه؟ه), ومسلم (؟95١).‏ (ع). 
(1) تقدم تخريجه (ص505). (ع). ظ 


ياك 


ومكها: ما زواه ابق دآودة ينابق مائجد"!* عن زكاقة ١:‏ أنه طلق ابرانه 
لْبَنَهَ فأتى رسول الله يك فقال: «ما أردت؟4» قال: واحدة» قال: فالله ما 
أردتٌ بها إلا واحدة؟»؛ قال: آلله ما أردت بها إلا واحدة. 0 
روواة الترطي” : وفيه : فمال: يا رسول الله! إن طلقننة امرائ 
الي فقال: (ما أردت: إابها؟), فقلت: واحدة. قال: (والله؟»). قلت :. وا 
قال : الفورم أردتٌ). : 7 
قال ان داوق تعانا أصح في حديث أبن جريج: أن رُكانة .طلق 
مرأته ثلاثاً» . ْ ْ ْ 


ما أشرف ها هذا الحديتٌ!). 


هه 


3 أبن يك: الله ابن ماحه : «أبو عُبَيْدِ تركه تعره وأحمد : جسن 57 
ووجه الدلالة: أنه حلّفه : ا زايا واحدة؟ وهذا يدل غلى أنه 
لو أراد بها اكت هه واجدة لألزمه ذلك ولو كانت وا مفلا لق يفترقي 
ا الحال بين أن يريد واحدة أ ف اكير : ا 
وإذا كان هذا كد فكيف بالطلاق الصريح ؟ إذا صرح فيه 
بالعلاث؟ ! [ 0 
ومئها: ما ا و من حديث حماد بن 1 حدننا 
1 27 امع اي ارد 


)١(‏ «سئن أبي داود؛ (4 0 و«سئن ابن ماجه» (1١0١5)؛‏ وهو ضعيف»ء كما بيئة 
شيخنا شيخنا ككلثه في «الإرواء» .)5١9(‏ (ع). ش 

(؟) برقم (1١١)؛‏ وانظر المصدر السابق. (ع). 

(9) (5/ ١5)؛‏ وإسئاده ضعيف جدًا؛ كما في (الضعيفة» (58945؟) لشيخنا 0 


لووك 


آنا ايناد[ با"عهاة !عن ظلق للدطة واحدة أو انشين: أو كاذنا ؛"الدمتاء 
بدعته . ظ 

ومنها: ما رواه الدارقطني”' من حديث إبراهيم بن تُبيد الله بن 
عُبَادة بن الصامت» عن أبيه» عن جده» قال: طلّق بعض آبائي امراتة آلا 
فانطلق ينوه إلى رسول الله علد فقالوا: يا رسول الله ! إن أبانا طلق امرأته 
ألفاً؛ هل له من مَخْرجٍ؟ فقال: «إن أباكم لم يّتّق الله؛ فيجعلّ له مخرجاً! 
عنشقه) . | 

ومني ما رواه الواتقطي ”م انفياه اهن ريت زاذان» عن 
علي ذه » قال: سمع الحمئٌ كن رجلا ظلق البتة» فغضب» وقال: 


" 


«اتتخذون آيات الله هُدُواً ولعا؟1 هن .طلق البعة الومناه ثلاثاً: لأ تحل له 
حتى تنكح زوجاً غيره»). 
“ومني فاءزواة الدارقطع “من .حديق الحشن البضرى> كال: حدتنا 
عبد الله 2 عم أنه طلق امرأته وهي حائض» ثم أراد أن يتبعها بتطليقتين 
أخريين عند القّرءين» فبلغ ذلك رسول الله يكل فقال: «يا ابن عمر! ما 
هكذا أمرك الله تعالى -! إنك قد أخطأت السّنة؛ والسنة أن تستقبل الظهرء 
تُطلُقَ عند ذلك؛ أو أمسك»» فقلت: يا رسول الله! أرأيت لو طلقتها ثلاث ؛ 
أكان يحل لي أن أراجعها؟ قال: «لا؛ كانت تبين منك» وتكون معصية». 
ومنها: ما رواه أبو داودء والنسائي”*' عن حماد بن زيد» قال: قلت 


)١(‏ (4/١5)؛‏ وقال عَقَِهُ: «رواته مجهولون» وضُعَفاء. ..»! (ع). 

(؟) (4/١٠)؛‏ وهو حديث موضوع؛ كما بيّنه شيخنا في «الضعيفة» (7/85؟). (ع). 

0 رمو دعنك كمااثه قينا في «الإرواء» .)5١68(‏ (ع). 

(:) أبو داود (5 4255١‏ والنسائى (47//5١)؛‏ وهو فى «ضعيف أبى داوداء» واضعيف 
التسافي؛ وانظر ما يأتي (صغ20). (ع). ش ْ 


0) 


0 عي ا كاله فى :امرك بيك )ده نهنا ثلاث 0 
الحسن د؟ قال لا ثم قال: اللهم عُفْراً؛ إلا ما حدثني قتادة ير 
- مولى ابن سّمرة -» عن أبي لعةء يعن ابن شرير عل عن النبي كَل 
قال: «ثلاث)»؛ فلقيت كثيرًء فسألته؟ فلم يعرفه» فرجعتٌ إلى قتادة 1 
7 0 وقال: ١لا‏ نعرفه إلا من حديث سليمان. بن حجرب» 
عن حمّاد بن زيده. ش 
وحسبك بسليمان:بن خاو رسام ودالتها عن 
ا البيهقي”" من حديث 22 عن الحسن: أنه 
طلق عائشة الحَتْعَميّة ثلاثً» ثم قال: لولا أنّي سمعت 0 حدثني 7 
أنه سمع جدي - يقول: 7 رجل طلّق امرأته ثلاثاً عند الأقراء 3 ثلاث 
مبهمة ؛ ؛ لم تحل له حتى تنكح زوجاً غيره»: لراجعتها . ١‏ 
رواه من حديث [محمد , مي :05 لك : بن الضل ؛ عن 
عمرو بن أبي قيس» عن إبراهيم بن عبد الأعلى» عن سُويد. 
وهذا مرفوع. | ْ 
قالؤا: افياثة الأحاديت أكق واخهير: وعامّتها أصحٌ من لكك 1 
الصّهباء» وحديث ابن جُريج» عن عكرمة» عن ابن عباس ؛؟ فيجب تقديمها 
. عليهء ولا سِيما على قاعدة الؤمام أحمد ؛ فإنه يقد يُقَدُم الأحاديث المتعددة على 
الحديث الفرد عند م وإن كان الحديث 0 متأخراً: .كما م 
)١(‏ (هلاركى وهو في اضعيف الترمذي», وانظر ما يأتي (ص004). (ع). 2 
00( 000 وتحرّف ما بين المعقرفين في «الأصل" لقني اعون 
سنن البيهقي؟. ١‏ 0 
قلت: وإسناده 15 وقد خرّجه. شيخنا في «الضعيفة» .)١51١(‏ (ع). 


0٠ 


في إحدى الروايتين ‏ أحاديث تحريم الأوعية على حديث بُريدة؛ لكونها 
كثيرة متعددة؛ وحديثٌ بريدة في إباحتها فردء وهو متأخحرء فإنه قال: اكنتٌ 
لمتكم عن الانسياة في الأوقية» تاغرينا قيماابذا لم غيرآن لا عفريو 
مُسْكراً؟؛ مع أنه حديث صحيحء رواه مسلم”""» ولا تَعرف له عِلَّة. 


»© © © © © 


(1) برقم 907ة). (ع). 


ولاه . 


قال الآخرون: حل ايه التي وفكرتيوهاء ولم 0 اندها 
شيئاً : هي بين أحاديث صحيحة - لا مُطعن فيهاء ولا حجة فيها -.. وبين. 
. أحاديث صريحة الدلالة! لكنها باطلة» أو ضعيفة» لا يصح شيء مها 
وتحن نذكر ما فيها ؛ +اليعين المتوانة: ويزول الإشكال؟ ْ 
أما تحديف فاطفة عت لسن فمن أصح الأحاديث» مع أن أكثر 
المنازعين لنا في هذه المسألة قد خالفوه» ولم يأخذوا به فأوجبوا للمبتوتة 
النفقة والسّكنى» ٠‏ ولم يلتقتوا إلى هذا الحديث ولا عملوا بهء» وهذا قول أبي 
حنيفة وأصحابه. : 

وما النافيق ومالك فأوجبوا لها السكنى؛ نا 
بأنه لا نفقة لها ولا سكنى» فخالفوه ولم يعملوا بهء فإن كان النحديث 
' صحيحاً - وهو ححَةٌ -؛ فهو حجة عليكم؛ وإن لم يكن محفوظاء بل هو 
غلط ‏ كما قال بعض المتقدمين ؛ فليس حجةً علينا في جمع الثلاث.. 

ل ترطات باتسي رد 
فبعيدٌ من العدل والإنصاف. 

هذا مع 8 تنكل على هذا المقام» ونقول: الاحتجاج بهذا الحديث) 
فيه نوع سهو من المحتج به؛ ولو تأمّل طرق الحديث؛ وف ركنن 
القضّة؛ لم يحتجّ به؛ فإن الثلاث المذكورة فيه لم تكن مجموعةء وإنْما كان 
ل ل ل 
«الصحيح؟. : 


5ه 


”'" عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة: أن أبا 


فروى مسلم في «(صحيحه) 
عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب فيه إلى اليمن» 
فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقةٍ؛ كانت بقيت من طلاقهاء وأمر 
نفقةٌ؛ إلا أن تكونى حاملاً» فأتت النبى وَل فذكرت له قولهما؟ فقال: دلا 
نققة" لك 4:5 وساف التحدية بطلرله: 

نياذا المفكة تكن ذلك المجمل»: وهو قله طلقها ثلذنا: 

وقال الليث: عن عُقيل» عن ابن شهاب» عن أبى سَلْمةء عن فاطمة 
فك نيس أنها أخبرته : أنها كانت تحت أبي حفص بن المغيرة» وأن أبا 
حفص بن المغيرة طلقها آخر ثلاث تطليقات. . . وساق الحديث. 

ذكره أفو ال ثم قال: «وكذلك رواه صالح بن كيسان» وابن 
جريج» وشعيب بن أبي حمزة؛ كلهم عن الزّهري». 

ثم ساق من طريق عبد الرزاق» عن مَعْمره عن الزهري» عن عبيد الله؛ 
قال: أرسل مّروان إلى فاطمة فسألها؟ فأخبرته: أنها كانت عند أبي 
حفص بن المغيرة» وكان النبي يقةْ أمّر على بن أبي طالب يه على بعض 
اليمن» فخرج معه زوجهاء فبعث إليها بتطليقة» كانت بقيت لها... وذكر 
الحديث ا | 

والؤاسطة بين مروان وبينها: هو قبيصة بن بذزبيه كذلك ذكره ابو 

22 5 7 : 

داود في طريق حرق . 


(1) برقم (01580 (41). (ع). 

00( (89؟51؟)؛ وهو في اصحيح مسلم» )١580(‏ (50) من الطريق نفسهاء ومن طريق 
| أخرى عن ابن شهاب. . . به . (ع). 

() (51940)؛ وهي طريق مسلم التي تقدمت أولاً (15180) (11). (ع). 

(5) انظر (40؟5؟)4؛ وهي في «صحيح مسلم؛ (1180) (51). (ع). 


؟*0 


فهذا بيان حديث فاطمة. | 1 
قالوا اوسن الطذنا بمخنية: تقال فنا جد رد كان ميم 
صريحأء لا مطعن له ولا معارض له»؛ فمن خالفه؛ فهو محتاج إلى 
الاعتذار.. ٍ ش 
رقنا بهاذ انييف بطيجة انال طلقها ثلاثاً. ا 
البتة . ارات ل لطواعم تور لاو روا اكه رسيت 
لها... و:طلقها ثلاثاً جميعا. . 
هذه جملة ألفاظ الحديث. وبالله التوفيق 5 
ظ فأما اللفظ. الخامين ب وتهو]”© قوله: طلقها علؤفاً:... ‏ فيانا لازي - 
من حديث مُجالد عن الشّعبي» ؛ ولم يقل ذلك عن الشعبي غيره؛ مع كثرة من 
روى هذه القصة عن الشعبي؛ فتقُرّد مُجالد يه ل 
كاذنا يها . 
وعلى تقدير صحته : “فالمراد ية؛ أنه اجتمع لها لتطليقات الثلاث» ال 
| أنها وقعت بكلمة واحدة؛ 'فإذا طلقها آخر ثلاث؛ صح أن يقال: طلقها ثلاثاً . 
' جميعاً؛ فإِنْ هذه اللفظة يُراد بها تأكيد العدد ‏ وهو الأغلب عليها:. لا 
الاجتماع في الآن الواحدء كقوله ‏ تعالى -: ##وَلوٌ شه يك لَآسَنَ من في . 
اهم [يونس: 99] فالمراد حورب اه 0 
م م واجد : سابقهم ولاحقهو”". 


4 5 502 من السياق. (ع). ا 
)١(‏ ومئله قوله ة: «إذاا أيقظ الرَّجَلُ أهلَّهُ من الليل» فصلَّيا - أو صلى ‏ ركعتين 
ْ د والذاكرات»: رواه و80 يت 


(570) لشيخنا كله . 


فليس المقصود د أنهما يجتمعان معاً في الصلاة؛ بل المراد أنهما - كليهما: 10 
من الليل؛ والله أعلم (ع). 
2 


ال نت_اله 


وكذلك ما ذكروه من حديث عائشة وِقِا: أن رجلاً طلق امرأته ثلاثأء 
فسئل النبيُ كله : أتَحِلّ للأول؟ فقال: «ل2...1 الحديث: 

هو حقٌ يجب المصير إليهء لكن ليس فيه أنه طلقها ثلاثا َم واحدء 
فلا تُدخلوا فيه ما ليس فيه. 

وقولكم: ريستل ؟! لجرا : أن الحال قد كان عندهم معلوماًء 
وأن الغلاث إنما تكون ثلاثاً واحدةٌ بعد واحدة» وهذا مقتضى اللغة؛ 


والقرآن» والشرع» والغرف كما بيئا ب ؛؟ فخرج الكلام على المفهوم 
المتعارف من لغة القو”" . 


» © © © >؟» 





)00 ومن المتقرّر: أن تنزيل المصطلحات المستحدّثة على النُصوص الشرعية الثابتة؛ 
ينبغى أن يكون منضبطاً بدليل ظاهرء وحجة بيلة . 
ولخ ال و عل القاعدة» ومخالفة بعضهم لها فيما كتبته في كتابي 
«أحكام الشتاء» (ص 848 .)7/٠‏ (ع). 


ه60 


ان 


وأما ناطبق عليه الكنا معن عن تلاق الملاعن ثلاثاً بحضرة 
رسول الله ويةِ ولم ينكره -: فلا دليل فيه؛. لأن الملاتنة يَحُرُمُ عليه 
إمساكهاء وقد حُرّمت تحريماً مؤيّداًء فما زاد الطلاقٌ الثلاث هذا التحريم 
- الذي هو مقصود اللعان ‏ إلا تأكيداً وفرّة. 

هذا جواب شيخنا صلل . 

وقال ابن العيدن دوق ذكر الأدلة 5 تحريم جمع الطلاق ١١‏ الثلاث: 
| وأنه بدعّة . ثم قال: «وأما ما اعْتَّل به من رأى أنّ مُطلّقَ الثلاث في مرة 
| وَانحكة مطل للسنة بحديث العٌجلاني؟ فإنما أوقع الطلاق عنده على أجنبية». 
ل لأن قائله يوقع الفرقة بالْتعان 
الكل تل اا عب الموأدة فير جاتر المع بع ساح ردم 
أن اك تقع بالْتَعانٍ 3 وحده)» . انتهى . 

وحينئلٍ فنقول: ن تقع الفرقة بالْتِعان الزوج وحده. كما يقو 
0 5 أو يقف على تفريق الحاكم: ٠ ٠‏ 

فإن وقعت بِالْتِعَانِهِ أو التِعانهما؛ ؛ فالطلاق الذي وقع منه لَغْوٌ؛ لم يد 
شيئاً البتة» بل هو في طلاق أجنبية . 
| وإن وقعت الفرقة على تفريق الحاكم ؛ فهو يفرّق بينهما تفريقاً , يُحرّمها 
. عليه تحريماً مؤيّداًء فالطلاق الثلاث أكّد هذا التحريم الذي هو موجَب 
اللعان.؛ ومقصود الشارع؛ فكيف يلحق به طلاق الك وبينهما 


"أعظم فرق؟! ش 000 | : ا 


045 


عال نت_اله 


| وأما حديث محمود بن لبيد ‏ في قصة المطلق ثلاثاً -: فالاحتجاج به 
على الجواز من باب قَلْبٍ الحقائق» والاحتجاج بأعظم ما يدل على 
التحريم» لا على الإباحة! 
والاستدلال به على الوقوع من باب التكهّن والخُرصء والزيادة في 
الحديث ما ليس فيهء ولا يدل عليه بشيء من وجوه الدلالات البتة. 

ولكن المقلّد لا يُبالي بنُصرة تقليده بما اتفق لهء وكيف يُطَنّ 
برسول الله يلل أنه أجاز عمل من استهزأ بكتاب الله؛ وصحّحه» واعتبره في 
شرغه وحكمه» وتَقّذه؟! وقد جعله متهزياً بكتات الله تعالى _؟! 

وهذا صريحٌ في أن الله يله لم يشرع جمع الثلاث» ولا جعله من 
أحكامه . 


»© © © © © 


محال 


وأما حديث رُكانة دأنه طلن امراته:اليعة» وآأن؛ وول اه 
استحلفه : ما أراد بها إلا واحدة؟ -: فحديث لا يصح: 5 
قال أبو الفرج بن: الجوزي في كتاب العا له -: «قال أحمد: 
حديث وكانة البسن بعلي »1 ش 5 
ظ وقال الحلّال في كتاب «العلل؛ ‏ عن الأْرَم -: «قلت لأبي عبد الله : 
. حديث ركانة في البثّة؟ ف فضعفهء وقال: ذاك جعله [بسّه]20). | 
وقال شيخنا كَُلهُ: «الأئمة الكباز العارفون بعلل الحديث - كالإمام 
أحمنة والبخاري» وأبي غبيد) وغيرهم - ؛ ضِعَّفُوا حديث ركانة البعة؛ 
وكذلك أبو محمد بن ححَزمء وقالوا: إن رواته قوم 000 لا حر 
عدالتهم وضبْطهم». ْ ْ 
قال: «وقال الإمام جيل : حديث ركانة ‏ أنه طلق امرأته: الب ' ل 
كف :وقال ب ايها -: حديث ركانة ‏ في البتة - ليس بشيء؛ لأن ابن 
إسحاق يرويه عن داود بن ن الحصين» عن عكرمة» عن ابن عباس: أن 
ركانة طلق ا ثلاثاً؛ وأهل المديئة يُسَمّون من طلق ثلاثاً: طلق 
البتة» . 


فإن قيل: فقد ا داود: «حديث البتة أصح من حديث :ابن جريج 


)١(‏ «العلل المتناهية» 5 .)٠‏ (ع). 


اهم تحرفت في «الأصل» إن صورة غير مقروءة! ميراي لمر وانظر ب 
ش الترمذي في «سننه؛ - عقب الحديث )١١97(‏ -. (ع). 


04 


ع أواوكانة تلق اه ابه عاك به لأنّ أهل بيته أعلم»؛ يعني: وهم الذين 
رووا حديث البتة؟ 

فقد قال شيخنا ‏ في الجواب -: «أبو داود إنما رجح حديث البتة 
على حديث ابن جريج؛ لأنه روى حديث ابن جريج من طريق فيها مجهول, 
فقال: حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا عبد الرزاق» عن ابن جريج: أخبرة 
بعض ولد أبي رافع؛ عن عكرمة؛ عن ابن عباس» قال: طلق عبد يزيد - أبو 
ركانة وإخويّه ‏ أمَّ ركانة ثلاثاً... الحديث؛ ولم يرو الحديث الذي رواه 
أحمد في امسنده4: عن إبراهيم بن سعد: حدثني أبي» عن محمد بن 
إسحاق: حدثنا داود بن الحخصينء عن عكرمة؛ عن ابن عباس '#ها: طلق 
ركانة بن عبد يزيد امرأته ته ثلاثاً في مجلس واحد. 
' فلهذا رجح أبو داود حديث لْبَبَّهَ على حديث ابن جريج» ولم يتعررض 
لهذا الحديثء ولا رواه في «اسُئنه»! ولا ريب أنه أصحٌ من الحديثين» 
وبحديث ابن جريج شاهد له وعاضدء فإذا انضمٌ حديث أبي الصهباء إلى 
حديث ابن إسحاق إلى حديث ابن جريج ‏ مع اختلاف مخارجهاء وتعدّد 
طرقها -: أفاد العلم بأنها أقوى من حديث البتة؛ بلا شك. 

ولا يمكن من شَّمّ روائح الحديث ‏ ولو على بُعْدٍ ‏ أن يرتاب في 
ذلك» فكيف يقدّم الحديث الضعيف - الذي ضعّفه الأئمة» ورواته مجاهيل - 
على هذه الأحاديث؟!2. 


»© © © © © 


از فسد_اله 


وآما حديث تعاادين بل فلقد وت ميال يُستخ ننها د 
الحديث م ظ [ 0 


إستاده : إعمافيل | بن أمأية الذّارع0 5 يرويه عن حَماف ا الدارقطني . - تعد 
روايته 0 وإسماعيل بن أمية' متروك الحديث). : 


»© © © © © 


1( بالذال المعجمة كما قن اتاب العروس» (84/6) - وتصححف عنده الي 


«الذراع» بتقديم الراء على الألِف! وكذا في «المحلّى؛ (400/11). 
وانظر: «ذيل الميزان» (149)» و«اللسان» .)994/1١(‏ (ع). 


٠: 0 


عال نت_اء 


وأما. حديث عُبادة.بن الصّامِت - الذي رواه الدارقطني ‏ : فقد قال 
عَقِيبَ إخراجه: «رواته مجهولون وضعفاء؛ إلا شيخناء وابن عبد الباقي؟. 


»©»6© © © »+ 


أم6ه 


وال ]له . 


وأنا ديت زاذانه عن عليٌ ذَبه : فيرويه إسماعيل بن أميّة القُرشي» 
قال الدارقطني : الإسماعيل بن أمية ‏ هذا ب: كوفى ضعيف الحديث).. . 
قلت: وفى إسناده مجاهيل وضعفاء. 


»© © © © ©» 


؟مه 


صل نت_اه 


وآنا شيك الحسة عوان غين: قير أمقل عذهء الأحاديت 
الضعاف: ‏ - 
قال الدارقطني: حدثنا علي بن محمد بن عُبَيد الحافظ: حدثنا 
متحمد بن شاذان الجوهري: حدثنا يعلى بن منصور: حدثنا شعيب بن 
رَزَيْق) أن عطاءً رطان حذثهمء 7 الحسنء» قال: حدثنا عبد الله بن 
عفراو قذكرة: 
0 وشعيب؟ وثّقه الدارقطني. 

وقال أبو الفتح الأزّْدِيَّ: «فيه ل 

وقال البيهقي دوقن وى علدا الحدية : #عذه الديافات انفوة«يها 
شعيبء وقد تكلموا فيه4). انتهى 

ولا ريب أن الثقات الأثبات الأئمة رووا حديث ابن عمر هذاء ولم 
يأتِ أحد منهم بما أتى به شعيب البتة» ولهاذا لم يرو حديئةُ هنذا أحدٌ من 


اصيحات «الصحيح»» ولا «السئن؟. 


» © © © »+ 


+“مه 


طال نست_اله 


وأما حديث كثير : د مولى ابن سهزة 5-5 عن أبي. سَلْمة: عن أبي هريرة: 
فقد أنكره كني لكااشل عنه..رسل علا يطد أن بسي .وقد أغل السبهقي 
هذا الحديث» وقال: الراك لصي مسري :يوجحب الاجتجاج به؟؛ 
قال: «وقول العامة بخلاف روايته). 


وقد ضعفه عبد اللحق في «أشكاف 217 وابن حزم في كتابه1”") 


»© © © © »؟ 


)١( ْ‏ «الأحكام الوسطى» 193/0 . (ع). 
(7) «المحلى» .)١١9/١١(‏ 

قلت: وقد تعقبهما الحافظ ابن القطان الفاسي في «بيان الوهم العام( 001 
بأنه 0 توثيقه عن العجلي!! : 
وأقول: قد وثقه العجلي (؟8/1١1‏ - معرفة الثقات)» وابن حبان في «الثقات» 0 ء! 
37١‏ وروى عنه جمع من عا التابعين؛ فهو حسن الحديث إن شاء الله د 
كما ذهب إليه شيخنا كان في موضعين من «الصحيحة» (؟/197)»؛ ل ار 


وأما إعلاله ينسيان (كثير)؛ فمَّد رده ابن القطان (8ه06؟). 
وأما إغلالة بآن البخارئ ذا موقوفاً؛ فقد رده الترمذي في «السئن» 050330 
و«العلل الكبير» (2)9:0 : ينا انمو واه مرفرعا أكثر . والله أعلم.. (ع). 


06 


ال_نسد_اه 


ْ وأمًا حديث سُويد بن غَفَلةَ عن الحسن: فمن رواية محمد بن حميد 
الرارق: 

قال أبو رُرعة الرّازي: «كذاب». 

وقال صالح ‏ جَرّرة -: «مارأيت أحذق بالكذب منهء ومن 
الشادكُوني». 

وسَّلّمَة بن الفضل؛ قال أبو حاتم: «منكر الحديث». 

وإن كان الأبرش؛ فقد ضعفّه إسحاق بن راهّويه وغيره. 


»> © © © © 


5 


ال قسد_االه 


فلما رأى آخرون ضَعْفَ هذه المسالك: استَرُوحوا إلى مسلك آخزء 
ور الو لاست اجر لي ومشّقته ؟ 0 0 
«(الإجماع أكبر من الخبر الا نك أن الخبر يجور الخطأ والوضم 
على راويه. بخللاف الرجماع؛ فإنه معصوم . 


قالوا: ل ل ا يبين ذلك: 


ووافقه لكاب : 


ذال نيك بق تيور ١‏ حدئا سفياذ» عن شقيو» سمع أنسايقول: 
051100ظ في الرجل يطلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها؛ قال _: هنى 
ثلاث» لا تحل له حتّى تنكح زوجاً غيره» وكان إذا 002( 


ارصم : 5 رش 5 عا * 5 
وروى البيهقي " من حديث ابن أبي ليلى» عن علي له - فيمن طلّق. 


5 (ع).‎ .)١497( برقم‎ )١( 

إفة أخرجه سعيد في اسننه' ا و0 بإسناد صحيح لا غبار عليه: , 
فليان2 عرانن غيعة:: اكير من أن بذكن وشفري عر ابن أبي عبد لله الكوفي؛ 
ْقَةٌ بلا خلاف؛ مع تابعيته» وروى عنه جمعٌ من الحفاظ . 
وقال سعيد في اسننه» - أيضأً  :)١١/(‏ نا أبو عوانة» عن شقيق. 
وهذا صحيح أيضاًء وْصشّحه الحافظ (9/ 597), 

(5) (ماا ع م وسار (ع). 


005 


ثلاثاً قبل الدخول . قال: لا تحلّ حتى تنكح زوجاً غيره. 

وروى حاتم بن إسماعيل») عن جعفر بن محمد» عن أبيه» عن علي : 

حر 0 200 

لا تحل له حتى تنكح غيره : 

وررى أبو نعيم: عن الأعمشء عن حبيب بن أبي ثابت» عن بعضص 
أصحابه : جاء رجلّ إلى عل وَيهء فقال: طلّقت امرأتي ألفاً؟ فقال: ثلاثٌ 
تحرّمها عليك» واقسِم سائرها بين نسائك. 
طلق امرأته البارحة مئةٌ؟ قال: قُلئَها مرّة واحدة؟ قال: نعمء قال: تُريد أن 
تبين منك امرأتك؟ قال: نعمء قال: هو كما قلت. 

وأتاه رجلّء فقال: إنه طلق امرأته البارحة عددً التجومء فقال له مثل 
ذلك» ثم قال: قد بَيّن الله سبحانه ‏ أمر الطلاق» فمن طلّق كما أمره الله 
تعالى ‏ فقد بين لهع نف نتن علدا عليه ينا وانك لا تلسوة إلا على 
أتفسكمء ويَتَحَمّله عنكم! هو كما تقولون. 
شْ وروى مالك فى #«الموظ]9: عن ابن شهاب» عن محمد بن 
عبد الرّحمن بن ثوبان» عن محمد بن إياس البكيرء قال: طلّق رجل امرأته 
ثلاثاً قبل أن يدخل بهاء ثم بدا له أن يُنكحهاء فجاء يسْتفتي» فذهبتٌ معه 
أسأل لهء فسأل أبا هريرة وابن عباس وها عن ذلك؟ فقالا له: لا نرى أن 
تنكحها حتى تنكح زوجاً غيرك» قال: إنما كان طلاقي إياها واحدةً؟! فقال 
ابن عباس: إنك قد أَرْسَلْتَ مِنْ يَدِكِ ما كان لك من فُضل. 


وف #المواط]ء”" ا أيضات فى هلذة القضة أن انق التكير سال عنهها 


)١‏ أخرجه البيهقي 0 مع . (ع). 
(0) «الموطأ؛ (76؟١ ‏ بشرح الزرقاني). (ع). 
(5) «الموطأً» ١١19‏ بشرح الزرقاني). (ع). 


/بامهة 


ابن الزّبير؟ فقال: إن هذا أمرٌ ما لنا فيه قولء ‏ اذهب إلى ابن عباس وأبي 
هريرة؛ فإني تركتهما عند عائشة» فاسألهما ثم انْينا فأخحبرناء فذهب 
فسألهما؟ فقال ابن عباس لأبي هريرة: أَقْيِهِ يا أبا هريرة! فقد جاءتكِ 
مُعضِلة؛ فقال أبو هريرة: الواحدة تُبينهاء والثلاثُ تحرّمهّاء حتى تنكح 
زوجاً غيره» وقال ابن عباس مثل ذلك. ظ 7 

فهذه عائشة لم تنكر عليهماء ولا ابن الزبير. 0ك 

وفي «الموطإ»"" ‏ أيضاً -: عن النعمان بن أبي عَيّاشء عن عطاء بن 
يسار قال: جاء رجل يستفتي عبد الله بن تَمرو بن العاص عن رجل طلق 
6 امرأته ته ثلاث قبل أن يَمَسُّها؟ قال عطاء: فقلت: إنما طلاقٌ البكر واحدة 4 
فقال لى عبد الله : إنما أنت قاصّ! الواحدة تبيئهاء والثلاث تُحرّمها؛ حتى 
تنكح روجا غيره. ٌْ عه ظ 
٠‏ وروى عبيد الله 50 عن ابن عمر وكيا : إذا طلق امرأته ثلاثاً : 
: قبل أن يدخل بها؛ لم تَجِلّ له حتى تنكح زوجاً غيره. . : 


2 الجيقق "من حديتث معاذ بن معاذ: حدثنا شعبَة» عرم طازق بن ش 
عبد الرجمان: مسعث فسن ين أي تعاضم» قال :مال برحل المغيرةت وان 
شاهدٌ ‏ عن رجل طلق افرأته مئة؟ فقال: ثلاثة تحرّمء وسبعٌ وتسعون فَضل» ١‏ 

ودوى اليهقي"" من سويد بن كثلة. قال: كانت عائشة الحَتْحَوِيَةُ عنذ 
الحسن» فلما تل علي ذه قالت: لكَهْنِك الخلافةٌ! فقال: بقعل علي 
تُظهرين الشماتة؟! لقي لانت الى ت ياتي: العا ا 6 
وقعدت حتى قضّت عِدَّتهاء فبعث إليها ببقيةٍ بقيت لها من صداقهاء وعشر 


)١(‏ «الموطأ»  ١١85(‏ بشرح الزرقاني). (ع). 
(؟) في #السنن» (07*5/07: (ع). 
(9) في (السنن؟ (/97/ 7755 , (ع). 


ممه0ه0 


آلافٍ صدقةًء فقالت ‏ لما جاءها الرسول -: متاعٌ قليل من حبيت مفارق» 
سمغ كدي يفوك «أيما رجل طلّق امرأته ثلاثاً عند الأقراءء أو ثلاثة 
مُبْهَمة؛ لم تجلّ له حتى تنكح زوجأ غيره»: لراجعتها . 
ْ وقال الإمام عيورت حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا ل عن 
عطاء بن السائب» عن علي َيه : أنه قال في الحرامء والبثّة» والبائن» 
والخلكه دوا ةج لا انا 
٠‏ قال شعبة: فلقيت عطاء» فقلت: من حَدّئك عن على؟ قال: أبو 
الْبَحْتّرِي . 

قال أحمد: وأنا أهابهاء لا أجيب فيها؛ لأنه يُروى عن عامّة الناس 
أنها ثلاث : علي , وزيد. وابن عمر »2 وعامة التابعين . 

وأما ابن عباس : فروى عنه مجاهدء وسعيكد بن جبيرء وعطاء بن أبي 
رباح» وععري نك ذينان ومالك بن الحارث» ومحمد بن إياس بن البكير» 
ومعاوية بن أبي عيّاش» وغيرهم: أنه ألزم بالثلاث مَنْ أوقعها جملة. 
ظ قال الإمام أحمد ‏ وقد سأله الأثرم: بأي شيء تَرّدٌ حديث ابن 


00 قال ابن حزم في #المحلى» 0 2/6١‏ «روينا من طريق عبد الله بن أحمد عن 
| أبيه. ...» فساق إستاده. 


قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات» ورواية شعبة عن عطاء بن السائب قبل 
الاختلاط» والله أعلم. 

ولم أره في «المسند؛» ولا «المسائل» ‏ المطبوعة -. 

وقد رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» :)971١  54/6(‏ ثنا ابن فضيل عن عطاء بن 
السائب عن الحسن عن علي. . 

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لاختلاط ابن السائب» وتدليس الحسن. (ع). 


8ظ0 


الثلاث واحدةً -؛ بأي 0 لا ان درون الحا ع ابن ا ل 
- خلافه؛ ثم ذكر عن عدة عن ابن عباس: أنها ثلاثء وإلى هذا 
تذهب. م 

وذكر البيهقي"!': أن رجلاً أتى عمران بن خحصين ‏ وهو في 
المسجد » فقال: رجل طلّق امرأته ثلاثاً في مجلس؟ فقال: أَيِم بريه 
وحرمت عليه امرأته؛ فانطلق الرجل» فذكز ذلك لأبي موسى» يريد بذلك 
ع4 فقال: الا ترق أن عمران قال كذ وكذ!؟! ففال أبو مومى - أكبر 0 
مثل أبي تُجَيِْ! ظ 

قالوا ير ب تشقان وعلي بن أب بى طالب» وعبد الله بن 
مسعود. وعبد الله بن عمرء معاايس عاق وعبد الله بن الزبير» 
وعمران بن حصين» والمغيرة ة بن شعبة» والحسن بن ا الله 


تعالى عليهم أجمعين -. 08 
وأما"الحاسورن: فأكثر من أن يذكرواء والإجماع يَئبت بدون هذاء 
ولهاذا حكاه غير واحد ‏ منهم أبو بكر بن العَرَبِي» وأبو بكر الرازي -؛ 0 


. ظاهر كلام الإمام 5556 فإنه قال في رواية الأثرم - وذكر قول من قال: ! 
خالف السنة يِرَدٌ إلى السلنة -: إِنه ليس بشيء » وقال: هذا مذهتب افا 
وظاهر هذ + أذ القرل بالوقوع إجماع أهل السئة. ظ 


وقال الآخرون: قد عرفتم ما في دعوى الإجماع ‏ الذي لم يُعلْم له 
متشالقياية أله راجع إلى عدم العليء » لا إلى العلم بانتفاء المخالف.؛ وعدم 
ل د ويقدٍّ على النصوص الثابتة! : ١‏ 
هذا إذا لم يُعلم منخالك» فكيف إذا عَلم المخالف؟! 


6 . 0 /0 «السئن الكبرى»‎ )١( 
وفي الحاشية  نقلاً عن هامش نسخةٍ مخطوطة -: «يعني: أثم بمعصية ربّه؛؛ :(ع).‎ 
0506 


وحينئذٍ؛ فتكون المسألةٌ مسألة نزاع يجب رَدُّها إلى الله تعالى - 
ورسولهء ومن ع ذلك؛ فهو إما جاهل ا وإما متعصب صاحب هَوّى 2 
عاص لله - تعالى - ورسوله يك مُتععرض للحوق الوعيد به؛ فإن الله - تعالى - 
يقول: #ّن كتَرَعَمٌ في يو وْدُوهُ إِلَ أكْدِ وَأَرُسُول إن كم ونون أله َالو 
الْآحرَ . . . © الآية [النساء: 09]. 

فإذا ثبت أن المسألة مسألة نزاع: وجب - قطعاً ‏ ردّها إلى كتاب الله 
وسنة رسولهء وهذه المسألة مسألة نزاع ‏ بلا نزاع بين أهل العلم الذين هم 
أهلّه -» والنزاع فيها من عَهْدٍ الصحابة إلى وقتنا هذا . 

وبيان ذلك من وجوه: 

أحدها : ما روأه بو قاو" عا وقو ديه لحلرية حَمّاد بن رَيد» عن 
أيُوبء عن عكرمة. عن ابن عياس ييا : إذا قال: نت طالق ثلاثاً بِعَم 
واحد؟ فهى واحدة. / 

وهذا الإسناد على شرط البخاري. 

وقال عبد الرزاق”©: أخبرنا مَعْمّره عن أيوبء قال: دخل الحَكمٌ بن 
عُيينة على الزّهري بمكةء وأنا معهم.. فسألوه عن البكر تُطلّق ثلاثاً؟ فقال: 
شئل عن ذلك ابن عباس » وأبو هريرة» وعبد الله بن عمرو؟ فكلهم قالوا: 
لا تَحِلُ له حتى تنكح زوجاً غيره» قال: فخرج الحكم وأنا معه. فأتى 
اونا وهو في المسجد» فأكبٌ عليه» فسأله عن قول ابن عباس فيهاء 
وأخبره بقول الزّهري؟ قال: فرأيت طاوساً رفع يديه تَعَجبِا من ذلك» وقال: 
الله ما كان ابنٌ عباس يجعلها إلا واحدةً! 


أخبرنا ابن جريج» قال: وأخبرني حسن بن مسلم» عن ابن شهاب» 
)١(‏ تعليقاً» وقد تقدّم تخريجه (ص١١08).‏ (ع). 
(0) «المصنّف» .)11١98(‏ (ع). 


ه١‎ 


. أن ابن عباس قال: إذّا طلق الرجل امرأته ثلاثاً - ولم يجمع -.: كنّ 
ثلائاًء قال: فأخبرت طاوساًء فقال: أشهدٌ ما كان ابن عاب يرام إلا 
واحدة. ظ ظ | ْ ْ 
فقوله: إذا طلق ثلاث ولم يجمع كن ثلاثاً؛ أي: إذا 0 ١‏ 
فدلٌ على أنه إذا جمعهن كانت واحدة» وهذا هو الذي حلف عليه طاوس 
أن ابن عباس كان يجعله واحدة. 
وطق لانت أن ايو عبان فح عا نفلك 00 ثلاث 
فهما روايتان ثابتتان عن :ابن عباس بلا شك. 01" 

الوجه الثاني : أن هذا مذهبٌ طاوس: | ْ 

قال عبد الرزاق9©: أخبرنا ابن جُريج» عن ابن طاوس» ع أنه أنه 
كان لا يرى طلاقاً ما خالف وجة الطلاق» ووجه العِدّة» وأنه كان يقول: 
يُطلقها واحدة» ثم يَدَعها حتى تنقضي عدتها . ْ 

وقال أبو بكر بن أبي شيبة”'2: حدثنا إسماعيل بْنُ عُلَيَة» !عن ليت: ْ 
عن طاوسء وعطاءء أنهما قالا: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل 
بها؟ فهي واحدة. ظ 

الوجه الثالث : لك درن عطاء بن أبي ربّاح: 

فالا ا ا : لتنا مسحي كو قرت حدكنا إسماعيل؛ عن 
تاد ل وعطاءء وجابر بن زيد؛ أنهم قالوا: إذا 2 ثلاث قبن 
أن يدخل بها؛ فهي واحدة. 5 

الوجه الرابع : أنه قول جابر بن زيد. 00 


)١(‏ «المصئّف» 60 (ع). 
(؟) «المصئف» (75/6). (ع). 
. (”) «المصتف» (751/4). (ع). 


الوجه الخامس: أن هنذا مذهب محمد بن إسحاق» عن داود بن 
الخصين: حكاه عنه الإمام أحمد في رواية الأثرم. 
<< ولفظه: حدثنا سعد بن إبراهيم؛ من أبيهء عن ابن إسحاق» عن 
داود بن الحصين» عن عِكرمة» عن ابن عباس: أن ركانة طلق امرأته ثلاثاء 
فجعلها النبي كَِةِ واحدة. 
ظ قال أبو عبد الله: «وكان هذا مذهب ابن إسحاقء» يقول: خالف 
اللنةة فرك إلى السنة)ء 

الوجه السادس: أنه مذهب إسحاق بن راهّوّيه في البكر. 
قال محمد بن نصر المرُوَزِي في كتاب «اختلاف العلماء» ‏ له : 
وكان إسحاق يقول: طلاق الثلاث للبكر واحدة»؛ وتأول حديث طاوس عن 
انن عباس - كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله يله وأبي بكر وعمر 
يُجعل واحدة -: على هذا . ْ 
قال: فإن قال لها ولم يدل بها -: أنت طالق» أنت طالق؛ أنت 
طالق؛ فإن سفيان» وأصحابٌ الرأي» والشافعي» وأخمد: وأنا غبيذ؛ 
قالوا: بِانَتُ منه بالأولى» وليست الثنتان بشيء؛ لأن غير المدخول بها تبين 
بواحدة» ولا عدّة عليها. 
:كال هاللفه وزيدة: واهل المدية م وال وزاعن» يواين أبى الثلوق: إذا 
قال لها ثلاث مرات: آنت طالقء نَسقاً متنابعة؛ 0 عليه لخت تنك 
زوجاً غيره» فإن هو سكت بين التطليقتين؛ بانت بالأولى» ولم تلحقها 
الثانية . 

فصار في وقوع الثلاث بغير المدخول بها ثلائةٌ مذاهب للصحابة» 
والتابعين» ومَنْ بعدهم : ظ 

أحليها © أنيا: واندرة )سيا كاليا بتاع ردني أن باون الفاط: 

والثاني: أنها ثلاث. سواء أَوْقَعَ الثلاث بلفظ واحدء أو بثلاثة ألفاظ . 


0 


والثالث: أنه إن ا بلفظ واحد فهي ثلاث». وإن أوقعها. بئلاثة 
| ألفاظ فهي واحد. 
الوجه ا أن هذا مذهب عمرو بن دينار في الطلاق ثبل 
الغيول» ظ 

قال :ابن المتدر ف كتابه «اللأوسط»: توكان شعيق نل جياه 705 
وأبوالقكاء: وعطاءء وعمرو بن دينار يقولون: من طلق البكر:ثلاثاً؛ فهي. 
واحدة»). 

الوجه الثامن: أنه : مذهب سعيد بن جبيرء كما حكاه ابن المنذر وغيره 
عنه» وحكاه التعلبي عن سعيد بن المسيب! 

وهو غلط عليه؛ إنما هو مذهب سعيد بن جبير. 

الوجه التاسع : أله 'مذهب الحسن البصري الذي استقرٌ عليه : 

قال ابن المنذر: أواختلف في هذا الباب عن الحسن: 20000 
رويناه عن أصحاب النبي كك وذكر قتادة» وحُميدء ويونس عنه: : انبرج 
عن قوله بعد ذلك» فقال: وأحدة بائنة) . ْ 

وعلذا الل دقن ادم اند ن تبروا ف هيه تررق 05 
نقال: أخبرنا معمرء عن قتادة» قال سال الحسن عن الرجل يطلق البكز 
ثلاثاً؟ فقالت أم الحسن: وما بعد الثلاث؟ فقال: صدقت'ء وما بعل 
الغللاث؟ فأفتى الحسن بذلك نا ورج وقال: واج الحتيا 
وعف )ا فقاله حياتة . 0000 

الوجه العاشر: أنه مذهب عطاء بن يسار : 

قال. عبد الرزاق: يرن مالك؛ عن يحيى بن سعيد» 50 
ُعْمَانَ بن أبي عياشء إقال: سأل رجل عطاء بن يسار عن 0 


(1) برقم 110399). (ع)./ 


البكر ثلاثاً؟ فقال: إنما طلاق البكر واحدة» فقال له عبد الله بن عمرو بن 
العاص: أنت قاصٌء الواحدة تُبينهاء والثلاث تحرّمهاء حتى تنكح زوجاً 


5 )204 
عيرةا : 


فذكر عطاءٌ مذهبه؛ء وعبد الله بن عمرو مذهبه . 


الوجه الحادي عشر: أنه مذهب لاس بن عمرو: حكاه بشر بن 
الوليد» عن أبى يوسف» عنه , 1 
الوجه الثانى عشر: أنه مذهب محمد بن مقاتل الرازي: حكاه عنه 
المازّري في كتابه «المعلم بفوائد مسلم»”" . 
قال الخطيب”": حدث عن عبد الله بن المبارك» وعَبّاد بن العرّام» 
ووكيع بن الجرّاح. وأبي عاصم النبيل» روى عنه الإمام أحمدء والبخاري 


فى (تصحيحه) ؟؛ وكان نقة . 


الوجه الثالثك عشر: أنه إحدى الروايتين عن مالك: حكاها عنه جماعة 
من المالكية» منهم التلمساني صاحب ااشرح الجلّاب»؛», وعزاها إلى ابن أن 
زبن: آنه سكاها رواية عن مالك وجكاها غير قولاً فى مدهب :مالك» 
وجيله عاذ 


الوجه الرابع عشر: أن ابن مُّعْيث المالكي حكاه في كتاب «الوثائق) 
ب له -» وهو مشهور عند المالكية» عن بضعة عشر فقيهاً من فقهاء طلَيِطلَة 
المفتين على مذهب مالكء. هكذا قال؛ واحتج لهم بأن قوله: أنت طالق 
ثلاثاً: كذب؛ لأنه لم يطلق ثلاثاء ولم يطلق إلا واحدة» كما لو قال: 


00 ترجه مالك في «الموطإ» )؟/ 0/٠‏ )). وعله عبد الرزاق في «المصلف» (5/ا١١١)‏ 
| بإسناد صحيح ؛ رجاله ثقات. 

(0) انظر: 175/60  )10‏ منه -. (ع). 

(5) في تاريخ بغداد؛ (5/ 11760): وفيه: «المروزي!؛ وكذا في غير مصدر تَرْجَمَهً! (ع). 


06 


«اعلت ثلاث ؛ كانت ف واحدة. ثم ذكر حججهم من الحديث. 


انوج الشاتين مقي أن أبا لوعي سد افج ننم 
للحي 0 اعد كتاب "الوثائق الكبير»” الذي 00 يصنف في 
أنفسهم » فقال:' ش 

«وأما من قال : أنت طالق ثلاث ؛ 5 قال: البتة» أولم يقل . 


قال: كيفش الفر نين - يريد: . المصنفين في الوثائق: -: اختلف 
أهل العلم - بعد إجماعهم على أنه مُطَلّْقُ . كُمْ يلزمه من الطلاق؟ 
فالجمهور من العلماء : على أنه يلزمه الثلاث» وبه القضاءء وعليه الفترقء 
وهو الحق الذي لا شك فيه». 0 

قال ونال نحن لكلف زاون أنه انلك طلقة وااتسدف: تابعهم على 
ذلك قوم من الخلف من .المفتين بالأندلس». شْ 
٠‏ قبال: (واحتجوا على ذلك بحجج كثيرة» 550 ارك 
عنهاء واقتصرنا على الصحيح منها؛ فمنها ما رواه داود بن الحصين». عن ظ 
عكرمة» عن ابن عباس : :أن ركانة طلق زوجته عند رسول الله تكله ثلا لاثً. في 
مجلس واحدء فقال له النبى كه : (إنما هي واحدة» فإن شئت شئت فدغهاء. :وإن 
'شئت فارتجعها. . .»؛ ثم ذكر حديث أبي الصّهباء: وذكر بعض تأويلاته 
.التي ذكرناها . ظ 


)١(‏ توفي سنة (010ه)؛ واسم كتابه: «النهاية والتمام في معرفة الوثائق والأحكام'. 
انظر: «إيضاح المكثون' (2267/5). واهدية العارفين» كا 00 ست 
بروكلمان» (/// 11 و١‏ معجم المؤلفين» (#/ ؟؟١).‏ 1 
وأما ما في «تاريخ كسا من ذكر تاريخ وفاته؛ والعزو إل الاج 
المذهب»! - فوهمء اختلط عليه هذا بآخر» ذال أعلم . 
وقد تصحف عند (الهدّام) إلى: (المشيطي) مرةً! و(النسفي) مرة أخرى!: 0 


3ه 


الوجه السادس عشر: أن أبا جَعْفر الطحاويّ حكى القولين في كتابه 
«تهذيب الآثار»”"2: فقال: «باب الرجل يطلق امرأته ثلاثاً معاً؛؛ ثم ذكر 
حديثٌ أبي الصّهباء» ثم قال: 
«فذهبٌ قومٌ إلى أنّ الرجل إذا طلق امرأته ثلاثاً معاً؛ فقد وقعت عليها 
واحدة» إذا كانت في وقت سُنَةَء وذلك أن تكون طاهراً في غير جماعء 
واحتجوا في ذلك بهاذا الحديث» وقالوا: لما كان الله وَبْكَ إنما أمرّ عبادّه أن 
ل فطلقوا على غير ما أمرهم به؛ لم يقع طلاقهمء 
ألا ترى لو أن رجلاً أمر رجلاً أن يُطلق امرأته فى وقتٍء فطلقها في غيره. 
أو أمره أن يظلقها على شَررٍ ل ليه أن طلاقه 
يت إذا كان قد خالف ما أمر به؟!». 
ثم ذكر حُحجج الآخرين» والجواب عن حُجج هؤلاء على عادة أهل 
العلم والدّين في إنصاف مُخالفيهم والبحث معهمء ولم يَسْلّك طريقٌ جاهل 
ظالم مُتَعدٌ يَبِرّك على ركبتيه» وَيُمَجُر عينَيُه ويَصول بمنْصِبه لا يعلمه» وبسوء 
قضْده لا بحسن قَهْمهء ويقول: القول بههذه المسألة كفرء يوجب ضرب 
العنق؛ لِيَبْهَتَ حَضْمهء ويمنعه عن بسط لسانهء والبجَرّي معه في ميدانهء والله 
تعالى ‏ عند لسان كل قائل» وهُو له يوم الوقوف بين يديه عمًا قاله سائل. 
الوجه السابع عشر: أن شيخنا كانه حكى عن جَدّه أبي البركات: أنه 
كان يفتى بذلك أحياناً سرّاء وقال في بعض مصنفاته: هذا قول بعض 
امعات عاللم ف راي تلم زا لي 
قلت: أما المالكية فقد حكيئا الخلاف عنهم. 
00 وأمًا بعض أصحاب أبي حنيفة؛ فإِنّ محمد بن مقاتل: من الطبقة 
الثانية من أصحاب أبي حنيفة . 





)١(‏ هو «شرح معاني الآثار». والكلام فيه (5/ 080). (ع). 


با65 


وأما بعضص 5 أحمد: فإن كان أراد إفتاء جَده بذلك أحياناً؛ 
وإلا فلم أقف على نقل ' عن أحد منهم. 


الوجه الثامن عشر: قال أ بو الحسن المتبطن في ازقائقهة - وقد ذكر 
الخلاف في المسألة ؛ ثم قال: : «ومن بعض حججهم أيضاً في ذلك: ْ 
أن الله 8# أمر بتفريق الطلاق» بقوله ‏ تعالى -: «الظلَنُ ّتَاقٌ4: بإذا 
جمع الإنسان ذلك في كلمة؛ كان واحدة» وكان ما زاد عليها لَنُواًء كم 
جعل مالك ْلَنهُ رَمْىّ الشسيع الحكرات - في مرة واحدة ‏ جَمْرةٌ واحدةً؛. 
وبئى عليها أن الطلاقٌ مم مثله قال: «وممن نصّر هذا القولٌ من أهلن 
. الفتيا بالاندلين : : أضبعٌ بن الحباب. ومحمد بن بَقَىْء ومحمد بن جه الحادم 
الْخُشني» وابن زثباع. مع غيرهم من نظرائهم )؛ هذا لفظه. 1 5 ظ 

الوجه التاسع عشر: أن أبا الوليد ماع يو عم ار اه 
الأزدئ القُرْظبي - صاحب كتاب «مفيد الحكام فيما يعرض لهم من 
النوازل والأحكام» - ذكرٌ الخلاف بين السلف والخلف في هلله المشألة؛ 

حتى ذكر الخلاف فيها: فى مذهب مالك نفسهء وذكر مَنْ كان يُْتي بها 
من المالكية؛ والكتاب مشهوز معروف عند أصحاب مالكء, كثير الفوائد - 
ا يا 
نتبِعه كلامه؛ لِيُعْلّم أن :النقل بذلك معلوم مُتَدَاوَل بين أهل العلمء. وأن 
من قَصّرّ في العلم باعٌّهء وطال في الجهل والظلم ذراعُه؛ يُبادر إلى 
التكفير والعقوبة - جهلاً منه وظلماً -. ويَحقٌ له ل 6 
ما | 


قال ابن هشام: "قال ابن مُغيث: الطلاق ينقسم على ضربين: لاق 
السنة» وطلاق البدعة؛ فطلاق السئة: هو الواقع على الوجه الذي. تدب 
اضوع إليه» وطلاق البدعة : نقيضه. وهو أن يطلقها في حيض أو ماس أو 
ثلاثاً في كلمة واحدةء إن فعل لزمه الطلاق . ش 


0014 


ثم اختلف أهل العلم ‏ بعد إجماعهم على أنه مطلّق : كم يلزمه من 
الطلاق؟ 2 
فقال علي بن أبي طالب» وابن مسعود: يلزمه طلقة واحدة» وقاله ابن 
غباس» “وقال: 0 ثلاث له مع له؛ لأنه لم يطلق ثلاث مرات» اننا 
يجوز قوله في ثلاث إذا كان مخبراً عما مضى» فيقول: مللقف تلان يكس 
عن ثلاثة أفعال كانت منه في ثلاثة أوقات» كرجل قال: قرأت أمس سورة 
كذا ثلاث مرات» فذلك يصحء ولو قرأها مرة واحدة» فقال: قرأتها ثلاث © 
مرات؛ كان كاذياً . 

وكذللك لو حلف ياش تحال واثلانا يُرَكْدِ الخلت؛: كانت قلاثة أيسات: 
ولو قال: أحلف بالله ثلاثاً؛ لم يكن حلف إلا يميناً واحدة» والظلاق مثله. 

ومثله قال الرّبير بن العَوّام؛ وعبد الرحمن بن عوف وهاء رُوينا ذلك 
كله عن ابن وَضاح. 

وبه قال من شيوخ قُرطبة ‏ ابن زنباع - شيخ هُدَى -» ومحمد بن 
بَْقِيّ بن مَخُلّْد ومحمد بن عبد السلام الخُشَّني ‏ فقيه عصره » وأصْبَّعُ بن 
الحباب» وجماعة سواهم من فقهاء قُرْظبة . 

وكان من حجة ابن عباس: أن الله - تعالىٍ - فَرّق في كتابه لفظ 
الطلاق» فقال: الى مَرّئَانَ فَِمْسَاك مَعرْوفٍ أو تَسْربيح بحسن 4 [البقرة: 
69 يريد أكثْرٌ الطلاق الذي 5 بعده الإمساك بالمعروف» وهو الرجعة 
في العدة» ومعنى قوله: «أوْ تربع بإِحْسَنْ4. يريد تركها بلا ارتجاع حتى 
تنقضي عدتهاء وفي ذلك إحسان إليه وإليها؛ إن وقع نْدَمٌ منهماء ٠»‏ قال الله 
تعالى -: طلا سَدْرى لَمَنَّ أَنَّهَ يحْوِثُ بَعْدَ لِك مر [الطلاق: 2]١‏ يريد الْنَدمَ 
على الفرقة. والرغبة في المراجعة؛ وموقع العثلاث غيرٌ محسن ؟؛.لأنه ترك 
المندوحة''' التي وسّع الله - تعالى ‏ بها ونبّه عليهاء فذكر الله #لة لفظ 


)١(‏ أي: الشّعة. (ع). 


الطلاق مُفَرّقَه فدلٌ على أنه إذا جمع: أنه لفظ واحدء فتدبّذه! . 
وقد يخرج ‏ من غير ما مسألة من الديانة ‏ ما يدل على ذلك: 
من ذلك: قول الرجل : مالي صدقة في المساكين: أن الثلث من ذلك 
مذ كله لق هاس الكتاب بحروفه . 
اتزى العاغل الطالم المعتدي” 0 ” فبياحة 

دماؤهم؟! #سبَحَتَكَ هذا بِتَن عَظِيمٌ 4! بل هؤلاء من أكابر أهل العلغ 

. والدين» وذنبهم عند أهل العَمى أهل التقليد: كونهم لم يرضوا لأنفسهم بما 

رضي به المقلدون؛ وردُوا ما تنازع فيه المسلمون إلى الله ورسوله: : 

وَتَلِكَ سَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُمً7) ْ 
الوجه العشرون: أن هذا مذهب أهل الظاهر ‏ داود وأصحابه 0 

وذلبه أعننك قير من العا أخذّهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم» م 

القياسَ وراء ظهورهم». فلم يعبأوا به شيئاً . 
وخالفهم أبو محمد بن حَرْم في ذلك؛ فأباح جمع الثلاث َأوتفها: 
فهذه عشرون وجهاً في إثبات النزاع في هذه المسالة» اها 

المزجاة من الكتب؛ وإلا فالذي لم نقف عليه من ذلك كثير. ٠‏ ' 

كدخ اين وَضَاحَء وابن مُعغيث ذلك: عن علي» وابن مسعود) ٍ 

والزبير» وعبد الرحمن بن عوف» وابن عبابن» ولعله إحدى الروايتين ١‏ 


(1) هذا شِعْرٌ أنشده وتمثله' عبد الله بن الزبير م ده ؛ لما كانوا يعيّرونه امه أسماء بدت 
أبي بكر وَؤّناء فيقولون: (يا ابن ذات النطاقين!)» فكان يقول ذلك ضف ا 
وهو عجر بيت لأبي ذؤيب الهذلي» وهو بتمامه : ا 
وَعشرقيا الواتسون ان الكثينا وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارها. 
وانظر: «فتح الباري» (5/ 6900 / امت ) . (ع). ْ 


دام 


عنهم؛ ؟ وإلا فقد صح انل كيك - عن ابن مسعودء وعلي» وابن لحان 
الإلزام بالثلاث لمن أوقعها جملة» وصحٌ عن ابن عباس أنه جعلها واحدة» 
ولم نقف على نقل صحيح عن غيرهم من الصحابة بذلك» فلذلك لم تعد ما 
حُكي عنهم في الوجوه المبينة للنزاع» وإنما نعدٌ ما وقفنا عليه في مواضعهء 
ونعزوه إليهاء وبالله التوفيق. 

فإن قيل: فقد ذكرتم أعذار الأئمة 0 بالشلاث عن تلك 
الأحاديث المخالفة لقولهم؛ فما عذركم العم عن أميز مير المؤمنين وثاني 
الخلفاء الراشدين المحدّث المُلْهُم!'": الذي أُمرنا باتباع سنته”"؟ والاقتداء 
به”"؟! أفتطعنون به أنه كان يرى رسول الله يلل وخليفته من بعده. 
والصحابة في عهده يجعلون الثلاتٌ واحدةً ‏ مع أنه أيسر على الأمة 
زأسهلء» وأبعد من الحرّج _» ثم يعمد إلى مخالفة ذلك برأيهء ويلزم الأمة 
بالثلاث من قبل نفسه» فيُضيّق عليهم ما وسّعه الله تعالى ‏ » ويُعسّر ما 
سَهّلهء ويَسَدٌ ما فتحهء ويُحرج ما فَسّحهء ثم يُتابعه على ذلك أكابر 
الصحابة» ويوافقونه» ولا يخالفونه؟! 

ثم هَبْ أنهم خافوا منه في حياته ‏ وكا ؛ فإنه كان أتقى لله يق من 
ذلكء وكان إذا بيّنت له المرأةٌ ما حَفِي عليه من الحق رجع إليه؛ وكان 
الصحابة أتقى لله تعالى ‏ وأعلم به؛ أن يأخذهم لومة لائم في الحق» وأن 
يمسكوا عنه خوفاً من عمر وك فقد دار الأمر بين القَدْح في عمر ذه 


)0 انظر بحث المصئف كانه آنه حول هذه الكلمة في «مفتاح دار السعادة» (0/ركما) ل 
بتحقيقي. (ع). 

() كما فى حديث العِرْباض بن سارية ‏ الذي تقدم في أول الكتاب ‏ مرفوعاً -: 

«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين...2 الحديث. (ع). 

2 كما في حديث خديفة - مرفوعا : «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمراء 
وقد تقدم الكلام عليه في أول الكتاب في تعليق شيخنا كه. (ع). 


آلاهة 


والصحابة معه. وبين رَدّ تلك الأحاديث : إما لضعفهاء 007 
علينا الناسخ» وإما بتأويلها وحَمْلها على مَحمّل يصحٌ. 00 
أُوْلى ؛ ا ا - تعالى -. ورسوله كل 
من جميع مَنْ بعذهم؟ 

قيل: لعَمْرٌ الله؛ إن هنذا لَسُوَالُ يُورد أمثالّه أهل 55 وإنه ف بناج 
إلى جواب شافي كافب» افنقول : 

الناس ههنا طائفتان: طائفة 0 عن هذه 5 لأجل عمر 
ومن وافقه -» وطائفة اعتذرت عن عمر 45 يه : ولم تردّ الأحاديث .. 

فقالوا: الأحكام نوعان: نوع اه واخزة عو عليه لا 

بحسب الأزمنة» ولا الأمكنة» ولا اجتهاد الأئمة: كوجوب الواجباتء 
وتحريم المحرّمات» والحدود المقدّرة بالشرع على الجرائم» ونحو ذلك؛ 
فهاذا لا يتطرق إليه تغيير: ولا اجتهاد يخالف ما وُضع عليه. 

والنوع الثاني: ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له زماناًء ومكانً» 
وخالا ده دما دير التَغزيراتٍ» وأجناسهاء. وصفاتها؛ فإن ا ينوع فيه فيا 
بحسب المصلحة: ا 

ف التعزيرٌ لق لمدمن الخمر في المرّة الرابعة”" . 


)000 رواهة أصحاب «السئن») 5 فعاوية باعرفوعا 1 «إذا شربوها فاجلدوهم. .. ثم إذا 
شربوها فاقتلوهم». © | 0 
وقد روي عن أبي سعيلاء وعن أبي هريرة , 
0 الحديث في غاية' 'الصيحة؛ فإِنّ له شواهد كثيرة عن جمع آخر من الصحابة» 
أشرت إليهم في «الصحيحةا (17"51). 
وقد بَسَط الكلام عليها بسطاً شافياً : العلامة أحمد شاكر 856 في تعليقه عالى «المسند» 
(44/5 - 47) في بحث غلميٌ دقيق؟ روايةٌ ودراية» لا تجده عند غيره ؟ جزاه الله خيراً . 
وقد قال الحافظ في «الفتح1: اوهو حديث 0 في «السنن») من 'عدلة كرد 
أسانيدها قوية).. 


؟/اه 


وعَرّمَ على التعزير بتحُريق البيوت على المتخلف عن حضور الجماعة» 


راتما منعه من تندي العقوية إل غير عن مستعدةها ته الساءوالدوية. 


000 


00 
زفق 


5 


وَعَرّرَ رَ بحرمانٍ النصيب المستحق م اقلت 
وأخبر عن تعزير مانع الزكاة بأخذ شَظرِ ماله" . 
وعَزّر بالعقوبات المالية في عذة مواضع. 

وعَرّر مَنْ مَثّل بِعَبْدِه بإخراجه عنهء وإعتاقه عليه'* . 


أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة» دون قوله: «لولا...2؛ وليست ثابتة في 
شيء من طرق الحديث الكثيرة. 

وقد كنت خرّجته من خمسة طرق صحيحة في «الرُوض النضير»  )١1١1(‏ منذ 
نحو ستين سئة! -» وأتبعتها بطريق سادس من رواية الطيالسي وأحمد؛ من طريق 
أبي مَعْشَّرءِ عن سعيد» عن أبي هريرة. .. مرفوعاً بلفظ : 

«لولا ما في البيوت من النساء والصبيان (ولفظ أحمد: والذريّة)؛ لأمرت من 
ينادي بالصلاة - يعني : صلاة الآخرة » ثم أُحَرّق على قوم يتخلّفون عن الصلاة 
بيوتهم». ٠‏ 

وأبو مَعْشَّر - هذا ضعيفٌء ولذلك لم أذكر هذه الرّواية في كتابي «صحيح 
الترغيت والعرعين (515/1): وقد عداها"المعتري: فن. (الأضل) 052/1١‏ 
لأاجبد ومكت عديا! واعليا الهيشمي في «مجمع الزوائد» (7/؟4) بضعف أبي 


5> 


معشر . 

رواه مسلم )١!65(‏ عن عوف بن مالك . (ع). 

رواه جمع من طريق بَهْزٍ ين حكيمء عن أبيهء عن جدهء وقد حسنته في «الإرواء» 
5 -551؟)؛ وقد صحححه ابن الجارود» والحاكم» والذهبي - كما ذكرت 
هناك » وكذا صحححه ابن دقيق العيد في «الإلمام» .)871/15١4(‏ 

ثم إن الحديث طرف من حديث زكاة الإبل؛ ولفظه : 

دلا يُنََقُ ابل عن حسابهاء من أعطاها مؤتجراً فله أجرّهاء ومن أبى؛ فإنا آخذوها 
وشطرٌ ماله عَرَّمَةٌ من عزمات ربناء لا يحل لآل محمد فك منها شيء». 

حديث حسن خرجته من طرق عن عمرو بن شعيب في «الإرواء» 8/5 - 
8) وفيه: أن النبي كك قال للعبد الممثّل به: «اذهب فأنت حرً؛. 


؟“/باة 


وَفرن كفيك رم على سارق ما لا قَظع فيه. وكاتم الاو 

وعزّر بِالمَجْر ومُلع قزناة الما ل 

ولم يُعرف أنه معَزّر بدِرّة» ولا حبس » ولا سَوْطء وإنّما حبس في 
ا يال ال 

وكذلك أصحابه ؛ تنوّعوا في التعزيرات بعده: 


فكان غَمِرَ اه يَحلِق ا ويَنْفِي » ويضرب » ويحَرّق حوانيت 
الخمّارين» والقرية التي ي بلع فيها الخمر» اك سور الى عا 
احتجب فيه عن الْرَعِية ب 1 


كان له ارقي الله تعالى عنه - في التعزير اجتهادٌ: وافقة 17 
الصحابة ‏ لكمال ا ووفور عَلمة وسحصسن اختياره للأّمّة وحدوث. 


جنم 


أسباب اقتضت تَعْزيره لهم بما يَرْدَعهمء لم يكن مثلها علئ: عَفْدٍ 

)١(‏ أما حديث السارق؟؛ فهو حديث حسنء وهو مُخْرحّ في «الإرواء؛ رةه كل 
وقد حسّنه التّرمذي, وصحّحه ابن الجارود. والحاكم» والذهبي» وابن ل 
ا 444 )؛ وهو في «اصحيح أبي داود» ‏ أيضاً برقم (: موك ولفظه : 
أصاب يفيه من ذي حاجة غير مُنّخٍِ حُبَة؛ فلا شيء عليه رح ندا 


سر عسل 


فعليه غرامةٌ مثليهِ والعقوبة» مرخ شيرق نه فنعا بعك أن يُؤوِيّه الجرين فبلغ تمن 


المِجَنّ؛ فعليه القطمٌ». 
وأما حديث (كاتم الضالة)؛ فله شاهد من حديث عمرو بن شعيب في عضن الطرق 
عنه : : رواه أحمد اناد فهو به صحيح»؛ وهو موي «صحيح أبِي داود) 
.)١6١١(‏ 


(؟) كما في حديث كعب بْن مالك: رواه البخاري (4418) :ومسلم (050719 (ع). 
[(وة رواه التُرمذي ووس اضحاب (السنن» من حديث مَعْمَر ) عن بز بن حكيمء 


عن أبيه؛ عن جذه. : 
وهو إسناد بحسن »ء 8 الترمذي» وكذا صحححه الحا (:/ لاحك والذهبي!! 


وذكر له الشوكانئ شاهداً من حديث أبي هُريرة في «السيل الجرار» (1/5/6")؛ 
لكن فيه متروك» ففى 'حديث بهز بَرَكَةٌ . الا م 


:اه 


رسول الله يليه إذ كانت» ولكن زاد الناسنٌ عليها وتتايعوا فيها. 

فمن ذلك: أنهم لما زادوا في شرب القن رتا يعوا ليد ركان فليلذ 
على عهد رسول الله يَيةْ: جعله عمر 5 كد لمان" ونفى 0 

ومن ذلك: اتخاذه دِرّة يضرب بها من ي- تسق لدي 

ومن ذلك: اتخاذه دارا للشجن”" . 

ومن ذلك: ضربه للنوائح حتى بدا شّغْرها9؟. 

وهلذا باب راع اشتبه فيه على كثير من النّاس الأحكامٌ الغابتة 
اللازمة التي لا تتغير؛ بالتعزيرات التابعة للمصالح وجوداً وعدماً. 

ومن ذلك: أنه هه لما رأى النامن قد أكثروا من الطلاق الثلاث: ورأى 
أنهم لا ينتهون عنه إلا بعقوبة؛ فرأى إلزامهم بها عقوبةٌ لهم؛ ليكمّوا عنها 

وذلك إما من التعزير العارضء الذي يُفعل عند الحاجة» كما كان 
يضرب في الخمر ثمانين» ويحلق فيها الرأس» وينفي عن الوّطن» وكما منع 
النبي يك الثلاثة الذين خُلموا عنه عن الاجتماع بنسائهم؛ فهلذا له وجه. 
| وإما ظنًا أن جَعْلَ الثلاث واحدةٌ كان مشروعاً بشرطء وقد زالء كما 
ذهب إلى ذلك في مُنْعة الحج؛ إما مُطلقاًء وإما مُيْعَة الفسخ؛ فهذا وجه آخر. 
وإما لقيام مانع قام في زمنه» منمّ من جعل الثلاث واحدة» كما قام 
عنده مانع من بَيْع أمّهات الأولاد'”؛ ومانمٌ من أخذ الجزية من نصارى بَني 
تكلب وغير ذلك قهلذا'وجه ثالقا: 


)١(‏ «الموطأ؛  ١7(‏ شرح الزرقاني). (ع). 

(؟) انظر: «مصنف عبد الرزاق» .)515/9١(‏ (ع). 

(*) انظر: «سئن البيهقي) (74/5). (ع). 

(8) «مصنف عبد الرزاق» (0857/9). (ع). 

(5) حديث بيع أمهات الأولاد: مخرّحٌ في «الإرواء» )١189/7(‏ بإسنادين صحيحين عن 
جابر بن عبد الله وك . (ع). 


وباهة 


د الحكم يتفي لانتفء شروطه» أو لوجود مائعه» والولزام , بالفرقة 

فسخاً أو طلاقاً لمن لم يه يَقُم بالواجب - : مما يَسْوْعُ فيه الاجتهاد. ظ 

لا نا للمرأة. كما في العِنْقٍ والإيلاء. والعجز عن 
النفقة» والعٌيبة الطويلة عند من يرى ذلك -» كاتيكرة عا لاررع . 
كالعيوب المانعة له من استيفاء المعقود علي أو كماله؛ وتارة يكون 'حمًا لله 
تعالى -» كما في تفريق الحكمين بين الزوجين - عند من يجعلهما وكيلين؛ 
وهو الصواب . وكما في وقوع الطلاق بالمولي إذا لمبيي: في هده 
. التريص - عند كثير من السَلف والخلف -. 


1 .0 
ل أ: 


0 


وكما قال بعض السلف - ووافقهم عليه بعض أصحاب أحدذ 
انسا إذا تطاوعا على الإتيان في الدّبر فُرْق بينهما . ٠‏ 
اتسياسن ذلك أن الأب الصالح إذا أمر ابنه لالظ اين 
مصلحة الولد - فعليه أن يطيعه كما قاله أحمد ّنه وغيره . 1 5 
واحتجوا أذ الي ل أر عبد ال بن غم أن يشيع ان ل أ 


ش 200 
بطلاق زواجته . 


لع دم , 
وأصل هذا :أ 86 لماككان تلدفن الطلاف. اين عر 


الزوجة وموافقة رضا عَدْرُ إبليس ١‏ حيث يفرح بذلك» ويلتزِمٌ مَنْ يكون على 
يديه من أولاده. ويُدنيه منهء ومفارقة طاعته بالنكاح» الذي هو واجبٌ أو 


مستحب » وتعريض كل من الروجين للفجور والمعصية» وغير ذلك من 


2586 حديث حسنء قال 0 احديث حسن صحيح»» وأقره الحافظ‎ )١( 
(18/9ت)ء وصححه الحاكم؛ ووافقه الذهبي ؛. وصححه ابن حبان؛؟ دخاته‎ 
ٍ ' ,)419( فى «الصحيحة»‎ 


كلاه 


مَفاسد الطلاق» وكان مع ذلك قد يحتاج إليه الزوج أو الزوجة» وتكون 
المصلحة فيه -: شّرعه على وَجْهِ تحصل به المصلحة» وتنْدفع به المفسدة» 
وحَرّمه على غير ذلك الوجه» فشرعه على أحسن الوجوهء وأقْرَبها لمصلحة 
الزوج والزوجة. 
فشرع له أنْ يطلقها طاهراً من غير جماع طُلْقة واحدة» ثم يَدَّعها حتى 
تنقضي عِدَتهاء فإن زال الشرٌ بينهماء وحَصّلت الموافقة؛ كان له سبيل إلى 
لم التقلك 0 وإعاد» الفرافي عا كان؟ ورلا ركبا شعن الفضيف عدتيا قن 
تبعتها نفسه؛ كان له سبيل إلى خظبتهاء وتجديد العقد عليها برضاهاء وإن 
لم تتبعها نفسه تركهاء فنكحثٌ من شاءت. 

وجعل العِدّة ثلاثة قروء؛ ليطول زَّمَنُ المَهْلة والاختيار. 

فهذا هو الذي شرعهء وأذن فيه. 

ولم يأذن في إبانتها بعد الدخول إلا بالتراضي بالفسخ والافتداءء فإذا 
طلقها مرة بعد مرة؛ بقي له طلقه واحدةء فإذا طلقها الثالئة حترّمها عليه؛ 
غقوبة له» ولم يُحِلّ له أن ينكحها حتى تنكح زوجاً غيره؛ ويدخل بهاء ثم 
يفارقها بموت أو ظلاق. 

فإذا علم أن حبيبه يصير إلى غيرهء فيحظى به دونه؛ أمسك عن 
الطلاق. ش 
فلما رأى أميرٌ المؤمنين أنّ الله سبحانه ‏ عاقب المطلّق ثلاثاً ‏ بأن 
ال بينه وبين زوجته. وحَرّمها عليه حتى تنكح زوجاً غيره -: علم أن ذلك 
لكراهته الطلاق المحرّم» وبُغضه لهء فوافقه أمير المؤمنين وَيه في عقوبته 
لمن طلّق ثلاثاً جميعاً ؛ بأن ألزمّه بهاء وأمضاها عليه. 

فإن قيل: فكان أسهلّ من ذلك أنْ يمنمّ الناس من إيقاع الطلاق 
الثلاث» ويُحرّمه عليهم» ويعاقبٌ ‏ بالصَّربٍ والتأديب ‏ مَنْ فعله؛ لثلا يقعٌ 
المحذور الذي يترتبٌ عليه؟ 


باباهة 


قيل : عم لَعَْرُ ه! قد كان يمكت ذلك؛ ولذلك ندم عليه في آخر 
أيامه » وود د أنه كان فعله. ش 
كال 7اتحافط ابو كرو الابنساضيلن في امسند عمر)"'©: 6 أ 
ا 


أن لا أكون حرمت الطلاق: 0 أن ل أكون كمه العرالي: وعلى أن 
لا أكون قتلت النوائح 


ومن ار 1 أنه له لم يكن مرادٌه تحريمٌ الطلاق الرّجعي الذي 
أباحه الله - تعالى -» وَعُلِم بالضرورة مق دين رسول الله كله جوازه: ولا 
. الطلاق المحرّم الذي أجمع المسلمون على تحريمه؛ كالطلاق في الحيض؛ 
وفي الطهر المخسامم فيه) ولا م قبل الدخول» الذي قال الله - تعالى -. 
فيه: لا جنا ع عل إد م أنه مَا لم تومن أ تَفْرِصُوا لَهِنَّ لين و4 

[البقرة: 785]؛ هنذا كله من أبين المحاك أن يكون عمر طَلينه أراده. ْ 0 
فتعيّن ‏ قطعاً 0 أراد تحريم إيقاع الثلاث» تُعلم لتنا كان 
أوقعها. لاعتقاده جواز ذلكء ولذلك قال: إن الناس قد استعجلوا فئ'شىء ' 
كانت لهم فيه أناة بارا اماه ه عليهم! ا 
وهلذا كالصريح ك أنه غير حرام انا أمضاه؛ لأن المطلّق 
“كاتف اله نشكة من الله تعال ,بد فى التفريق» فرغب عَمًا فَسَحَه الله - تعالى - 
له إلى الشدّة او وف عليه فلم فو لد خالا كر ما 
فيه من الشر اا ال 0 حرّم عليهم إيقاع 0 | 


)١(‏ في إسناده خاله بن يزيد؟ و ان مالك 
ضعيف ؛ وأبوه يزيد لم يدرك عمر؛ فقد وُلِد بعد وفاته بنحو خمس وأزبعين 'سنة . 320 
ا - في «مسند الفاروق» للحافظ ابن كثير؛ ايهو علي رطا 


م/اه 


ومنعهم منهء وهلذا هو مذهب الأكثرين: مالك». وأحمدء وأبي حنيفة 
بارحم الله -. 

فرأى عمر اه أن المفسدة تندفع بإلزامهم به» فلما تبيّن له أن 
المفسدة لم تندفع نذلك: وما زاذ الأمه الأ سدة؟ اخبر أن الأولى كان 
مَدُوله إلى تحريم الثلاث» الذي يدفع المفسدة من أصلهاء واندفاع هذه 
المفسدة بما كان عليه الأمر في زمن رسول الله وله وأبي بكرء وأول 
خلافة عمر وه أولى من ذلك كلهء ولا يندفع الشر والفساد بغيره''"' البتة» 
ولا يُصلِح الناسسَ سواه. 
ولهذا؛ لما رغب عنه كثير من الناس؛ احتاجوا إلى أحد أمرين ‏ لا 
بد لهم منهما -: إما الدخول فيما لعنّ رسول الله يَييْدِ فاعله. وتابّع عليه 
اللعنة» وإما التزام الآصار والأغلال» ورؤية حبيبه حسرة. 

والدي سرع الله - تعالى - ورسوله وله ودلت عانة السنة الفحيحة 
الصريحة: كلض مح هذا وهداءة ول تان حكية الله تعالى - أن يمتح 
للظالمين ‏ المتعدّين لحدوده» الراغبين عن تّقواه وطاعته ‏ أبواب التيسير 
والفرج والسّهولة؛ فإن الله يله إنما جعل ذلك لمن اتّقاهء والْتَرْمِ طاعته 
وطاعة رسولهء كما قال تعالى ‏ في السورة التي بَيّن فيها الطلاق؛ 
كان وحدودهء وما 0 عد لك 0 لل لَه يحَمَل 3 ريما أ 
[الطلاق: ؟]» وقال فيها: ومن يلق أَنَّهَ يجعل لَّمّ مِنْ أَنْييء شرا © [الطلاق: 4]ء 
وقال' فبها* ومن سََ أله 6 97 سكاو ونعظ 1 4 [الطلاق: 6]» فمن 
لل مق نتن انق كان ميت آنل جمد الله افر ار وأن لا 
يجعل له من أمره يسراً. 

27 أشار إلى هذا ميته المتهاة ؛ سيق فالاانه عناتوىة زات 


 .)( أي: بغير ما كان في زمن النبي يكلقء وأبي بكر.‎ )١( 


ىه 


شنو الب ان اذا حي نلك لم2 كن اللذة تيه ١‏ للق ميكوها . 


وقال شعبة» عن ابن أبي نُجيح؛ عن مجاهد: شيل أبن عباس عن 
رجل طلّق امرأته مئة؟ فقال: عصيتٌ ربك» وبانت منك امرأتك؛ إنك لم 
تتق الله فيجعلَ لك مخرجاً : #ومن يَتَّق ألَهَ يجَمَل لَهُ ,مم4 [الطلاق: 0 
وقال الأعمش: عن مالك بن الحارث»؛ عن ابن عباس: 2 
آثاء فقال :إن عَم طلق اغراتد خلاناة تقال إن 'عتك عضي الله فأندمه الله 
0 وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجاًء فقأل: أفلا يُحلّلها له 
. رجل؟! فقال: مَنْ يُخادع الله يَحُدَعْه. 2 
ظ والله - تعالى ‏ قد جَرَتُ سُنَّته في خَحلّْقه؛ انيل الطليات درم 
وقدراً على من.ظَلَّم وتعدّى حدودهء وعصى أمرهء وأن بسر للعشر يق من 
بَخْلَ بما أمرّهُ به فلم يفعله ٠‏ واستغنى عن طاعته باتباع شهوته وهواه» كما 
أنه سبحانة - يُسَر للمُسْرَى مَنْ أعطى واتقّى» وصَدَقَ بالخلتى.. ْ 
فهذا نهاية أقدام الناس في باب الطلاق. 


يبقى أن يقال: فإذا خفيّ على أكثر النامن حكم الطلاق» ولم 
يُقَرّقوا بين الحلال والحرام منه جهلاًء وأوقعوا الطلاق المحرّمء يظنونه 

ئزاً؛ هل يَسْتَحِقُون العقوبة بالإلزام به؛ لكونهم لم يتعلموا: دينهم الذي . 
أمرهم الله تعالى ‏ بهء. وأعرضوا عنهء ولم يسألوا أهل العلم: كيف 
يطلقون؟ وماذا أبيح لهم من الطلاق؟ وما يحرم عليهم ‏ منه؟ أم يُقال: لا 
ككرت الشوية» لأن الفا سيكانة د اونا قن كتوها ول كوا له يعد 
قيام الحجةء ومخالفة اترف كه فال هال جد و 6 معزي 0 
يسك رسولا» [الإسراء: 19]؟ وأجممٌ الكايع على اذك عدر ل 
على عالم بالتحريمء 'متعمل لأريكات أسبابهاء لوراك مُلْحَقة 
بالجدوة؟ 

فهاذا موضع نر واجتهاد. وقد قال النبي يله : «العائثُ من الذي 

«لمة 


كَمَنْ لا ذنبَ له20: فمن طلّق على غير ما شرعه الله تعالى ‏ وأباحه 
جاهلاً؛ ثم علمٌ به؛ فندِم وتاب: فهو حقيق بأن لا يُعافّبء وأن يُفْتَى 
بالمخرج الذي جعله الله تعالى ‏ لمن اتّقاه. ويُجعلَ له من أمره يُسراً . 
والمقصود: أن الناس لا بد لهم في باب الطلاق من أحد ثلاثة أبواب 
يدخلرن منها : ْ 
أحدها: باب العلم والاعتدال: الذي بعث الله تعالى - به رسوله يكيو 
وشرعه للأمة؛ رحمةً بهم وإحساناً إليهم. 

والثانى : باب الآصار والأغلال: الذي فيه من العْسْر والشدّة والمشقة 
000 ا ظ ْ 
والثالث: باب المكر والاحتيال: الذي فيه من الخداع والتحيّل» 
والتلاعب بحدود الله تعالى »: واتخاذ آيات الله هُرُوا ما فيه. 

ولكل باب من المطلّقين وغيرهم جَرْءٌ مَقْسُومٌ. 


»© © © © »© 


)١(‏ جزم المصنف بنسبته إلى النبي كل وهو الصوابٌُ الذي عليه العلماء؛ وحَسّنه 
الحافظ العسقلاني؛ والسخاوي وغيرهما ‏ لشواهده ء وأشار إلى ذلك الحافظ 
المنذري في الترغيب» (5/ :)١7//78‏ وجريت على ذلك في «الضعيفة» - تحت 
الحديث »-)5١6(‏ وأوردته في (صحيح الجامع الصغير! (5::05). 


همم١إ‎ 


ال _فصد نسد_اله 

ومن مكايده التي كاد بها الإسلام وأهله: الحِيّلٌ”": والمكرء 
والخداع الذي يتضمن تحليلٌ ما حَرّمه الله وإسقاط ما فُرضه.. ومضادبّه في 
ش أمره ونهيه » وهي من الرأي الباطل الذي اتفق ق السلف على ذُمْه . 

فإن الرأي رأيان: ارأي يوافق النصوص.»ء رتشهد له بالصحة والاعتبار. 
وهو الذي أعتبره السلف. وعملوا به. 1 

ورأي يخالف : وتكنية له بالإبطال لاا فهو الذئي 
دمُوه وأنكروه. 
بهء ترك ما نه نا والتخّص من الحرم. 00 لق من الظام 
فاعله مو ملم ظ 0 

ونوع يتضمن إسقاط الواجبات» وتخليل المحرّمات؛ وقلب المظلوم 
ظالماًء والظالم مظلوماًء والحق باطلاً» والباطل حقًا؛ فهذا النوع الذي 
اتفق 0 وصاحوا زعلم ان الطار رمي ٠‏ 


م 


)غ0( وللمصئف في لإغلام الموقعين» )1 + 11) بحت مطل في ره الحيل. 
وتفصيل القول فيهاء ينظ . (ع). 
ممه 


وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله: من حلف على اليمين» ثم احتال 
لإبطالها؛ فهل تجوز تلك الحيلة؟ قال: نحن لا نرى الحيلة إلا بما يجوز. 
قلت: أليس حيلتنا فيها أن نَتّبع ما قالواء وإذا وجدنا لهم قولاً في شيء 
انبعناه؟! قال: بلى؛ هكذا هوء قلت: أوَليس هذا منا نحن حيلة؟ قال: نعم. 

فبيّن الإمام أحمد: أن من اتّبع ما شرع لهء وجاء عن السّلف في 

معاني الأسماء التي عُلّقت بها الأحكام: ليس بمحتالٍ الحيل المذمومة» وإن 
ميت حيلة» فليس الكلام فيها. 

وغرضٌ الإمام أحمد بهاذا: الفرقٌ بين سلوك الطريق المشروعة التي 
شعت لحصول مقصود الشارع» وبّين الطريق التي تُسلك لإبطال مقصوده. 

فهذا هو سِرٌ 0 بين النوعين» وكلامنا الآن في النوع الثاني : 

قال شيخنا"'2 ككلله: فالدليل على تحريم هذا النوع وإبطاله من وجوه: 

- الوجه م قوله يخ : طوَمِنَ اناس من يَمُولٌ حَامَنَا بِأسَّهِ وَبالْيَوْوِ الآيز 
هَمَا هم بِعْؤْمِيِيَ (© مُحِيعُونَ الله وَالْذِنَ َامَنُوا وَمَا يَخْتَعُوتَ إِلّ أنَسَهُمْ وَمَا 
اح يَنْعْوكَ 402 [البقرة: 4 9]ء وقال ‏ تعالى -: #إنَّ الْمَتَفِقِينَ يحتدِعُونَ الله وَهْوَ 
ٍ' حَددِعَهُم # [النساء: ١17‏ وقال في أهل العهد: #وَإن برِيدراأ أن مدعوك فرت 
حَسْبَكَ مذ [الأنفال: ؟1]ء فأخبر يل أن هاؤلاء المخادمة مخدوعون» 
وهم لا يشعرون أن الله - تعالى عه مَنْ 00 وأنه يكفي المخدوع 
رمه 
5 هو شيخ الإسلام ابن تيميةء وال للد كدَنهُ ينقل من كتابه اإقامة الدليل على إبطال 

. التحليل» 9/ ٠٠‏ ضمن الفتاوى الكبرى). (ع). 

(؟) وفي إطلاق صفة (الخداع) على الله سبحانه ‏ تفصيل! 

والتحقيق: أنه تعالى ‏ لا يوصف بها على الانفراد؛ بل بالمقابلة؛ فيقال: (يخدع 

من يخدعه)؛ وهو ظاهر استعمال القرآن الكريم ؛ فتنبه ! 

وانظر ما سيأتي مِن كلام المصنف لله (ص1771). (ع). 


”ممه 


والمخادعة7؟: هي الاحتيال والمراوغة؛ بإظهار الخير مع إنطاة 
خلافه؛ لتحصيل مقصود المخادع , وهلذا موافق لاشتقاق اللفظ في اللغة» 
فإنهم يقولون: طريق. خْيْدَع) إذا كان مشالنا القفيد لا 00 به ولا 
يفطن لهء ويقال للسراب: الح ؛ لأنه يَعْرّ من يراه و تجدع؛ 
أي مراوغ. كما قالوا: أخدع من نيه ومله: «الحرب تذْعة200, 1 
وسوق خجادعة؛ أي: متلونة؛ وأصله: الإخفاءً والسكنة ومئه سميت 
اكرات ع ظ ا 0 

تجا كان القامز اندناة لطن الهلا العلفةه: عد عون عتيمني 
المطلوبة شرعاًء بل مريداً لحكمها وثمرتها فقط ‏ مُخادعاً: كان المتكلم 
تلفظ: بعتو اشتريت» و: طلقة ىو: تكست ف خالعت؛ و: 
آجرت؛ و: ساقيت» و: أقرضت - غير مريد لحقائقه الشرعية المطلؤبة 
منهاء بل مريداً لأموز أخرى غير ما شرعت لهء أو ضد ما شرعبت له - 
مخادع ا" ْ د ْ / 1 ' 

ذاك مخادع .في أصل الإيمان. وهذا مخادع في أعماله وشرائعه . 

قال شيخنا كله : وهلذا ضرب من النفاق في آيات الله - تعالى - 
وحدودهء كما أن الأول نفاق في أصل الدين. 


.يؤيد ذلك: ما واه سعيد بن منصور عن ابن عباس 5ا: أنه جاءه 
رجل» فقال: إن تمي طلّق امرأته ثلاثاء جلها نه رجل 1 فقان: مَنْ 
يُخادع الله يخدغه . 


(1) انظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر؛ (214/1. (ع). 
(0) رواه البخاري )3/ 000 ومسلم )١9/54(‏ عن جابر. 
قلت: : وتروى هذه اللفظة: (دُعة). و(ُدّعة) بفتح الخاء وضمها مع ا 
الدال» وتروى: : لدع 'بضم الخاء مع فتح الدال. كذا في االعيابة لابن 
الأثير. (ع). 00 
:8 


وعن أنس بن مالك: أنه سثل عن العِيئة”'2 - يعني : بيع الحريرة -؟ 
فقال: إن الله تعالى ‏ لا يُحْدَعَء هذا ما حرّم الله تعالى - ورسوله. 

زواة أبو جعشر محمد تن سليعنان العاف ب المعروف بمطين في 
كتاب «البيوع) ع له ناه ش ١‏ 

وعن "ابن عبّاس: أنه سئل عن العينة ‏ يعني: بيع الحريرة ؟ فقال: 
إن الله لا يخدعء هذا مما حرّم الله تعالى ‏ ورسوله. 

روا الاق احم الك 
ظ فسمى الصحابةٌ مَنْ أظهر عقد التبايع - ومقصودٌه به الربا ‏ خداعاً لله 
وهم المرجوع إليهم في هذا الشأن؛ والمعوّل عليهم في فَهُم القران. 

ولقضدم عن عتهاتة وعبد الله بن عمرء وغيرهما: أنهما قالا في 
المطلقة ثلاثاً : لا يُحلّها إلا نكاح رَغْبة؛ لا نكاح دلْسة. 
“قال اهل اللغة؟ المداليتة المشادعة. 

وقال أيوب السَّحْيِيّاني ش المختالين: يُخادعون الله كما يخادعون 
الصبيان» فلو أَتَوًا الأمر عِياناً؛ كان أهونٌ علىّ. 

وقال شريك بن عبد الله القاضي في «كتاب الحيل»: هو «كتاب 
المخادعة»؛. 
وكذلك المعاهدون إذا أظهروا للرسول ذل أثهم يريدون سِلْمهء 
رم بذلك المكرَّ به من حيث لا يشعرء فيظهرون له أماناًء ويُبطنون 


فارع بحضرة طالب الت سل من ريشن مخلوع وقيضها: ثم باها من طالب 
ْ العينة بغمن أكثر مما اشتراها إلى أجل مسمى» ” ثم باعها المشتري من البائع الأول 
0 بالنقد بأقل من الثمن فهلذه - أيه عيلة ؛ ورهي حد ف الات (ع). 


6م 


ومقصود هذا : : الطلاق بعد استفراش الرأة. ومقصود الآخرة ما توا علي 
ني ال ري أو عزنا جديعة . 

قال20: وتلخيض ذلك: أن مخادعة الله 5 - حرامء والحي 
1 ْ ش 

بعان' الأو ان الله - تعالى - ذم المنافقين بالمخادعة» ٠‏ وأخير ‏ أنه 
خادِعٌهم ‏ وحَدْعُه للعبد عقوبةٌ نَستلرِم فِغْلَهُ للمُحَرّم . 

وبيان الثاني [من ,أوجه: ْ 
فتوا: أن التحليل ونخوة لد اا - تعالى -» سس امل 
كاب للك تقال ع 

الثاني : أن المخادعة : إظهار شيء من الخير وإيطان 5 
تقدم -. ْ ٠‏ ش 2 
الشالث: أن المنافق لما أظهر الإسلام - ومراذه غيره -: سمي 
مخادعاً لله - تعالى -؛ وكذلك المرابي؛ فَإِن النفاق والرّبا من باب واحد. 
فإذا 0 هذا 50 ا تك سراي 1 ل 
0 د إما إظهار لوالاب متشو الذي لبه أو 
إظهار قول لغير مقصوده الذي شرع له. وإذا كان شارك لهما. في المعنق 
0 وجب أن : 0 0 أن 


1 0 يعني : :ان العلا / ان قيعي كأنهُء وما كو أ كتابه !160 


كمه 


الوجه الثاني: أن الله - سبحانه ‏ ذم المستهزئين بآياته» والمتكلم 
بالأقوال التي جعل الشارع لها حقائق ومقاصد ‏ مثل كلمة الإيمان» 
وكلمة الله - تعالى ‏ التي يستحل بها الفروج» ومثل العهود والمواثيق التي 
بين المتعاقدين -» وهو لا يريد بها حقائقها المقوّمة لها. ولا مقاصدها التي 
جُعلت هذه الألفاظ محصّلة لهاء بل يريد أن يراجع المرأة ليضرّها ويسيء 
عشرتهاء ولا حاجة له في نكاحهاء أو ينكحها ليحلّها لمطلّقهاء ٠‏ لا ليتخذّها 
زوجة» أو يخلعها ليلبسهاء أو يبيع بيعاً جائزاًء ومقصوده به ما حرمه الله 
دتكالى ماووسولهة فهو مهن اتقل آياها الله تعالن: عزو 


3 


يوضحه : 

الوجه الثالث: ما رواه ابن ماجه''' ‏ بإسنادٍ حسن ‏ عن أبي موسى 
الأشعري ؤَييْنهء قال: قال رسول الله ييِهِ: «ما بال أقوام يلعبون بحدود الله 
بتصيراره بآياته : طلقتك » راجعتك » طلقتك» راجعتك؟!)2. 

لجدلا امسج هذه لقره داعدر مريد الجتطائقها ونا شعنت لنت 
900 الله - تعالى -» متلاعباً بسحدوده . 

ورواه ابن كله" كاذ عينك: ولفظه: «اخلعتك.» راجعتك» 
خلعتك» راجعتك)» . 

- الوجه الرابع: ما رواه النسائي”” عن محمود بن لبيد: أن رجلاً طلق 
امرأته ثلاثاً على عهد رسول الله و#ُء فقال: «أُيُلّعبٍ بكتاب الله وأنا بين 
أظهركم؟!. . :» الحديث ‏ وقد تقدم -. 

فجعله لاعباً بكتاب الله مع قصله الطلاق: لكنه خالف وجه 


000 تقدم نخريجه (ص١2))56‏ وهو في «الضعيفة» .)5575١(‏ (ع). 
(5) (ص٠2‏ - .)4١‏ (ع). 
(9) تقدم تخريجه (ص09١0).‏ (ع). 


الطلاق» وأراد غير ما أراد الله تعالى ‏ به؛ فإن الله 8# أراد أن يطل 
طلاقاً يملك فيه رة المرأة إذا شاء: فطلّق هو طلاقاً لا يملك فيه رها . ظ 

وأيضاً ؛ ؛ فإ المرّتين والمرات في لغة القرآن والسئة يل "ولق الغرية 
بل ولغات سائر الأمم -: لِمَا كان مرّة بعد مرة» فإذا جمع المرتين والمرات 
في مرة واحدة؛ فقد تعدّى حدود الله - تعالى -ء وما دل عليه كتابه» فكيف 
إذا أراد باللفظ الذي رتب عليه الشارع حكن فد نا قضده الشارع؟! 

- الوجه الخامس ٠:‏ أن الله - سبحانه - أخبر عن أهل الجنّة الذين بلاهم 
مما بلاهم به في سورة الإنت»! ''؛ وهم قوم كان للمساكين حق في أموالهم 
إذا' عدوا هارا : بأن يلتقط المساكين ما يتساقط من الثمرء فأرادوا أن 
يجِدّوا”'' ليلا ليسقط ذلك الحق» ولعاد يأتيهم مسكين» وأنه عاقبهم أنه 
أرسل على جنْتهم طائقاً نأ وهم نائمون» فأصبحت كالصّريم””»: وذلك لما 
تحتو اغا إبقاط تمد المتنا كيه بأن يصرموها مصبحين». قبل ' منجيء 
المساكين». ل سإ ع را 
تبان ا اقرف عافن ظ 

الوجه السادس: أن الله سبحانه ‏ أخبر.عن أهل ان 
هرد مسحي دك لقا سار على رانسااما. رب ال 0 
. عليهم من الصيدء اي فيه اله 
أخذوه يوم الأحد. 


قال بعض الأئمة: :فقي هأنا جر عظيم لمن تعاطى الحيل على 


)١(‏ آية ١1/‏ مام 
والجئة: هي البستان المشتمل على أنواع الفاكهة والثمرات. (ع). 
إفة هو قطعٌ ثمار النخل. (ع). 
(0) أي: احترقت واسودّتا. (ع). 
(:) الأعراف: 117 -/1517. (ع). 


8ق2 


المناهي الشزعية» ممن يتلبّس بعلم الفقهء وهو غير فقيه؛ إذ الفقيه من 
يإخشى الله - تعالى ‏ بحفظ حدوده» وتعظيم حرماته» والوقوف عندهاء» ليبس 
المتحيل على إباحة محارمه» وإسقاط فرائضه. 

ومعلوم أنهم لم يستحلوا ذلك تكذيباً لموسى 84 وكفراً بالتوراة؛ 
وإنما هو استحلال تأويل واحتيال» ظاهره ظاهر الاتقاء» وباطنه باطن 
الاعتداء. 

ولهئذا ‏ والله أعلم - مُسخحوا قردة؛ لأن صورة القرد فيها شبه شنةه 
صورة الإنسانء وفي بعض ما يُذكر من أوصافه شبه فمئله) وهو 0 
في الحد والحقيقة» فلمًا مُسخ أولئك المعتدون في دين الله تعالى . 
بحيث لم يتمسّكوا إلا بما يشبه الدين في بعض ظاهره دون حقيقته؛ 
مجي انه - تعالى - قردةٌ يشبهونهم في بعض ظواهرهم» دون الحقيقة؛ 
جزاءً وفاقاً. 


0 


عِ 


يوضحه : 
- الوجه السابيع: أن بني إسرائيل كانوا أكلوا الربا وأموال الناس 
بالباطل» كما قصّه الله تعالى ‏ في كتابه'ا؟: وذلك أعظم من أكُل الصيد 
الجحرم فيايرم يعيددء ولذلك كان الربا والظلم حراماً في شريعتناء والصيدٌ 
يوم السبت غير مُحرّم فيهاء ثم إن أكَلةَ الربا وأموال الناس بالباطل لم 
يُعاقَبوا بالمشخ» كنا حرق به لتتعلن الخراء بالجيلة» وإن كانوا عُوقبوا 
ار كعقوبات أمثالهم من العصاة. 

<< فيّشبهُ ‏ والله أعلم : أن هؤلاء لما كانوا أعظمٌ جُرْما 0 
البنافكين: ولا يعترفون بالذنبء» بل قد قُسدّت عَقيدتهم وأعمالهم -: 

عقوبتهم أغلظ من عقوبة غيرهم؛ إن من أكل الريا والصيد الحرام عالما 





)١(‏ النساء: ٠5لء.‏ ١للء‏ (ع). 


الك 


. بأنه حرام؛ فقد اقترنَ بمعصيته اعتراقه بالتحريم» وهو إيمان بالله - تعالى د 
وآياتهء ويترتب على ذلك - من لححشيّة الله - تعالى -. وَرجاء مَغْفِرته وإمكان . 
التوبة -: ما قد يُمْضِي به إلى خيرٍ ورحمة» ومَنْ أكله مُسْتحلًا بنوع اختيال 
اول فيه؛ فهو مُصِرْ على الحرامء وقد افقترن به اعتقاده الدالمداي ور 
الحرام» وذلك قد يفضي به إلى. شَرٌ طويل. 

وقد جاء كر المسخ في عذة أحاديث: ل م 0 : 
الكعاى ١7‏ '؛ كقوله في حديث أب مالك الأشعري» الذي رواه اللخاري في 
ااصحيحه! : (ويمسخ آخرين قَرَدةٌ وخنازير إلى يوم القيامة) . 

وقوله في حديث 000 الَيّبِيتَنَ رجالٌ على أكل وشرب وعَرْفيءٍ 
ل ا ممسوخين قَرَدَةٌ وخنازيرا. 

وفي حدليتُث أبي أمامة : اليبييتٌ قوم على شرب الخمور وضرب ال الفيان؛ 
. فيصبحون قردةً) . . : 
٠‏ وحديث عائشة : «يكون في أمتى خسقاء ومسخ . وقذف». 

وفي حديث أبي افانة يفا ١‏ بيت قوم من هل الأمة على عن 
وشرب ولهوء فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير»ا. 


وفي ديت مدادين كمون اليكون في أمتي ل وقسخ 


وحَسفف). 
وكذلك فى حديث سَهْل بن سعدل. 
وكذلك في حديث إعلي بن أبي طالب. 
وقوله : افليَرْتَقِبوا عند ذلك ريحاً حمراء» 00 ومسخاً». 


وفي حليثه الآخر: اي طائفة من أمتي قردة» وطائفة خنازيرة . 


. تقدم تخريجها 0 1 رفن 51 < فاتوه)» زع‎ )١( 


04 


وقوله في حديث انع له : الَيكونَنَ في هلذه الأمة حَسْفٌ وقَذْفْ 


ومسخٌ! . 

ظ وفى حديث أبي هريرة ويه : اللمسخ قوم عه الأمة في آخر 
ألزمان قِرَدةّ وخنازيراء كالكو ان تيا شوتر للد الس يَشهدَون أن لا إلة 
إلا الف وآن متمد رسول الله؟! قال: «بَلَى؛ ويصومونء ويصلونء 
ويحبجّون»»: قالوا: فما بالّهم؟! قال: «اتخذوا المعازف. والدّفوف» 
والقَيْناتِء فباتوا على شُرْبهم ولَهُوِهمء فأصبحوا وقد مُسخوا قِرَّدةٌ 
امار 


ا 


وفي حديث بير بن نقير: الَيْبَلَينَ آخرٌ هلذه الأمة بالرّجْفٍِء فإن تابوا 
تاب الله عليهم». وإن عادوا عاد الله تعالى - عليهم بالرّجِف» والقذف: 
بال والصواعق»). 
' وقال سالوين أي الجعد: لبا على البانين: تمان : يجتمعون فيه 
على باب رجل» ينظرون أن يخرجٌ إليهم؛ فيطلبون إليه الحاجة» فيخرج 
إليهم؛ وقد مُسِحّ قرداً أو خنزيراً» ولَيَمْرّنَ الرجل على الرجل في حانوته 
بيع » فيرجع إليه وقد مُسحَ قرداً أو خنزيراً . 

فاك ا تر لا تقوم المتاعة حومن سفن الوجلان إلى الاين 
يعملا نه مي امد قردا ا ال 0 
بسياضيه أن نمضي إلى شاه لمحي عدن اسبرار وحتى يمشي 
الرجلان إلى الأمر ببميلاهء. تضق الحدهنا دلا يمن الت تبجا منهما 
ما رأى بصاحبه أن يمضي لشأنه ذلك» حتى يَقْضِيَ شَهُوته منه. 

وقاق عبد الرخ بق قت ترينك أن ينقد انان على يقال رَحَنْ 
يطحنان» فيُمْسخ أحذهماء والآخرٌ ينظر. 

وقال مالك بن ديئار: بلغني أن ريحاً تكون في آخر الزمان» وظلّمء 
فيفزع الناس إلى علمائهم» فيجدونهم قد مُسِخوا. 

141 


و3 ساق هله لاقي والآثاز ب وقيرها باأساتندا: ابن أبي الدنيا ا 
في كتاب لدم الملاهي». 


فالمسخ على صورة الفردم والخنازير واقع في هذه الأمة 00 ب ٌْ 
وهو في طائفتين: 
علماءً السوء الكاذبين على الله ورسولهء الذين قلبوا دين الله تعالى ل 
وشَرْعَهء فقَلبٌ الله - تعالى - صَورّهم» كما قلبوا دينه . 


والمجاهرين المهتكين بالفِسَق والمحارم. 

ومن لم يُمْسخ منهم في الدنيا؛ مُسخ في قبرهء أو يوم القيامة. ْ 

وقد جاء في حديثٍ ‏ الله 0 لكر أكلة الربا يوم القباقة 
في صورة الخنازير والاودر © لد 
أصحاب داود؛ لاحبالها على كز الحيتان يوم ليت ١‏ 

وبكل حال؛ فالمْسخ ‏ لأجل الاستحلال بالاحتيال 00 
أحاديث كثيرة. ْ 1 

قال شيخنا ككأَنْهُ: (وإنما ذاك إذا استحلوا هذه الام ا ١‏ 
الفاسدة؛ فإنهم لو استحلّوها - مع اعتقاد أن الرسول وَِيةٍ حرّمها - كانوا كفاراً» 
ولم يكونوا من أمته. ولؤ كانوا معترفين بأنها حرام ؟ لأوشك أن لا يعاقبوا 
اصح اتسائرا لق يذ رن ان العدامي مع .اعت لهم انها تطفية ,ل 


1 : الله أعلم بحاله!‎ )١( 
قال أبو الحارث: : ويقلع في نفسي أنّه محرّفٌ ارح م عار - عن‎ 
حديث: اأولاد الرّنى يُحشرون يوم القيامة في صورة القردة والخنازيرة! وهو‎ 
حديث ضعيف جداً؛ رواه العُقيلي في «الضعفاء» (؟/1794). ومن اي ابن‎ 
,) ١95٠ ( الجوزي في «الموضوعات»‎ 
57 وانظر: «الفوائد المجموعة» '(ص4١5) للشوكاني» و«السلسلة الضعيفة»‎ 
لشيخنا كلله. (ع).‎ 


05345 


فل قت : يَسْمحِلُون؛ فإن المستحلٌ للشيء هو الذي رتعلة معدا جله يه 
أد يكوه استخلالي احفر يعني به : : أنهم يُسَمُوتها بغير اسمهاء » كما جاء 
ف الجديك افشريوة الأهذة المشومة دولا يسعرتها حراء واستحلالّهم 
المعازف باعتقادمم أن آلات اللهر مجرة سمع صرت فيه لذ وههذا لا 
يحرم ؛ كأصوات الطيور”"': واستحلال الحرير وسائر أنواعه؛ باعتقادهم أنه 
حلال في بعض الصورء كحال الحرب» وحال الحكّة. ونحوهما؛ فيقيسون 
عليه سائر الأحوال» ويقولون: لا فرق بين حالٍ وحالء وهلذه التأويلات 
ونحوها واقعة في الطوائف الثلا؛ لاح حي مدال يزان يله كله : 
وَمَلَ نشد البدن: إل الْمُنُوكُ وَأَحبَارٌ سُوءٍِ ورُعُبانُه0») 


)١(‏ انظر جواب المصئّف يله على هلذه الشبهة في كتابه «الكلام على مسألة السماع» 
(ص 750 8 7/5). (ع), 
(5) قال ابن أب العز الحنفي في اشرح العقيدة الطحاوية» (ص 510؟): «وإنما دخل الفساد 
' في العالم من ثلاث فرق!؛ كما قال عبد الله بن المبارك ‏ رحمة الله عليه -). 
ثم ذكر البيت الذي أورده المصنف. وقال: 
«فالملوك الجائرة يعترضون على الشريعة بالسياسات الجائرة ويعارضونها بهاء 
ويقدمونها على حكم الله ورسوله. 
وأحبار السوء: هم العلماء الخارجون عن الشريعة بآرائهم وأقيستهم الفاسدة» 
المتضمُنة تحليل ما حرّم الله ورسوله» وتحريم ما أباحهء واعتبار ما ألغاه»ء وإلغاء 
ما اعتبره» وإطلاق ما قيّدهء وتقييد ما أطلقه. ونحو ذلك. 
والرهبان: هم جُهّال المتصوفة المعترضون على حقائق الإيمان والشرع بالأذواق 
والمواجيد والخيالات والكشوفات الباطلة الشيطانية» المتضمُنة شرع دين لم يأذن 
به اللهء وإبطال دينه الذي شرعه على لسان نبيّهِ يكل والتعرّض عن حقائق الإيمان 
بخدع الشيطان وحظوظ النفس. 
فقال الأولون: إذا تعارضت السياسة والشريعة؛ قَدّمنا السياسة! 
وقال الآخرون: إذا تعارض العقل والنقل؛ قدّمنا العقل! 
وقال أصحاب الذوق: إذا تعارض الذوق والكشف وظاهر الشرع؛ قدمنا الذوق والكشف!١.‏ 
قلت: وهو كلام عظيم جدّاء رحم الله قائله رحمة واسعة. (ع). 


03 


ومعلوم أنها لاتُغني عن أصحابها من الله شيثاء بعد أذ َل 
الرسول يليه وبَيّن تحريم أن ] لأقاء مانا" قاط للعذرء مُقيماً للحجة . ١‏ 
والحديث الذي رواه أبو داوو” ا اي من حديث 
٠‏ عبد الرحمن بن عَنْمء ؛ عن أبي مالك الأشغري ا ضيه قال: :قال 
رسول الله يكل: الَيَشْرَبنَ ناس من أمتي الخمرء يُسمُونها بغير اسيهاء يُعَرّف 
على رؤوسهم بالمعازف والقينات» يخسف الله تعالى - نهم الأرض» 
ْ ويجعل مهم القردة والخئازير». | 

الوجه الثامن: أن النبي كَل قال: «(إِنّما الأعمال بالنيات» نما لكل 
ا 0 
وهو أصل في إبطال الحيل؛ وبه احتج, اليخاري”" على ذلك ؛ فإن سِ 
. أراد أن يعامل رجلاً معاملةٌ يعطيه فيها ألفاً بألفٍ وخمس مئة إلى أجَلِ» 
فأقرضه تسع مئة وباعه توا دست مئة يساوي مئة؛ انما" نوى بإقراض اح 
مئة تحصيل الربح الزائد. وإنما نوى ين أظهر أنها من 
الثوب -: الريا. 1 ٠‏ 

ع ام سدم وغ يكلفيه ومن عامل عي ومن 


إغطاء الألقَ حال : راد آنت ود ين لان وجعل أصورة 

القَرْضِ وصورة البيع محللا لهاذا المحرم. ' 
الوجه التاسع : ما اروآأه 0 عن أبيهء عن جذه: أن: 

النبي ود قال: «البَيّعان بالخيار حتى يَتَمَرّقا ؛ إلا أن يكون صَمْفَة صفقة خيارء ولا 


هم وهو مخرج في الكتنا الستةع ولمعرفة مضادرو؛ انظر: «الحطة في دك السماح 
السستة» 1510 و185) لصديق .حسن خان - بتحقيقي . 00206 ا 
(9) في اصحيحه) 0717/5 : باب في ترك الحيل. .. (©). ' 


014 


يجِلّ له أن يفارقه حََشْيةَ أن يَسْتَقِيلهُ'2. رواه أحمدء وأهل «السنن»؛ 
وحَسّنه الترمذي . 

وقد استدلٌ به الإمام أحمدء وقال: فيه إبطال الحيل. 

ووجه ذلك: أن الشارع أثبت الكتار إلى حي العفرق الذي يفعله 
المتعاقدان بداعية طباعهماء فحرّم يل أن يقصد المفارق منمٌ الآخر من 
الإستقالة» وهي طلبٌ القَسْخَ. سواءً كان العقدٌ لازماً أو جائزاً؛ لأنه قصد 
بالتّرّق غير ما ججعل التفرق في العرف له؟؛ فإنه قصد به إبطال حق أخيه من 
الخيار» ولم يوضع التفرقٌ لذلك» وإنما مجعل التفرق لذّهاب كل منهما في 
حاحته ومصلحته . 

الوجه العاشر : ما روى محمد بن عَمرِو) عن أبي سَلْمَة عن أبي 
هريرة وه؛: أن رسول الله كله قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبّتٍ اليهودء 
وتستحلّوا محارم الله بأدنى الحيل». 


واه انو عية اديه يفل حدثنا أحمد بن محمد بن سَلم: جل 


0 ديت صحيح » هده ابن الجارودء وابن دقيق العيد في «الإلمام» (جعمم 
))0١‏ والحافظ في «الفتح» (371/4) بسكوته عنهء وعزاه في «بلوغ المرام» لابن 
خزيمة في. اصحيحه»؛ وهو مخرح في «الإرواء» .)١711١(‏ 
قال أبو الحارث ‏ عفا الله عنه : ومعنى «يستقيلهة؛ أي: يطلّبُ منه إقالة 
البيع» وهي: الموافقة على نقض البيع؛ بسبب ندم أحد المتبايعين على 
المبايعة؛ بحيث يرجع الثمن إلى المشتري» والمبيع. إلى المالك» وانظر: 

<< «النهاية؛ لابن الأثير. (ع). 

(؟) في «جزء إبطال الحيل» (ص4» 47). 
(فائدة): (ابن بْطّلة): بفتح الباء الموحدة وتشديد المهملة التنترعة؟ وهو الإمام 
السلفي الأئري المشهورء صاحب 7الإبانة» وغيرها. 
وأما (ابن بطة) - بضم الباء الموحدة -: فهو اسم لجماعة آخرين! فانظر «الإكمال» 
٠ /1(‏ 881) لابن ماكولا. (ع). 


ووه 


الحسن بن الصبّاح الرغفرائي: حدثنا يزيد بن هارون: حدثنا محمد بن 
مرو . 1 : 
00 إسناد 0 ؛ يصحح مغله 00 


ذكر يلِهِ أدنى الحيل؛ أتنبيهاً 0 مثل هذا المحدم 0 الذي 5 قد 
توعد الله - تعالى - عليه بمحاربة من لم َه عنه. 
فمن أسْهّل الجبلٍ على مَنْ أراد فعله: أن يعطيه ‏ مثلاً 


ش درهماً ا القَرْضِ » ويبيعه خَرقَة تساوؤي وهنا بخمس مئة. 
وكذلك المطلّق ثلاثاً: من أسُهل الأشياء عليه أن يُعْطيَ بعضٌ السفهاء 


شزة:دراهم عشلا جه ويسعفيزة 2212000 فتطيبٌ له بيخلاف 
الطريق الشرعي ؛ فإنه يصعب معه عَؤُدُها حلالاً؛ إذ من الممكن أنْ لا 
يُطلّق » ٠‏ بل أن يموت المطلق ألا قله ش 

ثم إنه وَكلهٍ نهانا عن التّسَمه باليهود» وقد كانوا احتالوا في الاضطياد 
يوم م السبتٍ؛ بأن حَمْروا حَنادقَ يوم الجمعةء تقمٌ فيها الحيتان يوم م السبث» 
ثم يأخذونها يوم الأحدء وهذا عند المحتالين جائز؛ 0 
دور البيفه” وهو عند الفقهاء حرام ؛؟ لأن اللتعردي الجديعيه 
يُنالٌ به الصيد بطريق التسبّب أو المباشرة. 


ومن احتيالهم : أن الله يق لما حَرّم عليهم الشَّحُوم؛ تأوَلوا ان المراة 
نفس إدخاله الْمَمَّء وأن: الشحم هو الجامد دون المذاب» فَجَمَلوه فبأعوف . 
وأكلوا تينَنه» وقالوا : 2 أكلنا الشَحْمء ولم ينظروا في أن د ل 


2. 


ألفاً إلا 


0 بل ضعيف؛ وتجد 00 ذلك في «الإرواء؛ 530308 واغاية السام‎ )١( 
وزدته بياناً في (النصيحة» رقم (849), ش‎ )) 


. (؟) في «الأصل» ‏ مهنا زيادة : (أنّْ)! والظاهر أنها متحمة؛ إنه لم يذكر لها 000 


45 


ا 


حَرْم الانتفاع بشيء؛ فلا فرق بين الانتفاع بعينه أو ببدله؛ إذ البدَلٌ يسد 
مَسَدَّهء فلا فرق بين حالٍ ججموده وذُوْيو فلو كان ثمنه حلالاً؛ لم يكن في 
تحريمه كبير أمر. 
ظ وههذا هو: 

الوجه الحادي عشر: وهو ما روى ابن عباس» قال: بلغ عمرٌ طق 
أن فلاناً باع خمراًء فقال: قاتل الله فلاناً! ألم يعلّم أن رسول الله كه قال: 
«قاتلَ الله اليهود! حُرمت عليهم الشّحوم؛ فجملوها فباعوها»؟! متفلٌ 
1 

قال الخطابي”"': تجتالوها امتعناء» أذائرها حتى تطيين وذكا + فيؤول 
عنها اسم الشحمء يقال: جَملتٌ الشَّحُمَء وأجملته: واجتملته؛ والجميل: 
الشحم المذاب»7" . 
3 وعن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي كَل يقرل: «إن الله حرم بيع 
الخمرء والميتة» والخنزيرء والأصنام». فقيل: يا رسول الله! أرأيتَ شحوم 
الميتة؛ فإنه يُظلَى بها السَّمُنَء ويَدْهنٌ بها الجلودء ويَستَضْبِحٌ بها الناس؟ 
فقال: ١لا؛‏ هو حرامك. ثم قال رسول الله يكل - عند ذلك -: «قاتل الله 
اليهود! إن الله لما حَرّمِ عليهم شحومها؛ جَمَلوه ثم باعوهء فأكلوا ثمنه». 
رواه البخاري»؛ وأصله متفق عليه" . 
قال الؤمام أحمد ‏ في رواية صالح»ء وأبي الحارث ‏ في أصحاب 
الحيل -: "عمّدوا إلى السَئّنء فاحتالوا في نَفْضِهاء فالشيء الذي قيل: إنه 
خرام ؛ احتالوا فيه حتى أخلرة؛ ثم احتج بهذا الحديث» وحديث: لعن الله 





)١(‏ رواه البخاري (7”19/5): ومسلم (1985). (ع). 

(؟) في «أعلام السنن» (؟/ )39٠١‏ - تحقيق الدكتور محمد بن سعد آل سعود. (ع). 
(*) انظر: «نهاية ابن الأثير) .)598/1١(‏ (ع). 

(4) البخاري (515؟): ومسلم .)١1581(‏ (ع). 


و6 


المحلل والمحلل ه2376 

قال الخطابئ ‏ وقد 1 حديث الشحوم -: في هنذا الحديث ابطلان 
كل حيلة يُحتالُ بها المتوضّل إلى المحرّم: وأنّه لا يتغير حكمه بتغير هيئائه/. 
وتديل اسم وقد مُث حيلة أصحاب الشحوم بمن قيل له: لا تَقْرَبْ مال 
اليتيم ؛ » فباعهء وأخذ ثمنه فأكله» وقال: لم آكل نفس مال اليتيمء د اشترق 
شيعا في ذمّته» ونَقَده وقال: هنذا قد ملكته. وصار. عوضه ديناً | في ذمتي ؛ 
فإنما أكلت ما هو ملكي؛ باطناً وظاهراً.. 


ولولا أن الله موا ا عار زا 1 اوري 
به اليهودء وكان السابقون منها ثقهاء أتقياة علمترا مقصود الشارع. 
فاستقرّت الشريعة' بتحريم المحرمات ‏ من الدّم والميتة» ولحم الختزير؛ . 
وغيرهاء وإن تبذلت مبورهاء وبتحريم أثمانها : لطرّق الشيطان لأهل 
الل ما طرف له في الأثمان: وتضرها )إذ بان دري ا 
خف 1 ' 

الوجه الثاني عشر؛ أن باب الحيل المحرمة مَدارُهُ على تَسْمية الشيء 
كن سي وعلى تغيير صورته مع بقاء حقيقته: فمداره على تغيير الاسم مع . 
ال ؛ وتغيير الصورة مع بقاء الحقيقة؛ فإن المحلل - مثلاً - غَيَر | 
اسم التحليل إلى اسم بالنكاح؛ وا سم المحثّل إلى الزوج؛ عر تست 
التحليل» 0 والحقيقةٌ حقيقة التحليل. ‏ 01 ' 

ومعلوم ‏ قطعاً -: أن لَعْنَ رسول الله وك على ذلك؛ ان و 
من الفساد العظيم» الذي اللعنةٌ من بعض عقوبته؛ وهذا الفساد لم يَزُلَ بتغير | 
الاسم والصورة مع بقاء الحقيقة؛ ولا بتقديم الشرط من صُلب العقد إلى ما 
قبله ؛ فإن المفسدة تابعة للحقيقة» لا للاسمء ولا لمجرد الصورة.: 


)١(‏ سبق تخريجه (ص0١48).‏ (ع). 


وكذلك المفسدة العظيمة التي اشتمل عليها الربا؛ لا تزول بتغيير اسمه 
مْن الريا إلى المعاملة» ولا بتغيير صورته من صورة إلى صورة» والحقيقة 
معلومة متفق عليها بينهما قبل العقدء يعلمها مِنْ قلوبهما عالم السرائر؛ فقد 
اتفقا حقيقة الربا الصريح قبل العقد؛ ثم غَيرا اسمه إلى المعاملة: 
وصورتة إلى 5 الذي لا قَضْد لهما فيه البتة» وإنما هو حيلة ومَكرٌ 
ومخادعة لله - تعالى - ولرسوله ك. 
وأيّ فرق بين هذا وبين ما فعلته اليهود من استحلال ما حَرّم الله 
عليهم من الشّحوم؛ بتغيير اسمه وصورته؟! فإنهم أذابوه حتى صار وَدَكاء 
وبا عو فلن تبفة»"وقالو 5 إنها أكننا الغيي لا اسرد يلم ناكل 
شخْما! 

ا تي ري النبيذء كما في حديث أبي مالك 
الأشعري طه » عن النبي علد أنه قال الَيَشَرَين نان مح امت الخمرء 
يُسمونها 0 يُعَرّف على رُؤوسهم بالمعازف والمعّنيات» يخسف الله 
بهم الأرض» ويجعل منهم القردة لني 
3 وإنما أتي هؤلاء: حيث استخلوا المحرمات بما ظَنُوه من انتفاء 
0 يلتفتوا إلى وجود المعنى المحرّم وثبوته» وهذا ‏ بعيئه ‏ هو 

شبهة اليهود في استحلال بيع الشَّحُْم بعد جَمْله واستحلال أخذ الحيتان 
يا أوقعوها به يوم السبت في الحفائر والشباك من فعلهم يوم 
الجمعة؛ وقالوا 00 النيتة : استباحة لنفس 0 


أن 108 الخمرء ومقصوده مقصوده. وعمله 30 أفسد نك ؛ 


() انظر ما سبق (ص555) وترى تخريجه في رسالتي «الكاشف في تصحيح رواية 
البخاري لحديث المعازف..» (ص” 57‏ 55). (ع). 


211 


إن الخمر اسم لكل كواب مسكرء ؛ كما دلت عليه التصوص الصححيمة 
الصريحة؛ وقد جاء هذا | الحديثٌ - عن النبي كيل در ولعو ا 2 ظ 

منها : ما رواه النبسائي! '"؟ عنه يله : #يشراب ناس موق اش الح .: 
يسمُونها بغير اسمها». وإسناده صحيح. يا 
ومنها : ما رواه ابن ماجه عن عُبادة بن الصامِت در يشر 
ناس من أمتي الخمرء يسمونها بغير اسمها”''. ظ 
رواه الإمام أحمد؛ ولفظه: «ليستحلنّ طائفة من أمّتي الشدنه > 
ومنها: ما رواه 5 ماجه”" - أيضاً ‏ من حديث أبي أمامة» قال:: قال 
رسول الله كله : «لا تذهبُ الليالي والأيام؛ حتى تُشربٌ طائفة من أمتي 
الخمرء يسمونها بغير اسلمها». 

فياؤلاة إنها :مويو الخير مهيدل لا لدو إن المحرم مجرد ما ظ 
وقع عليه اللفظ. م ركذلك شُبْهتهم في 
استحلال الحرير والمعازف؛ فإن الحرير.قد أبيح للنساءء وأبيح شري 
وفي الحرب» وقد قال تعالى -: قل مَنْ حَرّمٌ زِيمَةَ أل أل حي لاد 4 
[الأعراف: 89]» رالجما ركنتي وميه في العْرْس ونحوهء وأبيح 


)١(‏ (625/8). (ع). 
89م إسناده جيد »2 وله طريق عند أحمد (4//و1؟): رواه من طريق شعبة» ام 


بكر بن حفصء قال: سمعت ابن مُحَيْرِيز يحدّث» عن رجل من أصجاب 
نبي وك قال: قال ربسول الله يله: «إنَّ أناساً من أمتي يشزبون الخمرء ٠‏ يسمّونها 
بغير اسمهاا. ٍ 
ومذا إسناد صحيح صحيح كالشمس. وريا ل كلى .لقانت رمق رجالا الشيخين. والصحاي ْ 
ون ش 
وله شواهد كثيرة ة من حديث عائشةء وأبي اجات وابن عباس» وابي م الاك 
الأشعري. 50 مخرّجةٌ في «الصحيحة) ١5 4 ١(‏ 4). 1 
00 11 ره مخ بها تقدم - في في «الصحيحة» تحت رقم ( ٠١‏ لشيخنا لله 0 


موه" 


الشداءة وأبيح بعض أنواع الغناء؛ وهلذه الشبهة أقوئ يكثين من شبه 
أصحاب الحيل . 

فإذا كان من عقوبة هؤلاء أن يُمسخ بعضهم قردة وخنازير؛ فما الظنّ 
بعقوبة مَنْ جُرْمُهم أعظم؛ وفعلهم أقبحم؟! 
ظ فالقوم الذين يُخسف بهم ويمسخون؛ إنما قعل ذلك بهم من جهة 
التأويل الفاسدء الذي استحلوا به المحارم بطريق الحيلة» وأعرضوا عن 
مقصود الشارع وحكمته فى تحريم هذه الأكماء: ولذلك مسخوا قردة 
وخنازير» كما مُسخ أصحاب السبت بما تأوّلوا من التأويل الفاسدء الذي 
استحلّوا به المحارم» وحُسف ببعضهم كما ست بقارن 3 لان ف 
الخمر والحرير والمعازف ‏ من الكِبْر والخُيّلاء ‏ ما في الزيئة التي خرج فيها 
قارون على قومه» فلما مُسخوا دين الله تعالى - مسخهم الله ولما تكبروا 
عن الحق أَدَّلْهِم الله تعالى -» فلمًا جمعوا بين الأمرين؛ ججمع لهم بين 
هاتين العقوبتين» وما هَ ين الطبليت عبد [هرد: 87]! 

وقد جاء ذكر المسخ والخسف في عدة أحاديث ؛ تقدم ذكر بعضها. 


»© © © © © 





'(1) كما -ذكره ريّنا - سبحانه ‏ عنه في سورة القصص: آية 1/9 - 87. (ع). 


4.0 


طالمصضال 


: اوقد أر 8 أن ا من أت تسشعل الا ياسع اليو ٠‏ كما أخبر 

فروى ابن 57 الأوزاعي» عن النبي كلِ: «يأتي على 
اناس زمان مستحلوان الربا بالبينع217. يعني :: الفينة: ْ 
٠‏ وهذا وإن كان مرمبلاً؛ فإنه صالح للاعتضاد به - بالاتفاق -» وله من 
المسندات ما يشهد له وهي الأحاديث الدالة على تحريم العينة. 


فإنه من المعلوم : آذ" العينة: عه ل كيو ليا 4 إنضا سحييا يا 5 
هذا الحديث ان أنها زباً لا بيع ؛ فإن الأمة لم تعر أحد منها “الريا: 
الصريح». وإنما اسجل 0 البيع وصورته. فصوّروه بوره 0-0 ْ 
| وأعاروه لفظه . 1 0 
0 ومن المعلوم: أذ دراك قد لبه صورته ولفظه. وإنما رم . 
الحايقية 0-7 ومقصودفء وتلك الحقيقة والمعنى والمقصود؛ قائمة' في, 





) لم أرّه في «إيطال الحيلة لابن: بطة! 
وهو في اغريب الحديث2 )1١18/١(‏ للخطابي دفستكة - مرسلا - كما أشار المصنّف , 
وذكره المصئف - كمثل ما هنا في «إعلام الموقعين» !)١1577/7(‏ 3-2 
وفي «مسند الفردوس» 0150 للتيليي تعر عن جارف 5-010 ولم"أ 'أقف : 
على سنده!! ظ 
ثم وقفت على سنده في «الناسخ والمنسوخ» (154) لابن شاهين؛ 0 اعن. ين 
مسعود؛ وهو موضوع!! 3 ش 


ا 


الجيّل الربويّة» كقيامها في صريحه سواءً» والمتعاقدان يعلمان ذلك من 
أنفسهماء ويعلمه من يشاهد حالهماء والله يعلم أن َضْدَّهما نفس الرباء 
وإنما توسّلا إليه بعقدٍ غير مقصودء وسَمُياه باسم مستعار غير اسمه. 
ومعلوم: أن هنذا لا يرفع التحريم» ولا يرفعٌ المفسدة التي حرم الربا 
لأجلهاء بل يزيدها قو وتأكيذا هن وجوه عديدة: 

منها: أنه يُقدِم على مُطالبة الغريم المحتاج بقوة» لا يقدم بمثلها 
المرَون يها ؟ لأنه واثق بصورة العقد وأسمه. 

ومنها: بلاطا بو يه جل نلف الزيادة رظي ؛ بخلاف 
مطالبة الْمُرْبي صريحا. 
ومنها: اعتقاده أن ذلك تجارة حاضرة مُدارَةٌء والنفوس أرغبٌ شيء 
فى اللشدارة )ايو د للك بماكرلة عن اقيق أعراء كا ونيد ينه عن 
0 كوثها مُحَرَّمَةٌ عليه» فاحتال إلى أن اراقع يندا وبيتها صورة عقد لا 

حقيقة لهء يأمن به من يشاعة الحرام وكتاععه فصان يأثها امناءدوهنا 
يفلما قفي الباطن أنها ليست زوجتهء وإنما أظهرا صورة عقد يتوَصّلان به 
إلى الغرض . 

ومن المعلوم: أن هذا يزيد المفسدة ‏ التي حَرّم الحكيم الخبير 
لأجلها الربا والزنّى ‏ قوةً؛ فإن الله يق حَرّم الربا لما فيه من ضرر 
المحتاج» وتعريضه للفقر الدائم» والدّين اللازم الذي لا يَنْقْكَ عنه» وتَوَلَدٍ 
ذلك وزيادته إلى غاية تجتاحه» يشل متاعه وأثاثه وداره» كما هو الواقع 

في الواقع 

فالربا أخز القمار الل يجعل المقمون سَليباً خزينا ل 

فمن تمام حكمة الشريعة الكاملة ‏ المنتظمة لصلاح العباد -: تحريمه 
وؤتحريم الذّريعة الموصلة إليهء كما حَحرّم التفرّق في الصَّرف قبل القبض» 
وَأ نبتعه دزهها بدرهم م إلى أجلء. وإن لم يكن هناك زيادة» فكيف يظِنّ 

>. 


ظ بالشارع ‏ مع كمال حكمته - أن يُبيح التحيّل والمكرٌ على اميل غائة 
المفسدةء ووقوعها زَائدةً متضاعفة بأكل ١‏ المحتال فيها مال المحتاج أضعافاً 
مضاعفة؟ ! 


و قطن مدا بف لايع الحزرظي لمتكم 1 فإن ما 
حرّم الله - تعالى - ورسؤله يكْةِ من المحرمات؛ اليا هر ع لاطا د 
القلب» وقوة 0 يضر المريفنحية 
له فإذا احتال المريض؛ أو الطبيبٌ على تناولٍ ذلك المؤذي بتغيير صورته. 
مع بقاء حقيقته وطبعه؛ أو تغيير اسمه مع بقاء مسمّاه؛ ازداد المريض 
بتناوله هرضا إلى مرضه» وترامّى به إلى الهلاك» ولم ينفعه تغير صورته) 
ولا دل أسمه . ْ 

وأنت إن تأت اللحيل المتضمنة لتحليل ما حرم ا 
أوجبء وحَلّ ما عَقَّدَ: اوجدتٌ الأمرّ فيها كذلك» ووجدت المفسدة الناشعة . 
منها اعقلم امن المقدياة د الباقية على صّورها اداه 
والوجْدانٌ شاهدٌ بذلك. ' 117 ٠‏ 

قالله:ح فخا نه اننا خا ل سرام عرو ل سكت 1 
مُق اعفاد المغيةه باتدمنا والدين» ولم يحرمها لأجل أسمائها وصورهاء 
ومعلوم أن تلك المفاسد تابعة لحقائقهاء ازول حدل أسمانفاء تقر 
صُوَرِهَاء ولو زالت تلك المفاسد بتغيير الصور والأسماء؛ لما لعن الله ' 
- سبحانه - اليهودٌ على تغيير صورة الشُخم واسمه بإذابيِه» حتى استحدث 
اسم الوَدكُ وصورته» : ثم أكلوا ثمنهء وقالوا: لم تأكله وكذلك تغيير صورة 
الصٌيد يوم الحم 0 يوم الأحد. 

سدوة ضيؤر الجعرنات زأمانيا - مع بقاءِ مقاصدها وحقائقها - زياد 
في المفسدة التي حرمت لأجلها. نضح لباو اله - تعالى ورسؤله» 
وَنِسْبَةٍ المكر والخداع والِش والنفاق إلى شَرْعه ودينه: وأنه يُحَرْمُ الشيء 

38 


لمفسدةء ويبيحه لأعظم منها”'" . 

ولهاذا قال أيوب السَّحْتِيانِنُ : يخادعون الله كما يخادعون الصبيان» لو 
أَنَوُا الأمر على وجهه كان أهُونَ! 
وقال يكلله: «لا ترتكبوا ما ركيت الود بغار جنعا ره يادي 
البحيل»”؟" . 
ظ وقال بشْر بن السّرِيٌّ ‏ وهو من شيوخ الإمام أحمد -: نظرت في 
العلم؛ فإذا اهو الحديتٌ والرأيٌ» فوجدثُ في الحديث ذكرٌ النبيّين 
والمرسلين» وذكرٌ الموت» وذكرٌ ربوبية الرب ‏ تعالى ‏ وجلاله وعظمته؛ 
وذكرٌ الجَنّة والنار» والحلالٍ والحرام» والحتٌ على صلة الأرحام» وجَمّاع 
البخين. ١‏ 
ونظرت في الرأي؛ فإذا فيه المَكْرٌء والخديعة» والتشاحٌ؛ والاتقضاء 
الحقء والممالأة في الديقة:واسعففال الخير 6 والبعت على تطيعة 
الأرحام؛ والتجرّؤ على الحرام. 

وقال ابو دازف ا الحو 
فقال: يحتالون لنقّض سنن رسول الله يَكل. 

والرأيٌ الذي اشيّفّت منه الحيل» المتضمنةٌ لإسقاط ما أوجبَ الله 
- تعالى وإباحة ما حرم الله : : هو الذي اتفق ق السلف على ذُمّه وعَيْيه. 

فروى حَرْبٌ: عن الشّعبيء قال: قال ابن مسعود وله: إِيَاكُمْ 
و(أرأيت» أرأيت)؛ فإنما هلك من كان قبلكم و ا(أرايث: آرايت): زلا 


)١(‏ وهذه قاعدةٌ عظيمةٌ جليلةٌ» جامعة؛ مانعةٌ» تُْنِيك عن كلام طويل في (كثير) مما 
يحدّث اليوم ‏ وَ(يُسْتَحْدَتُ)! ‏ من صُور التحايل؛ بإشم الإسلام! نَسَألُ الله 
السلامةً والعافيةً! ثم قارِن بأقوال - وأحوال - مُتقَنّهة عصرناء وقُلْ: إنا لله وإنا إليه 
راجعون!! (ع). 

(؟) تقدم تخريجه (ص095). (ع). 


تفيسوا م بشيء + تل َم بعل اي 


وعن الشعبي»ء » عن مَسّروق» .قال: قال عبد الله: ليس نمن عنام إلا 
والذي و ا لا أقول: امد خير من أمير» ولا عام أخصَبٌ من. 
عام ولكن ذهاتٌ خياركم وعلمائكم. ثم يدرك قوم يَقَيسون الأمرد 
برأيهم . ينهم الإسلام اوَينئلِم . 1 

وقال عمر بن التخظاب طللنه : إياكم وأصحاتٌ الرأي؛ 5 أعداءً 
ش 0 0 الأحاديث أن بدي 0 يوه 1 7 ةا 

وقال أحمد في روا أن سعيد: .لا يجوز شيع من لحيل 3 ١‏ 





0ش قال الهيثمي ة في «السلمع؟ (1/ :)١8٠‏ لارواه الطبراني؛ ١‏ والشعبي لم يسيع من ابن 
مسعودء وفيه جابر الجعفي ) ؛ وهو ضعيف)ا. 
قلت: لد :08 من طريق خلفا , بن خليفة: 


ثنا أبو يزيد عن الشعبي . . 
وأبو يزيد؛ الظاهر أنه 18 نقد ذكروا له هذه الكنية» كما في «التهذيبة» والله 
أعلم. (ع).. 


0 وقد ضح من قول ابي يل نحو هاذه القطعة. 
:انظرها - وتخريجها - في «أربعي الدعرة والدعاة» ركم (9) بقلمي . 
وأما هنذا الأثر - بتمامه ؛ فقد أخرجه الدارمي رقم 14 فتيع المتاة؛ 
والطبراني في «الكبير) /8٠٠١٠١/9(‏ ادمماء والخطيب في «الفقيه والمتفقه» رقم 
5 5ة)ء والبيهقي ف في «المدخل» رقم )5١60(‏ وابن جر في «الإحكام» 
-- وابن عبد البر في «الجامع» رقم ل ل ْ 

عبن الشعبي . . 3 به وإسناده ضعيف ؟ لضعف مجالد. : 

ا - بنحوه أ يعقوب بن شَيْبَةَ - كما في «الفتح؛ (01/1)- من طريق . 
الحارث بن خصيرة» عن زيد بن وهب» عن أبن مسعود. . . به. / : 
وهذا إسناد حسن؛ لحال الحارث ‏ هذا . (ع). ش 

9) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» اا من طرق من غير 
بعضها منقطعٌ» وبعضها مُتّصلء ؛ لكن مجموعها يدل على 'ثبوته عن عمر. 4 .. 


الما 


وفي رواية صالخ ابئِه -: الحيلٌ لا ثّراها . 

وقال في رواية الأثرم ‏ وذكر عبد الله بن عمر في حديث: «البيّعان 
بالخيار» ولا يحل لواحد منهما أن يفارق صاحبه؛ حََشْيّة أن يَسْتقيله» - 
قال: فيه إبطالٌ الجيل. 

وقال ‏ في رواية أبي الحارث -: هذه الحيلٌ التي وضعها هؤلاء؛ 
اختالوا في الشيء الذي قيل لهم: إنه ا فاحتالوا فيه حتى أحَلّوه» وقد 
قال رستول الل يكلهِ: «لعن الله اليهود! حُخرمت عليهم الشحومء فأذابوها 
وأكلوا أثمانها»؛ فإنما أذابوها حتى أزالوا عنها اسم الشحوم» وقد لعن 
رسول الله يك الحالٌ والمحلّل له. 

وقال الو ابنه صالح -: ينقضون الأيمان بالحيل» وقد قال الله 
تعالى -: #ولا لنقضوا الْأَيْمنَ بَعَدَ تكيرهَا» [النحل: »]4١‏ وقال ‏ تعالى -: 
يوون بألَدْرِ» [الدهر: 97]. ظ 

وقال ‏ في رواية أبي طالب - في التَحَيّل لإسقاط العِدَّةِ من الحمل - 
ببيحان لله! ما أعجبّ عا ابنفطلرا كتاب الله والسنة» جعل الله على 
الحرائر العِدّةَ من الحمل» فليس من امرأةٍ تُطلّقء أو يموت زوجها؛ إلا 
م الحمل»؛ شع برجا دو إيحنبها على الحكاد: فيتزوجها 

هاء فإن كانت حاملاً؛ كيف يصنم؟! يطأها رجل اليوم؛ 0 الآخر 


غداً» هنذا نقض لكتاب الله والسية0. قال النبيٌ عد : دلا توطأ حامل حت + ٠‏ 
تضّعء ولا غير ذاتٍ حمل حتى تحيض”"؛ فلا تدري: هي حامل أم لا؟! 


سبحان الله! ما أَسْمَج هذا! 


(09-وهاذه ناعدة مهيفة) وهي أن مِن علامات بطلان (رأي) نك :[ بن لكوت باطلة: 
إذ بطلانٌ اللازم يدل على بطلان الملزوم ؛ فتنبّه!! (ع). 
2 روي من حديث أبي سعيد الحُدري» ومن حديث أبي ثعلبة» وابن عباس» 
ورويفع» والعرباض بن سارية. 
.6 


وقال وراد ا ا في الرجل: ب بشعري الجارية فم 
يُعتقها من يومه ويتزوجها: أيطأها من يومه؟ ‏ فقال: كيف يعلأها هذا من. 
بو قل وطئها ذاك يالأمس؟ ؟! وغضب» وقال: هذا حي قول!!. ْ 


١ 


وقال - في رواية الميموني -: إذا حلف على شيء» وعدي بتقيلةة 
فصار إليه؛ فقد صار إلى ذلك بعينه . 


.وقال عزنب السو قبعو يلف كن توي الى الال 
لإبطالها: هل يجوز؟ ذ» قال: نحن لا نرى الحيلة إلا بما يجوزء فقال له 
التسيرقي: أبن خيلما يها أنعييها عالرا؟ فزن وجكنا لهم انها قو 
اتبعناه؟! قال:: بلى هكذا هوء قلت: أوليس هذا منا نحن - حيلة؟!: قال: 
نعم» قلت: إنهم يقولوؤن في رجل حلف على امرأته؛ وهي على دَرَجِه: إن 
صَعِدَتِ أو نرلت فأنت طالق» قالرا: تم حا ولا تنزل؟ فقال: هذا 
الْحِنْتُ بعينه» ليس هذا حيلة؛ هذا هو الْحِنْثْ! 

وذ لكعيهة انان ال عانت ريد أن تقارق جما 000 
فقال لها بعض أرباب الحيل: لو ارْنَدَدْتِ عن الإسلام بِنْقِ'') منه: ففعلتٌ؟ 
فغضب أحمد كأله: ا من أفتن بهذا أو علمه» أن رضن ينه نهر 
كافر. ظ 0 

كلك تان عبد يق الجاوك قل كان ف نا"ارى العيطات تين 


- وأسانيد بعضها 5-5 وبعضها حسنٌء والأوَّلٌ حسّنه الحافظ لغيره» وله شواهد 
كحديث جابرٍ الصحيح؛ ومرسل الشعبيٌ الصحيح؛ وغيرها من الشواهد؛ وهي 
مخرّجةٌ في «الإرواء» . ١/1‏ ١؟‏ ادال و(ه/7"9١ ‏ 115). 
وقد احتجٌ به أحمدٌ على إبطال الجيّل كما ذكره المؤلّف عنه هنا -: 5 
أيضاً في «مسائل ابنه ا (91/5١)؛‏ وكفى بالإمام أحمد حُجّةً! وقد قوّى 
0 ابن عبد البر ة في «التمهيد؛ (179/14). 


١ 5 1‏ ية دلق 
مثل هذا؛ حتى جاء هؤلاء؛ فتعلمه منهم !! 


وقال يزيد , بن هارون: أفتى أصحاتث الحيل بشيء» لو أفتى به اليهود 
والتسبار ف كان اندسا > كو رتم قرفن أن ل يطلق ار اكه وعد 
الوجوه؛ فبّذلٍ له مال كثير في طلاقهاء فأفتوه بأن يِمَبّل أَمّها أو يُباشرها. 

وذكرنت الحيل عند شَرَيِك: فقال: من يخادع الله يخدغه. 

وقال النَضرٌ بن شُمَيل : في «كتاب الحيل» ثلاث مئة وعشرون مسألة؛ 
كلها كفر . 
وقال حفص بن غِياث: ينبغي أن يكتب عليه: «كتاب الفجورا. 

وقال عبد الله بن المبارك في قِصّة بنت أبي رَوْحَ؛ حيث أمرث 
بالارتداد في أيام 5 عَْسَّانَء فارتدّت» فرق بيئهماء وأوقغك السجن - 
فقال ابن المبارك ‏ وهو غضبان -: من أمر بهلذا فهو كافرء ومن كان هذا 
الكتاب عندهء أو في بيته ليأمر به؛ فهو كافرء وإِنْ هَوِيَهُ ولم يأمر به؛ فهو 
كافر. 
برقال بز التشواقي و الما كن تسعرة الا سس اسعات 
اليل 
ظ وقال بعض أصحاب الحيل: ما تَنْقِمون منّا إلا أنا عَمَّدنا إلى أشياء 
كانت عليكم حراماً ؛ فَاخْتَلنا فيهاء حتى صارت حلالاً . 

وقال زاذانُ: قال علي ذه - يعني : : وقد رأى مبادوئ الحيل -: 
أراكم تُحلون أشياء قد حرّمها اعادو تف عران :أ قياء قا علي اللذاء 
ظ قلت: ومن تأمل الشريعة» ورُزق فيها فق لَمْس: رآها قد أبطلت على 


50 2 2 كن في اس اث 


544 


أصحاب الحيل مقاصدهمء وقابلتهم بنقيضهاء ست عليهم الطرق التي 
فتحوها للتحيّل الباطل: , 1 

فمن ذلك: أن 9000 
ميرائه”''» ونقله إلى غيره دونه» لما احتال عليه بالباطل . 0 

ومن ذلك: بطلان وصية الموصّى له بمالء إذا قَتلَ الموصي. ٠١‏ 

ومن ذلك: بطلان تدبير المُدَبره إذا قَتلّ سَيدَه ليُتعجل لم0 ,1 : 

ومن ذلك : 0 المنكوحة في عِدَّتها على الزوج تحريماً مُْبّداً: عند 
عمر بن الخطاب وَّه؛ ومالك» وإحدى الروايتين عن أحمد.ء لما احقال 
على وَطئها بصورة العقدا المحرم. ا 

ومن ذلك: ما لو احتالٌ ا 
بطلاقهاء فإنها ره ما دامت في العدّة» عند طائفةء وعند آخرين: 0 وإن 
انقضت عِذَنّهاء .ما لم تتزوج » وعند طائفة : ثرت وإن تزوجت. 

- ذلك: بطلان إقرار المريض لوارلة نمال لأنه يَخِذُه حيلةٌ على 
00 ٌْ 

ا 

بالمسال بلاطل + ثنائل هر تعد مره تراب 

وقد شاهد الناس - عِياناً ‏ أنه مَنْ عاش بالمكر مات بالفقر... 


010 كما في حديث عبد الدب عو - مرفوعاً - : «لا يرث القاتل شيئاً؟ . 
' أخرجه أبو داود  )4874(‏ مطولاً ‏ وغيره» وصحّحه شيخنا كانه في «الإرواء» 
(153091). (ع). . 
(؟) ورد عن عائكة نحوه: رواه أحمد 2))1٠0/5(‏ والبخاري في «الأدب. امقر لف 
(©؛ وغيرهما؛ وإسئاده صحيح » كما قال الحافظ في «التلخيص») 175 
وشيخنا في اصحيح الأدب»). (ع). 1 


11 


ولهلذا عاقب الله يله مَن احتال على إسقاط نصيب المساكين وقت 
الجدّاد: بحِرُمانهم الثَمَرة كلها . 
وعاقب من احتالَ على الصّيد المحرّم؛ بأن مَسحّهم قَرَدةَ وخنازير. 
وعاقب من احتال على أكل أموالٍ الناس بالربا؛ بأن يَمْحَقّ ماله» كما 
قال تعالى -: «#يَنْحَقُ أَنَهُ أَرَْزأ وير الصَدَقتٍ» [البقرة: 175]» فلا بد أن 
ةمل 2+ 2 2000 
يُمْحَقَ مال المرابي» ولو بلغ ما بلغ”''. 
وأصل هذا: أنه سبحانه ‏ جعل عُقوباتِ أصحاب الجرائم بضدٌ ما 
قصدوا له بتلك الجرائم. 
فجعل عقوبة الكاذب: إهدارٌ كلامه ورَدَّه عليه. 
وجعل غقوية الغال.من العسيمة - لما قَصِدٌ تكثير ماله بالغلول-: 
> مه م ا( 9) 
حرمان سهمه »2 وإحراف متاعه © . 
وجعل عقوبة من اصطاد في الحرّم أو الإحرام: تحريم أكل ما صاده» 
0 اس ١‏ : 
و بعريمة نظيره 8 


»)71710/9( كما فى قوله يل : «الرّبا وإن كر ؛ فإن عاقبته تصيرٌ إلى قُل24: رواه ابن ماجه‎ )١( 
وهو مخرج في «هداية الرواة» (18717) بتخريج شيخنا أنه مصححاً -. (ع).‎ 

(؟) رواه الترمذي »)١411١(‏ وأبو داود  )711*(‏ وغيرهما ‏ من حديث عمر بن 

الخطاب - مرفوعاً » وإسناد ضعيف؛ لضعف صالح بن محمد بن زائدة» وانظر 

١‏ «هداية الرواة» 0505 بتخريج شيخنا يله . (ع). 

(9) أما تغريمه نظيره؛ ففيه عِدَّةَ أحاديث وآثارء فانظر «الإرواء» )٠١651١9(‏ 
وكقي ان العب لعي قرلة- تان :نا نكت نلك ضيه ارما ند 2 4 
[المائدة: +4]ء وقوله: بايا لذن مثا لا تتنوا الصَيْدَ وَأ حي ومن كع نم 


د 
لخر سه سه ب كر امريد 


تعدا برآ مَئْلّ مَا قَتَلَ مِنّ نَمَو .. . * الآية؛ [المائدة: 98]. 
قلت: ويروى في الباب حديث جابر ‏ مرفوعاً -: 'صَنْدُ البَرٌ لكم حلانٌ ‏ وأنتم 


ا اران 


حرم ؛؟ ما لم تصيدوه أو يِصَدْ لكم!: رواه أبو داود »2)14861١(‏ والترمذي (855)). - 


51١ 


رجحل عقرية من كن عخة قول افق والاتقياة له أن الدهه من الذل 
والصَّغار بحسب ما تكبّر عنه من الحق”"'. 00 : 


وجعل عقوبة من استكبرٌ عن عبوديته وطاعته: أن صَيْره عبداً الام 
عبوديته وطاعته . 


وجعل عقوبة من أخافٌ الشَييل وقطع الطريقٌ: أن نظلم اطراقه؛ 
وتقطع عليه الطرق كلها بالتفي من الأرضن افلا يشير قبها ]له خا : 


وجعل عقوبة من الْعَذَ مده كله رخ بالوّطءِ الحرام : إيلامٌ بَدَنه 
وروجه بِالجَلْدٍ والرّجم 0 '» فيَصِل الألم إلى حيث وصلت اللذّة. ' ٍْ 


وشرع النبي يل غقوبة من اطلع في بيت غيره: أن تقلع عيئُه بعودٍ. 
ولحوه؛ إفساداً للعُضُو الذي خانه به وأؤلجه بيته بغير إذنه» واطلع 3 


عي همه 25 


م000 


وعاقب كل اين بأنه يَضِل كَيْدَه ويبطلهء ولا يهديّه لمقصودهء وإن 


نال بعضه ) فالذي ثأله سبيت لياق عموبته وخحيبته : + ون أ 20 0 


مع سم مر 


الخاينين * [يوسف: ؟6]. 


والنسائي (58710)؛ وإفكادة ضعيف» كما شرحه شيخنا كله في التخريج. (هداية 
الرواة) (5575). 
ويغنىي عنه ما تقدم. (غ). . 
)١(‏ كما في حديث: ااوجعل الذّنُ والصَّغار على من خالف أمري»» وفيه : “ردن لد 
بقوم فهو منهما؛ وهو حديث حبن: كما بينته في تحقيقي ل«الحكم الجديرة 


بالإذاعة» لابن رجساء» :وسيأتي حرجا من كلام شب شيخنا شخنا كانه 1 30 
(؟) كما في سورة المائدة: ا وضة (ع). 
(9) كما في عقوبة الزيية للثيب والبكر ‏ . (ع). 


0( كما وى الإبام مسل في اصحيت» 00 ع أن فودرة رفوه امن 
الع في بيت قوم بغير: إذنهم؛ فقد حل لهم أن يه يَفْمَأُوا عينه) . 
ورواه. البخاري (1/١5؟)‏ بنحوه عنه. (ع). 


517 


وعاقب من حَرّصٌ على الولاية والإمارة والقضاء: بأن شرع مَنْعَه 
وخوتانة ما ةمك عله كما قال 136 «إنا لأ نولي عملقا هذا من 
أل0 2 

ولهئذا عاقب أبا البَسّر: بأن أخرجه من الجئة؛ لما عصاه بالأكل من 
الشجرة ليَخْلّد فيهاء فكانت عقوبته إخرابّه منهاء ضِدّ ما أمّله. 

وعاقب من اتخذ معه إلهاً آخرء ينتصرٌ به ويتَعرّ به: بأن جعله عليه 
ضِدًا يَذْلَ به 0 به» كما قال تعالى - : #وأصدوأا من دوف أله لي 
كوا لم لثم عا © كلا سيَكفرونَ 0 م ضِدًا 427 [مريم: ١‏ 
]ا 00 تعالى -: «وَانحَدُوْ من ثون الله َالِهَدُ عَلَّهُمْ : 0 1 
تيون رهم وَهُمَ للم جد تسرد (409 (يس: 4 10٠‏ وقال - تعالى -: 
دل بحَمَل مم مَمٌ أنه إلنهًا ا 49 [الإسراء: ؟:]ء ضِدّ ما 
مله 5 والمدح . 

وعاقب الناس إذا بحُسُوا الكيّل والميزان: بجَؤْر السلطان عليهم» 
2ط امراك عسات :0 لتقيو بسكي يني . 

وعاقبهم إذا منعوا الزكاة رادل اربيوا لمراتي” يِحَبْس العَيْثْ 
عنهمء فيَمحَقَ بذلك أموالهم» ويستوي عَنِيُهم وفُقيرهم في الحا , 

وعاقبهم إذا أعرضوا عن كتابه وسّنة نبيه يَللِلةٍ وطلبوا الهُدى من غيره: 
يأن م ويَسْدُ عليهم أبواب المُدَىء كما قال النبي يَلهِ في حديث 
علىّ ذنهء الذي رواه الترمذي”" وغيره ‏ وذكرٌ القرآن : «من تركه من 


)00( رواه البخاري )ل ومسلم فرفرف 4 عن أبي مو سبمى الأشعري. (ع). 

(؟) كما في حديث: اليا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهن. . .» الحديث: رواه ابن 

: ماجه (1019)- وغيره-» وهو مخرج في «الصحيحة» )١١5(‏ لشيخنا كلله. (ع). 

(0) وهو حديث ضعيفء كما بيِّنه شيخنا في تعليقه على «شرح الطحاوية» رقم (”7)) 
و«المشكاة» 5١8(‏ - التحقيق الثاني). (ع). 


517 


جَبّار قَصَمهُ الله ومن الى الْهُدَى في غيره أَضَلّْه الله»؛ إن اعرف م 
القرآن: إِمّا أن يُعرض عنه كِبْراً؛ فجزاؤه: أن يَقْصِمَهُ الله أو طلباً لِلهُدَى 
من غيره؛؟ فجزاؤه: أن يُضِلَهُ الله. 7 6 

وهذا باب وا سع جدًا عظيم النفع قَمن اتدائرة؛ 5008 
الرب ‏ سبحانه مَنْ خرج عن طاعته: بأن يعكس عليه مقصوده شرعاً 
وكدواء ونيا وآخرة. 7 ١‏ ش 

وقد اطردت سُئّته. الكونّة اا - في عباده : بأ مَنْ مكو بالباطل 
الور عار لحاس تر كل مل عه 

قال الله - تعالى 3 إن الْمِتفْقِينَ عون الله وهو حَنِعُه4 [النساء: : 
143 وقال بتعاني د : : ولا بحن المكر الى لا بأَحلِيٌ 4 [فاطر: ]م فلا 
تكد ماكر إلا 0 به ولا مخادها إلا وهو مخدوع» ولا مختالاً. 
إلا وهو محتال عليه. 


2 © © © ©» »+ 


عالات_اله 


وإذا تدبرت الشريعة: وجدتها قد أتت بسدٌّ الذرائع إلى المحرمات» . 
وذلك عكسس فتح باب الحجيّلٍ الموصلة إليهاء فالحيل وسائل وأبوابٌ إلى 
المحرّمات» وسّدّ الذرائع عكس ذلكء» فبين البابين أعظمٌ تناقضء والشارع 
حُرّم الذرائع» وإن لم يُقْصَدُ بها المحرّم؛ لإفضائها إليهء فكيف إذا 8 بها 
المحرم نفسه؟! 

فنهى الله تعالى ‏ عن سَّبّ آلهة المشركين: لكونه ذريعة إلى أن 
يَسْبُوا الله 4 عَدُْواً وكُفرأًء على وَجْهِ المقابلة'" . 

وأخبر النبي كَلِ أن: «من أكبر الكبائر شيم الرجل والديه»» قالوا: 


وهل يَشُْمُ الرجل والديه؟! قال: «نعمء يَسُّبٌ أبا الرجل؛ فيسب أباه 
إف4 


اسل را اس 


يسبت أمه؛ فِيسَبٌ أمه» 
00 جاءت صفيّة تزوره مَل وهو معتكف؛ قام معها ليوصلها إلى 
بيتهاء فرآهما رجلان من الأنصارء فقال: «على رِسّلكما! إنينا فتفنة ينثت 
حْيَي4» فقالا: سبحان الله! يا يا رسول الله! فقال: «إن الشيطان يَجْرِي من ابن 
آدم مُجَرى الدّمء وإني حَشِيتَ حَشتٌ أن يِف في قلوبكما شَرٌ 0 ا 

فسدٌ الذريعة | 0 السوء بإعلامهما أنْها صَفِيْة 

ا ل لكونه ذّريعة 


)١(‏ كما في سورة الأنعام: .٠١8‏ (ع). 
زفق رواه البخاري ضر" ومسلم )4١0(‏ عن عبد الله بن عمرو. (ع). 
(5) رواه البخاري (5/٠7514)؛‏ ومسلم (85/ا١1)‏ عن صفيّة. (م). 000 


116 


إلى ا وقول الناس : إن محمداً يقتل أصحابه”' . 


وحرم القَطرّة من الخمر”"؛ وإن لم يحصل بها مفسدة الكثير: ىو 
قليلها ذَريعةَ إلى شرب كثيرها. 0 
وحرم إمساكها للتخليل””: وجعلها نجسة: لِثَلا تُقْضي 0 - بوجله 

من الوجوه - إلى شربها. 


ونهى عن الخليطب. 2 ومو اتوك ليرا تيلايف تلاق وعن 
الانتباذ في الأوعِية التي لا يُعلم تمي النبيذ فيها :حسما للمادةة وسَدًا للذّزيعة . 


وحم الخلوة بالمرأة الأجنبية» والسفر بهاء والنظر إليها الع 
ليها فاده وسَدَاً ليرد ا 


ومنع النساء إذا خزَجٌنَ إلى المسجد من الطيب والبَحُور9 . 


2000 كما في حديث جابر: وا البخاري رماة؟), ومسلم (59588). (ع). 

(6) كما في قوله: اما أسكر ككيره ؛ فقليله حرام؛ أخرجه أبو داود (55401): 

والترمذي (1855). وابن ماجه (71797) عن جابر؛ وإسناده حسن» وهو صحيح 
بشواهده؛ كما قال شيخنا كه في تخريجه (اهداية الرواة؛ (91/81). (ع). 

(9) رواه مسلم اه ' وأبو داود (02751/5: والترمذي 20 توه عن 
حديث أنس بن مالك افوا د (ع). 

2 أما النهي عن الخليطين؛ فرواه البخاري ,)255:٠(‏ ومسلم 158) عن أجابر 
موعن 
ران لاما زط فلالا فرواه مسلم )56١4(‏ عن ابن عباس - مرفوعاً -. 
وأما الانتباذ في الأوعية؛ فرواه البخاري (00945): ومسلم )١1944(‏ عن علي 
ح رفوع -. (ع). 

(5) أما تحريم الخلوة والسفر م فرواه البخاري 2)50١5(‏ مسد 
(113) عق اين غامد مرفرا ‏ 
وأما تحريم النظر؛ رورم 211684 جرت اجرير بامرفوعا : ا 

(5) رواه مسلم (147) عبن زينب الثقفية ع ميزفوم -ء و(555) عن أبي'' المريرة 
- مرفوعا -. (ع). : 


"15 


00 


ومنعهنّ من التسبيح في الصلاة لنائبةٍ تَنُوبء بل جعل لهِنْ التصفيق 
ومنع المعتدّة من الوفاة من الزينة والظيب والحُلِك”". 
ومنع الرجل من التصريح بخطبتها في العِذَّةء وإن كان إنما يُعقِد 
التكاع بعد انقضاتها”؟. 
لفقا الطراة أن :قصلت 'لزواتخها:امراء اغيريهاء حصن كانه فر لبي 
ونين عوانتاة السباحة على القونه ولغن فاعلي” . 
! ونهى عن تَمْلية القبور وتتشريفهاء وأمر بتسويتها”” . 
ونهى عن البناء عليها وتخصيصهاء والكتابة عليهاء والصلاة إليها 
وعندهاء وإيقاد المصابيح علي : 
ظ كل ذلك سدًا لذريعة اتخاذها أوثاناً» وهذا كله حرام على مَنْ قصده 
ومَنْ لم يقصده ‏ بل على من قصد خلافه -: بيدا اللدونعة: 
٠‏ ونهى عن الصلاة عند طلوع الشمسء وعند غروبها'؟: لكون هذين 
الوقتين وقتّ سجود الكفار للشمسء ففي الصلاة نوع تَشَبهِ بهم في الظاهرء 
وَدُّرِيعةٌ إلى الموافقة والمشابهة في الباطن» وأكّد كذلك بالنّهي عن الصلاة 
بعد العصر””'» وبعد الفجرء وإن لم يحضر وقت سجود الكفار للشمس: 


)١(‏ رواه البخاري :)١7١(‏ ومسلم (470) عن أبي هريرة - مرفوعاً -. (ع). 

(؟) رواه البخاري (877”5)» ومسلم )١1588-١543(‏ عن زيئب بنت أم سلمة عن أم 

| حبيبة وزينب بنت جحش وأم سلمة كلهن عن رسول الله وَليْو. (ع). 

() كما في الآية: 70 من سورة البقرة. (ع). 

(8:) رواه البخاري )015٠(‏ عن ابن مسعود ‏ مرفوعا -. (ع). 

(5) تقدم تخريج الأحاديث الواردة في ذلك؛ فانظر الفصول المتقدمة (ص745 - 
/ا*2). (ع). 

(5) كما فى حديث ابن عمر: عند البخاري (087)) ومسلم (858). (ع). 

(0) أما بعد العصر؛ ففيه تفصيل مطوّل؛ تجده فيما سطره شيخنا كله في مواضع من 
«الصحيحة؛ .5٠١(‏ الا 9ؤهل ١95ولل‏ إلاالا. 4هل/ا١”).‏ (ع). 


/لا1 5 


لالع فر هد السو دوين : الحانية اتيف وي الع اشدعلق 
1 6 5 5 
ودج من التعرف ري الصر ف بل الفا عن وكذلك الرّيّوي إذا بيغ 
بربوي آخر من غير جنسه: د لذريعة الْنْسَاء اللوغر قاب الياء 
| 00 


بل من ملع د --000 1 لذريعة ربا الغاى قا 1 
واي بان في لمجت للع روه مله ان امي 0 ٠‏ وهذا أحسن 
العلل في تحريم ريا المَضْل. ٠‏ 

وحرم الجمع بين السَلّف والبيع”": لما فيه من الّريعة إلى انيم في 
السَلّف بأخذ أكثر مما أعظى» والتوسّل إلى ذلك بالبيع والإجارة» كما هو 
لايع ْ | 0 
< ومنع البائع أن يشثري السلعة من وان ليا رايا ل عر 

متحالة السة د ؛ وإن لم يقصد الربا : لكونه وسيلة ظاهرة وايعة إلى بيع 
حمس عش لمن ازعشرة قدا 

وحرّم جمع الشَّرْطين في البيع”: لكونه وسيلة إلى ذلك؛ وهو متطيق / 
على مسألة العينة. ْ ١‏ 


2 0 : ل عر سس وى )22 
رتس عرض الذي بجر النتع ‏ وجعله ربا 5 


28 عن أبي سعيد الخدري - مزفوهك..‎ )١1584( رواه البخاري و ومسلم‎ )١( 

.)١586( )0(‏ (ع). ش 

(9) رواه أبو داود .6255٠05(‏ والترمذي (54؟؟١١)»‏ والنسائي 0300 2 افد 
ماجه (1188) عن ابن عمرو - مرفوعا -؛ وسنده حسن! وهو مخرج - مصححاً 
بشواهده - في «الصحيجة» 0 و«الإرواء» )١7١١5(‏ لشيخنا كله 0 

(4) تقدم وق (ص 086). (ع). 00 

(6) رواه البيهقي (2144/0؟0 20٠‏ عن ابن عباس - موقوفاً . زإنكاة سعي + ؛ كما 
قال شيخنا كانه فني «الإرواء» (90؟1),؛ وفي الباب عن غيره. 08 - 


1516 


ومنع المُفْرض من قبول هَدِيّة المقترض؛ ما لم يكن بينهما عادّةٌ جارية 
بذلك قبل القَرْض: 

ففي «سُّئن ابن ماجّه""2: عن يحيى بن أبي إسحاق المُنَائي؛ قال: 
بالك ا بن مالك: الرجل مِنا يُمَرض أخاه المال»: فيّهِدِي إليه؟ فقال: 
قال رسول الله كَكلةِ: «إذا أقرض أحذكم قرضاًء فأحهدي إليه؛ أو حمله على 
'' الدّابة؛ فلا يَركبّها ولا يقبله؛ إلا أن يكون جَرى بينه وبينه قبل ذلك». 
وروى البخاري في قار يي : عن يزيد بن أبي يحيى الهْنّائي» عن 
أنس بن مالكء؛ قال: قال رسول الله كِ: «إذا أقرضّ أحدكم؛ فلا يأخذ 


وفي «صحيح البخاري0”": عن أبي بُرّْدَة بن أبي موسى» قال: قدمتٌ 
المدينة» فلقيت عبد الله بن سَلَامء فقال لي: إنك بأرض؛ الربا فيها فاشس» 


- وقد روي مرفوعاً؛ ولا يصح. كما قال شيخنا كثآة في المصدر نفسه (1794). (ع). 
)١(‏ برقم (5477)؛ وإسناده ضعيف؛ كما هو مبين ‏ بتفصيل - في (إرواء الغليل» 
4)١100(‏ و«الضعيفة» (717١١)؛‏ كلاهما لشيخنا الإمام الألباني كلله. 
وفي المصدر الثاني بحث فقهي جيد حول هذه المسألة؟ فراجعه ‏ غير مأمور -! (ع). 
(5) لم أره في ترجمة الهُنائي ‏ من «التاريخ الكبير» » ولا في ترجمة الراوي عنه مُتبة بن 
حميدء ولا في ترجمة الراوي عنه إسماعيل بن عيّاش» ولا هو في (فهرسه)! ش 
وراجعت له «التاريخ الصغير»؛ ولم أره فيه! فيمكن أن يكون في «التاريخ نم الأوسط) 
ل 
وقد عزاه في «المشكاة» (5877) ل«التاريخ» - يضاً -؛ والله أعلم. 
قال أبو الحارث: أشار الحافظ ابن حجر فى «تهذيب التهذيب» )178/1١١(‏ إلى 
عزو المصنّف في (إعلام الموقعين» (1071/8) هذا الحديث إلى «التاريخ». 
وانظر: «تنقيح التحقيق» )١9717(‏ للؤمام الذهبيّ. 
وفي «تنقيح أحاديث التحقيق» (١1/ا١١)‏ للومام ابن عبد الهادي يتنه مي في ضبط 
اسم تابعئٌ الحديثء, وانظر التعليق السابق. (ع). 
5 (681). (ع). 


5018 


ذا كان لك على رجل حقٌ؛ وأهدّى إليك حَمْل يِبْنِء أو حمل شعير. | أو 
حمل كت فلا تأخذه؛” 'فإنه 5 


وروق سعيد فى اسئله» - هذا الحكن ودع ال كيت 
تحوة. 1 ش ْ 5 7 . 
وكل ذلك سدًا لنذريعة أذ الزيادة فى القرضء الذي موجّبه رد 
الكز: ا ظ 3 
وني عن بيع الكالية بالعاليء”' وهر الدّينَ المؤخر بالدّين 
المؤخر _: لأنه ع إلى ربا النسيئة» فلو كان الدَّيْنان حالّين لم يمتنع ؛ 
لأنينينا يسقطان جميعاً: من ذمّتهماء وفي الصورة المنهي عنها ذريعة إلى 
تضاغف الذّين في ذِمّةٍ كل منهما في مقابلة تأجيله ‏ وهذه مفسدة 1 النّساءِ 
.وتهى الله رس باللا ذا 0 26000 مَا يجين من 
زتها 4 [النور: »]7"١‏ فلما كان الضرب بالرْجل ذريعة إلى ظهور ع 
الحلْخال د الذي هو ذريعة إلى مَيْلِ الرجال إليهن -: نهاهن عنه. | 
وأمر الله شيا + الرجال والنساء بغضٌ أبصارهي"") : لما كان 
النظر ذريعة إلى .الميل والماية التي هي ذريعة إلى مواقعة الحظرن. ش 
وحرم البجارة فيْ الخمر» وإن كاذ ألما يميت كات ,كايا 
تبي :فإن السجارة نتيا وزع إلى اتعاتيا ويا ولهاذا ما أأنزلت 


)١(‏ رواه الحاكم (07/7): ومن طريقه البيهقي 5 وماد كيتيا كنا فال 
شيخنا كل في «الإرواء» (1747). (ع).. 000 
(1) في قوله #ل: طثل إِلَمؤْيت يَمْسُا ين أبصدرهم 00 ولك ل عور 1 
وقوله : وَل لَِمؤْمِتِ يَنْصْضْسّ بِنْ أبَصحرصنٌ ويحَمَظن موْجَهن 3-8 :“لاه (ع): 
6 


الآيات في تحريم الربا؛ زراها علتهم رسوك الله عَلئِبة وقَرّن بها تحريم 
التجارة في الخمر'"؟. فإن الكنا كرية إلى إفساد الأموالء والكعرٌ دريعة إلى 
إفساد العقول : فجمع بين تحريم التجارة في هذا 0 
: ونهى عن استقبال رمضان بيوم أو يومية؟ : لعلا يُتَحَْدْ ذريعة إلى 
الزيادة في الصوم الواجب» كما فعل أهل الكتاب. 

ونهى عن التشَبهٍ بأهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة: 
لأن المشابهة الظاهرة 0 إلى الموافقة فقة الباطنةء فإنه إذا أشبه الْهَديُ الْهَذيَ 
أشبه القلبٌ القلبّء وقد قال يِ: «خالف هَذَيّنا هَذْيَ الكفار)؛ وفي 
«المسندا مرفوعاً: «من تَشَّبّهِ بقوم فهو منهم"" 





)١‏ كما أخرجه البخاري (45140)؛ ومسلم )١585(‏ من حديث عائشة - مرفوعاً -. (ع). 
(؟) كما أخرجه البخاري :)١915(‏ ومسلم )١١47(‏ من حديث أبي هريرة 20101ظ -(ع). 
0 أما حديث : «من تشبه بقوم فهو منهم»؛ فإسناده قري ؛ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان 
05 وأبو مَنيب الجرشي؛ فكذلك صدوق حسن الحديث. 
ولذلك ثٍ يت هنذا الحديث: الحاقظط في «الفتح» (98/5). 
90 شيخه الحافظ العراقيّ قد صححح إسناده في «تخريج الإحياء». 
واحتحٌ بهذا الحديث ‏ كذلك - غيرٌ واحدٍ من العلماء على كراهةٍ أشياء من زِيي 
غير المسلمين؛ كما قال شيحٌ الإسلام ابن تيمية في «اقتضاء الصراط المستقيم 
مخالفة أصحاب الجحيم؛؛ ومنهم الحافظ ابن كثير في «تفسيره» )»)١18/١(‏ 
و«تاريخه» (؟/ :4)١545‏ ومن قبلهما الحافظ ابن الصلاح في «الفتاوى» (/ا/ا؟/ 
44 ؛,؛ وأفاد فائدةٌ هامّة؛ فقال: 
«التشبّه بالكفار؛ قد يكون مكروهاًء وقد يكون حراماً» وذلك حَسْبٌ الفْحْشٍ فيه ؛ 
قِلّذّ وكثرة ؛ والله أعلم». 
وأما حديث: «خالف هدينا هدي الكفار»؛ فقد خرّجته في آخر كتابي «جلباب 
المرأة المسلمة» من رواية الحاكم - وصحّحه -» وفيه نَظرٌ بيّنته ثمّة» لكن معناه في 
ااصحيح البخاري»؛ فضلاً عن الأحاديث الأخرى التي أشار إليها المصنف. 
وجمعت في الكتاب المشار إليه نحو ثلاثين حديثاً في مختلف أبواب الشريعة)؛) فى 
النهي عن التشبه بالكفار. 


51١ 


وحَرّم الجمع بين المرأة وعمنتها تهاء وبين المرأة. وخالتها افيه 


ْ إلى قطيعة الرّحمء وبهلذه العلة بعينها عَلَلَ يل ؛ فقال: «إنكم إذا 3 
ذلك؛ 2 أ سلد 


لا نا : 7 تنبغي الشهادة 1 وأمر فاع بردذةغ ووعله وأمرا 8 


بتقوى الله - تعالى -» وأمره العو : : لكون ذلك وي ة ظاهرة قريبة ا إلى 
وقوع العداوة بين الأولاد» وقطيعة الرحم بينهم ) كما هو المشاهد انا 


ل رس م 5 


يقتضي تحريمه . 


00 


00 


ولتحديث: «خالف هدينا هدي الكفار» شاهدٌ : حَسّنه الحافظ في 6 ش 
واالتغليق» ‏ اها - (157/5): وقد خرجت ذلك كله في «الإرواء» 59 

إن من شتراعد الحديث قولّه كَل - لما رأى على رجلٍ لباس الكفار : «هلذه من 
نباك الكنان اذ لي رواه مسلم وغيره» وهو مخرّج في «الجلباب» ' 
(ص*18/١)؛‏ وقولّه كل : روا القييهة ولا تشَّبّهوا باليهود والنصازى»؛ 
صحّحه التّرمذذيء وابن حبان» وله طرق تراها هناك (ص89١  .)١5١0‏ 

المع الجن خرن مع قر الا وا حو سمت أني قوير 
«الصحيحين! ورهماء وهو مخرّج في «الإرواء» (5/ 588 - .)59١‏ 5 
وأمّا التعليل بقوله: «إنكم. ا ثلا يصع ل 
سليمان» عن الفُضَيل بن ميسرة» عن أبي حريز» عن عِكرِمة» عن ابن عباس . 
وعلته أبو حريز 008 واسمه عبد الله بن حسين؛ كما حققُ في المجلّد الرابع 
عشر من (الأحاديث 2 رقم (5074). ورددثٌ ,فيه على معدن :هذه 
الزيادة من المعاصرين! 

لوسك اهاد امطت ا ا وجاء يبيد البي قة. 
فردّه كبِلدٍ قائلاً : «هئذا جَوْرا . 

رواه البخاري (مه5)ء ومسلم .)١557(‏ (ع). 


51 


| ومنع من نكاح الأمّة"'' : لكونه يع ظاهرةً إلى استرقاق ولذه» ثم 

جَوَز وطأها بملك اليمين: لزوال هذه المفسدة. 

1 ومنع من تجاوز أربع وعانة 7 لكونه ا ظاهرة إلى الجوّرء 

وعدم العدل بيلهن » وقصر الرجال على الأربع: فشك لهم ني التخلض يمن 

الزنى» وإن وقع منهم بعض الجور: فاحتماله أقل 5 الزنى . 

| ومنع من عقد النكاح في حال الْعِدَة وحال الإحرام”” 1 وإن تأخر 

الدخول إلى ما بعد انقضائها وحصول الجل: لكون العقد ذُريعةَ إلى الوطءء 

والنفوس لا تبر غالياً؛ مع قوة الداعي . 

ش وشرط في النكاح شروطاً زائدة على مجرَّدٍ العققد» 1 
بعض أنواع السفاح به؛ كاشتراط إعلانه ‏ إما بالخهادة: أن بترك الكتمان» 

أو بهماء واشتراط الولي”*' -» ومنع المرأة أن تَلِيّهه ونَدَّب إلى إظهاره؛ 

حجنن امتقت ف الدفة والصوت؛» والوليمة» وأوجب فيه الع 

0 ومنع هِبَةَ المرأة نفسّها لغير النبي 5 . 


)١(‏ في الباب عدة آثار؛ فانظر: «الدرّ المنثور» [النساء: 5؟] للسّيوطي. (ع). 

إف4 رواه أبو داود (51؟5)» وابن ماجه (1925) عن قيس بن الحارث و 
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر رفوه 1 : أخرجه الترمذي (8؟١١)2‏ 

وابن ماجه (”967١)؛‏ وهو حديث صحيح بمجموع طرقه؛ وانظر تخريجه ‏ والذي 

قبله ‏ في «الإرواء؟ (#ححمك 6خذ1) لشيخنا ظلهة. (ع). 

(5) أما مُنْعّ التكاح حال العِدّة؛ ففي قوله ‏ سبحانه -: اكلا سَرِمُا عُقْدَةَ أليِكاح حَقٌ 
يب الككبُ كِلَذ [البقرة: 76؟]. 
وأما حال الإحرام؛ ففيما رواه مسلم في اصحيحه» )١404(‏ عن عثمان بن عفان - 
مرفوعاً -. (ع). 

(:) في قوله ككةِ: «لا نكاح إلا بولي وشاهِدَّيْ عَدْلِ؛: رواه جمع من الصحابة بأسانيد 

ْ متعددة: وأحاديئهم مخرجة في «الإرواء» (185ء 4) لشيخنا كلله. (ع). 

(0) في فوله ‏ تعالى -: وَماثا أل صَدُقَِينَ غ45 [النساء: 4]. (ع). 


0 ءا اه يرل 


(5) في قوله تعالى - : «وأئزةٌ مُزْممَةُ إن وَعَبَتْ كمسا لِلنَّىَ إن أراد الي أن يستتكسها - 
رفن 


وَضِر ذلك 5505051 : ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة 
النكاح؛ كما في الأ؛ 0 «إنَ الزانية هي التي تزوّج نفسها؛ فإنه لا تشاء زائية 
تقول: زَوَجْمُك نفسي بكذا-سرًا من وَليّهاء بغير شهودء ولا إعلانء ولا 
وليمة» ولا دف الجر دارع معو د - أن مفسدة الذئى لا 
تنتفي بقولها : أنكحتك نفسي» أو زوّجتك نفسي» أو أَبَحْتَكَ مني كذا وكذاء فلو 
انتفت مفسدة الزنى بذلك؛ لكان هذا من أيسر الأمور عليها وعلى الرجال, 

فعظم الشارع 3 هذا العقدء وسَّدٌ الذريعة إلى مشابهته للد بك 
طريق» ثم أكد ذلك بأن جعل له حريماً من العِدّةء يزيد على مقدار 
الاستبراء» وأثبت له أحكاماً من المصاهرة ‏ وَحُرْمَتها » ومن الثوارث ؛ 

0 كان الراجح في الدليل: أن النكن لاه ينبت رم المصاهرة؛ 
كما لا يُثْبتٌ التوارتٌ والنفقة وحقوق الزوجية»: يذ من السب ويا 
العدّة - على م لجح حوزن انيرا بخيضة ؛ ؛ ليُعلم براءةٌ رَحمهاء ولا يقع 
فيه طلاق» ولا ظهارء ولا إيلاء» ولا تء تثبت المَحْرَّمِيَّةٌ بينه وبين أمّهنا 
وابنتهاء فلا ته تثبت حرمة المصاهرة» ا ؛ فإن الشارع جعل وُصلة 
ْ اعون ا ل النسب» وجمع بينهما في قوله : «مَجعكم نبا وسور 
[الفرقان: 2154 فإذا التفثا وَصْلةَ النسب فيه؛ انتفت وصلة الصهر. ' 

وكنا ننصر القول بالتحريم» نم رأينا الرجوع إلى عدم 0 أولى؛ 
لاقتضاء الدليل له”" . 


ولفن المتييوة استيفاء أده نميا نه مد الات ده وإنما الغرضٌ 


- حَالِصصَةٌ للكت من دون التي . ٠‏ .» الآية [الأحزاب : 6 ]. (ع). 
000 ضعيف مرفوعاً» وقد صم موقوفاً؛ فانظر: «الإرواء» (18/57؟)»2 وقد (نناول) 
الهدام خلاصة تخريجئ - دون إشارة ‏ في نسخته (1/ 007)!! ٍِ 
00 هذا هو منهج الحىّ عند أهل الحقّ؛ لا أن يكون تعصّبٌ لرأي» أويعلة قن 
هوّى!! (ع). ش 00 0 
1 


البتنبيه على أن من قواعد الشرع العظيمة: قاعدةً سَدّ الذرائع. 


ومن ذلك : نهى النبي عدب أن ثُقام الحدود فو دار الحرب» وأن تقطعٌَ 
الأيدي في العَرو”'2: لثلا يكون ذلك ذريعة إلى لحاق المحدود بالكفار. 


ومن ذنك: أن المسلم إذا احتاج إلى التزوّج بدار الحرب» وخاف 
على نفسه الزنى؛ عَرّل عن امرأته - نص عليه أحمد -: لثلا يكون ذلك 
ذريعة إلى أن ينها وله كافرا: ظ 

ومن. ذلك: أن الصحابة اتفقوا على قتل الجماعة الكثيرة بالواحدء 
وإن كان القصاصٌ يقتضى المساواة: لثلا يُتَكَدَ ذريعة إلى إهدار الدماء؛ 
وتعاون الجماعة عالق الب ا 
ومن ذلك: أن السّكران لو قَتَلَ اقْنُصّ منه ‏ وإن كان في هذه الحال 
لا قصدً له -: لثلا يُتََحَذْ السكر ذريعة إلى قتل المعصومء وسقوط 
القصاص . ْ 
٠‏ واي ذلك لبقا متمداف دوسوك لاه لين الف ان مكسيرة 
العدو”": لما كان ذريعة إلى سَبَّهِم للقرآن ومن أنزله. 


(1) رواه أبو داود (5404)» والترمذي (:56١2)؛‏ والنسائي (91/8) عن يُسْرٍ بن أرطاة؛ 
: وإسناده صحيح» كما قال شيخنا في تخريج «هداية الرواة» (7975). (ع). 
له روى مالك في «الموط|؛ 2)4871١/5(‏ ومن طريقه البيهقي (8/ 2421١ 4٠‏ من طريق 
١‏ سعيد بن المسيّب: أن عمر بن الخطاب قتل نفرأ ‏ ستةً أو سبعةٌ - برجلٍ واحدٍ 
قتلوه قَثْلَّ غِيلقٍء وقال: لو تمالأ عليه أهل صنعاء؛ لقتلتهم جميعاً . 
وإسناده صحيح. 
وروى البخاري في «صحيحها (7447) نحوه من طريق ابن عمر عن أبيه. 
وفي الباب عن غيره من الصحابة؛ فانظر : «الإرواء» (27701 )11١1‏ لشيخنا تكلنة. (ع). 
() في قوله ‏ تعالى -: طول يجَهَرَ ِصَلايِكَ ولا ات يا وَأبتَح بين ملك سلًا» 
[الإسراء: .]1٠١‏ (ع). 


"56 


شق اذللت > اله سافان يي الستسابة ديف لا للنبي يك: 
#وعسسا 4 [البقرة : ع. ١ل]ء‏ حودمم المعنى الع وهو المراعاة: لعأ | 
ند البهوة هذه اللفظةً إذْريعة إلى الْسَْتٌّ» ولبلا يتَشبهوا بهم. ولعلا ُحِاطبَ 

ل ا عقر لمم رب واعيك 


د لمن صلَّى إلى عمود أو عُود أو شجرة ‏ أن يجعله على أحد حاجبيه؛ ولا 
يَصَِمَد يَصْمُدَ له صمد”"©: سدًا لذريعة التشبه بالسجود لغير الله -تعالى -: ش 


ومن ذلك: آنه أمر المأمومين أن تَصَلوا جلوساً إذا صلى 5 
اله ندا لويم التشيّه بفارس والروم في: قيامهم على ملركهم وهم 


فعود. : 
ومن ذلك: أن البي يِه منع الرجل من أخذ نظير حقه بصورة 8 
ش ممّن خانء وجَحُدٍ حقّه ) وإن كان إنما يأخذ حقه أو دونه فقال لمن. سأله 
. عن ذلك: «أدّ الأمانة إلى مَن الْتَمَنك؛ ولا تحن من خانك»” ": : لآن. .ذلك 
كنا فى حديث ا -: رواه أبو داود (4)591. 57 
ضعيف» كما قال شيخَنا في تخريج «هداية الرواة» (0744. (ع). 0 
00( رؤاه مسلم (417) عن, جابر - مرفوعا -. 
ورواه البخاري (ه م لم (411) عن أئس - مرفوعاً - 
وفي الباب عن غيرهما. (ع). 
زفرفق صحيح بشواهده. وقد 00 الحديث: اللخ سلعوز اليكل 
المتناهية» (081). 
وكذا ابن عدي؛ فقد خسته في آخر ترجمة (قيس , اام 
فلا غرابةً - بعد هلذا ‏ أن يُحَسّن التٌرمذي هلذا الحديث» ذاختا ودار نايع 
وواية فيس .ين الربيع -:وعواحنين الحديكاه: شّريك بن عبد الله م وقد 
استشهد به مسلم -. ا : 
وصححه الحاكم» والذهبي» واحتج به العلماء دون خلاي معروفي بينهم» 
كالمصئف هناء وشيخه ابن تيمية في «فتاواه' دكيا با وابن كثينر في - 


اما 


هاه اه ها هد ها واي فى 6 هم وقا مد ود ود .اود 4 هعارد هد قاع هاوراه مه عقا واه عامها عد مد ع د عافدو يومد رده وا وداه ماما عد مم 


«التفسير» )0١0 /١(‏ وغيرهم. 
وله شواهدٍ أربعة ذكرها فى «التلخيص»: 
الأول: فيه أيوب بن 0 قال الحافظ : «مختلّف فيها. 
الثانى: فيه مجهولٌ؛ وقد صِحّحه اين السكن . 
الثالث : سنده ضعيف. 
الرابع: عن الحسن ‏ مرسلاً -. ِ 
وقد كنتٌ خخرّجتٌ هلذه الشواهد ‏ إلا الرابع منها ‏ في «الصحيحة» (177): 
وختمتُها ردًا على ابن الجوزي الذي حكم على الحديث بالبطلان بقولي: 
«قلت: وهذا من مُبَالعْاتِه؛ فالحديثٌ من الطريق الأولى حَسَنٌء وهئذه الشواهدٌ 
والطرقٌ تُرَفّيه إلى درجة الصّحَة؛ لاختلاف مخارجهاء ولِحُلُوّها من متهم». 
على أن هتاه متابعات. أخرى» تزيد الحديت قَوَهٌ على قوة؛ 

مِن ذلك: أن أيوب بن سويد له متابعٌ قو في «مععجم الطبراني» (1١/74؟/١٠7)‏ 
بسندٍ جيدٍء وقد وثق الهيئمي في «المجمع» 143/13 رجانة: واخرسة ح ايضا د 
الضياء المقدسي في «المختارة»1. 
مرْسَل ادن البصري؛ علّقه البيهقيُ»؛ زوه الطبري في «تفسيره» (0/ 97) 
وله شاهدٌ ‏ في المعنى ؛ ذكره المؤلف فيما يأتي. 
والشطرٌ الأوّلُ من الحديث له شاهد في نص القرآن الكريم: إن لَه يمرم أن 

دأ المي إلع أَمْلِهَا4 . 
وللشطر الآخر منه شاهدٌ بمعناهء ذكره ابن تيميّة لله فى «الفتاوى» (80/ 3/١‏ 
0 في كلام له حول هلذا الحديث.. وفيه فوائدٌ هامّةٌ 0 عن الناعية لفقي 
فقال ينه عَقِبَه : 
«وفي «المسند» عن بَشِِرِ ابن الخضَاصِية أتد فال نيا 5 الله! إن لنا جيرانا لا 
يَدَعُون لنا شَادَّة ولا قَاذَة إلا أخذوهاء فإذا قَدَرْنا لهم على شيء؛ أتأخحذة؟ قال: 
«لا! أذ الأمانة إلى من ائتمنك» ولا نَحْن من خانك؛» وفي السئن» عن النبي يك 
أنه قيل له: 5 أهل الصدقة يعتدّون عليناء فنك يوالع بقدر ما يعتدون 
علينا؟ قال: «لا4ء رواه أبر داودا. 
وأقول: حديتٌ بشير في «المسند؛  )87/0(‏ نحوه » لكنْ ليس فيه: «أد- 


يفن 


ذريعة إلى إساءة الغلن يه ونسبته إلى الخيانة: ولا يمكنه أن يحنج عن 
نفسهء موصيت اناك أنها ا درف لد 
الحقٌّ وصفته؛ فإن النفوس لا نة تقتصر في الاستيفاء غالباً على قدر الحق. ا 

ومن ذلك: أن سبلّط الشريك على انتزاع الشَّقْص المشفوع من يد 
العقترى "+ سند النزيفة المفسذة التافعة مق الشركة 6 والششالفلة يعين” 
الإمكان؛ وقبل البيع ليس أحدهما ارق الجاع اصربب شريكة من بالاخيو. 
فإذاررغت تدرو عرعيه للبيع + كان شريكه أحنٌ به: اماد م اراك الصبرر 
عنهه وعدم تضرره هو؛ 'فإنه يأخذه بالثمن الذي يأخذه به الأجنبئ . ا 

ولهذا كان الحق ! اننال بها اسان لإسقاط الشفعة ولد عفد 
بالاحتيال؛ فَإِنَّ الاحتيال على إسقاطها عه على السك التي ا 
بالتقض والإيطال. ْ 

ومن ذلك: أنه لا تُقبل شهادةٌ العدوء ولا الظنين في تُهمة» أو قرابة: 
ب ا 0 ولا الرّصي فيما هو وَصِيّ فيه ولا:الولد 
"على مره أنه ولا يحكم القاضي بول 151 لحري ارم اميه 
والغرض الفاسد. 


- الأمانة...»! وكذلك امن فى «أطراف المستد» للحافظ ابن حجر (1+88/1/ 
84 ؛ فالظاهر أنه مُدْرَجّ مر من بعض النسّاخء أو هو وَهَمْ من شيخ الإسلام كاف 
وهو الظاهرٌ؛ فقد ذكره المؤلّف ‏ فيما يأتي (ص777) - عازيا انيت في 
كتاب (إيطال التحليل»! وهو في (ص )91‏ مله -. . 
وما عزاه لأبي داود : هو في اسنته» (1985) من حاديث بشير - أيضاً -» وال شه 
وقد ساق الحديثين: عبد الرزاق في #مصنفه» بالسند ذاته» وفيه شبح من بني 
سدوس - يقال له: + دَيْسَم -» وهو مجهولٌ. ولذلك خرّجت حديئه في اضعيف سنن 
أبي داود) (لإلا؟)؛ لكنْه تابعني مستورء فلا بأس به في الشواهدء والله 0 

)١(‏ سيشرحه المصئف كه بعد خمين «منفحات: (ع). 

(؟) أي: بعلمه المجرّد عن البّنة. (ع). . 


558 


ومن ذلك: أن السنة مَضَْتُ بكراهة إفراد رجب بالصومء وإفراد يوم 


الحيي 1 : لعلا يَتَحَذ ذريعة إلى الابتداع في الدين» بتخصيص زمان لم 


)١(‏ أمّا إفراد رجب بالصوم: فقد روى ابن أبي شيبة :425١7/9(‏ والطبراني في 
«الأوسط»  77/8/١/187/5(‏ بترقيمي) عن حَحَرَشَةَ بن الحرّء قال: 
رأيت عُمَرَ يضرب أكُفٌ الناس في رجب» حتى يضعوها في الجِمَانٍء ويقول: 
كن فاننا هو شي كان ممه اع الجاملية! ١‏ 
وإسناده صحيح . 
ونحوه ما أخرجه عبد الرّزاق (5/ 0864/1597 بسند صحيح عن عطاءء قال: 
اداع عبان حي عن سيا رحب لد لد ير 
ارو كويد بماد واب بن أبي شيبة» عن زيد بن أَسْلَمَء » قال: 
ذُكر لرسول الله يلٍ قوم يصومون رجب؟ فقال: «وأين هم من شعبان؟!» 
وإسناده مرسل صحيحٌ . 
وروى ابن أي كن : عن عاص بن محمد عن أبيه» قال: 
كان ابن عُمر إذا رأى الناس وقا يُعِدُوَية لجن 4ه كر ذللكا. 
وإسناده صحيحٌ» ومحمد هلذا: هو ابن زيد بن عبد الله بن عُمرء 5-0 
جَدّه عبد الله بن عمر. 
وروى ابن وضاح القرطبي في «البدع والنهي عنها' (ص44) - بسئد ضعيفٍ دعن 
الشعبي : أنَّ عمر بن الخظاب كان يضرب الرّجَبيين؛ الذين يصومون رجبّ كله. 
ود نكل العرك في عيام خب رجت الإمامٌ الطرطوشيٌ في كتابه القيّم «الحوادث 
والبدع» (ص8١١‏ - 7/١47‏ تحقيق الأخ علي الحلبي)؛ والحافظ ابن حَبجَر في آخر 
رسالته «تبيين العَجَب فيما ورد في فضل رجب»؛ فليرجع إليهما من شاء. 
وليس المراد من كلام المصنف حديتٌ النهي عن الصيام في رجب - إذ حديئه 
موضوع خرجته في «الضعيفة» (5774) -! بل أراد تخصيصه بذلك؛ كما تقدم 
يذلاك حسمن الاثان؛ 
وأما إفرادٌ يوم الجمعة بالصوم؛ فقد روي من حديث جابر نيه » يرويه محمد بن 
عَبّاد بن جعفر» قال: قلت لجابر: أسمعت رسول الله يك ينهى أن يُفرد يوم 
الجمعة بصوم؟ قال: إِيْ ورب الكعبة! 
أخرجه النساتي في «الكبرى؛ )101/41/1١511/5(‏ بسلدٍ صحيح» وأصله 8 
«البخاري» (984١)؛‏ وعلقه بلفظ النسائي؛ انظر «الفتح» (5/*"؟ ‏ 5388). 


559 


: يَخْصَّه الشارع بالعبادة”؟ . 

ومن ذلك: أن آفير المومية عمزين التقطات: 3 له أمر بقع الشسجرة 
التي كانت تحتها البيغة”'» وأمر بإخفاء قبر دانيال 07 لذريعة الشرك 
والفتنة» ونهى عن تعمد الصلاة في الأمكنة التي كان رسول لله يك ينزل بها 
في سفره» وقال: ا أن تَنَخِذْوا آثارَ أنبيائكم مساجد؟! من كم 
الصلاة فيه فَليْصَلّ؛ وإلا فلا””. ١‏ 


ومن ذلك: جَمْعٌ عشمان بن عفان 5 لوك عار :جدود بر 
الأحرف السبعة”©: لثلا يكون ذلك نهنا ري إلى م 
القرآن» ووافقه على ذلك الصحابة . 

ومن ذلك: أن الببي كله أمر الذي أرسل معه بِهذِيهِ ‏ إذا عَطِبِ منه 
شيء دون المجلّ أن يَنْحَره) ويضبّغ نغله الذي َلْدَه به يدّمه» وبحي بينه 
وبين المساكين» ونهاه أن يأكل منه ‏ هو أو أحد من أهل رُفْقتها© -» قالوا: 
لأنه لو جاز له أن يأكل 'منهء أو أحد من رفقته قبل بلوغ البح :رتنا دعن 
نفسه إلى أن يُقَضّر في عَلَفِهِ وحِفْظهء حتى يُشارِف العَظبء فلكرة: سد 
الشارع النويعةة ومنعه ورفقته من الأكل منه. : 

ومن ذلك: نهيه َف غن الذرائع .التي توجب الاختلاف والتفرّق؛ 


- وأما ما أخرجه ميلم (4/6١15)؛‏ فهو في النهي عن التعصيمن» ٠‏ وبين الإقرة 
والتخصيص. فرق لاا يخفى! لمن تأمل! 

)١(‏ وهلذه قاعدة ا من أقواعد معرفة البدع وقد زدتها نباناً في كتابي اعلم أصول 
البدع؛ (ص هلا .)8١‏ 0 000 

(0) انظر هلذه القصَّة في «تحذير الساجد) (ص77١‏ - )١159‏ لشيخنا كه ؟ فقد د بين : 
ضعمّها ‏ إسناداً ومتناً -؛ فراجعه فإله مهم! (ع).: ' 

(©) انظر: «تحذير الساجد» (ص75١. )١137‏ لشيخنا كثله. (ع). 

(:) انظر:: «المصاحف» رقم  78(‏ 187) لابن أبي داود. (ع). 

)0( رواه مسلم (1177) عن ذُوَيْتِ الخزاعي - مرفوعاً -. (ع). 


ل 


والعداوة والبغضاء» كخطبة الرجل على خطبة أخيه » وسؤمه على سومه» 


وبَيْعِه على بيعه» وسؤال المرأة طلاقٌ ضُرّتها"'': وقال: «إذا بويع لخليفتين؛ 
فافتلو] الخ و17 سد الدريعة الفعة وال 


ونهى عن قتال الأمراء» والخروج على الأئمة» وإن ظلموا وجاروا؛ 

ما أقاموا الصلاة”؟2: سَدَا لذريعة الفساد العظيمء والشرٌ الكثير بقتالهم» كما 

هو الواقع؛ فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم ‏ من الشرور - أضعافٌ 
أضعاف ما هم عليهء والأمّة في بقايا تلك الشرور إلى الآن”” . 


ومن ذلك: أن الشروط المضّروبّة على أهل الذمة تَضْمَنت تمييزهم عن 
المسلمين في اللبان والشعور» والمراكية» والمجالس: لعلا تقصي 


000 رواه البخاري ٠(‏ )ل ومسلم 0 توي اب عرفوعاً ا (ع). 

ف حديث صحيح؛ لإخراج مسلم إياه؛ وما عل به لا يقدح؛ لا'سيما وله متابع : 
أخرجه أبو عوانة فى «صحيحه)» (5/ ) وله شواهد وطرق نطول الكلام 
بذكرهاء» وقد ذكرثٌ الكثيرَ الطيّبَ منها ذ فى «الصحيحة» ))5١89(‏ ومنها حديث 
عَرْفَجة ضنه» قال: سمعتٌ رسول الله كَلِهِ يقول: «من أتاكم وأمركُم جميعٌ على 
7 واحدٍء يريد أن يشقَّ عصاكم.؛ أو يفرّق جماعتكم : فاقتلوه». 
أخرجه مسلمء وأبو عَوَانَة واب بن حبان في «صحاحهم؟؛ وهو مخْرّج في «الإرواء؛ 
(م/ره١٠).‏ 

ومثله قوله يَيْهِ في حديث ابن عَمْرِو - الطويل -: 

«.. ومَن بايع إمامء فأعطاه صفقة يدِهء وثمرةً قلبه؛ فَلْيْطِعْه ما استطاع؛ فإنْ جاء 
آخرٌ ينازعه؛ فاضربوا عَنَقّ الآخرا. 

ونحوة حديثٌ أسامةٌ بِنٍ شَرِيك: رواه أبو عَوَانَة - وغيره -» وهو مخرج في «ظلال 
الجنْة) (؟5/ 0-0576 085), 

وإذا عرفت هذا؛ تبيّن لك يقيناً ‏ صحة الحديثء والله أعلم. 

(*) فما بالكم بالأحزاب والفرق الدّعوية المعاصرة؟! (ع). 

(4:) كما في حديث أم سلمة في ااصحيح مسلما (غ:86١1).‏ (ع). 

(5) فكيف الآن وقد أقصي حكم اللهء وأزيح القرآن؟! - إلا مَن رحم الله -. (ع). 


1 


اليب الستولدين ل التق زان قدا لون :افا المسلمين - في الإكرام: 
والاحترام» والمّجالس -» ففي إلزامهم بتمييزهم عنهم سَدَّ لاذه اللي 

زمخ ذلك: منعه يك من بَيْع القلادة التي فيها ححرز ودب بذهب 
لغلا يتضل ذريعة إلى بيع الذهب بالذهب متفاضلاً» إذا ضُعّ إلى أحدهما 


0060 


ترز أو نحوه. ' 

ولو لم 5 فق نا الباب: إلا أن الله 8 أوجب إقامة الجدود؛ 
ا للذريعة إل الجرائم» إذا لم يكن عليها وَازْعٌ طبيعيٌ ) 0 مقادير 
عقوباتهاء وأجناسهاء أوصفاتها بحسب مفاسدها في نفسهاء وقُرّةٍ الدامي/ 
إليهاء وتقاضي الطباع لها . "7 

والحملة تالمع عالت قسمان: مفاسدء وذرائع موصلة الها مطلرة 
الإعدام» كما أن المفاسد مطلوبة الإعدام”” . 

والقربات نوعان: مصالح للعباد» وذرائع موصلة إليها . 

فمَنْح باب الذرائع : فئ التوع :الأول ديات الذرائع 57 
كني روكدم اا لما جاءت به الشريعة؛ فَبَيْنَ باب لحيل عات يد 

! الشريعة العظيمة الكاملة ‏ التي - 500 يدقع 
المقاسد6 وصد أبوابها وظرقها . أن ل الحيل» طرق 0 
التي ؟ قَصدتٌ دفعها؟ ! 

وإذا كان الشيء الذي قد يكون ذريعةٌ إلى الفعل المحرم - إمنا بأن 


0 . للإمام الذهبي» وتعليقي عليه‎ )١55 انظر: «تشبه الخسيس بام الخميس» (ص‎ )١( 
رواه مسلم (1591) من حديث قَضَالةَ بن عبَيد دع لرفات: (ع). ش‎ (0 
أي: يطلب تركها. (ع).‎ )6( 


77 


ل 0 رجن تسد يو جرإنما :يتين به النباع تبجا 
لكن قد يكون ذريعة إلى المحرم - يَحَرّمه ا د ما لم 
يُعارض ذلك مصلحةٌ راجحة تقتضي جِلَهُ : فالتذرٌع إلى المحرمات بالاحتيال 
عليها أُوْلَى أن يكونَ حراماً» وأولى بالإبطال والإمُدارٍ ‏ إذا عُرف قصد 
فاعله . وأولى أن لا يُعان فاعله عليهء وأن يعامّلَ بنقيض قَصْدهء وأن 
يطل عليه كلد ومكره 

لمدااة ين لني 1 المع لايق ونيم ني الخرح ارنتاييده . 
| قال شيخ الإسلام كأَنهُ: وتجويز الحيل يناقض سد الذرائع مناقضة 
0 9 الشارع يَسُدَ الطريقٌ إلى ذلك المحرم بكل ممكنء؛ والمحتالُ 

ليه بكل ممكنء ولهذا اعتبر الشارع - في البيع, والصّرف» 

ل وغيرها - شروطاً سد ببعضها التذرّعَ إلى الرّبا والرُنى» وكمّل بها 
مقصودٌ العقودء ولم يُمكن المحتالَ الخروج منها في الظاهرء 000 
الاحتيال على ما منعٌ الشارع منه» فيأتي بها مع حيلة أخرّى تُوصله - يرّعمه - 
إإنى نفس ذلك الشيء الذي سَدّ الشارعٌ الذريعة إليه» لم يبق لتلك الشروط 
التي أتى بها فائدةٌ ولا حقيقة» بل تبقى بمنزلة العبث واللعب» وتظويل 
الطريق إلى المقصود من غير فائدة. ْ 

قال: واعتبز هذا بِالشّفْعَةِ؛ِ فإن الشارع أباح انتزاع الشّفُْصِ”"' من 
مُشتريهء والشارع لا يُخرجٍ الملك عن مالكه بقيمةٍ أو غيرها؛ إلا لمصلحةٍ 
راجحةء وكانت المصلحةٌ ‏ ههنا ‏ تكميلَ العقارٍ للشّريك؛ فإنه بذلك يزول 
ضَررٌ المشاركة والمقاسمة» وليس في هذا التكميل ضررٌ على البائع؛ لأن 
مقصوده من الثمن يحصل بأخذه من المشتري» شريكاً كان أو أجنيًا . 

فالمحتال لإسقاطها مناقضٌ لمقصود الشارع؛ مُضَادٌ له في حكمه: 


م 


فالشارع يقول: لا يَحِلّ له أن يبيعَ حتى يُوذْنَ شريكه» فإن شاء أخذ وإن 
شاء تركء والمحتال يقول: لك أن تتحيّل على منع الشريك: من الأخنذ 
بأنواع من الحيل» التي ظاهرها وعم وباطنها مَنْعٌ الخيد ايم 
أباحه له الشارع وَمكنه منه» وتفويتٌ نفس مقصود الشارع. 

والتضعية الكبرئ:: إظهار المحتال أنه إنما فعل ما أذْنَ له الشارع فق 
فعله؛ وأنه مكّنه من الخداع والمكن: تجو ناد د ديه 
. وهذا بين لمن تأمله. , 

اقال: والمقصود:: بيان تحريم الحيل؛ وأنّ صاحبّها ود ا الله 
- تعالى -» وأَلِيمٍ عقابه. ورف ع دناك: أن يُنقضٌ على صناحبها. 

مقصوده منها بحشب الإمكان» وذلك في كل حيلة بحسبهاء ار 

الاحثيال: إما أن يكون من:واحد أو اثنين :فاك - 


ع 0 0 نحل على 
كما قالت 8 لمومنين عاءء ا اشاتعالى عتها لامر 


,)455( أخرجه ابن أبى ي حاتم في «تفسيرهة (2)18410 وعلي , بن الجعد في امسئده‎ )١( 
والدارقطني في «سئنه؛ (7/ 4207 والبيهقي في اسلنه؛ (0/ 7720 02771. وعبد الرزاق‎ 
في «مصتّفها (184/8؛ 0180 من طريقين عن العالية بنت أيقع عن عائشة وَؤيا.‎ 
0 وقال البيهقي مسداً عن الشافعي -: «لا نيت مثله عن عائشة».‎ 
وقال الدارقطني : «أم مُحِيّة والعالية مجهولتان لا يُحْتَجٌ بهما». : 7 ش‎ 
ونقل ابن كثير تضعيف هذا الأئر عن الشافعي للعلة ذاتها  في الإزشاد الفقية»‎ 
0 !- ؤلم يذكره في «تفسيرو»‎ - )237/5( 
5 وكلام الشافعي كَنه في 0 (كتاب الببوع ؛ باب في بيع القروض» وباب في‎ 
ْ ْ الآأجال).‎ 
وكذا ضِعّف إسنادّه السُهيلئ ؛ فيما نقله عنه ابن كثير في «التفسير».‎ 
- وتعقّبٍ الشافعيّ  ومن وافقه -: ابن الجوزيٌ في «التحقيق»؛ فقال :ردًا على من‎ 


51 


المقبوض بعقدٍ ربء لا يحل الانتفاعٌ به» بل يجبٌ رَدّه إن كان باقياًء «بَدَلَهُ 
إن كان تالفاً . 

وكذلك إن جَمعا بين بيع كرض » أو إجارة وقرضء أو مضاربة - 
شركة» أو مُساقاة» أو مزارعةٍ ‏ وقَرّض؛ حُكم بفسادهماء فيجب أن يُرَدٌ _ 
عليه بدلٌ ماله الذي جعلاه قَرْضاًء والعقدُ الآخر فاسدء حكمه حكم العقود 


الفاسدة. 
وكذلك إن كان نكاحاً تواطآ عليه؛ كان حكمه حكم الأنكحة 
الفاسدة . 


وكذلك إن تواطاً على هِبَّةٍ أو بيع لإسقاط الرّكاة» أو على هبةٍ 


- جهّل (العالية) -: «قلنا: بل هي امرأةٌ جليلة القَدْرِ معروفةٌ؛ ذكرها محمد بن سعد 
في كتاب «الطبقات». . .» إلخ! 
وأقرَّه الذهبى فى "تنقيحه» !)١171//9(‏ 
وزاد ابن 3 الهادي ‏ في اتنقيحه) (؟ )098/7‏ »2 فقال ‏ بعد أن عزاه للأحمد في 
ا(المسند»)! - 
«إسناده جيد؛ وإن كان الشافعي قد قال: إنا لا تنبت مثلّه عن عائشة بِقينًا. وكذلك 
قول الدارقطني في «العالية): (إنها مجهولة لا يحتجٌ بها)؛ فيه نظر. . .») 
قلت: والصواب في هذا والله أعلم : قول 0 ومن وافقه؛ فإن (العالية) 
هذه؛ لم يرو عنها سوى زوجها وولدهاء ولم يوقها أ حد مُعْتَبَرًا فهي ‏ والحالةٌ 
هلذه - في حيّز الجهالة الحاليّة! 
ولا ينفعها وصمها بالجلالة والمعرفة؛ كما زعم ابن الجوزي! إذ إن المطلوب في 
الرواية: معرفة ضبطها؛ لا جلالتها وصدقها ‏ عدالةً ‏ فحسبٌ! 
وعليه؛ فالأثر ‏ بهذا السند - ضعيف» حتى يوجد له شاهد معتبر» والله أعلم! 
(تنبيه) عزا هذه الرواية غير واحدٍ من أهل العلم للإمام أحمدٌ في «مسنده»! ولم 
أجده فيه بعد بحث -. 
على أن ابن عبد الهادي قد ذكره في #تنقيحه» عن «المسنداء وعنه تقله العظيم 
آبادي في «التعليق المغني؟ ‏ بالإسناد ‏ من طريق أبي إسحاق! فمدار الحديث على 
(العالية) هلذه! والله أعلم. (ع). 


0 


لتصحيح نكاح فاسدء أو وق فاسد ‏ مثل أن تريد مُواقعةً مملوكها فتّهبه 
لرجل» فيزوجها به؛ فإذا قَضتٌ وَطرها منه استوهّبته من الرجل» فُوهَبها 
إيَاهء فائفسعٌ التكاح » إفهلذا البيع والهبة فاسدان في جميع الأحكام.. ' 
وإن كان الاحتيال من واحدٍ: فإن كانت حيلةً يُستقلّ بها؛ لم يحصل 
بها غرضه» فإن كانت إعقداً كان فاسداًء مثل أن يهب لابنه هِبةٌ يريد أن 
يَرجَعَ فيها لئلا تجب عليه الزكاة 4 فإنّ وجو هلذه الهبة كعدمهاء وليست 
هبةٌ في شيء من الأحكام» لكن إن ظهر المقصود؛ اداه 
وياظنا ؛ وإلا كانت فاسذةٌ في الباطن فقط. 

٠ 5‏ مثل أن ينوي التحليل» ولا يظهرء 
للزوجة» أو يرتجمٌ المرأ ة إضراراً بهاء أو يهب ماله إضراراً للورثة. ونحو ‏ 
ذلك؛ كانت هذه العقؤد بالنسبة إليه - وإلى من علم غرضه دك 
يحل له وَطءٌ المرأة» ولا يَرنُهها لو ماتت. 

وإذا علم الموهوبٌ له والموضى له عرَضّه؛ الم يحصل له الملك في 
الباطن؛ فلا يَحلَ له الانتفاع بهء بل يجب رَدْه إلى مُسْتَحِقه. ْ 

وأمًا بالنسبة إلى العاقد الآخر ‏ الذي لم يعلم ؛ فإنه صحيح» . يفيد 
. مقصود العقود الصحيحة.. 7 5 

ولهاذا نظائر كثيرة 'في الشريعة. 

وإن كانت الحيلة له وعليه ‏ كطلاق المريض -: صم الطلاق من جهة. 
أنه أزال ملكهء و حو يك الإو ات اولمع ب يم 
ل ل 


وإن كانت الحيلة فعلاً ب تمن إن كرفي الده مطل انز ينار ون لين 
ليتأحر عنه الصوم عن ال 
000 


4 


على الحُفَين إذا لبسهما لنفسٍ المسحء فلو مسح لذلك لم يُجَزِه وعليه 
إعادة الصلاة أبداء وإنما تثبتٌ الرّخخصة في حَقٌ من لبسهما لحاجة؛ كالبرد 
والركوب ونحوهماء فيمسح عليهما لمشقة النزع. 

وخالفهم باقي الفقهاء في ذلك. 

والمنع جار على أصول من راعى المقاصد. 
| قال شيشنا : وإن كان يفضي إلى سقوط حقٌّ غيره» مثل أن يَطأْ امرأة 
أبيه أو ابنه؛ لينفسخ نكاحهء أو مثل أن تُباشر المرأة ابنَ زوجهاء أو أباه 
- عند من يَرى ذلك موجباً للتحريم ب الحلاو اللملت 
- بقتل ء أو عضب -» لا يمكنٌ إبطالها؛ لأن خرمة المرأة بهذا السّبب حقٌ لله 
0 يترتب عليه فسخ النكاح ضمناً؛ والأفعال الموجبة للتحريم لا 
يُعتبر لها العقل» فضلاً عن القصد. 

وهلذا بمنزلةٍ أن يحتالٌ على نجاسةٍ مائع؛ فإن تنجيس المائعات 
بالمخالطة» وتحريم المصاهرة بالمباشرة: أحكام تثبتٌ بأمور حِسّيةء فلا 
تُرفع الأحكام مع وجود تلك الأسباب. 

قلت: هذا كان قولَ الشيخ أولاًء ثم رجمٌ إلى أن تحريم المصامّرة لا 
يثبت بالمباشرة المحرمة» وحينئذٍ فصورةٌ ذلك: أن تُرْضْعٌ ابنثّه الكبيرة - أو 
أمَنُهِ - امرأته الصغيرة؛ لينفسمَ نكاحها؛ فإن سم التكاح ‏ ههنا يد 
على العَمْلٍ؛ ولا على القَضْدِء بل لو كانت المرْضعة مجنوتّة ثبتَ التحريم؛ 
ريح اناي باق تال 

قال: وإن كانت الحيلة فعلاً يُقْضى إلى تحليل له أو لغيره -؛ مثل 
أن يَفْعلَ رجلاً ليتزوّجَ ائرانهة أذ يُزئعها غير»! "افونا عل البراة لقيو كن 
قصدّ تزويجها به؛ فإنها بالنسبة إليه كمن مات عنها زوجُهاء أو قُتل بحنء 
أو في سبيل الله. 
وأمًا بالنّسبة إلى من قصد بالقتل أن يتزرّج المرأة ‏ إِمّا بمواطأة منهاء 

كذ 


أو بدونها - 2 - من بعض عض الرجو ‏ ما لو شل الخ يلها من 
ل ا ا 

والصحيح: أنها لا تطهرٌء ١ك‏ كانت شتير ا ا 1 
تعالى د :وكذلك هذا الرجل » لو.مات يدوق علذا القضد؛: لك المراة 
فإذا قتله لهاذا القَصْدِءٍ أمكن أن يُقال: تحرْمٌ عليه مع جِلّها لغيره. ‏ 7 

ويشبه هنذا: الحلال إذا صاد الصّيد ليده لحرام ؟ فإله العو على 
. ذلك المحرم؛ ويّحل للجلال. ْ 
٠‏ فعا يؤيد هذا : أن القاتل يُمِنَمْ الإرتٌ» 00500056 
لكن لما كان مال الرجل تتطلّع إليه نفومنُ الورثة: كان القتلّ مما يُقصّد به 
المالء بخلافي الرُوجِةٍ؛ فإن ذلك لا يكاد يُقصد.ء فإِنَ التفات الرجل إلى 
آمراة غير تالسينة إل العفات الورئة إلى مال النودت قليل: ركرل ينعد ا 
ليتزوجها؛ فهذا أقل. 0 

فلذلك لم شرع أن من قعل رجلا حرم عليه امرأته؛ كما شرع أن 
من قتل مُورّثاً مُنِع ميرائه» فإذا قتله ليتزوج بهاء فقد وجدت الحكمةٌ فيه؛ 
فيعاقّبٌ بنقيض قَضْده. ش 
ا وأكثر ما يقال في رد هلذا: أن الأفعال المحدرّمة لحقّ الله 00 
لا تَقفِيد الحل؛ كذبح العيك؛ وتخليل الخمرء والتَذْكية في غير المحَلٌ؛ أ 
المحرّم لحق الآدمي , كذَبْح المغصوب؛ فإنه يُفيد الحل . 000 

أو يقال: إن الفعل المشروع لثبوت الحكم؛ يشترط فيه وقوعه:على 
الوجه المشروعء كالذكاة»ء والقتل لم يُشرع بحل ا وإنما ين 
النكاح بانقضاء الأجَلٍء ٠‏ فحصل الحل ضمناً وتّبعا . 

ويمكن أن يقال في جواب هلذا :أذ قعل الآممي حرا لحق ل 
تعالى ؛ وحق الآدمني» ولهذا لا يُستباحٌ بالإباحة» بخلاف ذَبْح 
المغصوب؛ فإنه خُرّمَ لمخض حَّ الآدمي: ولهذا لو أباحه حَل» فالمحرّم 


08 


هناك؛ إنما هو تَفويثٌ المالِيّة على المالك» لا إزهاقٌ الروح. 
| وقد اختُّلف في الذَّبْح بآلة مغصوبة» وفيه عن أحمد روايتان» واختلف 
العلماءً في ذبح المخصوب؛ وقد نص أحمد على أنه ذَكِنَ'''. وفيه حديث 
رافع بن تَحديج في ذَبح الغدم المنهويّة”'': والحديث الآخر في المرأة التي 
أضافت الحدي َيِل فذبحت له شا أخدكها يدون إذن املف فقال: 
الوه ال 0 

وفي هذا دليل ا أن ده بدون إذن أهله؛ يُمنع من أكله ظ 
المذبوح له دون غيره» كالصيد إذا ذُبحه الحلال لحرام؟ حَرٌم على الحرام 
دون الحلالٍ. 
وقد نقل صالحء عن أبيه ‏ فيمن سَرَّق شاةٌ فذبحها : لا يحل أكلها 
يعني: له -» قلت لأبي: فإن رَدَّها على صاحبها؟ قال: تؤكل. 
ظ فهاذه الرواية قد يُوْذ منها: أنها حرام على الذابح مطلقاً؛ لأن أحمد 
لو قصد التحريم من جهة أن المالك لم يأذن له في الأكل؛ لم يخصٌّ 
الذابح بالتحريم . 
فهذا القول الذي دل عليه الحديث ‏ في الحقيقة ‏ حُجَّة لتحريم مثل 
هذه المرأة على القاتل - ليتزوّجها دون غيره - بطريق الأولى. - 

وغل : فالتحريم مُطْرِدٌ على قواعد أحمد» ومالك من وجوه متعددة: 
منها: مقابلةٌ الفاعل بنقيض قصدهء كطلاق الفارٌء وقاتل مُوروثه: 
وقاتل الموصيء والمديّر إذا قتل سَيْدَه. 


)١(‏ أي: 0 (ع). 

6 رواه البخاري اده ؟), ومسلم 1653 عن وافخ .بن ديع د ترفوعا ب . 0 

ف حديث ١‏ صححه الإمام النووي» والحافظ العسقلاني»؛ وغيو تع من 
حديث علد أشن داود وغيره » وهو مخرج في «تأحكام الجنائر) (ص ؟187). 


58 


ومنها: سد الذرائغ . 

ومنها: تحريم الجيّل. 5 7 

ومنها : تخليل الخمرء كما ذكره شيخنا كنف زالله 55 - أعلم . ظ 

قال: فتلخُص أن الحيل نوعان: اقرال4 فعا 0 

فالآقوال) يشترط لعبووت احكامها التَثْلء ويعبر فيها: القضد) الكود 
ميك ا وفاسدةٌ أخرى . 

ثم ما ثبت حكمه؛ تاها يمكن فبيغة وزيية يعن وقرعه كابيع. 

والتكاج -؛ ومنه ما لا يمكن فيه ذلك - كالعتق؛ والطلاق -. 2 
فهذا الصّرب؛ إذا قُصد به الاحتيال على فعل مُحرّم؛ 0 إسقاط 
واجب؛ أمكنّ إبطاله؛ :إما من جميع الوجوه؛ وإما من الوجه الذي يُبطل 
مقصود المحتال» بحيث لا يترتبُ عليه الحكم المحتالُ على حصوله؛: كما 
حكم به الصحابة ‏ رضوان الله تعالى عليهم - في طلاق الفار. 70 
وأما الأفعال؛ فإن اقتضت الرّخصةً للمحتال؛ لامعا - كالشقر 

للقصر والفِظرٍ » وإن اقتضث تحريماً على الغير؛ فإنه قد يَقَعٌ» وتكون 
بمنزلة إتلافٍ النفس والمالٍء وإن اقتضت حِلًا عامًا ‏ إما بنفيها أو بواسطة 
زَوالٍ الملك -؛ فهذه مسأل القَثْلٍء وذبح الصيد للحلال» وذبح ال 
للخامك 

وبالسيلة: : إن تُصد بالفعل استباحة تُحزم؛ رد ل ا 
إزالة ملك الغير يحل له؛ فالأفيَسُ 3ل بحر اله بقاع رز عل 
0 ! 


قد مغل في اقلم الار: احتال المرأة على فسخ التكاح بالرّدة؛ 
فهي لا تمشي - غالباً - إلا عند مَنْ يقول: . الفرقة تُتَجَرُ بَنفْس الرَدْوَ أو يقول 
بأنها لا تقتلء فالواجب: في مثل هذه الحيلة: أن لا يَنْمَسمَ بها التكاحٌ.. 

ع3 ْ 


وإذا علم الحاكم أنها ارتدّت لذلك؛ لم فرق نيما وتكون عركدة 
من حيثُ العقوبة والقتل» غيرَ مرتدة من جهة فسادٍ النكاح, حتى لو نُوقِيتُ 
أو قُتلث قبل الرجوع؛ استحقٌ ميرائهاء لكن لا يجوز له وطؤها في حالة 
الرّدّةِ؛ فإن الزوجة قد يَحرّم وَطؤُّها بأسباب من جهتهاء كما لو أخرمت. 

لكن لو ثبت أنها ارتدّت» ثم قالت: إنما ارتددثٌُ لفسخ النكاح؛ لم 
قبل هذا ؛ فإنه قد يُجعل ذريعة إلى عود نكاح كل مرتدة» بأن تُلَقّن أنها إنما 
ارتدّت للفسخ» ولأنها منّهمة فيلت ولأن الأصل أنها مُرتدة في جميع 
اعد 


» © © © © 


علت_اه 


وقد استدلٌ البخازي في #صحيحه؛ على بطلان الحيل بقوله كله : 
يُجِمَعْ بَيْنَّ مُتَفْرَقِه ولا رق بين مجتمع ؛ حَشْيَةَ الصدقة)”"' . 

فإن هذا النهي يَعُمْ ما مَبْلَ الحَوْلٍ وما بعده. 

واحتج بقوله كيْةٍ في الطاعون: الإذا ا فلا 
تخرجوا فراراً منه)”2. / دم 3 

وكداحين ل طَاه؛ فإنه إذا كان قد نهى كَل عن الفراز من 
فتن الاج تعالى د إذا ول بالعيندرضاء بقساء الله ب تعالى 2 وتبتليي 

لحكمه ؛ فكيف بالفرار' من أمره ودينه إذا نزل بالعبد؟! 1 
8 صَكَيَاِلَ ٍ 5 و عاج 

وبأنه يك نهى عن بيع فَضْلٍ الماء ليُمنع به الكلا”" . | 

فدَل عل أن الشيء الذي هو في نفسه غير محرّم ‏ إذا قُصِدَ به أمر 
محرم _ءْ صار رما ّْ 

واحتجٌ أحمد على بطلان الحيل وتحريمها بلعنه يك للمحلل ©©: 

وبقوله : دللا ترتكبوا ما أرتكيت اليهود؛ انا محارم أللّه تعالى - بأدئن 
ال 1 : 


)١(‏ رواه في مواضع من «صحيحه» عن أنس ‏ مرفوعاً ؛ منها (558١)؛‏ والموضغ 
المشار إليه ‏ هنهنا ‏ هو (5460). (ع). ش ١‏ 

(؟) رواه البخاري (59175), ومسلم (5714) عن سعد مرفوعاً -. (م0. / 

(*) رواه البخاري (5957)» ومسلم )١585(‏ عن أبي هريرة - مرفوعا -. (ع). ' 

(:) وقد سبق تخريج الحديث الوارد فيه (ص٠١8).‏ (ع). 

(5) تقدم ‏ مضعّفأ - (ص055). (ع), 


57 


واحتج على تحريمٍ الخيل الاتفاط الشفعة بقؤله؟ #قاك يحل إله أن 
يسبع ؛ ؛ حتى يُؤْذنَ شريكه7) 

واحتج ابن عباس 0100 السَّحْتِيانىَ» وغيره من السلف - بأن 
الحيل تخادعة لله تغالن بع توقد قال د تعالى ة «شيقوة اله والذن اميا 
َمَا يَدْدَغُوَ إِلَّة أشْمَهُم4 [البقرة: 4]» قال ابن عباس: ومن يخادع الله 
يَحدعه . 

ولا ريب أن من تدبّر القرآن» والسَّنّة» ومقاصد الشارع: جزم بتحريم 
الجِيّلٍ وبطلانها؛ فإنّ القرآن دل على أن المقاصدٌ والنيّاتِ يعدي ف 
التصرّفات والعادات. كما هي معتبرة في القربات والعبادات»؛ فتجعل الفعل 
حلا لا أو را : 5 أو فاسداً: ميدكا من وجه ناهذا من وجه» 
كما أن القصدّ والنّية في العبادات تجعلّها كذلك. 

وشواهد هذه القاعدة كثيرة جدًّا في الكتاب 0 

فمنها: قوله ‏ تعالى ‏ في آية البَجعَة #ولا مُِكوْهُنَ ضِرارًا عدوا » 
[البقرة: ١78]ء‏ وذلك نص في أن الرججعّة إنما تثيت 2 قَصَّد الصلاح دون 
الضَرار؛ فإذا قصد الضرار لم يُمَلَكُه الله تعالى ‏ الرّجعة. 

ونا كولف عا - في آية الخُلْع: ولا يِل كم أل تأغذوا مئآ 
_ ف مي سَينًا إِلّة أن يِحَانَا ألا بُقيمَا حُدُود أ َإِنَ فم ألا يقبا حُدُودَ شه مَل 
جاح عَلهمَا 5 فْيَدَت بده4 [البقرة: 9؟1]ء وهذا دليل على أن الخُلعَ الماذون 
فيه؛ إنما هو إذا خاف الزوجان أن لا يُقيما حدودً الله» وأن النكاح الثاني؛ 
إنما يُباح إذا ظَنَا أن يُقيما حدودّ الله؛ فإنه شرّط في الخلع عدم خوف إقامةٍ 
حدودهء وشرّط في العَؤد ظَنَّ إقامةٍ حدوده. 
ظ 00 قوله - تعالى - في آية الفرائض : «ير بَنْدِ وَصِيَةَ يُوْصَئ يبآ أ 


)١(‏ رواه مسلم )١108(‏ من حديث جابر ‏ مرفوعاً -. (ع). 


> 


دين عَيرَ مصصآر4 [النساء: ١١]؛‏ فإنه يإ إنما قدّم على الميراث ضية من لم 
يضار الورّئة» فإذا كانت الوصية 7 ضرار؛ كانت خراه وكان للورثة 
إبطالهاء دوعي ترس ار امد ذلك بدون رِضًا الورثة» اكد 8# 
ذلك بقوله: #يَيْدَت جدود أله [النساء: 38]. 


وتأمّل كيف ذكر # الضرار في هذه الآية دون التي قبلهاء -0 
الأولى تفتنك ميرات العمودين» والثانية تضمئت ميراث الأطراف ب من: 
الزوجين» والإخوة 6 والعادة أن الميت قد يضارٌ زوجته وإخوتة» ولا يكاد 
يضار والديه وولّده. : 


والضرار نوعان: جَنَتٌء وإثم؛ فإنه قد يقصدٌ كراد ريل ١د‏ : 
وقد يضارٌ من غير قصد - وهو الجئّف -» فمن أوصّى بزيادة على الدْلْثْ؛ 
فهو مُضارٌء قصدّ أو لم يقصدء فللوارث رد هلذه الوصية. : 
وإن أوصى بالثلدث فما دون» ولم يُعلم أنه قصد الضرار؛ وجب 
إفشاؤهاء: فإ علم الموضئ'له أن الموصي إنما أوصى :قتزارا ؛: ل يحل له 
الأخحذء ولو اعترف الموصي أنه إنما أوصى ضراراً؛ لم علد على 
إمضاء هذه الوصية.2 | 5 
وقد جَوّز 4# إبطال وصية اليجتف والإلم؛ رأن يُصلح الوص أو غيره 
بين الورئة والموصّى له..فقال ‏ تعالى -: #هَمَنْ مَافَ ين مُوصٍ َتنا أو نما 
أَصَلم مع ول ا ع4 [البقرة: 187]. وَكذلك إذا ظهر للحاكم أو 
الموصي الجئفٌ أو الإثم في الوتف ومّصرفه» أو بعض شروطهء تابط 
ذلك؛: كان. مُضصْلحاً لا مُفسداًء وليس له أن يُعِينَ الواقت على إمضاء الجن 
والإئم» ولا يصحٌمَ هنذا الشرظء ولا يحكم به؛ فإن الشارعَ قد رَدْه 
وأبطله؛ فليس له أن يصحّحح ما رده الشارع وحَرّمه؛ فإن ذلك مضادّة له 
ونا فقية : ظ - 2 
ال ا الم ا 0 
:53 


ِل أن يِأَينَ بِمَحِمَةٍ مِميَئَةِ4 [النساء: 14]؛ فهاذا دليل على أنه إذا عَضَلها 

لِتَفْتَدِيَ نفسهًا منهء وهو ظالم لها بذلك؛ لم يحل له أخذ ما بَذلَيْهِ لى 9 
يملكه بذلك. | 

01 52 4 سس ل لس م سه‎ 2012 - ٠ 

ومن ذلك: قوله-اتعائى - «يتأثها يسن دَامَُوا لا يل لكه أن نوأ 


سج سا عر م 


بن سر سم 0 ني آذ #7 م 2 
لباه كا سارف لتذهبوا عض ما ءَاتَْسْمَوَهن # [النساء: 0119 فحرم 0 


أن اعد تياا شيا عنا اثاهاء :إذا كان قد توسن إلبهفببالعضل: 


ومن ذلك: أن جِدَادَ التخل عَملٌ مباح أيّ وقتٍ شاء صاحبّه» لكن 
لما فَصد أصحابّه به في الليل جرمانٌ الفقراء؛ عاتّبهم الله تعالى ‏ 


بإهلاكهء ثم قال: طوَعْدّبُ لير أكرٌ لو ثأ يتن [القلم: +0 ثم جاءت 
السّنة بكراهة الجداد بالليل”"': لكونه ذريعة إلى هلذة المفسدة. 


)١(‏ أخرجه أبو داود في «المراسيل» رقم ١11‏ 8؟1. .)١19‏ وأبو عبيد في «الناسخ 
والمنسوخ) رقم (10). وفي «غريب الحديث» (/0)1: ويحيى بن آدم في 

«الخراج» رقم (4717. 477)» والحارث بن أبي أسامة في «مسنلها  ١5857(‏ بغية 
الباحث). .وابن الأعرابي في «معجمه) رقم (؟2)107 وعبد الرزاق في «المصنف» 
(7770/1417/4)» وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات) رقم (الالء 567)غ 
والبيهقى فى «السنن» (5/ .)١**‏ و(784/94. 540).: والدارقطني في «العلل» (7/ 
01١9-4‏ والخطيب البقداذي في اتاريخه» (4)80/9/11 كلهم من طرق عن 
جعفر بن محمدء عن أبيهء عن جدَّه علي بن الحسين. .. فذكره مرسلاً. 
إلا أن الخطيب وقع في روايته ‏ بعد قوله: (جدّه) -: (يعني: الحسين)!! 
قلت: وهو وهم ولا شك -؛ فإن جميع الرواة عن (جعفر)؛ جعلوه عن (علي بن 
الحسين)» وهو (زين العابدين). ١‏ 
ورواية الخطيب: من طريق الفضل بن العباس البَُرُورِيُ: عن داود بن رَشَيْدِهِ عن 
أبي حفص الأبّار» عن محمد بن إسحاق» وشعبة؛ عن جعفر... به. 
وخالفه أحمد بن منيع ؛ فرواه عن داود... به مئل رواية الجماعة؛ كما أخرجه 
الدارقطني : ثنا ابن منيع. ٠٠‏ به. 
فرواية الخطيب ‏ قطعاً - شاذة» والصوابٌ: رواية الجماعة مرسلاً؛ وهو ترجيحٌ - 


>36 


ونصٌ عليه غير واحدٍ من الأئمةع كأحمد بن حَنْبل» 067 
+© © © © > 


الدارقطني: وهو - يفا - صنيع أبي داود بإيراده إياه ‏ بسنده ‏ في «المراسيل». 
وقد اعتمد شيخنا كنه في «الصحيحة» 10 الخطيب» وصححح ‏ على 
أساسها ‏ الإسناد على شرط مسلم!! ْ 
والصواب - والله أعلم -: أن رواية الخطيب - كما قدّمنا ب شاذة! 
ثم إن الإسناد ‏ لو ضحت رواية الخطيب! اليد يي 1 فقد.قال الحافظ 
العلائي في ي الجامع التحصيل» ال 6 ايجنة بز عاياين لحن ان 
علي بن-أبي طالب بن : أبو جعفر الباقر؛ أرسل عن جِدَّيْهِ: الحسن 
والحسين. . .»؛ وهذ! لا يُعارض كون رجالِهِ أخرج لهم الإمام 58 1 
قلت : فالإسناد ‏ على كل حال ضعيف للانقطاع : إما بين (علي بن الحسين زين 
العايدين وين ن النبي كك - وهو الراجح - ؛ فيكون مرسلاً» وإما بين (أبي جعفر الباقر) 
وبين جدّه (الحسين بن أعلي بن أبي طالب) ٠‏ فيكون منقطعاً ؛ والله - سبحائه - أعللم ٠‏ . 
لكنّ للحديث شاهداً من مرسل الحسن البصري ك: رواه يحيى بن آدم في 
«الخراج» رقم (2)575 ومن طريقه البيهقي في 000 (590/9). عن حقص بن 
غياث» عن أشعث بن عبد الملك» » عن الحسن. . 
وإسناده صحيح إلى البحسن . : 
لد شاية اس ون سويت عافلة يكذ زرفي : أخرجه البزار ة في #مسنده؛ /١(‏ 
48 كشف الأستار)» وابن ياد ني االمصروحين) (4)14/5 عن 
عنبسة بن سعيد؛ عن عمرو بن ميمونء عن الزهري» عن عائشة. .. يه. 
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف عنيسة ؛ وهو ضعيفء كما في «التقريب»: 
وفه عله أخرئ: وهي الانقطاع بين الزهري 0 0 
السنة التي توفيت فيها عائشة وَقتا؟ فهو منقطع يقيئاً . 
وبعدٌ؟ 0 5 الحديث بهذين المرسلين مع المسند الضعيف ا 
المذكورين -؟ 1 م 
الظلاهر أنه لا يتقؤى ؛ ! لأن طبقة الانقطاع واحدة» لا ا الشيوخ ب غير 
قائم» 'والله أعلم. (ع2. 

565 


ول نت_اه 


قال أصحاب الحيل: قد أسمعتمونا ‏ على بطلان الحيل وتحريمها - 
ما فيه كفايةٌ» فاسمعوا الآن ‏ على جوازها واستحبابها ‏ ما ثقيم به عذرّنا : 
قال الله يخلة: إن لدِينَ يسم التكيكة ظَاليى أَنَمْيِيٌ كَالوا .0 م َالو 
كا متسَْيين فى الأ كالوَا ألم تكن أن اَمو واسيمةٌ كباجروا أ نيا دوْلَيِكَ مايه جهن 


سير . دم 0001 و مل رم دسب رهص كاسم 04 رع مر 2 عو ص عر 
وَسَآَدُتْ مَصِيرا 0 إل ف مر الرجال لد 0 وآلوا (3 ل" يِستطيعون حيله ولا 
م مه 2 رء قد معو لك مير سر ميرم 

يد علا © *لية عتى أل2 كد ينث عت 6ك 11 عل عَزا ©» 
[النساء: /ا9 د 99], 


ووجه الاستدلال: أنه 8# إنما عذرّهم بتخلّفهم رَعججزهم؛ إذ لم 
يستطيعوا حِيْلةَ يتخلصون بها من المُقام بين أظهّر الكفَاره وهو حرامء فَعْلِمَ 
أن الحيلة التي تُخلّص من الحرام مُسْتَحبّة مأذونَ فيهاء وعامّة الجيل التي 
تنكرونها علينا هي من هذا الباب؛ فإنها حيل تُخَلْصِ من الحرام؛ ولهلذا 
سَمّى بعضٌ من صَنّْف في ذلك كتابه المحاوج بن الحرام؛ والتخلص من 
الآثام»”" . 


واعتبر هلذا بجيلة العينة؛ فإنها تَخَلْص من الربا المحرّم. 


00 ذكر صاحب «كشف الظئون» :»)١5077/7(‏ وعمر رضا كحّالة فى امعجم المؤلفين) 

9/5 وطاش كبري زاده في «مفتاح السعادة؛ (5/ ٠‏ 0 لابن قطلوبغا 

في «تاج التراجم؛ (588/140) -: أن ل(موسى بن نصير الرازي) كتاب 

(المخارج...»؛ وهو أعني: موسى بن نصير ‏ من أصحاب (محمد بن 

الحسن)؛ الذي طبع له كتاب «المخارج في الحيل»؛ وانظر: «الحيل الفقهية في 
المعاملات المالية» (ص؟” ‏ 7") لمحمد بن إبراهيم. (ع). 


> 


وكذلك ل ا والنساناة»: يخلص من بي شمر اقل 5 
صلاحهاء وهو حرام. ١‏ 00 
املد ا سص ران الطلاق الذي هو حرام أو 
مكروهء أو من مواقعة المرأة بعد الحِنْثِء وهو حرام. ْ 
وكذلك هِبَهُ الرجل ماله قبل الحؤْلٍ لوَّلَّدِه أو امرأته؛ يُخلّصه ' من إثم 
مَنْع الزكاة» كما يتخلص| ' من م المنع بإخراجهاء ٠‏ فهما طريقان للتخلّص . 
اح سمس المح وتخلّص من الإثمء والله - تعالى - قد نفى 
الحرّج عنا عنا وعن ديئنا »م وندَينا إلى التخلص منه ومن الآثام» فمن ن أفضل 
| الأشياء معرفةٌ ما يُخلّصنا من هذا وهلذاء وتعليمّه, ونح طريقه. | 0١‏ '/ 
الااترئ ان الومة ذا تستفمبائطةف تمدن اسان أن لسري 
القع أن الزن نامراء ودين لدف كان في :السيلة ليه ين ملسد د :عل 
ذلك» ومن مّفسدة خحراب بيته» ومفارقة أهله؛ فإن مَنْ لا يَرى الحيلة ليس 
اعد ع الا يريو العا به فإذا علم أنه يقع به الطلاق فزال؟ فَعَلَ 
المحلوف عليه» فأيّ شيء أفضلٌ من تخليصه من هذا وهذا؟! 1000 0/ 
وكذلك من وقع عليه الطلاق الثلاث» ا انين راف ديرق 
اتصالها بغيره أشدّ من موته» فاختلنا له بأن زوّجناها بعبدٍ فوطئهاء ثم وَهَبْنَا 
منها فاتفسخ نكاحهء وحلّت لزوجها المطلّق بعد انقضاء العدّة. ' 
قالوا: وقد قال الله تعالى - لنبيه. أيوبَ 8 وقد حلف لَيَجِدد 
امرأته مئة -: «وَعُدْ يوك ضْغْنًا تسرب ل 44]. ْ 
قال سعيدء عن قتادة: كانت اانه قد عدفيت اله نام م 
إبليس على شيء؛ فقال لها: لو تكلمتٍ بكذا وكذا؟ وإنما جملها:عليه 
الجزعء فحلف نبي الله لعن شفاه الله - تعالى لَيَجْلِدنْها مئة جلدة» قال: 
3 ان ا عن يع اف اربراب كله ل قب 
1 فأَبَرٌ الله تعالى - انمه 6 وخَنْف عن أْمَيه. 


514 


ظ وقال عبد الرحمن بن جُبير: لقيها إبليس» فقال لها: والله لو تكلم 
صاحِبّك بكلمة واحدة؛ لكُشِفَ عنه كل ضُرَّء ولَرجّع إليه ماله وولده 
فأخبرت أيوب ظا. فقال: ويِلّكِء ذاك عَدوٌ الله! إنما مَتَلْكَ مَكَلُّ المرأة 
لماي قا ادا صديقها بشيء قبلته وأدخلتهء وإن لم يأتها بشيء طردته 
وأغلقت بابها عنه! لما أعطانا الله تعالى ‏ المال والولد آمنًا به» وإذا قبض 
الذي له منا نكفرٌ به؟! إن أقامَنِي الله تعالى ‏ من مرضي؛ لأجلِدَنَك مئة! 
فأفتاه الله بمًا أخير به: أن يأخذ ضِعْئاً ‏ وهو الحَُرْمَة من الشىء»ء مثِل 
الشمازَي الرّظبة والهيدات وتحوها» مما'هو قاقم على ساق د فيضربها 
ضربة واحدة. 
“وود يتلق سان انهه اباد التفلطن مني لاقام )باو لسري من 
الحرج بأيسر شيءء وهذا أصلنا في باب الحيل؛ فإِنَا قِسنَا على هنذاء 
وجعلناه أصلا . 
0٠:‏ قالوا: وقد أرشد النبي إلى التخلّص من صريح الربا؛ بأن يبيع التَمْر 
بدراهم» ثم يشتري بتلك الدراهم تمرا: 
ْ فروى أبو سعيد الخدري ‏ رضى الله تعالى عنه -» قال: جاء بلال إلى 
النبي كل بتَمْر بَرْنِيء فقال له النبي كَل: «من أينّ هذا؟» قال: كان عندنا 
ثَمْرْ رَدِيْءٌ فبعتُ منه صاعين بصاع لظم النبي كَل فقال له النبي يَكهِ عند 
ذلك: «أوَّهْ! عينٌ الرباء لا تفعل؛ ولكن إذا أردتٌ أن تشتري؛ فيع التمْرَ 
بالدراهمء 0 ثم اشتر به). متفق عليه”" . 

ون النط اخر ابع الجَمُْمَّ بالدراهم. ثم اشتر بالدراهم جَنِيباً». 

والجَمْعٌ والجَنِيبٌ: نوعان من التَمْر. 

وفي لفظ لمسلم: يه لعو ثم الْتَعْ بسلعتك أي الثمْر شئتٌ». 


() البخاري (5811): ومسلم (1544). (ع). 


>11 


م أذعية التمر بالدراهم أو السلعة» ثم يبتاعَ بها تمر». وهذا 
ضرب من الحيلة» ولم يُفرّق بين ببعه ممن يشتري منه التمرء أو من غيره. [ 

وقد اع قنولته' تالان : إل أن تكوب يَجَدرةٌ حَاسْرَةٌ 2 
يكم 4 [البقرة: 147]) وهلذا إرشاد إلى حيلة العِيئّة وما بي فإن السَلْعة 
تدور بين المتعاقدين للتخلص من الربا. 

قالوا: وقد دلَّت السنة على أنه يجوز للإنسان أن يتخلّص من 'القولٍ 
- الذي يأثم به؛ أو يخاف - بالمعاريض» وهي حيلة في الاتواليو* كما أن 
تلك حيلة في الأعمال. , ١‏ ظ 


فروى قيس بن البيع: عن سليمان التَيُميء عن أبي عثمان لبق 
عن عمر بن الخطاب ويه قال: إن في معاريض الكلام ما يُغْنِي الرجل ' 


عن اكد 


0 الحَكمْء عن تجافلق عن ادن عنام :هما تسر نو بجعا ريض * 
م 20 ْ 0 ف 030 

0 عن أمه أء 
ا ا 1 ا 


عع 


)0 رواه التتيقي في اناه( )/٠‏ عن عمر بن الخطاب؛ اسه - موقوقا د 
شيخنا كه في «الضعيقة» (غ9١1).‏ : : 
وروي من طريق أخرئ عنه «خوقونا م رواه البخاري في «الأدب المفرد» رقم 
(88). (ع). 

00( ذكره غيرٌ واحدٍ من أهل العلم معلّقاً هكذا؛ ولم أر من وصله!! 
ثم رأيته في «مصنف ابن 0 (77/0) من طريق آخرٌ؛ عن امتضووة: قال" 
بلغي عن ابن عباس» : دهان عا اك لي بمعاريض الكلام كذا وكذاا. 
قلت: وهذا إسنادُ ظاهرٌ الانقطاع ؛ والله أعلم . (ع). 


30606 


ثُلاث: الرجل يُصلِح بين الناس» والرجل يكذب لامرأته؛. والكذب في 
ا 


)١(‏ هذا الحديث صحيح: اأأخرجه مسلم (1509)؛ وهو مرفوعٌ من كلام رسول الله علد 
ايقس : رواه أربعةٌ من الثقات عن الزهري بسنده ا 
المصئف عله محتكا بهد كما تراد فى «(الصحيحة! (هغهة). 
وقد أخرج الحديث: النسائي في 0 الكبرى» ا أغينا 
كثير بن عُبيد الحِمْصي» قال: ثنا محمد بن حرب» عن محمد بن الوليد الزبيدي؛ 
عن الزُهري... به. 
وقال الحافظ في (الرُييدي) : اثقة ثبت»ء من كبار أصحاب الزهري». 
وفضله الجُورّجاني على يونس بن يزيد؛ كما في في «شرح العلل» (0710. 
وقد رواه 'البخاري في «الأدب المفرد؛ رقم (880): حدّثنا عبد الله بن صالحء. 
قال: حذثنى الليث» قال: حدذّثنى يونس» عن ابن شهّاب... به. 
وهلذا إسنادٌ رجانه ثقاتٌ رجال الشيخين؛ غير (عيد الله بن صالح) ‏ وهو كاتب 
الليث -» :والخلافٌ فيه معروفٌ» وقد أورده الحافظ في «مقدمة الفتح» (ص4١1)غ؛‏ 
وذكر فيه طائفةً من أقوال الأئمة جما سن رتك اش -؛ ثم عقّب على ذلك 
بقوله : ا 
«قلثُ: ظاهرٌ كلام هؤلاء الأئمة: أنَّ حديئه في الأوّل كان مستقيماًء ثم طْرَأ عليه 
فيه تخليظء فمقتضى ذلك: أن ما يجيءٌ من روايته عن أهل الحِذّق ‏ كيحيى بن 
معين» والبخاري» وأبي زرعة» وأبى بي حاتم - -؛ فهو من صحيح حديثه؛ وما يجيءٌ 
من رواية الشيوخ عله ؟ يتقف فيه . انتهى . 
فعلى هذا التفصيل يكونُ حديتٌ عبد الله بن صالح ‏ هنا عن الليث من صحيح 
حديثه ؛ لرواية البخاري. 
وإذ عنام كن :ذلك اله قن تابعة اين كير وهو ثقةٌ محتحٌ به في «الصحيحين»: 
فقال أبو جعفر الطحاوي فى «مشكل الآثار؛ (88/4): حدثنا يونّسء قال: أخبرنا 
ني بعك اله ين كيرد وشدنا مكسدين زيم وَفَهْدٌ» قالا: ثنا عبد الله بن 
صالح - قال كل منهما -: حدّثني الليث. .. ب 
وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (17/ 490 )14١‏ من طريق أخرى عن ابن 
520000 
فإذا صحّ هئذا؛ فيكون الليث متابعاً خامساًء وهو ثقةٌ حجّةٌ في كل شيوخه - 


>6١ 


ههه واه دهاع هافاه ههامع هد اه هرهة هاه ودج هده هاعداق د قاه عاه د ها قاع عام مه قاع عه ه د اها اه ء و مدعا فداه 16م 


ومنهم ريك بن لْهَاد فد رواه عنه. عن عبد الومهّاب» عن ابن شِهَاب 0 
أحمد وغيره وهو تن («الصحيحة» ‏ كما سبقت الإشارةٌ إلى ذلك -.: 
وَجَتْمِلهُ القرل؛ قهنه حمسة.طرق؛ عامّتها صحيحةٌ عن الرّمْريء لا تَدَعٌ أيّ شك 
أو ريب في ثبوت رفع الحديث إلى النبي كل عند كل مسلم مُنْصِف يغارٌ على 
م ب شع ب 1 ارو ور و سر 
وي #إِنَّ فى ذَلِكَ أَِكْرَئ لمن كان لم كب أز لق ألتمع مف 
٠ .©‏ 
م إلي أثول: | 
نه لا تلارُمَ - عند أهل الحق والعلم دين كو حرو دم ا 
وبين أن لا يكون له دار عق د أسائيل أخري تقوية فالباحتُ الناصحٌ ‏ قا - 
لا يققث عند هلذا الإسناد» بل إِنَّه يتوسّع في بحثهء ويوسّع أُفَُ نظره ؛ لعله يجدُ ما 
يقوّيه أو يقرّي بعضّه على الأقل. 
ثم؛ للحديث هادا اتتاغند قو عدا وهو قولّه يلق: ان 0 الذي 
أخرجه الشيخان ‏ وغيرهما فو جم هن الصهابة: يت اق كاذ يلم ب 
التواتر؛» وهو مخرج في «الروض النشير 74 الام وااصحيح أبي داود» 50 )), 
وغيرهما . 1 
ومما يؤكد صحة الحديث: جريان عمل العلماء ء عليه 50170 
مع اطَلاعِهِم على العلّة المزعومة - وهي هي الوقف على الزهري ‏ ؟؛ كالإمام البوري 
في «الرياض»؛ واشرح مسلم؛ - وغيرهما -؛ والشيخين: المصنف هناء وشيخه في 
«الفتاوى» (78/ 4744 والحافظ العراقي في مواطن من كتابه «تخريج الإحياء؛؛ 
وابنه أبي زُرعة في اطرح التثريب» (ل/!/ :)5١6‏ والحافظ ابن كثير في اكد 
وريدم كير وكثير مما لا يمكن إحصاؤه . 
ثانياً : بمناسية ذكر ابن كثير؟ لقد قال في تخريج هذا الحديث 000 
1) بعد أن ساقه بإسناد أحمد» من طريق سوه 
#رواه الجماعةٌ سوى ابن ماجه من طرق عن الزهري. . )! 
قلت: فيه تساهّل؛ ال الخاري والعرملي قب تدعا لا قوثة ا 
الحديث -: اليس الكذَّابُ الذي يُصلح بين الناسء فَينْمي خيراً أو يقول خيراً»؛ 
وزاد مسلم - وغيره - عَقِبَ هذا : حديتثٌ الترجمة. 


56 


ومعنى الكذب في ذلك: هو المعاريض» لا صريح الكذب. 
وقال متصور: كان لهم كلام يَدْرَأُون به عن أنفسهم العقوبة والبلاياء 
وقد لقي رسول الله يَلةِ طليعةَ للمشركين» وهو في ثَمّر من أصحابه» فقال 
المشركون: ممن أنتم؟ فقال النبي كله: «نحن من ماء!"''. فنظر بعضهم 
إلى بعض» فقالوا: أحياءٌ اليمن كثيرء لعلهم منهم» وانصرفوا! وأراد َيل 
- بقوله: انحن من ماء» ‏ قولّه - تعالى -: للق من ملو افق 09> [الطارق: 7]. 
( ولمًا وَطِىء عبد الله بن رَواحة جاريته؛ أبصرته امرأتهء فأخذت 
التكين وعانتف توعيزية فد فى كا جقة دقالك :لو ارا حك حيك كنت 
عاك يبنا قن غنيك :فقاك: نا فيل فتالت: إن كحت صافقا “قافرا 
القرآن» فقال:. 
مهت بان وَغَدَالله حَقٌ وان النّارَ مَعْوّى الكَافِرِينًا 
وَأنَ العَرْشنَ قَوْقَ الْمَّاهِ اف وَقَوْقَ المَرْشٍ رب المَالَمِينَا 
وَكَخيِلةمَلايِكَةَشِنَادٌ مَلآبِكَةالإلِمتَريينًا 
فقالت: آمنت بالله: وكذّبت بصريء فبلغ ذلك رسول الله وَل 


فضحك؛ حتى بَدَثْ ا 


- ثالفاً: لقد وهم الحافظ اله في جزمه ‏ في «الفتح» (0/ 0٠١‏ - بأنَّ هلذه الزيادة 
مُدْرَجَة! وهو معذور؛ فإنّه لم يقف ‏ والله أعلم ‏ على أكثر المتابعات السابقة» 
وبخاصّة منها متابعة (عبد الوهاب بن أبي بكر). ٠‏ 
وقد قال فيه ابن أبي حاتم  )/١/١/5(‏ عن أبيه : «هو ثقة» ما به بَأَمنّ» هو من 
قدماء أصحاب الرُهري. صحيح الحديثء كان وكيلاً للزهري ب (بّداء شَمْب)!. 
وأقرّه الحافظ في «التهذيب». 
ولخص كلامه ‏ في «التقريب» - بقوله : 
«وكيل الرهري؛ ثقَة) . 

)١(‏ سيأتي تخريجه ‏ مضمّفاً - (ص798). (ع). 

(؟) قال ابن عبد البر في «الاستيعاب» (7/ :)9٠60‏ (وقصّته مع زوجته - في حين وقع - 


507 


قال 2 عبد الَرَ: ثبث ذلك عن عبد الله بن كد 


لاريم كيف يكذس؟! 


3 أبو هريرة ذه إلى طعام فقال: إني صائمء را اباكلء 

:١‏ ألم تقل: إني صائم؟! فقال: ألم يقل رسول الله يي: «صيام ثلا 
د صيام الده)0©؟] ْ ظ 

وكان محمد بن سيرين إذا اقتضاه غريمء ولا شيء معه؛ قال:'أعطيك 
في أحد اليومين - إن أشاء الله تال فيظن أنه رد يومه والذي يليه » 
وإنما أراد يَوْمَي الدنيا والآخرة. 


وذكن الأعمة : ٠‏ عن إبراهيم» أنه قال له رجل: إن فلاناً أمرني أن آنن 
مكان كذا 0 .وأنا لا 2 و ذلك المكاة» فكيت ا فقال له: 


600 ا 23 فقال: م 
عن حفال؟ له ففال: حرفا بالمعني إلى بيت الا كقالية 
بالمشي إلى بيت الله» واغن مَسْجِدَ حَيِك. | 

وذعر عكاء ب عتان »عن ابن شيرين أن رجلا د كان لصي 
بالعَيْنِ -» رأى بَعْلة شزيح» فأراد أن يَعِينهاء ففطن له شريح» فقال: إنها إذا 


- على أْمَتَهِ - مشهورة؛ رُوٌيناها من وجوه صحاح. . .»! قال الذهبي في «العلر؛ 
(48/1) - متغقباً > لاقلت: لد بحن لطن درسلةة رايط ام اي ملك - 
(ص١١).‏ (). 4 
)١(‏ أخرجه أحمد» وأبو يعلى) وابن حبان : من رواية حماد بن سلمة» عن نابثك حن 
أبي عثمان النهدي»: عن أبي هريرة. 
وهلذا إسناد صحيح على شرط مسلمء ٠‏ كما كنت ذكرت ذلك في #الإرواء» (99//4). 
والحديث المرفوع مرزويٌ عند الشيخين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. 


>60 


أذ 


رَبِضَتْ لم تقّمُ حتى تُقامء تقال الرسل » اك اك وسَلِمِتُ بغلتّه. وإنما 
أراد: أن الله يل هو الذي يقيمها . 

وقال الأعمش» عن إبراهيم أأقة مكل تصن الوجل بلق عن الرجل 
ا قل والله ؟ إن الله لَيَعْلَمٌ ما من ذلك من 
شي 0 
ير ل ا فا حلفا بالله ما 
ْ وجاءه رجل فقال: إنى اعترّضْتٌ على دابة» فتَمْقَفْ فأخذتٌ غيرهاء 
ويريدون أن يُحَُلّفوني أنها الدَابّة التي اغتَرضتٌ عليها؟ فقال: اركبهاء 
امرض عليها على بَظيِك راكباً ثم اجلف أنها الدَابَةٌ التي اعتَرضْتَ عليها . 
1 وقال أبو عَوانّة» عن أبي مشكين : كنتٌ عند إبراهيم» واغرائه كعاتة 
في جاريةٍ له 'وبِيَدِه مروحَة» فمَال: أشهدكّم أنها لهاء 0 قال: 
علامَ شهدتم؟! قلنا: شهدنا أنك جعلتٌ الجارية لهاء قال: أما رأيْتّموني 
20 المروحة؟! إنما قلت لكم: اشْهّدوا أنها لهاء وأنا أعني المروحة. 
: وقال محمد بن الحسنء عن عمر بن ذُرّء عن الشَّعبِي: من حلف 
علق مسق الا تتتتتي )فاليا الزنم فيا على بعلم قلت: ما تقول في 
القيلق؟ :قال ال اسن بالغيل فيما حل ويجؤورة وإنما الحيل شي يتخلضن 
به الرجل من الحرام» ويخرج به إلى الحلال» فما كان من هنذا ونحوه؛ فلا 
بأش بهء وإنما نَكْرّهُ من ذلك أن يحتال الرجل في حقٌ لرجل حتى يُبطلّه: 
أو يحتال في ناطل حتى يَمُوْهَهء أو يحتال في شي حتى يُدْخَل فيه شُبّْهة: 
وأما ما كان على السبيل الذي قلنا؛ فلا بأس بذلك. 
وكان حَمّاد أنه إذا جاءه مَنْ لا يريد الاجتماع به؛ وضّع يده على 


ووجّه الرشيدٌ إلى شَريك رجلاً لِيُخْضرهء فسأله شريكٌ:أن يضرت 
ويدافع بحضورهء ففعل؛ فحبّسَّه الرّشِيدٌء ثم أرسل إليه رسولاً آخر» 
0 وسأله ص كلق 0 لما جاءه 0 قحلت له لد ااه 
فصَذّقه, وأمر بإطلاق 00-6 

وا النْوْرِيّ إلئن مجلس المهدي» فأراد أن يقومٌ؛ قَُمنْمَ» فحلف 
ْ بالله أنه يعود» فترك 5 وخرج » ثم رجع فلبسها» ولم يعد قال اليم 
ألم يحلف أنه يعود؟ فقالوا : إنه عاد فأخل نعله. 


قالوا: وليس مذهب من مذاهب الأئمة المتبوعين؛ إلا وقد تضمّن 
كرا اسان الح ظ 
فأبعد النّاسٍ عن القول بها : مالك» واحدن: 


ل 8 الا - وهو عنده ؛ ولم يرد 5 إلى 
السائل؟. فوضع أ. حمدٌ إصبعه في كمه وقال: ليس المروزي مهناء وماذا 
يصنع المروزي هلهنا؟! ظ 0 

وقد سُئل أحمدُ عن رجل حلف بالطلاق: تع اماه في نهار 
رمضان؟: فقال: يُسافر بهاء ويطأها في السَفّر. | ْ 

وقال صاحبٌ المستوعب»! لوعت عاشي ان حك : :كي 
ال ا ل رار وار ري ا 


)00 هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله السّامرٌيُ الحنبلي. المعروف لابن شي د فقيه 
فَرَضي محدّثء توفي سنة (117ه)» انظر: #سير أعلام النبلاء» 14 
واشذرات الذهب) (6/١/اء‏ 871). 
وكتابه «المستوعب! 000 المهملة؛ كما نص عليه ابن يران في 
«المدخل) (ص؟5؟:)؛ وقد طبع منه أربع مجلدات - إلى نهاية (كثاب المناسك) 
- في مكتبة المعارف' الرياض. (ع). : 


161 


اذْمَبْ إلى بِشْر بن الوّليدء فسّله ثم اثتني فَأخيزني, فذهبّ فسأله؟ فقال له 
بِشْرٌ: إذا أفطر أهلّك؛ ناك ع نفدي فإذا كان الكك» مكل 
واحتجٌ بقول النبي ككله: «هلمٌ إل الها "اتنا زلة17 :فا محصيته احم 
قالوا: وقد علّم الله - سبحانه - نيه يوسات فل الحيلة التي أ توقيل بها 
5 أجل أخنية».. بإظهان أنه ا و2 وَوَضْع الصواع في رخيله: ولم يكن 
لذلك حقيقةٌ: لكن أظهّرٌ ذلك تَوصّلاً إلى أخَذٍ أخيهء وجعله عنده. 
7 وكين انه تسيوك دي نولك كد اذم ممواقان امرسا ا ناا 
أخاهء ثم أخبر ‏ سبحانه ‏ أن ذلك من العلم الذي رفع به درجاتٍ مَنْ 
يشاءء وأن الناسَ متفاوتون فيه» ففَوْقَ كلّ ذِي علم عليم. 


© © © © ©؟ 


)00 رواه جمع ‏ منهم ابن محزيمة؛ وابن حبّان : عن العرباضء» والنسائي: عن 
المِقُدام: وابن حِبّانَ: عن أبي الدّرداء. 
وله شواهد أخرى: 
منها: حديتثٌ عائشة: عند أبي يعلى (4779): وحديث ابن عباس: في «أوسط 
الطبراني»؛ ع الخطيب )5841//١(‏ - وهو مخرج في (الصحيحة؛ (947؟7) ؛ 
ولي ا عندي في عي أل داود» (7070). ولذلك أشار المنذري في 
«الترغيب» /١(‏ 5/97 199) إلى تقويته» وكذلك عبد الحى الإشبيلي في «الأحكام 
الصغرى) .)"787/١(‏ 
وله شاهد قوي عند الساتنء أيضا دم طريق عبد الله بن الحارث؛ عن رجل من 
أصحاب النبي يل قال: 
دخلتٌ على النبي يَكلْهٌ وهو يتَسَحَرء فقال: «إنَّها بَرَكَةٌ أعطاكم الله إياها؛ فلا 
تَدَعَوها , 
وإسناده صحيحٌ» وصحًحه عبد الحق الإشبيلي. 
فالحديث صحيح بلا أدنى ريب. 


10 / 


"23 7 


ل 000 

الحيل ثلاثة أنواع : 

- نوع: هو قربة وطاعة؛ #رقومق اشر الأعبال عد اله اتفال 

- ونوع: هو جائز مباح, لا حرج على فاعلهء ولا على تاركة. 
وتَرَجُحُ فعله على تركه د أو عكس ذلك -: تابعٌ لمصلحته. ظ 

- ونوع: هو مُحرّمْ ومخادعة لله تعالى - ورسولهء متضتن الإسقاط 
ما أؤجبهء وإبطال ما شَرّعهء وتحليل ما حَرّمه. ١‏ 

وإنكارٌ السلف. والأئمة» وأهل الحديث؛ إنما هو لهذا النوع . 

فإن الحيلة لا تدم مطلقء ولا تحمّدُ مطلقاء ولفظها لا يُشَِرُ يمَدْجٍ 
ولا دم وإن غلب في العرفٍ إطلاقها على ما يكون من الطرق الحَفِيّة إل 
حُصولٍ الغرضء بحيث لا لتقن له: إلا بنوع من الذّكاء والفطنة. 0 

وأحَصٌ من هذا تخصيضها بما يُدَمّ من ذلك؛ وَهذا هز الغالكة بعلن 
عرف الفقهاء المتكرين للحيل؛ ل ريد 
الألفاظ العاكة يوحن رموه نهار تقييد مطلقها ببعض أنواعه. 1 

فإقزاالطيلة فدلا مو« سول بوه اصرف امن شال الل تال 0 
من ذوات الواوء وأفنها : حِؤْلّة؛ فسكنت الواوٌء واتكتير ما 2 فقَلِيَْ 
ياءء كميزان» ومِبقاتء؛ وميعاد. 

قال في م الصؤل» والسجل» والهون: والكؤلة. 


2020 لانن نيل" وهو 0 في مصر. (ع). 


ك1 


والجيلّة» والحويل» والمّحَالة» والاحتيال» والتحيل» والتَّحَوّل؛ كل ذلك: 
الحذق» 50 النظرء والقدرة على وجه التصرف. 
قال: فالجوّلء والحيل: جمع حِيلّة» ورجل حُوّلء وحُوَّلّة وحَوَاليٌ» 

وححواليٌ » وحَولوَلٌ وحَوَّلِنٌ: شديد الاحتيال. 

ونا أخوله واختله! وهو أحول متك النين: 

فالحيلة: فِعْلهٌ من الحول؛ وهو التحوّل من حالٍ إلى حالٍء وكل من 
جارك أمرا بريه مغلم إن جلدم حك كما جا رله نفع كله توف بها 
إليه . 

فالحئلة: معز بالآم التحدال بها عليه » إطلذقاء ومتعا. وتصلحةء 
و33 وطاق فعضي : 

فإ كان المتعووةه اير "عي 1 كانك الصيلة سيكة :وان كان قيضا ؛ 
كانه الكل فيض ؤزن كان طاعة وكرية كانه العيلة عليه كدلك زة 
كانت معصيةٌ وفسوقاً؛ كانت الحيلة عليه كذلك: 

ولعنا" قال الع علق ول كر تكب تهنا اارككية: البورة »لس تسترا 
محارم الله - تعالى - اذل الحنر27؛ صارت في عُرّف الفقهاء إذا أطلقت: 
. يُقُصّد بها الحيل التي ُستَحَل بها المحارم» كحيل اليهود. 

وكلّ حيلةٍ تتضمن إسقاط حي لله تعالى -» أو لآدمئّ؛ فهي مما 
يستحل بها المحارم . 
ونظير ذلك: لفظ الخداع؛ فإنه ينقسم إلى محمود ومذموم؛ فإن كان 
بحن فهو محمودء وإن كان بباطل فهو مذمومٌ. 

ومن النوع المحمود: قوله يلِ: «الحرب حََدْعةً)”"'» وقوله في 


0ت ريع له فار 6 
(5)" سبق اتتخريجه لاض 0984 (ع): 


504 


الحديث الذي رواه الترمذي0© وغيره: كل الكذب يُكْتَبٌ على 1 آم إلا 
ثلاث خصال: رجل كذب على امرأز ا عي وراجل كدت بين .اثنيين 
لِيَضْلِح بينهماء ورجل كذب في خَذُعة حرب». 

ومن النوع الحلموم قوله في حديث عِيَاضٍ بن جمارٍء الذي 7 شك 
في اصحيحه)”"': ١‏ لأهلّ النار خمسة... ‏ ذكر منهم رجلاً - لا يُصبح ولا 
يمسي إلا وهو يُخادعك عن أهلك 000 وقوله ‏ تعالى -: : يعون الله 
َل ءامَيُوا وما يَدَعُوت لآ أَشّهُمْ وا تنئئدة 69> ااه 
- تعالى -: #وَإن يردوأ أن حدعوك ذإِرتَ ديق 4 [الأنغال: 57]. 


ومن النوع المحمود: حََدْعَ كَعْبٍ بن الأَشْرَفٍ وأبي رافع - عَدُوَيْ 
رسولٍ الله كله -؛ حتى 'قتِلا7"» وقَثْلُ خالد بن سفيان الهُدَاك© . 


)١(‏ كذا عزاه المصنف إلى الترمذي!! وليس هو فيه بهذا اللفظ؛ بل بلفظ آخر 
(199)! وإنما هو بهذا اللفظ ‏ في «المعجم العجيزة 138/1140 / د 
للطبراني ؛ وهو ضعيففدء كما في «ضعيف الجامع» لشيخنا كأ. ١‏ 
لكنه 'صحيح ١‏ دون قوله: ليرضيها»» كما قال شيخنا كانه فى ١اضعيف‏ لترندي»:؛ 
(تنبيه): عزا السيوطي الحديث إلى (طب. عن النواس)؛ وإنما هو عن أسماء بنت 
يزيد!! (ع). ' 

قرف برقم (56م5؟). (). 1 00 

(9) أما حديث ع ل ل فأخرجه البخاري (107197)» ونسلم (ا 0 
عن جابر بن عبد الله, : 
وأما حديث خدع أن افر فأخرجه البخاري (4079) عن البراء بن عازب . (). ش 

(#4) رواه أحمد (/547): وأبو داود (49؟١):‏ وصحمحه ابن حريد (987) وابن 
حبان (2)9/160 وحشنه الحافظ في «الفتح» (//57)ء وضعًّفه شيخنا ني 
«الإرواء» (//40. 48) لجهالة اعد اللدتين. انس ولكنه توبع : ْ 
فرواه ابن أبى ي عاصم؛ في «(الأحاديث والمثانية ,)5١981(‏ ا #الحلية؛ 
(25/5 5) بسند منقطع» لكنه يقوي الإمتشا. اسايق 
وقال الهيثمي في (المجمع؟ :)5١/5(‏ «رواه الطبراني؛ ورجاله ثقات؛. 
ثم رأيته في «اصحيح د 04١‏ لشيخنا 56 مصححاً لغيره؟ معررًا إلى - 


336 


ومن أحسن ذلك: خديعة مَعْبَدِ بن أبي معبد الخُاعِيَ لأبي سُفِيان وعسكر 
المشركين؛ خين هَمُوا بالرجوع ليستأصِلوا المسلمين» فردّهم من قؤرهم”". 

ومن ذلك: خديعة نُعيم بن مسعود الأشْجَعِيَ ليهود بني قرَيظة ؛ 0 
قريش والأحزاب» حتى ألقى الحُلْف بينهم » وكان سببٌ تفرّقهم ورجوعهه”" 

ونظائر ذلك كثيرة. | 

وكذلك المكر: ينقسم إلى محمود ومذموم؛ فإن حقيقته إظهارٌ أمر 
وإخفاء خلافه؛ ليتورصل به إلى مراده. ‏ 

فين التعيرة ‏ مكرفب عتالقت اهل المكره طب" لم رشي 

وجزاءٌ لهم بجنس عملهمء قال تعالى - م ل لم 
التكر» [الأنفال: ٠*]ء‏ 0 تعالى -: ##ومكروا م 7 محكرا مكنا محكْرًا 
وَهُمَ لا د ستْعروت 469 [النمل: ٠‏ 

وكزلك الك 0 توق فالتخال : «تَأس لهم إيت 
كد مَتِينَ 469 [الأعراف: *18]؛ وقال ‏ تعالى - > © كالكت كنذا رسف 
َك كان اعد لَعَاهُ في دين الْمَلِكِ إلا 5 أن وك لد [يرسف: :/] » وقال 
تعالى -: ©ْاإِمْ يدن كا © كَأكِدُ كا 409 [الطارق: 03٠6‏ 15]. 


- «الصحيحة» (1981١)؛‏ وثمة شاهله. فالحمد لله على توفيقه! 

«شيرايت ت لشيخنا تعليقاً على الحديث نفسه هلهنا -» كتب فيه به -: «الصحيحة» 
(9؟5)! فكأنّه صحححه - بَعْدٌ ‏ وإن كان الرقم المذكور لبسن فيه الحنيت» كلعل 
قلمه سبق بذلك» فَلْينْطر «الصحيحة؛ المجلّد السابع» وهو تحت الطبع. (ع). 

| ثم طبع؛ ولم أره فيه والله أعلم. ش 

(1) ذكره ابن هشام في «السيرة النبوية»؛ من حديث ابن إسحاق... معضلاً. (ع). 

(؟) أخرجه البيهقي في «الدلائل» (/440: 445) من طريق ابن إسحاق... معضلاً . 


وأخرجه عبد الرزاق فى «المصنف» (99/79) عن ابن المسيّب. . . مرسلا. 


وهو على إرساله ‏ منقطع بين عبد الرزاق والزهري! (ع). 
(7) انظر ما تقدّم (ص087). (ع). 


11١ 


الاك 


إذا عرف ذلك: فلا إشبكا ل آنه يجوز للإنسان أن يُظهِر ولا أو 
فعلةٌء مقصوده به مقصودٌ دٌّ صالح» وإن كان ظاهره خللافٌ ما 0 
إذا كانت فيه مصلحة وينية ؛ . دَفُع الظلم عن نفسهء أو غيرهء أو 
وإنما 010 5-07 بالعقود الشرعية غير مأ شرعها الله - تعالنى - 
ووسوله لم قصير مادعا لله - تعالى » كائداً لدينهء ماكراً بشَرْعهء فإن 
مقصوده حصولٌ الشيء الذي حرمه الله مايه رو كلت الحو 
وإسقاظ الذي أوجبه بتلك الجيلة . 0 
وهاذا ضِد الذي يله ؛ فإن ذلك مقصوده التوصل إلى إظهار دين الله 
مقع لين ذه ودفع معضيته» و إيظال الظلم» وإزالة المنكر. م 
فهلذا 0 وذاك 7 آخر. 
من الإثم» وذلك / إذا كان الس ا فجحَدّه؛ ثم حلفت ف إنكازه 0 
فإن تأويله لا يُسقط عنه إثم اليمين المّموس» والئْيّة للمُسْتَحْليِفٍ على ذلك؛ 
باتفاق المسلمين» بل لو تأوّل من غير حاجة؛ لم .ينفعه ذلك عند الأكثرين. ١‏ 
وأما 2 الما ؟ فإنه ينفعه اويل باضه من ا وتكون 
فإذا استحلقه 3 بأبناة الثعةه* أو يمان الحسلمية ل 5 ا 
17 


أو حَلّفه بأنّ كلّ امرأة له طالق» فتأوّل أنها طالق من وثاق» أو طالق 
عند الولادة» أو طالق من غيري» ونحو ذلك. 

أو استحلفه بأنْ كلّ مملوك له خرٌ أو عَتيق» فتأوّل أنه عفيف أو كريم 
- من قولهم: فَرّس عتيق -. ظ 

لمعه ان تقو رانم عليه عطقن اند قار ل كلون أن 
بمركوبها. 

فإن ضَيّق عليه وألزمه أن يقول: إنه مُظاهر من امرأته؛ تأوّل بأنه قد 
ظاهر بين ثوبين أو جُبّتين من عند امرأته . 
>7 زرك استحلفه احزام تاذل أن الضزاء الذى خعرعه اللتعالى ب 
عليه؛ يلزمه تحريمه. 
فإن ضَّيّق عليه بِأنْ يُلزمه أن يقول: الحرامٌ يلزمني من زوجتيء أو أن 
تكون عل حراماً؛ قَيْدَ ذلك بنيّة: إذا أَخْرَّمَتُ» أو صامّت» أو قامت إلى 
الصلاة. ل ذلك. 

وإن استحلفه بأنّ كل مالهء أو كل ما يملكه صدقةٌ؛ تأوّل أنه صدقة 
من الله يل عليه. ا ظ 
| وإن قال له: قل: وأن جميعَ ما أملكه ‏ من دارء وَعقار» وضَيْعةَ ‏ 
وَقْفتٌ على المساكين؟ تأوّل الفعل المضارع بما يملكه في المستقبل» بعد 
كذا وكذا سنة. 
فإن ضَيّق عليهء وقال: قل: جميعٌ ما هو جار في ملكي الآن؛ توى 
إضافة الملك إلى الآن”'"؛ لا إلى نفسهء والآن لا يملك شيئاً . 


)١(‏ يعني: أنَّ وَفْعَ قوله: (مُلّكي الآنَ) على الأسناع؛ هو نفس وقع قوله: (مُلْكِ 
الآنِ)؛ من حيث إن (الياء) في قوله: (ملكي) لا ينطق بها عند الإضافة والوصل؛ 
فتظهر كأنها (كسرة اللام) في قوله: (ملكِ الآن)! (ع). 

ذف 


فإن قال: مما هو في 0 في هذا الوقت يكون وقفاً؛ أخرج معنى 
لفظ الوفٍ عن المعهود إلى معنى آخرء والعربٌُ تُسَمي سِوَار العاج وَقفاً . 

وإن استحلفه بالمشي إلى بيت الله؛ نوى مسجداً من مساجد المسلمين. . 

تإاقالة قل :علج الهخ إلى بيات اله توى بالحم القضة إلن 
فإن قال: إلى البيتٍ العتيق؛ نوى المسجد القديم. 
فإن قال: البيت الحرام؛ نوى الحرامَ هَدْمه واتخاده داراء أو حَمّاماً 
ونخو ذلك. ٠‏ 

ون مواق لان 111و توي برها الوقيفة أو اللقطة) وطن ع 

وإن استحلمه بصوم سَلَةٍ؛ نوى بالصوم الإمساكٌ عن كلام يمكنه 
الأبالت عي دائماً . 

هذا كله في المحلوف به. 

وأما المحلوف علية؛ فيجري هذا المجرى. 

فإذا استحلفه: ما رأيتٌ فلاناً؛ نوى ما ضربتٌ ركنه. 

أو: ما كلمته؛ نوى ما جرحته. 

أى ما عاشرته ولا خالطته؛ نوى بالمعاشرة والمخالطة معاشرة 
الوم وال ْ | 

أن فايانعك ول اشاريته؛ نوى بذلك ما بايعته بيعة اليمين؛ ولا 
شاريته من المشاراةء وهي اللُجاج» أو النفيجه تقول: شَرِي - على مثال 
عَلِم -: إذا رار عم 1ْ 


2020 وفي الخلف والاستحلاف بالأمانة نهي صريح ؛ كما روى ذلك أحمد في «المسند»' 
(0/ 0767 عن برّيدة بن' الحصَيبٍ ‏ مرفوعاً : «مَن حَلّف بالأمانة؛ فليس منّاك 
وإسناده صحيح» وهو مخرج في «الصحيحة» (775) لشيخنا كتأله. (ع). 


154 


وإن استحلفه لِضٌ أنه لا يَدْلُ عليهء ولا يُعلِم به ولا يُخبر به أحداً؛ 
نوى أنه لا يفعل ذلك ما دام معه. 

وإن ضَيّق عليه وقال: ما عاشء. أو ما بقيء أو ما دام في هذه 
البلدة؛ نوى قَظع الظُرّف عما قبلهء وأن لا يكون متعلقاً به» أو نوى ب (ما): 
الذي؛ أي: لا أدل عليك الذي عاش أو بقي بعد أخذك. 

وإن استحلفه أن لا يطأ زوجته؛ نوى وَظأها برجِله. 

وإن استحلفه أن لا يتزوج فلانة؛ نوى أن لا يتزوجها نكاحاً اند : 

وكذلك إذا استحلفه أن لا يبيع كذاء أو لا يشتريه» أو لا يؤجرهء 
ونخو:ذللة: 
وكذلك لو استحلفه أن لا يدخل هذه الدارء أو البلدء أو المحلة؛ 
يد الدخول بنوع معيّن بالنية . 

ولو استحلفه: أنك لا تعلم أين فلان؟ نوى مكانه الخاص من دارهء 
أو بلدهء أو سوقه. 

ولو بدي ان ليس عنده في داره؛ نوى أنه ليس عنده إذا خرج 
من الذاق: 

فإن دن عليفاء' قال :.الآن فاتوع: ابن حعاغيرا تنه الآن) وقد بد 
وصدق. 

وإن استحلفه: ليس لي به علم؛ نوى أنه ليس له علمٌ بِسِرْهء وما 


ينطوي عليه» وما يُضْهِرُء أو ليس لي علم به على جهة التفصيل؛ فإن هلذا 
لا يعلمه إلا الله سبحانه ‏ وحده. 


© © © © ©؟» 


5506 


ال ن_اه 


وللمظلوم المستخُلّف مخرجان يتخلص بهما 

مخرج بالتأويل حال الحلِف. - 

فإن فاته ؛ لك م ا لاد إن اتكيد كما إذا ا ملاع 
الطريق أو اللصوص أن لا يخبر بهم أحداً؛ لالعادي ولك أن يجمع 
الوالي المتهمين» . بالاع رام واحدء فيُبرَّىء البريء: رود ين 
المتهم . 

وهذا المخرج أضيق من الأول : 

فإذا استحلفه ظالم أن لا يشكرٌ غريمه. ل يطايه عله فحاف ولم 
يتأؤّل: أحالَ عليه ذلك الحق مَنْ يطالبه به» ولم يحنث في يمينه 

وإذا استحلفه ظالم أن يبيعه شيئاً؛ فله أن يُملّكه رَوْجتهء أو ولدمء 
فإذا باعه بعد ذلك؛ كان قَدْ بَرَ في يمينه» ويمنع من تسليمه مَنْ ملكه إِيّاه. 


ظ [تم الجزء الأول 

ويليه - إن شاء الله تعالى - 1 

ظ الجزء الثاني 3“ ٠‏ 
وأوله: فصل: وللحيل التي يتخلص بها من مكر غيره 

: والغدر به أمثلة] 


111 


لاله 


وللحيل التي يُتخلّص بها من مَكْر غيره والعَذْرٍ به أمثلة : 

المثال الأول: أن مساح هن إرهنا زازق بستاناً أو قاراً ت يتين ثم لا 
من مكره إذا صلحت الأرض والبستان» بنوع من أنواع المكرٍ والعَذْرِ ولو 
لم يكن إلا بأن يَدَعِيَ أن أجرةً المثل في هذه الحال أكثرٌ مما سَمّى! 

< فالحيلةٌ في أَمْيِه من ذلك: أن يُسَمَيَ لكل سَّنةٍ أجراً معلوماً» ويجعل 
أجرة السّنِين المتأخُرة معظم الأجرة» وأقلّها للسنيق الأول فلا يسهّل عليه 
المكر به بعد ذلك. 

وعكسه: .إذا خاف المؤجّر مَكْرَ المستأجر وعَذْره في المستقبل؛ جعل 
مُعظمَ الأجرة في السنين الأوّلء وأقلّها في الأواخر. ش 

المثال الثاني: أن يخاف المؤجر عَيبَةَ المستأجرء فلا يتمكن من مطالبة 
امرأته بالأجرة. ولا من إخراجها؛ لأنها في أيديهم. 

٠‏ فالحيلة فى آمنة من ذلك آن وها رت الدان من المرآأة فإن وخلن 
عله يَعَذُرٌ مظالبتها بالاخزة "شت" الررع الأجرةة ازا أخل .بها وها فإ 
كان قد أجرها من الزوجء وخاف غَيّبته؛ أشهّد على إقراره المرأة أن الدار 
له وأنها ف يدها بحكم إجارة الزوج إلى مُدَةٍ كذا وكذاء وإن كَفْل المرأة 
وقتٌ العقدٍ أنها تَردْ إليه الدار عند انقضاء المدةٍ تفعه ذلك. 

المثال الثالث: أن يخاف المستأجرٌ أنْ يُزاد عليه في الأجرة» ويفسخح 
عَفْدهء إما بكون المؤجّرة وقفاً عند مَنْ يَرى ذلك» أو يتحيّل عليه» حتى 
يُبطل عَفْده. 


1/ 


فالحيلةٌ في أمْنِه وتخلّصه: أن يُسَمَي للأجرة أكثر مما اتفقا عليهاء ثم 
يُصارفه عليه بقدر المسمّى ويدفعه إليه» ويُشْهد عليه أنه قبض المسمّى الذي 
وقّع عليه العَقَّدَء فإذا مَكر به ولب فسم عَقْدِه؛ٍ طالبه بما قَبَضِه من 
العيني عدا إذا تَعذّر عليه رَفْغّ تلك الإجارة إلى حاكم يحكم بلزومهاء 
وعدم فَسْيخِها للزيادة 3 ش 

المثال الرابع : أن يخاف أن يُوْجُره بما لا يملك». ٠‏ فيأتي لمالك وتششخ 
العقدء ويرجع عليه بالأجرة. ا 

فالجيلة .في تخلّصه: أن يُضِمّن المؤجّر دَرَكَ العين الاي وإن 
ضَمّن مَنْ يخاف منه الاستحقاق ومطالبته كان أقوى. 00 

المئال الخامس : أن يخاف قلس المستاجرء ولم يجد من يُضمّد 
الأجرة. 17 0 ” 
فالحيلةً في مشخه: أن يُشهد عليه في العقد أنه متى تعذّر عليه القيام 
بأحرة شوو اس فله الفسخ» ويصمٌ هلذا الشرط ولو لم يشترط:.ذلك؛ 
فإنه يملك الفسحٌ عند تعذرٍ قَبْضٍ أجرة ذلك الشنهن أو النينة» ويكون 
حدوث المّلْس عَيْباً في الذّمة؛ يتمكن به من المَسْخء باكر جارد 
العيب في العين المستأجرة مُسَوّغَاً للفسخ . 

ونا اطادة | لابكتن كو جط ور ارمق ونم مولي 11د دار 
المذة؛ بل يقول: آحرك كل عه يعذاء' أو + كل شهر تكداء تعوم لى 
بالأجرة في أول الشهن أو السنةء فإن أفلس قبل مض شيء من المدة ملك 
المؤجرٌ الفسحٌ» وإن أفلسٌ بعد مُضِيَ شيء منها؛ فهل يملكُ الفسخ؟ على 


وجهين ٠‏ ش 6 
أحدهما: لا يملكه؛ لأن مضي بعضها كتَلّفٍِ بعض المبيع» و 
مخ العو 


- والثاني: يملكهء وهو قول القاضيء وهو الصحيح؛ لأن المنافع 
8 ش 


إنما تملك شيئاً-فشيئاً؛ بخلاف الأعيان؛ فإنها تُملك في آنِ واحدء فيتعدّر 
تجدد العقد عند تجدد المنافع . 
ظ المثال السادس: إذا خاف المستأجر أن تَنْهَدِمَ الذار» فيعمّرهاء فلا 
يحتيب عليه المؤجّر بما أنفق في ذلك. 2١‏ ' 

فالفيلة فى لف أنتيكول رقت العهدة وازة الحوكة للسساعر أن 
يُعَبّر ما تحتاجُ الدار إلى عمارته من أجرتهاء ويُقدّر لذلك قدراً معلوماًء 
فيقول ‏ مثلاً -: بمئة فما دونهاء أو يقول: من عشرة إلى مئة؛ فإن لم يفعل 
ذلك واحتاجت إلى عمارة لا يتم الانتفاع إلا بها؛ أشهد على ذلك وعلى ما 
أنْنَى غليهاء و وأنه غير مُتَبرْعٍ به وحُسِب له من الأجرة. 

وكذلك إذا استاجر هته دائةء..واحتاحك إلى عَلك» وخاف أن لا 

كيت لذ الموج نيل فل ذلك ظ 

فإن قال: أذنتُ لك أن تُنفقٌ على الدار أو الدابة ما تحتاج إليه؛ 
فاعى قدراً وأنكره المؤجّر؛ فالقول قول المؤجر. 

والحيلة في قبول قول المستأجر: لكات الارر ا م اما 
تحتاج إليه في العمارة» ويُشْهد عليه بقبضه من الأجرة» ثم يدفعه إليهء ويوّكله 
أن يُفْق منه على الدار أو الدابة ما تحتاج إليه»| فالقرل حيتتظٍ قوله؛ لأنه أمين. 

فإن خاف المؤجر أن يستهلك الستاية المال الذي قبضهء ويقول: 
إنه كلف 4 وهو مالم -فاة تلزمتي فنهاكه 4 فالخيلة فق امنا عونك + أن 
يُفُضَه إِيَاهء ويجعله في ذِتهء ثم يُوكله أن 2 على العين ما تحتاج إليه 
من ذلك. 

المثال السابع : إذا آجره دابّة أو داراً مَزّة معلومة» وخاف أن يَحُيسها 
عنه عند انقضاء المدة؛ فطريق التخلّص مرا ذلك: أن يقول: فإذا انقضت 
المدّة نأخرقي بعدها لكل يوم ديئار» د فلا يَسْهُل عليه حَبْسُها بعد 
الققناء المندة. 





558 


. المثال الثامن: إذا كان عليه دين» فقال: اشتر له به كذاء 0 لم 
يبرأ من الدّين بذلك؛ لأنه لا يكون مُبْرئاً لنفسه من دَيْن الغير بفعله. . 

نطريق التخاض: أن يُشهد على إقرار ربّ الذَّين: من عليه اين 
بَرِيء منه بعد شرائه لمستحقه كذا وكذا .. ٠‏ ؛ 

والقياس أنه يبرأ بالشراءء إن لم يفعل ذلك؛ لأنه ‏ بتوكيله له - قد 
أقامه مقام نفسه؛ كما قام مقامه في التصرف قام مقامه في الإبراءء فهولم 
يبرأ بفعل نفسه لنفسه» وإنما برىء بفعله لموكّله القائم مقام فعل الموكل.. 

المثال التاسع: إذا أراد أن يستأجر إلى مكان بأجرة معلومة». فإن لم 
يبلغه وأقام دونه ؛ فالأجرة كذا وكذاء فقالوا الام العقدا ام 
على أي المسافتين وقع العقد؟! 

قالوا: والحيلة .في تصحيحه: أن يُسني للمكان الأقرب 00 
يسمّي منه إلى المكان الأبعد أجرةً أخرىء فيقول مثلاً: آجرتك إلى الرّمْلَة 
نة) “ومن الزئلة إن مضت نسح لكر لآ امه المستأجر معطالبة المؤجر له 
بالأجرة إلى المكان الأقصىء ويكون قد أقام في المكان الأقرب. , 

فالحيلة في تخلّصه: أن يشترط عليه الخيار في العقد الثاني إن شاء 
أْمُضَاهء وإن شاء فْسَحْهِ. ظ 

ويصحٌ |* شتراط الخبار في عقد الإجارة» إذا كانت على مدة لا لي 
العقدٌ. 

والقياس يقتضي صحة الإجارة على أنه إن وصل إلى مكان كذا .وكذا؛ 
فالأجرة مئة» وإن وصل إلى مكان كذا وكذا فالأجرة مئتان» 5 
ذللك )ولا خهالة ب + | 006 

وكذا إذا قال: 0000 النوبٌ رُوميًا؛ فلك درهمء إن يقلت 
فارسيًا؛ فلك نصف درهم؛ فإن العمل إنما يقع على وجه واحد. 

وكذلك قطع المسافة؛ فإنه إما أن يقطع القريبة أو البعيدة» فلا يُشبه 


ينا 


هذا قوله: بِمتُكُه بعشرة تَقدأء أو بعشرين نّسيئة؛ فإنه إذا أخذه لا يَدْري بأيّ 
التكيد اغل؛ فيقع التنازع» ولا سبيل لنا إلى العلم بالمعيّن منهماء بخلاف 
عقد الإجارة؛ فإن استيفاء المعقود عليه لا يقع إلا فعينا: فيجب أجرة 
عمله . 

المثال العاشر: إذا زَرَع أرضّه ثم أراد أن يوؤجّرّهاء والزرع قائم ؛ لم 

يجز؛ لتعدّرِ انتفاع المستأجر بالأرض . 
يق تصحيحها: أن يبيعه الزرعَ» ثم يؤْجّرَهُ الأرض» فإن أحبٌ بقاء 

الزرع على ملكه؛ قَدّر لكماله مد معينة» ثم أجّره الأرض بعد تلك المدة 
إجارة مضافة. 

فإِنْ حاف أن يفسخ عليه العقد حاكجٌ يرّى بُطلان هذه الإجارة؛ 
فالحيلةٌ: أنْ يبِيعّه الرْرعَ» ثم يؤجره الأرض0ء فإذا نَم العقدٌُ؛ اشترى منه 
الزرع؛ فعاد الزرع إلى ملكه؛ء وصَحّت الإجارة. 

المثال الحادي عشر: إذا أراد أن يوْجْرَهُ الأرض على أن خَراجها على 
المستأجر؛ لم يصح؛ لأن الخراج تابعٌ لِرقية"'؛ الأرضء» فهو على مالكهاء 
لا:على المنتفع بها من مُستأجرء أو مستعير. 

وطريق الجواز: أن يُؤْجّره إيَاها بأجرة زائدة على أجرةٍ مثلهاء بِقَّدْرٍ 
خراجهاء ثم يُشهد عليه أنه قد أذن للمستأجر أن يدفع من أجرة الأرض في 
الخراج كل سَّنةٍ كذا وكذا. 

وكذلك لو استأجر دابّةَ على أن يكون عَلَفها على المستأجر؛ لم 

وطريق الحيلة: أن يستأجرها بشي معلوم» ثم يُقَدّر له ما تحتاج إليه 
الدابة» ويُوكله في إنفاقه عليها . 


)١(‏ هو انتظار حصادها؛ لمعرفة ناتجها. (ع). 


>” 


والقياس يقتضي صحة العقد بدون ذلك؛ فإنّا نصبّحح استئجار الأجير 
بطعامه وكسوتهء كما أجَرَ موسى وَل نفسه بمّة َرْجه وبع بثليه"2. . فكذلك 
يجوز إجارة الدابة بِعَلَمَهاء وكما يجور أن يكون عَلقُها جميع الآجرة؟ يجوز 
دكين بط الأجرة: والبتعض الآخر شي و 

المثال الغائي هشر د يجور إجارة الأشجار؛ أن بسن : منها 
الفواكه» وذلك صن نا قن وها 

قالوا: بالعيل تكرام أن لام يُساقيه على الجر 
بجزء معلوم . 

قال م 0 وهذا له 0-0 إليه. 0 00 جواز إجارة 
0 [ثلاث] سئين »2 ما 0 3 

وقال: وإجارة الأرض لأجل ثمرها؛ بمنزلة إجارة الأرض لسكلا 
فإن العيعاجر يقوم على الشجر بالسقي والإصلاح 7 امي في الكَرْم» 
حتى تحصل الثمرة» كما يقوم على الأرض بالحَرّث والسقي لبر حتى 

يحصل المعّل؛ فثمرة الشجر تجري مجرى مَعْلْ الأرض . 0 

نإن“قيل الفرق بين السالعين :أن المعل من التذرء ا 


.18 »01/ كما في آيات سورة القصص: الآية‎ )١( 
وقد روي ذلك مرفوعاً من حديث عتية بن النُدّر؛ وإشناده ضعيف جدّاء كما بينه‎ 
شيخنا كن في «الإرؤاء (1444). (ع).‎ 


(؟) رواه ابن أي شسدبة 18 «المصئّف» (771/90). واب بن السّكن كما في "الإصابة» 


وانظر: المجموع قار كح الوا و دقن +21 و0 5006 واإعلام 
الموقعين» (؟/ )"7‏ للمصئّف -. (ع). : 


ف 


المستأجرء والمعقود عليه: الانتفاع بإيداعه في الأرضء وسَمّيهء والقيام 
عليه بخلاف استئجار الشجر؛ فإن الثمرّة من الشّجرة» وهي ملك المؤجر! 
لطر 0 وسور 
أحدها: أن هذا لا تأثير له في صحة العقد وبطلانه؛ رإئما هو فرق 
عليم التأثير 
اق أن هذا يَبطل باستئجار الأرض لِكلإها وعُشْبها الذي 
يُبنه الله ؛ بدون بَذْرٍ من المستأجرء فهو نظيرٌ مرة الشجر. 
+ع الفالظه اه«العدرة إنما: سمتلت اننم «الهدلة» رالعاءعلن 
الشجرة» فهي مُتولّدة من عمل المستأجرء ومن الشجرة» فللمستأجر سَعيٌّ 
وعملٌ في حصولها. 
- الرابع : أنَّ تولّد الزرع ليس من البِذْرٍ وحدهء بل البذرء والتراب» 
والماءء والهواء؛ فحصول الزرع من التراب الذي هد خلكةا اليس 
كحصول الثمرة من الشّجرة» والبذْرُ في الأرض قائمٌ معام السَّقي للشجرء 
فهذا أودعَ في أرض المؤجر عَيْنا جامدةً: وهذا أَوْدَعّ في شّجره عيناً مائعة» 
ثم. حصلت الثمرة من أصل هذاء وماء المستأجر وَعَمِلهه كما حصل العمل 
من أرض هدذاء: ويد المستاكر وعفلة 
ظ وهذا من أصحٌ قياس على وجه الأرض . 
وبه يتبين أن الصحابة وَقْين أفقه الأمة» وأعلمهم بالمعاني المؤثرة في 
الأحكام»؛ ولم ينكر أحد من الصحابة على عمر ‏ رضوان الله عليهم 
أجمحن ؛ فهو إجماع منهم. 
ثم إن هلذه الحيلة التي ذكرها هؤلاء؛ عو غالبا إذا كان البستان 
تيم أو وقفاً؛ فإن المؤجّر ليس له أن يحابي في المساقاة حيشظٍ. 
ولا يخلّص من ذلك محاباةٌ المستحقٌّ في إجارة الأرقية ' فإنه إذا 
اروك في عتدالم يعزاك أن ري بتو اجر 


زذذا 


ولا يخلّص من ذلك اشتراظ عقدٍ في عقدء بأن يقول: إنما ساقيتك 
عن تومي اننم عر نيلك 1ع قال رفن كد رك: نإن هذا لا 

فا قن الميفان دوفن ماي قاين اليف ٠لا‏ ياج إلى 
هذه الحيلة» وبالله التوفيق. 

المثال الثالث عشر: إذا اشترى داراً أو أرضاًء ؤخاف أن. الخرج وقفاً 
أو مستحقة ؛ فتؤخذ منه هي وأ جرتها. 

فالحيلة: أن يضمن البائع أو غيره دَرَكَ المبيع » وأنه ضاء 20 
المشتري من ذلك» تح خوا دراك لحي توي بطل مدت 
المجهول. وضمان ما لم يجب؛ للحاجة إلى ذلك. 00 

. فإن ضمّن من يخاف استحقاقه: كان أقرى . 

فإن حاف أن يظيو اماف فلن وارنه مهد مر د 2 وك 
البائع؛ أو ورثة من يخاف استحماقه إن أمكنه. شْ 

فإن كان على ثقةٍ أنه متى استحق عليه المبيع : دجع بسن ولكن يفرع 
قيمة المنفعة» وهي أجرة المثل لمدّة استيلائه على العين . ْ ش 

. وهلذا دول اقيق جذا واقإة لبد دري تدار وم فلن 31 خرن 
المنفعة بلا عوضء والعوض الذي بذله في مُقابلة العين لا للانتفاع, فإلزامه 
بالأجرة إلزام بما لا يلتزمه» وكذلك نقول في المستعير: إذا استحقّت 
العين؛ لم يلزمه عوض المنفعة؛ لأنه دحل على أن ينتفع مجاناً بلا عوض» 
بخلاف المستأجر؛ فإنه التر «الانتاج بالعرض] واكن لا ياريه إلا المسدى 
الذي: دخل عليه . ْ 

وكذلف الام المشتراة إذا وطئهاء ثم استُّحِقت؛ لم يلزمه 0 لأنه 
دخل على أن يطأها مَجَاناء بخلاف الزوج؛ فإنه كل علي اد الوطء في ف 
يظايله الحوزية راعن الااولزت إذا امحمتع إلا لسع 0 


000 


وعلى هلذا؛ فليس للمستحق أن يطالب المغرور؛ لأنه معذور غير 
ملتزم للضمان» وهو محسن غير ظالم» فما عليه من سبيل؛ وهذا هو 
الصوابء فإِنْ طالبه على القول الآخر؛ رَجع على من غرّه بما لم يلتزم 
اضمانه خاصةء ولا يرجع عليه بما التزم غرامته . 

فإذا غرم المودع أو المتّهب"'' قيمة العين والمنفعة؛ رَجَعّ على الغارٌ 
.بهماء وإذا غرم المستأجر ذلك رجع بقيمة العين» دون قيمة المنفعة؛ إلا أنه 
يرجع بالزائد على المسمى». حيث لم :يلتزم ضمانه» وإذا ضمن وهو مشترٍ أو 
مستعير قيمة العين والمنفعة؛ رجع بقيمة المنفعة؛ دون قيمة العين» لكنه 
'يرجع بما زاد على الثمن المسمى. 

والمقصود: أن هذا المشتري فتى خاف أن يُطالب بقيمة المنفعة إذا 
امشّحِقٌ عليه المبيع؛ فالحيلة في تخلّصه من ذلك: أن يستأجر منه الدار أو 
الأرض سنين معلومة بأجرة مُسماة» ثم يشتريها منه بعد ذلك» ويشهد عليه 
أنه قبض: الأجرة» فمتى استّحقّت العينُ» وطولب بعوض المنفعة؛ طالب هو 
المؤجّر بما قبضه من الأجرة» لما ظهرت الإجارة ا 

«العتال الرابع عير : إناوت هيع لامر أ معيّنة» أو يشتري له 
حاودة معيئنة» لخات المر ل أن تعجب وكيله فيتزوجهاء أوعسدريها 
النفسه؛ فطريق التسلصن مق ذلك :في النجارية أن يفول له : ومتى اشتريتها 
النفسك فهي خرّة: ويصحٌ هذا التعليق والعتق. 

وأما الزوجة: فمّن صسّمح هذا التعليق فيها ‏ كمالكِ» وأبي حنيفة - 
'نفعه» وأما على قول الشافعي وأحمد: فإنه لا ينفعه. 

قرافم أن كتهد عليه أنج ا قور لق برآة يونين يا 
يَقْنَضي تحريمها عليه» وأنه متى نكحها؛ كان نكاحه باطلاً . 


)١(‏ أي: الواهب. (ع). 


1 


وإن أراد الوكيل أن يتزوجها أو يشتريها لنفسه ‏ ولا يأثم .فيما بينه 
وبين الله ؛ فالحيلة: : أن يَعزل نفسه عن الوكالة» ثم يعقد عليها لنفسهء ولو 
عقد عليها لنفسه؛ كان ذلك عَزْلاً لنفسه عن الوكالة. 0 
فإن خاف أن لا يتمّ له ذلك؛ بأن يرفعه إلى حاكم حَنفيَ يرى أنه لا . 
يملّك الوكيل عزل نفسه في غيبة الموكل» فأراد التخلص من ذلك ؛ فالطريق 
ف ذلك : أن : يشتريها لنفشه بغير جنس ما أذن له فيه» فإنه إذا اشتراها لنفسه 
بجنس ما أذن له فيه يضمن ذلك؛ عَرَلَ نفسه في غيبة موكله؛ وهو ممتنع؛ 
فإذا اشتراها بغير الجنس؛ ا حصل الشراء له ولم يكن ذلك عزلاً. ٠‏ 
المثال الخامس عشر: إذا وكله في بيع جارية» ووكله ياد 
فإن قلنا : الوكيل يتولّى طرفي العقد؛ حاف أن يكون جائعا مشعزنا لهما.. 
00 فالطريق: أن يبيعها لمن يستوثق منه أن 3 
مرفي لم قا إن حاف انالا بس اله ممشعر ع الل تر لت سي 
5 أن يبيعه إياها بشرط الخيارء فإن وى له بالبيع؛ 0 
نال ظ 
المثال السادس عشر: لا يملك حُلْع ابنته بصداقهاء 52500 
المصلحة في ذلك لها؛ فالطريق: أن يتملكه عليهاء ثم يُختلعها من زَوجها 
به» فيكون اختلعها بماله .. 000: 
والصحيح: أنه لاا يحتاج إلى ذلكء بل إذا 0106 
افتدائها من الزوج بصداقها؛ جاز ذلك» وكان بمنزلة افتدائها من الأسر 
باتو ار را 5 
المثال السابع عَشَر: إذا وكله أن يشتري له متاعاً فاشتراه: ثم أراد أن. 
ا ل ا 1 فطريق التخلّص من ذلك: 
أن ينناف الوكين أن يعمل فى للق برابف» وتفلضن ا إليد ذلك فإذا :وذ لق 
فبعث به فتلف؛ لم يضمنه. 1 


يا 


المثال الثامن عشر: إذا أراد أن يُسلِم وعنده خمرٌ أو خنازيرء وأراد أن 
لا يتلف عليه؛ فالحيلة؛ أن يبيعها لكافر قبل الإسلام» ثم يسلمء وتكون له 

المطالبة بالثمن» سواءً أسلم المشتري أو بقي على كفره. 

3 نص على هاذا أحمد في مَجُوسي باع مجوسيًا خمرآء ثم أسلما؛ ياخدً 

الثمن الذي وجب له يوم باعَة. 
المثال التاسع عشر : إذا كان له عصيرٌء فخاف أن يتخمّرء فلا يجوز له 

بعد ذلك أن يتخذه خلًا؛ فالحيلة: أن يُلقي فيه أوَّلاً ما يمنع تخمّرهء فإن لم 

إيفعل حتى تخمّر؛ وجب عليه إراقته» ولم يجز له حَبّسه حتى يتخلل» فإن. 

فعل؛ لم يَطهر؛ لأن حبسه معصية» وعّوده حلالاً يِعمّهُء فلا يستباح 

بالمعصية . 
المثال العشرون: إذا كان له على رجل دين مؤججلء وأراد رَبُّ الدّين 

السَمَّرهِ وخاف أن يَبْوَى2'0 مالهء أو احتاج إليه» ولا يمكنه المطالبة قبل 

الحُلولٍء فأراد أن يضع عن الغريم البعضء» ويُعجل له باقيه؛ فقد اختلف 

السلف والخلف في هذه المسألة: 
فأجازها ابنُ عباس». وحرمها ابن عمر. 
وعن أحمد فيها روايتان» أشهرهما عنه: المنع» وهي اختيار جمهور 

'أصحابه . 

ظ والثانية : الجوازء حكاها ابن أبي موسى» وهي اختيار شيخنا أنه . 
وحكى ابن عبد البرّ في «الاستذكار»”" ذلك عن الشافعي قولاً . 
وأصحابه لا يكادون يعرفون هذا القول. ولا يُحكونه! 
وأظنّ أن هلذا ‏ إن صحٌ عن الشافعي ‏ فإنما هو فيما إذا جرى ذلك 


)00 أي: يهلك ويضيعء والتّوى: الضياع والخسارة. (ع). 
) (157/0). (ع). 


يفنا 


بغير شرط» بل لو عَجَل له بعض دينه - وذلك جائز -» فأبراة ين الباقى» 
حتى لو كان قد شرط ذلك قبل الوضع والتعجيل» ثم فعلاه بناءٌ على الشرط 
المتقدم؛ صم عنده؛ لأنّْ الشرط المؤثّر فى مذهبه: هو الشرط المقارن, لا 
السابق . ١‏ | 00 
وقد صرّح بذلك بعض أصحابهء والباقون قالوا: لو فعل ذلك من غير 
شرط جازء. ومرادُّهُم الشزط المقارن. 000 
وأما.مالك؛ فإنه لاا يُجوّزه مع الشرطء ولا بدونهء سَدَّا للذريعة.' ' 
وأما أحمد ؛ فيجوّزه في دين الكتابة. وفي غيره عنه روايتان. 
واحتج المانعون والاثا الع 5 
أما الآثار: ففي «شّئْن البيهقي 01 مي الجقد داجن ارد قال ظ 
أسلفثُ رجلا مئةً دينار؛ ثم خرج سَهْمي في بَعتٍ بعَئه رسول الله كل فقلت فقلت. 2 
له: عَجَلٌ تسعين ديناراً» وأحظ عشرة دنانيرء فقال: 1 نعم» 0 ذلك 
لرسول الله علد فقال: «أكلت 8 - مقداد! !| وأطعمته). : 
وفي سئده ضعف. ش ٠‏ 
وصحٌ عن ابن عمر: أنه قد سئل عن الرجل يكون له الدَّينُ على رَجل 
إلى أجل ء ٠‏ فيضع عنه صاحبه؛ وَيُعَجَل له الأجر؟ فكره ذلك ابن عمرء ونهى. 


0 1 
علية 


وصحٌ عن أبي المنهال؛ أنه سأل ابن عمر وْاء فقال: لرجل على" 
دينٌء فقال لي : عَجَلٍ لي لأضَعَّ عنك؟ قال: فنهاني عنهء وقال: نهى أمير 
المؤمنين ب يعن ؛: ,عمر أن بيع العين بالتين 0 ظ 


)١(‏ رواه البيهقي ؟) وضعفه ؛ وفيه بحيى لي الأسلمي» وهو ضعيف. 
هي روآه البيهقي (8/5)) سبئد صحيح » وانظر: (النصيحة» .)١7>(‏ 
(9) أخترجه البيهقي (58/7)؛ وإسناده صحيحٌُ لا غبار عليه 

18 


وقال أبو صالح ‏ مولى السّفاح؛ واسية قييد :دبعت برا عق اهل 
السوق إلى أجل» ثم أردت الخروج إلى الكوفة» فعرضوا علي أن أضع 
عنهم . ويَنْقدوني» 0 بن ثابت؟ فقال: لا آمرك أن تأكل 
هلذا ولا تؤكله ؛ رواه مالك في لالموطإع0© . 
وأما المعنى: فإنّه إذا تعبّل البعض وأسقط الباقي؛ فقد 5 الأجل 
بالقثر الذي أسقطه؛ وذلك عين الرّباء كما لو باع لأجل بالقَدْر الذي 
يريده إذا حلّ عليه الدَّينَء فقال: زدني في الدّين وأزيدك في المدّة» فأي 
فرق بين أن تقول: حُطّ من الأجل» وأحظّ من الذَّين» أو يقول: زد في 
الأجل» وأزيد في الدّين؟! 
نال يدجن الح كان رن اتجاهريةة اديكرة للرضل على الرجل 
الحىّ إلى أجلء فإذا حل الحىٌّ؛ قال له غريمه: أتقضي أم ثُربي؟ فإن قضاه 
أخذه؛ وإلا زاده في حقهء وأخَحر عنه في الأجلء رواه مالك”"' . 
وهذا الربا مُجْمَعُ على تحريمه وبطلانه» وتحريمه معلومٌ من دين 
الإسلام؛ كما يُعلم تحريم الزنى» واللواطة؛ والسرقة. 
قالوا: فنقصٌ الأجل في مقابلة نقص العوض: كزيادته في مقابلة 
زيادته» كما أنَّ هذا رباء فكذلك الآخر. 
ظ قال المبيحون: صِحٌ عن ابن عباس وا : أنه كان لا يرى بأساً أن 


ان نا 


يقول : أَمفكل لك وتضع 0 وهو الذي روق أن رسول الله عبد لما أمر 


)١(‏ أخرجه مالك (؟5707/7)ء وعنه البيهقي (78/5)؛ وإسناده صحيح؛ وأبو صالح 
هذا؛ وثّقه. ابن معين ‏ كما في «الجرح والتعديل» )59/1١/8(‏ -. 
(0) في «الموطإ؛  57/7(‏ رواية يحيى)» و(757170 - رواية الزُعري). (ع). 
() أخرجه البيهقي (2»)758/57 وإسناده صحيحٌ» وهو نفس إسناد الأثر المتقدم قبل هذا 
ويشهد له حديثه الذي أورده المؤلّفك ‏ عَقِبَهُ -» وفيه قوله كلهْ: «ضعوا وتعججلوا»؛ 


">30 


بإخراج ب: كن التضين هن المدينة؛ جاءة تعن منهمء فقالوا 0 0 الله ! 
إنك ادرف واخر حي ال قا فمال البي : 
«ضعوا وتَعَبجّلواة. 2 | 

قال أبو عبد الله الحاكو”": «هو صحيح الإسناد». 

“قلت: هو على شرط الالسدن». 

وقد ضعفه ١‏ بيهقي . | 

وإسناده ثقات ؛ وإئما ضعّف بمسلم بن ٠‏ خالد الرّنجي» سمه 
روى عنه الشافعي واحتجٌ به. ١‏ 

.وقال الييهقي'' : اباب من عَجَل له أدنى من حقه 1 له خوضيع 
عنه) طَيبَة به أنفسهما». 

وكأنٌ مرادّه أن هذا وقع بغير شرطء بل هلذا عَجَل) 8 وَضع ؛ ولا 
محذور في ذلك. 

قالوا: 0000 نإ فلك وطن الووان في الج التي 
وذلك إضرار محضٌ بالغريم» ومسأليّنا تتضمن براءة دَمَة الغريم من الدّين». 
وانتفاع صاحبه بما يتعجله. فكلاهما حصل له الانتفاع من غير اضررء 
خلااف الربا المجمع عليه ؛ فإن حمرره لاحقٌ بالمّدِين» وتقكه مختص برب ' 
الدِّين» فهذا ضِدّ الريا ٠‏ صورة عات 


- وهو وإن كان فيه مسلمٌ بن خالد الزَّنْجِي؛ٍ نإل وكنة نجي م بو اكه 
وقوله ككل اله «ضع من دَيْنِك الشطرًة قال: قد فعلت يا رسول الله! فقال ظَِ 
لابن أبي حَدْرّد ‏ المَدِين -: لقم فافضه) ؛ رواه الشيخان ‏ وغيرهما -» وه مخرج 
في «الإرواء؛ (0/ 155١‏ - 167). 

/5) فى «المستدرك» (/ 07)» وتعقّبه الذهبئٌ مضئفاً: ان ل‎ )١( 
لكته شاهد جيّد. كما قال شيخنا في التعليق السابق. (م). جْ‎ 

(؟) في «السئن الكبرى؛ (0507//5. (ع). 


14 


قالوا: ولأن مقابلة الأجل بالزيادة في الرّبا ذريعةٌ إلى أعظم الضرر؛ 
وهو أن يّصير الدرهمٌ الواحدٌ ألوفا مؤلفة» فتشتغل الذمة بغير فائدة» وفي 
الوضع والتعجيل؛ تَتَخَلْص ذمة هذا من الذَّينَء وينتفع ذاك بالتعجيل له. 

قالوا: والشارع له تطلّع إلى براءة الذمم من الديون» وسّمّى الغريم 
المدين: أسيراً”"2» ففي براءة ذمته تخليصٌ له من الأسرء وهذا ضِدّ شَعْلها 
بالزيادة مع الصبر . 

وهذا لازم لمن قال: يجوز ذلك في دين الكتابة» وهو قول أحمدّء 
وأبي حنيفة؛ فإن المكائب مع سَيّده كالأجنبي في باب المعاملات؛ ولهذا 
لاا يجوز أن يبيعه درهماً بدرهمينء» ولا يبايعه بالرّباء فإذا جاز له أن يتعججل 
بعض كتابته» ويضع عنه باقيّها ‏ لما له في ذلك من مصلحة تعجيل العتق» 
وبراءة ذمّته من الذين -؛ لم يمنع ذلك في غيره من الديون. 

إلى مل :ذامك 'إلن التفصيل قن المسالة» برقال لا.يجرد ني دين 
القرض؛ إذا قلنا بلزوم تأجيله؛ ويجوز في ثمن المبيع والأجرة» وععوض 
الُلْعء والصّداق”؟: لكان له وجةٌ؛ فإنه في القَّرْضٍ يجب رد المثل» فإذا 
عجّل له وأسقط باقيّه؛ خرج عن موجب العقدء وكان قد أقرضه مئة» فوَفاه 
تسعين بلا منفعة حصلت للمقرض» بل اختصٌ المقترض بالمنفعة» فهو 
كالْمَرْبي سواءً في اختصاصه بالمنفعة دون الآخر. 

ْ وأما في البيع والإجارة؛ فإنهما يملكان فسخ العقد, وجَعْلَ العوض 
حالاً أنقص مما كان» وهلذا هو حقيقة الوضع والتعجيل» لكن تحيّلا عليه؛ 


)00( لعل المصنّف كله يُشير إلى ما ورد في السنة من قول النبي يَلهِ - فيمن مات 
مَديئاً - : :«إنَّ صاحبّكم هذا مأسورٌ بِدَيْئِهه؛ رواه أبو داود (27740: والنسائي 
(4850) سعد شين -(): 

)١(‏ قال في «المصباح المنير» (ص775): «فيه لُغات؛ أكثرها: فتح الصادء والثانية: 
كسرّها» (ع). 

18١ 


والعبرة فى العقود بمقاصدها لا بصوره( ؛ فإن كان الوَّضْعٌّ والتعجيل 
مقسلة ؟ فالاحتيال عليه لا يزيل مفسدته: وإن لم يكن مفسدة؛ لم يتخ إلى 
الاحتيال عليه . 

كلك :فى التبالة أربعة مذاهب: 

المضع طلقا يشرط ويدونهء فى دين الكتابة, وغيره) كقؤل 
مالك. ١‏ امون 
وجوازه فى 5 الكتابة, دولك غيره» كالمشهور من فذهية أشيددة 
وأبي حنيفة . ١‏ 
- وجوازه في الموضعين» كقول ابن عباس» اه 
الأخرى. ١‏ ! 

وجوازه يلا 58 وامتتاعه مغ 'الشرط المقارن. 00 أصحاب 
الشافعي, والله أعلم. . ْ 

المثال الحادي والسخترون : إذا كان ل لنب درهمء. فصالخه منها. 
على مئة درهم»؛ ولتي تت نام ل وال مر 
مئتان : آ 

فقال القاضي 00 هو جائزء وقد أبطله قوم آخرون. 

والح ا شراره علج مي لجع ف سكل وت العا كد 
ثمان مئة بَنّاا"؟» ثم يصالح عن المطلوب من المئتين الباقيتين على:مئة 
يؤديها إليه في شهر كذاء على أنه إن أخحرها عن هذا الوقت؛ فلا صلح 


)١(‏ وهذا من قواعد الفقه الكُلّية» وقد أشار إليه المصنّف تل في عددٍ من كتبه؛ مثل 
«زاد المعاد» (ه/ ؟7١81))‏ ولإعلام الموقعين» (5/ 5؟١)‏ وغيرها. (ع): 
(؟) أي: لا رجعة فيه. (ع). 


85 


3 المثال الثاني والعشرون: إذا كائّبَ عبده على ألف يؤديها إليه في 
سنتين » فإن عل فعليه أل أخرى؛ فهي كتابة فاسدة» ذكره القاضي؛ 
لأنه على إيجاب المال بِحَظر؛ ولا يجوز ذلك. 
والحيلة في جوازه: أن يكاتبه على ألفي درهم»ء ثم يصالحه منها على 
ألف درهم يؤديها إليه في سنتين» فإن لم يفعل؛ فلا صلح بينهماء فيكون قد 
علّق الفسخ بخطرء فيجوزء وتكون كالمسألة التي قبلها. 
المثال الثالث والعشرون: إذا كان له عليه دَيْنّ حالٌ؛ فصالحه على 
تأجيله» أو تأجيل بعضه؛ لم يلزم التأجيل؛ فإن الحالٌ لا يتأجل . 
ظ والصحيح: أنه يتأجّلء كما يتأجل بَدَلُ القَرْض . 
وإن كان النزاعٌ في الصورتين» فمذهب أهل المدينة في ذلك هو الراجح 
وطريق الجيلة في صحة التأجيل ولزومه: أن يُشْهد على إقرار صاحب 
الدّين أنه لا يستحق المطالبة به قبل الأجل الذي اتفقا عليه: وأنه متى طالب 
قا “لقن طالب ينا له يشمن : فإذا فعل هذا أْمِنَ رجوعه في التأجيل. 
المثال الرابع والعشرون: إذا اشترى من رجل داراً بألف» فجاء الشفيع 
يطلتٌ الشّفعة» فصالحه المشتري على نصف الدار بنصف العمن؟ جاز 
ذلك؛ لأن الشفيع صالّح على بعض حقه؛ كما أنه لو صالّح من ألف على 
خمس مئة. 
فإنْ صالّحه على بيت من الدار بعينه بحِصَيّه من الثمن» 0 
: تخرج حِصّته من الثمن؛ جاز أيضاً؛ لأنَّ حِصّته معلومة في أثناء الحال» فلا 
يضر كونها مجهولة حالة الصلح» ؛ كما إذا اشترى شِمْصاً('' وسَيْفَاًء فللشفيع 
أن يأخدّ السّقص بحصته من الثمن» وإن كانت مجهولةً حال العقد؛ لأن 
مآلها إلى العلم . 





ْ )61 هو السَّهُم . (ع). 
ظ 4م 


امال الكاضيية عير من أصحابنا: لا يجوز» الطالعا على سي 
مجهول . 000 0 
ثم قال: وألخلة مدع الك: أن دري الشفيم هذا بيت 

من المشتري بثمن مُسَمَىء ثم يُسَلْم الشفيعٌ للمشتري ما بقي من الدار». 
وشراء الشفيع لهاذا ابيع يكلف شك ومساومته بالبيت لم 
للشفعة, 

فإن أراد الي كنواة المي 5007 
فالحيلة أن لا يبدأ بالمساومة. بل يصبر حتى يبتدىء المشتري», . فيقول : هذا 
المت أخدجة بكذا وكذاء فيقول الشفيع: قل استوجبته بما أخذته به ولا: 
يكون مُسَلَّماً للشفعة في باقي الدارء لاإ حر 
وإنما فيها النّوصل إلى حقه. ظ 
٠‏ المثال الخامس والعشرون: ا ان الي نا [ 
يجوز تعليقٌ الرلاية والإمارة على الشرطء وقد صم عن النبي يل تعليقٌ 
الإمارة بالشرط” "وفعي وكالة و دري ركولنة: ولا مَحُذَُور في 5 
الوّكالة بالشّرط البتة. 

والحيلة في تصحيحها: أن يَنَجَرْ الوكالة» كلق الاكن ل الس ٠‏ 
بالشتوط؛ وهلدًا في الحقيقة تعليقٌ لها تفسها بالشريط؛ فإن مقصوة الوكالةٍ . 
ضتكة التضرفي و نفو والتوكيل وَسيلةٌ وَطريق إلى ذلك» ارقي 
تَعلِيقٌ المقصود بالشرط؛ فالوسيلة أولى بالجواز. 

المثال السادس والعشرون: يجوز تعليق الإِبْراءِ بالشرط ويصحٌ» وفكلة 
الإمام أحمدء وقال أصحابنا : + لا يصح. 


)00( ا 50 
ال ير روآاه أحمد (5/ 59494 و٠535 ١‏ لاني )0 : 


538: 


قالوا: فإذا قال: إن مِثّ فأنت في حِلّ مما لي عليك؛ فإن علّقّ ذلك 
'بموث نفسه صَح؛ لأنه وَصِبّة . 

وإن علّقه بموتٍ مَنْ عليه الدّين؛ لم يصحً؛ لأنه تعليق البّراءة 
بالشرط؛ ولا يصحء كما لا يصح تعليقٌ الهبة. 

فيقال ‏ أولاً -: الحكمٌ في الأصل غير ثابتٍ بالنصٌ» ولا بالإجماع» 
'فما الدليلٌ على بُطلان تعليق الهبة بالشرط؟! وقد صحٌ عن النبي كَل أنه 
علق الهبةٌ بالشرط في حديث جابرٍ» لما قال لو قَزْجاء مال التخريق 
لأعطيئّك مّكذاء ومّكذاء ثم هكذا» ‏ ئُلاث حَئّيات » وأنجز ذلك له 
الصّديق ضف لَمَا جاء مال البَحْرّين بعد وَفاةٍ رسول الله 6" . 

فإن قيل: كان ذلك وعداً؟ 

قلنا: نعمء والهبّة المعَلّقة بالشرط وعدّء وكذلك فَعلَ النبي كله لما بعث 
إلى النجاشِئ بهدية من مَسّك'': وقال لأمّ سَلَّمَة: «إني قد أهديثٌُ إلى النجاشي 
01 زأوافِنَ من مسّك» ولا أرى التجاشي إلا قلاعات» ولا أرَى هَدِيّتي إلا 
. مردودة» فإن رُدّتُْ على فهي لكِ. وفك الحدوقاه روا احور 
| فالصحيح: صحةٌ تعليقٍ الهبّة بالشرط؛ عملاً بهاذين الحديثين. 
وأيضاً؛ فالوصِيّة تمليكٌ» وهي في الحقيقة تعليقٌ للتمليك بالموتٍ؛ 
١‏ فاه اذا قا أنعت هن سرمي فال هد اريك لفلا كد فهاذا. تمليك 
معلّق بالموت. ش 
وكذلك الصحيح: صحة تعليق الوقفٍ بالشرط» نص عليه في رواية 
المَيمُونيَ في تعليقه بالموت. 





. (1) رواه البخاري (7171): ومسلم (715). (ع) 

(0) المَسَكُ ‏ بفتحتين _: هو الأسورة والخلاخيل من القرون والعاج؛ كما في 
«القاموس». (ع). 

”) ضعيف: «الإرواء» (1570). 


ه/210” 


وسائر التعليق في:معناهء ولا فرق البتة» ولههذا طرَّدهُ 3 الحظاب» 
وقال: لا يصح تعليقه بالموت. 

والصواتث رد النصٌ» وأنه يصح تعليقه بالموتٍ وغيره». وهو 56 
الوجهين في مذهب اعفن وهو مذهب مالك. ولا يعرفٌ عن أحمد نص ْ 
على عدم صحته؛ وإنما عدم الصحة قولٌ القاضي وأصحابه. ظ 

وفي المسألةٍ وجة ثالث: أنه يصح تَعْلِيقُه بشرط العوت: دون غيره من 
الشروطء وهلذا اختيارٌ الشيخ موفقٍ الدّين» دقرف بان تليق بالوو رق 2 :. 
والونية أوضع امن التصرب في الحياؤه بدليل الوصية بالمجهولٍ والمعدوم 
وَالحَمْل. 0 
والصحيحٌ: الصحةٌ مطلقاً» ولو كان تعليقه بالموت وصئدٌ؛ 5 
على الوارث» ولا خلافت أنه يصحٌ تعليقه بالشرط بالنسبة إلى البطؤونء بَظنا : 
بعد بطن» وأن كونه وقفاً على البطن الغاتي:مشروط بانقضاء الأول» وقد 
قال تعالى -: #يَأَيهًا لدت َأمَنُوَا وفوا بالْمُقُود» [المائدة: ١ع‏ قال 5 
(السليوة عية بررط 91: ش [ 

والقياس الصحيح يقتضي صحة تعليقه؛ فإنه أشبةٌ بالعتقٍ منه ايد 





| حديث صحيحء صحًحه المؤلف - بجزيه برفعه إلى النبي كلل - وصرّح ' بذلك فى‎ )١( 
١ 0 تحقيق الخ مشهور حَسَّن)؛ ا لجمعم من‎ - ١54 كتابه «الفروسية» (ص‎ 
| وعلى رأسهم الإمامُ الببخاري الذي علّقه في «صحيحه' بصيغة الجزم؛ ' فإن من‎ 
.- المعروف عند العلماء أن تعليقات البخاري ال 0 وهو كانه قد علقه‎ 
بصيغة الجزمء فقال: وقال النبي كُلِ: «المسلمون. 5 كي"‎ 
2 روي د عَمْرو بن عَوْفء وأبي هريرة» وعائشة» وأنس» زات بن‎ 4 

خديج2 وابن مر ومرسل عطاء صحيح الإسناد؛ كما كنت بَيَّنْته في' ' «الإزؤاء» ش 
143770 14 وق قواه حي من الأئموٍء كابن عبد البر في «التمهيد» وابن | 
دقيق العيد في «الإلمام»؛ : والشوكاني ذ في «نيل الأوطار». وراجع لذلك ."الصحيحة! | 
(5915): و7النصيحة» .)١١5(‏ 


كا 


ولهاذا لا يشترط فيه القّبول إذا كان على جهةٍ ‏ اتفاقاً -. 

وكذلك إذا كان على آدَمِيْ معين» في أقوى الوجهينء وما ذاك إلا 
لبه بالعتق . ظ 

والمنقاصون: أن تعلق الأتراء بالشرط اول من ذلك كلما فمنعة 
عتغالت لموجية الذليل والعدهف: 

يقالت ثانا -: لأ يلزة من تطاذن تعلق الهنة بطؤن علق الإبراءة 
بل القياسُ الصحيح يقتضي صحةً تعليقه؛ لأنه إسقاط محضء ولهذا لا 
يفتقر إلى قبول المبرّئ» ولا رضاهء فهو بالعتق والطلاق أشْبّهُ منه بالتمليك.. 

وعلى هذا : فيُسْتَغْنى بالصحة في ذلك كله عن الجيلة. 

فإِنٍ احتاج إلى التعليق» وخاف أن ينئقص عليه؛ فالحيلة أن يقول: لا 
شيء لي عليه بعد هذا الشهرء أو العام أو لا شيء لي عليه عند قدوم 
زيدء أو كل دعوى أدّعيها عليه بعد شهر كذاء أو عام كذاء أو عند قدوم 
زيد بسبب كذاء أو من دين كذا -: فهي دَعْوَى باطلة» أو يقول: كل دعوى 
أدّْعيها في تَرِكْتِهِ بعد موته ‏ من ذَيْنِ كذاء أو ثمن كذا -: فهي دَعْوَّى باطلة. 

وعلى ما قررناه: لا يحتاج إلى 'شيء من ذلك . 

. المثال السابع والعشرون: إذا أَغسّر الزوجٌ بنفقة المرأة؛ ملكت الفسحّء 
فإِنْ تحمّلها عنه غيره لم يَسْقّط ملكها للفسخ؛ لأن عليها في ذلك هن كما 
إذا أراد قضاء ذَيْنِ عن الغير» فامتنع رَبْهِ مِنْ قبوله؛ لم يُجبر على ذلك. 
| وطريقٌ الحيلة في إبطال حَقّها من الفسخ : “ليا دديعنا وحت ليا 


عليه من النفقة على ذلك الغير» ف فتصح الحوالة. وتلزم على أضلناء إذا 
كان لقال عله 06 


0 


)0 لقوله 86 : «وإذا أَنِْمَ أحدكم على مليء قَلْيبَْ: رواه البخاري (710417): ومسلم 
(1514) عن أبي هريرة وك . (ع). 
/امر> 


وطرزيق ضبيحة التجرالة: أن يُقِرّ ذلك الغيرٌ للزوج بقذر معين لنفقتها سنةً 
أو ل أو نحو ذلك» ثم يحيلها الزوج عليه فإن لم يمكنه الإجبار على 
القَبول - لعدم من يرى ذلك؛ وكّل الزوجٌ الملجزع زشتنيا: الإنفاق. علبي 7 
والزوج مُخيّر بين أن يُنفق عليها بتَفيِه أو تو كيلة. : 
وهكذا العمل في مسألة أداء ءِ الذين عن الغريم سواء . ظ 
المثال. الثامن والعشرون : إذا خاف المضارِبٌ اذ تففنه النالاك 0 
من اللاساتة ني لا يلكي بِعَقْدِ المضاربة» فخَلّط المال بغيره » أو اششرى 
به بأكثر من رأس المالٍء والاستدانة على مالٍ المضاربة» أو ذَفْعِه إلى الوه 
مضارية أو إبضاعاً. أو إنذاعة: أو السَمر يه. ْ 
طرق التشلمن من فبجانةة فل هذا كله" أن يشنهد على رب الما أنه 
قال له: اعمل برأيك: أو ما تراه مَصْلحة. ظ 
المثال التاسع والعشرون : إذا كان لكل من الرجلين عُروض» .وأراذا أن' 
ل د ا زواتات: ظ 
إحداهما: تصح الشركة » وتُقَوّم الغعروض عند العَقْد ويكون قيمتها 
هو رأسسَ المال» فية فيقسم الرَبحٌ على حَشْبه أو علن نا شرطاة: ٠‏ ا 
وإذا أرادا المَسْحَّ؛ رجمّ كل منهما إلى قيمة غروضه» باينا الرَبحَ 
000 ٍ 
- والرواية الثانية: 1 تصحٌ إلا في النقدين”"'؛ لأنهما إذا تفاسحًا 
الشركة وأراد كلّ واحدٍ منهما الرجوعَ إلى رأس ماله؛ ويقتسما الربح؛.لم. 
)١(‏ مأخنوذة من (عِنان) الفرس؛ لأنه يملك بها التصرّف في مال الغير؛ كما يملك, 


التصرّف في الفرس بعنانِه. «المصباح» (ص477). (ع). 
دأ الذهب والفضة. (ع). 


"184 


يَعَلمْ ما مقدارٌ رأس كل منهما إلا بالتقويم» وفك يريد ع العروض» 
وتنتقص قبل العمل» فلا يَسْتَقِرَ رأس المالٍ. 

وأيضاً؛ فمقتضى عَقْدِ الشركة: أن لا ينفرد أحدٌ الشريكين بريْح مال 
الآخرء وهاذه الشركة تُفْضِي إلى ذلك؛ لأنه قد تزيد قيمة عرض أحدهماء 
ولا تزيد قيمةٌ عرض الآخرء فيشاركه مَنْ لم تزد قيمة عرضهء وهذا إنما 
يصح في المتقرّمات» كالرّقيق» والحيوان» ونحوهماء فأما المِثْلِيّات؛ فإن 
ذلك مُنتفٍ فيها؛ ولهئذا كان الصحيح عند من منع الشركة بالعروض: 
إجوازها بالمثليات . 

والصحيحٌ: الجوازٌ في الموضعين؛ لأن مبنى عقد الشركة على العدل 
من الجانبين» وكلُ من الشريكين متردّد بين الربح والخسرانء فهما في هذا 
الجواز مستويان. 

فتجويز ربح أحدهما دون الآخر في مقابلةٍ عكسه؛ فقد استويا في 
رجاء العُنْم وخوف العُرْم وهلذا هو العدل؛ كالمضاربة» فإنه يجوز أن 
ايحا فوآن تخعر + وكذلك السسافاة بوالمرارعة : 


| وطريق ١‏ لحيلةٍ في تصحيح هذه المشاركة عند من لا يجؤزها 
'بالعروضن - : أن ببيع كل منهما بعض عرضه ببعض عرض صاحبه» فإن كان 
عَرَضَ أحدهما يساوي خمسة آلاف» وعَرّضٌ الآخر يساوي ألفاًء فيشتري 
ياست العَرَض الذي قيمته خمسة آلاف من صاحبه خمسة أسداس عرضه 
الذي يساوي ألفاً بشدس عَرَضِهِ الذي يساوي خمسة آلاف؛ فإذا فَعَلَا ذلك 
0 0 م6 فيصيرٌ للذي يساوي متاعٌه ألفاً سدس جميع المتاع وللآخر 

كني امسا ةا اريت تر نهب ساس بك 7ق كين معدو م 
ايتقابضا فيصير م نكر كا يكيما: » ثم يأذن كل واحد منهما لصاحبه في 
التصرّف» قما حصل من الربح يكون بينهما على ما شَرَطَاهُ عند أحمدء 
وعلى قَدْرٍ رؤوس أموالهما عند الشافعيٌ» والكيتزان على كن المال اقاقا . 
ظ 1484 


المثال الثلاثون: إذا تزرّجها على أن لا يُخرجها من دارها أو بلغا ١‏ 

أو لا يتزوج عليهاء ولا يتسرّى عليهاء فالتكاح صحيحٌ؛ والشرط لازمٌ: 0 
| هذا إجماع الصحابة - مين 5 فإله ضع عن عمرء وسعدء ومعاوية ؛ 

لا مخالت الهم من الصحابة: وإليه ذهب عامةٌ التابعين» وبه قال أحمد: 

وخالف في ذلك الغلاثة ه؛ فأبطلوا الشرطء ولم يوجبوا الوقاة به . 

فإذا احتاجت المرأة إلى ذلك» ولم. يكن عندها حاكمْ يرى صحّة' ذلك 
ولزومّه؛ فالحيلة لها في حصول مقصودها: أن تمتنع من الإذن؛ إلا أن. 
تشترط بعد العقد أنه إن شافر بهاء أو نقلها من دارهاء أو تزوج عليها | فهي: 
طالق» أو لها الخيار في المُقَام معهء أو الفسخ. فإن تَئِقْ به أنْ يفعل. 
ذلك ؛ فإنها تطلبٌ مهراً كثيراً جدًا إن لم يفعل» وتطلبٌ ما دونه إن فعل»' 
فإن شرط لها ذلك رَضِيَتُ بالمهر الأدنى» وإن لم يشرط ذلك طالبته! ٠‏ 
بالأعلى» وجعلته حالّا ولها أن تمنع نفسّها حتى تَفْيضَه اديرلة لهابها 
سالعه. 
٠‏ فإن قيل: فعلى أي المهرين يقع العقد؟ 
قبل: يقع على المهز الزائد؛ لتتمكن من إلزامه بالشرط . 
فإن خاف أن يشرط لها ما طَلَبَتُء ويستقرٌ عليه المهر الزأئدة 
فالحيلة: أن يُشهد عليها أنها لا تستحق عليه بعد الاشتراظ شيئاً من المبلغ 
الزائد على الصّداق الأدلن؛ وأنها متى ادّعت به فَدَعُواها باطلةٌ» فيسيئوئق. 
منها بذلك» ويُكتب هو والشرظ . 0 

ولا أ طالب بالكيداق لواف إذا لم يَفٍ يَفِ لها بالشرط؛ لأنها ل 
ترض بأن يكون الأدنى مهراً؛ إلا في مقابلة منفعة أخرى تُسَلّم لهاء وهي 
المقامم في دارهاء أو بلدهاء أو يكون الزوج لها وحدهاء وهذا جار مجرى . 
بعض صَدَاقِهاء فإذا فاتها؛ فلها المطالبة بالمهر الأعلى. 

المثال الحادي والثلانون : إذا زوج ابنته بعبّله؛ صَحَ النكاح» افإن 


4 


01 


حضره الجوثا فخافت ‏ هو أو المرأةٌ أن ن ثَرِتَ جزءاً مئة » فينفسخ النكاح: 
فالحيلة في بقائه : أن يبيع العبدٌ من أجنبيٌ ؛ إن شاء فيض كمنه» .وإ 
«اجتعله ديعا فى ذمّته يكون حكمه حكم سائر ديونه» فإذا وَرِثّتْ نصيبها 

لد لم يع تكاحهاء بذ بع ا من أجنبي قبل العقدء ثم زوّجه 

د أَمِنّ لا" المسسلو و دا أ يكنا 
وكذلك إذا أراد أن يزوج أمْتَدُ ثابية» :واف أن يموت قرت زوجته 

يو تا باعَها من أجنبي ؛ ثم زوّجها الابنّ. أو يبيعها من الأجنبي 

بعد العقد. 
المثال الثاني والثلاثون: إذا أحاله بيلف واف الحو 1 أن ب 0 

ماله عند الْمُحَالٍ علي وأراذ التَوَشنَ ْ 
فالحيلة في ذلك؛ أن يقول: 52000 ولكن “وكلئ ف 

المطالبة به» وامجعَل مَا أَفيِضُه في ذْمَّتي قَرْضاً فيبرآن جميعاً بالمقاضة"” . 

فإن خاف المّحِيل أن يَهِلِكَ المال في يد الوكيل قبل إقراضه» فيرجع 

عليه بالدين: 

فالحيلةا'له أنيقرل للمحال علفه» افتن فى هنذا الذزق ناذا 
الطالب» فيضمنهء فإذا قَبَضْه قَبَضَهُ لنفسهء فإن امتنع المحالٌ عليه من 
الضمانٍ؛ احتالَ الطالبٌ عليه؛ على أنه إن لم يُوَفه حَقَهُ إلى وقت كذا 
وكذا؛ فالمحيلٌ ضامنٌ لهاذا المالٍء ويصحٌ تعليقٌ الضمان بالشرط»ء فإن وقَاه 

المحيل عليه؛ وإلا رجعٌ إلى المحال» وآخذه بالمال. 


() من الحَوَالَة. (م). . 

(') يضيع ويتلف. (ع). 

(5) قال في «المصباح المنير» (ص205): (إذا كان لك عليه دين مِثْلَ ما لَهُ عليك» 
فجعلتٌ الدّين في مقابلة الدَّين؛. (ع). 


504١ 


المثال الثالث والثلانون : إذا قال قن ماو رم فرَكته به عبداً» 
فخاف أن يموت العبد) فيُحاكمه إلى من يَرّى سقوظ الدين بتلفي الرْن : 

فالحيلة في تخليضه من هذا المحذور: أن يشتري” اعد منه يدينه ولا 
يقبض العية نان واه دينه أقالّهُ في البيع: وإن لم يوفه الدَّينَ. طالبه 
اللاي والاتصال كادي مر البائع » ورجع المشتري إلى د دينه 
الذي هو ثُمنه 

. المثال ارا والثلائون : إذا كان له عليه دّين» 00000 8 خاف 

يستحق الرهنٌ فتبطل الوَثِيقة : 

فالحيلةٌ فيه: أن يُضْمَنَ دينه لمن يخاف منه استحقاقٌّ الرّهن: فإذا 
استحقّه عليه طالبه بالمال» أو يُضَّمّنه كَرَكُ الرّهن» اع سَ 
له فيه» ومتى ادّعى فيه ,حا فدعواه باطلة. 0 


المثال الخامس والثلائون: إذا كان له عليه مه دينار ا 
بوئيقة » السرم روي وجحده ا قار ديا | 
الويف ١‏ ويشهد على وكالته علانِيّة ثم 000 ارين أنه قد عَرّله 

عن الوكالة» ثم يطالب الؤكيل المطلوت بذلك المال» ويثبت 7 شهود وكالته. 
فإذا قبض الخمسين ديناراً؛ دفعها إلى تحني وغاب» ثم يطالنه المستجنٌ 
بهاذه الخمسين» فإن قال: دفعتها إلى وكيلك؛ أقامً البَيّنة أنه كان قد عََّلهُ 
عن الوكالة» فَيْلْزِمُه الحاكم بالمال» ويقول له: بع القابضء فحُذ مالك 


فإ كان الدرم عير “كم يدق إلى الركيل افيا عتمشر مذاء 
ويقول: لا أدفع إليك إلا بحضرة الموكّل وإقراره أنك وكيله؛ فتبطل هذه 
لجل 2 ظ 00 
المثال الساس :والتلاقوة :]3 حفر الموك». ولتففين وق عليه كيم 
507 1 


وأراد تخليص ذمتهء فإن أقرٌ له به؛ لم يصحٌّ إقراره؛ وإن وَصَى له به؛ 
كانت وضية تارق : 

فالحيلة في خلاصه: أن يُوَاطِئْه على أن يأتي بمن يثقٌ به» فَيْقِرٌ له 
بذلك الدَّينء .فإذا قبضه أَوْصّله إلى مُستحقه» فإن خاف الأجنبي أن يلزمه 
الحاكم أن يَحْلف أن هنذا الدَّينَ واجبٌ لك على الميت؛ ولم تبرئه منه» 
ولا من شيء منه؛ لم يَجْرْ له أن يحلف على ذلكء» وانتقلنا إلى حيلة 
أخرى: وهي أن يقول له المريضٌ: بِعْ دارَك أو عبدك من وَارئي» بالمال 
الذي له علىّ» فيفعلٌ» فإذا أَلْرَمْتَهُ اليمِينَ بعد هذا؛ حلف على أمرٍ صحيح» 
فإن لم يكن له ما يَبِعٌه إِيَّاه؛ِ وهَّبَ له الوارثٌ عبداً أو أْمَةُء فقبضهء ثم باعه 
من الوارث بالدين الذي على الميت. 

المثال السابع والثلاثون: إذا نكح أمَدَّ حيتٌ يجوز له نكاح الإماء. 
وخاف أن يَسْترِقٌ سيدها وَلَدَه: 
فالحيلة في ذلك: أن يسألَ سيدّ الأمة أن يقول: كل ولد تلده منك؛ 
ب نرف وان هلذا؛ فما ولدته منه فهم أحرار. 

المثال الثامن والثلاثون: إذا قال لامرأته: إن سأليّني الخُلعَ؛ فأنت 
طالق ثلاثاً إن لم أخلَمْكِء وقالت المرأة: كل مملوكِ لها حر إن لم . 
تسألك الخلع اليوم. 
لفل ابو استفةاغنها؟ انال للبرآه يه الخلعر: فتالت: اسالك أن 
تخلعني» فقال للزوج: قل: خَلَعْتكِ على ألف درهم» فقال ذلكء فقال أبو 
حنيفة للمرأة:. قولي: لا أَقْيَلُء فقالت: لا أقبل» فقال أبو حنيفة: قومي مع 
زوجك؛ فقدَ برٌ كل منكما في يمينه . 


000 والصحيح أنْ «لا وصيّة لوارث»؛ كما قال ككل وانظر: «الإرواء» (15885)» 
و«المشكاة؛ (101/5). (ع). 


الحا 


المثال التاسع والثلاثون: سُئل أبو حنيفة عن أخحوين تزرجا أحختين: 
فَزُفْت امرأةٌ كل واحد :منهما إلى الآخرء توولتها» ولم يعلموا بذلك تحني 
أصبحواء فقيل له: ما الحيلة في ذلك؟ فقال: أكلّ منهما راضنٍ بالتي دخل 
بها؟ قالا: نعم. فقال: ليطلّق كلّ واحدٍ منهما امرأته طَلْقَهَ تفعلاء فقال: 
ليتزوج كل منهما المرأةً التي وَطئهاء فطابّتُ أنفسّهما. 1 

المثال الأربعون : إذا كان لرجل على رجل مال لي لبد امال 
عَقَارٌ فأراد أن يجعل.عَقاره في يَدِ غريمه يَسْتَغِلّه وَيَفْبِض غَلته من دَيْئِهِ ؛ 
جاز ذلِك؛ لأنه توكيل اله فيهء فإن خاف الغريم أن يعْزله صاحبُ العقاد ين 
الوكالة: 1 | ٍ 

فالحيلة: أن يَسْتَرْهِيَهُ منه ويَسْتَدِيم قبضهء ثم يأذنَ له في بض أجرته 
من قينه» ولو لم يدن له؛ ' فله أن يَقُْبيضها قصّاصاً . 0 

ولاعيلة ارق ى: أن يستاجره منه بمقدار قين. فما وجب له عليه من 
الأجرة؛ سَقَط من دينه بقدره قصاصاً. 

المثال الحادي والأربعون: إذا كان له جارية» فأراد وَملأهاء وخاف أن 
تَحْبلَ منهء فتصير أمَّ ولدء لا يمكنه بيعها : 0 

فالحيلة: أن يبيعها لأبيه» أو أخيهء 5 فإذا مَلَكَهنا؛ ماله أن 
كاه فاه القن بكرن لت ميا حل كر سار الح 
بالرّجم؛ وهذا ست د بأن لا يكون تحته خُرةٌ - عند علد 
أبي حنيفة -ء أو يكون خائفاً للعَنّتِء ٠‏ عادماً لول حرق عند الجمهور -. 3 

المثال الثاني زالأريتوق: إذا بانت منه امرأته بَيُنُونة صُغْرى» وأراد أن 
يُجدّد نكاحهاء فخاف إن أعلمها لم تتزوج به؛ فله في ذلك حيل: 

إحداها : نقر ل قد حلفتٌ بيمين» نا انيت تقل ل : 00 
تكاحكء فإن كانت قدإبانت منكٌ عاد التكاح ؛ وإلا لم يَضْرُك فإن كان لها 
وَلِيَ جدّد نكاخها؛ وإلا فالحاكم أو نائبه. 

34 


ماله» وأن الاحتياط أن عه مئان 550 

- ومنها: أن طفن عرفا وأنه يريد أن يُقِر لها بمالء او يُوصِي لها 
بهء أن ذلك .لا يتم والأخوط أن و عَقَدَ يكاح وأجعل ذلك عذاقا 
له 5 َ”< 

فإن قيل: إذا بانت منه مَلكتٌ نفسهاء ولا يصح نكاحٌها إلا برضاهاء 
ولعلّها لو علمتٍ الحال لم ترض بالنكاح الثاني؟ 

قيل: رضاها بتجديد النكاح للغرض الذي يُريده يتضمّنٌ رضاها 
اكات وهي لو هَبَلَْتُ بالإذن؛ صح إذنهاء وصح م النكاح». مع أنها لم 
تقصدهء كما لو هَرَّلَ الزوحٌ بالقبول؛ ا وههنا 00 بقاء 
التكاح» ورضيت به» فهو أولى بالصحة. 

فإن قيل: فالرجل قاصد إلى النكاح» والمرأة غير قاصدة له؟ | 
قيل: بل قَصَدَْ إلى تجديد نكاح يتم به غرضهاء فلم تخرج بذلك 
عن القصد والرّضا. 

ولو قال رجل لرجل - هَْلاً ومزاحاً -: زوّجْني ابتك على مئة درهم 
أو قال: زؤجني موليكك» وهي تسمع» فقال له مزاحا وهلا : قد 
زوجتكها؛ انعفد التكاح . ل له وطؤهاء لحديث أبي هرير الذي رواه 
أهل #السئن»؛ عن عن النبي كله : «ثلاثٌ جِدَّمِنّ جد وهَرْلْهِنَ جدٌّ: النكاح. 
والطلاق» والجية)77: 1 


00 رواه جممٌ. منهم الترمذي؛ وقد خرّجت الحديث في «الإرواء» (4)1855 ثم 
انتهيتٌ فيه إلى تحسين الحديث بمجموع حديث أبي هريرة هذاء ومبخيخ 0 
الحسن البصريء. وآثار عن علي وعمره تدلٌ على أنَّ الحديث كان معروفاً عندهم. 
وقد احتج به المؤلف ‏ مهنا -. 


6 


المثال الثالث والأربعون: إذا كان الرجل حَسّن التصرف في مالو» غيرٌ 
مبذّرٍ لهء فرّفع إلى الحاكمء وشُهِدَ عليه أنه مُبَذَّرءِ فخاف أن يَحجر27 عليف 
فقال: إن حجرت علي فعبيدي أحرارٌ» ومالي صَدَقَةٌ على المساكين؛ لم 
يَمْلِكِ'القاضي أن يحبر غلية بعد ذلك؟؛ لأنه إنما يحجرٌ عليه صِيانة لمالة» 
وفي الجر عليه إتلافٌُ ماله؛ فهو يعودٌ على مقصود الححجر بالإبطال. 2 , 

المثال الرابع والأربعوة* يضح المتلح داعتدثا» وعند أبي 'حتيفة: 
ومالك على الإنكارء فإذا ادَعَى عليه شيئاً فأنكره» ثم صالحه على ؛بعضه؛ 
جاز. 0< ْ ش 

والشافعيّ لا يصَححح هذا الصلح؛ لأنه لم يَثْبثْ عنده شيء» افبا 
طريق ودين صالحه:عليه؟! بخلافي الصلح على الإقرار» فإنه إذا أقرٌ له 
بالنين لهي فصالحه على 'بعفة؟ كان كذ وميد أو أبراء من البعضٍ 
الآخر. 

والجمهور يقولون: قد دل الكتابٌ والسّنة الفا فلن ميف عدا 
٠‏ الصلح؛ فإن الله ك8 ندب إلى الإصلاح بين الناس» وأخبر أن الصلح خيز» 
وقال: 9إِنّما موود الحو 7 [الحجرات: .:]٠١‏ وقال 
النبي كله : الي ترجا مدر ونا ار 0 
حل لأ “ندا 

وأما القياس: فإن 1 عليه يَفتدِي مُطالبته باليمين 17 البينة 
عليه - وتوابع ذلك - بشيء من ماله يبذله؛ ليتحلص من الدعوى ولوازمهاء 
وذلك غرض صحيح» ؛ مقصود عند العقلاء» وغَاية مأ يُعَدْرٌ أن يكون المدّعي 
ش كاذياً» الاي ده ا د 


0 ين لالخف وعوريت السط نه (40: 
دافة رواه أبو داود (0944”؟) ‏ وغيره ‏ عن أبي هريرة ضيه ؛ وهو حديث صحيح 
بمجموع طرقه. 'فانظر: «الإرواء» (31707, .)١847١‏ ْ 


5345 


ترد اليمين » بل عند الخرقي : لا يصم الصلح إلا على الإنكار؛ ولا يصح 

فإذا صالحه مع الإنكارء فخاف أن يرفعه إلى حاكم د يطل الصلح؛ 
فالحيلة في تخليصه من ذلك : أن يصالحَ أجنبيّ مولن على بالدرد 
الأجنبيّ لهاذا المدّعي بما ادعاه على غريمه» ثم يصالحه من دعواه على 
مالٍ» ولا يفتمر إلى إذن المدعى عليه ولا وكالته» إن كان العدغئ ديا ؛ 
لأنه يقول: إن كان كاذباً فقد اسَتَدئَرَيه من هذه الدعوىء وذلك بمنزلة فكاك 
الأسيرء وإن كان صادقاً فقد قضيتٌ عنه بعضٌ دينهء وأبرأه المدعي من 
باقيه» وذلك لا يفتقر إلى إذنه . 

وإن كان المدعّى عيئاً؛ لم يصحّ حتى يقول: قد وكّلني المنكر؛ لأنه 
يقول: قد اشتريتٌ له هذه العين المدّعاة بالمال الذي أصالِحخك عليه» فإن 
لم يعترف أنه قد وكله؛ وإلا لم يصح. 
ْ فإن لم يعترف بوكالته؛ فطريق الصحة : أن يصالح الأجنبي لنفسه » 
فيكون بمنزلة شراء العين المغصوبة» فإن اعترف بها للمدّعي باطناً ؛ صار هو 
الخصم فيهاء وإن لم يعترف بها له؛ لم يَسَعْه أن يخاصم فيها المدعَى 
عليه» ويكون اعترافه له بها ظاهراً حِيلةَ على : تصحيح الصلح. 0 
وعلى هذ قإذا كان المدقئ: دارا خلفينا: الميث لآبنه وامراتهة 
فادّعاها رجلٌ» فصالحاه من دعواه على مال؛ فإن كان صلحاً على الإنكار؛ 
فالمال بينهما على ثمانية أسهم: على المرأة التّمُنُء وعلى الابن سَبْعَةُ 
أثمان» وإن كان على الإقرار؛ فالمال بينهما نصفان» والدار لهما نصفان. 

فإذا أراد نُرُومِ الصلح على الإنكار؛ صالح عَنهما أجنبيّ على الإقرار» 
فلزم الصلحء وكان المال بينهما على سبعة أثمان» وكذلك الذار؛ فإنهما لم 
يُقَرَا له بالدارء وإقرار الأجنبى لا يلزمهما حكمه. 

المثال الخامس والأربعون: إذا ادّعى عليه أرضاً في يدهء أو داراًء أو 


/ا534 


يجوز. 


بُستاناًء فصالحه علئ عشرة أذْرُع أ و أكلء أو أكثر؛ جازء» وكذلك لر 
صالحه على عشرة أذرع من أرض | ودان أخري؛ جاز؛ لأنه 00 قد 
أخذتُ بعض حَقَّي وأسقطتٌ البعض. 0 

افإن خاف أن يرقَعَه إلى حاكم حَنّفي» لا يرّى جواز 0000 
أنه لا يجوز بِيعٌ ذراع» ولا عشرة من أرض أو دار -؛ فطريق الجواز: أن 
يَذْرَعَ الدار التي صالحه على هذا القّذر منهاء ثم ينسبه إلى 0 فما 
أعية النّسبة؛ أَوْفَع عقد الصلح عليه؛ ويصح ذلك ويلزم. 0 

المثال السادس والأربعون: إذا أوصى لرجل بخدمة عبده مُدَةٌ ا أو 
الاك 42 اذ ذلك فإذا أراد الوارث أن يشتري من الموصي كد 
الدج نو ب حر وام قري لجان نارق لمع ٠‏ 


والحيلة في الجواز: أذ تجالحه الرارك عن وفيت على امال ,معيّن ؛ 
فيجوز ذلك. | 

كلت تو ارد تش قن أن أميةء أواينا 100 
عام فإذا أراد الوارثٌ شراءه منه؛ لم يصحء ؛ وله أن يصالحه عليه؛ فَإِنَ 
الصلح - وإن كان فيه شائبة من البيع - -؛؟ فهو أوسع منه. 

المثال السابع والأربعون: لو شَّبّه زجلء 'فعفا 556 الشَّجَة: 
وما يحدث منهاء ثم مات منها؛ ؛ لم يلزم الشاجّ شيءٌ. ولو قال:. عفوتٌ عن 
هذه الجراحة» أو الشجة» ولم يقل: وما يحدث منها؛ فكذلك في: عدي 


الروايتين 
وفي 5 55-0 ْ 
ولوقال: عفوت عن هلذه الجناية؛ فلا شيء ة في السراية - روايةٌ واحدة -. 
وعند أبي حنيفة : له المطالبة بالتية في ذلك كله؛ إلا إذا قال : عفوت 
عنهاء وعما تسن 


5514 


فالحيلة فى تخلص المعفرٌ عنه: أن يُشهد على المجنئ عليه: أنه عَفا 
عن هذه العا أو الف ونا :حلت نيا لعجامن عند بشني 
المثال الثامن والأربعون: إذا مات ورك زوجةٌ وورثةء فأرادت الزوجة 
أن يُصالحها الورثةٌ على حَقَّها؛ نظرنا في التّركة» وفي الذي وقمٌ عليه 
الصلح . 
3 فإن كان في التّركة أثمان ‏ ذهبٌٍ وفضة -» فصالحَتهم على شيء من 
الأثمان؛ لم يصح؛ لإفضائه إلى الرّبا؛ لأن صلحها بيع نصيبها منهم. 

وإن صالحتهم على عَرض أو عَقَارِء أو كان في التركة دراهمء 
فصالحتهم بدنائير» أو بالعكس؛ جازء ولا تَضُرٌ جَهالَةٌ حقها؛ لأن عقد 
الصلح أوسمٌ من البيع - كما تقدم -. | 

فإن كان في التركة ديون؛ لم يَصِحّ الصلح؛ لأن بيمَ الدّين من غير 
الذي هو في وميه لا يصحء ويحتمل أن يقول بصحته؛. كما يصح عن 
المجهول» وإن لم يصح بيعه. 

فالحيلة في صلحها عن الدّين ‏ أيضاً -: أن يُعَجَلٍ لها حِصّتها من 
الدّينَء يُقِرضها الورئةٌ ذلك» وتُوكّلهم في اقتضائه؛ ثم نُصالحهم من الأعيان 
على ما اتفقوا عليه؛ لأنهم إذا أقرضوها حسّتها من الدّينء ثم وَكَلَتهم 
بقبض حِصّتها من الدَّينَء فإذا قبضوا حِصّتها من الدَّين؛ فقد حَصّل في 
أيديهم بمالها من جنس ما لهم عليهاء فيتقاصًّان» ويكون عقدٌ الصلح قد 
وقعَ على العروض والمتاع خاصة. 

فإن لم تَطبْ أنفسهم أن يُقرضوها قَدْرَ حِصَّتها من الدّين: وأحَبّت 
تحجيل الفلح؟ صالحتهع عن حقها من المتاع والعروضن: نون النيود” 
وكلما تيقل ع الدّين شيء ؛ أخذت حقّها منه: فإن تعشر ذلك:» وَشَقٌّ 
عليهاء وأحَبّت الخلاص؛ حاسبوها في الصلح من الأعيان بأكثر من حقها 
منهاء وأقرّت أن الدّين حقٌّ للورثة دونهاء من ثمن متاع باعه الميت لهم.. 
ْ 144 


فإن أزاذوا قِسْمة الدّين في الذّمم؛ فالمشهور أنه لا يضح؛ لأن. الذّمم 
5 رك : ١‏ يجوز قسمته» وهي الصحيخة؛ فإنه قد تكون 
تسولحة الرولة والغرماء في ذلك»؛ وتَفاوْتٌ الذمم لا.يمنعٌ القسمة؛ فإن 
التفاوت في المحل» ؛والكبوء وانمد كناف وإ جرت سعاله. 

وإذا كان الغرماء كلهم مُوسرين أو مُعْسِرين» أو بعضهم موسراً 
ممتنع» وقد تراضوًا به فلا وجه لبطلانه» وبالله التوفيق. 

المثال التاسع والأربعون : إذا كان لرجل على رجل دَين» فقال:! تصدّق 
به عَنْي ) ففعل؛ لم را وكانت اعد عن المُخُرج» وديئه باق قاله 
أصحابنا ؛ لأنه: لم يتعين» ولأنه لا يكون مُبرِئاً لتَفيِه بفعله. 

قالوا: وطريق الصحة؛ أن يقول: مز و ا - بقدر دينه نآ 

ويكون ذلك إقراضاً منةء فإذا فعل؛ ثبت له في ذمته ذلك المَدرٌء وعاليه | له 
مثله» فيتقاصّان. 


وكذلك لو قال له: ضَارِبٌ بالمالٍ الذي غليك والربخ نيساة لم : 


وه 


والحيلة فى صحته؛ أن يقول: أذنتٌ لك في دفعه إلن 2 أ 
زوججك وديعة : ثم وكلتك في أخذه والمضاربة به. ْ | ْ 

والظاهر: أنه لا يحتاج إلى شيء من ذلك» ويكفي قبضه 0 
لربثٌ المالء وإذا تصدق عنه بالذي قال؛ كان عن الآمرء هنذا هو 
الصحيح ».. وهو تخريج لبعض أصحابناء ولا حاجة به إلى هذه الحيلة: فإذا 
عَيّنه بالئية تعيّن؛ وكان قابضاً من نفسه لموكلهء وأيّ محذور في ذلك؟! | 

المثال الخمسون: .يجوز استئجار الأجير بطعامه وكسوته متنا 
وكذلك الدابّة بعلّفهاء وكذلك المرضعة» وهو مذهب مالك. 


ددا 


وقال الشافعي: لا يجوز فيهما. 

وجوّزه أبو حنيفة في افر خاصضّة 

فإذا عقد الإجارة كذلك» ثم خافٌ أن يرفَعه إلى حاكم يرى يُطلائها» 
يمه بأجرة مثله : 

فالحيلة في تصحيح ذلك: أن يُستأجر بِنَقْدِ معلوم» يكون بقدرٍ الطعام 
والكسوة؛ ثم يشْهد عليه أنه وَكُله في إنفاق ذلك على نفسه وكسوتهء وكذلك 
في الدابّة. 

المئال الحادي والشمتوق: تهرز للتدحعاجر أن يوجر ها استاحره 
للمؤّجرء كما يجوز لغيره. 
وأبو حنيفة يبطل هذه الإجارة. 

فالحيلة في لزومها: أن يوجر ذلك لأجنبي غير المؤجرء ثم يؤجره ‏ 
إياها الأجنبي . 
المثال الثاني والخمسون: إذا كَفْل اثنان واحداء فسلّمه أحدهما؛ بَرِىء 
الآخرء كما لو ضمنا ديئاً» فقضاءٌ أحدهماء فإن خاف أن يرفعه إلى حاكم 
لا يرى ذلك» ويلزم الآخر بتسليمه: 
فالحيلة في خلاصه: أن يَكْمْلا هذا المكفول بهء على أنه إذا دفعه 
أحدهما فهما جميعاً بريئان» أو يُشهدا عليهما أن كل واحد منهما وكيل 
صاحبه قّ دفع المكفول به إلى الطالب» والتبرّؤ إليه منه» فيَبْرآن على قول 
الجميع . 
المثال الثالث والخمسون: يصح ضمانُ المجهول» وضمان ما لم يجب 
عندنا » كما يصح ضمان الدَّرَّكَء فإذا قال: ما أعطيتٌ لفلان فأنا ضامنٌ 
له؛ صمح ولزمه. 


)00 هي المرضع. (ع). 


وقال الشافعي: ل يصح. ال 0 
فالحيلة في صحته - لثلا يطل ذلك حاكيٌ يرى بطلانه ار 
أعطيتٌ لفلان من درهم. إلى ألف؛ فأنا ضامن له. ْ 
فإن ضمئه اثنان وأطلقا جازء واستويا في العُرْم» فإن ضندئاة ا 
على أحدهما الثلث؛ وعلى الآخر الثلثين؛ جاز ذلك؛ لأن المال إنما 5-8 
على كل منهما بالتزامه»؛ فإذا التزماه على هذا الوجه صح ش 
فإن أراد أحد الضايئيُن أن يضمّن الآخر ما 3 من هذا الضمان» 
فيصير ضامئاً ؛ جاز ذلك أيضاً؛ لأن العال علد لعي ويه لوبعد ديماء 
فإذا ضمنه أحدهما جاز؛ كما يجوز في الأصل. ش ْ 
المثال الرابع والخمسون: إذا اشترك رجلان شركَةً ينان» فأق:”) 
أحدهما بالمال بإذن ريك نشاف :نابوث المقيمء فيشتري بالمال. يعند 
موته متاعاً ؛ فيضمن؛ لأنه قد انتقل إلى الورثة» وبطلت الشركة. 
| الحيلة في تخليضه هن ذلك: أن توعان شريكة المقن اراعطتة 
في المال الذي بينه وبينه لولده الصغار» وقد أوصى إلى شريكه بالتصرف 
فيهء وأمره أن يشتري لهما ما أحب في 'حياته وبَعْدَ وفاته. فإن كان ولده 
كباراً؛ أشهد على نفسه أن هذا المال لهمء ثم يأمر ولَدّه العبار دا 
ا ل ل ار : 
المثال الخامس والخمسون: إذا كان لرجلين على امرأة ألف درهم - فثلاً -» 
فتزوجها أحدهما على نصيبه في المال الذي عليها؛ ضح النكاحء وبرئت ذمّة 
المرأة من ذلك المقدارء ولم يلزم الزوجٌ أنْ يضمن لصاحبه شيئاً منه؛ لأنه لم 
يقبض شيئاً من نصيبه؛ ولم يحصل في ضماته؛ فجرى مجرى إبرائها له منه. ش 
وبعضٌ الفقهاء يضمّنه نصيب شريكه من المهرء ويجعله كالمقبوض؛ 
لأنه عاوض عليه بِالبُضْعْء فهو كما لو اشترى منها به سِلْعة؛ فإنها تكون 


)5غ( في لسخة: فسافر. 


بينهماء وههنا تعذرت مشاركته في البَضْعء فيشاركه في بدلهء وهو المهرء 
فكأنها ونته نصيبه من الدّين. 

03 وطريق الحيلة في تخليصه من ذلك: أن يهب لها نصيبه مما عليهاء ثم 
يتزوجها بعد ذلك على خمس مئة في ذمّتهء ثم تَهِبَ له المرأة ما لها عليه 
من الصّداق؛ فإن أحد الشريكين إذا وهب نصيبه من المال المشترك؛ لا 
يضمن لشريكه شيعا ؛ لأنه متبرع . 

فإن خاف أن يهبها أو يبُرئها فتغدر به» ولا تتزوج به: 

فالحيلة: أن يُشهد على إقرارها أنه يستحق عليها ذلك المبلغ؛ ما 
دامت أجنبية منه» وأنه لا يستحق على زوجته فلانة شيئا من ذلك المال. 
راك ماق انه يسعيها روحة ميل العقده'حإذاح العقد كنك من 
النيق». © 
فإن خاف أن لا تُبرئه من الصّداق» وتطالبه به» ويسقط حقه من المال 

الذي عليها: : 

فالحيلة له: أن يُشّْهد عليها فى العقد: أنه بَرئ إليها من الصداق». 
وائها لا تستحق المطالبة يه 0 ١‏ ( 

المثال. السادس والخمسون: إذا أراد أن يشتري جارية» وعرض له آخر 
يريد شراءهاء فاستحلف أحدّهما صاحبه: أنه إن اشتراها فهي بينه وبينه 
نصفين» فأراد أن يشتريها وتكون له؛ تأوّل في يمينه أنه إن اشتراها بنفسه؛ 
فهي بينه وبينهء فإذا وكل من يشتريها له؛ كانت له وحده. 

فإن استحلفه أنه إن ملكها فهو شريكه فيها؛ بطلت هذه الحيلة» فله أن 
يأمر مَنْ يثق به أن يشتريها لنفسهء ويؤدّي هو عنه الثمن؛ ثم يُرَّوّْجه إياهاء 
فإذا أراد بيعها اسْتَبرأهاء ثم أمر ذلك الرجل أن يبيعها ويرجع ثمنها إليه. 

المثال السابع والخمسون: إذا كان بينهما عرض من العغروض» فاشتراه 
منهما أجنبي بمئة درهمء وقبضهء ثم إن المشتري أراد أن يُصالح أحدهما 

7. 


من جميع الثنن على إبغضه؛ على أن يضمن له الدّرّك من شزيكه؛ حتى 
يخَلْضه عت أو يَرْدْ عليه جميع الثمن الذي وقع العقد عليه. ْ 
فقال القاضي: لا يجوز ذلك؛ لآن الضمان على شريكه إنما يجب 
بقبضه المال» وذلك لم يُوجدء فلا يكون مضموناً عليه. 
فالحيلة للمشتري): أن يكوة يريا وإن أدركه دَرَكُ من شريكه؛' رَجَع 
لعل اد لاا اق لسري اجات عر الاي عي لهي 
الكجن + ثم يدفع المشتري إليه نصيب صاحبه» فضالحه على أنه ضامِنٌ لما 
أذْركه من شريكهء حتئ يُخلْصه منهء أو يَرُدّ عليه ما قَُبضه منه» ويُبرئه هو 
من نصيبه؟ لأنه إذا أبرأه من نصيبه لم يبقّ من الدّين إلا نصيب ضاحيهء فإ فإذا 
فض 315 مها علي ؛ لأنه قبس دين الغير بغير أهره. ش 
المثال الثامن والخمسون: إذا كان عبدٌ بين شريكين مُوسرين» فاراد كل 
منهما عِنْقَ نصيبه. وأن :لا يَغْرَمَ لشريكه شيعا : 0-0-6 
فالحيلة : أن يوكلا رجلاً فيعتقه عنهماء ويكون ولاؤه بينهما . ٠‏ 
المثال التاسع والخجمسون: إذا سأله عبده أن يُرَوّجه أْمَتَه فحلف أن لا 
يفعل ١‏ ثم بَدَا له في تزؤيجه : ١‏ 
فالحيلة: أن بيع العبد والأمة لمن بين بهء ثم يرجه المشتري؛ فإذا. 
نَم العَقْد أقالّه في البيع : 
ولا بأسّ بمثل هذه الحيلة؛ فإنها لا تتضمّن إبطالٌ حقٌّ: ولا تحليل 
مُحَرّمء وذلك غيرٌ ممتنع على أصلنا ؛ ؛ لأن الصّفة وهي عَقْدٌ النكائح - قد 
وُجدت في حالٍ زوالٍ ملكه» فلا يتعلق بها حِدتٌء ولا يدث آيقاً باستدامة' 
التزويج بعد ملكهما؛ لأن التزويج عبارة عن العقدء وقد انقضى »2 وإِنمًا بقي 
| حكمه. ْ ش ا : 00 
ولهاذا لو حلف: لا يتزوج» فاستدام التزويج؛ لم يحنث: وهذا 
بخلاف ما إذا حلّف عبلى عبده: أنه لا يدخل الدارء فباعه, ودخلهاء ثم 


:ىى7, 


ملكه؛ فإن.دخلها حنث؛ لأنه ابتدأ الدخول والبمين باقية» ولو دخلها في 
حال زوال ملكهء ثم ملكه وهو داخخل فيها حنث؛ لأن الدخول الأول عبارة 
عن الكَوْنِء وذلك موجود بعد الملك الثاني» فيحنث بهء كما لو كان 
موجوداً في الملك الأول. 

وقد قال أحمد ‏ في رواية مهنا في رجل قال لامرأته: أنت طالق إن 
رهنتٍ كذا وكذا؛ فإذا هي قد رَهَنّته قبل يمينه. فقال: أخاف أن يكون 


قال القاضي: وهلذا محمول على أنه قال: إن كنت رهنْيهِ؛ وهذا 

تأويل منه لكلام |أخزييف:: 

وظاهر كلامه: أنه جعل استدامة الْرّهن بمنزلة ابتدائه» كالدخول. 

المثال الستون: إذا كان له عليه مال» فمرض المستحقء وأراد أن 
يُبرئه منهء وهو يخرج من ثلاثة» فخاف أن يكنم الورثة مالهء ويقولوا: لم 
يَدَعْ إلا الدّينَ الذي على هذا : 

ظ فالحيلة في خلاصه: أنْ يُخرج المريض من ماله بقدر الدّين الذي على 
غريمه: فيملكه إياه, ثم يستوفيه منهء ويشهد على ذلك» وكذلك إذا أراد 
المريض أن يعتق عبداً» وله مال؛ يُخرج من ثلثه» ويملّكه مالهء فخاف أن 
يقول الورثة: لم يخلف الميت شيئاً غير هلذا العبد وماله: 

فالحيلة: أن يبيع المريض العبدٌ من رجل يثقٌ بهء ويقيض الثمن» 
فيهبه للمشتري» ثم يعتقه المشتري . 

كر ل و 8 ج العبدٌ من ثلثهء 
فخاف المريض . يُكَيّب الورثةٌ ماله» ثم يقولوا: أ أعتق العبد ولا مال له 
الا الاساراه 
فالحيلة فيه: أن يبيع العبد من نفسه. ويقبض الثمن منه» بمحضر من 
الشهودء ثم يهب المريض للعبد ما قبض منه في السَرٌء فيأمن حينئظٍ من 
مها 


امترامن الورثة, فإن لم يكن للعبد مال ي* يشتري به نفسه؛ رَمَبه مالا في 
اشر وَأقبَضَه إياه؛ فيشتري به العبدٌ نفسّه من سيده. ْ 

فإن لم يُردِ السيدٌ عتقه. وأراد بيعه من بعض ورثته يمال على 
المريض» ليست له به بيئة: 

فالحيلة في ذلك : امقس طون عدي بالا تررم له 
ويُشْهد له على ذلك؛ حس اح جسار ين حير اد ين 
اعتراض الورثة. 

المثال الحادي والستون: إذا أوصى إلى رجل» فخاف أن لا 0 
فقال: إن لم يقبل؛ ففلان وصييٌ؛ صح ذلك بسنة رسول الله ينه الصجيحة 
الصريحة؛ التى لا تجوز مخالفتهاء حيث عَلَّقَ الإمارة بالشرط”2» فتعليق 
الوسية [وآن» لآنه ع بالامارة اكتردميا كيه بالرضية. -- 

وبعض الفقهاء » يبطل ذلك. 

فالحيلة في ذلك : أن تشهد المريفن انيما يها وماد فإن لم يقبل 
أحدهماء وقبل الآخر؛: فالذي قبل منهما وصِيٌ وحدهء فإن قبلا جميعاً؛ 
فلكلٌ واحد منهما أن يَنْقَردَ بالتصرّف عن صاحبه؛ لآنه رضي بتصرّف كل 
واحد منهماء قاله القاضي . ا 0 

فإن خاف أن يمنغ ذلك من لا يرى انفراد أحدهما بالتصرّف؛ ويقول: 
قد شَرّكْ يينهماء وجعلهما بمنزلة وَصيّ واحد: د 

فالحيلة في الجواز: امقر ل ارسية إليهما على الاجتماع 
والالقراه. 

المثال الثاني والستون: إذا سرت لومي وباع واء 050000 
اليتيم؛ فللحاكم أن تخاصية ووساله عن وجوه ذلك. ولا يمنعه من متحاسبته 


)١(‏ تقدم تخريج الحديث في (ص584). (ع). 


ك7 


كونه ب فإن النبي وك حاسب عَمّاله. كما ثبت في ااصحيح 
البخاري”2: أنه بعث ابن اللي عاملاً على الصّدقة» فلما جاء حاسبه. 


فإن أراد الوصِيّ أن يتخلص من ذلك؛ فالحيلة له: أن يجعل غيره هو 
الذي يتولى يَبْع التّركة» وقَيْض الذَّينِ والإنفاق» ولا يَشْهد على نفسه بوصول 
شيء من ذلك إليهء فإذا سأله الحاكم؛ قال: لم يَصِل إليّ شيءٌ من التّركة» 
و لات ل ار او 
وصّرِفَ بأمره» فحلفه الحاكم أ نه لم يَفُبضء ولم يُوَكل مَنْ بض وتَصَرّف 
رافق “فإن كان تتساء فقد وضع التركة موضعها ولم يَحْنْء وَرَسِعَه أن 
يتأوّل في يمينه» وإن كان ظالماً؛ لم ينفعه تأويله . 
المثال الثالث والستون: يصحٌ وَقْفُ الإنسان اراس على أصِحٌ 
الروايتين؛ ويجوز اشتراط النظر لنفسه» ويجوز أن يَسْتَئِنِيَ الإنفاق منه على 
نفسه ما عاشسّ» أو على أهلهء وغير ما تنازعنا ذلك فإذا خاف من 
حاكم يُبطل الوقت على هذا الوجه: 

فالحيلة له: أن يُمَلكه لولده أو زَوْجته» أو أَجْنبِي يَقِفَه عليه» ويشترط 
له النظر فيه؛ وإن تُقِدّمِ على غيره من الموقوف عليهم بِعَلَتِهء أو بالإنفاق 
عليه؛ فيصحٌ حينئظذٍ. ولا يبقى للاعتراض عليه سبيل . 

المثال الرابع والستون: إذا اشترى جاريةً وقبضهاء فوجد بها عَيْباًه ولم 
يكن نقد ثمنهاء فأراد رَدَهاء فصالحه البائعٌ على أن باعداجائع الجاري» 
بأقلّ من الثمن الذي اشتر تراها به. 

فقال القاضي: لا يجوز ذلك؛؟ لأن هذا الصلح في معنى البيع» وبيع ' 
المبيع من بائعه بأقلّ من ثمنه لا يجوز ؛ لأنه دريعة إلى الرّبا» وهو كمسألة 
العينة» فإن كان قد حدتٌ بالجارية عيتٌ عند المشتري؛ جاز ذلك؛ لأن 


00 برقم (9/199): وكذا مسلم (1877) عن أبي حميد الساعدي َيِه . (ع). 


ب٠7‎ 


. مقندارٌ الخط يكون بإزاخ العيب الذي حَدَتثٌ عند المشتري» فلا يؤدي إلى 
مسألة العينة. - ش 
مواق عور للشو و اناران ساد فالالا م" 

أن يُخرج الجارية من مُلْكهء فيبيعها لرجل بالثمن الذي يأخذها به الاق 5 
فيصالح الذي في يده الجارية البائعَ على أن يَقْبَلها بدون الثمن الذي وقعٌ 
عليه العَقُدٌ ويجعل هذا الثمنّ الذي يأخذ به الجارية قضاءً عن مُشْتَرِي 
الجارية؛ لأن المشتري الثاني متى صالح البائع» على أن يقبل الجارية .بدون 
الثمن الذي اشتّريت به؛ في عجد خرى نهنا يدا : من غير بناء أَحَدٍ 
العقدين على الآخر فإذا اشتراها الجاع من هذا الثاني؛ حصل ثمنّها في 
ذِمّته له» وله هو على المشتري الأول ثمنهاء فإذا طالبه البائمٌ ع بالشمن؛ أ أحالة 
علق النتتري الأول» فيتقاصًان . 00 
ظ المثال الخاسن والستون. الغسمانٌ لا يبر ذمة المضمون عنه بمجرّده. 

حَيّا كان المضمون عنه أو مَينا ا 


910 حرا أنه عر ذمة الميتٍ دون الحيّ» وهو مذهب أبي ‏ 
انيه ْ 
وفيه قول ثالث: 0 ذمة الحي والميت» كالحَوالة» وهو كيت 
داود. ْ | 57 ش 0 
فإذا أراد الضامن أن يكون ضفائه مروناً لذمّة المضمون عنه؛ العا 
فى ذلك: أن يقول: لا :ْأضمنٌ ذمته إلا بشرط أن تبرئه منهء 0 
مندة فنا امن لي 3 

ويصح تعلينٌ الضمان بالشرط في أنُوى الوجهينء» فإذا أبرأء ضحت 
البراءة» ولَزِمَ الدِينٌ الضامنّ وحذه. 

ا فإن خاف َب الي أن يرفعه إلى حاكم لا يَرى صحة الضسمان 
العلق: فيطل دَيْنَه من ذْمّة الأصل بالإبراء» ولا يبت ينبت له في ذمة الضامن: ‏ 
م74 


“قالغيلة له :أن يكت فيمانه مانا مطلناء ويشهد عليه بهامن غير 
شرط» بعد إقراره ببراءة الأصل» يحصلٌ مقصودهما. 

المثال السادس والستون: الحوالة تَنْقّل الحق من ذِمّة المُجيل إلى ذمّة 
00 عليه » فلا يملك مطالبةٌ المحيل بعد ذلك؛ إلا فى صورة واحدة» 
وهي: أن يشترط ملاءة”© المحال عليه فيتيين مُفِْساً. - 
وعندل ا إذا تَوّى المالٌ على المحال عليه؛ بأن جَحده حَقّه 
وحَلّف عليه أو مات مُفِلِساً؛ رجع على المحيل. 

وعند مالك: إن ظَنٌ ملاءتهء فبانَ مُفْلِساً؛ ؛ رجعء وإفظرا عليه 


مس4 لم يكن له الرشوع . ظ 
- .اتزقاةازان عناضة البكن العرنق لتفيةة بوآنة إن توئ ماله على الييكال 


فالحيلة له فى ذلك: أن يحتالَ حوالة قبض» لا حوالة استيفاء» فيقول 


و 


للمحيل : أَحِلْنِي على غريمك أن أقبضٌ لك ما عليه من الذي فتهينه ان 
ذلك هما كتضه ميد كان على ملك المخيل»: ٠‏ فيأذن له في استيفائه . 
نإن عاق تفيل أن بولك هذا المال في يد القابض» ولا يغرمه» 
لأنه وُكُلَّ في قبضه : 
ظ فالجيلة أن يقول له: ما قبضئه فهو قَرْضٌ في ذمّتك» فيثبت في ذمُّته 
نظيرٌ ما له عليهء فيتقاصٌان. 
فالحوالة ثلاثة أنواع: جرلة ني بحو فهي وكالةء وحوالة 
استيفاء؛ وهي التي تَنْقل الحقّ» وحوالة إقراض ٠‏ 
فالأرلى: لا تثبت المقبوض في ذمة المحال» والثانية : تجعل حَقّه فى 
ذمة المحال عليه» والثالثة: تبث المأخوذ في ذمتهء بحكم الاقتراض. ١‏ 


010( أي : غناه. (ع). 


المثال السابع والبستون : نه ارك ابن الس ا : 
ألما شام ْ ْ ش ش 
وعن مالك روايتان؛ إحداهما: كذلك» والثانية: أنه ليس له مطالبة 
الضامن؛ إلا إذا تعذرٌَ مُطالبة الأصل . 
فإن أراد الضامن أن يضمن على هذا ا فالحيلة أن يقول: | 
عدر شالك قله ناذا ضامن له. 
ويصحٌ تعليقُ الضمان على الشرط ؛ على الأصحٌ. ش 
ا 00 بياس رن 0 
بطلان ذلك: ' 
ش فالحيلة في ذلك : لايرل ضمنت ما يَنْوّى لك على فلان» أو ققلية 
عن أدائه, نمه اذيك باسحو ار إلا إذا د 
الأصل» أو عجز عنه. ْ ش ٠‏ 
المثال الثامن والستون : إذا تك" عليه امرائه: فقال: الطلاق يلزمني 
منك؟ لا تقولين لي شيئاً؛ إلا قلت لك مثله؛ فقالت: أنتٌ طالق ثلاثا: 
فقال بعضهم: يقؤل لها: أنتٌ طالق ثلاثاً - بفتح التاء - ولا تطلق؛ 
لأنّ الطاب لانميق 6 
وَعنْذا"ضعيف ذه لأن قزلدة التتطالق ؟ إنا أن سيا نت 0 
غيرهاء فإن لم يَعْنِها؛ِ لم يكن قد قال لها مثل ما قالت؛ بل يكون القولٌ 
لغيرهاء فلا تبريه؛ وإن عناها به؛ طلقت للمواجهة. وفتح التاء لا يمنع 
صحةً الخطاب» والمعنى : أن أيه الشخطن:ت أو الإنسان دا 
ثم ما يقول هذا القائل إذا قالت له: فعل الله بك كذاء فقال لها 
فعل الله بك - وفتح الكاف . هل يكون بارًّا في يمينه بذلك؟ ش ' 


)١(‏ أي: شَكَمَنْهُ وتكلّمَث ممه ببذاءة. (ع). 


97 


فإن قال: لا يَبَرَ؛ٍ لزمه مثله في الطلاق. 

وإن قال: يبدٌ؛ كان قائلاً لها مثل ذلك؛ فيكون مطلّقاً لها. 

وأجود من هلذا: أن يكون قوله على التراخي؛ ما لم يُقَيّده بالقؤر 
بلفظه أو نِيته . 
وقالت طائفة: يقول لها: أنت طالق ثلاثاًء إن لم أفعل كذا وكذاء 
وإن فعلتِ؛ لما لا تَقُدرٌ هي عليه» فيكون قد قال لها مثل ما قالت؛» وزاد 
عليه . ا 


وفي هذا ضعف لا يخفى؛ لأن هذه الزيادة تنقص الكلامء فهي زيادةٌ 
في اللفظ ونُقصان في المعنىء فإنه إذا علق الطلاق بشرط؛ خرج من 
التنُجيز إلى التعليق» وصار كله كلاماً واحداًء وهي لم تُعلّق كلامهاء وإنما 
نجزتهء فالممائلة تقتضي تنجيزا مثله . 
2 وأجود من هذا كله؛ أن يقال: لا يدخل هذا الكلام الذي صدّر منها 
في يمينه؛ لأنه لم يُرده قطعاء ولا خطر بباله» فيمينةٌ لم تتناوله» فهو غير 
محلوف عليه بلا شكء واللفظ العام يختص بالنية والعُرف» والعرف في 
مثل هذا لا يدخل فيه قولها له ذلكء. والأيمان يُرجَع فيها إلى العرف والنية 
والسبب» وهذا مُطَرِدٌ ظاهر على أصول مالك وأحمدء في اعتبارهم عرفٌ 
الحالف ونيّتة وسببّ يمينه.: والله أعلم. 

المثال التاسع والستون: يجوز أن يستأجر الشاةً والبقرة ونحوهما مَدة 
معلومةً لِلَبَتِمَاء ويجوز أن يستأجرها كذلك بِعَلَفِها وبدراهم مُسَمَّاةَء والعلف 
عليه. هذا مذهب مالك. وخالفه الباقون. 

وقوله.هو الصحيح» واختاره شيخنا كأنه؛ لأن الحاجة تدعو إليه 
ولأنه كاستئجار الظُثْرٍ للبنها مدة» ولأن اللبن وإن كان عيناً؛ فهو كالمنافع 
في استخلافه وحدوئه شيئاً بعد شيءء ولأن إجارة الأرض لما ينبت فيها من 
الكلإِ والشوْكِ جائزة» وهو عينٌء ولأن اللبن حصل بِعَلْفْه ويخدمته» فهو 

71١ 


كحصول المَعْلُّ بره وخدمته ولا فرق هما فإن رذ اللبن من !! للف ْ 
تلد الع هن ادر فهذا من أصح القياس . 

وأيضاً ؛ فإنه يجوز أن يقفهاء ؛ فيتفع الموقوف عليه يلبنهاء و 
الواقف إنما هو في منفعة الموقوف مع بقاء عَيّنه. 
ا وما ؛ فإنه يجوز أن يمنحها غَيره مُدَة معلومة لأجل لبنهاء وهي بات 
على ملك المانح. فتجري منحتها مَجَرى إعارتهاء والعارية إبابحة المنافع ؛ 
فإذا كان اللبن يجري مجرى المنفعة في الوقُفٍ والعارية؛ جرّى مجراها في | 
الأجارة. 5 
وفنا ؛ فإن الله يه قال: لين أَْصَمَنَ لي مهن وف [الطلاق : 1 
فسمى ما تأَخُذه المُرْضعة في مقابلة اللبن أجراًء ولم يُسَمّها ثمنا 

زأيقا « فتفور تان يتشاخر كرا هده وطلرنة لماكيا» والماء 3 َخِصْلْ 
بعمله» قَلأَنْ يجوز استتجارٌ الشاةٍ للبنها د أفلن. 

وأيضاً؛ فإنه يجوز أن يستأجر بِرْكَة يه يُعَشَّس فيها السمك لأجلهء افهذا 
أولى بالجواز؛ لأنه معلوم بالعَرّفِء وهو حاصل , 0000 على 
الحيوان. | ا 
وقياسنٌ المنع على تحريم بيع اللبن في الزع؛ اد قي فَإنّ ذلك 
بيع مجهول لا يعرف قدرهء وما يَتَحَصّل منهء وهو بِيمٌ معدوم: فلا يجوز؛ 
والإجارة أؤْسع من البيع ولهاذا تجوز على المنافع المعدومة المستخلفة . 
شيئاً بعد شيء» فاللبنٌ في ذلك كالمنفعة سواءً» وإن كان عيناً ؛ فهذا القول 
هو الصحيح. ٍْ ا 

فإن خاف أن رفع إلى حاكم يُبطل هذا العقد: 

فالحيلة في لزومه: أن يؤجّره الحيوان مُدَةَ بدراهم مُسَمّاة ثم يذ ل 
في عَلَفَهِ بهاء ويُبيحه اللينّ. ْ ظ 

ونم الجيلة تتأتى في إجارة البقرة» والناقة» ناسين إِدْ يمكن 

7 


0 وركوبها؛ وأما الشأة فلا يراد منها إلا الدرّ والسملةء » فلا تتهيأ 
الإجارة على منفعتها : 

فالطريق فى ذلك: أن يستأجرها ا معلومة: 
ويوّكله في النفقة عليها بأجرتهاء أو ببعضهاء ويبيحه اللبن. 

المثال السبعون: إذا دفع إليها تويةة اوقال »نيه عضر انعا ؤاد فلك 
إشحاقء ومئعه أكثرهم . 

ووجه الخلاف: أن فى هذا العقد شائبة الوكالة والإجارة والمضاربة» 
فمن رَجَح جانبٌ الوّكالة صَحَح العقدء ومن رجح جانب الإجارة أو . 
المضاربة أبطله؛ لأن الأجرة والربح ا 
المضاربة» وما ا إذا جيلة كله 0 كان ا الإبضاعء إذا 
دَفع إليه مالا يُضارب به وقال: ما ريت فهو لك؛ فليس العقدٌ من باب 
الإجارات» بل هو بالمشاركات سك 

فإن خاف أَنْ يَرْفعه إلى حاكم يرى بطلانه: 

فالحيلة فى ذلك: أن يقول: وكّلتك في بيعه بعشرة» فإن بِعْته بأكثر؛ 
فلا حقٌّ لي في الزيادة»؛ فيصح هذاء وتكون الزيادة للوكيل. 

المثال الحادي والسبعون: قال الإمام أحمد ذه - في وقانة مينات: 
لا بأس أن يخْصّد الرّرْعَ ويصرم النَحْلَ بسُدُس ما يخرجٌ منه» وهو أحبٌ إلى 
من المقاطعة. 

يعني : أن يقاطعه على كيل مُعَيّنَ؛ أو دراهم اف عررض: 
ظ ولذلك نص - في رواية الأنّرم وغيره » في رجل دفع دابته إلى آخر 
لِيَعْمَلَ عليهاء وما رَرَّق الله بينهما نصفين: أن ذلك جائز. 
ْ 07*01 


وقال أحمدن انها + ال مانت انق ال ال لحذيث 
جابر طَه: أن الني كَل أعطلى حَبْيْرَ على الشطر9؟. 

كه ودار يي بكي المجوول الي 
ألا كوت اي اسن 

وقال - في رواية إسحاق بن إبراهيم -: إذا كان على النصف انعد 
فهو جائز. 

ونقل عنه أحمد بن سعيد: فيمن دقع عبده إلى رجل ليكتسب عليه 
ونكون له الكت اليف أو رُبعه: أنه جائز. 

ونقل عنه حَرْبٌ» بفبمن دفع ثواً إلى حاط ليفصَله قمصاناً وبيعها؛ 
وله نصفٌ ربحها بحقٌ عَمله؛ فهو جائز. 0" 

لا ل اميم أنه 
جائز. 

قال في «المغني»: وعلى قياس قول أحمد؛ يجوز أن يُعْطى الطحادُ 

قُفِرَةَ معلومة يَطلحيُها بِقَفِيزَ دقيق منها . ْ | 

وحكى عن ابن عقيل المنع منه. واحتج بأن رسول لله كه نه عن 


قال الشيغ؛ وعذ] الحديت لآ تغرقة» ولا يليت عتدنا صكنه, 

وقياس قول أحمد: جوازه؛ لما ذكرنا عنه من المسائل . ا 
وكذلك لو دفع شَّبكُته إلى صَيّاد لِيَصِيدَ بهاء والسمك بينهما نصفين. . 
الاك الو ل صر واه ويدارو 
)١(‏ رواه البخاري 0-38 ومسلم )١55١(‏ عن ابن عمر. (ع). 


00 رواهة الببهني (1)15:/0- وغيره اع أبي سعيد الخدري؛ وإسناده صحيح؛ كما 
تراه مَيّناً في «الإرواء» 141/5 ). 1 


9” 


وقال ابن عَقيل : السمك للصائدء ولصاحب الشبكة أجرة مثلها . 
| ولو كان له على رجل مال فقال لرجل: افْيِضْه منه» ولك رَبُعهء أو 
ثلثه أر قال: إنا قبضعه مه فلك ننه الريغ أى الفلش: فهو جائز. 

وكذلك كر يك نه عن نال اريدل: كلها لق 1 ولك بنضنها: 
جاز أيضاً. ' ْ ١‏ 

ولو وفنا ع ف التقر فال اسل نا خلمثة ينه فلك عن 
أو ربعه: جاز. ل 

ولو أبَقّ عبدهء فقال لرجل - أو قال : من رَدّه علي فله فيه نصفهء 
أو ربعه» أو شَرَدَتْ دابّته» فقال ذلك؛ صحٌ ذلك كله. 

قلت وكدلاء يعر انيقل له انض لل ذا الاهون بالسدس» إلى 
الربع» أو اغصره بالثلث» أو الربع» أو اكسر 17 الحطب بالربع» أو ايز 
هلذا العجين بالربعء وما أشبه ذلك: فكلّ هنذا جائز: على نُصوصه وأصوله» 
وهو أحبٌ إليه من المقاطعة في بعض الصور. 

ولم يُجز الشافعي وأبو حنيفة شيئاً من ذلك . 

وأما مالك؛ فقال أصحابه غته: إ3ا قال: احْصّد رَرْعَي ولك نصفه؛ 
فذلك جائزء وإن قال: القن الوه كا قوت ذلك عله لم ينود عند 
ابن القاسم . 

ذل «التقة اله بجر 

فإن قال: الْمّظ رَيُتوني» فما لَمَطْتَ فلك نصفه؛ فهو جائز عند ابن 


القاسمء وروى سخُنون أنه لا يجور. 





)١(‏ قال في «كشف الظنون» :)١١74/7(‏ «منسوبة إلى مصنفها فقيه الأندلس محمد بن 
أحمد بن عبد العزيز العُتِّي القّرْظبِي» المتوفى (سنة 227904 وهو مسائل في مذهب 
الإمام مالك». (ع). ْ 


لع و 


ولو قال: : انفض زيتوني» فما نفضت فلك نصفه؛ لم يجز عند ابن 
القاسم» وأجازه عبد الملك بن حبيب. 


فإن قال: افبض لي المئة دينار التي على فلان» لي جاز 
عند ابن القإسمء وابن وَهْبٍء وعلد أَشَيَت: لا يجوز. 
فلو قال: اقبض يني الذي على فلان؛ ولك من كل عَشرة وانحد: 


ولم'يبين فذن الدين: لم يَجَرْ عند ابن وَهْبْء وأجازه ابن القاسم وأضْبَّمٌ. 
والذين منعوا الجواز في ذلك؛ جعلوه إجارة» والأجر فيها مجهؤل. 
والصحيح: أن هنذا ليس من باب الإجارات. بل من بساب 

المشاركات» وقد نص أجمد على ذلك. ش 


فاحتجّ على جواز دفع الثوب بالثلث والربع بحديتٍ ييا" .وقد 
دلت السئة على جواز ذلك» كما في «المسند) و#البتن؟! عن رُويفع بن 
ثابتاء قال: إن كان أخذنا في زمن رسول الله يله ليَأحَذُ نِضْرَ أخيه ؛ على 
أن له:التصف: مما يَنْتَمْ ولنا النصفت. وإن كان ال رار 
والريككة وللآخر 0 


000 تقدم قريباً قبل صفحتين 00 1 

(0) رواه جمعء 0 برقم (2)7”5 ثم أخرج له شاهداً ‏ عَقِبَه - برقم (07007 
من طريق شِيَيْم بن بَيَتان. . . بهلذا الحديث - أيضاً -: عن أبي سالم التَيِسَاني»! 
عن عبد الله بن عَمْرو. : | 
وهلذا إسنادٌ صحيحٌ؛ كما كنت نبّهت على ذلك في «تخريج المشكاة؛ (20501 
ولذلك أوردته في «صحيح أبي داود؛ (70 و28). 00 
(تنبية) : مِن إساءة زهيرٍ الشاويش ‏ صاحب المكتب الإسلامي ‏ إلى 50 
العلمية» واعتداءاته المتكرّرة على كتب السنة: أنه لما طبع 0 
باختصار السند؛ حذف من مَنْنِ هذا الحديث ما ذكره ابن القيّم هناء واقتصر منه 
على قوله وك : : ايا رويفع , .©؛ وعلّق عليه بكلام مُحرَّفِء لا يمكن أن يُفهم منه 
أنه حذفه أنه ليس له علاقة ب (الطهارة»! 1 


الا 


وأصل هذا كلّه: أن النبي كك دمع أرض يّبر إلى اليهود؛ يَعْملونها 
بشَظرٍ ما يخُرج منها من نْمرِ أو زنع . 

وأجمع المسلمون على جواز المضاربّة» وإنما دفع ماله لمن يعمل 
عليه بجُرْءِ من ربحه» فكل عين تُنمى فائدتها من العمل عليها؛ جاز 
لد و 0 | 


فهذا م مَحضٌ القياس » وموججب الأدلة وليس مع لماشو ححة موق 
ظنهم أن هذا من باب الإجارات بعِوّض مجهول» وبهذا أبطلوا المساقاة 
والمزارعة. 


| واستثنى قوم بعضٌ صورهاء وقالوا: المضاربة على خلا القياس؛ 
لظتهم أنها إجارة بعوض عنده لا يُعْلم 0 

وأحمدٌ ككأنهُ عنده هذا الباب كله طيبٌ وأحل من المؤاجرة؛ لأنه في 
الإجارة يحصل المؤجر على سلامةٍ 0 قطعاًء والمستأجر مُتردّدُ بين 
سلامة العرض وهلاكهء فهو على حَظَر. 

وقاعدةٌ العدلٍ في المعاوضات: أن يستوي المتعاقدان في الرّجاء 
والخوفيء وهذا 08 فى المزارعةٍ» والمساقاةٍء والمضارية» وسائر هذه 
الع الف لاف نإن االقفعة زد ليك تليق ليذه ررق تلك تلقف 
عليهماء وهذا من أحسن العَذْل. 
3 واحتج المتأتحرون من المانعين بحديث أبي سعيد ‏ الذي رواه 
الدارقطني -: نُهِي عن قفيز الطحان؛ وهذا الحديث لا ع 
| وسمعتٌ شيخ الإسلام كه يقول: «هو موضوع"") 


- | وهذا عذرٌ أقبحٌ من ذنب ‏ كما لا يخفى على القارئ اللبيب 4 قفانظرة (ضحيح 
| أبي 1 ل ا وانظر: «النصيحة» .)١1١8(‏ 
1 ا لد اكير فبعيدٌ جدًا!! (ع). 


/االا 


50 عنه طحن الصّبرة لاجمل كين 
بقفِيز منها ؛ أن ما عداء مجهولء فهو كبيعها إلا تفز منهاء نأما إذا كانت 
معلومة القَّفْرَانِء فقال: )اطحن هاذه العشّرة بقفيز منها؛ صح - عا ووفينا أن 
إذا كان حَا؛ فقد استأجره على طحن تسعة أقفزةٍ بقفيز جِنْطة» وأما إذا كان 
دقيقاً ؛ فقد شارك فى ذلك على أن لمش للعامن وي الأعشارٍ للآخرء 
فيصير شريكه بالجزء المسمى . 

فإن قيل: ل تصح بالعروض؟ 

قيل: بل أصح الروايتين صحْتُها . 

وإن قلنا بالرواية الأخرئ؛ فإلحاق هذه بالمساقاة والمزارعة أُوْلَى منها 
بإلحاقها بالمضاربة على العروض؛ لأن المضاربة بالعروض اح ادا 
بعصي رد المال بإبداله بغيره» بخلاف هُذا. 

فإن قيل: دَفُْ حب إلى مَنْ يطحنه بجزء منه مطحوتاء أو عَْ إلى ما 
تنكم جرع هله متسوح] + يتضمنٌ محذورين: ش: 
أحدهما: أن يكون طحنٌ قَدْرِ الأجرة ونسجّه مستحمًا على العافل 
بكم الإجارة. معنا له بحكم كونه أجرة» وذلك 'تناقض! فإن كونه 
مستحمًا عليه يقتضي مطالبة المستأجر به ركونه مستحقًا له يقتضي مطالبته 
للمؤجر به. 

الثاني : أن يكون بغض المعقود عليه هو العوضّ نفسه » وذلك ممتنع!! 

قيل: إنما نشأ هبذا مِن ظَنّ كونه إجارةً, لتنا أنه مغر 12 
إجارة. ولو شلعم أنه من باب المؤاجرة؛ فلا تناقض في ذلك؛ فإن جهة 
الاستحقاق مختلفة» فإنه يستحق له بغير الجهة التي د يتحويا يه فأيّ 
محذور في ذلك؟! 1 

ا ب ا قرو كا عند عاك طن 
بالمعقود عليه العمل والتفع بجزء من العين» وهلذا أمر مُتَصَوَّرٌ شرعاً وجسًا . 

4لا 


فظهر أن صحة هذا الباب: هي مقتضى النص والقياس» وبالله 
التوفيق. 0 
وعلى هذا: فلا يُحتاج إلى حيلةٍ لتصحيح ذلك؛ إلا إذا خيف عَدرٌ 
أحدهماء وإبطاله للعقدء والرجوعٌ إلى أجرة المثل. 
فالحيلة في التخلص من ذلك: أن يدفم إليه ربع العَزْل والحب - أو 
نصفه -» ويقول: انسّج لي باقيّهُ بهاذا القدرء فيصيران شريكين في العْزْل 
والحب» فإذا تشاركا فيه بعد ذلك صح.ء وكان بينهما على قدر ما شرطاه. 
ظ والعجب أنَّ المانعين جروا ذلك على هذا الوجه» وجعلوه مشاركة 
: مؤاجرة؛ فَهِلا أجازوه من أصله كذلك؟! وهل الاعتبار في العقود إلا 
بمقاصدها وحقائقهاء دون صُوّرها وألفاظها؟! وبالله التوفيق! 

المثال الثاني والسبعون: إذا كان لرجل على رجل دَينٌ» فتواررى عن 
عُريمه؛ وله هو دينٌ على آخرء فأراد الغريم أنْ يقبضّ دينه من الدّين الذي 
له على ذلك؛ لم يكن له ذلك إلا بحوالة أو وكالة» وقد توارّى عنه غريمه» 
فتعذّر عليه الحوالة والوكالة. 

نالتحيلة لناانن اقطياء اشم ذلك أنتيوكله تقول وكلتك في 
مضه ديني الى ماخ فلان» وبالخصومة فيه» ووكلتك أن تجعل 000 
عليك قصاصاً مما لي عليه؛ وأجَرْتٌ أمرك في ذلك» فيقبل الوكيل» ويُشهد 
عليه شهوداً» ثم يُشهد الوكيلٌ أولئك الشهود؛ أو غيرهم: أن فلاناً وكلني 
بِمَئْضٍ ما لَهُ على فلان» وأن أجعله قصاصاً بما لفلان علئ» وأجاز أمري 
في ذلك وقد قبلتٌ من فلان ما جعل إليّ من ذلك؛ وَاشْهدوا أن قد 
حفلة الألف درهم التي لفلان عليّ تهناضا بالألف التي لفلانٍ موكلي 
عليه؛ فتصيز الألف قصاصاًء ويتحوّل ما كان للرجل المتواري على هذا 
الوكيل: للرجل الذي وكّله. 
المثال الثالث والسبعون: إذا كان لرجل على رجل مالٌء فغاب الذي 

7” 


عليه المالء وأزاد الرجلُ أن يبت افج اس حت ردك الاق ع اد 
غائب نب؛ جاز للحاكم أن بحكمٌ عليه في حال َيه مع بقائه على حُبتهه في 
أصح المذهبين» وهو قؤل أحمد - في الصحيح عنه -» ومالك» كاين ش 
وعند أبي حنيفة : لا يجوز الحكم على الغائب. ْ 
ا ا ل القول» يخُمَى صاحبٌ 
الحق من ضياع حَمَّه : ٍ ْ لي 5 
فالحيلة له : أذ يجيء رجل» فيضمن لهاذا ال لض لاحن 
لَهُ على الرجل الغائي» ويسميه ويشسه ويشهد على ذلك؛ ثم يقذمه إلى 
ل قد ضمنت له ما لَهُ على فلان بن 
فلان» ولا أدري كم له عليه؟! ولا أدري: له عليه مالء أم لا؟! فإن 
القاضي يكلف المضمون له أن يُخْضر يَيْمّ على ذلك بما لَهُ على فلان؛ فإذا 
أحضر البينة؛ قَبِلّها القاضي بمحضر من هذا الضمين» ؛ وحكم على الغائب» 
وعلى هذا الضامن بالمئال بموجب ضمانه» ويجعل القاضي هذا اين 
بالمال. خضماً عن الغائن؛ لأنه قد ضمن ما عليه: ل 
ولا يجوز الحكم على هذا الضمين؛ حتى يحكم على لتر ها 
ثم يحكم بذلك على الفمين؛ لأنه فَرْعه؛ فما لم يثبت المال على 0 
لا يغبت على المَرْع . 
المثال الرابع والسبعون: إذا غصبه متاعاً له ويقول له في السرّ: 
ِعَييِه ) ويججحده في العلائية؛ ويريد تخليص ماله 'منه. 
فالحيلة له: اال للوشا طن و ا د 
يبيعه بعد ذلك من الغاصب»ء ويكون بين البيعين من المدّة ما يَعْرفه الشهود؛ 
ليُوَقَتوا بذلك عند الأداء» فإذا أَشْهّدَ للغاصب بالبيع في الوقت المعين؛ جام ٠‏ 
الذي باع منه المغصوب قله ببنتهء فببحكم له لسبق بيه فيرجع الغاصب 
على المغصوب منه بالثمن الذي دقع إليه» وَيُسَلْم العين للمخصوب منه. 


مرا 


وكذلك لو أقرٌ بها المخصوب منه لرجل يِثِقُ بهء ثم باعها بعد ذلك 
للغاصبء ثم جاء المقِرٌ لهء فأقام بينة على الإقرار السابق. 

فإن قيل: فلو خاف الغاصب من هذه الحيلة» وقال للمخصوب منه: 
لستٌ أبتاع منك هذه السلعة؛ ؛ حَشية هذا الصنيع» ولكن آمُرٌ من يبتاعها منك 
لي ء فأراد. المغصوب منه حيلة يَرجع إليه بها سلعته : 

فالحيلة: أذانيهنا اذل مشريكن عه ولا يكتب في كتاب التبايع 
قَنْضْهُ ثّمَنَ بيعها بعد ذلك من الرجل الذي يريد شراءها للغاصب» ويكتب 
في هذا الشراء الثاني نَبِضَ المشتري؛ فإنه إذا أقرّ وكيل الغاصب بِمَّبضٍ 
العين من المغصوب منهء ثم جاء الرجلٌ الذي كتب له المخصوب منه 
الشراة؛ كان أولى بها من وكيل الغاصب؛ لأن وقت شرائه أقدمٌ» وإقراره 
بقبضها وتسليمها إلى الرجل المشتري لها أوّْلاً أولى» ويرجع وكيل الغاصب 
على المغصوب منه بالثمن الذي دفعه إليه . 

المثال الخامس والسبعون: إذا أقرضه مالاً وأجّله؛ لزم تأجيله على 
انج المذهبين» وهو مذهب مالك» وكرل في مذهب احجك. 
والمنصوص عنه: أنه لا يتأججل» كما هو قول الشافعي» وأبي حنيفة. 
ْ 00 21 د تغتالى د + #أرقوأ بالمدرد لَعقُودِ# [المائدة: »]١‏ وقوله 
- تعالى -: يتما ان اموا لم تَمُونُرت ما لا سَْمَُونَ © كير مَقَنّا عِندَ أله 
0 ره ]ل وقنولة: دا مهد نامهد 

رب مَتَعْلا#» [الإسراء: 54]» وقوله كك امون دك شُرُوطْهمْ»” و 


«آيةٌ 9 ثلاث : : إذا حذث كدت وإذا عامَد غُدَرء وإذا وعد 0 
2 
3 


وقوله: هيُنْصَبُ لكل غادر لواءٌ عند اسْبَهِ يومَ القيامة بقّدر عَذْرَتِه) 
)١(‏ تقدم تخريجه (ص585). (ع). 

20 رواه البخاري فرقرة ” ومسلم (69) عن أبي هريرة. (ع). 

49 رواه البخاري (وأ امم ومسلم (ه7١ا)‏ عن ابن عمر. (ع). 


7,7 


وقوله: هلا تغيروا»”'2. وقوله: «إن الغدر لا يصلح”"'. وقوله 2 
المنافق: (إذا وعد أخلف».. وإخلاف الوعد مما قطر الله الجاذافلى في 
واستقباحه » و(ما رآه المؤمنون قبيحا فهو عند الله قبيح)". 

وعلى هذا : .فلا جاجة إلى التحيّل على لزوم التأجيل . 

وعلى القول الآخر: قد يُحتاج إلى حيلة يلزم بها التأجيل. 0 

فالحيلة فيةة أن تخيل المسظ رف 'صاحت القان بعاله إن كه ا 
نحوهاء بقدر مدّة التأجيل» نيكون المال على المحتال عليه إلى ذلك 
الأجل» ولا يكون للطالب ‏ ولا لورثته - على المستقرض سبيل» ٠‏ ولا على 
المحتال عليه إلى ذلك الأجل؛ فإن الحوالة تنقّل الحقّ. 

ولو أحال المحالٌ عليه صاحبٌ المال على رجل 8 ل ذلك 
الأجل؛ جازت الحوالةء فإن مات المحال عليه الأول؛ لم يكن لصاحب 
المال على تَرِكَتِهِ سبيل» ولا على المحال عليه الثاني . 


المثال السادس والسبعون : إذا رَهته دارا أو سلعة على زان 06 
عنده من يشهد له على قَدْر الدّين ويكتبه ؛ فالقول قول العوثين :لي كبرد + ا" 
اعم مت داااكرل ب 


000 أعرعة نينيل 012811 من وواية اكليمان بن دف واه سدس - في 
وصيته لأمير الجيش ومن معه؛ وهو حديث عظيم . 
لكنّ (الهدّام) يحكم على هذا الإسناد بالانقطاع! 8 

(0) رواه ‏ بنحوه ‏ : الطيري في «التاريخ» (578/5)؛ ار - لزاماً ب اتحذير 
الساجده (ص )1١١ ١١5‏ لشيخنا كله. (ع). 4 

(90) رواه ‏ بنحوه : حدر :854:8 وخيرو عن ابن مشموة دموقوفاً -؛ 50 ٠‏ 
ورواه الخطيب في «الفقيه والمتفقه)» رقم (445غ: 1 بإسنادين ؛ أخدهما 
وقد روي مرفوعاً بإسناد موضوع , جو انغار تخريجه م شان الي 
(07””0) لشيخنا كانه . 5 


درف 


وقال العناقعن 6:وابو خينة ) واحين: القول فول الراهن: 
جعل الرهن بدلاً من الكتابء يشهدٌ بقّدر الحق والشهود التي تشهد به 
وقائماً مقامّه» فلو لم يقبل قول المرتهن في ذلك؛ بطلت التّوْيْقَةُ يْقَهَ من الرّهن» 
وادّعى المرتهن أنه رمّن على أقلّ شيء» فلم يكن في الرهن فائدة» والله 
سبحانه ‏ قد قال في آية المُداينة؛ التي أرشد بها عباده إلى حفظ حقوق 
بعضهم على بعضس ع ضياعها بالجحود» أ النسيان» فأرشدهم إلى 
حفظها بالكتاب» ود ذلك بأن أمرّهَم بكتابة الدّينء وأمرّ الكاتب أن 
يكتب » ثم أكد ذلك بأن نهاه أن يأبَى أن يكتب» ثم أعاد الأمر أن يكين 
مرة أخرى » وأمر مَن عليه الحقٌّ أن يمل ويتفيَ ربه» لكي ته من الحقٌ 
شيئاً » ون 1 إملاؤه - لسفههء» أو صعره) أو جلونه ) أو عدم استطاعته - 
قُوليّه مأمور بالإملاء عله . 

000 إلى 1 ا بياس من 0 أو كل 
معه إلى يعي ونهئ اي أن 0 إذا دُعوا إلى إقامة ا 

ثم أكد ذلك عليهم بنهيهم أن يمتنعوا من كتابة الحقير والجليل من 
الحموق؛ ا للك 
2 وأخبر أن ذلك أعدل عندهء وأْقُوَم للشهادة» فيتذكرها الشاهد إذا عاين 
عع فقمنا» وفى ذلك عه كلق أن :له قايتيمها :]ذا زاى خظة وسكنهة 
وال لم يكن للتعليل بقوله: #وَأقُومُ للنَّكَدَة» [البقرة: 185] فائدة. 

وأخبر أن .ذلك أقرب إلى اليقين» وعدم الرّيب» ثم رفع عنهم الججناح 
بترك الكتابة؛ إذا كازابيةا 0 فيه الضابض من الجانبين » امن يكل 

ثم أمرهم مع ذلك بالإشهاد إذا تبايعوا؛ حَشْيَةَ الجحود وغَذْر كل 

ارخف 


وأحدٍ مئهما بصاحيه» فإذا أشهدًا على التبايع أمِنَا ذلك. 

ثم نهى الكاتبٌ والشهيد عن أن يُضَارًا؛ٍ إما' بأنْ يمتئعا من الكتابة 
والشهادة تَحَمّلاً وأداء» وأن يَظلَبا. على ذلك جُعْلاً يَضْرّ بصاحب الخْىّء أو 
يَكْثُما الشاهدٌ بعضّ الشهادة» أو يؤخرا الكتابة والشهادة تأخيراً يضر 
بصاحب الحق» أو يمطلا ونحو ذلك. ْ 

أو هو نَهْىٌ لصاخب الحق أن يقار الكاتبّ والشْهيد» أن يَتْعْلِهَا 
عن ضرورتهما وحوائجهماء أو يُكلّفهما من ذلك ما يَشْقَ عليهما. ش 

ثم أخبر أن ذلك ' فسوق بفاعله . 

لله كر والشهود. 

لي ذكر 1207 به الحقوق عند عدم القدرة على الكتاب 9 

- وهو السَمَر في الغالي » فقال: ##وإن كسم عل سَمَرِ وَلَمْ تسِدُوأ كنا رهن 
عه صََه © [البقرة: 78 1 

فَدَّلَ ذلك دلالةً بينة أن الرّهانَ فاكمة كينا مُقَامَ م الكتاب والشهود» شاهدة 
مُخبرة بالسوه كما بخير نامتاب والقهرة: 2 

وهلذا ‏ والله أعلم - سر تقييد الرّهن بِالسَمَر؛ لها تعدو انها 
' الكتاب الذي يَنْطِقٌ بالحق غالباًء فقام الرهنٌ مقامه. 9 منابة يايد ذلك 
بكونه مقبوضاً للمرتهن» حتى لا يتمكن الراهنٌ من جَحْده. 

فلا أحسنّ من هذه النصيحةء وهذا الإرشاد والتعليمء الذي 0 أخدّ 
به الناسُ؛ لم يَضِعْ - في الأكثر َحْقٌ أجل ولم يتمكنٍ المُبطل من 
والتسيان: 

فهاذا حكيه كان المتضمنُ لمصالح العباد في معاشهم 
ومعادهم . 

والمقصود: أثه لو لم يُقْبّل قول المرتهن على الراهن في قَذْرٍ الدَّينَ؛ 


ا 


لم يكن وَثيقة ثيقة. ولا حافظا لديف ولا بدلاً من الكتاب والشهود؛ فإن الراهن 
يتمكنُ من أخذه منهء ويقول: إلما رهنته منه على + ثمن درهم ونحوهء ومن 
يجعل القول. قول الراهن؛ فإنه يُصدّقه على ذلك» ويَقْبَل قوله في رَهْن 
الرّبع؛ والصيغة على هذا القدر. 

فالذي نعتقده وندينٌ الله به: هو قول أهل المدينة. 

فإذا أراد الرجلٌ حفظ حَقّهء وخاف أن يقع التحاكم عند حاكم لا 
يرى هذا المذهب: 
ْ فالحيلة في قبول قوله: أن يَسْتَرْهِنه المرتهن على قيمته؛ ويدلم زاب ا 
اتفقا غلية: وَيُشهدَ نّ الراهن أن الباقي من قيمته أمانةٌ عنده» أو قَرْض في ذمّته 
يطالبه به متى شاءء فيتمكن كل واحد منهما من أخذ حمّهء ويأمنٌ ظلمَ 
الآخر له والله أعلم: 

المثال السابع والسبعون: إذا كان لرجل على رجل ألث ترهعء وفي 
يَدِهِ رهن بالألف» وطالب صاحبٌ الدَّين الغريمٌ بالألف» وقذمه إلى 
الحاكم. قال لي على هذا ألفٌ درهمء وخاف أن يقول: وله عندي رَهن. 
بالألف وهو كذا وكذاء فيقول الغريم: ما له علي هذا الألف التي يَدَعيهاء 
ولا شي منهاء وهذا الذي ادّعى أنه لي رهن في يده هو لِي» كما قال. 
ش كماع ريه بل وديعة» أو عاريّة» فيأخذه منه» ويبطل حقه: 

فالحيلة في أُمْيْه من ذلك: أن يَدَعي بالألف» فيسأل الحاكم المطلوب 
غن المال؛ فِإِمًا أن يُقِرَّ به» وإما أن ينكره: فإن أكثاقه واف انال را 
لزمه المال ودفع الرهن إلى صاحبهء أو بِيمٌ في وَفائِهء وإن أنكره وقال: 
لبن لعن شي ولي عكنه تلك الفيق د إما الدايزإكا الذابة 4 فلمل 
صاحبٌ الحق للقاضي: سَلْهُ عن هذا الذي يَدَعي عليّ: على أيّ وجهٍ هو 
عندي؟ أعاريّة. أم عُْضِبٌء أم وديعة» أم رَهنٌّ؟ فإن اذعى أنه في يده على 
غير وج الرهن؛ لف على إبطال دعراهء وكان صادقاًء وإن ادّعى أنه في 


؛ذ؟, 


يده على وجه الرهن؛ قال للقاضي: سَلْه : عاق كدر 1 ا 
الحق؟؛ أقرٌ له بالعين» وطالب بحقه» وإن جحد بعضّه؛ حُلّف على نُفّى ما 
ادّعاه» وكان صادقاً . ا 

المثال الثامن والسبعون: إذا باعه 0 ولم يُفيضه إيّاهاء أؤ ده ان 
0 ابنته ولم يُسلّمها إليه. ثم ادعى عليه بالشمن؛ 9 
الأجرة» أو المهرء فخاف | إن أنكره أن يستحلفه. أو يُقيم عليه البَيّنة بجرّيان 
هذه العقودء وإن أقرٌ؛ لزئه قا ادف عليه عه 
| فالحيلة في تخلصه: أن يقول في الجواب: : إن ادعيت هلذا المبلغ من 
من بيع لم أقبضهء أو إجارة دار لم تسلمها إليّء أو نكاح امرأة لم 

متلهها ادن أن عاش المراء هي التي ادّعت» فقال: إن ادعيتٍ هذا المبلغ 
. من مَهْرٍ أو كُسْوَةٍ أو نَمَو من ناكح لم تُسَلَمي إل نفسك فيه: ولم تُمكنيني 
من انعيقا"المعفرة خلدة فآنا كم يف وإن كان غير ذلك فلا أقرٌ به وهاذا 
جواب صحيح يُتخلّص به 

فإن قيل: فهئذا تعليق للإقرار بالشرطء والإقرار لا يصح تعليقه: 00 
لو قال: إن شاء الله أئ إن شاء زيد؛ فله علي ألف؟ 00 

0 “بل يصح تليق الأقرار بالشرط في الجملة كقوله: إذا جا 

س الشهر؛ فله علي إألف؛ فهنذا إقرار صحيح ؛ ولا يلزمه قبل مجيء 
00 وكذا لو قال: إن شَهِدَ. فلان علي بما ادّعاه صَدَكْتُه؛ صم التعليق» 
فإذا شهِدّ به عليه فلان كان مُقِرَا به ولا فرق بين تقديم الشرط وتاخيره 
كما في تعليق الطلاق والعتاق والخلع . ا 

وفيه وجه آخر: أنه إن أخر الشرط .لم ينفعهء وكان إقرّاراً ا 
وهنا ضعيف جدًا؛ فإن الكلام بآجره؛ ولو بطل الشرط الملحق:به؛ لبطل 
الاستثناء وَالبَدَلُ والضّفة؛ فإن ذلك يُغيّر الكلام» ويخرجه من العموم. إلى 
الخصوص. والشرط يخرجه من الإطلاق إلى التقييد» فهؤ أولى بالصحة. 

|ظ احرف 


وقد جاء تأخير الشرط في القرآن فيما هو أبلغ من الإقرارء كقوله 
تعالى حاكياً عن نبيه شعيب د أنه قال لقومه: ليد أَمْيرَينَا عَلَ أله كَذِيا 
نَّ مُدْنَا فى مِلَِكُم 4 [الأعراف: 84]. 

وقد وافق صاحبٌُ هذا الوجه على أنه إذا قال: له علي ألفُ درهم إذا 
جاء رأمنُ الشهر: أنه يصح. وجهاً واحداًء وهذا يُبطلّ تعليله بأنْ إلحافٌ 
الشرط بعد الخبر كالرجوع عن الإقرار. 
وعلى هلذا؛ فلو قال: له علي ألفٌ مؤجّلة؛ صم الإقرار»ء ولزمه 
الألف مؤجّلاً . 
ا وقيل: القول قول خصمه في حلوله؛ وشبهة هذا أن مقر بالدين م 
لخلولهء وهذا ظاهرٌ البطلان؛ فإنه إنما أقرٌ به على هذه الصَفة؛ فلا يجوز 
إلزامه به مطلقاًء كما لو وصفها بِنَقْدٍ غير النْقّدٍ الغالب» أو استثنى منها 

وكذا لو قال: له على ألفٌ من ثمن مبيع لم أَفُِضْهُء أو أجرة عن دار 
لم أتسلّمهاء أو قال: هلك قبل التمكّن من قَيْضِهِ على أَصَحٌ الوجهين؟؛ ‏ 
لأنه إنما أق' به على علذه الصفةء. فلا يجوز إلزامه يه مطلقا . 

وكذا لو قال: كان له على ألف فقَضَيْئُه ؛ لم يلزمه؛ لأنه إنما أقرٌ به 
في الماضيء لا في الآن؛ هذا منصوص أحمدء وليس الكلام بمناقض في 
نفسه ؛ فيكون بمنزلة قوله: له علي ألف لا يلزمني» والفرق بين الكلامين 
أظهر من أن يحتاج إلى بيان. 

رعق السبا ووال لتر أنه مُقِرّ بالحق مُدَّع لقضائهء فلا يُقبل منه 
إلا بيّنقِء هنذا قول الأئمة الثلاثة. 1 
3 وعنه رواية ثالثة: أن هلذا ليس بجواب صحيحء فيُطَالَبٌ بِرّدٌ الجواب. 

وعلى هلذا؛ فإذا قال: له على ألف قضيته إِيّاه؛ ففيه ثلاثُ رواياتٍ 
منصوصات : ْ 

733 


إحداهن: أنه غير مُقِر كما لو قال: كان علىّ. . 

والثانية : : أنه مقر مُدَعْ لاة للقضاءء فلا يقبل منه إلا بِبيئّة. 

والثالثة : : أنه لا هسمع منه دَعْوَى القضاء. ولو لين ل بكو 
كنا لهات 

وعلق هلذا؟ إذا قال: كان له عليّء ولم يَزِدْ على هذا؛ فهو مُقر. 

وخُرَج أنه غير مُق من نَصَهء على أنه إذا قال: كان له علي وقضيته: 
أنه غير مقر . . ش ش 

وهو تخريج في غاية الصحة؛ فإن أحمد لم يجعله غير مُقرٌ من قوله: 
وقضيته؛ فإن هذا دعوى منه للقضاءء وإنما جعله كذلك من جهة أنه أخبر 
عن العاضى لا عن الحالة فلا يُلرّمِ بكونه في ذَمَّته في الحال وهو لم يقر 
به . 1 3 

والمقصود: أن 050 كان مظلوماً ؛ اف عن 1 
يقول: إن ادّعيتَ كذا من جهةٍ كذا وكذا؛ فأنا غير مُقِرْ به وإن ادّعيته من 
جهة كذا وكذا؛ فأنا ويه كان عحوانا ميا ولم يكن -- 0 
الإطلاق. ش ٍ 

المثال التاسع والسبعون : قال أصحابنا: لا يملك البائعٌ حَدٍ م 
عل فشن كمف ل مب على تسليمه إلى المشتري؛ ثم إن كان لمن معي 
فتشاحنا في المبتدئ بالتسليم؛ جُعل بينهما عَدلُ يفيض منهماء وَيُسَلَم 
إليهماء وإن كان كيناً؛ أجبر الباء ئع على التسليم» لم يُثيرٌ المشتري على َف 
افير ا ل ا ا “حت 
الب وإن كان ادوتهاء يم اريك للبائع 0 
وجهين » وإن كان المشترئ معسرا ؟ فللبائع احوبادس تار" 
هذا منصوص أحمدء والشافعي . 

4 


وللشافعية وجه: أن تُباع السَلْعَة» ويُقُضَى دَينّه من ثمنهاء فإن قَضَل له 
نَضْلّ أُحَذَّهء وإن فضل عليه شيء؛ اسْتَقّرَ في .ذمته. 
| والصحيح: أن البائع يملك حَبْس السلّْعة على الثمن» حتى يَفْيِضِه 
هذا هو مُوجَب العدل؛ وإلا ففي تمكين المشتري من القبض قبل الإقباض 
إضرار بالبائع ؛ فإنه قد يتلف المبيع بأن يكون طعاماً أو شراباً فيستهلكه؛ 
ويتعذّر أو يتعسر عليه مطالبته بالثمن» فيضرٌ به ولا يزول ضرره إلا بحبس 
المبيع على ثمنه. 

ل ل لت لل 
باقي الثمن» كما يقول"'" في الرّمْنِ. ْ 

وفيه قول آخر: أنه يملك أن يتسلّم من المبيع بقدر ما دفع من الثمن؛ 
لأن كلّ جزء من المبيع في مقابلةٍ كل جزء من أجزاء الثمن» فإذا سَلّم بعض 
الغمن؛ مَلَكَ تسلّم ما يُقابله. 
ْ والفرق بينه وبين الرهن: أن الرهن ليس بعوض من الدَّينء وإنما هو 
وثيقة » فملك حَبْسه إلى أن يَسْتَوفَِ جميع الدّين» والأول هو الصحيح؛ ؟ لأنه 
إنما رضي بإخراج المبيع عن ملكه إذا سُلَّمِ له - جميع الثمن» ولم يرضّ 
بإخراجه ولا إخراج شيء منه ببعض الثمن. 

فإذا خاف البائع أن يُجبّر على التسليم» ثم يُحال على تّقاضي المشتري : 

فالحيلة له في الأمن من ذلك : أن يبيعه العينَ بشرط أن يرتهنها على 
تمنهاء ويجوز شرط الرهن والضّمين في عَمَّدٍ البيع؛ ويصح رَهْنُه قبل قَبِضه 
م ل ا 0 
ثمنه » ومن غير البائع» بل رَهْنْهِ على ثمنه أولى ؛ فإنه يملك حَبسه على الثمن 
درك ارون كما قدمء َلأنْ يَصِحّ حبسُه على الثمن رَهْناً؛ أولى وأخْرّى. 


)١(‏ في نسخة: #نقول». 


5ك 


وأيضاً؛ فإذا جأد التصرّفٌ فيه الو كا 
فجوازه من البائع أولى» ولأن المشتري يملك من التصرف مع البائع قبل 
القبض - بالإقالة وغيرها ما لا يملكه مع الأجنبي» ومَنْ مَبَمَ رَهُنْهِ على 
لج قبل قنضدة لزمه أن بيمتع وهنه على + غير الثمن» ومن الأجنبيّ. ظ 

فإن قيل: الفرق بينهما: أنه قَبْلَ القبض عُرضةٌ للتّلّفء فيكون من 
ضمان البائع» وكونه'رهناً يقتضي أن يكونّ من ضمان راهنه» فتنافى 
الأمران» حيث يكون مضموناً له ومضموناً عليه من جهة واحدة؛ وهلذا 
بخلاف رهنه من أجنبي قبل القبض؛ فإنه يكون مضموناً عبليه للأجنبي 
ومضموناً له من البائع؛ ولا تنافي بين أن يكون مضموناً له لشخص» 
ومضموناً عليه لغيره؛ كالعين المؤجرة إذا أجّرها المستأجر؛ صارت المناقع 
عوك ة عليه للمستأجر الثاني» ومضمونةً له من المؤجّر الأول» وكذلك 
. الثمار إذا بدا صلاحها جاز للمشتري بيعهاء لغي مجهوة ام 1 
. ومضمونة عليه للمشتري الثاني؟ 

قبل : مناه اند و اللي حى نه هنا القولٌ بالمنع» دلكن بقال! 
أي محذور في ذلك» وأن ن يكون مضموناً له وعليه؟! . ْ 

وقولكم: إن ذلك من جهة واحدة؛ بن ككلت ره يرن د 


جهة كونه مشترياًء فهو من ضمان البائع حتى يُمكُنه من قبضهء ومضموناً 
عليه من جهة كونه راهتاء فإذا تلف تَلِفت من ضمانه. حتى لو انْحَدت 


لعجي لم يكن في ذلك محذورٌء بحيث يكون مضموناً له وعليه من جهة 
واحدة» كما قلتم: إنه يجوز للمستأجر إجارةٌ ما استأجره لمؤجرف ب 
العائع مفعوة عا رد نأي محذور في ذلك؟! 
فإن قيل: فإذا تلف هاذا الرهن ؛ 0 
للمشتري: يتلف من ضمانِك؛ لأتد.وسعن: والمتكري يقول: يتلف من 
ضمانِك؛ لأنه مَبِيعٌ لم يُقبض» وليس أحدهما بترجيح جانبه أولى من الآخر؟: 
097 


قيل: بل يكون تَلّفه من ضمان البائع؛ لأنّ ضمانه أسبقٌ من ضمان 
الراهن؛ لأنه لما باعه كان من ضمانه حتى يُسَلَّمهء فحبْسّه على ثمنه لا 
يُسْقِط عنه ضمانه» كما لو حَبّسه من غير ازتهان» فارتهانه ياه لم يشقط عنه 
ما لزمه بعقد البيع من التسليم؛ فإنه إنما احتاط لنفسه بعقدٍ الرهن» والراهنٌ 
لم يَتَعَوَض عن الرهن بدّين يكون الرهنُ في مقابلته» فإذا تلفّ كان قد انتفعَ 
بالدّين الذي أخذه في مقابلة الرهن. 

فإن أراد الحيلةً في تصحيح الرهن والوثيقةء وأنْ لا يعرّضّه 
للبطلان : 
فالحيلة له: أن يَقُبضه من البائع» ثُمّ يَرْهنه إِيَاهِ على ثمنه بعد قبضه. 
فيصح الرهنٌ» ولا يتوالى هناك ضمانان» فإذا تَلف بعد ذلك؛ تلفت من 
ضمان المشتريء ولا يَسقّط الثمن عنهء فإن خاف البائعٌ أن يغيب 
المشتريء أو يُوَّخَر فكاك الرَّمْن؛ كتبَ كتاباً وأشهدّ فيه شهوداً؛ أنه إن 
مضى وقتٌ كذا وكذاء ولم يَفْتَكّ الرهنٌ؛ فقد أَذِنَ له في بيعه وقَبْضٍ دينه. من 
ثمنه» وما بقي منه؛ فهو أمانةٌ في يده. 

فإن خاف أن يُبِطلَ هذه الوكالة مَنْ يرى أنه لا يصح تعليقها بالشرط؛ 
كتبٌ في الكتاب: أنه قد وَكّله الآنء ويُعلّق تصرّفّه فيه بالبيع بمجيء 
الوقتء فيعلّقُ التصرف» ويْنَجُر التوكيل. 
فإن خاف أن يَعْزْلّه الموكل» فلا يِنْقُدَ تصرفه فيه: 

فالحيلة له: أن يوكّله وكالة دَوْرِيةٌ ‏ عند مَنْ يرى ذلك -» فيقول: 
وكُلّما عزليّه فقد وَكْلَيّهُه وإن شاء أن يقول: وكلته وكالة لا تقبل العزل» وإن 
شاء أن يقول: على أني متى عَرْلتُهِ فلا حقٌ لي عنده ولا دعوى» ونا أدغية 
عنمن عية ذا وعدا > ودعوى ناظلة دواد أعله: 
٠‏ المثال الثمانون: إذا ادّعت عليه المرأةٌ أنه لم يُنْفِّق عليهاء ولم يَكْسُها 
مد مُقامها معه» أو سنينٌ كثيرةً» والحِسٌ والعُرفُ يكذّبها؛ لم يَحِلَّ للحاكم 
ْ ْ 0/1 


أن يسممٌ مم دعواهاء ولا يطالبه برد الجواب؛ فإن الدغوى إذا رط الجر 
والعادة المعلومة؛ كانت كاذية. ش 


وفي «الصحبح)”؛ عنه عله : امن ادّعى دعوّى كاذية - ليتكثر يهان 
لم يزذه الله بها إلا قِلَهَه. 

وفي «الصحيح»7" اا -؟ عنه ويِ: ١مَن‏ اذعى ما ليس له؛ فلي 

لو كيده من البارة. ٠‏ 

فلا يجوز لحل - حاكم ولا غيره -) أن يُساعدٌ من ادّعى ما يَشْهِدٌ 
الحس والعغعرف والعادة أنه ع له وَأن دعواه كاذبة. ففي سماع دعواه 
3 إحضار المدَّعى عليه وإحلافه ‏ أعظمٌ مساعدة ومعاونة على ما يُكذْبه 
الحجس والعادة. 1 1 00 

تم كيف يسم الحاكم أنيفيل قزل المراق انها عي التي كانت خوك : 
على نقسهاء وتكسو نفسها هذه المذَةً كلّهاء مع شهادة العرفي والعادة 
المظردّة بكذبها؟! ولا يَقْبَلَ قول الرّوج أنه هو الذي 0 
ويكسوهاء مع شهادة العرفٍ والعادة لهء ومشاهدة الخيران وغيرهم له: 
كل وقت يُدخل إلى بيته الطعامًٌ والشرابٌ والفاكهة؛ وغير ذلك؟! 00 
يكت تن امعة .فل هلله الشهادة» ويقبل ول م دعواه ذلك؟1! 2202 

كيف يمكن الزوج أن يتمص من مثل هاذا البلاء الطويل» زالكش 
الجليل؛ إلا بأن يُشْهد يشهد ‏ كل يوم بكرةً وعَشِيّة - شاهَديْ عَدْل على الإنفاق . 
وعلى الكو أو يفزض لها د مار يتبقنها إياما . 

امراك امو رو ورم للد ل 


(1) «صحيح مسلم؟ (١١3غ‏ عن ثابت بن الضحاك. (م). 
زف رواه مسلم (5/لاه) عَن أي ذر. (ع). 
دوف 


بمصالحهاء أو يَتَصَدَّى هو لخدمتها وشراء حوائجهاء فيكون هو المعَاشر 
لأسير المملوكء وهي المالكة الحاكمة عليه. 

وكلّ هذا ضدّ ما قصده الشارع من النكاح ‏ من الألفة والمودّة: 
والمعاشرة بالمعروف ‏ ؟؛ فإِن هذه المغاشرة من أنكر المعاشرة» وأبعدها من 
كع من العجب: أنها إذا ادّعتٍ الكُسْرَةٌ والنفقة لِمّدَّةِ مُقامها عندهء 
فقال الزوج للحاكم: كلها : من أين كانت تأكل؛ وتشرب »2 وتلبس؟ فيقول 
الحاكم : لا يلزمها ذلك!! 

فيا لله العجبٌ! إذ كانت غير معروفة بالدخول والخروج» ولاامكن:' 
الزوجٌ أحداً يدحل عليهاء وهي في منزله عدد سئين» تأكل» وتشرب ) 
وتلسينق) ٠‏ كيف لا يسألها الحاكم: مَنٍ الذي كان يقوم لك بذلك؟! ومتى 
عالاائروج جزالها وجب عليه ذلك؛ فمتن تركة كان تاركاً للحق؟ 

فإن سَمّت أجنبيًا غير الزوج؛ كُنّفها الحاكم البينة غلى ذلك؛ وإن 
قالت: أنا الذي كنت أُطِمٌ نفسي وأكسوها في هلذه المدة كلها؛ كان كذبها 
ماما ولم يقبل فز كَوْلّها ؛ ؛ فإن النفقة والكسوة واجبان على الزوج» وهي تدعي 
أنها هى التى قامت عنه بهلذا الواجب وأدّته مِنْ مالهاء. وهو يدعي أنه هو 
الذي فعل هذا الواجب» وقام به وأسقطه عن نفسهء ومعه الظاهر والأصل . 

أما الظاهر: فلا يمكن عاقلاً أن يكابر فيه» بل هو ظاهر ظهوراً قريباً 
من القطعء بل يُقطع به في حق أكثر الناس . 
وأما الأصل: فهو - أيضاً ‏ من جانب الزوج؛ فإنهما قد اتّفْقا على 
القيام بواجب حقهاء وهي تضيف ذلك إلى نفسهاء أو إلى أجنبي » وهو 
يدعي أنه هو الذي قام بهذا الواجب» فقد اتفقا على وصول النفقة والكسوة 
إليهاء وهي تقول : كان ذلك بطريق البدل والنيابة عنك» وهو يقول: لم 
يكن بطريق النيابة» بل بطريق الأصالة. 


رخرف 


وهلذا بخلاف ما إذا لم يُعلم وصولٌ الحق إلى مستحقه. - كالديون. 
والأعيان المضمونة _؛ فإن قبول قول المنكر متوجه؛ ومعه الأصل . ا 
ونظيره: أن يعترف بقضاء الدّين ووصوله إليى» م كر أن 8 وصل 
إليه من جهة مَنْ عليه الدّينَء فيقول: وصل إليّ الدّين الذي لي» لكن ليس 
من جهتك», ٠‏ بل غيرك أدّاه عنك» فهل يُقبل قولة معد جا واد 
الأصل بقاءُ الدّين في ذيته؟! . 
وهنا تر ستاك اناق سواءً بسواء؛ فإنها مُقِرَّة بوصولٍ النفقةٌ إليهاء 
ولو أنكرتها لكذبها الحسّء ومُدّعية أن وصول ذلك إلى لم يكن من جهتك» 
فدعواها تخالف الأصل والظاهرٌ جميعاً» ولهاذا لا يَقْبَلها مالكء» .وفقهاء أهل 
المدينة» وقولهم هو الصوابٌ والحقٌ الذي نَدين الله به ولا الو 
وأيّ قبيح أعظم من دعوى افرأةٍ على الزؤج تَرْكَ النفقة والكسوة سيّين 
سند أن أككرح وهي لاا تدخل ولا تخرج» ا م 
الملائكةء فيُطالَب الزؤج بنفقة جميع المدة التي ادعت ترك الإنفاق فيهااء 
وقد تستغرق جميع مال ودارِه ثيابه ودوابّه» فيؤخذ ذلك كله منه» ويُحْبَس 
ْ على الباقي؛ ويجعل ديب مستقرًا في دمت تطالبه به متى شاءت4. وهي' تعالم 
كذب دعواهاء ووليّها يعلم ذلك. وجيراتهاء واللهء وملائكته ؤالذي 
يساعدها ويخاصمٌ عنها؟! ظ 0000 
ولمّا علم فقهاءُ العراق - كأبي حنيفة وأصحابه ونان الاوز الخدر. 
و والضرر الذي لا تأتيى به شريعة؛ أسقطوا النفقة والكسوة ة عن الزوج. 
بمضى الزمان» للم يمرا دعوى المرأة بذلك. كما يقوله منازعوهم في 
نفقة القربب» فنفسوا الخناق عن الأزواج بهذا القول» وأَشَمُوْهم رائحة 
الحياة» ونفسوا عنهم بعضّ الكرب. ْ 0" 
ولقد أقام رسول الله يخ بعد أن أرسله الله تعالى ‏ إلى الناس ثلاث 
عشرة سنةًٌ بمكة» وعشراً بالمدينة» فما ألزم زوجاً قظ بنفقة وكسوة ماضيةء 
7 


ولا ادّعتها عنده امرأة» وكذلك خلفاؤه الراشدون من بَعْدهء وكذلك عصر 
الصحابة جميعهم. وعصر التابعين» ولا حبس على عهده ‏ وعهد أصحابه 
وتابعيهم ‏ رجل واحد على ذلك» ولا على صداق امرأته» مع صيانة 
نسائهم» ولزومهن بيونَّهِنٌ وعدم تَبَرْجِهِنَ ونَرَيَنِهنَ وخروجهنّ في الأسواق 
والطرقات» والأزواج في الحبوسء وهن مُسَيّبات يخرجن ويذهبن حيث 
أَرَدْنَّ! 
ْ فوالله؛ لو رأى هذا رسول الله ككة: لشَّقّ عليه غاية المشقة» ولعَظم 
. عليه وعَرّ عليه؛ ولكان إلى دفعه وإنكاره أسرع منه إلى غيره. 
و«بالجملة؛ فالدعوى إذا كانت مما تردّها العادة والعرف والظاهر؛ لم 
يَجَرْ سماعها . 

ومن هاهنا قال أصحاب مالك: إذا كان رجلّ حائزاً لدار» متصرّفاً 
فيها مّدّة السنين الطويلة» بالبناء والهدمء والإجارة والعمارة» ويَنْسبها إلى 
نفسهء ويُضيفها إلى ملكهء وإنسانٌ حاضِرٌ يراه ويشاهد أفعاله فيها طول هذه 
المدّة» وهو مع ذلك لا يُعارضه نات ولا نيلف أن لنافها كنا را 3 
يمنعه من مُطالبته ‏ من خحَوف سلطانء أو نحو ذلك من الضرّرٍ المانع من 
المطالية بالحقوق -» ولا بينه وبين ع المتصرف في الدار قرابة؛ ولا شَرِكَةٌ في 
ميراث» وما أشبه ذلك مما يتسامح به القرابات وذُوو الصّهر بينهم في 
إضافة أحدهم أفؤال الشركة إلى العنيه "يا كان عَرِيًا عن ذلك كلهء ثم 
جاء بعد هذه المدة يدّعيها لنفسه.ء ويزعم أنها له ويريد أن يقيم بيئة بذلك : 
للعراا ع يزه أصلاً ؛ ؛ نَضلاً عن بَيْنَو وق الدار بيد حائزها. 

|: لأن كل دَعُوى ينفيها العرفٌ وتكذديها العادةٌ؛ فإنها مُرفوضة» 

غير مسموعة» قال تعالى -: وَأ بالْمرّفِ4 [الأعراف: 144]» وأوجبت 
الشريعة الرجوع إليه عند الاختلاف في الدعاوّى وغيرها. 


قلت: وممًا يدل على ذلك: أن الظنّ المستفاد من هذا الظاهر أقرّى 


دقف 


بكثير من الظنٌ المستفاد من شاهدين» أو شاهدٍ ويمين» أو مجرد الُكول: 
أى الوه 1 
وأيضاً؛ فإن البيّبَةَ على المدّعِي'". والبينةٌ هي كلا ين الكو 
والعرفٌُ والعادة والظاهرٌ القويّ ‏ الذي إن لم يُقطع به فهو أقرّب إل القطع. - 
يدل على صدق الزوج؛ وكذب المرأة في إمساكها عن كسوتها والإنفاق 
عليها مُدّة سنين متطاولةاء ولا يدخل عليها أحدٌء باعي سن حرج لمع 
' لها ما تأكل وتشرتن وتليس . ظ 
فالشريعة ادك با عر ١‏ بما ينكرء وقد أخبر الله 0 
للزوجة مثل الذي عليها بالمغزوق”” 5 ولس يفن المتزوف إلزا 6 
ستين سنة وكسوتها . | ا 
واجياح ماله كله؛ وسلبه تين كمي ب ون ا تا ذا مرق 
وعمله أسيرا اليا يُنافي ما افك يف با هنذا من أنكر المنكرء وهم . 
المسلمون - بل وغير المسلمين ا 0 
وأيضاً؛ فالرجل له ولاية الإنفاق على رٌوجتهء كما له ولاية حبسها 
وَمنعها من الخروج من بيتِهء فالشارع جعل إليه ذلك» وأمره أنْ يقومٌ 
على المرأة» ولا يؤتيّها ماله؛ بل يرُزقها ويكسوها فيهء وجعلها الله 
- سبحانه - في ذلك بمئزلة الصغير والمجنون مع وَلِيّهه كما قال تعاليى -: 
«نل مها الشتهة آترلك أل جمل لله ل يننا وتفف يبا واخلوخ» 
[النساء: 5]ء قال ابن عباس وَنه: لا تعمد إلى مالك الذي حََوّلكَ الله 
وجعله لك معيشة؛ فتعطيّه امرأتك وَبِنِيكَ؛ فيكونوا هم الذين يُقومون 
)١(‏ كما في قوله ‏ عليه الصلاة والسلام : «البيّنةٌ على المدَّعِيء واليمين على من 
أنكر) ؛ وهو مخرج في' «الإرواء» :5371١ 23571١(‏ 1180) لشيخنا طله. (ع). ٠‏ 
(؟) في قوله - سبحانه : لوَلَنَ مِثُلُ الى عَلِنَّ بأَلْموف .. * [البقرة: 1 )ا 
١‏ 7 


عليك في كسرتهم ورِزقهم ومؤنتهم”' 
فالسَمَهَاء: هم النساء والصبيان» وقد جعل الله سبحانه ‏ الأزواج 
قَوّامِينَ عليهه”"»: كما جعل ولي الطفل قوّاماً عليه" والقَوَام على غيره 
أميرٌ عليه؛ ومَنْ قَبِلَ قول الزوجة أو الطفل بعد البلوغ في عَدَّم إيصال النفقة 
إليهما؛ فقد جعلهما قَوَامِين على الأزواج والأولياء» ولو لم يقبل قولٌ 
الزوج؛ لم يكن قَوَاماً على المرأة؛ فإن المرأة إذا كانت غريماً مقبولَ القول 
دون الزوج؛ كانت هي المَوّامة. 
وبالتفملة! فللرجل على امرأته ولاية» حتى في مالهاء فإنَّ له أن 
يُمنعها من التبرّع به”*“؛ لأنه إنما بذّل لها المهْرٌ لمالها ونفسهاء فليس لها 
أن تَتَصَرّف في ذلك بما يمنع الزوجَ من كمال استمتاعه, وقد سَوّى النبي عله 
| بين نفقة الزوجات» ونفقةٍ اتمماليك:: وجعل«المرأة عاتية غنند الروحةة؟ 


0 رواه ابن جرير الطبري في "«تفسيره؛ (5814)» وابن أبي حاتم (4/91» 47/97)! 
وإسئادة ضعيف؛ فيه عبد الله بن صالح ‏ كاتب الليث ‏ ؟ وفيه ضعف معروف. 
لكن في الباب عن جمع من السلف؛ فانظر: «تفسير الطبري»؛ واتفسير ابن أبي 
حاتم و«الدر المنثورا. (ع). 

(1) كما في قوله: « لجال قَومُورت عَلَ اليسَآء. . اك 4*]. (ع). 

(*) كما في قوله: #ولا تُؤْنوأ الشتهآه موك الى جَمَلَ أنه لك قِمًا. . . © [النساء: 5]. (ع). 

(4؛) كما في قوله ككِ: «إذا ملك الرجل المرأة؛ ا إل واو روا 

: الطيالسي رقم )١770(‏ بإسناد حسن . 
وانظر الكلام على الحديث وشواهده ‏ روايةٌ ودرايةً ‏ في «الصحيحة)؛ (هلالاء 
وى )15١0/١‏ لشيخنا كأله. (ع). 

(6) بي يشير إلى حديث عَمْرو بن الأخوّص في تخطبة النبي يي في حََّة الوداع مألا 
وال ينا 00 فَإنّما هنَّ عَوَانٍ عندكم. . ل وهو حديثٌ حسسٌ بشاهده 
من حديث عَم امن حر الرَّقَاشيء وقد خرّجتّهما في (آداب الزفاف» ( 1 
١‏ و«الإرواء» (45/19 - /99)؛ مقوّياً أحدّهما بالآخرء وصحّحه المؤلئف في 


«الزاد» : 
خرف 


- والعاني: هو الأسير» وهو نوعٌ من قنخ الرقياحا فقال في المرأة: اتظعمها مما 
تأكل» وتكسوها مما تلبس)0", وكذلك قال في الرقيق وا 3 فهو أميرٌ 
على نفقة امرأته ورّقيقه وأولاده. بحكم قيامه عليهمء ولم يوجب الله 
- سبحانه ‏ على الأزؤاج تمليكٌ النساء طعاماً وإداماً ولا دراهمَ اأصلاً» 
وإنما - أوجب إطعامهنّ وكسوتهنَ بالمعروف. وإيجابٌُ التمليك؛ مما 1 
يدل عليه كتابٌ» ولا ملنةع ولا إجماع. . ش 
وكذلك فرضُ النفقةٍ و تقديرُها بدراهم : لمق نات ولا 
سَنْة» ولا قول صاحب؛ ولا 0 ولا أحدٍ من انيه ارود 


فإن الناس لهم قولان: منهم من يرى تقديرها بالحَبَ ‏ كالشافعي -» 
ومنهم من يرذها إلن العرف - وهم الجمهور ». ولا عرص عي 
السلف والأئمة تقديرها: بالدراهم الببّة. 

ثم إن فيه إيجابٌ الفعاوضه على الراجه ليا بغير رضا الزوج». من 
غير اعتبار كون الدراهم قيمة الواجب لها من الحَبّء أو الواجب 0 
ففرضٌ الدراهم مخالك لهذا وهذاء ولأقوال جميع السلف والاكمة. وفيه 
من الفساد ما لا يحصيه إلا الله؛ فإنه إن مَكُن المرأة تخرج كل وقتٍ تشتري 
لها طعاما وإداماً ؛ دحل على الزوج والزوجة من الشَّرٌ والفساد ما يشْهِدٌ به 
العيان» وإن منعها من الخروج؛ أضَرٌ بها وبالزوج» ع الا حير اوالأسرر ا 

وبالجملة؛ اننيتى الك في الناعاض الى علي افك الميسسداد فى 
براءة الأصل نارة؟ .ومن الاقرار ثارةء ومن البيئة تارة» ومن 0 0 يمين 


000( ل وهو مخرج في «الإرواءا (579), (2. 


زهة6 كما في قوله 6 : إعراتكم خرلة» عملي القاتضت ابنيكمه ٠‏ فمن كان أخره 
تحت يده؛ فَليَظعِمة م من طعامه» ولُْلِْسُهُ من لباسه. : .» الحديث: رواه البخاري 


)0: كروك ومسلم (0) عن فى دي ع). 
ظ ْ 0/١‏ 


الطاب 000 0 و 0 كل فقا بدن الحق الاغرا: فهو بينة؛ 
تمن كان ل المسلق معان ): قَوّى؛ كان لحت أولى: ولهذا دنا 
' جالتٌ المدعى عليه؛» حيث لا بيئة» ولا إقرار» ولا كول ولا شاهد 
حال؛ استناداً إلى الظن المستفاد من البراءة الأصلية. 

فإن كان في جانب المذعي بَيّنَةٌ شرعية قُذَمَ؛ لقوّةِ الظنّْ في جانبه 
بالبينة . 
وكذلك إذا كان'فى جانه كَرينةٌ ظاهرةٌ - كاللوت”2 .؛ قُدّم جائيه. 
وكذلك قُدّمَ جانبه في اللّعانء إذا نكلّت المرأة؛ فإنها تُرجَم بأيمانه؛ 
لقوّةٍ الظنّ فى جانبه بإقدامه على اللعان؛ مع نكول المرأة عن دفع الحد 
والعار عنها باليمين. 

وقد أجممَ الناس على جواز وّطء المرأة التي تُرَفَ إلى الزوج ليلة 
العَرس» وإن لم يكن رآهاء ولا وُصِفَْتْ لهء من غير اشتر اط شاهدَّي عدل 
يُشهدان أنها هي امرأته التي وَقعّ عليها العقدٌ؛ اكتفاءً بالظنّ الغالب» بل 
بالَظع الخفاة عن كاهن الحان: 


وكذلك يجوز الأكل من الهَذدْي المنحور إذا كان بالفلاة» ولا أحد 
عنذه ؟؛ اكتفاءً. بشاهد الحال. 


وكذلك دَرَجَّ السلفُ والخلف على جواز أكل الفقير مما يذْفعه إليه 
الصبئ ويخرجُهُ من البيت ‏ من كِسّرة ونحوها ؛ اعتماداً على شاهدٍ الحال. 


وكذلك يُكتّفى بشاهدٍ الحال في بيع المحثرات بالمعاطاء”" ‏ وهو 
عمل الأمة قديماً وحديثاً. 


)١١‏ أ ي : التَلْجْلْح في الكلام» والتلكؤ فيه ٠‏ (ع). 
إفه فرك الأنار اليسيرة بدون شهردء ولا استشهاد. (ع). 


احرف 


واكتفى الشارع نسكوت البكر في الاستئذان» ل دلياة على 
رضاه( 42 اكتفاءٌ بشاهنٍ ابعال 000 
واكتفت الأمّة في الاعتماد على المعاملات» والهداياء والتبرعات: 
بكونها بيد الباذل؛ لأن دلالتها على ملك تورث ظنًا ظاهراً . : 
واكتفتٌ بمعاملة مجهول الحرّية والرُشدء وإقراره» وأكل طعامه) 
وقبول هديته» وإباحة الذخول إلى منزله؛ اعتماداً على شاهدٍ الحال؛ والظنَ 
العاليه» ظ 00 


واكتفى الشارعٌ بقول الخارص الواحد في 0 الف د 
نظراً إلى الظنّ المستفاد من خَرْصه. | 
واكتفت الأمّة بقول المقّوّمين فيما دَق 1-0 اعتماد على الظلن 
المستفاد من تقويمهم . | 
وقد اكتفى الشارح ينوي اثنين في اجزاء الصّيد””'» واكتفى براح في 
الحََرْصء واكتفى بواحد في رؤية هلال رمضان”. 0 
. واكتفت الأمّة بقول القاسم وحدهء أو بقول اثنين» وكذلك القائف: 
أواالقاقين ‏ واكضن بقول المؤذن: الواحد: 00 


)١(‏ كما في قوله: «البكر 5 رإذنها ضّمّاتها): رواه البخاري كم 
عن عائشةء ومسلم )١1151(‏ عن ابن عباس. 
وروي من حذيث غيرهما في «الصحيحين» وغيرهما. (ع). م 

(0) كما في حديث اكتفائه يي بخرص عبد الله بن رَوَاحَة : رواه أبو داود 881١(‏ 1 ' 
ع وابن ماجه )١870(‏ عن ابن عباس ؛ وهو مك سين مع كما قال 
شيخحنا كن في «صحيح: سنن أبي داود؟. لع). 

(9) كما في قوله - سبحانة -: ومن كلم عنم متعيدًا مَجزَاة يل أ بي 
دوا عذَل نكم . .4 [المائدة: 0ة]. (ع). 

(4) كما في حديث ابن تمر وَقيه: أخرجه أبو داود (2)57141 55 نا 
صحيح؛ وهو مخرّج في «الإرواء» (908) لشيخنا كأنه. (ع). ! 


07: 


وقد 00 كثير من الفقهاء بانتساب الصغيرء ومَيْل طبعه إلى من ادعاه 
من رجلين أو أكثر _؛ اعتماداً على الظن المستفاد من مَيْل طبعه؛ وهو من 
أضعف 0 00 كان في آخر رتب الإلحاق عند عدم القائف. 

ظ وكذلك الاعتماد في وجوب دفع اللْقْطَةٍ أو جوازه ‏ على الظنّ 
المستفاد من وَضْفبٍِ الواصف لها. 

ظ وكذلك الاعتماد على أمارات الطهارة» والنجاسة» والقبلة» والاعتماد 
على قول الكيّال والورّان؛ وقال كثير من الفقهاء بحبس المدعى عليه بشهادة 
المستورَيْن إلى أن يُعَذَّلا؛ إذ الغالب من المستورين العدالة. 

ظ فاستجازوا عقوبة ة الرعل السك نيل هذ الظرن: 

وقالوا: نسمعٌ الشهادة على المقرٌ بالإقرار؛ من غير اشتراط ذكر 
قاسو ان 0 حان ]تر انه؟ اعتطادا على طن الرهد والاار ”7 

وقالوا: إذا كان الجدار حائلاً بين الطريق وبين ملك المدّعيء أو بين 
مله رين سات ؛ الفكض هد الخرص + لآن الشاغر” إن الظرين: والغرات لا 
يحاظ علنهها: 0 

وقالنا 4" لوهان وو المعو عدا سيل عاهة أحد الشهين اتصالا 
بدَواخل وترصيف؛ اختص به صاحب الترصيف؛ لقوة الظن من جانبه؛ إذ 
معه دلالتان؛ إحداهما: الاتصال؛ والثائية: التداخل والترصيف» فلو تداخل 
من أحد طرفيه في ملك ا عيهما رسن الذرف الأعر فى المنك الأخر 
اشتركا فيه؛ لتساويهما في الدلالتين. ْ 

” “وكاتوا إن الآنوات النشوعة فن ارو قير القرافتة العلل 
الاشتراك في الدرب إلى حدّ كل باب منهاء فيكونُ الأول شريكاً من أول 
الذرب إلى بابهء والثاني شريكاً إلى بابه» والذي في آخر الدرب شريك من 
أول القدريه إل بايد قله ونيد إلى ار الدرت على المع 
كلّ ؛ بناء على الظنّ المستفاد من الاستطراق» وأنه بِحَقٌّ. 


9١ 


وقالرا: :إن الأحصة المطلّة على مُلك الجار وعلى الدروب غير 
النافذة؛ إنها ملك لصحيه اعتماداً على غَلبة الظن بذلك» وأنها يت 
باستحقاق . 

وكذلك القنواتاء 000 الجارية في ملك ال دان 0 
اختصاصها بأرياب المياه؛ بناءَة على الظن المستفاد من ذلك» وأن ضورها 
دالّة على أنها وُضعت باستحقاق . ا 

ومن ذلك: دلالة الأيدي على الاشتحتناق : اعتماداً ب الظن 
الغالب؛ فع القطع بكثرة 5 وضع الأيذي عدوانا وطلما وله ستما :نا اطردت 
العادة بإجارته وخروجه عن يد مالكه إلى يد مستأجره. كالأراضي» 
والذوات»::والطوانيك» والرّباع. والحمامات» وأن الغالب فيها الخروج عن 
يد مالكهاء وقد اعتبرثم | |اليد» وقد استشكل كثير من فضلاء أصحابكم هذا 
واعترف بأن جوابه مشكل جدَّاء ولما كان الظن التستناد من الشهرد أقوى 

من الظن المستفاد من هذه الوجوه؛ قُدّم عليها. 

ولتاكان افده المستفاد من الإقرار أَقْوَى من الظن المستفاد من 
الشهودء دم الإقرار عليها . ٌ 

ا م الفققهاء بالمرة الواحدةٍ في الإقزار الزن 
والسرقة؛ لهذه القوة ش 

قالوا: لأن 7 عدر ل ووازع الشهود شَرْعيٌ؛ والوازع امي 
أقوى من الوازع الشرعي . 00 

وكذلك يُقبل الإقرار من العسلم: وااو اه والفاجر؛ بم 
الوازع الطبعي . ظ 

ولما كان الوازع عن الكذب على نفسه 208 بالمقرٌ؛ كان إقراره ش 
حجة قاصرة عليه» وعلى من يتلقى عنه؛ لكونه قَرْعَهُ. 0 

ولما كان الوازع الشرعي أعناها: بالنسية إلى 3 د انان كان حجة 

5 


عامة؛ فإن خوف الله يزع الشاهدٌ عن الكذب في حقٌ كل أحدء وكان قوله 
حجة عامة لكل أحدٍ. 

ولما كان وازع الكذب مختصًا تاليف نص علب فهو خاص قوي». 
والقتهادة غاقة اضغيفة بالنسبة إلى الإقران» قوية بالنسية إلى الأيدي» وإل فا" 
ذكرناه من الدلاللات. 

ومعلوم أن الظنون لا تقع إلا بالأسباب» ثثيرها وتخرّكها . 

فمن أسبابها: الاستصحابٌ”''): واطراد العادّة» أو كثرةٌ وقوعهاء أو 
قولٌ الشاهدء أو شاهد الحال. 

ولا يق في الظنون تعارض» وإنما يقع في أسبابها وعلاماتها : 
| فإذا تعارضت أسبابٌ الظنون؛ فإن حضل الشك”' لم يُحَكُمْ بشيف 
وإن وُجد الظر”' في أحد الظَرّفين؛ حُكم بهء والحكمٌ للراجح؛ لأن 
مرجوحية مقايله تذلٌ على ضعفه. 

فإذا تحارض سيا ظن ركان كز عنيننا كديا للآخر -؛ تساقطاء» 
كتعارٌض البيّنتين والأمارتين» وإن لم يكن كل واد عقينا يكزي الك 
عمل بهما على حسبا الإمكان» كَذَابَةِ عليها راكبانء وعبد مَمْسِك بيديه 
ائنان» ودار فيها ساكئان» وحَسّبة لها حاملان» وجدار متصل بتملكية: 
اك هلذا. 

فإن كان أحدهما أرجّح من الآخر؛ عمل بالراجح» كالشاهد مع 
البّراءة الأضلية» ومع اليد؛ عدم عليهما لرجحانه . 


)1١(‏ انظر: «الكليات» (ص85: .)0١5‏ (ع) 
(؟) والفرق بين الظنّ والشك؛ هو أن الشك: استواء طرفي الاحتمال على وجه لا 
يرجح أحدهماء كالقيام واللاقيام» ونحوه. 
أما الظن: فهو ترجح أحد طرفي الاحتمال؛ مع إمكان الطرف الآخر. (ع). 
وى 


ولما كانت إليدٌ لها مرائبٌ في القوة والضعف» وكانت يد اللابس 
لثيابه» وعمامته» وحفه ومنطقته. ونعله: أقوى من يَدٍ الجالس على 
اناكم 000 1 الذَابّة فل 5 أقوى 0 يد السائ واد 
والخانن أضعف من هنا كله - 0 4ك 1 

فلو كان في الدار' اثنان» وتنازعا فيهاء وفي لباسهما الذي يي 
جعلت الدارٌ بينهما؛ لاستوائهما في اليد ركاه القول 0 في 
لياسه المختصض به؛ لقوة :يده بالقرتت لا 

وكذلك قال الجلمهور: إذا تنازع الزوجان في متاع | ليت 1 
الصانعان في حانوتٍ؛ كان القول قولٌ مَنْ يدّعي منهما نا يَصلحُ له و حدة؛ | 
لعلبة الظنْ - القريب من القطع باختصاصه به. 1 

وكذلك لو رأينا رجلاً شريفاً حاسِرٌ الرأسء وأمامّه داعِة”2 على 57 
عسامة: وبيده عمامة لا تليق به» وهو هارتٌ» فتقديم يده على الظن 
المستفاد من كَوْنها يدا عادية : مما يقطع ببطلانه. 8 ١‏ كيد لون 
١‏ وكذلك فقية .له كتبٌ في دارو وامرأتةُ غير معروفة بشيء من ذلك 
البتة» فتقديمٌ يدها على شاهد حال الفقيه: : في غاية البعد. 

وأين الظنّ المستفاد من هذا وأمثاله إلى الظنّ المستفاد من تقول 
ومن الظن المستفاد من اليد؟! بل أين ذاك الظن من الظن المستفاد من 
الشاهد واليمين؟! ظ 00 

ومن الممتنع رت الشارعٌ الأحكامً على هذه الظنون. ولا د 
على الظنون التي هي أقوى منها بمراتبٌ كثيرة» بل تكاد تقرب من القطعء 


لاك فاسق مفسد مشهور بذلك. (ع). 


ج>”, 


هد أن يَحرّم التأفيف للوالنت.” "اربع يسبيم 


وهل تقديم قولٍ المدعِي في القّسامة”" إلا اعتماداً على الظن الواجب 
باللّوثِ؟! وقد هذا الظنْ على ظَنّ البراءة الأصلية. لقوّته . 


وقد حكى الله - سبحانه في كتابه عن الشاهد الذي شهد من أهل 
امرأة العزيزء وحكم الغراتن القتافرة على ثراءة بوشك 022 ركذت 
المرأة» بقوله: «إن كانت مَمِبِسُمٌ قد من قبل صَصَدَقتْ مَهْرَ ين الكذبينَ © 
ده 6 فيل هد يد ثر,تكذين وف بن اليد (© كنا ا فيس فد ُّ 
من دشر َال إِنَمُ م 1 د دكن عَيليُ ©4* ا[بوسف: 18-175]ء 
وسمّى الله سبحانه ‏ ذلك أيه وهي أبلعٌ من البيئة» فقال: ثم بدا 
يلما ونأ الآنات ي لِيْجُمْئَمٌ حَقٌّ حِينِ 469 [يرسف: 0"]ء وحكى - سبحانه - 
ذلك. مُقَرَراُ لهء غير منكرء وذلك يدل على رضاه به. 


ومن هلذا: حكمٌ نَبِيَ الله سليمان بن داود #َيِكَقِةِ بالولد الذي تنازع فيه 
المرأتان» فقضى به داودٌ للكبرى» 0 على سليمان» فقّصْنا عليه 


32 


القصةء فقال سليمان ف : انْتُونِي بالسّكين أشقّه بيتكماء فقالت الصَّغرى : 
لا تفعل يا نبى الله! هو ابتّهاء فقضى به للصغرى””» ولم يكن سليمان 
ليفعل» ولكن أوهمهما ذلك”* »؛ فطابت نفْسٌ الكبرى بذلك؛ استرواحاً منها 
إلى راحةٍ التأسّي والتسَّلّي بذهاب ابن الأخرى كما ذهب ابنهاء ولم يَطِبْ 


و دم 
عن 


ود 000 


8 97 كما في قوله  تعالى - : قلا تل هما ال ا 47 [الإسراء‎ )١( 
عن سَهْل بن أبي حَنْمَة ورافع بن ديج‎ )١519( رواه البخاري (5147): ومسلم‎ )0( 
مطولاً -. (ع).‎ - 
,؛ والنسائي (75/8) عن أبي هريرة - مرفوعاً -. (ع).‎ ١( رواه مسلم‎ )8( 
: وبَوّبَ عليه الإمام النسائي في اسننه» (8/ 718 -7155) بقوله‎ )4( 
«السعة للحاكم في أن يقول للشيء الذي لا يفعله: أفعل؟ ليستبين الحق4. (ع)‎ 
يىى,‎ 


قلب الصغرى بذلكء بل أدركتها شَميَة الأم رركا ل بن 
استرواحاً إلى بقاء الولدء ومشاهدته حَيّاء وإن انَصّل إلى الأخرى. . 
وتأمّلُ حكم سليمان به للصغرى - وقد أقرّت به للكبرى اتجذ انه 
| أن الإقرار إذا ظهرت أماراتٌ كذبه وبطلاته ؛ لم يُلتقَتٌ إليهء ولم يحكم به 
على المقرّء وكان وجوده كعدمهء وهذا هو الحق الذي لا يجوز ع 
6 2 1 
وكذلك :إذا عالظ المقة» أن اخطاء آز 6 لانن لا يعرف" 
مضمونه؛ لم يُؤَاخذ بذلك الإقرار» ولم يحكم به عليه» كما لو أقرٌ مكرّهاً . 
والله - تعالى ‏ رفع المؤاخذة بِلَّمْوِ اليمين؛ لكون الحالف لمأ يقصد 
موجّبهاء وأخبر أنه إِنّما يؤاخذ بكسب القلب”2"©» والغالط والمخطئٌ 
"رثاتي باجام والدعيو لوكس تيده الزين ايكلف علب .د 
يؤاخذ به. 0 
والمقصود: أن الزوج العطوة المدعى عليه دَعْوّى كاذبة ظالمة 0 
ترك النفقة والكسوة تلك السنين كلّهاء أو مده مُقامها عنده -؛ إذا .تبن 
كذب المرأة في دعواها؛ الوم 0000 فضلاً ا برد 
الجواية: ْ ْ 
فله رق في التخلص من هلذه الدعوى : 
ليهات هذا 1 أن يقول: "كيف يَسُوْعْ شماع دعوى تكذبها العامة 
والعرف ومشاهدة الجيران؟ ! ْ 


الثاني : : أن يقول للحاكم: سلها : مَنْ كن يق عليهاء ويكسوها في / 
هله المدة؟ : : 


)١(‏ كما في قوله: لا 77 أَنُّ بألَمْ ف فخ 0 ادك با كيت فويخ ...4 ظ 
[البقرة : ؟]. (ع). ' ش 1 ١‏ 


,”5 


فإن ادْعَتُ أن غيره كان يؤدّي ذلك عنه؛ لم يسمع دعواها وإن كانت 
الدعوى لذلك الغيرء ولا يُقبل قولها على الزوج أن غيره قام بهذا الواجب 
عنهء وهذا مما لا خفاء به؛ ولا إشكال فيه. 

:0 وإن قالت: أنا كنت أنفق على نفسي؛ قال الزوج: سلها: هل كانت 
هي التي تدخل وتخرج وتشتري الطعام والإدام؟ 
فإن قالت: نعم؛ ظهر كذبهاء ولا سيما إن كانت من ذوات الشرف 
والأقدان: 
< وإن قالت: كنت أوكّل غيري في ذلك؛ ألزمت ببيانه؛؟ وإلا ظهر كذبها 
وفلنهها! وعووائيا » .وكاقت بار نيا عل للك معاونةٌ على الإثم والعدوان. 

فإن أعوز الزوجَ حاكمٌ عالمٌ مُتَحَرٌ للحق لا تأخذه فيه لَؤمة لائم؛ 
فلْيَعِْل إلى التَحَيّل بالخلاص بما يُبطل دعواها الكاذبة؛ إما بأن يجحد 
استحقاقها لِمَا اذَّعَتْ به» ولا يعدل إلى الجواب المفصّل» فتحتاج هي إلى 
إقامة البينة على سبب الاستحقاق» وقد يتعذّر أو يتعسر عليها ذلك. 

فإن أحضرت الصذاق وأقامت البيئة؛ فإن كانت لم تنتقل معه إلى 
داره؛ جحد تسليمها إليهء والقول قوله إذا لم تكن معه في منزله . 

فإن كانت 'قة اتتقلت معه :إلى 'متولة) واذعى تُعَنوزْع ملك المدقة 
وأمكنه إقامة البيئة بذلك؛ سقطت نفقتها في مدة النشوزء وإن لم يمكنه إقامة 
البينة» وادّعى عدم تمكينها له من الوطءء وادعت أنها مَكُنته فالقول قوله؛ 
لأن الأصل عدم التمكين» وهذا غير دعواه النشوز؛ فإن النشوز هو 
العصيان؛ والأصل عدمهء وهلذا إنكار لاستيفاء حقهء والأصل عدمه؛ 
فتأمله! ‏ 2 ش 

فإن كان له منها ولد؛ لم يمكنه هذا الإنكار. 

ومتى أحسٌ بالشر والمكر؛ احتال بأن يُخبىء شاهدّي عَذّلء بحيث 
يسمعان كلامهاء ولا تراهماء ثم يدفع إليها مالاء أو ما ترضى به ويتلطف 


/ا 7 


ولعل 0 1 بغتة ونخو 0 ش 


. ولا كسوة» وأنه ا امن الآنء ويدفع إليها ما ترضى به؛ كان 0 0 
يذ خط الشاهدين بذلك» ويكتمه منهاء فإن أعجله الأمر عن ذلك؛ 
وأمكنه المبادرة بِرَفْعِها إلى حاكم مالكيّء أو حَنفِىْ ؛ نادر إلى ذلك. 37 ٠‏ 

وبالجملة»" فالسارم عن رسكي لتستلو و«ريدة لمان عناة يقلن بن 
منهاء وهذا لا بأس بهء ولا إثم فيهء ولا في تعليمه؛ فإن فيه تخليصٌ 
المظلوم» وإغاثة الملهوف؛ وإخزاء الظالم المعتدي» والله الموفق للصواب! 

5 أظلنا الكلام في هذا المثال: لْسْذة حاجة الناس إلى ذلِك» ش 
ولعموم البلوى» وكثرة' الفجورء واننشار الضرر بتمكين المرأة من هذه 
الدعوى., أو سماعهاء وجَغْلٍ القولٍ قَوْلَّهاء وفي ذلك كفاية؛ وإلا نهي 
تحتمل أكثر من ذلكِ. 


»© © © © » 


7/4 


صالنت_اه 


والناضدة بهلذه الأمثلة ‏ وأضعافها مما لم نذكره -: أن الله - سبحانه - 
أغنانا بما شَرّعه لنا من الحنيفيّة السمحة. وما يسّرّه من الذين على لسان 
رسوله يلوه وسَّهّله للأمة: عن الدخول في الآصار والأغلال» وعن ارتكاب 
ظرق المكر والخداع والاحتيال» كما أغنانا عن كل باطل ومحرم وضارٌء 
يما هو أنفعٌ لنا منه من الحق» والمباح النافع”"" . 

فأغنانا بأعياد الإسلاه”"': عن أعيادٍ الكفار والمشركين من أهل 
لكا والمجوس» والصابئين» وعَبّدَة الأصنام. 

وأغنانا بوجوه التجارات» والمكاسب الحلالٍ: عن الربا والميير 
والتشارن . ' 

وأغنانا بنكاح ما طاب لنا من النساء مَتْنَى وثُلات ورباع» والتَسَرَي'" 
بما شئنا من الإماء: عن الزنى والفواحش. 

23 وأغنانا بأنواع الأشربة اللذيذة» النافعة للقلب والبّدّن: عن الأشربة 
الخبيئة المسكرة» المُذْهِبة للعقل والدّين. 


():ولا فول كما يعون عسراكر الدعاة: +النفيل : التديل !1 فين كلم حادتةه 
ذات ثمار ‏ غالباً - فاسدة؛ كما شرحتّه في تعليقي على كتاب «الدعوة إلى الله) 
(ص؟؟١‏ - .)١١7‏ (ع). اا 

(؟) وهما اثنان سنويّان: عيد الفطر. وعيد الأضحىء وثالث أسبوعي» وهو يوم الجمعة. 
أما تلك الأعياد المبتدعة لبعض المناسبات الدينيّة - وغير الدينيّة  )!(‏ فمما لا 

أصل له في شرعنا! وانظر: «المورد في عمل المولد» (ص5) وتعليقي عليه. (ع). 

(*) أي: اتخاذ السراري» وَهْنّ ملك اليمين. (ع). 

: ى,, 


وأغنانا بأنواع 00 الفاخرة ‏ من الكَّبَانء والقّطن» والضوف -' | 
عن الملابس المحرّمة ‏ من الحريرء والذهب -. ١‏ 
وأغتانا عن سماع الأيات وقرآن الشيطاق: بسماع الآيات وكلام ارين . 
ا وأغنانا عن الاشتقسام بالأزلام - طلباً لما هو خيرٌ وأنمَحُ لنا : 
باستخارته التي هي توحيدء وتفويض » واستعانة؛ تركل: ٠١‏ 
وأغنانا عن طلب التنافس في الدّنيا وعاجلها: يما أحبّه لنا وَندَبناا إليه 
من التنافس في الآخرة؛ وما أعدٌ لنا فيهاء وأباح الحسد د 
وأغنانا به عن الحسد على الدنيا وشهواتها. . كْ 


وأغنانا بالفَرَح بفضله ورحمته - وهما القرآن لماه عن الفرّح 
بما يجمعه أهل: الذنيا من 0 والعقار والأئمان». فقال ‏ تعالى - ٠‏ «قل 
بِنَصْلٍ لله وميد مَِدَلِكَ يحوأ حوأ هو حَيْنٌ هما يجْمَعُونَ 69> [يونس::08]. 


وأغنانا يلتك على أعداء الله - تعالى 6 وإظهار المَخْر والخيلاء 
لهم: عن التكبّر على أولياء الله - تعالى -» والفخر والخُيلاء ء عليهم» 
قال كل لمن راء يسح ين الصلله: نإنهًا لمشي يخضها اله 0 
اذا الموطن 0 ا 

اعفان بالفروسية الإيمانية: والشجاعة الإسلامية التى ايها في 


)١(‏ ولأخينا الفاضل الشيع عاصم القريوتي جزءٌ لطيفٌ في «حديث الاستخارة 
وتخريجه وفقههاء وهو مطبوع . (ع). ٠‏ : 

(؟) كما في قوله كله: «لا حَسَّدَ إِلَا في اثنتين : أرجل آتاه الله القرآن: ا به آناء اليل 
وآناء النهارء ورجلٌ أعطاه الله مالأء فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». : 
رواه البخاري (9/ 6ت ومسلم (815) عن ابن عمر ٠‏ (ع), 

(9) رواه الطبراني في «الكبير؛ (4)079:7: وابن إسحاق في االسيرة» 0/1 ومن 
طريقه البيهقيٌ في «الدلائل» ("/ 5 77) من طريقين؟ يقوّيى أحدهما الآخر؛ وانطلية 
اافوائد الفوائد» يي - بقلمي. (ع). 


"6 


الكفنن'غلى أغذاته ولصرة ذيثه: عق الفروسية الشيطاية» التن ينعك عليه 
الورى برك الجافلنة. ظ 

وأغنانا بالخلوّة الشرعية حال الاعتكاف”2: عن الخلوة البِذْعِّةِ التي 
يُترك لها الحج والجهاد والجمعة والجماعة. 

وكذلك أغنانا بالطرق الشرعية: عن ظرق أهل لكر والحسنال: 

فلا تشتدٌ حاجة الأمة إلى شىء؛ إلا وفيما جاء به الرسول يَكِيهِ ما 
يقتضي إباحته وتوسعته» بحيث لا لخرسك فيه إلى مكر واحتيال» ولا 
يُلزمهم الآصار والأغلال؛ فلا هذا في ل 
| كما أغنانا بالبراهين والآيات التي أرشد إليها القرآن: عن الطرق 
المتكلّفة المتَعسّفة المعقّدة» التي باطلها أضعاف حقّها؛ من الطرق الكلامية 
الى البح جديا : «كلحم جمل عَتَّه على رأس جبل وَعْرِ؛ لا شيل 
فيُرتَّقَى؟ ولا سمين فينتقّل»”". 
0 ونحن نعلم علماً لا نشك فيه: أن الحيل التي تتضمّن تحليل ما 
حرّمه الله تعالى » وإسقاط ما أوجبه؛ لو كانت جائزة؛ لسَّنْها الله 
- سبحانه -» وندب إليها؛ لما فيه من التَّوْسِعَةِ والُرّجَّ للمكروب» والإغاثة 


)١(‏ ولي جزء في أحكام الاعتكاف. سميته: «الإنصاف في أحكام الاعتكاف»؛ وهو 
1 مطبوع: منذ سئوات . (ع). 
(؟) وهلذا تأييد قويٌ لما أشرت إليه - قَبْلُ - من فساد كلمة (البديل)! (ع). 
9) اقتباس من حديث م زرعء الذي رواه البخاري (5189): ومسلم (1148) عن 
عائشة . 
و(الغث): المهزول.. 
(لا سهل: فيرتقى)؛ أي: الجبل» لا يُستطاع الصّعود عليه. 
(ولا سمين)؛ أي: اللحم. 
(فيتقل)؛ أي : تنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه» بل يتركونه رغبةٌ عنه لرداءته 
وانظر: ١عشرة‏ النساء؛ رقم )١51(‏ للإمام النسائي؛ والتعليق عليه. (ع). 


أوب؟ 


2005 ان الإصلاح بخ اص عي 0 


وقد قال المبعوث بالحنيفية السمحة َل : ما و 


إلى الجئة ؛ إلا وقد حدثتكم بهء ولا تركثٌ من شيء يدك من لدان إلا 
وقد حدئتكم به0”": «تركتكم على البيضاءء ليلّها كنهارهاء لا يَيعْ عنا 
بعدي إلا هاللك250 : 


فهلّا ندب النبي: يكل إلى الجيّل» ؛ وحخض عليهاء ٠‏ كما حض على 


إصلاح ذات البَيْنِ؟! 


بل لم يزل يُحذَّر من الخدا ل والتاق ومشابهة أهل 


الكتاب باستحلال محارمه اذى الحيل. . 


(000 


002 


فر ل 5250 التي نختاف 
فيها الأنظارء وتحار فَيْها الأفكار. 

والقصنوة بالندب إلى الإصلاح بين الخصمين: ما أباحه النبي كان من الك 
لهذا و و 0 ما سمعت النبي 86 يرخص في 
شيء مما يقال: . هو كلدب إلا... الحديثء وقد تقدم لخريجه (ص١560).‏ (ع). 
رواه عبد الرزّاق )176:/1١(‏ 00 وكذا الطبراني عن أبي دنّ وإستاده ضحيح ؛ 
كما هو مبين في (الصضحيحة) 2))١807(‏ وجزم به ابن تيميّة في لإيطال التسليل؟ 
(صةه. ؟4). 

تقدم تخريجه (ص07)؛ فلا داعي للإعادة؛ غير أني أقول هنا : 00 
إن هذه الفقرة ة من حديث الهرباض بن سارية ‏ المتقدم هناك - ؛ خرجتها في 
«ظلال الجنة» (4 - 59) من طريقين عنه.» حسن أحدّهما المنذري في «الترغيب» 
(19//45/5)؟ فهو بهما صحيح ؛ ويزداد صحةٌ بالشاهد المروي ‏ عند ابن اماجه؛ 
وابن أبى ي عاصم - عن أبي الدرداء. .. وإسناده حسن . 

وقد فصلت ‏ في تجريج هذا الحديث - في «الإرواء» (11565). ثم في أو 
المجلد السابع م «الضحيحة» (019") - بجامعاً كلامي كله في مكان واحد. 
واحتج به ابن تي ببمية قن «إبطال التحليل» (ص؟09). وجرزم به الذهبي في 58 
«النصيحة) - كما في «شرح الإحياء؛ )١87/١(‏ ؛ وهي غير التي نشرها الكوثري ؛ 
نإنهَا: متكوك فيهاء ولشن التحديت قنهاا ظ 


96 


ولو كان مقصود الشارع إباحة تلك المحرمات» التي رَنَبِ عليها أنواع 
الذم والعقويات» وسدّ الذرائع الموصّلة إليها؛ لم يخرمها ابتداة» ولا رتب 
عليها العقوبة» ولا سد الذرائع 0 
المبالغة في غلقها وسدّهاء ثم يفتح لها أنواع الحيل؛ » حتى يُنقّب المحتال 
عليها من كل ناحية؛ فهاذا مما يُصان عنه الشرائع» فضلاً عن أكملها شريعة 
وأفضلها ديئاً ! 

وقد قدّمنا أن الضرر والمفاسد الحاضلة من نلك المجر داك لا يزول 
بإلاحتيال والتَْبِ عليهاء بل تقوى وتشتدٌ مفاسدها. 


» © © © © 


عجوب 


إذا مُرِفَ هاذا: فالطرقٌ التي تتضمن نفع المسلمين؛ والذّبٌ عن 
الدوي ونه المظلوي». وإضافة الملهوفين ؛ ومعارضةً المحتالين بالباطل 
لِيُدْحِضوا به الحق : : من أنفع الطرق» ونا غلبا وعملة ) ل 

فيجوز للرجل أن يُظهر قولاً أو“فغلا مقضوذه' زه مقضوة ساك 
وإن ظن الناس أنه قصد به غير ما قصد به إذا كان فيه مصلحة دينيةء مثل 
دفع ظلم عن نفسه» أو عن مسلم؛ أو معاهد» أو تعر يق أو إبطال باطل 
- من حيلة محرمة» أو غيرها 6 أو دفع الكفار عن المسلمين. أو التوضل 
إلى تنفيذ أمر الله تعالى - ورسوله. 

فكل هذه طرق جائزةء أو مستحبة ) أو واجبة . ٠‏ : 

وإنما المحرّم: أن يقصد بالعقود الشرعية غير ما شُرِعَتُ له: فيصير 
مادعا لله ؛ فهذا مخادع لله ورسوله. وذاك مخادع للكفارء والفجار. 
والظلمة. وأرباب المكر والاحتيال» فبين هذا الخداع وذاك الدع من 
الفرق كما ب بين البر والإثمء والعدل والظلم » والطاعة والمعصية! : 


فأين مَنْ فَمِدَةُ إظهارٌ دين ألله - تعالى 1 ونصر المظلوم. كقير 
الظالم : إلى من قصده ضند ذلك؟! ْ 


إذا عرف هذا؛ فتقول: الحيَّلٌ أقسا 


600 بشرط وجود الدليل عليه أصلاً ؛ لفان عاذ فنا له تددن ع ويه 
عريض ؟ ك1 الأهواء. وتدفعه الآراء! (ع). 


ؤذ7, 


أحدها: الطرق الخفيّة التي يُتوضّل بها إلى ما هو محرّم في نفسهء 
فمتى كان المقصود بها محرّما في نفسه؛ فهي حرام باتفاق المسلمين؛ 
وصاحبها فاجر ظالم آثم 
* نوذلك الكل عفان هلدلة:الشرين + وال الافرال المعصضوية) رسا 
ذات الْبَيْنِء وحيل الشياطين على إغواء بني آدم» وحيل المخادعين بالباطل 
على إدحاض الحق» وإظهار الباطل في الخصومات الديفية و النتيوية كل 
ما هو محرّم في نفسه؛ فالتوصل إليه محرّم بالطرق الظاهرة والخفية؛ بل 
التوصل إليه بالطرق الخفية أعظم إثماء وأكبن عقوية فإن أذَى المخادع 
شر يصل إلى المظلوم من حيتُ لا يشعرء ولا يمكنه الاحتراز عنهء ولهذا 
قُطع السارق دون المنتهب والمختلس. 

ومن هلذا: رأى مالك ومن وافقه: امي علء وإن قتل 
مَنْ لا يكافئه؛ لمفسدة فعله» وعدم إمكان التحرز منه 


و 5 5 6س 5 زهق ٠‏ 
ومن هلذا: رأى عبد الله بن الزبير ضه : قَظعَ يد الُعْلي'''؛ لعظم 
ضرره على الأموال» وعدم إمكان التخرز مئة» فهو أولى بالقطع من 
السارق» وقولّه قويٌ جدًا . 
ومن هاذا: رأى الإمام أحمد قطعٌ يد جاحد العاريّة؛ لأنه لا يمكن 
الاحتراز منهء» بخلاف جاحد الوديعة؛ فإنه هو الذي اتتمنه. 
والعمدة فى ذلك: على السنة الصحيحة التى لا معارض لها. 


)0 اأي: في خفية واغتيال؛ وهو أن يُحُدَعَ ايارع لا يراه فيه أحدٌ»؛ كذا 
في «النهاية». (ع). 
هه قال الرّبيدي في «شرح القاموس» (// 07017): اوالرّعَلُ ‏ محرّكةٌ ‏ : الغِسْنُ؛ وهو 
(زُغْلِنٌ) - بضمٌ ففتح ‏ ...1" 
وأثر ابن الزبير؛ أخرجه ‏ بنحوه ‏ ابن أبى شيبة فى «المصنف» (١٠/551)؛‏ 
وإنتادة مسي 181 ْ 1 ْ 


والقصد أن التوضّل إلى الحرام حرام سواءً توصل إليه بخيلة خفيّة أو 

بأمر ظاهرء وههذا النوع' من الحيل ينقسم قسمين: 
أحدهما: ما يظهر فيه أذ مقصره صاحيه لش والظلمة حر 

اللوضن + والظلمة وال 

- والثاني: ما لا يظهر ذلك فيه بل تلو المعتاة أن قصده 5 
ومقصوذه الظلمٌ والبَعْْ؛ مثل إقرار المريض لوارث لا شيء له عنده» قَصْداً 
لتخصيصه .بالمقرٌ به أو إقراره بوارث» وهؤ غير وارث؛ إضراراً بالورثة. ٠‏ 

وهلذا حرام انان الأمة؛ وتعليمه لمن يفعله حرام» والشهادة عليه 
حرامء إذا علم الشاهدٌ صورةً الحال» والحكم بموجّب ذلك حكم باطل 
حرام يأئم يه الحاكم باتفاق المسلمين» إذا علم صورةً الحال» فهذه: الحيلة 
اليا محرمة ؛ انه كَذِبْ وزورء والمقصود بها محرّم ؛ ار ظلماً 
عد 

ولكن لما أمكن أن يكونَ صدقاً؛ اختلف العلماء فى إقرار المريض 
لوارث؛ هل هو باطل - سدًا.للذريعة» ورَّدّا للاقرار الذي منافك حق الوروك 
فيما هو متهم فيه؛ لأنه'شهادة على نفسه فيما تعلق به حقهمء فيردٌ للتهمة» ' 
كالشهادة على غيره -؟! أو هو مقبول ‏ إحساناً للظن بالمقِرّء ولا سيّما عند 
الخاتمة ؟! ظ لا ا 

ومن هذا الباب:.احتيال المرأة على فَسْح نكاح الزوج»: مع إمساكه 
بالمعروف» بإنكارها الإذن للوليء أو إساءة عِشْرة الزوج» ونحو ذلك.' 

واحتيال البائع على فسخ البيع بدعواه أنه كان محجوراً عليه. | 

واحتيال المشتري على الفسخ بأنه لم ير المبيع. | 

واحتيال المؤججر على المستأجر في فسخ الإجارة» أو اخقيال 
المستأجر عليه بأنه استأجر ما لم يره.. 

واحتيال الراهن على المرتهن في فسخ الرهن 1 يُظهر أنه 5 قبل ش 


765 


الرهن» أو كان رَهنه عند زوجتهء أو أمته» ونحو ذلك. 

فهذا النوعُ؛ لا يستريبٌ أحد ذُ أنه من كبائر الإثم» وهو من أقبح ( 
المحرّمات» وهو بمنزلة لحم خنزير ميت حرام؛ ؛ أنه في نفسه معصية؛ 
لتضمُّنه الكذب والرُورَ ومن جهة تضمُنه إبطال الحق» وإثبات الباطل . 
القسم الثالث: ما مود لخد لكن بقصد المحرم صار حراماً» 
كالسفر لقطع الطريق» ونحو ذلكء فهلهنا؛ المقصودُ حرام والوسيلة في 
نفسها غير محرّمة»؛ لكن لما توسّل بها إلى م صارت خراماً . 
القسم الرابع: أن ل تعس ةا هن و اه دفع باطل. لكن يكون 
الطريق إلى حصول ذلك محرّمة» مثل أن يكون له على رجل خقٌ فيجحده؛ . 
فيقيم شاهدين لا يعرفان غريمه ولم يرياه» يشهدان له بما ادّعاهء. فهذا محرّم 
أيضاًء وهو عند الله تعالى ‏ عظيم؛ لأن الشاهدين يشهدان بالزورء 
وشهادة الزور من الكبائر”'2؛ وقد حملهما على ذلك. ظ 

وكذلك لو كان هع رجل كين تجحده إئاء» :وله عنده وديعة: 
فجَحد الوديعة» وحلف أنه لم يودعه. 

أوعان لدهان روهز 311 وكا بئلة اله بف توكين أخحن الشةه لقند انها 
منه» فيدّعي هذا الدّين» ويقيم به بينة» وينكر الاستيفاء . 

أو يكون قد اشترى منه شيئاًء فظهر به عيب تَلِفَ المبيع به» فادّعى 
عليه بثمئه؛ فأنكر أصلّ العقدء وأنه لم يشتر منه شيئاً . 
“فق تزوج امرأة» فأنقق عليها مدة طويلة» فادّعت عليه أنه لم ينفق 
عليها شيئاً ؛ فجحد نكاحها بالكل 

فهاذا حرام أيضاً -؛ لأنه كذبٌء ولا سيّما إن حلف عليه؛ ولكن لو 
تأوّل في يمينه؛ لم يكن به بأس؛ فإنه مظلوم . 


)١(‏ وفي ذلك أحاديث كثيرة» فانظر «الكبائرة رقم )١1(‏ للذهبي. (ع). 


باه لا 


فإن قيل: فما تقولون لو عامله معاملة رباء فقبض رأس اله لم 
اذعى عليه بالزيادة المحاة. وهل يسوعٌ له اننشكةز المعافلة دده يحلت 
عليها؟! 

قيل: 532003306 استحقاقهاء 0 508 دعَوَى 
باطلة. فلو لم يقبل منة الحاكم هذا الجوات؛ ساغ له التأويل في اليمين؛ 
مه مظلومء ولا يسوعٌ له الإنكارٌ والحلفٌ من غير تأويل ؛ أنه كذتب 
صريح» فليس له أن يقابل الفجور بمثلهء كما أنه ليس له أن يكذبّ على من 
كذب عليه 5 بحن قدنة: أو يفْجُرٌ بزوجة مَنّ فَجَر بزوجتهء أو بابن 


مَنْ فجر بيابيه.. | 1 
عر قل ل هل هي من هذا الباب» © أد 


قيل: قد اختلف الفقهاء فيها على خمسة أقوال: 

أحدها: أنها من :هذا الباب» وأنه ليس له أن محرة لحا : ولا 
يجحد من جحدء ولا يخصِب من غَصَبهء وهاذا ظاهر مذهب أحمد» . 
وقالك» | 


والثاني : أن يَسْنَوْفيَ قدرٌ 0 إذا ظفر بماله؛ و 
أو غير جنينه: وفي غير الجنس يدفعه إلى الحاكم يبيعه ‏ لس 
وهذا قول أصحاب الشافعي . ١‏ 


م ده يَسَمَوْفِيَ لتر ل إذا ظفر بجنس مإلهء. ع 


417 هو - لَك -: الفورٌ بالمطلوب» واصطلاحاً : 2 اليد على الشيء. والغلبة‎ )١( 
وهو يقع على الحقوق؛ سوا أكان محلّها عيناً أم لا.‎ 0 
0. والمراد. ههنا _: استيفاء الشخص حقّه الذي له على غيره ا ا ان‎ 


7608 


والرابع: أنه إن كان عليه دين لغيره؛ لم يكن له الأخذء وإن لم يكن 
عليه دَينّ؛ فله الأخذّء وهلذا إحدى الروايتين عن مالك. 
والخامس: أنه إن كان سببُ الحقّ ظاهراً ‏ كالنكاح» والقرابة» وحق 
اليف ؛ جاز للمستحق الأخذ بقدر حقّهء كما أذن فيه النبئ كله لِهندٍ أن 
تأخذ من مال أبي سفيان ما يكفيها ويكفي بَنيها'"'»: وكما أذن لمن نزل بقوم 
ولم يَضَيّفوه أن يُعفْهَم في مالهم بمثل قراءء كما في «الصحيحين”” عن 
عقّبة بن عامرء قال: قلت للنبي ككلِ: إنك تبعثنا؛ فننزلٌ بقوم لا يَقُروناء فما 
ترى؟ فقال لنا: «إن نزلتم بقوم» فأمروا لكم بما ينبغي للضيف؛ فاقبلواء 
وإن لم يفعلوا؛ فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم». 

وفي «المسئد» من حديث المقّدام أبي كريمة» أنه سمع النبي يك يقول : 
امن نزل بقوم؛ فعليهم أن يَفْروه» فإن لم يُقروه؛ فله أن يُعفّبهم بمثل قراه»”" 

وق :و سكن لا حعاج أنفنا ‏ ؛ من حديث أبي هريرة طق » قال: 
ارد دولنود تاقيم اين مسحزوها نا 


أخد بقدر قراه» ولا حرج علد : 


)١(‏ رواه البخاري (1570)»: ومسلم )١914(‏ عن عائشة. (ع).. 

(؟) رواه البخاري »)7545١(‏ ومسلم .)١9/519(‏ (ع). 

(5) أخرجه أحمد بإسنادين» أحدهما صحيحٌ بلفظ الكتاب ‏ في آخر حديث فيه طول -. 
ثم رواه أحمدٌ بالإسناد الآخرء وكذا أبو داود» وفيه مجهولٌ. وفي متنه نكارة» 
كما هو مُبَيّنُّ في «المشكاة» (4741 - التحقيق الثاني)» والأول مخرّج في المجلد 

السادس من «الصحيحة؛ برقم (5879). 

49 أخرجه أحمد (7/ ٠‏ 8 بإسناد حسن؛ ويشهد له ما قبله؛ فهو به صحيح. 
والحديثث مَخُرّحٌ في «الصحيحة» (140) برواية الطحاوي ‏ أيضاً » وقد عزاه 
المدذري في «الترغيب» (”/71477) والسّيوطي في «الجامع» للحاكم. 
وقد سقط من «المستدرك» المطبوع» وبقي في «تلخيص الذهبي» ‏ الذي في 
الحاشية )١١/8(‏ - مُصَححاً ؛ فاقتضى التنبيه! 


هوا 


إن كان سبب الحق خفبًاء بحيث يتّهم بالأخذء وينسب إلى .الخيائة 
00 لي ا دي دإن كان في 
عِرّضه» وإن اذعى أنه مُق غير ممه . 

وهلذا القول أصح الأقوال واشذفنك وأوفقها لقواعد الشريعة 
رامقا وبه تجتمع الأحاديث: 

فإنه قد روى أبو داود في لاسئنه؛ من حديث يوسف بن مامّك», .قال* 
كنت أكتب لفلانٍ : نفقة نفقة أيتام كان وَلِينّهم » فغالطوه بألف درهم)؛ فأدّاها إليهم ‏ 
ني فقلت: اقيض الال 0 ذهبوا به منك» 
ائتمنك» ولعك هل خان 01 


وهلذا - وإن كان .في حكم المنقطع”"© 500 
وهو حديث طلّق بن غَنَام : أخبرنا شريك» وقيس» عن أبي حَصين» عن أبي 
صالحء عن أبي هريرة ذَيهء أن النبي يَكلِهِ قال: «أدْ الأمانة إل من 
اتتمنك» ولا تحن من خانك»2. 


وقيس : : هو ابن الربيع؛ وتويك ليد 


» وقد قوي خديثه بمتابعة قيس 

لهء وإن كان فيه ضعف. ش ان 

)١(‏ ذكره المؤّف كه هنا - من حديث أبي هريرة: وَكَوّاه بمتابعة قيس لِشَرِيِكِ د وَفْقا 
لها تقدّم مني (ص7؟77) عند الكلام عليه » وبشواهده من حديث أنمن» وأبي 
أمامة: وبمرسل الحسبن ‏ وهو البصري -؛ وقد ال شاهداً 1 من 
رواية يحبى بن أَيُوب؛ عن ابن جريج» عن الحسن. . 
وله إسناد آخر عند الطبزي» من طريق قتادةً 0 وهو صحيح عه ام 
وانظر تخريج الحديث! في «الصحيحة» (177). 

(؟) أي: لأجل الإبهام الذي في إسناده! (ع). 

(؟) أي: عند المتابعة؛ وإلا فضعفُهٌ معروف! (غ). 


الا 


وله شاهد آخر من حديث أيوب بن جوية دعن أبن كدت عن أبي 
ص . 5006 1 صجَااَ 0 2000 
العاح؛ عن أنس وله » عن النبي كلد . . . بححوة : 
ش وأيوب بن سويد وإن كان فيه ضعف ‏ ؛ فحديثه يصلح للاستشهاد 


وله شاهد آخر - وإن كان فيه ضعف -_؛ فهو يَقُوَى بانضمام هذه 
الأحاديث إليه: رواه يحيى بن أيوب» عن إسحاق بن أَسِيدِء عن أبي حفص 
الدمشقى؛ عن مكحول: أن رجلاً قال لأبى أمامة البِاهِلِى: الرجل أستودعه 
الرديلة اأروكزة لى خلع دين ليطا ينفو سحرد ع ان بوكرل 
عندي الشيء؛ فيجحدني» ثم يستودعني» أفأجحده؟ فقال: لاء سمعت 
رسول الله كلل يقول: «أدّ الأمانة إلى من ائتمنك. ولا تخن من خخانك)”" , 

وله شاهد آخر مرسل”': قال يحيى بن أيوب؛ عن ابن جريج» عن 
الحسن»؛ عن النبي يَليِةِ: «أدّ الأمانة إلى من ائتمنك»: ولا تخن من خانك». 

وله شاهد آخر؛ وهو ما رواه الترمذي». من حديث مالك بن نَضلة» 
قال: قلت: يا رسول الله! الرجل أمُرٌ به» فلا يَقريني» ولا يضيفني» فيمرٌ 
؟ أجزيه؟ قال: الاء أقره . ْ ْ 


6 


أي 


قال الترمذي: «هذا حديث حسن ضحيح)”1 . 


)١(‏ أخرجه الدارقطني (6/ ه*). والحاكم (457/17). (ع). 
(؟) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير؛ (1//8”/ 20998٠‏ اومسند الشاميين» )54١5(‏ 
د بالإستاد نفسه -. (ع). 1 
(6) حكم عليه البيهقتي )501١/٠١(‏ بأنه منقطع. , 
وقد زعم (الهدَّام) في .نسخته (84/1) أنْ الشافعي نبِّه على ضعف أحاديث 
الباب!! 
وهلذا كذب عليه؛ فإنه لم يقل الكُلِية المذكورة؛ انظر نَّصِّ قول الشافعي عند 
ا البيهتي ١١م‏ ا/ا؟)., 1 
(4) رواه الترمذي وأحمدء وإسناد الترمذي معلولٌ بعنعنة أبي إسحاق السّبيعي» لكنْ قد- 


ك7 


وله شاهد آخسرء وهو مارواه أنيق داودء» من جدية يشير ابن 


الخصاصية. قال: قلت : يا رسول الله ! إن أهل الصدقة عت غليناء 
أفنكتم من أموالنا بقدر: أما يعتدون علينا؟ فمَال: . ديك 


وله شاهد آخر من حديث بشير هذا ايشا 4 :“قكلث: 0000 


إن لنا يا ناه لا يَدَعون لنا شاذة ولا فادة إلا أخذوهاء فإذا قدرنا لهم على 


شيء؛ أنأخذه؟ فقال: «[لا]؛ أذ الأمانة إلى » مخ الكت 3 ا من 


0 


اذكره شيخنا ككثه: في كتاب (إبطال التحليل)”" : 
ل الآثار - مع تعدد طرقها واختلاف مخارجها 0 تعمنيا ا 


ولا يشيه الخد فيها الأخل في الموضعين اللَّذّينٍ ا 0 الله وك فيهما 


فر 


صرح - عند أحمد وغيره -. بالسماع؛ ولذلك صِحححت ا عندما 558 7 

من حديث أبي نَضْلَةَ ‏ هلذا - في غاية المرام» (70/75): وصحّحه الحاكم». 

ووافقه الذهبي» ولخويعه ابن حبان - أيضا 00 وعند همؤلاء الثلاثةٍ و الطرت 

الأخيرٌ منه. ا 

وهاذا الحديث ذكره المؤلف شاهداً للحديث النابق ديعن : من حيث ل 

وذلك باشتراكهما في عدم مقابلة السيئة بالسيئة» فكما أمر بأداءٍ الأمانةء 0 

مقابلة الخيانة بالخيانة: كذلك أمر ييه بالضيافة وعدم مقابلة تاركها بالئّرك؛ كما 

هو ظاهرٌ؛ فهو شاهدٌ قويّ بهذا الاعتبار. 

وفي إسناده مجهول ». أولكنّه تابعي - كما تقدم بيانه مني 00-0 فهو شاهدٌ جيد 
في المعنى - أيضاً -.. 

هلذا الحديث لا أصلّ له بهذا نائيش لا ذو نقتي ليان ال بولاف مارياء 


| اننا هو مُرَكُبٌ من. حديثين ؛ أحدهما : حديث بشير هلذاء وهو في «المسند» 


وغيره : والآخر: حديث لك هريرة : : «أدٌ الأمانة. . .»؛ فاختلط الأمر على بعضهم 
0 حديثاً واحداً» كما حلّقته في «النتصيحة» ا و(77١).‏ 


بين المعقوفتين استدركته من «المسنداء. وغيره. 
0 (ع). 
؟973, 


الأخذ؛ لظهور سبب الحقء فلا يُنسب الآخذ إلى الخيانة» ولا يتطرق إليه 
تهمة» ولتعَسّر الشكوى في ذلك إلى الحاكم» وإثبات الحق والمطالبة به. 
ظ والذين جوّزوه يقولون: إذا أخذ قدر حقّه من غير زيادة؛ لم يكن ذلك 
خيانة؛ فإن الخيانة أخذ ما لا يحل له أخذه. 

وهلذا ضعيف جدًا ؛ فإنه يُبطل فائدة الحديث؛ فإنه قال: «ولا تخن من 
خانك»» فجعل مقابلته له خيانة» ونهاه عنهاء فالحديث نص - بعد صحته -. 
فإن قيل: فهلًا جعلتموه مستوفياً لحقّه بنفسه؛ إذ عَسجَرٌ عن استيفائه 
بالحاكم» ؛ كالتغميوت ماله4 ا رآء:فى يد الخاصي-وقدن على أخلءمئه 
قهرأء فهل تقولون: إنه لا يحل له أخذ عين مالهء وهو يشاهده في يد 
الظالم المعتدي؛ ولا يحل له إخراجه من داره وأرضه؟! 

وكذلك إذا غصب زوجتهء وحال بينه وبينهاء وعقد عليها ظاهراً 
بحيث لا يُنَّهمء فهل يحرم على الزوج الأول انتزاع زوجته منه؛ خحشية 
التهمة؟! 
<- <كزغلذا لا اتعولوه التي بولة الحدمن اهل العله!! 

ولهادا قال الشافعي0© و دي نوا 111 وذ ولت الس 
وإجماح كثير من أهل العلم على أن يأخذ الرجل حقه لنفسه سرّا؛ فقد دل 
أن ذلك ليس بخيانة؛ إذ الخيانة أخذ ما لا يحل له أخذه»!! 

فالجواب: أنا نقول: يجوز له أن يستوفي قدر حمقّهء لكن بطريق 
مباح ع فأما بخيانة وطريق محرمة؛ فلا. 

وقولكم: ليس ذلك بخيانة؛ قلنا: بل هو خيانة - حقيقة» ولغةء 
وشرعاً -» وقد سمّاه رسول الله يلِ خيانة؛ وغايتها أنها خيانةٌ مقابلةٍ 


)١(‏ «الأم؛ (كتاب النفقات ‏ باب: الحجة على من خالفنا). (ع). 
() أي: الذي تقدم تخريجه (ص209) آنفاً. (ع). 


ك7 


ومقاضّةَء لا خيانة ابتذاءء فيكون كل واحد منهما مسيعاً إلى الآخر: :ظالفاً 
له فإن تساوت الخيانتان قدراً وصفة؛ فقد تساقط إثمهما والمطالبة في 
الآخرة» أو يكون لكل منهما على الآخر مثل ما للآخر عليه؛ وإن بقي 
لأحدهما فضل؛ رجع بهء فهذا في أحكام الثواب والعقاب. ْ 

وأما في أحكام الدنيا؛ فليس كذلك؛ لأن الأحكام فيها مرتبة على 
الظواهرء وأما السرائر فإلى الله ولهكذا قال النبي كلِكِ: «إنكم تختصمون 
إلى» وإنما أنا بَسَرّ فضي بنحو مما أسمع. ولعلّ بعضكم أن يكون ألْحَنّ 
بحجته من بعض؛ فمن قضيتٌ له بشيء من حقٌ أخيه؛ فلا يأخذه؛. فإننا 
أقطع له قطعةً من النار)”"' . 

فأخبر ول أنه يحكم بينهم بالظاهرء وأعلم المبطل 0001 
أن حكمه لا يحل له أخذ ما يُحكم له بهء وأنه مع حكمه له به - فإنما 
يقطع له قطعة من النارء فإذا كان الحق مع هلذا الخصم في الظاهر؛ وجب 
على الحاكم أن يحكم له به ويِقّره بيدهء وإن كانت يداً عاديّة ظالمة عند الله 
- تعالى -؛ فكيف يسو لخصمه أن يحكم لنفسهء ويستوفي لنفسه بطريق 
محرمة باطلة» لا يحكم.يمثلها الحاكمء ٠‏ وإن كان محقًا في نفس الأمر؟! | 

وليس هذا بمنزلة من رأى عين ماله أو أَمَيْهِ أو زوجته بيد غاصب 
طالم؟ ' فخلّصها منه قهراً؛ فإنه قد تعيّن حقّه في هذه العين» بخلاف صاحب 
الدَّين؛ قإن حقّه لم يتعين في تلك العين التي يريد أن يستوفي منهاء ولأله 
لا يتكتّم بذلك» ولا يستخفي بهء كما يفعل الخائن» بل يكابر صاحبٌ اليد 
العادية د ويستعين عليه مان فلا يُنسب إل عا 0 


0 
© © © © ©؟» 
)١(‏ رواه البخاري :)71١79(‏ ومسلم (17/17) عن أم سلمة ‏ مرفوعاً -. (ع). 


7+ 


عل ت_اء 


القسم الخامس من الحيل: أن يقصدّ حِلّ ما حرّمه الشارع» أو سقوط 
ما أوجبهء بأن يأتي بسبب نصَّبه الشارع يا إلى أمر مباح مقصود» فيجعله 
المحتال المخادع سبباً إلى أمر محرم مقصودٍ اجتنابه . 

فهاذه هي الحيلٌ المحرمة التي ذَمّها السلف», وحَرّموا فعلها وتعليمها. 

وهذا حرام من وجهين: من جهة غايته» ومن جهة سببه: 

أما غايته: فإن المقصود به إباحة ما حرّمه الله ورسوله. وإسقاط ما 
ف 

وأما من جهة سببه: فإنه انحل آيات الله هُرُواّء وقصد بالسبب ما لم 
يَشْرَعْ لأجله. ولا قَصَّده به الشارع . بل قَصَدَ ضِدَّه فقد ضادٌ الشارع في 
الغاية» والحكمة» والسبب جميعاً. 

وقد يكون أصحابُ القسم الأول من الحيل أحسنّ حالاً من كثير من 
أصحاب هذا القسم؛ فإنهم يقولون: إن ما تفعله حرامء وإثم) ومعصية ») 
ونحن أصحاب تحيّل بالباطل» عُصاة لله ورسولهء مخالفون لدينه. 
وكثير من هؤلاء”" يجعلون هذا القسم من الدّين الذي جاءت به 
الشريعة» وأن الشارع جَوّز لهم التحيّل بالظرق المتنوعة على إباحة ما 

فأين حال هؤلاء من حال أولتك؟! 


(؟) يعني: أصحاب القسم الخامس. (ع). 


مكبلا 


ثم إن هذا النوع من الحيل يتضمن نسبةً الشارع إلى العبث» وشرع ما 
لا فائدة فيه؛ إلا زيادة. الكلفة والعناء؛ فإن حقيقة الأمر عند أرباب الحيئل 
الباطلة: أن تصير العقودٌ الشرعية عبثاً لا فائدة فيها؛ فإنها لا يقضد بها 
المحتال مقاصدّها التى' شرعت لهاء بل لا غَرضٍ له فى مقاصدها وحقائها 
البتةق» وإنما غرضّه التوصّل بها إلى ما هو ممنوع منه» فجعلها سُترةً وجُنّة 
يتستر َّ بها من ارتكاب ما نُهى عنه صِوفاً» فأخرجه في قالب الشرع . 
كما أخرجَتٍ الجهمية التعطيل : في قالب التنزيه . 
وأخرج المنافقؤن النفاق: في قالب الإحسان م والعقل 


وأخرج الظلية 0 لظلمَ والعدوانَ: في قالب اللعيائية؛ وعقوبة 


وأخرج المكاسُون"'' أكلّ المكوس: في قالب إعانة المجاهدين» ود 

النغورء وعمارة الحصون. 
وأخرج الروافضٌ 'الإلحاد والكفرء والقدح في سادات الصحابة ' أوحزب 

رسول الله يكن وأوليائه وأنصاره: في قالب محبة أهل البيت»؛ والتعضب 
لهم؛ وموالاتهم. ‏ 7 

وأخرجث المُبَاحْيَّة وفْسَّقَةٌ المنتسبين إلى الفقر 0" قن 
وشَظحَهم: في قالب الفقرء العف عر والتعارف. رمه م 
ونحو ذلك. ْ 1 

50 الاتحادية أعظمٌ الكفر والإلحاد: في قالب طعي وأن 
الوجود واحد لا اثنان» وهو الله وحده» اكلين مهنا وجودان”': 0 


6 وهم أصحاب الشيرانت والجمارك ونحو ذلك. (ع). 
(؟) كذا! ع 


ككل 


ومخلوق. ولا رب وعبد» بل الوجود كُلْهُ واحدء وهو حقيقة الرب: 
[ وأخرجت القَّدَريةٌ إنكار عموم قدرة الله تعالى ‏ على جميع 
الموجودات - أفعالهاء وأعيانها : في قالب العَذْلء وقالوا: لو كان الربٌ 
قادراً على أفعال عباده؛ لزم أن يكون ظالماً لهمء فأخرجوا تكذيبهم بالقَدّر: 
في قالب العدل. 

وأخرجت الجهمية جَخْدهم لصفات كماله ‏ سبحانه : في قالب 
التوحيدء وقالوا: لو كان له سيحانه ‏ سَمْع وبصرّء وقدرة» بعيا 
وإرادة وكلام يقوم به؛ لم يكن واعدا؛ وكان آلهة متعددة . 

وأخرجت الفسقة ‏ والذين يتبعون الشهوات ‏ الفسوقٌ والمعاصي: في 
قالب الرّجاء وحُسْن الظنّ بالله ‏ تعالى -» وعدم إساءة الظنّ بعفوهء وقالوا : 
تَجِنْب المعاصي والشهوات إزراءٌ بعفو الله - تعالى » وإساءة للظنْ به 
ونسبةٌ له إلى خلاف الجود والكرم والعفو. 
وأخخرجت الخوارج قتال الأئمة» والخروج عليهم بالسيف: في قالب 
الأمر بالمعروف» والنهي عن المنكر . 

وأخرجت أرباب البدع جميغهم بدعَهم: في قوالب متنوعة» بحسب 
تلك البدع . 

وأخرج المشركون شِرْكهم: وناج لطر وأنه أجل من أن 
يُتقرّب إليه بغير وسائط وشفعاء وآلهة تُقرّبهم إليه. 


فكل صاحب باطل؛ لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب 
)60 5 « 
حنى . 


1 


والمقصود أن أهل المكر والحيل المحرّمة؛ يُخرجون الباطل فى 
القوالب الشرعية» ويأتون بصور العقود. دون حقائقها ومقاصدها. 


00 فاحفظ ‏ رعاك الله هذا؛ فإنه مهم!!! (ع). 


لكا 


.أحدها: شان ا ماهو حرام في انال كالحيل ال الريوية. 
وحيلة التحليل. 

الثاني : الاحتيالٌ على حل ما انعمَدٌ سببٌ تحريمه» 000 إلى 
التحريم ولا بدّء كما إذا علّق طلاقها بشرط محمّق تعليقاً يقع به ثم أزاذ" 
منع وقوع الطلاق عنذ الشرط» فخالعها محلم الحيلة» حتى بانتُ» م 
ترّوجها بعد ذلك . 

العايك: الاكال على إبقاظ ماهو واف ف التعال» ها لوال عله 
إسقاط الإنفاق الواجب عليهء وأداء الدّين الواجبء بأن يُملّك ماله لزوجته أو 
ولده». فيصير مُعْسِراًء :فلا يجب عليه الإنفاق والأداء» وكمن يدخل:عليه 
رمضان ولا يريد صومه؛ فيسافر ولا عْرَض له سوى الفِظرء ونحو ذلك 1‏ 

الرايع : الاحتيال 0 عقا ديا الست سحي ونع و وى 
العاف كخليك مالا زمارل ١ن‏ املد م استرجاعه بعد 
ذلكء وهذا النوع ضربان : : 

يأ الكيهيا» إنقاط عق له داتمان ج ننسا رعووة أب اماف مه 

- والثانى : قاط اع" وله بعل وجوبه» أو انعقاد 55 كا لاحتيال 
على إسقاط الشفعة التي شرعت دفعاً للضرر عن الشريك» قبل وجوبها أو 
ش بعذه. ْ 


/ 14 


العنافين ©" الاسال على اخرستةب اد نفيه او تدلة د سقيا 0 عنما 
تقدم» وله صور كثيرة: 
متها أن بحن قيلة كما عد 

ومنها: أن يخونه في وديعته كما خانه. 

ومنها: أن يَعْشّه في بيع مَعيب كما عَشَّهِ هو في بيع مَعِيب. 

ومنها: أن يسرق ماله كما سرق ماله. 

فكوا أن تحتغينة ا حر دزة: [نعرة مدل اما وعت ان ؟ أو خوورا 
وخداعاًء أو عَبْناُه فيقدر المستأجر له على مالء فيأخلٌ تمام أجرته. 
“وهلا التوع يستعمله. كثيراً - آرباب الديوان» ونظار الوقوف: 
والعمال» وججباة المئء والخراج والجزية والصدقة» وأمثالهم. فإن كان 
المال مشتركاً بين المسلمين؛ رَتعوا وربعواء ورأى أحدهم من العُبن أن 
يَمُوته شيء منهء ويرى - إن عدّل ‏ أن له نص ذلك المال» ويسعى في 
السدس تكملة الثلثين» كما قيل في بعضهم: 
لَهُ ضف بَيْتٍِ الْمَالِ كَضٌ مُقرّرٌ وَفِي سدس النكمِيلٍ يَسْعَى لِيَخْلْصَا 
منَ القّوْم مَنْلَمْ يَِِْمْ عَنْ مُرَادِِمْ ‏ عُقُوبَةُ سُلْطانٍ بِسَوْط وَلَا عَضَا 


» © »© » »© 


,/535 


ول نت _اه 


وقد عُرِفَ ‏ بما ذكرنا ‏ الفرقٌ بين الحيل التي تُخلّص من الظلم 
والبَعْي والعدوان» والحيل التي يُحتال بها على إباحة اده وإسقاط ‏ 
ني 0 الحيلة 0 
وهو المقصوة الذي اتفقا 5 ويعلمه الله - تعالى ا 
يعلمانه؛ ومن م شاهدهما يعلمه . ' 

وكذلك تمليك مَالِه لولده عند قُرْبٍ الحؤلٍ؛ فراراً من الزكاة؛ لا 
يخُلّص من الإثم» بل يغمسه فيه؛ لأنه قَصَدَّ إلى إشقاط فرض قد انعقد ملببه. 

ولكن مُذْر من جؤز ذلك: اا ع الواحم 0 وإلنينا اق 
الوجوب, وفرقٌ بين الأمرين ؛ فإن له أن يمنع الوجوبّء وليس له أن يمنع 
الواجب17) ١‏ 
وهكذا القول لالتحال على إمخابر الشّفعة قبل البيع؛ فإنه يمنع 
وجوت الاستحقاق؛ ولا دي يمنع الحقٌ الذي وجسا بالبيع ) تدلك د جور د 
وهو تظيدٌ نع الؤكاة يعد وجويهاء فذلك لا يجوز بخلة ولا غيرها. 

وكذلك التحيّل على منع وجرب الجمعة عليه؛ بأن يسكن في مكان لا 
يبلغه النداء» أو لا يمكنه الذهات منه إلى الجمعة. والرجوع في يومه» أو 
السفر قبل دخول وقتهاء ولا بخور #العيل على ترعها يك وجوه عير 


)١(‏ وسيأتي الجؤاب ‏ في :الصفحة التالية ‏ على هذه الشبهة! (ع). 


بايا 


وكذلك التحيّل على مَنع وجوب الإنفاق على القريب» بأن لا يكتسب 
مالاً يجب فيه الإنفاق» ولا يجوز له التحيّل على إسقاط ما وجب من 
ذلك . 

فهلذا سِرّ الفرق الذي اعتمده أصحاب الحيل . 

وأما المانعون؛ فيجيبون عن ذلك: 

بأن هنذا لو أجَدَّى على المتحيّلين؛ لم يُاقي الله 8# اصبعاب البعنة 
الذي عزموا على صرامها ليلاً؛ لثلا يَحضرهم المساكين: فهؤلاء قصدوا 
دفع الوجوب بعد انعقاد سببه» وهو نظير التحيّل لإسقاط الزكاة بعد ثبوت 

وبأن هلذا يُبطل حكمة الإيجاب؛ فإن الله سبحانه ‏ إنما أوجبها في 
أموال الأغنياء ظهْرَةً لهم وزكاةٌ» ورحمةً للمساكين» وسَّدًَّا لفاقتهم» فالتحيّل 
على منع وجوبها يعود على ذلك كله بالإبطال. 

وبأن الشارع لو جوّز التحيّل على منع الإيجاب بعد العقاد سببه؛ لم 
. يكن في الإيجاب فائدة؛ إذ ما مِنْ أحد إلا ويمكنه التحيّل بأدنى حيلة على 
الدقع» فيكون الإيجاب عديم الفائدة؛ فإنه إذا أوجبه وجوّز إسقاطه بعد 
انعقاد سبب الإيجاب؛ عاد ذلك بنقض ما قصده. 

وبأنه إذا انعقد سبب الوجوب؛ نقد تعلق الوجوب بالمكلّف. فلا 
يمكنه الشارع من قطع هذا التعلق». ولا سيّما إذا شارف وقت الوجوب 
وحضرء حتى كأنه داخل فيهء كما إذا بقي من الحول يوم؛ أو ساعة؛ 
فالإسقاط مهنا في حكم الإسقاط بعد الحول سواءً؛ ومفسدته كمفسدته؛ 
فإن المصلحة الفائتة بالمنع بعداتلك الشساعة كالقكدةالجاملة بالدكت إلى 
المنع قبلها؛ من كل وجه. 
ْ وبأن الحكم بعد انعقاد سبيه ؟ كالثابت الذي قد صَمّ ووجِد. 

وبأن الوجوب قد تحقق بانعقاد سببه» وإنما جوز له التأخير إلى تمام 

07/١ 


اقول تاية علمة لان تجزد له آذاء الواجيت قبل الحول'”, 0 
واقعاً موقعه. ظ 0 
اه 52 انما نمت د اران اي أدا الو ان : 
وأن يُسقط ما فرضه الله عليه عند مُضِيٌ الحول. وليس هذا كمن ترك 
اكتساب المال الذي بسك فد الزكاقة هرانا تن وتحريها عليه أن ترلة. 
بيع الشَمُْص؛ فراراً س أخذ الشفيع لهء أو ترك التزوّج؛ رار مذ 
وجوب الإنفاق» ونحو ذلك؛ فإن هذا لم ينعقد في حقه السببّء بل 
ترك ما يفضي إلى الإيجاب؛ ولم يتسبّب إليه» وهلذا تحيّل بعد السبب 
علق إسفاط ما تعلق زه اأداء لماجي واتسال عل 0 سبيه: .يتغل 
ثبوتها . 
٠‏ او بار م و 
بالتحيّل» وليس ذلك للمكلّف؛ فإن الله سبحانه - هو الذي جعل هذا سبباً . 
بحكمه وحكمتهء فليس 'له أن يبطل هذا البجَعْلَ بالحيلة والمخادعة» وهذا 
بخلاف ما إذا وهبه ظاهراً وباظناء أو أنفقه؛ فإنه دهم اند أمز 
وإيطان خلافه على منع الإيجاب» وأداء الواجب. 

وأيضاً؛ فإنه إذا احتال على منع الإيجاب: 5000-6 1 جه عل 
منع أداء الواجب» ومعلوم أن كه أذاء جب فقط أبس من تدك عل 
اموي ديفا : | 

وأبقياة تإن لا يصحٌ لراو سن اوجرن إثباته لسبيه؛ فاه 
الشيء ع فارٌ من أسبايه! وهذا أخرص شيء على الملك الذي هو :سبب 
وسرت انس عا ومن حرصه عليه: اي م 


)١(‏ كما أذن النبىٌ عطي لم العباس أن يعجل صدقته قبل الحول: 0 الترمذي 
6 وأبو داود (5؟561١)»‏ وابن ماجه (46!١)؛‏ وهو حديث حسن » كما في 
«الإرواء» (/ا861) لشيخنا كلله. (ع). 


با 


وكات قور كاذ هو أداندالر هين فلانا: أنه يقن امن ارتعريه عليه والآول 
حاصل له دون الثاني. 

ونُكْنَةُ الفرق: من جهة الوسيلة والمقصود؛: فإن المحتال على 
المحرمات» وإسقاط الواجبات؛ مقصوهه فاسدٌ» ووسيلته باطلة؛ فإنه توسّل 
بالشيء إلى غير مقصوده» وتوسل به إلى مقصود محرّم . 

فإن الله - سبحانه - إنما جعل النكاح وسيلة إلى المتودة والرعية 
والمصاهرّة والنسل» وعْضٌ البصوة وحفظ الفرج. والتمّع» والإيواء» وغير 
ذلك من مقاصد التكاح. والشحلل لم فرصل :به إلن شيء من هن ذلك يل إلى 
تحليل ما جرّمه الله تعالى ؛ فإنه - سبحانه ‏ حَرّمها على المطلق ثلاثا 
عقوبةٌ له» فتوسّل هذا بنكاحها إلى تحليلها له ولم يتوسّل به إلى ما شُرِعَ 
له؛ فكان القصد محرّماء والوسيلة باطلة. 
وكذلك شرع الله البيع وسيلةٌ إلى انتفاع المشتري بالعين» واليائع 
بالثمن» فتوسّل به المرابي إل حفن الرياة فاق به لغير مقصوده؛ فإنه لا 
غرض له في تملّك تلك العين» ولا الانتفاع بهاء. وإنما غرضه الريا» 
فتوصّل إليه بالبيع. 

وكذلك شرع سبحانه ‏ الأخذ بالشفعة دفعا للضرر عن الشريك»؛ 
فتوسّل المبطل لها بإظهار الصَرّف الذي لا حقيقة له إلى إبطالهاء فكانت 
وسيلة باطلة» ومقصودة مُحَرّما . 
ظ وكلة الركاة:: تزهتها رعية مه لمان شايز للاعناء» فرصل 
المسقط لها إلى إبطال علذا المقصود بإظهار عَقْدِ لا حقيقة له من بيعء أو 
هبة -. 

وكذلك القرض؛ شرع الله سبحانه ‏ فيه العدل» وأن لا يزداد على 
مثل ما أقرضء فإذا احتال المقرض على الرّيادة؛ فقد احتال على مقصود 
محرم بطريق ياطلة.. 

وكذلك بِيعٌ الشمرة قبل يُدُرَ صلاحها باطل؛ لما يُفضي إليه من أكل 

إرش ف 


المال بالباطل» فإذا احتتال عليه بأن شَرَط القطعّء ثم تركه حن يكبا كان 
قد احتال على مقصود. محرم بشرط غير مقصودء بل قد علم. المتعاقدان ‏ 
وغيرهما أنه لا يقطعه ولا سيّما إن كان مما لا يُنتفع , به قبل العبلاخ 
بوجه؛ كالنّوتٍ والفِرْسِكِ”''. وغيرهماء فاشتراط قطعه خداع مَخضٌ. 

وكذلك سائر الحيل التي تعود على مقصود الشارع وشرعه بالنقض 
والإبطال؛ غاياتها مُحَرَّمةَ ووسائلها باطلة لا حقيقة لها. 

وكذلك الفدية والبخلع التي شبرعهنا ف يشيع كلا ا 
من الآخر؛ إذا وقع الشَّقَاقٌ بينهماء فجعلوه حيلة للحنث في اليمين» وبقاء 
التكاح. والله - سبحانه 1 إنما نما شرعه لقطع التكاح: حيث يكون قطعه مصلحة 
ليما اك 
وكة ينين تك ننس ى نشل حال كرس بوناة لحف 
لآ الله يل ورسوله وإقامة دينه» والأمر بالمعروف» والتفي عن المدكرء 
ونصر المحقء وكشر المبطل -؛ والحيل التي يتوصل بها إلى خلاف ذلك. . 

فتحصيل المقاصد: المشروعة بالطرق التي جعلت موصلة إليها : + شبيء) 
وتحصيل المقاصد الفاسدة بالطرق التي شرعت لغيرها : شيء آخن. 1١‏ ' 

فالفرق بين النوعين: ثابث من - جهة الوسيلة والمقصود ‏ اللذين هما ؛ 
المختال ية والمحتال عليه:: 

فالطريق الموصلة إلى الحلال المشروع: هي الطرق 0000 
وسائلهاء ولا تحريم في مقاصدها؛ وبالله التوفيق 


»© © ©» © © 


)١(‏ الفِرْسِك ‏ بكسرتين بينهما سكون-: هو الخو ؛ كما في «النهاية»؛ و«القاموس!. (ع).. 


8 


ضرال نت_اه 


وأما' قولكم: إِنَّ مَنْ حلف بطلاق زوجته: لَيشِربَنَ هذا الخمرء أو 
يُقتلقَ هذا الرجل ‏ أو تحو ذلك:-: كان في الحيلة (ما يُخلّضِه]”"2.من هذه 
المفسدة» ومن مفسدة وقوع الطلاق! 

فيقال: نعم والله ‏ قد شرع الله له ما يتخلص به»؛ ولخلاصه طرق 
عديدة؛ فلا تتعين الحيلة ‏ التي هي خداع ومكر ‏ لتخليصه» بل ههنا طرق 
عدّة: قد سلك كل طريق منها طائفةٌ من الفقهاءء من سلف الأمة وخلفها : 

الطريق الأولى: طريقة من قال: لا تنعقد هذه اليمين بحالٍ ولا يجب 
فيها شيء» سواءً كانت بصيغة الحلف» كقوله: الطلاق يلزمني لأفعلن» أو 
بصيغة التعليق المقصودء كقوله: إن طلعتٍ الشمسء» أ 
جاء رأسسٌ الشهر؛ فأنت طالقء أو التعليق المقصود به اليمين ‏ من الحخض 
والمنع؛ والتصديق والتكذيب - كقوله: إن لم أفعل كذاء أو: إن فعلتٌ 
كذا؛ فامرأتي طالق؛ وههذا اختيارٌ أجل أصحاب الشافعي» الذين جالسوه 
أو مَنْ هو مِنُ أجَلّْهِم: أبي عبد الرحمن'" _» وهو من أجل أصحاب 
الوجوه المنتسبين إلى الشافعيء وههذا مذهبٌ أكثر أهل الظاهر. 

فعندهم: أن الطلاق لا يقبل التعليق» كالنكاح» ولم يرد مخالفو 


و: إن حِضَتء أو إن 


)١(‏ في الأصل: (مِنْ تخليصه)! ولعل الصواب ما أثبتناه! (ع). 
(؟) هو أحمد بن يحيى بن عبد العزيز أبو عبد الرحمن الشافعي» ترجمته في «السيرا 
(2006/1) للذهبي. لع). 


محف 


الطريق الثانية: طريق من يقول: لا يقع الطلاق المحلوف بهء ولا العتق 
المحلوف به» ويلزمه كفارة اليمين إذا حنث» وهذا مذهب ابن عمرء وابن 
عباس » وأبي هريرة» وعائشة» وزيئب بنت أم سلمة؛ وحفصة ‏ رضي الله عنهم 
أجمعين - في الحلف بالعتق الذي هو قُرْبةٌ إلى الله تعالى » بل مِنْ أَحَبٌ 
القَرَبٍ إلى الله؛ ويَسْرِي في ملك الغير» فما يقول هؤلاء في الحلف بالطلاق 
الذذى هو انق الجلول إلى الله تعالى -. وأحبٌ الأشياء إلى الشيطان؟! ‏ - 

والسائلٌ لهاؤلاء اليضانة إنما كان ا مرأةٌ حلفت بأن كل مملوك لها 

: خرٌ؛ إن لم تُمَرّق بين عبدها وبين امرأته» فقالوا لها : كفّري عن يمينك: 

حلي بين الرجل وبين امرام ظ 

وهؤلاء الصحابةٌ إأفقهُ في دين اللهء وأعلم من أن يُفْتوا بالكفازة في 
المحلني لفق ور ركه مدا 11 بل قلخل الماك فمكا ا ا 
الحانث بوقوعه؛ فإنه لا ياجد فقيةٌ - شّمّ رائحة العلم - بِينّ. البابين. والتعليقين ‏ 
فرقاً بوجه من الوجوه. 

وإنما لم يأخذ به أحمد؛ دك بع فتن (ابسن ارود ربياه 
1 واعتقد أنه تَمَرَد به! وقد ل ا الأنصاري» 

وأشْعكٌ الشمزاتيء ولهاذا لما'كبت غتد أبي كور قال" به». وطن الاجناع ني 

الحلك»بالظلاق على لزرمدة فلم يقل به! 

الطريق الثالثة: طبريق من يقول: ليس الحلك بالملاذق قينا وهنا 
صحيح عن طاوس» وعكرمة. 0 

أما طاوس؛ فقال عبد الرزاق: أخبرنا معو دعن ابن جريج » عن أب بن 
طاوس» عن أبيه : أنه كان لا يرى الحلف بالطلاق شيئاً . 

وقد رد بعضٌُ المتعصبين - لتقليدهم ومذاهيهم هذا + يآ 
عبد الرزاق ذكره في (ياب يمين المُكْرَهِ): فحمله على الحلف بالطلاق 
| 


كايا 


وهلذا فاسدٌ؛ فإن الحجة ليست فى التَرْجمة. وإنما الاعتبارٌ بما يُروَى 
في أثناء الترجمة» را سد كاين ايد وعبد الرزاق» 
ووكيع وغيرهم -؛ فَإنّهمٍ يذكرون في أثناء التراجم آثاراً لا ُطابق الترجمة 0 
وإن كان لها بها نوعٌ تعلّقء وهذا في كتبهم - لمن تأمّله - أكثرٌ وأشهر من أن . 
يخفى» وهو في (صحيح البخاري» وغيره» وفي كتب الفقهاءء وسائر 
المصتتين. 

ثم لو قَهِمَ عبدُ الرزاق هذاء وأنه في يمين المكرّه؛ لم تكن الحجةٌ في 
فهبهء بل الأخدُ بروايته. وأيّ فائدةٍ فى تخصيص الحلف بالطلاق بذلك؟! 
بن كل معزو جلف با بدن كانت فيه ليست بشء. 

أما عِكرمةٌ؛ فقال سُنيد بن داود في «تفسيره»: حدئنا عَبّاد بن عَبّاد 
المهلّبي» » عن عاصم الأخوّلء عن عكرمة؛ في رجل قال لغلامه: : إن لم 
أجْلِدك مئة سَوْط فامرأتي طالقٌ؟ قال: لا يَجلد غلامه» ولا يُطلّق امرأته؛ 
هذا من خطوات الشيطان! 
ظ فإذا ضممت هذا الأثر إلى أثر ابن طاوس عن أبيه ‏ إلى أثر ابن 
غناسء :قوم قال لمملوكها : إن لم أفرّق بينك وبين ع امرأتك فكل مملوك 
لي خرٌء إلى -الآثاز المشتفيضة عن ابن عباس في الحلف بتحريم الزوجة؛ 
أنها يمينٌ يُكمْرها _: تَبَيّن لك ما عليه ابن عباس وأصحابه في هذا الباب. 
فإذا ضممتٌ ذلك إلى آثار الصحابة في الحلف بالتعليقات ‏ كالحجء 
والعفو م والصدقةء والهّذْيء والمشي إلى مكة افيا ونحو ذلك؛ أنها 
يمان مكثّرة ذ: تبَيّن لك حقيقة ما كان عليه الصحابة في ذلك. 


فإذا ضممتٌ ذلك إلى القياس الصحيح الذي يَسْتوي فيه حكم الأصل 
والفرع: تبيّن لك تواقُقٌ القياس وهذه الآثارٍ. 
)١(‏ فاحفظ هذا؛ فإنه مهم جدًا! (ع). 


ابابا 


فإذا ازتفعة رده 00 ووَزّنت ذلك بالنصوص من القرآن والسنة: 
بين لك الراجحٌ من المرجوح . 00١‏ 

ومع هلذا كله : : فلا يَدانِ2'0 لك بمقاومة السلطان» ومَنْ يقول: حكمتُ 
وثبتَ عندي؛ فالله المستعان! ا 


الطريق الرابعة : طق وز لاقني ة بعافت ار 0 
فعل نفسهء أو على غير الزوجة - فيقول: إن قال لامرأته : إن خرجتٍ من 
الدار» أو كلّمتِ زجلاً» أو فعلتِ كذا؛ فأنت طالق؛ فلا يقع عليه الطلاق 
بفعلها ذلك» وإن حلف على فعل نفسهء أو غير امرأيّه وحنث؛ لزمه الطلاق: 

وهئذا قول أفقه أصحاب مالك على الإطلاق»؛ وهو أشْهْبٌ بن 
عبد« العو ومخلوامن النعه والعلم غير افيا ْ 

روفاد جنا : أن المرأة إذا فعلتُ هذا لتطلى نفسها؛ من 
الطلاقٌ» بعاقفة ليها بنقيض قصدها؛ وهذا جار على أصول مالك» وأجمد؛ ْ 
وَمَنْ وافقهما في معاقبة الفارٌ من التثّوريث والزكاة - وقاتِلٍ موّرثه ؛. والموصي 
له ومَنْ دَبْرهِ - بنقيض قصده. 00 

وهلذا هو الفقهء لا سيّما وهو لم يُردْ طلاقها؛ إنما أراد جَضّهاء أو 
منعهاء وأن لا تَتَعَرَض لما يُؤذيه: فكيف يكون فعلّها سبباً لأعظم أذاه؟! 
وهو لم يُمَلكها ذلك بالتوكيل والخيارء ؤلا تلكها الله إيّاهِ بالفسخ» فكيف 
تكوة: الفرقة إليهاء إن شاءث أقامت معهء وإن شاءتٌ فارقته بمجرد حَضّها 
ومَنْعها؟! وأيّ شيء أحسنٌ من هذا الفقه» وأظرو" على قواعد الشريغة؟! . 

الطريق الخامسة : طريق مَنْ يُفضل بين الحلف بصيغة الشرط والجزاو. 
والحلف بصيغة الالتزام : 


000 أي : فلا طاقة ولا كدر لك؛ مع (التنبّه) و(التنبيه) إلى أن (اليدين) موضِحٌ 2 الطاقة 
والقدرة. 1 : . 0 
(9) ا افيس 1 


74 


- فالأول: كقوله: إن فعلتٌ كذاء أو إن لم أفعله؛ فأنت طالق. 
والثاني: كقوله: الطلاقٌ يلزمني» أو لي لازم أو عليّ الطلاقٌ إن 

فعلتٌ؛ أو إن لم أفعل. 
فلا يلزمه الطلاق في هذا القسم إذا حنث؛ دون الأول. 

وهاذا حل 'الوجوه الغلاثة لأصنحات“القافعي 6 :وهو العتقول عن 
أي عدننة:وتدياء اضحانة» ذكره ضالحت «الذخينة» وأين الليث :في 
لافتاويه) . 
' قال 1 الليث: «ولو قال: طلاقك علي واجبٌ» أو لازم أو فرض» 
أو ثابتٌ؛ فمن المتأخرين من أصحابنا ” مَنْ قال: يقع واحدة رجعية؛ نواه أو 
لم يَنْوِه ومنهم من . قال: لا يقع؛ نوى أو لم ينوء ومنهم من قال - في 
قوله: واجب -: يمع بدون النية» و في قوله: لازم -: لا يقع وإن نوى» 
والقارق> الحرك1. 
| 525 [القيرة: «وعلى هذا الخلاف؛ إذا قال: إن فعلتٍ كذا 
فطلاقك علي واجبٌ»ء أو قال: لازم» ففعلت ففعلت 

وذكر القُدوريّ في (شرحه»: أن على قولٍ أبي حنيفة : لا يق الطلاق 
في الكل» وعند أبي يوسف: إن نوى الطلاق يقع في الكل» وعن محمد . 
أنه يقع في قوله: لازمء ولا يقع في : واجب. 

واختار الصدرٌ الشهيدٌ: الوقوع في الكل. 

وكان ظهيرٌ الدين المرغيناني يُفتي بعدم الوقوع في الكل». هذا كله 
لفظط صاحب «اللخيرة»). 

وأما الشافعية: فقال ابن يونس في «شرح التنبيه»: «وإن قال: الطلاق 
والعتاق لازم لى + وئؤاة4 لزمه؛ لأنهما يقعان بالكناية مع النيّةء وهذا اللفظ 
محتملء فجعل كنايةً». 


9 الا 


وقال الدُوياني : الطادن لاق لي ٠‏ صضريحجء وغير ذلك في ضزائخ 
الطلاق» ولعل وجهه غلبة استعماله لورادة الطلاق. 5 
وقال القمّال في «فتاويه»: الاب يرع لكايه عو و 
الطلاق وإن نواه؛ لآن الطلاق لأا يد افيه مه الإآضنافة إلى المرأة؛ لم 
يتحقق». هذا لفظه. 2 ؛ 


00007 اولك في يعن امتكانها ا حول 

فقد صار الخلافٌ في هذا الباب: في المذاهب الأ يقل امنيعانا 
في كتبهم . ئ 
ولهذا التفريق مَأَخَذْ آخرء أحسن من هذا الذي ذكره اناري وهو 
أن الطلاق ‏ لا يصح التزامهء وإنما يلتزم التطليق؛ فإن الطلاقٌ هو الواقع 
ب“بالعراة :وهو الإدوع لها وإنما الذي يلتزمه الرجل: اهو التطليق» فالطلاقٌ 
لازم لها إذا وَقَع . 

إذا تين هذا : فالترام التطليق لا يوجب وقوع الطلاق؛ ان 
قيلت د نشكن إن الات أو: َلِلّهِ علي أن أطلقك. أو فنظليفك 
لازم لي» أو: واجبٌ عليّ ؛ وحيث لم يقع عليه الطلاقٌ؛ فهكذا إذا' قال ؟ 
إن فعلتِ كذا فالطلاق يلزمُني؛ لأنه إنما التزم التطليق» ولا يقع بالتزامه. ' 

والموقعون يقولون: موادا حم لودو ووه روج البْضع من 
ملكه. وإنما يلزمه حكمه. إذا وقع؛ فصارٌ هذا الالتزام مستلزما لوقوعه. . 

فقال لهم الآخرون: إنما يلزمه حكُمه إذا أتى بسببه؛ وهو النطليق» 
فحينئلٍ يلزمُه حكمه؛ وهو لم يأت بالتطليق مُنجّاً بلا ريب» وإنما أتى به 
0 له والتزام التطليق بالتنجيز لا يلزم» فكيف يلزم بالتعليق؟! 

والمنصِفٌ المتبِصّر؛ لا يخفى عليه الصحيح» وبالله التوفيق 

»*»»»»#» 0| 


لكا 


ال نت_ااه 


وممن ذكر الفرقٌ بين الطلاق» وبين الحلفٍ بالطلاق: القاضي أبو 
الوليدٍ مام وتات 0 الأزدي القُرْطبِيَ في كتابه (مفيد الحَكام 
فيما يَعْرِض ل لهم من نوازل الأحكام»"' . 

فقال في (كتاب الطلاق) من ديوانهء وقد ذكرٌ اختلافت أصحاب مالك 
في الأيمان اللازمة» ثم قال: ٠‏ 

«ولا ينبغي أن تُتلمّى فده التسالة كذ د تنشا تفليد ف ذخان 
يشِمها تور النهم. زيُوضحها لسان البرهات» وآنا أشير لك إلى تكحة تَسْعَدُ 
بالعرض فيها ‏ إن شاء الله تعالى -. 

منها: الفرقٌ بين الطلاق إيقاعاًء وبين اليمين بالطلاق» وفي «المدوّنة» 
كتابان موضوعان: أحدهما لنفس الطلاق» والثانى للأيمان بالطلاق» ووراء 
هذا الفنّ فقة على الجملة» - أن الطلاق 0 في الشرع: 0 وارِد 
على عَقّدِه واليمينُ بالطلاق عَنْدَ فَلْيْفْهَمْ هاذا! 
وإذا كان عَقداً لم يحصّل منه حَلُ؛ إلا أن يُنْقَنَ من موضع العقد إلى 
مَؤْضع يخرج بها اللفظُ من حقيقته إلى كنايته» فقد نجَمَثْ هلذه المسألة في 
أيام الحججاج» بعد أن اسْتقلَ الشرع بأصوله وفروعهء وحقائقه ومجازاته في 
أيمان البيعة» وليس في أيمان الطلاق إلا ما أذكرة لك» وذلك أن الطلاق 
على ضَرْبين: صريحء وكناية: 


)00 انظر كلام حاجي خليفة - فيه - في «كشف الظنرن» (8/5ل/ال١).‏ (ع). 


781 


فالصريح : كل لفظ استقل بنفسه في إثبات حُكمه تحديداً . 

والكناية : على ضربين : كناية غالبة» وغير غالية : 

فالغالبة: كل ما أَشْعَرٌَ بثبوتِ الوا ترق اللغقّء أو الشع. 
كقوله: الْحَقي بأهلك» و: اغْتَدّي 

وغير الغالبة : "كل ها لا يكحن مثنوت الطلاق في وَضِع اللغة والشرع : 
كقوله: ناوليني الثوبّ» وقال: أردثُ بذلك الطلاق 

فإذا عَرَضنا لفظ الأيمان: ل 
قسمهء ل ال ا ل ل ل 
حال. أو جاري عُرْفِء 'أو نيّة تقارن اللفظء فإن اضطربَ شاهدٌ الحالٍ» أو 
جاري العَرّف باحتمال يحتمله؛ فقد تعذر الوقوف على النية» ولا ينبغي 
لحاكم ولا لغيره أن يُمِدّ القلمّ في فتوى حتى يتأمّل هلذه المغاني؛ فإن 
الك إطاتر ري ارقي لرو ركر ب لكوي الهاي ال 
ا 

ثم قال: وأنا ذاكٌ لك ما بنغني في هله اليمين من كلام اللماء: 
ورأيته من أقوالٍ الفقهاءء وهي يمينٌ مُحْدَئَة» لم تقَعُ في الصدر الأول 
ثم ذكر اختلاف أهل العلم في الحلف بالأيمان اللازمة. 

بالتشميره امرك انرو :رتيرك العقابوالسرطي رين اا الل 
والحلف بالطلاق» وأتهما بابان مفترقان بحقائقهماء 0 
وألفاظهما؛ فيجب افتراقهما حكماً. 

أما افتراقهُما بالحقيقة ؛ قن مزجن لان عل سان 5 
:عق والتزام؛ فهما إذن جقيقتان مختلفتان» قال تعالى -: #ولكن يواكم 


رع مو لم ويس 2 


سر ادص > [المائدة: 46] . 
ثم أشار إلى الافتزاق في الحكم بقوله: «وإذا كان اليمِينُ عقداً؛ - 
يحصل بها حل ؛ إلا أن ينقل من موضع العقد إلى موضع الحلٌ». ومن لمن 


؟ى7”«7, 


أن الشارع لم ينقلها من العقد إلى الحل» فيجب بقاؤها على ما وضعت 
عليه . 


نعم؛ لو قصدٌ الحالفٌ بها إيقاع الطلاق عند الحنثِ؛ فقد استعملها 
في العقد والحِلٌء فتصيرٌ كنايةَ في الوقوع» وقد نواه؛ فيقع به الطلاق؛ لأن 
هذا العقد صالح للكناية» وقد اقترنت به النية» فيقع الطلاق» أما إذا نوى 
مُجَرَّدَ العقدء ولم ينو الطلاق البتة - بل هو أكُْره شيء إليه -؛ فلم يأتٍ بما 
ينقل اليمين من موضوعها الشرعيء ولا نقلها عنها الشارع» فلا يلزمه غير 
موجّب الأيمان». 

فليتأمل الْمُنْصِفٌ العالمٌ هذا الفرقٌء ويخْرِجٌ قَلْبَهُ ‏ ساعةً ‏ من 
التعصب والتقليد» واتّباع غير الدليل. 

والمقصود: أن باب اليمين وباب الإيقاع يختلفان في الحقيقة والقصد 
واللفظء فيجب اختلافهما في الحكم : ْ 

أما الحقيقة ؛ فما 0 
- وأما القصد؛ فلأنَ الحالف مقصوده الحضٌ والمنع» أو التصديق» 
ا الجكديي :زالتطلى متسزةة التعلعى مه الزوحة من عن ان قطن يال 
حضٌ ولا منع» ولا تصديق ولا تكذيب»؛ فالتسوية بينهما لا يخفى حالها. 
03 - وأما اختلافهما لفظاً؛ فإنَ لفظ اليمين لا بِدَّ فيها من إلزام كَسَمِيّ يأتي 
فيه بجواب القسمء أو تعليقٍ شَرْطئٌ يقصد فيه انتفاء الشرط والجزاء؛ أ 
وقوع الجزاء على تقدير وقوع الشرطء وإن كان يكرههء ويقصد انتفاءه؛ 
فالمقدَّمُ في الصورة الأولى مؤخََر في الثانية» والمنفىُ في الأولى ثابت في 
الثانية» ولفظ الإيقاع لا يتضمن شيئاً من ذلك. 
ومن تصرّر هلذا حقٌّ التصوّر؛ جزم بالحق في هلذه المسألة» والله 
الموفق. ظ 
الطريقة بقة السادسة:. أن يزول المعيّن الذي كانت اليمين لأجلهء فإذا فعل 
0 


الكطليف: عليه بعد ذلك؛ لم يحنث؛؟ لأن امتناعه باليمين إتما كان ِل 
فيزول بزوالهاء وهذا مطَرِدٌ على أصول الشرع. وقواعد مذهب 00 
و ؟ ممن يعتير اليا والقصد في اليمين - تعميماً وتخصيصاًء إطلاقاً 
57 

اذا ل ١‏ كل قلاثة» :ركان سيت اليمين أو اللي رن 
أجنبية» يخاف الوقوع في عرضه بكلامهاء فتزوجها؛ لم يحنث بكلامها؛ 
إعمالاً لسبب اليمين وما مَيّجها في التقييد بكونها أجنبية» هلذا إذا لم تكن 
له نِيهّه فإن كانت له نيّة ما دامت كذلك؛ فلا إشكال في تقييد اليمين بها . 

وتظيرهة أن يخلف: “له يكلّم فلاناًء ول" عاش لكر ا فصار 
رجلاًء وكان نيه وسبب ايمينه لأجل صباه. 

ونظيره: أن يحلف: لا دخلت هذه الدار؛ لأجل مَنْ ين به التهمة 
لدخولهاء فمات أ و:سافراء فدخلها؛ لم يحنث. 

وبذلك أفتى أبو حنيفة وأبو يوسف: من حلف: : لالت دار قلا 
هذه ولا ليث عبده هلذاء فباع العبدَ والدار. 

ونظير هذا : أن يحل أن لا يكلم فلاناًء ا 
كونه تاركاً للصلاة» أو .مرابياء أو خمّارأء أو والياء فتابَ من ذلك كله, ٠‏ 
وزالت الصفة التي حلف. لأجلها؛ لم يحنث بكلامه. 
| وكذلك إذا حلف: لا ترّوجت فلانة؛ الال الاي ا ا 
فيهاء مثل كونها بغيّا أو غير ذلك» فزالت تلك الصفة؛ لم يحنث بتزوجها.. 

كل هاذا مراعاة للمقاصد التي الألفاظ دالَةٌ عليها » فإذا ظهر القصدٍ ظ 
كان هو المعتبر. ١‏ 1 لظ 5 

ولهكذا لو.حلف: جلرةطلا و كو ولق ورك نه ١‏ ن لا 
يجاوزهء فقضاه قبله؛ لم يحنث. 

ولو حلف: لا يبيغ عبده إلا بأل فباعه بأكثر؛ لم يحنث. 


8ك), 


ولو حلف: أن لا يخرج من البلد إلا بإذن الوالي» والنية أو السببٌ 
يقتضي التقييد ما دام كذلك» فإذا عَزْل؛ لم يحنث بالخروج بغير إذنه. 

وكذلك لو حلف على زوجتهء أو عبده» ايانث ام 0 
بإذنه» فطلّق.. أو أعتق» أو باع؟ لم يحنث بخروجهم بغير بغير إذنه؛ لأن اقتضاء 
السبب والقصد للتقييد في غاية الظهور. 

ونظائر ذلك كثيرة جدًا . 

وسائر الفقهاء يعتبرون ذلك؛ وإن خالفوه في كثير من المواضع 

وهلذا هو الصواب؛ لأن الألفاظ إنما اعتبرت لدلالتها على المقاصدء 
فإذا ظهر القصد كان الاعتبار لهء وتقيّد اللفظ به. 

ولهذا لو دُعي إلى غداء.» فحلف: لا يتغدّى؛ تقيدت يمينه بذلك 
الغداء وحده؛ لأن النية والسبب وبساط اليمين لا يقتضي غيره. 

وقد أخبر النبي كَلِْدِ: «أن الأعمال بالئنيات: وإنما لكل امرئ ما 
نوى)©؛ وما لم ينوه بيمينه» أو كان السبب لا يقتضيه؛ لا يجوز أن يلرّم 
به» مع القطع بأنه لم يُرِدْهُ ولا خطر على باله. 

وقد أفتى غير واحدٍ من الفقهاء ‏ منهم ابن عقيل» وشيخناء وغيرهما - 
فيمن قيل له: إن امرأتك قد خرجت من بيتك»: أو: قد زنت بفلان» فقال: 
هي طالق» ثم تبيّن له أنها لم تخرج من البيت» وأن الذي رُمِيتُ به في بلد 
بعيد» ل يتمكن وصوله إلتهاء أو آأثة حين ازفيت به كان ميا وتتحو ذلك 
مما يعلم به أنها لم تَرْنِ : فإنه لا يقع عليه الطلاق؛ لأنه إنما طلقها بناءً 
على هذا السبب» فهو كالشرط في طلاقها. 

وهلذا الذي قالوه 00 يقتضي المذهب وقواعد الفقه غيره؛ 
فإنهم قد قالوا: تو فال لها انت طالى زقال: أرب إن قمت)؛ 


499 رواه البخاري 2.420 ومسلم 181 عن عمر بن الخطاب؛ وقد تقدم . (ع). 


و8ظك, 


دُيْنَ'''» ولم يقع به الطلاق» فهلذا مثله سواءً. 

ونظيس هنذا : “ما قالوة: إن المكاتن :لو أذ إلى سيده المال» فقال: 
أنت خُرّء فبان أن المال الذي أعطاه مستَحَقٌء أو زُيوف؛ لم يقع العتق» . 
وإن كان قد صرّح به ذكره أصحاب أحمد والشافعي؛ لأنه إنما أعتقه بناءً 
على سلامة العرض» ءاسلم له ْ 

وقواعد الشريعة كلها كلها مبنية على أن الحكم إذا ثبت. لعلة؛ زاك بزؤالها. 

وأمثلة ذلك أكثر ه من أن تحصر. 

فهاذه الطريقة تُخَلُص من كثير من الحنث. 

وإذا تأملت هذه الطرق: ريت أيْها سلكت أحسنّ من طرق الحيل 
التي يتحيّلون بها على عدم الحنث» وهي أنواع : 

أحدها: التسريح.. 

الثاني : خلع اليمين. 

الثالث: التحيّل لفساد النكاح؛ ف أن يكون الوليَ كان قد قل ما 
بفسيق انه أو الشهود كانوا ري على مقعد حريرء ونحو ذلِك» ل 
النكاح باطلاً» فلا يقع فيه الطلاق. ش 
0 الرابع: الاحتيال على فعل اليسلوقة خليةة حكير سيد أو صفته ؛ اد 
نقله من مالك إلى مالك. ونحو ذلك. 

فإذا عُلبوا عن شيء من هذه الحيل الأربع؛ فَزِعوا إلى اليس 
المستعارء فاستأجروة؛ ليَسْفِدَ ويأخذ على سفاده أجراً. 

فَليُواِنَ - من يعلم أنه موقوف بين يدي الله - تعالى - ومسؤول -: بين 
هذه الطرق وتلك الطرق التي قبلهاء ولْيّقُمْ لله ناظراً ومناظرأًء مُتجرّداً من 
العصبية والحمية؛ فإنه لا يكاد يخفى عليه الصواب, والله ولي التوفيق.. 


)١(‏ يعني والله أعلم -: أخكل لذت إلى دِينهِ - وَوُكلَ إليه - في قبول دعواه هلله النّة . (ع). 


كما 


صل ت_اه 


وأما قوله- تعالى ‏ لأيوب ف: رَحْدْ يدك سِنَدًا تكثرب يه ولا 
ف عو 1154 
ْ فمن العجب أن يَحتجٌ بهذه الآية مَنْ يقول: : إنه لو حلف: ا 
عشرةً أسواط» فجمعها وضربه بها ضَرْبَةَ واحدة؛ لم يِبرَ في يمينه!! 

هذا قول أصحاب أبي حنيفة» ومالك» وأحمد. 

وقال الشافعي: إن علم أنّها مَسَتَه كلّها؛ بر قي يمينه» وإن علم أنها 
لم تمسّه؛ لم يبر وإن شك لم يَحنث. 

ولو كان هنذا موجباً لبرّ الحالف؛ لسقط عن الزاني والقاذف والشارب 
بعدد الضرب؛ بأن يَجمعٌ له مئةٌ سوطهء أو ثمانين» ويضرب بها صَرْبَةٌ 
واعيدة: وهذا إنما يجزئ في المرض»؛ كما قال الإمام أحمد في المريض 
عليه الحدّ: يضربٌ بعتكالٍ يُسقط عنه الحذ. 
' واسبع رضنا زراه ماني أحاية. بن سول بعر سعية بن تلمك بن 
مُبادة» قال: كان بين أبياتنا وجل ضعيف مُخْدَجٌ ؛ ٠‏ فلم يرع الحيّ إلا وهو 
على أمة.من إمائهم؛ تشيت نياك قال: فذّكرٌ ذلك سعد بن عبادة 
لرسول الله يكلله؟ وكان ذلك الرجل مسلماًء فقال: «اضربوه حدَّةُ». فقالوا: 
اسوك اننا زه امسو بسن سركي ل متريتاء زف فقكا 18 الف انوا 
له عِتْكالاً فيه مئةُ شمْراخ: ثم اضربوه به ضربةً واحدةٌ؛» ففعلوا"" . ظ 


(1) في إسناد أحمد عنعنةٌ محمد بن إسحاقٌ» وهو مدلّسٌء ومع ذلك حسّن إسناده 
الحافظ في ١يُلُوعْ‏ المرا م»! وهو صحيحٌ لغيره» كما بيّنتهُ مفصلاً ذ في آخر المجلد - 


يفا 


وأما قصة أيوبّ : فلها فقهٌ دقيق؛ فإن امرأته كانت - لَشِدَّة ‏ 
حرصها على عافينةه :وخلاضه من دائه د تلعمي .له الذواء + يما تقد 00 
لما" لنثينا الشسيطانه رفاليما فاه الريك أبرت كف رذلفه ننالة 
العيطاة )كم خلك لذن كنهاه إلان تعالى ا لتقي ينها ع برط ذكانت 
| معذورةٌ محسنة في شأنه» ولم يكن في شرعهم كَمَّارةٌ؛ فإنه لو كان في 
شَرْعهم كفارة؛ لعدّل إلى التكفير» ' ولم يتح إلى ضَرْيهاء فكانت اليمينٌ 


موجبة عندهم كالحدود؛ وقد ثبت أن المحدود إذا كان عورا خُقُت عنهْ 


3 


بأن يُجمعٌ له مئة شمراخ. أو مئة سوطء يضرت بها ضرية واهدة) وامراة 
أبوت كانت معدورة: 0 ل أن الذي خاطبها الشيطانُ» وإنما قصدث 
. الإحسانء فلم تكن : تستحقٌ العقوبة» فأفتى الله نبيّه أيوب 822 أن يُعاملها 
معاملة. المعذورء ابم رثقها به: رلحناتها ليده تجيع لاله بين ابر في 
يمينه» والرّفق بامرأته المحسنة المعذورة؛ التي لا تستحقٌ العقوبة. |2007 
0 فظهر موافقة نص القرآن في قصة أيوب تل لنَص السنة في شأن 
الضعيف الذي رَنَىء فلا يُتعدّى بهما عن مَحَلْهِمًا. 0-0 
فإن قيل: فقولوا هُذا في نظير ذلك ا لَيضِرِبِنَ | مرآنة أو 
عند عة :وكانا معذورَيْنِ) لا ذنب لهما : إنه يبَر بجمع ذلك في ذ فلوية بهلة 
تبمراخ . 0 ظ 

قبل: قد جعل الثم له مخُرجاً بالكفارة, 0 


- السادسن من (الصحيحة) 45 )2 في نحو سبع 550 جعت فيه من, الطرق 
ما لا تراه مجموعاً ‏ مع الع اححة يدها - في مكان آخرء توصّلت منه إلى تحقيقٍ 
أن الحديتٌ ع أي مني سيق ورججحه الدّارقطني 
والببهقي والحافظ -؛ فقد'صحٌ مسنداً من رواية ثقتين عن أبي ي حازم عن سهل بن 
شعل .+ مرفوعاًء لم يقف الحافظ على رواية أوثقهماء ٠‏ وهي في «سَئن النسائي 
الكبرى»: ويشهد لها إحدى الروايات عن أبي اام أعبر جيف أعيينانن 
سوك 10 ملك عن اللا يسن ويك رعو اول زد لد اه والله أعلم. 


848 


ولا يعصِي الله بالبّر في يمينه همهناء ولا يحل له أن يبرٌ فيهاء بل يرّه فيها 
هو جنثه مع الكفارة» ولا يحل له أن يضربهاء لآ مفرقا ولا مجموعا: 

فإن قيل: فإذا كان الضربٌ واجباً ‏ كالحدٌ ؛ هل تقولون: ينفعه 
ذلك؟ ْ 
قيل: إما أن يكون العذر مرجوٌ الزوالٍ. كالخرٌ والبُرد الشديد 
والمرض اليسيرء فهذا يُنتظرٌ زواله» ثم يحدّ الحذّ الواجب» كما روى مسلم 
في افعو عن علي طلانه : أن أْمَهَ لرسول الله يل رَنَتْ فأمرني أن 
أجلدهاء فأتيتها؛ فإذا هي حديئةٌ عهد بنِفاس» فَحْشِيْتُ إن جَلدتها أن 
أقتلهاء فذكرثٌُ ذلك لرسول الله يك؟ فقال: «أحستت» اتركُها حتى تمائل». 


»© © © »© »© 


)١(‏ برقم (0706. (ع). 


ك, 


مالصضاله . 


وأما حديث بلانْ في شأن التمرء وقول النبي كك له: ", اقم 
باللاراهم 6 ثم اشبتر بالدراهم : ْ 

فقال شيخنا ان فعالات: جلى:الالسوان ابعر كن لبي 
مقصودة؛ لوجوه: 

أحدها : : أن النبئ يي أمره أن يبِيعَ سِلْعتِه الأولى. م يتاع بها يلع 
أخرى» ومعلوم أن ذلك إنما يقتضي البِيع الصحيح, ومتى جد البيعان على 
الوجه الصحيح؛ جاز ذلك بلا ريب» ونحن نقول: الم 
الملك. 

قو فاه فى ب دلت السنةٌ وأقوالُ الصحابةٍ على أن ظاهرها 
- وإن كان بيعاً -؛ فإنّها:رباً» وهي بيع فاسدء ومعلوم أن مثل هلذه لا يدخل 
في الحديث؛ ولو اختلف رجلان في بيع مثل هلذا؛ هل هو صحيحء أو 
فاسد؟ وأراد أحدهما إدخاله في هذا اللفظ؛ لم يمكنه ذلك» حتى ينبت أنه 
بيع صحيح» عن ممه م حم اده يد 
الحديث. 

حا ا ا البتة. 

قلت: ونظير ذلك: أن يحتجٌ به محتجٌ على جواز بيع الغائب. أو 
على البيع بشرط الخيار أكثر من ثلاث؛» أو على البيع بشرط البراءة» وغير 


)١(‏ تقدم تخريجه (ص544). (ع). 


تلن 


ذلك من أنواع البيوع المختلف فيهاء ويقول: الشارع قد أطلق الإذن في 
البيع » ولم يقيّده . 
ظ وحقيقة الأمر؛ أن يقال: إن الأمر المطلق بالبيع؛ إنما يقتضي البيع 
الصحيح» ونحن لا نسلّم له أن هذه الصورة ‏ التي تواطآ فيها على ذلك - 
ا الوجه الثانى: أن الحديث ليس فيه عموم؛ لأنه قال: «وابتع بالدراهم 
جَنِيباً»: والأر بالحقيقة المطلقة ليس أمرأ بشيء من قيودها؛ لأن الحقيقة 
مشتركة ني الأفراد» والقدر المشترك ليس هو ما يميّز كل واحد من الأفرادٍ 
عْنَ الآخرء ولا هو مستلزماً له فلا يكون الأمر بالمشترّك أمراً بالمميّز 
حال 
ش نعم؛ هو مستلزم لبعض تلك القيودٍ لا بعينه» فيكون عامًا لها على 
سيول الندلة لك :ذلك لا" يقتضي العموم بالأفرادٍ على سبيل الجمع» وهو 
الخطاوات: 
3 فقوله: بِعْ هذا الثوب؛ لا يقتضي الأمّر ببيعه من زيد أو عمروء ولا 
بكذا وكذاء ولا بهذه السوق 9 هذه؛ فإن اللفظ لا دلالة له على شىء من 
ذلك» لكن إذا أتى بالمسمّى؛ حصل ممتثلاً من جهة وجود تلك الحقيقة» . 
لا من جهة وجود تلك القيود. 
5 إذا تبين ذلك؛ فليس في الحديث أنه أمره أن يبتاعَ من المشتريء ولا 
أمره أن يبتاع من غيره. ولا بِتَقْدِ البلد ولا غيره» ولا بقن حال أو مؤجّل؛ 
فإن هذه القيود خارجة عن مفهوم اللفظء ولو زعم زاعم أن اللفظ يَعْمَ هذا 
كلّه؛ كان مبطلاً.. لكن اللفظ لا يمنع الإجزاء إذا أتى بها . ٠‏ 

وقد قال بعض الناس : إن عدم الجن بالقيود يستلزم عدم الإجزاء إذا 
أتى بها إلا بقرينة! وهلذا غلط بِيّْنَ؛ فإن اللفظ لا تَعَرَض فيه للقيود بنفي ولا 
إثبات. ولا الإتيان بها ولا تركُها من لوازم الامتثال» وإن كان المأمورٌ به لا 


,,3١ 


يخلواعن واد منهاء» ضرروة وقوعه جزئيًا مخضا فذلك من لوازم 
الواقع , لا أنه مقصود للأمرء وإنما يستفاد الأمر بتلك اللوازم أو المي نه 
0 من دليل منفصل . : 

وقد جرع حوونا اقم ات عو كلل كان لو كان الابتياغٌ من 
المشتري حراماً ؛ لنهى اغفة! فإن مقصوده كك إنما هو بيان الطريق التي 
يحصل بها اشتراع التمر الجيّد لمن عنده رديء» وهو أن يبيع الرديء بثمن» 

ثم يبتاع بالشمن ا ولم يتعرض لشروط البيع وموائعه؛ فلا معنى 

ل ل ل ل لي الل سه به على 
نفي سائر الشروط. ش 

وهنا بمنزلة الاختجاج بقوله ‏ تعالى -: «وا وأشيوًا عق يدن كل 
و مه 2 مضه مم مسرمعطه 
افك لين من ليل السرم بِنّ المَْرُ4 (البقر: 187] على جواز أكل كُلّ ذي 
ناب من السباع» ومخحُلب من الطيرء وعلى جل ما اختُّلِف فيه من الأشربة» 
ولحو ذلك؛ فالاستدلال بذلك استدلال غير صحيح» بل هو.من أبطل 
الاستدلال»؛ إذ لا تعرض للّفظ لذلك» ولا أدية يه عليز مأكزل: ومشروب» 
وإنما أرق نف بات وقت الأكل والشرب»ء وانتهائه. ّْ 00 
1 الزانية قبل العوبة؛ 130 0 ابل وكة باع 
الخامسة في عدة الرابعة, أو نكاح. المتعة أو ا ا ل 
الأنكحة الباطلة : كان استدلاله باطلاً . ! 

وكتانك نافيل بقوله - تعالى -: ##وَأحلّ الله م4 [البقرة: 5178] 
على حل بيع الكلب أو.غيره مما اختلف فيه: فاستدلاله باطل؛ فإن الآية لم 
يُرَدُ بها بيان ذلك» وإنما أريد بها الفرق بين عقد الريا ا و 
.- سبحانه 0 وأباح هلذاء فأما أن يُفْهَمّ منه أنه نه أحلّ بيع كل شيء؛ 
فهذا غير صحيح . ' ْ 

302ىى2 


ْ وهو بمنزلة الاستدلال بقوله ‏ تغالى -: «مَكُوا ولقيوا ولا خرِواً» 
[الأعراف: ]8١‏ على حل كل مأكولٍ ومشروب. 

وبمنزلة الاستدلال بقوله: «من استطاع منكم الباءة فليتزوج»””) على 
حل الأنكحة المختلف فيها. 

ويمنزلة الاستدلال بقوله ‏ تعالى -: #إإدًا طلَتَثْرُ انآ مَطَنْمُوهْنَ ِمِدّصِنَ 4 
[الطلاق: ]١‏ على جواز جمع الثلاث ونفوذه» وعلى صحة طلاق المكره 
والسكران. 
< وبمنزلة الاستدلال بقوله ‏ تعالى -: ولا موا التْركتٍ حَقٍّ يمن 4 
[البقرة: ١‏ على صحة النكاح بلا ولي . أو بلا شهوةء وغيز ذلك من 
الصور المختلف فيها. ْ 

وبمنزلة الاستدلال بقوله ‏ تعالى -: #فأكحأ مَا طاب لكم ين أليْسَآو. . . »* 
[النساء: 7] على حل كل نكاح اختلف فيه» فيستدل به على صحة نكاح 
المتعة» والمحلل» والشغارء والنكاح بلا ولي وبلا شهودء ونكاح الأخت 
في عدة أختهاء ونكاح الزانية» والنكاح المنفيئٌ فيه المهرٌء وغير ذلك. 

وهمذا كله استدلال فاسد في النظر والمناظرة. 

ومن العجب: أن يُنْكِرَ مَّنْ يسلكه على ابن حَرْم استدلاله 
- بقوله ‏ تعالى -: #وَعَلَ الْوَارثِ مِكْلُ ذَّلِكَ 4 [البقرة: 58#] - على وجوب نفقة 
الزوجة على زوجها إذا أعسر بالنفقة» وكان لها ما تنفق منه؛ فإنها وارثة له! 

وهذا أصح من تلك الاستدلالات؛ فإنه استدلال بعام - لفظأ ومعنى - 
قد عُلْقَ الحكم فيه بمعنى مقصود يقتضي العموم؛ وتللك مطلقة لا خموم لبها 
لفظأ ولا معنى -» ولم يقصد بها تلك الصور التي استدلوا بها عليها . 

إذا عُرف هذا؛ فالاستدلال بقوله: «بع الجَمُْمٌ بالدراهم. ثما 


00( رواه البخاري (2)01946 ومسلم )١5٠0(‏ عن أبن مسعود. (ع). 


و7 


بالدراهم جَنيباً»؛ لا يدل على جواز بيع العيئة بوجه من الغو ضٍ اجن 
به على جوازه وصححته ؛ :فاحتجاجه باطل . 

وليس الغالب اه ئع التمر بدرا ا 
يقال: هذه الصورة غالبة؛ 2 أن من يفعل ذلك يعرضه علئ أهل 
السوق عامة» أو حيث يقصدء أو يناذي عليه» وإذا باعه لواحد منهم؛ فقد 
تكون عنده السلعة التي يريدهاء :وقد لاا تكون. 


ومثل هذا: إذا قال الرجل ة فيه لوكيله: : بع هذا القطن. واشتر 
ثياب قطن» أو بع هذه الحنطة العتيقة» واشتر بثمنها جديدة: د 
ياله الافتراواين :ذلك المنترياينيه بل يضري من حيبت توعد خرص 
ووجود غرضه عند غيره أغلب من وجوده عنده. 00 
ظ فإن قيل: ا دان لم 
يدخل في لفظه؟! فإطلاقه يقتضي عدم النهي عنها . ْ 

قيل: إطلاق اللفظ لا يقتضي المنع منهاء ولا الإذنّ فيها: 00 
نانة. ككينا - إِدْناً ومنعاً - يستفاد من موضع آخرء فغاية هذا اللفظ: أ 
كو قد سكت عهاء ققد غلم تيه من الال على تيم الي 


الوجه الغالث: أن قوله: ١‏ بع الجمع لبوا إنما يفهم منه البيع 
المقصودء الخالي عن. اشر رط 0 وصتودة ا ؟ بخلافي البيع, الذي لا 
يقصد؛ فإنه لو قال: بع هذا الثوب» أو بعت هإذا الثرت ‏ اخ .ينهم مزه انيع ْ 
المكره”" ل بيع الهازل, ولا بيع التّلْحِدَة1", وإنما يُقْهُمُ منه البيع الذي 


)010 ارق ين وي لتَلْجِكةٍ وبيع المكره ‏ مع اي تدعس الأكراء والاجار ب: 
أن بيع التلجئة: بيع في الظاهر فقط لا في الحقيقة. . 
وبيع المكره: + بيع حقيقي ؛ ؛ بقطع النظر عن صحته أو فساده. 
و(التلجئة): مصدر (لجَّأ)؛ أي: ألجأه واضطره. 
وانظر: «الموسوعة الفقهية الكويتية) )كت 59). (ع). 


:أ 


يُقُصَدْ به فعل ملك العوضين» وقد تقدم تقرير هذا. 

يوضحه: أن مثل هَذين قد يتراوضان أوّلاً على بيع التمر بالتمر 
متفاضلاً» ثم يجعلان الدراهم مُحلْلاً غير مقصودوء والمقصود إنما هو بيع 
صاع بصاعين» ومعلوم أن الشارع لا يأذن في مثل هلذاء فضلاً أن يأمر به 
ويرشد إليه . 


الوجه الرابع: أن النبي يله نهى عن بيعتين في بيعة'''؛ ومتى تواطآ 


على أن يبيعه بالشمن» ثم يبتاع به منه؛ فهو بيعتان في بيعةء فلا يكون داخلا 
فى الحديث؛ إذ المنهى عنه لا يتناول المأذون فيه.. 

فين ذلك 

الوجه الخامس : وهو أنه كله قال: لابع الجمع بالدراهم»؛ ثم ابتع 
بالدراهم جنيباً) ؛ وهلذا يقتضى نيعا يُنشئه ويبتدثه بعد انقضاء البيع الأول» 
ومتى واطأه فى أول الأمر على أن أبيعك وأبتاع منك؛ فقد اتفقا على 
العقدين معاّء فلا يكون داخلاً في حديث الإذن» بل في حديث النهي. 

الوجته السادسن + أنه لو فض أن فى الحديت عموما لقظيا؟ فهو 
مخصوص بصور لا تعذ؛ فإن كل بيع فاسد فهو غير داخل فيه؛ فتضعًفٌ 
دلالته» وتَّخَصٌُ منه الصورة التي ذكرناها بالأدلة ‏ التي هي نصوصء أو 
كالنصوص -؛ فإخراجها من العموم أسهل الأشياء؛ وبالله التوفيق. 


+©» © ©؟ © » 


)1١(‏ رواه النسائي (2347/0).» والترمذي  )1771(‏ وغيرهما ‏ عن أبي هريرة؛ وإسناده 
حسن ».. كما فى (الصحيحة» (5755) لشيخنا لله , 
وانظر ‏ لزاماً - الكلام على فقهه ثمة. (ع). 


وةب؟ 


عمل_فصر (_نسد_اله 

وقد تبيّن - بهذا - بطلان الاستدلال على جواز الحيل الباطلة بقوله 
دعا :لك أن وب نت يَجَدرَةٌ حَاْرَةٌ حُدِررُونَهَا بَيَكُمْ4 [البقرة: 1187 
وأن هذا يتناول صورة العيئة وغيرها؛. فإن المتبايعيّن يُديران السلعة بينهما! ' 

فإن الله - سبحانه لباقم اماك الفضرة: التي ديه 00 
خالة: اك سين أذ تقر في البيوع المؤجلة بالكجاب والشهردء. ب 
عدموا ذلك في السفر اشتوتقوا بالرهن ؟ حقظا لأموالهم وتنخلضا من بطلان . 
الحقوق بجحودٍ أو نسيانء ل ا 
الييوع الحالّة ؛ لأمنهم فيِها مفسدة التجاحد والنسيان. 

والمراد بالتجارة الدائرة: . البياعات التي تقع غالباً بين الناس. 


ولم. يفهم أحدٌ من 'أصحاب رسول الله يل ولا من الشابعين» ولا . 
تابعيهم» ولا أهل التفسبيرء ولا أثمة الفقهاء ‏ منها: المعاملة الدائرة بالربا. 

بين المترابِيَيْنِء بل فهموا تحريمها من نصوص تحريم الرباء ولا ريب أن 
معوليا في تلك النصوص أظهر من دخولها في هذه الآية. 

ومما يدل عليه : أن هذه المعاملة الدائرة بينهما بالربا؛ لا تكون في 
ا ا ا 
إلى أجل» وذلك في الغالب مما يطلب عليه الشهاوه والكتاب؛ .خشية 
الجعرةة وال - سمهانه فال عق له كن 5 بكر اه مُدرُوتهَا 
نكم فلس علي 0 آلا مكتيوما » [البقرة: 147]» فاستئنى .هذا من قوله: 

7 


م سرصم مه 


«يأيها الدرت ءَامنوَأ ذا تَدَاِيَدمُ بدن [ أل 0 ثم 43 [البثرة: 85؟]. 

وقاذه العائلة الويوية قن انفقا ماعن اكداين إلى أجل معدن 
واتفقا فيها على المئة بمئة وثلاثين ونحو ذلك» فأين هي من التجارة 
الحاضرة» التي يعرف الناس الفرق فيها بين التجارة والريا؟! 

فالتجارة :فى كلام الله ورمتوله» ولغة الغرت» وعرف القاس ة إثما 
تنصرف إلى البياعات المقصودة التي يقصد فيها الثمن والمثمّنء وأما ما 
تؤاطآ فيه على الربا المحضء ثم أظهرا بيعاً غير مقصود لهما البتة» يتوسّلان 
به إلى أن يعطيه مئة حالة بمئة وعشرين مؤْجّلة: فهاذا ليس من التجارة 
المأذون فيهاء بل من الرّبا المنهي عنه, والله أعلم. 


» © © »© »© 


0 51/ 


 هاشلم‎ 


فما أبطله من اسثدلال! 0 بن المعاري الي يتخلّص بها الإنسَانٌ م 
الظلم والكذب: إلى الا التي يم يسَقِط بها ما فرض الله تعالى -» د 
بها ما حرم الله ؟ ! 

0007 0000 
مذ :]ذا لم يَنْو باللفظ خلاف ظاهره فى نفسهء وإنما كان الظهور 57 
ضعفٍ فهم السامع وقُصوره في معرفة دلالة اللفظء ومَعاريضٌ النبي كله 
ومزاحه؛ عامّتّه كان من هلذا الباب» كقوله: «نحن من ماء""". ودإنا 
حاملوك على وَلَّد الناقة)”"'» و«زوجَكِ الذي فى عينه بياض)”"» وهلا يدخلٌ 


)000( رواه ابن إسحاق في «السيرة» (؟/ 037١‏ 7 لمان عنام قنض!! وبعل هته 
هكذا -ابن كثير في (البداية» (7/ 75754)» والطبري في «تاريخه» (؟/ 14178 14175) غ2 
هم رواه جمع 0 الكرمذي وَالبَغَوي؛ من طرق عن خالد بن عبد الله؛ عن حميد 
الطويل» عن 1 
ا الشيخين » ؛ وصححه المذكوران» 0000 
عارفي بهذا العلم غنره؛ إذا خلا من الهوى والعَرّض» وانظر: (المشكاة) رقم 
(كممة)ء ولامختصر الشمائل» ٠ ,)5 ١9‏ 
ز[فوة ضعيف ؛ ذكره صاحب «الإحياء»! عن زيد بن أسلم وماك -! ورواه اليد 
بكار في «كتاب الفكاهة والمُزاح». 
ورواه ابن أبن الشاس سريت عله ور تيم التفرى افج حاوف دده كذا في 
«تخريج الإحياء»  )597١(‏ للعراقي -. : 
ووقع في و في «تخريج أحاديث الشما) ( )- للسيوطي -: اعبد الله بن سهم»! (ع). 


348 


الجنة عجوزة”''؛ وأكثر معاريض السلف كانت من هذا . 

المع عن 1 إننا قفد اللئظة عا جين اللنكة ال علي ومثبتاً له في 
الجملةء فهو لم يخرّج بتعريضه عن حدود الكلام؛ فإن الكلامَ فيه الحقيقةٌ 
والمجازء والعام والخاصء, والمطلقٌ والمقيِّد؛ والمفردٌ والمشترك. 
والمتباينٌ والمترادِفُ» وتختلف دلالته تارم بحسب اللفظ المفردء وتارة 
بحسب التأليف؛ فأينَ هذا من الحيل التي ب 0 
العقدٌ له أصلاًء زلذ هو :فكتضاه :ولا موجه شرها ولا حول 


وفرقٌ ثان؛ وهو أن المعرّض لو صرّح بقصذده؟ من ولا 
محرّماًء بخلاف المحتال؛ فإنه لو صرّح بما قصدّه بإظهار صورة العقد؛ كان 
مخرّماً باطلاً؟: فإن المرابى بالحيلة لو قال: بعتك مئة حالةٌ بمئة وعشرين إلى 
ع كان خرايا باطلاً» وذلك عينٌ مقصوده ومقصود الآخر. 

وكذلك المُفْرضٌ لو قال: أقرضتك ألفاً على أن تُعيدها إلّ؛ ومعها 
زيادة كذا وكذا؛ كان حراماً باطلاًء وذلك نفْسٌُ مقصوده. 

> ركذللة الشجلر الو قال تزرعحيا عن أذ علي للمطلق لديا . 
والمعرّضٌ لو صرح بمقصوده؛ لم يكن حراماء فأين أحدهما من 


الآخر؟! 


220 حديث صحيح بطرقه؛ كما بينته في «الصحيحة» :)١9417(‏ روي عن الحسن 
مرسلاً» وعن عائشةً بسند فيه متهم بالكذب. 
قلت قمعل لا تتسيد به لكو اللا طررق عرس د حو سا نشةن منالية من هذا 
المتهم؛ وهي صالحةٌ للاستشهاد بهاء أخرجه البيهقي في «البعث»؛ وشاهد آخر 
| من حديث أنس؛ ذكره العراقي في «تخريج الإحياء؛ ‏ وضمّفه . 
كما يشهد له في الجملة - قوله يلِ: «يدخل أهلُ الجنةٍ الجنّةً جُرداً مُرداً 
مكخلين» بني ثلاث وثلاثين»؛ حشنه التٌُرمذي, وهو صحيحٌ بمجموع طرقه - 
هو مبّين في بعض تعليقاتي -. 
4 


وفرقٌ ثالث؛ وهو أن المعرّض قصدّ بالقول ما يحتمله اللفظ» أو 
يقتضيه» والمحتال قصِدَّ بالعقد ما لا يحتملهء ولا جُعل مقتضيا .له 58 
شرعاًء ولا عرفاًء ولا حقيقة -. 0 
وفرقٌ رابع ؛ وهو أن المعرض مقصذه صحيح ١‏ ووسيلته جائزةء فلا 
حجر 'عليه في مقصوده؛ ولا في وسيلته إلى مقصوده؛ بنخلاف المحتال؛ فإنّ. 
الا ووميلته باطلة» » كما تقدّم تقريره. ّ 
03 وفرقٌ خاصن؛ وهو أن التعريض المباح ليس من مخادعة الله مببحانة ‏ 
في شيءء وإنما غايته أنه مخادعة لمخلوقٍ أباح الشازع مخادعته لظلمهء 
جزاءً له على ذلك» ولا يلزم من تجواز مخادعة الظالم: جواز منبخادعة 
المْحِقٌ؛ .فما كان من التعريض مخالفاً لظاهر اللفظ في نفسه كان قبيحاً؛ إلا 
خالعاه وام دو كاتا لمارا )لذ عع حو مسد ا 
والذي 000 في 'الحيل المذمومة؛ إنما هو الأول» فالمعرّض, قاصدٌ 
لدفع الشرء والمحتالُ بالباطل قاصد لدفع الحق. 
والتعريض - كما ايكون بالقول . يكون المخر ا بر ات أنه 
معد وي الوجوة؛ ويسافر إلى تلك الناحية» لِيَحْسِب العدرٌ أنه لا 
يريده» ثم يَكِرٌ عليه . 0 
ومثل أن يُسْعطرد”"؟ المبارز بين يدي خصمه ليظنَ هزيمته؛ ثم يعطفت 
عليه . ٍْ ١‏ 
000 أن يظهر ضعفاً وعجزاً يتخلّص به 5-7 وأذاة ونحو ذلك : 
وقد يكون التعريض بالقول والفعل معأء كما قال سليمان 82 : 
و بالشعين امه شق بيدكما»"". 1 


ا 
20 تقدم تخريجه (ص745) . (ع). 


وقد يكون بإظهار الصّمم وأنه لا يسمعء وبإظهار الثوم» وإظهار 
الشّبَع وإظهار الغنى» بحيث يحسبه الجاهل غناً . 

وكما يقع الإجمالٌ في الأقوال؛ فكذلك يقمٌ في الأفعال» كما أعطى 
النبي يله عمر طلخل من بعر فلمًا لبسبها أنكر عليه»ء وقال: «لم 
أغطكها لللرشهاة اها احا له كر ع0 

| فكل من الإجمال والاشتراك والاشتباه؛ يقع في الألفاظ تارم وفي 
الأفعال تارةٌ»ء وفيهما معا تارةٌ. 

ئ ومن أنواع التعريض : أن يتكلم المتكلم بكلام حقٌء يقصِد به حقيقته 
وظاهره» ويُوهم السامع نسبته إلى غير قائله؛ ليقبله ولا يَرُدّه عليه أو 
ليتخلّص به من شرّه وظلمه؛ كما أنشد عبد الله بن رَواحة - رضي الله تعالى 

عنه ‏ امرأته تلك الأبيات» وأوهمها أنه يقرأ القرآن» فمخلصن ذلك هن 
يم ظ 

وكذلك إذا كان الرجلُ يريد تنفيذ حنٌّ صحيح» ولكن لا يُقبل منه؛ 
لكونه هو أو مَنْ لا يَحْسَنٌ به الظنّ - قائله» فإذا عَرَض للمخاطب بنسبة 
الكلام إلى معظم يقبله منه؛ كان من أحسن التعريضء» كما علمه أبو 
حنيفة ككأنهُ أصحابهء حين شكوا إليه: إنا نقول لهم: قال أبو حنيفة» 
فيبادرون بالإنكارء فقال: قولوا لهم المسألةً» فإذا استحسنوها ووقعت منهم 
هر ؛ فقولوا: هذا قول أبي حنيفة. 

وكما يجري لأصحابنا مع الجهمية رواحي كثيراً! 


للق رواه البخاري (885)) ومسلم )١54(‏ عن أبن عمر. (ع). 
(5) زوآة الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في «الره على الجهميّة» رقم (88) بسدد 
ضعيف منقطع؛ كما قال النووي في «المجموع؛ .)١177/5(‏ وانظر: «العلو» 

(ص؟4) للذهبي» وانظر ما تقدم : تعليقاً - (ص؛ 10). (ع). 


م١١‎ 


 هاضلا‎ 


وأما استدلالهم بأن الله سبحانه وعم نب ا الحيلة التي 
توطليهاةإلن اعد اس ,إلى آخرء! 

هنا د نظن بعثل أرباب اليل أنه حجة لهم في عن الاب ولي 
كما زعمواء والاستدلال بذلك من أبطل الباطل! ظ 

فإن المحتُين بذلك لا يجوّزون شيئاً مما في هاذه القصة البئةه ولا 
تَجَوَرُها شريعتنا بوجه من 0 فكيف يحتج المحتج بما يحرم 0 
به» ولا يسوّغه بوجه من الوجوه؟ ! ظ 

والله هييف نه اإننا سَوَعْ ذلك لنبيه يوسف ف جزاءً 0 
وعقوبة لهم على ما فغلوا بهء وتّضراً له عليهم» وتصديقاً لوؤياة» اورفغة 
لدرجته ودرجة أبيه - صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم -. 

5 ل ا ل 

أحدها: قوله لقيانة: لقتو يتشد فى رع 2000 ا أنهبرا 
إل اليك لير يعو 4 [يوسف: 4]558؛ فإنه تسبّب بذلك إلى رجترعهم» 
وقد ذكروا في ذلك معاني: 00: 

فياه أنه تكرت ان الا ركوة عدي ورى برجعرن بها 

ومنها: أنه خشي, أن يضر أخد الكمن نهو 

ومنها : أنه رأى لُؤْما أخلٌ الثمن منهم . 


ومنها: أنه ابام كرمه في رَدْ البضاعة ؛ عون اتن ل اي العوه. 
ظ م 


وقد قيل: إنه علم أن أمانتهم تُحَُوجُهم إلى الرجعة ليردّوها إليهء فهذا 
المحتال به عمل صالح. 

والمقصود رجوعهم ومجيء أخيه؛ وذلك أمر وريمية لهم ولأبيهم 
ولهء وهو مقصود صالح؛ وإنما لم يُعَرَفهم نفسه لأسباب أخرء فيها منفعة 
لهم ولأبيهم ولهء وتمامٌ لما أراده الله تعالى ‏ بهم من الخير في هذا 
البلاء . 
وأيضاً؛ فلو عرّفهم نفسه في أوَّل مرة؛ م يقع الاجتماعٌ بهم وبابيد 
ذلك الموقع العظيمء ولم يحل ذلك المَحَلّء وهلذه عادةٌ الله - سبحانه - في 
الغايات العظيمة الحميدة: إذا أراد أن يوصل عبدّه إليها؛ هَيّأْ لها أسباباً من 
المحَن والبلايا والمشاقٌء فيكون وصوله إلى تلك الغايات بعدّها كرصول 
أهل الجنة إليها بعد الموت». وأهوال البِرْرّخْ» والبِعثِ وَالتَجور والموقف. 
والحساب» والصراطء ومقاساة تلك الأهوال والشدائد. 

وكما أدخلَ رسولّه يَكليِ إلى مكة ذلك المدخل العظيم» بعد أن أخرجه 
الكفار ذلك المخرجَ» ونصّره ذلك النصرٌ العزيزء بعد أن قاسى مع أعداء الله 
يقاس 

وكذلك ما فعل برسله ‏ كنوح» وإبراهيم» وموسى. وهودء وصالح». 
وشعيب تل -» فهو سبحانه - يوصل إلى الغايات الحميدة بالأسباب التي 
تكرهها النفوس وتشق عليها . 


كه كان اتن ا 00 
كا كينا مفو حر لحثع وَعسَىَ أن كُِبُوَا طَها وَهْوَ شي لَك وَلَهُ بعلم وأنشر 


لا مَلموست 403 (البقرة: .]11١‏ 
. وَْبَمَا كَانَّ مَكْرُوهُ النْمُوسٍ إِلَى مَشتويها نكا كا ايئلة سن 
وبالجملة؛ فالغايات الحميدة: في خبايا 2007 المكروهة الشاقة. كما 
أن الغايات المكروهة المؤلمة: في خبايا الأسباب المشتهاة المستلذة . 


7م 


وهلذا من حين خلق الله - سبحانه الجنة وحفها بالمكارةء والنار 
وحَمّها بالشهوات”"' . اه 


» © © © ©» 


)١(‏ روى البخاري (54817): ومسلم (1817) عن أبي هريرة» عن النبي كلٍ قال: 
احَدّتِ النارٌ بالشهوات؛ وَحُمّتٍ الجنة بالمكاره». (ع). ظ 


.م 


ال نت_اله 


ومنها: أنه لما جَهرهُم - في المرة الثانية ‏ بججهازهم؛ جعل السّقاية في 
ش) وقل فيل : إنه بمواطأة من أخيه ورضاه منه بذلك» والحقّ كان له 
وقد أذ قف وطابت نفسّه بهم ودل على ذلك قوله ‏ تعالى -: #وَلمًا َحَلُوا 
عل يوشقكت تاوت إلهِ لَص تَالَ إِفّ آنا لَدُوكَ ملا تَبْتس يما كاوأ 
مره > ©4 [يوسف: 2]598 فهلذا يَدَلبعلن أنه عَرَف أخاه نفسه. 

وقد قيل: إنه لم يصرّح له بأنه يوسف. وإنه إنما أراد بقوله: إِقِّ أنأ 
خوك » ابرتلف: الح أيئ: أنا مكان أخيك المفقود. 
ومن قال علذا» قال: إنذ.وضع الثقاية في رَحَلَ أحيوة ,والاخ لا يشغر 
بذلك. 

والقرآنّ يدل على خلاف هذاء والعدلٌ يَرّدَه وأكثر أهل التفسير على 
خلا فه . 

ومن لطيف الكيد فى ذلك: أنه لما أراد أخذ أخيه توصّل إلى أخذه 
بما يُقِرّ إخوثه أنه حنٌّ وعدل» ولو أخذه بحكم قدرته وسلطانه؛ لتيِبٌ إلى 
الظلم والجورء ولم يكن له طريق في دين الملك يأخذه بهاء فتوصّل إلى 
اذه بطري بععر لك كوت نيا شيف اما + 0 00 في رحل أخيه؛ 
براطا قجه: لاج للف ولهاذا قال: قلا تَبئيس يما كانوا عملوت» 


لبوضت: 8]. 


ب لت ا أنه لم يُمَمْثْلَ رحالهم وهم عندهء بل أمهلهم حتى 
هم 


مر 


جهزهم بجهازهم» وعرحراسن البلده انم أرسل في آثارهم لذلك. 1 

قال ابن أبي حاتم في «تفسيره»: حدثنا علي بن الحسين: حدثنا 
محمد بن عيسى : حدثنا 1 عن ابن إسحاق» قال: أمهلهم: حتئ إذا 
انطلقوا فأمعنوا من القرية؛ أمر فأدركواء ثم جلسواء ثم ناداهم .منادٍ: أيّتها 
العيذا! إتعم لشارقون: ‏ فوقفراة رادي البيع رسوله) فقا لهم يما 
ا وأدلناكم علينا في بيوتنا ومنازلنا؟! و بيلق 3 
ذاك؟ قال: إنكم لسارقون: ش : 


وذُكر عن السّدٌّىٌ :: فلما ارتحلوا أذْن مؤذن: أيِنّهَا العير! 


والسياق يشمت للك إذ لو كان هذا وَهُمْ ل ا نج إلى 
الأذان» وإنما يكون الأذان نداءً لبعيد» 0 وقوفه وحبسة. 
فكان فى هنذا من:لطيف الكيد: أنه أَبْعَدُ من التهمة للطالب بالمواطأة 


والموافقة. وأنه له يشعر بما قُقِدَ له 10 5-8 خرج القوم وارتعليك 
وفْصَلوا عن المدينة؛ احتاج الملك إلى صواعه لبعض حاجته إليه» فالتمسه. 
فلم يجده. فسأل عنه الحاضرين» فلم يجدوه. فأرسلوا ذ و نر القومء فهلذا . 
بحسن وأبعددسن اتا تلحيلة من التي في الجال فل الخال يت . 
بل كلما ازدادوا بعداً عنه ؛ كان أبلغ في هذه المعنى . ّْ 
ومن لطيف الكيد: أنه أذ فيهم بصوت عالٍ رفيع» يسمعه جميعهم. 
ولم يقل لواحد واحد منهم؛ إعلاماً بأنَّ ذهاب الصّواع أمر قد اشتهن, 0 
يَبّقّ به خفاءء وأنتم قد اشتهرتم بأخذى ولم ينهم به سواكم. 1 
ومن لطيف الكيد: أن المؤذن قال: مدي لَسَلرِقُونَ» [يوسف: 7 
شْ ولم اخ حتى سألهم عنه القومء فقالوا لهم: #نَادًا تَنْقَدُورَت هك 
الوا شق 7 ص أ صَوَاءَ ألْمَيِكِ» . [يوسف: الا الا]ء فاستقر عند القوم أن الصواع هو 
5 به 9 لم يفقدوا غيره» فإذا ظهر؛ لم يكونوا ظالمين باتهامهم 


5م 


بغيره» وظهر صدقهم وعدلهم في اتهامهم به وحدهء وهذا من لطيف الكيد. 
3< ومن -لطيف الكيد: قول المؤذن وأصحابه لإخوة يوسف 2: #هْما 
0 إن كُنْشرٌ كَدِبنَ4 [يرسف: 5/4؛ أي: ما عقوبة من ظهر عليه أنه 
سرقه منكمء ووجد معه؟ أي : ما عقوبته عندكم وفي دينكم؟ #قالواً جَرْوُمٌ من 
ود في بحل فَهُو 4 [يوسف: 060]؛ فأخذوهم بما حكموا به على 
نفوسهم » لا يحكم الملك وقومه. 

ومن لطيف الكيد: أن الطالب لما هم بتفتيش رواحلهم؛ بدأ بأوعيتهم 
يُفتّشْها قبل وعاء مَنْ هو معه؛ تطميئاً لهم؛ ويُعْداً عن تهمة المواطأة. 

فإنه لوه بوعاء من هو فيه؛ لقالوا: وما يُدريه أنه في هنذا الوعاءء 
دون غيره من أوعيتنا؟! وما هنذا إلا بمواطأةٍ وموافقة! فأزال هذه التهمة بأن 
بدأ بأوعيتهم أولاً: فلما لم يجده فيها؛ اهم بالرجوع قبل تجتن برغاء من اليه 
الصواعء وقال: ما أراكم سارقين» وما أظن هذا أيضاً أخذ شيئاء 00 
لا وال لا نَدَفُكم حتى تفتّشوا متاعه؛ فإنه أطيبٌ لقلوبكم» وأظهر 
لبراءتناء فلمًا ألحُوا عليهم بذلك؛ فتَّشُوا متاعه؛ فاستخرجوا منه الصواع؛ 
وهلذا من أحسن الكيدء فلهنذا قال تعالى - «هَدا ييه قَبْلَ وعَلِ د 
اسَتَخْرجَهًا من وعلهِ أيه كلت كذ ليوْسَفَ ما 5 6ن لاد لحا ىردت 
ألَميكِ إلا أن يمآ أذ مَْقَمُ ركنت من هَنَآدُ وَموَقَ حكن ذى عل جيم 4062 
[يوسف: 5ل!ا]. 

فالعلم بالكيد الواجب أو المستحب ‏ الذي يُتوصّل به إلى طاعة الله 
تعالى - ورسوله» ونصر المحقّ وكسر المبطل -: مما يرفع الله به درجة العبد. 

وقد ذكروا ‏ في تسميتهم سارقين - وجهين: 

أحدهما: أنه من باب المعاريض» زأناسست فكو نرى ذلك أنهم 
سرقوه من أبيه» حيث غَيّبوه عنه بالحيلة التي احتالوا بها عليهء وخانوه فيه 
والكائة ‏ سعى :سازتاء توه من الاتتعمال المشهور. 


/اءلم 


الثاني : أن المنادِيّ هو الذي قال ذلك. من غير أمر يوسف لله . 
قال القاضي أبو يعلى»: وغيره: أمرّ يوسفُ بعضٌ أصحابه أذ يجعل 
ل ا 0 م ال ولم يدر مَنْ 
أخذه: #أيَنهَا العيرٌ نكم لسدرفون» ايوس اا عالن ري نر انيد 
كذلك. ولم يأمرهم يوسف :4 بذلك» ولعل يوسف .8 قال للمنادي : 
هَوْلاء قد سرقواء وعنى سرقته من أبيهء والمنادي فَهمَ سرقة الضواعء ْ 
وصدق في قوله: إن سرون 4 ليوسف: ٠/]ع‏ لما أخبره به يوسفا» 
وصدق في قوله: نْفَقَدٌ صُوَاءَ ألْمَلِكِ4 [يرسف: 07. ظ 0 
وتأمل قوله: يم لسَرِفْوْنَ» [يوسف: 017٠‏ ولم يقل : مُوْع التيد» ‏ 
تيوسف: 75]ء ثم لما جاء إلى ذكر المفقود قال: نقد 2 لمك 4 . 
[يوسف: 0107 وهو صادق فى ذلك. فحذف المفعول في قوله: السرقة». 
وذكره في قوله: طنَنْقِدُ صُوَاءَ ألملِكِ4 [يرسف: 800!! / 0 
وكذلك قال يوسيف 86 لما عرض عليه أن يأخذ أحدهم :مكان 
أخيهم : : #معادٌ أللَّهِ أن عد إلا من وعدن متسنا عدن 4 ايوسف: 0/6 ٠‏ ولم 
يقل: أن نأخذ إلا من سرق؛ فإن الح لادكردرد عنده» ولم يكن 
سارقاًء وهلذا من أحسن المعاريض . 0 
وفك كال تعس ين عانعن بعل عام كفن الي 1" 
أيه من الشيء الى قد فعله؛ ويحَرّف ا ا 


000 


ا أصلح بن وين أخيه المسلم؛ كاذ خب من أن يصلح ين اي 


)00 رواية بالمعنى لحديث أم كُلغوم بنت عُقبة - - مرفوعاً لاد «ليس الكذّاب اموس 
كفده الكات ؟ فيئمي خيراً» أو تقول شير . رواه البخاري (2)5597 ا 
(506) ا 


مم 


بعضهم في بعض» وذلك أنه أراد به مَرُّضاة اللهء وكراهيته أذى المؤمن»؛ 
ويندم على ما كان منه» ويدفع شرّه عن نفسهء ولا يريد بالكذب اتخاذ 
المنزلة عندهمء ولا طمعاً في شيء يصيبه منهم؛ ؛ فإنه لم يرخص في ذلك» 
ورتخص له إذا كره مَوجِدَّتَهُمْ وخاف عداوتهم. 
0 قال حُذيفة بن اليمان دَبه : إني أشتري 525 مخافة أن 
أقدم على ما هو أعظم منه . 

قال سفيان: وقال الملّكان: «حَمَْمَانِ يق يتنا عل عَلّ بَعَضِ» [ص: ١1آء‏ 
أرَادًا مَعْنَى شَيْءء وَلَمْ يَكونًا خَضْمّينء فَلْمْ يَصِيرًا لِك كَاذِيَيْنِء وقال 
إبراهيم 82 : #إفٍ سَقية» [الصافات: 844]» وقال: #بلّ ص كد هَدَا» 
[الأنبياء: + وقال يوسف 6 : مإِدَّي لَسرقُونَ4؛ أراد: أخاهه''"! 

فبيّن سفيان ‏ رحمه الله تعالى ‏ أن هذا كله من المعاريض المباحة» 
وا رو كو ل 

وقد احتج بعضٌ الفقهاء بقصة يوسف على أنه يجوز للإنسان التوضّل 
إلى أخذ حَقّه من الغير؛ بما يمكنه الوصول إليه بغير رضا من عليه الحق. 

قال شيخنا يبن: وهذه الحجة ضعيفة؛ فإن يوسف 2ه لم يكن 
يملك حبسٌ أخيه عنده بغير رضاهء ولم يكن هذا الأخ ممن ظلم يوسف» 
حتى يقال: قد اقتصٌ منهء وإنما سائر الإخوة هم الذين كانوا قد فعلوا 
ذلك» نعم؛ كان تخلفه عنهم مما يؤذيهم لتأذي أبيهم » وللميثاق الذي أخذه 
عليهم. وقد استثنى في الميئاق بقوله: ظ أن حاط يكم 4 [بوسف: )2 
وقد أحيط بهم. 

ويوسف 46 لم يكن قصده - باحتباس أخيه ‏ الانتقام من إخوته؛ فإنَّه 
كان أكرمَ من هلذاء وإن كان في ضمن ما فعل من تأذي أبيه أعظم من أذى 


)0 وقع في الأصل: (أراد يعني أخيهم)! وهو تحريف ظاهر! (ع). 


4 


إخوته؛ فإنما ذلك أمرٌ أمره الله تعالى ‏ به؛ ليبن الكتاث : أجلن 5-7 
البلاء: الذي استحق به يوسف ويعقوب فك كمال الجزاء وعلوٌ المنزلة؛ 
وتبلغ حكمة الله - تعالى - التي قدّرها وقضاها - نهايتها . 

ولو فُرِضَ أن يوسف تَْ قصد الاقتصاص منهم نما فعل؛ فين هاذا 
بموضع خلاف. بين العلماء؛ فإن الرجل له أن عاقب بمثل ما عُوقب به 
وإنما موضع الخلاف:.هل له أن يخونه كما خانهء أو يسرقه كما سرقه؟! 
ولم تكن قصة يوسف #أكدِ من هلذا النوع . 

نعم؛ لو كان يوسف ليذ أخحذ أخاه بغير أمره؛ لكان لهانا ل 
يي مع أنه لا شبهة له أيضاً على هذا التقدير؛ فإن مثل هذا لا يجوز في 
شرعنا بالاتفاق» ولو كان يوسف قد أتخذ أنخاه واعتقله بغير رضاه؛ كان في 
هذا ابتلاء من الله تعالى - لذلك المعتقل» كأمر إبراهيم :84 بذبح ابه" 
فيكون المبيح له على هذا التقدير روحياً خاضًاء كالوحي إلى إبراهيم :88 . 
بذبح ابنه وتكون حكمته في حقٌّ الأخ امتحانّه وابتلاءه؛ لينال درجة الصبر 
على حكم الله والرضا بقضائه» ويكون حاله في هذا كحال أ أبن يعقوت 
نيدل في احتباس يوسف لك عنه . 

وقد دل على هذا نسب الله مجن ا قن 5 
3 للك كذ لوصف مما كن لِأَخْدَ كَحَادُ في يبن ألميك إل أن جص أمَذْ4 
20 7ا]» وهو - سبحانه - ينسبٌ إلى نفسه أحسنّ هذه المناي؛ وما هو . 
موا رات وجزاءٌ للمسيء؛ وذلك غايةٌ العدل والجق؛ 
كقوله: َم بك دا 2 وأيد دا 469 [الطارق: 211١0٠6‏ وقوله: 
#رمحكروأ كد 4 ل عمراة: 5غ وقوله: لاله يسَبْرْئُ . به » [البقرة: 
6 وقوله: #أإنَّ الْمُتَفِقِينَ ييعُونَ أله وَهْوَ عه 4 [النساء: 147]) وقوله: 
لرَأْمقِ لَه إِثّ كرى مَنِينٌ 4062 [الأعراف: 147]. 


.)ع(..1١0‎ ٠١7 كما في سورة الصافات: الآية‎ )١( 


م6٠‎ 


فهئذا منه ‏ سبحانه ‏ فى أعلى مراتب الحسن,» وإن كان من العبد 
قبيحاً سَيْئاً؛ لأنه ظالم فيه» ومُوقعه بمن لا يستحقهء والربٌ ‏ تعالى ‏ عادل 
فيه موقعه بأهله ومن يستحقه» سواءً قيل: إنه مجاز للمشاكلة الصورية» أو 
لتتقايلة :أو شهاء كذليق. مشاكلة. لاسي ها فعلوةء أو قيل: إنه حقيقة» وإن 
مسئّى هذه الأفعال ينقسم إلى مذموم ومحمودء واللفظ حقيقةٌ في هذا 
وهلذاء كما قد بسطنا هنذا المعنى» واستوفينا الكلام عليه في كتاب 
«الصواعق)»). 


»© © © © »© 


م1١‎ 





وإذا عرف. ذلك: : فيوسف صلوات الله عليه وسلامه كي من وجوه 
عذيلة : 

أحدها: أن إخوته كادوه؛ حيثُ احتالوا فق اعورم يه وبين اب كنا 
قال لَهُ يعقوب 2 : «لا تَنْصْصٌ رَجَيَاكَ ع !: خْوَيِكَ تَبَكِيدوا لك يدا 4 ايوسف: 00 


وثانيها: أنهم كاذروة حي باعوه بِيعَّ العبيد» وقالوا: إنه غلام لنا ذا 


وثالثها: كيد امرأة العزيز له بتغليق الأبواب» ودعائه إلى نفسها . 
ورابعها: كيدها لهابقولها: #إمَا جَرَآءُ مَنَ أراد بِأمَلِكَ سْومًا إلّة أن مجن أن 
َناك ليد 409 ايوسف: ا فكادته بالمراودة آؤلأ»ؤكاذته بالكدت: عله ا 
انبا : ولهذا قال لها الشاهد لما تبئن له براءة يوسف 86 : ٍَإنَهُ ين 
حك إن كدي ع4 لوضف 1 
0 وخامسها: كيدها له؛ حيثٌ جمعت له النسوة؛ وأخرّجته علمين. ْ 
تستعين بِهِنّ عليه؛ وتستعذر إليهنّ من شُعَفها به. ْ 
وكناسها» كين السؤة له 0 0 ني . 
فقال: ظرَإب نرف عق كسمن كنث ركم ون ين لفهين ©© انتباب 41" . 
رت 112 0 نَم هد هُوٌ أَلسَمِيمُ 00 469 ايوسف: 9 4م]ء وبهذا 
0 قال له: ©#أرْحِعٌ 7 ل 
امال السو 1 دهن ع4 (يرسف: .]0١‏ 00000007 
فإن قيل : فما كان. مكر النسوة اللاتي مَكُرْنَ به» وسمعت به امرأة. 


م1١‎ 


العزيز؛ فإن الله سبحانه ‏ لم يقصّه في كتابه؟! 


ظ قيل: بل قد أشار إليه بقوله: «#8 وَدَالَ سْوَهُ في الْمَدِبَِة أمرأث الْمَززٍ 
ترودُ فنلهَا عن تند قَدَ سَّتَمَهَا با إنَا لها في صَللٍ مين 49 [يرسف: 1١‏ 
وهذا الكلام متضمن لوجوو من المكر: 

أحدها: قولهنن: «آمْرَآتُ المزيز ُزودُ فتَلهَا4 [يوسف: ٠]؛‏ ولم يسمّوها. 
باسمهاء بل ذكروها بالوصف الذي ينادي عليها بقبيح فعلهاء بكونها ذات 
بَعْل» فصدور الفاحشة منها أقبح من صدورها ممّن لا زوج لها. 

الثاني : أن زوجها عزيز مصر ورئيسها وكبيرهاء وذلك أقبح لوقوع 
الفاحشة منها. ا 

الثالث: أن الذي تراوده مملوك لا خررٌء وذلك أبلغ في القبح. 

الرابع : أنه فتاها الذي هو في بيتها وتحت كتفهاء فحكمه حكم أهل 
البيت» بخلاف من طلب ذلك من الأجنبى البعيد. 

الخامس : أنها هى المراودةٌ الطالبة. 

السادس: أنها قد بلغ بها عشقها له كل مبلغ» حتى وصل حُبّها له 
إلى شِغاف قلبها . 
| السانم: أنّه في ضمن هذا أنه أعتث منهاء وأبرّء وأوفى؛ حيث 
كانت هي المراودة الطالبة» وهو الممتنع: عَفافاً وكرماً وحياء: وهلذا غاية 
الذمَّ لها . 

القانن 9" نين أقين يقل الدراوةة سنح شعي :"© الدالة على 
الاستمرار ؤالوقوع حالاً واستقبالاً» وأن هلذا شأنهاء ولم يقلن: راودت 
افتاها. 20 


)١(‏ أي: بصيغة الفعل المضارع. (ع). 


17م 


وفرفٌ بين قولك: فلان أضاف ضيفاًء وفلان يَقرِي الضيف ويطعم 
الطماءه ويكمل الك فإن هذا يدل على أن هنا شان بوعاده. 5 2" 


0 


0 تولهن: 5 ها ف سكل عكر يبوه [يوسف: ٠م]؛‏ ان 
امد لقو ران لي ا 
الرجال بعضهم بعضاً على ذلك» فحيث استقبحن منها ذلك؛ كان هذا ذليلاً 
0 ا وأنه مما لا ينبغي أن تُساعد عليه ولا يحسن 
مدر الو عدو لكان ال ارو اللو ين الم 1 
ال عن ولا في طلبها. ٠‏ أما العشق فقولهن: 
<قد مَتكياا عا 4 اورسف اة أي : وصل حيّه إلى شفاف قلبياء وأما 
الطلب المفرط فقولهن: #تراود قتلهَا» [يرسف: ٠”7]؟‏ والمراودة: الطلب 'مرة 
بعد مرةع ل ا ادا 5 ْ 
ب" ثم أرسلت 0 0د يوسف 5 عنهن ٠»‏ وقيل ؛ 0 
جَملته وألبسته أحسن ما تقدر عليهء وأخرجته عليهن فجأة» ذ يَرَعْمُنٌ إلا 
'وأحسنٌ خلق الله وأجملهم د ليزي فراعهن ذلك المنظرٌ البهىٌ». 
وفي أيديهن مُدَى''' يَقْطَعْنَ بها ما يأكلنه. فدُهِسْنَ حتى فَطَعْنَ بن ُنب وهُن 
وقد قيل : إنهن أبج1" أيديهن! والظاهر خلاف ذلك» وإنما تتطيمين ْ 


)١(‏ أي: العاجز. (ع). 

(؟) جمع (مُذية)؛ وهي السكين. (ع). 5 

() أي: قُصَلْنَ؛ يعني: أنهنّ قد.قَطعْن أكُفهُنّ قطعاً؛ بحيث انفصلت قله 'عن' 
1م 


أيديهن: جَرحُها وشَّقّها بالمُدى لدهشِهنَ بما رأين» فقابلت مكرهن القولي 
بهذا المكر الفعلي» وكانت هذه في النساء غاية في المكر. 

والمقصود أن الله - سبحانه ‏ كاد ليوسف ذ: بأن جمع بينه وبين 
أخيه» وأخرجه من أيدي إخوته بغير اختيارهم» كما أخرجوا يوسف من يد 
أبيه بغير اختياره. 

وكاد له: بأن أوقفهم 0 يديه مَوْقِفتَ الذليل ايم المِسْتَجْدِي. 
فقالوا: «يكأنًا الْمَرِنُ مَسَنَا وأَهلًا لسر وَحِثْنَا بصع مُرْحَلةَ مَوْنِ لنَا الل 


وَيَصَرَّقَ علدنا إِنَّ الله يجَزِى لْمسصَيْنِينَ © آيرسف: هه]؛ فهذا الذل 


والخضوع في مقابلة 1 وخضوعه لهم يوم م إلقائه في الجَبّء وبيعه بيع 
العبيد. 


وكاد له: بأن هَيّا له الأسباب التي سجدوا له هم وأبوه وخالته - في 
مقابلة كيدهم له؛ حذرا من وقوع ذلك؛ فإن الذي حملهم على إلقائه في 
الجبٌّ خشيتهم أن يرتفع عليهم حتى يسجدوا له كلهم»: فكادوه خشية ذلك» 
فكاد الله تعالى ‏ له حتى وقع ذلك» كما رآه في منامه. 

وهذا كما كاد فرعون بني إسرائيل ##يدَبحٌ نَاءَهُمٌْ وَيَسْسسء ةك »4 
[القصص: 4]؛ نحشية أن يخرج فيهم من يكون زوال ملكه على يديه» فكاده الله 


- سبحانه : بأن أخرج له هذا المولود؛ء ورباه فى بيته» وفي حِجره» حتى 
وقع به منه ما كان يحثره» كما قبل: 


0 وَِذَا خَْشِيتٌ من لالد مقدراً وَفَرَرْتَ ننه فُنَحَوَهُ تَعَوَّجَهُ 


» © © © » 


416 


 هاخلا«‎ 


وكيد الله - سبحانه. - لا يخرج عبن نوعين: | 0 

أحدهما: : أن يفعل تيحانه بكاوم عن لني اذ 
لهء فيكون الكيدٌ قَدَراً مَحْضَاّء ليس من باب الشرعء كما كاد الذين كفروا؛ 
بأن انتقمّ منهم بأنواع العقوبات» وكذلك كانت قصةٌ يوسفا تة؛ فإن . 
يوسف أكثرٌ ما قدر عليه أن ألقى الصّواع في رَحْل أخيهء وأرسل مؤدناً ' 
يؤدّن: : «أْنَتُهًا الِْيرٌ إِنَكْن رفون »4 ليرسف: »]7٠‏ فلما أنكروا قال: ظمَمًا 
جَرَوه إن نْر كين © آلا جد من ميد فى مله مَهُو عَاقره 
ليرسف: 4لاء 076]؟ أي : جزاؤه استعبادٌ المسروق ماله للمتارق): إن مطلفاء 
وإما إلى مُذّوٍء وهلذه كانت شريعة آل يعقوب نكز.ء حتى قيل : إن مِْلَّ هذا ش 
كان مشروعاً في أول الإسلام : أن المَدِينَ إذا أعسّرٌ بالدّين رم صاحبٌ 
الجن : ْ ْ 

مع ام 0 , 

وقيل: بل كان بيعه إِيَاه إعنان لمن سعيلت وقفاء ديه يأجرته؛ | 
وعلى هذا ليس بمنسوخ» وهو إحدى الروايتين عن أحمد - رحمنة الله 
عبان :: أن المقلي إذا نقيت عليه ؤيوقة وله ضنحة ؛ أجورٌ على | إجارتة 
نفسهء أو أجّره الحاكم»: ووفى دينه من أجرته. ٠‏ 

وكان إلهام الله لاني - لإخوة يوسف 82 قولهم: (سن ميد في 


3 ؤواة الاك 1/6 قير با سيو وَانطلن ا 
«إرواء الغليل» )١55٠0(‏ لشيخنا كقه. (ع). 7 


15م 


- موق 4132 [برسق :91 عيذ مو اشا تالو د لبونك ف اجا 
غلى ألسّن إخوته؛ وذلك خارج عن قدرته» وكان يمكنهم أن يتخلّصوا من 
ذلك بأن يقولوا أن: لا جزاء عليه حتى يثبتٌ أنه هو الذي سَرَّق؛ فإِنَّ مجرد 
وجوده في رحله لا يُوجبٌ أن يكوة شارقاً! وقد كان يوست لادلا لا 
وكا اكاب المسلهنة اا ان ون جزاؤه أن يفعل به ما 
تفعلونه بالسّرّاقَ في دينكم» وقد كان من دين ملك مصر - فيما ذُكِرٌ : أن 
السَارق يَضْرَبٌ ويُغْرّم قيمة المسروق مرتين» فلو قالوا 00 
يُلزمهم بما لا يُلزِمِ به غيرهم» فلذلك قال سبحانه -: « كلك كدنا لوضف 
ما كاذ للد لعاة ق .ون الْمَلِق ]لا أن مناه أت 59 5]؛ أي: ما كان 
ليمكنه أخذه في دين ملك مصر؛ لأنه لم يكن في دينه طريق إلى أخذه. 
وقوله: إن أن 2 4 [يوسف: 5/] استشناء منقطع ؛ ع لكن إن 
شاء الله أَحَذْه بطريق آخر. 
ويجوز أن يكون متصلاء والمعنى: إلا أن يُهَيَى الله سبباً آخر يوْحَذٌ به 
في دين الملك غيرٌ السرقة. ا 
وفي هلذه القصة تنبيه على الأخذ باللُّوث الظاهر في الحدودء وإن لم 
نَقُمْ بين ولم يحصل إقرار؛ فإن وجود المسروق مع السارق أصدقٌ من 
البيئة» 00 لا تلحقها التهمة» وقد اعتبرّث شريعتنا ذلك في مواضمٌ: 
ش : اللّوْثُ في القّسامة: والصحيح: أنه يُقاد بهاء كما دل عليه 
0 0 
ومنها: حَدَ الصحابةٍ مين في الخمر بالرائحة والقّنْء”" . 
)١(‏ أخرجه البخاري (4)589/8, ومسلم )١1559(‏ عن سَهْل بن أبي عَثْمَةَ. (ع). 


(1) أما بالقيء؛ فرواه مسلم .)107١97(‏ 
وأما بالرائحة؛ فرواه البخاري »)0500١(‏ ومسلم .)80١(‏ (ع). 


اام 


ومنها: يد ينه في الزنى بالحَبّل» وجعله لي 
والشهادة”' . 1 ش : 
فوجود الس . السارق؛ إن لم يكن ا كله ؟؛ ور 
دونه. :5 

فنا فتشوا متاعه 5-7 0 كان ذلك قائماً ا البينة 0 
الاعتراف» فلهذا لم يفكتهم أن ينظلموا من ف د هذا ظلما 
لقالوا : كيف يأخذه بغير بيّنة ولا إقرار؟! ‏ 

وقد انع الكلام في ذلك في كتات «الإعلام باع 8 
الأحكام)”" . 


المقصره أن ل في قعة بوسف 8 شبهة؛ نشل من اش 
لأربات الحيل: 39 ! 

دن رم تيه ب التعان الك وفطلا العلدة رمصد اندي الإناسة 
والتحريم» لا فيما يكيد الله يي لعبده. بل في قصة يوسف 2 تنبيه على 
أن من كاد غيره كيداً مُحَرَّماً: فإن الله يله لا بدَّ أن يكيده. وأنه لا بد أن 
يكيدٌ للمظلوم إذا صبر على كيد كائده. وتلظف بهء فالمؤمن المتوكل 
ا نت عاتعال :د ركيد ل وينتصر له بغير حَوْلٍ 
فئة وك 3 


فنا سن 


0 النوع الثاني : اذ فيه انرا فاضا او تسا اوعاهاة ا‎ ٠ 
المقصود الحسن»ء فيكون .على هذا إلهامه 0 2 أن يفعل ما‎ 


)١(‏ أخرجه البخاري ١٠(‏ اا ومسلم (1391). (ع). 


(؟) انظر: «ابن القيم: اه وآثاره وموارده» (ص4 اكيم كرين ب 0 زيد 
سللافة الله وعافاه -. .لع). 


14م 


فعل : هو من كيذه يكال ايفاة فيكون قد كاد له نُوْعَي الكيدء ولهكذا 
قال - سبحانه - 20000 سَتَخْرَجَهًا يمن وعَاءِ أَخِيه »4 [يوسف : كلا]. 


و الك افيه أعلى 1 السدم: لايق لليف الخاللبوقيلة: إن 
المقصود الشرعي » الذي يحبّه الله - تعالى - ورسوله - مِنْ نضْرٍ دينه» 0 
أعدائه. ونصر المحقٌ» وقمع المبطل ُ صفةٌ مَدْحٍ يَرفعٌ الله -.تعالى - 
درجة العبد. كما أن العلم الذي يَخْصِمُ به المبطل» ويَدْحض حجته : صمة 
مدح يرفمٌ بها درجة عبده؛ كما قال سبحانه - في قصة إبراهيم تك 
ومناظرته كومةه وكَسْر حجتهم : #وَبَلْكَ حَجَنُئا تنه 6ل ره رفع 
ع ارام 47]. 
الذي تُستِحَلَ به المحرّمات»: وتسقط به الواجبات؛ فإن هذا كيدٌ لله تعالى - 
ودينه» فالله - سبحانه ‏ ودينه هو المَكيدٌ في هلذا القسم. فمحالٌ أن يشرع الله 
- سبحانه ‏ هذا النوع من الكيدٍ. 

وأيضاً؛ فإن هذا الكيد لا يتم إلا بفعل يُقصد به غير مقصوده 
الشرعي: ومحالٌ أن يشرع الله تعالى ‏ لعبد أن يقصد بفعله ما لم يشرع الله 
ذلك الفعل له. 

وا فإن الأمر المشروعَ هو عام لا يختص به شخص دون 
شخص» فالشيء إذا كان مباحاً لشخص؛ كان مباحاً لكلّ من كان حاله مثل 
حاله» فمن احتالٌ بحيلةٍ فقهية محرّمة أو مباحة؛ لم يكن له اختصاصٌ بتلك 
الحيلة» لا بِمَهْمها ولا بعلمها. 

وإنما خاصّيّة الفقيه إذا حدثت حادثة: أن يتفظنَ لاندراجها تحت 
الحكم العام الذي يعلمه هو وغيره». والله - سبحانه إنما كاد 
ليوسف كد كيدا خاصًا به؛ جزاءً له على صبره وإحسانه. وذَكّره فى 
معرض المِنّة عليه: وهذه الأفعال التى فعلها يوسف 2 والأفعالٌ التى 

41 


فعلها الله - سبحاته ‏ له؛ إذا تأملها اللبيب؛ رآها لا تخرج عن نوطين' 
أحدهما:. إلهامٌ الله - سبحانه ‏ له فعلاًء كان مباحاً له أن يفعله: . 
الثاني : فعل من الله تعالى ‏ به» خارج عن مقدور العبد. 
ْ بكلا النوعين مباين لجل المحرّمة؛ التي يحفال بها على إسقاط 
إإواجات واه الجعرمات” َْ ْ 


»» ©» 4+ 


م٠‎ 


از نت_اله 


تقول: قد أطلتٌ الكلام في هذا الفصل جدّاء وقد كان يكفي 
0 إليه! 
ظ فيقال: بل الأمر أعظم مما ذكرناء وهو بالإطالة أجدر؛ فإن بلاء 
الإسلام ومحنته عظمت من هاتين الطائفتين: 
ين اكور كادف 0 في 000007 


ات ل ا ان 0 

وبالتأويل الياطل : فُتل عثمان وله » وعائثت الأمّة في دمائها. وكفر 
بعضها بعضاء وتفرقت على بضّع وسبعين فرقةٌ) فجرى على الإسلام - من 
تأويل هؤلاء. وخداع مؤلاء ومكرهم حورمنا جرى» واستولت الطائفتان» 
وريد :0 او 0 2 00 0 ديأبى الله إلا أن 
0 

فأُنرجع إلى ما نحن يصدده؛ من بيان مكايد الشيطان ومصايده. 


©» © © © » 
)١(‏ أي: في الأحكام الشرعية العَملية؛ المتعلقة بالعبادات والمعاملات ونحوها. (ع). 


(؟) أي: في العقائد والمسائل العلمية؛ المتعلقة بالإيمان ونحوه. (ع). 


م5١‎ 


مامحل 


ومن مكايده فصان ما سَْ يه اق الصور. 


وتلك لَعَمْرٌ الله - الفعنة الكترفق»: الله العظمى» التي امنتغيدت 
النفوس لغير خَلّاقهاء وملّكت القلوبَ لمن يَسُومُها الهّوان من عُشَّاتهاء 
وألقت الحرب بين العشق والتوحيدء ودعت إلى موالاة كل شيطات مَرِيدء 
َصَيّرتَ القلب للهوى أسيراًء وجعلته غليه حاكماً وأميراً» فأوسعت القلوب 
مخنة» وملأتها فِثْنَةَم وحالت بيئها وبين رُشدهاء وصرفتها عنْ طريق 
قصدهاء ونادت عليها فى سُوقٍ الرّقيق؛ فباعتها بأبخس الأثمان» وأعاضتها 
بأخسٌ الحظوظ وأدنى المطالب؛ عن المعالي في عُرَفِ الجنان» فضلاً عمًا 
هو فوق ذلك من القُرْبٍ من الرحمن» فسكنت إلى ذلك المحبوب الخسيس 
الذي ألَمُها به أضعافٌ لَذقهَا: ل والوصول إليه أكير أمنات مضرّتها-! 

فما أَوْشَكُةُ حبيباً يستحيل عدرًا عن قريب: ولع عن شسله الو أمكنة :مح : 
كأن لم يكن له بحبيب» وإن تمتّع به في هذه الدار؛ رو 1 ل 
الألم بعد حينء لا شْيّما إذا صار «الأَخِلَآاُ يوبن بَتَشْهُرْ إِبنْضٍ عَدُوٌ إلا 
لْمَتّقِيرتَ © [الزخرف : /31]. ْ 

فيا عصيدرة المحبٌ الذي باع نفسه لغير الحبيب الأول بثمن أببخس» 
وشهوة عاجلة»؛ ذهبت لذتها وبقيت تبعتهاء وانقضت منفعتها وبقيت مضرتهاء 
فذهبت الشهوة وبقيت الشّقوة» وزالت النَْشُوة وبقيت الحسرة» فوارخمتاة 
رقا؟ حى لدبين الستوور حسرةٍ فوات المحبوب الأعلى والنعيم 


)١(‏ الصّبٌّ: هو المحبٌ الذي انصتٌ الحبٌ إلى قلبه :انصباباً (ع). 


؟* ”م 


المقيم» وحسرة ما يقاسيه من النّصَّب' في العذاب الأليم -! فهنالك يَعْلَمُ 
المخدوع أيّ بضاعة أضاعء وأنّ من كان مالك رق وقلبه؛ لم يكن يصلح أن 
يكو له من جملة النخدم والاباعء اععال رع ار 
سزير ملكه؛ وجُعل ‏ لمن لا يصلح أن يكون مملوكه ‏ أسيراً» وجُعل تحت 
أوامره ونواهيه مقهوراً» فلو رأيت قلبه وهو في يد محبوبه؟ لرأيته : 
كَعُضْمُورَةٍ فِي كف طفْلٍ يَسُومُهَا حِيَّاضَ الرّدَى والظفل يَلْهُو وَيَلْعَبُ 
ولو شاهدت حاله وعَيْشّه ؛ قلت : 
وَمَا فِي الأزض أ شْقَى مِنْ مُحِبٌ ‏ وَإِنْ وَجَدَ ا 
اشرّآة جاكنيا في فل حين: 7< مكافة لرنر أ والاشجيا 
فشكن إن ناوا رف اليه وَيَبَكي إن دَنْوَا حَوْفَ ل 

ا ولو شاهدت نومه وواعة؛ لعلدت أن المتحية والمنام تعاهدا وتحالفا 
أن ليس يلتقيان» ولو ا لهت النار في أحشائه؛ لقلت: 
سُبْحَانَ رَبّ العَرْشٍ مُتْقِنِ صُنْعِهِ هه وَمُوَلْفٍ الأضْدَادٍ دُونَ كَعَانَدٍ 
قظرٌ تَوَلَّدَ عَنْ لَهِيبٍ فِي الحَشًا مَاءٌ ونارٌ في مَحِل وَاحِدٍ 

ولو شاهدت مسلك الحُبٌ في القلبء وتَعَلْعْلَهُ فيه؛ لعلمت أن الحُحبّ. 
ألطفُ مسلكاً فيه من الأرواح في أبدانها. 

فهل يليق بالعاقل أن ؛ يبيع هذا المُلْكَ المُطاع؛ ؛ لمن يَسُومَهُ سُوءَ 
العذاب» ويوقع بينه وبين وليّه ومولاه ‏ الحقٌ الذي لا عَمَاءَ له عنهء ولا بد 
له منه - أعظمَ الحجاب؟ ! 

فالمحب بمن أحبه قتيل» وهو له عبد خاضع ذليل» إن دعاه لبّاه؛ وإن قيل 
له: ما تتمنى؟ فهو غاية ما يتمناه» ولا يأنس بغيره ولا يسكن إلى سواه! فحقيق به 
أن لا يُمَنْك رِقّه إلا لأجَلٌّ حبيب» وأن لا يبع نصيبه منه بأخسٌ نصيب. 


)0 شدة التعب. (ع). 
| “الى 


طالصضاه . 


إذا. عرف هذا : دار ني عن اا عالت 0000 
والإرادة» فهما مبدأ لجميع الأفعال والحركات؛ كما أن البغضٌّ والكراهية. 
مبدأ كل ترك وكّفٌ - إذا قيل: .إن الترك والكفت أمرٌ وجودي؛ كما عليه أكثر. 
الناس -» وإن قيل: إن تيرك ؟ فيكفي في علمه عَدَمْ مقتضيه. 37 5 
ش والتحقيق : أن الترك نوعان: ترك هو أمرٌ وجودي؛ تتراحت النفن 
وَمَنْعُهَا وحبسها عن الفعل؛ فهاذا سببه أمر وُجوديٌء وترك هو عدم بض ظ 
فهذا يكفي فيه عدم المقتضي . 

تانقيتي: الترك إلى مسميق: مرف وو في د 
لوجوده؛ وقسم يستلزم:وجودٌ السبب الموجب له من البّعْضٍ والكراهة د 
وهلذا السبب لا يقتضي بمجرده كف النفس وحبسها إلا لقيام سبب من 
المحبة والإرادة» يقتضي أمراً هو أحبٌ إليه من هذا الذي كفت :نفسه عنلاء . 
فيتعارض عنده الأمران» كد خترهها وأغاو هما والعيباال رايهنا 
إليه على أدناهماء فلا. يترك محيويا إلا لمحبوب هو احب إلبعاعنة: ولا 

يرتكب مبغوضاً إلا ليتخلص ؛ به من مبغوض هو أكره إليه منه . 

ثم خاصّيّةٌ العقل. وَاللت: التمبيق بين عزائب المحيونات اينات 
قو بقُرّةٍ العلم والتمييزء وإيئار أعلى المحبوبين على أدناهماء واحتمال أدنى 
المكرزهر للتخلّص من أعلاهما؛ بقوة الصبر والثبات واليقين.'  ٠7+‏ 2 

الي ل جره نموا : له امول تعر كرد سير 


2 
)١(‏ أي: تأثر. (ع). 


3م 


لوت او المغلض مون نكروة ار اوعدا الغلص لا تنصذه إلا 
[لمنافاته]7١©‏ لمحبوبها ؛ فصار سَعْيُها في تحصيل محبوبها بالذات» وأسبابه 
بالوسيلة. ودَفْع مبغوضها بالذات» وأسبابه بالوسيلة» فسّعيه في تحصيل 
محبوبه لما فيه من اللُّذّة وكذلك سَمْيهِ في دفع مكروهه - أيضاً - لما له في 
دفعه من اللذة» كدفع ما يُؤلمه من البّول» والنْجو””©: والدم. والقيء؛ وما 
يؤلمه من الحَرّء والبّرد» والجوع» والعطش» وغير ذلك. 

وإذا علم أن هذا المكروه يفضي إلى ما بع بشي طتخيريا 440 إن 
كان يكرهه؛ فهو يحبّه من وجوء زيكرفة من وجهء وكذلك إذا علم أن هذا 
المحبوب يُفضي إلى ما يكرهه؛ يصير مكروهاً لهء وإن كان يحبّه؛ فهو 
يكرهه من وجهء ويحبّه من وجه. 
1 فلا يترك الحنٌ ما يحبّه ويهواه ‏ مع قدرته ‏ إلا لما يُحبّه ويهواه» ولا 
يرتكب ما يكرهه ويخشاه؛ إلا جذارَ وقوعه فيما يكرهه ويخشاهفء لكن 
خاصية العقلٍ أن يترك أدنى المحبوبين وأقلّهما نفعاً؛ لأعلاهما وأعظمهما 
ا ويرتكب دن المكروهين ضرراً؛ ليتخلص من أشذهما مور 

فتبيّن بذلك أن المحبة والإرادة صل للبغض والكراهة» وعِلَةٌ لهما 
- من غير عكس -» فكل بُغض فهو لمنافاة البغيض المحبوبّء ولولا وجوه 
المحبوب لم يكن البُعْض» بخلاف الحبٌٍّ للشيء؛ فإنه قد يكون لنفسهء لا 
لأجل منافاته للبغيض» وبغض الإنسان لما يضادٌ محبوبه مستلزمٌ لمحبته 
ولضدّه؛ وكلما كان الحبّ أقوى؛ كان البغض للمنافي أشدٌ. 


زليلدا مان #أوفئٌ شري الإيناة الحت فى اولعفي ف 7 


)١(‏ تحرفت في ١‏ الأقل إلى : (لمنافاتها)! والصواب ما ههناء والله أعلم! (ع). 

(؟) هو الغائط. (ع). 

(6) حديث قوي بمجموع طرقه؛ ولذلك أشار الحافظ 98 ع )47/1١(‏ إلى تقويته» 
وكذا المنذري في "ترغيبه» (59/5). - 


هم 


وكان ١مَنْ‏ أحَبّ لله وأَبْكَض لله؛ وأعطى لله؛ فقد استكمل الإيمان»©. 2 
فإن الإيمان عِلمّ وعمل. والعمل ثّمرة العلم. وهو نوعان: :عمل القلب 
م وبقفاً 5-3 ٠‏ ويترتب عليهما عمل الجوارح - نعلا وتركاً - 0 0 
والمنع .. 
فإذا: كانت هذه الأصول الأزية لله - تعالى -؛ كان صاحبها 5-6 
الأيمان بلاعيت لطم الف بو إيهان يحب 


»» © © © © 


<-) وقد خرجحته في #الصصيحة (29394» وانتهت فيه إلى هذا ؛ فراجعه! وانظر - أيضاً - . 
«الصحيحة» مكلام و«إيمان ابن أبي شيبة؛ (95/ ١١١‏ و5غ74/4١).‏ و«الروض 
النضير» .)50١1(‏ 

55 :( هذا حديث صحيح ؛ بمجموع طريقين حسنين ؛ خحرجتهما #السفيدةة‎ )١( 
أحدهما: من طريق يحيى بن الحارث» عن القاسم بن عبد الرحمن» عن ابن‎ 
أمامة. :د :والآخر: امن طريق عبد الرحيم بن ملدوت» عن سهل بن شعاة ين أنّس‎ 
الجيّنيء عن أبيه. . . فانظر المصدر المشار إليه. ش‎ 


7575م 


از مس_اله 


إذا تحرف هذا: فكلٌ حركة في العالم العلويّ والسُّفْلىَ؛ فسبيُها المحبة 
والإرادة» وغايتها المحبة والإرادة. 

فإن الحركات ثلاث: إرادية؛ وطبْعية» وقَسْريّة . 

فإن المتحرك إن كان له شعورٌ بحركته وإرادة لها؛ فحركته إرادية. 

وإن لم يكن له شعورٌ بحركته» أو له بها شعورٌ وهو غير مريد 
لها: فحركته إما على وَفقَ طبعهء أو على نخلافه؛ فالأولى طبعية» 
والثانية قسرية. 

زأظير من عاونال نذا الشركةة إن أن يكزن أمرا مباينا 
للمعحرقء آواقوه فيه فالآارل» الجركة فيه مسري “والعانى : إما أن يكرن اله 
بك “شعو آق لا :فالا ول* :الشركة فيه إزادية ». والثائى 7 طنعية . 

فالحركة متى لارَّمَتَ الشعور والإرادة؛ فهى إرادية» ومتى انتفى عنها 
الأمران؛ فإن كانت بقوَةٍ فى المتحرّك؛ فهى الطبعية» وإن كانت من قوة فى 
المحرّك؛ فهى القسرية: 
وكل حركة في السماوات والأرض ‏ من حركات الأفلاك» والنجوم: 
والشمسء. .والقمر» والرياح, والسحاب؛» والئبات». والحيوان : فهى ناشئة 
عن الملائكة الموكّلين بالسماوات والأرضء كما قال تعالى : #ثَلْمَِرَّتِ 
أ © النازعات: 0]» وقال: #اآَلمتَيْمتٍ أَرا 43 [الذاريات: 214 وهى 
الملائكة: عند أهل الإيمان وأتباع الرسل نكل . 
وأما المكذبون للرسلء المنكرون للصانع؛ فيقولون: هي النجوم! 

لام 





وقد أشبعنا لد على موؤلاء في كتابنا الكبير المسمى ا «المقا فا 

وقد دلّ الكتاتُ والسنّة على أضناف الملائكةء وأنها موكّلة _- 
المخلوقات» وأنه ‏ سبحانه ‏ دكل بالجبال ملائكة» ووكلّ بالسّحاب والمطر 
ملائكة: ووكل بالرّحم ملائكة تُدَبّر أمر التطفة حتى يتم تحلقهاء ثم وكل 
بالعيد ملائكة لحفظه. ادك تعلط ما عيلة وإحصائه وكتابته» ووكل 
بالعوت بملافكة: ووكل بالسؤال فى القبر ملائكةع وَوَكلَ بالأفلاك ملائكة 
يُحرّكونهاء ووكّل بالشمس والقمر ملائكةء ووكّل بالنار وإيقادها ملائكة» 
وتعذيب أهلها وعمارتها ملائكة» ووكّل بالجئّة وعمارتها وغراشها وعمل 
آلاتها ملائكة» فالملائكة أعظم جنود الله 9 -» ومنهم : لاآلمْرْسَلَتِ عر 
© القيكك عن (© تاكيك كا © اقيقد 45 (© انيب رن 40 
[المرسلات: ١‏ 0]» ومثهم: الْْرِعَتِ غَرهًا © وَالتَشِلَتٍِ منطًا 9 وَلتَيِسَتِ 
سَبَكا () تيمت سَبَقًا (ه) 6المدرات أنرا 26 [النازعات: ١‏ 0]» ومنهم: 
ولخد صَنَا © المت مرا © ليت دما 40 [الصانات: ١8-1]ء‏ 
ومنهم: ملائكة الرحمةٍ وملائكة العذاب» وملائكةٌ قد وُكُلوا بحمل العرش» ٠‏ 
0 قد وُكُلوا بعمارة السّماوات بالصلاة والتسبيح والتقديس: إلى غير 

من أصناف الملائكئة التي لا يحصيهأ إلا اللااقعالووية . ٠.‏ ْ 

فلفظ العَلّكِ يُشعر بأنه رسولٌ منّد لأمر غيرء» فليس لهم من الأمر 
تين بل الأمر كله لله الواحد القهّارء ات ينفُذون أمره ل سَبِقُوتمٌ 
قولب هعم بأمره نمازت © يعم ما بن وم وا حَلقَمُْ ول يتوت 
لا لمن 29 وهم فق م مَشفِقُونَ 409 [الأنبياء: لاا 74]ء 55 0-7 
سن فهر ويَْعلُونَ مَا ما يومَرُوت8 الك [النحل: 50]ء ظلَا يَمصُونَ أله م م أَمرَهم 
تعلو ما بوْمرُوت4 [التحريم: ]2 لا تتنزل إلا بأمرهء ولا تفعل شيئاً إلا من 
بعد إذنه» فهم اتلد كر فون 1 منهم الصافون؛ ومنهم اهمون > لين 


> حي 


0000 امفتاح دار السعادة» (7”8:/9 -.فما بعد) ‏ بتحقيقي ‏ دار ابن عفان. (ع). 


44 


فيهم إلا مَن له مقام معلوم لا يتخظاه؛ وهو على عمل قد أُمرٌ به لا يُقضر 
عنه ولا يتعداه» وأعلاهم الذين عنده ‏ سبحانه - ١‏ من 2 لسَمنْواتِ لض 
وَمَنْ عند امة 27 عَنْ عِبَاديَهء و حون 09 سبحون لجل وََلَارَ لا 
يَفمرُونَ 40 [الأنبياء: 205 »]٠١‏ ورؤساؤهم الأملاك الثلاثة: جبريل» 
وميكائيل» وإسرافيل. 
وكان النبي تلِِ يقول: «اللَّهِمّ ربٌ جبريل وميكائيل وإسرافيل! فاطِرٌ 
السماوات والأرض! عالم الغيب والشهادة! أنت تحكم بين عبادك فيما 
كانوا فيه يختلفون: اهدني لما التّلِف فيه من الحقّ بإذنك؛ إنك تهدي من 
تشاء إلى صراط ب 

فتوسّل إليه - سبحانه ‏ بربوبيته العامة» والخاصة لهؤلاء الأملاك 
الثلاثة ‏ الموكلين بالحياة -: 

فجبريلٌ موكّل بالوحي؛ الذي به حياة القلوب والأرواح» وميكائيل 
موكّل بالقَظر؛ الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان» وإسرافيل موكل 
بالنفخ في الصّور؛ الذي به حياة الخلق بعد مماتهم. 

فسأله رسوله ‏ بربوبيته لهاؤلاء ‏ أن يهديّهُ لما اختّلِف فيه من الحقٌ 
بإذنه ‏ في ذلك من الحياة النافعة”") 

وقد أَثْنَى الله - سبحانه ‏ على عبده جبريل في القرآن أحسنّ الثناء؛ 
0 0 الصفات» فقال: كلا أَقِمْ يلض © لنْوارٍ الكش 9© وبل 

عَسعْسٌ © تشع ب تن © 4 قل شار كر 3 فك قر مد بك 

0 كان © اع ثم أَمين 4069 [التكوير: 011١ ١١‏ فهكذا جبريل» فوصفه 
بأنه رسوله» وأنه كريم عنده» وأنه ذو قوة ومكانةٍ عند ربه - سبحانه -» وأنه 


مطاع في السماوات» وأنه أمينٌ على الوحي. 


)١(‏ رواه ملم (99/0). (ع). 
(؟) انظر: «شرح الطحاوية» (ص١١5).‏ (ع). 


45 


فو كوي طن د أنه أقرب الملائكة إليه . : 

قال بعض السلف: منزلته من رَيّْهِ؛ منزلة الحاجب من الملك. 1 

ومن قوته : ا ٠‏ فهو 
قويّ على تنفيذ ما يؤمر به» غير عاجز عنه» تطيعه أملاك السماوات فيما 
يأمرهم به عن الله تعالنى - 

قال ابن خرن في اتسين( ': عن إسماعيل , بن أبي خالدء عن أبي 
صالح : ا كلى الرح ار مع اويا بن ار يني ردم 

ووضفُه بالأمانة يقتضي صدقه ونصحهء وإلقاءه إلى الرسل ما أمر به 
من غير زيادة ولا نقصان ولا كتمان. 0 

فالمكانة وَالأماثة : والقوة» والقرب: من الله.. 50 

ونظير د والأمانة: قول ارد ولط 
الصدّيق نَل : #إإِنَّكَ الوم لَدَينا مكينٌ أَمِينُ4 [يوسف: 54]. 

لت د بين القوة والأمانة: نظير قول بنة شعيب في موسى جه | 


دم س وري سر ا#جاصسم م 


«إلك حَيْرٌ من أسْتَدْجَرْتَ .الْمَوى الْأَمِين4 [القصص: ١؟].‏ 
وقال ‏ تعالى - في وصفه : : #عَلمم سَدِيد القوى 
[الشجم 48-2 ]ا ظ 
قال ابن عباس : : ذو منظر حسن. 00 
وقال قتادة : ذو خلق حسن. ا 0 00 


وقال ابن جرير: ال ؛ صحةٌ الجسم وسلامته من الآفات 
والعاهات» والجسم إذا كان كذلك 0 كان قويًا. ش 





()ذر مرو ستو ه26 


والمرة: واحدة المرر» وإلما أرق به ذو مِرة سوية. ومنه قول 


)١(‏ «جامع البيان» (5807). (ع). 


لم 


النبي يندا : الا تَجِلٌ الصدقة لغنيٌ » ولا لذي مرة سَوي7”. 

قلك: هذا ححة هن قال > المدة: القدة فى "الآية, 
' وهو قول مجاهدء وابن زيد؛ وهو ضعيف؛ لأنه قل وصفه قبل ذلك 
بأنه 2 الو # [التجم: ه 

ولا ريب أن الْمِرَّةَ في الحديث هي القوّةء لا المنظر الحسن. 

فإما أن يقال: الْمِرّة تقال على هنذا وعلى هلذاء وإما أن يقال وهو 
الأظهر _: إن الْمِرّةَ هى الصحة والسلامة من الآفات والعاهات الظاهرة 
والباطئنة؛ وذلك يستلزم كمال الخلقة وحسنها وجمالها؛ فإن العاهة والآفة 
إنما تكون من ضعف الخلقة والتركيب» فهي قوة وصحة تتضمن جمالاً 
وحسناً» والله - تعالى ‏ أعلم . 

وقالت اليهود للنبي كلِ: مَنْ صاحبك الذي يأتيك من الملائكة؟ فإنه 
ليمن تبرة إلا يأتية مَلَكٌ بالخبر؟ قال: «عو جبريل:قالوا: ذاك الذي ينزل 
بالحرب والقتالء» ذالكَ عَذُوَّناء لو قلتٌ: ميكائيل الذي ينزل بالئيات والقظر 
والرحمة! فأنزل الله تعالى : #قُل من كارح عَدُوًا لْحِبرِيلٌ فَإنّهَه لم عَلّ 
قَلْبِكَ بدن لَه مُصَرّكًا لما يرت يديه وَهَُدّى وَضرل لمؤيييت ف من كن 
عَدُوَا لَه لو رتلبكيد وَرُسَله وَحِبرِبِل وَمِيَكَدلٌ فَإِركَ الله عَدُوٌ لل فْرِسِن © 
[البقرة : لبو و7" 


)١(‏ رواه جماعة من حديث أبي هريرة؛ وهو حديثٌ صحيحٌ لشواهدهء كما قد بيّنته في 
«الإرواء» (/ 781 786)؛ بل أحد أسائيده جيد 

2)؟15/١( والنسائي في (الكبرى)» (2)909/7 وأحمد‎ ,:)1١7( رواه الترمذي‎ )١( 
وغيرهم من طرق عن عبد الله بن‎  )١1419/755/١15( والطبراني ف في «الكبير؛‎ 
الوليد الكوفي اليججلي؛ عن بُكيرٍ بن شهاب؛ عن سعيد بن ججبيره عن ابن‎ 
عباس.. . به مرفوعا.‎ 
- قلت: وهلذا إسناد حسن - إن شاء الله -؛ فَإِنَّ (بكير بن شهاب) قد روى عنه‎ 


م١‎ 


هله ع عافاع ها قاع ع هاه قاقا. شاه هاه افاي دواع وااه و ما هاعد .د عدعاعاءع د هد هد ...دافا ع .ا عد واي رو .د واد عاواه 


اثنان» وقال أبو حاتم : ااشيخ)) وقال الذهبي في «الميزان»: («صدوق)4, وذكره ابن 
حبان في «الثقات»» وحمل له الزمدي وغيره . ا 
وخالف في ذلك الحافظ ابن حجرء فقال في «التقريب»: «مقبزل»! يعني: عند 
المقايدة» وإلة" فاك الخيدريك] 0 
والضوات: في ذلك قول الحافظ الذهبي؛ أنه ا والله أعلم . ! 
ولذا؛ حمّن الخديتٌ شيحُّنا كاه في «الستسية 211/011 بل مشي موضرا د 
في مجع بز ارسي 

(تبيهات على أوهام) : 

أولاً: ع 37 العلامة أحمد شاكر الحديث في «المسئد)؛ ثم صحح إستاده» 
اعتماداً على توثية ثيقه (ليكير)؛ ' بسكوت البخاري؛ وابن أبي حاتم عليه وتوثيق ابن 
حبان له! 

وذلك غيرٌ كاف للتحسين للتحسين؛ بَلْهَ التصحيح! 


ثانياً: مر الحدِيتٌ إلى الترمذي والنسائي نَبَعا لابن كثير -؛ أطلق ولم يقد 


فنتج له كتانة 4 - من هذا! وهم مركب : 
أنه نه أوعتم انه .في ااطغرى الساني؟! وليس هو فيهاء كما رأيك من التخريج؛ وإنم 
.هو في "كُبْرَاة»! 


وأنه جعل (بكيراً) - هلذا - من رواة «صغرى النسائي»! وليس كذلك؛ بل ا 2 له 
0 في (الكتبٍ الستة) إلا ١‏ في 0 ٍ 


موضعين : 

الأول: أنه جهّل (بكير' عدي ابقل رن الذهبيٌ فيه -: ااصدوق»! ويناة . 
عليه؛ 'ضهّف إسناد الحديث» ثم حسّن المتن دون فقرة واحدة منه - وهي قولّه 
- عليه الصلاة والسلإم عن الرعد: «ملك من ملائكة الله...» -؛ فقد حكم. 
عليها بالنكارة! بناءً على تفرّد (يكير) ‏ المجهول عنده ‏ بها!! ١‏ 
وأقول: أما الجهالة؛ فقد تقذم الجواب عنها! | ْ 

وأما التفرّذ؛ فلم يتفرّد'بها؛ فقد ذكر لها شيخنا كد في «الضحيحة» شاهداً! 
والثاني : أنه لم يعزه إلى أحد ‏ غير أحمد انارت انه قزدية أحمد! وبين كلدك : 

كما رأيت من التخريج ؛ سيّما أنه رواه الترمذي؛ وهو أولى أن يُعْزَى إليه من «المسند»! - 


"م 


والمقصود أن الله سبحانه ‏ وَكُل بالعالم العُلوي والسفليّ ملائكة 
عليهم من الله أفضل الصلاة والسلام -. فهي تُدَبّر أمرّ العالم بإذنه ومّشيئته 
وأمْرهء فلههذا يَُضِيف التدبيرٌ إلى الملائكة نارون لكرنوم 7 المباشرونخ 
للتدبير -» كقوله: #«َلْمَيِرّتٍ أَثرا 469 النازعات: 0]» ويضيفُ التدبير إليه 
كقوله: ّ رمك أله ألَرِى حَلن ' السكوات لاض ف ابد آثام وم أَسْتَوَى عل 
لْمرشٍ ِ الود ما من سّفِيع 31 من بل ذو ذلحكم أ حك 00 
قا تَذكرور 0 ليونس: +]ء وقوله: #قل من يَرَرُفُكُم من اسم وا 
سَ ينيك السَمع والابصر 2 و ع ال ين اليب عر ايت يك أل زع 
0 20 ةا 2 أقلا تَنَفُونَ © انركين1]؟ فين العيد تن هوا 
وذ ومَشيئةٌ» والملائكة المديّراتٌ مباشرة وامتثالاً . 

وهذا كما أضاف التّوفيَ إليهم تارة» كقوله: #تَوْسنَهُ رُسُننَا) [الأنعام: 
5١‏ وإلية تارق كقوله: أنه 0 الكش »4 [الزمر: ؟47]» ونظائره. 
و«الملائكةٌ الموكّلة بالأسان د موعن كن نطنة إلن الخد امروب لهم 
وله شأنّ آخرُ؛ فإنهم مُوكّلون بتخُليقه» وتّقله من طَوْر إلى طور» وتصويره» 
وحفْظه في أطباق الظلماتٍ الثلاث» وكتابة رِزقه» وعملهء وأجلهء 
وكقاوةه) وسعادّيّه» وملازمته في جميع أحوالهء وإحصاءٍ أقواله وأفعاله, 


ا 


- واعجب أن الشيخ شعيباً - نفسه ‏ كان قديماً ‏ قد عزا الحديث إلى #سنن 

الترمذي» في تعليقه على «تهذيب الكمال» !)١88/4(‏ فسبحان ربي لا يضلُ ولا 
ينسى!! ‏ 

زابعا :: الْيْسَرْ (الهدّام - في طبِعَيِه ل(الإغائة ئة» (5/  )١00‏ تخريج الحديث؛ فعزاه 

لأحمد؛ فحسب! ولعله (اشتفه) من شيخه!! ثم قال: (إسناده صحيح»! 

وهنا عجيب غريب؛ من مثل هذا اه لم نَعْهَدْ عنه ما هو أدنى منه؛ فإن 

أعلى ما يمكن أن يقال في هذا الإسناد ‏ على انفراده ‏ أنه حسن! 

فاعجب له كيف يضعٌف الأسانيد الصحيحة» ثم يأتي إلى مثل هذا الإسناد؛ فيرتجل 

الحكم عليه ارتجالاً ؛ ويقول: (إسناده صحيح»!! وله في خلقه شؤون!! (ع). 


ام 


وحفظه في حياته» وقَبْضٍ. روحه عند وفاته» وعَرْضْها على خالقه وفاطره» . 
وهم الموكلون بعذابه ونعيمه في البررّخ؛ وبعد البَعْثِه وهم الموكلون 
بعمل آلاتِ العذاب» وهم المثيّتون للعَيْدٍ المؤمن بإذنٍ الله: والمعلّمُون له 
ما ينفعهغ: والمقاتلون:الذَابُون عنه وأولياؤه في الذنيا والآخرة6 وهم | 
الذين يرونه في مَنامه اما نكافة لَيَحَذْرَه» وما د ليقوى قلبه. ويزداد 
شكراً دهم الذين يَعِدُونه بالخير ويَدْعُونه إليه”''؛ وينْهُونه عن الشر 
ويحدّرونه 0 ا 1 0 
فهم أولياؤة ان وحَفْظته. 1 ونتاصحوه. والدّاعؤن له 
والماروة ار ع الاي ارد ملعا وا ال لام ل ويَصَلون 
عليه ما دام يُعَلّمْ الناسَ ,النخير”" 5 ويبشُرونه بكرامة الله - تعالى - فى مامه ؛ 
وعلد مُوُتِه ويوم بَعْيِه. وهم الذين يرَهُدونه في الدنياء ويُرعْبونه في 
الآخرة» وهم الذين يُذكُرُونه إذا نْسِيَء ويُنَشّطونه إذا كُسِلء وَيُتَبَنُونه إِذَا 
جَزْع : وهم الذين يَسْعَوْن في مصالح دُنياه وآخرته. 1 ش : ا 
فهم رسل الله في كلقه وأَمْرِو وَمَتقَراوه بيئه وبين عباده» تتندّل بالأمز 
من عنده في أقطار العالمء وتَضْعٌد إليه بالأمرء «قد أطت بهم السماوات؛ 
وححقٌ لها أن تَِطَء ما ببالكزقة أَرْبَع أصابعَ إلا ومَّلكُ قائمٌ» أو راقع" 


00 كما في قوله علي الصاذة والسلام : «إن للملك لمّةَ بقلب ابن آدم . ١‏ 
الحديث. وقد تقدم تخريجه (ص7١2).‏ (ع). | 

(؟) كما في حديث: «الملائكة تصلي على أحدكم ؛ ما دام في مصلاه لوي 0 
ما لم يحدث؛ تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه»: رواه البمخارية0 (0)44 
ومسلم (159) (75) عن أبي: هريرة. (ع). ٠‏ 

(9) كما في ا عليه الصلاة والسلام 8 «وإنَّ الملائكة لَمَضَعُ أجنخنتها ل لظائب 
العلم؛ رضاً بما يصئعء وإن العالم لَيَسْتَغْفِرٌ له من في السماوات ومن في 
الأرض. . .؟ الحديث؛ وهو جنيك سن لغيرء: كما قال فيضا كله في في #صحيح 
الترغيب) رقم 364 الت (60) مله دء, (ع). ١‏ 


4: 


ساجِدٌ»”''؛ وا«يدخل البيتَ المعمورَ كلّ يوم منهم سبعون ألف ملك؛. لا 
يغودون إليه آخرٌ ما عليهم)”" . 


والقرآن مملوء بذكر الملائكة» وأصنافهمء. وأعمالهم؛ ومراتبهمء 


)200 اود رمحي و مخرج في «الصحيحة»؛ (؟77١)‏ -» وهو يحتوي عل أربع 
يِقُرات» أرى من النصح تفصيلها : 
الأولى: حديث الأطيط ‏ الذي هنا -. 
الثانية: «والله لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً» ولبكيتم كثيراً». 
والثالثة: «وما تلذذتم بالنساء على الفرُش», 
والرائعة+ «ولخرجتم اق الشعدات تخارون إلى أنضت تمان دان 
أمَا الجملةٌ الأولى: فهي صحيحةٌ بشواهدهاء التي منها حديث حَكِيم بن حِرَّام 
بسند صحيح» كما بينته في «الصحيحة» (8017 و١6١٠).‏ 
وأمّا الجملةٌ الثانية؛ فهي في «الصحيحين» من حدث أنس» وفي «البخاري» ‏ أيضاً - 
من حديث أبي هريرة» وهما مخرّجان في (الصحيحة» (2)1945 وافقه السيرة» 
(9/اع). 
وأمّا الثالثٌ: فلم أجد حتى الآن ما أقوّيها به. 
والجملةٌ الرابعةٌ: فلها بعض الشواهيء ولذلك كنت أوردثها مع الجملة الأولى في 
«صحيح الجامع الصغير» محسّناً؛ وعازياً إلى الضعيفة (4784). 
(تنبية): كنت أوردثٌ حديتٌ أبي ذَرٌ في «الصحيحة» برقم (0)1777 وفاتني - حيتظٍ - 
أن أذكر الشواهد المقرّية له؛ ولا أدري ‏ والله - كيف كان ذلك؟! فإنه خلا 
مشربي ومنهجي. كما أنني كنت أوردتّه في «الضعيفة» ‏ أيضاً - (0٠78١)؛‏ والسببُ 
راض وهو بيان إدراج الجملة التي جاءت في آخره بلفظ: «ولوددثٌ أنّي كنت 
تددر تُمْضَداء وأنها موقوفة على 5 ذرٌ؛ ولذلك بادرتٌ إلى القول في آخر 


7 طرق أخرى. . 
الا 5 أ يضاً -؛ بل هو به 


أذلن» ولكن همكذا قثو الله فج من له ميو ولا وى وممترة إل القراء 
1 الشواهد 0 إليها 1 هناك . 
م 


كقرك: ووه ١‏ عاااة َلِيمَةُ كَالُوأ آَيحَمَلُ يبا 


9 2 له 


ص يِذ فيا و 0 : آ 

تملموه 159 1 2 04 عسر مشآس 25 مدروء لس مس 
0 عدم الحا لاه كلها عَرْصَهمْ عل الملنيك 

مولآه إن كُسّْ صَدِيِنَ (© كالوا سبْحَسَكَ لا عِلَمْ آنآ إِلَا ما عَلَممَنَآ إِنّكَ أَنتَ 


لسع 1ع عل كس يذ 6 الكو )رس ع تك ك6 6ن اسه 
أ ليم افيد © كَل ياد م لبهم يأتماء 00 ِأَتمليبمَ كَالَ ألم أكل لَكْم 


إن لم عَيبَ لسوت وَالأرْضٍ وَأْعْكَمٌ ما بدُونَ وما كُتْمْ تكبو © وإ كُلنا 
ار 


7ت 


للمتيكة ١‏ أَسْجدُوا لدم . إلى آخر القصة [البقرة: "١‏ 42”]» وقوله: تال 
2 عم ها و 

الملتيكة والروح فيبا بإِذْنٍ م4 [القدر: 6]» وما بين هاتين السورتين من سور 

اراضل اخاريصر اس ورر الحا كو كر الملا ريد ار 

تَلُويحاً وإشارة. 


وأما ذكرهم في افو النبوية على صاحبها اف الصلاة 
والسلام : فأكثر وأَشْهَرٌ من أن 000 

ولهئذا كان اانه بالملائكة 8 أحدّ الأصول الخمسة التي هي أركان 
الإيمان ‏ وهو الإيمان بالله: اذكه وكتبه» وَرُسّلوء واليوم الآ : 0 ا 


)١(‏ كما في حديث جبريل المشهور: رواه مسلم (4) عن عمر بن الخطاب. 
ورواه البخاري (60)) ومسلم (9) عن أبي هريرة. ش 
وله طرق لخر ام وا آخرين . ٍ 
ويجدر بي هلهنا - أن أنبّه إلى مسألة؛ وهي أنه قد اشتَهَرَ عند أكثر الخاصة 
والعامة: أن أركان الإيمان ستة؛ وهي المذكورات» والإيمان بالقدر خيره وَشره! ش 
والعيوانة 'أنها سه كما جاء في بعض روايات (حديث جبريل) . 

وأما ذكر القدر؛ فهو من باب التنبيه على أهميته؛ لكثرة اما يقعامن' الولل فنه! ولذا 

عطف جميع الأركان بحرف (الواو)» ثم أعاد ذكر الفعل قبل ذكر (الإيمان 
بالقدر)؛ فإن (القدر) فعل من أفعال الله» 58 بالله متضمّن له؛ فافهم هذا . 
وعلئ هذا جاء قوله تعالى : «وَمن بَكُفرٌ لله وَملََكدء وده وَرُسْلِو وَاليوْوِ الآ 


و سس سا 


َقَدَ صَلَّ صَكلا بَعِيدًاك [النساء: 75١]؛‏ فعدٌ الأركان خمسةء والله أعلم! (ع). 


5م 


فلنرجع إلى المقصود؛ وهو أن حركاتٍ العالم العُلْوِيَ والسٌمُْليَ 
بالملائكة : 

فالحركات الإرادِيّة كُلّها تابعةٌ للإرادةٍ التي تُحَرّكُ المريد إلى فعل ما 
والحركةٌ الطَبْعيّة سَببُها ما في المتحرّك من الميل والطّلبٍ بكماله 
زاكهابه كحركة الدارة وكركة امات ة«وشركة الزباع» بركذلف حرىة 
الجسم الثقِيل إلى أسفل؛ فإنه بطَبْعه يطلب مُسْتَفَرّه من المرّكز ؛ ما لم يَعْقه 
علنه عائقٌ. ش 

وآنا التورفة القاتار 2و كلد كم والقيين إلى اليلد “نتايرة الإزادة القامر 
لفء فلم تَبْنَ حركةٌ أصليّةٌ إلا عن الإرادة والمحبة. 


© © © © © 


“الم 


 هلاشخلام‎ 


فإذا عُرِفَ ذلك: 'فالمحبة هي التي تُحَركُ المحبّ في طلب مخبوبه 
لالع يكم بحصوله لهء فتّحرّك مُحِبٌ الرجمن» ومُّحِبٌ القرآناء» 
ومّحِبَ العلم والأيساق ومحب المتاع والأثمان» ومحب الأوئان 
والسليان: ومحب النسوان والمُرْدانَء ومحب الأوطان» ومحبٌّ الإخوان؛ 
براي كل محر الو جوت ده الأشياءء فيتحرّكُ عند ذكر 
محبوية منها دون غيرةء :لهذا تجل مت النسوان والصّبيان» ومحبثٌ َرْآن 
الشيطان بالأصوات والألحان؛ لا يتحرّك عند سماع العلم وشواهدٍ الإيمان: 
ولا عند تلاوة القرآن» حتى إذا ذُكرّ له محبوبه ؛ أهْتَّرٌ له ورَبَاء وتحولك اباطته 
وظاهرّه شّوْقاً إليه وظَرَب لذكره . ْ 

فكل هذه المَحَابٌ لاطلة تُفمْحلة؟ سرئ عفة اللهدونا والاهات ا 
مُحبةٍ رسوله» وكتابهء ودينه» وأوليائه -» فهذه المحبة تدوم» وتدوم لمرنّها 
ونعيمها بدوام مَنْ تَعَلَقت ب ومَضْلُها على سائر المحابٌ كفضل مَنْ تَعَلّقت 
به على ما سواه وإذا انقطعث علائقٌ المحبين» وأسبابٌ لوادهم ومحابّهم ؛ 
لم تَنْقَطْ أننائها": كالب تعالن 1 ]د تير لذن اتيقوا ين الزرسه انتثرا 
وَرَََا داب وَتَمَطَعَتْ بينج الْأُسْبَابُ 4007 [البقرة: 155]. 1 

قال عطاءء عن ابن عباس ووها: الموّدّة. 

وقال مُجاهد: تَوَاصلُهِم في الدنيا. 


)١(‏ تحرفت في الأصل إلى: (التي)! (ع). 
(0) أي: لم تنقطع أسياب محبة الله وما والاها. (ع). 


856 


وقال الضّحَاك: يعني : تَقَطَعتُ بهم الأرحام» وتَقَرّقت بهم المنازل في 
النار. 

وقال أبو صالح: الأعمال""' . 

والكلّ حق؛ فإن الأسباب هي الوّصّل التي كانت بينهم في الدنياء 
تَقَطْعَتْ بهم أحوجٌ ما كانوا إليها. 

وأما أسبابٌ الموحٌدين المخلصين للله؛ فاتّصلت بهمء ودامً اتصالها 
بدوام معبودهم ومحبوبهم؛ فإِنّ السب تبعٌ لغايته في البقاء والانقطاع. 


» © © » »+ 


)١(‏ انظر: «الدر المنثور» .)5٠7/١(‏ (ع)., 
1م 


عل نت_اله 


إذا تَبَيّن هذا: فأصل المحيّة المحمودّة. التي أمَّر الله 5-7 ا 
وَخَلّقَ حَلْقَه َه جلها : هي مَحَبَئُه وحدّه لا أشريك له» المتضمَنةٌ لعبادته دون 
عبادة ما سواه. ١ ٠‏ 0 0 ئ 
فإن العبادة تتَضَمْن غايةٌ الحُبّ بغاية الذَّلّء ولا يصلحُ ذلك إلا لله وق 
وحعجلة .. 1 ١‏ 

ولما كانت المحبة جنساً تحته أنواعٌ مُتفاوتة في القَّدْر والوصفي: كان 
أغلبٌ ما يُذكر فيها في حق الله - تعالى -: ما يختّصٌ به ويليقٌ به» كالعبادة 
والإنابة والإخباتٍ؛ ولهذا لا يُذكر فيها لفظ العشقء والعّرام» والصّبابة» 
والشَّعَفِِء والهوى» وقد يذكر لها لفظ المحبةء كقوله: بيج وجبوته,» 
[المائدة: 4ه]» وقولة: 0 إن 5 0 أ اعون 1 للد [آل عمران: 
١"]ء‏ وقوله: مون امَو أسَدِّ خا يَِهُ4ك [البقرة: 156]. ش 

ومدار كُتّبِ الله - تعالى ‏ المنوّلة - من أوَلها إلى آخرها -:: على الأمر 
بتلك المحبّة ولوازمهاء والتهي عن محيّة ها يضَادها ويلازمهاء وضرب 
الأمثال والمقاييس لأهل اله ؛ وَؤِكْرٍ قِصّصهمء ومآلهم» ومناؤلهم» 
وثوابهم» وعقابهم. ‏ | ا 

ولأيجة خذكرة الإوواث دننل له تذوق طشتهاد: الا كان 1 
ورسولة أحبٌ إليه مما سواهماء كما في «الصحيحين»”' من حديث أنس 
ون ١‏ عن النبي كه قال: «ثلاثٌ مَنْ كُنّ فيه؛ وَجد حلاوة الإيمانٍ ‏ وفي 


)غ0( رواه البخاري 0( ومسلم (2)145. (ع). 


64م 


لفظ: لا يجد طعم الإيمان إلا مَن كان فيه ثلاث -: مَنْ كان الله 
ورسولة: اخت :الله متنا لعواهمان :وان تحت السرء الا عه إلا له وان 
يَكْرَّه أن يرجم في الكفر ‏ بعد إذ أنقذه الله تعالى ‏ منه ؟ كما يكره 
أن يُلْقَى فى .النار» . 
وفى «الصحيحين”"؟ 2‏ أيضاً ‏ عنهء قال: قال رسول الله يكهِ: «والذي 
نفسي بيده؛ لا يؤمن أحدكم» حتى أكون أحبٌ إليه من ولدهء ووالده. 
والناس أجمعين) . 
ولهلذا اتفقت دعوة الرسل ‏ من أولهم إلى آخرهم ‏ صلوات الله 
وسلامه عليهم حون عل قنافة دعسل ال ميات 1" 

وأصل العبادة ‏ وتمامها وكمالها ‏ : هو المحبة» وإفرادٌ الربٌ 
ب تحاة ريا" قل يغتزلة السد ننه فنها غير 

والكنضة التتفحة ليقيك' الاستلتن “هن الكلمة التى "لا يدخل في 
الإسلام إلا بهاء ولا يعصم دمّه ومّالّه إلا بالإتيان بهاء ولا ينجو من 
غذاب الله إلا بتحقيقها بالقلب واللسانء وَذْكُرّها أفضلٌ الذكرء كما في 
«صحيح ابن حِبّان؛؛ عنه يلهِ: «أفضل الذكر لا إلله إلا الله)”"؛ والآية 


00( رواهة البخاري ,)١(‏ ومسلم(44). (ع). 


(؟) كما فى قوله - سبحانه -: 9وَيآ أَرْسَلَكَا ين قيلت ين تَسُولٍ إلا وي إل أَنَمَ لآ لله 
ل آنأ مَمْمْدُون ©)4 [الأنبياء: :]١5‏ وقوله: إَلْتَدَ ممم فى حَكُلٍ أَمُوَ رسو 


أن أمْقدوا اله يمتنا ارت 4 [النحل: 85]. (م). | 

(؟) رواه جَمْع منهم التّرمذيء وابن حبان» والحاكمء والبَعْري من طرق» عن موسى بن 
إبراهيم بن كُثِير الأنصاري»؛ عن طلحة بن خِراش» عن جابر. 
وصححه ابن حبان والحاكم؛ وأقرّهما الحافظ في «الفتح» 4)١18760(‏ وحسّنه 
الترمذي بقوله: «حسن غريب»» وأقرّه المزي في «التهذيب» (19/ 5959 790)؛ 
وهو كما قالوا. ١‏ 
وانظر: «النصيحة» »)١49(‏ و«الصحيحة) :)١491/(‏ و(9590). 


م١‎ 


النتضمة لها وتلقضييلها «'سيدة آئ القران”+ والشورة المسكة سعد وي : 
تعدل ثلث القرآن0) وبها أرسل الله - سبحانه - جميع رسله. وأنزل جميع 
كتبه»؛ وشرع جميع شرائعه. قياماً بحقّها وتكميلاً لها. 0 
وهي التي يدخل بها العبد على ربّه؛ ويصير في جواره؛ وهي مَفْزِع 
أوليائه واجدانه؛ فإن أعداءة إذا مهم الضّرٌ في البرّ والبحر؛ فزعوا إلى 
توحيده» ا من شركف 77 '» ودَّعَوْهُ مخلصين له الدين. 
وأما أولياؤه؛ نبي بنزعهم في شلائد الدنيا والآخرة. 


ولهئذا كانت دعوات المكروب: «لا إلله إلا الله العظيم الحليم» الا إله 
إلا الله ربٌ العرش العظيم» ٠»‏ لا إله إلا الله رب السماوات» ووب الأرض؛ 


5 العركن الكريم؟ ااا 


ودعوة ذي راق ما دعا بها مكروب إلا فرج الله 1 
إله إلا أنت سبحانك! إن كنت من الظالميهة0© , ْ 


(1) هن آبة الكرسي كما سبق .عن المصتف في (صن46) وتقدم لامع 1 | 
اللفظ. (ع). ْ 
فم وهي سورة : الإخلاص! والحديث الوارد في هذه الفضيلة؛ رواه البخاري رمه 
عن أبي سعيدء ومسلم )8١١(‏ عن أبي الدرداء. (ع). 
(؟) كما حكاه الله سبحانه - عنهم في سورة لقمان: الآية 87 (ع). 
(5) رواه البخاري (0477)) ومسلم (١77؟)‏ عن أبن عباس . 8 
(0) روآه التٌرمذي. والشائل» وأحمد» والحاكم من طرق». عن يونس بن أبي إنتحاق: 
عن إبراهيم بن محمد بن سَعْدء عن أبيه» قن معد ب مدعا : 
ورجاله كلهم ثقاتٌ؛ ولذلك صحححه الحاكم»؛ ووافقه الذهبي؛ وجزم به الدةة 
وليس فيهم من تُكُلّم فيه إلا يونس بن أبي إسحاقٌ. ففيه كلامٌ يسيرٌ لا يضر 
ولذلك احتخّ به مسلمء وصححًح له ابن حبان غير ما حديث؛ وذكره الذهبي في 
١من‏ تُكُلّم فيه وهو موثق»؛ وقال في «الميزان»: «صدوق'ما به بأسّ؛ ما هو في 
قوة مِسْعّر ولا شعبة؟. 
تكله ركون بحسن الحديف على الأقلّ ؛ وهو ما صرّح به الحافظ؛ فقال.- كما - 


65م 


وقال تُوبان وَلنه: كان رسول الله ككيِ إذا راعّه أمر قال: «الله ربي؛ لا 


أشرك به شيئاً»» وفى لفظ قال: «هو الله؛ لا شريك له)0". 


وقالت أسماء بنت عُمَيْس: علّمني رسول الله يلِهِ كلماتٍ أقولها عند 


الكرب: «اللهء الله ربىء لا أشرك به شيعاً)»”"'. 


وفى «الترمذي76 من حديث إبراهيم بن محمد بن سعدء عن أبيه » 


عن جذهء عن النبي علد قال: ادعوة يونس - إذ نادى في بطن الحوت -: 
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يَدْعَ بها مسلم في 
شىء ؟ إلا استجيب له) . 


للك 


0 


وفي «مسند الإمام أحمد)ا د قرغا : اادعوات المكروب: اللهم! 


الشرح الأذكار» (4/ :-)٠ ٠‏ احديثٌ حسنٌاء إلى أن قال: «وقال التّرمذي: 
م قال الحافظ: «وقد ا 0 ا 
أحدهما مختصر ؛أخرجه أبو يعلى؛ وابن أبي عاصمء والثاني 20 أخرجه 
الحاكم؛ . 
فالمختصر: عند أبي يعلى في «١مسئده؛‏ (7017//55/1) بسند ضعيفء وهو عند 
البرّار (5/ 7/457 )”١49‏ مطوّل. 
والمطوّل: عند الحاكم /١(‏ 0500 -505): وسئده ضعيف جدًا؛ فلا يُستشهد بهء 
وفي متنه نكارةٌ» وقد خرّجته في «الضعيفة» برقم (0019). 
جزم به المصنفٌ فأصاب؛ وهو مخرج عندي في! الصحيحة) (0/ا١5).‏ 
جزم به المؤلّف» فأصاب . 
وفي إسناده هلال مولى عمر بن عبد العزيزء والراجح أنه ثقة» كما حققته في 
«الصحيحة» (55/!؟)2 وثقه ابن حبان» وابن عمار 2 والذهبي» وابن 
حجر وَروى عنه جمع من الثقات. 
على أنه قد توبع في طريق أخرى: عند البخاري في «التاريخ». 
ثم إن له شاهدين من حديث عائشة ‏ عند ابن حبان -؛ ومن حديث ابن عباس 
عند الطبراني -» وقواه الحاهاي اليج .)١48/1(‏ 
برقم :)5٠0(‏ ورواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (2))"656 وأحمد (؟2)15 


. والطبرانى فى «الدعاء» 14 ) سند عم وقد تقدم آنفاً قبل حديثين . (ع). 


الله 


رحمتَّكَ أرجوء فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين» وأصلح لي شاني كله 35 
إله إلا أنت»”'. ٠‏ 0 

فالتوحيد”" ملحأ الطالبين: ومفزع الهاربين: ونحاة 055 ا 
الملهوفين. وحقيقته إفراد الرب - سبحانه بالمحبة بتكن اليم 
والذل والخضوع . . 


»© © © © »© 


)١(‏ حسنته في «الكلم الطيب» »)31١/77(‏ ثم في #صحيح الأدب المفرد رقم 
(079)؛ وسبقني إليه الهيثمي ف في «المجمع» 2»)177/١(‏ والحافظ في «تخريج 
الأذكار»؛ ‏ فيما نقله أبن علان (84/4) -؛ ولذلك سكت عنه في النته1 /1١(‏ 
24») وأقرَ ابن حبان: : على تصحيحه إِيّاه . 

(0)دين أجل ذاة كان راس نما لناه وأ وعرتتاً»وقاعدة متوناء عند واعتقاداً 
وقولاً. (م). ١‏ 

:م 


لت اه 


فإذا عرف أن كل حركة فأصلها الحب والإرادة: فلا بد من محبوب 
مراد لنفسهء لا يُطلب ويُحَبٌ لغيره؛ إذ لو كان كل محبوب يُحَبٌ لغيره؛ لزم 
الدور”"2 أو التسلسل في العلل والغايات» وهو باطل باتفاق العقلاء. 

والشيء كد" يح من وجه دون وجهء وليس شيءٌ يُحَبُ لذاته من كل 
وجه؛ إلا الله ون وحده'". التي لا تصلح الألوهية إِلَا له» فلو كان في 
الجماوات والارقى إلية إلا الله فسيدنا”” : 

والإلهية ‏ التي دعت الرسلٌ أُمَمَهم إلى توحيد الرّبٌ بها -: هي 
العبادة والتأله. 

ومن لوازمها: توحيد الربوبية؛ الذي أقَرٌ به المشركون؛ فاحتجٌ الله 
عليهم به؛ فإنه يلزم من الإقرار به: الإقرارٌ بتوحيد الإلهية. 


© © © © © 


)١(‏ هو ترتيب شيء على شيءء بحيث لا يكون هلذا إلا إذا كان مذا. (ع). 
(؟) وهلذا من أصول التوحيد المهمّة! فاحفظه. (ع). 
(') كما ذكره ‏ سبحانه ‏ في سورة الأنبياء: الآية 57. (ع). 


هم 


وانضاني 


وكل حيٌ فله إرادة وعمل بحسبهء وكل متحرك فله غاية يتحرك إليهاء 
ولا صلاح له إلا أن تكون غاية حركته ونهاية مطلبه : هو الله وحدهء كما لا 
00 إلا بكون الله وحده هو ربّه وخالقهء فوجوده بالله وحدهء» وكماله 

أن يكون لله وحدهء فما لا يكون به لا يكون» وما لا يكون له لا ينفع ولا 
يدوم ولهذا قال - تعبالى ‏ .: #لو كن ا إِلَا أهَهُ لمَسَرَئا» [الانبياء: 
7" ولم يقل: لعُدمتا؛ إذ هو - سبحانه - قادر على أن يبقيهما على وجه 
الفسادء لكن لا يمكن أن تكونا صالحتين إلا بأن يكون فاطرهما وخالفهننا 
هو المعبو د وحده لا شريك له؛ فإن صلاح الأعمال والحركات بصلاخ 

نيّاتها ومقاصدهاء فكل عمل فهو تابع لنيّة عامله وقصده وإرادته .' 

وتقسيم الأعمال؛ إلى صالح وفاسد: هو باعتبارها في ذواتها ثارة؛ 
وتاعجار مقاصيتها ونبّاتها ا ْ 

وأما تقسيم المحبة والإرادة إلى نافعة وضارة: فهو باعتبار متعلّقها 
ومحبوبها ومرادها؛ فإن كان المحبوب المراد هو الذي لا ينبغي أن يحب 
لذاته ويراد لذاته إلا هو - وهو المحبوب الأعلى» الذي لا صلاح للعبد 
ولا فلاح» ولا نعيم ) و سرور؛ إلا بأن يكون: هو وحله محبوبه» 0 | 
وغاية مطلوبه : كانت محبته نافعة له. وإن كان محبوبه ومراده ونهاية 
مطلوبه غيره: كانت محنة ضارة له وعئاباً وشقاءً : ش ش 

فالمحبة النافعة : هي التي تجلب لصاحبها ما يتقعه من السعادة والنعيم: : 

والمحبة الضارّة: هي التي تجلب لصاحبها ما يضره من الشقاء والألم 
والعنّاء . ش 


65م 


راز نت_اه 


إذا تبيّن هذا : فالحى العالِم الناصح لنفسه؛ لا يَؤْيْرُ محبّة ما يضرّهء 
ويشقى به؛ ويتام به ولا يقع ذلك إلا من فساد تَصَوّرهِ ومعرفته» أو من 
فساد قصله وإرادته: 

فالأول: جهلء والثاني: ظلم. 

والإنسان خلق في الأصل ظلوماً - جهولاً”'2: ولا ينقَكَ عن الجهل 
والظلم؛ إلا بأن يعلّمه الله ما ينفعه» ويلْهمه رُشْده. 

فمتى أراد به الخير علّمه ما ينفعه؛ فخرج به من الجهل» ونفعه بما 
علمه؛ فخرج به من الظلم. 

ومتى لم يُرِدْ به خيراً؛ أبقاه على أصل الخلقة» كما في «المسند» من 
حديث عبد الله بن عمروء عن النبي كلْهُ قال: «إن الله خلق تخلقه في ظلمةٍء 
نم ألقى عليهم من نوره» فمن أصابه ذلك النور اهتدّى» ومن أخطأء 
1 , 1 

فالنفس تَهْوَى ما يضِرّها ولا ينفعها؛ لجهلها بمضرّته لها تارة» ولفساد 
قصدها تارة» ولمجموعهما تارة» وقد دم الله - تعالى - في كتابه مَنْ أجاب ' 


)١(‏ كما في قوله ‏ سبحانه -: ؤإنَّمُ كن ظَلْومًا جَهُوبًا» [الأحزاب: 77]. (ع). 

و حديث صحيح؛ صحححه الحاكم, والذهبي» وابن ع حبان» وأقره الحافظ في «الفتحا 
( 2 وقصّر الترمذي فحسئهء. وقد خرجته في [الحوي ا ), 
هنذا؛ ولا يفيد الحديث معنى الجبرء كما شرحت المسألة باستصاوني 
«الصحيحة)  15(‏ 680). 


/7غ:م 


داعي الجهل والظلمء فقال: «قن ل ميا لك َعم أ نا بترت أُمْرَةفْ 
ل مِمَنِ اع ونه بِعَيْرٍ هُدَى مربت ألو إرك اله لا يبرى الوم 
لمن 00 الور ٠د]ء‏ وقال: #إن يَتْعُونَ | للد ا تك 0 
يم ألدى» [التجي + 07]. 

اه هو العلمٌ والعدلُء وأصل كل شر : 500000 

وقد جعل الله اكه -ِللْعِدل المأعرى يا خذاج فين لجار ا 
ظالماً معكديا وله من ,ادم ل ا ا 3 خرج به 
عن العدلء ولهذا قال : «وَكُوًا ولنيوأ ولا ردأ ب لا يت الترنن» 
[الأعرات: كلا وقال فيئمن ابتغى سوى زوجته ملا كي لمن بق 
وَيَآء ذلِكَ وليك هم الْعَادُونَ 0 [المؤمئون: 7]ء وقال: «وَلَا متدرا اكت 
لله ل 0 1 

والمقصود أن مجبة 0 55 سبديا: نسادذ ا أو ا 
؛ القضده أو .سادهنا جميعا : 

وقد قيل: ا دالا فلو عَلِمَ ما في الفار 
من المضرّة ولوازمها - حقيقةً حقيقةً العِلّم - ؛ لما آثرّه. ولهاذا مَن علم مِنّْ لا 
شَهِيٌ لذيذ أنه مسموم؛ ا 
وجوه المضرةء وضعف عَزْمه على اجتنابه: يوقعه في ارتكابه» ولهذا. كان 
الإيمان الحقيقيَ هو الذي يحمل صاحبه على فعل ما ينفعه» وعرلنين 
يَضْرَهُ فإذا لم يفعل هذاء ولم يترك ههذا؛ لم يكن إيمانه على الحقيقة» 
وإنما معه من الإيمان يحسب ذلك . 

فإن المؤمن بالنار - حقيقة الإيمان ‏ حتى كأنه يراها - الايتلف 
طريقها الموصلة إليهاء ٠‏ فضلاً عن أن يسعى فيها بجهده. ١‏ 

والمؤمن بالجنة !1 حة حقيقةً الإيمان : ا 0 
اال ل 


المنافعء أو التخلص من المضار. 


عي 2 


4164 


عل نس_اه 

ظ إذا حكن هذا + هالحيد أخوخ شي إلى 'مارفة ما نشوه لبقي 
يَنفَعُهِ ليحرصٌ عليه ويفعله؛ فيَحبٌ النافع» ويُبْغضٌ الضارًء فتكون محبته 
وكراهته موافقتين لمحبة الله تعالى ‏ وكراهته» وهلذا من لوازم العبودية 
والمحبة» ومتى خرجٌ عن ذلك؛ أحبٌ ما يُسْحْظ ربّهء وكره ما يحبهء 
فنقصَتٌ عبوديته بحسب ذلك. 

وههنا طريقان: العقل»؛ والشرع: 

أما العقلُّ: فقد وضع الله - سبحانه ‏ في العقول والفظر استحسان 
الصدق» والعدلء والإحسانء والبرٌء والعفّة» والشجاعةء ومكارم 
الأخلاق.. وأداء الأماناتٍء وصلة الأرحام» ونصيحة الخخلق» والوفاء 
بالعهدء وحِفْظٍ الجوارء ونّصر المظلوم» والإعانة على نوائب الحقٌء وقِرَى 
الضيف». وحمل الكلء ونحو ذلك . 

ووّضّع في العقول والفطر استقباح أضدادٍ ذلك؛ ونسبةٌ هذا الاستحسان 
والاستقباح إلى العقول والفظر؛ كنسبة استحسان شرب الماء البارد عند 
الظمَّلء وأكل. الطعام اللذيذ النافع عند الجوع. ولسن .ما يدف عند البرة 
فكما لا يمكنه أن يَذْفع عن نفسه وطبعه استحسان ذلك ونفعه؛ فكذلك لا 
يَدْفَمٌّ عن نفسه وفطرته استحسانَ صفاتٍ الكمال ونفعهاء واستقباح أضدادها . 

ومن قال: إن ذلك لا يُعْلّم بالعقل» ولا بالفطرة» 5 عرف بمجرد 
بت فقولّه باطل» قد بِيّنَا بطلانه في كتاب «المفتاح)” ابو سكن بويا 


(1) «مفتاح دار السعادة» (5/ 77١‏ فما بعد) ‏ بتحقيقي. (ع). 


5: 


ينا هناك دلالةً القرآن والسنة والعقول والفظر على فساد هذا القؤل. 

والطريقٌ الثاني لمعرفة الضار والنافع من الأعمال: السمع”'). وهو 
أَوْسَعٌْ وأبينُ وأصدق من الطريق الأول؛ لخفاء صفات الأفعال 5 
ونتاتجهاء .وأن 00 بذلك على التفصيل ليس هو إلا الرسولٌ ةا لله 
ْ وسلامه عليه - : 

لاي وأصَحهم عقلاً ورأيا واتعهينانا : : منْ كال عقله ورأ 
واستحسانه وقياسه موافقاً للسّنة . ش 

كما قال مجاهد: اأفضل العبادة الرأيُ الحَسَنْء وهو اتباع السنة. 

قال تابي -: ويرك اين ونوا للم ارت ِل للك ين 0 م 

وكان 05-0 أهل الآراء ‏ المخالفة للسئة وما ره 
في مسائل العلم الخُبّرِيَةِ» ومسائل الأحكام العمّلية ‏ يسمونهم: أهلٌ 
الشبهات والأهواء؛ لأن الرأيّ المخالت للسنة جهل لا علم؛ وهَرّى لا. 
06 فصاحبه ممن الب هواه بغير هَدّى من الله » واتّبع 5 بغير علم؛ 
وغايئه الضلاكٌ في الدنيا والشقاء في الآخرة. 

وإنما ينتفي الضَلالٌ والشقاء؛ عمّن اتّبع هُدّى الله الذي [نسب به . 


رسلهء وأنرّلَ به كتبه. 5 قال تغالى - : لقال أمْيطا ا 3 
٠.‏ 4 0 سه م ع ىه رس مءو سما ع 
لبِعض عَد3ٌ فَإِمَا ال رح لا فر كلا يِل رلا يَف © و:: 

ل عن وحكرى وذ 4 ميسَهُ سَم6 وَفَشْْهُ يَمَ ايلم َي 49 ات 
١ 5 1 111-77‏ 


وانّباع القرى بى يك في الحب والبفض. كما قال: اد 
#١‏ يما الْدنَ امثوا كوا عََدمِينَ اليس حْبَدله لَه وَلَوْ عَخَ أنشيحٌ أو 


)١(‏ هو نصوص الشرع. (غ). 


7 ىم سي 


لولتق والأريياً إد يكن عيبا أذ مما عم ل 6 أن 


تدافا وإ علدا 3 رشرا يك 1ه 26 0 1 [النساء: :16]ء 
وقتال: ييا ايت امنا كوا ميت يِل كبن الْقِسوا 15 يخريكك] 


ص صا ص سل يي“ ل 


سَكتَانٌ وو ع أل كيلأ أَعَدِلوأ هو أَتَرَبٌ لتقو وَاتَّقُوا 2 > أنه حير 
َعْمَلُورت 409 [المائدة: 8]. 
والهوى المنهي عن اتباعه؛ كما يكون هو هّوى الشخص في نفسه؛ 
فقد يكون - أيضاً - هوّى غيره» فهو منهيّ عن اتباع هذا وهلذا؛ لمضادّة كل 
منهما لهُدَى الله الذي أَرْسلَ به رسلهء وأنزل به كته . ش 


»» © © © © 


م6١‎ 





فمن المحبة النافعة: محبة الزوجة وما ملكت يمينٌ الرجل ؛: فإنها مُعينة 
على ما شرع الله - سبحانه له من النكاح وملك اليمين من إعفاف الرجل ٠‏ 
مرح اع ح اه اوعاه بو لسار وَيعِفْهاء ؛ فلا تطمح . 
نفسها إلى غيره» وكلما كانت المحبة ؛ بين الزوجين أتمّ وأقوى؛ كان هذا 
ا قانتعال : هو الَدِى حَلَقَكُم ين فين وحِدَوَ 
وَجَمَلَ ينبا رَوِْجَهَا يسك ليا [الأعراف: 8ه وقال: وين يليه 0 
ثُ يَنْ تثكم هنما لِتَدَمُوَا لها وَحَمَلَ يتتحكم تَودَةٌ ويَعْمَذُ)4 [الروم: ١‏ 
دفي الصحيح م يك - أنه سئل: من أحب الناس إليك؟ فقال: : 
ااعائشة 1 ١‏ 
يا ككل يقول إذا حدث عنها: حدثتني الصّدّيقة بنث 
الشديعة عية مدل ل له المُبرّأة من فوق سبع سماوات9". ١‏ 
وصمّ عنه كل أنه ا حيبت إل عن ذنياكم ؟ المساء والطيبٌ» 
وجعلت قرّة عيني في الصلاة .9‏ 


() رواه م (74)ء عن عمرو بن العاص . (ع). 

(0) رواه أبو نعيم في «الحلية» (44/0)» والمُوفق المقدسي في اإلبات صفة العلو؟ 
رقم (87). والذهبي في «العلو»؛ (ص؟95). (ع). 

(7) صحّحه المؤلف كأله؛' وهو الصواب. 
وقد صححه الحاكم» والذهبي» وجوّد إسنادة الحافظ العراقي في 5 / 
)٠‏ وحسّنه الحافظ ابن حجر في «التلخيص» »2)١١1/(‏ وَصححه في «الفتح» 
/1١(‏ 275 وهو مخرّج في «المشكاة» :)555١(‏ و«الروض النضيرا رقم (015), - 


هم 


فلا عيب على الرجل في محبته لأهله. وعشقه لها؛ إلا إذا شغله ذلك 
عن محبة ما هو أنفع له من محبة الله ورسوله؛ وزاحم حبّه وحبٍّ رسوله؛ 
فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله - بحيث تضعفها وتنقصها -؟ فهي 
مذمومة؛ وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها؛ فهي 
مسنوكة ا ْ 

وكذلك كان رسول الله وَيِ يحب الشراب البارد الحلوء ويحب 
الشلوى والعسل» ويحب الخيل» وكان أحبّ الثياب إليه القميص» وكان . 
يحب الذَبّاء”'2؛ فهلذه المحبة لا تزاحم محبة الله؛ بل قد تجمع الهم والقلب 
على التفرغ لمحبة الله: فهاذه محبةٌ طبيعية تتبع نيَّ صاحبها وقصده بفعل ما 


فإنْ نوى به القوة على أمر الله تعالى - وطاعته؛ كانت قُوبة: وان 
فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد؛ لم يَُبْ ولم يعاقب ‏ وإن فاته درجة 
3 فخلة كه انيه الل شيا 
فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع: محبة الله ومحبة في الله: ومحبة ما يعين 
والمحبّةُ الضارٌة ثلاثةٌ أنواع: المحبّة مع الله ومحيّة ما يبغضه الل 
فهلذه ستة أنواع» عليها مدار محابّ الخلق : 


و«الصحيحة» (8191). 
(ننبيه): اشتهر على الألسنة زيادة لفظة: «ثلاث» فى هلذا الحديث! وهى مُفْسِدةٌ 
للمعتى - كما هو ظاهر -ه وقد جاء ذكرها في الحديك في فهرس الطيعة الأول 
من «الإغاثة» (ص774)! والظاهر أنها قد تكون من محفوظات الواضع للفهرس» 
ومثله يكون ‏ عادة ‏ من غير العلماء! 

)١(‏ وهذا كله صحيحٌ ثابتٌ عن النبي كل تُراجع له كتب الشمائل. (ع). 

ْ وم 


فمحبة الله وَل : أصل المحابٌ المتعرد. وأصل الإيمان والتوجيدة 
والنوعان الآخران تيم لها . 

والمحبة مع الله : أصل القرك والحيكات الكديومة» والترغان الآخران 
تيع لها . 

ومعنة الشادد البحروة وسع ايا عن نوات 0 وكلما كان العبد 
أقربٌ إلى الشرك وأبعد من الإخلاص؛ كانت محيّتُه بعشق الصور أشدًَّ 
ركنا كات اعد إخلاصا واه توداً؟ كان انعد من عفن الصور, ظ 
ا ولهاذا أصاب امرأةً العزيز ما أصابها من ال 0 ونتجا منه 
يوسف الصديق كل ؛ بإتخلاصه . 

كال تمان د «عكدك كرة عن لنت زا التخماء نم 
َلْمْمْلَمِينَ 274 [يوسف: 4؟]. 

قالنؤهة العفقة والقيقفاء الذنن: 

فالمخلص قد خلّص حبه لله؛ فحَُلّصٌ من فتنة عشق الصور. 

والمشرك قَلْبْهُ معلق بغير الله؛ لم يخلص توحيده وحيّه لله لك . 


نمم مِنْ عِبَاونًا 


0 ري مل 


» © © »© » 


.)8( وقد تقدم(ص117) أنها قرئت: #المُخُلِصِين»  بكسر اللام-» بح المرائها..‎ )١( 


:6خ 


طاز مس )له 


ومن أبلغ كيد الشيطان وَسُحْرِيَتِهِ بالمفتونين بالصور: أنه يُمَني أحدهم 
أنه إنما يحب ذلك الأمْرّدَ ‏ أو تلك المرأة الأجنبية : لله تعالى -؛ لا 
لفاحقةء :ويامره”'؟ بمواعاته: 

وهذا من جنس المخادنة”'"» بل هو مخادنة باطنة» كذوات الأخدان» 
الات كان 41 سمال تين .لتقل جر ليشن ولا كيان 
َعْدَانْ» [النساء: 6؟]» وقال في حقّ الرجال: خْحْصِنِينَ غَيْرٌ مسْيْحِنَ وَل 
مُسِذِى" أَحْدَانِ » [المائدة: 5]؛ فيُظهرون للناس أن محبتهم تلك الصورةٌ لله 
تعالى .ده وكطتون اتشاذها خدنا! جلذذرة بها قعلاً. أو اتقبيلاً» أو تمدن 
مجرة النظى والمتخادثة والتعاشرة! 

واعتقادهم أن هنذا للهء وأنه قربة وطاعة: هو من أعظم الضلال والغْيّ 
وتبديل الدين؛ حيث جعلوا ما كرهه الله سبحانه ‏ محبوبا له. وذلك من 
نوع الشرك» والمحبوبُ المُتّخَذُ من دون الله طاغوتٌ؛ فإن اعتقاد كون 
العمقع بالميكية والنظر والحادلة وتعضن'الشاشرة لل وأنه حت فيه: كفر 
وشركء كاعتقاد مُحِبّي الأوثان في أوثانهم . 

وقد يبلغ الجهل بكثير من هؤلاء إلى أن يعتقد أن التعاون على 
الفاحقة تعاون علن:النشن رالود ران الحالت" سين إلى العاشق«حدير 


)١(‏ انظر: «مجموع الفتارى» /1١١(‏ 547 - لامة). (ع). 

(7) قال البغوي في «معالم التنزيل» (45/7) في تفسير قوله ‏ تعالى -: ولا متِذِى 
ْ أَحْدَانِ»: «أي: أحباب تزئون بِهنْ في السرّه. (ع). 

(5) هو الذي يُهِيّى للعاشق يجذنه ويأتيه به. (ع). 


مم 


بالثواب» وأنه ب في دوائه وشفائه» وتفريج كرب العشق عنه. وأ امن 


ع تين ا يجيج بيار لحي الرنعية كربا ين درل ونم 
ل 
القيامة 


»**»»٠و٠+‎ 


00 كما رواه مسلم (5748) عن أبي هريرة. ' | 
ورواه البخاري (؟445 ؟١)2‏ ومسلم ( 0000 : امن فرج . (ع). 


65م 


اال 

ثم هُمْ ‏ بعد هذا الضلال والعَيّ - أربعة أقسام : 

قوم يعتقدون أن هنذا للهء وهذا كثير في طوائف العامة» والمنتسبين 
إلى الفقر والتصوف» وكثير من الأتراك. 
وقوم يعلمون في الباطن أن هذا ليس لله؛ وإنما يظهرون أنه لله؛ 
خداعاً ومكراً و 

لا أقرب إلى المغفرة من أولئك ؛ لما يَرْجَى لهم من 
0 ومن وجه أخبث؛ لأنهم يعلمون التحريم ويأتون المحرّم؛ وأولئك 

كد اوداك اسشييو :كما البقم على عدر مو النانى نياك 

00 الملاهي قربة وطاعة”'': ووقع في ذلك مَنْ شاء الله من الزمّاد 
والعْبّادء فكذلك اشتبه على من هو أضعف علماً وإيماناً؛ أن التمتع بعشق 
الصور ومشاهدتها ومعاشرتها عبادة وقربة. 

القسم الثالث: مقصودهم الفاحشة الكيبرى» فتارة يكونون من أولئك 
العالين؛ الذين يعتقدون أن هذه الح الوا ول 6 - لله - تعالى -» 
وأن الفاحشة معصيةء فيقولون: نفعل شيئاً لله - تعالى -؛ ونفعل أمراً لغير الله 
تعالى : وتارة يكونون” من أهل القسم الثاني» الذين يظهرون أن هذه 
المحبة لله» وهم يعلمون أن الأمر بخلاف ذلك» فيجمعون بين الكذب 


والفاحشة. 


)١(‏ سبق تفصيلٌ القول في ذم الملاهي. (ع). 
(؟) وهو القسم الرابع - من تقسيم مُصِئّفنا ه. (ع). 
١‏ /اهم 


وهم في هذه المخادنة والمؤاخاة - ار الحم رد عور 
بين هلذين”' ‏ من الاقتران والازدواج والمخالطة نظير ما يحصل بيئن 
الزوجين؛ وقد يزيد عليه تارة ف في الم والكيفء وقد ينقص عنهء وقد 
' يحصل بينهما من الافترزان ما يشبه اقتران المتواخيين الصا الا لحن 
0 دوا أشدٌ حبَّاً لله؛ فإن ل لد سنن : أويقوى 
يغبت» بخلاف .هذه المواخحاة والححة التنظانة: 


لم قد يشتدٌ 5 الاتصال؛ حتى يسمُّونه زواجاً ويقولون: تزوج 
فلان بفلان» كما يفعله المستهزئون بآيات الله داتعالئن - ودينه من هِجَانٍ 
الفسقة. ويقرّهما الحاضرون على ذلك» 'ويضحكون منه» لكت 3 
المزاح والنكاح! 

و يقول بعض زنادقة ملز لام الوه تسنيت نذا لتم 
عدو الله وريما اعتقد كثير من المردان أن هذا صحيح» وآأنه مواة يقولة: 
«إذا أحب الله العبد؛ نادى: يا جبريل! إني أحب فلانا أ فأحبّه. . 0 
السشينة 7 : اه توضع له المحبة في الأرض» فيعجبه أن يَحَبّء ويفتخر 
بذلك بين الناس» ويغعجبه أن يقال: هو معشوق» أو شحظوة اليلد وأن 
الناس يتغايرون على محبته ونحو ذلك”““. 


وقد آل الأبر عورم عار إلى ترجيح و مدان على نكاح 
النسوان» وقالوا: هو أسلم من الحبّل والولادة. ومؤلة النكاح, والشكوى : 
إلى القاضي » وفرض النفقة, والحيس على الحقوق!! 


(0) آي مشابهوة.. 77 
(0) أي: المتآخيين. (ع): ش 
(*) رواه البخاري (11/ 0078 ومسلم (177050) عن أبي هريرة. (ع). 
(4؛) ينظر كتاب «ذمّ اللواط» للدُوريء وكذا للآجُرّيٌ» طبع الرياضء» تحقيق أخينا 
الفاضل الشيخ خالد العنبري ‏ حفظه المولى -. (ع). 
864 


وربما قال بعضهم: إن جماع النساء يأخذ من القوة أكثر مما يأخذ 
جماع الصبيان؛ لأن الفرج يجذب من القوة والماء أكثرٌ مما يجذب المحل 
الآخر بحكم الطبيعة!!! 

وقسّبمت هذه الطائفة المفعول به إلى ثلاثة أقسام: مؤاجرء ومملوك» 
و معشوق خاص : | 

فالأول: إزاء البغايا المؤجّرات أنفسهن. 

- والثاني : بازع الامة والسر 4 

والثالث : بإزاء الزوجة» أو الأجنبية المعشوقة. 

. 0 لم‎ .٠ - 3 ٠ 

ويعوض كل منهم بقسم عن نظيره من الإناث» وربما فضل بعضهم 
اتخاذ المردان واستفراسهه”' على النساء من وجوه! 

وهلذا مضادّة ومحادّة لله > وديله » وكتيه »؛ ورسله. 

وَسِدف بعضهم كتاباً فى هلذا البابء وقال فى أثنائه : «باب فى 
المذهب المالكي . . .»؛ وذكر فيه الجماع في الذَّبُر من الذكور والإناث!! 

وقد عُلِمَ أن مالكاً - رحمه الله تعالى ‏ من أشدٌّ الناس وأسدّهم مذهباً 
في هذا الباب» حتى إنه يوجب قتل اللوطي حدّاء بكراً كان أو نَيْباً وقوله 
في ذلك هو أصح المذاهبء, كما دلت عليه النصوص» واتفق عليه أصحاب 
رسول الله كلوه وإن اختلفت أقوالهم في كيفية قتلهء كما سنذكره ‏ إن 
شاء الت تعال هه 

وفينب غلط هذا وامدالة 7 أنه قد نمك الى قالةت رعية الله تعال د 
القولُ بجواز وطء الرجل امرأته فى دُبرها! وهو كذب على مالك وعلى 


00 أي : إدامة النظر إليهم والتأمّل في وجوههم!! (ع). 


68 


0 0000 أن نالف يبيح ذلك؟ نقلوا الاعادين 
الإناث إلى. الذكورء وجعلوا البابين باباً واحداً! 

وهلذا كفر وزئدقة من قائله؛ بإجماع الأمة. 

ونظير هلذا : ما يتومّمه كثير من الفسقة وجٌهّال الثْرْكِ - وغيرهم ‏ 1 
مذهب أبي حنيفة ‏ رحمه الله تعالى ‏ أن هذا ليس من الكبائر وغايته أن 
يكون صغيرة من الصغائر! 1 

وهذا من أعظم الكذب والبَهْت على الأئمة» فقد أعاذ الله أبا خنيفة 
وأصحابه من ذلك. ْ : 1 : 
| وشبهة هؤلاء الفسقة الجهلة: انيد كارا أبا عمق د ران 
تعالى ‏ لم يوجب فيه الحدّ؛ ركّبوا على ذلك أنه ليس من كبائر الذنوب» بل 
من صغائرهاء وهلذا ظن كاذب؛ فإن أبا حنيفة لم يُسقط فيه الحدّ لحْمَةٍ 
عرو وَإِنَّ جُرْمه عنده ‏ وعند جميع أهل الإسلام - أعظم من جرم الزنى؛ 
ولهاذا عاقب الله - سبحانه - أهله بما لم يعاقب به أمّة من الأممء وجمع 
عليهم . - من أنواع العذاب ما لم يجمعه على غيرهم . 
00 وشبهة من أسقط فيه الحدّ: ات من مركر زفي الام 
ارا تراج الَبْعيء كما اكثُقِيَ بذلك في أكل ١‏ وشرب البول ظ 
والدم» ورتب الجل على شرت الخمر؛ لكونه مما تدعو إليه النفوسش. ١‏ .2 

والجمهور يجيبون عن هذا : بأن في النفوس الخبيئة المتعدية 58 الله 
أقوّى الداعي لذلكء فالحدٌ فيه أولى من الحدّ في الزنى» ولذلك وج 
الح ا 1 اد مه وابنته وخالته وجََدّته؛ وإن كان في النفوسن وازحّ 
والمري بر م11 لفك نر 0 و كان أو 


3 


2230 كما فى حديث بعثه كي البراء بن عازْبٍ لقتل رجل وطىئع امرأة أ بيه ) وهو احديث 
صحيح ؛ ؛ رواه أحمد (1//4ة؟)ء وغيره؛ وله طرُقٌ عن غيره من الصحابة. 
وائظر: «المغني» (؟١/417”)‏ 'لابن قدامة» ورسالتي «صيحة نذير» (ص 55). (ع). 


كم 


مُحْصَناً؛ في أصمحٌ الأقوال» وهو مذهب أحمد وغيره. 

هنذا ؛ وثُْرّة النفورس عن ذلك أعظم بكثير من ثفرتها من المُرّدان. 

ونظيرٌ هذا الظنّ الكاذب» والغلط الفاجش: ظنّ كثير من الجهال أن 
الاعف بالشملرك #المياخة - ارسياعة ده أن انها ايشز عن اركابها من 
الحرّء وتأولتُ هذه الفزقةٌ القرآنَ على ذلك» وأدخلت المملوك في قوله: 
<« إل ع أَنْدّجِهِمَ أو ما نا ملكت لي يَمْتهُم هنهم 7 ملريية لك [المؤمنون: 1]» 
حفن إن يشض'الجاء لمكن 0 مِن نَفْيِها؛ٍ وتتأوّلٌ القرآن على ذلك» 
كما رُفع إلى عمر بن الخطاب امرأةٌ تزرّجت عبدّهاء وتأوؤلت هذه الآية 
ففْرَّقٌ عمرٌ وه بينهماء وأدّبهاء وقال: وَيحكِ! إنما هلذا للرجال لا 
للا 

ومن تأوّل هذه الآية على َظء الذُكران من المماليك: فهو كافر 
باتفاق الأمّة 

قال شيخنا كدَنهُ: ومن هؤلاء من يتأوّل قوله ‏ تعالى -: لوَلْمَبْدُ مُوْمنُ 
حي من مُشْرِلو وَلَو جب 4 [البقرة: ١1؟]‏ على ذلك» قال: سألني مره بعض 
الناس عن هذه الآية» وكان ممن يقرأ القرآن؟ فظنّ أن معناها في إباحةٍ 
ذكراق النية المومنين: ظ 
ظ قال: ومنهم من يجعل ذلك مسألة نزاع ‏ يبيحه بعض العلماء. 
ويُحَرّمه بعضهم -» ويقول: اختلاقُهم شبهة!! وهذا كذبٌ وجهلٌ؛ فإنه ليس 
في فرق الأمة من يبييح ذلك. بل ولا في دين من أديان الرسل د لوانت" اللّه 
وسلامه علبهج ت؛ وإنما يبيحه زنادقة العالى» الذين لا يؤمئون بالله. ورسله. 
وكتبه» واليوم الآخر. 


)0( رواه ابن جرير (447/54) في تفسير الآية (6) من سورة المائدة؛ وذكره ابن كثير» 
وضعفه بالانقطاع بين قتادة وعمر. لع). 


اكلم 


قال: ومنهم من يقول: هو مباحٌ للضرورة؛ مثل أن يبقى الرجل 
أربعين يوماً لا يجامع! إلى أمثال هلذه الأمور التي خاطبني فيها يه 

طوائفٌ من الجند والعامة والفقراء. . ' 

١‏ قال: ورين لدي علدت تيت العلا ل 
فيه» فظن أن ذلك خلافٌ في التحريم! 0 
من أعظم اللا كالميتة والدّم ولحم الخنزير -» وليسن فيه 

ل 
ثم ذلك الاك ارق قرول ميقا 000 5 

الضعيف - الذي هو من خطإ بعض المجتهدين -». وهذا الظنّ الفاسد ل 

الذي هو خطأ بعض الجاهلين -: تبديلٌ الدّينء وطاعةٌ بعض الشياطين» 

ومعصية ربّ العالمين» نإذا انضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة» 

وأعانتها الأهوية الغالبة؛ افلا تسأل عن تبديل الدّين بعد ذلك» والخروج عن 

جملة الشريعة بالكلية!! . 00 

ولما سَهل هثنا الأمر في نفوس كثير من الناس؛ 0 
المماليك يتمدّح بأنه لا يعرف غير سَّيّدِوه وأنه لم يطأه سواهء كما تتمدح 


الأمة والمرأة بأنها لا تغرف غير سيدها وا! وكذلك كثيرٌ من المردان 
يتمدّح بأنه لا يعرف غير تحدينه وصديقهء أو مواخيه. أو فعلمة» وكذلك 
ل و با عت نا سق جا اللي موا نه 
وعشيره كالزوجة -»؛ أو عمًا سوى مملوكه ‏ الذي هو كُسْرَيته -. . 1 
ومنهم من يرى أن ؛ التحريم إنما هو إكراه الفين تيل الما حشة افإذا 
كان مختاراً راضياً ؛ ؛ لم يكن بذلك بِأسٌ. فكأن المُحَرّمَ عنده من ذلك إنما 
هو الظلم والعدوان بإكراه المفعول به! 
قال تيهنا قله وحكن: لي كل انق ينه أن عن عرياء أجددعلن 
هذه الفاحشة» فجُحكم عليه بالحَدٌَء فقال: والله هو ارتضى بذلك» وما . 


4857م 


أكرهته ولا غصبته: فكيف أعاقب؟! فقال نصير المشركين”'') ‏ وكان 
حاضراً : هذا حكم محمد بن عبد الله!! ليس لهؤلاء ذنبٌ! 

ومن عولاء من يعتقد أن المشق إذا بلع بالعاشن ىق إلى عمد ينشاف عه 
التَلّف ؛ أبيح له وَطء معشوقه للضرورة» وحفظ النفسء كما يباح له الدمُ 
والميتةُ ولحم الخنزير في المخمصّة. 
| وقد يُبيح هؤلاء شربٌ الخمر على وجه التداوي وحفظ الصحة؛ إذا 
سلم من مَعَرَة السكر. 
ولاريب أن الكفر والفسوق والمعاصي درجات؛ كما أن الإيمان 
والعمل الصالح درجات”" ؛ كما قال تعالى -: #هُمْ دَيَجَعَك عند أل وَأ 
بصي بمَا علو 47 [آل عمران: *15]» وقال: «اوَلِكُلٍ وَرَجَتُ ْم 
0 2 0 ع0 عدا يَتَمَلُورت 40 [الأنعام: 2116 وقال: 8طإِنَّمَا 
أليّمَءُ زِادةٌ في الْحكُثْرٍ 4 [التوبة: 9"]ء وقال: #وَإدًا مآ ِلك سورة مَنِنْهُم بن 
يَقُولُ يكم رَدَنَهُ زوه إيمما كنا الت ءامنا وَاَمم 5 َم يترون © 
كا لمكن يوس تشب نان يمسا إل رسي 4 [النفرنة: 11 
ه؛ ونظائره في القرآن كثيرة. 

وحن أغك هولاء خرف كن :يرك :ذلك مكتدا تحريكهه وأنه: إذا 
5 حاجته قال: أستغفر الله! 
فكأنٌ ما كان لم يكن! فقد تلاعب الشيطان بأكثر هذا الخلق» 


)١(‏ في هامش الأصل ‏ ما نصّه : «وهو الذي يُسمّى: نصير الدين الوسي الشيعي» 
اه. ©). 0 
)١(‏ وهذا ‏ في مسائل (الإيمان) و(الكفر) : من أعظم أصول أهل السّئَّة السَّنِيّةٍ 
أماتنا الله على منهجهم» وطريقتهم؛ دون طرائق أهل الضلال والانحراف؛ 
كالخوارج والمرجئة -. 
وانظر ما سيأتي (ص5؟١4).‏ (ع). 


كم 


كتلاعب الصبيان تالكر وأخرج لهم أنواع الكفر والفسوق والعصيان 7 
كل قالب. ظ ا 

ووالجبلة: تاقث التاحعة مطاوية حسمن مقاسدها” 

لامك لخدن من التساء: لجع واد بن ارول أقلّ شرًا من 
المسافح والمسافحة مع :كل أحد. 

والمستخفي بما يرتكبه : أقلّ إثماً من المجاهر المَسْتَعْلِنِ. 

والكاتم له أقلّ إثماً من المخبر به» المحدّث للناسٍ ف فياكا فد قد 
عافية الله تعالى ‏ وعفوه» كما قال النبي يلِ: كل أمتي معاّى إلا 
المجاهرين» وإن من المجاهرة أن فتك الل مالي : -5005 الو قبح 
يكشف ستر الله عنهء يقول: يا فلان! 0 وكذاء» فيبيت ربه 
0 ويُصبح يكشف بتر الله عن نفسه»"' ' - أو كما قال''" - 

وفي الحديث الآخر عنه يك : امن ابتلى من هذه الراك بشيء؛ 
فلشكت سه :اللهه فإنه مَنْ يُبِدٍ لنا صَفحته؛ نُقَمْ عليه كتاب الله06© 


)١(‏ رواه البخاري (5079)» ورواه ‏ مختصراً ‏ مسلمٌ (5990). (ع). ش 
020( كلمةٌ تقال عند الرواية بالمعنى » فكأنَّ المصئّف كأنه يسوق الحديث من حفظه 0 
(9) جزم به المؤلئف؛ وهوئ الصواب. | | 

وقد صحححه ا والذهبي ؛ والحافظ» وهو مخرّجح في االصحيحة) (53)ء 


وملخصه: 

ل ع مركيي العم شي عي اذ فا 
وقال الحاكم : 0 على شرط الشيخين»؛ ووافقه الذّهبي»؛ رآكرة الحاقظ في 
«الفتح؛ .)441//1١(‏ | 1 


وأزيد هنا فأقول: ا مرسل قويّ: رواه مالك (57/9)» يف مطل 
2 ضر تفروك عن زيد بن أسلم. . 5 فذكره ريل : وفيه قصّة. 


وزيد + بن أسلم تابعيٌ ثقةٌ» فقيدٌ جليل» ٠‏ كثرٌ الزواية عن عبد لله بن حمر يؤل في - 


:كم 


ّْ وى الجديت لاخر «إن الخطيئة / افيف لت إلا صاحبهاء 
ولكن إذا أعلنت فلم نكر ؛ ضرّت العامة»(1) 

وكذلك الزنى بالمرأة التي لا زوج لها 5530007 بذات 
الزوج؛ لما فيه من ظلم الزوج والعدوان عليه» وإفسادٍ فراشه عليه؛ وقد 
يكون إثم هذا أعظمّ من إثم مجرد الزنى - أو دونه -. 

ل ل أعظم من الزنى ببعيدة الدار؛ د 
من أذْى الجارء وعدم حفظ وصية الله 2ن 


وكذلك الزنى بامرأة الغازي في سبيل الله: أعظم إئما عند الله من 
فرق 


شعت» 


- االمتسصينة وغيرهما :.: فلا ينعد أن:يكون قد ثلقاة عمه فيكون متابعا 
لعبد الله بن دينار. 
على أن عبد الله بن دينار ‏ من الثقةٍ والقوّةِ والحفظ ‏ ما يُغنيه عن متابع»ء وكذلك 
يقال في الرّاوي عنه (يحيى بن سعيد الأنصاري). 
وللحديث شاهدٌ من حديث أبي هريرة؛ خرّجته هناك. 

)١315( و«الضعيفة»‎ :)0١١4( حديث موضوع؛ ها في «المشكاة»‎ )١( 
كلاهما لشيخنا كآنه‎ 
وانظر: «مجمع الزوائد؛ (75734/9) للهيثمي. (ع).‎ 

(5) كما في قوله ‏ عليه الصلاة والسلام -: «لأن يزني أحذكم بعشر نسوة؛ أيسر عليه 
من أن يزنيَ بامرأة جاره» ولأن يسرق من عشر أبيات؛ أيسر عليه من أن يسرق 
من جاره4؛ رؤاء أحمد :(6/8)+ والبخاري في #الأذب المفرذة )١١7(‏ غن 
المقداد بن الأسود؛ وإسناده جيد» كما في «الصحيحة» (10) لشيخنا كأنه. 
وفي الباب عن ابن مسعود؛ رواه البخاري (/551/9): ومسلم (85). (ع). 

(*) رواه مسلم )١1891/(‏ عن بريدة بن الحَصَيُب» من طريق سُليمان بن بريدة» عن 
أبيه» وهو منقطع عند (الهدَّام)!! كما في آخر طبعة «رياضه؛ (ص510)!! 
وهو مخرّج في «(صحيح أبي داود؛ (51505)» وهو في «الرياض! (/17710). 


كم 


وكما تختلف درجاته بحسب المزنيٌ بها: فكذلك تتفاوت درجاته 
كنب الرناة والمكاة والاحوالة ريخست الناعاة كالزتن في رمضان ليلاً 
أف تار أعظم نما منه في غيره». وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة: هو 
أعظم إثماً منه فيما سواها. 
7 .وان امقاوته بحسب الفاغل؟ 7الرنى ع السد الدع كذ 
زليلذا كان ذه على الضف من حدة ومن المحصّن أقبخ منه من البكرء 
ومن الشيخ أقبحٌ منه من الشاب؛ ولهاذا كان أحدّ الثلاثة الي لاالكلدهم اله 
يوم القيامة ولا يُزَكيهم ولهم عذاب أليم ‏ الشيحٌ الزاني'' -» ومن العالم 
أقبح منه من الجاهل ؛ لعلمه بقبحهء وما يترتب عليه؛ وإقدامه على بصيرةة 
ومن لامر الاب فند اق هن امار العاجز. 1 


+ © © © ©؟» 


د وقد أعمى لله بص (الهدّام) عنه هناك: ذذكره في طبعته من «الرياضر» 20000 
كما أعماه عن هاذاء أز كان هذا وذاك وأمثاله تقيّة - كالرافضة -!! 


)000 رواه مسلم )٠ ٠7(‏ عن أبي هريرة ؛ وهو مخرّج في «التعليق الرغيب» 0/5 0), 


ككلم 


صالت _إله - 


ومما ينبغي أن يُعلمَ: أنه قد يقترن بالأيسر إثماً ما يجعله أعظم إثما 
مما هو فوقه.: 

مثاله : أنه قد يقترن بالفاحشة ‏ من العشق الذي يوجب اشتغال القلب 
النقرق ونااية له وتعظيمه» والخضوع لهء والذل لهء وتقديم طاعته وما 
يامو نه عل طاعة الله - تعالى - ورسوله وأمرهء فيقترن بمحبة خذنه 
وتعظيمهء وموالاة من يواليه» ومعاداة من يعاديهء ومحبة ما يحبهء وكراهة 
ما يكرهه -: ما قد يكون أعظم ضرراً على صاحبه من مجرّد ركوب 
الفاحشة. 

فإن المحبوبات لغير الله؛ قد أثبتَ الشارعٌ فيها اسم التعبّدء كقوله وَل 
في الحديث الصحيح: اتَعِسَ عبدٌ الدينار» تَعِسٌ عبد الدراهم» تعس 
عبد القطيفة» تعس عبد الخميصة» تعس وانتّكسٌ» وإذا شِيكَ فلا انْتَفَشَ 
إن أغطى رَضِيَ» وإن مُنِمَ سَْظ)؛ رواه البخاري7©. 

نتن عار لخن التوى :إن اعقدر ا وهدواء روزن" تعيرا مخطوا د تعيذا 
لهذه الأشياء؛ لانتهاء محبتهم ورضاهم ورغبتهم إليها . 

فإذا شُّغف الإنسان بمحبة صورة لغير الله» بحيث يرضيه وُصولَهُ إليها 
وظَمَرُهُ بهاء ويسخطه قَرَاتٌ ذلك؛ كان فيه من التعبّد لها بقدر ذلك. 

ولهذا يجعلون الحب مراتب: أوله: العلاقة» ثم الصبّابة» ثم الغرام» 


١1؟0( برقم (7847. 1841) عن أبي هريرة» وهو مخرّج في «صحيح الترغيب»‎ )١( 
أول (الجهاد؛). (ع).‎ 


اكلم 


5 


ثم العشق», وآخر ذلك: الس - وهو التعيّد للمعشوق: عير الما 

رن 

والله لاف اق ٌ عشق الصور في القرآن عن المشركين: 

فحكاه عن امرأة العزيزء وكانت مشركة على دين زوجهاء وكانوا 
| مشركين» وحكاء عن اللوطيّة: وكانوا مشركين» فقال ‏ تعالى - في م ا 
«لْعََرْدٌ ِنَم لنى سَكمْ يَعْمَهُونَ 4067 [الحجر: 77]. 000 

وأخبر فاته ل أنه يصرفه عن أهل الإخلاص» فقال: 00-7 
لِنصَرِفٌ عَنْهُ ألسُوم التخكاة ِنَم مِنْ عِبَادِنا الْمُخْلصِنَ © [يوسف: 14]. د 

وقال عن عبدوه بين أنه قال: #سعرَنِكَ ل لس نهم معن © ٍ 
عِبَادَكَ مِنهُم الْمحَلَصِنَ 49 [ص: .2١‏ *14]. وقال قال : ل عبَادِى َل 
كَ علوم لط ِلَّا مَنِ يمك من الْمَاونَ 46 [الحجر: ؟:]» والغاوي ضَن 
الرزاشة» والعشق المحرّم من أعظم العَىّ. 

ولهذا كان أتباع الشعراء وأهل السماع الشعري غَاوِينَ: كما 37 الله 
تاتعالى ذلك في قوله: ##وَالشُمرَه يبِعَهُمُ لْعَاورت 469 [الشعراء: :574]ء 
فالغاوون يتّبعون الشعراءء وأصحابٌ السماع الشعري 5 رهوام ! 
. ينفكون عن طلب وصالٍء أو سؤال نّوال» كما قال أبو تَمّام لرجل: أمَا 
. تعرفني؟! فقال: ومن ن أَغرَفُ بك مني؟! 

ين التَعَنٍ ا قل الى الف او 1 
لشك تننك طالنبا لوضال: .من بيت ]ز راجيا لئوال. 

أي مَاءٍ : مَبْقَى لِوَبجهِكَ ذا . ا لال و5 الشوال 

والزنى افج - وإن كان أعظم من الإلمام بالصغيرة» كالنظرة والقبلة 
واللمس -؛ لكنّ إصراز العاشق على مَحَبَّةِ الفعل ‏ وتوابعه. ولوازمه . 
وتمنيّه له وحديتٌ نفسه به أنه لا يتركهء. واشتغالَ قلبه بالمعشوق: قد يكون 
أعظعَ ضرراً من فعل الفاحشة مَرّةَ بشيء كثير؛ فإن الإصرارٌ على الصغيرة قد 


81 


.0 75 
نت 


يساوي إِنْمُهُ إثم الكبيرة”''» أو يُرْبِي عليها. 
وأيضاً؛ فإنّ تعيّدَ القلب للمعشوق شِرْكُء وفعلّ الفاحشة مَعْصِيةٌ 
ومفسدة الشركِ أعظم من مفسدة المعصية. ا 
انعا ؛ فإنه قد يُتخلّص من الكبيرة ة بالتوبة والاستغفار» وأما العكى 
إذا تمكن من القلب؛ انيه علد التخلم نه كما قال الكل + 
كالله ما متك لفاخطك امنيا + الوم على الؤوق: فاده 
بل يصير تعبّداً لازماً للقلب» لا ينفكٌ عنهء ومعلومٌ أن هذا أعظم 
ضرراً وفساداً من فاحشة يرتكبها مع كراهته لهاء وقلبه غير متعَبّد لمن 
اإتكبها منه. 
وقد أخير الله سبحانه ‏ أن سلطان الشيطان إنما هو: «طعَلَ اليرت 
ل وَالْذِنّ اه نفد مشركرت 4 [النحل: »]٠٠١١‏ وأن سلطانه إنما هو على من 
اتبعه من الغاوين» والعَىّ اتباع الهوّى والشهوات» كما أن الصّلال اتباع 


الظنون والشبهات . 
| وأصلٌ الخئّ: من الحبٌ لغير الله؛ فإنه يَضِعفٌ الإخلاصٌ بهء ويقوّى 
الشولة بقَوّته 


فأصحابٌ العشق الشيطانيّ لهم مِن نَوَلّي الشيطان والإشراك به بقَذْر 
ذلك؛ لما فيهم من الإشراك بالله. ولما فاتهم من الإخلاص له فميهم 
نصيت من اتخاذ الأنداد» ولهذا ترى كثيراً منهم عبداً لذلك المعشوق» 


:- وقد ورد: الا صغيرة مع الإصرارء ولا كبيرة مع الاستغفار»  مرفوعاً وموقوفاً‎ )١( 
. أما الموقوف: فصحيحٌ جَزْماً‎ 
. وأمّا المرفوجٌ: فله طرق يغلبُ على الظنْ  فيها - ثبونّه وصحّته‎ 
إِنْ وفق الله أُوعِب الكلامٌ عليها في كتابي «النكت المستحسنة على‎  يّنعلو‎ 
: (ع).‎ .)١08( المقاصد الحسنة» رقم‎ 


4516م 


تيا فيه» يصرحٌ في خضوره ومغيبه : أنه عبدهء فهو أعظم ذكراً له من ربّهء 
وحُبّه في قلبه أعظم من حب الله فيه» وكفى به شاهداً بذلك على نفسة: 
#بلٍ الْاضَنُ عل تيو بَصِيرَة 0 وَلَز أَلق مَعَازِيرَمٌ 4029 [القيامة: 4ك 16]., ٠‏ 
ظ فلو حير بين رضَاهٌ ورضى الله؛ لاختار رضا معشوقه على رضا ربّه 
د معشوقه أحبّ إليْه من لقاء ربّه». وتمنيه لقُربه أعظم من تمئّيه.لقرب 
ره وهَرَبّهِ من سخحطها عليه أشدّ من هربه من سَخط ريه عليه يُسْْط رَبّه 
بمرضاة معشوقه, ويقدّم مصالح معشوقه وحوائجة على طاعة ريه فإن مضل 
امن وقته فضلةٌ - وكان عنده قليل من الإيمان - ؛ صرف تلك الفضلة في 
طاعة ربهء وإن استغرقٌ الزمانَ في حوائج معشوقه ومصالحه؛ صرف زمانه 
يا وأهمل أمرَ الله - تعالى -» يجو لمعشوقه بكلّ نفيسة ونفيس. 

ويجعل لربّه من ماله : د إن جعل له - كلّ رذيلة وخسيسء» فلمعشوقه لَبّه 
وقلبهء وهّمه ووقتهء وخالصٌ ماله» وريه على المَضْلة» قد اتخذةٌ:وراءه 
ظِهْرِيًاء وصار لذكره كا إن قام في خذمته في الصلاة؛ فلسانه: ناجيه 
وقلبه يناجي معشوقه.. وَوَجَهُ بَدّنه إلى القبلة وَوَجَْهُ قلبه إلى المدر 13 
يقر خدمة رَبّه؛ حتى كأنه واقف في الصلاة على الجمر؛ من يُقلها عليه 
وليه الجا فإن جاءت خِدْمّة المعشوق؛ أقبلَ عليها بقلبه وبَدّنه فَرِجا 
بهاء ناصحاً له فيهاء خفيفةً على قلبه. لا ينتثقلها ولا يَسْتطيلّها . 

ا مات اس لمات رار 

كحُبٌ اللهء والذين آمنوا أشدّ حبًا لله. ظ 


وعِشْقُهِم يُجَمع ارين الأب ٠‏ من الفواعدن الطاعرة والباطئة. 


() كقول قيس: : ل 
أزان ]ذا صَنيت يشفت تهوها بِوَجْهِي وإِنْ كان المُصلَّى ورائيا 
2 اع 


وما بي إشراك ولك نينا كَعُودٍ النَّجَى أعيا الطبيب المداويا!! 
تال :81 السلاحة والقانية ظاهراً وباطناً -!! (ع). 


ام 


والائم: والبَمى بخ بغير الحق» والشرك بالله ما لم يُنَزَّل به سلطاناًء والقولٍ 
على الله ما لا عدن '©؛ فإِنٌ هنذا من لوازم الشركِء فكل مشرك يقولٌ 
على الله ما لا يعلمء اللي وري ام افر ا 
والأصغر ‏ من قتلٍ النفوس؛ تغايراً على المعشوق؛ وأخذ أموال 07 
بالباطل؛ ليصرفها في رضا المعشوق» ومن الفاحشة والكذب والظلم -: 
لا خفاء به. 

وأصل ذلك كله: من حَُلّوَ القلب من محبّة الله تعالى » والإخلاص 
4 :ورياك نه ونين روعي المه اود شتحظة نا رع لين الله 
فيقومُ ذلك بالقلب» ويعمل بموججبه بالجوارح: وهذا هو حقيقة اتباع 
الهوى. | 
وفي الأثر» «ما تحت أديم السماء إِلهُ يعْبَد يعْبَدٌ: أعظم عند الله. من هَوّى 


عن اا 
متبع) 


وقال - على . ااا من عد لهم مر َه وس أن عي وم ع 


006 *7]ى 
وإذا تأمّلتَ حال عُشَاقٍ الصُّوّرِ المتيّمين فيها؛ وجدتٌ هذه الآية 
م 1 عليهم. مخبرةً عن حالهم. ش 
قال بعضٌ العلماء: ليس شىة من المحبوبات يَسْتَوْعبٌ محبة القلب؛ 
أما محبةٌ الله؛ فهى التي حُلق لها العبادٌء وبها غايةٌ سعادتهم؛ وكمالٌ 
)١(‏ وهي المذكورة في سورة الأعراف: الآية “8. (ع). 


(؟) أخرجه أبو تُعيم في «الحلية؛ )١١8/5(‏ من حديث أبي أمامة؛ وهو حديث 
موضوع: (الضعيفة» (50158). 


امم 


وأعا الشد الفا ع ذكر أو أنثى -: فإن فيه من المشاكلة 
والمتاية يبن العافاق انيه دما لسن مئله بيقه ونين عدي أخر من 
المخلوقات. 0 5 
ولياذا “له بعر كالى مضه قوع البسوبات > البجالقة لوعت فين 
' الجنس - ما يزيلٌ العقل؛ ويُفسدُ الإدراك» ويوجبٌ فط الإرادة لغير ذلك ٠‏ 
. المحيوب؛ وإنما يُعْرَف ذلك في محبته لجيسهء تتستوعت قلبهة وتذلب َه 
ويصيرٌ لمعشوقه. ايها مطيعاً» كما قال: ا 
إَِ مَرَاكَ الكذى ب متهي يري سَامعاً مُطِيعَاً 
ويقوّى هذا السمعٌ والطاعة عند ار العُشَّاقء حتى ل نفسهء 
ويُسْلِمها للتلّفٍ في طاعة معشوقه» كما يبدل المجاهد نفسه لربه» حتى يُقتل 
فى سبيلهء وإذا كان النبني كليٍ قد قال في الحديث الذي رواه عه 
ا ل ا للا ا 
ومرٌ عليّ بن أبي طالب ضِه بقوم يَلعبون بِالشْظرَنح؛ فقال: الام مذو 
لتَاشِلُ لآ ا َأ عَلكنُون4”" [الأنياء: 57]. ْ 
فما الظنّ.بالعاشق المتيّم الفاني في معشوقه؟! 2 
ولهذا قَرَن الله سبحانه - بين الخمر والأنصاب - وهي الأصنام التي تُعبهُ | 
من دون الله -» فقال «ياي دن -امنوأ انما أخثر والمبيم وَالْانْصاب والارلم جسن يْنْ عَملٍ 
لقن عيبو للك سود (© كما يد القَيِطنٌ أن وق يه القادة ولس ٍ 


)١(‏ تحرف في الأصل 5 (الممائلة)! (ع). 

(؟) جزم المصنك كك بنسبته إلى النبي كلو فأصابٌ. 
وهو قوي بطرقه؛ ويصير بها على الأقل - حسَنأء كما كنت انتهيث إليه حين 
خرجته في المجلد الثاني في «الصحيحة» (/2)"717/9 و«النصيحة» (رقم : *4)., 

(*) رواءه الآجرّي في اتحزريم الترده (صه؟١)»‏ وضعفه شيخنا كله في «الإرواء؟ . 
(4/ د 5/ .)3١70917‏ (ع). 100 ش 


كلام 


> *يري رورم ل و بس 


لير َالْمِِسرٍ وَيْصدَمٌ عن وِكْرِ الله وَعَنٍ ع لتر فل 2 2 مُتبوَ 4069 [المائدة: 5٠‏ 941]. 
| ومعلومٌ أن شاربَ الخمر لا يدوم سُكرٌه بهاء نل له يك ان يق 
ل أوقاك إنافعه اقغز من" اكات كرف وام :شكرة العشى؟ "نفل أن 
يستفيق صاحبها؛ إلا إذا جاءت الرسّل تطلبه للقدوم على الله تعالى -. 
ولهاذا استمرّت سَكْرةٌ اللوطية؛ حتى فَجَأْهم عذابٌ الله وعقوبته وَهُمْ 
في سكرتهم يَعْمَهونء فكيف إذا خرج العشق إلى حَدَ الجنون المطبق؟! كما 
أنشد محمد بن جعفر الخرائطئن في كتاب «اعتلال القلوب”؟: قال: 
أنْعَدني الصيد لاني : 0 
قَالَتْ جرت على رأرني قلت لها: العِشُْ أَعْظَمٌ مِمّا بِالْمَجَانِينٍ 
: سا ساي وَِنمَا يُضْرّعٌ الْمَجْنُونُ في الحِينٍ 
فصاحبه أحقٌ بأن يُسَبِّه بعابد الوّثْنء والعاكف على التماثيل؛ فإن 
ل محبوبه وتمثاله؛ يُشْبه عكوف عابد الصّنم 
وإذا كان الشيطان يريدٌُ أن يُوقمَ العداوةً والبغضاء بين المسلمين في 
الخمر والميسرء ويصّدْهم بذلك عن ذكر الله وعن الصلاة: فالعدارةٌ 
والبغضاءٌ والضَّدٌ الذي يُوقعه بالعشق؛ أعظم بكثير. 
ش وجميع مُُ المعاصي يجتمعٌ فيها هذان الوصمان دوين العذاوة 
والبغضاءء والصَّدٌ عن ذكر الله وعن الصلاة ؛ فإن التّحابٌ والتآلّت؛ إنما 
هو بالإيمان والعمل الصالح. ٠‏ كما قال تعالى -: لآإِنَّ ليت ءَامَنُواْ وَعَسَمُِوا 
الترلكف سيمل 1 لبَممَنُ وا 46 [مريم: 15]؛ أي: يُلْقِي بينهم المحيّة 
فيُحبٌ بعضهم بعضاًء فيتراحمونء ويتعاطفون؛ بما كك 
قلوب بعض من المحبة. 


١ )(‏ /لالا”). (ع). 


ام 


وقال ابن 0 يُحبّهم ويحيّبهم إلى عباده. 

قال هَرِم بن حَحيّان: ذا أقبر عيذ يعليه إل باه َيِل + إلا قبل ا 
بقلوب المؤمنين إليه؛ حتى يرزقَةُ مودّتهم ورّحمتهم . ٠‏ 

وأهل المعاصي والفسوق - وإن كان بينهم نوع مودَّةٍ وتحابٌ - فإنها 
تقلت عذاءة وتتضاء وفي الغالب يتعجل لهم ذلك في الدنا قل الاحرة 
وأما في الآخرة ف «الأملاة َمِل بَعَضْهُرْ لبَعَضٍ 1 ِلَا متت 469 
[الزخرف: 507] . [ ا 
وقال إمام الحُنفاء لقومه: 9وََالَ إِنَمَا أَخَحَذْمْ ين ذون الله 5 ا 


بتك فى العو الوا ل جر الوكتة يك شك يتي تك 
َنَضُكُم نضا ممَأوْسَكُم لد 45 [العنكبوت: 5 





لال وما الحم من تصِرِيتَ له ' 
فالمعاصي كلها توجبٌ ذلكء. وتَصّدٌ عن ذكر الله وعن الصلاة.. وك 
ذلك في الخمر والميسر: - اللذين هما من أواخر المحرّمات -: تنبيةٌ على ما . 
في غيرهما من ذلك. مما حرم قبلهماء وهو اكبيد تسروما نتوفاء فإن ما 
يوقعه قعل النفوس» وسرقة الأموال» وارتكابٌ الفواجش من ذلك وم ش 
يَصّدَ به عن ذكر الله ون الصلاة: أضعافُ أجاف نوعقي عي 
والميسرٌ» والواقعٌ شاهدٌ بذلك. ا 
وكم وقمٌم ‏ وهو واقعٌ بين الناس؛ بسبب عشق الصور .: من العداوة 
والبققياء؛ -وزوال الآلفة والمحةء وانقلابها غدارة , : 
وأما صَدَه عن ذكر الله: فقلبُ العاشق ليس فيه موضعٌ لغير معشوقهء 
كما قيل : | 1 
مَا فِي القُؤادِ لِميْرٍ حُبّكِ مَوْضِعٌ 01 د ظ 
وأما صدّه عن الصلاة: فهو إن 5 يَصُدَّ عن صورتها وأعمالها 
الظاهرة؛ فإنه يَصْدٌ عن خقيقتها ومقاصدها الباطنة . ْ 


:/ام 


ال_نصد_اله 


ومما يبيّن أنّ هلذه الفواحش أصلّها المحبة لغير الله - تعالى -؛ سواءً 
كان المطلوب المشاهدة أو المباشرة» أو غير ذلك -: أنها في المشركين 
أكثرٌ منها في المخلصين» ال 0 

قال تعالقت : يب كاه م رعرع لتَبِطلُ 15 كك >2 
ألجَنَدِ يرع عنْهُمَا بَاسَهُمَا يريما يا ل ايه ا م 


5-1 ا 00 


ا ا ل ع 69 وَإدَا سنا سَسِنَةٌ الوا ونا عليها 


م 


اع 


م ته 


جنا وَأنَهُ أكرنا يبا قل اك 20 لتقل تون عَلَ الو نا لا كنوت 


© ف أن يي بلقنا تيا موك مله حطل تنير 6غ سمت 1 
أليّيّ» إلى قوله ‏ تعالى ‏ ظقْلَ إِنََا حَرَمْ رن الْموكِحِس ما ظهرٌ ينها وما بن وَآلاثم 
َلبَق بعر لحن وآن شُتْروا سه ما ل بِْلَ بوء سلطا ون تَفُوُواْ عَلَ سه ما لا 


عون ©2 [الأعراف: /؟ ‏ 1# . 


فأخبر ‏ سبحانه ‏ أنه جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون؛ وهو 
توله : تحدم ديه يسة ين مُونٍ وَهمْ لك عدو يذ لط بدلا 9©» 
اقيق 0 زان لك تان في الشيطان : «إكما حُلطَمرُ اط 7 عل لذبت س2 
َال هم ب مروت © [النحل: ٠‏ وأخبرٌ عنه أنه أقسم بعرّة ربه أنه 


يُعُْوي عباده أجمعين ؛ واستثئى أهل الإخلاص منهم . 
وأخبرٌ ‏ سبحانه ‏ عن أولياء الشيطان أنهم إذا فعلوا فاحشة؛ احتجوا 
بنتقليد أسلافهم, وزعموا أن الله - سبحانه - أْمَرَهُمْ بهاء فاتبعوا الظنّ 
الكاذبّء والهوى الباطل. 
هام 


قال شيخنا طلله: ل 
اال القيلة د من الصوفية؛ والعبّادء والأمراءء والأجناد. والمتفلسفة» 
والمتكلمين؛ والعامةء وغيرهم - -: يستحلون من الفواحش ما حَرّمه الله 
ووسوؤلة:ظانيق أن الله أباخة» أو تقليدا لأسلافهم. وأصله العشقٌّ الذي 
يبغضه الله فكترر فده يجعله ديا ؤيرى أنه يَتَقَرْبِ به إلى الله؛ إما لزعمه 
أنه يُرَكي النفس ويُهَذبهاء وإما لزعمه أنه يجمعٌ بذلك قلبه على آدميء ثم 
ينتقل إلى عيادة الله وجدةء وإما لزعمه أن الصورٌ الجميلة مظاهر ال 
ومُشاهدهء ويسميها (مظاهرٌ الجمال الاعوي وَإِمّا لاعتقاده لوك الرثت 


فيهاء أو اتّحاده بها. 
أولهاذا تجدُ بين تساك ملؤلاء - وفقرائهم وأمرائهم وأصحابهم - توافقاً 
وتآلفاً على اتخاذ أنداد. من دون اللهء يحبّونهم كحبّ الله؛ إما تَدَيُناًء وإما 
شهوةً اا تحمها من الأمريةة ولهلذا يتآلفون ويجتمعون على السماغ 
الشيطانيّ؛ لدبي الحو عكر او حكن ميارك ني مر 
وسبب ذلك: خخلوٌ القلب مما لق له من عبادة الله تعالى 4 :التي ١‏ 
تجمع.محبته» وتعظيمه» والخضوعء والذلٌ له» والوقوف مع أمره ونهيه 
ومحائه ومساخطهء فإذا كان في القلب؛ وجد حلاوة الإيمان ودُوْق طعمه؛ 
فأغناه ذلك عن محبة الأنداد وتالبياء وإذا خلا القلب من ذلك؛ احتاج إلى 
أن معدل به ما يهواه. ؤيتخذه إلههء وهذا من تبديل الذين» وتغيير فظرة الله 


التي فطر عليها عياده. 


قال ب تعالس د : #تقِم مَجيَكَ ادن حنيناً فِظَرتَ اه الى 7 ا 
َكِب ل دل ِحَلقِ ألّهو4 [الروم: ٠*6؛‏ أي: نفس خلق الله لا تبديل له فلا 
يخلق الخلق إلا على الفطرة» كما أن خلقه للأعضاء علئ السلامة من: لق 
والقطع؛ ولا تبديل لنفس هذا الخلق. ولكن يقع التغييز في المخلوق بعد 


كلامم 


خلقهء كما قال النبي يكَلِ: «كل مولود يُولَدُ على الفطرة؛ فأبواه يُهَوّدانه 
ويُتّصّرانه » ويُمجْسانهء كما تُنتَجُ البهيمةٌ بهيمةٌ جَمْعاءء هل تُحسَرن فيها من 
ْ 0 حتى تكونوا أنتم تَجَدَعُونها!"". 
فالقلوب مفطورة على ب إلهها وفاطرها وتأنّهه. فصرف ذلك التأله 
والمحبة إلى غيره: تغيير للفطرة. 

ولمّا تغيرت فِطَرٌ الناس؛ بعث الله الرسل بصلاحهاء وردّها إلى 
حالتها التي حُلقت عليهاء فمن استجاب لهم؛ رجع إلى أصل الفطرة» ومن 
لم ينتعب لهم ؛ اسعمء غلى تقتيز القطرة وقشافها. 


»© © © © © 





20غ2 أخرجه البخاري (ممد/2 ومسلم 0م عن أبي هريرة د امرقوغا] 2 وقد تقدم 
تخريجه (ص0١2)‏ - مع التعليق عليه -. (ع). 


لا لام 


 هلاصل‎ 


والفئنة ب عق الصررة تنافي أن يكون دين العبد كله لله: بل يتقص من 
ارد بيات ارح ل ال الو ل ا 
ته يد تفي زيم صضاء :أ [الأتفال: 94"]. ش 58" 
فناقّضٌ بين كون الفتنة وبين كون الدّين كله لله؛ 010 
الآخر. ظ 0 
والفتئة قد قُسْرَتُ بالشرك. 
ندا خحضلت به فكة القلوت قوق إنا ترك وام مره آاسياك 
الشرك. | وغ اا 
وهي جنس ؛ تحته. أنواع من الشبهات والشهوات. 
: وك الذين اتخذؤا من دون أللّه أنداداً يحبونهم كحبٌ الله: : من أعظلم 
الفتن. ا 
ومنه فتئة أصحاب الجل» كما قال ا 53-7 
َرَمَكَ مِنْ بعدك وَصَلّه اميق © [طه: 
كلك قن الشق من أمشم لفن قال تعالى -: #وَمِئْهُم تن 
يَفُولُ أَمْدَن لي ولا 5 نيو ألا فى الْفِنَنَةٍ سقطو 4 [التوبة: 4]48. ا 
اد بن قيْس لما غَزا رسول الله يق تبوله ؛ قال له: «هل لك يا جُدً! في 
جلاد بني الأصفرء تتخذ منهم السَّرَارِيَ وَالوّصِمَاءً؟!»؛ فقال جُجَدٌ: ادن لى ١‏ 
في القعود عنك؟؛ فقد عرف قومي أني مُغْرَم بالنساءء وإني أخشى - إن رأيت 
ْ م ظ 


جا 


بئات الأصفر ‏ أن لا أصبر عنهن! فأنزل الله تعالى ‏ هلذه الآية30. 

قال ابن زيد: يريد: لا تفتني بصباحة وجوههنٌ. 

وقال أبو العالية: لا تُعَرَضني للفتئة . 

وقؤلة أ تغالن ++ #«آلا فى الْفْقَئد سقطو » [التوبة: 49]؟ قال قتادة: ما 
سقط فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله كله والرغبة بئفسه عنه : 

فالفتئة التى قرّ منها ‏ بزعمه -: هى فتئة محبة النساءء وعدم صبره 
في الآخرة. 
صاحبهء بل خلص من الافتتان» ويراد بها الامتحان الذي حصل معه 
افتتان: 2 

فمن الأول: قوله - تعالى ‏ لموسى : وفك فُونا 4 [طه: .]4٠‏ 

رقن القاقي « فرقم الت زلور ع اروم 1ه 
[الأنقال: وم]ء. وقوله: ألا فى الْفِتَنَوَ سَمَطُواأ» [التوبة: 45]. 


)١(‏ رواه الطبراني - بإسناد ضعيف ‏ من حديث ابن عباس مختصراً, 

وأورده - بتمامه ‏ الواحديٌ في «أسباب النزول» (ص180) معلقاً» وكذا في 
«الوسيط») (/؟١56).‏ 

ولكن له شاهد من حديث جابر في «تفسير ابن أبي حاتم» 2)١/0١/4(‏ وآخر من 
مرسل مجاهد بسندٍ صحيح عنه: عند ابن جَرير الطبري» وهما مُخُرّجانَ في 
(الصحيجة» (59848؟). 

(تنبيه): وقع في غير طبعة من الكتاب ‏ منها طبعة (الهدَّام) (؟/194)!! -: «هل 
لك في بلاد بني الأصفر»؛ بالباء الموحدة! وهو تحريف. صلابه: (جلاد) بالجيم! 
وانظر: «الصحيحة» (7755), 


4 /ام 


0010000 الأمرين. كقوله ‏ تعالى - «د هج كيد 
ل :يا ل يول كا يقر و يق 0 17 اي 
يقل لله اليرت مدنا ود لْكَذِينَ 42 [العنكبوت: ١ك‏ ومته قول 
موسى: لإِنَم إلا ينك مضل يها م قَتل وَتَنيه من كَناهُ4 [الاعراف؛ 
6 أي: امتحانك بالجلاوكء أضَة بها من تت فيهاء ومهَّدِيّ من نجا: 
مها اك ظ 0 

ملق الفعنة على أعم من ذلك» كقرل ‏ تعالى -: (إثنا ول 
ولد 4 [التغاين: 2008 ش 

قال مقاتل : أي : بلاء وشغل عن الآخرة. 

قال ابن عباس: فلا تطيعوهم في معصية الله تعالى -. 

وقال الرَّجَاج : أعلَمَهُمُ الله كبك أن الأموال. والأولاد مما 900 
ظ وهلذا عام في جميع الأولاد؛ فإن الإنسان مفتون بولده؛ لأنه ريما 
عصى الله تعالى. - بسنبيه ) :وتناول الحرام لأجله؛ دن اتا إلا 
من عَصّمه الله - تعالى -. 


ويككينة لنهلذا نا روى” أن النبي يك كان يخطبء ‏ فنعا الحس 

' والحسين» وعليهما قميصان أحمران يَعْثُرانَء فنزل النبي كَل إليهماء 

00 فوضعهما في احبجره على المنبرء وقال: «ضدق الله ©إِنَّمَآ |5 واكم 
دك ينه » [التخاين: 6 رأيتٌ هذين الصَّبِيَيْنِ؛ فلم أصبر ا . 


: رواه أصحاب «المجر» 7 وفيه الحسين بن واقد. وفد يكل فيه بما‎ )١( 
. يضر‎ 
وقد ضححح حديئه اذا جمع؛ منهم ابن خزيمة» 5 حبان» الور لعي‎ 
0 وحَسَّنّه التّرمذي؛ وقال: «إنّما‎ 0 7519/1١( وعبد الحنّ‎ 
١:5١ /5( الحسين بن واقد», فتعقّبه المنذريّ في «مختصر أي داود» بقوله‎ 
1 0 . اوالحسين بن واقد ثق. احتج به مسلم في اصحيحه).‎ 


مم 


وقال ابن مسعود: لا يقولنٌ أحدّكم: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة؛ 
0 لأن الله دعالي - يقول: 


- 


© إِنَّمآا أمو وأَوأ دك و تنه [التغابن: ١١]؛‏ فأيكم استعاذ 1 بالله من 
0 المتن. 
( ومنه قوله ‏ تعالى -: #وَحَمنَا بمضحكم لْعَضٍ فِنَنَة» [الفرقان: »]7١‏ 
وهذا عام في جميع الخلق؛ امتحن بعضهم ببعض : 

فامتحنّ الرَّسُلَ بالمرسّل إليهمء ودعوتهم إلى الحق» والصبر على 
أذاهم, وتحمّلٍ المشاقٌ في تبليغهم رسالاتٍ رَبّهِم. 
وامتحنّ المرسّل إليهم بالرسّل؛ هل يطيعونهمء. وينصرونهمء 
لاو أم يكفرون بهم» ويرّدون عليهم» ويقاتلونهم؟ 
وامتسَنٌ العلماءً بالجهّال؛ يعلمونهم؛ وينْصَحونهم» ويَضبرون على 
تعليمهم » ونُصحهمء وإرشادهمء ولوازم ذلك. 

وامتحن: الجهال بالعلماء؟ هل يطبعونهم؛ ويهتدون بهم؟ 

وامتحن الملوكٌ بالرّعية» والرعية بالملوك. 

وامتحن الأغنياءً بالفقراءء والفقراءَ بالأغنياء. 

وامتحنّ الضعفاء بالأقوياءء والأقوياءة بالضعفاء. 

والسادةٌ بالأتباع» والأتباع بالسادة. 

واتكح امالك تمساوكه ٠‏ ومسا كد نه: 

والفيدن الريك اهز 4 او ار اية نه 

وامتحنّ الرجال بالنساء» والنساءً بالرجال. 


5 وروى له عن عبد الله بن بُريدة ‏ كما ذكر المرّي -» وهذا من روايته عنه. 
وقال الحافظ فيه: «ثقةٌء له أوهام». 
والحديث مخرّحٌ في «المشكاة» (2)5159 واصحيح أبي داودا .)1١15(‏ 


81م 


والمؤمنين بالكفار» والكفار بالمؤمنين. 

وامتحنّ الآمرين بالمعروف , بمن يأمرونهم. وامتحن المأمورين بهم. . 

ولذلك كاك فقراءُ الموّمنين وضعفاؤهم من أتباع الرْسل؛ افتنةً 
لأغنيائهم 0 امتنعوا م ا بصدق الرْسْلء 
وقالوا: #لرٌ كن حرا نا سَبَقُوتَا ليو [الأحقاف: :]١١‏ هؤُلَاءٍ وقالوا: لتو : 
اومن ل لك وَأتَبَعَكَ 2 [الشعراء: .]11١‏ 

1 لماي + : «رَكَديِك كن بعلم بَعْض ليقولوأ 2000 70 
عقيس ا تنا ف [الاساء ٠‏ 0# هزةاءزاى الغريت الريك المسكية الذليل قد 
به إلى الإيمان ومتابعة الرسول؛ حَمِيّ وأنفت اد يخ تيكو مكله!! 
وقال: سك فأكون أنا وهذا الوضيع على حدٌّ سواء؟! ْ 
قال الرَّجَاج: كان الجر الشرنك رلنا أراد الإسلام» ع من لا 
يقال: أسلم قبله مَنْ هو دونه؛ فيقيم على كفرو؛ ار ل ا 
عليه في المَضْلَ. ' 

وين كون بعض الئاس لبعضهم فنة: 25 لم أكن مل 
الغني؟! ويقول الضعيف: ملا مر 06 ويقول المبتلى : هلا كنت 
مثل المعاقّى؟! وقال الكفار: ٍ نَؤْمِنَ حو ُو نل مآ أوق ب 6 
[الأنعام: 4؟1]. : 

قال مُقاتل : نزلت2"7 في افتتان الشركة 7 البما وين ل 
بلالٍ» وحَبَابِء وصْهَيِبٍء وأبى دن وابن مسعود» وَعَمَارٍ -؛ كان كُمَارٌ 
قريش يقولون: انرو إلى زلا الذين تبعوا لا من مَوالينا وأراذكا؟! 
)١(‏ ورد هذا ال 0 نزول في أحاديث عدّة منها: حدوة ماين ابن 


وقاص: عند مسلم (7417)» ومنها: حديث خبّاب: عند ابن ماجه (4111)) 
ومنها: حديث ابن مسعؤد:. عند أحمد .)570/1١(‏ فالحديث صجيحٌ .. (ع). ١‏ ش 


مم8 


2 7 0-4 له 36 . 


قال - تعالى -: 8 إِنَّمُ يق ين يبأو بشولورت رَيّنا ءَأمَنَا 00 
كنا وَلَتَ حَيْرٌ البَحِنَ © َخَدسُومٌ يخربًا حَقَ أَسَوحٌ وو وكش ين 
حو © إن جَربتهم الوم يما يما صَبركأ أَنّهُمَ هم الْمَيَرْود 07 » د 
1 الل]؛ ا ا" 0 صَبرهم» كما قال: «وَحَمَنَا 
بَعْصَحكم َِعَضٍ فِنْنَهٌ أنصَيردن» [الفرقان: .]٠١‏ 

قال الرّجَاجٍ أ ا ا 

قلت: كَرَنَّ الله - سبحانه ‏ الفتنة بالصبر ههناء وفي قوله: «#شرَّ إرك 
بلك ليت مبكررا وا بَند ما ْمأ شر جنهكرا وبا [البحل: 
+ قلَّيْس لمن قد قُتن بفتنةٍ دواءٌ مثلُ الصبرء ؛ فإن صبرٌ كانت الفتنة 
مُمَخْصَة له ومُخلّصة من الذنوب» كما يُخْلّصٌ الكيرٌ حَبَتّ الذَمَبٍ والفضة. 
فالفتنة كِيرُ القلوبء ومحَكَ الإيمان» وبها يَتبيّن الصادقٌ من الكاذب. 

قال تعالى -: ظوَلْتَدَ َتنا ألَِسَ ين قله عَلِعْلمَنَ اله لك صَدَووا 
يلين لْكرْبِينَ 49 [المنكبرت: "]. 

فالفتنةٌ قَيَمِك الناس إلى صادقٍ وكاذب». ومؤمن ومنافق» وطيب 
وخبيث» فمن صبر عليها ؛ كانت رحمةً في حَقّه ونجا طتيره من افيه أعظم 
منهاء ومَنْ لم يَضْبِرُ عليها؛ وقمٌ في فتنةٍ أشَدٌ منها. 

فالفتنةٌ لا بدّ منها في الدنيا والآخرةء كما قال تعالى -: ##يَوْمَ ثم عل 
أَلثَارٍ سكئور نون () ذوفوأ نسي مدا لِى كم بو د مَتَسِْنُونَ 409 [الذاريات: ؟3ء 
1 فالنار فتنة م لم يصبرٌ على فتئة الدنياء قال تعالى - في شجرة 
الرقُوم: #إنَا. جَمَْتهَا هِنْنَهٌ للظَبِمتَ 49 [الصافات: *5]. 

قال قتادة: لما ذكر الله دتغالى هذه الشتجرة1 افتَكنَ بها الظلمة 
فقالوا: يكون في النار شجرةٌ والنارٌ تأكل الشّجَر؟! فأنزل الله يك: «إِنَها 
سجر ع ف أَصْلٍ اجيم 462 [الصافات: 2]34 فأخبرهم أن غِذاءها من 
النار؛ أي : عُذِيَتْ بالئار. 


2 
كآنُ 


م 


87م 


"“قال: ابن قتيبة :1 قد تكون. ار الانوم بج 0 ومن ا 


ولد كانت على ما لما ل بن على التارء وإنما دلنا الله على الغائب عنده 


1 


بالحاضر عندناء فالأسماءٌ متفقَة مَتَفِقَةَ للدلالق والمعاني ا وما في. الجئة 
من تَمَرها وذرشها وشجَرها وججتميع آلاتها على مث نا 


والمقصود أن 5 الشَجَرَة فتن ةُ لهم في الدنيا ؛ م بها وفتئة” 
لهم في الآخرة؛ بأكلهم منها . 

وكزللة إعاثة ‏ سهان ناش هذه المتلاتكة الموكليق بالثار نسعة 
عشر”*)؛ كان فتنةً للكفارء حيث قال عدر الله أبو جَهْلٍ - عليه لعنةا الله د: 
أَيُحُوَّفكم محمد بتِسْعة عي ان 3 أَمَيُعجِرٌ كل مئةِ منكم أن 


و 


يطشوا بواحد منهم » ثم 'تخرجون من النار؟! فقال أ ال - لعنه الله -: 1 
يا دن إذا كان يوم م القيامة؛ فأنا أمني بين أيديكم على المبراط . 


.) 51 «تأويل مشكل‎ )١( 
' (؟) أي: من مادَّةٍ لا ا النار. (ع).‎ 
(؟) كما قال ابن عباس يه : (ليس في الجنَةٍ ةِ شيءٌ يشبه ما في الدنيا؛ إلا لأسا‎ 
0 رواه الطبري في اتَفسيره) رقم (555. 086). وأبو تعيم في اصفة الجنة)‎ ٠ 


22750 وغيرهم من ثلاثة طرق عن الأعمش؛ » عن أبي ظبيان» عن ابين, 
عباس ٠.‏ . به وصححه شيخنا كانه 0 فى «الصحيحة» (51848). (ع). 


(8) كما حكاء الله في سورة المدثر: الآية .6١ ٠١‏ (ع). 

(0) أي: الخلق الكثيرون. (ع). : 

(3) قال ابن ماكولا 7 «الإكمال' 0 «كُلَدَةٌ بن أسيد بن خلف بن وهب بن 
حذافة بن جَمّح أبو الأشذين.. | 
وقد احرج هذا الحُبَرَ: ابن أ ا كما | في «الدر المنثور» 0/ 3 
الشدئ؛ قال: لما نزلت علا يتم َم عكر قال رجلّ من فريش» يُدُعى 1 
الأشدين. . . فذكره؟ وعواضيف: 0 


44 


فأدفع عشيرة متك الأيمن» ود تسعة ر بمنكبر الأيسر في النارء وود نمضي 
فندخل الجنة. 
فكان ذكرٌ هذا العدد فتنةٌ لهم في الدنياء وفتنةً لهم يوم القيامة"" . 
والكافرٌ مفتونٌ بالمؤمن فى الدنياء كما أن المؤمن مفتون بهء ولهذا 
سِألَ المؤمنون ريّهم أنْ لا يجعلهم فتنةً للذين كفرواء كما قال الحنفاء: 
«إنًا يكنا كم ا و كن ون أو كَفينا يك ويدَا يننا 0-0 المداوة 


و 


اماه 5 ستَّ ُؤْمنُوأ لله 0 0 0 بهم ليه لَأَسَمْفرَنَ 1 5 0 أَتَلِكُ كََ 


ص له ين عَم را عَيِكَ يكنا وَإِليِكَ أَبْنَنَا وَإِليَِكَ الْمَصِيرُ 2 ربا لا يجعلا مِتْندُ 
لِلَدنَ ا 7 21 0 رك اكد (©* [الممتحنة: 4: 5]» وقال 
7 امير لهم كن ملعل الم رح م" 2 7 





أضحاب موسى : طفَقَالواْ عل الله تركلا رَبَنَا لا جَحَعَلنَا يتَنَهَ 
[يونس: 486]. 

قال مجاهد: المعنى: لا تعذبنا بأيديهمء ولا بعذاب من عندك؛ 
دراو لوكا عرو عي الحو ما أصابهم هلذا. 

ا معناه : لا تُظهرهم علينا؛ ؛ فيظئوا أنهم على حقٌء 
' وقال الِمَّرَاء : لا تظهر علينا الكفارٌ؛ دا عاو وي 
باطل . 


)١(‏ وهو - أيضاً ‏ فتنةٌ لهم في هذا العصرء كما ابْتَدع الملحد الدكتور رشاد خليفة في 
بدعته الضالّة الكافرة في ذكر الإعجاز العددي (!!) للقرآن في رقم (9١)؛‏ ليثبت 
بزعمه (!) ضلال البهائية وكقرهم!! واغترّ به بعض أدعياء العلم من المسلمين» 
كما سبقت الإشارة إليه؛ فإنا لله وإنا إليه راجعونء» ونسأل الله العظيم أن يهدي من 
على شاكلته من المبتدعين الضالين» أو أن يأخذهم أخل عزيز مقتدر؛ إنه ولي 
ذلك والقادر عليه. 
ولقد مَلَكَ هذا الدكتور ‏ قريباً -» وأراح الله المسلمين من شرّه! (ع). 


6 رار 


5 


وقال مقاتل: لا 7 نرْ غلينا الرّقٌ وتنْشطه عليهم؛ فيكو ذلك ف 


لهم . 
“وقد أحية ل ا 
فقال: «ايكَدَِكَ صَتَن ممم يعض ينول أَهْوْلَ مرك لَه عَتهم تيا 
فقال ‏ تعالى : لايس أله ملم يلشََكرنَ4 [الانعام: 107]. 
والمقصود أله كم ا - فْتَنَ أصحابّ الشهوات بالصٌوّر لعي 
ونّتن أولئك بهمء فكلّ من النوعين فتنةٌ للآخرء فمن صبرٌ منهم على 'تلك 
الفتنة؛. نجا. مما هو أعظمٌ منهاء ومن أصابَيُه تلك الفتنة؛ سقط فيما هو شَرٌ 
منهاء فإن تداركَ ذلك يالتوبة النتصوح؛ وإلا فبسبيل مَنْ هلّكٌء ولهلذا قال 
النبي يَلِةِ: «ما تركتٌ مياق اضر بن إفناة على الإيجاو ا" ؛ أؤاكما 
قال! 
فالعبدٌ في هذه الدار مفتونٌ بشهواته» ونفسه الأمّارة» 00 المُغْرِي 
المر ةوقال رجاتت اق ويشاهده؛ مما يعجر صبره عنه َيتفقُ مع ذلك 
ضعفٌ الإيمان واليقين؛ وضعفٌ القلية ومرارة الصبرء ودُؤق حلاوةٍ 
العاجلء ومَيْلُ النفس إلى زَهْرةٍ الحياة الدنياء وكونُ العوض مؤْجّلاً في دار 
أخرى غير هذه الدار التي منها خلق» وفيها نشاء فهو مكلف بأن يترك 
شهوته الحاضرة المشاهدّة لغيب ظُلِبَ منه الإيمان به: ظ 
قَوَاللّهِ لَؤلا الله يُسْعِدُ عَبْدَهُ " عزفي الا ا 
لَمَاتَبَتٌ الإيْمَّانُ يَْماً بِقَلْبِوِ ‏ عَلَى مذ الملاتٍ وَلأئرُ طلم . 
ولا طَاوَعَمْهُ النَفْسُ فِي تَرْكِ شَهْوَقٍ مَحَاقَةً نَارٍ جَمْرّها يَتَضَرَّمُ ( 
ولا تحاف يَوْما مِنْ مََام إِلَهِهٍ ٠‏ ا 
»ه»»»ها ظ 


(1) رواه البخاري (00947): ومسلم (1140) عن أسامة بن زيد. (ع). 


1م 


مال مسد_ اله 


والفتنة نوعان: فتنةٌ الشبهات - وهي أعظم الفتنتين -» وفتنة الشهوات. 

وقد يجتمعان للعبدٍء وقد ينفردٌ بإحداهما: 

ففتنة الشبهاتٍِ: من ضعف البّصيرة» وقلة العله'”©: ولا سِيِّما إذا 
اقترّنّ بذلك فسادٌ القصدء وحصول الهوّىء فهنالك الفتنة العظمى» 
والمصيبةٌ الكبرّى» فَقُّلْ ما شئتَ في ضلال سيِّىءٍ القصدء الحاكم عليه 
الهوّى لا الهُدَىء مع ضع بَصيرته» وقلةٍ علمه بما بعت الله به رسوله؛ 
فهو من الذين قال الله تعالى ‏ فيهم: : «إن يمون إِلَّا لطن ومَا مَهَوَى 


1 در 


الأنشّس » 1 

وقد أنخبر الله - سبحائه - أن 0 الهوّى يُضِلّ عن سبيل الله فقال: 
«ِيَدَاوْدُ نا جَعَلْتَكَ عَلِيِقَهَ في الْأرض ف ين ناس بِلَلَيْ ولا تَيّع الْهوى بعك 
ف جيل أن إن اله ةا 2 سبيل الله لَهُمْ عَنَابٌ سَدِيدُ 5ب ب ل حَابِ 409 
[ص: ١5؟].‏ 

وهاذه الفتنةٌ: مآنّها إلى الكفر والنفاق» وهي فتنةٌ المنافقين» وفتنة أهل 
البدّع» على حسب مراتب بِدَعِهم ؛ فجميعهم إنما ابْتَدَعوا ؛ من فتنة الشبهات 
التي اشْتَبَه عليهم فيها الحىّ بالباطل» والهدّى بالضلال. 

ولا ينجي من هذه الفتنة إلا تجريدٌ اتّباع الرسول»؛ وتحكيمٌه في دِفٌ 
الدّين وجلّه؛ ظاهره وباطته» عقائده وأعماله» حقائقه وشرائعهء .فيتلقى عنه 


)١(‏ ومن باب قلة العلم: يدخل الشيطان على كثير من القاصرين؛ مُرَخْرِفاً ومزيناً 
ومُبَهْرجاًء فيقعون في شباكهء فالعلم النافع مفتاح لكل خيرء ودرءٌ لكل شر. (ع). 


لام 


00100 
والأسماء؛ وما ينفيه عنهء كما يتَلِقَى عنه وجوب الصلوات وأؤقاتها 
وأعدادهاء ومقادير نُصّبٍ الركوّات» ومُستحنييهاة ووجوب الوضوء والغسل 
من الجنابة» وصوم رمضان» فلا يجعله رسولاً في شيء دون شيء من أمور 
الدّينء بل هُو رسول في كل شيء تحتاج إليه الأمّة في العلم والعمل» لا 
ُتَلقّى إلا عنهء ولا يُوْحَذْ إلا منهء فالهُدى كله دائرٌ على أقواله د دكل | 
ما خرج عنها فهو ضلال. لى 0# 
فإذا عقدَ قلبه على ذلك» وأعرض عمًّا سواه» ووزَّنَه بما جاءَ به 
الرسول - فإن وافقه له لا لِكَوْنِ ذلك القائل قالَهُ». بل لموافقته للرسالة» 
"وان خالقة روه« ولو علد فالا ؛ فهاذا الذي يُنْحِيه من فتنةٍ التَبّهات؛ | 
وإن فاته ذلك: أصابه من فتنتها بحسب ما فاته منه. 4 
ولك الفتنةُ تنشأ تار من كَهُمٍ فاسلِء وتارة من نقلٍ كاذب» وقارة من 
حنٌّ فائت حََفِيَ على الرجل فلم يُظْفر به. وتارة من غَرَضٍ فاسد وَمَوَى 
متّبع ٠»‏ فهي من عمّى في البصيرة» وفسادٍ في الورادة. : 


» ©» ©» ©» © 


11م 


صل نت_اءه 


وأما النوع الثاني من الفتنة: ففتنةٌ الشهوات . 
100 حال دوين دور اشح ور 0و وت د دم 
عَاوَا أَهَدّ يكح فَرَهُ وأكْثرَ نولا وَأوْلدَا مُسْتمْتَموا عَكَنِهِمْ كَسْتَستعمُ لفك 
و 7 ليرت ين 0 0 يَعْسْمٌ ألدّى اا َوتتكَ 
0غ 07 ف لديا وَالأِرَز و لهك هم لحرن | 469 [العوبة: 14]؛ 
م تمتعوا بنصيبهم من الدنيا ا والخَلاق: فود النصيت امقيس 
ثم قال: لرَحْضمم الى اشر » [الثوبة: 14]؟ فهلذا الخوؤض بالباطل» 
وهو ا 
فأشارٌ ‏ سبحانه ‏ في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب 
والأديان ‏ من الاستمتاع بالححلاق» والخوض بالباطل _؛ لأنّ فساد الدّين 
إما أن يكون باعتقادٍ الباطل والتكلّم بهء أو بالعمل بخلافٍ العلم الصحيح: 
فالأول: هو البدع وما والاهاء والثاني : فسقٌّ الأعمال. 
فالأول: فسادٌ من جهة الشبهات» والثاني: من جهة الشهوات. 
ولهاذا كان السلف يقولون: احذروا من الناس صنفين: صاحبٌ هَوّى 
قد فتنه هواه؛ وصاحبّ ذنيا أغمئّه ذنياه. 
وكانوا يقولون: احذروا فتنة العالم الفاجرء والعابد الجاهل؛ فإن 
وأصل كل فتنة: إنما هو من تقديم الرأي على الشرع؛ والهّوّى على 


1 


5 


الله 


ش فالأول: أصل فتنة 'الشبهة) والثاني : أصل فثنة الشهوة. 
ففتنة الشبهات : 0 باليقين» وفتنة 0 0 0 


«يهانا . سس َءَ ل 2 3 ا 0 59 يوقنُونَ 2 
[السجدة 2 ظ 


فدلٌ على أنه بالصبرٍ واليقين؛ تُنال الإمامة في الدّين'" . 


فج سرس سير عرس صامه 


وجمع بينهما - أيضاً - في قوله: #وتواصوا بالْحَيّ 87 أ صر # 
[العصر: ]2 فتواصوا بان الذي يَذْفَعْ الشبهاتء. وبالصبر الذي يَكف: عن 
الشهوات. 2 1 

7 وي ور ف 5 

0 بينهما في د دكن بدن ابم وَإسحق ويعقوب ول الايرى 

فالأيدي: 5 فى ذاتِ الله والانفياة: التعوات قن 
أمر الله . 1 3 
وغاراظة اسلف ون ا ل لي 


" :)171/5( وقد قال مصئُّفنا له في كتابه المستطاب «مدارج السالكين»‎ )١( 
ف الإسلام ابن تيمية  قدس الله روحه  يقول: (بالصبر واليقين نال الامامة ف‎ 
الدذين)» ثم تلا قوله  تعالى -: ظوَحَمَلَنَا مِنْهُمَ أبن جدررت يت بأترنا 8 ما يردا‎ 
1 ١ .1409 وَحكَانوا يليا توقئُونَ‎ 
59 00 (بالصبر‎ :)55 25١/4( (تنبيه): وقع في «الدرر الكامنة»‎ 
1 1 ْ . تصحيك ظاهر.‎ 
ولم ب مار حالم طق الأ حل لاه يلعاي فق اقل أت - في‎ 
. مقدمته لكتابه النانع «القواعد الفقهية المستخرجة من «إعلام الموقعين».‎ 
+ 100( (ض1)41‎ 

(؟) انظر: «الدر المنثور» 21١91//7/(‏ 4). (ع). 


:44م 


قال ابن عباس : أولي القوّة في طاعة الله والمعرفة بالله . 
وقال الكلبي: أولي القوّة في العبادة» والبصر فيها 
وقال مجاهد: الأيدي: القوة في طاعة الله والأبصار: البصرٌ في 
الحق. 
وقال سعيد بن ججبير: الأيدي: القوة في العمل» والأبصار: بصرهم 
بما هم فيه من دينهم . | 
وقد جاء في حديث مرنا ”29+ 9إن الله يحب البصِرّ النافذ عند.وزوة 
الشّبهات» ويحبٌ العقل الكامل عند حُلول الشهواتٍ». 
فبكمالٍ العقل والصبر: تُدفعٌ فتنةٌ الشهوة؛ وبكمال البصيرة واليقين: 
تدفع فتنة الشبهة . 
ظ والله المستعان. 


»© © © »© »© 


010 عزاه العراقي )4٠١/14(‏ لأبي نُعيم في «الحلية» عن عمران بن خصّين! ولم أره في 
«فهرسدا! وقال: «(وفيه حفص بن عمر العدني؛ ضعفه الجمهور؛! وعرّاه في 
«الشرح؛ )٠١6/٠١(‏ لآخرين. 
وهو في «الفردوس» برقم (2775) بلفظ: (إن الله عر وجل يحب النظر الناقد. . .» 
ولم يذكره في «مسئد الفردوس» ‏ التي عندي -. ا 
وذكره الهندي الفتَّني في «التذكرة» (ص188١).:‏ ولم يعزه لأحدء ولم يبيّن سببٌ 
ضعفِو! 
قال أبو الحارث: وهو فى «مسئد الشهاب» )٠١١80(‏ بسند فيه متروكان. 
والذي في «الحلية» (/ 0199 القطعةٌ الثانية منه ‏ ضمن لفظ آخر _؛ إلا أن يكون 
سقط من المطبوع!! (ع). 


م8١‎ 


 هعلم‎ 


سردي اسان وفلا ا وهما ا ش 


ع صر صر صر 2 6 
جد اسم 


قال تعالى ‏ عن موسى وقتاه: #فوجَدًا عَبَدًا مّنْ عِبَاوئآ عَالنَهُ يَحْمَةٌ 
من عِنرنا َعَلَّمَهُ من لَدناب عِلَمَا 4 [الكهف: ل بين الرحمة 
1 والعلم. وذلك نظيرٌ قول أصحاب الكهيف: ري َائِمًا ين لَدُنكَ َع وَمَْ آنا 


ِنَ رن رَسَدًا )4 [الكيف: مو 4 قاقر القن هن العلم يننا 7 
٠. -ٍ‏ هوق ينع 


ولخت اليد ذا كر كل يها تضمن الأضرء وإذا 77 5 
بالآخر: فالهدى هو العلم بالحقٌ» والرشد هو العمل بهء وضدهما: ال 
واتباع الهوى. ْ ش 

وقد يقابّل الرشد بالضّر والشرء قال تعالى : ظمُلْ إن .لة أَنْنِكُ 
و َسَدَا ©©)» [الجن: ١؟]»‏ وقال مؤمنو الجن : #رَأنا لا تذرئ أَدَدٌّ ريد : 
شوق الأض أ اند لي ا © [الجن: .]٠١‏ 000 

فالرشد يقابل الثَّيّء كما في قوله: «تلد ينذا سيل الأقد لا يتا 
كبيلا من يرا رن تسبيل آلنَِ يَتَحِدُوهُ سبيلا 4 [الأعراف: 45 0 

. ويقابل الضرٌ والخزء كما تقدم» وذلك لأن في بت لحصول الع 
والضرء ووقوعهما بصاحبه . 

فالضر والشْرٌ: غاية العَيّ وثمرته: كما أن الرحمة والفلاح: غا 
الهدى وثمرته . ش 


: اع 


004 


يل 0 


واجسك 


45م 


فلهذا يُقَابَل كل منهما بنقيضه وسبب نقيضه : 
فيقايل الهدى بالضلال» عر «يْضِلُ من يمه يفك من يكلم 


0000 


[التحل: ؟9]ء وقوله: #إن كرض صَّ هدنهم هم إن أله ل عيف هن له 
[النحل: لالا]ء وهو كثير. 

ويقابل بالضلال والعذاب» كقوله: ##قمنٍ أتبع هُدَاىَ قلا يِل وآ 
ينْقن» [(طه: 1١8‏ فقابل الهدى بالضلال والشقاء. 


ويجمع - سبحانه - بين الهدى والفلاح» والهدى والرحمة» كما يجمع 
بين الضلال والشقاء» والضلال والعذاب: 


كقوله: ##إنَّ الْمُجْرمِينَ فى صَللٍ وَسَعْرِ 49 [القمر: 40]؛ فالضلال ضد 
الهدىء والسّعْر العذاب» وهو ضدّ الرّحمة. 


وم لس 0 0 مم عر وو لوهس 


| وقاال: 9ومَن عرض عن زِصكْرى فَإِنَ لم معيسة ضهد ومحشرم لوم 
لْقيمّةَ أَمْ 4*0 لله: .]1١4‏ 


والمقصود: أن من سَّلِمَ من فتنة الشبهات والشهوات؛ ججمع له بين 
الهدى والرحمة» والهدى والفلاح. | 

قال تعالى ‏ عن أوليائه: #ريا لا يح فلُوينا بمَدَ إذ عَدَيْتنَا وَمَبْ كنا 
كن يعد د نت الْوَمَابُ 02 4 [آل عمران: 8]» وقال ‏ تعالى ‏ 2606 
ك3 عَن مُومَى القت أَحد انلواح وف كا هدّى 0 يَْدنَ هم ره 
َرهَبُونَ 49 [الأعراف: 01164 وقال ‏ تعالى -: #هَلذًا بصَإِرٌ من ريحت 
وَهُنّى و ِقَوو ومو 4 [الأعراف: 179 وقال 0 جه قد كدت فى 
قصْصهمٌ عُ يدول لنب ما 56 حَدِيعًا 200 وتحكن تَصَدِيقَ نَّ الى 06 
يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلْ شر وهدى وَيحمة لْقووو يمون 00 0 1ل 
وان د تتعنالي - .: «ككآيا آلنَاسُ كَدَ جَآَنَكْم مَوْعِظَةٌ ين ريم وَسْقَهُ لْمَا فى 


له سه كر 2 
ألصّدُورِ وَهُدّى ورحمة لْلْمُوْمِنِينَ 46 ليونس: /ا8]. 
447 


0 


٠ 


1 





فقوله: #هندًا 02 من رَيَكُمَ#: عام مطلقء وقوله: يفلد 0-0 
لْقَرْو يمون 4 : خاص بأهل اليقين. 5-8 

ونظير ذلك قوله: نأا لئاس كَدَ ثكم مَوْعِظَةٌ ين ريم وشا 
َلصُدُورٍ وشدى وَيَمَة رِلَمؤْمِيِينَ 46> . 

ونظيرة في الخصوين قوله د اتعالى طقلك تيوه اب 1 
وقوله: يد به أله مَري أسمِمْ رِصْوائمٌ سمل اسل 4 [المائدة : 06 


الول 2 


ونظيره - أيضاً - قوله: ظهَدَا يان دين وَصُدَى وَمَوِْمَلدٌ تيت 2 
آل عمران: .]١78‏ 4 


000 


وقد أخبر بر أنه مُدَى عام لجميع المكلّفين. » فقال: #إن 0 يعن إلا لظن 
وَمَا تَهُوَى الْأنفّس وَلْتَدَ جَدَهُم ين دَبَيمُ د45 [النجم: 58]. ْ 


أخيره - سبحانه - أن القرآن بصائر لجميع الناس» والبصائر: جمنع 


بصيرة» وهي فعيلة بمعنى مُمَعْلّة؛ِ أي: مبصّرة لمن تبصّر؛ تومن افوله 
_ّ تعالى 0 : ##وءَائيناً سد أَلنَاقَةَ مهرد 4 [الإسراء: 59]؛؟ ' أي: ل موجبة 


وفِغل الإبصار يستعمل لازماً ومتعدياًء يقال : أبصرته » تففتن 1" رأ 
وأبصرته. ويمعتى : : أَرَيئه . ا 

ذ بتر في الآية؛ بمعنى : : مُرِيّة لا بمعنى : : رائية» والذين ظبُوها 
بمعلى : رائية؛ غْلِطوا في الآية» وتحيّروا في معناها . 

فإنه يقال: بَصْرٌ به وأيصره» فِيَعَدَى بالباء تارة» والهمزة تارة: ثم 
يقال : ابعر كذا؛ أي : أريته إياه» كما يقال: بَصّرته به وبَصّر هو به. 1 

فههنا بصيرةء وتَبْصرة ومبصرة» فالبّصيرة :.البيئة الع صر 
والتّبصرةٌ مصَدر مثلّ التذكرّة -؛ وه فيقال: 
هذه الآية تَنْصرةٌ؛ تعرنوا ل صر وموجبه . 

54م 


فالقران تضييرة وتبضةةه ومذى: وشلا ورحمة تمق عام وبمعنى 
خاصْ ‏ ؛ ولهذا يَذكرٌ الله - سبحانه ‏ هذا وهلذاء فهو هدّى للعالمين». 
وَهُدَّى للمتقين» وشفاة للعالمين» وشفاء للمؤمئين» وموعظة للعالمين» 
وموعظةٌ للمتقين؟ فهو في نفسه هُدَى ورحمةٌء وشِفَاءٌ وموعظة. 
ظ فمن اهتدّى به واتّعطٌ واسْتَمَى؛ كان بمنزلة من استعمل الدَّوّاء الذي 
يَحُصّل به الشفاء؛ فهو دواءٌ بالفعل”''. 

وإن لم يستعمله؛ فهو دواء بالقرّة"" . 

وكذلك الهُدَى؛ فالقرآن هدّى بالفعل لمن اهْتدَّى به» وبالقوّةٍ لمن لم 
يَهْنَدِ به؟ فإنما يَهتدي به - ويُرْحَم وَيَتَعِظ - المتقونَ الموقنون. 

والهدى في الأصل : مصدرٌ هَدَّى يهدي هُدّى. 
فمن لم يعمل بعلمه؛ لم يكن مُهْتَدِباً. كما في الأثر: «من ازداد 
علماً ولم يزدد هَدّى؛ لم يزدَدْ من الله تعالى - إلا نع 14 , 

ولكن يسمّى هُدَّى؛ لأن مِنْ شَّأَنِه أنْ يهدي. 

وهلذا أحسنٌُ من قول من قال: إنه هَدَّىء بمعنى هادٍء فهو مَصْدَرٌ 
بمُعنى الفاعل» كعَدْل؛ بمعنى العادل» وزَّوْر؛ بمعنى الزائر» ورجل صَوْم؛ 
أي : صائم! 
ا فإن الله سبحانه ‏ قد أخبرَ أنه يَهْدِي به: 

فالله الهادي: وكتابه الهُدَى الذي يهْدِي به على لسان رسوله كَلو. 

فهلهنا ثلاثةٌ أشياء: فاعلٌء وقابلٌء وآلةٌ: 


)١(‏ أما كونه دواءً بالفعل؛ فلاجل أنه وقع ‏ فِعْلاً ‏ التداوي به. 
وامنا كونه دراء بالقوة؛ آي : آنه فى انفسه دواء وموثر» وإن لم يقع - فقلا - 
التداوي به؛ لأجل سوء المتداوين أنفسهمء والله أعلم. (ع). 

ف فقن ذا «الضعيفة» .)10141١(‏ 


1م 


فالفامل: هو الله - تعالى » والقابل: قلبُ العبدِء والآلة: هو الذي 
يحصل به الهدى, وهو الكتاب المندّل» والله - سيحانه - يَهدي خلقّه ا ' 
كما يقال: لهم دلالة. 'وأرشدهم إرشاداً . وبين لهم ان | ْ 
والمقصود أذ لتك قاين عو فلك العند المقن»الشييب إلى ره 
الخائف منه» الذي ان ويهربٌ من سَخَطهء فإذا هداه الله بكتابه؛ 
وصل أثرُ فعله إلى محل قابل» يتات بهء قصار هُدَئ له وقفاءغ ورحمةٌ 
وموعظة بالوجود والفعل والقّبول. 
وإذا لم يكن المجل قابلاً؛ وصل إليه الف فلم يرث فيا كما صل 
الغِذاءٌ إلى فحل غير قابل للاغتذاء ؛ فإنه لا 0 فيه شيعا ٠‏ بل “ولا يزاينده لا 
مهفا ساد إلى فسادة. | ٠‏ َ 
ا ان عبان - في الآية التي تَزّلها : #وَلدا مآ نزت سور مَمِنْهُم 
يَعُوْلُ بك رده هزه إيطنا كنا ليرت عَامَمُا مَرَادئهُمَ يما وهر َم بتري (© ونا 


0 ف لوبهم مَرَضُ[ِْ رمم رِجْسًا إِلّ رَجَسهر وَمَانَوا و وهم كيزون ١‏ 49 
[العربة: 174 1176],: 


0 صمح شر سس 7 زر و رلة ‏ #حوم 


وقال: #ونْنزل من الْمَرْءَانِ م ما هو يثقاء ورحمة للمومنين 5 
30 حَسَانَا 9© 2374 [الإسراء : 47]. 
نتخْلّتُ الاهتداء: يكون لعدم قبول المحل تارة» 5 آل الهتى 


تارة» ولعدم فعل الفاعل وهو الهادي مارة» ولا عدن , على 
الحقيقة ؛ سة هذه امون الثلاثة . 


35 


)00( ولهاذا كان المختار ذ فى الوقف أن لا يوقف على قوله: ١‏ لِلْمُوْيِنيَ 2# ا 
حتى يختم الآية؛ لأن السمتى: أنه د بييحاتة - ل القراك. تفل سه ترعين: 
نوعا شفاءٌ ورحمة للمؤمنين الذين قبلوا الهدى» ونوعا زيادة خسار وهلاك 
للظالمين الذين لم يقبلرا الهدى» والله أعلم! وانظر: «المكتفى ذ وار 


والابتدا) روص0077 للإمام أبى عمرر الدانى. لع). 


455 


وقد قال سبحانه .: ولو عَلِمَ أنَّهُ ضِيمْ حيرا ا 0 وَلَوْ أَسَمَمَهُم 
َو أ رهم مُعرِضُور ©4 [الأنفال: 77]» و 5 أنه قطع عنهم 
مادّة الاهتداء ‏ وهو إسماعٌ قلوبهم وإفهامُها ما يَنْفعها ‏ ؛ لعدم قَبولٍ 
المحل؛ فإنه لا خيّر فيه؛ فإن الرجل إنما ينقاد للحقٌّ بالخير الذي فيه؛ 
والميل إليه؛ والطلبٍ لهء ومحبتهء والحرص عليه؛ والفوخ بالظتر به 
وهمؤلاء ليس في قلوبهم شيء من ذلك؛ فوصل الهُدَى إليهاء ووقع عليها؛ 
كما يصلّ العَيْتُ النازلٌ من السماء؛ وَيقّعُ مُ على الأرض العَلِيظةٍ العالية» التي 
لا تُمسكُ ماء. ولا تنبت كلأ20: فلا هي قابلةٌ للماء ولا للنباتِ» فالماء في 
لفو م وا كو ل ب ون ل 


ظ لم كد هاذا المعنى في حَقَّهم بقوله: #و أَسممي تت لوا وهم 
ضور 4 [الأنفال: 777]؛ أي: فيهم - مع عدم القبول والفهم ‏ آفةٌ أخرّى » 
وهى الكِبْرٌ والإعراض وفسادٌ ل لم ينقادواء ولم يَتّبعوا 
الحقّء ولم يَعملوا به. 

فالهُدَى فى حقّ هؤلاء: هدى بيانٍ وإقامة حبجة. لا هدى توفيق 
وإرشادء فلم يتَصل الهدَى في حَقهم بالرحمة. 

وأما المؤمتوة فاتَصَل الهدى في حَقَّهِم بالرحمة» فصار القرآن لهم 
هُدَى م "ولأوائك هدى بلا رحية: 

والرحمةٌ المقارنة للهدّى في حَقٌّ المؤمئين: عاجلة وآجلة. 

فأما العاجلة: فما يعطيهم الله تعالى ‏ في الدنيا من محبة الخير 
وال 1 طعم الإيمان» ووجدان حلاوته» والفرح والسرور بأن 


)١(‏ كما؛ بين النبئُ عليه الصلاة والسلام ‏ ذلك بقوله: «مَئَلّ ما بعثني الله به من 
الهدى والعلم. . .» الحديث المعروف: رواه ه البخاري (/1). ومسلم )١١845(‏ عن 
أبي موسى الأشعري و#ها. (ع). 


/41م 


هداهم الله تعالى - لما أضل عنه غيرهم» ولما اخثّلت فيه من الحقٌّ بإذنه؟ 
فهم يتقلبون في نور هُداه» وَيمشون به في الدايس + ويرّون غيرّهم مُتَحَيْرا في 
الظلمات» فهم شد الناس قرحا بما آتاهم رَبُهم من من الهدّى. قال: - تعالى 3 
قل َِضْلٍ لَه وميد يَدَِكَ ليِفَرَحُوا هُرٌ حَيِرٌ ينا عَجْمَعُونَ 4*0 [نونس: م 
فأمرّ ‏ سبحانه ‏ عباده المؤمنين المهتدين أذ ورعرا شه وكيم 


قيضا قنارات السلف على أن الفضل والرحمة: 5 
: والإيمان» والقرآن» واتباع الرسول» وهلذا من أعظم الرحمة التي يَرحَمْ الله 
بها مَنْ يشاء من عباده؛ فإن الأمُنّ والعافية اشر ولذة القلب ونعيمه 
وبهحته وظمأْنِيئتَهُ مع الإيمان والهدى | إلى طريق الفلاح والسعادة: 


والخوف» والهم؛ 'والغم. والبلاع والألى ٠»‏ والقلق: عع الضلال 

والقدرة: ظ 
وَمَكل هذا ابره أحدهما: قد اهتدّى لطريق مُقصده. فسار يدا 
لمكا : والآخرٌ: قد ضلٌ الطريق فلم يَدْر أينَ يتوج ؟ ! ْ 
كما قال تعالئ ‏ قل ا أنَدَعوأ مِن دوف َه لا ينعا ولا 37 3 
ل 


م 
204 م عرو مر .8 024 


م 
ع1 أَعْقَنَا بَعَدَ إِذْ هَدَدًا أَنَدُ كلرِى أسْتَهوَتَهُ التَطِينُ في 
هو أله 


إعسا م كير ل 
رض حَيرَان أ أضحث 
راعذ 


دَىئْ ا م 8 


-._ 


مج ير مر 


يدعوتههء إن الْهَدَى نينا كلّ إرك هُدَى الله 


اميت 09 4 [الأنعام: ١:‏ 


ار ا عدر اوسن اليا 0010 
كان نصيبه من الهدى أتمّ م؛ كان حظه ون الرسية رن وهذه هى الرحمة 
الخاصة بعباده المؤمنين» وهي غيرٌ الرحمة العامة بالبَرٌ والفاجر. 7 0 

وقد جمع الله - سبحانه - لأهل هدايته بين الهدى والرحمة والضلاة 
عليهم؛ فقال ‏ تعالى - : طوْلَيِكَ عَلَِمْ صَلوتٌ ين نَيَهِمْ وَيَحْمَة تأزتيك هم 

لْمْهْتَدُونَ © [البقرة: 19]. 


قال عمر بن الخطاب ‏ رضي الله تعالى عنه : نعم اليدُلان 


00 


444 


ونعمت العلاو:” 

فبالهدى : خَلّصُوا من الضلالء وبالرحمة: نبوا من الشَّقَاءِ والعذاب» 
وبالصلاة عليهم: نالُوا منزلةً القُرْبِ والكرامّة. ١‏ 
ش والضانُون حصل لهم ضدّ هذه الثلاثة: الضلال عن طريق السعادة؛ 
والوقوعٌ في ضِدّ الرحمة ‏ من الألم والعدات -» والذمٌ واللعنُ ‏ الذي هو 
ضدٌّ الصلاة -. 

ولما كان نصيب كل عبد من الرحمة على قدر نصيبه من الهدى : كان أكمل 
المؤمنين إيماناً أعظمهم رحمة؛ كما قال تعالى ‏ في أصحاب رسول الله يك : 


ماو ا 


# ا 0 ولأ لذن معهد أَشِدَّآءٌ عَلّ الْكَُارِ رحماءة 4 [الفتح: 19]. 

وكان الصذيق نه مِن أَرْحم الأمة» وقد روي عن النبي» أنه قال: 
«أرحم أمتي بأمتي أبن #5 رولك التري 7 

وكان أعلمَ الصحابة باتفاق الشحخانة كني قال أنو ستعيد 
الحُدرِي انه : وكان أبو بكر يفيه أعلمنا به - يعني : النبيّ . 
00 قجمع اللهاله'بين شعة العلم والرخمة: 

وفكلا الرجل؛ كلما انّسَمَ او 0 


)١(‏ قال البغوي في «معالم التنزيل» (187/7) بعد ذكره حَبَّر عُمر وه : «فالمّدلان: 
الصلاةٌ والرحمةٌ» والعلاوة: الهداية». 
ورواه الحاكم )77١/7(‏ وغيرهء فانظر: «الدر المتثور» (١/8ا7).‏ (ع). 

0) برقم( ورواه أحمد (185/9: :)١8١‏ وابن ماجه ,)١56 .١55(‏ 
والطيالسي (؟/ ١1١‏ - ترتيبه) من طرق عن أبى قِلابة عن أنس. 
وسنده صحيح ؛ كما في (الصحيحة» (5؟57؟١)‏ الشيخنا رحمة الله عليه -. 
فتصدير المصئّف له بصيغة التضعيف على غير الجادّة! (ع). 

'() رواه البخاري (5304): ومسلم (783) عنه. (ع). 

0( ومن جور مانت لي الإسلام ابن ثيمية انه قله 1 «أهل السنة أعلم الناس 
بالحق» وأرحمهم بالخلق». كما في «منهاج السنة»  )١048/6(‏ له . (ع). 


4 


وقد وَسِمَ رَبُنا كل شيء وحم وَعلما؟ فوسعت رحمته كل شيى. 
وأحاط ل ع لما فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدهاء بل .هو أرحم 
بالعبد من نفسهء كما هو أعلم بمصلحة العبد من نفسه. والعبد ‏ لجهله | 
بمصالح نفسه وظلمه لها 0 ويؤلمهاء وِيَنْقَصُ حظها من ١‏ 
كرامته وثوابه » ويبعدها من قربه؛ وهو يَظَنٌ أ نه ينفعها ويكرمها. ش ' 

وهلذا غاية الجهل والظلم» والإنسان ظلوم جهول» 0 
اكع © وهو لها هين ومُرَفَهِ لهاء وهو لها مُتعب» ومعطيها بعض ‏ 
لني هي مصالحها؛ ولا رحمة عن لهاء فما يلغ عدؤه من ما يلغ هو من 
70 , 0 

قد بَحّسها ا وأضاع حقهاء وعطل مصالحهاء وباع نغيمها ٠‏ 
الباقي» ولذتها الدائمة الكاملة؛ بلذةٍ فانية مَشُوبة بالنخنص» إنها هي | 
كأضغاث أحلام: أو كطيف زار في المنام» وليس هذا بعجيب من شأنه», 
وَقَدُ فَمَدَ نصيبه من الهدى والرحمة» فلو هدي ورحم؛ لكان شأنه غير هذا 
الشأن» ولكن الرب - تعالى - أعلمٌ بالمحل الذي يصلح للهدى والرخحمة 
فهو الذي يؤتيها العبدء كما قال عن عبده الخضر: #فومدًا ايد ! 
اكه يعمد من عدا ََلمَهُ ين د يلكا 140 [الكهف: ه : 


00 


«إرينآ انا ين لَدُنك: َه وَمَومْ لنَا مِنْ أَمْري رَسَدَاك [الكهف: ]٠١‏ 


» © »© ©» » 


)١(‏ فليتأمّل هذا الكلامَ دعاةٌ 57 والضلال 50 (ع). 
(0) ولهذا قبل : : ش ا 
يولم الأعداء م يِنْ م جاهل مايبلمُ العامة من اتفشة 1ع 


ان 


عالات_اه 


عع يني ا م : أن الرّحمة صفةٌ تقتضي إ. يصال المنافع. 
والمصالح إلى العبد» وإن 0 نفسهء. وشّقّت عليها 01 هي الرحمة 
الحقيقية» فَأَرْحَمُ الناس بك؛ من شَّقّ عليك في إيصال مصالحكء» ودفع 
المضارٌ عنك 
فمن رحمة الأب بولده: أن يُكرهه على التأدّب بالعلم والعمل» ويشقٌ 
عليه في ذلك بالضُرب وغيره» ويمنعه شهواته التي تعود بضرره» ومتى أهمّل 
ذلك من ولده؛؟ كان لقلة رحمته به» وإن ظنّ أنه يرحمه ويرفهّه ويريحهء 
فهذه رحمة مقرونة بجهل» كرحمة الأمٌ. 
| ولهذا. كان من تمام رحمة أرحم الزاحمين: تشليط أنواع البلاء على 
العبد؛ فإنه أعلم بمصلحته» فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من 
أغراضه وشهواته -: من رحمته به ولكنّ العبد ‏ لجهله وظلمه - ينهم ريه 
ولا يعلم إحسانه إليه بابتلائه وامتحانه. 


وقد جاء فى الأثر”'2: «إن المبتلى إذا دُعي له: اللهم ارحّمهء يقول الله 
سبحانه -: كيف أرحمة مِن شي به أرحَمه؟!). 


)١(‏ نقله شيحٌ الإسلام ابن تيميّة - شيحُ المصئّف ‏ في عددٍ من كتبهء منها: «الاستقامة» 
»)440/١(‏ و«شرح العقيدة الأصفهانية» (؟/١١)4؛‏ و«مجموع الفعاوي» + ْ/ 
/11). 


وفي العلل (15717) للإمام أحمد »ء قال: بلغتي عن سلّام , وال 
كان يقول: «كيف أرحمه مما به أرحمه!». (ع). 


40 


وفي أثر أخحر: ١إن‏ الله إذا أحبٌ عبدّه؛ حماه الدّنيا وطيّباتها 
وشهواتهاء كما يحمي 5 مريضه)”"' . 


)200( كذ رقع في الكتات” 3 (أثر). وبزيادة: «طيباتها وشهواتها»! وفي 0 
ما أنه نه (أثر)؛ كلانه يوي ارس ره والمعاضل التو ووتدم كما 

0 
وأمًا الزيادةٌ المذكورة؛ فهي فتك 1 الأنيا لم 5 شيء من الطرق المشار 
إليها» ولعل ذلك كله من تحريفات بعض النْسَّاخْ؛ فقد أورد الممئّفت كا 

5 الحديث في كتابه المشهور «زاد الجكاد بن هدي حر الجياد» ٠6 ٠.4/4‏ 0 
المؤسّسة) على الصواب ‏ دون عد وَمِصِدرا إِيَاه بقوله : 3 | ٍ 
«وفي حديث محفوظ عله وَل . 0 
وهلذه فائدةٌ هامّة؛ وهي أن الحديْتٌ مرفوع أولاً ؛ وهلذا ركد علا كونه 
(انراكه وتان المتعرية يفورظ صحيحٌ عتد المؤلف» :وهو التحق , ْ 
وقد وري عن جم من الفجاة جيم موه برنا ليد طبه . 
وقد جزم إمام المحدّئين بصحبته» وقد أئبت ذلك بروابة صحيحة عن عاصم” نفسه »: 
وكذلك أحمدٌ بإيراد إياها بإسنادين آخرين عنه في | المسلده؟؟ وفيها أنه مَشَى مع 
النبي كله إلى المسجد» وألد سل هع المقرت 4 رات نه صِلّى معه صلاة الكسوف». 
قال: قرأ فيما نرى ##الَرْ كِتَبٌّ». . ْ ْ 
فهو إذن - صحابيٌ ٠‏ بعاد ليها أخرج له الإمام اعفاد ا اسك عدة 
أحاديث. هذا أحذهاء وقد حَسّنه التُرمذي؛ وصَححه ا والذهبي. 2 
ولِما تقدم قال ابن عبد البرٌ فى «الاستيعاب»: 
«قول البخاري أولى» وقد ذكرنا من الأحاديث ما يشْهدُ له؛, 
وهو مخرّج في «المشكاة؛ ( 0 ولاصحيح الترغيب») (71841). 
وهاك تفصيل تخريجه: : 
أولاً: لقد أسنده عن قتادة بن النعمان: : محمدٌ بن جهضم عند أكثر المخرّجين»: 
ومنهم ابن حبان (079) والحاكم :7/5  )٠٠‏ وصشّححهء ووافقه الذهبي ٠.‏ ش 
وتابعه إسحاق بن محمد المَرْوِي: عند البخاري في (التاريخ» 180/0 
والترمذي (75١5)؛ ١‏ كادهما: عن امام ادبن عفر بإسناده عن قتاذة به. 
وقال الترمذي: «احسن غريب». 
الور طاو ير عن إسماعيل... بسنده عن محمود مرسلاًء وقال: - 


0 


فهذا من تمام رحمته به لا من بُحَلهِ عليه. 

كيف؛ وهو الججواد الماجدء الذي له الجودٌ كلّهء وَجَودُ جميع 
الخلائق في جنب جُودِه: أقلَ من ذَرَّةٍ في جبال الدَّنيا ورمالها. 
ْ فمن رحمته ‏ سبحانه ‏ بعباده: ابتلاؤهم بالأوامر والتواهي رحمة 
وَحِمْيةَ لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به؛ فهو الغنيّ الحميدء ولا شل انه 
عليهم بما نهاهم عنه؛ فهو الجواد الكريم 

وخا حم عابو الذي وكدّرها؛ لثلّا يسكنوا إليهاء ولا 
يطمئنوا إليهاء ويرغبوا في 'التعيم المُقيم في داره وجواره؛ فساقهم إلى. ذلك 
بسياط الابتلاء والامتحان» فمنعهم ليُعطيَهُم ) وابتلاهم ليعافيَهُمْ: وأماتهم 

ومن رحمته بهم: أن حدر نفسه؛ لكلا يغتروا به الوه بما لا 
تَحْسَنٌ معاملته بهء كما قال تعالى -: #ويحذركم 1 00 و 
ألْعِيَادٍ# [آل عمران: .]7١‏ 
قال غير واحد من السلف: من رأفته بالعباد: حذّرهم من نفسه؛ لغلا 
يغترّوا به. 

»*© © © ©» ©» 


0 «ومحمود قد أدرك النبيّ يه ورآه وهو 0 صغيرا . 
ثانياً: خالت إسماعيل بن جَعفر باعل بع عناتن: فقال: عن عمارة... به؟؛ 
إِلّا أنه ذكر رافع بن خديج مكان قتادة؛ رواه القضاعي (1598)» وكذا الطبراني 
(5/ م غ)؛ إلا أنْه وقع فيه : : (محمد بن إسحاق) مكان: (عمارة بن غزية)» وأظئه 
خيلا مظع أن ان عياشل لذ يروي عله 
ثالثاً: هناك مخالفة ثانية» وهي في رواية ابن لهيعة عن عمارة» إلا أنه قال: 
عقبة بن رافع: رواه أبو يعلى (5١/18؟)»‏ وحسّن إسناده المنذري (88/5)» 


والهيثمي (6/ هم 5). 
١‏ 


الكه . 


ولما كان تمام الج على العبد؟ لحاسو عافد ال عي كان ؛ لهما 
ضذان: الضلال والغضب. ٠‏ 

فأمركا: الدن سيسات د ألمي كن يوم وليلةٍ مراتٍ عديدة -: أن 
يَهدينا صراط الذين أنعَمّ عليهم» وهم أولو الهُدى والرّحمة» ويُجبنا طريق 
المغضوب عليهم ‏ [وهم]'" ضدّ المرحومين » وطريق الضَالين - [ؤهم]” 
ضِدٌ د المهتدين” أي ولهاذا كان هذا الدعاء دا الدعاء» وأفضله. 


؛ وأوجبه. 


وبالله التوفيق . 


»© © © © »©+ 


“ثيادة من المطبوع . © 10 
إفة في في قوله - سبحانه + في سورة الفاتحة 0 لل تير © ياك 
لين أمنت عَم مر اسم عه 6 أسَاَِ ©4>. 0). 
5 


عالت_اه 


إذا كان كلّ عمل فأصله المحيّة والإرادة» والمقصود به 0 0 

المحبوب: فكلّ حي إنما يعمل لما فيه تنعٌّمه ولذّته فالتنعم هو 

الأول عو كل قهيد ركل جركة كنا آن العذات والعالم 0 
المقصود أولاً بكلّ بغض وكلّ امتناع وكفٌ . ش 
ولكن وقع الجهلٌ والظلم من بني آدم بجنسين: بالدّين الفاسدء والدّنيا 
الفاجرة» طلبوا بهما النعيم» وفي الحقيقة فإنما فيهما ضدّهء ففاتهم التعيم 
من حيث طلبوه وآثروه» ووقعوا في الألم والعذاب من حيث هربوا منه. 
“لبان ذلك أن الأعمان الى يشايا جمي شن م إنا أن تخدوها 
ديناً» أو لا يتخذوها ا 


والذين يتخذوئها ديئاً؛ إما أن يكون الدّين بها دينَ حقٌء وإمًا أن 


انقول: التعيم :القاة : هو ف الدّين الحىّ علماً وعملاء فأْهْلَهُ هُم 
أضحاب النعيم الكامل» كما أخبر الله - تعالى بذلك في كتابه ِ 


غير موضعء تدر اع ا الل اليد 1 فل ادنك اعت 
يهم عير عر المتضوب هم َي لصََالينَ 49 0 0 2 وقوله 8 


ل 
المكقين المهتدين بالكتاب: وليك صّ هدى من ٍٍ وليك م 
المميحون ©2 [البقرة: 0]ء وقوله: طهَإنًا لَك مي هدى من أتَبع 
هداى 3 0 ولا شق » [طه: 0]11 وفي الآية الأخرى: #هَمن بَبِع هَدَاىٌ 


مر 


ا حَوْكُ عَم ولا هُمْ و4 [البقرة: +"]ء وقوله: «إنَّ الْأرَارَ لتى جم 69 
8 ا 


1 04 


َإِنَّ الْشْجَارَ لَبى حيو ©4 [الانفطار: 1» 01١4‏ والقرآن مملوء من هلذا. 

فَوعَدٌ أهل الهُدى والعمل الصالح - بالنعيم التامٌ في الدّار الآخرة » 
وَوَعْدُ أهلٍ الضلال والفجور - بالشقاء في الدار الآخرة : مما اتَفقث عليه 
الرسل» من أوّلهم إلى 0 وتضمنته الكتب» ولكن نذكر هلهنا تكتةً 
نافعة : 

وهي: الإنسان قد يسمع تتوكد ما" لفت كثير ا : من أهل الإيمات ة في 
الدنيا من المصائب» وما ينال كثيراً من الكفار والفجّار والظلَّمّة في الدَّنيا 

مق الرناعة والعال روطي للم تن ان النعيم في الدُنيا لا يكون إلا 

للكفار والفجارء وأن المؤمنين 0 من التّعيم في الدّنيا قليل» ٠‏ وكذلك قد 
يعتقد أن العِرّة والنّصرة .في الدّنيا قد : تستقرٌ للكفار والمنافقين على المؤمنين» 
فإذا سمع في القرآن قوله ‏ تعالى -: وََهِ الْمِزَّهُ وَلرَسُوله رمن 4 
[المنافقرن: 8]» وقوله :. ون ندا لم الْعَببونَ 9©* [الصافات: 0]17 وؤقوله: 
«حبّ أنَّدُ لأطلرَت أن س4 [المجادلة: ١؟]0‏ وقوله: وَالْمَيقبَةٌ لميّيت» 
[القصص: '47]: ونحو هلله الآيات» وهو ممن يُصدّق بالقرآن: 0 ذلك 
على أن حصوله في الذار الآخرة فقطء وقال: أما الدنيا؛ فإنا انرى الكفار 
والمنافقين يخايوة اهايو ون لهم اضر وال والقرآن لا 
يَرِدُ بخلاف الحِسٌء 0 على ذا اللق إذا: أدير 7" علته طكة عن حفس 
الكفار والعتافقين» أوا الفجرة الظالمين؛ وهو عند نفسه من أهل الإيمان 
والثقوى؛ قَيرّى أن صاحب الباطل قد غلا على صاحب الحق» 1-5 أنا 
غلن العو وان مغلوبٌ فصاحب الحقٌّ في هلذه الدنيا مغلوت مقهورٌء 
والدّوْلة فيها للباطل. ) ْ 0 

فإذا ذكر بما وده الله - تعالى ‏ من حُسْنٍ العاقبة 1000 
قال: هذا في الآخرة فقط! 3 


)١(‏ أي: كان له عليه دولة؛ أي: عَلَبَة. (ع). 


946 


وإذا قيل له : كيف يفعلٌ الله تعالى ‏ هذا بأوليائه وأحبّائه وأهل الحقٌ؟! 

فإن كان ممن لا يُعَلْلُ أفعال الله تعالى ‏ بالحِكم والمصالح؛ قال: 

يفعلٌ الله في مُلكه ما يشاءء ويحكم ما يريد: لا يشل عَمَا ينَعل وشم 
تلوت 429 [الأنبياء: 0]! 
وإن كان ممن يُعَلُّل الأفعال؛ قال: فعلَ بهم هذا؛ ليُعَرّضهم ‏ بالصبر 
عليه لثواب الآخرة وعلَّوٌ الدرجات» وتَوْفْيةِ الأجر بغير حساب. 
٠‏ ولكلّ أحدٍ مع نفسه في هذا المقام مُباحثاتٌ وإيرادات وإشكالات 
وأجوبة» بيحسب حاصله وبضاعته - من المعرفة بالله - تعالى ‏ وأسمائه 
وصفايه وحِكمّته -» والجهل بذلك. فالقلوبُ تَغْلى بما فيهاء كالقدور إذا 
اتكفتةكت غليان”" . 

٠‏ لق حرتقا دن عر رزولك دن ل الث الو 
واتّهامه بما لا يَصْدُرٌ إلا من عَدُرّ فكان الجَهُمُ يخرجُ بأصحابدء فِيقِقُهم 
على الجَذْمَى وأهل البلاء» ويقول: انظرواء أَرْحَمْ الراحمين يفعل مثل 
هلذا؟! إنكاراً لرحمتهء كما أنكر جكمته! 

فليس الله عند بهم وأتباعه - حكيماً ولا رحيماً . 

وقال آخرٌ من كبار القوم: ما على الخلق أضرٌ من الخالق. 

وكان بعضهم يتمثل : 

ِذَا كَانَ هَذَا فِعْلَّه لِمُحِبَّهِ قَمَاذًا ثرَاهُ ففِي أَتَادِيهِ يَضْبَمُ 
وأنتَ تشاهد كثيراً من الناس إذا أصابه نوع من البلاء؛ يقول: تُرى ما 
كان ذَنبى؛ حتى فَعَلْتَ بى هلذا؟! 


)١(‏ كما قال النبي ته : «لُقلب ابن آدم أشدٌ انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً»: 
رواه أحمد (5/5)» والحاكم (/584)» وابن أبي عاصم في «السنة؛ (515)) 
وهو مخرج في االصحيحة! (1/ا/ا١)‏ لشيخنا كلله. (ع). 


90 


وقال لو عن واس إذا'فيث إلثةهبوآتيث» وعملت مالحا :- سيق 
عليّ رزتيء ونَكُدَ علي مُعيشتي؛ وذ كاحت تتفت ا ظ 
مُرادها : جاءني اررق وَالعَوْنُ أو نحو هذا! 

الفلت اليقوهم ' هذا امتحان منه؛ ليَرى صِدّقك وصَبرك» 18 أنت 
صادقٌ في مَجِيئك إليه؛ وإقبالك عليه؛ فتصبرٌ على بّلاثه, عرد 
العاقبةٌ أم أنتَ كاذبٌ؛ :فترجمٌ على عَقِيِكَ؟! 5 ١‏ 
وهلنه الأقوالٌ والظنونٌ الكاذبةٌ الحائدةٌ عن الصواب: مَبْنيّةٌ على 
. مقدمتين : ا ٠‏ ظ ١‏ 
إحذاهما: لجس 00 العبدٍ بنفسه ودينهء واعتقاده أنه قات بما. يجب 
. عليه» وتارك ما نْهِيَ عنه» واعتقاذه في خسيه وعددة حلت ذلك؛ وأنه 
تارك للمأمورء مرتكب للمحظورء وأنه ‏ نَفْسَهِ - أولّى بالله ورسوله 'ودينه 

والمقدمة الثانية: أن الله يله قد لا يُوَّيْد صاحبّ الدّين الحق وينْضْرف؛ 
وقد لا يجعل له العاقبة في الدنيا بوجه من الوجوه» بل يعيش عُمْرَهُ عُمْرَهُ مظلوما 
مقهورا مُسْتضاماً) مع قيامه بما أ وددظا هرا وتاطناء وانتهائه عما وي عنم 
اط وظاهراً. 0 

فهو عند نفسه - قائمٌ بشرائع الإسلامء وحقائق ق الإيمان» وهو تحت ١‏ 
2 فر أهل الظلم والفجور والعُدُوان!! 

فلا إله إلا الله! ى فْسَد بهلذا الاغترار مِنْ عابدٍ جاهل! ومين لا 

تصيرة له! ومُنْتسب إلى لى العلم لا مَغْرفة له بحقائق الدذين! 2 

فإنه من المعلوم: أن العبدَ ‏ وإن آمَن بالآخرة -؛ فإنه طالب في اللدنيا 
لما لا بد له منه - من جَلْبٍ التفع؛ وق االعبروداما يفل انه مُسْتَحَب 
أو واجب أو مباحٌ» فإذا اعتقد أن الدّينَ الحقّ واتّباعَ الهدى. والاستقامّة 
عل «السوس ان متا بيه الشنة: ينافي ذلك» وأنه يُعادِي جميمٌ أهل الأرفوة 

م 


ويَتَعَرَضُ لما لا يَقْدِرٌ عليه من البلاء» وفواتٍ حُحظوظه ومُنافعه العاجلة: لزم 
امن ذلك إعراضّه عن الرَّعْبّةٍ في كمالٍ دينه» وتّجرده لله ورسوله؛ فيَعْرِضَ 
قلبّه عن حال السابقين المقرّبين» بل قد يُعْرِضٌ عن حالٍ المقتصدين 
أصحاب اليمين» بل قد يَدْخْل مع الظالمين» بل مع المنافقينَء وإن لم يكن 
هذا في أصل الدّين؛ كان في كثير من فُروعه وأعماله؛ كما قال ابي كك : 
«بادِرُوا بالأعمال فِبّناً 5 الليل لطم ؛ يُصْبحٌ ل وا ويّمسي 
كافراً» ويُمسي مؤمناً ويُضبح كافراء يبع ديئه بعَرَضٍ ف لدي 

وذلك أنه إذا اعتقدٌ أن الدّين الكامل لا يحصل إلا بفساد دنياه - 
حصولٍ ضرر ل كسيلة وتوات تكد له ل ليها لم د 
اعتمال هذا ا ولا تفويت تلك المنفعة. 
ْ ال - بل أكثرهم - عن 
القيام بحقيقة بحقيقة الدّين؟! 

وأصلّها سئي ين جَهْلِينٍ كبيرين: جهل بحقيقة الدذين» وتجهل يحقيقة 
التعيم الذي هو غايةٌ مطلوب النفوس وكبالياك وبه ابتهاجها وَالْتَذاذُهاء 
فيتولّدٌ من بين هلذين الجهلين: إِعْراضّهٌ عن القيام بحقيقة الدّين» وعن طلب 

ومعلومٌ أذعمال اود جرتبان يكوه عازها بالنعيم الدق يله 
والعمل الذي يُوصل إليه» وأن يكونَ ‏ مع ذلك - فيه إرادة جازمة لذلك 
العمل ؛ ومحبّة صادقة لذلك النعيم؛ وإلا فالعدم بالمطلوب وطريقه لا 
ده م يقترن بذلك العمل؛ والإرادة الجارمة لا توح وجود المراد؛ 
إلا إذا لازمها الصير. 

نضازيكة سراد لعن كيال دنه واتفمه عو نوفا عل علناوالبمعا ماق 


)١(‏ رواه مسلم )١١8(‏ عن أبي هريرة» وهو مخرّج في «الصحيحة؛ (07/08. (ع). 


1 


الخمسة: علمه الع المطلوب. ومَحبّته له» وعلمه بالطريق الموصل اليه 
وعمله به وصبره على ذلك . 

قال الله تعالى -: #وَلْمَصَر نر © 1 لشن للى + شر © 1111 لذبن 
ءَامَنُوا وَعَمِلُوأ الصليكت تَواصَوا لحي وَتَواصَوَأ بِألصَيرٍ (2) 4 [العصر : 

والمقصود أن المقدمتين لين تثبت عليهما هذه الفتنة ؛ 5 
الجهل يأمر الله ودينه» وبوّغده ووّعيده. ع 

فإن العبدٌ إذا اعتقدٌ أنه قائم بالدين الحقٌ؛ فقد اعتقد أنه قد ٠‏ قم ل 
المأمور باطناً وظاهراًء ؤتركِ المحظور باطناً وظاهراًء وهذا مِنْ جَهِلِهِ بالدّين 
' الحقٌّء وما لله عليه» رد جو لمر وام وراععر يك لداعل جاهل 
نما شعه مخ الديق» كدر ونوعا وصفة: 

وإذا اعتقدَ أن صاحب الحق لا ينصّره الله لجال اي ا 
والآخرة» بل قد تكون العاقبة في الدنيا للكفار والمنافقين على المؤمنين» 
ا ا فهاذا من جهله بوَغد الله 0 
ووعيده. ٠‏ | 
فأما المقاهُ م الأول"». فإن العبدَ كثيراً ما يتركُ واجباتٍ لا يعلمُ بها'ولة 
بوجوبهاء 0 مقضراً : في العلم؛ وكثيراً ما يتركّها بعد العلم بها 
وبوجوبها؛ إمّا كسّلاً وتهاوناً. وإما لنوع تأويل باطل» أو تقليد. ل أنه 
مشتغل بما هو أوجبٌ منهاء أو لغير ذلك. 

فواجباتٌ القلوب أشدّ وجوباً من واجباتٍ الأبدان» وآكدُ منهاء 3 
ليسث من واجبات الدينِ عند كثير من الناس؛ لعي سوبات امار 
والمستحبات: 


فتراةٌ يتحرّجٌ من ترّْكِ واجب من واجبات البدن؛ وقد ترك ما هو أهمّ 


2020 سيورد المصئّفث د الثاني بعد أربع صفحات . (ع). 


986 


واجبات القلوب وأفْرّضهاء ويتحرّجٌ من فعل أدْنَى المحرّماتٍ؛ وقد ارتكب 
من محرمات القلوب ما هو أشَّدَ تحريماً وأعظم إثما! 

بل ما أكثرٌ مَنْ يتعبدٌ لله ويك بترك ما أَوْجَبَ عليه» فيتخلّى ويتْقطع عن 
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء مع قُدْرّته عليه؛ ويرْعُمٌ أنه مُتقرّبٌ 
إلى الله تعالى ‏ بذلك. مجتممعٌ على رَبّه ثارك ما'له يمنيه! فهذا من 
أمْقَت الخلق إلى الله تعالى » وأبُغضهم له. مع ظنه أنه قائمٌ بحقائق 
الإيمان» وشرائع الإسلام» وأنه من خواص أوليائه وحربه. 

بل ما أكثرَ من يتعبّدٌُ لله بما حَرّمه الله عليه؛ ويعتقد أنه طاعة وقُرَبّة: 
وحاله في ذلك شر من حال مَنْ يعتقد ذلك مَعْصِيَةٌ وإنماًء كأصحاب السماع 
الشَّعْرِي الذي يتقرّبون به إلى الله تعالى -» ويظئّون أنهم من أولياء 
الرحمن؛ وهم في الحقيقة من أولياءِ الشيطان. 

وما أكثرٌ مَنْ يعتقدٌ أنه هو المظلومٌ المُحِقٌ من كل وجه؛ ولا يكون 
الأمر كذلك. بل يكون معه نوعٌ من الحقٌء ونوع من الباطل والظلم؛ ومع 
تمه نوعٌ من الحقّ والعَدْلِء وحُبُك الشيء يُغمي ويْصِه"! 
و«الإنسان مَجْبِولٌ على حُبٌ نفسه. فهو لا يرَّى إلا محاستهاء ومُبْفِض 
لخصّمهء فهو لا يرّى إلا مُساوئه» بل قد يَشْتَدٌ به حبّه لنفسه. حتى يرّى 
مَساوئها محاسنّء كما قال تعالى -: #أقمن رين لم سوه عَملوء قرئاه حسكا » 
[فاطر : 4 ويشتل به بغض حَصّمهء حتى يَرَى مُحاسِته مساوىء» كما قال: 


رن بِعَيْنٍ عنْدَاوَةَ ولو أنهناة- :عن الرضالاسْتَسْسَنُوا ما اسْفبشُوا 
وهلذا الجهلٌ مقرون بالهرّى والظلم غالباً؛ فإنَ الإنسانَ ظلومٌ جَهولٌ. 
وأكثرٌ ديانات الخلق؛ إنما هي عاداتٌ أخذوها عن آبائهم وأسلافهم, 
)١(‏ هو نص حديث روي مرفوعاً » ولا يثبت١‏ وانظر تخريجه في «الضعيفة») )١8454(‏ 
لشيخنا ‏ قدس الله روحه -. (ع). 


41١١ 


ومَلّدرهم فيهًا - في الإثيات والنفي؛ والحبٌ والبغض» والسوالاة 
والمعاداة . 


والله ا وحزبه وأوليائه القائمين بدينه” 
علماً وعملاً: لم يفني تقر الباطل - ولو اعتقد صاحبه أنه مُحِقّ _؛ ش 


وكذلك العرّة وَالقُلْوٌ إنما هما لأهل الإيمان اللو احور وأنزل 


به كتبه ب وهو علم وعمل :وحال: 1 1 

قال تعالنة «وآنه عون إن كُمر مُؤْمِنِينَ4 [آل عمران: 189]؛ 
فللعبدٍ من العلوٌ بحسّبٍ ما معه من الإيمان. 

وقال - تعالى -: لوَلَهِ ألْمِرّةُ وَِرَسُولِه وَلِلْمُؤْمِنينَ4 [المنافقون: 0]8 فله 
من العزة بحسب ما مغه من الإيمان وحقائقه. فإذا فانَهُ حَظ :من العلوٌ . 
والعرّة؛ ففى مُقابلة ما فاته من حقائق الإيمان ‏ علماً وعملاً؛ م 
وباطناً -. 0 

وكذلك بالذنع عن العبد؛ هو بِحَسَب إيمانه» قال تعالى ‏ فيك 
يت وده 


الله اف عَنِ نيس مر [الحج: 8]؟ فإذا ضَغف الدفع غنه ؛ .فهو منن. نقْصٍ 
إيمانه . 


3 م 


2 


00 الكفايةٌ ا هي بِقَدْرٍ الإيمانء قال ا «كاي 
لين حَسبَكَ حَْبْكَ أَنَّهُ وَمَنِ أبََعَكَ مِنَّ التيت 469 الاننال: 14)؛ أي: َسْبُّك الله . 
وَحَسبٌ أتباعك ؛ أي  :‏ كافيك يد فكفايته لهم بحسب انَبِاعِهم 
لسرا وانقيادهم له؛ وطاعتهم له فما نقص من, الإيمان؛ عاد بنقصان 
ذلك كله 1 

ع ُهل السنةٍ والتعماة أن الإيمان يزيدُ وينقضش"3". .. 

وكذلك ولايد الله العاى لعبده: هي بحسب إيمانه» قال ا 


585 50 كما فصّلتُه  ونصرنّه» وانتصرتٌ له في «التعريف والتنبئة»»‎ )١( 


417 


الدرت 


كد 


و وَل الْمَؤْمِنينَ4 [آل عمران: 58]ء وقال الله لاي ##آنّه و 
َامَنُوا © 5 لاه 1]. 

وكذلك مَعِيْتْهُ الخاضة: هى لأهل الإيمان» كما قال تعالى -: لوق 
71 مم لْمُرّمنينَ4 [الأنفال: 019]ء فإذا نقَضّ الأيمان وَضِعُت؛ كان حظ العبد 
من ولاية الله له ومَّعِيّته الخاصّة بِقَذْرِ حَظه من الإيمان. 

وكذلك النصرٌ والتأييدٌ الكامل: إنما هو 0 الإيمان الكامل» قال 
تعاللى ‏ : «إنا لَنَصْرٌ رسلا وَل ءَامَنوأ في الي الدنَا ووم يفوم 
لْأَسْهدٌ 4©9 [غائر: :»]0١‏ وقال: ميد أن امَو عَللَ عَدُرْم أصبحوأ طهر # 
[الصف : 14 فمن نقص إيمائه ؛ نقصّ نصيبه من النصر والتأيِيدٍ. 

ولهاذا إذا أصيبّ العبدٌ بمصيبة فى نفسه أو مالِوء أو بإدالة عَذُوْه 
عليه: فإنما هي بذنوبه”©؛ إما بتركِ واجبء أو فعل محرمء وهو من 
نقص إيمانه . ١‏ 

وبهذا 00 الال الذي يورده كثير من الناس على قوله ‏ تعالى -: 


و ا 110 


#ولن يجَعَلَ أَنّهُ لِلْكفرتَ عَلَ المْؤْمِنَ سَبِيلًا4 [النساء: .]١4١‏ 
ا بأنه لَنْ يَجْعَلَ لهم عليهم سبيلاً في الآخرة! 
ويجيبٌ آخرون؛ بأنه لَنْ يجعلَ لهم عليهم سبيلاً في الحجة! 
والتحقيق : أنها مثل هذه الآيات» وأن انتقاء السبيل : : عن أهل الإيمان 

الكامز» فإذا ضعفٌ الإيمان؛ صار لعدوّهم عليهم من السبيل بحسّب ما 

نقصٌ من إيمانهم» ايع عار ليم تادوم القووا' بما تركوه من طاعة الله 
تعالن : 
فالمؤمنٌ عزيز. عالٍ» مُوَّيدٌ منصور» مَكفِىٌ ) مَذْفُوعٌ عنه بالذات أين 

4») كما قال تعالى -: «وما سبكم ين مُصِيبوةَ هِنِمَا بت ليك وَيَعَنُوأ عن كير‎ )١( 

[الشورى: .]"٠‏ (ع). 
017 


كان» ولو اجتمعٌ عليه مَنْ بأقطارهاء إذا قام بحقيقة الإيمان 55 ددا 
وباطنا . اه 

وقد قال تعالى ‏ للمؤمئين : #قلا نَهِنُوا تدعو كك زا انق | 
وَلَّهُ معكم ون يرك : مكلك 467 امحمد: : 6"]. 00 

فهذا الفبعان: إنما هو بإيمانهم وأعمالهمء التي هي عن 
جلود الله». يحفظهم بهاء ولا يُمْرِدُها عنهم ‏ وَيقتطعها. عنهم . فيبُطلها عليهم : 
كما [يَترُ]"'' الكافرين والمنافقين أعمالّهم؛ إذ كانت لغيره» ولم نَكنْ مُوافقةً 
لأمره. : ١‏ ٍ 


>» © © > »+ 


دلق أي : لشن ٍ 
وقد تحرّنت في الأصل إلى -(يستر)! وبناء عليه؛ ألحق بها حرف الجر: (ملى)؛ 
فصارت: (يستر على الكائرين» (ع). 


41 


صالت_اه 


وأما المقام الثاني الذي وقع فيه الغلظ : فكثيرُ من الناس يَظِنَ أن 
أهل الدّين الحنّ في الدنيا يكونون أَؤْلَاءَ مَقهورين» مغلوبين دائماً» بخلافٍ 
مَنْ فارّهم إلى سيل أخرى» وطاغة أخرئ]! نفلا يق بوعن الله يتش ذيته 
وعباده؛ بل إِمّا أن 'يجعل ذلك خاصًا بطائفة دون طائفة» أو بزمان دون 
زمانٍء أو ككعلة انا بالمشيئة» وإن لم يَصرّح بها! 

وهلذا من عدم الوثوقٍ بوَعد الله تعالى -» ومن سوء الفهم في كتابه. 

والله - سبحانه ‏ قد بَيِّن فى كتابه أنه ناصرٌ المؤمنين في الدنيا 
والاخرة: ْ ظ 1 

قال - تعالى 3 #إنا لتشم تلت والزيت اموا فى لالز الذيا ميم 

الأسْهد 9©» [غافر: .]0١‏ 

وقال- تعالى -: #ومن يول الله وَرَسُولمٌ وَالدِينَ امنا ون حرْب أله هُمٌ 
الَِْبوْنَ 469 [المائدة: 051]. 

وَقَال 0 : «إذَّ الِنَّ جاب لَه وَرَسُوله: وليك ف الْأَدَِنَ © 
كب اند لأطرك أنأ وَرْسْل4 [المجادلة: ٠١‏ ١؟]؟‏ وهذا كثير في القرآن. 
وقد بَيّن ‏ سبحانه ‏ فيه أنْ ما أصابٌ العبد من مصيبة» أو إدالة عَدوٌْء 
أو كشرء وغير ذلك: فبذنوبه . 
ْ فبيّن - سبحانه - في كتابه كلا المقدّمتين. فإذا جَمَعْتَ بينهما؛ تبيّن 
لك حقيفة الأفنء ؤزال الأشكال بالكليق واستَمْئَيْتَ عن تلك التكلّفات 
الناردة» والتأويلات البعيدة. 


تلن 


فقرّر - سبحانه ‏ :المقام الأوّل بوجوه من التقرير: 
ومنها: ا ١‏ لايطات لطو الل دو عير الذي كقولة:: 


2 


ل ييا لذن امنا ل تتَهِدوا اليبو واللسرى: َي بعصم وليه بعْض .ومن ع كك 


َنم نهم إِنَّ أله ل نكوي الث لقَِِِينَ 9 مَرَى لذن فى لوبهم مَرَضٌَ سَْرِعُوَ فم 
0 0 أ ا 

وض نشوم كديرت © وَيَنولُ لذن اما أصؤْلار ادن أَفْسمُوا بأل جَهَدَ عمد تكنو 
2 لس عت أعكه 33 مَبَحُوأ حَيِرنَ (© يَآهَا لين امنأ من ند عِنَكم بن 
ديف صوق يق أله يتور 0 موده لؤلَوِ عَلَ الْمُؤْمِِينَ لَعزّوْ عَلَ الْكَفرتَ هدو فى 


م 
2 2 ا وه َس 3 22 


2< لسسع 

سيل لَه ولا يحاون لَوْمدَ كبز لد كل له يزيد يكذ وان ويع عيذ © يبا 
وك أنه ووم مَل مها ل يطدة السَكدا وو الاك ص وكمرة (© ومن بت 
سه 2 لين ء مَامَنوأ أ فَإِنَّ < يب لله هم الْمَلبونَ 469 [المائدة: ١56م].‏ 02020 ] 

انكر على 'من طني التضر :من بغي جزيه 0 
الغالبون. ١‏ ْ 
| ونظير هلذا: ل + #لشّر مكَفِقِينَ ين لل عَذَابَا أ لين © أن يد 
الْكَفْرنَ وليه مِن دون لزني 0 5 لمر 3 لمر بل جميمًا © 
[النساء: 38ء 14]. ش ا 

وقال ‏ تعالى ا ا ل لْمْدِيسَةٍ ضرعا لذ يها اللا 
وله مره ولرسوله- وإ للم مين وَلْكنَّ الْمتَيِقينَ لا يعَلَمُونَ 29 [المنافقؤن ا ش 
وقال 2 00 «امن كن بِرِيدُ العرَهَ هلله الْعزَهُ جِيعاً اله يصَعد الكل 
70 04 00 ع م 
ليث العمل اليل نكم 4 [ناط 15 أعز: مذ كان ريد المزةه ملتكلليها 
بطاعة اله - من الكَلِم اليب والعمل الصالح - 00 

وقال ‏ تعالى -: لهْوٌ الَف أرْسَلَ رَسُولمٌ بالْهُدَئ ودين ألْحَقْ ليظهرمٌ عل 
لين كلق [الفتم: 18 


3 


0415 


97 2 


وقال. تعالى : كايا أن اموأ ها عل أن عل زو فيس ون عا ألم 9 
قن يتشد توق د سبل له مز وليك اك +1 أ به كم نل 0١‏ 
قفر لك دُويك وَيْدَيا بن برك ين خا الأبذ سك لدي حلب عذد ذلك الوذ 
تم © نلند فنا ب 1 أ وت ؤس كر مين 40 [الصف: 1٠١‏ 
17]؛ أي: ويُعطيكم أخرى فوقٌ 0 ودُّخول الجنة» ا 
والفتح - إلى قوله : «ادَبرَنا لين امأ عل عَدُوْمْ كاد مبَحُوأ ظَهِرنَ# [الصف : 

ظ 0 كاوه الع إن نيك ََاشُكَ إل دَمُطهَرُكَ يت ادن 

حكَكنا صَيل الي ابر 0 ليرت كنا إل يم امد كد 3 تفط 

ُ حكم بِبْنَكُم فِيمًا فِيهِ تَحَتلِمُونَ 406 [آل عمران: 5ه]ء فلما كان 
00 نصيب ما من اتباعه كانوا فوق ق اليهوه إلى يوم القيامة» ولما كان 
المسلمون أنّبع له من التّصارى: كانوا فوقٌّ النصارّى إلى يوم القيامة. 

وقال- تعالى ‏ للمؤمنين: لوَلرْ مَتَلمْ ألِينَ كرأ أ لرَبنا الأربكر دم با 
دوت وا ولا نبا 09 شنة أنه اليد بتو ل ل 7ك 1101 اد 
يندبلا 46 (الفعح: 5١‏ 58 فهلذا خطابٌ المومتين الذين قاموا بحقائق 
الايمان ظاهراً وباطلا ء 

وقال ‏ تعالى -: طوَالْمَقِبَةُ رلمتّقيت4 [القصص: 20185 وقال: #8اوَالْمْقِبَة 
توف [طه: ؟13]. 

والمراد: العاقة في الدنيا قبل الآخرة؛ لأنه ذكر ذلك عَقِيبَ قصة 
نؤح» ونصره على قومهء فقال ‏ تعالى - وللق ِنْ أَبْله الِب نحي ليك 
0 ولا مَيْمْكَ من قل هذا صر إِنَّ العبقبة لِلْمتّقيت نيرت ©)» 
هُود: 48]؛ أي: عاقبة النصر لك ولمن مَعك. كما كانت لنوح :9 ومَنْ 
آمنّ معه . 

وكذلك قوله: مر أَمْلَكَ بألصّلوة وَاسَطَيرٌ علا لا حَكلكَ ردكا كن رفك 
وَالْعْقِبَةٌ لِلَتَو 409 اله: ؟]. 





4117 


وقال 0 : وَإِن 0 ًِِ لا يمرك د 4 لآل 
عمران: .]١١١‏ : 

وقال: م إن 1 َنَعُوأ ويَأنوكم من َوْرِهِمْ هذا يُمَددٌ 0 زر م سه 
الف ين الْملهكر مون 9 [آل عمران: 156]. ا 


وقال ‏ إخباراً عن يوسف نئل أنه تُصِرَ بتقواه وصبره -؛ 'فقال : 2 


ع 
َك 


ررم 1 0 2ع م ماه سخاس امي 


يوسف وهدذا ينى كَدَ مرك أله عي إِنْمْ من بتي وبصير مم 
م لْمحسيينٌ © ليوط ان 0 
1 يام الزرت اموا إن. تَتقوا يل كك 63 وك 
عَنحكُمَ سَيَتَايكد4 [الأنفال: 9؟]ء والفرقان: 0 0 والنكاة: والنور 
الذي يُقرّق بين الحقٌّ والباطل. 0 
وقال_تعالى-: ومن لل قط تيك 9 بايذ جد انط 
ون سك عل لد كيد عله 2 أن ين اقزر د عمل اق رك[ مه تو تلا ©» 
[الطلاق: 15-5 
' وقد روى ابن ماجه""“» وابن أبي الدنياء فاقيا هد ع 
النبي كك قال: «لو عمل الناس كلهم بهذه الآية لوسِعَتهم». ْ 
فهاذا في المقام الأول. ْ 
وأما 0 الثاني: فقال ‏ تعالى - في فصة أَحُدٍ: «أَرَ لمآ أصَسَيَم 


1 بم نكا فلم أن 0 هُوٌ من عند أَنَفسِكْم4 [آل عمران: 813 


مل ءسم كرو 


:وقال ا إن اَن مولا مِنَكُم يوم لبَق ألْسَمَانِ إِنَمَا 00 
َلشَّمِطنُ ببَعْض 3 كتئراً» [آل عمران: .]١66‏ 
وقال ا 1 ص 5 ةَ قِمَا 5-1 اي له 0 


عن نر 129 [الشورى: 1 


000( برقم ( )4 وإسناده ضعيف لانقطاعس ينا هو مبين في تخريج «المشكاة؛ 
(0705)» والتعليق على «شرح الطحاوية» رقم .)47١(‏ 
414 


وقال: #«ظهر الْمَادُ في لير اب الئاس الِذِيِقَهُم 
بحص ألى عَمِلُوأ سم عون الك [الروم: ١‏ 

وقال: «وَإئًآ دآ دما لانن ,؟ ا يمآ وَلِن ميهج سينَعَة يما 
د يديهم َإِنَّ لاضن ' كَفُوْرُ 4 [الشورى: 48]. 

وقال: طوَِذا أفكا اناس ينمه يعوا با ون ممه ميقا يما دمت 
دِيم إنا هُمْ يَقَنطُونَ 407 [الروم: 55]. 

وقال: #أدُ يُِيفَهُنَّ يمَا كبو ويَمَثُ عن كثير 4069 [الشورى: ؛ 

وقتحتال: فنا أحلك من كو ف الله :نآ اه 
[النساء: 6 ]. 

ولهاذا أمر - سبحائه ‏ 0 والمؤمئين باتباع ما أنزل إليهمء وهو 
طاعته ‏ وهو المقدمة الأولى -» وأمر بانتظار وَعده ‏ وهو المقدمة الثانية » 
وأمر بالاستغفار والصبر؛ لأن العبدَ لا بد أن يحصل له نوع تقصير وسَرّف؛ 
يزيله الاستغفار”''» ولا بدّ في انتظار الوعد من العدر فالامتفاد - 
الطاعة. وبالصبر يتم اليقين بالوعد» وقد جمع الله سبحانه ‏ بينهما في 
قوله: «اَصِيرٌ إرىك وعد اله حَنُ وَاسْتَفْفِرٌ لِدَئْلكَ مَسَبَحْ يحَنَدِ رَيْكَ ألمي 
لِجِكَر (©4 اغار: ٠‏ 

وقد ذكر الله - سبحانه ‏ في كتابه قصص الأنبياء وأتباعهمء. وكيف 
نجَاهم بالصبر والطاعة» ثم قال: طلْمَدَ كنت فى صََصِينْ عِبره لل 
لْأَبْنب» (يرسف: .]11١‏ 


(5) لإلذلك كان اروس ترمو سايقك دن الغدلات ردي افك أركان الإنيلاه نفد 
التوحيد : أنك تقول: أستغفر الله (ثلاثاً)؛ فافهم هلذه الحكمة. وتدبّرْ هلذه الدكتة! (ع). 


1414 


صالات_اه 


وتمام الكلام في هذا المقام العظيم يتبين بأصول نافعة جامعة: 2 ' 

الأصل الأول: أن ما يصيبٌ المؤمنين ‏ من الشزور والمِحّن والأذى -: 
دون ما يصيبٌ الكفاره: والواقمٌ شاهد بذلك» وكذلك ما يصيب الأبرار في 
وها الدث دون 6 سيب الفحاة والننياف علطام رك 


الأصل الثاني : أن ما يصيب المؤمنين فى الل مال 0 
بالرضا والاحتساب. فإن فَاتَهُمُ الرضا فمعَرّلهم على الصبر والاحتساب» . 
وذلك يخمّف عنهم ثقل البلاء ومَؤُنته؛ فإنهم كلما شاهدوا العِرّض؛. هان 
ْ عليهم تَحَمّل المشاقٌ والبلاء» والكفار لا رضا عندهم ولا احتساب» وإن 
صبروا فكصبر البهائم» وقد ننّه تعالى على ذلك بقوله: (ولا تهنا 
أبتِعَاه الْعَوَوِ إن مَكووا امون الروك ار 2 أ ما 
36 0 [النساء: .]1١4‏ [ 

شتركوا في الألم» وامتارٌ المؤمنون برجاء الأجر والُمَى/ 

5-8 الثالث: أن المؤمنّ إذا 5 في الله؛ فإنه محمول عنه 5 
طاعته وإخلاصه» وفجود حقائق الإيمان في قلبهء حتى يُحْمَلَ عنه من 
ْ الأذَى ما لو كان شيء منه على غيره؛ لعجّز عن حملهء وهذا مِنْ دفع الله 
عن عبده المؤمن؟ فإنة يدفع عنه كثيراً ماكو مر 
شيء منه ؛ دفع عنه. ثقله ومُؤّنته ومشقته وتبعته . 


في 
ما لا 


الأصا: الرا أن اليد كلما :كنت القلب ورَسَحْت فيةة' كان 
صل الرابع : من 


0 


أذى المَحِبٌّ في رضا محبوبه: مُسْتحلّى غيرٌ مسخوطء والمحبُون يَنْتَخْرُون 
عند أحبابهم بذلك» حتى قال قائلهم : 

فما الظنّ بمحبة المحبوب الأعلى» الذي ابتلاؤه لحبيبه رحمة منه لهء 
وإحسان إليه؟! 

الأصل الخامس: أن ما يصيبٌ الكافر والفاجرٌ والمنافق ‏ من العِرٌّ 
والتقدورزالجاة-: :دوق ما عسل للموسين: عقو اين إناطن ذلك دل وكير 
ومّوانٌء وإن كان في الظاهر بخلافه. 

قال الحسنٌ كله: إنهم وإن مَمْلَّجت بهم البغال» وطَفَطْقَت بهم 
التُعال؛ إِنَّ ذل المغصية لفي قلوبهمء أَبَى الله إِلّا أن يُذْلَ مَنْ عصاه. 

الأصل السادس: أن ابتلاء المؤمن كالدّواء له. يستخرج منه الأدواء 
التي لو بقيت فيه أهلكتهء أو نقصّت ثوابه» وأنزلت درجته» فيستخرج 
الابتلا والامتحانُ منه تلك الأدواء» ويسْتعدٌ به لتمام الأجرء وعلوٌ 
المكزلة: 

ومعلوم: أن وجود هذا خبير للمؤمن من عدمه»؛ كما قال النبي وك : 
«والذي نفسي بيده؛ لا يقضي الله للمؤمن: قضاءً؛ إلا كان خيراً له» وليس 
ذلك إلا وم إن ا شَكر؛ فكان خيراً لهء وإن أصابته ضَرَاءٌ 
صير؟ فكان خيرا .]3 . 

فهئذا الابتلاء والامتحان: من تمام نصره وعرّه وعافيته» ولههذا كان 
(أشدّ الناس بلاءً: الأنبياء» ثم الأقرب إليهم فالأقرب» يُبتلى المرءٌ على 
حسب دينه؛ فإن كان في دينه صلابة؛ شُدّد عليه البلاء» وإن كان في دينه 


م 
م 


رفغ قف عه ول ررال التلاء بالسوي فح ستى غلن :وس الأرض 


)00 رواه مسلم (9449469) عن صهيب» وهو مخرّج في «الصحيحة» .)١89/(‏ 


45 


وما عليه خطيئة)"'". 000 

الأضل النتانعة أن انا يضمي المؤيتن تن علذة اللدا سايق إدالة دده" 
عليه وغلبته له وأذاه له فى بعض الأحيان:-: أمرّ لازم» ا 17 منه» أوهو 
كالخر الشديد». والبرد الشديد» والأمراض والهموم والغموم. فهكذا أمر لازم 
للطبيعة والنشأة الإنسانية في هذه الدار - حتى للأطفال» والبهائم ان الها 
اقتضته حكمةٌ أحكم الحاكمين. ْ 

فلو تجرّد الخيرٌ في هذا العالم عن الشرّء والنفع ا واللدّ 
عن اا لكان ذلك عالقا غير هلذاء وتشسأة أخرى غير هذه النشأة؛ 
وكاقت تفوت السك التى مُرْجٍ لأجلها بين الشير والشرّء بالا 
واللذة» والنافع العا 

وإثما يكون تخليمن هنذا من هذا وتعييزة: في دارٍ أخرى د 
الدارء كما قال - تعالى -: 8 مير أله َه ألْحِيتَ 2 لطي وَيْعَلَ الْحَِيتَ 
َعَم عل بض وَرَكْمَمٌ جيكًا كيَجَمَمُ فى جَهَْ أا لكيه 6 
[الأنفال: /"] , ْ 

الأصل 0 أن ابتلاء المؤمنين 8 لهم. وتهرهم. 

فمنها: استخراجٌ عُبوديّتهم 03 لله وانكسارهم له وافتقارهم إليه, . 
وسؤاله نصرّهم على أعدائهم» ولو كانوا دائما منصورين قاهرين غالبين؛ 
لبطروا وأشرواء ولو 0 دائماً مُقهورين مغْلوبِين منضوراً عليهم عدوّهم؛ 
لما قامت للدين قائمةٌ 9 قانف لحر وولةء ال 


23 كما صم عن النبيّ كل وانظر تخريجه في كتابي «الدعوة إلى الله» (ص ”7) 7 
(؟) وكما قيل: ظ 
والفية 1 يُظهِرٌ شك العيد وعوت انه 50 الأ شيإك()! 


فد 


الحاكمين: أن صرّفهم بين غَلّبهم تارءً» وكونهم مغلوبين تارم فإذا عُلبوا؛ 
تَضْرّعُوا إلى رَبَهمء وأنابوا إليهء وخضّعوا لهء وانكسّروا له»ء وتابوا إليه» 
وإذا ا أقامُوا دِينه وشعائره» وأمروا بالمعروف» وتهوا عن المنكر» 
وَجَاهْدَو) عَذُوّه ونَصَروا أولباءة: 


ومنها: أنهم لو كانوا دائماً منصورين» غالبين» قاهرين: لدخل معهم 
من ليس قَصْدُهُ الدّينَ ومتابعةً الرسول؛ فإنه إنما ينضاف إلى من له الغلبة 
والعزة» ولو كانوا مقهورين مغلوبين دائماً: لم يَدحُل معهم أحدٌء فاقتضت 
الحكمة الإلهيّة أن كانت لهم الدّولة تارة» وعليهم تارة» فيتميّز بذلك من 
يريد الله ورسولّه» ومن ليس له مراد إلا الدنيا والجاه. 


ومنها: مانا بعك يد عدو كي قري على قد 
والضراءء وفي حال العافية والبلاء» وفي حال إدالتهم والإدالة عليهم» لله 
- سبحانه - على العباد ‏ في كلتا الحالتين - عُيُودِيَةٌ بمقتضى تلك الحال» لا 
تحصل إلا بهاء ولا يستقيم القلب بدونهاء كما لا تستقيمٌ الأبدان إلا بالحَرٌ 
والبَرْده والجوع والعطش» والتعب والنّضَبٍء وأضدادهاء فتلك المِحَنٌ 
والبلايا شَرط في حصول الكمال الإنساني» والاستقامة المطلوبة منه؛ 
ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع . 
ومنها: أن امتحانهم ‏ بإدالة عَدَُوَهم عليهم -: يُمخصهم, ويُخْلْصِهُم ؛ 
ويُهَذْبهم؛ كما.قال ‏ تعالى ‏ في جكمة إدالة الكفار على المؤمئين يَوْمَ أحدٍ 
«ولا نَهِنُوا ولا رن وأسم اللو إن كش مُؤْمِنِينَ © إن يَنسَكُم َم 
فَقَد مس الْمَوْمَ فرح يَمْلُْ وَيَزِكَ لام ُدَاوِلُهَا بين لايس وَلِيِعَلمَ أنَدُ لذبت 
ا يا يك يل ناه لا يك اين © مط أ ا 
يع لديا 0 د كر 0 تَلَقَوَه فَقّدٌ 2 
َنم تظررن © وما محمد |آ 1 رض : ل 0 اين كات أو 
يد 


2 ال و ل عَقبَيَهِ فآن يضر اله هَيكا وَسَمَجَرى 
00 لجرب »> [آل؛ عمران: .]١44 ١8‏ ْ 
كَذَكَرَ 000 
بعد أن ثبّتهم وقَوَاهمْء ريشزف نانهم الأعلوة ينا أعطوا من الايفان: 
وسَلّاهم بأنهم - وإن مسّهم القَرْحٌ في طاعته وطاعة رسوله 00 
07 القَرَحُ في عداوته وعداوة رسوله. 
ثم أخبرهم ألدى جاه روك وي لانو اتن 
فيصيب نينا لواف دزالا جال» 
ثم أخبرهم أنه فعل فد كلك ليعلم: المؤ ميق متهم .وهر - سبحانه د بكل 
لض ولكنه أراد ل 
إيمانهم واقعاً . 8 "ا 
ثم أخبر أنه يُحب أن يتَحْذ منهم شهداء؛ فإن الشهادة درجة 0 
عندهء ومنزلة رفيعّة؛ لإ تُنال إلا بالقتل في سبيله''2» فلولا إدالة لعن كّ 
تحصّل درجة الشهادة التي هي من أحبٌ الأشياء إليه» وأنفعها للعبد. 
ثم أخبر أنه لحان بريد تمكيمنالتومة 1 أ: 0556 
ذنوبهم بالتّوبة والرّجوع إليه؛ واستغفاره من الذنوب التي أديل بها عليهم 
اعدو وانه - مع ذلك - يريد أن يَمْحقّ الكافرين ببغيهم»ء لي 
وغدوانهم إذا انتصروا .: 
ثم أنكر عليهم حسابهم وظنْهم دخول الجنة بغير جهاد ولا صبر؛ وأنَّ 


)١(‏ وليس هذا دقيقاً؛ إلا إذا لم برد المصثف كُلَنْهُ الحصَرء فالهدا _ عا ب 
الأمّة كثيرٌء ذكر الحافظ ابن حجر في «الفتح؛ (4*/5) أ نه أوصلهم إلى اران 
وللسبوطئ رسالة 5 السعادة في الاب الشهادة»ء' وهي مطبوعة في مصر. 
وانظر: «أحكام الجنائز» (ص4“” - "87) لشيخنا الألباني ظلله. (ع). 


41 


حكمته تأبى ذلك» فلا يدخلونها إلا بالجهاد والصبرء ولو كائوا دائما 


منصورين غالبين؛ لما جاهّدَهم أحدء» ولما الوا بما يصبرون عليه من أذى 
أعدائهم . 


فهاذا بعض حِكمِهِ في نصرة عدوهم عليهم» وإدالته في بعض الأحيان. 
الأصل التاسع : أنه يله إنما خلق السماوات والأرضء وخلقٌ الموتّ 
والحياة» وزيّنَ الأرض بما عليها: لابتلاء عباده» وامتحانهم؛ ليعلم من 
يريده» ويريد ما عنده ممن يريد الدنيا وزيلتها . 
“قال تخات ‏ رمو الذى و حَكقَّ لسوت َألأَيِصَ فى سِئَّةِ أْتَارٍ وكات 
عَرْشُمٌ عَلَ المله لبرت كم حمي 4 [هرد: /]. 
وقال: طإِنَا جَمَلنَا مَا عَكَ الْأَرْضٍ رَبنَدٌ نا لِتَبَُومٌ أَيَْج أَحْسَنُ عَمَكَا 49 
[الكهيف: 7] . 
وقال: ##الَدِى حَلقّ الموت وَللْيَوة لبر لوخ أ أَحْسٌَ عَبَاً» [الملك: ؟]. 


وقال ‏ تعالى - : #وبلوكم شر قرف توك رُيْحَعُونَ # [الأنبياء: 88] . 
وقال 00 : لونم حَقٌ 


يدر ألمب هين مك وَألمَ صَداد 09 ا 
ارم 4 [محمد: ١5؟].‏ 
وقال. تعاتت: لالم 0 ا 


محسببيا 1 أن ا 15 أن بفولوا «امكحا وهم 
كَِ وس عام نَتَموْنَ © َك قن لين 7 2 ل 1 4 أب د 1 20 
لُكدبنَ 40 العنكبوت: ١‏ *]. 


فالناس - إذا أرسل إليهم الرسل ‏ بين أمرين: إمَا أنْ يقول أحدهم 


امنت» أو لا يؤمن» بل يستمرٌ على السيئات والكفرء ولا بد من امتحان 
هذا وهذا. 


فأما من قال: آمنتٌ؛ فلا بد أنْ يُمتحنه الربٌ ويبتليّة؛ ليتبيّن هل هو 
عاق فى قوله: امقت» أو كاذتث؟ 


43 


فإن.كان كاذباً؛ رجمّ فاو لل ندر نه باشعا الا 1 
عذاب الله » وإن كان صادقاً ؛ لبت على قوله» ولم يزذه الابتلاء ادم 
إلا إيماناً على إيمانه . 2 

قال تعالى - :. #وَلمًا ءا الْموِْيْنَ الْخَحرَابَ كَالُوأ هذا ما وعد د ا 1 
ال ول فنا دهم 0 17 وشَليمَا 69 * 00 ؟1]. 

وأما 2 يؤمن ' فإنه امن في 0 بالعذاب» ويفكَنٌ نه دي 
0207 التي أوقعها اند ل ل بجا وساف نو لام ان 
في هذه الدار» وفى ي البَرْخْ» وفي القيامة - لكل أحدٍ -. 

ولكنّ المؤمنّ أخفت محنةً وأسهل 5-7 فإ الله َدئْعُ عنه بالإيماذء 
ويَحْمِلَ عنه به» ويرزقه ‏ من الصبر والثبات والرّضا والجام د - ما يهو به 
عليه محنته . 

وأما الاير والفاجر؛ فتشكثل محنته ويلينّه وتّدوم. وه المؤمن حتفا 
متقطعة . ويه ة الكافر والمنافق شديدة متّصلة . ّْ 

فلا برّ من حصول الألم والمحنّةٍ لكل نفس: آمنتُ أو كفرث؛ لكنّ 
المؤمنَ يحصل له الألم في الدنيا ابتداءئ» ثم تكون له عاقبة الدنيا والآخرة» ‏ 
0 0 0 اللذة 0 ابتداءً ثم يصير يصيرٌ إلى 
الأصل العاشر: وهو أن الإنسان مَدَنِييٌ بالطبع”"', لا بدّ له أن يعيش 
مع الناس» والناس لهم إراداتٌ؛ وتصوّرات» واعتقادات» فيطلبون: آنه أن 
يوافقهم عليها؛ فإن لم يوافقهم آذُوه وعذبوهء ل م اد 


)١(‏ وهذه من قواعد علم الاجتماع ‏ المعاصر . (ع). 


امرك 


والعذاب من وجهٍ آخر؛ فلا بدّ له من الئاس ومخالطتهمء ولا ينفكُ عن 
مؤافقتهم أو مخالفتهم. وفي الموافقة ألم وعذاب ‏ إذا كانت على باطل -» 
وفي المخالفة. ألم وعذاب - إذا لم يُوافق أهواءهم واعتقاداتهم -؛ ولا ريب 
أن ألم المخالفة لهم في باطلهم أسهلٌ وأيسرٌ من الألم المُرَنَّبِ على 
موافقتهم . 
وَاغْتَبِرُ هذا بِمَنْ يطلبون منه الموافقة قة على ظلمء أو فاحشة. أو شهادة 
زُورء أو المعاونة على محرّمء فإن لم يوافقهم؛ آذُوه وظلموه وعادَوْةٌء ولكن 
تكون له العاقية والتصرة عليهم إن مير واتقى: وإن وافقهم ‏ فراراً من ألم 
المخالفة ؛ أعْقّبه ذلك من الألم أعظمَ مما فر منه» والغالبٌ أنهم لصون 
عليه فيناله ‏ من الألم منهم ‏ أضعافٌ ما ناله من اللذة أولاً بموافقتهم . 
فمعرفة هذا ومُرَاعَاتُهُ: من أنفع ما للعبدء فألمٌ يسيرٌ ‏ يُعْقِبٌ لذهّ 
عظيمة دائمة -: أولى بالاحتمال من لذّة فخي تيك الما مظيما حاقناء 
والتوفيق بيد الله. 
الأصل الحادي عشر: أن البلاء الذي يُصيبٌ العبدّ في الله: لا يخرجٌ 
عن أربعة اتاو فإِنْه إما أن يكون في نفسهء أو في مالهء أو في عِرْضهء 
أو في أهله ومَنْ يحب ! 
| والذي في نفسه: قد يكون بِتَلَفِها نارةء:وبتالمها بدوة التلفه؛ أفياذا 
مجموع ما يُبتلى به العبد في الله . 
٠‏ وأشدّ هذه الأقسام: المصيبةٌ في النفس . 
ومن المعلوم أن الخلى كلهم يموتون» وغاية هنذا المؤمن أن يُسْتَشْهَدَ 
في الله وتلك أشرف المَْتاتٍ وأسهلّها ؛ فإنه لا يجد الشهيد من الألم إلا مثل 
ألم القَرّصة صة''2: فليس في قتل الشهيد مصيبة زائدة على ما هو مُعتادٌ لبني آدم . 


- كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي (1154): وابن ماجه‎ )١( 


يُفد 


فمن عَذَّ مصيبة هذا القتل أعظم من مصيبة الموت على الفراش؛ فهو 
جاهلء بل موتٌ الشْهيدٍ من أيسر الموتات» وأفضلهاء وأعلاها؛ ولكنّ 
الفارٌ يظنّ أنه - بفرازه - يطول عمرهء فيتمتع بالعيش! وقد أكذبا الله - 
سبحانه ‏ هذا الفنء روف ول : #قل ّ أن بنقعكم الْفرارٌ إن درجُم ير قرت. موت 
أو الْقَمْلٍ وَإِمَ لا لا مون إلا ليلا 402 [الأحزاب: 15]. 


فاح الله أن الفرار من الموت بالشهادة: لا ينفع » فلا فائلة فيه» 
وأنه لو نفع لم ينفْعْ إلا قليلاً؛ إذ لا بد له من الموتء فيفوته ل 
ما هو خيرٌ منه وأنقع 0 ش 
ثم قال: من 1 ل د تك ين أن إن أناد يكم سشوةا أو ب 


اسظآ 204 


رحمة ولا تحدون 91 ين دفي َه وَليَا ولا برا 402 [الأحزاب: 17]. 


فأخبر - سبحانه ‏ أن العبدٌ لا يعصمُّه أحدٌ من الله إن أراد به 


فا غير و الموت الذي فر منه ؟ فإنه فر من الموت لما كان يسوؤٌه: 
فأخبر الله سبحانه ‏ ,أنه لو أزاد به سُوءاً غيرّه؛ لم يعصمه أحد من الل 
ل للد فيقع فيما يسوؤّه مما هو 

وإذا كان هلذا في مصيبة النفس: فهكذا الأرر مطيية انبا 


والعرض والبدن؛ فإن من بل ماله أن يُنْفِقَه في سبيل الله - تعالى - وإعلاء 
كليفهة مله الف زا أو قيض له إنفاقه فيما لا ينفعه دنيا ولا أخرىء بل 


فيما يعود عليه بمضرّته عاجلا مه 
ونقله إلى غيره» فيكون له مَهْنَهُ؛ وعلى مَحَلّفَه ورْرُه! “م 
وكذلك من رَقه بده وعْضهء الور امن العم اولي سبي 


- (1اءم7). والنسائي (151) عن أبي عريرة» وإسناده حسن صحيح؛ كما هو مبين 
د فى «الصحيحة» ( لح لشيخنا 0009 (ع). 


148 


أتعبه الله - سبحانه ‏ أضعافٌ ذلك فى غير سبيله ومرضاتهء وهذا أمر يعرفه 
انا بقارت ْ 

قال أبو حازم: لَمَا يَلْقَى الذي لا يتْقِي الله مِنْ مُعالجة"'' الخلق: 
أعظمٌ مما يَلْقَى الذي يتقي الله من معالجة التَقْرَى 

واعتبر ذلك بحال إبليسٌ؛ فإنه امتنع من السجود لآدم ؛ فراراً أن 
يخضع له وِيَذِلٌء وطلبَ إعزارٌ نفسه ‏ قَصَيْره الله أذلّ الأذلين: وجعله خادماً 
لأهل الفسوق والفجور من َيِه فلم يرضّ بالسجود له؛ ورضي أن يَحُدُم 
- هو وَبَنُوهِ - قُسَاقٌ ذريّته . 

وكذلك عُبَادُ الأصنام؛ أَنِمُوا أن يتّبعوا رسولاً من البشرء وأن يعبدوا 

إلها واحداً سبحانه» ورّضُوا أن يعبدوا إلها من الأحجار. 

وكذلك كل من امتنع أن يَذِلَ لله. أو يبذل ماله في مَرْضاتهء أو يُتْعِبَ 
نفسه في طاعته؛ لا بد أن يذل لمن لا يَسْوّى :: ويبذل له مالهء ويتعب نفسة 
وبّدَنه في طاعته ومَرّضاته ؛ عقوبةً ة له» كما قال بعض السلف: من امتنع أن 


يمشي مع أخيه نُحظواتٍ في حاجته؛ أقكاة القت تعالى. - أكتر منها في غير 


»© © © © + 


(1) أي: معاملتهم. (ع). 


الحهد. 


في خاتمةٍ 0 الباب ؛ هي الغاية المطلوبة. وجميع ما قم كالريمة 
إليها : ْ 

وهى : أن 1 الله - سبحانه رم به والشوقٌ 8 لقائه. 
والرضا به وعنه: أصل الدين» وأصل أعماله وإراداته؛ كما أن معرفته؛ 
والعلم بأسمائه وصفاته؛ وأفعاله: أصل علوم الدين كلها: | 

فمعرفته أجلّ النعارف» وإرادةٌ ؤجهه أجل المقاصدء وعبادته أشرف 
الأعمال؛ والثناء عليه - بأسمائه وصفاته ومدحه وتمجيده - أشرفٌُ الأقوالةة 
يلك أساس الحنيفيّة - مِلة إبراهيم 8ل . 


م بره 2 ا 00 رع 
وقد قال تعالى ‏ لرسوله: لاثم أَيَحَيْمآ ِلك أن أَبََعْ ِل نهم حَنِينًا 
وا كن من المشركين كن ©©4 [النحل: "17؟1], 
وكان النبي يَكلهْ يُوصِي أصحابه إذا أضبحوا أن يقولوا: «أصبحنا على 
فطرة الإسلام» وكلمة الإخلاص» ودين يهنا محيده وملة آنا إبراهيم. حنيفاً 
سلما ونا انام ال 7 ظ 
وذلك هو حقيقةٌ شهادةٍ أن لا إله إلا الله» وعليها قامَ دين الإسلام 
الذي هو دين بع الأنبياء والمرسلين» وليس للّه دين سواهةء ولا يَقبل سْ 
)0( رواه عبد الله بن أحمد في (زياداته) على #المسئد؛ (5/ )١1١‏ من حديث أبَّ بن 


كعبء وقد خرجته. في (الصحبحة!ة ((1مة ؟) 2 رف 5 والخريج المشكاة) 
(41؟) - مصححاً -؟ فانظره. 


0 


روم بوم جم لوسرم مع وه : فى الأبخر: 


أحدٍ ديناً غيره: ومن بَِبْيَعْ عير الْإسْلمٍ دِينًا فلن يعَبلَ ينه 
الْحَسِرنَ © [آل عمران: 86]. 

فمحبّته ‏ تعالى ‏ بل كونة أحبٌّ إلى العبد من كل ما سواه على 
الإطلاق : مِن أعظم واجباتٍ الدّينء وأكبر أصوله»ء وأجل قواعده. 

ومن أحبّ هننه مكلوقا مغلما يحية؛ فهو من الشرك الذي لا يِعْمْر هر 
لصاحبه» ولا يقبّل معه عمل . 

قال تعالى .: ريرج آلنَاس من يَتََهِدٌ من دون َه أنّدَادًا بوهم 
كب ألو وَأَلَدينَ َامَنوَا أمَدَّ حُجًا 4 [البقرة: .]1١8‏ 
وإذا كان العبدٌ لا يكون من أهل الإيمان حتى يكون ال وهراة الم 
إليه من نفسه وأهله وولده ووالده والناس أجمعين؛ ومَحيّتّه تب لمحبة الله : 
فما العأ يجحت - سبحانه ؟! وهو سبحانه ‏ لم يخلق الجن والإِنْسٌ إلا 
لعبادته» التي تت تتضمّنٌ كمال محبته » وكمال تعظيمه» والذلٌ له» ولأجل ذلك 
أرسل يض 0 كتبهء وشرع شرائعهء وعلى ذلك وضّمٌ الثوابٌ 


5000 


5 


والعقاسب» وأشييت الجنةٌ والنار» وانقسم النافي إلى شقَىٌ 
وكما أنه سبحانه ‏ ليس كمثله شي#: ا وخوفه 
محبة وإجلالٌ ومخافة. 
فالمكلوق كلف خفته؛ استوحشت منه؛» وهربت مله» والله - سبحانه - 


سعيك 


كلما خفته؛ أَنِسْتَ بهء وقَررْت إليه. 
والمخلوق يُخاف ظلمُه وعدوائه» والرب - سبحانه ‏ إنما يُخاف عَذَلَهُ 
وكذلك المحبة؛ فإن محبة المخلوق إذا لم تكن لله؛ فهي عذاب 
لتحت ووبال علف وان مقع واس لباك أعظمٌ مما يحصل له من 
اللذة» وكلما كانت أبعد عن الله؛ كان ألمها وعذابها أعظم . 
هنذا إلى ما في محبته من الإعراض عنكء والتَّجني عليك» وعدم الوفاء 
0 


لك؛ إما لمزاحمة غيرك من المحبّين له وإما لكراهته ومعاداته لكء'وإمأ 
لاشتثاله غنك بمتصالحةء :وما هو حب إلدامتكء وإما لغير ذلك من الآفات . 

وآما“مسية الرت ا شيخانه نك فكتأنيا غيز علدا العاة» انهل شي 
أحبٌ إلى القلوب من خالقها وفاطرهاء فهو إلهها ومعبودهاء ووليّها 
ومولاهاء وربّها ومدبرها ورازقهاء ومميتها ومحييهاء فمحبته نعيم انقوس 
وحياة الأرواح؛ وسروز النفوسء وقوت القلوب» ونور العقول» وقرة 
العيون» وعمارة الباطن.. 

فلس ‏ عت القلوت السلينة والأرواح الطيبة» والعقول الزاكية : 
أحلى ‏ ولا ألذء ولا أطيب» ولا ايه ولا أنعم -: من, محيّته اك ابه 
والشوق إلى لقائه. 

والحلاوة التي انا المؤمن في قلبه بذلك: فوق كل حلاوة» 
والنعيم الذي يحصل له:بذلك: أنَمّ من كل نعيمء واللذة التي تناله: أعلى ' 
من كل لذة» كما أخبر بعض الواجدين عن حاله بقوله: إنه لَيَمْرَ بي أوقات 
انها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا؛ إنهم لفي عيش طيب. ش 

وقال آخر: إنه ليمز بالقلب أوقات» يَهترٌ فيها. طرّباً بأنسه باللهء وحيّه له. . 
وقال آخر: مساكين أهل انفكا مرحؤا هو الدنياة وما فاقوا اليف 
اي ظ 2 
وقال آخر: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه؛ لجالدونا عليه - 
بالسيوف. ْ 060 

وَوجْدُ هلذه الأمور ودَوْقُها: هو بحسب قوة المجبة وضعفهاء وبحسب 
إدراك جمال المحبوب والقرب منهء وكلما كانت المحبَّةُ أكملٌء وإدراكٌ 
المحبوب أتمٌّء لد امنه أوفرٌ: كانت الحلاوةٌ واللذةٌ والسرورٌ والنعيمُ 
أقوى . 

فمن كان ان وصفاته أعرف» وفيه أرغبّ» وله 

ظ 01 ظ ' 


أحبٍّء وإليه أقربَ: وَجد من هذه الحلاوة في قلبه ما لا 0-0 عنه» 
ولا يَُعْرَفٌ إلا بالذوق والوجدء ومتى . ذاق القلبٌ ذلك؛ لم يمكنه أن بعلم 
عليه حبًّا لغيره؛ ولا اكسا نع «وكلما لاد 21 أؤذاة مودي ودلا 
وخضوعاً ورقًا لهء وحرّيّةٌ عن رق غيره. 

فالقلب لا يفلح» ولا يصلح. ولا يتنم 0 
يطمئِنٌ ؛ 8 يسكن: إلا بعبادة ربّهء وخحبّهء والإنابة إليه» ولو حصل له 
جميع ما يلتَذُ به من المخلوقات؛ لم يطمئن إليهاء ولم يسكن إليهاء ٠‏ بل لا 
تزيده إلا فاقة وتلق حتى يظفر بما لق لهء وهيّىء له من كون الله وحده 
نهاية مراده» وغاية مطالبه -؛ فإن فيه فقراً ذاتيًا إلى ربه وإلهه. من حيث هو 
معبودٌه ومنحبوبه وإلههٌ ومطلوبه» كما أنّ فيه فقراً ذاتيّا إليه» من حيث هو ربه 
وخالقه ورازقه ومدبّره» وكلما تمكنت محبة الله من القلب وقويت فيه؟ خرج 
مت تأليه لذن سوااء وعبوديته له : 

فَأَصْبَح خُرًا عِرَهَ وَصِيَانَةٌ عَلَى وَبجهه أنْوَارُهُ وَضِيَارَُهُ 

وما من مؤمن؛ إلا وفي قلبه محبة لله - تعالى , وطمأنينة بذكره؛ 
وتنم بمعرفته» ولذة وسرور بذكره» وشوق إلى لقائه» ا بقربه» وإن لم 
يُحسٌ به؛ لاشتغال قلبه بغيره» وانصرافه إلى ما هو مشغول بهء فوجودٌ 
الشيء غيرٌ الإحساس والشعور به. 

وقوة ذلك وضعفهء وزيادته ونقصانه: هو بحسب قوة الإيمان وضعفه. 
وزيادته ونقصانه . 

ومتى لم يكن الله وحده غاية مراد العبك» وتهاية مقصوده» وهو 
المحبوب المراد له بالذات والقصد الأول. وكل ما سواه فإنما يحبه ويريده 
ويطلبه تبعاً لأجله: لم يكن قد حقق شهادة أن لا إله إلا الله؛ وكان فيه من 
النقص والعيب والشرك» وله من موججبات ذلك من الألم والحسرة 
والغذات د :بحيب ماافاتها من ذللكه. 


47 


ولو سعى في هذا المطلوب بكل طريق» واستفتح من كل. باب», ولم 
يكن مستعيناً بالله» متوكلاً عليهء مفتقراً إليه في حصوله» متيقناً أنه إنما 
يحصل بتوفيقه ومشيئته» وإعانته - لا طريق له سوى ذلك بوجه من 0 
لم يحصل له مطلوبه؛ فإنه ما شاء الله كانء وما لم يشأ لم يكنء فلا ظ 
إليه سواهء ولا 0 ولا يعبد إلا بإعانته» ولا يطاع إلا بمشيئته : 
لس هه يك أ سْتَقِمَ ©© وما مَتَاهُونَ ِلآ ل سه لله وب اكيت 46 
[التكوير: ار 

وإذا قرف هذا والجل'- قن شال محمييت وامتسالهغنة بشهرته 
ولذتعية تكون ترك اللذة والحلاوة الإيمائية قد اسْتّترت عنهء وتوارّت» أو 
نَقَصَّتَء أو ذهبت؛ فإنها لو كانت موجودة كاملةًٌ؛لما َدَمم عليها لَلَهَ 
وشيرا» لا جسن ينها رياه برجو عااليل حي ار ىز اغزان السب 
إل الذنا إونا نماء ْ 


ولهلذا قال النبي 55: ل" يَزني الزاني خين يزني وهو مؤمن. 5 


يسرق اعرد كي يسرق وهو مؤمن » ولا يشر الخمر حين يشربها وهؤ 
مؤمن) ١”‏ 3 فإِنّ ذوق حقيقة الإيمان ومباشرته لقلبه: يمنعه من أن يور عليه 


ذلك القَدْرَ الخسيس» وينهاه عَم يُشَعْئْه ويَنْقْصٌه . ١‏ : 

ولوانااقمة اليد ب لقان نقلهها لوقا افده وي ا 
مشتاقاً إلى لقائه قلبه فنصرفاً عن هذه المحرمات» لا يلتفت إليهااء. ولا 
يُعَوّل عليهاء ويّرّى اسثبداله بها عَمَا هو فيه كاستبداله البَغر الخسيس 
بالجوهر القن وبيعه الذهب بأعقاب الجزر» وبيعه المسك بالرجيع 


ولا ريب أذ لق ارين الْبِشَريّة من هو بهذه المثابة؛ إنما بعد إل 
ما يناسبه» ويميل إلى ما يشاكله. ير من المطالب العالية» وانلذات 


دع رواهة البخاري (ه/اغ ؟). ومسلم (00) عن أبي هريرة . (ع). 


13 


الكاملة؛ كما ينفر الجعَل”'؟ من رائحة الوردء وشاهدنا من يُمسك بأنفه عند 
وجود رائحة المسك,. ويتكرّه بها؛ لما يناله بها من المضرّة. 
فمن نُحلق للعمل في الدّباغة لا يَجيء منه العمل في صناعة الطيب» 
ولا يليق بهء ولا يَتأنّى منه» والنفْسٌ لا تترك محبوباً إلا لمحبوب هو أحبّ 
إليها منه» أو للخوف من مكروء هو أشن عليها من فوات ذلك المحبوب. 

فالذنب يُعدّم لعدم المقتضي له تارة -» لاشتغال القلب بما هو أحبٌ 
إليه منه ». ولوجود المانع تارة ومن خوف فوات محبوب هو أحب إليه منه : 
فالأول: حالٌ من حَصَلَ له من ذوق حلاوة الإيمان» وحقائقه 
والتنعم به :ما عوّض قلبه عن مَيْله إلى الذنوب. 

والثاني : حالٌ من عنده داع وإرادةٌ لهاء وعنده إيمان وتصديق بوعد الله 
- تعالى - ووعيده» فهو يخاف ‏ إن واقّعَها ‏ أن يقع فيما هو أكره إليهء 
وأشقٌ عليه : | 

فالأول: للنفوس المطمئنة إلى ربّهاء والثاني: لأجل الجهاد والصبر. 

وهاتان النفسان: هما المخصوصتان بالسعادة والفلاح. 

قال الله - تعالى ‏ في النفس الأؤلى: يبا النَنْس المظبيئة 9© ارج 
ِل دَبْكِ رانيد تيه © 6 دشل في عِبيى 49 [الفجر: 37 - 19]. 

وقال في الثانية: #ثرَّ إك ريلك للست كابصروأ مِنْ بَعَدِ مَا فيِنُوا شم 
نهدو وَصَيروأ إك رَبَلََ مِنْ بَعْدها لَعَفُورٌ يحم 409 [النحل: .]1٠١‏ 
فالنفوس ثلاثة: نفس مطمئئنة إلى ربّها ‏ وهي أشرفُ النفوس وأزكاها ب 
ونفس مجاهدة صابرة» ونفس مفتونة بالشهوات والهوى؛ وهي النفس الشفِية. 
التي حَشها الألم والعذاب؛ والبعدُ عن الله تعالى ‏ والحجاب. 

»» ٠ »٠> 4+» ا‎ 


)١(‏ هو دويبّة كالصّرصور. (ع). 


لالخاه . 


في بيان كيد الشيطان لنفسهة قبل كيده للأبوين» ثم لم يُقتصر أعلى 
ذلك» حتى كاد ري نفسه: وذرية آدمء فكان 5207 على نفسهء وعلى 
ذرّيته» وأوليائه. وأهل طلاعتة من الج 00 ش 
أما كيده لنفسه: فإنَ الله سبحانه - هر بالسجود لآ 0 كان 
في امتثال أمره وطاعته منشادثه و كلس وعِرَهُ ه ونجاته. 0 
الجاهلة الظالمة أنّ في سجوده لآدم ع عَضاضةٌ عليه» وَمَضْماً لنقبة» إذ ا 
يخضع ويقع مُُ ساجداً لمن لق من طين» وهو مخلوقٌ من نارء والنا 
- بزعمه ب أشرف من الطين» فالمخلوق منها خيرٌ من المخلوق منه؛ 
وخضوع الأفضل لمن هو دونه عَضاضَةٌ عليه وهضمٌ لمنزلته! 0 
فلما قام بقلبه هذا 0 وقارنّه الحسد لآدم لكا رائ 
ربّه - سبحانه - قد خصه به من أ نواع الكرامة -؛ فإنه ححلّقه بيده.' ونفخ 
فيه من رُوحه» وأسْجَدَ اله ملائكتهء وعلمه أسماء كل شيءء وميّزه بذلك 
عن الملائكة. وأشكنه أجدّتّه) كلم الحسد من عَدُّرٌ الله كل مبلغ » وكان 
غدو الله يَطيفٌ به وهو صلصالٌ كالفّخَاره فيعجب منه. ل ل 
يم قد مُلق هذاء ولئن سُلْط على لأعْصِينّه ولئن سلّطت :عليه 
لأفيكن”27, فلما ثَمّ خلقٌ آدم ف في أحسن تقويمء وأكمل ‏ صورة 
وأجملهاء وكمّلت ا الباطنة بالعلم والجلم والوّقار» وتَوّلَى ربّه 
- سبحانه - خََلْقَهُ بيده» فجاء في أحسن خلقء وأتمٌ صورةء طوله في 


00( رواه الطبري في «تفسيره؛ رقم (507): وانظر : #فوائد الفوائد؛ ص6 -)٠١‏ بقلمي . (ع). | 
هد ا 


النهاة عون زا انث الف رداء الجمال والحسنء» والمهابة والبّها 
فرأتٍ الملائكةٌ منظراً لم يشاهدوا 0 منه ولا أجمل» فوقعوا ل 
سجوداً له بأَمْرٍ ربهم - تبارك وتعالى -» فشَّقٌ الحسودٌ قميصّه من دُبُرِء 
واشتَعَلت في قلبه نيران الحسد المتين» فعارض النصّ بالمعقول - برّعمه -» 
كفعل أوليائه من المبطلين» وقال: «أنأ حب يِنْهُ لقي من نار وَتَلَقَتَةُ من ين » 
[الأعراف: 17]؛ فأعرض عن النصّ الصريحء وقابله بالرأي الفاسد القبيح» 
ثم أردف ذلك بالاعتراض على العليم الحكيم» الذي لا تجدٌ العقول إلى 


ءءء 


الاعتراضئ على حكمته سبيلاً» فقال: #إَمِيِيَكَ هَذَا الى كَرَّنتَ عَكّ لَينْ 
َخَرْدَنِ ِل َرْو الْقيَدمَةِ لَأَحْتَيَكنٌَ دُرْيتُ إلا فيلا [الإسراء: 77]. 


وتحت هذا الكلام ‏ من الاعتراض - معنى: أَخْبرْني ؛ لِمَ كَرّمته؟! 

وعَوْرُ هذا الاعتراض: أن الذي فعلءَهُ ليس بحكمة ولا صواب» وأن 
الحكمة كانت تقتضي أن يسجد هو لي؛ لأن المفضول يخضع للفاضلء فَلِمَ 
خالفتٌ الحكمة؟! 

ثم أردف ذلك بتفضيل نفسه عليهء وإزارئه به فقال: #أتا حي مَنْهُ» 
[الأعراف: ؟1]: 

ثم قرّر ذلك بحبّته الداحضة» في تفضيل مادّته وأصله على مادة 
آدم امل وأصلهء فأنتجت له هذه المقتمانة: إباءه وامتناعه من السجود. 
ومعصية الرب المعبود. فجمع بين الجهل والظلم. والكبر والحسدء» 
والمعصية ومعارضته النص بالرأي والعقل. 

فأهان نفسه كل الإهانة من حيث أراد تعظيمهاء ووضعها من حيث 
أراة رقهديا » واذليا من يت آراد عرتها: والمها كل الأله من يت أراد 
لذتهاء ففعل بنفسه ما لو اجتهد أعظم أعدائه في مَضَرْته؛ لم يبلغ منه ذلك 





(1) رواه البخاري 25771 ومسلم (1841) عن أبي هريرة. (ع). 


07 


المبلغٌ؛ ومن كان هاذا غشه لنفسه ؟ فكيف يسمع مله العاقل ويقبل ويواليه؟! 
قال تعالى : «وَإة من نا لِلْمَليَكَةَ أسَجْدا لدم شََجَدُوَا إل إبليس 1 2 
ا ل م ها 2 م م رس مير 1 ٠‏ اعرسم 012 2 


الجن ففسىّ عن أَمرِ ريه | فلتَجِدوِنِه وذريتهد وليآء من دوف 0 و ينس ٠‏ 
شَبِيِنَ بدلا 4 [الكيف: .ه) 0 


» © ©» » »© 


146 


صالات_اه 


وأما كيده للأبوين: فقد قّصّ الله اكات فليا فقيعه معو 
وأنه نه لم يرَّلُ يَحُْدَّعهماء ويَعِذُهماء ويُمَنِيهما يُمَنّيهما الخلودّ في الجنة» حتى حَلّفَ 
لهما بالله جَهْد يمينه: أنه ناصحٌ لهماء حتى اطمأنا إلى قوله؛ وأجاباه إلى 
ما طلبٌ منهماء فجرّى عليهما ‏ من المِحُنة» والخروج من الجنة. ونرْع 
لباسهما عنهما ‏ ما جَرى» وكان ذلك بكيّده ومّكره الذي جَرَى به القلمء 
وسبّق به القَّدّرء وَرَدْ الله - سبحانه ‏ كَيْدَه عليه» وتدارَكٌ الأبوين برحمته 
ومغفرته: فأعادهما إلى الجنة على أحسن الأخوال وأجملهاء وعاد غاقبة 


2 مو سور 


مكره عليه؛ #ولَا نحيقٌ ) لبه ل و لتر ]]! 
لع سا (يا علآ أن رإن لد ند 1 0 


َلْحَسِرِنَ # [الأعراف حر ولا بإقبال دَوْلة : لاثم أبحلبله ريم فاب عَّهِ وَهَدَئْ #4 
[طه: ؟7١].‏ 


وظنٌ اللعينٌ ‏ بجهله ‏ أن الله - سبحانه ‏ يتخلى عن صَفِيّه وحَبيبه 
الذي خلقه بيده» ونفح فيه من رُوحه» وأسجد له ملائكته» وَعَلّْمه أشياء كل 
كو من أل 1151" أكلها : 

وما علم أنّ الطبيبَ قد عَلَم المريض الدواء قبل المرض» فلما أحسٌ 
بالمرض؛ بادّرٌ إلى استعمال الدّواء» لما رما العدُوٌ بِسَهُم وقمّ في غير 


)00 في سورة الأعراف: الآية ٠١‏ -551. (ع). 
(0) بالضمٌ؛ أي: لقمة. (ع). 
ظ عخرل 


مَقتل» فبادّر إلى مُداواة الْجرْحء فقام كأنْ لم يكن به كَلبَه1'»! ظ 

بُلي العدرٌ بالذنب فأصرٌّء واحتج وعارّضّ الأمرء وقَدَح في الحكمة» 
ولم يَسْأل الإقالّة» ولا نَدِمَ على الرّلَّةَ وبُلي الحبيبُ بالذنب؛ فاعترفق 
وتابٌ ونْدِم» وتَضَرّعَ واستكان. وفَزع إلى مَفْرّع الخليقة ‏ وهو التوحيدٌ 
والاستغفار » فأزيل عنه العيبُ» وعُفرٌ له الذنبُ» فقيل منه المتاب» وثتح 
له من الرحمة والهداية كل باب؛ ونحن الأبناء؛ ومن أشبة أباه فما ظلم'"». 
وَمَنْ ل كانتا شيمئة التوية والاستغفار؛ فقد هدي لأحسن الشيم: 


٠> ++‏ »و 


ْ أي: داءٌ وعلّةً. (ع).‎ )١( 

0( مَل يُضُرب لمن كان فيه سجيّة حسنة؛ وأغلاق كرمةة قد تلقاها 5-0007 
وأخذها منه». وأصله قول الراجز رَوْيَةَ بْنِ العَجََاحِ في عدي بن حاتم الطائي. : 
يمدحه - كما في امجمع الأمثال» /5٠٠/1(‏ رقم 4076) للميداني -: 0 
أُنْتَ الحَلِيمٌ الأهيرٌ المُنْتَقِمْ تَضصْدَعٌ بالْحَنْ وَكنفِي من لم 


بأبَه الْتَدَى عَدِيّ بلي الكَرَّمْ وَمَنْ يُقَاب ديه قَمَا ظللمم). 0 


46 


صالنت_اله 


ثم كاد أحدّ وَلَدَيْ آدمَّء ولم يَرَّل يتلاعبٌ بهء حتى قملّ أخاهء 
وأشخط 0 وعضّى مولاه. فسن للدوية تقل النفوس» وقد ثبت في 
«الصحيح»” '" عنه يله أنه قال: «ما مِنْ نفْس تُقَتَلُ ظلما ؛ إلا كان على ابن 
دم الأول" كِمْلُ من دَمهًا ؛ 3 لاله أُوْلْ مَنْ مَنْ سَنّ القتل». 

فكاد العدرّ هذا القاتلَ بقّطيعة رَحِمِهء وعقوق والديهء وإسخاط رَبَّه 
وبغض عدوهء وظلم نفسهء وعَرّضه لأعظم العقاب. وحَرّمّه حظه من جزيل 
الثوا” 


»© © © © »© 


00 رواه البخاري و ومسلم 21١1/0‏ عن ابن مسعود. (ع). 
(؟) ويسميه بعض الناس: (قابيل)» زَيسَمن المقعول: (غابيل)! وكل ذلك لا أضل: له 
في السنة؛ بل هو من أخبار بني إسرائيل!! (ع). 


5١ 


ال نت_اه 


نوجري الام على الشدان وال سقاية :ناته راسد والذنة 
0 'والمعبودٌ واخل: قال ”5 : 0 كن أَليسَاسٌ ع أ وعد : 
تلككئرأ ووَلَا مكيصة سبَدَت د للك لتم يض فينا مد يتك 46 
اوسن :05: رقا 0000 022 ناس و واحِدَةٌ هبْعَتَ ألّهُ ليحن ميري 
وَمُنْذِرِنَ ندل مَعهم الْكنبٌ ألْحَقَ لحم ب بَيْنَ الئاس فِيمَا أَحْتَلفُوأ 4 [البقرة: 1733 . 


معي رار ذُكرّ لنا : أنه كان بين آدمّ ونوح #قايظ عشَرَةٌ 
و 'ء كلهم على الهُدَىء وعلى شريعة من الحقٌ. ثم اختلفوا يعد ذلك». 
فبعتٌ الله بك نوحاًء وكان أولَ رسول بعثه الله تعالى - إلى أهل الأرض». 
وبِث عند الاختلاف بين الناس وترْك الحق. ش 

وقال ابن عباس: لأاكَنَ اناس أَمَّكَ وحِدَة4 [البقرة: 18؟] كانوا على 

وهمذا هو القول الصحيح في الآية. 

وقد روى عطية» عن ابن عباس وَقا: كانوا أمة واحدة؛ كانوا كفاراً . 

وهلذا قول الحسنء! وعطاءء قالا: كان الناس ‏ من وقت وفاة آدم إلى 
مبعث توح د ع واحدة. على ملة وانحدة؛ ؟؛ وهي الكفر: كانوا كفاراً. 
كلهم أمثال البهائم ؛ فبعث الله ونا وإبراهيم؛ والنبيين. 


للق وفي إثيات هله الفثرة ا أحاديث صحث ؛؟؛ .فانظر «الصحيحة» لمحدى ش 
268 لشيخنا كانه . 2). ١‏ 


لان 


وهذا القول ضعيف جدًا؛ وهو منقطع عن ابن عباس» والصحيح عنه 
خلافه . 

قال ابن أبى حاتم : حدتنا أبن زرعة+ احلتنا شَيبان بن فَرُوخ : حدثنا 
هَمام: حدثنا قتادة» عن عكرمة. عن ابن عباس ٠»‏ قال: كانوا على الإسلام 

وهلذا هو الصواب - قطعاً -؛ فإن في قراءة أَبيَ بن كعب: (فاختلفوا 
فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين). 

ويسشهد لهمذه القراءة : قوله تعالى - في سورة يونس : : #ومًا كن الاش 
إلا أَكَهٌ وحِدَهُ تلنصلئراً» امي 4 

والمقصود أن العدو كادهم وتلاعبٌ بهم؛ حتى حتى انقَسَموا قسمين: 
كفاراً ومؤمئين ٠‏ فكادهم بعبادة الأصنام. وإنكار البعث. 

وكان أوّل ما كاد به عبّاد الأصنام: من جهة العكوف على القبور». 
وتصاوير أهلهاء ليتذكروهم بهاء كما قَصٌ الله سبحانه ‏ قصّتهم في كتابهء 
فقال: #وَكالأ لا درن اهنك ولا مدن ود ولا سانا ولا يكو وَيمُونَ مرا 62 » 
[نوح: *؟]. 


60 عن ان عباس ييا : قله ا سسماء 


رجال صالحين من قوم نوح» فلما هلكوا؛ أوحى الشيطانُ إلى قومهم: أن 
انصبوا إلى مجالسهم - التي كانوا يجاسون - أنصاباًء وسمّوها بأسمائهمء 
ففعلوا» فلم 1 حتى إذا هلك أولتك ونْسحّ العلم ؛ عبيدثٌ. 

003 وقال ابن جرير”: عن محمد بن فَيْسء قال: كانوا قوماً صالحين من 
بني آدمء وكان لهم أتباع يقتدون بهمء فلما ماتوا؛ قال أصحابهم: لو 


قال البخاري فى اصحيحه؛ 


)١(‏ تقدم (ص5497). (ع), 
(؟) «جامع البيان» (99/595). (ع). 
يذل 


صوّرناهم كان شوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم! فصرّروهمء فلما -مَاتوا 
وجاء آخرون؛ دَتَ إليهم إبليسٌ ع فقال: إئما كانوا يعبدونهم » وبهم يُشقون 
المطرى فعبدوهم . ش 
وقال هشام بن محبمد بن السائب كيد أخبرني أبي » قال: أ 
0 أنْ آدم نه لما مات جعلوه بنو شِيْثْ بن آدم في مغارة ْ 
فى الجبل ‏ الذي أهبط عليه آدم - بأرض الهندء ويقال للجبل: بودء» وهو 
سوال رالارس 


ا 00 ويترحخمون 
عليه. فقال رجل من بني قابيل: يا بني قابيل! إن لبني شيث دَوَاراً يدورون . 
خوله ويعظموتة ولتن كم اختي» فتكت لين فسنما : كه ارك من 

قال مام 5 أبي» قال: كان وَدْء وسُواغ ويَعُوتُ. ويَعُوقٌء 
ونْسر: قوماً صالحين» تانر في هر فجزع عليهم ذوو أقاربهم» 'فقال 
رجل من بني قابيل: ١‏ تروااغز ل نامر لاكم حعيديه اعينام على 
صورهم؟! غير أني لا أقدِرٌ أن أجعل في فيها أرواحاًء قالوا: نعمء َنَحَتَ لهم 
حيدة انان على )عدو 818 لعذيا ل ٠‏ فكان الرجل يأتي أخاه وعمه 
وابن عمهء فيعظمه ويَسشعى حوله» حتى ذهب ذلك القَّرْن الأوّل» وكانت 
عملت على عهد بُرْدِ بن مَهلائيل بن قُينان بن أنوش بن شيث بن آدم ثم 
كا يعطووم ددن ممم الفرك 1ل وليه الم 


)00( في كتاب «الأصنام) (مءف )4١‏ له ؛ وفيه زيادات عمًا هنا؛ فلدُنظر. 
وجل ذلك من الإسرائيليّات!! 
وهشامٌ: غيرٌ ثقَةِ؛ ضِعَّفه غير واحد؛ كما في «اللسان» .)77١/7(‏ 
وأبوه: منَّهم بالكذب» ورّمي بالرفض؛ كما قال الحافظ في «التقريب» .)090٠(‏ (ع). ؛ 


1: 


القَرْن الثالث» فقالوا: ما عظمَ أوّلونا هؤلاء إلا وهم يَرجون شفاعتهم 
عند الله - تعالى -؛ فعبدوهم» وعظّموا أمرهم» وَاسْنَدٌ كفرهمء فبعث الله 
إليهم إدريس :8« فدعاهم»ء ا فرفعه الله مكاناً عليّاء ولم يدل أمرهم 
يشتدٌ ‏ فيما قال الكلبي» عن أبي صالح.؛ عن ابن عباس -؛ حتى أذْرَكُ 
نوحء فبعثه الله تعالى ‏ نبيّاء وهو يومئدٍ ابن أربع مئة وثمانين سنةء 
فدعاهم إلى الله تعالى ‏ في نبوّته عشرين ومئة سنوٌء فعصوه وكذبوه. 
فأمره الله تعالى ‏ أن يصنمٌ الفلك». ففرغ منها وركبهاء وهو ابِنُ ست مئة 
سئة» وغرق من غرق» ومَكث بعد ذلك ثلاث مثئة وخمسين سئة» وكان بين 
آدم ونوح ألفا .-20 سنةء فأهبط الماء هذه الأصنام من أرض ان 
أرض» حتى قذفها إلى أرض جُجدَةء فلما نضب الماء وبقيت على الشَّط؛ 
فَسَفْت الريحُ عليها حتى وارّتها!! 

قلت: ظاهر القرآن يدل على خلاف هذاء وأن نوحاً نل لبث فى 
قوم أل نينة إلا خمسين عاماء وأن الله يك أهلكهم بالغرق بعد أن لبث 
فيهم هذه المذة. 

قال الكلبي: وكان عمرو بن نُحَيّ كاهناًء وله رَئُِ من الجنّ. فقال 
له: عَجل المسيرَ والطكة هوا جهاعة؛ بالسّعد والسلامة» ائت جدّةء تجد فيها 
أصناماً معبّدة» فَأوْرِدُها تهامة ولا تَهَيْء ثم ادم العرب إلى عبادتها تجَبْء 
فأتى نهر جُجدّة فاستثارهاء ثم حملها حتى ورد تهامة» وحضر الحجٌ؛ فدعا 
العرب إلى عبادتها قاطبة؛ فأجابه عوفُ بن عُذْرَةَ بن زيد اللّلات» فدفع إليه 
وَدّاء فحمله» فكان بوادي القّرى بدّومة الجَندل» وسمى ابنه عبد ود فهو 
أول من سمي به وجعل عوف ابنه عامراً سافنا له فلم يزل بنوه يَسْدّنونه ؛ 
حتى جاء الله بالإسلام. 
0 قال الكلبي: فحدثني مالك بن حارثة: أنه رأى وَدَّاء قال: وكان أبي 
يبعثني باللبن إليهء فيقول: اسْقِهِ إلهك؛ فأشرّبهء قال: ثم رأيت خالد بن 

1 


الوليد َه كَسّرّه فجعله مجذاذًء وكان رسول الله يق بعث خالد , ليد 
لهدمه. فحالت بينه وبين هدمه بنو عُذّْرة وبنو عامر» شان 
وهدمه وكسره. ظ 0 
قال الكل : فقلثْ لمالك بن حارثة: ل 
إليه؟ قال: كان تمثالٌ رجل» كأعظم ما يكون من الرجال» قد دثر أي 
لفق عله اق مُتَزِرٌ بحلة» مُرْئوٍ بأخرى» عليه سَيْفٌ قد تَقلدّهءِ وقد 
تكب قوساًء وبين يديه حَرْبة فبها لواء» [ووَفْضَة]'" فيها بل - - يعني : جَعْبَة - 
وأجابت عمرّو بن لَْحَيٍّ: مُضَرٌ بن نزارء فدفع تو ا ويل 
- يقال له: الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مُدركة بن إِليَّاس بن مُضَر - 
سُواعاًء فكان بأرض - يقال لها: وُهاظ - من بطن نخلة» عدي 0 
مُضِرَّء وفي ذلك يقول رجل من العرب: 
راف خزل وتلجيم مكونا الم ظ 
وأجابته مَذْحِحج؛ فدّفع إلى َنْعُمَ بن عمرو المرادي: : يَعْوتَ وكان 
بأكمَة اليمن؛ تعبده مَذّحِجَ ومن والاها. ' 
وأجابته هَمدانء فدّفع إلى مالك بن مَريد بن شم : يعوقٌ» قكان 
بقرية ‏ يقال لها : حيوان ل فعبده مدان ومن والاها من اليمن. 
وأجابت حِمْيّره قدّفع إلى رجل من ذي رُعَين قا ا دري 
كَرِبٌ -: نَسْراً؛ فكان بموضع من أرض سب - يقال له: الوك عبد ير 
ومن والاهاء فلم يزل يعندونه حتى هَوّدهم ذو نُواس ْ 
فلم تزل هلله الأصنام تُعبد؛ حتى بعث لله النبي 1185 تهدبها . 
وكسرها. ْ ظ 1 
قلت: هذا شرح ف ذكره البخاري في اضصحبحةة عن أبن عباس ؛ 


)١(‏ تحرفت في الأصل إلى: «زقضة؛!! (ع). 
1 14 


قال: صارت.الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب تعبد: أما وَدٌ؛ 
فكانت لكُلْبٍ بدومة الجَنْدَل؛ وأما سُواع؛ فكانت لهذيل» وأما يَغْرث؛ 
فكان تراه ثم لبني ميف بالجرف عند سباء وأما يَعوقق؛ فكانت 
لهمدانء وأما نسّر؛ فكانت لِحِمْيرَ ‏ لآل ذي الكلاع -» قال: وهؤلاء 
أسماء رجال صالحين من قوم نوح... وذكر ما تقدم. 

وفيى «صحيح البخاري» عن أبي هريرة ذَيْنهء قال: قال رسول الله كَكله: 
#رأيتٌ عمرو بن عامر الخُزاعيّ يَجْرَ قُضْبّهُ في النار» وكان أولَ مَنْ سَيِّبَ 
النسوائب»0©. 

وفي لفظ : «وغَيّر دين إبراهيم». 

وقال ابن إسحاق”': حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميء 
أن أبا صالح السمّانَ حدثه. أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت 
عو الله يل يقول ‏ لأكْثَمَ بن الجَوْنٍ الخُرَاعِىَ -: (يا أكنّمٌ! رأيت 
ل ل ل ل 


ل 


)01( أخرجه الشيخان من حديث ابي هريرة. 
لكن اللفظ الثاني ليس في «الصحيح»! وإنما رواه الطبراني وغيره بسند حسن في 
الشواهد. وليس من حديث أبي هريرة» يل من حديث ابن عباس. 
نعم ؛ قد رواه ‏ أعني : اللفظ الثاني -: ابن أبي عاصم في «الأوائل» ‏ بنحوه ‏ من 
طريق أبي صالح؛ عن أبي هريرة... مرفوعاً بلفظ : «. . دين إسماعيل»؛ وهر 
الذي عزاه المؤلف ‏ عَقِبَ هذه الرواية ‏ لابن إسحاق؛ وسنده حسن. 
وقد تكلمت على ذلك كله في «الصحيحة» »2١719/(‏ وانظر «النصيحة)» رقم 
.)١59(‏ 
(؟) في «السيرة» -15١/١(‏ ابن هشام)ء والطبري )١187١(‏ وابن أبي عاصم في 
«الأوائل» (87) بسند قويّء وعزاه الحافظ في «الإصابة» )1١/١(‏ لابن مندهء 
وأبي غَرُوبة. 


ا 


يآ وسول الله؟!: قال: اللا؛ نك مؤمن وهو كافرء إنه كان أول من غَيّر 
ديق إنكماعيل فضت" الكرثان :عيضر البخيرة : وسي السائبة» ووس 
الوَصِيلة» وَحَمى الحام». 

قال أب بن هشاء ”© وحدئني بعض أهل العلم: أن 000000 
ون مك إل الشام في بعض أموره» فلما قدم بان ون دكن البّقاء - وبها 
يومئظٍ العمالينُ؛ وهم وَلَّدُ عِمْلاق بن لاوذ بن سام بن نوح ؛ رآهم 'يعبدون 
الأصنامء فقال لهم: ا هذه الاسام التي تعبدون؟! 00 تستمظر بها 
فتُمطرناء ونستنصرها فتنصرناء فقال: أفلا تعطوني منها صنماً؛ فأسيرٌ به إلى 
أرض العرب فيعيدونه؟! فأعظوه صَئَماً - يقال له: هُبَلُ -؛ فقدم به مكةء 
فنصبهء وأمر الناس بعبادته وتعظيمه. 

قال هشام: وحدئني أبي. وغيره: أن إسماعيل 2822 لما سكن مكة. 
ووُلِدَ بها أولادة, فكثرواء حتى مَلأوا مكةء وِنَمُرًا من كان بها من 
العماليق: ضاقت عليهم مكة» ووقعت بينهم الحروبٌ والعداوات» 3 
بعضهم بعضاًء فتفسّحواأ في البلاد والتماس المعاش» فكان الذي حملهم 
غلى غيادة الأوثان والحجارة* أنه كان لا يطعن من:مكة أظافن4 إلا الدمل 
معه حجراً من حجارة الحرم؛ تعظيماً للحرم» وَصَبَابَة بمكة» فحيثما حلوا؛ 
وضعوه وطاقُوا به كطوافهم بالبيت؛ حُبّا للبيبت» وصبابة به» وهم على ذلك 
يعظُّمون البيت ومكة؛ ويحُججون ويعتمرون» على إرث إبراهيم 
وإسماعيل بكل. ثم غبدوا ما استحسنواء ونسوا ما كانوا عليه» واستبدلوا 
بدين إبراهيم غير نعتيوا الأركاة» وصضاووا إلى فاق عليه الأمم 
قبلهم ‏ واستخرجوا ما كان يعبد قوم نوح 1 ؟؛ وفيهم - على: ذلك . - بقايا 
من عهد إبراهيم وإسماعيل» يتمسكون بها من تعظيم البيت والطواق به» . 
والحج والعمرة» والوقوف بعرفة ة والمِرْدَّلِمَة وإهداء البدذن. 


0 5-5 ه فى «كتاب الأصنامة ب المتقدم ذكره‎ )١( 


14 


وكانت نِرَارٌ تقول في إمْلالها : لَبَيِكَ اللّهُمَ لَبتِكَ؛ٍ لَبيِكَ لا شريك لك؛ 
إلا شريك هو لك؛ تملكه ونا ملك! 

وكان أولّ مَنْ غَيّر دين إسماعيل - فنَصَبَ الأوثان» وسيب السائية» 
وضبل الوصيلة؛ وَحَمّى الحامي - : عمرُو بن ربيعة» وهو لحَيَ بن حارثة 
وهو أبو ُزاعة -» وكانت أمّ عمرى فهيرة بنك غامن بن الحارف+.وكان 
الحارثٌ هو الذي يَلِي أمرّ الكعبة» فلما بلغ عَمْرُو بن لَْحَُيْ نازعه في 
الولاية» وقاتل جرهم ببني إسماعيل» فظفر بهم»ء وأخلاع عن دكي 
ونفاهم من بلاد مكة؛ وتُولئ حججابة البيت» ثم إنه مرض رفي شديداًء 
فقيل له: إن بالبلقاء من الشام حَمّةٌ؛ إن أتيئها برَأْتء فأتاها فاسْتَحَمّ فيهاء 
فبرأء ووجد أهلها يعبدون الأصنامء فقال: ما هنذه؟! فقالوا: 0 
المطرء ونستنصر بها على العدرٌء فسألهم أن يعطوه منهاء ففعلواء فقدم بها 
مكةء: ونضيها ول الكعية. 

واتخذت العربُ الأصنامء فكانت أُقُدمُها مَناءٌ وكان منصوباً على 
ساحل البحر من ناحية المُشَلَلِ بقُدَيْدِهِ بين مكة والمدينة» وكانت العربُ 
عفيدها: لظ وكاتتك الأية والحَرْرَحٌ ‏ ومَنْ ينزلُ المدينة ومَكة وما 
قإرّبَ من المواضع ‏ يُعَظمُونهء ويذْيّحون له؛ ويُهدُون له» ولم يكن أَحَدٌ 
أشدّ إعظاماً له من الأَوْسٍ والحَزْرَج. 

قال ابن هشام: وحدثنا رجل من قريش» عن أبي عُبيْدَة بن عبد الله بن 
أَبْي عبيدة بن محنة بن عكار بن ياسرء قال: كانت الأوس والتريقع - ومَنْ 
جَاوَرَهُمْ من عَربٍ أهل يَثْرِبَء وغيرها ‏ يَحُجُونٍ فيقَمُونَ ب الناسٍ 
المواققتك كلهاءولا يخلفون رُؤوسهمء فإذا تَمْرُوا تود فحَلقنا عنده 
رؤوسهمء وأقاموا عنده؛ لا يَرَوْنَ لحجّهم تماماً إلا يذلك. 


وكانت مَنْاةٌ لهُدَيْلٍ وممزاعة» فبعثٌ رسول الله يله عَلِيًا ؛ فَهَدَمها م 
الفتحء ثم اتخذوا الات بالطائف» وهي أخدّثٌ من مَناة» وكانت صَحْرَةٌ 


146 


مُربّعة» وكان سَدَنتها من تَقِيِ» وكالوا قد بَتَوْا عليهاء وكانت قريشنٌ وجميمٌ 
العرب تُعَظْمِهاء وبها كانت العربٌ تسمّي ريد اللات» ونَّيْم اللات»: وكانت 
في موضع منارّة مسجدٍ الطائفيٍ اليّسَرى اليومء فلم تَرْل كذلك؛ حتى 
أسْلَّمَتْ ثَقِيتٌ: فبعث: رسول الله يله المُغِيرّة بن شُعْبّة؛ فهدّمها وحرّقها 
بالنار. ظ 00 
انعد الفرى: وي أخدكاهن للقت ومناة؟ السدع طال بد 
أشعدء وكانت بوادٍ من تخلة» فوق ذاتٍ عِرْقِء وبنوا عليها بيتاًء وكانوا 
يسمعونٌ فنه الصّوْتٌ. 
قال هشام: وحدئني أبي» عن أبي صالح» عن ابن عباسء 'قال: 
كانت العُرَّى شيطاندء تأتي ثلاتٌ رات ببَطن نَخُلقٍ فلما افتتح. 
رسولٌ الله وَل مكة؟؛ بعك طالد بق الوليدء فقال: «انْتِ بل كل فإنك 
سَتَجِدٌُ ثلاتّ سَمُراتء: فاعضدٍ الأولى»». فأتاها فَعَضَدهاء فلما جاء إليه 
قال: «هل رأيتٌ تح قال: لاء قال: «فانحضد الثانيةً». فأتاها 
نَعَضَدَهاء ثم أتى النبي يكل فقال: «هل رأيتَ شيئاً؟». قال: لاغ قال 
«فاغضدٍ الثالثة». فأتاها؛ فإذا هو بِحَبَشِيّةٍ نافِشة ره واضَعَةٍ يديُها على 
عاتقهاء تَصْرِفٌ بأنيابها؛ وحَلْمَها ساوتهاء فقال خالد: ل 
والقاى فلوائفى ل فاتك :ني رأيِث اله قفد أناتك: ظ 
ثم ضَرّبهاء ٠‏ ففلق رأسّها؛ ا لت ل ا وقتل 
السادن» ثم قو النبيّ يكل؛ فأخبره. فقال: «تلك العرّى. ولا عُرَى بعلها 
لغوت ردكا | ' 
قال 0 وكانت لقريش اعنام في حرف الكَعْبَةٍ وَحَوْلَهَاء راعتانيا 
عندهم: : هُبَلُء وكان فيما بلغني د من عَقيق عَقِيقٍ أَْمَرٌَء على ضورَة إنسانٍ 


406 


مكسور اليد اليُمنَىء أَدرَكَْهُ قريئنٌ كذلك» فجعلوا له يدا من ذُهب» وكان 
أوَلُ مَنْ نَصَبه خرّيِمة إْنَ مُذْركة ؛ بن إلياس بن مُضَرء وكان في جَوْفٍ الكعبة» 
وكان ُدَامّه قِدّاحٌ مكتوبٌ في أحدها: : صَريح؛ وفي الآخر: ملصق3 فإذا 
شكُوا في مولود؛ أهدوا له هَديّة» ثم ضربوا بالقداح؛ فإن حرج (صريح) 
ألحقوهء وإن كان (ملصقٌ) دفعوه. 


وكانوا إذا اختصموا في أمرء أ أرادُوا سفراً؛ أتوه فاقتسموا بالقداح 
عنده ؛ الدع ال ا سفيان أخد: اغْل هْبَزً! فقال رسؤل الله عَكل: 
7 يوم سو 
«قولوا له: الله أغْلّى وأجَل)0" . 
وكان لهم إِسَافٌء ونائلة . 


قال هشام: فحذث الكلبي» » عن أبي صالح» «اعن ابن عماس" أن 
إسافاً رجلُّ من جُرْهُم قال له افك ين تشلىك وشاملة يتريد بن 
جرهم وكان يَتَعَشَّقّها في أرض اليمن» فأقبلوا شاحاء 0 البيت» 





(9) أخرجه البخاري (4047) عن البراء: من رواية إسرائيل؛ عن أبي إسحاق؛ عن 
البراء . 
وأبو إسحاقٌ ههذا: هو السّبيعي» وهو معروفٌ أئه كان يدلسنة وأنّه كان اختلط. 
وهو فى هلذه الرواية قد عنعن؛ وإسرائيل لم يسمع منه قبل الاختلاط. 
لكن رواه في مكان آخر برقم (09*)؛ ليس فيه علَّةٌ التدليس! أخرجه من طريق 
زهير: حدثنا أبو إسحاق» قال: سمعت البراء» فصرّح أبو إسحاق في هذه الرواية 
بالسماعء وهلذه فائدةٌ هاّةٌء وبذلك زالت العلة الأولى. 
بقيت العلّة الأخرى: (الاختلاط)؛ وقد جهدت للوقوف على ما يُزيلهاء كمثل 
زواية صنيان: وشره وتصرهيا ممن زوع عو قل الاختلاط )نل أزتن إلى الآن) 
ولذلك فإنّي لما خخرّجت الحديث في «تخريج فقه السيرة» (ص١5؟‏ و0٠١7‏ - دار 
القلم)؛ ثم في (صحيح ابي داودا ٠(‏ و“6؟!)؛ قوّيت الحديثٌ ببعض الشواهد» من 
حخديث ابن عباس ؛ صححه الحاكم» والذهبى؛ وسكت عنه الحافظ في «الفتح». 
ومن حديث ابن مسعود» ورجاله ثشات . 


86١ 


فوجدا عَفْلَةَ من الئاس وحََلَوَةٌ من البيْت» فقّجَر بها في البيتء أقميِكًا 
حجرين» فأصبحوا؛ فوجدوهما مِسشخين» فأخرجوهما فوضعوهما 
مَؤْضعهماء فعبدتهما جُزاعة؛ وقُرَيش» ومَنْ حَجٌ البيت - بعد من العرب. . 

قال هشام: لما مُسِخا حجرين؛ وَضعا عند الكعبة لِيَتَعِظ :بهما النامي :. 
نما ال تكنيين وفات الأصنام ؛ عُبدا معهاء» وكان أحدُهما ملُصّقاً 
بالكعبة» والآخرٌ في موضع زمزم نفلت تريي الذي كان ملمقا بالكعبة 
إلى الآخرء فكانوا يذبخون وينترون عندهما. 7 ١‏ 

وكان من تلك الأصنام: ذو الخُلْصَةء وكان مَرْوَةَ بيضاء مَنقوشةً 
عليها كهيئة التاج» وكان له بيت بين مكة والمديئة؛ على مُسيرة تسع ليالٍ من 
مكة» وكانت تعظمه وتّهدي إليه حَفْعَمْ وبَجِيلَةٌ فقال رسول الله ككئه: «ألا 
تكفيني ذا الخلّصَة؟!''؛ فسار إليه بأحمّس» فقاتلته حَثْعَمُ زتاملة» فظفر 
بهمء وهَدّم بيت ذِي الخلّصةء وأفيرم افيه البار فاحترق. 

وذو الحلّصة ‏ اليوم -: عد بان جيه ال * 


وكان لدؤْس صَبِمْ يقال له: ذو الكَفين فلما أسلموا؛ بعك 3 
رسول الله كه الطفيلَ بن عَمْرِو فَحَرّقه . 

.وكان لبني الحارث بن يَشْكُرَ صنم يقال له: .ذو الشرى -. 

وكان لفّضاعةً ولَحَى ومجذامء وعافلة : وعَظفان فيكم ارت 
الشام ‏ يقال له: ايه ظ 

وكان لمَرّيْنة صَنمْ ع يقال له: اروم سدم 

وكان لعَمَرّة متعم ل يقال اله: شد ش 


١ ره‎ 


كني صن د يقال 4 القَلْس -. 


)١(‏ رواه البيخاري ٠(‏ ”5 37 ومسلم إففدقة عن جرير بن عبد الله وق مرج في 
(صحيح أبي داود» (/ا/ا5 9). 


ان 


وكان لأهل كل دار من مكة صنم في دارهم يعبدونهء فإذا أراد 
أخدهم السفر؛ كان آخرّ ما يصنمٌ في منزله: أنْ يتمسّحٌ بهء وإذا قم من 
سفره؛ كان أولّ ما يَصْنع إذا دخلَ منزله: أنْ يتمسّحٌ به. 
قال ابن إسحاق: وكان لخولان صَنمُ ‏ يقال له: عَم أنس _» بأرض 
حَوْلانَء يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قَسْما بينه وبين الله - بزعمهم . 
فما دَخلَّ في حق الله من حق عم أنس ردّوه عليه» وما دخل في حقٌّ الصلم 
من حقٌ الله الذي سمُّوه له تركوه لهء وفيهم أنزل الله - سبحانه -: #وَجْمَلُوأ 
َه مِنَا دنآ مت الحسرْث والأر تسِيبًا فَقَالُواْ هنذا يِل مهم وَمَدَا 
شكس هما كات لُرَكَيَمْ كلا يَصِلُْ إل أله يتا كات يِل كَهُرَ 
كل إك سكير نآ ما بكترت 407 [الأنعام: 1]. 
قال ابن إسحاق: وكان لبني مَلْكان ‏ بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة - 
صنم ‏ يقال له: سعد ؛ صَحْرة بقلاة من الأرض طويلة» فأقبل رجل من 
بنني ملْكان بإبل له مُوَبْلَةَ ليقفها عليه ابتغاء بركته ‏ فيما يزعم » فلمًا رَأَنْه 
الإبلء وكات تثراق عليه اليناء ترك ينهو ملعك كن كل عه ققفيي 
رَيَهاء فأخذ حجراً فرماه بهء ثم قال: لا بارك الله فيكٌ! نَْرتَ عني إبلي» 
ثم خرج في طلبها حتى جمعهاء فلما اجتمعت له؟ قال: 
أَنَيِنَا إلى سَعْدٍ لِيَجْمَعَ ضَمْلْنَا ‏ فَسَنَتَا سَعْدٌ قَلَا نَحْنُ مِنْ سَعْدٍ 
وَمَلْ سَعْدٌ إلا صَخْرَةٌ يِكَتُوفَةِا 2 مِنَ الأرْض لا تَدمو لِمَيّ وَلَا رُشْدٍ 
قال ابن إسحاق: وكان عمرو بن الجَمّوح سيداً من سادات بني 
سَلِمة» وشريفاً من أشرافهم؛ وكان قد اتخذ في داره صنماً من خشب - يقال 
له: مّئاة -؛ فلما أسلم فتيان بني سَلِمة - معاذ بن جبل» وابنه» ومعاذ بن 
عمروء وغيرهم ممن أسلم وشهد العَقَّبة -» وكانوا يدلجون بالليل على صنم 
عمرو ذلك» فيحملونه» فيطرحونه في بعض حُمْرٍ بني سَلِمَةء وفيها عَذِرات 


وتان 


العايي »ا فتكبا على رايت فإذا أصبح عمرو؛ قال: ويُلّكم! مَنْ عدا على 
آلهتنا هلذه الليلة؟! قال: ثم يفون ا مس حفن :إذا رسكا ميينه ولاه 
وطيّبه؛ ثم قال: والله لو أعلم من فعل هذا بك لأُخزيئه فإذا امسق ونام 
عَدَوا ففعلوا بصنمه مثل ذلك». فيغدو يلتمسه. فيجد به مثل ما كان فيه من 
الأذىء فيغسله ويطهرة ونطيس فون عليه إذا أمسى» فيفعلون به ذلك؛ 
فلما طال عليه؛ استخرجه من حيث أَلْقَوْهُ فغسله وطهره وطيبهء ثم جاء 
بسيفهء فعلقه عليه» ثم قال له: والله إني لا أعلم مَنْ يَصْنَعٌ بك ما ترى» 
فإن كان فيك خير فامتنع؛ فهاذا السيف معكء. فلما أمْسَى ونام؛ عَدّوا 
.عليه فأخذوا السيف من عنقه» ثم أخذوا كلبأ ميتأء فقرنوه به بحبل» 
ألقره في بئر من آبار بني سَلِمةء فيها عَذِرٌ من عَذر الناس» وغدا عمروٌء 
فلم يجده في مكانه الذي كان بهء فخرج يتبعهء» حتى وجده في تلك البثر 
مُنكساًء مقروناً بكلبأ ميتٍء فلما رآه؛ أبصر شأنّهء وكلمه مَنْ أسْلَّمَ من 
قومهء فأسلمء وحسن إسلامه» فقال حين أسلم ‏ وعَرّف من الله ما. عرف»ء 
1 0 'وما أبصر من أمرهء ويشكر الله إذ أنقذه مما كان فيه 
فق الكين والفلؤلة ب ظ 
َال َو كنت إنهبا لم مَكُنْ الك كلت وض بغر في قوف 
ف تملتاة إتنييا تتحدن. الآن لتنا" عن شوو العتن" 
لل العَلِىَ ذِي المِتَنْ الْرَاهِبٍ الرَّرَاقٍ دَيّانِ الدَيَنْ. 
و َي ألقتبي بو كيل ١‏ أكُرنَ فِي ظُلْمَةٍ كَبْرِ مُرْتَهَنْ 
قال ابن إسحاق: واتخدذ أهلّ كل دار في دارهم صنماً يعبدونه) فإذا 
أراد رجلٌ منهم سَفراً؛ تَمسَحَ به؛ وذ قلع من سكر؟ تمسّح به فيكون آخر 
عهده به» وأولٌ عهذه به» قلما هيف الله محمد يك بالترحيد؛ قالت ريش : 


ع لي نين اتن 


أجعل الأطهة لها وذ . د ل َابُ 402 [ص: 5]. 
١‏ 


)١(‏ تحرفت في الأصل 7 (ونشباك)! (ع). 
404 


وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيتَ» وهي بيوتثٌ تعظمها 
كتعظيم الكغبة؛ لها سَدَّنةَ وحجاب» ويُهدى لها كما يهدى للكعبة» ويُطاف 
هاعم إطا بالححة: وتستراعندها كما ينخز عند الكعية. 

وكان الرجل إذا سافرء فنزل منؤلاً؛ أخذ أربعة أحجان؛ فنظر إلى 
أحسنهاء فاتخذه رَبّاء وجعل الثلاثة أثافي''' لِقِذْرهء فإذا ارُتحلّ تركه» فإذا 
نزل منزلاً آخر؛ فعل مثل ذلك. 
قال حنبل: حدثنا حسن بن الربيع» قال: حدثنا مَهديّ بن ميمون» 
كال مضت أنا رجاء العَطارِدِي يقول: لما بعث النبئ يليه فسمعنا به؛ 
سمس وتان" الكدانيه: لعقها الما :قال زعا سن لسع فل 
الجاع انق :لزن مدنا كد | عو اميه منه؛ نُلْقِي ذلك ونأخذء فإذا كِ 
نجد حجراً؛ جمعنا حَلْيَةَ من ثُراب» ثم جئنا بِعّنَمء فحلبناها عليه» ثم ظفنا 
به. ٠‏ ظ 

وقال ابد ادي ارق :هنويد إل الم تيه ولت 
عليه؛ فنعبدهء وكنا نعوِدُ إلى الحجر الأبيض؛ فنعبدٌه زماناً ثم ثلقيه . 

وقال أبو بكر بن أبي شيبة”": حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا 
الحجاج بن أبي زينب» قال: سمعت أبا عثمان النهديّ يقول: كنا في 
الجاهلية نعيدٌ حجراًء فسمعنا مُنادياً ينادِي: يا أهلّ الرّحال! إن رَبَكم قد 
هلك فالْتَمِسُوا ربّاء قال: فخرجنا على كلّ صعُب وذّلول» فبينما نحن 
كذلك تظلبه؛ إذا نحن بمنادٍ ينادي: إِنَا قد وجدنا رَبَكمء أو شِبّههء فإذا 
حجرًء فنحرنا عليه الجزّر. 


وقال محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر» قال: حدثني الحجاج بن 


)0 الأثافي: عن" التسجازة التي ترتكز” ليها التتزه واعدتها: الف :(ع). 
(9؟) د في ا!المصنف» وملمروه). (ع). 


مه 


صفوان. عن ابن أي سين » عن شهر بن حؤشب» عن عمرو: بن عبّسة) 
كال عدت أمرءا ممن عبد الحجارة» فينزلٌ الحيّ ليس معهم إلله فيخرجٌ 
الرجل منهم. فيأتي بأربعة أحجار» فينصب ثلاثة ة لقّذره» ويجعل أحسنها . 
إلهاً يعبده» ات ااا دار فيت ركه » ويأخذ 


82 3 


غيرة. ! 
ولا فح سول الله يل مئة؛ نه خرن اليك لاسا رنة رسكن 


صَنماً» فجعل يطعن 0 َوْسِه في وُجوهها وعيونهاء ويقول: ##جَآهُ الْحَق 
0 هن النطِل 9 الْبَْطِلَ كن رَهوقًا» [الإسراء: اماه وهي تتساقط على رؤوسهاء 


آم بها فأخرجت من المسجد نا 


» © © > ©» 


)١(‏ «سية القوس: ما عُطِفت من طرفيها»: «نهاية». (ع). 
(؟) أخرجه مسلم (1786) عن أبي هريرة. 
وأخرجه البخاري :)١578(‏ ومسلم (17/81) عن عبد الله بن مسعود. (ع). 


46 


طلا مسد _اله 


وتلاعبٌ الشيطان بالمشركين في عبادة الأصنام: له أسباب عديدة» 
تلاعبٌ بكل قوم على قدر عقولهم: 

فطائفةٌ دعاهم إلى عبادتها؛ من جهة تعظيم الموتى» الذين صَوَّرُوا 
تلك الأصنام على صورهمء كما تقدم عن قوم نوح ذ؛ ولهذا لعنّ 
النب تَلِ المتّخذين على القبور المساجدٌ والسّرجَ*''» ونهى عن الصلاة إلى 
القبور”"'» وسأل ربّه - سبحانه ‏ أن لا يجعل قبرّه وَثناً يُعْبدُ0"» ونهى أمته 
أن يتخذوا قبره عيداً”* 2 وقال: #اشتدٌ غضبٌ الله على قوم اتخذوا قبوز 
أنييائهم مساجدَ»”*2. وأمر بِتَسُوية القبورء ومس التمائيل9 . 

فأبى المشركون إلا خلاقّه فى ذلك كله؛ إما جهلاًء وإما عناداً لأهل 
التوحيد» ولم يضرّهم لقي وهذا البية: هر لالط عوامٌ 
المشركين. 0 

وأما خواصًّهم: فإنهم اتخذوها ‏ برَعْمِهم ‏ على صُور الكواكب 
المؤثّرة في العالم عندهم» وجعلوا لها بيوتاً» وسَدَنَة» وحُجَاباً» وحَسجاء 
وقرباناً» ولم تزل هذه في الدنيا قديماً وحديثاً . 

فمنها: بيت على رأس جبل بأصبهانء كان به أصنام» أخرجها بعض 
ملوك المجوس» وجعله بيت نارٍ. 


ومنها: بيثٌ ثانٍ وثالث ورابعٌ بصنعاء» بناه بعض المشركين على 


١(‏ -5) تقدمت جميعاً (ص500 - 9017؟) ‏ مع تخريجها -. (ع). 


با 


اسم الزهرة؛ فَخُرَبَهُ عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه -. 

ومنها: بيت بناه قابوس - الملك -: على اسم الشمس بمدينة فدَاَة؛ 
بَرْهَمَنْ -» ووضعٌ 0 00 ع أعظلم 57 بين بجدينة 00 
الو عل ب مدي لعي وزعمٌ أنه بصؤرة الهُيُولَى''' الأكبر, 
وفتحت هذه المدينة في: أيام الحجاج واسمها : المُلتان _؛ فأراد المسلمون 

م الصنمء فقيل لهم :! إن تركتمو ه ولم تقلعوة ال 

ياجتمع 

له من المال» فأمّر عبدٌ الملك بن مَرَّوان بتركه. فالهندٌ تحجٌ ! ليه من: نحو 
الفي ترسسع؛ ولا بد لمن يحي أن يحمل معه من الف ما يمكنهء من مث 
إلى عشرة آلاف» لا يكون أقل من هذا ولا أكثرء فيلقيه. في. صندوق عظيم 
هناك ويطرة بالصتم, ٠‏ فإذا ذهبوا وَربجَعوا إلى بلادهم, قُسم ذلك المالء 
فثلثه للمسلمين» ٠‏ وتّلئه لعمارة المدينة وحصونهاء. يد 
ومصالحه. ١ ٠‏ 

وأصل هذا المذهفب: من مشركي الصابئة» وهم قوم إبراهيم 92. 
الّذِينَ ناظرهم في بطلان الشرك؛ كد جييع لام د 
٠‏ 58 ليد ١‏ 
فطلبوا تحريقه 

وهو مذهب كم في الخال وأهله طوائف شَتَى 

ا ا أنها لك من الملانكة: لها تقس وعقل. 


2 


- )87/( هي مادّة الشيء التي يُضَْعٌّ منهاء وانظر: «درء تعارض العقل والنقل؟‎ )١( 
زفق كما في آيات سورهة ة الأتعام : :ا "الى (ع).‎ 
فرق كما في آيات سورة الأنبياء أ١ه- آألا. (ع).‎ 


504 


وهي أصل نور القمر والكواكب, وتكوّن الموجودات السفلية كلها عندهم 
منها» وهى عندهم ملك الفلك». فيستحق التعظيم والسجود والدعاء. 
ومن شريعتهم في عبادتها : أنهم اتخذوا لها صنماً؛ بيده جَوْهَر على 
لون النارء وله بيت خاص قد نوه ه باسمه» وجعلوا له الوقوف الكثيرة؛ من 
القّرّى والضياع. وله سَدَنة وقُوَام وحجحنة .2 يباين البست ويصلُونَ فيه لها 
ثلاث كران في اليوم ؛ ياتنه أصحاب العاهات» فيضنو هون لذلك الصنم 
ويصلُون» تونكرة ويستسقود به» وهم إذا طلعت الحعن! سجدوا كلهم 
لهاء وإذا غَرَبَتٌ ) وإذا توسطت المَنّكَ ولههذا ا ينا الشيطان في هذه 
ات الثلاثة ا كت ا 0 له ولهذا : نهى النبي َه عن 
تَحَرّي الصّلاة فى هذه الأوقات”''؛ قطعاً لمشابهة الكفار ظاهراًء وسَّدًَا 
لذريعة الشرك وعبادة الأصنام”" . 


»»© ©» »© 


)١(‏ في الباب أحاديث عدّة؛ منها: حديث عَمْرو بن عَبّسَة: عند مسلم (؟885)) 
وحديث ابن عُمر: عند البخاري (1/5؟2)935 ومسلم (85). وانظر: «الإرواء» 
(144) لشيخنا ككلله. (ع). 


(؟) وانظر: «اقتضاء الصراط المستقيم؛ (ص؟5) لشيخ الإسلام ابن تيمية كلله. (ع). 
408 


لصن 


وطائفة أخرى: 0 050 وزعموا أنه يستحق التعظيع 
والعبادة» ‏ وإليه تدبير هذا العالم السفلي . 

000 اذم الجدوو تيف عن كل كا يجرّه 
أربعة» وبيد الصنم جوهرة») ويعيدوئه» ويسجدون له فسويو له انان 
معلومة من كل شهرء ثُمّ يأتون إليه بالطعام والشراب» والفرخ والسرورء 
فإذا 0 والغناء وأصوات المعازف بين 


يديه . 


ومنهم من يعبد أصناماً اتخذوها على صورة الكواكب وروحائيتها 
رع وَبَنوا لها هياكل ومتعبّدات» لكل كوكب منها نكي 
وصدكم يخم عاذ تحديةة 

ومتى أردت الوقوف على هذا: فانظر في كتاب 0 0 
مخاطبة النجوم:”' 2‏ المنسوب إلى ابن خطيب الرّيّ -؛ تعرف سر عبادة / 
الأصنامء .وكيفية تلك العبادة وشرائطها. 

وكل مؤلاء؛ مرجعهم إلى عبادة الأصنام؛ فإنهم لا ؟ لي ا 
إلا بشخص خاص على إشكل خاص» ينظرون | إليه» ؤيعكفون عليه . ْ ' 

ومن د اتخذ أصحاب الروحانيات والكواكب أصناماً: م أنها 
على صَوّ ظ 


)١(‏ انظر:٠«كشف‏ الظنون»:(484/7). (ع). 


06 


فوَضْمٌ الصنم؛ إنما كان في الأصل على شكل معبودٍ غاتب» فجعلوا 
الصنم على شكله وهيأته وصورته؛ ليكون نائبا منابّه» وقائما مقامه؛ وإلا 
فمن المعلوم أنّ عاقلاً لا ينحِتٌ حَشَبَة أو حجراً بيده» ثم يعتقد أنه إلهه 
ومعبوده . ش 


0 


وميك أسشاضة عياشةب انض د أن الشياطين تدخل فيهاء وتخاطبهم 


منهاء وتخبرهّم ببعض المغيّبات» تكله على بفعان إها وى تعلييم : وهم 
لا يشاهدون الشياطين”'. 


فجهلتهم وسَقّطهم يظنُون أن الصنم نفسه هو المتكلم المخاطب! 
وعقلاؤهم يقولون: إن تلك روحانيات الأصئام! وبعضهم يقول: إنها 
ملائكة! وبعضهم يقول: إنها العقول المجرّدة! وبعضهم يقول: هي 
ووعانيات الأجرام العلوية! وكثير منهم لا يسأل عَسًا عَهِد, بل إذا سمع 
الخطاب من الصنم؛ اتبكذه إلياك: ولا مال عمًا وراء ذلك! 


وبالجملة ؛ فأكثدُ أهل الأرض مفتونون بعبادة الأصنام والأوثان» ولم 
يتخلّص منها إلا الحُنفاء: أتباع مِلّةَ إبراهيم 46 . 

وعبادتها في الأرمن: مِنْ قَبْلٍ توح نك كما تقدمغ وهياكلهاء 
ووقوفهاء وسَدنتهاء وحجابها. والكتب المصنفة في شرائع عبادتها م 
الأرض. 


قال إمام الحنفاء: «وَأَجَدُبْن وَبَنَ أن سَتَبْدَ الأضكام © رب إِنَبنَّ أُضْلَلَنَ 
| م مك 


من الئاس © [إبراهيم: وى 1 
لوالاب التي أهلكها الله بأنواع الهلاك: كلهم كانوا يعبدون الأصنام. 
00 وفي هذا عبرة بالغة في رد ضلالات الذين يزعمون أنهم يحكمون الجن... أو أن 


الجن يُطلعهم على الغيب... أو أنهم يعلمرن المستقبل... وغير ذلك من 
خرافات مُضِلُات!! (ع). 


45١ 


كما قَصّ الله - تعالى ‏ ذلك عنهم في القرآن» وأنجى الرسل راجافي قن 
الموحدين: ا 10 
ويكفي في معرفة كثرتهم - وأنهم أكثرٌ أهل الأرض -: ما صمح عن 
النبي وَكة: «أنْ بقث النازع واكلة الى شدخ رقعة را :. 5 
وقد قال تعاللى -: قلق أكثرُ الاين إلا صكفُورًا» [الإسراء: ]ا 
وقال: ون تَوِِعْ حر سن ى الْديضٍ يُضِلُوكَ عن سَبيلٍ أله 4 الات 11 
وقال: وما أحححادٌ الكاس وَلْوْ حَرْسَت بْْمِينَ )4 [برسف: 05٠0١‏ وقال: 
#وما وَجَدنا لِأكَرّهِم يَنْ 0 عَهْدٍ وإن 0 كاكيمر هم لَفسِقِينَ © © [الأعراف: ]. 
ولوالم تكن الفِيْتَةُ بعبادة الأصنام. عظيمة : 5-5 أقدّم عُبّادها على بَذٍ 
نفوسهم وأموالهم وأبنائهم دونهاء فهم يشاهدون مصارعٌ إخوانهم وما حل 
0 ولا يزيدهم ذلك إلا حُبا لها وتعظيماً ويُوصِي بعضهم بعضاً بالصبر 
عليهاء وتحمل أنواع المكاره في نُْصّرتها وعبادتهاء وهم يسمعون أخبار ‏ 
الأمه الع قي بعبادتهاء وما حَلّ بهم من عاجل العقوبات» ولا نيهم 
ذلك عن عبادتها . ْ 
ففتنةٌ عبادة الأصئام أشدٌ من فتنة عِشْق الصّوّرء وفتنة الفجور بهاء 
والعاشق لا يَثنيه عن مُراده حَشْيَةُ عقوبة في الدنياء ولا في الآخرة», وهو 
شاه نا كه عا بديات ذلك من الآلام والعقوبات» والضرب» 
والحبس» والتكال» والفقر » غير ما أعدّ الله له في الآخرة وفي البززخ ؛ 
ولا يزيده ذلك إلا إقداماً وحرصاً على الوصولء والظفر بحاجته . ْ 
فهكذا الفتنةٌ عا الأصنام وأشدّ؛ فإن تأنه كارب لها اح ابن 
تألهها للصور ‏ التي يريدٌ منها الفاحشة ‏ بكثير. . 
وَالقرآن - بل وسائرٌ الكتب الإلهية» من أوّلها إلى 5 


)١(‏ أخرجه البخاري (7754): ومسلم (1775) عن أبي سعيد. (ع). 


417 


بيطلان هذا الدّين وكفر أهله؛ وأنهم أعداءٌ لله ورُسلهء وأنهم أولياء الشيطان 
وعبَادهء وأنّهم أهل النار الذين لا يخرجون منهاء وهم الذين حَلّت بهم 
د20 " ونزلت بهم العقوبات» وأن الله - سبحانه ‏ بريء منهم هو 
وجميع رسله وملائكته» وأنه - سبحانه ‏ لا يَغفْرٌ لهم ولا يقبلٌ لهم عملاً. 

وهاذا معلوم بالضرورة من الدّين الحنيف . 

وقد أباح الله قب لرسوله - وأتباعه من الحنفاء ‏ دماء 0 
وأموالهمءٍ 0 وأبناءهم» وَأَمَرَهُمْ بتطهير الأرض منهمء 
وجدوا, ودْمّهم بسائر أنواع الذمّء وتوعدهم بأعظم أنواع العقوبة» 308 
في شِقٌ ؛ ورّسّل الله - تعالى ‏ كلهم في شِقَ شق 


» © © © » 


)١(‏ مفردها: المَثْلة: وهي: العقوبة. (ع). 


اند 


ا سال 


ومن أسباب عبادة الأصنام: الغلوٌ في المخلوقء وإعطاؤه فوقٌ. 
منزلته؛ حتى جُعلَ فيه حَظ من الإلهية» وشبّهوه بالله ‏ سبحانه » وهذا هو 
التشبيه الواقعٌ في الأممء الذي أبطله الله سبحانه » وبعثّ رُسلهء وأنزل 
كتبه بإنكاره والرّد على أهله . ُ 

0 مسعالا بين افون أن تتععا ١‏ كو ونوكت الك يركذا لف رعنها 
لهء لا أن يشبّه ليه و 4 |3 لسري لمم المعررذة إمة ديه كا : 
مثلاً لشيء من مخلوقاتة» فجعلت المخلوق أصلاً وشَبَّهتُ به الخالق؛ .فهكذا 
لا يُعرفُ في طائفة من طوائف بني آدم! وإنما الأول عو الجعروف في 
طوائف أهل الشرك» عُبلوًا فيمن يُعَظُّمونه ويحبّونه. حتى شبّهوه بالخالق» 
وأعطؤه خصائصٌ الإلهية» بل صرّحوا أنه إله؛ وأنكروا جعْلَ الآلهة إلها . 
واداء و نالنا : لوَأسنوا عل 4 لعن ]؟ ومارخوا بأنه إله معبود) 
' يُرجَى ويِّحَافُء ويُعظم ويُسجدٌُ له. ويُحلف باسمهء وتُقرّب له القرايين؛ إلى 
غير ذلك من خصائص العبادة» التي لا تنبغي إلا لله - تعالى -. ش 

فكل مشرك؛ فيو متة إلهه ومعبوده بالله - سيحانه -» وك تنه 
به من كل وجه؛ حتى إن الذين وصفوه ‏ سيحانه 6ل اذمل 
والعيوب - كقولهم: إن الله فُقِيرٌ وإ يك الله لول و: إنه استراح لما 
فرغ من خلق العالم”'".. والذين جعلوا له ولداً وصاحبة ‏ تعالى الله عن ذلك 
علوًا كبيراً -: لم يكن قضدّهم أن يجعلوا المخلوق أصلاًء ثم يشبهون به 


)١(‏ كما هو قولٌ اليهود - قُضَّت أفوامُهم -! (ع). 
454 


الخالق» بل وصفوه بهذه الأشياء استقلالاً» لا قصداً أن يكون غيرٌه أصلاً 
فيها وهو مشبّه به. 

ولهاذا كان وصمّه ‏ سبحانه ‏ بهاذه الأمور من أبطل الباطل؛ لكونها 
في نفسها نقائصٌ وعيوباًء ليس جهةٌ البطلان في اتصافه بها: هو التشبية 
والتمثيل» فلا يُتَوَئت ‏ في نفيها عنه ‏ على ثبوتٍ انتفاء التشبيه؛ كما يفعله 
بعض أهل الكلام الباطل» حيث صَرَّح بأنه لا يقوم دليل عقلي على انتفاء 
التقائص والعيوب عنهء وإنما تُنفى عنه لاستلزامها التشبيه والتمثيل!! 

وهؤلاء إذا قال لهم الواصفون لله - سبحانه ‏ بهذه الصفات: نحن 
ثُثبتها له على وجهٍ لا يُمائل فيها خلقه؛ بل نُثبت له فقرأء وصاحبةء 
وإيلاداً» لا يماثل فيه خلقه ‏ كما تثبتون أنتم له علماًء وقدرة» وحياة» 
وسمعاًء وبصراًء لا يمائل فيه خلقه» فقولنا في هذا كقولكم فيما أثبتوه 
سواءً -: لم يتمكنوا من إبطال قولهم» ويصيرون أكفاءً لهم في المناظرة؛ 
فإنهم قد أغطوهم أنه لا يقوم دليل عقلي على انتفاء النقائص والعيوب» 
وإنما ننفي ما ثُفي عنه لأجل التشبيه والتمثيل» وقد أثبتوا له صفاتٍ على 
وجه لا يستلزم التشبيه» فقال أولئك: وهكذا نقول نحن. 

ولمًا اعترف بعضهم أن هذا لازم له لا محالة: استروح إلى دليل 
الإجماع. وقال: إنما نفينا النقاتص والعيوب عنه بالإجماع» وعندهم أن 
الإجماع أدلّته ظنية لا تفيدٌ اليقين» فليس عند القوم يقين ومَظعٌ بأن الله 
- سبحانه ‏ منرَّه عن النقائص والعيوب! 

وأهل السنة يقولون: إن تنزيهه - سبحانه ‏ عن العيوب والنقائص: 
واجبٌ لذاتّه؛ كما أن إثباتَ صفات الكمال والحمدٍ واجب له لذاته» 0 
أظهرٌ ‏ في العقولء والففِظرء وجميع الكتب الإلهية؛ وأقوالٍ الرسل ‏ من 
ومن العَسجب أن هؤلاء جاءوا إلى ما عُلِم بالاضطرار ‏ أن الرسل 

4 


جاءووا قدا زوطهرا ال شان د نف زدلت عي شرن ا 
والبراهينٌ -؛ فنفوهء وقالوا: إثباته يستلزم التجسيم والتشبيهء فلم يغبت لهم 
قِدّم البتة فيما يثبتونه له سبيحانه ‏ وينفونه عنهء وجاءوا إلى ما عُلم ‏ 
- بالاضطرارٍء والفطر؛ والعقول» وجميع الكتب الإلهية ‏ مِنْ تنزيه الله 
- سبحانه - عن كل نقص وعيب؛ فقالوا: ليس فى أولة العقل ما ينفيه» , 
وإنما ننفيه بما ننفي به التشبيه . ْ 

ولبشن قو الغدلان فوق هذاء بل إثباتٌ هذه العيوب لقان ايضادٌ 
كماله اقلم وهو .أ سبحانه ‏ موصوف بما يُضَادُها ويناقضها من كل 
وجدء وتَفيْها أظهرٌ وأبِينُ في العقول من نفي التشبيه» كلا يحون أن عبت له 
على وجه لا يشابه فيه خلقه . ْ |0 

والمقصود أنه لم يكن في الأمم مَنْ مَثّله بخلقه: وضعل السو 
أضلاً ثم شَبّهه به وإنما كان التمثيل والتشبية في الأممء حيث شبّهوا 
أوثائهم ومعبودهم به 9 الإلهية» وهذا التشبية هو أصل عبادة الأصنامء 
فأعرَضَ عنه - وعن بيان بُطلانه - أهل الكلام» 'وصرفوا العناية إلى إنكار 
تَشْبيهه بالخلق الذي لم تُعرف أمةٌ من الأمم عليه» وبالغوا فيه» ختى َمُوا يه 
عنه صفاتٍ الكمال: 


وهلذا موضع م مهم نافع جداء به يُعرف الفرق بين ما ره الب كان * 
نفسه عئهف ذم به«المشر كين التستهين العاكلين بواشيلقة: وبين ما'ينفيه 
الحيسة لمالاب ماك كباله" ورزت همون أن القران دل ليف أَريْدَ يه 


لي 


وار ملو من ال أن يكدة في المخلرتات ما شي الب 
- تعالى - أو يماثله» فهاذا هو الذي قُصِد بالقرآن؛ اطلام وال عرد 
والمشبهون العادلون باه - تعالى - غيره. 6 

قال تعالى -: #فَلا مجَعَلُاْ يه أنداما سم لمر 0 7 


529 


153 


وقال: #إوّمرح ألنّاس من يَنََحِدُ من دون أله أنذَادًا بوهم كف 0 [البقرة: 


2 


لا عل المغلرقنثلة للكائق» فالند الشنه يقال فاون ريد 
فلان» وتديده؛ أي : مثله وشبهه» ومنه قول حسان بن ثابت: 
تفشو ولت له بيد فشرقفما نختكمااليداهء 
ومنه قول النبي كي - لمن قال له: ما شاء الله وشئت -: لأجعلتني لله 


5 8 
زنا؟!)0' , 


وقال جرير: 
آأنْكٌْ مَجِعَئُرنَإِلَىّ يدا وَمَائَئيِمٌلِذِي سب نَدِيدُ 
قال إن متسفوات واد عابي لز تفعت 4 أكفاة هن الرحال» 
تطيعونهم في مَعْصِية الله. 
وقال ابن زيد: الأنداد: الآلهة التي جعلوها معه. 
وقال الرْجّاج : أي: لا تجعلوا لله أمغالً9 . 


)١(‏ رواه أحمد (؟/714. 4؟5. 74 41 "), وابن ماجه :4)1١١17(‏ والبخاري في 
«الأدب المفرد؛ (”/ا/1)؛ وفيه الأجلحء وفيه كلامء وحديثه حَسَنْ على الأقل 
وهو ما كنتٌ حكمتٌ به في «الصحيحة» (05/1 - 017 الطبعة الأولى). 
ولذلك قال الذهبي في «المغني»: ١لا‏ بأس بحديثه). 
وقال في «الرواة المتكلم فيهم بما لا يُوجب الورّدا (ص7/08١):‏ «صدوقء روى 
عن الشعبي» وثّقه ابن معين وغيره» وقال النسائي: ضعيف». 
وكذلك قال الحافظ في «التقريب»: اصدوق». 
ولذلك سكت عن الحديث في «الفتح) (050/11) مُشيراً إلى تقويته» وحسّنه شيخة 
الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء' ,.)١1777/0(‏ وسكت عليه المصنف ‏ ههنا -. 
(تنبيه): وقع في «الصحيحة» خطأ في عزو الحديث إلى البخاري»؛ فليصحح من 
ههنا ! 

(؟) انظر: «الدر المنثرر) (1١/1١4؛ .)1١”‏ (ع). 


لاك 


غالق. الكرَة ها سيضالةى هليه؟» تقبيه المشلوق يه حتن - ظ 
نذا بات سال ع دونه كما يعبدونٌ الله . 

وكذلك قوله فى الآية الأخرى: #وصرت ألنَّاس من تَحذٌ بن دون 7 
ا كحت ك4 [البقرة: 116]» فأنكر هنذا التشبيه عليهم؛ و 
م 5 الأصنام . 

. ونظير هذل : قوله - تتحاتئه -: «اللحَند نو اليف .تلق: التموت ولاس ٍ! 
َمل لظت 8 0 لذن كَقَرُوا برَيمَ تدلوت 409 [الأنعام: ١]4:أي:‏ 
00 تتجعلون ةنق كله قدلا وشنها : 

قال ابن عباس : يريد : عدلوا بي مِنْ حَلْقِي : الحجارَةً والأصنام» بعل 
أن أقرُوا بنعمتي وربوبيتي . ْ 00 

ؤكالة التقاى" اعلة اللا ف سابد آله شالق ها كر فى هده 1 

وأن خالقها لا شيء مثله؛ وأعلم أن الكفار يجعلون له عديلا . | 

وَالعَدْلٌ: التسويةٌ: يقال: عدّل الشيء بالشيء: إذا سَوَاهء ومعنى 
يعدلون به: يشركون به غيرٌه. 

قال مجاهد: قال اير يقال: عَدلَ الكافرٌ بريه عدلاً 50006 
إذا سَوَّى به غيره فعبده. ' 

وقال الكسائيّ: عندلت الشيء بالشيء - أعديله عدولا ب إذا مناؤيته 


ومثله قوله ‏ تعالى ‏ عن هؤلاء المشبّهين أنهم يقولون في:النار 
لآلهتهم: طتَسَّهُ إن كنا لنى صَكَلٍ مين © إذ شيم برت الى ©> 
[الشعراء: /ا9ة, 98]؟ فاعترفوا أنهم كانوا : في أعظم الضلال وأبينه؛ إذ در لله 
عا وعَدْلاً من خخلقه» سَووهم به في العبادة والتعظيم . 

وقال.- تعالى :: : بت لسوت وَالارضٍ وما هما فأعبذة 0 6 هَل 
تعَلّرَ لم سيا 409 [مريم: 54]. ٠‏ 


0178 


قال ابن عباس: شبهاً ومثلاًء وهو مَنْ يُساميه. 

ذلك انق عن المخلوق أن يكون"مشابيا للخالق ومنائلا له يحي 
يَسْتحَق الغبادة والتحطييء ولم يقل امات عر تن كاه أروية وا 
لغيره الإناهذا 0 يلل احدة بل المشركوت النشبهون جعلرا.. بعض المخلوقات 
تخنانها لال ماقا و علا ٠‏ فأنكر عليهم هذا التشبيه والتمثيل. 
ين ايتاك فطواكة: رون من دون أله :ما لك يملكت لهس ززها كن 


الشَكرت والأرضن 5-7 ولا سَتطِبعون © نلا قلا تَضْرِيوأ َ الْدَمتَال 0 أنه ا 
0 لد عام مون 469 [النحل: "الا 74]؟ فنهاهم أن #تعازيا له مثلاً من 
تحلقه ولم ينههم أن يضربوه هو مثلاٌ لخلقه؟؛ فَإِن هذا لم يقله أحد 


ولم يكونوا 0 فإن الله - سبحانه ‏ أجل وأعظمٍ وأكبر من كل شيء 
في فطر الناس كلهمء ولكن المشبهون المشركون رن فيمن يعظمونه 2 
فيشبهونه بالخالق» والله - تعالى - أجل في صدور جميع الخلق من أن 
يككلنا غيره أصلاً» ثم يسشبهونه سبيحائه ابعغيرة. 

فإن الذي يشبّهه بغيره: إن قصدّ تعظيمه؛ لم يكن في هذا تعظيم؟ لأنه 
مَثّل أعظعَ العظماء بما دونه» بل بما ليس بينه وبينه نسبة في العظمة 
والجلالة» وعاقلٌ لا يفعل ذلك. 

وإنااقفيف سقفي اشكبيه والعاتفين المتعرفيوة ل «القاهلي» 
الممدوحين . 

ومن هنا تعلم أن إثبات صفاتٍ الكمال له: لا يتضمن التشبيه والتمثيل» 
الناقصين . 

فانظر إلى الجهمية وأتباعهم: جاءوا إلى التشبيه المذموم؛ فأعرضوا 
عنه تهات وجاءوا إلى الكمال والمدح؛ ا يدوا وتمثيلاً» عكس ما 
بيّنه القرآن» وجاء به من كُلُ وجو! 


453 


ومن هذا: 0 2-652 «زل بك أ سطار كُنُوًا أحد 29 » 
[الإخلاص: ]: هو سَلْبٌاعن المخلوق مكافأته وممائلته 0 سبحانه تع 
ولم يقل: ولم يكن هو كفواً لأحد لدي انيه العدارد 
ومكافأته له؛ إذ كان ذلك بين وأظهر من أن يحتاج إلى نفيه . 


وسرٌّ ذلك: أن فود ا الغلرق لخينانة سبحانه. 2 
من صفاته ونخصائصه. وأما كونه - سبحانه سل ابكار المخلوق؛ اط 
يشابهه. ولا هو يِدَّا له ولا كفؤاً فليس فيه مدح له 

فإنه توا قبع ينف الملرة أو ا غيرهم!؛ بأنه لا 22000 
السيعارة ولا الخشب؛ وعرااات: لم يُعَدَ هاذا مدحاء ولا ثناة عليه 
ولا كمالاً له. 0 


بخلاف ما إذا قيل: كيد اجن واراوة را نا يرا د 
وعبقة: تعظمه كتعظيمه» وتطيعه كطاعته. فإنه ليس في رعيته من يُساميه؛ 
.ولا يماثلهء ولا يكافيه: كان هذا غاية المدح . 

وكذلك قوله دن انه ب طلس تلو شى # وَهُوَ أَلسَمِيعٌ ييه 
[الشورى: ١١]؛‏ إنمأ قصد به نفي أن ا َو معبود يستحق ج: 
العبادة والتعظيم» ٠‏ كما يفعله المشبّهون والمشركونه: ولم يقصد به نفي ظ 
صفات كمالهء وعلرّه على كلقه وكله بحس وتكلييهة ل سلةة ورؤية 
المؤمنين له جَهْرَةٌ بأبصازهم» كما برف التسسين والقمر في الصَّحُو"''؛ فإنه ٠‏ 
- سبحانه ‏ إنما ذكر هذا في سياق رده على المشركين» الذي اتخذوا من 
دونه أولياء» يوالونهم من دونهء فقال ‏ تعالى -: طوَالينَ أَخَحَدُواْ ين' دوزو 
أقلية أَنَهُ حفط عَكَهِمَ مآ نَتَ عترم يركبلٍ © ككَئَنِكَ يتآ إِلَكَ م عَرَيا 


0 لت 2011110 ل سس ١‏ صرصر حم سول عر هامر . 2 
لتَذِرَ آم القُرَى حرا زد جع كت لا ركافة تي ى. لله وني فى 


200 لسو اضي ب اعوو اسه فلتطلب من كتب العقائد . (ع).. 


د 


ير 1 ل لفك ا شد ا إلّ أله 
0 ا إل الله 


رم دامس م ع ظر ير عمس 

يي الموك وهو علل م 

آذ فر 2# ماس 202 و ات ل مه سس 
يء اكور 00 0 01 - 207 
من أ 26 وس الأستر 0 ير 0 سو 2 وهو 


ليع لبِق 409 الشورى: ١١:‏ 
ا رت النَفىَ 0 للتوحيدء وإبطالاً لما عليه أهل 
الشرك: من تشبيه آلهّتَهِمْ وأؤليائهم به حتى عبدوهم معه؛ فَحَرّفْها 
المحرّفون: وجعلوها تُرْساً لهم في نَفى صفات كماله. وحَقّائق أسمائه 
ل 1 

وهذا التشبية الذي أنظله اللّه سبحانه - : ا ييا هو أضل شرك 
العالم» وعبادةٍ الأصنام» ولهذا 3 نهى النبئ كليل أن يَسْجدَ أحدٌ لمخلوقٍ مثله» 
أو يحلف بمخلوق» أو يُصلّي إلى قبرء ل ل 0 
قنديلة”"©: أو يقول القائل: ما شاء الله وشاء فلان0": ونحو ذلك؛ حذراً 
من هذا التشبيه الذي هو أصل الشرك. 

أما إثباتٌ صفاتٍ الكمالٍ: فهو أصل التوحيد. 

فتبيّن أن المشبّهة هم الذين يُسَبَْهُونَ المخلوق بالخالق في العبادق 





)١(‏ وهكذا سائر أهل الانحراف» يوردون الدلائل الحقّة» مُنَرُلِينَ لها على ضلالاتهم 
وانحرافاتهم وطاماتهم! 
فلّيحذر من هلذا الشَّرَّك دُعاةٌ الإسلام» ولْيَجَمَلوا سبيل فهم الكتاب والسنة هو فهم 
السّلف الصالح رضوان الله عليهم -؛ فهو صِمَام الأمان من الزَّيعْ والافتتان. (ع). 

(؟) الحديث الوارد في هذا المعنى ضعيفٌ؛ وقد سَبَقَ بخريظ (ص7"075). (ع). 

() وكل هذه المعاني ثابتة بالأسانيد الصحيحة؛ ولولا خشيةٌ الإطالة لخرّجتُها مفصّلةً» 
والظر: «السلسلة الصحيحة! )١95(‏ و(/ا١)‏ لشيخنا كه . (ع). 


4ع/١‎ 


العم لشي رانين به وَالتّذْر له؛ والسجود له ارد اد 
بَبتّه » وَحَلّقِ الرأس 7 والاستغاثة به والتّشّريك بَيْنَه وبين الله في قولهم: 
لين الى إلا الاوانت: وأنا مُتَكل على الله وعليك» وهذا من الله ومِنْك) 
وأنا في. حَسَبٍ الله وحَسَبك؛ وما شاء الله وشئت» وهذا لله ولكَء وأمثال : 
ذلك. ْ ا 
فهاؤلاء هم 56 خنه ل أفن العرسني» المقفون: دنب تبك 
لنفسه» والنافون عنه ما.نفاه عن نفسهء الذين لا يجعلون له يِدّا من حَلْقه 
وله عدلا ولا كُفؤاًء ولا سَِيّاء وليس .لهم من دونه وَلِيَ ولا شفيع. 

فْمَنٌ تدبّرٌ رّ هذا الفصل حَقّ التدجر : تَبِيّن له كيف وَفَعتٍ الفتنة فئ 
الأرض بعبادةٍ الأصنام, : وتَبِيّن له سِرٌ القرآن في الإنكار على هؤلاء المشبهة ١‏ 
الكل ول كنا إذا ع التشبيه - تعطيلَ الصفاتٍ والأفعال؛ 
كما هو الغالب عليهم: فِيَجْمَعُونَ بين تعطيل الربٌ - - سيحانه زاك هن 
كماله. وتشبيه حََلْقِه به! ‏ 


»© © © »© © 


04/١ 


ال فت_ااه 


ومن كيده وتلاعبه : ما تلاعب بعبَّادٍ النار. حتى اتخذوها آلهد معبودةٌ . 
وقد قيل: إن هنذا كان من عهدٍ قابيل» كما ذكر أبو جعفر محمد بن 
جرير: أنه لما قَتلَ قابيل هابيل وهرب من أبيه آدم 822؛ أتاه إبليس» فقال 
له: إِنّ هابيل إنما قُبلَ قُرْبانه وأكلته النار؛ لأنه كان يَخدّمها ويعبدهاء 
قانضب أنف أينضا كارا كرون لك بولعويك» فتن بيك كاز فيو أول مد 
نصب النار ود 
وسَرَى هلذا المذهبٌ في المجوس» فبنوا لها بيوتاً كثيرة». واتخذوا لها 
الوقوف والسْدّنة والحُجَابء فلا يَدَّعونها تَحْمُدُ لحظة واحدة» فاتخذ لها 
(إفريدون) بيتاً بظوسس» وآخر يبخارَى» واتحد لها (بَهْمَنُ) بيتاً بسِجِسْتانَ» 
واتخذ لها (أبو قباذ) بيت بناحية يخارى» وَانْخْلت لها بيوت كثيرة. 
وحُحبَاد النار يُمَضَلونها على التراب» ويعظّمونهاء ويُصَوّبون رأي 
ا 
<< وقد رُِي بَشَار بن برا" بهذا المذهب؛ لقوله في قصيدته: 
الأذفى كاقل هؤةاةعمطلية" . "والثاز معئودة مد كالك آلثار 
ويقولون: إنها أوسع العناصر خيراًء وأعظمها جِرْماًء وأوسعها مكاناًء 


00 وقد أحسن المؤلف كله أنْ صدّر ذلك بصيغة التمريض: «قيل. . 
ٍ وهو حريٌ به؛ فإنه باطل منكر؛ كما قدم المصنف - نفسهة 0 0" 
عشرة قرون كلهم على الإسلام؛ فتأمل!! (ع). 
() انظر ترجمته في : (السير) 2257/0 للذهبي . (ع. 
انفد 


وأشرفها تجوهر ا رانين نيما : ولا كؤن في العالم إلا بهاء ولا ُو ولا : 
انعقاد إلا لممازجتها. 


ومن عبادتهم 28 يحثروا لها أخدرداً مُرَبُعا في الأرض» ويظوفون 


وهم أصنافٌ مختلفة : 


فمنهم: من يحرم إلقاء النفوس فيهاء وإحراق الأبدان بها. وهم أكثر ‏ 
المجوس . 

ل ما : أن يقربوا أنفسهم وأولادهم 
لهاء وهؤلاء أكثر ملوك الهند وأتباعهم» ولهم سُنة معروفة في تقريب 
نفوسهم» وإلقائهم فيهاء تعوك الزتحل الذي يري أن يقح ذلك بشفسة. أ 
بولده؛ أو حبيبه » فَيجَمّله ويُلْيِسَْهُ أحسَنّ اللباس» وأفخرّ الحُلِيّ؛ ويركب 
أعلى المراكب» وحوله المعازف والطبول والبوقات» فيَرّفَ إلى النار أعظم 
من زفافه ليلة عرسه. حتى إذا ما قابلها ووقف عليهاء وهي تأجَح ؛ : طرح 
نفسه فيهاء فضج الحاضرون ضَبَةٌ واحدةً بالدعاء له وعِبْطيهِ على ما 'فعل» 
فلم يلبث إلا يسيرأء حتى يأتيهم الشيطان في صورته وشكله وهيأته. لأ 
ينكرون منه شيئاء فيأمرهم بأمرهء ويوصيهم بما يوصيهم به؛ ويوصيهم 
بالتمسك بهذا التي ويخبرهم أنه صار إلى جَنَّة ورياض وأنهار»ء وأنه لم 
يتأنّم بمسٌ النار لهء فلا يَهولتّهم ذلك» ولا يمنعنّهم عن أن يفعلوا مثله. 

ومنهم: زُمَاد وعباد» يجلسون حول النار صائمين» عاكفين عليها:: 

ومن متهي الحثٌّ على الأخلاق الجميلة - كالصدق» والوفاء» وأداء ظ 
الآمائةء والعفةء..والعدل -ء وترك أضدادهاء ولهؤلاء شرائعٌ في. عبادتها» 
ونواميس وأوضاع لا يُلُون بها . 

»»»©»+©( 


4: 


عال نت_اه 


ومن كيده وتلاعبه: تلاعبه بطائفة أخرىء تَعْبُدُ الماء من دون الله 
ونُسَمَى الحلبانية. 
ْ وتزعم أن الماء لجنا كان أضل كا شيء؛ به كتل ولادة ونمو 
ونشوءء وطهارة وعمارة» وما من عمل في الدنيا إلا ويحتاج إلى الماء؛ . 
فكان حقه أن يعبد. 

ومن شريعتهم في عبادته: أن الرجل منهم إذا أراد عبادته: تجرد 
وستر عورته» ثم دخل فيه؛ حتى يصير إلى وسطهء فيقيم هناك ساعتين»؛ أو 
أكثرء بقدر ما أمكنه؛ ويكون معه ما يمكنه أخذه من الرياحينء فيقطعها 
صغاراً» فيلقيها فيه شيئاً فشيئاء وهو يُسبّحه ويمججدهء فإذا أراد الانصراف؛ 
حرّك الماء بيديه» ثم أخذ منه» فيضعه على رأسه ووجهه وجسده» ثم يسجد 


وينصرف . 


»© © © © »©+ 


اه 





ومن تلاعبه : تلاعبُة بعبّاد الحيوانات: فطائفة عبدت الخيل» وطائفة ش 
عبدت البقرء وطائفة غبدت البشر ‏ الأحياء والأموات » وطائفة تعيذ ‏ 
الشجرء وطائفة تعبدُ الجن. كما قال سبحانه -: #ويوم يهم يما 00 
ليك مولي 2 اا يبرن (©) الوأ سبحتكَ أب وَليًُا من نهم َل 


8 4 ىام 


انوا يعسدوث ألْجِوّ أحكارهم بم مُؤِْنْونَ © تسبا: .]4١- 4١‏ 
وقال ‏ تعالى -: #837 أر أهد | عَهد ليم بد يبي َادَمَ أن لا تَعْبُدُوأ ليطن 5 


ست الوه يم 


زر عَدُوٌ مين © وأن بدن 1 مُسْتَقِيمرٌ 409 [يس: .]1١ 5١‏ 
وقالٍ ‏ تعالى -: لوَيَومَ درم ل يَتمَعَشَرٌ ين هد استكزثر من 


لاضن وَقَالَ ايام هن لاض ري َسْسَمِتَمٌ بعصم سَعَضٍِ وَبَلَضْنَ أ ألَدِى كيك | 

نآ كَالَ اناد متو عي نم 1 عا 6ك أ لات با 

[الأنعام: 158]؟ يعني : قد استكثرتم من إضلالهم وإغوائهم ْ 
قال ابن عباس » ومُجاهد» والحسن» وغيرهم: 01 
فيُجيبه - سبحانه ' دا لازم من انين بقولهم: #ريًّا أَسَتَمتَمَ تَكَمتَمَ بعضنا 


سَعْضٍ »© [الأنعام: 174]؟ و اسيمتاع كل َع بالنؤع 60 


0 

فشيطات الجر بخيله وأميله نه : إضلال بني آدمء وإغواؤهم». وقطعهم عن ربهم بالكفر به. 

وفاية شيطان الأنن وأمدفه: : رياسة الدنيا» ومتاعها؛ وطاعة الحَلّق له وتعظيمهم له 

وتقديسهم إيّاه بأنّ جاسؤس قلوبهم» ومالك أمرهم. والمتصرّف في كل شأنهم؟. (ع). 
8 ظ 


فاسْتمتاع الجِنّ بالإنس: طاعَتُّهم لهم فيما يأمُرُونهم من الكفرء 
والفسوقء والعضيانء فإِنّ هنذا أكبرٌ أغراض الجنّ من الإنس» فإذا 
أطاعوهم فيه؛ فقد أَعْطَوْهُمْ مَناهُم. 

واستمتاع الونس بالجنّ : أنهم أعانوهُم عَلَى مَعْصِيةَ الله - تعالى - 
والشيرك به بكل ما يقدرون عليه من التتحسين» والثّرِيِينِء والدعاع» وقضاء 
كثير من حوائجهم؛ واستخدامهم بالسحر والعزائم» وغيرهاء فأطاعَهُمْ 
الإنس فيما يُرضيهم: من الشَّرْكِء وَالفواجش» والفجورء فَأطاعَتُهُمْ الجن 
فيما يُرضِيهم: من التأثيراتِ» والإخبارٍ يبعض المَيّباتِ. 

ص اسل م ٠.‏ 57 4 

فتَمَثَع كل من الفريقين بالآخر. 

وهلذه الآيةٌ منظيقةٌ على أصحاب الْأَحْوَالٍ الشيطانية”"» الذين لهم 
كُشوفٌ شّيطانية وتأثيرٌ شيطاني» فَيَحْسَبِهم الجاهل أولياء الرحمن, وَإِنّما هُم 
من أولياءٍ الشيطان””©: أطاعوه في الإشرك ومعصية الله» والخروج عَمّا بَعتَّ 
به رُسُلَّهء وأنزلَ به كُتُبَهء فأطاعهم في أن خدمهم بإخبارهم بكثير من 
-الدنتات :والعاتيزات: 

واغتر بهم مَنْ قل حظه من العلم والإيمان» وان أعداء الى وعادى 
أولياءة وححسنٌ الظنّ بمن خرج عن سبيله وسئته ء وَإضناء الظَنّ بمن اتبع سنة 
الرسولء وما جاء به» ولم يدّعها لأقوال المختلفين» وآراء المتحيرين» 
وشّطحَات المارقين» وترّهات المتصوفين. 
حقيقة ما عليه أكثرٌ هذا الخلق» وكان ناقداًء لا يروجٌ عليه الرّغْلُ: تبين 


)١(‏ وهم مدّعو الكرامةء ومُنْتَحلو الولاية!! (ع). 
(؟) ولشيخ الإسلام ابن تيمية تلن رسالةٌ بديعةٌ بعنوان: «المُرقان بين أولياء الرحمن 
وأولياء الشيطان»؛ وهي مطبوعة أكثر من طبعة» فراجعها؛ فإنها مهمة! (ع). 


يفف 


له أنهم داخلون تحت حكم هذه الآية» وهي منطبقة عليهم . 
فالفاسقٌ يستمتع بالشيطان؛ بإعانته له على أسباب فسوقه» والشيطانٌ 
يُستمتع به؛ في قبوله منهء وطاعته لهء فيَسْرّه ذلك» ويفرخ به منها. 
والمشرك لين به الشيطان؛ بشركه بهء وعبادته له د هو 
بالشيطان؛ في قضاء حوائجهء وإعانته له”"2. ا 
ومَنْ لم يْحِط علماً بهذا: لم : حقيقة الإيمان والشرك؛ :وسرّ 
امتحان ا داسطانه 3 كلذ من التقليخ و 
ثم قالوا: وَََمْنَا كبَلَا ألِىة لَعَلْتَ لنا4 [الأنعام: ١1]؛‏ وهو ا 
أجل ا وأجل 6 فكلاهما أجل أجَله الله - تعالى ‏ لعباده: وهما 
الأجَلان اللذان قال اله افيهنا- طمََوَ لد و3 فك عنم 4 [الأنعام : 1 
وكأن هذا والله أعلم - إشارةٌ منهم إلى نوع اسْتعطاف .وتؤبة» فكاتهم. 
يقولون: هذا أمر قد كان إلى رجه ا بانقطاع أجله فلم يستمرّء ولم 
يدُم» فبلغ الأمرُ الذي كان أَجَلَّه وانتهى إلى غايته. ولكل شيء آخِرّء فقال 
تعياتن: غالاة طسو خَلِيِنَ فيهَآ4 [الأنعام: 118]؛ فإنّه ‏ وإن 
انقطع زمنٌ التمة وانقضى أَجَّلَّه -؛ فقد بقي زَمَنّ العقوبة» فلا يُتَوهم أنه إذا 
انقضى أجل الكفر والشرْك. وتمتع بعضكم ببعض: أنَّ مفسدته زالتُ 
بزواله» وانتهث بانتهائه! : 
والمقصود أن الشيطان تلاعبٌ بالعديركين حتى عيدو واتنخذوه 
وذريته أولياء من دون ال الله . 


»© © © »© »© 


50 "انظ «تخرون التوسيد لتقت و09 اللمقز يز دا شقيق يا )1 


ليد 


ال نت_اله 


ومن تلاعبه بهم: أن زَيّن لقوم عبادة الملائكة» فعبدوهم برّعمهم. 
تلق الله وأ عقهم باللعن 1 
ْ قال تعالى -: َي سرهم يا يما م و لْمَلَيَكة امول 1 كوا 


07 زر 


عسل فل د © الوأ أ سبحاتك تََ وم من دونهم بل كاك 010 ل 0 
08 هك [سبا: حك .]4١‏ 
وقال ‏ تعالى .: ظوَيَوِم يَحْمُيْهُمْ وَمَا يتبوت من ذون أله مَمِتولُ 
أَسْز ْنم جادى َوُه آم هُمَ مسا لتيل 0 تلوأ سْبِحنكَ ما كن يَبْتى 
5 3 كياب هك بذ أيه 5 مَنَْتَهُمْ وَبَبآءَهُمَ حَقّ دَنُأْ أألْكْرٌ 
كأ كنا بوا. © هَمَذ حِحَدَوُمْ يما نووت هَنَا مَنْتَطِيشنَ مَرْهًا ولا نما ومن 
يَظيم يَحكُمْ دِنْهُ َهُ عدبا كَبرًا ©4 [الفرقان: /ا١‏ - 
وهذه الآيات تحتاج إلى تفسير وبيان: 
3-7 5 عيمس ص ساس عور رض مس زر 0 ص ٠.‏ 5 
فقوله - سبحانه - #ويوم يَحْسْرَهُمْ وما يَمْبَدُوت من دون أللّو4: عام في 
ا ومن 0 الله . 
8 ل ل( 
قال مجاهد - فيما رواه وَرقاءء عن ابن أبى نُجيح» عنه -؛؟ قال: هذا 
خطاب لعيسى» وعَرَّير» والملائكة. 
وروى عنه ابن جريج نحوه. 
وأما عكرمة» والضحاكء والكلبي» قالوا: هو عام في الأوثان وعَبَّديّها . 


44 


يان سوناف وق كف فيقول: #دَأَنسّرٌ أ ا 112 
قال مقاتل: يقول - سبحانه -: 0 أمرتموهم بعبادتكم؟! 
«أم هُمْ عثرا التيِلٌ4: آم هُمْ أخطأوا الطريق؟! 
فأجاب المعبودون بما 8 الله عنهم من قَؤْلهم: «ستحتة 6 6 


000 عمس اع" 


بشجى نا أن نَل من مونلك ين أؤية4 . 


0 ل انها يحسن من الملائكة» والمسيح» وعُزير» دمن 


كان هؤلاء المتركر د سردي قرو ارد له 0 ا بتي 15 1 تيد يا 
نلك بن أَيِيله» نواليهم» بل أنت وَلينا من دونهم. ا 


وقال ابن عباس» ومقاتل: نَرّهوا الله وعظموه أن يكون معه إِلَهُ 


وفيها قراءتان: 

اويا «تتَجِلّه: ١‏ بفتح النون وكسر الخاءء على اليناء للفامل؛ : 
وهي قراءة السبعة . 

والثانية: (تكد»: م ار وفتح لقال وهي قراءة يه 
ويزيد بن القعقاع . 


وعَلن كل زواعو ع للق ان [إشكال: 

فأما قراءة الجمهور: فإنّ الله - سبحانه - إنما سَألهم: مل ُو 
المشركين بأمرهم إياهم بعبادتهم . امع خلا باختيارهم وأهوائهم؟ وكيفة 
يكون هذا الجواب مطابقاً للسؤال؟! فإنه لم يسألهم : هل انخذتم من دوني 
من أولياء؟ حتى يقولوا : #ما كن يََقى نآ أن مير من دونلك ين أزلب» ! 
وإنما سألهم: عن الاي 0 بالشرك. 0 أشركوا من قِبّل 
الفسهب ؟! 

0١ 


فالجواب المطابق: أن يقولوا: لم نأمرهم بالشرك؛ ولكنهم آثروه 
وارتضُوْةٌ» ولم نأمر بعبادتناء كما قال في الآية الأخرى عنهم: تنآ 
للك ما كَاثْوَا ينا يَنبُدُوبت؟ [القصص: *:]. 

فلمًا رأى أصحابٌ القراءةٍ الأخرى ذلك؛ قَرُوا إلى بناءٍ الفعل 
للمفعولٍ» وقالوا: الجوابٌ يصمح على ذلك ويُّطَايقٌ؛ إذ المعنى : ا 
لنا أن تُْبَدَ ونتّخذ آلهة» فكيف تأمُرُهم بما لا يَضْلّْح لناء ولا يَحْسُنُ مِنَا؟! 

ولكن َم مولةء من الإشكال أمرٌ آخرء وهو قولة: (مِنْ أؤلياء)4 فإن 
زيادة (مِنْ)؛ لا يحسن إلا مع قَضْدٍ العمومء كما تقول: ما قام من رجل» 
وما ضربت من رجلء فأما إذا كان النفيُ واردأ على شيء مخصوص؛ فإنه 
لا يحسن زيادةٌ (مِنْ) فيه. وهه ندا تراس القيتي ما ديت لحيو من 
دُعوّى المشركين: أنهم امروهم بالشّرك» قَتَقُوا عن أنفسهم ذلك بأنه لا 
يَحْسُنُ منهم» ولا يَلِيِقُ بهم أنْ يُعبدواء فكيف نَدُعُو عبادك إلى أن يعبدونا؟! 
فكان الواجبٌ على هذا: أن تُقرأ: (مَا كان يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُتَحَدَّ أَوْلِيَاءَ مِنْ 
دُونِكَ) أو: (مِنْ ذُونِكَ أوْلِيَاء). 

فأجاب أصحاب القراءة الأولى بوجوه: 

أحدها: أنّ المعنى: ما كان يَنْبَغِي لنا أن تَعْبدَ غيرَك» ونْتَْدٌ غيرك 
وَليّا ومعبوداًء فكيف ندعو أحداً إلى عبادتنا؟! إذا كُنَا نحن لا نَعْبْدُ غيرّك» 
فكيف ندعو أحداً إلى أن يعبدّنا؟! والمعنى: أنهم إذا كانوا لا يَرَوْنَ 
لأنفسهم عبادة غير الله تعالى -» فكيف يَذْعُونَ غيرهم إلى عبادتهم؟! 

هذا جواب الفرّاء . 

وقال الجُرجاني: هذا بالتدريج يصيرٌ جواباً للسؤالٍ الظاهرء وهو أن 
مَنْ عبد شيئاً فقد تولاه: وإذا تَوَلَاه العابدٌ؛ صار المعبود وَليّا للعابد؛ يدل 
على هذا قوله ‏ تعالى -: 9وَيومَ يهم جا م بول ليكو أمَؤْلةٍ يك كاذ 
عق © 16 خننيها لك ريا بوذيو )ذا جتن الم الحلق بن 


44م١‎ 


مُؤْمِْوتَ 469 (سبا: .4١‏ ١4]؛‏ فدل على أن العابد يصيرٌ وَليِّا للمعبود. . 

ويصيرُ المعنى؛ كأنهم قالوا: ما كان يَنْبَفِي لنا أنْ تأمْرٌ غيرنًا باتخاؤنا . 

أولياء» وأن تَتَخِدَ من دونك وَليّا يعبدنا » وهذا أبسط ؛ لقول ابن عبان في 
هلذه الآية؛ قال: يقولون : ما توليناعم: ولا أحبينا 9 


قال ويحعمل اك ترك «#ما كن 7 
من من أزلي 4 ؛ أن يريدوا مَعْشَرَ العبيد» لا أنفسهم 9 0 
أن يتخذوا من دونك أؤلياء» ولكنّهم أضافوا ذلك إلى أنفسهم؛ كر ايها 
منهم؛ كما يقول الرجل لمن أتى مُنكّراً: ما كان ينبغني لي أن أفعلٌ مثل 
هلذا؛ أى ا ا 
لم يحسن منك أيقا -: 

قال؟ ولهنذا الإشكالٍ قرأ مَنْ قرأ (تُتَكَرٌَ4؛ , بضم النون» به قرا 
أقربٌ في التأويل. 

لكن قال الرْججاج: هذه القراءة خط ؛ لأنك تقول : قدت يو اند 
ولك كزلة جر نا اتكلاث احدا دن وللى »لأ نامو ) إقنا دسل انها 
تنفى واحداً من معنى جميع: ترق طلس ابد لاما لا اي 
لما يَضْرّهُ ولا يجوز: ما رجل من محب لما يضره؛ ولا وجة عندنا لهلذا 
البتة» ولو جاز هلذا؛ لجاز في قا يكز يَنْ كبر عَنْهُ حَجِرِنَ 402 [الحاقة: 
0 ما أحدٌ عنه من حاجزين؛ فلو لم تدخل (من)؛ لصحت هذه القراءة. ' 
قال صاحبٌُ ارا العِلّهٌ في سقوط هذه القراءة: أن ثانا 


ل 6 5 هأذز” 


3 


)١(‏ نَقَلنَ المصنئّف كاله تقل آخر عنه في «الصواعق المرسلة؛ (؟//ا5/ا). 
ولم يميزه الشيخ بككر أبو زيد ‏ سدّده الله في «موارد ابن القيّم) (سن/98 - 
ضمن : «ابن القيّم: حياته وآثاره») . 
ولعلة «النظم الأوجز فيما يُهمز وما لا د لابن مالك النحوي» اعرف سنة 
(51/5ه)ء كما في اكشف الظنئون» (؟/1859). 5 


لحك 


تدخل إلا على مفعول لا مفعولٌ دونه فإذا كان قبل المفعولٍ مفعولٌ سِوَاه؛ لم 
يَْسْنْ دخولٌ (مِنْ) كقوله : هاما كان لله ل ميحد امن ولد 4 افرية: هلا فقوله: 
«ين وَلر 4 ؛ لا مفعول دونه سواهء ولو قال: ما كان لله أن يتخذ أحدأً من 
ولدِ؛ لم يَحمِّنْ فيه دخول (مِنْ)؛ لأنّ فعلَ الاتخاذ مشغولٌ ب: (أَحَدِ). 

وصحّحح آخرون هلذه القراءة لفظاً ومعنّى» وأَجرَؤْها على قواعِدٍ 
العربية . 
قالوا: وقد قرأ بها مَنْ لا يُرتاب في نّصاححتهء فقرأ بها زّيدُ بن ثابت» 
وأبو الدّرداء؛ وأبو جعفرء ومجاهدء ونْضْر بن عَلْقَمة ومكحول؛ وزيد بن 
عليء وأبو رّجاء؛ والحسن» وحَفْص بن مجميد؛ ومحمد بن عليّ - على 
خلافٍ عن بعض هؤلاء ؛ ذكر ذلك أبو الفتح بن جنيء ثم وَجَهها بأن 
يكون ين وله » في موضع الحال؛ أي: ما كان ينْبَّغِي لنا أَنْ نتخذ من 
دونك أولياء» ودخلت (مِنْ) زائدةٌ؛ لمكان النفي. كقولك: اتخذتٌ زيداً 
وكيلاً» فإذا نَمَيْتَ قلك4 مآ اتهدتك دندا من زقين: وكذلك أعطحه كرهماء 
وما أعطيته من درهم» وهذا في المفعول فيه. 

قلت: يعني أن زيادتها مع الحال؛ كزيادتها مع المفعول. 

ونظير ذلك أن تقول: ما ينبغي لي أن أَحْدُمَك متثاقلاء فإذا أكدت 
قلت: من مُعاقل. 

فإن قيل: فقد صَحت القراءتان لفظأ ومعئّى؛ فأيّهما أحسنُ؟ 

قلت: قراءةٌ الجمهور أحسنٌ وأبلعُ في المعنى المقصودء والبراءة مما 
لاا يليق بهم؛ فإنهم ‏ على قراءة الضّمٌ ‏ يكونون قد نموا حُسْنَ اتخاذ 
المشركين لهم أرلياتء وعلى قراءة الجمهور: يكونون قد .أخبروا أنهم لا 
يلين بهم؛ ولا يحسّن منهم أن يَتَحْذوا أولياء من دونه» بل أنتٌ وَحْدَكَ وَلِيّنا 
ومعبودناء ٠‏ فإذا لم يحْسْنْ بنا أن نُشْرك بك شيئاً؛ فكيف يليقٌ بنا أن ندعو 
عبادّك إلى أنْ يعبدونا من دُونك؟! 


الذداد 


وعدا الفعتى اخ من الأول راك ؛ ماجله! 3 

والمقصود أَنّهُ على القراءتين: فهاذا الجوابُ من الملائكة» 3 4 
من دون الله من أوليائه : 

وما من لاد فليس بظاهر. 

وقد يقال: إن الله سبحانه اليا يذلك 1 تكذياً لهمء وردًا 955 
وبراءةٌ منهم» كقوله: لإذ تبر أ لذن أتْبِمُوا مِنّ الح أتَبَعُوأ» [البقرة: 111]: 
وفي الآية الأخرى: رن ليلَكَ ما مَا كوأ إِيَّنَا يَنبُدوت4 [القصص: 0137 | 

دك المفترفرةابنيت ترك المابدين الإيماة عال - تعالى - يقؤلهم : 

#ولكن 200 دحم حي كثوا الزحكر ونوا قوم ور [الفرقان: له | 

قال ابن عباس: أطلتٌ لهم العمرء وأفضلت عليهم. شعت لهم في 
الرزق. 2 : 

: وقال الغرّاء: ولكتك متعتهم بالأموال والأولاد» حتى نسّوا ا 
وكانوا قوماً بوراً؛ أي: مَلْكَى فاسدين» قد غلب عليهم الشقاء والخذلان» 
والبّوارٌ: الهلاك والفسادء يقال: بارت السّلعة» وبارَتِ المرأة: إذا كسدّث» 
ولم يحصل لها مَنْ يتزوجها. : 

قال قتادة : والله ما نسي قوم ذكرَ الله وِيِكَ؛ إلا باروا وفسدؤا. 

والتكوىتما امدلاف ركني هارا 

قال الله د تعالئ - 1 #فقد د ححَدَلْوكُم يما لقولرت # [الفرقان: 14]؟ أي : 
ع المعبودون بقولكم فيهم: إنهم آلهة. و: إنهم شركاءء أد ينا 
تقولون: إنهم أمروكم بعبادتهم ؛ ودعوكم إليها . 

وقيل: الخطاب للمؤمتين في الدنيا؛ أي: نع كا هه انها 
المؤمنون! هلؤلاء المشركون.بما تقولونه» مما جاء به محمد يَكةِ عن الله 
من التوحيد والويمان. ١‏ ْ 


18: 


والأولٌ أظهرٌء وعليه يدل السيافٌ. 


ثم قال: مما سَنْمَطِيمنَ صَرْها ولا نم4 : إخباراً عن حالهم يومئذٍ» 
وأنهم لا يستطيعون صَرفَ العذاب عن أنفسهم. ولا نصرّها من الله. 

قال ابن زيد: ينادي منادٍ يوم القيامة» حين يجتمع الخلائق: لما ل 
ل عرو 49 [الصافات: 5؟]ء قال: من عبد من دوت الله لا ينصرٌ اليوم 
مَنْ عَبدّهء والعابد لا ينصرٌ إلههء بل هْرْ ألو مُسَتَنونَ 409 [الصافات: 
55]. ش 
فهذا حال عاد الشيطان يوم لقاء الرحمن» فوًا سُوءَ حالهم حين 
افتيازهم عن المؤمنين! إذا سمعوا النداء: طوَاتَرُوا الوم يا الْمجِرمُو 9©) #8 
أل أعَهَد ِلك بن عام أن لا تتبذوا القَبِطيٌ إِنَهُ لكر عَدُوٌ ميد © وَأنٍ 
مدن دا مرك تُسيَفبةٌ (© وَلْتَذ أَصَلّ وك جيبلا كيبا اقلم ككُوا نَل © 4 


[يس: 15-659]. 


» © © © >» 


.  اضصلاط‎ 


ومن تلاعبه 7 تلاعبه بالتّتويّة. 

وهم طائفة قالوا: الصانع اتناك فقاغل الخير تور؛ 000 اله 
ظلمة وهنا قديفات لم يزالاء ولن يزالا قويّين حاسّين» مدركين» 
عيبن بصبرين: 0 مختلفان في النفس والصورة» متضادّان في الفعل 
والتدبير. 

فالنور: باعل 0 نْقَىّ) 5 الريح. حَسَنٌ المنظر ا 
خيّرة» كريمة» حكيمةء تَماعة» منها الخيراتٌ» والمسرّاتٌ» ات ظ 
وليس فنها :شامق الضرر ولا من الشرٌ. 

والظلمة على ضد ذلك: من الكَدَرِء والنقص» ا الريح: وبح 
المنظر» ونفسها نفس شريرة» بخيلة» سفيهة.» منتنة» مُضِرّة) منها الشر 
والفساد. 1 

ثم اختلفوا: 

فقالت فِرُقة منهم: إن النور لم يرَّلُ فوق الظلمة. 

وقالت فرقة: بل كل واحد منهما إلى جانب الآخر. 

وقالت فرقة: النور لم يزل مرتفعاً في ناحية الشمال» والظلمة منحطة 
في ناحية الجنوب» ولم يزل كل واحد منهما مبايئاً لصاحبه. | 

وزعموا أن لكل واحد منهما أربعة أبدان» وخامس: هو الروح. 

فأنداة الون ريع النار» والنورء والريح؛ والماءء وروحه: 
السبح. ولم يزل د الأبدان. 

1685 


وأبدان الظلمة الأربعة: الحريق» والظلمة» والسَّمُومء والضباب» 
وروحها: الدخان. 

وسمًّوا أبدانَ النور ملائكة» وسمّوا أبدان الظلمة شياطين وعفاريت. 

وبعضهم يقول: الظلمة تتولد شياطين» والنور يتولدٌ ملائكة» والنور لا 
يقدر على الشرّء ولا يجيء منه» والظلمة لا تقدر على الخير» ولا يجيء منها. 

ولهم مذاهب سخيفة جدًا . 

وفْرضَ عليهم صوم سبع العمر» وأن لا يؤذي أحذهم ذا روح البئة. 

ومن شَريعتهم: أنْ لا يَدَخِروا إلا قوت يوم» وتَجَنْبٌ الكذب» 
وَالبُخْلِء والسَخْرء وعبادَةٍ الأوثان» والزئّى» والسرقة. 


عه ار م 


واختلفوا هل الظلمة قديمة 0 ا 


وهالفاارقة 200 ولكنّه فَكرَ فِكرَةٌ تديقة خدنت نيا ٠‏ 
الظَلْمَة . 

فدارٌ لق على أصلين من أبطل الباطل : 

اعنفنة : أن شه الث خوكاته رواش كه :رارداهاة كدة لشير 
الموجودات» وض لهء ومناوىةٌ له؛ يُعارضهء ويضَادّهء ويناقضه دائماً ؛ 
ولا يستطيع دفعه 

وهلذا أعظمٌ من شرك عُبَادٍ الامداي الذين عبدوها لِتَمَرْبِهِمْ إلى الله 
- تعالى - ؛ فَإنهُم جعلوها ل له مونوية مخلوقة؛ كما كانوا يقولون في 
تبي م لِك الله لتيك» ليث لا شَرِيكَ لَكَ؛ إلا شَرِيكُ هُوَ لَكَ؛ تملكة 
و ا 


)١(‏ كما رواه مسلمم )١١806(‏ عن ابن عباس. (ع). 


/ا93 


والأصل الثاني : اأنهم نرّهوا النورٌ أن يَضْدُرٌ منه شر ثم جعلوه 3 
الشرّ كلهء وأصلّه ومُوَلْدَه؛ وأثبتوا إلهينء ورَبِينِء وخالقين» فجمعوا بين 
الكفر بالله ‏ تعالى بء وأسمائه وصفاتهء ورسلوء وأنبيائه: وملائكته: 
وشرائعه » وأشركوا به أعظّمَ الخترلكة, 00 

"ارس أونات المقالات عنهم : .أن قوماً منهم - يقال لهم: الدَّيصَانِيَةٌ - 
زعموا أن طينةٌ العام . كانت طينة خْشِنَة» وكانت تُحَاكي جسم :النورٍ - الذي 
هو الباري عندهم ‏ زفاناً؛ فتأذى بها ؛ فلما طالَ ذلك عليه؛ قَصَدَ تَنْحيتها 
عنهء. فتوحل فيهاء وامختلّط بهاء فتركبٌ من بينهما هلذا العالم المشتمل على 
النور والظلمة. فر ان يدتهف فمن النورء وها كان من عه 
الفسادٍ؛ فمن الظلمة. ؛ ش 


قال: 0 يَغتَالون الناس» ويَحْتقُونَهمء ويزعمون أنهم يُحْسِنون 
إليهم بذلك. وأنهم يُخَلُصون الروحَ النورانيّة من الجَسَدٍ المظلم . ش| 

رمال يعصيم : إن الباريّ - سبحانه لما طالَّتٌ ليا اسكؤتسن 
ففكْرٌ فِكْرَةٌ سوءء ُتَجَسَْمْتُ فِكرَنةُ فاستحالتٌ ظُلْمَةَ فَحَدتٌ منها تلبس 
فرام الباري إيعادٌه عن نفسهء» فلم يستطعء فتحرز منه بخلق الود 
والخيرات» فشرع إبليس في خلق الشر. 

وأصل عقد مذهبهم الي عليه خواصّهم -: إثبات القدماء الخمسة : 
الباري» والزمان» والخلاء» والهُيُولَىء وإبليس: ٠‏ 

فالباري خالق الخيرات» وإبليس خالق الشرور! < 

ركان مجمدير ركنا الرازي على هذا المذهب ‏ لكنه لم يعبت 
إبليس» فجعل مكانه النفسء وقال بقدم الخمسة! ‏ مع رسخه به 210 
الصابئة» والذهرية؛ والفلاسفة» والبراهمة» فكان قد أخذ من كل دين شْرٌ 
ما فيه» ولف كتاباً 7 إبطال النبوّات» ورسالة إيطال المعاد, ؛إفركب 
27 معتنرعا من زنادقة العالم. 


984 


وقال: أنا أقول: إن الباري» والنفسء والهيولّى» والمكانء والزمان: 
قنماءء وإنّ العالمَ محدّث. 
فقيل له: فما العلة في إحداثه؟ 

ظ فقال: إن النفسّ أشبهث أن تَحْبّلَ”'' في هذا العالم» وحَرّكتها الشهوة 
لذلك. ولم تعلم ما يلحقها من الوبال إذا حبلت فيه» فاضطربت» وحركت 
الهيولّى حركاتٍ مشوّشة مضطربة على غير نظام» وعجزت عما أرادت» 
فأعانها الباري على إحداث هذا العالم» وحَملها عَلى النظام والاعتدالٍ» 
وعلم أنّها إذا ذاقَتُ وَبالَ ما اكْتَسَبَنْه عادث إلى عالمهاء وسكن اضطرابهاء 
وزالتُ شهوتهاء واستراحتث» فأخدتَتْ هذا العالم بمعاونة الباري لها . 

قال: ولولا ذلك؛ لما تكرت على إحداث هذا العالمء ولولا هذه 
العلة؛ لما حدث هذا العالم . 

ولولا أن الله - سبحانه ‏ يّحكي عن المشركين والكفار أقوالاً أشخف 
من هذا وأبطلَ؛ لاسْتّحيًا العاقل من حكاية مثل هذاء ولكن الله سبحانه - 
سَِنْ لنا حكاية أقوالٍ أعدائه . 

وفي ذلك قو الإيمان» و وود جلالتهء ومعرفة قَذْرِهء وتمام 
نعمة الله وتخالى على أهله به» ومعرفةٍ قَدْر يجذلانه للعبدٍ» وإلى أي شيء 
شتره الخذلان» ححتى يصيرٌ ضُحْكَةَ لكل عاقل» نأي ضلالء وأي خذلانٍ 
ديه يفني عَمْرَهِ في في النظر والبحثء وهذا غايةً علمه بالله يك. 
وبالمبد] والمعاد؟!! 


»4) © ©» »* 


)00 تحرّفتا في الأصل! (ع). وفي نسخة: اشتهت. 


144 


ال فسد_اله 


والمكوة عط الأنواة ا والماء؛ وال ويُقرُونَ بنبوّة 

د ولهم شرائع يُصيرون إليهاء وهم فِرَقٌ شَنَى . 
منهم: المُرْدْكية: أصحاب مُرْدُك الموبَدّء والموبذ ‏ عندهم : العالِمُ 

82 وهؤلاء يَرَوْنْ الاشبتراكَ في النساءِ والمكاسب كما يُُشْتركٌ في 
واي را تدرا 7 

ومنهم: : الحُرّميَة: أصحاب بابك الخُرْمِيَء وهم شر طوائفهم» لا 
يقِرّون بصانع » ولا معاد ولا 1 ولا حلالٍ؛ ولا حرام. 

وعلى مذهبهم: كفت القرا يتل كرا لامها مل والتُصَيرية 
والتشكية والدروة والجاكمة وسائرٌ العبّيدية» الذين يسمُون 0 
الفاطمية» وهم من أكفر الكفار» كما ستأتي ترجمتهم. 

فكلّ هؤلاء يجمعهم هذا المذهبٌء ويتفاوتون في التفصيل: 000 

فالمجوس شيؤخ هؤلاء كلهمء وأئمتهمء وقدوتهمء وإن كان 
المجوسٌ قد يتقيّدون بأصل دينهم ون وهؤلاء لا يُتَقيّدون بدين من 
ديانات العالم» » ولا بشريعة من الشرائع 


»© »© »© »© »© 


044 





هله أَمٌَ كبيرةٌ من الأمم الكبار؛ وقد اختلف الناسسٌ فيهم اختلافاً 
كثيراًء بحسب ما وصل إليهم من معرفة دينهم. 
وهم منقسمون إلى مؤمن وكافرء قال الله تعالى -: #إنَّ لذن َامَنُوا 
ليت هَادُوا وَالتْسرَى وَالصَِّدِتَ من ءامن لله َالو الآيز وَعَعِلَ صَِيِحًا كَلَهُمْ 
بْرْهُمْ عِندَ رَيَهِمْ وَلَا حَوفُ عَم دا هُمْ يروت 40 [البقرة: ؟5]. 
َذَكَرَهُمْ في الأمم الأربعة الذين تنقسمُ كل أمةٍ منهم إلى ناج وهالك. 
اوذكرفيب أبفيا في الامم الستة» الذين انقسمت جملتهم إلى ناج 
وهالكء. كما في قوله: لإنَّ لذن امنأ وَالْذِينَ هادوا وَالصَعِينَ والتصرئ 
لَجس ويس أنْرَصوًا إرت أله يَنْصلُ ينهد يدم ايم إن أنه عك كه 
شو بي 49 [الحج: 1]. 
فذكر الأمّتين اللّتين لا كتابَّ لهمء ولا ينقسمون إلى شَّقَِيٌ وسعيد 
- وهما: المجوسٌ والمشركون - في آةٍ الْمَفْصِلِء ولم يذكرهما في آية 
الْمَوْعِدٍ بالجنء وذكر الصابئين فيهاء فَعُلِمَ أن فيهم الشقيّ والسعيد. 
وهؤلاء كانوا قوم إبراهيم الخليل؛ وهم أهل دعوتهء وكانوا 
ب (حَرَّانَ)» فهي دارٌ الصابئة. 
وكانوا قسمين: صابئة حُنفاء» وصابئة مشركين» والمشركون منهم 
يُعَظْمُونَ الكواكب السبعة» والبروج الاثني عشرء ويصوّرونها في هياكلهم . 
ولتلك الكواكب عندهم هياكل 000 وهي المتَعَبَدَاتٌ الكبار» 
كالكنائس للنصارى» والبيّع لليهود. 
ظ 14١‏ 


فلهم هيكلٌ كبير للشمسء وهيكلٌ للقمرء وهيكل للزَّهْرَة وهيكل 

للمُشْتَرِيء وهيكل للمريخ وهيكل لعُطاردء وهيكل لرُحَلء دميكل للعلة 
الأولى. ظ 0 

ولهاذه الكواكب ‏ عندهم عباداتٌ ودعواتٌ مخصوصة» ا في 
تلك الهياكل ؛ ويتخذون لها أصناماً تخصّهاء ويقرّبون لها القرابين؛ ولها 
صلواتٌ خمسٌ في اليوم والليلة» نحو صلواتٍ المسلمين. 20 

وطوائف متهم :بصنو مون شهن رإنضان: ويستقيلون في صلواتهم الكعبة 
ويعظمون مكةء ويرون الحجٌ إليهاء ويُحرّمونَ الميتةً والدّمّ ولّخمَ لزي 
ويحرّمون من القّرابات .في التكاح ما يُحَرّمه المسلمون. 1 

وختى هال تمد عن ها ناتجساعة من اعبان الدولة يتنبا منت 
هلال بن المحسنٍ الصابئ ‏ صاحب الديوان الإنشائي» وَضَاخين الإطائل 
المشهورة » وكان يضومٌ مع المسلمين. ويُعيِّدُ معهم؛ ويرّكيء ويُحرّم 
المحرمات» وكان الناس يتعججبون من موافقته للمسلمين» وليس: على دينهم .. 

وام ادوة جاو احم نيا مرا الي ادر يسايق دبانا ا 
العالم ومذاهبهم» ويخرجون عن قبيح ما 7 عليه قولاً وعملاًء ولهلذا سُمُوا 
صابئة - أي: خارجين -» فقد خرجوا عن تقد 0 بجملة كل دين وتفصيله؛ 
إلا ما رأوه فيه من الحق. 

وكانت كمّار قريش تُسَمّي النبئ كي الصابئ 00 الضبَاة0". 

يقتال: صبأ الرجل - بالهمز -: إذا خرج من شي إلى شيءء 'وصلبا 
يصبو: إذا مالء ومنه قوله: طوَإِلَّا صرف عق كَبَدَهُنَ أَصَبٌ إِلَهِنَّ6 [يوسب: 


م أي : أمل : والمهموز 000 يشتركان: فالمهموز: ميل عن 0 


)١(‏ كما رواه أحمد ف اسن (/457 - 47) بإسناد حسن. 
وَقضئة تسنمية المشركين النبي طلز ين أخرجها السيحادني 
«صحيحيهما» - في قصة إسلام أبي ذر الغفاري ل ض . 0). 


1441 


والمعتل : ميل إليه؛ واسم الفاعل من المهموز: صابئ - بوزن قارئ -» ومن 
المعتل: صاب - بوزن قاض -» وجمع الأول: صابئون ‏ كقارئون - 
والثاني : مانو كقاضون -» ل" 

ش والمقصود أن هذه الأمة شاركت جميع الأمم وفارقتهم» فالحنفاءً 
منهم: شاركوا أهل الإسلام في الحنيفيّة» والمشركون: شاركوا عُبَّادَ 
الأصنام» ورأوا أنهم على صواب. 

وأكثر هلذه الأمة فلاسفة» والفلاسفة يأخذون ‏ بزعمهم ‏ بمحاسن ما 
دلت عليه العقول» وعقلاؤهم يوجبون اتباع الأنبياء وشرائعهم. وبعضهم لا 
يوجب ذلك ولا يحرّمه» وسفهاؤهم وسِفلتهم يمنعون ذلك» كما سيأتي ذكرٌ 
تلاعب الشيطان بهم بعد هذا. 

ولهاذا لم يكن علؤلاء .ولا الصابعة من الآمم المستعلة التي الها 
كتاب ونبٌء وإن كانوا من أهل دعوة الرسل. 

نما من آمة إلا وقد أقام الله - سبحائه ‏ عليها حجّته» وقطع عنها 
حبّتها: ظلَلَا يون للنَاين عَلَ أله حَُبَة بعْدَ اَلرْسْلُ4 [النساء: 1176]» وتكون 

والمقصود أن الصابئة فِرَقُّ: فصايئة حنفاء» وصابئة مشركون» وصابئة 

فلاسفةء وصايئة يأخذون بمحاسن ما عليه أهل الملل والنّحَل من غير تقيد 
بملّة ولا نِحْلّة . ْ 

ثم منهم من يُقِرٌ بالنبرّات جملة ويتوقف في التفصيل» ومنهم من يقرٌ 
بها جملة وتفصيلاً» 10 

وهم يقرون أن للعالم صانعاًء فاطراً» حكيماً فقدنا عن العيوت 
والنقائص . 


)١(‏ انظر: «حجة القراءات» (ص١٠٠)‏ لابن زنجلة. (ع). 


401 


تقال المشتركرة عنين ف ال شيل انال الوضيول إلى بجلاله إلا 
بالوسائط؛ فالواجب علينا أن نتقرب إليه بتوسّطات الروحانيات القريبة منه. 
وهم الروحانيُونَ المقرّبون المقدّسون عن الموادٌ الجسمانية» وعن القوى 
الجَسّدانية» بل قد جُيلوا على الطهارة» فنحن نتقرّب إليهم؛ ونتقرّب بهم 
إليه» . فهم أربابنا والهتنا وشفعاؤنا عند رب الأرباب وإله الآلهة» فما نعبدهم 
إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْقَىء فالواجب علينا أن تُظهّر نفوسنا عن الشهوات 
الطبيعية» ونهذب أخلاقنا عن علائق القوى الغضبية» حتى تحصل المناسبة 
متنا ويه الروكانيات:) وتتصل أرواحنا بهم؛ فحينئظٍ نسأل حاجتنا متهم 
ونعرض أحوالنا عليهم ؛ ونَضُبو في د أمورنا إليهم. يفره 1 2 إلى 
إلهنا وإلههم . ا 
وهذا التطهيرٌ والتهذيب لا يحصل إلا باستمداد من جهة الروجانيات» 
وذلك بالتضرّع والابتهال بالدعوات ‏ من الصلوات»ء والزكواتء. وذبح 
القرابين» والبخورات» : والعزائم -» فحيئئظٍ ب لنفوسنا استعدادٌ واستمدادٌ 
من غير واسطة الرسل» ٠‏ بل نأخخذ من المَعْدِنٍ الذي أخذت منه الرسل» 
فيكون حكمنا وحكمهم وأتهدا: ونحن وإياهم بمنزلة واحدة. 

قالوا: والأنبياءً أمثالنا في النوعء وشركاؤنا في المادة وأشكانا في 
الصورة.. يأكلون مما تأكل» ويشربون مما نشرب» وما هم امقر ا 
بركفوة أن وف 0 0 

وزادت الاتُحادية و أتياع اين عربي واب ستعمة 1 والمديية 
التُلْمِسَانيء وأضرابهم ‏ على هؤلاء بما قاله شيخ الطائفة محمد بن. غربي: 
أن الولي أعلى درجة من الرسول”"؛ لأنه يأخذ من المَعْدِنٍ الذي يأخذ منه 


)١(‏ وقد ذم الله سبحانه - من قال هذا القول في سورة المؤمنون: الآية 51. (ع). 
(0) فقالوا - فض الله أفواههم : : 1 
مَقامُ الوتتبكر في بَرْرْحْ فُوَيْقّالرَّسُولٍ وَدُونَ الوَلِيْ (ع). 
1444 6 


المَلّكُ الذي يوحي ي إلى الرسول». فهو أعلى منه بدرجتين . 

تع مرا الملاحدة أنفسهم وشيوخهم أعلى داقن «العلقى بد شع 
الرسل بدرجتين» وإخوانهم من المشركين جعلوا أنفسهم ‏ في ذلك التلقي - 
بمنزلة الأنبياء”'': ولم يذّعوا أنهم فوقهم. 

والمقصود : أن همؤلاء كفروا بالأصلين اللذين جاءت بهما جميع 
الرسل والأنبياء. من أولهم إل آخرهم . 

أحدهما : عبادةٌ الله وخدّه لا شريك لهء والكفرٌ بما يُعبَّدٌ من دونه من إله . 

والثاني : الإيمان برسله؛ وما جاءوا به من عند الله ؛ يق وإقراراً» 
وانقياداً وامتثالاً . 
وليس هذا مختصًا بمشركى الصابئة» كما غلط فيه كثيرٌ من أرباب 
المقالات» بل هذا مذهبٌ المشركين من سائر الأمم» لكنَّ شرك الصابئة 
' كانَ من جهةٍ الكواكب العُلْوِيّات؛ ولذلك ناظْرَهُمْ إمام الحنفاء ‏ صلوات الله 
وسلامه عليه في بطلان إلهيتها بما حكاه الله سببححانه - في سورة الأنعام 
أَحْسّنّ مناظرة وَأَبِيَتَهًا ٠‏ ظهرتٌ فيها حجته» ودَحَضَتُ حجتهم, فقال بعد أن 
بين بطلان إِلْهيّةِ الكواكب» والقمرء والشمس بأفولهاء وأنّ الإله لا يليقٌ به 
آن يغيبّ ويأقُل»؛ بل لا يكونُ إلا شاهداً غيرٌ غائب» كما لا يكون إلا غالباً 
قاهراًء غير مغلوب ولا مقهورهء نافعاً لعابده: يملك لعابده الضّرٌ والنفعء 
فيسمعٌ كلام ويرّى مكانه. ويَهْدِيهِء ويَرْشِدَةُء ويَدْقَعْ نه كل ما يضره 
ويُؤذيه» وذلك ليس إلا لله وَخدهء فكل معبودٍ سواه باطل. 

نلأنا زا إناة:التتفاء أن العسق وَالقموالكواكت ليست بهاله 
المثابَة: صَعِدَ منها إلى فاطرها وخالقها وَمُبّدِعِهاء فقال: #إِبٍ وَجَهْتٌ وَجَهِىَ 
لِبََى عَطْرّ التَعوت والأرضت» 7الأنعام: 05]. 
)١(‏ فقالوا ‏ كما قصّ الله علينا -: لما هلآ إلا يمر يَتْلُم4 [المؤمنون: 4؟]. (ع). 


و 


وفي ذلك إشارة إلى أنه - سبحانه ‏ خالق أمكنتها ومّحالّها؛ التي هئ 
مفتقرة إليهاء ولا قوام لها إلا بهاء فهي محتاجة إلى محل تقوم به» :وفاطر 
يخلقها ويدبّرها ويَرتّهاء: والمحتاجٌ المخلوق المربوب المدبّر لا يكون إلهاء 
فحاجه قومه في اله ومن حاج في عبادة الله؛ فحجّته داحضةء فقال 
إبراهيم عله : لكت في آله وقد هَدَسْن 4 [الأنعام: ]؟! وهذا من أحسن 
الكلام؛ أي: اريدرة 0 تصرفوني عن الإقرار بربي وبتوحيده» وعن عبادته ٠‏ 
وحدهء وتُشكُكوني فيةء وقد أرشدني وبيّن لي الحق» حتى استبان لي 
كالعيان» وبيّن لي بطلان الشرك وسوء عاقبته» وأن آلهتكم لا تصلخ 
للعبادة» وأن عبادتها توجب لعابديها غاية الضرر في الدنيا والآخرة؟! .فكيف 
تريدون مني أن انعرف - عن عبادته وتوحيده ‏ إلى الشرك به؛ وقد هداني 
إلى الحق» وسبيل الرشاد؟! ْ 

اماه والمجادلة إنما فائدتها طلب الرجوع والانتقال من الباطل 
إلى الحق» ومن الجهل: إلى العلم؛ ومن العمى إلى الإبصارء ومجادلتكم. 
ياي في الإلّه الحق دااني كر معيوسيوا لوطل - تتضمن خلاف ذلك! 

فَخَرَّفوه بآلهتهم أن تصيبه بسوءء كما يخرّف المشركٌ ارد بإللم 
الذي يَألَهُهُ مع الله أن يناله بسوءء فقال الخليل: «وَلَا كَتَاكُ ما ركوت يوه» . 
[الأنعام: ٠4]؛‏ فإن آلهتكم أقل وأحقر من أن تَضْرّ مَنْ كفر بها ونجحد 
عبادتهاء لم ود د الأمر إلى مشيئة الله وحدهء وأنه هو الذي يُخاف ويُرجىء 
فقال: لإ أن يمه رق سَظ [الأنعام: ٠18؛:‏ وهلذا استثناء ء منقطعء 
والمعتن: لا أخاف الهتكم ؛ فإنها لا مشيئة لها ولا قدرة» لكن إن شاءً اذى 
شيعا دالني :واصابني» [ اليتكم التي ل تشناء ولا تعلم شيئاً وربي له 
المشيئة النافذة» وقد وَسبع كل شيء غلم فمن أولى بأن يحَاف ويعبد؛ هو 
- سبحانه - أم هي؟ ! 1 


ثم قال: #أفَي ك4 [الأنعام: 6٠4]؟‏ فتعلمون بطلان ما اقم 
11 0 


عليه من إشراك مَنْ لا مشيئة له ولا يعلم شيعا ؛ ممن له المشيئة الثَّامة والعلم 
العاة؟ ! 
م قال: «#رَحَبْت كناف مآ أَنْرَحَْتٌ ولا تخائوت أتكم أشركشر شه ما 
ينَ بو. عَحكم منطئاً أن اتيم لحن الاين إن كنم تتلدورت 469 
[الأنعام: ١م]؟!‏ 

وكتامت أخنن قل الحبة» رسكل سجة الحطل يفيه :حال على 
فساد قوله. وبطلان 57 فإنهم خوفوه بآلهتهم التي لم يُنزل الله عليهم 
سلطاناً بعبادتهاء وقد تبيّن بطلانُ إلهيتها ومضرّة عبادتهاء ومع هذا؛ فلا 
تخافون شرككم بالله وعبادتكم معه آلهة أخرى؟! 

مي لْمْرِيقينِ أ لمن » [الأنعام: ١4]؛‏ وأولى بأن لا يلحقه 
الخوف؟! فريق الموحدين» أم فريق المشركين؟ ! 

نَحَكُم الله - سبحانه ‏ بين الفريقين بالحكم العدل» الذي لا حكم 
أصحٌ منهء فقال: ذال اتا دك تدا إمتتثر شر أي .بشركب 
«وْلَيكَ ل الأمن وَهُْم مُهَْنَدُون» [الأنعام: 141]. 

ولمًا نزلت هذه الآية؛ شَّقّ أمرها على الصحابة» وقالوا: يا 
رسول الله! وأيّنا لم يظلم نفسه؟! فقال: «إنما هو الشرك؛ ألم تسمعوا إلى 
قول العبد الصالح: «إرك اليك لَظُلرٌ عَظِيمٌ» القمان: 019018" . 
فحكمّ ‏ سبحائه ‏ للموحٌدين بالهدى والأمنء وللمشركين بِضِدٌ ذلك 
وهو الضلالٌ والخوفٌ. 

ثم قال: رَيَلْكَ حَجَم انتآ اتهيد عَلَ كرب رق مرجت عن كنل 
إِنَّ رَبلَكَ كيم عَلِيدٌ )4 [الأنعام: 14]. 

قال أبو محمد بن ححَزْم: وكان الذي ينتحلّه الصابئون أقدمَ الأديانٍ 





لق رواه البخاري رض ” ومسلم (5؟١)‏ عن ابن مسعود . لع). 


9 41/ 


على وَجْْهِ الدَمْرِء والغالبَ على الدنيا؛ إلى أن أحْدّئوا الحوادث» ويدّلوا 
شرائعه» فبعتٌ الله إليهم إبراهيم ‏ خليله ‏ بدين الإسلامء الذي نحن عليه 
اليوم؛ وتضحيح ما أفسدوة. وبالحنَيَفِيّة السَّمْحَةٍ التي أتانا بها محمدٌ 
رسول الله كل من عند لادتعا وكاتوا ف :ذلك الزمات يبد يمون 
5 : هم قسمان: صابئة مشركون» وصابئة سخنفاءء وبينهم مناظرات . 
وقد حكى الف رسكني بعض مناظراتهم في كتابه . 


»© © © © © 


14 


ال نت_االه 


ِكْرُ تلاٌبه بالدَهْرِية: 

وهمؤلاء قوم تمَظلوا المصنوعات عن صانعهاء وقالوا ما حكاه الله 
عنهم : واوا ما َ إِلَا حَائنا دنا َُوتُ ويا وا ييا إلا ألدَهرٌ4 [الجائية: +؟]. 

وهؤلاء فرقتان: 

فرقةٌ قالت: إِنّ الخالق ‏ سبحانه ‏ لما خلقٌ الأفلاك مُتَحَرَّكَةٌ أعظمَ 
حركةٍ؛ دارت عليه تَأخْرَّقئْهُ ولم يقير على ضَبْطِهًا وإمساك حركاتها . 

وفرقة قالت: إن الأشياء ليس لها أول البتة» وإنما تخرج من القوة 
إلى الفعل» فإذا خرج ما كان بالقوة إلى الفعل؛ تكوّنت الأشياء ‏ مركباتها 
وبسائطها ‏ من ذاتهاء لا من شيء آخر. 

وقالوا: إِنَّ العالمَّ دّائم لم يَزل ولا يزال» ولا يتغيّرء ولا يضمَحِل» 
ولا يجوز أن يكون الْمُبْدعَ يفعل فعلاً يَبْظَلُ ويضمحل؛ إلا وهو يَبْطل 
زيضمحل مع فعلهء وهذا العالم هو الممسك لهذه الأجزاء التي فيه. 
ظ وهلؤلاء هم المعظلة حقّاء وهم فحول المعطلة؛ وقد سَرَّى هذا 
التعطيل إلى سائر فرق المعطلة؛ على اختلاف آرائهم وتباينهم في التعطيل» 
كما سرى داءٌ الشركِ ‏ تأصيلاً وتفصيلاً ‏ في سائر فرق المشركين على 
اختلاف مذاهبهم فيه» وكما سرى جَحْدٌ النبوات ‏ تأصيلاً وتفصيلاً - في 
سائر مَنْ جحد النبوة أو صفة من صفاتهاء وأقرٌ بها جملة» وجحد مقصودها 
وزيدتها أو يعفته. 

فهذه الفرق الثلاث؛ سَرَى داؤها وبلاؤها في الناس» ولم ينج منه إلا 

ْ 144 


أتباع الرسلء العارفون 15 ما جاء به» المتمسّكون به دون ما ار 
ظاهراً وياطنا : ' 
َدَاءُ التعطيل» وداء 5-0 وا تقاللة الوا ا 1 
ايع أو التي دع هي عا ابلا العالم ومتم كل هر وما ين كز طن 
فليست فرقة من فرق أهل الإلحاد والباطل والبدع؛ إلا وقولها مشتقٌ من 
هذه الأصول الثلاثةع أو من بعضها: ْ 
إن تنج مِنّْهَا نج مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ وَإِلَا فَإِنْي لا أَظنُْكَ نَاجِيًا 


» © © © © 


١٠د"‎ 


اعزال نت_اله 


فَسَرَتْ. هذه البلايا الثلاث فى كثير من طوائف الفلاسفة» لا في 
جميعهم ؛ فإن الفليقة وع'عيت هي لا تنولي. ذلك فإ تعناهاة مسة 
الْحِكْمَةَء والفيلسوف أصلّه: فِيْلاسُوفا؛ أي: محبٌ الحكمة: ف (فيلا): هي 
الع و(سُوفا): هي الحكمة. 

والحكمة نوعان: قولية وفعلية» فالقولية: قول الحقٌء والفعلية: فعل 
الفعرا عع ركز نفلك مرك الاريك لون كم اتيش تاولا زها: 

وأصمٌ الطوائف حكمةٌ: من كانت حِكْمَتُهِم أقربَ إلى حكمة الرسل 
التي جاءوا بها عن الله تعالى -. 

قال تعالى ‏ عن نبيه داود 242 : «وَءَانسَهُ الْحِضَة وَمَصْلَ للِطَابِ» 
تص: .]1١‏ 

وقال عن المسيح :8 : طوَيْمِمُهُ لكب واكم وَالتوسة وليل )»4 
لآل عمران: 44]. | 

وقال عن يحيى تله : «إوءاييسه الكم ينا [مريم: 0]١١‏ والحكم: 
هو الحكمة. 

وقال لرسوله محمد يك : #وَأَنَرّلَ أسَّدُ عَلَيَلَك الْكِنْب وَأَطَكْمَة4 [النساء: .]1١‏ 

وقال: يق الْحِحْحَةٌ من يَكَآ وَمَن يُوْتَ الحِْحَةً هَقَدْ وق حَرا 
كنبا 4 [البقرة: 59؟]. 
وقال لأهل بيت رسوله: وَآنضرْنَ ما جل فى مين من ايت أله 
كم [الأحزاب: 4"]. 


١٠١١ 


'فالحكنة التي جاءتث بها الرسّلٌ: هي الحكمة الحق؛ المتضمنةٌ للعلم 
النافع والعمل الصالح؛ للهُدَى ودين الحق؛ لإصابة الحق اعتقاداً وقولاً 
وعملاء وهلله الحكمة كَرَقها الله - سبحانه ‏ بين أنبيائه ورسله. وجمعها 
لمحمدٍ يي كما جمع له من المحاسن ما كَرَقّه في الأنيياء قبله: وجممٌ في / 
كتابه من العلوم والأعمالٍ ما قَرَقّه في الكُتُبٍ قَبْلَه فلو جمِعَتُ 29 خم 
صحيحةٍ في العالم من كلّ طائفقٍ لكانث في الحكمةٍ التي أَرتيهَا 
- صلواتٌ الله وسلامه عليه - جْءاً يسيراً جدّاء لا يُدْرِكُ البِشَّرُ يسبت . 

والمقضود أن الفلاسفة اسم جنس لمن يحب الحكمة وَيُْثِرهًا. 

وقد صار هذا الاسم فى عرق كقين فزق الناسن مع ادن خرن 
عن ديانات الأنبياء» ولم يذهب إلا إلى ما يقتضيه العقل في رّعمه. 

وأخصٌ من ذلك: ,أنه في عُرف المتأخرين ‏ اسم لأتباع أرسطوء ل 
المَشّاءون خاصّة» وهم الذين هذّب ابن سيئا طريقتهم» وبسّطهاء وقَرّرهاء 
وهي التي يعرفها ‏ بل لا يعرف سواها ‏ المتأخرون من المتكلمين. ١ 2١‏ 

وهؤلاه غركة شان امن فرق الفلاسفة» ومقالّتهم واحدةٌ من مقالات 
القوم» حتى قيل : إنه ليس فيهم من يقول بقدم الأفلاك غيرٌ أرسطو وشيعته: 
فهو أول من عُرف أنه قال بقدم هذا العالم. 00 

والأمناطية قله كافرا حقولون تتحدوقه»: وإكنات 000 507 ' 


للعالم؛ وأنه فوق العالم» وفوق السَّمّاوات بذاته؛» كما حكاه عنهم أعلم 
الناس في زمنه 00 أن الوّليد بن فتك في كتابه «مناهج الأدلة؛؛ 
فقال فيه: 

«القولٌ في لشو 


ظ وأما هلذه الصفة؛ فلم يزل أهل الشريعة دمن أول الآمرد تكبتونهنا لله 
سبحانه -» حتى نفتها المعتزلة » ثم تبعهم على نفيها تأخر الأشعرية كاب 
المعالي ومن اقتدى د إلى أن قال: 


١ 


«والشرائع كلها مبنيّةٌ على أن الله في السماءء وأنَ منه تنزل الملائكة 
,بالوحي إلى النبيين» وأنّ من السّماوات نزلت الكتب» وإليها كان الإسراء 
بالنبي كَل حتى قَرْبَ من سدرة المُنتهى» وجميع الحكماء اتفقوا على أن الله 
'والملائكة فني السماءء كما اتفقت جميع الشرائع على ذلك». 

ثم ذكر تقرير ذلك بالمعقولء وبَيّن بُطلان الشبهة التي لأجلها نفتها 
الجهميّة ومّن وافقهم» إلى أن قال: 

«فقد ظهر لك من هذا: أن إثبات الجهة واجبٌ بالشرع والعقل» وأنه 
الذي جاء به الشرعء وانينى عليهء وأنّ إيطال هلذه القاعدة: إيطالٌ 
للشرائع؟. 
فقد حكى لك هذا المظلع على مقالات القوم ‏ الذي هو أعرف 
بالفلسفة من ابن سينا وأضرابه -: إجماع الحكماء على أن الله سبحانه - 
في السماء فوق العالم. 

والمطقّفون في حقابة تنق الاك الناتى له يسكون دلق * إما ينل : 
وإما عمداًء وأكثرٌ من رأيناه يحكي مذاهب الناس ومقالاتهم مطفف . 

وكذلك الأساطين منهم: متفقون على إئبات الصفات والأفعال» 
'وحدوث العالمء وقيام الأفعال الاختيارية بذاته ‏ سبحانه » كما ذكره 
فيلسوف الإسلام في وقته: أبو البركات البّغداديء وقرره غاية التقريرء 
وقال: ١لا‏ يستقيم كونُ الربّ ‏ سبحانه ‏ رب العالمين إلا بذلك» وأن نفي 
هذه المسألة ينفي ربوبيته»؛ قال: 

«والإجلال من هذا الإجلال» والتنزيه من هذا التنزيه : أولى». 


» © © » © 


١٠١ 


مالمصسال 


وكذلك كان أسا طيتهم ومتقدموهم ‏ العارفون فيهم : أ معظمير: للرشل. 
والشرائع» موجبين لاتّباعهم» خاضعين لأقوالهم» معترفين بأنْ ما جاءوا به 
طوْرٌ آخر وراء طَوْرٍ العقل» وأنَ عقول الرّسل وحكمتهم فوق عُقول العالمين: 
وحكمتهم . ا 00 
وكانوا لا يَتكلّمون في الإلهيّات» ويُسْلِمون باب الكلام ل 
الرّسلء ويقولون: علومُّنا إنما هي الرياضيّات والطبيعيات وترايعهاء وكانوا. ْ 
يُقِرّون بيحدوث العالم. ش 

وقد حكى أرباب المقالات: أن امو ره ادر ل ا 
العالم: أرسطوء وكان مُشركاً يعبد الأصنام» وله في الإلهيّات كلامٌ كله ْ 
خطأ من أوله إلى آخرهء قد تعقبّهِ بالردٌ عليه طوائف المسلمين»؛ حتى 
الحييدت والمعتزلة» والقَّدَّريّة والرافضة. وفلاسقة الإسلام 0 أنكروه ا 
وجاء فيه بما يسخر منه العقلاء. 1 

وأنكر أن يكون الله - سبحانه ‏ يعلم شيئاً من الموجوداتء وقَرّر ذلك. 
بأنه لو علم شيئاً لكَمَلَ بمعلوماته» ولم يكن كاملاً في نفسهء وبأنّه: كان : 
يلحقه التعب والكلالٌ من تصور المعلومات! 1 

فهذا غاية عقل قلا المعلم الأستاذ!! 

وقد حكى ذلك أبو البركات: وبالغ في إبطال هذه الحجج وردّها . 

فحقيقة ما كان عليه هذا المعلّم لأتباعه: الكفرٌ بالله - تعالى -» ' ش 
وملائكته. وكتبه». ورسله. واليوم الآخرء وَدَرجٍ على أثره أتباعه من : ش 
م6 0 


الملاحدة؛ ممن يتسيّر باتباع الرسل» وهو مُنْحَلَ من كلّ ما جاءوا به. 
وأتباعه يعظّمونه فوق ما يعظّم به الأنبياء»ء ويرون عَرْضَ ما جاءت به 
الزفيل والأنناء على كلامة: قناكوا ددجا قبلره وما اليه لا شانوا عند 

ويسمُونه (المعلم الأول)؛ لأنه أول من وضع لهم التعاليم المنطقية» 
كما أن الخليل بن أحمد أول من وضع عروض الشعر”'"'. 

وزعم أرسطو وأتباعه أن المنطق ميزان المعاني» كما أن العروض 
'ميزان الشعر. | 
وقد بيّن نُطار الإسلام فسادَ هلذا الميزان وعِوّجَهُء وتعويجه للعقولء 
وتخبيطه للأذهان» وصنفوا في رده وتهافته كثيراً . 

وآخر من صنف في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية كله ألّف في رده 
وإبطاله كتابين ‏ كبيزاً وصغيراً -» بيّن فيه تناقضه وتهافته» وفساد كثير من 
أوضاعه. 
ظ ورأيت فيه تصنيفاً لأبي سعيد السيرافي. 

والمقصود أن الملاحدة درجت على أثَّرِ هذا المعلم الأول» حتى 
انتهت نَوْبَتُهُمْ إلى معلمهم الثاني - أبي نصر الفارابي -» فوضع لهم التعاليم 
الصّوتية» كما أن المعلّم الأول وضع لهم التعاليم الحرفية» ثم وسّع 
الفارابي الكلام في صناعة المنطق» وبسّطهاء وشرح فلسفة أرسطو وهذبهاء 
.وبالغ في ذلكء. وكان على طريقة سلفه: من الكفر بالله - تعالى . 
وملائكته» وكتبهء ورسلهء واليوم الآخر. 

فكلّ فيلسوف لا يكون عند هؤلاء كذلك؛ فليس بفيلسوف في 
الحقيقة» وإذا رأوه مؤمناً .بالله» وملائكته» وكتبهء ورسولهء وآياته» عدا 


)١(‏ انظر: «الأوائل» )١50  ١4/7(‏ لأبي هلال العسكري. (ع). 


١١هءو‎ 


بشريعة الإسلام: نسبوه إلى الجهل والغباوة؛ فإن كان ممن لا يشكون في 
ا يديره إلى التلبيس والتتميسن يناموس الذين 1 انشالة لقلوت 
0 لخاد و وروا سين" الفعيلقت روط 
ولعل الجاهل يقول: إنا تحامَلنا عليهم في نسبة الكفر بالله وملإئكته 
وكتبه ورسله إليهم! فلن هذا من جهله بمقالات القوم, وجهله بحقائق 
الإسلام ببعيد. 9 
فاعلم أن 0000 لفن | 
متأخُريهم» ولسانهمء وقدوتهم الذي يقدّمونه على الرسل: أبو علي بن سينا ' 
هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق”"2» وليس له عندهم صفة ثبوتية تقوم به 
ولا يفعل شيئاً باحتياره البتة» ولا يعلم شيئاً من الموجودات أصلاً» ام 
عدد الأفلاك: ولا شيئا من المعيّاتء ولا له كلام يقوم به» ولا صفةٌ!! ْ 
ومعلوم أن هذا إنمًا هو خيال مقدّر في الذهن؛ لا حقيقة له وإنما 
غَايُهُ أن يفرضه الذهن ويقَدّرهء كما يفرض الأشياء المتدرة» ولين هذا هر 
الربٌ الذي دعت إليه الرّسل وعرفته الأمم» بل بين هنذا الربٌ ‏ الذي دعت. 
إليه الملاحدة وجَرّدته غن الماهِبّة» وعن كل صفة ثبوتية» وكل :فعل 
اختياري» وأنه لا داخل العالم» ولا خارجه ولا متصل بهء ولا مباين له ' 
ولا فوقه. ولا تحته ولا أمامهء ولا خلفه؛ ولا عن يمينه» ولا عن شماله : 
وبين رب العالمين» وإله المرسلين ‏ من القّرق -: ما بين الوجود والعدم» 
والنفي والإثبات. ا 
فأيّ موجود ا كان أكمل من هذا الإله الذي دعنث إليه' 
الملاحدة» وتَحئَُّه أفكازهم». بل منحوت الأيدي من الأصنام له وجودٌ» ‏ 


)0غ( أي: بغير قيود» ولا صفة! (ع). ١‏ 


آة6ك, 


وهاذا الرب ليس له وجودٌ» ويستحيل وجوده إلا فى الذهن. 

هذا؛ .وقول هؤلاء الملاحدة أصلحٌ من قول مُعلّمهم الأول أرسطو؛ 
فإن هؤلاء انوا وجوداً 00 ووجوداً فيكلا بهو مفعلول له وصادرٌ عن 
صدور المعلول عن العلة -» وأما أرسطو؛ فلم يثبته إلا من جهة كونه شا 
عقليًا للكثرة» وعِلَّةَ غائيّةٌ لحركة الفلك فقطء وصرّح بأنه لا يعقل شيئء ولا 
يفعل باختياره . 
| وأما هلذا الذي يوجد في كتب المتأخرين من حكاية مذهبه؛ فإنما هو 
من وضع ابن سينا؛ فإنه قرب مذهب سلفه الملاحدة من دين الإسلام 
بجَهْده وغايةٌ ما أمكنه: أَنْ قرّبه من أقوال الجهمية الغالين في التَجِهُمء 
فهم ‏ في غلوّهم وفي تعطيلهم ونفيهم : أسَدْ مذهباء وأصحٌ قولاً من 
إهؤلاء. 

فهذا ما عند هؤلاء من خبر الإيمان بالله ويك . 

وما الؤيمان بالملائكة : فهم لا يعرفون الملائكة». ولا يؤمنول بهمء 
وإنما الملائكة عندهم ما يُتصوّره النبن ‏ بزعمهم ‏ في نفسه من أشكال 
نورانية» هي العقول عندهم. وهي مجرّدات؛ ليست داخل العالم» ولا 
خارجهء. ولا فوق السَّمَّاوات» ولا تحتهاء ولا هى أشخاص تتحركء ولا 
تتصعد» ولا تنزلء ولا تدبر شيعا » ولا تتكلمء ولا تكسن أغعمال العبدء ولا 
لها إحساسء» ولا حركة البتة» ولا تنتقل من مكان إلى مكانء ولا تَصْفْ 
عند ربهاء ولا تصليء ولا لها تصرّف في أمر العالم البتة» فلا تُقبض نفس 
العبدء ولا تكتب رزقه وأجله وعمله» ولا عن اليمين وعن الشمال قعيد: 
كل هذا لا حقيقة له عندهم البتة. 
20 وربما تقرّب بعضّهم إلى الإسلام. فقال: الملائكة: هي القّوى الحيّرة 
الفاضلة التى فى العبدء والشياطين: هى القوى الشُرّيرة الرّديئة. 

هذا إذا تقرّبوا إلى الإسلام وإلى الرسل! 

١٠6 


وما الكتب؛ ؛ فلينْن له عندهم - كلام أنزله إلى الأرض بواسطة . 
الملك؛ فإنه ما قال شيئاً» ولا يقول» ولا يجوز عليه الكلام. ا 
ومن تقر منهم إلى المسلمين يقول: الكتب المنزلة: فَيْضْ فاضّ من 
العقل المّعَال على النفس المستعدّة الفاضلة الزكيّة, فتصوّرت تلك السارء 
وتشكلت في نفسه؛ بحيث. تومّمها أصواتاً تخاطيةت ورثما قَوِيَ الوهم :.حتى 
يواه اشكالا نؤراقة شاط وربّما قوي ذلك» ل 1 
الحاضرينء فيرونها ومسبدره صاب ولا حقيقة لشيء من ذلك في 
الخارج! 
وأما الرسل والأنبيناء: ا عندهم ثلاث خصائص» 006 
فهو نبيّ: 7 
أحدها : : قوة الحَدُس» بحيث يدرك الحدّ الأوسط بسرعة. 
الثانية : قوة التخيّل والتخييل» بحيث يتخيل في نفسه أشكالاً تورانية 1 
تخاطبه» ويسمع الطاب منهاء ويخيّلها إلى غيره. ! ل 
الثالئة: قوة التأثير | بالتصرّف في مُيُولَى العالم» وههذا يكون عندهم 
تجرد النفس عن العلائ جتواماتها الصارتاضاض العترل ومحري 
المجردة. ش ْ 
وهذه الخصائص تحصل بالاكتساب, ولهاذا طَلْبَ النبوة من تصوّف | 
على مذهب هؤلاء ‏ ابن سِبّْعِين» وابن شودء وأضرابهما . 5 
والنبوة عه طول عدن من الطماف :ب مو اقرف قات 
تاي بلع سياسة الماماء وكتبز عنم برسي ةريتو غْ 
الفلسة د بده الخاصة» والنبوة فلسفة العامة. : 
وأما الإيمان باليوم الآخر: فهم لا يُقرون بائفطاز السَّمّاوات» وانتثار 
الكواكب» وقيامة الأبدان: ولا يُقرُون بأن الله خلق السَّمَاوات والأرض في 
ستة أيامء وأوجد هذا الغالم يعد عدمه. 


١٠4م‎ 


فلا مبدأ عندهم. ولا معاد؛ ولا صائعء» ولا نبوة» ولا كتب نزلت 
من السماء تكلم الله بهاء ولا ملائكة تَنرّلت بالوحي من الله - تعالى -. 

فدين اليهود والنصارى ‏ بعد النّسخ والتبديل -: خير من دين هلؤلاء. 

وحَسُبك جهلاً بالله ‏ تعالى » وأسمائه» وصفاته» وأفعاله: من يقول: 
إنه - سبحانه ‏ لو علم الموجودات؛ لَحِقّه الكل والتعب» واستكمل بغيره! 

ون خذلاناً وضلالاً وعمّى: السيرٌ خلف هؤلاء. وإحسان الظنٌّ 
بهم. وأنهم أولو العقول! 
3 وححسيك عجباً من جهلهم وضلالهم: ما قالوه في سلسلة 
الموجودات» وصدور العالم عن العقول والنفوس» إلى أن أنهوا صدور 
ذلك إلى واحد من كل جهة» لا علم له بما صدر عنهء ولا قدرة له عليه» 
ولا إرادة» وأنه لم يصدر عنه إلا واحد! 

فذلك الصادر إن كان فيه كثرة بوجه ما؛ فقد بطل ما أصَّلوهء وإن لم 
يكن فيه كثرة البتة؛ لزم أن لا يصدر عنه إلا واحد.مثله. 

وتكثر الموجودات وتعدّدها 2 هذا الرأي الذي هو فبحكة 
للعقلاء؛ وسُّحْرِيَةٌ لأولي الألباب. 

مع أنَ هذا كله من تخليط ابن سيناء وأراد به تقريب هذا المذهب من 
الشرائع» وهيهات! وإلا؛ فالمعلم الأول لم يبت صانعاً للعالم البتة. 

فالرجل معظّل» مُشرك» جاحد للنبوات والمعاد»ء ولا مبدأ عنده» ولا 
معاد ولا .رول ولا كتات. 

والرازي وفروخه: لا يعرفون من مذاهب الفلاسفة غير طريقه. 

ومذاهبهم وآراؤهم ككيرة جِذدَاء قد حكاه أصحاب المقالات» 
كالأشعريّ في «مقالاته» الكبيرء وأبي عيسى الورّاق» والحسن بن موسى 


١) 


وأبو ا 0 رسو خيراما حكاه ابن س- سينا ؛ , 


»©» © © © ©» 


1١١٠ 


علات_اه 


والفلاسفة لا تختصٌ بأمَّةٍ من الأمم. بل هم موجودون في سائر 
الأمم. وإن كان المعروف عند الناس - الذين اعتنوا بحكاية مقالاتهم -: هم 
فلاسفة اليونان» فهم طائفة من طوائف الفلاسفة» وهؤلاء أمة من الأممء 
لهم مملكة وملوك» وعلماؤهم فلاسفتهم. 
ا ومن ملوكهم: الإسكندر المٌّقدوني» وهو ابن فِيلِيّسء وليس 
بالإسكندر ذي القرنين الذي قصٌ الله . تعالى ‏ نبأه في القرآن» بل بينهما 
قرونٌ كثيرةٌ» وبينهما في الدّين أعظم تَباين. 

فذو القرئين : كان رجلاً ضالحاً موحٌدا لله . تغالى د يومن الله ب تعالى - 
وملائكته. وكتبهء ورسلهء واليوم الآخرء وكان يغزو عُبّاد الأصنام» وبلّغ 
مشارق الأرض ومغاربهاء وبنى السَدٌ بين الناس وبين يأجوج ومأجوج . 

وأما هنذا المَقُدُوني؛ فكان مُشركاً يعبد الأصنام هو وأهل مملكتهء 
وكان بينه وبين المسيح نحو ألف وست مئة سنةء والنصارى تؤرّخ لهء وكان 
أرَسْطاطالِيسٌ وزيره» وكان مشركاً يعبد الأصنام؛ وهو الذي غزا دارا بنَّ 
دارا - ملك الفرس - فى عُقر داره» قَفْلّ عرشهء ومَرّق مُلكه. وفرّق جمعهء 
ثم دخل إلى الصّينء والهندء ويلاد التركء فقتل وسبى. 

وكان لليونانيين في دولته عِرَّ وسّطوة؛ بسبب وزيره أرسطو؛ فإنه كان 
مُشيره ووزيره» ومدبر مملكته. 

وكان بعده لليونان عدّة ملوك يُعْرَفون بالبطالمة» واحدهم بَظليْمُوسء 
كما أن كسرى: ملك الفرس» وقيصر: ملك الروم. 

0١ 


ثم غلبهم الروم؛ واستولوا على ممالكهم. فصاروا رَعيَّةَ لهم“ ظ 
وانقرضّ ملكهم؛ فصارت المملكة للروم؛ وصارت المملكة واحدة». وهنم 
على شركهم من عيادة الأصنام ‏ وهو دينهم ودين آبائهم » فنشأ فيهم 
سُقراط - أحد تلامذة فِيثًاغُورس -؛ وكان من عُبَّادهمء ومُتألّهِيهمء وجاهرهم 
بمخالفتهم في عبادة الأصنام» وقابّل رؤساءهم بالأدلة والحجج على بُطلان 
عبادتهاء فثار عليه العامّة» واضْطَرُوا الملك إلى قّتله؛ فأودعه السجن؛ 
لِيَكُفَهم عنه؛ ثم لم يرض المشركون إلا بقتله» فسقاه السُمّ عراس درم 
ْ بعد مناظراتٍ طويلة جرت له معهم. 

ومذهبه في الصفات قريب من مذهب أهل الإثبات» فقال: الإنه إله 
كل شيءء وخالقهء ومقدّره» وهو عزيز ‏ أي: منيع» ممتنع أن يضام - ُ 
' وحكيم اأي: مُحكم أفعاله على النظام . ١‏ 

وقال: (إِن علمه: وقدرته» ووّجودّه2» وحكمته: بلا نهاية» لا بلغ 
العقل أن يصفها». 2 , : 

وقال: إن تناهي التختوقات بيخدرف اعمال القرادل» ل بحسب 
الحكمة والقدرة» فلما كانت المادة لا تحتمل ورا بلا نهاية؛ تناهمت 
٠‏ الصورء لا من جهة بحل في الواهبء بل لقصور في المادة». 00 

قال: «وعن هذا اقتضت الحكمة الإلهية» وإن تناهت ذاتاً وصوزرةٌ 
وخكرا ركان 4 لذ انها له بسداهن لكان فى عرسا لا مو ته أزليا: 
فاقتضت الحكمة استبقاء الأشخاص باستبقاء الأنواع. وذلك بتجدّد أمثالها؛ 
ليُحفظ الأشخاص يبقاء الأنواع» ويُستبقى الأنواع بتجدد الأشخاص» فلا 
تبلغ القدرة إلى حد النهاية» ولا الحكمة تقف على غاية». 

ومن مذهبه: ان اعم نا زرفي به نرت سبحانه -: عو روعي 
قيُوماً؛ لأن العلم؛ والقدرة؛ والجودء والحكمة: : تندرج تحك كرنه جنا 
قيوماً» فهما صفتان جامعتان للكل. ! 

0601 


وكان يقول: اهو حي ناطق من جوهره ‏ أي: من ذاته -» وحياتنا 
ونطقنا لا من جوهرناء ولهذا يتطرّق إلى حياتنا ونطقنا العدم والدثور 
والفساد» ولا يتطرق ذلك إلى حياته دن 

وكلامه في المعاد والصفات والمبد!: أقربٌ إلى كلام الأنبياء من كلام 
6 ْ 

وبالجملة: فهو أقرب القوم إلى تصديق الرسل؛ ولهنذا قتله قومه. 

وكان يقول: «إذا أقبلت الحكمة؛ خدمت الشهواتٌ العقولء وإذا 
أدبرت ؛ خدمت الْعقول الشهوات». 
وقال: الا تُكرهوا أولادكم على آثاركم؛ فإنهم مخلوقون لزمان غير 
زمانكم». 

وقال: «ينبغي أن نغتمٌ بالحياة ونفرح بالموت؛ لأن الإنسان يحيا 
ليموت» ثم يموت ليحيا؟. 
2 وقال: «قلوب المغرمين بالمعرفة بالحقائق منابر الملائكة» وقلوب 
المؤثرين للشهوات مقاعد للشياطين». 

وؤثال + التفياة خداة: 

أحدهما: الأملء والآخر: الأجلء فبالأول بقاؤهاء وبالآخر 
فناؤها». ‏ 

وكذلك أفلاطون: كان رونا بالتوحيد» وإنكار عبادة الأصنامء 
وإثيات حدوث العالمء وكان تلميذ سُقراطء ولما هلك سقراط؛ قام مقامه. 
ش وكان يقول: «إن للعالم انها ا ميدع أدلناء وألفيا بذاته» 

قال: «وليس في الوجود رسم ولا ظَلَل؛ إلا ومثاله عند الباري». 

0٠١01 


يكين ل ل مم 7 

فهو مثبتٌ مُنِْتٌ للصفاتء وحدوث العالم» ؛ ومنْكر لعبادة الأصنام». ؤلكن 
داج قن بال عله قب لتم فسكتوا عنه. م بعزارة 4 
لوعن 

وصرّح -52 نحدوث العالم كبن كاود ليه اساي ل 
ذلك عنه تلميذه أرسطوء وخالفه فيهء فزعم أنه قديم؛ 0 
ملاحدة الفلاسفة من المنتسبين إلى الملل وغيرهم؛ حتى انتهت التوبة إلى 
أبي علي بن سيناء فرام بجهده تيب ها رأي من وك أ الم 
وهيهات اتفاق النقيضين؛ واجتماع الضدين! ا 

دياه - تعالى - وكتبه وأتباع الرسل : في طرف» رزلا القم. 
وكان ابن سينا 50020 -؛ قال: أنا وأبي من. أهل.دعوة . 
الحاكم, فكان من القرامطة الباطنية» الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد بولا 
رب خالق» ولا رسولٍ مبعوث جاء من عند الله تعالى -. 000000 

كان هوؤلاء زتادقة» يتسترون بالكفض» وَيبْطئُرنَ الإلشاد المعفن: 
وينتسبون إلى أهل بيت الرسول وَل - وهو وأهل بيته برآة منهم نسبا وذيناً ل 
وكانوا يقتلون أهل العلم والإيمان» ويَدّعون أهل الإلحاد والشرك 
والكفران» لا يُحرّمون حراماًء ولا يُحِلُون حلالاً» وفي دينهم ولخواصهم 
وُضعتٌ «رسائل إخوان الصفا»'”” . 


وكا التهيت النوية إلى تحير الشرلة والكفر ‏ الملحد» وزير الملاخدة: 1 


)١(‏ ذكرها شيخ الإسلام أبن تيمئّة في «مجموع الفتاوى؛ (79/4): وبيّن 58 مما 
تحويه من «الكفر والجهل». وما تضمنته من «قول زنديق» وتشنيع جاهل». 
وانظر” اانقض المنطق» (ص؛ ؛) - له كله -. (ع). 
٠١1‏ 


التصير الطوسي»ء وزير هولاكو ‏ : شفا نفسّه من أتباع الرسول وأهل دينه» 
فَعَرّضْهم على السّيف» حتى شفا إخوانه من الملاجدّة؛ واشْتّفى هوء فقتل 
الخليفة» والقّضَاةَء والفُقهاء» والمحدّثئين؛ واستَبْقّى الفلاسفة» والمتجمين» 
والطبائعيين» والسّحَرة» ونقلَ أوقافٌ حواري والمساجدء والرّبّط إليهم. 
وجعلهم خاضته وأولياءه» ونّصرٌ في كُتبه قِدّم العالم» وبطلان المعاد. 
وإنكارَ صفات الربٌ َل من عليه» وقدرته» وحياته؛ وسمعه. وبصره -» 
وأنه لا داخل العالم ولا خارجهء وليس فوق العرش إِلَهُ يُعبد البتة. 

وانَّخْذْ للملاحدة مدارسّ» ورامً جعل «إشارات» إمام الملحدين ابن 
سينا مكان القرآن؛ فلم يَفدِرْ على ذلك» فقال: «هي قرآن الخواص» وذاك 
قرآنُ العوامً؛؛ ورَامَ تغييرٌ الصلاق» وجَعْلّها صلاتين» فلم يتم له الأمرء 
وتَعَلَمّ السّخْرٌَ في آخر الأمرء فكان ساحراً يعبدٌ الأصنام. 

وَضَارَعه محمد الشهرستاني في كتاب سماه «المُصَارعَة)"'2؟ أبطل فيه 
قوله بقدّم العالّم وإنكار المعادء وتَفُي علم الرب ‏ تعالى ‏ وقدرته» وخلقه 
للعانّم» فقام له نصير الإلحاد وقعدء ونقضه بكتاب بنماة «تطاوعة 
المصارع» - ووقفنا على الكتابين والفبر ا : أن الله لم يخلق السماوات 
والأرض في ستة أيام» وأنه لا يعلم شيئاً»ء وأنه لا يفعلٌ بقدرته واختياره. 
ولا يبعثٌ مَنْ في القبور. 

وبالجملة؛ فكان هنذا الملحدٌ ‏ هو وأتباعُه ‏ من الكافرين بالله» 
ود وكتبهء ورسلهء واليوم الآخر. 

والفلسفة التي يقرأها أتباعٌ هؤلاء اليوم: مأخوذة عنه وعن إمامه ابن 


فنينا > مايا عن أبي نصر الفارابي» ومن يَسِيرٍ منها من كلام أرسطو؛ 
وهو مع قلته وعَتَائَيِهِ وركاكة ألفاظه -: كثيرٌ التطويل» لا فائدة فيه. 





00 انظر: «كشف الظنئون» (107/07/5). (ع). 


١٠١6 


وخيارٌ ما عند هإؤلاء: داحدي هكد مصردي العرب من كُمَار فُرَيْشٍ 
وغيرهم أهونٌ مله ؛ فإنهم يدأون حكن نوا واحب الوجوف ومع إثباتههم . 
له ؛ فهو عندهم وجود مطلق». ٠‏ لا صفة له؛ ولا نَفْكَ ولا فعل يقوم به» لم 
يخلق السماوات ااي سي ولا له قُدْرةٌ على فعل» 0 
شيك . 

وعْبّاد الأصنام كاتوا يعون را الما + مدعا : الفا ا ا 
يشركون به في العبادة. ش ش ١‏ 

فنهايةٌ أمر مؤلاء: لوصول إلى شيء بَرْرّ عليهم فيه عَبّاد ل 

وهم فرق شْتَىء لا يُحصيهم إلا الله قلق . ظ 

وأخصى المعتنون بمقالاتِ الناس منهم: اثنتي عشرة فِرْقَة كل فرقة 
منها مختلفة اختلافاً كثيراً : 0 

فمنهم: أصحابٌ الرّواقِء وأصحاب الطُلّهَ: والمشّاءون”''» وهم شيعةُ 
أرَسُْطو وفلسفتّهم هي الدائر ة اليوم بين الناس. وهي الو 
سيئا » والفارابي» وابن الخطيب» وغيرهم. 

ومنهم : : الفيثاغورية» والأفلاطونية. أ 

ولا تكادٌ تجدٌ منهم اثنين متفقين على رأي واحد؛ بل قد تلاعبٌ بهم 
الشيطانٌ كتلاعُبٍ الصَبيان بالكرَق ومقالائهم أكثرٌ من أن نذكرها على التفصيل- 

وبالجملة؛ فملاحدَتُهم: هم أهلٌ التغطيل المحض؛ فإنهم عَطلوا ' 
الشرائع» وعَطظلوا المصنوع عن الصانع» وعظّلوا الصانع عن صفات كماله» 
وعطلوا العالّم عن لبر الذي لق له وبهء فعظّلوه عن مبِدَإِه ومعادة». عن 
فاعله وغايته. (١‏ 


(1) .هم تلاميذ (أرسطو)؛ . سْمُوا بذلك سه كان يعلّمهم وهو يمشي 
مفو )م 000 
١٠١15‏ 


ثم سرّى هذا الداءٌ منهم في الأممء وفي فرق المعظلة: 

فكان منهم إمام المعظلين: فرعون؛ فإنه أخرج التعطيل إلى العلمء 
وصررح به وأذن به بين قومه» ودعا إليه» وأنكر أن يكون إله غيره»: فالكر 
أن يكون الله داتجالي ا اي وأن يكون كلم عبده 
مو سى تكليماء وكذّبَ لومي ل ذلك" 2 وظلتي من ززيره هامان أن يَبْنِيَ 
له صَرْحاً ليَظلمَ - بزعمه - إلى إله موسى تلظ وكذبه في ذلك. 
ْ فافتَدَى به كل جَهْمِْ من مكَذِّب أن يكون الله مُكَلّماً متكلماء أو أن يكون 
فوق مكار اله عا ل بائناً'' من خلقه؛ ودرج قومه وأصحابه على 
ذلك)» حتى أهلكهم الله - تعالى - بالغْرّق» وجعلهم ع لعباده المؤمنين» 
وبكالة لأعدائه المعظلين . 
ثم استَّمَرٌ الأمر على عهد نبوّة موسى ‏ كليم الرحمن : على التوحيد 
وإثبات الصفات» وتكليم الله لعبده موسى تكليماً» إلى أن توفي موسى . 


)0 وغوانا ذكر ال تعالى - في كتابه العزيز: 7 عون يهَمَنُ أبْنِ لي صَرَعَا لَمَقَ 
بَلمُ الأسبتب ©©6 نبب ألسَموتٍ َأطَيِم إله شري بن طم كزباً» 
[غافر: 5 90*]. 
وللأخ الفاضل أسامة القصّاص كأ - شهيد التوحيد - ولا تُركيه على الله كتاتٌ 
كبيرٌ عنوانه : «إثبات علو الرحمن من قول فرعون لهامان»: وهو فريدٌ في بابه» ماتعٌ 
في لبابه. 
وهلذا الأخ الفاضل 435 قَتَلّه - لكتابه وجهوهه الدَّعويّة والعلميّة السَّلَفِيّة ‏ بعض 
أفراد جماعة الشيخ الضَالٌ عبد الله الحبشي الهرري ‏ أراحنا الله من شروره ‏ !! 
فليتنيّه المسلمون وطلبة العلم» وليعلموا أنَّ خلافهم مع الآخرين ‏ من أهل البدع 
والضلال ‏ خلافٌ منهجيّ عقدي. 
فالله يرحم أخانا أسامة» ويعفو عنهء ويكرم نُرُلْه ويجمعنا وإياه في الفردوس 
الأعلى ‏ بمنّه وكرمه -. (ع). 

(؟) أي: منفصلاً عنهم» غير ممازج لهم. (ع). 

٠‏ ل 


ودخل الداخل على بني إسرائيل» ورَقَع التعطيل رأسه بينهم» وأقبلؤا على 
علوم المعطلة؛ أعداء موسى ذ. وقدّموها على نصوص التوراة» فسلط الله 
- تعالى ‏ عليهم مَنُْ أزال ير ورد من من أوطانهم» وسبى ذراريّهُم» 
كما هي عادته ‏ سبحانه ‏ وسُّنْمّه في عباده إذا أعرضوا عن الوّخي؛ 
وتعوّضوا عنه بكلام الملاحدة والمعطلة من الفلاسفة وغيرهم. 0 
شاك اها الدع وى على وولا لمر ا شيرف فيه قلي 
والمنطق» واشتغلوا بهاء فاستولت النصارى على أكثر بلادهم, لاريم 
رعيّة لهم. 
وكذلك لما ظهر اذلك ببلاد المشرق؛ سلط عليهم عساكر تار 
فأبادوا أكثر البلاد الشرقيّة» واستولوا عليها : 
وكذلك في أواخر المئة الثالئة» وأول الرابعة» لما اشتغل أهل العراق 
بالفلسفة وعلوم أهل الإلحاد؛ سَلَّط عليهم القرايطة الباطنية» فكسروا عسكر 
الخليفة عدة مرات» وأستولوا على الحاجٌ» واستعرّضوهم قتلاً وأسراًء 
واشتدت شوكتهمء وانَّهِمَ بموافقتهم في الباطن كثير من الأعيان من الؤزراء؛ 
والكتّاب» والأدياء رمي واشعولئ أهل دعوتهم على بلاد الغرب؛ 
واستقرت دار مملكتهم بمصر”""''. ويَنِيتُ في أيامهم القاهرة؛ واستولوا على 
الشام والحجاز واليمن والمغرب» وحُطِب لهم على منبر بغداد. ْ 
والمقصود أن هذا الداء لمّا دخل في بني إسرائيل؟ كان سببٌ دَمَارهم 
وزوال مملكتهم . ظ 2 
ثم بعث الله 202 ورسولة وقلمعة: اليم ان مريم 
صلوات الله وسلامه ع فجدّد لهم الدين» وبين لهم معالمه؛ ودعاهم 


)١(‏ قال الشيخ محمد حامد الفقي : : لهم العبيديون المدذعوة ليا درا - أنه 
طرف .ب 4 
6م1١1‏ 


إلى عبادة الله وَحْدَهء والتَّبَرّي من تلك الأحداث والآراء الباطلة» فعادؤه 
وكدّبوه» ورموه وأمّه بالعظائم» ورامُوا قتلهء فطهمّره الله تعالى ‏ منهمء 
ورفعه إليهء فلم يَصِلُوا إليه بسوءء وأقام الله تعالى ‏ للمسيح أنصاراً؛ دَعَوْا 
إلى دينه وشريعته» حتى ظهر دينه على من خالفهء ودخل فيه الملوك», 
وانتشرت دعوتّه: واستقام الأمرٌ على السّداد بعده نحو ثلاث مثئة سنة. 


ثم أخذ دينٌ المسيح في التبديل والتغيير» حتى تَناسَخَ واضمحل» ولم 

سق بأيدي النصارى منه شيء» بل رَكبوا ديناً بين دين المسيح ودين الفلاسفة 
تماد الأصنامء وراموا بذلك أن يَتَلَطَمُوا للأمم؛ حتى يدخلوهم في 
النصرانية"!'؛ فنقلوهم من عبادة الأصنام المجسّدة: إلى عبادة الصور التي 
لا ظل لهاء ونقلوهم من السجود للشمس: إلى السجود إلى جهة المشرق» 
ونقلوهم من القول باتحاد العاقل والمعقول والعقل': إلى القول باتحاد 
الأب والابن وروح القدس . 


وهلذا؛ ومعهم بقايا من دين المسيحء كالختان» والاغتسال من 
الجناية» وتعظيم الست وتحريم الخنزير » وتحريم ما حزمته التوراة إلا ما 
أجل لهم بنضها . 

ثم تناسخت الشريعة؛ إلى أن استحلوا الخنزير» وأحَلُوا السبت» 
وعُوّضوا منه يوم الأحدء وتركوا الختان والاغتسال من الجنابة. 


)١(‏ فانظر: ‏ رعاك الله إلى من يسلك غير سبيل الوحي؛ ليدعو الناس ‏ زعم - إلى 
المنهج الحق! 
وهلذه دعوة الأحزاب والفرق المنحرفة عن منهج السلف؛ يقولون: نحاول 
(التقريب»)!! 
ولفضيلة الأخ الدكتور الشيخ عبد السلام بن برجس - وفقه الله - كتاب «الحجج 


(؟) وهي من اعتقادات الفلاسفة والوثنين. (ع). 


ييل 


وكان المسيح يُصَلَّي إلى بيت المقدس» فصلّوا هم إلى الب 

ل فعظّمُوا هم الصليب» وعبدزه. 

ولم يم يَضُّم المسيح 848 صَوْمهم هذا أبدأء ولا شُرَعْةء ولا اأمرابه 
املع لانم وضخوه دلي هذا العدد ونفلرة إلى زمن الوبيع* فجعلوا ما 
زادوا فيه من العدد عِوَضِاً عن نقله من الشهور الهلالية إلى الشّهور الرّومية, 

وتعبّدوا بالنجاسات» وكان المسيح ف في غاية الطهارة والطيب 
والنظافة» وأبعد الخلى عن النجاسة» فقصدوا بذلك تغيير دين اليهوة) 
ومُراعَمَتهم» فغيّرُوا دين العي ا 

وتقرّبوا إلى الفلاسفة عبَّاد الأصنام؛ الا و ار 
ليرضوهم به» واستنصروا بذلك على اليهود”'". 07 

ولما أخذ دين المسيح 4# في التغيير والفساد؛ اجتمعت التشاري 
عذّة مُجامع ‏ تزيد على ثمانين مَجمعا . م يتفرقون على الاختلاف 
والتلاعُن؛ يَلْعَنُ بعضُهام بعضاًء حتى قال فيهم بعض العقلاء: لو اجتمع 
عشرة من النصارى» ل ا لق ا 
مده ! ش 00 

عريدي ادوع انار ع لقب من الجزائر» والبلاد». ا 
الأقطار -؛ فجمع كل بُنْرّكِ وَأسْقْفٌ وعالم» فكانوا ثلاث مثة وثمانية عشر. ' ' 


)١(‏ ولشيخ الإسلام بو بيه كات كه قن انين اسمه: «الجواب الصحيع لبن 
بدل دين 0 وهو عظيمٌ جدًا . 
ثم طبع نعل - في ستة مجلدات . (ع). 

(1) وهلذا من أسباب ضلال جميع الفرق ‏ سواء منها المنتسبة إلى الإسلام وغيرها - ِ؛ 
أن الغاية - عندهم - تبرر الوسيلة! 
والذي عليه الصحابة:والتابعون: أنه لا بد من كون الغاية نبيلة والوسيلة نبيلة: 
فاحفظ هذا يرحمك الله! -. (ع). ا 


١٠١” 


فقال: أنتم اليوم علماء النصرانية» وأكابر النصارى؛؟ فاتفقوا على أمر 
تجتمع عليه كلمة النصرانية؛ ومن خالفها لعنتموه وَحَرَّمتموه» فقاموا 
وقعدواء وفكرُوا وقدّرواء واتفقوا على وضع الأمانة التي بأيديهم اليوم. 
وكان ذلك بمدينة نيقيّة» سنة خمس عشرة من ملك قسطنطين. 
اوكاك أخد اأنبيات ذلك ان "ريق الاتتكتدرية متم اروس :من دخول 
الكنيسة وَلعنّهء فخرج أريوس إلى قسطنطين الملك مُسْتعدِيا عليه» ومعه 
فان؛ فسَّكوْه إليه» وطلبوا مناظرته بين يدي الملك؛ فاستحضره الملك»؛ 
وقال لأريوس: اشرح مقالتك» فقال أريوس: أقول: إن الأب كان إذ لم 
يكن الابن؛ ثم أحدتٌ الابنَء فكان كلمةً لهء إلا أنه مُحدّث مخلوق» ثم 
فوّض الأمرّ إلى ذلك الابن المسمّى كلمة»: فكان هو خالقٌ السماواتِ 
والأرض وما بينهماء كما قال في إنجيله؛ إذ يقول: «وَهبٌ لي سلطاناً على 
السماء والأرض»؛ فكان هو الخالقٌ لهما بما أعطيَ من ذلك» ثم إن تلك 
الكلمة ‏ بعدٌ ‏ اتحدت من مَريم العَذْراءء ومن رُوح القُدّسء فصار ذلك 
مَسِيحاً واحداًء فالمسيح الآنَّ معنيان: كلمةء وجسد؛ إلا أنهما جميعاً 
مبخلوقان. 
<< فقال يَظْرِيقُ الإسكندرية: ‏ حبريا -: أيما أوجبٌ علينا عندك عبادةً مَنْ 
لقناء أو عبادةٌ مَنْ لم يخلقنا؟ ظ 


35 


فقال أريُوس: بل عبادةً مَنْ خلقنا. 
فقال: فعبادةٌ الابنٍ الذي خلقنا ‏ وهو مخلوق ‏ أوجبٌ من عبادةٍ 
الا لدي يي تارق -؛ بل تصِيرٌ عبادةٌ الأب الخالق كفراء وعبادةٌ 
الاين المخلوق إيماناً: ظ 
فاستحسن الملكُ والحاضرون مقالتهء وأْمَرهُم الملك أنْ يَلْعَنوا 
أَرْيُوسَ ول من يقول مقالته. 
فلما انتصر البطريق؛ قال للملك: اسُتحضر البطارقة والأساقفِةٌ» حتى 


٠١7١ 


يكون لنا مَجْمِعٌ؛ ونْضنّع قِضّة.نشرح فيها الدّينء ونُوضحَه للناس» فُحَشْرَهمٍ 
قُسْطنطينُ من سائر الآفاقيء فاجتمعٌَ عنده بعد سنةٍ وشهرين ألفان وثمانية 
وأربعون أَُسْقُفّاء وكانواا مختلفي الآراءء متباينين في أديانهم» فلما اجتمعوا؛ 
كَثْر اللّمَظُ بينهم» وارتفعت الأصواتٌء وعَظم الاختلاف» فتَعجّب الملك 
من شِدّة اختلافهم؛ فأجرى عليهم الأنزال؛ وأْمَرَهمْ أن يُتناظرواء حتى يَعلمَ 
الدِينَ الصحيح مع مَنْ منهم؟! 

فطالّتٍ المناظرةٌ بينهم» اق منهم ثلاث مثة وثمانية عشر 9 
رأي واحدء فناظروا بِقِيّةَ الأساقفة» فظهروا عليهم, فَعَفّد الملكُ لهؤلاء 
الثلاث مئة والثمانية عشر مجلساً خاصًا وجلّسَ في وسطهء وأَخََلٌ خاتفه 
وسّيفه وَقَضِيبَة فدفعه نه إليهمء وقال لهم: قد سَلّطتكم على المملكةء 
قاضدء صْنَعُوا ما بدا لكم مما فيه قوام دينكم؛ رضاح امكو » فبارّكوا علية» 
وقلدوه سَيْفَهء وقالوا له: أظْهرٌ دين التصرائية وَدت عه ودفعوا إليه الأمانة 
التي انفقوا على وَضعِهاء فلا يكونُ عندهم نَصُرانيًا مَنْ لم يُقِرّ بهاء دلا يم 
لهم قُرْبَانٍ إلا بهاء وهئ هذه: 

«نؤمنٌ بالله الواحدٍ الأب. مالك كل شيءء صانع 0 لا 
ترق .وبالرت 00 يسوع المسيح ابن الله الواحدء اد ق كُلّهاء 
الذي وُلدَ من أبيه قبل العوايم كليا؛ وليس بمصنوع » إله حو نمق الله تمق 
من جوقر أبيه » اذى بيده أَنْقِنَتِ العوالم؛ وخُلقَ كل شيء. الذي من أجُلِنا 
الناين -؛ ومن أجل خلاصنا: نزلَ من السماءء ونجسّة 3 وج 
القدُس؛ وان سانا وحمل به ثم وُلِدَ من مَرْيَمّ البَنُول) وألمء و 00 
وقتل» وصَلِبٌ» ودفِنَ ؛ ونام في اليوم الكالث» وصَعد إلى السماءء 0 
عن يمين أبيه: وغو تيد الس وهار أخرى للقفاء بين الأموات 
والأحياء؛ ونُؤْمِنُ بروخ القّدُسِ الراحد» روخ الحقّ الذي يَخْرّحُ من أبيه» 


(1) تسزقت في الأصل إلى؛ '(أستهم)1 (م: 
00 


دمح محبته » ٠‏ وبمعمودي واحدةٍ 0 الك ويجماعة واحدة قِدَيسِيّة 

5 العف الذي لمع ء 3 ع ا 0 

وهلذه الأمانة التى ألّفها أولئك البّتارئة» والأساقفة» والعلماءء 
وجعلرة هعارز التقبرابة: وكان رؤساءٌ هذا المجمّع: بَثْرَكَ الإسكندرية» 
وبَثْرّك أنطاكيّة: وبَثرّك بيت المقيس» فافترقوا عليهاء وعلى لَمْنِ من 
0 والتَبَري منه» وتكفيره. 
| ثم ذهب أريوسن يدقن إلن عقالتةء وتتفو النصارّى عن أولئك الغلاث 
مئة والثمانية عشر» فجمع جمعاً عظيماً » وصاروا إلى بَيتٍِ المقدس» 
ونخالت كثيرٌ من النصارى لأولئك المجمع. 

فلما اجتمعوا؛ قال أريوس: إن أولنك النفر تعدو علىّء وظلموني» 
ولم ينُصِفوني في الحجاج» وحَرموني ظلماً وعُدواناً» ووافقه كثيرٌ من الذين 
مغةغ وقالوا: صَدَّقُءَ قوثبوا غلية قفضريوة» تحتى كاد أن يُفتل + لولا أن ابن 
أخت الملك خَلْصهء وافترقوا على هذه الحال. 

ثم كان لهم مجممٌ ثالث بعد ثمانٍ وخمسين سنة من المجمع الأول» 
اجتمع الوّزراء والقّوَّادُ إلى الملك؛» وقالوا: إن مقالة الناس قد فَسَدَتَء 
وغُلَبَ عليهم مقالةٌ أريوسء فاكتّبٌ إلى جميع البتاركة والأساقفة أن 
يجتمعواء ويوضحوا دين النصرانية» ذكتب الملك إلى سائر بلاده» فاجتمع 
بمُسْطنْطينية مئةٌ وخمسون اما كان 0 رك الاسكندرية »:وبترك 
اتطاكية: وبترك بيت المقدس» فنظروا إلى مقالة أريُوس . 
وكان من مقالته: أنْ روح القُدُس مخلوق مَصْنوعء ليس بإله. 
فقال بترك الإسكندرية: ليس لروح القّدّس عندنا معنى غير رُوح الله 
- تعالى -» وليس روح الله تعالى ‏ شيئاً غير حياته» فإذا قلنا: إن رُوح 
القُدُْسِ مخلوقٌ؛ فقد قلنا: إِنّ روح الله مخلوق» وإذا قلنا: إن رُوحَ الله 
٠ ْ‏ 


مخلوقة؛ فقد قلنا ا ا فقد جعلناه ه غير حَيّ ) ومن جعله غير 
حي فقد كفرء ومن كفر وجب عليه اللعنُ. ْ 

َلَعَنُوا - بأجمعهلم. - أريوسسّ وأشياعه وأتباعة. البتاركة الذين قالوا 
ششالكة +وينزا أن روح القدس خالق غير مخلوق» إله 0 من: طبيغة 
الأبء والابن جَوْهرٌ واحد» :وطيعة واحدة وزادوا في الأمانة 0 وضعها 
الثلاث مئة والثمانية عشر : 


اونؤمن بروح القدس الربٌ المحيي؛ الذي من الأب منبثق» الذي مع 
الابن والأب» وهو مسنجود وممَجدا. 

'وكان في الأمانة الأولى : : ااوبروح القدس» فقط . ْ 

وبيّنوا أن الأبَ وروحَ القدس ثلاثة أقانيمء وثلاثة وججوهء ثلا 
خوّاصض»ء ونه في 'تاليقة وتثليتٌ في وجهء وزادوا ونقصوا ذ في الشريعة. ش 

'وأطلق يرك الأمدرية للرهبان والأساقفة والبتاركة : أكل اللخمء 
وكانوا على مَذْهب (ماي), لا يرون أكلّ ذواتٍ الأرواح. 1 

فانقض 1 المجمع ؛ وقل لقكوا فيه 5 أساقفتهم وبتاركتهم » ا 
على تلك الأمانة.  ١‏ 
على. نسطورس . 

وكان مذهيه : ْ : 3 ُ 

«أن مريم 5-8 .بوالدة الإله على الحقيقة؛ ولكن لَّمّة اثنانة الإلله 
الى وار م ارم والآخر شان ال من مريم ؛ وأن 
ابناً على الحقيقة» ولكن على سبيل المؤهبة والكرامةء واتفاق الاسمين». 

فبلغ ذلك بتاركّةسائر البلاد» فجرت بينهم مراسلاتٌ» واتفقوا على 

ْ 00 


تخطته.. واجتمع هنهم منا أسقّفٌ في مدينة أفيبيسء وأرسلوا إلى تَسْظُورس 
للمناظرة» فائتنع ثلاث مراتء» فأوجبوا عليه الكفرء فلّعنوه وثفوه. 
وحرمو وثَبّتوا: (أن مَرِيمٌ ولدث إلهاًء وأن المسيح إله حقٌء وإنسان 
مغروفٌ بطبيعتين» مُتَوحد في الأقنوم». 

فلما لعنوا نَسُطورس؛ غضب له بَيْركُ أنُطاكية» فجمع أساقفته الذين 
قدموا معه. وناظَرَهُمْء فقطعهم. فتقاتلواء ووقع الحرب والشرٌ بينهم. 
وتَمَاقُم أمرهم . فلم يزل الملك حتى أصلح بينهم ) فكتب أولئك صحيفة: 
ظ «أن مريم القدّيسة وَلَدَتْ إلهاً. وهُوّ رَبّنَا يَسُوع المسيح» الذي هو مع 
أمّه في الطبيعة» ومع الناس في الناسوت»؛ وأنفذوا لَعْنَ تَسظورس. 
فلما نُفِيَ تنطورس؛ سار إلى أرض مضرّء وأقام بإخميم سَبْعَ سنين» 
ودذفن بهاء ودّرّسَّت مقالته» إلى أن أحياها ابن صَرماء مُطران تَصيبينء وبَنّها 
في بلاد المشرق» فأكثرٌ تُصارى العِرّاق والمشرقٍ نَسْطورية. 

وانفضٌ ذلك الجممُ ‏ أيضاً ‏ على لَعْنِ نَسْظورس» ومَنْ قال بقوله. 

وكل مجامعهم كانت تجتممٌ على الضَّلالٍ» وتفترق على اللعن» فلا 
يَنْقْضُ المجمعٌ إلا وهُمْ ما بين لاعن وملعون. 

كاد ل ا امد وذلك أنه كان بالقسطنطينية طبيب راهب 
- يقال له: أوطيسوس - يقول: إن جَسَدَ المسيح ليس هو مع أجسادنا في 
الطبيعة» وإِنَّ المسيح قَبْل التَجَسّد طبيعتان» وبعد التَجسّد طبيعة واحدة. 

وهتودهفالة اليعتوية: 

فرحل إليه أَسْقُف دَوْلتهء فناظره فقّطعه» وأَدْحَضَ جيه . 

ثم سار إلى قسطنطينية؛ فأخبر بَثْرَكَها بالمناظرة وبانقطاعه» فأرسل 
بَثْرَكَ الإسكندرية إليه» فاشتحضره»ء وجمع جمعاً عظيماء وسأله عن قوله؟ 
فقال: إن قلنا: إن المسيح طبيعتان؛ فقد قلنا بقول نَسُظورسء ولكنًا نقول: 
إن المسيح طبيعة واحدة. وأقنومٌ واحد؛ لأنه من طبيعتين كانتا قبل التجسَّدٍء 
1 ل ١‏ 


فلما تجسّدَ زالت عنه الانئئية واضان: طبيعة واحد 4 وأكويا واهدا: ظ 

فقال له بترك القسطنطيية: إن.كان ان المسبع طبيعة رأشوة» 5 
القديمة هي الطبيعة المحدّئة» وإن كان القديم هو المحدّث؛ فالذي لم يَرَلْ 
هو الذي لم يَكُنْء ولواجارٌ أن يكونّ القديمٌ هو المحدّتٌ؛ لكان القائم هو 
القاعدّء والحارٌ هو البارد» فأبى أن يرجع عن مقالته» فلعنوه» فَاسْتَعْدى إلى 
الملك. وزعم أنهم ظلموه. وسأله أن يكتب إلى جميع البتاركة للمناظرة. ١‏ 

فاستحضر الملِكُ البتاركة والأساقفة من سائر البلاد إلى مديبة 
أقسيس» .فثبّت بظريقٌ الإسكندرية مقالة أوطيوس» وقطع بتاركة القسطنطينية 
وأنظاكية وبي المقدينء .ولسائر التعاركة والأساقفة + وكتب إلى برك رومية 
وإلى جماعة البتاركة والأساقفة» فحرّمهم ومنعهم من الشّربان؛ إن لم يقبلوا 
مقالة أوطيسوس . 0 

نقيت الآمانة ‏ وضارك المقالة عفالة اوطيهومن: 0 
والإسكندرية؛: وهو مذهب اليَعْقوبية. 

فافترق هلذا المجمع الخامس وهم بين لاعِنٍ وملعون» وَضَبال 0 
وقائل يقول: الصواب مع اللاعنين» وقائل يقول: الحقٌ مع المّلاعين. 

ثم كان لهم بعد هذا مجمع سادسٌ في دولة مَرُقيون. ظ 

فإنه اجتمع إليه الأساقفة من سائر البلادء فأعلموه ما كان من ظلم 


ذلك المجمع. اوقل الإنصاف» وأن مقالة أوطيسوس قد عْليِتْ على الناسء» 
وأفسدت دين النصرانية» فأمر الملك باستحضار سائ ئر البتاركة والبطارقة 
ْ والأساقفة | إلى حضرته) فاجتمع عنده ست مئة وثلاثون اما فنظروا في 
مقالة أوطيسوس وبترك الإسكندرية. التي قَطعا بها جميع البتاركة» القند 
مقالتهما ولعنوهماء وأثبتوا : ْ 
«أن المسيح إله وإنسان» ومع الله في اللاهوت» ومعنا في 5 
له طبيعتان تامّتان» فهو .تام باللاهوت» تام بالناسوت» وهو مسيح واحد).. 


٠١75 


وتبّنوا قول الثلاث مئة والثمانية عشر أَُسْقُفّاء وقبلوا قولهم: 

«بأن الابن مع الله في المكانء وأنه إله حقٌّ من إله حقٌ». 

ولعنوا أريوس وقالوا : 

إن روح القدس إله؛ء وقالوا: 

«إن الأب وروح القدّس واحدٌ بطبيعةٍ واحدةٍء وأقانيم ثلاثة». 

وتوا قول أهل المجمع الثالث». وقالوا: 

«إن مريم العَذْراء وَلَّدَت إِلهاً ربّنا يسُوع المسيح» الذي هو مع الله في 
الطبيعة؛ ومعنا في الثاسوت». 
ا وقالوا: «إن المسيح طبيعتان» وأقنومٌ واحدٌ». ولعنوا نَسطورس» 
ويترك الإسكندرية. | 

فانفضٌ هذا المجمع؛ وهم ما بين لاعن وملعونٍ. 

ثم كان لهم بعد هذا مجمع سابع في أيام أنشطاس الملك. 

وذلك أن سورس القسطنطين جاء إلى الملك». فقال: إن أصحاب 
ذلك المجمع الست مئة والثلاثين قد أخطأواء والصواب ما قاله أوطيسوس 
وبَترَكُ الإسكندرية» فلا تَقْبَلْ مِمّنْ سواهماء واكْيّبْ إلى جميع بلادك أن 
العَنوا السك لعة والعلاتيخء وأن يأعذوا الناس بطبيعة واحدة) ومشيية 
واحدة» وأقنوم واحد؛ فأجابه الملك إلى ذلك. 

فلما بلغ بَترَكَ بيت المقدس؛ جمع الرّهبان» فلعنوا أنسطاس الملك» 
وسورس» ومن يقول بمقالتهما؛ فبلغ ذلك الملك؛ فغضب» وبعث فنفى 
ارك إلى أبلة اوعض ترعنا كرك حلرا بيع المقوي 4 الأند كان فد عنمن 
للملك أن يَلْعَن الست مثئة والثلاثين. 

فلما قدم إلى بيت المقدس؛ اجتمع الرهبانُ وقالوا: إياك أن تُقبل سورس» 
ولكن قاتل عن الست مئة والثلاثين؛ ونحن معك. ففعل» وخالف الملك. 


١٠١7 1/ 


قلما بلحه؛ أرسل قاكذا وامرة أن ياعد يوكتا بلمتة أولعك»ه فين لم 
يفعل؛ أنزله عن الكرسِيّ ونفاهء فقدم القاتدُ؛ وطرح بوعتاةني اللحسوة 
فصار إليه الرّهبانٌ في الحبس» وأشاروا عليه بأن يضمن للقائد أن يفل 
ذلكء فإذا حضر؛ َلْمْقَرّ بلعنة كلّ من لعنه الرهبان. 

فاجتمع الرهبانٌ - وكانوا عشرة آلافي راهب -» فلعنوا معني 
وتشطورس 6 زسور+ زوفن لا يتبل من اولك الت من والبلاتين '* 

ففزع رسول الملك من الرهبانء وبلغ ذلك ا ظ 
فاجتمع 0 والأساقفة» فكتبوا إلى الفتك ؟ اليم لا يقبلون : مَقالة 
سورسء ولو أريقت دماؤهم» وسألوه أن يكف أذاه عنهم . 

7 إلى الملشريا يناه ولتي" فانفضٌ هذا البجيع 
على اللعئة أيضا ْ 

ا يستوت انبر ادع عليه كان ريسن اعد 
قطع براذع الدواب» يرقم بعضها ببعض »ء وإليه ينسب البعاقبة» فأفسد أمائة 
القوم . ظ ظ 

ثم هلك أنسظاس الملكء وولي بَعْدُ قسطنطين» فر كلّ من كان نفاء 
أنسطاس إلى موضعهء وكتب إلى بيت المقدس ناماه 

فاجتمعٍ الرهبان» وأظهروا كتابه» وفرحوا بهء وأثبتوا قول الست مئة 
والثلاثين أتكء وغلبت اليَعقوبية على الإسكندرية» وقتلوا بَثْرَكاً ‏ يقال له: 
تولدن دةنوفان ملكاماء فولى الملك إِسُطيانوس» فأرسل قائداً ومعه عكر 
غيم إلى الإسكندرية» افدخل الكئيسة في ثياب البَتْرَكةء وتقدّم وقدس» 
فَرَمُوْهُ بالحجارة» حتى كادوا يقتلونه» فانصرف وتّوارَى عنهم ) ثم أظهز :لهم 

بعد ثلاثة أيام أنه أتاه كاب من الملك» وأمر الحرسَ أن يجمعوا الِناسَ 
لسماعه» فلم يَبْنَ أحد بالإسكندرية حتى حضّرَ لسماعه». وكان قد جعل بينه 
وبين جنّْدِه علامة إذا هوا فعلها؛ وضعوا السَيْفَ في الناس» فصعدً المنبر» ٠‏ 

004 


وقال: يا مَعْشَرٌ أهل الإسكندرية! إن رجعتم إلى الحق وتركتم مقالة 
اليعاقبة؛ وإلا لم تأمنوا أن يُوجّه الملك إليكم مَنْ يَسْفِك دماءكم» فرمَؤه 
بالحجارة حتى خاف على نفسه» فأظهر العلامة» فوضعوا السيوف على مَنْ 
بالكنيسة» فقتل خلقٌ لا يحصيهم إلا الله - تعالى -» حتى خاض الجند في 
الدّقاء»: وَظُوَرَت مقالة الملكائنة بالاسكتدرية. 

ثم كان لهم بعد ذلك مجمع ثامن. 

وذلك أن أسقفت (مَنْبجَ) كان يقول بالتناسخ» ولك اليف لك قاع ولا 
تلت ركان أبنقتة (الذها) وسقت (المظيضة)):واستت الت يقولون: إن 
جسد المسيح خيال غير حقيقة» فحشرهم الملك إلى قسطنطينية» فقال لهم 
عرقي إن كات عمد غبالا "دحب أن كرون قعل خيا لأ وقول خبيالة 
ركل حا قا يعد لا جل بين النادي أرقن أ اقول فيو كلك 

وقال له: إن المسيح قد قام من الموتّى» وأعلمنا أنه كذلك يقوم 
الناس يوم الدّين. 
واحتج بنصوص من الإنجيل كقوله: (إن كل من في القبور إذا سمعوا 
قول الله - سبحانه - يحيون»» فأوجب عليهم اللعن» وأمر الملك أن يكون 
لهم مجمع يلعنون فيه» واستحضر بتاركة البلاد. 
فاجتمع عنده مئة وأربعة وستون أسقَفاء فلعنوا أسقف مَنْبْجِء وأسقف 
المصّيصة» وئبتوا: 

«أنّ جَسدّ المسيح حقيقةٌ لا خيال» وأنه إله تام وإنسان تام» معروفُ 
بطبيعتين ومشيئتين وفعلين» أقنومٌ واحدّء وأن الدنيا زائلة» وأن القيامة 
كائنة» وأن المسيح يأتي بمجد عظيم» فيدين الأحياء والأموات» كما قال 
الغلاث مئة والثمانية عشر الأوائل»؛ فتفرقوا على ذلك. 

ثم كان لهم مجممٌ تاسمٌ على تَهد معاوية بن أبي سفيان #5 
تلاعنوا فيه. ٠‏ 
ظ 0ك 


وذلك أنه كان برومية راهبٌ له تلميذان» فجاء إلى قَسْطا ‏ الوالي -» 
وقخد عل تبج تدعت وسداعة كترم دامر أيه قنشط :تلطعت يذاه ورسلاق* 
ونّزع لسانه» وقُعل بأحد التلميذين كذلك؛ وضرب الآخر بالسّياط» ونفاه؛ 
فبلغ ذلك ملك قسطنطينية» فأرسل إليه أن يوجّه إليه من لقان الأساقفة؛ 
ليعلم وجه هذه الشّبهة» :ومَنْ كان ابتدأ بهاء ويعلم من يستّحق اللعن. 

ديك الس رار ميو انما لضت بي اله 
جمع الملك مئة وثمانية وستين لقنا فصاروا مكتين وائنينٍ اتسين 
وأسقطوا الشمامسة. 


وكان 1 هذا المجمع: كك تمططية ويغرلة اتطاكنة لتر دق 
َقَدَم من القدّيسين والبتأركة واحداً واحداً؛ فلما لَعنوهم جلسواء نلخصوا 
الأمانةة وزادوا فيهاء ونقصواء فقالوا : 

انؤمن يأن لوكي الناسوت الابنٌُ الوحيد» الذي هو الكلمة الأزلية 
الدائم المستوي مع الآن»ء الإله في الْجَوْهَر الذي هو رَبْنا يسو رع المسيح 
بطبيعتين تامتين» وفعلين» ومشيئتين » في أقنوم واحدء ووجهٍ واحد. تامًا : 
بلاعونة انا كاسوك» وقونلت أن الإلله الابن في آخر الأيام اتخذ ‏ من 
العذراء السّيدة مريم القديح ةدا إنساناً بنفس ناطقة عقلية» وذلك ظ 
برحمة الله د قارب شالق ولم يلحقة اختلاط» ولا ساد ولا فرقة» 

ولا فصل» ولكن هو واحدء يعمل بما يشبه الإنسان أن يعمله في طبيعته» وما 
يُشبه الإله أن يعمله في:طبيعته» الذي هو الابنٌ الوحيدٌ» والكلمة الأزلية ' 
المععيلة ارماك ال تلحنا نا تل الال اليل بن | 
غير أن يَنْتَقِلَ من مَبْجَِه الأزلي؛ وليست بمتغيرة» لكنها بفعلين ومشيئتين 
وليفو انين ولك الذي وها كو قر ل الي كرا د 
الطبيعتين تعمل مع شركة:صاحبها مشيئتين» غير متضادتين» ولا تصسارعتين» 
ولكن مع المشيئة الإنسية: المشيئة الإلهية القادرة على كل شيء1. ١‏ 
0 


هذه أمانة هذا المجمع؛ » فوضعوها ولعنوا مَنْ لعلوه» وبين المجمع 
الخامس الذي اجتممٌ فيه الست مئة والثلاثونء» وبين هذا المجمع مئة سنة. 
ثم كان لهم مجمع عاشر: 

وذلك لمّا مات الملك وولي ابه بعدّهء واجتمع هل المجمع 
السادس» وزعموا أن اجتماعهم كان على الباطل» له 
أسقفّاء فثبّتوا قول أهل المجامع الخمسة. ولعنوا مَنْ لعنهم وخالفهم» 
وانصرفوا بين لاعن وملعون. 

فياه عير ماوع كان من مجامعهم ‏ مشهورة؛ اكتمات علي أكدد 
من أرغة عش النا عن البعاركة والأساقفة ة والرهبان؛ كلهم ما بين 7 
وملعون. 

فههذه حال المتقدمين؛ مع قرب زمانهم من أيَامِ المسيح» ووجود 
أخباره فيهمء والدولة دولتهم» والكلمة كلمتهم؛ وعلماؤهم إذ ذاك ‏ أوفر 
ما كانواء واهتمامهم بأمر دينهم واحتفالهم به كما ترى؛ وهم حيارى 
تائهون ؛ انون مَضلُون» لا يثبت لهم قَدَم؛ ولا يستقرٌ لهم قول في إلههمء 
بل كل منهم قد اتخذ إلهه هواىء وصرّح بالكفر والتبرّي ممن اتبع سواهء قل 
تفرقت بهم في نبيهم وإلههم الأقاويل؛ وهم كما قال الله - تعالى - #قَّد 


رن عبن 


تاحفن ل وامخلرا عقن وَصصَلُوأ عن سَوَلَِ أَلسَسبيلٍ © [المائدة: /ا9]. 
لأجابك الرجل بجواب» وامرأته بجواب» وابئه بجواب» والخادم بجواب! 
فما ظنك بمن في عصرنا هذاء وهم كاله الماضين» وزجالة الغابرين» 
وهمؤلاء هم الذين أوجبوا لأعداء الرسل ‏ من الفلاسفة والملاحدة - 
أن يتمسّكوا بما هم عليه؛ فإنهم شرحوا لهم دينهم الذي جاء به المسيح 
على هذا الوجهء ولا ريب أن هذا دين لا يقبله عاقل» فتواصّى أولئك 


١٠١١ 


بينهم أن يتمسّكوا بما هم عليه» وساءت ظنونهم بالرسل والكتب» دا أن 
3 هم عليه من الآراء أقرب إلى المعقول من هذا الدّين» وقال لهم ملؤلإء 
الخيارق القنلال: : إن هذا هو الحق الذي جاء به المسيحء ٠‏ فتركب ته 
هذين الظنّين الفاسدين . ب إساءة الظن بالرسل» وإحسان الظن يما هم عليه. 

ولهاذا ال بره الهند ‏ وقد دُكرت له الملل الثلاث -» فقال : 
أما النصارى؛ فإن #اوابجاريوق اول الملل يحاربونهم بحكم شرعي ؛ 
فإني أرى ذلك بحكم عقلي. وإن كُنَا لا نرى بحكم عقولنا قتالاء ولكن 
أسْتَنْنِي هؤلاء القوم من بين جميع العوالم؛ لأنهم قصدوا مضادّة العقل. 
وناصبوه العداوة» وحلوا ببيت الاستحالات» وحادوا عن المسلك الذي 
انتهبّه غيرهم من أهل, الشرائع» دا عن جميغ مناهج العالم الضالحة 
العقلية والشرعية» واعتقدوا كلّ مستحيل ممكناً» وبنوا على ذلك شريعة 0 
تودي البتة إلى صلاح .نوع من أنواع العالم؛ إلا أنها تُصيّر العاقل'- 
تَشَرّعَ بها - أخرق» والرشيد سفيهأًء والمحسن مسيئاً؛ لأن من كان أصل 
عقيدته ‏ التي جرى نَشْوُهُ عليها ‏ الإساءة إلى الخالق» والنيل منه» ووصقه ' 
بضد مرقاته لحيس فِأَخَُلِقْ به أن يستسهل الإساءة إلى المخلوق» مع ما 
بلغنا عنهم من الجهل»ء وضعف العقل» وقلة الحياءء وخساسة الهمة. 2 ٠.‏ 

فهاذا؛ وقد ظهر له من باطلهم وضلالهم عَيْضِ من فيض» 0 
ذاك ‏ أقربّ عهداً بالنبوة . ْ 

وثال أفلاطون - رئيس سَدَنة الهياكل بمصرء 0 بأفلاطون تلميذ 
سقراط! ذاك أقدم من هإذا : 


الما ظهن محمد بيهام ورأينا أمره يعلو على الأمم المجاررة لد 
رأينا أن نقصد اصطفن البابلي؛ لنعلم ما عنده» ونأخذ برأيهء فلما اجتمعنا 
على الخروج من مصر؛ ا رأينا أن نصير إلى قارطيس معلّمنا وحكيمنا لنودٌعه: 
فلما دخلنا عليه؛ ورأى. جمعنا؛ أيقن أن الهياكل قد حَلَثْ مناء فعُشي عليه 


٠ 


يحيباً ‏ عْشْيَة ظئنا أنه فارق الحياة فيا فتكيناء“فأوما إلينا أن كنوا عن 
البكاءء فتصيّرنا جَهُْدَنا حتى هَدَأ وفتح عينيه» وقال: هذا ما كنت أنهاكم 
عنهء وأحذرّكم منهء إنكم قوم عَيّرتم؛ قُّير بكمء أطعتم جُهَالاً من 
ملوككم. فخلطوا عليكم في الأدعية» فقصدتم البَشَّر من التعظيم بما هو 
للخالق وحدهء فكنتم في ذلك كمن أعطى القلم مَدْحَ الكاتب» وإنما حركة 
القلم بالكاتب»). 

ومن المعلوم أن هذه امن ارتكبت محذورين عظيمينء لا يرضى 
بهما ذو عقل ولا معرفة : 
أحدهما: الغلرٌ في المخلوق» حتى جعلوه شريك الخالق وجزعءاً منه» 
فاليا اخ دده انا أن يكون عبداً له. 

والثانى : تَنَقُصٌُ الخالق وسَيّه ورميه بالعظائمء حيث زعموا أنه سبحانه 
وتعالئ عن قولهم علوا كبيرا - نزل من العرش عن كرسي عظمته» ودخل في 
0 0 0 ساس اود 0 الحو لاير قل 
لي يمص لي ولت في القّمْط وأودع اله يبكي »2 ويجوع» 
ويعطش »2 ويبول» ويتغْوّط. ويُحمل على الأيدي والعواتق ثم صان إلى أن 
لطمت اليهود حَدَّيْهِه وربطوا يديه» وبصّقوا في وجههء وصفعوا قفاهء 
وصلبوه جهراً بين لِصَّيْنِء والسيوة إكليلاً من الشوكء وسمروا يليه ورجليهء 
وجَرّعوه أعظم الآلام» هذا وهو الإله الحق» الذي بيذه أنقنت العوالم» 
وهو المعبود المسجود له. 


وَلعَمْرٌ الله ؛ إن هذه مَسَبّة لله سبحانه ‏ ما سبّه بها أحد من البشر 


(1) أي: النصارى. (ع). 
(؟) هو الغائط. (ع). 


قبلهم . وَل بعدهمء كما قال تعالى ».: فيما يحكي عنه رسوله الذي 0 
1 أخاه المسيخ عنْ هلذا الباطلء» الذي 0 50007001 


َنّقُّ لايس وَتَخِرٌ لَلْبَالهَدا 4©9 [مريم: .]4١‏ فقال: «دّ 00-6 ل 37 
0 :وكلبتي أبن آدمء وما ينبغي له ذلك: أما شتمه إيّاي ؛ .فقوله؛: 


اتخذ الله ولداً! وأنا الأحد الصمدء الذي لم ألدء ولم أولدء ولع يكن ان 
كفواً أحدء وأما تكذيبه إياي؛ فقوله: : لن يعيدني كما بدأني! وليس أول 
الخلق ياهوةٌ عم يق إعاونه0؟ . 

وقال عمر بن الخطاب ‏ رضي الله تعالى عنه ‏ في هلذه الأمة: 
أهينوهم» ولا تظلموهم؛ فلقد سبوا الله ويك مسبّة ما سَبّهِ إياها أخدٌ من 
الوق ١‏ 

مر الله؛ إن عُبّاد الأصنام ‏ مع أنهم أعداء الله وين على الحقيقة؛ 
وأعداء رسله تكلل وأشدٌ الكفار عفرا ب: يأنفون أن يصفوا آلهتهم التي : 
يعبدونها من دون الله - تعالى -؛ وهي من الحجارة والحديد والخشب: 
ندل عام مقت دك الأهة برت العالمين» وإله السماوات والأرضين» 
وكان الله تعالى - في قلوبهم أجل وأعظمَ من أن يصفوه بذلك» ا 
يقاربه! وإنما شرك القوء: : أنهم عبدوا من دونه آلهة مخلوقة مربوبة مُحُدَئْةٌ 


وزعموا أنها تقرّبهم إليه لم يجعلوا شيئا من آلهتهم كفؤاً له ولا نظيراً» 
ولا ولذاء ولم ينالوا من الرب ‏ تعالى ‏ ما نالت منه هذه الأمة.. 


ركو 4 د 5 00 5 لان عونم 

وعذرهم في ذلك: أقبح من قولهم؛ فإن أصل معتقدهم ‏ : أن:أرواح 
الأنبياء نيل كانت في الجحيم في سجن إبليس»: من عهد آدم إلى. زمن 
المسيح». فكان إيراهيمء وموسىء ونوح»؛ وصالح.؛ وهود معذبين مسجونين 


)١(‏ رواه البخاري (2194) عن أبي هُريرة. (ع). 
(0) لذلك يسمُونها: (عقيدة الصَّلب والفداء». (ع). 


٠١ 


في النار بسبب خطيئة آدم :4 وأكله من الشجرة» وكان كلما مات واحد 
من بني آدم؟ أخذه إبليس وسجنه في النار بذنب أبيهء ثم إن الله #ة لما 
أراد رحمتهم وخلاصهم من العذاب؛ تحيّل على إبليس بحيلة» فنزل عن 
كرسئٌ عظمته؛ والْتَحَمَ ببطن مريم» حتى وُلد وكَبرَ وصار رجلاء فمكن 
أعداءه اليهود من نفسهء حتى صلبوه وقتلوه وسمّروه» وتَوّجوه بالشوك على 
أنه فخلّص أنبياءه ورسله؛ وفداهم بنفسه ودمه» فهرق دمه في مرضاة 
جميع ولد آدم؛ إذ كان ذنبه باقياً في أعناق جميعهم»: فخلّصهم منهُ بأنْ مكن 
أعداءه من صَلبه وتسميره وصفعه؛ إلا من أنكر صَلبه أو شكٌ فيهء أو قال 
بأن الإله يَجِلّ عن ذلك؛ فهو في سجن إبليس معذَّبٍ حتى يُقِرَ بذلك» وأن 


م 


إلهه صلب وصفعمٌ وَسَمرً! 

فنسبوا الإله الحىّ ‏ سبحانه : إلى ما يأف أسقط الناق نت واتليةة 
أن يفعله بمملوكو و وَعَبّدِهِ إلى ما يأنَفُ عبّاد الأصنام أن تنمت إلنه 
أوثانهم؛ وكَذَّبُوا الله 9 في كونه تابّ على آدم وعُمَّر له حطيئته: 
ومسيوه إلون أفْبّح الظلمء حيث رعموا أنه سجن أنبياءه وَرُسله وأولياءه في 
الجحيم» بسبب تحطيئة أيهم ؛ ونسبوه إلى غاية السَّفَّهه حيث خَلَصَهُمْ من 
العذاب بِتَمْكِيئِهِ أعداءه من نَفْيِهء حتى قٌتلوه وصلبوه وأرّاقوا دّمه» ونُسبوه 
إلى غاية العَجِْءِ حيثٌ عَجَوه أن يُخُلّصهم بقُدرته من غير هذه الجيلة: 
ونسبوه إلى غاية النَفُْصء حيث سَلَّط أعداءه على نفسه وابيِه» ففعلوا به ما 
فعلوا!! ظ 

وبالجملة؛ فلا نعلم أمَةَ من الأمم؛ سَبّت رَبّهَا ومعبودّها وإلهها بما 
اسَيّته به هلذه الأمة؛ كما قال عمر د#ه: إنهم سبوا الله مَسَبَةَ ما سَبَهُ إيَاها 
أحد من البَشّرِ. 

وكان بعض أئمة الإسلام إذا رأى صَليبيًا أغمض عينيه عنهء وقال: لا 
أستطيمٌ أن أملأ عينئ ممن سَبّ إلهه ومعبوده بأقبح السبّ. 

١م‎ 


ولهلذا قال عقلاء الملوك : إن جهاد همؤلاء واجب شرعاً رعقلاة إقهم ‏ 
عار على بني آدم: مشيدرف البقول والقراتم : 
وأما نه : فليسوا متمشكين بشيء من شريعة الم 010 
دينه البتة. 006 

فأول ذلك : ام الفيلة؛ فإنهم ابتدعوا الصلاة إلى تظلع الشمسن] :على 
0 م وال 


إل قله بكرا ولد . وهي قبلة الأثياء كلد وإلبها كان يصلي النبي كله 
مدّة مُقامه بمكةء ومح قن سرمي ثم نقله الله د بخان + إلى 
فيل سه راع : 
ومن ذلك: أن طوائف منهم ‏ وهم الروم وغيرهم- لا يرون 
الاستتجاء بالماء::«قبَبوَلٌ دهم ويتتوطه ويقومُ بأثر البولٍ والغائط إلى 
صلاته بتلك الرائحة» فيستقبل الشوقة ويصلت علق وختية ويْحَدَتٌ 3 
يليه بأنوع العديك: كنا كان أن تجورا» أو غيية. اويا وشَدْماً 
ويخبره بسِغْر الخمر ولحي الخنزيرء وما شاكل ذلكء» ولا يَضْرّ ذلك 
الصلاة؛ ولا يبطلهاء وإن دعته الحاجةٌ إلى الجرلد في لدو يال وهو 
يصلي» ولا يضر صلاته . ظ 
وكل عاقل يعلم أن مواجهة إله العالمين بهذه العبادة: قبيحٌ 0 
وصاحبها إلى استحقاق غضبه وعقابه؛ أقربٌ منه إلى الرّضا والثواب. / 
ومن العحي انهم يُقرأون في التوراة: «ملغونٌ من تعلق بالصّليت»؛' 
وهم قد جعلوا شعار دينهم ما يُلعَنون عليه» ولو كان لهم أدنى عقل؛ .لكان 


000( كما ثنت ذلك في الحديث الذي رواه البخاري (2/0)). ومسلم (055) عن 
1 


الأولى بهم أن يُحرّقُوا الصليبَ حيث وجدوه.ء ويُكسّروه ممححن 
بالنجاسة؛ فإنه قد صلب عليه إلههم ومعبودهم - بزعمهم -») وق عليه 
وفضح وخُزِي . 
فيا للعجب! بأيّ وجه ‏ بعد هذا يستحقٌ الصليبٌ التعظيمٌ: لولا أن 
القومّ أضَلٌ من الأنعام؟! 

وتعظيمهم للصليب؛ مما ابتدعوه في دين المسيح بعده بزمان» ولا 
كاله في الإنجيل البتة؛ وإنما ذُكر في التوراة باللّعْنِ لمن 00 به اتَحََتهُ 
هذه الأمة معبوداً يسجدون لهء وإذا اجتهد أحدّهم في و فى اليمين» 507 لا 
يحْنَتُ ولا يَكْذِبُ؛ حلف بالصّلِيب» ويكذبٌ إذا حلف بالله» ولا يكذب إذا 
عا لات 

ولو كان لهذه الأمة أَذْنَى م مُسْكَةٍ من عَقل ؛ لكان ينبي لهم أن نا 
الصليبَ من أجل معبوذهم وإلههم حي صلب عليه» كما قالوا: إِنْ الأرض 
لعن من أجل آدم حين أخطأء وكما لُعنت الأرضٌ حين قّتل قابيلٌ أخخاف 
وكما في الإنجيل: إن اللعنة تنزل على الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان». 

فلو عقلوا؛ لكان يَنْبَغِي لهم اك فح فتلت عر 1 تسوه 
بأيديهم» ولا يذكرونه بألسنتهم» وإذا ذُكر لهم؛ سَدّوا مُسامعهم عن ذكره. 

ولقد صدقّ القائل : عدرٌ عاقل خيرٌ من صديق أحمق ق!! لأنهم ‏ بِحَُمْقِهم 
- قَصَدُوا تعظيمَ المسيح؛ فاجتهدوا في ذُمّه خط الازراة به» والطعْنٍ 
عليهء وكان مقصودٌهم ‏ بذلّك ‏ العش: دهان البهرة وتَنْفِيرَ الناسٍ عنهم» 
وإغراءهم بهمء فَتَمْروا الأمم عن النصرانية وعن المسيح ودينه أعظم تنفير» 
وعلموا أن الدينَ لا يقوم بذلك. فوضعٌ لهم رُهبائهم وأساقفتهم ‏ من الجِيلٍ 
والمخاريق وأنواع الشَعْبَّدَةِ ‏ ما استمالوا به الجهّال وربطوهم بهء وهم 
يَسْتَجيزون ذلك» ويستحسئونهء ويقولون: يُشّدَ دين النصرانية! 

وكأنهم إنما عَظَْموا الصليبَ؛ لما رأوه قد ثبت لصَّلْبٍ إلههم؛ ولم 


١٠/ 


ل ا و ا وقد ذَكَرُوا أن الشمسى 
10 وتَغَيّر حال السماء والأرض» فلمًا لم يَتَغْيّر الصليبٌ 09 يتطاير؛ 

ستَحَقٌ عندهم التعظيمٌ وأن يُعْبّد!! 

ولقد قال أبعض عقلائهم : إن تعظيمنا للصليب؛ د 
قبور الأنبياء؛ فإنه كان قبرٌ المسيح وهو عليه: ثم لما دُفْنَ صَارٌ قَبْرُه في | 
الأزض! وليس وراء هذا الحمق والجهل حُمْق؛: فإن السّجود لقبورٍ الأنبياء | 
وغبادتها شِرْكُ بل من أعظم الشركء وقد لَعَنَ ِمَامُ الحنفاء وخائمُ 
الأنبياء علي : اليهودّ والتّصارى ‏ لعنهم الله ميف اتعلوا قور اتيم 
فاضا .راصم الشرك وعيادة الاويان: مرو عر لحرن 
واكتكاذها ملا ٠0‏ ظ 

ثم يقال: نتم تعظمون كل صليب؛ لا حضون التعظيم بذلك 
الصليب بِعَيْيْهِ . 

فإن قلتم : ا ا 0 
إلهنا1” .+ ٍْ © 

قل تزكذلك الخد كذكن يحترته» تعظليوا كل خترة : واتحتوا ليلذ" . 
لأنها كحفرته ‏ أيضاً -؛ بل أولّى؛ لأن حُسَّبَةٍ الصليب لم يَسْعَقِرٌ غإليها 
استقرارّه في الحفرة. 00 | 

تم يقال :اليد الع مشيه أولى أن تُعَظُمٍ من الصليب» فعظموا أيديّ 
اليهود؛ لِمسّهم إِيَاه 0 لهء ثم انقّلوا ذلك الحم إلى فار 
الأيدى: 

فإن قلتم : منع من ذلك مانعٌ العداوة: ْ 

نعندكم أنه هو الذي وبي يدللكه ا ولو لم يَرْضَ ؛ 7 لم يرا 


2020 تقدم تخريجه (ص 5١‏ ؟7), ع). 


١٠١4 


إليه منهء فعلى هلذا؛ فينبغي لكم أن تَشْكرُوهم وتَحْمّدوهم؛ إذ فعلوا مرضاته 
واختياره الذي كان سببَ خلاص جميع الأنبياء والمؤمنين والقدّيسين من 
الجحيم ومن سِحَنٍ إبليس» فما أعظعَ مِنَهَ اليهود عليكم وعلى آبائكم؛ وعلى 
سائر النشّيين؛ من لدن آدم عُلتَةْ إلى زمن المسيح! 
ظ والمقصود أنّ هاذه الأمَةٌ جمعت بين الشّرك؛ ولاك قسن 
وتنقُص لبهم وعَيْي ومفارقة دينه بالكُلية فلم يتمسّكوا ب؛ بشىء مما كان عليه 
المسيح. مي ولا في صيامهم. ولاش أعايمية بل هم في 
ذلك أتباعٌ كل ناعق» مستجيبون لكل مُمَخْرِق ومبطل» أدخلوا ذ في الشريعةٍ 
ما ليس منهاء وتركوا ما أتت به. 
03 وإذا شئْتَ أن ترى التغيبر في دينهم؛ فانظر إلى صيامهم الذي وضعوه 
لملوكهم وعُظمائهم؛ فلهم صيامٌ 00 وصيامٌ لمارٍ مريم» وصيام لمارٍ 
جزجسء وضيام للميلاد! وتركهم أكل اللحم في صيامهم؛ مما أدخلوه في 
دين المسيخ؟؛ وإلا فهم يعلمون أن المسيح نَل كان يأكلٌ اللحمّء ولم 
يمنعهم منه في صوم ولا فِطر. 

وام فلاف أن الأنائوية كان له ياكرواة 15 زوه فلم درا كي 
النصرانيةٍ خافوا أن يتركوا أكل اللحم فيُفْتَلواء فشرعوا لأنفسهم ان 
فصاموا للميلادو» والحواريين» ومار مريم» وتركوا في هلذا الصوم أكل 
اللحم محافظةً على ما اعتادوه من مذهب (ماني)» فلما طال الزمانُ؛ تبعهم 
على ذلك التَسُطورية واليعقوبية» فصارت سنةً متعارفة بينهم» ثم تبعهم على 
ذلك الملكانية. 


»© © © © »+ 


عالنت_اه 


ثم إنك إذا كشفتَ عن حالهم: جات" انه دكي رقا نهم قن لصوا 
حبائل الجيّلٍ ليقبضوا بها عقول العوامً» ويتوصّلوا بالتمويه والتلبيس. ل 
استمالتهم وانقيادهم , واشتدرار أموالهم, وذلك أشهرٌ وأكثر من أن يُذَْكْر. 
فمن ذلك: ما يعتمدونه في العيد الذي يسموه عيد الثورء ومحله بيت 
المقدس» فيجتمعون من:سائر النواحي في ذلك اليوم» ويأتون إلى بيت فيه 
قنديلٌ معلّق لا نار فيهء فيتلو أحبارهم الإنجيل» ويرفعون أصواتهم» 
'ويبتهلون في الدعاءء فبينا هم كذلك؛ وإذا نارٌ قد نزلت من سقف البيت» 


5 


م" 


فتقع على ذيالة القنديل» فيشرق ويضيء ويشتعل» فيضجُون ضَجَةَ واحدة» 
ويصأبون على وجوههمء. ويأخذون في البكاء والشهيق. 3 

قال أنى بك الل ترط + ملك نيت «المقدتن: وكات والنقا رذ 1 
رطا دهان له "جتان علمااقنا لدي هذا العيد؛ أنفذ إلى بتاركهمء» 
وقال: أنا نازلٌ إليكم في يوم هلذا العيد لأكشف عن حقيقة ما تقولون». فإن 
كان حفًا ولم يتضخ لي وَجِهُ الحيلة فبه؛ أقررتكم عليه وعطّمته معكم بعلم ؛ 
وإن كان مخرقة على عوائكم ؛ أوقعتٌ بكم ما تكرهونه؛ فصعْبٌ ذلك عليهم 
حذاء رسال أن لا يفعل» فأبى وَأَلمَّ تسن لد مال" عطييا: فأخذه 
وأعرض عنهم . ظ ْ 

قال الطرطوشي: ثم اجتمعت الى مسد الا الا ماده 
فحدّثني أنهم يأخذون خيطاً دقيقاً من نحاس - وهو الشريط -» ويجعلونه: في 
وسط قبة البيت إلى رأس الفتيلة التي في القنديل» ويدهنونه بدهن اللبان». 
والبيتٌ مظلمٌ» بحيث لا يدرك الناظرون الخبط النحاس» وقد عظموا ذلك 


٠١5٠ 


التق هد ينكنون 5 الخد نن طغولةه ون راي النة رك 4خناذقدموا 
وَدَعَوا؛ ألقى على ذلك الخيط النحاس شيئاً من نار التَقْطء فتجري الثّار مع 
ذهن اللبان إلى آخر الخيط النحاسء فتَلْقَى الفتيلة» فتعلّقٌ بها. 
ظ فلو نصح أحدٌ منهم نفسه. وفتش على نجاته: لتتبّع هذا القدرء 
وطلب الخيط النحاس» وفتش رأس القبة؛ ليرى الرجل والنفط» ويرى أن 
منبع ذلك النور من ذلك الممخرق الملبّس» وأنه لو نزل من السماء؛ لظهرٌَ 
من فوق» ولم يكن ظهوره من الفتيلة . 

ومن حي د اناك أنه قد كان بأرض الروم - في زمن المتوكل - 
كنيسةٌ» إذا كان يوم عيدها؛ يحجٌ الناس إليهاء ويجتمعون عند صنم فيهاء 
فيشاهدون تَذْيَ ذلك الصنم في ذلك اليوم يخرجٌ منه اللبن» وكان يجتمع 
للسادن ذلك اليوم مال عظيم» فبحث الملك عنهاء فانكشف له أمرهاء 
فوجد المَيّمم قد تقب من وراء الحائط ثُقباً إلى ثدي الصنمء وجعل فيها أنبوبة 
من رَصاص» وأصلحها بالجبس؛ ليحْمَى أمرهاء فإذا كان يوم العيد؛ فتحها 
وصب فيها اللي فيجري إلى الندي» فيقطر منه» فيعتقد الجهال أن هذا 
سر في الصنمء وأنه علامة من الله تعالى ‏ لقَبول قربانهم» وتعظيمهم له 
قلما اتكشف له ذلك؛ أمر بضرب عنق الساون» ومحو الصور من الكنائس» 
وقال: إن هذه الصور مقام الأصنام» فمن سجد للصورة ؛ فهو كمن سجحجد 
للأصنام . 

ولقد كان من الواجب على ملوك الإسلام: أن يمنعوا هؤلاء من هذا 
وأمثاله؛ لما فيه من الإعانة على الكفرء وتعظيم شعائره» فالمساعد على 
ذلك؛» والمعين عليه: شريك للفاعل» لكن لما هان عليهم دينٌ الإسلامء 
وكان النهت الذي يأخذونه منهم أحبٌّ إليهم من الله ويك ورسوله ‏ عليه 
الصلاة والسلام : أَقَرَوهم على ذلك» ومكنوهم كه 
٠‏ + »© »» 


٠١:١ 


 هاجلا‎ 


والمقصود أن دين الأمّة الصّليبية - بعد أن بَعث اله يق محمد كف 
بل قَبْلَهِ بنحو ثلاث مئة سنة -: مبنيٌ على مُعاندة العقول والشرائع» وتَنقُصٍ ظ 
إله العالمين» ورَمْيه بالعظائم» فكلّ نصراني لا يأخذ بحظه من هذه البليّة؛ 
فليس بتصتراني: على الحقيقة! | - 

أفليس هو الدّين الذي أسَّسَهُ أصحاب المجامع المتلاعِنِينَ على أنْ 
الواحد ثلاثة والثلاثة واخد؟! 00 

فيا عجباً! كيف رضي العاقل أن يكون هذا مبلعٌ عقله؛ ومنتهى علمه؟! 

أثْرَى لم يكن في هذه الأمة مَنْ يَرْجِع إلى عقله وفطرتهء ويَعْلَمٌ أن 
هذا عين المحالء وإن: ضريبوا له الأمثئال.ء واستخرجوا له الأشباهء افلا 
يذكرون مثالاً ولا شبهاً؛ إلا وفيه بيان خطإهم وضلالهم؟! 

كتشبيه بعضهم اتجاد اللذفوتك بالناشوتك» وامتزاجه يه باتسأة النار 
والحديد» وتمثيل غيرهم ذلك باختلاط الماء باللبن» وتشبيه آخرين ذلك 
بامتزاج الغذاء واختلاطه بأعضاء البدن. إلى غير ذلك من الأمثال 
والمقاييس» التي تتضمن امتزاج حقيقتين واختلاطهماء حتى صارا حقيقة | 
أخرى متعالي اله 35 عم إفكهم وكليهم 1د ا 

ولم يقنعهم هذا ,القول في ربٌ السماوات والأرض» حتى اثفقوا 
بأشرهم على أن اليهود أخذوه؛ وساقوه بينهم ذليلاً مقهوراً» وهو يحمل 
خشبته التي صلبوه عليهاء واليهود يبصقون في وجههء ويضربونه» ثم صلبوه 
وطعنوه بالحربة» حتى مات» وتركوه مصلوباً» حتى التصق شعره بجلد 

00 


لما يبس دمه بحرارة الشمسء ثم دُفن» وأقام تحت التراب ثلاثة أيام» ثم 
قام بلاهُوتيْتِه من قبره! هلذا قول جميعهم» ليس فيهم مَنْ يُنكر منه شيئاً . 
فيا للعقول! كيف كان حال هذا العالّم الأعلى والأسفل في هذه 
الأيام الثلاثة؟! ومَنْ كان يُدَبّر أمر السماوات والأرض؟! ومن الذي خَلَفَ 
الربّ يل في هلذه المدّةٍ؟! ومنِ الذي كان يمْسِك السماء أنْ تَقَعَ على 
الأرضء وهو مَدْفون في قبره؟! 
اذياعجياً! هل ذفنت الكلمة معه بعد أن قيلت وَصَليث؟! آم فاركته 
وخذّلته أحوجَ ما كان إلى نَضْرها له؛ كما خذله أبوه وقومه؟! 

فإن كانت قد فارقته وتَجَرّد منها؛ فليس هو حينئذٍ المسيحَ» وإنما هو 
كغيره من آحادٍ الناس» وكيف يصمح مُفارقتها له بعد أن اتحَدَتُْ به 
ومارَّجَتُ لحمه ودمه؟! وأين ذهب الاتحادٌ والامتزاج؟! 
ظ وإن كانت لم تفارقه» وقُيَلَتْ وصّلِبت» ودُفِنت معه؛ فكيف وصَل 
المخلوق إلى قتل الإله؛ وصَلبه ودفنه؟! 

ويا عجباً! أي قبر يسم إله السماوات والأرض؟! 

هذا؛ وهو الملكٌ القّدَوسُ السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبَارٌ 
المتَكبّر! سيحان الله عما يشركون! 

الحمدٌ لل» ثمّ الحمدُ لله تعالى ؛ الذي هدانا للإسلام» وما كنا 
لتهتديّ لولا أن هدانا الله. 

يا ذا الجلال والإكرام! كما هدّيتنا للإسلام: أسألك ألا تنزعَهُ عا 
حتّى تتوقانا على الإسلام : 
أَتبَادَ الْمَسِيح لَنَاسُوَالٌ نُرِيدُجَوَابَهُ م ِمَنْورَعَاهُ 
إِذَا مَاتَ الإِلّهُ بصئْعقَوْم أمَالَوةُقَمَاهَذدَالإلَهُ 
“وَل أزفيا؛ عا تالوا نه ا فتشرافه إذا نالوا رمنناة 
وإن سَخِط الَّذِي فَمَلُوهُ فيو كَقُوَّنُهِمَْإذا أرْمَث قُرَاهُ 

٠١ 


عه 


وَمَلْ بَقِيَ الوُججِودُ بلا إِلَهِ 
وَمَلْ خَلَتٍ الطَبَاقٌ السَّبْعُ لَمّا 
وَمَلْ خَلَْتِ ١العَوَالِمُ‏ مِنْ إِلَهِ 
رك دلت الأئلاك عن عَنْهُ 
وَكَيْفتَ أَطَافّتِ الكَثَبًا الحَسبًا تال ال 
وَكَيْفَ دنا الكية إِلَيْهِ اك 
وَكَيْفَ فَمَكُتلَث أبدى عِدَاه 


وَهَل عَادَ اللتيزية ل حَيَاة. 


ا فيا بقار ضَمَ كك 
ام هناك لعا أمِنْ شُهُورِ 
وَشْقٌّ لمر مَوْلُوماً صَغِيراً 
وَيَأَكُل 5 نرت ثَّ اق 
تَعَالَى الله عَنْ إِفْكِ النَصَارَى 
أعبَادَ الصَلِيِبِ ال 


وَهَلُ تقض الشعرن تقر 


إِذَا ركب الإلَهُ عَلَيْهٍ كيه 


يِ 00 
0 
كناك امسن التلعوت نا 
ا عن رن الا 1ه 
َإِذْ عَظمْتَهُ , مِنْ أجل أن كد 
وَقَذْ فُقِدَ ؛ الصَلِيبُ فَإِنْ ل 


اسه 0 


عميع تشتجيت لفن ذعاء 
و فيك الَّرّابٍ وَقَدْ عَلاهُ 
بديرقهنا وَقَذْ محييرث 1 
بِنَضرهم ل سَمِعُوا بكاة 
تالكر كفتر فنا 
يمُخَالِظِهُ وَيَلَحَمهُأَدَاهُ 
وَطَالَتُ ف كل صَفَعُوا قَغَاء 
أم البخييي ا ا سِوَاه 


0 


وَأَعجَبُ مِنْهُ بَظنٌ قَذْ حَوَاهُ 


بلأزم ذَاكُ ع دن ا 


سَيْسْأَلُ كُنْهُمْ عَبًا افْتَرَاهُ 
يُعظمأو يُقَبِّحُ مَنْ رَمَاهُ 
ا ا لف ار 


فدئة لا 02 ا تراه 


وتسيدة فَإِنَكَ 3 فدة 
حَوّى رَبّ الهِبَادٍ وَكَدْ تَلآهُ 
نَهُهمَكلا تَدَكَإنَاسَنَا 
لِضَم القَبْرٍ رَبك في شاه 
كدرحية وَمَذَا لنتهاة 


)١(‏ أي: لا تقل ؛ الوك التقبيل عند الفارسية . (ع). 
0) أي: الريك الحاو كليم ع). 


١5 


عا نت_اه 


قد بانَ لكل ذي عقل أن الشيطانًَ تلاعبّ بهلذه الأمة الضّالة كل 
التلاعُب» ودعاهم فأجابوه» واستخمّهم فأطاعوه. 

فتلاعب بهم في شأن المعبود ##. 

وتلاعبٌ بهم في أمر المسيح . 

وتلاعب بهم في شأن الصليب وعبادته. 

وتلاعبٌ بهم في تَضوير الصّور في الكنائس وعبادتهاء فلا تجدٌ كنيسة 
من كنائسهم تَحُلُو عن صورة مريم» والمسيح؛ وجرجس» وبطرس» وغيرهم 
من القديسين -.عتلهم َء والشهداء. 

وأكثرهم يسجدون للصورهء ويَذْعُونها من دون الله تعالى -. 

حتى لقد كتب بَظرِيقٌ الإسكندرية إلى ملك الروم كتاباً يحتجٌ فيه 
للسجود للصور: بأنّ الله تعالى ‏ أمر موسى 2 أن يُصَوٌّرَ في قبّة الزمان 
ضورة الساروس» ويأن سليمان بن داود لما عمل الو عمل صووة 
الساروس من ذهب» وتصّبها داخل الهيكل. ظ 

ثم قال.في كتابه: وإنما مثال ههذا؛ مثال الملك يكتبٌ إلى بعض 
مْمّاله كتابء فيأخذه العامل ويُمَبّله ويَضَعهُ على عينيه» ويقومُ لهء لا تعظيما 
للقِرطاس والمدادٍ» بل تعظيماً للملك» كذلك السجود للصور؛ تعظيمٌ لاسم 
ذلك المصوّرء لا للأصباغ والألوان. 

وبهذا المثال بعينه؛ عَبِدَتٍ الأصنام . 

وما ذكره هذا المشركُ عن موسى وسليمان 5ه - لو صَمَّ -: لم يكن 

ل 


فية 2ل تلن السحره للشو وعارل أن يكون ينناب نما بذك خرن قاو 
أنه نَقّش ححطيئته في كمه لثلا ينساهاء فأيْنَ هاذا مما يفعله هلؤلاء المشركون 
من التَذَلْلِء والخضوع» والسجود بين يدي تلك الصور؟! 

وإنما المثالٌ المطابقٌ لما يفعله هؤلاء المشركونٌ: مثالُ خادم من 
دام الملك. دخل على رَجُل قريب من مَجْلِسهء وسَجَدَ له وعبده». وفعل 
به ما لا يصلح أن يُفْعَل إلا مع الملك» وكلُ عاقل يستجهله ويستحمقه في 
فعله؛ إذ قد فعل مع عبدٍ الملك ما كان ينبغي له أن يَخْصٌ به الملك دون 
عبيده من الإكرام؛ والخضوعء والتذلل. ظ 

ومعلومٌ أن هذا لق" لك الملرف لفوت طوطن و ل ل له نه إلى 
إكرامه لهء ورفع منزلته . 

كذلك حال مَنْ سجد لمفلوق» أو تصؤرة مكلوق لأنه عمد ل 
السجود ‏ الذي هو غاية ما يتوصل به العبدٌ إلى رضا الربّء ولا يصلح إلا 
له -؛ ففعله لصورة عبد من عبيده؛ وسوّى بين الله وبين عبده في ذلك» 
وليس وراء هذا في القبح والظلم شيء. ا 0 

ولهاذا قال تعال -: #إرك الشَرِْكَ لظم عَظِيةٌ 4 القمان: 1]. 

وقد فطر الله - سبحائه ‏ عباده على استقباح معاملة عبيد الملك: وخدمه 
بالتعظيم ) والإجلال» والحصوة والذل الذي يُعامل به الملك» فكيف حال 
مَنْ فعل ذلك بأعداءٍ الملك؟! ظ 

فإن الشيطان عدن الله؛ والمشرك إنما يشرك به» لا بِوَليٌ الله 0 
بل رسول الله وأولياؤه بريئون ممن أشرك بهمء مَعَادوْنَ لهمء امد النامن 
مقتاً لهمء فهم ‏ في نفس الأمر ‏ إنما أشركوا بأعداء الله؛ وسوّوا أبينهم 
وبين الله في العبادة» والتعظيم» والسجودء. والذل. 

وليئذا كان تطْلاك القزك وفعت معلوما بالقطرة السليية) 00 
الصحيحة؛ والعلم بقبحه أظهر من العلم بقبح سائر القبائح! 

ل 


والمقصود ذكر تلاعب الشيطان بهذه الأمة في أصول دينهم وفروعه: 
كتلاعبه بهم في صيامهم؛ نإن أكثر صومهم لا أصل له في شرع المسيح» 
بل هو مختلق مبتدع . ' 
فمن ذلك: أنهم زادوا جمعة في بَذْء الصوم الكبيرء يصومونها لهرقل 
ملك بيت المقدس . 

وذلك؛؟ أن الفرس لما ملكوا بيت المقدسء وقتلوا النصارى» وهدموا 
الكنائس؛ أعانهم اليهود على ذلك. وكانوا أكثرٌ قَثْلاً وكا في النصارى من 
الفُْرْسء فلما سار هرقل إليه؛ استقبله اليهود بالهداياء وسألوه أن يكتب لهم 
عهداً. ففغل؛ فلما دخل بيت المقدس؛ شكا إليه مَنْ فيه من النصارى ما 
كان اليهود صنعوه بهمء فقال لهم هرقل : وما تريدون مني؟ قالوا : تقتلهم ؛ 
قال: كيف أقتلهم. وقد كتبت لهم عهداً بالأمان» وأنتم تعلمون ما يجب 
على ناقض العهد؟! فقالوا له: إنك حين أعطيتهم الأمان؛ لم تَدْرٍ ما فعلوا 
مِنْ قَثْلِ النصارى. وهَدْم الكنائس» وَدْلْهم كران إلى اله "تعالئى ب وتحن 
نتحمّل عنك هذا الذنب ونكمّره عنك» ونسأل المسيح أن لا يؤاخذك بهء 
ونجعل لك جمعة كاملة في بدء الصوم. نصومها لك. ونترك فيها أكل 
اللحمء ؛ ما دامت النصرانية» ونكتب به إلى جميع الآفاق؛ غفراناً لما 
سألناك! فأجابهم» وقتل من اليهود ‏ حول بيت المقدس وجبل الخليل ‏ ما 
لا يُحصى كثرة . 
| فصيّروا أولَ جمعة من الصوم الذي يترك فيه المَلِكِيّة أكل اللحمء 
يصومونها لهرقل الملك؛ غفرانا لنقضه العهدء وقتل اليهودء وكتبوا بذلك 
إلى الآفاق. 
وأهل بيت المقدسء وأهل مصر: يصومونها . 

وبقية أهل الشامء. والروم: يتركون اللحم فيهاء ويصومون الأربعاء 
والجمعة. 


١٠١ /ا‎ 


وكذلك لما أرادوا نقل ذلك إلى فصل الرّبيع المعتدل: وتغيير شريعة 
المسيح؛ زادوا فيه عشرة أيام؛ عوضاً وكفارة لنقلهم له. | 
ومن ذلك: تلاعبة بهم في أعيادهم؛ فكلها موضوعة مختلقة» . لك 
بآراتهم واستحسائهم: ' | م 
فئن ذلك يد ميكائيل 1 ونيبية: أنه ان بالإسكتدرية ضدم» وكان 
جميع .من بمصر والإسكندرية لتو لناغيذا عظيماً ويذبحون له الذبائح» 
فولئ بدركة الإسكندرية واتحدا منهمء فأراد أن يكسره» ويبطل التباجع؛ 
فامتنعوا عليه فاحتال عليهم» وقال: ل 
جعلتم هذا العيد لميكائيل مَلَكَ الله تعالى » وجعلتم هذه الذبائخ له؛ 
كان يشفع لكم عند الله» وكان خيراً لكم من هذا الصنم! فأجابوه إلى ذلك» . 
فكسر الصكم».وصيّره صُلباناً ٠‏ وسهى الكئيسة كئيسة ميكائيل» وسماها 
قيسارية» ثم احترقت الكنيسة وخربت» وصيّروا العيد والذبائح ليغايل” 
فنقلهم من كفر إلى كفرء ومن شرك إلى شرك . | 
فكان في ذلك كمجوسيٌ أسلم. فصار رافضيّاء فدخل النامن عليه 
يهنّْئونه» فدخل عليه رجل, وقال: إنك إنما انتقلت من زاوية من الثار إلى 
زاوية أخرى”". :ْ ظ 1 
ومن ذلك : عيذ الصليب» وهو مما 5 وابتدعوه؛ فإِن ا 
الصليب إنما كان بعد المسيح بزمن كثير؛ وكان الذي أظهروه ‏ زوراً وكذباً ‏ 
أخبرهم به بعض اليهود؛ أن هذا هو الصليب الذي صلب عليه إلههم' 
وريهم. - | ا 0 
فانظر إلى هذا السّتَدء وهذا الخبر! 00 
فاجقدو الاك الوك لد كير قن عيذ :وسكرة فين الفليية 


)١(‏ تأمّل!! (ع). 


٠١48 


ولو أنهم 2 كما فعل أشباشهم من الرافضة» حيث اتَّحْذُْوا وقتٌ قتل 
الحسين حقف تأنه :وجرن » لكان أئرت إل العقول: 

وكان من حنيك الصليبة أنهالماضيب المسع - على زعمهم 
الكاذب -» وقتل ودفن: : رفع من القبر إلى السماءء وكان التلاميذ كلّ يوم 
يصيرون إلى القبر إلى موضع الصلب ولا رك فقالت اليهود: إن هذا 
الموضع لاحت وسيكرن لها وزذا توا الناش القيى غالبا التواانه 
فطرحوا عليه التراب والزبل» حتى صار مَرْبلة عظيمة» فلما كان في أيام 
لنطنطين الخلك؟ جاءدث زوك إلى نياف المقدتن تطلت العنايت: 
من اليهود والسكان ‏ ببيت المقدس والخليل ‏ مئة رجل» واختارت منهم 
عشرة» واختارت من العشرة ثلاثة ‏ اسم أحدهم يهوذا . فسألتهم أن يدلوها 
على الموضعء فامتنعوا وقالوا: لا علم لنا بالموضع» فطرحتهم في الحبس 
في جب لا ماء فيه» فأقاموا سبعة أيام» لا يُطعمونء ولا يُسقّونء فقال يهوذا 
لصاحبيه: إن أباه عرّفه بالموضع الذي تطلب» فصاح الاثنان» فأخرجوهماء 
فخبّراها بما قال يهوذاء فأمرت بضربه بالسياط» فأقرّء وخرج إلى الموضع 
الذي فيه المقبرةء وكان مَرْبلة عظيمة» فصلىء وقال: اللهم: إن كان في هذا 
الموضع» فاجعله أن يتزلزل ويخرج منه دخان» فتزلزل الموضع» وخرج منه 
دخان» فأمرت ع اك د ل عي سر لد 
ثلاثة صَلبَانِء فقالت الملكة : كيف لنا أ ن نعلم صليب سيدنا المسيح؟ وكان 
بالقرب منهم عليل شديد الغلة :فل أبن منه» فوّضع الصليب الأول عليه؛ ثم 
الثاني ثم الثالث» فقام عند الثالث» واستراح من عِلّتهه فعلمت أنه صليبٌ 
المسيح» فجعلته في غلاف من ذهب» وحملته إلى قسطنطين. 

وكان من ميلاد المسيح إلى ظهور هذا الصليب: ثلاث مئةٍ وثلاث 
وعشرون سنة. 
2 هذا كله نقل سعيد بن بطريق النصراني في «تاريخه؛! 

والمقصود أنهم ابتدعوا هذا العيد بنقل علمائهم بعد المسيح بهذه المذة. 

ل 


م 


وقد لفت هله الحكاية من بين يهودي ونصراني مع انقطاعهاء 
وظهور الكذب فيها لمن:له عقل من وجوه كثيرة. 3 

ويكفي في كذبها وبيان اختلاقها: أن ذلك الصليب الذي شفي ‏ 
العليل؛ كان أولى أن لا: يميت الإله الرب المحيي المنيت. 

ومنها: أنه اللي و ار 0 50 
سنة 4 قإنها لخر ويل لدون هلذه المدة. 

فإن قان. غناك العملوتب: ل حي سد حصل له القبات 
والقوة والبقاء! 

قبل لهم : نما بال الصلِيئنٍ الباقينٍ لم يا واشتبها به؟! 

فلعلهم يقولون: لما مَسَت صليبه؛ مسّها البقاء والثبات. 

وجهلّ القوم وحمقهم أعظم من ذلك؛» والرب ‏ سبحانه 0 
للجبل تَدَكْدَكَ الجبل؛ وساخ في الأرضء ولم ب؟ يت ال فكيف .تثبت 
الخشبة لركوبه عليها في 'تلك الحال؟! | 

ولقد صدق القائل: إن هذه الأمة عارٌ على بني آدم أن يكونوا منهم 

كانت هله الحكاية صحيحة؛ فم فيا من جل الود انر 
تخلّصوا بها من الحبس والهلاك. 

وح بني آدم تصل إلى أكثر من ذلك بكثير» ولا 000 
اليهود أن ملكة دين النصرائية قاصدة 00 لاله تعاقبهم حتى 
يَدُنُوها على موضع القتل والصلب» وعلموا أ: م ادحام تدرا 3 
يتخلّصوا من عُقوبتها . 1 

ومنها: أن أفكاة الصله ينو نون" نه المسيع لا تقل غار دمهء. ولو 
ولعاث الطروعان أرقن ليبست ولم تنبت. 


)١(‏ كما حكاة الله - سبحاثة .في سورة الأعراف: الآية 147. (ع). 


١١م٠‎ 


فيا عجباً! كيف يَحْيًا الميتٌ» ويبرأ العليل بالخشبة التي شهر عليه 
وصلب؟! أهذا كله من بركتهاء وفرّجها بهه) وهو مشدود عليه يبكى 


مهةر. 


ويستغيث؟! 
ولقد كان الأليق أن يَتَفَنَتَ الصليبٌ ويضْمحل؛ لِهَبْبَةِ من صلب عليه 

وعظمته ولَحْسِفَت الأرضٌ بالحاضرين عند صَلبهء والمتمالئين عليه» بل 
كنظ الماوات» وتندئ الآرض :ركد الجتال هذا 

ثم يقال لعْبّاد الصليب: لا يخلو أن يكون المصلوب الناسوتٌ وحدهء 
أو مع اللاهوت: 

فإن كان المصلوبٌ هو الناسوتٌ وحله؛ فقد فارقتة الكلمة» وبطل 
انّحادها به وكان المصلوب جسداً من الأجسادء ليس بإلله» ولا فيه شيء 
من الإلهية والربوبية البتة. ٠‏ 

ظ وإن قلتم: إن الصَّلْبَ وقع على اللاهوت والناسوت معاً؛ فقد أقررتم 
بضلب الإله وقتله وموته» وقدرة الخلق على أذاه» وهذا أبطل الباطل» 


٠. "0". 
م‎ 


وأمحلٌ المحال. 
فبطل تعلقكم بالصليب من كل وجه عقلاً وشرعاً. 
وأما تلاعبه بهم في صلاتهم ؛ فمن وجوه: 


أحدها : صلاة كثير منهم بالنجاسة والجنابة» والمسيحٌ بريء من هذه 
الصلاة» وسبحان الله أن يُتقَّرّب إليه بمثل هلذه الصلاة! فَقَدْره أعلى» وشأنه 
أجل من ذلك. 

ومنها: صلاتهم إلى مشرق الشمس» وهم يعلمون أن المسيح لم يصل 
إلئ الشرق أصلاًء وإنما كان يُصلّي إلى قبلة بيت المقدس. 

مثها : تصليبهم على وجوههم عند الدخول في الصلاة والمسيح برقء 
من ذلك. ش 


١٠6 


نصلاةٌ مفتاحها النجاسة» وتحريمها التصليب على الوجه؛ وقبلتها 
الشرق: وكعارها الشرك :كيت يخفى علق العاقن انها :لا تأتي بها ' شويعة 
من الشرائع البتة؟! 2 . 
ولك علمت الرّهبان والمطارنة والأساقفة أن مثل هنذا 50 
العقول أعظعَ فر وا بالجيَلٍ والصّوّرٍ في الحيطان» بالذّهب واللارُوّرد 
والرَّنْجَمْر: وبالأرغْل؛ وبالأعياد المحدثة؛ ونحو ذلك مما ١‏ يدمح على 
السفهاء وضعفاء العقول والبصائر. 
وساعدهم ما عليه اليهود من القسوة» والغلظق والمكر 5-1 
والبّهت» وما عليه كثير من المسلمين من الطُللمء والفواحش» والفجورء 
والبدعة» والغلوٌ في المخلوق»: حتى يتخذه إلهاً من دون اللهء واعتقادٌ كثير 
من الجهّال أن هؤلاء مْن خواصٌ المسلمين وصالحيهم. 0 
فترك نامر هذا وأمثاله - تَمَسّكُ القوم بما هم فيهء ورُؤيتهم أنه خيرٌ 
من كثير مما عليه المنتسبون إلى الإسلام من البدّع» والفجور»ء والشرك» 
والفواحش . 
ولهذا لما رأى النصارّى الصحابةً» وما هم عليه: أمنّ مركم 0 
وطؤْعاًء وقالوا: ما الذين صحبوا المسيح بأفضلَ من هؤلاء. ْ 
ولقد وَعونات انحن وغيرنا د كثيراً من أهل الكهات إلى الإسلام: 
فأخبروا أن المانع لهم ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام؛ مِمَّنْ يُعَظْمهُم 
الجهّالٌ - من اد والظلم ؛ والفجور. والمكرء والاختيالٍ» ونِسَبَةٍ ةِ ذلك اك 
الشرع » َسَاءَ ظتّْهُمْ بالشرع ويمن جاءَ به. 
فالله طليبٌ قطاع طريق الله وحَسِيبِهُم! 
فهذه إشارة يسيرة جد عه تلاعغب الشيطان بعْبّاد الصليب» تدلّ على 
ما بعدها؛ والله الهادي الموفق! 
+©» ©» © © >» 


٠١6١ 


عالات_اه 


في ذكر تلاعبه بالأمة الغضبيّة؛ وهم اليهود: 


٠ 3 0 0‏ 3 2 4 يا اورم (' 5 درء 
قال الله تعالى ‏ فى حقهم: يشما أشتروأ بوء أَنفْسَهُمْ أن يحكدواأ 
مث 2 مه 0 م 2 004 527 ا تل 3 0-00 3-2 
يمآ أَنرْلَ اله سنْيًا أن يُزْلَ أللّهُ من مَضْلِوء عَلّ من يِسَآءُ مِنْ عِبَاوِوك صمو بِعَصَبٍ 
سرصم ١‏ دسج سر ص سيد يم 
0 ند عات 5 © الشة: ١ق8].‏ 
غضب وللكفرن عذات مهيت #© [البقرة: ]4٠‏ 
8 1 ' 2 ل 000 00 عه 4 ريع 3 هر مر 
وكاله تعالن <: الل فل الركم اوكر رن 6ك تنوه عند لله كن مه أده 
أ 57 0 58 8 سه ل ست م ا ان 0 > لاد ع ا 7 
وغضسب عليه وجَعَلَ مهم القردة ولخازير وعبد الطلغوت أؤليك شر مكنا وَأَضلّ عن 
سم | معد ل ا عرصم 0 بس اله عسوا مد سه ماسلرء نرم ن» سيراه 6 موديو 2م72 
سوآء لتيل 9© مَإِدًا جَاءوكمٌ قالوا ءامنا وقد دحلا بالكفر وَهُمَ قَدَ رجو بهو وألله أغلد 


ينا كا يَكسُون © ور كنا يِنهُمْ مُسرِعونَ في الاثِْ وَلعدَونِ وَأَكَلِهِدٌ ألشحَتَ 

لَشْس ما كنأ يَعَملون 69 للا ينهم انوت وَالأَحبَارٌ عن كر 

04 م 2 سي لجرت رسي ساو لل 

لحت يَلَى ما كأ يَصَكَعُونَ 69 © [المائدة: 5١‏ 3]. 

ش 1 
- 5 5 2 سير 2 5 ًّ مه : : 
وقال ‏ تعالى : #تَرَى حكييرا مُنْهُمْ يَتَوَلَوَنَ الَذِينَ كفروا بس 


نا فدعت" ل أنشْسهُْ ا 1 عَبَتَهِمَ وَفي َلْمَدَابٍ 3 يدون 4 
[المائدة: .]8١‏ 


ص 


4 

1١ 
١2كيو‎ 
ىَ‎ 
اتن‎ 
-- 
2-7 


وقد أمرّنا الله سبحانه ‏ أن نسأله في صلواتنا أن يَهْدِيّناا صِرّاط الذين 
نعم عليهم ؛ غير المغضوب عليهم ولا الضالين. 

وثبت عن النبي كَل أنه قال: «اليَهُودُ مَعْضُوبٌ عليهم» والنصارى 
ضالون)37 . 
(() حديث حسن؛ تقدم تخريجه أوائلٌ الكتاب 517/١(‏ - 38). 


١١07 


نأوّكُ تلائُبٍ الشيطان بهذه الأمة: في حياة نبيّهَاء وقُرب' العهد 
بإنجائهم من فرعون» وإغراقه وإغراق. قومهء فلما جاوَزُوا البحرٌ؛ رأوا قوم 
٠‏ يَعْكُفُون عَلى أصنام لهم؛ ٠‏ فقالوا: #يموسى أجَمَل لَنآ إِلنها كما لم . الي 4 
[الأعراف: 0]178 فقال لهم موسى 2 : 1 نَم يحْهَلُونَ 69 إن كؤلة 2 8 
نَا هم فِهِ وَل نَا كنا يمْمَنُوست 49 [الأعراف: 18: 159]. 0 
فأيّ جهل فوق هذا؟! والعهدٌ قريبٌ وإهلاك المشركين مامهم يرأ 
عيونهم؛ فطلبوا من موسى 2 أن يَجْمَلَ لهم إلهاً. » فطلبوا من مخلوق أن 
يجعل لهم إلهاأ مخلوقاً» وكيف يكون الإله مجعولاً؟! فإن الإله هو الجاعل 
لكلّ ما سواهء والمجعؤلٌ مَرْبوبٌ مصنوعء فيستحيل أنْ يكون إلهاً! + : 2 
وكا اكت الكلف تفاؤلاء ف اتبداز :]له شجعول». فكن سو اسهد إلنيا 
غير الله؛ فقد اتخذ إلها مجعولاً! ظ 
:وق نيت عن النبي يكل : أنه كان في بعض غزواته» فمرّوا بشجرة» 
يُعَلّقَ علبينا المكتركون أسلحتهم وشاراتهم وثياهم » تسكوتها 'ذاك أنواط. 
فقال بعضهم: يا رسول الله! اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتٌ أنواط!. 
فقال: «الله أكبر! قلتم كما قال قوم موسى لموسى: «اجمل لآ إلها كنا ل 
له 4 [الأعراف: 1 ثم قال: الْتَرْكبُنَ سَئن من كان قبلكم؟ دو 
القّذة بالقل7, ْ 0 


»>© © © © »©+ 


(1)“حاديثا خيس خرّجته في تعليقي على «الحوادث والبدع» (ص 78‏ نشر دار ابن 
الجوزي)؛ وقد تقدم.تخريجه (ص١0"8.‏ (ع). 


١6 


ال نت_االه 


ومن تلاعبه بهم: عبادتّهم العجلّ من دون الله تعالى -» وقد شاهدوا 
ما حَلّ بالمشركين من العقوبة» والأخذة الرَابِيَة؛ ونبيّهم حَيٌ لم يَمْتْ. 
.“1 وق لاسنو انانف ل عه مهتلي القاته وتديه: 
بالمطرّقة» ويَسْطُو عليه بالمبرد» ويُقَلبه بيديه ظهراً لبطن. 

ومن عجيب أمرهم: أنهم لم يَكْتَمُوا بكونه إِلهّهُمْء حتى جعلوه إل 
موسى ) نيوا موسي ند إلى الشرك» وعبادة غير الله تعالى -» بل عبادة 
أَبْكَدٍ الحيوانات» وأقلّها دَفعاً عن نفسهء بحيث يُضربُ به المثل في البلادة 
وَالذَّلء فجعلوه إله كليم الرحمن. 

ثم لم يكتفوا بذلك؛ حتى جعلوا موسى 82 ضَالَّا مخطباء فقالوا: 
#فَشَىَّ# [طه: 44]. 
قال ابن عباس: أي: ضَل وأخطأ الطريق 
وفي رواية عنه:'أي: إن موسى ذهب يطلب ربه؛ قَضَلْء ولم يعلم 
مكائه . ْ 

اها نسي أن يذكر لكم أن هذا إلهه وإلهكم . 

وقال السَّذّيّ: أي: ترك موسى إلهه ههناء وذهب يطلبه. 

وقال قتادة: أي [نموسى:إذها يطل هذاء ولكنه نَسِيَه وخالفه في 
طريق آخر . 

على هذا القولٍ: المشهور اودر #قَتَىَ4: من كلام السامِرِي 
وبا العجل معه. 


١٠١6 


وعن ابن عياس - رواية أخرى - : أن هذا من أخبار الله د تعالى - 
عن السامري: أنه نّسي؛ أي: ترك ما كان عليه من الإيمان. ظ 

والصحيح: القول الأول» والسياق يدل عليه. 

ولم يذكر البخاريٌ في التفسير''' غيرّه: فقال: هم يقولونه : أخطأ الت 

فإنه لمّا جعله إله موسى؛ استحضر سؤالاً من بني إسرائيل يوردونه 
عليهء فيقولون له: إذا! كان هذا إِلْهَ موسى؛ فلأي شيء لخي ايه لدو 
إلهه؟! فأجاب عن هذا السؤال قبل إيراده عليه بقوله: فنسي 

وهذا من أقبح تلاعب الشيطان بهم ! 0 

فانظر إلى هؤلاء» كيف اتخذوا إللها مصنوعاً مَصُوغاً من جَؤْهِر 
أرضي» إنما يكون تحت التراب» محتاجاً إلى سَبْك بالنارء وتصفية 
وتخليص ‏ لخبثه منه» مدقوقا بمطارق الحديد» 0 في النار هزة عند 433 
قد نُحِتَ بالمبارد» وأحدث الصانع صورته وشكله على صورة الحيوان 
المعروف بالبلادة الل والضيم» وجعلوه إله موسى» ونسبوه إلى الضبلال» 
حيف دهن رطلية اليا غيره؟ ! ش 

قال محمد بن جرير: وكان سببٌ اتخاذهم العجل: 5-907 
عبد الكريم بن الهيقمء قال: خدثني إبراعيم بن بشاز الرّمادي> خدثنا 
سيان بن غبيئة: حدثنا أت سعيد» عن عِكرمة» عن ابن عباس - رضي الله 
تعالى عنهما -» قال: لما عم عا الكتر هو وامتيحانةء وكان فرعون على 
فَرَسِ أدهمء فلما هجمْ على البحر؛ هابٌ الحصانٌ أن يقتحم في البحرء 
فتمثّل له جبريل على فرس أنثى» فلما رآها الحصاذ تَقَحَم حَلْمَهاء .قال: 
وعرف السامريّ جبريل» فقبض قَبْضة من أثر فرسهء قال: أخذ من.تحت 
الحافر قبضة. 1 بام 


 477/8( )١(‏ «الفتح»)», وصحّحنا منه النص. (ع). 


1١١675 


5-2 


عفرن 


اج 


قال سفيان: وكان ابن مسعود يقرأها : (فَقَبَضْتٌ قُبْضهٌ مِنْ 
الرَسُولٍ). 


ا قال عكرمة: عن ابن عباس: وألقي في رُوع السامري: إنك لا تلقيها 
على شيء » فتقول: كنْ كذا وكذا؛ إلا.كانء فلم كر القيضةٌ معه في يذلهء 
حتى جاوز البحرّء فلما جاوز موسى وبنو إسرائيل البحر» غرّق الله آل 
فرعون؛ قال موسى لأخيه هارون: اخُلْفْني في قَوْمِي وَأْضْلِحْء ومضى موسى 
لمَوّعِدٍ ربه. قال: و0 بي إسرائيل خلئت ين حلي آل فرعون قد 
استعاروه» فكأنهم تانكر عو دالكرسعره لتترل الناز فا كلامر لما مفو 
قال السامري بِالقَبْضَةَ التي كانت في يده هكذاء فقذفها فيه؛ وقال: كن 
عِبجْلاً جَسَداً له حُوَارٌه فصار عجلاً جسداً له خوارء فكان يدخل الريح من 
دُبره ويخرج من فِيهء يُسْمَعُ له صوتء 8مَتَالواْ هذا إلهكُم َِلَه مُوسئ 4 
[طه: حه]ء فعكفوا 0 تشدوته كتال قَارون: «يمَوْم إِنَمَا فينم ا 
وَإِنَّ ريَِكُمْ لبن دََئْمفِ وَِِعوا أترى 9© كَالوأْ أن تح علو عدكنينَ حَقَّ 
نآ موس 09 ©؛ [طه: ٠ى. .]4١‏ 


وقال السَّدّي: لما أمر الله موسى أن يُحْرجَ بني إسرائيل من أرض 
مصر؛ أمر موسى بني إسرائيل أن يخرجواء وأمرهم أن يستعيروا الحُلِيَ من 
القْبْط. فلما نَجَى الله موسى ومَنُ معه من ب: بنى إسرائيل من البحرء وأغرق آل 
فرعون؛ أتى جبريل إلى موسى ليذهب به إلى الله فأقبل على فرس» فراآه 
السامريّء فأنكره ‏ ويقال: إنه فرس الحياة » فقال حين رآه: إن لهذا 
لشأناً» فاحل من تزية خافر الفرين + فاتطق اموس تك وامتخلق هارون 
على بني إسرائيل» وواعدهم ثلاثين ليلةً» فأتمّها الله تعالى ‏ بعشرء فقال 
لهنم هارونٌ: يا بني إسرائيل! إن ةلا تون لكر وإن حُلِيَ القِبْط إنما 
هو غنيمة») فاجمعوها 00 واحفروا لها حَفْرّة) فادفنوهاء فإِنْ جاء موسى 
فأحلّها أخذتموهاء فجمعوا ذلك الحلي في تلك الحفرة» وجاء السامريّ 


١١ /اة‎ 


بتلك القبضة» فقذفهاء فأخرج الله من الحلي عجلاً جسداً له حُوارٌء: فلما 
رأوه قال لهم السامري: هذا إِلْهكُمْ وَِلَهُ مُوبَى فَتَىَ4 [طه: 28]؛ يقول: 
ترك موسى إلهه ههناء وذهب يطلبه» فعكفوا عليه يعبدونه» وكان يخور 
ويمشيء فقال لهم هاروثُ: يا بني إسرائيل! ظإِنَّمًا يشر يه4 [طه: ]5٠١‏ 
يقول: إنما ابتليتم بالعخلء »##وَإنَّ تي لحن 4 [طه: فأقام هارون ومن 
معهامن »يني إسرايل لا بتاتلزنيم) وانطلق موسى إلى الله يكلّمه؛ فلما كلّمه 
قال له: #+# وما جلك عن وَمِكَ شر © فل م له ع أرّى وَعَسِكُ 
ِلِكَ رت تع © كَل فَإَا هد مَتَنَا مَرمَكَ من بَعَدِك ََصَلّمُ تابر ©» 
[طه: عم 46]» فأخبره . إخبرهم» قالموسي: ياكرت] هذا السامري أمرهم 
أن يتخذوا العجل» فالروحٌ مَنْ نفخها فيه؟! قال الرب تغالي 2 /ا قال 
يا ربٌ! أنت إذاً أضللتهم! 0 
وقال ابن إسحاقء عن حكيم بن جُبير» عن سعيد بن جبير» عن ابن 
عباس وفنا : قال: كان السامري من قوم يعبدون البقرء فكان يحب :عبادةً 
البقر في نفسهء اراي امار فلما ذهب موسى. 
إلى ربه؛؟ قال لهم هارون: أ نتم قد حملتم أوزاراً من زينة القوم - آل فرعون' - 
وأمتعةً وحَُلِياء فتطهّروا منها؛ فإنها نجَسء وأوقد لهم نارأًء فقال: اقذفوا 
ما كان معكم من ذلك.فيهاء فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الأمتعة 
والحلي؛ فيقذفون به فيهاء حتى إذا انكسر الحليّ فيهاء ورأى السامري أثر 
فرس جبريل» افأعيل ترايا هق أثْرِ حافره» ثم أقبل إلى النارء فقال لهارون: 
يا نبي الله ! ألقي ما في يدي؟ ولا ين هارون إلا أنه كبعض ما.جاء به غيره 
من الحلى والأمتعة» فِقَذّفه فيهاء فقال: كن عجلاً جسداً له خوارء فكان 
البلاء والفتئة؛ فقال: هذا إلهكم وإله موسى» فعكفوا عليدء وآحبوء يا لم 
تخا كينا مكله قط يقول الله ككَ: #قَتَىَ4» لطه: 6م]؛ أي: ترك بما كان 
عليه من الاسلام؛ يعني :. السامريّ؛. لأفلا بَرْنَ ألا بيجم بهم كلا ملا يَنِكُ 
لج ضرا ولا نَفْعا ا 4 انه 4 00 


١١ 3ه‎ 


ا 


فلما رأى هارونٌ ما وقعوا فيه؛ قال: يفَو إِنَمَا مُينشّم بي وَإِنَّ رد 

لمن اَمو يعوا أمْرِى فَالُوأْ ن أن نح عليه عَكيِينَ حَقَّ يعم ينا ميك 469 
[طه: !]4١ .4٠‏ فأقام هارون فيمن معه من المسلمين ممن لم يَمْئَيِنْ ؛ وأقام 
مَن يعبد العجل على عبادة العجلء؛ وتَحْوّف هارون ‏ إن سار بمن معه من 
المسلمين - أن يقول له موسى : ##قْرقَتَ بَِنّ ب إِسْوِّيلٌ وَلمْ ترَهَْ قري 
[طه: :614 وكان له هائباً ا 

فقال ‏ تعالى ‏ مذكّراً لبني إسرائيل بههذه القصة التي جرت لأسلافهم 
مع نبيهم: : #وَإِدْ وعَدَنا متك أَربَينَ لله كُمّ حدم الْعِجْلَ من بَعْدِوء» [البقرة: 
00 مِنْ بعد ذهابه إلى ربّه»؛ وليس المراد من بعدٍ موته. واس 
كلالِمُورت4» [البقرة: ١‏ أي: بعبادة غير الله تعالى -؛ لأن الشّرْك أظلم 
اه لأن المشركٌ وضّعٌ العبادة في غير موضعها. 

ظ فلما قَدِمَ موسى تل ورأى ما أصابٌ قومه من الفتنة؛ اشتد غضبهء 
وألقى الألواح عن رأسه. وفيها كلام الله الذي كتبه لهء وأخذ برأس أخيه 
ولِحْيّتِهِء ولم يَعْتبٍ الله عليه في ذلك؛ لالدسيلة عي الغو ان 


لهل 


وكان الله هبك قد أعلمه بفتنة قومهء ولكن لما رأى الحالٌ مشاهدةًٌ؛ حدتٌ له 
غضبٌ آخر؛ فإنه «ليس الخبرٌ ا" 


» © © © © 


)00 لفظ حديث مرفوع : أخرجه أحمد 0716/١(‏ )000 وسنده صحيح؛ وهو 
يحوت الشعارة' رقم .)5٠١١(‏ و«المشكا 5 (78/اه ‏ التحقيق الثاني) 


٠١48 


عالت _اله 


ومن تلاعب الشيطان بهلذه الأمة في حياة نبيهم - أيضاً -: ما قضّه الله ١‏ 
- 0 ' 5 ساك شكيره سىبر سا تت 4. خم اس سم م 
- تعالى ‏ في كتابه حيث يقول: 9وَإِدْ هلثم يموسئ أن نؤْمِنَ لك حَقٌّ رَى أله 
جَهْرَة4 ؛ [البقرة: 50]» أي: عبان : ْ 


قال ابِنْ جرير: ذكرهم الله تعالى - بذلك اختلاق آبائهم؛ , اوسوء 
استقامة أسلافهم لأنبيائهم» مع كثرة مغاينتهم من آيات الله ما يُثلْجُ - بأقلّها - 
الصدورٌء وتطمئنٌ بالتصديق معها النفوسنٌ» وذلك مع تتابُع الحجج عليهم؛ 
بعر ا تعالى لديهم» وهم مع ذلك؛ مرة ة يسألون نبيّهم أن يجعل 
الهم إلها غير الله» ومرة يعبدون العجل من دون الله.» ومرة ة يقولون: 3 ا 
نُصَدَقُكَ حتى نرى الله جَهْرة) وأخرى يقولون له إذا دُعَوا إلى القتال: «اذثٍ 
نت وريك نيك إن عهُنا مدوت» [المائدة: 14]» ومرة يقال لنهم: 
«رَقولوا حِله وَادَعْلوا لْبَابَ ل ل َنْفِرَ لَكُمَ حيط 4 كر ا 
فيقولون: «حنطة في شعرة)» وتحارة ساكل امير" ومرة يُعرض 
عليهم العمل بالتوراة» فيمتنعون من ذلك» حتى نَتَقّ الله - تعالى - عليهم 
الجبلّ كأنه ظلّة: امسن الي آذوا بها نيهم التي يكثر | 
إحصاؤها. ش 


8 


فأعلم ربنا - تبارك وتعالى ‏ الذين خاطبهم بهذه الآيات. - من هود 
بني إسرائيل» الذين 2 على عهد رسول الله َل - أنهم لن ندرا أن 


200 الأستاه: جمع 0 وهو اين (ع). 


١١5 


يكونوا - في تكذيبهم محمداً كه وجحودهم نبوته» وتركهم الإقرارٌ به وبما 
جاء به» مع علمهم به ومعرفتهم بحقيقة أمره ‏ كأسلافهم وآبائهم الذين 
قِصّ الله علينا 5 ١‏ 
قفص 0 فصصهم 
ْ وقال محمد بن إسحاق: لما رجع موسى إلى قومه. فرأى ما هم فيه 
من عبادة العجل» وقال لأخيه وللسامري ما قال» وحرّق العجل وذْرّاه في 
الِيمٌّ؛ اختار موسى منهم سَّبعين رجلاً» الخيّر فالخيّرَء وقال: انطلقوا 
إلى الله وق فتوبوا إلى الله مما صنعتم» وسَلُوه التوبة على من تَرَكْتُمْ 
00 فصوموا وتطهّرّواء وطهروا نِياتكم ؛ فخرج بهم إلى طور 
ستتاء لميقاتك وقثة اله ريف وكان لا يأتيه إلا بإذن منهء. فقال له السبعون ‏ 
ا رق حين صنعوا ما أمرهم بهء وخرجوا لِلَقاء الله : يا موسى! 
اطلب لنا إلى رَبُك أن نسمّع كلام رَبْناء فقال: أفعل» فلما دّنا موسى من 
الجبل ؛ وقع عليه العُمام؛ حتى تغْشّى الجبل كلّه ودنا موسى» فدخل فيه» 
وقال للقوم: اذنواء وكات مو سى كز إذا كلْمّه م وَقَعَ عَلَى جبهته و 
ساطمٌ لا يَسْتطيعٌ أَحَدٌ من بني آَدَمَ أن يَنظر إليه» فضُربَ دُونه بالحجاب» 
ودنا القومُ؛ حتى إذا دخلوا في العّمام؛ وَفَعوا سجوداًء فُسَمعوه ‏ تعالى ‏ 
وهو يُكُلّم نبيّه موسى» يأمره وينهّاه: افعَل؛ ولا تَفْعَل ؛ فلما فرغ إليه 
أمره؛ انكشَّف عن موسى الغمامء فأقبل إليهم» فقالوا لموسى :8: #لن 
وص َك ع 5 لله جَهس# [البقرة: هه ] اديع الصاعقة» قمائوا جميعاًء 


سر ٌ 


وقام موسى فك يُناشِدُ رَبَهُ ويَدْعُوه ويَرْعْبٌ إليه ويقول: #رَبٌ لو سنت 
أهلكتهم من قبل و يَىَ ألما ما ما فَمَلَ لس لتب د 4 [الأعراف: 08١1]؟!‏ 

إن قيل: فا مقصو موسى بقوله: لو يِنْتَ أمْلكتكر ين تَبَل4؟! 

فقد ذُكر فيه وجوة: 

فقال السَّدَيٌ: لما ماتوا؛ قام موسى يَبُكي» ويقول: رب! ماذا أقول 
لبني إسرائيل إذا أتيتّهم؛ وقد أهلكتٌ خيارهم؟! 

وقال ابن إسحاق: اخترتٌ منهم سبعين رجلاًء الخيّر فالخيّر» أرجع 

لك 


إليهم وليس معي منهم رجل ' واحد؟! فما الذي يُصَدّقوني به ١‏ و يألنوني 
عليه بعد هئذا؟! ْ 

وعلى هذا؛ فالمعنى: لو شئت ا تن فكان بثو 
إسرائيل يُعاينون ذلك ولا يتّهموني. 

وقال الجّاج: المعنى: لو شعت أمنّهم من قبل أ 5 لهم بما جب 
عليهم الرجفة. 
قلت: وهؤلاء كلهم حاموا حول المقصود. : 

الذي يظهدٌ ‏ والله أعلم بمراده ومزادانبيّه + أن هذا انتعطاف من 
موسى تك لريّه؛ وتوَّسُلُ إليه بعفوه عنهم من قَبْلُ حين عبد قومهم العجل ولم 
يُنكروا عليهم: يقول موسى: إنهم قد تَقَدُمَ منهم ما يقنضي هلاكهم؛ ومع هذا ؛ 
قَوَسِعَهِم عَفْوُك ومَعَفِرَتُك ولم تُهلكهم» فَلْيسَعهم اليوم ما وسعهم من قبل . 

وهلذا كما يقول مَنْ واخَحذه سيّده بججرم: لو شئت واخحذتني من قبل هذا 
بما هو أعظم من هذا المجُرم» ولكن وَسَعني عفوك أولاً» فْيسَعني اليوم . 

واكاك فين الله: «لَيِكًا يا َل الستهكه [الأعراف: 02 

فقال ابن الأتباري » وغيرة:-هلذا استفهام على معن الجشد أي 
لست تفعل ذلك . 

والسفهاء هنا الل 0 

قال الفرّاء: ظنّ موسى انق أدهر باتضاة تزمك ل ٠‏ فقال: - 
«أَميْمًا ء ها مَمَلّ ألمب يا > [الأعراف: 156]؛ وإنما كان إهلاكهم بقولهم : 
ار 4 [البقرة: '38] . 

ثم قال: فإِنَ إلا ك4 [الأعراف: 66١]؛‏ وهذا صن تمام 
الاستعطاف؛ أي: ما هي إلا ابتلاؤك واختبارك لعبادك. فأنت ابتليتهم 
وامتحنتهم, ولام كلنا لك ويد يا كه إلة انح كما لم يمتحن 
ويختبر به إلا أنت» فنحن عائذون بك منك» ولاجئون منك إليك . 


ميال 


صل نت_اه 


ومن تلاعب الشيطان بهذه الأمة وكيده لهم: أنهم قيل لهم وهم مع 
لبيهم » والوحي ينزل عليه من الله تعالى -: #ادْْلُوا لذو لْفَرسّة4 [البقرة: 04] . 

قال قتادة» وابن زيدٍء والشدي» وابنْ جرير ‏ وغيرهم : هي قرية 
بيت المقدس . 

«سَكُوُا ينها عَيْتْ شِنْمٌ رعَدا4 [البقرة: 58]؟ أي : هنيئاً واسعاً . 

ودعلا 531 سُبكدًا» [البقرة: 54]؛ قال السَّدَي: هو بابٌ من أبواب 
بيت المقدس» وكذلك قال ابن عباس. 

قال: والسجود بمعنى الركوع» وأصل السجود: الانحناء لمن تُعظمهء 
فكل منحن لشيء ‏ معظماً له - فهو ساجدٌء قاله ابن جرير» وغيره. 

قلت: وعلى هذا؛ فانحناء المتلاقين عند السلام ‏ أحدهم لصاحيه -: 
من السجود المحرمء وفيه نهِيّ صريحٌ عن النبي 6و" . 

2 قيل لهم: طقُولواْ حطَة» [البقرة: 08]؛ أي: خط عَنَا خطايانا . 

هنذا قولٌ الحسنء» وقتادة» وعطاء. 

وقال عكرمة: ؤغيره: أي: قولوا: لا إله إلا الله. 

وكأن أصحاب هذا القول اعتبروا الكلمة التي تحط بها الخطاياء وهي 
كلنة التوسيد: ْ ْ 


)1( كما رواه الترمذي (/8918؟ )2 وابن ماجه [لتم رةه وغيرهما عن أنس* وهو مخرج 
فى «الصحيحة» )١1١(‏ لشيخنا طلنه. (ع). 


م 


أ 


تالصو و ا ل را مروا بالاستغفار. 


وعلى القولين؛ فيكونون مأمورين بالدّخول بالتوحيد والاستخفارة 
وضَمِنَ لهم بذلك مغفرة ة خطاياهم» فتلاعب الشيطان بهم ء فبذلوا قولاً غير 
الذي قيل لهم» وفعلاً غير الذي أموااية: 

رو الاي دمحما ومسلم - أيضاً 0 
َه عن أبي هريرة ذبه» قال: قال رسول الله ككِ: «قيل لبني إسرائيل: 
ادخلوا البابَ سبد وقولوا: حِظَةٌ تُغفر لكم اك كارا فدخلوا 
. الباب يزحفون على أنتاههم » وقالوا : حبة في شعرة)”! ؛ فبدّلوا القول 
والفعل معاًء فأنزل الله عليهم رجزاً من السماء. ْ 

قال أبو العالية: هو الغضبٌ. 

وقال ابن زَيدِ: هو الطاعون. 

وعلى هذا؛ فالطاعون: بالرّصَّد لمن بَدَل دين الله قولاً وعملا. 


وو هووهج ا 


.)7016( أخرجه البخاري (07٠71).و(114179) و(5751): ومسلم‎ )١( 
وأما قوله: «فبدّلوا القول...» فليس من تمام الحديث عندهماء ولا عند غيرهما.‎ 
 هححسصو‎  )؟5969( وكما أخرجه الشيخان بدون هذه الزيادة: أخرجه الترمعدئ‎ 
وكذا النسائي في «الكبرى» ل‎ 2251٠ /١( وأحمد (؟/8١2)9 والطبري‎ 
.055/0( وابن أبي حاتم (187/1/1 و180): والخطيب‎ 
وله شاهدٌ 0200 أبي سعيد الخحُدري  مرفوعاً _» :بلفظ: «قال الله يق عر‎ 
بسندٍ حسن.‎ )5٠007( إسرائيل. . .2: أخرجه أبو داود‎ 


١٠6 


طال نسد_االه 


ومن تلاعب الشيطان بهم: أنهم كانوا : فى البَّرّية قد ظلل عليهم 
الغمام» وأنزل عليهم المنّ والسلوى: فملوا ذلك وذكروا عيش النُوم: 
والبصل» والعدسء والبّقل» والقِثّاء؛ فسألوه موسى ن8لذ! ش 

وهلذا من سوء اختيارهم لأنفسهم» وقِلّة بصرهم بالأغذية النافعة 
الملائمة»: واستبدال الأغذية الضارة القليلة التغذية منهاء ولهذا قال لهم 
موسسى يد : لبيرت الى هُوَ أذق بآأيف هو . 0 عضرا 4 ؛ 
1 مصراً من الأمصار #هَنَ لَكّم نا نا سَألْشُرٌ» (البقرة: ١‏ 

فكانوا في أفسح الأمكنة وأوسعهاء 0 هواءً. وأبعدها من 
الأذق» ومعاورة الأنعان والافدان سَفْفْهِم الذي يُظلهم من الشمس: 
الغمام» وطعامهم: السلوى» وشرابهم: المن. 
قال ابن زيدٍ : كان طعامٌ بني إسرائيل في اليه واحداً» وشرابهم واحداء 
كان شرابُهم عَسلاً ينزل من السماء ‏ يقال له : المنّ-» وطعامهم طيرٌ ‏ يقال له: 
السلوى -» يأكلون الطيرٌ ويشربون العسل» لم يكن لهم خبز ولا غيره. 

ومعلومٌ فضلّ هذا الغذاء والشراب على غيرهما من الأغذية والأشربة. 

وكان مع ذلك يتفبججر لهم من الحَجَرٍ اثنتا عشرة عيناً من الماء» فطلبوا 
الاستبدال بما هو دون ذلك بكثير» فذمُوا على ذلك. 

فكيف بمن استبدل الضلالَ بالهدىء والقَّيَ بالرشاد» والشّركُ 
بالتوغيله راي بابيعة» رعلية الكانق تلعة المعلر ف زالحيش للدت 
في المساكن الطيبة في جوار الله - تعالى ‏ بحظّه من العيش النكدٍ الفاني في 
هذه الدار؟! 


١٠ءكد‎ 


مزال تسد ال 


ومن تلاعبه بهم: أنهم لما عُرضت عليهم التوراة لم يقبلوها؛ وقد 
شاهدوا من الآيات ما شاهدوه.ء حتى أمر الله - سبحانه جبريل » 00 

من أصله على قَدُرهم. بم زفجه قوق رؤوسهم» وقيل لهم: إن لم تقبلو 
ألقيناه عليكم: فقبلوها كرهاً . 

قال الله - تعالى 1: «## وَإِذْ تتقنا لل هَرمَهُمَ 6 قر ل و1 1 ده 
كه هآ عَأتَين ا و0 ا ش: 
بالألواح ؛ قال 8 إسرااشيل : إن هذه الألوا فيها ' كتاب اللهء وأمره الذي 
أمركم به ونهيه الذي نهاكم عنه فعالو : ومَنْ يأخذ بقولك أ: نت؟! لا 
والله» حتى نَرَى الله جَهْرّة: حتى يَظلّعَ الله علينا »؛ فيقول: هذا كعابي”' 
فخذوه» فما له لا يكلّمنا كما كلّمك أنت يا موسى! فيقول: هذا كتابي | 
كار فيجاءت غُضبة 0 اللّه 0 0-0 يعت فصعقتهم؛ 
موسى: خذوا كتاب الله فقالوا: لاء فقال: أي شىء 8 قالوا:' متنا 
ثم حييناء فمّال: خذواا كتاب الله قالوا: لاء قال: فيعث الله ملائكته 
فنَتقّت الجبل فوقهمء فقيل لهم: أتعرفون هذا؟ قالوا: نعم ؛ ري قال: 
خذوا الكتاب؛ وإلا طرجناه عليكم» قال: د 5 

وقال السذي: : لما .قال الله تعالى ‏ لهم: #آدْخْلُوا التابت شبكدا كا 
حطة 4 [البقرة : لمة]؛ فأبوا أن يسجدواء فأمر الله الجبل أن يرتفع فوق 
رؤوسهم؛ فنظروا إليه وقد عْشِيهِمء فسقطوا سّبَّداً على شِقٌء ونظروا بالشق ظ 


055 


الآخرء فكشفه عنهم: ثم تولُوا من بعد هذه الآيات» وأعرضواء ولم يعملوا 
بما في كتاب الله 00 فقال ‏ تعالى در لهؤلاء بما 
حزوسة ساني : ود أَحَذنا كم قتا كو ” 

بِقُوّوَ واد هوأ ما فيه قلح تلؤة © 2 يَلنْثْر 1 مَضْلُ لَه 
يح وَيَعْمَتةٌ لكر د ين لين 469 [البقرة “تت 11]. 


١‏ مسر مآ ءات صر 


»© © © » ©» 


رتاه 


ومن تلاعبه بهم: أن الله - سبحانه ‏ أنجاهم من فرعون وسلطانه 
وظلمه. وفَرّق بهم البحرء وأراهم الآياتِ والعجائبٌ» ونصرهم وآواهم. 
وأعرَّهم وآناهم ما لم يوْتِ أحداً من العالمين» ثم أمرهم أن يدخلوا القرية 
التي كف الله الهم ْ 

وفى ضمن هذا بشارتهم بأنهم منصورون» ومفتوح لهم وأن. تلك 
القرية لهم» فأبوا طاعته وامتثال أمرهء وقابلوا هنذا الأمرٌّ والبشارة بقولهم : 


2 ال صلل 


#اذهبٍ أَنتَ وريلك فََلَيَكة نا هلهنا فَنَعِدُورت »# [المائدة: 4؟]. 


وتأمّلَ تَلُطف نبي الله - تعالى ‏ موسى يذ بهم. وحسن خطابه لهمى؛ 
وتذكيرهم بنعم الله عليهم» وبشارتهم بوعد الله لهم: بأن القرية مكتوبة لهمء. 
ونهيهم عن معصيته بارتدادهم على أدبارهم» وأنهم إن عصوا أمرهء ولم 
يمتثلوا : انقلبوا خاسرين.. 00 

فجمع الاق والنهي» والبشارة والنذارة» والعرقييت ١5‏ 
والترهيب» والتذكير بالنعم السالفة» فقابلوه بأقبح المقابلة» فعارضوا أمر الله 
- تعالى - بقولهم: #يموسح إِنَّ يبا قَومَا جَبَانَ4 [المائدة: ؟4]5؛ فَلَمْ يؤقّروا 
رسول الله وكليمه؛ حتى نادوه باسمهء ولم يقولوا: يا نبي الله! وقالوا: من 
فا قَومًا جَبَارنَ# [المائدة: ؟1]؟ ونسوا قدرة جبار السماوات والأرض الذي 
يذل الجبابرة لأهل طاعتهخ وكان خوفهم من أولئك ‏ الذين نواصيهم بيد الله - 
أعظعٌ من خوفهم من الجبار الأعلى ‏ سبحانه » وكانوا أشدَّ رهبةٌ في 
صذورهم مله .. 


ثم صرّحوا بالمعصية والامتناع من الطاعة» فقالوا: إِنّا «آن تَدَعْكَهَا 
ىس حْرجوأ م4 [المائدة: 7؟]» فأكّدوا معصيتهم يأنواع من التأكيد: 

أحدها : تمهيد عذر العصيان بقولهم : #إِنَّ فيها قوم جَيَانَ # [المائدة: 77]. 

والثاني : تصريحهم بأنهم غير مطيعين»: وصَدّروا الجملة بحرف 
التأكيدء وهو: (إنَ): ثم حققوا النفي بأداة: (لن)»؛ الدالة على نفي 
المستقبل ؛ أ لا ندخلها الآن» ولا في المستقبل» ثم 217 دخولها 
نشرط حر الجبارين منها » فقال لهم © رجَلَان سس لد يجارت نعم 2 
عَكتِيِمَاك [المائدة: 17] بطاعته والانقياد إلى أمرهء من الذين يخافون الله. 

وقيل: من الذين يخافونهم من الجبارين؛ أَسْلَّما واتّبعا موسى 2 : 
#ادْحُلُوا عَلَهِمُ لْبَابت4 [المائدة: *1]؛ أي: باب القرية» فاهجموا عليهم. 
فإنهم قد مُلئوا منكم رعباء #هَإِدًا دحامموة حَلسْموه فنك عبيون 4 [المائدة: 07]؟ ثم 
أرشدهم إلى ما يحقق النصر والغلبة لهم» وهو التوكل. 

فكان جواب 0 أن: طقاا يمومع إِنَا كن تَدَجْنَهَآ أبن ما دامُوا فيهنا 
فَأذْهَبّ أت ورك فقكدلة فَقَدِيْكَ إن مهما فََعِدُورتَ 59 [المائدة: 4؟]. 

فسبحات من 7 حلمه ؛ حيث يقابل أمره بمثل هذه المقابلة» ويواجه 
رسوله بمثل هلذا الخطاب» وهو يَحْلُمُ عنهم. ولا يعاجلهم بالعقوبة» بل 
0 وكرمه؛ 0 0 ما ا أن 5 التّيه 

وفي 0 عن عبد الله بن مسعود 89 قال: لقد شهدت 
)١(‏ البخاري (9617). 


0 في : #زاتفل * اتيحية الأشراف» (97914). وهو مخرج في افقه 
السيرة» (177اء 5؟5). 


ل 


من المقداد بن الأسود مشهداً؛ لأن أكون صاحبه أحبٌ إلى مما كُدل:به» ظ 
أتى النبئ وه وهو يدعو على المشركين» فقال: ا 
موسى لموسى: اذهب أنْتّ وربّك فقاتلا إنا مهنا قاعدون» ولكنا نقاتل: عن 
يعيتك وشمالك) وين يايلنة رمن خلمك: فرآيت رسول الله و أشنرق 
وجهه لذلك» وَسَرٌ به. 7 ْ 
فلعنا قابلوا:: بق اشاجباته المقايلة؛ #قَالَ إن ]5 أَمِكُ إلا تَنبى 
لذ ان ب يك لتر الَْسِقِينَ © كَلَ دَإمَّ م ظ 


تَيهُوت ف لْدَرَضٍ قلا تاد على الفوو لئسي © [المائدة: ولء 0 


عالت اه 


...اومن تلاعبه بهم ف حياة'تبييتم -أأيضاً - ما أفطه الله 8 في كتاية 
من قصة القتيل الذي قتلوه وتدافعوا فيه» حتى أمروا بذبح بقرة وضربه 
نبعضها. ظ 

وفي هذه القصة أنواع من العِبّر : 

منها: أن الإخبار بها من أعلام نبوة رسول الله وَل . 

ومنها: الدلالة على نبوة موسى» وأنه رسول رب العالمين. 

ومنها: الدلالة على صِحََةٍ ما اتفقت عليه الرسل من أوّلهم إلى 
خاتمهم: من معاد الأبدان» وقيام الموتى من قبورهم. 

ومنها: إئبات الفاعل المختارء وأنه عالم بكل شيء؛ قادر على كل 
شيء» عَذْل لا يجوز عليه الظلم والجورء حكيم لا يجوز عليه العبث. 

ومنها: إقامة أنواع الآيات والبراهين والحَُبَج على عباده بالطرق 
المتنوعات» زيادةً في هداية المهتدي» وإعذاراً وإنذاراً للضال. 

ومنها: أنه لا ينيغى مقابلة أمر الله تعالى ‏ بالتعنّت» وكثرة الأسئلة» 
بل ادن إلى الانال ننه لما أمرر] "أن ايتبسوا بقرة + كان الوايب. طليف 
أن يبادروا إلى الامتثال بذبح أيّ بقرة اتفقت؛ فإن الأمر بذلك لا إجمال فيه 
ولا إشكال؛ بل هو بمنزلة قوله: أَعْيِنُ رَقَبَةَ وأظعم مسكيئاً؛ وصُمْ يوماًء 
ونحو ذلك . ا 
7 + ولؤتة تلطانسن اعنم رالاية يتن جور تاضير الببان سو ريع 
الخطاب؛ فإن الآية عَييَة عن البيان المنفصل» مبيّلة بنفسهاء ولكن لما تعتّنوا 

٠١الا‎ 


١ 0 0‏ 
وشددوا شدد عليهه” ١‏ 


قال أب جعت بو جريره عن الربيع» عن أبي العالية: لو أن القوم 


حين أمروا أن يذبحوا بقرة؛ استعرضوا بهرة من البقر فذبحوها؛ لكانت 
إثاهاء ولكنهم شدّدوا على أنفسهم» فسْدّد الله عليهم . 1 ش 
ومنها: أنه لا يجوز مقابلة أمر الله الذي لا يَعْلَمُ المأمورٌُ به وَجْهَ 
الحكمة فيه بالإنكار. وذلك و لو لسرن فإن القوم لما قال لهم 
نبيهم: + إن أيه 1 3 أن تدحا بق [اليقرة : /ا5]؟ قابلواأ هذا الأمر 
بقولهم: «#ألدَجِدُ د هوواً» [البقرة: /571]» فلما لم يعلموا وجه الحكنة في 
ارتباط هنذا الأمر بما سألوه عنه؛ قالوا: «األَتَهِذُن هُووا» [البقرة: /310]؛ 
وهذا من غاية جهلهم بالله ورسوله؛ فإنه أخبرهم عن أمر الله لهم بذلك» : 
'ولم يكن هو الآمرَّ به؛ .ولو كان هو الآمرٌ به؛ لم يَجْرْ لمن آمن بالرسول 
أن يقابل أمره بذلك» فلما قال لهم: #أأَعْودُ يله أن أَكْرَنَ من التهيرت» 
[البقرة: ]ا وتبقنوا أن الله ج ستيخاته كاهو بذلك؛ أخذوا في الْتَعِنْت 
بسؤالهم عن عيلها ولؤنها. فلما يووا عن ذلك رجعوا إلى السؤال:. مرة 
ثالثة عن عيلها . ل تعيّنتت لهم 5 يبقى إشكالٌ؛ تولفوا في الإكالة 
ولم يكادوا يفعلون. : 
دح ا عرد لساري لي الت ة جِنْتَ لم4 
[البقرة: ١71]؟‏ فإن أرادوا بذلك: أنك لم تأتِ بالحق قبل ذلك في أ رب 
فتلك ردّة وكفرٌ ظاهرء وإن إن أرادوا: أنك الآن بينت لنا البيان التامّ في تعيين 
البقرة المأمور بليحهاٍ فذلك جهلّ ظاهر؛ فإن البيان قد حصل بقوله :. إن 
لَه يَأْمرَحُمْ أن تَذْبُوا وا 4 [البقرة: 7 فإنة لا إجمال في الأمرء ولا.في 
الفعل» ولآافى المذنوء نقد ساء. رستول؛ اله بالحق امن أو لسمرةز 00 


)01 وفي ذلك حديثٌ: لا كتير 000 َيشَدّدَ الله عليكم. .."؛ وهو مخرّج 
في «الصحيحة» (5؟1١")‏ لشيخنا لله. (ع). ا 


١٠١ا/؟‎ 


قا سيج ونه كان سمو مر وات وهنو أن القون ريدن 
عن دينهم» وكفروا بقولهم لموسى : «آلكنَ جِنْتَ بالَْقَ » [البقرة: 011١‏ وزعم 
أن ذلك نفئ منهم أن يكون موسى 8 أتاهم بالحق في أمر البقرة قبل 
ذلك» وأن ذلك كفر منهم. 
ظ قال: وليس الأمر كما قال عندنا ؛ لأنهم قد أذعنوا بالطاعة 
بذبحهاء وإن كان قولهم الذي قالوا لموسى جَهْلةَ منهم» وهفوةٌ من 
هفواتهم. 0 


»© © © © ©؟» 


الال 


ني الإقباز ع فار قلوب هذه الأمة وغلّظهاء وعدم تمن 
الإيمان فيها. 

قال عبد الصمد بن مَعْقِلِء عن وهب: كان ابن عباس يقول: إن القوم 
بعد أن أحيا الله - تعالى ‏ الْمَيِّتَ فأخبرهم بقاتله -: أنكروا قتله. وقالوا: 
ا اا لد 

قال الله الود نم هَسَتْ كوي ين بَنْد كلد هَهِىَ عَللْجَارََ أو أَمَدٌ 
قسْوَةٌ 4 [البقرة: 74 54 20 م 

ومنها: مقابلة الظالم الباغي بنقيض قصدهو شرعاً وقّدراً؛ فإِنّ القاتل 
قصده ميراثٌ المقتولٍ» ودفع القتل عن نفسه. فَمَضّحه الله تعالى -» وهتكه 
وعوهه مير اك امف 0 00 

ومنها : أن بني إسرائيل فتنوا بالبقر مرّتين من بين سائر الدوابٌ؛ قفتنوا 
بعبادة العجل» وقتنوا بالأمر بذبح البقرة» والبقرٌ من أبلد الحيوان» حتى 
َيُضربُ به المثل: ا 

0 أن هذه :القصة كانت بعد قصة العجل؛ 5520 
البرة قنية على أن هذا لقو بون ايراد الذي لا يمشع .من الذبج: 
اعرف امقر لا يصلح أن يكون إلهاً معبوداً من دون الله ودف 
اأمرط ضع احوايا كبوااكتيبالجن 


)١(‏ وهذا على قاعدة: ل مانس تان عُوقِب بحرمانه)؛ فانظر ‏ لها : «الأشباه 


والنظائر) (ص14١)‏ للسيوطي : و«القواعد والأصول الجامعة» (ص270) للسّعدي . 
وانظر: «إعلام الموقعين» (87/5)؛ و(1/7١5)‏ و(157/5١)‏ للمصتف.' (ع). 


١١ /ا‎ 


صل نت_اه 


| ومن تلاعبه بهلذه الأمة ‏ أيضاً : ما قصه الله تعالى ‏ علينا من قصة 
أصحاب السبت» حين مسخهم قِردَةٌ لما تحيّلوا على استحلال محارم الله 
ا 
ظ ومعلومٌ أنهم كانوا يعصون الله تعالى - بأكلٍ الحرامء والتعياحة 
الفروج الحرام» والدّم الحرام ؛ وذلك أعظمٌُ إِنْماّ من مجََرّدٍ العمل يوم 
السبثت» ولكن لعا امعكلنا محارم الله - تعالى - بأدئى الحيل» وتلاعيوا 
بدينه» وخادعوه مخادعة الصبيانء ومسكوا) ديئّه بالاحتيال؛ مَسَحُهِم الله 
عا ل رد 

وكان الله تعالى - قد أباح لهم الصيدٌ في كل أَيَامٍ الأسبوع؛ إلا يوماً 
واحذاء فلم يَدَعْهُمِ حِرْصُهم وجَسَعْهُمْ حتى تعدَّوا إل العيك شيعه وساعَد 
القدّرُ بأنْ عوقبوا بإمساكِ الجيتانٍ عنهم في غير يوم السبت» وإرسالها عليهم 
يوم السبت. 

كز بعك اللا انه اين دفن لزاني كانه تاوادعلا 
بِالمَدَره حتى تَؤْدَلِفَ إليه؛ بأيّها يبدأ . 

فانظر ما فعلَ الحرصٌ وما أوجَبٌ من الحرمان بالكُلّية؟! ومن ههنا 
قيل : مَنْ طَلَبّه كلّهُ فاته كلّه. 


© © © © ©؟ 


از نت_اله 


ومن تلاعب الشيطان بهم أيضاً -: الع لما عريعة عليقم الدحرة 
أذابوهاء ثم باعوهاء وأكلوا أثمانهاء وهذا من عدم فِقُهِهِمْ وفِهُمهم عن الله 
- تعالى ‏ ديئّه؛ فإنَّ أثمائها بدلٌ منهاء فتحريمها تحريمٌ لبذلهابوالمدارفة 
عنهاء كما أن تحريم الخمر والْمَيتَةٍ والدم ولَحْم الخترير :يتنا يتناول تحريم 
أعيانْهًا وأبدالها . ٍ 0 

ومن ا د قبور ا مساجد» رم 


ومن 5 بهم - أيضاً 1 0 كانوا يفون اه انين لا تال 
الهدايةٌ إلا على أيديهمء ويَتَخِذون أخبارهم ورُهبائهم أرباباً من دون الله 
تعالى -» يُحَرّمون عليهم ويُحِلون لهم» فيأخذون بتحريمهم وتحليلهم. ولا 
يلعف ن: .هل ذلك التحريمُ والتحليل من عند الله تعالى أ لا؟] ْ 
قال عَدِيّ بن حاتم: أتيت رسول الله كلوه وهو يقرأ «اقحة 
حسارهم وَربككهُم سانا من دوين الله وَأَلْمَسِيمَ بنج مَرَيم 4 [العوبة : 6 
قلف با رسول انها عبدوهم؟! فقال: «حرّموا عليهم الحلال» وأحلوا 
لهم الحرامء فأطاعوهم»ء فكانت تلك عبادتهم إيَاهماء 2 الترمذي» 
03 إدرف4 : 
وعيره 2 . 1 1 


() جزم به المؤلّف» وهو 0 ْ 
وقد خرجت الحديث وتكلمت على إسناده في «السلسلة الصحيحة» برقم 29 
وذكرث له فيه يعض الشزاهل التي تقزية ض 
1١١/1‏ 


وهلذا من أعظم تلاعب الشيطان بالإنسان : أن يُقتل - أو يُقاتل ‏ مَنْ هداه 
على يده» ويَتَّحْدذْ - مَنْ لم تُضْمَنْ له عصمئه - ندا شى يحرّم عليه ويُحَلُلُ له! 

ومن تلاعبه بهم: ما كان منهم في شأن زكريا ويّحيى #يكقة؛ وقثلهم 
لهماء حتى سلط الله عليهم بُحْتَنَضَره وسّنْجاريب» وجنودّهماء فتالوا منهم 
ها ل 

ثم كان منهم في شأن المسيح ورَمْيهِ وأمّه بالعظائم» وهم يعلمون أنه 
رسول الله تعالى ‏ إليهم» فكفروا به بَغْياً وعناداً» وراموا قَثْله وصَلْبه 
فصانه الله تعالى ‏ من ذلكء» ورفعه إليهء وطهّره منهم» فأوقعوا القتل 
والصَّلب على شِبْههء وهم يظئُون أنه رسول الله عيسى ككَه فانتقم الله 
500 نت وتو عليه أعظ تدمير» ولركهم كليني حكم الكفر 
000 0 كما لزم النصارى معهم حكمُ الكفر بتكذيبهم 

لم مز مر البهود د يعد تعايهم بالسيم وكترهم يه - في سفال 
ونَقْص إلى أن قَُظعهم الله تعالى ‏ في الأرض أممأء ومَرّقهم كل مُمَرّقء 
وسَلَبهِم عزّهم وملكهمء فلم يَقُمْ لهم بعد ذلك مُلك . 
ٍ فلما بعث الله تعالى ‏ محمداً يلظ وك نو أتمّ عليهم 
عَضَبِهء ودمّرهم غايةً التدمير» وألزمهم دل وصَغاراً لا يُرفع عنهم إلى أن 
يِل أخوه المسيح من السماء»ء فيستأصل شأفتّهم» ويُطَهّر الأرض منهمء 
ومن عَبّاد الصَّلِيب. 

قال تعالى -: «ينسما أشْكَرَوا بده أَنَفُسَهُمْ أن يَكُهروأ يمآ أنَرْلَ أله 
بَدًْا أن يُتَزْلَ أَشّدُ من مَضْلوء عَلَ من يَِاهُ مِنْ عِبَادِوة بمو بعَصَبٍ عَلَ عَصَبٌ 
وَلِلْكَسِيَ عَدَاببٌ هيت 469 [البقرة: ]4١‏ 
فالغضب الأول: بسبب كفرهم بالمسيح؛ والغضب الثاني: بسبب 
كفرهم بمحمد ‏ صلوات الله وسلامه عليهما -. 


عصبي 


١ ١ايام‎ 


علخاهء 


ومن تلاعت ا أن أ لقَى إليهم أن الرب ا 
ريه وجعلوا هلذه السب لشبهة ١‏ لشيطانية ا لهم فى جحد نبوة رسول الله. كلق 
وقَرّروا ذلك: بأن النّسخ يستلزم البّداء"'2؛ وهو على الله تعالى ‏ مُحالٌ. : 

وقد 3 00007 كما أكذبهم في القرآن. ' 
021 مه م 6 جك مسا يه سايم ملي عاء 
0 0 0 | بالتَوركة فاتلوها إن 

كُتْمَ صرت ©© هن نر عَلَ لله الْكَذِبَ يأ بَنَدٍ 

0 لء سماد وط عدي وه 00 5 2 : ١‏ 
فليو (©) فل صَدَقَّ أنه ايسأ مله نام حَنِيًا وما كن من نارون ©©)4 
[آل عمران: 97 96]. 

فتضمنتُ هذه الآياتٌ بيانَ كَذِيهم صريحاً في إبطال النشخ؛ فإنه [ة. 
اين أن الطعام كله كان جلاً لبني إسرائيل قبل نزول التوراقء بر 2م 
إسرائيل على نفسه منه. 

ومعلومٌ أنَّ بني إسرائيل كانوا على شريعة أبيهم إسرائيل ومِلّته» وأن 
الذي كان لهم حلالاً؛ إنما كان بإحلال الله - تعالى ‏ له على لسان إسرائيل 
والأنبياء بعله إلى حين نزول التوراة» ثم جاءت التوراة بعتي كرس 
الماكل عليهم , التي كانت حلالاً أبني إسرائيل» وهلذا محض 0 


)“هوه ا 0 ولا معلوماً! (ع). 2 


١١الى‎ 


وقوله 'تغعالئ.د 50 َلِ أ أن 0 ل التررنة 4 [آل عمران: *9]: بعل 
بقوله: #كانٌ حِلَا بده إِنرْهِيلَ4 [آل عمران: 98]؛ أي: كان لهم حلالاً لهم 
قبل نزول التوراة» وهم يعلمون ذلك. 

قال تعالى -: شقْل فَأنُوا بالتورئة عَأتَلُوعَا إن كم صَدؤرت 4 [آل 
عمران: ”9]؟ هل تجدون فيها أن إسرائيل حرّم على نفسه ما خرمته التوراة 
00 أم تجدون فيها تحريم ما خصه بالتحريم؟ بجر لحوم الزيل والتانها 
وإذا كان إنما حَرّم هذا وحُدّهء وكان ما سواه حلالاً له وَلِبَِبوه وقد 
حَرّمت التوراةٌ كثيراً منه؛ ظهر كذبكم وافتراؤكم في إنكار نسخ الشرائع» 

فتأمل هئذا الموضع الشريف؛ الذي حامٌ حوله أكثرٌ المفسرين؛ وما 
أُوَرَدُوه! ٠‏ 

وهذا أولّى من احتجاج كثير من أهل الكلام عليهم بأن التوراة حَرّمتَ 
أشياءً كثيرةٌ من المناكح . والذبائح, والأفعال» والأقوال» وذلك نس لحكم 
البراءة الأصلية؛ فإن هذه المناظرة ضعيفة جدًا؛ فإن القوم لم ينكروا رَفْع 
البراءة الأصلية بالتحريم والإيجاب؛ إذ هذا شأن كل الشرائع» وإنما أنكروا 
تغيير ما أباحه الله تعالى -+ فيجعله حراماًء أو تخليل ما كان حرمة» فيجعله 
0 وأما رفع البراءة والاستصحاب؛ فلم ينكره أحد من أهل الملل. 
ثم يقال لهذه الأمّة الغضبية: هل تُقرّون أنه كان قبل التوراة شريعة أم 
اب د د أن يكون قبل التوراة شريعة! 

فيقال لهم : فهل رفعت التوراة شيئاً من أحكام تلك الشرائع المتقدمة 


أم لا؟ 
فإن قالوا: لم تَرْفَعْ شيئا من أحكام تلك الشرائع؛ فقد جاهروا 
بالكذب والبَهِتٍ. 


١١و‎ 


م" 


وإن قالوا: بل فعت بعضن الشرائع المتقدمة؛ فقد أقرُوا بالنسخ 
وأيضاً ؛ فيقال للأفة الغضبية : هل أن: نتم اليو على ما كان عليه موسى 82؟ 
فإن 0 

5 أن من مسن عظم ميّتء أو وَطِىء قبراً 1 
ل فإنه يصير من النجاسة بحالٍ لا مخرج له منها إلا 
برمادٍ البقرة التي كان الإمام الهاروني يُخُرقها؟! فلا يمكنهم إنكار ذلك. 

فيقال لهم : فهل أنتم اليوم على ذلك؟ 

فإن قالوا ا هله 

فيقال لهم : جع نامث شن العظم دير واليت طهر بل 
للصلاة» والذي في كتابكم خلافه؟! 

فإن قالوا: لأنا عَدِمْئَا أسباب الطهارة» وهي رَماد البقرة» عَِئئا 
الإمام المطهّر المستغفر! 

فيقال لهم: فهل أغناكم عَدَمُهُ عن فعلهء أو لم يُفيكُمْ؟! ' 

فإن قالوا: أغنانا. عدمه عن فعله. ْ 

: قيل لهم: قد تَبَدّل الحكم الشرعي من الوجوت إلى إسقاطه؛ لمصلحة 

00 0 

فيقال: وكذلك يتبدّل الحكم الشرعيّ بنسخه لمصلحة النسخ؛ ,فإنكم 

إن بَتَيتم على اعتبار المصالح والمفاسد في الأحكام؛ فلا ريب ل 

يكون مصلحة في وقت, دون وفت2 وفي شريعة دون أخرى» كما كان تزويخ 

الأخ بالأخحت مصلحةً في شريعة آدم كي . ثم صار مَفْسدةٌ في سائرٍ 

الشرائع» وكذلك إباحة. العمل يوم السبت كان مصلحةً في شريعة إبراهيم نكل 
ومَنْ قبله» وفي سائر الشرائع» ثم صار مفسدة في شريعة موسى ك2.. 

ل 


وأمثال ذلك كثيرة. 

وإن منعتم مراعاةً المصالح في الأحكام» ومنعتم تعليلها بها؛ فالأمر 
خينئلٍ أظهرٌ؛ فإنه ‏ سبحانه ‏ يُحَلَلُ ما يشاءء ويّحرّم ما يشاءء والتحليل 
والتحريم تبعٌ لمجرّد مشيئته» لا يُسْألٌ عَمَا يفعل. 

وإن قلتم: لا نستغني في الطهارة عن ذلك الظهور الذي كان عليه 
أسلافنا؛ فقد أقررتم بأنكم الأنجاسٌُ أبداً. ولا سبيل لكم إلى حصول 
الطهارة. 
فإن قالوا: نعم الأمر كذلك! 
قيل لهم: فإذا كنتم أنجاساً على مقتضى أصولكم؛ فما بالّكم تعتزلون 
الحائض بعد انقطاع الحيض - وارتفاعه سبعةً أيام ‏ اعتزالاً تخرجون فيه إلى 
حدٌ؛ لو أن أحدكم لمس ثوبّه وب المرأة نجَسْتموه مع ثوبه؟! 

فإن قلتم: ذلك من أحكام التوراة. 

قيل لكم: أليس في التوراة: أن ذلك يراد به الطهارة» فإذا كانت 
الطهارة قد تعذّرت عندكمء والنجاسة التي أنتم عليها لا ترتفع بالغسل؛ فهي 
إذاً أشذ من 'نخاسة الحيض: 

م إنكم ثرون أن الخائقن طاهر إذا كانت من غير يلتكية ولا 
تَخشون مِنْ لَمْسِهَاء ولا الثوب الذي تلمسه» فتخصيص هذا الأمر بطائفتكم 
ليس في التوراة. 


© © © © ©؟» 


١١4م١‎ 


علات_اه 


قالت الأمة الغضبية: التوراة قد حَظَرَّت أموراً. كانت مباحة من قبل» 
ولم تأتٍ بإباحة محظور؛ والنسخ الذي تُنكره ونمْنّع منه: هو ما أوجب 
إباحة محظور؛ لأن تحريم الشيء إنما هو لأجل ما فيه من المفسدة» فإذا 
جاءت شريعة بتحريمه؛ كان ذلك من مؤكّداتها ومقرّراتهاء فإذا جاء مَنْ 
اباك مها م ريات المسيدة د ابداعي لله عاذ و تهويم عا كان 
نئاخ ؟ فإنا نكون متعمّدين بتحريمه . 

قالوا: وشريعتكم جاءت بإباحة كثير مما حرّمته التوراة» 38 إنما 
خرّم لما فيه من المفسدة. 

فهلذه التُكتة هي التي تعتمد عليها الأمة الغضبية» ويتلقّاها عابي 
عن سالف؛ والمتكلّمون لم يَشُفوهم في جوابهاء وإنما 0 
في رفع البراءة الأصلية بالشرائع» وفي نسخ الإباحة بالتحريم 

وَلَعَمْر الهف إنه نيك يُبطل شبهتهم؛ لأن رفع البراءة الأصلية» ولغ 
الإباحة بالتحريم: هو تغيير لما كان عليه الحكم الاستصحابي' أو الشرعي , 
بحكم آخر؛ لمصلحة اقتضت تغييره» ولا فَرّْقُ - في اقتضاء المصلحة ‏ بين 
تغبير الإباحة بالتحريم؛ ,أو تغيير التحريم بالإباحة. 

والشبهة التي عَرَضْت لهم في أحد الموضعين: هي بعينها في الموضع 
الآخبر؛ فإن إباحة الشيء في الشريعة تابع لعدم مفسدته؛ إذ لو كان فيه 
مفسدة راجحة؛ لم تأتٍ الشريعة بإباحته؛ فإذا حرّمته الشريعة الأخرى؛ 
وجب - قطعاً ‏ أن يكون تحريمه فيها هو المصلحة. كما كان إباحته في 


١٠8 


الشريعة الأولى هو المصلحةء فإن: تَضْمُن إبائحة ل في الشريعة الأولى 
ابافحة: الننة اسن وشا فنا لدت مم المباح فى الشريعة الأو 
5 ؛ تَضَمّْن تحريمٌ المباح في 

تحريم المصالح. وكلاهما باطل لع 


فإذا جاز أن تأتي شريعة التوراة بتحريم ما كان إبراهيم ومن تَقَدَّمَهُ 
يستبيحه: فجائرٌ أن تأتي شريعة أخرى بتحليل بعض ما كان في التوراة 
محظورا. 

وهلذه الشبهة الباطلة الداحضة ‏ التي وت نيا الذمة التعسا ا 
سيدنا محمد يله _: هي بعينها التي رَد بها أسلاقُهم نبوة المسيح. وتوارثوها 
كافراً عن كافرء وقالوا لمحمد ككل كما قال أسلافهم للمسيح: لا نُقِرّ بنبوة 
من غيّر شريعة التوراة. 

فيقال لهم: فكيف أقررتم لموسى بالنبوة» وقد جاء بتغيير بعض شرائع 
مْنْ تقدّمه؛ فإن قَدَحَ ذلك في المسيح ومحمد ‏ عليهما الصلاة والسلام -؛ 
قَدَحَّ في موسى؛ فلا تقدحون في نبوّتهما بقادح ؛ إلا ومثله في نبوة موسى 
نبوا ل نوة موي برهان» إلا وأضحافة شاهد على نيد 
محمد 2 ينهد ! 

ويقال للأمة الغضبية - -: لا يخلو المحرّم؛ إما أن يكون تحريمه 
ا ل وي 0 وإما أن يكون 
تحريمه لما تضّمّنه من المفسدة في زمان دون زمان» ومكان دون مكان. 
وحال دون حال. 

.فإن كان الأول: لزم أن يكون ما حرّمته التوراة محرّماً على جميع 
الأنبياء في كل زمان ومكانء من عهد نوح إلى خاتم الأنبياء تله . 

٠ ١٠م‎ 


وإن كان الثاني: ثبت أن التحريم والإباحة تابعان للمصالح» وأنهنا' 
تختلف باختلاف الزمان والمكان والحال» فيكون الشيء الواحد حراماً في 
هله وون ملة» وفي وقت دون وقتء وفي مكان دون مكان» وفي حال دون 
حالء وهلذا معلومٌ بالاضطرار نين الشزاقغ + “ولا يلق 'بحكمة احكم 
الحاكمين غيرٌ ذلك / | 

ألا ترى أن تحريم السبت لو كان لعينه : اوسا عن رق 
ونوحء وسائر النبيين؟! . 

وكذلك ما حرّمتة التوراة من المطاعم والمناكح وغيرها؛ لو كات 
حراماً لعينه وذاته: لوجب تحريمه على كل نبيٌ» وفي كل شريعة. ْ 

وإذا كان الربٌ ‏ تعالى - لا حجر عليه بل يفعل ما يشاء» ريحكم ما 
ريده "يدان عباذه يما يكاءه يسك ولا حك عليه فما الذي يحِيلٌ. عليه 
ويمنعه أن يأمر أمّة بأمرٍ من أرامى الضريكة لم ينهى أمّة أخرى عنه» أو 
يحرم من ماع ا ويبيحة لذ أخرى؟! | 1 ٠‏ 

إل الك اونا مان اذ يفف ولف فل الشترريسة الوام ل 
رقن معدن سينك ال ٠ ١‏ 
0 ك 3 بقوله: « اوه عر 2 


الكحرلى ل١ل].‏ 
0 عموم كدوتة ولكة وتَصرّفه في مملكته وتَلقه: 
لا يمنعه أنْ يَنْسَحّ ما يُشاءء ويُِثْبتَ ما يشاءء كما أنه يمحو من أحكامه 
القَدَريّة الكَوْنيّة ما يشاء ويُثْبِتُء فهكذا أحكامّه الدينية الأمرية» ينسحٌُ منها ما 
يشاءء . ويُثْتَ منها ما يشاء. 
فمن أكمْر الك : وأظلم الظلم: أن يُعارّض الرسيول الذي جاء 
ظ 6 007 


بالبينات والهدىء وتَدْقَعٌْ نبُوَنْه وتجِحَدَ رسالته: بكونه أتى بإباحة بعض ما 
كان مُحَدّماً على مَنْ قَبْلةءٍ أو بتَحْرِيم بعض ما كان مباحاً لهم! وبالله 
التوفيقٌ» يُضِلَ مَنْ يشاء ويّهدي من يشاء! 
ومن العجب أن هذه الأمة الغضبيّة تحجر على الله تعالى - أن ينسح 
ما يشاء هنن شرائعهء وقد تركوا شريعة موسى ظية في أكثر ما هم عليه؛ 
500 : أنهم راق ا كر لي ما ترجمته هكذا -: «اللهم! 
أضربٌ ببوق عظيم لفيفناء وافبضنا ب أقطار الأرض إلى 
ُدُسِك؛ سبحانك يا جامع شتاتٍ قوم إسرائيل!؟. 
ويقولون كل يوم ما ترجمته هكذا _: «ازْدُد ُكامنا كالأولين» 
ومشيرينا كالابتداء» وابِنٍ أورْشَلِيم قرية قُدْسِك فى أيامناء وأعرّنا بيلياتها . 
سبحانك يا باني يُورشليم!2. 
| نهنا قولهم في اهم مع علمهم بأل موسى وهارون 6 لم 
يقولا شيئاً من ذلك» ولكنها فصول لَمُقُوها بعد زوال دولتهم. 
وكذلك صيامهم ؛ كصوم إحراق بيت المقدس » وصوم حخصباء وصوم 
كَذَليا؛ التي جعلوها فرضا: لم يَصَمها موسى» ولا يُوشّع بن نون» وكذلك 
صومٌ صَلبٍ هامان» ليس شيء من ذلك في التوراة» وإنما وضعوها لأسباب 
اقتضت وَضْعْهًا عنذهم . 
هلذا؛ مع أنه في التوراة ما ترجمته: لا تزيدوا على الأمر الذي أنا 
مُوصيكم به شيئاً» ولا تتقضُوا :مه شا 
وقد تضمنت التوراة أزامر كغيرة دا ا ا و 
وإلغائهاء فإما أن تكون وتجيواعة تومن أخرى من التوراة» أو بنقل 
صحيح عن موسى فل أو باجتهاد علمائهم وأحبارهم . 
وعلى التقادير الثلاثة: فقد بطلت شُبّْهتهم في إنكار النسخ . 
م١١‏ 


قزاين تعتمت انار ملك الأوامر التي هه عفدو على فلم 
القول بهاء والعمل بها -: إنما يستندون فيها إلى أقرال علمائهم وآرائهم ؛ 
وقد اتفقوا على تعطيل الرججم للزّاني؛ وهو نصٌ التوراة» وتعطيل أحكام 
كثيرة منصوصة في التورأة. 

ون تلاعت السيطاك يهم لوم الور أن الفقهاء إذا ١‏ أحلوا لهم . 
الكنى ن عا ر خلدل د راذا حرمو عنار عنام و.وان كان ننم «الشوراء 
| بخلافه. 0 ا 
وهذا تجرد ديم البلحهم ما شاءراامن شريمة التوراة» فحجروا علئ 
الربٌ تعالى وَتَمَدَس - أن يَنْسَحْ ما يريد من شريعته: وجوَزوا ذلك 
لأحبارهم وعلمائهم . 

كما تَكْبَّر إبليس أن يسجدّ لآدم؛ ورأى أن ذلك يغضٌ منه» ثم رضي . 
أن يكون قَرَاداً لكل عاص وفاستي. ْ 

وما انف تاذ الأضنا م أن يكون النبئُ المرسّل يلك 
أن يكون إِلَهَهُمْ ومعبودُهم 000 

وَكما نظت النصارّى يّتاركهم عن الولَدٍ والصاحبة» ولم يتحاشَوا من 
نسَبة ذلك إلى الله ي. ! 

وكيا لتقا لدو نين روه العييلة نال كاب تهات 50 
مستوياً على عرشه؛ لثلا يلرّم الحصرء ثم جعلوه. سبحانه في لجار 
والحانات» وأجواف الخيوانات!! ْ 

»» »©» + 


ل اه 


)001 00 المصئّف - كه - إلى قوله ‏ تعالى -: هوَبَالَ 7 يََهَْسَنُ أَبْنِ لي 2 مَل 
بلع آلا نبتت © أتبب لوت َأظّيمَ إِكَّ إِلهِ مُرتى َي لثُرٌ كدذناً»ه 
[غافر: كك“ /لو”] وقد تقدم يان ذلك» والتعليق عليه (ص/١ ٠*٠‏ 0 فانظره. 42 


١١مك‎ 


ال نت _اه 


ومن تلاعب الشيطان بهم: ما شدّدوه على أنفسهم في باب الذبائح 
وغيرها؛ مما ليس له أصل عن موسى 1 ولا هو في التوراة» وإنما هو 
من أوضاع الحخاميم وآرائهمء وهم فقهاؤهم. 

وقد كان لهلذه الأمة في قديم الزمان ‏ بالشام والعراق والمدائن ‏ 
مدارسُ وفقهاء كثيرؤن» وذلك في زمن دولة البابليّين والقُرْسء ودولة 
اليونان والروم» حتى اجتمع فقهاؤهم في بعض تلك الدول على تأليف 
المْشنًا واتلهرد: 

فأما المَْنا؛ فهو الكتاب الأصغرء ومبلعُ حججيه نحو ثمان مثئة ورقة. 


وأما التلُمود؛ فهو الكتاب الأكبرء ومبلغه نحو نِضف حمل بَغْل؛ 
لكثرته . 

ولم يكن الفقهاء الذين ألّفوه في عصر واحدء وإنما أَلّفُوه جيلاً بعد 
جيل» فلمّا نظر المتأخُرون منهم إلى هذا التأليف. وأنه كلّما مَرَ عليه الزمان 
زادوا فيهء وأن في الزيادات المتأخّرة ما يُناقضٌ أوائل هذا التأليف؛ علموا 
أنهم إِنْ لم يَفُطعوا ذلك ويمنعوا من الزيادة فيه؛ أدّى إلى الخلل الذي لا 
يمكن سَّدْه: .قطعوا الزيادة فيه» ومنعوا منهاء وححظروا على الفقهاء الزيادة 
فيه»ء وإضافة شيء آخر إليه؛ وحَرّموا مَنْ يُضِيف إليه شيئاً آخرء فوقف على 
ذلك المقدار. 

وكانت أئمتهم قد حَرموا عليهم في هذين الكتابين مُؤاكلة الأجانب 
اكات كان على ير دترت وحظروا عليهم أكل اللحمان من ذببحة مَنْ 


١٠١ /الم‎ 


لم يكن على :تبني لآو اعلمائهم علموا آنا دين الا يق اف عانم الخلرة» 
جع كردي تيك ادل والعبودية؛ إلا أن يَصَدَّوهِم عن مخالطة مَنْ هو على 
غير ملّتهم» فحرّموا عليهم الأكل من ذبائحهم؛ ومناكحتهمء ولم يمكنهم 
تقرير ذلك إلا بحجةٍ يبتدعونها من أنفسهمء ويكذبون بها على الله تعالى -؛ 
لأن التوراة إنما حرمت عليهم مناكحة غيرهم من الأمم؛ لثئلا يوافقوا 
الأزواج في عبادة الأصنام والشرك باللهء وحرّم عليهم في التوراة أكل ذبائح 
الأمم التي ذبحوها قُرباتاً إلى ايام الأنه قد سمي عليها اسم غير الله 
- تعالى -» فأما الذبائحٌ التي لم تذبح قُرياناً للأصنام؛ فلم تنطق التوراة 
بتحريمهاء وإنما نطقت بإباحة الأكل من أيدي غيرهم من الأمم؛ 
وموسى 2 إنما نهاهم! عن مناكحة عبّاد الأصنام. وأكل ما يذيحونها على 
اسمها؛ فما بال هؤلاء لا يأكلون من ذبائح المسلمين» اد ا 
للأصنام؛ ولا يذكرون اسمها عليها؟! د 

فلما نظر أئمتهم إلى أن التوراة غيرٌ ناطقة بتحريم مآكل الأمم عليهم 
0 نان لأسكار... 'وأن ا كك ا را 
ومخالطتهم خوف استدراج المخالطة إلى المناكحة» وأن مناكحتهم إنما مُنع 
منها خوف استتباعها الانتقال إلى أديانهم» وعبادة أوثانهم» ووجدوا ا 
هذا واضحاً في التوراة: اختلقوا كتاباً في علم الذّباحة» ووضعوا فيه - من 
التشديد والآصار والأغلال نا تناره ابه عا بع كين النك. والمتيقة + 

وذلك أ: نهم أمروهم أن يتفخوا الرّئة»ء حتى يملأوها هواءء ويتأملوتها : 
هل يخرجٌ الهواء من ثقبٍ منها أم لا؟ ملاح كوا الجر راجا را 
كان بعض أطراف الرئة لاصقاً ببعض ؛ الم يأكلوه. 

وأمروا الذي يتفقدذ الذبيحة أن يدخل يده في بطن الذبيحة, ار 
بأصابعه: فإن وجد القلب ملتصقاً إلى الظهرء أو أحد الجا دونو كان 
الالتصاق بعرق دقيق كالشعزة ؛ حرموه ولم يأكلوه؛ وسمّوه: البخاا ره 
بذلك: أنه نجسن وأكله 0 


١١434 


وهلذه التسميةٌ هي أصل بلاثهم . 

وذلك أن التوراة حَرّمت عليهم أكل الطريفاء والطريفا: هي الفريسة 
التي يفترسها الأسد أو الذئب» أو غيرها من السباع» وهو الذي عَبَّر عنه 
القرآن بقوله - 0 1 0 َكَل سبع 4 [المائدة: "] . 

والدليل على ذلك: أنه قال في التوراة: «ولحماً في الصحراء فريسةً؛ 
لا تأكلوه: وللكلب 0 

وأصل لفظ «طريفا»: طوارف» وقد جاءت هذه اللفظة في التوراة في 
قصة يوسف يذ لما جاء إخوته على قميصه بدم كذب» وزعموا أن الذئب 
افترسه . 
| وقال في التوراة: «ولحماً في الصحراء فريسة؛ لا تأكلوا»» والفريسة؛ 
إننا توج غالبا في الصصراه 7 

وكان سيب نزول هذا عليهم: أنهم كانوا ذوي أخبية» يسكئون البر؛ 
لأنهم مكثوا يتردّدون في البَرٌ والنّيه أربعين سنةء وكانوا لا يجدون طعاما إلا 
الْمَنّ والشلوّعت وهو طائر ضغيرن يُشْبه السماة-ه وفية من الخاضيةة أن 
أكل لحمه يُلَبّنَ القلب» ويذهب بالحزون والقساوة؛ فإن هذا الطائر يموت 
إذا سمع صوت الرعدء كما أن الحُطّاف يقتله البَرّدُء فألهمه الله يل أن 
يسكن جزائر البحر التي لا يكون بها مَطرٌ ولا رَعْدء إلى انقضاء أوانٍ المطر 
والرعدء فيخرج من الجزائرء وينتشر في الأرض . 
فجلب الله تعالى ‏ إليهم هذا الطائر؛ لينتفعوا بهء ويكون اغتذاؤهم 
به كالدواء لغلظ قلوبهم وقسوتها. 

والمقصود أن مشايخهم تعدَّوا في تفسير الطريفا على موضوعها وما 
أريد بها. 
ظ وكذلك فقهاؤهم اختلقوا من أنفسهم هذيانات وخرافات تتعلق بالرّئة 
والقلب» وقالوا: ما كان من الذبائح سليما من تلك الشروط؛ فهو (دخنا)؛ 


١١489 


ومعنى هذه اللفظة: أنه طاهر» وما كان خارجاً عن هلذه الشروط؛ ‏ فهو 
(طريفا)؟ وتفسيرها: أنه حرام. : 

قالوا: 0 نصن التوراة: «ولحماً فريسة في الصحراء لا تأكلوه» 
وللكلب ألقوه)؛ أى: إنكم إذا ذبحتم ذبيحة» ولم توجد فيها هذه الشروط؛ 
فلا تأكلوهاء بل تبيعونها على من ليس من أهل ملتكم . ظ 

وفسَّروا قوله: «للكلب ألقوه»؛ أي: لمن ليس. من أهل 5 
فأطعموه وبيعوه؛ وهم الحق بهذا اللقب؛ وأشبه بالكلاب. 

ثم إن هلذه الأمة الغضبية فرقتان: 

إحداهمما: عرفوا أن ارلعك السلتةة الذي القرا المشنا 
والتلمود"'': وهم فقهاء اليهود ‏ كذبوا على الله وعلى موسى النبي؛ وهم 
أصحابٌ حماقات وتَنَطعء ودعاوّى كاذبة» يزعمون 7 كانوا إذا اختلفوا 


في شيء من تلك المشائل؛ يُوحِي الله تعالى - إليهم بصوت يسمعه ‏ 
ا يقول: الحق في هلذه المسألة 000 لسعو ذا 


فلما نظرت 000 أصحاب عانان ا 0 
المحالات الشنيعة» وهذا الافتراء الفاحش» والكذب البارد: انفضلوا 
بأنفسهم عن الفقهاء» وعن كل من يقول بمقالاتهم» وكذبوهم في كل ما 
افتروا على الله؛ وزعموا أنه لا يجوز قبول شيءٍ من أقوالهم؛ حيث ادَعَوا 
أن الله تغالى ‏ كان يوحي إليهم كما يوحي إلى الأنبياء . 

وأما تلك الترّهات الغ ألْفها الحخاميم ‏ وهم فنقهاؤهم . ونسبوها 
إلى التوراة وإلى موسى : فإن القَرّائين اظرَحُوها كلهاء وألعّؤهاء. ولم يحرّموا 
شيئاً من الذبائح التي يتولُون ذبيحتها البتة» ولم يحرّموا سوى لحم الجَذيٍ 


بلبن أمه فقط؛ مراعاةً لنص التوراة: «لا يُنْضَجُ الجدي بلبن أمه»» وليسوا 
بأصحاب قياس ؛ بل أصحاب ظاهر فقط. 

وأما الفرقة الثانية: فهم الرَبّانِيُونَ؛ وهم أصحاب القياس» وهم أكثر 
عدداً من القرائين» وفيهم الحخاميم المفترون على الله تعالى ‏ الكذب» 
الذين زعموا أن الله تعالى ‏ كان يخاطب جميعهم في كل مسألةٍ بالصوت 
الذي يسمونه: (بثنرل): 

وهذه الطائفة أشدٌّ اليهود عداوة لغيرهم من الأمم؛ لذن حخاميمهم 
أوهموهم أن المأكولات إنما تحلّ للناس إن استعملوا فيها هذا العلم الذي 
تشيؤة إلى موسى نلة وإلى الله تعالى -» وأن سائر الأمم لا يعرفون ههذاء 
وأنهم إنما شَرَّفَهِم الله تعالى ‏ بهلذاء وأمثال ذلك من الدَّرَّمَاتَء فصار 
أحدهم ينظر إلى من ليس على مذهبه وملَّته؛ كما ينظر إلى الحيوان البهيم» 
وينظر إلى مآكل الأمم وذبائحهم» كما ينظر إلى العَذِرة. 
3 وهذا من كيد الشيطان لهمء ولّعبه بهم؛ فإن الحخاميم قصدوا بذلك 
المبالغة في مخالفتهم الأمم» والإزراء عليهم» ونسبتهم إلى قلة العلمء 
وأنهم اختصوا ‏ دون الأمم ‏ بهذه الآصار والأغلال والتشديدات. 

وكلما كان الحخاميم في فيهم أكثر تكلّفاً» وأشد إطير ا واكك تخرنيا : 
قالوا: هذا هو العالم الرَبّانيُ 

وممًّا دعاهم إلى التشديد والتضييق: أنهم مُبَدَّدون في شرق الأرض 
وغربها"''» فما من جماعة منهم في بلدة؛ إلا إذا قدم عليهم رجل من أهل 


20 وفي هذا العصر جَمَمٌ اليهود ادم ولمُوا مادم وأنوا من كل حَدَب 
وصوب؛ (مهاجرين) إلى فلسطين» حيث ينتظرهم الوعد لبود الذي فيه فناؤهم 
بمشيثة الله - سبحانه - وإذنه! 
فما يال (العرب») وكثير من المسلمين يخافون من (هجرة) اليهود. التسمي 
في فلسطين؟! ظعَحْسَبْهُمْ بِبعا وَمُُوبهُرٌ سَقَْ). 


٠١6١ 


دينهم من بلاد بعيلة ؛ يُظهر لهم الخشونة في دينهم » والمبالغة في الاحتياطء؛' 
فإن كان من المتفقهة؛ فهو يشرع في إنكار أشياء عليهم؛ ويوهِمُهم التنرّه عَمَا 
.هم عليهم» وينسبُهم إلى قِلَة الدّين» وينسب ما ينكره ه عليهم إلى مشايخه» وإلى 
أهل بلده؛ ويكون في أكثر ذلك الإسئاد كاذباً» وقصده بذلك إما الرياسة 
عليهم ء إما تحصيل بعضن ماربه منهم . ولا سيما إن أراد المقام عندهم . 

فتراه أولَ ما ينزل! بهم؛ لا ا ولا من ذبائحهمء 
ويتأمّل سكين ذبّاحهم» وينكر عليهم بعض أمرهء ويقول: أنا لا أكل إلا من 
ذبيحة يدي » فتراهم معه في عذاب». عن دك رصم 
اتحريية باشياء يخترعهاء ,حتى لا يشكون في ذلك. : 

فإِنْ قدم عليهم قادم آخر» فخاف المقيم أن ينقض عليه القادم؛ا اتلقاء 
وأكرمه. وسعى فى موافقته» وتصديقه, فيستحسن ما فعله الأول» ويقول 
لهم : لقد عَظمَ الله - تعالى ‏ ثواب فلان؛ إذ قَوَّى ناموس الدين في قلوب 
هله الجماعة» وَشَكَ سياج الشرع عندهم » وإذا لقيه يظهر دن ده م 
والدعاء له - ما يؤكد أمره. 

وإن كان القادم الثاني متكراً لما جاء به الأول من التشديد ا 


لم يقع عندهم بموقعء وينسبونه إما إلى الجهل» وإما إلى رِقَةٍ الدّين؛ لأنهم 
يعتمدونت أن تضييق المعيشة» وتحريم الحلال : هو المبالغة في الدّين. 


و سع لا ماس 


وهم أبداً يعتقدون الصواب والحقٌ مع مَنْ يَسَدد يُضَيْقُ عليهم : 
هذا ؛ إن كان القادم من فقهائهم. 7 
فأما إن ضر وأحبارهم: فهناك ترى العجب العجاب من 


- #هَإدًا جه وَعْدُ قا ب لماك . 
فإذا كان لنا أن نخاف'أو نخشى؛ فلْنخشنٌ على ا د 
رينا» وسيثة تيتا ِل ولنخف غلى أنفسنا من وهاء التزامنا بأوامر الله ورسوله يَكل! 
«ولكنّ آكْثْرَ اناس لا يَتَْموَ4! (ع). 
؟ ١٠١5‏ 


الناموس الذي يُعْتَمَدُه والسئن التي يحدثها ويلحقها بالفرائض» فتراهم 
مُسَلّمِين له منقادين» وهو يَحْتَلِبُ دَرّهمء ويَجْتَلِبُ دِرْهمهمء حتى إذا بلغه أنَّ 
يهوديًا جلس على قارعة الطريق يوم السبت» أو اشترى لبنأ من عسل : ثليه 
وسَبّه في مجمع اليهودء وأباح عِرْضَهء ونسبه إلى قلّة الدين!! 


» © © © » 


مامتال 


ومن تلاعب الشيطان تهانه الأمة الخضبية: أنهم إذا رأوا الأمر 71 
النهي هنا أحزوا به أد ليو ده قافا غلبيو : طليوا التخلمن ننه يوجوة 
الحيل؛ فإن أغيِّنْهُمُ الجيل؛ قالوا : هذا كان علينا لمّا كان لنا الملك 
والرياسة. ْ ش 

فمن ذلك: أنهم أمروا إذا أقام أَخََرَانٍ في موضع واحدء 0 
أحذهما ولم يُعْقِبُ ولد فلا تخرج امرأة الميتٍ إلى رجل أجنبي» بل ولد 
حميها ينكحهاء وأول ولدٍ يُولِدُها؛ يُنسبٌ إلى أخيه الدارج. فإن أبى أن 
ينكحها خَحرَجَتْ مشتكية منه إلى مشيخة قومهء تقول: قل أب بى ابن حهِيّ أن 
يستبقي اسمآ لأخيه في إسرائيل: ولم يُرِدْ نكاحي» فيُحضره الحاكم هناك؛ 
ا أن فقي ريت ل : .ما أردثٌ نكاحهاء فتتناولٌ المرأة نَعْلهء فتخرجة من 
رجله؛ وتمسكه بيدهاء وتبصق في وجههء وتنادي عليه: كذا فَلِيِضْنَمْ بالرجلٍ 
الذي لا يبثىابيك أيه ويُدْعَى - فيما بعد بالمخلوع النعل» لو 
بي مخلرع اللحل, 

وهذا كله مفترض اعليهم - فيما يزعمون ‏ في التوراة. 

وفيه حب ند للرجل إلى نكاح زوجة أخيه الدارج؛ فإنة إذا 
علم أن ذلك يناله إن لم ينكحها؛ آثر نكاحها عليه» فإن كان مبغضا لها 
- زهدا في نكاحهاء أ و كانت هي زاهدةً في نكاحه مبغضة له -: 
استخرج لهما الفقهاء ء حيلةً يتخلّص بها منهاء ٠‏ وتتخلّص منهء فيلزمونها 
الحضورٌ عند الحاكم بمبحضر من مشايخهم». ويُلقنونها أن تقول: أبى ابن 
حميّ أن يُقِيمّ لأخيه اسما في إسرائيل» لم يرد نكاحي» فيلزمونها 

١ 


بالكذب عليه؛ لأنه أراد نكاحها وكرهته هىء فإذا لقّنوها هذه الألفاظ 
قالتهاء فيأمرونه بالكذب» وأن يقوم ويقول: ما أردت نكاحها - ولعل 
ذلك سُؤْلَهُ له وأمنيته 6 فيأمرونه بأن يكذب»ء ولم يُكفهم أن كذبوا عليه 
وألزموه أن يكذبء حتى سلطيعا على الإخراق به والبصاق في وجهه» 
ويسمون هذه الصدالة: «البياما والجالوس». 
وقد تقدم من التنبيه على حيلهم في استباحتهم محارم الله تعالى -: 
بعض ما فيه كفاية. 
فالقوم بِيتَ الحيل والمكر والخيّث. 
وقد كانوا يتنوّعون في عهد رسول الله كيه بأنواع الحيلٍ والكيد 
والمكر عليه» وعلى أصحايه ؛ وَيَردْ الله 0 ذلك كله عليهم . 
فتحيّلوا عليه وأرادوا قتله مرارا ؛ والله ‏ تعالى - ينجيه من كيدهم : 
فتحيّلوا عليه» وصعدوا فوق سطحء وأخذوا رححى» أرادوا طرحها 
عليه وهو جالس في ظلِ حائط» فأتاه الوحي» فقام متصرقاًء وأخذ في 
00 
حربهم وإجلاتهم '. 
ومكروا بهد وظاهروا عليه أعداءه من المشركين » فظفره الله - تعالى 5 
0 (2)5 
بهم . 
ومكروا بهء وأخذوا في جمع العدُو له» فظفر الله تعالى ‏ برئيسهم» 
فقتله”" . 
2 ومكروا بهء وأرادوا قتله بالسّمء فأعلمه الله تعالى ‏ بهء ونسجاه 
0 6 
000 ذكره ابن إسحاق معضلاً» ونقله عن ابن ن هشام في «السيرة» (5/ 1147 .)١55-‏ (ع). 
هعم في غزوة الأحزاب؛ وهي الخندق. (ع). 
فو في حادثة ة قتل (كعب ب بن الأشرف)» كما تقدم تخريجه (ص ٠‏ 556), (0). 
00( كما رواه ه مسلم ( ) عن عائشة. (ع). 


١٠١ه‎ 


مقا فسحروه» حتى كان يخيّل إليه أنه يفعل الشيء: 3 
كلف ااانه الى + وام ٠‏ 0 

نكرو فى كرو «عامنا بالدِعة تل عَلَ اديت اموا وه لتهَار 
َأَكفْرواً عجرم 4 [آل عمران:75]ء يريدون بذلك تشكيك المسلمين في نبوّته ؛ 
فإنهم إذا أسلموا أول النهار اطمأنَ المسلمون إليهم» وقالوا: قد اتّبعوا 
الحقّء وظهرت لهم أدِلّته فيكفرون آخر 00 ويُجحدون نبوته"' 
ويقولون: لم نقصد إلا الحق واتباعه» فلما تبين لنا أنه ليس به؛ رجعنا عن 
الإيمان به. 


وذ من أعظم شبتهم وكيم 

ولم الوا توفت دافن العسكر والشيف» 5 أن 
أخزاهم الله بيد رسوله وأتباعه عَللل - ورضي عنهم - أعظَ الخزي» د 
كل مُمَرّقء وَشَنَّت كر م 

وكانوا يُعاهذونه , عليه الصلاة والسلام ويصالحونهء فإذا خرج 
لحرب عدوه؛ نقضوا عهده. 

رلنا يكب نشي حازن اله الامة تلكوا لو مهاه راذلياه وتقدي.” 
فى الأرض: انتقلوا من التدبير بالقدرة والسلطان, إلى التدبير بالمكر , 
والتنناك والخداع. ٠ ٠‏ 

وكذلك كل عاجز جَبَان: سلطانه في مُكره وخداعه. وبَهْتِه وَكذبه» 
ولذلك كان النساء بيت المكر والخداع» والكذب والخيانة؛ كما قال الله 
- تعالى - عن شاهد يوؤسف 82 أنه قال: إِنَمُ ل بد صقا إن مَك 
عظِي4 [يرسف: 18]. ا ْ 


(1) كما رواء البخاري (01/57): ومسلم (189؟) عن عائشة. (ع). 
١‏ 


00 ومن تلاعب الشيطان بهذه الأمة: أنهم يُمتلون أنفسهم بعناقيد الكرم» 
وسائرٌ الأمم بالشوك المحيط بأعالي حيطان الكرم. 

وهذا من غاية جهلهم وسّفههم؛ فإن المعنيّ بمصالح الكرم: إنما 
يجعل على أعالي حيطانه الشوك؛ حفظا له» وحياطة» وصيانة» ولسنا نرى 
للورد يسن عائر الأب إلا العرورجو لدل: لقعا كنا من الثاين بالشيرك. 
ومن تلاعبه بهم: أنهم تتعظرون قاسا من ولد داود النبي:. إذا حرّك 
شفتيه بالدعاء؛ مات جميع الأممء وأن هذا المنتظر ‏ بزعمهم : هو 
المسيح الذي وعدوا به. 
وهم في الحقيقة ‏ إنما ينتظرون مسيح الضلالة الدّجال» فهم أكثر 
0 


وإلا؛ فمسيح الهدى عيسى ابن مريم 42 يقتلهم» ولا يُبْقِّي منهم 


أحدا . ش 

والأمم الثلاث: تنتظر منتظراً يخرج في آخر الزمان؛ فإنهم وعدوا به 
لكشي العليب: وقتل الخنزيرء وقتل أعدائه من اليهودء وعبّاده من 
النصارى»: وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة»ء يملا الأرض 
غدل كما ملعك و01 . 


)١(‏ كما جاء في قوله ن: «يَنْبَمُ الدّجَالَ من يهود أصبهان سبعون ألفاً. . .» الحديث 
رواه مسلم (5944) عن أنس بن مالك. (ع). 

(0) أما أحاديث المهدي؛ فقد خرجت بعضها في بعض المجلّدات من «السلسلة 
الصحيحة» ‏ وغيرها » ومنها المجلد الرابع منها برقم )١519(‏ تحت عنوان: 
«خروج المهدي حقيقة عند العلماء»؛ والمجلد الخامس رقم (775؟) تحت 
عنوان: «نزول عيسى واجتماعه بالمهدي»» وآخر برقم (197؟) و(77908). 
وأما أحاديث الدَّجَال؛ فلي مقدمةٌ ضافيةٌ ‏ في نحو كراس - في الرّد عليهم في 
كتابي «قصة المسيح الدّجال» ونزول عيسى #َْلذْ وقتله إياه» ‏ يُسَّر الله تبييضه - 


١٠١ 1/ 


ال فصد_اله 


ونم علاعين القبطاق يوادم الال العضييدة أنهم اه 

مق القهر الأول من كل سنة - يقولون في صلاتهم : الم تقول 00 
إلههم؟ انتيه» كم تنام يا رب! استيقظ من رَقدتك)» . 

وهؤلاء إئما أقدموا على هذه الكفريات؛ من شِدَة تتخرزهو ندع الذل 
والعبودية» وانتظار فرج لا يزداد منهم إلا يعدا فأوقعهم ذلك في الكفر . 
والتزندق الذي لا "هيف إلا أمثالهم: وتَجرّأوا على الله يُق بهنذه 
المناجاة القبيحة» ٠‏ كأنهم ينتخونه بذلك لينتخي لهم ويَحمّى لنفسهء فكأنهم 
يخبرونه 0 انه قد اختار الخمول لنفسه ولأحبابه» ولآأبناء أنبيائه » فينتخونه 
للنباهة, واشتهازر الضَيتَ! : 

فترى الست إذا علا عدم الكلمات ف الفلافة ولعية جلف دلا ظ 
خاص لتر لياه تعن جه اانه الي - بموقع عظيم» وأنها,تؤثر 
فيه » وك وتهزّف وعم 

ومن ذلك: أهم ينسبون إلى الله 8 التدم على ما يفعل. 

فمن ذلك: قولهم في التوراة التي بأيديهم: «وندم لله ا على بلق 
البَشْر الذين في الأرضء و نّْ عليه. وعاد في رأيه»! 

رذحت مهم في سا نرم ا 
ح- ونشره - » وقد توسعك في تخريج أحاديث المهدي في «الروض لتشير؛ نحت 


حديث .ابن مسعود حنه ضيه رقم (/5419"). 
قال أبو الحارث: ثم طبع الكتاب المشار إليه بعل وفاة شيخنا م . (ع). 


1٠١54 


2 وزعموا أن الله سبحانه وتعالئ وتقدّس - لما رأى فساد قوم نوح» 
وأن شرّهم وكفرهم قد عَظمَ؛ ندم على خلق البشر. 

وكثيرٌ منهم يقول: إنه بكى على الظوفان حتى رَمِدَّء وعادته الملائكة» 
يد 
1 وقالوا - : إن الله تعالى - ندم على تمليكه شاؤول على بني 
إسرائيل» وأنه قال : 0 شوب 
ظ عد - أيضاً : أن نوحاً ته لما خرج من السفيئة؛ بدأ ببناء 
مَذْبح لله تعالى -» وقرّب عليه قرابين» وأن الله تعالى ‏ استنشق رائحة 
القتار”"2: فقال الله تعالى ‏ في ذاته: «لن أعاود لّعنة الأرض بسبب 
الناس؛ لأن :خاطر البشر مطبوع على الرداءة» ولن أهلك جميع الحيوان كما 


صنعت) . 

وقد واجهوا رسول الله يَكِةِ وأصحابه وَوْشن بأمئال هذه الكفريات» فقال 
قائل منهم للني وَكق: إن الله يل خلق السماوات والأرض في ستة أيام؛ ثم 
0 فَسَقّ ذلك على النبي يَكلِ! فأنزل الله تعالى 0 5 
خَلَفنَا التَموتِ وَالاَرْسَ وَبَا يتما فى سِئَةٍ أَيَاوِ وَمَا مَسَّنَا ين لُنوٍ 90469 
لق: 8"]. 


٠‏ ثت» صّ 


وتأمل :قوله ‏ تعالى - عَقِيبَ ذلك: #تَآصِيرٌ عل مَا يَمُولُوت» [ق: 4" ؛ 
فك أغدداء الرسول 6 سيره إلى ما لا :يلي يدا ل 
فأمره الله ي أن يصبر على قولهمء ويكون له أسوة بربّه ©. حيث قال 
أعداؤه فيه ما لا يليق. 





)١(‏ القتار - بضم القاف -: رائحة الشّواء. (ع). 
(؟) أخرجه الطبري )477/١١(‏ وغيره من مرسل قتادة. (ع), 


يل 


م فأنزل الله 4# : «لَمَد حي أمَد مَرْلَ اديت كلو إن مه 
0 عن أغْنية سَتَكْتُبُ ما الوا وَكتلَهم لأليمة بر حي فل وا 
نج الْحَرِيقٍ 1 141]. 

200 ل ل - سبحانه - في 
قوله: ##وَكَالتِ 0 تقذ جك الدع وا م الو ل دا وان يق 
يِف مَنَلدُ ديدرت كما يهم نا أل ِلك ين مَيكَ نينا يكن ولمع 2 لعو 
َالْثَمَة إل يور البمد 5 نقد 6ن المي لكأن اله وتتجرة ى الذرس تدا 


وألنّهُ لا يحب الْمَفسِدين ب ©» [المائدة: 14]. 

ويقولون < في العشر الأول؛ من الشهر الأول» من كل سنة -: ايا 
إلهنا وله آبائنا! امْلِْ على - جميع أأهل رمن الخرل كرا تو اه 1 
الك إمرائين ملت ساح ل الكل مسلا 

ويقولون في هلذه الصلاة ‏ أيضاً -: لوسيكون لله عت 3 
'وفي ذلك اليوم يكون الله - تعالى - واحداء وافجمة والحد]؟. 

ويعنون بذلك: أنه لا يظهر أن الملك لله تعالى ‏ إلا إذا مارك 
الدولة لليهوة؛ الذين هم صَفوته وأمّتهء فأما ما دامت الدولة لمن المرة 
فإنه يُلِةِ خامل الذكر عند الأممء مطعونٌ في ملكه. مشكوكٌ في قدرته. 


1 


53 


»© © © © »©» 


)١(‏ أخرجه الطبريٌ وابن أبي حاتم؛ وإشافه' يفت للجيالة: 
لكن قد رُوي هذا القدر منه: عند ابن أبي حاتم بإسناد حسن» 506 يقوي 
الآعنء :وانظر 4 «السجات في بيان الأسباب» (؟/5١8)‏ للحافظ ابن خحجر. (ع). ١‏ 


١١٠.و‎ 


ل نت _اه 


قن تلقعيا الفيطاة بوه انف تبقولوة بالققتم اف الأنياء وأننيم: 

وقد آذوا موسى ته في حياته؛ ونسبوه إلى ما بَرْأه الله - تعالى - 
مننهء ونهى الشاك استجانة ب هذه الأمة عن الاقتداء بهم في ذلك» حت 
يقول: يما الدنَ مثا لا مَكْنا كَلْدنَ 55 شوسئ هرك أنه ًا الوا وكانَ 
عِنْدَ ّم يبا © [الأحزاب: 59]. 

ولت ف «الفحيي) من حديث أبيٍ هريرة ضه» عن النبي كَل 
قال: «كانت بنو إسرائيل يَغْتّسلون عُراةٌ يَنْظر بعضهم إلى سَّْأَةِ بعض» 
وكان موسى ظة يغتسلٌ وحدَّهء فقالوا: واللو! ما يمنع موسى أن يغتسل 
معنا إلا أنه آدَرُء فذهب موسى يغتسل فوضع تُوبه على حجرهء فُمَرّ الحجر 
بئوبه» قال: فجمَح موسى بأثره» يقول: تُوبي حجرً! ثوبي حَجَرً! حتى 
نظرت بنو إسرائيل إلى سَوْأَة موسىء وقالوا: والله ما بموسى بأسء فقام 
الحجر» حتى نظر إليه بنو إسرائيل» وأخذ ثوبهء وطفق بالحجر ضربا». 

قأل ابو غريرة: وان إله بالخير ند حايدة أو سبعة دمن اث ضرت 
موسى الحجرء نا الله - تعالى ‏ هلذه الآية : «كام الذي #امثرا لا لا محرأ 


ارين دوأ موسو قََآة للد هنا مِعَا كَالأ 0074 [الأحزاب: 1184]. 


وقال ابن جرير 0 حدثنا ابن حميد: حدثنا يعقوب» عن جعفرء عن 


ا 


010 الحديث صحيح متفق عليه بتمامه إلى قوله: الآيةع وسياق البخاري أتمء وقد 
حر جدته في «الصحيحة» (20701/5 ولمسلم فيه سياقان» أحدهما أتَمْ من الآخر. 
وقد رواه البخاري (4:”) أيضاً. 

(0) (55/١ه2).‏ (ع). 


سعيك : قالت , ب نف وقالت طائفة: هو أبرص؛ من 


وقال ابن سيرين» عن أبي هريرة؛ عن النبي كلِ: «كان موسى رجلاً 
و سِتّيراًء لا يكاد يُرى من جلده شيء ‏ استحياء منه -» فآذاه مَنْ آذاه من 
بني إسرائيل » وقالوا: :ها يتسثّر :هذا التْسَبْرَه إلا من غيب بجلده - إما برص ؛ 
زإها أذْرَءَ وإما آفةِ -! وإن الله - تعالى ‏ أراد أن يُبرئه مما قالوا...» وذكز 
الحديث. . 700 
قال سفيان بن مخسين. : عن الحكمء ؛ عن.ابن جبير» عن ابن عباس» 
عن علي بن أب بى طالبه: في قوله -اتعالئق - عوك ووأ ادن ءادأ موس » 
[الأحزاب: 2]59» قال: صعد موسى وهارون الجبل» فمات هارون» فقنالت 
فو إنبوائيل + أنك فعلفه ركان امد بحا لدا متك اليك لنا ملنا: وآذوه 
53 فأمر الله تعاللى ‏ الملائكة فحملته: حتى مَرّوا به على.بئئ ' 
إسرائيل » وتكليت الملائكة بموته» حتى عرف بئنو إسرائيل أنه 57 
قَبِرّأه الله كال اميق ذللكة فانطلقوا بهء فدفنوه» فلم يُطلع على قبره, أحد ٠‏ 
من خلق الله - تعالى - إلا الرّخمء فجعله الله - تغالى 0 
ردان الله - تعالى -: فوَإِدْ قَالَ موسق لِمَومدء يْقوْر لم وذو وقد 
رر أَفْ رك لله إبَحك 4 [الصف: : 
وتأمّل قوله: لوَهَد نممو أَنْ رَسُولُ أله إِيِحكُم 4 [الصف: 5]؛ فإنها 
1 ري الحال؛ أي: نووني وال لون أني رسُول الله 
إِليْكُم؟! وذلك أبلغ في العناد. ْ 
وكدلاف] قال زوز الهس ان ع شي فين إن و 3" 
لكر مُصَيًْا لِنَا 0 الور وميا سول يق _ تمر 28 06 
نيت لّوأ هذا حر جين 46 [الصف: :]. 


فهاذا زم كتوم انلق لأنبيائهم . 
١0 ْ‏ 


0 


وأما أذاهم لهم بالقتل والبغي: فأشهر من أن يُذكر. 

ولقد بالغوا في أذى النبئ يك - بجهدهم ‏ بالقول والفعل» 
رَدْهُمْ الله تعالى ‏ خاسئين. 

ومِن دهم في الأنبياءز ما نسبوه إلى نصٌ التوراة: أنه لما أهلك الله 
أمَةَ لوط لفسادهاء ونجّى لوطأ بابنتيه فقط: ظن ابنتاه أن الأرض قد حَلّت 
ممن يستبقين' منه نسلا هالت لحري للصتري اام ولم يَبْقَ في 
الأرضن إتبانه نينا كنيل الكرع فلتي تنش :]انا خيرا بقاعت 
لتستبقي من أبينا نسْلاً» ففعلتا ذلك بزغمهم! 0 

فنسبوا إلى لوط النبيّ 2 أنه سكرء حتى لم يعرف ابنتيه» ثم وطئهما 
وأحلهما وهو لا يعرقيماء فوكدت إحداهما ولد سمّته: ابواب)؛ يعني : 
أنه من الأبء والثانية سمت ولدها: «ابن عمي»؛ يعني: أنه من قبيلها . 

٠‏ وقد أجاب بعضهم عن هذا ابام كرطاجن دوو الفوراهها فلم يكن 

نكاحٌ الأقارب حراماً! 

والتوراة تكذّبهم ؛ فإن فيها: «أن إبراهيم الخليل خاف في ذلك العصر 
أن يقتله المصريون؛ حسداً له على زوجته سارّة» فأخفى نكاحهاء وقال: 
هي أختي؛ علماً منه بأنه إذا قال ذلك؛ لم يَبْنّ للظنون إليهما سبيل». 

وهلذا أظهرٌ دليل على أن تحريم نكاح الأخت كان ثابتاً في ذلك 
الزمان؛ فما ظنك بنكاح البنت الذي لم يشرع؛ ولا في زمن آدم نك؟ ! 

وعندهم ‏ أيضاً - في التوراة التي بأيديهم قصةٌ أعجبُ من هذه!. 

وهي: أن يهوذا بن يعقوب النبي زوّج ولده الأكبر من امرأة ‏ يقال 
لها:. تامار -» فكان يأتيها مُستدبراًء فغضب الله تعالى ‏ من فعلهء فأماته: 
فزرّج يهوذا ولده الآخر بهاء فكان إذا دخل بها؛ أنزل على الأرض؛ علماً 
منه بأنه إن أولدها كان أول الأولاد مدعرًا باسم أخيهء ومنسوباً إلى أخيهء 
فكره الله تعالى ‏ ذلك من فعلهء نأماته أيضاًء فأمرها يهوذا باللحاق ببيت 

لل 


نا للك اندج ا ل له اك ل 
0 ا من بعد - زوجةٌ يهوذاء وصعد | 
إلى منزل ليحرس غنمةء» فلما أخبرت 00000 بإصعاد حَمَروِها إل 
. المنزل؛ لبست زِيّ الزواني» وجلست في مستشرف على طريقه؛ لعلمها 
0 فلم م مَرُ بها خالها زانية» قزارؤقاء فطالبته بالأجرق فوعدهًا ' 
بِجَذْي ورهن عندها عا وخاتمهء ودخل بهاء فعَلِقَتٌ منه. ا 
يهوذا أن َه عَلِقَت من الزنى أفتى بإحراقهاء فبعفت إليه بخاتمه وعضاء 
“الت عل رك دين آنا جام ققال : ميدقت .وعى ذلك 15 وعدن .يانه 
لم يعرفهاء ولم يستحل معاودتهاء والة نانوي إل ولذهة لاسر 
. الزنى بعارض» قالوا: وَمِنْ نْ وَلَدِهَا: داود النبي. 

وفي ذلك من نسبتهم الزنى والكفر إلى أهل بيت النبوة - ما ُقاربٍ 
ما نسبوه إلى لوط 882 . 

وهلذا ‏ كله ان وفي نصٌ كتابهم» وهم يجعلون هلذا نسب لداوه 
' وسليمان 5كئظ. ولمسيحهم المنتظر. 

وفك الععته أنهم يَعَعَلرَن المستلميق آولاة وق ويسعونهم 51 
واحدها (ممزير)؛ وهى اسم لولد الزنى؛ .لأن شرعهم أن الزوج إذا راكع 
زوجته بعد أن نكحت زوجاً غيره؛ فأولادهما أولاد زنى. : 

وزعموا أن ما جإءت به شريعة الإسلام من ذلك: هو من موضوعات 
عبد الله بن سلامء قصد به أن يجعل أولادً المسلمين (ممازير) بزعمهم. 

قالوا: |: وكان محمد يكل قد رأى أحلاماً تدلّ عى أنه صاحب دولة؛ 
فسافر إلى الشام في .تجارة لخديجة» واجتمع بأحبار اليهودء وقص عليهم 
أحلامه؛ فعلموا أنه صاحب دولة» فأصحبوه عبد الله بن سلام) 8 عليه 


() البق هذه السهرة. (م4 
١٠١4‏ 


علوم التوراة وفقهها مدّة» ونسبوا الفصاحة والإعجاز الذي في القرآن إلى 
عبد الله بن سلامء وأن من جملة ما قرره عبد الله بن سلام: أن الزوجة لا 
تحل للمطلق ثلاثاً إلا بعد أن ينكحها رجلّ آخر؛ ليجعل أولاد المسلمين 
أولاد زنى. 

دف البق شل اقلت برو اطق تار رن يراه 1 

وقد خلقٌ الله تعالى - لكل باطلٍ وَبَهْتِ حَمَلةٌه كما للحقّ حملة» 
وليس وراء هذا البهت بَهْتٌ. 

وليس بمستنكر لأمّة قدحَتُ في معبودها وإلههاء وتَسَبَتْهُ إلى ما لا 
يلق بعظضه وجلاله» وتسبث أنبياءه إلى ما لأ نيلي بهم» 'ورسَه ‏ بالعظاف ‏ 
أن ينْسُبوا محمداً يله إلى ذلك . 
ا وعداوته لهم؛ وملاحِمّه فيهم» وإجلاؤه لهم من ديارهم وأموالهمء 
سبي ذراريهم ونسائهم: معلوم غير مجهول. 

وقد نسبت هلله الأمةٌ الغضبية عيسى ابنّ مريم إلى أنه ساحر] وَلَدُ 
بغية» ونسبت أمّه إلى الفجور. 

ونسبت لوطأ إلى أنه وَطئ ابنتيهء وأولدّهما وهو سكران من الخمر. 
ونسبوا سليمان 8# إلى أنه كان ملكاً ساحراء وكان أبوه عندمّم ملكاً 
مسيحاً . ظ 

ونسبوا يوسف الصَّدَّيق 8 إلى أنه حل يَكة سراويله ويّكّة سراويل 
سيدته» وأنه قعد منها مقعد الرجل من المرأةء وأن الحائط انْشَّقّ لهء فرأى 
أباه يعقرب ة عاضًا على أنامله» فلم يَقُمْ حتى نزل جبريل 2 فقال: يا 
يوسف! تكون من الرّناة» وأنت معدود عند الله تعالى ‏ من الأنبياء؟! فقام 

ومعلومٌ أن ترك الفاحشة عن هذا: لا مدح فيه؛ فإن أفسقّ الناس لو 
واف ذلك الراى :هارا رترك التا حك 


١٠١ 


ومنهم مَنْ يزعم أن المسيح كان من العلماء» وأنه كان يُدَاوِي المرضى 
بالأدوية» ويوهمهم أن الانتفاع إنما حصل لهم بدعائه» وأنه داوّى جماعة 
من المرضى في يوم السبت» فأنكرت عليه اليهردٌ ذلك» فقال لهم : أخبروني 
عن الشاة من الغنم إن وَقعت في بثرِ» أما تنزلون إليها وتحِلُونَ السبتَ 
لتخليصها؟! قالوا 06 قال: فَلِمَ أخللكم ا ولا 
تُحلّونه لتخليص الإنسانٍ الذي هو أكبر عوينن الث ؟| تانستر 
ويجكوة أيق) عد أنه كان مع قوم من تلاميذه في جبل» ولم . 
يحضرهم 0 ا 0 0 السبتء ا 
08 ان 5 1 الغباث وإلقائه ل : لا 
يقصدون بذلك إيطال السبتء ألستم ترون لدتقطع ,الباث؟! قالوا بلي 
قال: فإن هلؤلاء القوم و ا ليأكلوه: وليتغذوا / به لا 0 
السنع: 
ومن العجب أن عندهم في التوراة التي ا «لا يزول الملك من 
يقدرون أن يجحدوا ذلك 
لتك رام : لكم الوم ملك : 0 ها أرضل: 
ومن حينّ بُعِتْ المسيح» وكفروا به وطلبوا قتله؛ استولت ملوكُ ا 
على اليهود وبيت المقدسء وانقضت دولتهمء د 
0000 1 
فيقولون: ولد يوؤسف النجار؛ لِعَيّةِ لا لِرِشْدَةٍء وقد غرف اسم ا الله 
الأعظم, اشخره مرا بن الأفاء! 
وعند هذه الأمة العقبية - آنا : بقاع 1 5 


١٠5 


موسى يلك على الاسم المركّب من اثنين وأربعين حرفاًء وبه شَّقّ البحر» 
وعه الشسرات: 
3 فيقال لهم: فإذا كان موسى قد عمل المُمْجِزَاتِ باسم الله سبحانه - 
َلِمَ صدّقتم نبوّتهء وأقررتم بهاء وجحدتم نبرّة عيسى» وقد عمل المعجزات 
بالاسم الأعظم؟! 
ظ فأجاب بعضهم عن هذا الإلزام: بأن الله 5 هو الذي علّم موسى 


2 


ذلك الاسم» فعلّمه بالوحي» وعيسى إنما تعلمه من حيطان بيت المقدس. 

وهلذا هو اللائق ببهتهم وكذبهم على الله - تعالى ‏ وأنبيائه؛ وهو يسدٌ 
عليهم العلم بنبوة موسى؛ لأن كلا الرسولين اشتركا في المعجزات والآيات 
الظاهرة» النى لا يقدن أحد أن يأتى بمعليناء فإن كان أحدهما قد عملها 
بحيلة» أو بعك فالآخر يمكن ذلك في حقّهء وقد أخبرا جميعاً أن الله كه 
هوالذئ اخرى ذلك على أيديهنها» وأنه تبسن من مهسا فتكدين 
أحدهما وتصديق الآخر: تفريق بين المتمائثلين. 

وأيضاً ؛ ل ا 
تعالى 00 وهو يدل علن أن عسي عفد تلتاعا أيضاً عن الله تعالى -؛ 
فإن أمكن القَدحٌ في معجزات عيسى؛ أمكن القدح في معجزات موسى تل. 
وإن كان ذلك باطلاً ؛ فهئذا أيضاً باطل. 
وإذا كان هذا شأن معجزات هذين الرسولين ‏ مع بُعد العَهد؛ وتشدَّتٍِ 
تحم الحيهين في الأرض» وانقطاع معجزاتهما : فما الظن بنبوة مَنْ 
معجزاته وآياته تزيد على الألف؛ والعهد بها قريب» وناقلوها أصدق الخلق 
وأبرّهم» ونقلها ثابت بالتواتر كَرْناً بعد قرن؟! 

وأعظمها معجزةً كتاب باق عض طَرِيٌ» لم يتغير ولم يتبدل منه شيءء 
بل كأنه منزّل الآنء وهو القرآن العظيم: وما أخبر به يقع كل وقت على 
الوجه الذي أخبر بهء كأنه كان يشاهدة عِياناً! ! 


١٠١ 17/ 


لاه . 


ولا يُمكن الي أ يؤم يهردي بيزة موسى 896 إن لم يون بنؤة. 
محمد يَكلِِه ولا يُمكن:نصرانيًا أنْ يُقِرٌ بنبوّة المسيح؛ إِلَا بعد إقراره بنيوّة 
م : 0 


ا 


وات ذلك : أن يقال ؛ لهاتين مين 


العم لم تُشاهدوا هذين ارايو ولا شاهدثم آياتهما اراق 
نبؤتهماء فكيف يَسَعْ العاقل أن يُكَْب نبا ذا دعوةٍ شاتعة» وكلمة قائمة» 
وآنات ناهزة: وتضدق من ليس مثله زلا قربا هله كي ذلك؟! لأنه مر 
أحدّ النبيّينء ولا شاهَدٌ معجزاته فإذا كَذْبٍ ينبوّة أحيهما؛ لَزْمَه التكذيت 
توما وَإِنّ دق باسيهماء آرمه التصديق بعؤتيماء:فمن كثر ينب 
واحدٍ؛ فقد كَفَرَ بالأنبياء كلهمء ولم ينفعه إيمانه به. 


تتا لالت عالت إن الذرت يَكْفْرون بالله وَرْسْلْوٍ َوُيدُوت أن 


وى كر د 0 ها _.- 

يفرقوأ بَيْنَّ الله ورسلى . ويَفولُورتَ وص 0 وَنَحكه سَعَض كيدو نَّ أن 
2 55 : 3 ص سس يت لل 5 اه 
عدوا اس ذلك سبلا 99 أوْلِكَ شم الكفرر لكفرونَ 4 اوامسدا نين . عَذََا 


مهِيمًا ( © مَالْدِنَ اموأ أله وَرس 4 وَلَرَ 20 ب حار مهم 0 
ُؤْتِيِهم عرف كان أله عا يبا نّحِيمًا يك ©> اه ظ 


و 


5 27 و0 المعو" ع 0 
0 د تعالئ - : 20 امول يما انرا لَه من ريو وَالْمَؤْمِنُونَ كل 
َِآمَنّ بأل وملتيكدء وَشبدء وَرُسلو- لا ترق ير ت أحلو ين يسو ,وكالوأ. سيعنا 


ا تال 


ا ل 5 ينا وإكتلكت لْمَصِيرٌ 402 [البقرة: 185]. 
فتقولٌ للمغضوب :عليه : هل رأيتَ موسى وعاينتٌ مُعجزاته؟! 
١‏ 


فبالضرورة يقول: لا. 
فتقولٌ له: بأي شيء عَرَفْتَ نبوّتَهُ وصِدْقّه؟ 
فله جوابان: ش 
أحدُهما: أن يقول: أبي عرّفني ذلك؛ وأَخْبَرنِي به. 
والثاني: أن يقول: التواترٌ وشهاداتٌ الأمَم حمّق ذلك عِندي؛ كما 
. بحقّقثُ شهادنُهم وجو البلادٍ النائية؛ والبحارء والأنهارٍ المعروفة» وإن لم 
أشاهذها! 

فإن احتارٌ الجوابَ الأوّلَء وقال: شهادة أبي وإخباره إيّاي بنبوةٍ 
موسى : هي سببٌ تصديقي بنبوته : 7 

قُلنا له: وَلِمَ كان أبوك عِندَك صادقاً في ذلك» مَعْصوماً عن الكذب؛ 
وان ترق الكفار يعلّمهُم آباؤهم ما هو كُفْرٌ عندك؟! 

فإذا كُنْتَ ترى الأديانَ الباطلةً والمذاهب الفاسدة قد أَحََدَّمَا أربابُها 
عن آبائهم» كَأخذِك مذهبّك عن أبيك؛ وأنت تعلم أنَّ الذين هم عليه 
ضلالٌ؛ فيلزمك أن تبحتٌ عَمَا أَْحَذّْتَه عن أبيك؛ خوفاً أن تكون هذه حاله. 

فإن قال: إِنّ الذي أخذتّه عن أبي أصمحٌ من الذي أخذه الناس عن 
آبائهم ؛ كفاةٌ معارضةٌ غيره له بمثل قوله! 
فإن قال: أبي 'أصدقٌ 0001 وأعرفٌ وأفضل؛ عَارضهٌ سائرٌ الناس 
في آبائهم بنظير ذلك! 

فإِنْ قال: أنا أعرف حال أبي. ولا أغرف حال غيره: 

قيل له: فما يُؤْمِنُك أن يكونٌ غيرٌ أبيك أصدق من أبيك» وأفضل» 
وأعرف؟ ! 
3 وبكلٌ حالٍ؛ فإن كان تقليدٌ أبيه حُيَةٌ صحيحةٌ: كان تقليدٌُ غيره لأبيه 
كذلك. وإن كان ذلك باطلاً : كان تقليده لأبيه باطلاً . 
١‏ ا 


فإن دجع عن هانا الجواب» واخمتار الجوات الغاني» وقال: ا 
عَلِمْتٌ نبو موسى بالتواثر قرناً بعد قرن؛ 3 أخبروا بظهرره. وبمعجزاته : 
وآيايّه» وبراهين 1 التي تضطر إلى تصديقه 

فيقال له: لا ينفك هذا الجوابُ؛ لأك قد أبطلت ما شد به الوائر 
من نبوّة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام -. 

فَإِنُ قُلْتَّ: تواتر هو موسى ومعجزاتهء ولم رار ذلك في السيح 
ومعحمدل: 

قيل: هأذا هو ا بِبَهْتِ الأمة الغضبيّة؛ فإن الأمم 0 قد 
عَرَفوا أنهم قوم بُهتٌ؛ وإلا فمن المعلوم أن الناقلين لمعجزات المسيج 
م اد 00 بكثير» 0 التي شاهدها م 
جيلاٌ 0 وقاناً + عه وك لا ف الو د ور 
فيلزمك أن لا تقبل. في أمر مؤسى 58 . 

ال ل الآ من أثبك شيشا وثفى نظيزه؟ 

وإذا اشتهر انب في عصرء وصححت نبت في ذلك العصرٍ بالآيات 
التي ظهرّت عليه لأهلٍ عصره. ووصل خيره إلى أهل عصر آخر: وجب . 
ا العا :ب4 وموسى ومحمدٌ والمسيح صلوات الاوسله 

0 تواتر الشهادات بنبوة موسى. أضعف من تواتر الشهوانات بو 
عيسى ومحمدٍ؛ لأن الأمة الغضبية قد مَرّقها الله تعالى ‏ كل مُمَزَّقَء 
وقظعها في الأرض» وسَلبها ملكها وعِرّهاء فلا عيش لها إلا تحت فَهْرِ 
سواها من الأمم لهاء. بخلاف أمة عيسى 84؛ فإنها قد انتشرت في 
الأرضء وفيهم الملوك: ولهم الممالك. لخ © 

١١٠١ 


وأما الحنفاء: فممالكهم قد طبّقت مشارق الأرض ومغاربهاء ومّلأوا 
الدنيا سَهْلاً وجبلاً؛ فكيف يكون نقلهم لما نقلوه كذباء ونقل الأمة ‏ الغضبية 
الخاملةء القليلة الداملة - صدقاً؟! 

فثبت أنه لا يُمْكِنُ يهوديًًا على وجه الأرض أن يصدّق بنبوّة 
موسى ظك؛ إلا بتصديقه وإقراره بنبوة محمدٍ كك ولا يمكن نصرائيًا البثة 
الإيمانُ بالمسيح 6؛ إلا بعد الإيمان بمحمد جَلِةِ. 


ولا ينفعٌ هاتين الأمتين شهادةٌ المسلمين بنبوة موسى والمسيح؛ لأنهم 
إنما آمنوا بهما على يد محمد يكوه وكان إيمانهم بهما من الإيمان بمحمدٍء 
وبما جاء بهء فلولاه ما عرفنا نبوتهماء ولا آمنًا بهما ولا بنبيّهما. 

فإن أمة الغضب والضلال؛ ليس بأيديهم عن أنبيائهم ما يوجبٌ 
الإيمانَ بهم» فلولا القرآنُ ومحمدٌ ككلِ: ما عرفنا شيئاً من آيات الأنبياء 
المتقدمين .. 

فمحمد يلد وكتابه: هو الذي قرّر نبوة موسى» ونبوةً المسيح ‏ عليهما 
الصلاة والسلام ؛ لا اليهود والنصارى. 

بل كان نفسٌ ظهوره ومجيئه تصديقاً لنبوتهما؛؟ فإنهما أخبرا به وبَشّرا 
بظهوره قبل ظهورهء فلما بُعث؛ كان بعثه تصديقاً لهما. 

وهلذا أحد المعنيين في قوله - تعالى -: لوَبتُونَ آنا لََرقُاْ امنا لتَلعي 
تون © بل جاه يلحي وَصَدَقّ المرْمِِينَ 40 [الصافات: 50, 7م]؟ أي : مجيئه 
تصديق لهم من جهتين: من جهة إخبارهم بمجيئه ومبعثه» ومن جهة إخباره 
بمثل ما أخبروا بهء ومطابقةٍ ما جاء به لما جاءوا به؛ فإن الرسول الأوّل إذا 
أتى بأمر لا يُعلّم إلا بالوحي. ثم جاء نبي آخر ‏ لم يقاربه في الزمان ولا 
في المكانء ولا تلقّى عنه ‏ بمثل ما جاء به سواءً: دل ذلك على صدقٍ 
الرسولين الأولٍ والآخرء وكان ذلك بمنزلة رجلين أخبر أحدهما بخبر عن 
عافن ءاخر من عر لق ورا مع جعت تملع الال لكيه د ولا 

1 


تلقى عنه» ولا عمّن تلقى عنه -» فأخبر بمثل ما اخبر به الل شواء: فإئه 
يُضْطَرٌ السامعٌ إلى تصديق الأوّل والثاني. 

والمعنى الثاني : أنه لم يأت مكذباً لمن قبله من الأنياء» مُزريً عليهم؛ 
كما يفعل الملوك المتغلبة على الناس بمن تقدّمهم من الملوكِء بل جاء . 
مصدقاً لهم ٠‏ شاهداً بنبوتهم » ولو كان كاذباً متقوّلاً مُنْشِئَاً من عنده مئئاسة : 


لم يصدق ف مَنْ قبله» بل كان يْرِي بهم؛ 00 مامه 
الأنبياء! 


© © © © ©؟» 


١١١ 


طال نت_اله 


وقد اختلفت أقوالٌ الناس في التوراة التي بأيديهه”": هل هي 
مُبَدلة؟! أم التبديل والتحريف وقمٌ في التأويل دون التنزيل؟! 

على ثلاثة أقوالٍ: طرفين» ووسط. 

فأفرطت طائفةٌ؛ وزعمت أنها ‏ كلّها اناا كترهانن مب مر ف للك 
التوراة التي أنزلها الله - تعالى - على موسى 8# وتعرّض هؤلاء لتناقضها 
وتكذيب بعضها لبعض . 

ركاه تحب تحور لاصوا ردنا تمن الول 

وقابلهم طائفةٌ أخرى ‏ من أئمةٍ الحديث والفقه والكلام » فقالوا: بل 
التبديل وقعَّ في التأويل» لا في التنزيل. 

وهذا مذهب أب عبد الله 506 إسماعيل البخاري: 
ظ ''': ايُحَرْفُونَ: يزيلون؛ وليس أحدٌ يزيل لفظ كتاب 
من كتب الله - تعالى -» ولكنهم يُحَرّفونه : يتأوّلونه على غير تأويله». 

وهلذا اختيار الرازي في "تفسيره””. 


قال فى (اصحرحه ) 


وميه خيطها يترل وي التراع في علد المتسالة سن يحمن 
الفضلاء فاختار هلذا المذهب.» ووهن غيره» نك عليه. فأحضر لهم 
خمسة عشر نقلاً به. 


() أي: بأيدي اليهود. (ع). 
(5) امل «الفتح») . (ع). 
9 امفاتيح الغيب» (181//11). (ع). 


١١1 ؟*‎ 


ولف ولت أن التوراة قد طبّقت مشارق الأرض ومغاربهاء ْ 
وائعء نتشرت جنوباً وشمالاًء ولا يعلم عدد نُسَخها إلا الله العا ل تون 
الممتع أن بع اتواطو على الجديل والثير في جمع تلك الدع يحيث . 
لا يبقى في الأرض نسخة إلا ميَدُلَّة مغيّرةٌ ؛ اتير على الهاج وإجلاة : وهذا 
مما يُحيلُه العقل ويشهد ببطلانه. 

قالوا: وقد قال الله تعالى - لنبيه 5 مُحْتَججا على البهود بها 82 
نوا بِالتورَئةَ كَأتَُوهَآً إن كُكُمَ صَدقِيرت4 [آل عمران: «9]. 

قالوا: وقد اتفقوا على ترك فريضة الرّجمء ولم يمكنهم تغييرها من 
التوراة» ولهنذا لما قرأوها على النبي كَلِِ؛ وضع القارئ يده على آية 
الرجمء فقال له عبد الله بن سَلَام : ارفع يدك عن آية الرجم؛ فرفعها ؛ فإذا 
هي تلوح تحتهاء فلو كانوا قد بدّلوا ألفاظ التوراة؛ يا 
يبدلونه . 1 

قالوا: وكذلك صفات النبي 6 وتخرجه : هو فى عورا 1 ذا 
ولم يمكنهم إزالته وتغييزه''2؛ وإنما ذَّمَهِم الح تحالن ب ركشماتة .وكاتوا إذا 
احيّجٌ عليهم بما في التوراة من نعته وصفته؛ يقولون: ليس هوء ونحن 

قالوا: وقد روّى ,أبو داود في «سئنه؛ عن ابن عمرء قال: أتى كيج من 
اليهود. فدعوا تسول 1 لله يله إلى القت1: فأتاهُم في بيت الوازاسن ": 


2000 أما اليرت لقند اراحى عير ا ملهاة نالمش م بطازات بون الت ادر 
سبحانه - يأبى إِلَّا أن يُيْمٌّ نوره» فبقيت في كتبهم بقيّة باقية لا يسعهم ردّهاء ولا يستطيعون 
التفلت منهاء فانظر رسّالة «ماذا تقول التوراة والإنجيل عن محمد يَِ؟» للشيخ الداعية 
أحمد ديدات؛ ترجمة الأخ وليد طاش - بتقديمي وتعليقي» نشر دار ابن الجوزي . 0000 

(؟) هو بضم القاف وتشديد الفاء ‏ : اسم وادٍ في المديئة. (ع). يي 

() تحرفت في جل الطبعات إلى : (المدارس)!! والصواب ما أثبتناه. 
و(المذراس): هو المكان الذي يدرسون فيه. (ع). 


١١١ 


فعاتزا :ديا آنا القامك ]از نرجلا متارين ما فاحكم. فوضعوا 
لرسول الله َل وسادةٌء فجلس عليهاء ثم قال: «الثُوني بالتوراةه» فأتِي بهاء 
فنزع الوسادة من تحته؛ ووضع 0 0 ثم قال: تآمنتُ لت وبمن 
أنزلكِ»: ثم قال: «ائتوني بأعلمكم»؛ فأتي بفئّى شابٌ. .. ثم ذكر قِصَة 
الرَجم؟". 
قالوا: فلو كانت مُبدّلة مُغْيّرة: لم تضعها على الوساة. ولم يقل : 
«آمنت بك وبمن أنزلك». 
قالوا: وقد قال تعالى : #وثَ 500 دي د 1105 
كلمي وه وهر ألسّمِيعٌ الْعليمٌ (0كق [الأنعام: 6١١1]؟‏ 50 من كلماته . 


قالوا: والآثارٌ التي في كتمان اليهود صفةً رسول الله كه في التوراة» 
ومَذْعِهم أولادهُم وعوامُهم الاطلاع عليها : مشهورة » ومن اطلع عليها منهم ؛ 
قالوا له: ليس به. 

فهذا يعض ما احتبّث به هذه الفرقة 





0 هو من رواية هشام بن سعد أن كوه بن أسلم حذّثه. عن ابن عُمر؛ ورجاله كلهم 
ثقات؛ وفي هشام بن سعد كلام يسير لا يُنزل حديثّه عن رتبة الحسن. 
وذلك ما يفيده كلام لشفا كالذهبي؛ فإنّه قال في «المغني!: «(صدوق مشهور؛اء 
ثم ذكر بعض ما قبل فيه. 
وقال الحافظ: اصدوق له أوهام». 
بل صَرّح الذهبي بما قلتُّ؛ فقال في «الكاشف» - بعد أن حكى بعضّ ما قيل فيه -: 
«قلت: : حسن الحديث». وكذلك قال في «الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد» 
189 "189). 
فلا غرابة ‏ إذن - في تقوية الحافظ للحديث بسكوته عنه في «الفتح» (1/مة1)ء؛ 

كما هي قاعدته؛ ولذلك كنت حشّتته في «الإرواء؛ (44/6). 

بل الحديث صحيحٌ ؛ فقد قال أبو داود ‏ في هشام بن سعد -: «هو ثقةء أثبتٌ 
الناس في زيد بن أسلم». 


١1١1 


روص ا 00 وقالوا قد زيد فيها. و غير ألفاظ يسيرةٌ؛ 3 
أكثرّها باق على ما أنزل عليه الل اسع ماعل 

وممن اختار هذا القول: كد نت «الجواب الصحيح لمن بل 
دين المسيح)”" . ظ ْ 

قال: وهاذا كما في العوزاة عنده: داك مد لإبراهيم : 
(أذبح وَلَدَكَ 1 ورحيدك إسحاق». 

ف «إسحاق»: زيادة منهم في لفظ التوراة. 

قلت : راط بحي رع 

أحدها: أن بكرّه ووحيده: و ]عاط[ اهعاق الملل كموي 
ا رده وتعبيئه بإسحاق : جمعٌ بين النقيضين!: 1! 
الثاني: أن الله يل أمر إبراهيم يم أن يَنْقُلَ هاجرٌ وابئّها إسماعيل عبن 
سارة» ويسكتهما في بَرَية مكة؛ لعلا تعيو سأ + ا بإبعاد العم :وولدها 
عنها؛ ؛ حفظاً لقلبهاء ودفعاً لأذى الَيْرة عنها دكات 4ه سيق 
بذبح ابن سارة وإبقاء ابن الي فهذا مما لا تقتضيه الحكمة: 

الثالث : أن قصة الذبح كانت بمكة قطعاً؛ 0000 لاله 
ذبح الهدايا والقرابين واج دي اوماد احم اردرع 
لاود 


الرابع: أن الله - سبحانه ‏ بَشّر سارّة أمّ إسحاق « بإِسْكقّ ومن ورا 


() ولقد آلف كدي من العلناء -قدامى وتدلين كنبا ومؤلفات في إثبات تحريف 
التوراة والإنجيل» وعقبدوا في كتبهم فَصوَلة في ذلك؛ إذ اليهود والنصارى إنما 
يحرّفون كُُبهم نبغ لمجامعهم الدينية (!)2 فهي التي تنصٌ أن آخر كاي أ 
أقوالهم في مسألة كذا : كذا وكذا... وهكذا اليومء فكل طبعة فيها اختلاف عما 
قبلها. . وهكذا! (ع). 


١1١15 


إسْحقٌ َحُْوبَ #4 [هود: ١0]؛‏ فبشرها بهما ميا : فكيفت يأْمَرٌ بعد ذلك بذّبح 
إسحاق» وقد يَشَرَ أبويه بِوَلِدٍ ولده؟! 

الخامس : أن الله يل لما ذكر قصة الذبيح وتسليمه نفسه لله تعالى - 
وإقدام إبراهيم على ذبحه. وفرغ من قصته؛ قال بعدها: وريه بإِسْحَقٌ ييا 
ين ألصَّدِبِحِينَ 407 [الصافات: »]١١7‏ فشكرٌ اللهُ ‏ تعالى ‏ له استسلامه لأمره 
يذل ولده له وجعل من إثابئة غلى ذلك؟ أن آنآه إسحاق > فى إسماعيلة 
من الذبح» وزاده عليه إسحاق. 

السادس: أن إبراهيم ‏ صلوات الله تعالى وسلامه عليه - سأل رَبّه 
الولد» فأجاب اللهُ دعاءه: وبشّرَهُ به. فَلْمًا بَلعَ مَعَهُ السَعْيَ؟ أُمِرَ بذبحهء قال 
تعالى .: #وََالَ ِف دَلِهبٌ إِلّ بق سَيَبَدِينَ © رَنَ عَبَ لى من ألصَِِنَ © 
َشَّرَئَهُ بعر عَليمٍ 409 [الصافات: 4ه .]1١١‏ 

قهلذا ديل علن أن هنذا الولة؟ :إنما تشر ته يعد :دطائه وسؤاله ره أن 
بيت" له ولد وعذً| الحكن يداهو المامور بتيحه قطعا نف القران» 

وأما إسحاق؛ فإنه بُشّرَ به من غير دعوة منه» بل على كبر السَنّء 
وكوة مله لا بلك له وزهما كاتف النقارة ف لامراته نارق لهذا عدت 
من حصول الولد منها ومنه. 

0 مكمه سك مس 007 0121 ار رمك 2 د 

قال تعالى -: طوَلْقَد جََتَ رُسْلْنَا رهم بِلْشْرَى فَالْوا سلما مال سَلهُ 
َمَا لت أن جَله يمل حَنِِذٍ 9© كما تآ نيم لا صل إل تَحَكرَهُ بحس 
2 207 عقر نب ممه 3 1 7 امه رم روطو سد عر 02 
ِنْهْمْ خيقّة دلوا لا تَحَفَ إنآ َسِكآ إل َم رط 2© ,انام كمه حك . 
فسَرَتهَا بإِسْحَقٌ ومن وَرآء إِسْحَقَ يعقوت (© قالت يتلق َأَلِدُ وَأنَأ عجورٌ وهندًا 
0 سا 1 اي الا 4 م 0 + الم يكظ الوم 2 
بعبى سَيْحَا إِتّ هذا لَنَىَء عَحِيبٌ 69 تَلْوَا أَتتْبَيِينَ عِنْ أُمْرٍ الله يحمت أ 
بن عَبِكدْ أقل ادن إِنَُ حِيدٌ بيد 402 اهرد: 4 +0. 
ش فتأمّلٌ سياق هذه البشارة وتلك : 'تجذهما بشارتين متفاوتتين » مَحْرَجٌ 
إحداهما غيرٌ مَخْرَجٍ الأخرى. 
١1١1‏ 


والخارة الأورن ؟ كانت لهء والثانية: كانت لها. 

والشارة الأرن + عي :الى أمر :ينيم عن القردية هاون كاف ' 

السابع: أن إبراهيم' نيه لم يُقيم بإسحاق إلى مكة البتةء ولم .يفرّق 
بيئه وبين أكهه وكيه امه اش جعالى أن ينعت تابن انرانة» فديحة 
بموضع ضَرّتها في بلدهاء ويدع ابن ضَرتَها؟! ٠‏ 
الثامن+ أن الله اتعالى - لما اتخذ 00 
| أن يكون قلبه كله معلقاً بربه ليس فيه شُعْبة لغيره -» فلما سأله بالولد؛ 
ا هَبَهُ إسماعيل»؛ فتعلّق به شُعبةٌ من قلبه. فأراد نخليلّه ع تتضافة ب أن 
تكون تلك الشّعبة له .ليست لغيره من الخلق» فامتحنه بذبح ولده فلمًا 
أقدم على الامتثال؛ ل له تلك الحُلّدٌ وتمخخضت لله وحدف؛ فسخ 
الأمر بالنيج؛ لحصول المقصود؛ وهو 000 وتوطينٌ افير على 
الامتثال.: 000 

ومن المعلوم أن هذا إنما يكون في أول الأولاد, لا 57 فلما 
حصل هذا المقصودٌ من الولد الأول؛ لم يُحْنَجْ في الولد الآخر إلى .مثله» 
فإنه لو زاحمت مَحَبّة الولد الآخر الخُلَّةَ؛ لأمَرَ بذبحه»؛ كما أمر بلبح 
الأول. ش 

فلو كان 5 الل افق 0 الآخرٌ؛ لكان قد أكرّه في الأول على 
مزاحمة الكلة يه مده ظويلةٌ» ثم أمره بما يزيل د اوعدا 
ش خلاف مقتضى الحكمة؛ فتَأمّلَهُ! 

التاسع: أن إبراهيم ل إنما ُزق إسحاق 4 على الكِبَرْ: 
وإسماعيل 88 رَزْقَهُ في عُنقوانه وقرّته» والعادة أن القلبٌّ أعلقٌ بأول 
الأولادء وهو إليه أمْيّنُء وله أحبّء بخلاف من يُرْرَقُهُ على الكبرٍ؛. وؤمحل 
الولد بعد.الكبر؛ كمحل الشهوة للمرأة. 

العاشر: أن النبئ كك كان يفتخر بقوله: «أنا ابن 50 007 


1١114 


أباه عبد الله» وجده إسماعيل”' . 

والمقصود أن هذه اللفظة مما زادوها في التوراة. 

ونحن نذكر السبب الموجبٌ لتغيير ما غَيْرِ منهاء والشق أحقٌ ما اتبع؛ 
فلا نغلو عُلُوّ المستهينين بهاء المتعجهرون نيا بل عاد الله امن ذلك] 

ولا نقول: إنها باقية كما أترلت دين كل وجه ‏ كالقرآن. 

فنقول - وبالله التوفيق -: 

95 علماء اليهودٍ وأحبّارهم لا يعتقدون أن هذه التوراة - التي بأيديهم - 

هي التي أنزلها الله دتنااى علي مون اين هران ببعينها: لأن موسى نآلا 
سان التوراة عن بني إسرائيل؛ خوفاً من اختلافهم من بعده في تأويلهاء 
المؤدي إلى تفرّقهم أحزاباً؛ وإنما سَلّمها إلى عشيرته ‏ أولادٍ لاوي -. 
حولم ذلك اقولة اف« الفرواء ررقت بعريتي هال التزراة لل تسينة إن 
الأتمة عن كي لاوي». : 
ظ وكان بنو هارون قضاءةً اليهود وحكامَهم ؛ لأن الإمامة وخدمة القّرابين 
وبيتٍ المقدس؛ كانت موقوفة عليهم» ولم يَبّذْلٌُ موسى :ل من التوراة لبني 
إسرائيل إلا نصفّ سورةء وهي التي قال فيها: «وكتبّ موسى هذه السورة 
وعلّمها بني إسرائيل». 


(1): :هذا الحديث لا أصل له بهنذا اللفظ الذي ذكره المؤلف ككثه» ولذا قلت في 
تخريجي له في «السلسلة الضعيفة» (711): 
«لا أصل له بهاذا اللفظهء ثم خرّجته مفضّلاً في صفحتين من رواية الحاكم ملعا 
بهاذا اللفظ» ومسنداً من حديث معاوية باللفظ الواهي» فانظره؛ فإنه مهم! ! ولشيظر 
«الضعيفة» )١151/9/(‏ - أيضاً -. 
وهذا آخر.ما خرّجتّه من أحاديث كتاب (إغاثة اللهفان». 
محمد ناصر الدين الألباني 
أبو عبد الرحمن 


١١8 


هذا نصّ التوراة عندهم. 200 ْ 

قال «وتكون لي هذه السورة شاهدةًٌ على بني إسرائيل». .. | 

وفيها: قال الله 0 -: (إِنْ هلذه العررة يي ابره 
أولادهم». 003 

رمواض ‏ ضسا عورم انهم وأنهم سيخالفون شرائع 
التوراقء وأن السَّخط يأثيهم بعد ذلك» وتَحْرّبُ ديارهمء وَيُسْبَوْنَ.في البلاد» 
فهده التيعورة تكن متداوّلة في أفواههم؛ كالشاهدٍ عليهم: الموقفب على 
مكون لبي - 0 

فلذا لقت التورا؟ النحقله السرروالة تت دن قرا لاك : دل ذلك 
على أنّ غيرها من السور ليس كذلك؛ وأنه يجوز أن يُنْسَى من أفواههم! ' 

وماد يدل على أن موسى #6 لم يُغْط بني إسرائيل من التوزاة إلا 
' هذه السورةء فأما بقيّتها ؛ فدفكها إلى أولاد هارون» وجعلها فيهم: وجبانها 
عن برام 

وهاؤلاء الأئمة المارن كريات اللو ا يعرفون التوراة» ويجقظون 
اأكترها - قتلهم بُحْتَنَصَرْ على على د راخدا يوم فتح البيت المقدس» ولم يكن 
حفظ التوراة نرفا خدي ول م بل كان كل واحد من الهارونيين يحفظ 
مَظلاٌ من التوزاة  ١ ١‏ ْ 

فلما رأى عُرَيرٌ أن القوم قد أحرق بتكني رؤاللقة درلتهبي) وتان 
جمعهم» ورّفع كتابهم: جمع ‏ من محفوظاته»؛ ومن الفصول التي يحفظها 
الكهّنة ما اجتمعت منه هلذه التوراة التي بأيديهم ؛ لاا 0 
عير هذا غايةٌ المبالغة : 

فزعموا أن النور الآن يظهر على قبره» وهو عند يطائح العراق: ل 
جمع لهم ما يحفظ دينهم . 

اوغلا بعضهم فيهء حتى قال: هو ابن الله» ولذلك نَسَبَ الله تعالى - 

010 


ذلك إلى اليهود ‏ إلى جنسهم'' ؛ لا إلى كل واحد منهم . 

فهاذه التوراة التي بأيديهم في الحقيقة كتابٌ عُرَّيرِء وفيها كثير من التوراة 
الي أنزلها الله - تعالى ‏ على موسى - عليه الصلاة والسلام » ثم تداولتها أمّة 
قد مرّقها الله - تعالى ‏ كل مَمرّق» وشَّمَتَ شملها؛ فلحقها”" ثلاثةٌ أمور: 
أحدها: بعضٌ الزيادة والنقصان. 

الثاني : اختلاف الترجمة. 

الثالثك: اختلاف التأويل والتفسير. 

ونحن نذكرٌ من ذلك أمثلة ؛ تَبيّن حقيقة الحال: 

المثال الأول: ما تقدم من قوله: ا فريسة في الصحراء لا 
تأكلوى وللكلب ألقوه) . 

وتقدم يان تحريفهم هذا النضّء وحَمله على غير محمله. 

المثال الثاني: قوله في التوراة: انْبيًا أقيمُ لهم من وسط إخوتهم 
مثلك» به كَلْيُؤْمنُواة. | 

فحرّفوا تأويله؛ إذ لم يمكنهم أن يبدّلوا تنزيله» وقالوا: هذه بشارة 
بنبئ من بني إسرائيل» وهذا باطل من وجوه: 
- أحدها: أنه لو أراد ذلك لقال: «من أنفسهم)؛ كما قال في حق 
محمد يية: ولد من لَه عَلَ المؤمنيق إ بت ذيهم مولا ون أضْمْ» ال 
عمران: 154]ء وقال ‏ تعالى -: طلَقَدُ مث رنُوكف يِنْ أَشَيحَكُ» 
[التوبة: 158]غ+.ولم يقل: «من إخوتكم». 
-الثاني: أن المعهود في التوراة: أن إخوتّهم غير بني إسرائيل. 
)١(‏ كما في قوله في سورة التوبة: الآية 5٠١‏ -: ظوَقَالَيٍ اليَهود زر أبن 

أن . . *. (ع). 
(؟) أي: لَجِقّ التوراةة. (ع). 
ظ 1١‏ 


ففي (الجزء ٠‏ الأول» من (السُفْرٍ الخامس) 500 نتم عابرون في | 
ُحُوم إِخْوَتَكُمْ بني العيض» المقيمين في سّيعيرء إيّاكم أ ا في بشيء 
من أرضهم). 
ش فإذا كان بنو العيس إخموة لبني إسرائيل 000000 
إسحاق -» والرومٌ هم بنو العيصء واليهودٌُ هم بنو إسرائيل» وهم اخرتهم : 
فكذلك بنو إسماعيل إخوةٌ لجميع وَلّد إبراهيم. 

- الثالث: أن هذه البشارةً لو كانت بشّمُويل أو غيره من بني إسرائيل ؛ 
لم يصمح أن يقال: بنو إسرائيل إخوة بني إسرائيل» وإنما الوه 0 
أن بني إسماعيل أو بني العيص : :هم [خرة نتن إسزائيل: ا 

- الرابع: أنه قال: 'أَقِيمٌ لهم نيا مثلك»؛ وفي نوع عر 0 

عليه تؤراةً مثل توراة موسى». ١‏ 

ومعلوم أنَّ شمويل وغيره من أنبياء بني إسرائيل؛ لم يكن أفيهم مثل 
موسىء لا سِيّما وفي التوراة: ١لا‏ يقومٌ في بني إسرائيل مثل موسئ».  ٠‏ 

وأيضاً؛ فليس في 'بني إسرائيل مَنْ أنزلَ عليه توراةٌ مثل توراة مؤش 
إلا محمد والمسيحٌ - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين » والصسيح كاد 

من أَنْمْسٍ بني إسرائيل» 000 د مر 
إخوتهم بني إسماعيل . 

وأيضاً ؛ فإن في بعض ألفاظ هذا 7 اكّكم له تسمعوة». 
وشَمْوِيلُ لم يأت بزيادة ولا بنسخ؛ لأنه إنما أرسل ليقوّئي أيديهم على أهل 
فلسطين » ولِيَرَدَهم إلى شرع 0 فلم يأت بشريعة جديدة» ولا كتاب 
جديدء وإنما حكمه حكم سائر أنبياء بني إسرائيل» فإنهم كانوا يسوسهم 
الأنبياء» كلّما هلك ني 7 فيهم ا 


(1)- كنا جاء في اعت الذي رواه البخاري (7155): ومسلم 0140 عن أبي 
هريرة - مرفوعاً -. 1 ا 
١١7١‏ 


فإن كانت هذه البشارةٌ بشمويل: فهي بشارةٌ بسائر الأنبياء الذين بُعثوا 
فيهم» ويكونون كلّهم مثل موسى #لِهه وكلهم قد أنزل عليهم كتاب مثل 
كتاب موسى كز . 
< المثال الثالث: قوله في التوراة: «جاء الله تعالى ‏ من طور سَيْناء 
عرق نوره من سيعيرء واستغْلّن من جبال فاران» ومعه ربوات المقدسين». 

وهم يعلمون أنَّ جبل سيعير: هو جبل السَّرَّاِ الذي يسكنه بئو 
العيص» الذين آمنوا بعيسى» ويعلمون أن في هذا الجبل كان مقام المسيح» 
ويعلمون أن سيئاء هو جبل الطور. 

وأما جبال فاران: فهم يحملونها على جبال الشأم! وهذا من بيُهتهم 
وتحريف التأويل. 
فإن جبال فاران: هي جبالُ مكةء و(فاران) اسم من أسماء مكةء وقد 
دل على هذا نص التوراة: أن إسماعيل لما قارق أباه؛ سكن في بَرّية 
فاران. 
| رهط التو ان ماعل أقادنيى يتن انار لاضف د11 
من أرض مصرا. 

فثبت ‏ بنصٌ التوراة ‏ أن جبال فاران مسكن لولد إسماعيل» وإذا 
كانت التوراة قد أشارت إلى نبوةٍ تنزل على جبال فاران: لزم أنها تنزل على 
ولد إسماعيل؛ لأنهم سكانها . 

ومن المعلوم بالضرورة: أنها لم تنزل على غير محمد يَكةِ من ولد 
إسماعيل 86 . 

وهذا من أظهر الأمور بحمد الله تعالى -. 


»» ©» ©» © 


١177 


مالحا 


وقجا دل على قلط أنهاء تكله الأمة المضييةء زهلة فنييم : 3000 
رأيهم وعقولهم ‏ كما جاء في التوراة: اأنبع كحت عاضر الرأي» فليس: 
فيهم فطانة» : أنهم 000 في رالكوراة: «بكور ثمار أرضك تُحملٌ إلى 
بيت الله رَبْكي وله تع الحد يلين 1ج شْ 

والئراة من ذلك الب اموا درك ازا تيان نيلات 
عليهم: أن يَسْتَصْحِبُوا معهم إذا حَجُوا أبكار امير وأبكار مُسْتَعْلَاتٍ 
أرضهم ؛ لأنه كان قُرِضَ,عليهم قبل ذلك أن تبقى سخولة البقراوالتم ؤزاء 
اميا كه أيام؛ وفي البو الثامن فصاعداً 0 أكون تديانا: فأشار' في 
هذا النص خوله: دلا يُنْضَحٌ الجدي بلبن أمّه»: إلى أنهم لا يُبَالغون. في 
إطالة مُكْثِ باكور أولاد البقر والغنم وراء أمهاتهاء بل يَسْتضْحِبون أبكارهن 
اللّاتي قل جَدنَ سبعة ة أيام منذُ ميلادهن معهم ) إذا جو إلى بيت ان 
ليتخذوا منها القرابين. 

فتوهم المنام الثلهُ أن الشرع يريد بالإنضاج: إنضاج الطبيع في 
القِذْرء وأنهم نُهُوا أن يطبخوا لحم الجدي باللبن. 

ولم يَكْفِهِمْ هذا الغلطء حتى حرّموا أكل سائر اللحمَان باللين؛ 0 
لفظ: «الجدي»» وألغوا: أحليب: «أمه»ء وحمّلوا النص ال يتياه . 
أرادوا أن يأكلوا اللحم واللبن؛ أكلوا كلّا منهما على جِدَة. 

والأمر في هذا وحرة فزي 
)١(‏ مقارنةٌ مع غيره! 0 


١١ 


عال ت_اه 


ولا يُسْتَبْعَدٌ اصطلاح كافة هذه الأمة”'؟ على المحال» واتفاقهم على 
أنواع الضلال: 
فإن الدولة إذا انقرضت عن أمة ‏ باستيلاء غيرها عليهاء وأخذها 
بلادها : انطمست معالم دينهاء واندرست آثارها : 
فإن الدولة إنما يكون زوالها: بتتابع الغارات والمصافات» وإخراب 
البلاد وإحراقهاء ولا تزال هذه الأمور متواترة عليها إلى أن تعود علومها 
جياذ) وعرعا 3/5 وكثرتها قلة» وكلما كانت الأمة أقدم. واختلفت عليها 
الدول المتناولة لها بِالذَّلٌ والصّعَار: كان حَظْلها من اندراس معالم دينها 
وآثارها أوفر. 

وهلذه الأمة أوفر الأمم حطًّا من هذا الأمر؛ لأنها من أقدم الأممء 
ولكثرة الأمم التي استولت عليها: من الكشدانيين» والكلْدانيين» والبابليين» 
والفرسء واليونان» والنصارى؛ وآخر ذلك المسلمون. 

وما من هذه الأمم؛ إلا من طلب استئصالهمء وبالغ في إحراق 
بلادهم وكتبهمء وقطع آثارهم؛ إلا المسلمين؛ فإنهم أعدل الأمم فيهم وفي 
غيرهم: حفظاً لوصية الله - تعالى ‏ بهمء حيث قال: طيَكايبًا أت ءَامَنُوا 


١ 


عم م2 يي اندعس مه سل نا دب سم مورلرم ماسمبم 2 رم عي 2ه ىآ 
كوو فواميرت يلو شبداء بالقسط ولا يجرسكم شتعان كوو عله ألا َدِلُو 


. 0 م لاعس 10 رهة ره مم56 07 - لل مس سل 
أعْدلوأ هُوَ أَقَرَبٌ لِلتَنْوَئْ وَأَّقُاْ أنَهَ إك لَه حَبِيْ بِمَا سَمَنُوت 9©» 


[المائدة : 4]. : 


فلم أي : اليهود. (ع). 


١6 


وصادف الإسلام ه هلذه الأمةَ تحت ؤمّة الْمُْرسء وذمة التصارى» ‏ يحييف . 
لم يَبْقَ لهم مدينة ولا جيش . ظ 
وأعرّ ما صادفه الاعلام تواملم الام نود ا واس اوم 
جاورها: ا 

فإنهم إنما تدرا كلك الاضية: لباكانا ارسي ليرد 
رسول الله يكوه وكانوا يقاتلون المشركين من العرب؛ فسيتنصرون عليهم 
بالإيمان برسول الله يله قبل ظهوره. ويَعِدُونهم بأنه سيخرج نبي نتّبعه) 
ونقتلكم معه قتلّ عاد وَإِرَمّ. 00 
ش فلما بعث الله وك نبيّه بله: بي إلبا م كابر ليخاريو وم مر 
العرب؛ فحملهم الحسد والبغي على الكفر به وتكذيبه. 

أشدٌ ما على هذه الأمة من ذلك اناونع مركن العمنا ادر 
دن ترك الاسواتلييق الذين فقلرا الأنبياء؛ وبالغوا في تطلّبهِم» وعبدوا 
الأصنامء وأحضروا من البلاد سَدّنتها لِيعلّموا رسومها في العبادة» وبنوا لها 
البيّع والهياكل» وعكفوا غلى عبادتهاء وتركوا أحكام التوراة أعصاراً متصلة . ا 
نإذا كان هعاذا كرائ” الآفات على دينهم من قبل ملوكهم :: فما الظن . 
| بالآفاتِ التي نالتهم من غير ملوكهم. وإحراقهم كتبهم. سان ظ 
بدينهم؟ ! | 
فإن الفرس كثيراً ما منعوهم عن الختانء وكثيراً ما منعوهم من 
الصلاة؛ لمعرفتهم بأن معظم صلاة هذه الطائفة دعاءٌ على الأمم بالبوار» 
وعلى العالم بالخراب. ' 

نبا رات هله الانة اعد من الفرس في منعهم من الصلاة : اخترعوأ 
أدعية سموها الحَرَّانة وصاغوا نينا لحان وصاروا يجتمعون في أوقات 
صلواتهم على تلحينها وتلاوتهاء وسمّوا القائم بها الحَرَّانَ. 0 | 
والفرق بينها وبين الصلاة: أن الصلاة بغير لحن؛ الو 

حدم 


الصلاة وحده» ولا يجهر معه غيره؛ والحرّان يشاركه غيره فى الجهر 
بالحرّانة» ويعاونونه في الألحان. ا 

وكانت الفرس إذا أنكرت ذلك منهم؛ قالت اليهود: إنا نَنْعِي أحياناً» 
وننوح على أنفسناء فيتركونهم وذلك. 

فلما قام الإسلام؛ وأقَرّهم على صلواتهم؛ استصحبوا تلك الحَزَّانة 
ولم يعطلوها. 

فهذه فصولٌ مختصرةٌ في كيد الشيطان وتلاعبه بهذه الأمة» يَعْرِفُ بها 
العمل الحتك تدر انعم الله جف .علي وما من ية عليه امن الخلع .والاينان: 
ويهتدي بها من أراد الله تعالى ‏ هدايته من طالبي الحق من هذه الأمة. 
2 ومن الله التوفيق والإرشاد إلى سواء الطريق» والحمد لله رب العالمين» 
وصلَّى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. 

ووافق الفراغ منه في يوم الجمعة ثالث يوم في شهر شعبان سنة تسعين 
وسبع مئة؛ وذلك بمدينة دمشق المحروسة: 

على يد الفقير إلى الله تعالى _» المعترف بالتقصيره الراجى عفو ربه 
القدير: ابن عبد الله الحنبلي ‏ غفر الله له ولإخوانه من المسلمين» ولمن نظر فيه 
ودعا له بالمغفرة» ولح النقيه أعيعينة اميق يوت الغالمي 57 نا 


:- قال أبو الحارث الأثري  عامله الله بلطفه الخفى‎ )١( 
وكان الفراغ من قراءته» وتخريج ما فات شيخنا كله من تخريجه» والتعليق عليه؛‎ 
وَفْنّ ما سنح به الخاطرء وجاد به الذهن: في يوم الخميسء الثامن من شهر ذي‎ 
القَعْدةَ سنة إحدى وعشرين بعد الأربع مئة والألف هجرية.‎ 
ثم قرأثه» وددَقْيُهه وأعدثٌ النظر فيه وفرغت منه  يوم السبت؛ التاسع عشر من‎ 
شهر رجبء» سنة اثنتين وعشرين بعد الأربع مئة والألف هجرية.‎ 
والحمد لله رب العالمين؛ وصلى الله على محمد وآله.‎ 
و«سبحان الله وبحمده! سبحانك اللهم وبحمدكء أشهد أن لا إله إلا أنت؛‎ 
أستغفرك وأتوب إليك». (ع).‎ 


١١ /ا‎ 


١‏ - فهرس الأحاديث 


؟ - فهرس فوائد التعليقات 
** - فهرس الموضوعات 





١‏ فهرس الأحاديث والآثار 








الحديث أو الأثر الصفحة 
)1( 
ائتوني بالسكين أشقه بينهما 7 
أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاقٌ ١ه‏ 
أبلغي زيداً أن قد أبطلت جهادك م 
ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غتى ٠‏ لام 
أبها وثن من أوثان المشركين أو عيد من أعيادهم لادان 
أتتخذون آيات الله هزواً اق 
اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا 352 
أتدري ما ع الله على عباده؟ ولا كلا 
أترون الله يسمع ما نقول؟ فقال أحدهم: يسمع إن جهرنا 1044 
أترون فلاناً يشبه منه كذا وكذا؟ من عبد يزيد اه 
أتعجبون من غيرة سعدٍ كن 
أتعلم أن الثلاث كن يرددن على عهد رسول الله كف واحدة 4 
تق الله ولا تكن مسمار نار (المحلل) 84 
أتيثُ ليله فوجدت رسول الله يِ يقول: رب أعط 4ى. 
أتي بصبي فوضعه في حجره 5 
أتيت الى كله واد يفال رطف ا 6 . 
الإثم حوّاز القلرب كف 
الإثم ما حاك في الصدر 1 
أجر ويد ابد يق ره 6 0 
اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي ٠‏ 144 
أجعلتني لله ندا | 4 


١1١ 





١ ؟”1‎ 


الحديث أو الأثر الصفحة: 
أحاديث الدجال / 1 
أحاديث المهدي - ٍ! /9 1١‏ 
أحب البلاد إلى الله: المساجد ا 
احرمن غلن. ما يتفعلك 45:7 
أحسنت؛ اتركها حنى تمائل . كم 
اخ مدهن أربعا اد 
إخواتكم خولكم ' اا 
أذّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ككتا فكلا 
إذا اتبع أحدكم على ملي - ات 
إذا اتخذ الفيء دولاً والأمانة مغنماً 8 
إذا أتى الشيطان أحدكم فقال؛ له: إنك قد أحدئتٌ ل 
إذا أحب الله العبد نادى: يا جبريل حلمم 
إذا اختلف الناس فعليكم بالشواد الأعظم 31 
إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور ا 
إذا أقرض أحدكم فلا يأخذ هدية 51 
إذا أقرض أحدكم قرضاً فأهدي إليه اكد 
إذا أيقظ الرجل أهله 1044 
إذا بال اجدكم فليمسح ذكره ثلاث مرات الا 
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما اللا 
إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر فإن رأى على نعليه ا 
إذا خلص المؤمئون من الثار ا 
إذا دخل أهلّ الجنة الجنةٌ نادى مناد 0 
إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه الوك 
إذا شربوها فاجلدوهمء ثم إذا شربوها الفا 
إذا شك أحدكم في صلاته فلنْتحرّ الصواب لخدا 
إذا ضلى جالساً قصلوا جلوس) 1 
إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ويام 
إذاظهرت القيانا: والمعايف«وشريت التخموز 4 
إذا'ظهرت: المعارف: والقينات اواسعحلت الشير 6.34 


الحديث أو الأثر 


إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء 
إذا قلت هذا فقد تمت الصلاة 


إذا كان المغنم دولاً» والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً 


إ 
إذا مات الإنسان انقطع عمله 
إذا ملك الرجل المرأة 

إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه 

إذا وطوع أحدكم الأذى بخفيه فطهورهما التراب 
إذا وطئع أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور 
إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه 
:اذهب فاقتله 

اذهب فأنت حر 

أذن لعمّه العباس عل الصدقة 

أرجع فصل فإنك 00 

أرحم أمتي بأمتي | بو بكر 

'الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمّام 

أسألك بمعقد الغر من عرشك 

إسباغ الوضوء: الإنقاء 

استماع العلاقي معصية 

أَسْلِمْ حتى أعلّمك كلمات ينفعك الله بها 

أشد الناس بلاءٌ الأنبياء 

أشهد أن لا إله إلا الله 

'أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص 
أصدق الأسماء حارثٌ وهمام 

أطعموها الأسارى 


أضربوه حَدَهُ انوا : يا 'رسول الله إنه أضعف مما تحسب 


ترس ير َه 


أَعَجِل لك وتضع عني 
أعطى خيبر على الشطر 
أعوذ بالله السبميع العليم من الشيطان الرجيم 


أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك 


وفر ا 


ل 


ل 


فيه 
78 
يفف 
ان 
يضف 


ا 


فى 
إغف 
57 
53 
لاه 
زففى 
احلن 
344 
الا 
ينا 
ول 
١‏ 
١6١‏ 
471١‏ 
حل 
لوك 

58 
حون 
لاا 
م14 
:”7 
هما 

الا 








أليس عدلاً مني أن أولي كل رجل 
00 0 


الحديث أو الأثر الصفحة 
أفضل الذكر لا إِلَه إلا الله ككلم 
اقتدوا باللذين من بعدي الاه 
أقول فيها برأبي فإِنْ يكن صواباً فمن الله مم 
أكلت ربا مقدادٌ وأَظعَمتَهُ ماد 
آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه إذا عملوا به ل 
ألا أبعئك على ما بعثنى عليه رسول الله يكل م 
ألا أخبركم بالصسين المسشعار: حي ا 
ألا تأمنوني وأنا اميق كن فى التنماء ان 
الأ كني ذا الخلصة: < :. لمة 
ألا هلك المتنطعون .م 
آذ وانترضوا التياء غير رق 
التط لي حصّى فلقطت له سبع حصيات ْ 3 
ألم يكن الطلاق الثلاث على عهد رسول الله يك وأبي بكر واحدة ل 
الله أعلم بأهل البر منكم ١‏ 314 
الله أكبر. هذا كما قال قوم موسى لموسى مم 
الله ربى لا أشرك به شيئاً 4 
اللّه» لله ربي» لا أشرك به شيئاً 44م 
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ش 1 
اللهم اغفر له وارحمه وعافها واعف عنه وأكرم نزله 4 لض 
اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام بام 
اللهم إني أسألك بحق السائلين 0 
اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك 8 
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك؛ على الخلق أحيني ما علمت الحياة فل رف 
اللهم ربٌ جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات واللأرض لحن 
اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد . ١1‏ 
اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض لين 
اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل كمه 
اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد هم 


41 








١١ه‎ 


الحديث أو الأثر الصفحة 
أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه كلا 
أمر المستحاضة أن تتلجم 7 
ُ مر كل ابن عمر لما طلَّق امرأته في حيضها أن يراجعها 0 
أمر يلل بنضح بول الغلام ا 
ام كلذ عبد الاين عن ان بطم باه “لاه 
آمنت بك وبمن أنزلك 1 
أنا ابن الذبيحين مالكل ١١1١9١‏ 
إن أباكم لم يتق الله فيجعل له مخرجاً 04 
إن إبليس لما أنال إلى الأرض قال: يا رب 444 
إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه 2 
إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله 14 
إنا حاملوك على ولد الناقة 70 
أناس من حلي أَدُنَيّ 3 
إن أصبع ابن مسعود لكريماً 1 
ا عفان رسي وهو 4 

نتم المُرُ المُحَجلُونَ يوم القيامة من أثر الوضوء 841 
0 الحمر؟ قال نعم وبما أفضلت السباع 0 
إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثاً يفف 
إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما دم حلمة يفف 
إن الحلال بِيّنْء وإن الحرام بين ا 
إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها هكم 
إن الخَلّق لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشىء 15 
ره النقا قد كلت مدي , 6 
أن رجلا أعتق عند موق ستة 1م 
أذ رحلا سانخاً عَبَدَ الله افك سبعين مسنة زفق 
إن الزانية هن الي تزوج نفسها 57 
انشق القمر على عهد رسول الله يه مرتين 001 
إن شيطاناً تَقَلْت علي البارحة فأراد أن يقطع صلاتي 1 
إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها م 





الحديث أو الأثر 


إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة فيأخذ بشعرة من دبره 
إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرقى الدم 

إن الشيطان يركز رايته بالسوق 

إن الشيطان يستحل الطعام ' 

إن صاحبكم هذا مأسور بدّينه 

إن العبد المؤمن إذا كان في :انقطاع من الدنيا 

إن عطب منها شيء ! 

أن عمر رأى أنس بن مالك يصلي عند قبر فقال: القبر 
إن في مغاريض الكلام لمندوحة 

إِنْ كان أحدنا في زمن رسول الله كَل لياخذٌ نَضْرٌ أخيه 
إنك بأرض الربا فيها فاش | 

إنك تبعثنا فتئزل بقوم لا يُفْرونا فما ترى؟ 

إنك لن تدع شيئاً لله إلا 

إنكم تختصمون إلىّ.وإنما أنا! بشر 

إن "الل إذا أخك.عيده حماء الذنا 

ن أله يعني رحنة وهذئ: للعالفين .وامرق ان امسق المرامير 
الله تعالى حرم على أمتي الخمر والميسر والكوبة 
الله تعالى حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر 

ن الله تعالى لما خلق الدنيا أعرض عنها 

الله حل حدوداً فلا تعتدوها 

الله حرّم بيع الخمر والميتة والخنزير 

الله حرّم على الأرض أجساد الأنبياء 

الله خلق تحلقه فى ظلمة 

إن أله بحب البعير النافة عند ووه الشنيات 


02 606 


2 


ع 
60 


عع 
6 ل 
عام اسبم عفن مهن الشب الما الشدن الصو 


0-6 


إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً 
إن الملائكة لتضع أجنحتها ١‏ 

إن للمَلّكِ بقلب ابن آدم لَمَّةّ وللشيطان لمة 
إن للضوء شيطاناً يقال له الولهان 

إن الماء طهور لا ينجسه شيء 


١75 


الصفحة: 


الا 


3” 


1 


0غ 


امع 
امه" 


1 
7 


وم 
16 
1 
د 
يقد 


للضي 


2٠64 
04 
4 
لف‎ 


إأح54ة 


454 


يه 


44 
ل 


اوه 
وس 
006 
لقم 
اسليفدا 
سما 
4 
١ 558‏ 


14 


.الحديثت أو الأثر 


إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى 
إنما أنفسنا بيد الله 

إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا 

إنما هو الشرك 

إفاعق لسعاي الفز الا دراتق بمكأة ن أموتٌ أبداً 
إن من سعادة ابن آدم استخارة الله 

إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحيا 
إن الميت ليعذبٌ ببكاء أهله عليه 

إن الناس إذا رأوا الظالم 

أن النبي يل توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد 
أن الدى معان بعت مو ذعاة فأكل من طمافه 
أن النبي يكلهِ كان يصلي وهو حامل أمامة 

أن النبي يه كان يلبس الثياب التي نسجها المشركون 
أنها أتت رسول الله كْةْ بابن لها 

أنها كانت تغتسل هي والنبي كك من إناء واحد 

إنها لمشيةٌ يبغضها الله إِلَّا في مثل هذا الموطن 

إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات 
أنه بعث ابن اللتبية عاملاً على الصدقة 

أنه توضأ من إناء فأدخل يده فيه ثم تمضمض واستنشق 
إنه كان قبلكم محدّئون 

إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت 


إني أبرأ إلى الله أن يكون 7 0 خليل 


إني قد اديت إلى 0-6 1 
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها 
إني لم أنه عن البكاء» وإنما نهيت عن صوتين أحمقين 
إني لمولع بغسل قدميّ . 
أن يطاع فلا يعصى 
أهل النار خمسة ذكر منهم المخادع 
١‏ 


23 
١6#‏ 
حمسن 
يذ 
١/١‏ 
الا 5لا 
اا 
كم 
51 
ذا 
امسا 
الحا 
تلحنا 
تون 
555 
7*6 
505 
/ا؟ 
5 
يفا 
و١‏ 
لمكا 
اانا 
386 
نفننا 
َه 
لكا 
تفل 
11 








١ ١14 


الحديث أو الأثر 
أوْثل عرف الأبنان الحت ف .الله لم 
أو في الماء إسراف قال: نعبم. وإن كنت على نهر جار 0" 
أولاد الزنى يحشرون ان 
أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح بنوا على قبره 10 
أوليس بعدها طريق أطيب مبها لفقا 
أوّه عين الرباء لا تفعل ‏ © 145 
إياكم و(أرأيت) 000 
إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء الصدن لحا 
إياكم والغلو في الدين 1 
'آية الكرسى سيدة آي القرآن ! 0ع 
آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب الأو 
أي الذنب أعظم عند الله لله 
3 امرأة أصابت بخوراً اق 
يما رجل طلق امرأته ثلاثاً ند الأقراء. ٠‏ لم تحلّ له 04 
0 بقوم فأصبح الضيف محروماً 61ى,> 
الإيمان: أن تؤمن بالله كلسم 
أيها الناس اتهموا الرأي على الدين طرف 
أيها الناس إن الله طيب ٍْ ْ 1 
أيها الناس إنكم تقرأون هذه:الآية وما 
أيها الناس إياكم والغلو في الدين 501 
بلعث بكتاب الله وأنا , بين أظهركم؟ 2 
1 1 (ب) 0 
بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم 84 
بعث ابن رواحة فحزر عليهم النخل دا 
بعث البراء بن عازب ليقتل رزجلا 7 6 
بضيت بالعفة لم7 1 ١‏ ل كن 
يُعئت بالسيف بين يدي الساعة إن 
نغناء أمهات: الأولاد عن 'عهنا ريون الل كك واي 2 ولاه 
بئس ما اشتري- ْ 0 


الحديث أو الأثر 


البكر تستأذن 
البَيُعان بالخيار حتى يتفرقا 
بيع سَرّق 
بيعوها من شر العرب ملكة 
البينة على المدعي 
رت 
التائب من الذنب كمن لا ذنب له 
تأخذ كفاً من ماء فتنضح به حيث ترى أنه أصابه 
تبلغ الحلية مبلغ الوضوء 
تحريق متاع الغال 
بينما امرأتان معهما ابئاهما 
تحريمها التكبير وتحليلها التسليم 
تراءى الناس الهلال 
تركتكم على البيضاء ليلها كتهارها 
تسبحون الله دبر كل صلاة ثلاثأ وثلائين 
التسبيح للرجال 
تطعمها مما تأكل؛ وتكسوها مما تلبس 
نَعِسَ عبدٌ الدينار» تعس عبد الدرهم 
تعغرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً 
تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس 
تمسخ طائفة من أمتي قردة وطائفة خنازير 
توضأ مرة مرة 
( (ث) 
ثامنوني بحائطكم هذاء قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه 
ثلاث جِدّمْنّ جد وهزلهن جد 
ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب 
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم: شيخ زان 
ثلاثة يؤتون أجرهن مرتين 


١8 


الصفحة 


هه 


«لمةء 


ره 


ى, 
هه 
كلم 
51 
كثللا 


امه 
يذ 
خسن 
51١‏ 
مجق+”>” 
رذن 
”7, 
؟هب؟ 
4ه 
/7و11 
لقف 
اكلم 

/ع 
ما 
الا 
32> 


> 
36> 
يفنا 
ككلم 


الحديث أو الأثر 


ثلاث ساعات 
ثلاث من كن فيه جد حلاوة الإيمان 


ظ ب( 
جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً 
جعل الذل والصغار على من خالف أمري 
جلس إحدى عشرة امرأة (جديث أم زرع) 

ا 00( 
حاسب نفسك في الرخاء قل حساب الشدة 
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا 
حُبّب إلىّ من دنياكم النساء. والطيب 
الحد بالرائحة 
“اكد !لقي 
حبّك الشيء يعمي ويصم | 
حديث القسامة 
حديث كتمان الضالة 
الحرب خدعة 


حرموا عليهم الحلال نا عليهم الحرام فاتبعوهم . 


حفت النار بالشهوات 

حقه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً 
حقيه عليه أن "لا ينيم بالنار 

الحمد الله الذي أذهب عني الأذى 

الحمد لله نستعيه ونستهديه ونستغفره 

[ لخ 
خالف هدينا هدي الكفار . 
خالفوا :اليهود فإنهم لا يلون في خفافهم ولا تعالهم 
خذوا له عثكالاً فيه مئة شمراخ : ثم اضربوه به 


١5 


أ ماك 


وهو 
0 


امم 
ددا 
لو؟" 


و١‏ 
لاه 
0 
امم 
لم 
لالم 
414 
الك 
ىو”, 
4لاه 
اك 
1 
44م 
د 
ولا ك7 
1 


000 


+0 
0 
3220 








لحديث أو الأثر الصفحة 
خذي ما يكفيك 60ظ, 
خلق الله آدم على صورته يفل 
خمس إذا ابتليتم بهن تن 
خير الأمور أوساطها م 
خير الناس: النمط الأوسط ل 
خير النبي كله بريرة وللدن 
ش )د 
دحل على أبو الدرداء مغضباً فقلت له: ما لك ١‏ 
دخل عل النبى كله وعندي جاريتان تغنيان 5-7 
الدعاء مم العبادة ام 
الدعاء هو العبادة ا 
دع ما يريبك إلا ما لا يريبك 1 
دعه؛ لا يتحدث الناس دل 
دعهماء فلما غفل غمزتهما فخرجتا 1 
دعوات المكروب: اللهم رحمتكٌ أرجو +84 
دعوة يونس إذ نادى في بطن الحوت 81 
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذِكْرٌ الله بن 
إل 
ذاك شيطان يقال له: خِدّْرّب فإذا أحسسته فتعود بالله منه 5 
ش (١‏ 
رأس الأمر الإسلام 7 
رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الناس في رجب اخ 
رأيت عمرو بن عامر الخزاعى يجر قصبه في النار /ا4 
رابك ون اله كلق اله نم عم تر "1/١‏ 
رأى عيسى بن مريم رجلاً يسرق با 
رأى النبي كله .في رؤياه الزناة والزواني 11 
الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قل 51 
ل 


رب أعط نفسي تقواها وزكها 
١١١‏ 





الحديث أو الأثر 


الرجل منا يلقى أخاه 

رخص في بيع العرايا خ! 

رخص النبي يل للمرأة أن ترخي ذيلها ذراعاً 
رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق 


ظ 8 
زوجك الذي في عينه بياض 
زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة 
(س) 


سالك وسول: اله 6 عن نظرة الفساة 
سئل كلةْ أنتوضاأ بما أفضلت الحمر؟ قال: نعم 
سثل عن الخمر تتخذ خلا 

السفر قطعة من العذاب 

سل الله الهدى والسداد واذكر بالهدى هدايتك الطريق 
السلام على أهل الديار من 'المؤمنين والمسلمين 
السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون 
السلام عليكم يا أهل القبورا يغفر الله لنا ولكم 

سلوا له التثبيت فإئه الآن يُسنأل 

سلوني فإني لين القلب صغيز عند نفسي 

سمعت رسول الله كله يأمر بتسويتها (القبور) 

سموا أنتم وكلوا 

سُنَْتْ لكم السئن وفُرضت لكم الفرائض 

سيكون في هذه الأمة قوم يغتدون في الطهور والدعاء 


رش 
شارب الخمر كعابد وثن 
ٍ (ص) 


صَدَقَّ الله #إنما راكع ا 00 
١١51‏ 


اله 3000 


ل 


011 


لحف 
امم 


7 
فضا 


علد 
584 


515 


م 
انان 


بام 
6د 


رف انا 
ابام 


08 


7” 


رقنا 
مم 


4 


الحديث أو الأثر 


الصلح جائز بين المسلمين 
ضلوا في مرابض الغنم فإِن فيها بركة 
صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل 
صليت مع النبي كه إلى بيت المقدس 
صلى رسول الله كه على جنازة فحفظتٌ من دعائه 
صلى النبي كَلةِ على حصير قد اسودٌ 
ضوتان ملعونان: مزمار عند نغمة؛ ورنة عند مصيبة 
الصوم يوم يصوم الناس 
صيد البر لكم خلال 
صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر 
ضعوا وتعجلوا 
(ع) 


عائشة 
عصر ابن عمر بثرة فخرج منها دم فلم يتوضا 
عليكم بسني وسئة الخلفاء الراشدين المهديين 
عليكم زيد بن حارثة 

(غ) 
غفرانك 
الغناء ينبت النفاق ف القلب كما ينبت الماء البقل 
الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع 
ش (ف) 
فإذا وجد الماء فليمسه بشرثه 


نفأوي بنذرك 


فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه 


فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل 


فمن الذي تُعِدُ لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء 


١1١ 


الصفحة 
45 
1م" 
١م"‏ 
١‏ 
با 
*مى 5‏ 5م؟ 
كمع 
الام 
51١‏ 
50> 
6 


65م 
555 

كن 
11 


١7 
6. 
5 


فصن 
04" 


هلم 
١غ*‏ 


"4 


الحديث أو الأثر 
(ق) 

قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها 

قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 
قال فناص لأبي بكر: إن الله فقير 

قال: نفثه: الشعرء ونفخه:: الكبره وهمزه: الموتة 
قال اليهود للنبى كَلِ: إن الله خلق السماوات 
قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إإذ لم يعلموا؟ 
أت بهم السماء 

استشفاع الأعمى 


سقيئة 


الرجم 

الغرانيق 

المخلفين 

الملاعنة 

يد الزغلي 

«قل هز الله أحد» تعدل ثلث القرآن 

القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر 

قولوا: الله أعلم ' 

قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجداً 
(ك( 

كان أبو هريرة إذا توضأ أشرع في العضد 


55 3 


م 


و 


5 
ل 


1 


كان بين آدم ونوح 

كانت بنو إسرائيل تسوسهم, 

كانت بنو إسرائيل يغتسلون غراة 

كانت كفار قريش تسمي الي يي : الصابىئ 

كانت الكلاب تقبل وتدبر ؤتبول في المسجد ولم يكونوا يرشون شيئاً 
كان دواد فلا ينظر أغمص حلقه 1 
كان الرجال والنساء على عهد رسول الله وَِْ يتوضؤون من إناء واحد 


١١ 


0 
لمم 


املا 


ْ 011 
١‏ 
1 
6م 
وم 
١907‏ 
01 
م 
4لان 
فد 
٠‏ 6؟ 
44م 
4 
46١‏ . 
3 


0 

417 
01 
اال 
يلك 
584 
فل 
ادق 








الحديث أو الأثر الصفحة 
كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت أرسلي إلى فلان فاستبضعي 134 
كان رسول الله يَكِّهِ يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع 1 
كان رسول الله كَل يخرج إلى السوق , نارق 
كان رسول الله يكقهِ يصلي بالليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض 1047 
كان رسول الله يَقةٍ يغسله الصاع من الجنابة ويوضئه المد يض 
كان يقِةِ إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك يفن 
كان يكل يستنجي بثلاثة أحجار يضق 
كان الطلاق: على عهد رسول الله كك وأبي بكر 2 
كان عبد له درن عدر لقدل عافل ع7 الا” 
كان عبد الله بن مسعود يُشَبّهُ برسول الله الل 
كان المشركون يقولون: لبيك لام 
كان النبي كلْهِ يتوضأ بالمد ل 
كان النبي وق يشرب من موضع فم عائشة الا 
كان النبي كله يقبّل ابني ابنته من أفواههما كن 
كان يدخل يده في الإناء ويتناول 1 
كان يسجد يلِةِ على التراب تارة حتى يرى أثره على جبهته 1 
كان يشتري حاجته نأرق 
كان يصغي لها الإناء حتى تشرب (القطة) /و ١‏ 
كان يصلي وهو حامل أمامة 34١‏ 
كان يصلي في نعليه 0 
كان يغتسل كله وعائشة في قصعة بينهما فيها أثر العجين 1" 
كان يؤتى بالصبيان 1 
كل أمتي معافى إلا المجاهرين 4م 
كلاهما زانٍ وإن مكث عشرين سنة 611 
كل قرض جر منفعة فهو ربا 119 
كل الكذب يُكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال 35 
كل مولود يولد على الفطرة الاجم 
كل راعء وكلكم مسؤول عن رعيته ا 

يفف 


١١ه‎ 


الحديث أو الأثر 


كنا لا نتوضأ من موطئن | 

كنا مع النبي ككِِ في صلاة .العشاء فلما سجد 

كنا نغزو مع رسول الله وْهِ وليس لنا نساء 

كنت أنا والني 3376 نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث 
كنت لكِ كأبي ديع لام زيع 

كنت نهيتكم عن الانتباذ في الأوعية 

كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور 

كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن أراد أن يزور فليزر 
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 

الكْيْسَ من دان نفسه وعمل :لما بعد الموت 


كيف أنتم إذا لبستكم فتنة 

كيف طلقتها؟ قال: طلقتها ثلاثاً. قال: في مجلس واحد؟ 
لخ 

لا أقره : 

له إل ]له نت سيحائلة إني كنث مق الظالمية 

لا 0 إلا الله رب السموات ورب 9 


إلا الله المطيم العام 


1 أن تأكل هذاء ولا تؤكله 

لأن يزني أحدكم ش 

لا أوتى بمحلل ولا محللة إلا رجمتهما 
7 الغراء المرأة فتنعتها 

00 تبرحوا إن ارأيتمونا ظهرنا عليهم (غزوة أحد) 
لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً يمثل 

لا تبيعوا القيلات ولا د تشتروهن ولا تعلموهن 


1١١55 


الصفحة 
لاا 


و؟ 
4 


191 


'” 5 


4ه 
رف 


اا 
١‏ 


لم1 
نكن 


6ق 


م 
كلا 


4730م 


كم ش 
4م 


مع 


3/4 


6167م 


ممع | 


ايت 
لعا 
ا 
نا 
314 


314 
ع 








١١6 /ا‎ 


الحديث أو الأثر الصفحة 
لا تتخذوا بيتي عيداً ولا بيوتكم قبوراً م 
لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ميان 
لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها وم 
لا تجمعوا بين المرأة وعمتها فلن 
لا تحرّوا طلوع الشمس ولا غرويها نت 
لا تحلّ الصدقةٌ لغني ولا لذي هِرّةِ سَرِيّ الام 
لا تحل له حتى تنكح زوجأ غيره ئ06 
لا تخبرناء فإنا نرد على السباع وتردٌ علينا 10 
لا تخصوا يوم الجمعة بصيام أن 
لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر 660 
لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهرد وتستحلوا محارم الله 26 
لا تسافر المرأة 11 
لا تسرف. فقال: يا رسؤل الله! أفي الماء إسراف؟ 6 
لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم حل بردي لا 
لا تعطه يا خالد لاه 
لا تغدروا قف 
لا تفعل يا نبي الله. فهو ابنّها فقضى به للصغرى هك 
لا تقدّموا رمضان 4١‏ 
لا تقطع الأيدي في الغزو لك 
لا.تاجشوا ف 
لا توطأ حامل حتى تضع ا 
لاء حتى يذوق عسيلتها فد 
لاء حتى ينكح_مرتغباً لنفسه 14 
لا حسد إلا في اثنتين 0ل 
لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل 70١‏ 
لا. صغيرة مع الإصرار 58م 
لاء ما أقاموا الصلاة فرق 
لا نفقة لكِ (لفاطمة بنت قيس) 01 


يسيس بي بص ب يبيب ا أ يي 
ل لصفحة! 


ا اا ا ا لل اطهط ااا 


الحديث أو الأثر 


لا نكاح إلا بولي 
لآ ود لواوت 
لا يجد الشهيد من الألم 
لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة 
لا يحل لامرأة... تحد على ميت فوق ثلاث 
لا يخلو رجل بامرأة ْ ٠‏ 
لا يدخل الجئة عبد في قلبه امثقال ذرة من كبر 
لا يدخل الجنة عجوز 
لا يرث القاتل 
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن 
لا يفرق إبل عن حسابها 
ل بنقه الر جل كل :الفقه سحن يميقت الناسن 
لا ينصرف حتى يسمع صوئاً 
:لا يهلك .على الله إلا هالك؛ 
ْ ل( 
لجوفه أزيرٌ كأزيز المرجل من البكاء 
لحم جمل غَثْ على رأس جبل وعر 
لعن رسول الله يله زائرات القبور 
. لعن رسول الله يل المحلل ! 
. لعن رسول الله كك الواشمة؛ والمستوشمة 


لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 


لعن الله لمحلل والمحلّلَ له 

لعن الله اليهود اتخذوا قبور' أنبيائهم مساجد 

لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 
لقد رأيتني أغتسل أنا ورسول الله من هذا 

. لقد شهدت من المقداد مشهداً أن أكون صاحبه 
مورعم م ترام 

لقد عذتٍ بمعاذ 

ع أن الك لحن طق اناك 


١١4 


اه 
لك 


ا 
36170 


ا 
1 
م 
و7 
3 
حيك 
ْ سرد 
١4‏ 
2 


ةا 
ان 
لكو" 0 


ل 0 


اوة 


27 
26 
وس 
00 


لاا 


الول 


م 


ا 
00 
اع" 

يل 


ل 


الحديث أو الأثر 


لقد هممت أن لا أدع صفراء ولا بيضاء 

لقلب ابن آدم :عند انقلاباً 

لكم كل عظم دُكر اسمٌ الله عليه 

لَلَهُ أرحم بتوبة عبده 

لَلَهُ أرحم بعباده من هذه 

لَلَهُ أَسَدُ أذناً 

لم أسمع رسول الله وه يرخص 

لم أعطكها لتلبسها فكساها أخاً له 

ِمَا أجمعت قريش المسيرٌ 

لما فتح رسول الله كل مكة 

لما أنزلت.. في الربا.. خرج.. فحرم التجارة في الخمر 
لم يكن صخاباً بالأسواق 7 

لها ما حملت في بطونها ولنا ما غبر طهور 

لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه 

لو تأخر الهلال لواصلت وصالاً يدع المتعمقرن تعمقهم 
لو تمالا عليه أهل صنعاء 

لو عمل الناس كلهم بهذه الآية لوسعتهم 

لو قد جاء مال البحرين لأعطيتك هكذا وهكذا 
لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالئاً 
لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها 
لولا ما في البيوت من التنساء 

ليبيتن رجالٌ على أكل وشرب وعزف 

ليس بكاذب من أصلح بين الناس 

ليستحلن ناس من أمتي الحرير والخمر والمعازف 
ليس الخبر في المعاينة 

ليس قن الجن شيع شه ما قن الفنيا 

لبن لك هليه نفقة 

ليس من عام إلا والذي بعد شر 


١١4 


الصفحة 


35 
وك 
اه 


60١ 
م١‎ 
74 
465 
نفل‎ 
6١ 
1,5 
>” 
نا‎ 
ع‎ 
6 
414 
"8465 
84 
"14 
#/ان‎ 
باع‎ 
84 
ع‎ 
18 
:48م‎ 
شت يرك‎ 
5 


الحديث أو الأثر 


ليشربن ناس من أمتي الخمر, يسمونها بغير اسمها 
ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومس | 


لَيْمْسَحَنٌّ قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير 
ْ 4 
ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى 
ما أردت؟ قال: واحدة. قال: آلله ما أردتٌ بها إلا واحدة 
ما أسكر كثيره فقليله حرام 
ما أعرف شيئاً مما أدركت عليه التاس 
الماء طهور لا ينجسه شيء : 
الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه أو لونه . 
ما بال أقوام يلعبون بحدود الله يقول: قد طلقتك 
.ما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم من هوى متبع 
ما تركت من شيء يقربكم إللى الجنة إلا وحدثتكم به 
ما رأيت أحداً كان أشد على المتنطعين من رسول الله كل 


ما رأيت رسول الله يك يصلّي إلى عود... إلا جعله على حاجبه 


ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم 

ما كان الله ليسلطك على ذاك 

مالك ولايئة قيس 

ما من جل مسلم يموت فيقوم على جنازته أريموث رجا 
ما من مسلم يتوضأ 

ما من مولو إلا يؤلد على الفطرة فأبواه يُهوّدانه 
ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة 
ما من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن ن آدم 

ما ندمت على شيء ندامتي ! 

ما شري اتمماريض الكلم 

مثل ما بعثني الله به 

المرء مع مَنْ أحَبّ 

مر علي بقوم يلعبون بالشطرنج فقال: : ما هذه التمائيل 


6 


الصفحة: 


م 
اا 
حل 
لاع 


لاملا 
مانا 
كلو 
١‏ برعا 
الك 
04 
0 
كلام 
700 
ا 
الطايكا 
16 
ايم 
1 لكين 
4 
5 
ملاس 
لحل 
.ملام 
.06 
لاقم 


كام 


.الحديث أو الأثر 


:المسلمون عند شروطهم 

مفتاح الصلاة الطهور 

معهم العوذ المطافيل 

مكتوب فى حكمة آل داود 

الملائكة تصلي على أحدكم 

من ابتلى من هذه القاذورات بشيء فليستتر 

من اتقى الشبهات فقد استبراً 

من أحب لله. وأبغض لله وأعطى لله 

من أَحَتٌُ الناس إليك؟ فقال: عائشة 

اذّعى دعوى كاذبة ليتكثر بها 

اذّعى ما ليس له فليس منا 

ازداد علماً ولم يزدد هدى 

استطاع منكم الباءة فليتزوج 

أتى كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد 
اع 2 ٠‏ 
استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك 
أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخظٍ خبنة 
أكبر الكبائر شتم الرجل والديه 

أين هذا؟ قال: كان عندنا رديء فبعت 
تركه من جبار قصمه الله 

تشبه بقوم فهو منهم 

حلف بالأمانة فليس منا 

رغب عن سنتي فليس مني 

زاد عليها فقد أساء وتعدى وظلم 

قال في يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة 


000 


من نزل بقوم 
١6‏ 


الصفحة 


“الات 


1م 
74 
18 
مم١‏ 
:م 
م 
ا" 

5 
65م 
غرف 
07 
56م 
و7 
>6 
ككلم 
ضر 
:لاه 
516 
.> 
غ51 
517 
564 
5" 
6" 
4 
547 
١:‏ 

كلم 
6]] 





الضة 1 ' 





١١67 


الحديث أو الأثر 
من لي بكعب , ين لضا 4 
مَنْ نَمْسَ عن مؤمن كن لد 
من نوقش الحساب' عدن من 
المؤمن غرّ كريم 2 
ش ١‏ ان( 5 
نيزنا علي هد التي 2 رن مم5 
نحن من ماء مون 
نزلت في افتتان المشركين بفغراء المهاجرين مما 
نعم العدلان» ونعمت العلاوة يلحي اننا 
نهى أمير المؤمنين أن يبيع بالعين بالدين اند 
.نهى أن تجصص القبور وأن يكتب عليها لمش 
نبى أذ يرظن الرجل "النكاة للصلاة 7 
نهى عن إفراد الجمعة الكلد 
نهى عن إفراد رجب ْ 223 
نون عن الاشاذ فى الأرعية: 1 
نهى عن بيع الرطب بالتمر ؛ 0 
نهى عن بيع فضل الماء ليمنغ به الكلأ 041 
نهى عن بيع الكالئ بالكالى : لت 
نهى عن بيعتين في بيعة ولا 
انهى عن الجداد بالليل 1 546 
نهى عن الخليطين | 0 
نهى عن اشرب اليل بعد ثلاث 51 
'نهى عن صيام رجب ظ لذن 
نهى رسول الله مَل عن تجصيص القبر مضا 
نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس الا 
نهى عن الصلاة في سبع مواطن 5 
نهى عن قفيز الطحان ْ 71 
نهى النبي يك عن جلود السباع والركوب عليها 0 


0 








الحديث أو الأثر الصفحة 
| (ه) 
هذان حرام على ذكور أمتي /11 
هذا جور 51 
هذا الزور 2 
هذا الروك نا عل فا فقد أساء وتعدى 23> 
هل خالطه غيره 30 
هل لك يا بد في جلاد بني الأصفر 04 
هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف 3" 
هلم إلى الغداء المبارك /ا > 
هو جبريل ان 
هو المحلل و 
هو من أطيب الطيب حرل 
هى أفضل الحسنات 7 
هي ثلاث 065 
| )و 
واعلم أن النصر مع الصبر 14 
والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم ١4م‏ 
والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء 40١‏ 
وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض 44م 
وكان أبو بكر أعلمنا به 013 
ويحك! إنما هذا للرجال 51م 
ا ري( | 
يا ابن عمرء ما هكذا أمرك الله إنك فقد أخطأت السنة 4ه 
يا أكثم رأيت عمر بن لحي يجر قصبه في النار /4 
يا"أنقكة ريتك :وتنا بالقوارهز + 
يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا ان 
يا بني هؤلاء في الجنة» أما السابق بالخيرات لفن 


59 


يا حصينء كم تعد قال: سبعة 


١١+ 


١6١ 








١10 


الحديث أو الأثر ا الصفحة 
ياارب أين أبغيك؟ قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم لفن ا 
يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباعٌ 594 
يا صاحب الميزاب لا تخبرنا 15 
يا صاحب الميزاب ماؤك طاهر أو نجس؟ 58 
يا عائشة أشعرت أن الله أفتانى حل 
يا عبادي إنكم لن تبلغوا تقعي فتنفعوني الل 
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم هه 
يا عبادي إنى حرمت 00 /11 
يا مرئد #الزاني لا ينكح إلا زانية. . 6"( 
باامجاة: .حن للق للبدعة واحدة أو 0 ٠‏ ألزمناه بدعته د 
. يا عن النانن ران يبشعلون د 
. ييبت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب 382 
يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو 326 
يتبع الدجّال من يهود أصبهان و 1 
يجزرئ من الغسل الصاع ان 
يجزئ من الوضوء المد ومن نْ الغسل من الجنابة الصاع اكك0 
. يجزى من الوضوء 0 انيل صاع انض 
را امو كل اماو ١‏ كلض 
يحشر أكلة الربا ْ 7وة 
يدخل البيت المعمور كل 
كرت ناس من آفتي: اللحس رسمونها: بغير :ادها ا 
يطهرة نا تعده لفق 
يقام له يوم القيامة 5م 
يكون في أمني خسف وقذف ومسخ 3 
يكؤن في أمتي قذف وخسف ؛ ومسخ فكع 
يُمَئَّنُ لصاحب المال ماله شجاعاً أقرع 6 
يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة ١‏ كلف 
يُتصبٌ لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة 0 لكلا 
ينطلق أحدكم فيركب الأحمؤقة ثم يقول: يا ابن عباس 00 أمءه 








لحديث أو الأثر المفحة 
يوم عرفة ويوم النحر. . عيدنا أهل الإسلام ا 
اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون 5 


١١66 





” - فهرس فوائد التعليقات 


الفائلة 


اسم (المَرْد) ‏ لله لم يرد في الكتاب والسنة 

حدٌ (الإيمان) عند السلف ! 

الردّ على الأشاعرة والماتريدية في باب (الإيمان) 

شرط قبول العمل الصالح 

فضح البهائيّين الكَمّرة في حيلتهم الكاذبة حول رقم )١9(‏ 
تخريج مطوّل من شيخنا لحديث «عليكم بسئتي . ٠١‏ 

.من الواجبات الحتميّة على المسلم 

'غمز ب(محضّر النصوص!) وفعائله 

الإشارة إلى طريق أخرى لحديث ضعيفٍ في (الاستخارة) 


الردّ على بعض الجماعاتث الحزبية؛ فيما يتعلق ب(توحيد الربوبيّة)» . 


و(توحيد الحاكمية!) 
بين الصوفيّين» والعقلانيين ١‏ 
فائدة فى ضبط (التُكلان)؛ ومعناه 
نقد (الإباضيّة) في مسألة النظر إلى وجه الله 
الرد على (هدّام السنة) في بعض تخاريفه! 
ذمّ ذي الوجهين: وصاحب اللسانين 
الردٌ على حزبيّة خبر الآحاد!! 
التعليق على سقط مهم - في: سائر 'طبعات الكتاب - 
تنبيه حول مسألة (حكمة مشزؤوعيّة) بعض الأعمال الصالحة 
فائدة حول الشرك الأصغر ؛ 
نجاسة الخمر: معنوية 
عقب بعض الكتبة ؛ في عزوء وأمانة!! 
الطعن بأهل التوحيد من خلال تلقيبهم بالألقاب المنقرة 


١١65 


الصفحة 
3 
لل 
ع 
1 


ام 
ْ م0 
ان 
2 


0 
0 
لاا * 
ال 
1 


1 


)008 
لقن 
0 
٠‏ ينا 
وا 
ا 
1 


الغفائدة 


فائدة حول حديث: «اللهم إني أسألك بحقّ السائلين. .2؟؛ روايةٌ ودراية 
من قراف النقة مث العلفة 
حكم الطهارة للمسجدء والقراءة» ومس المصحف 
من مُخالفات كان السنة) لجمهرة حُمّاظ الأمّة 
تخريج مطوّل ‏ لشيخنا ‏ لأثر موقوف على علي بن أبي طالب 
تضحيم خطا لنوي وق في سائر انس الكتاب 
كلمة رائعة لشيخنا حول (خطبة الحاجة)» وفوائد حولها 
التنبيه على وهم حديثي وقع فيه المؤلف 
بين (أبي حاتم)ء و(ابن حِبّان) 
دقائق النفوس.. وخباياها 
المتعججلون» وفعائلهم 
تنبيه على رسالة «تفضيل الكلاب. .4)» وطبعتها الأخيرة! 
الشاطبئٌ : اثنان؛ والتعريف بهما 
من ضلال الصوفية 
نبذة حول «جامع الأصول»» وأهمّيته 
إنطال قصّة الغرانيق» والإشارة إلى رسالتى «دلائل التحقيق» 
ل النقتيةة وحدكة قن لعفاف 1 
هن دلأكل لال اسيداله على خلقه 
معنى (بني العَلات) 
الإبدال بين الحروف في اللغة 
تضحيح حنيك عرق قن ,دز فوشا وقبواعك 1ل 
اسما (قابيل): و(هابيل): لم يدا في الكتاب والسئة 
تعِمّب شيخنا للسيوطي في عزو حديثٍ للشيخين 
شرن ميات ماله الجر موقا 
مكانة أهل العلم في الكتاب والسنة 
الإشارة إلى (جماعة التكفير)ء ومقلّديهم 
من بدع أهل التصوّف 
من بدع الحزبيين: اللباب والقشور 
الهجر الشرعي» دواء للداء 


١1١617 


ون 
1 
1 
1١7‏ 
1١‏ 
١4‏ 
1١6‏ 
1١‏ 


١5 
١1 
١و‎ 
١مم‎ 
١ 
1١م١‎ 
تلان‎ 
ه14‎ 
0 
0 _ 
لمكا‎ 
7 
5 ؟‎ 
514 
للك‎ 
53 
نا‎ 
الا‎ 
حرجا‎ 
١ 


الفائذة 


ةا 


أهل الدنيا في لبُوس الدين! 


إلهام عمر سس الخطاب؟ معبّاه 


الإشارة إلى ضعف قصة قصّة المرأة الممتريه عن قمر في ميال غلاء المهور. 


مسألة العذر بالجهل ْ 
من (المفرّضة)؟ ْ 
بعض جهالات الصوفية. واقرائهم) 
نقد الجزربية 
ضوائه التقيّد الشرعيّ» وغير الشرعيّ 
تقد دُعاة الحزبية 
تصحيح حديث: لا تشذدوا على ع 
معنى (السَّوفِْسْطائيّة) 
من بدع العوامٌ في الصلاة | 
نار يمي الكتين إل ليذ 
قائدة في أميول الفقة ‏ . 
دواد على المصئف في عزو حديث للقباتي! وليس' فيه 
جواز أكل لحم الفرس ‏ ' 
طهارة الدم؛ وعدم نجاسته؛ إلا دم الحيض والتفاس 
تحسين حديث: «يحمل هذا العلمّ من كُلُ خَلّف عدوله» 
أسلوب (النحت) ‏ عن اللغويين 5 
كلد حول (تطبوة الزيات): ‏ وقراءةة 
الأسماء له يقير الجقالق * 
فائدة في (الاحتياط) عند الفقهاء 
السّراية - فقهاً 5 
معنى (القول)» و(الرواية)» الالو 
قاعدة (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) . 
تنبيه على إدراج واقع في خديث 
معنى (الطلاسم) | 
فائدة حول رفع المسيح ‏ 8 إلى الله 


١١64 


وسو 
7 الاسم 
ا 
لايق 
ا 
2.0410 
” 
عم 
0 144 


ام" 


لحلل 
.مه؟ 
09/4 
00 
ْ 8 


44 


م١‏ 
1 لقا 


ا 


ا 


ال 


لس 


ايض 


وم 
رضين 


54 


اي 
5147 


الغفائلة 


خكم زيارة النساء' للقبور 

فائدة حول قضيّة (السرقات العلميّة)!! 

نضرة أهل السئّة 

التلقيب والتنفير 

شر البدعة؛ وخخطرها على السنة 

حكم قول المؤرخين: (والدعاء عند قبره مستجاب) 
فأئدة حول حديث توسّل الضرير 

بدعية قراءة الفائحة في المقابر» أو على القبور 
رقص أهل التصوّف في أذكارهم 

بدعيّة السبحة 

ضوابط الخلاف المُعتبّر 

حكم الأناشيد المسمّاة: إسلاميّة!! 

وتنبيةٌ في شيءٍ قريب من ذلك 

شعر جميل ‏ وكثير ‏ للإمام ابن القَيُم 

فوائد في علم القراءات 

طريقٌ آخر لحديث ضعيف؛ فهل يتقوى به؟ 

هل كل تفسير مروي عن الصحابة له حكم المرفوع 
تمينأهل. السئة 

جلق الصوفية في ذكرهم ربّهم! 

دعاة للدين.. وطمعٌ في الدنيا 
الإيمان قولٌ وعمل 


تخريج مطوّل لحديث: «مَن أتى كاهناً فصدّقه؛ فقد كفر..) 


من اصطلاحات الترمذي في «سئئه» 
تمتخ رواية"النشاري: احديك «النبها رقن 
عزو المصنّف حديثاً للترمذي! وليس فيه 
تنبيه حول أهميّة جمع كلام أهل العلم 
حكم (المؤخّر) في مهر المرأة 


١8 


فائدة إستادية في رواية إبراهيم النَجَعي عن ابن مسعود 


الصفحة 


ان 
انا 
دنا 
145 
79١‏ 
36> 
74 
5 
11 
1 
6 
515 
515 
1 
و 
ن 
ولو 
الحو 
6 
ع 
000 
20 
لا 
7 
مغ 
0 
ا 
لاباع 
24 


الفائلة 


فائدة حول كتاب «المترجم» للجوزجاني 

فائدة حول «تفسير المؤرج»: 

: الاسم الأصوب ل«صحيح البخاري» 

تنبية على رواية لمسلم في أصحيحه؛ 

وتعليق حول المفرقين بين مذهب اللا و(المتأخرين) 
فائدة حول السياق اللغري فيد بعض الروايات الحديئية 
فائدة حول (المصطلحات) و(النصوص) 

| تنبيه على كتاب وكاتبه ‏ ' 

تحسين عيوف: «التائب من الذنب كمن لا ذنب اله 
هل يجوز إطلاق صفة (الخداع) على الله؟ 

(خدعة) مثلثّة الخاء ' 

. تعريف بيع العينة - المحرم - 

أسباب فساد العالم 

فائدة حول (ابن بطة) 

تحريم التحايل وصوره! ولو باسم الوسلام 

قاعدة مهمة 

شعر جميل في حال إبليسٌ وجنده 

تحريم التشبّه بالكقار ْ 

. تراجع المصنّف عن مسألة فقهية؛ لدليل ظهر له 


تخريج مطل لحديث : 3 .الأمانة إلى من ائتمنك4» وتصحيحه 


حكم إفراد رجب بصوم» أؤ تخصيصه 
إشارة إلى حال الأمة فى الوقت الحاضر 
تضعيف حديث النهي عن الجداد بالليل 
. النهي عن الحَلِف بالأمانة 

تفسير معنى (الرقبّة) 

تفسير معنى (الرّيار) 

تفسير معنى (التُوقن) | 

"عط كلنة (السداق) 


1١1١ 


الصفحة 
2 ْ 
147 
:019 
لله 
لاه 
60447 
موه 
3ه 
' امه 
مه 
7 مه 
مم 
0 سوه 
موة 
0 
لاه 
ا 
لق 
نوين : 
ا 
لط 
ا 
اا 


يحل 


ا 
لفل 
الروك 


ايلاد 
341 








١ 


الفائدة الصفحة 
من قواعد الفقه الكلية: (العبرة في العقود: بمقاصدها لا بصورها) 8 
تفسير معنى (الشقص) 4 
تفبير عق (التشك) 4 
تخريج حديث: «المسلمون عند شروطهم» 241 
تفسير (شركة العنان) 84 
تفسير معنى (المقاصّة) 50١‏ 
حديث: «ثلاث جدّهن جذء وهزلهن جد) 5530 
فائدة حول «العتبية» في مذهب مالك هالا 
إشارة إلى سوء صنيع بعض (الناشرين) في كتب العلم دالا 
التعقب على شيخ الإسلام في حكمه على حديث بالوضع 717 
إشارة إلى صنيع (الهدام) في حكمه علىٍ إسناد في المسلم» بالأقطاع 77 
تضعيف حديث: (ما رآه المسلمون حسناً» مرفوعاً وتصحيدحه موقوفاً ك7 
تخريج بعض الآثار في تفير: «إولا تؤتوا السفهاء أحوالكم» خرف 
تخريج حديث: «إذا ملك الرجل المرأة لم تجز عطيتها إلا بإذنه؛ مع 
الإشارة إلى الكلام على فقهه خرف 
تحسين حديث: «استوصوا بالنساء خيرا» ضف 
تفسير معنى (اللّوَثْ) 7 
تفسير معنى (بيع المحقرات بالمعاطاة) ١‏ 
فائدة في الفرق بين (الظن) و(الشك) 7 
خطأ من يطالب ب(البديل)؛ ليتهرب من الحكم الشرعي / 
حول الأعياد الإسلامية 7 
تفسير بعض جمل من حديث (أم زرع) 7601 
إلماحة حول ما يجد من نوازل العصرء وضطسط القاعدة فيها 70 
عودة إلى ذكر شاهد لحديث العرباض بن سارية 7 
إلماحة حول «التورية) وشرطها المعتبر ا 
فائدة في معنى (الؤُعَلي)ء وتخريج الأثر الوارد فيه م 
تفسير معنى (مسألة الظفر) ' 7 
إشارة إلى سقوط حديث من مطبوعة «المستدرك»» وبقائه في (تلشخيصه) 0" 
تدليس (الهدام) في نسبة تضعيف حديث إلى الإمام الشافعي اكلا 


الفائلة 





١١67 


إقازة إلى لظ '«(المؤلف) -سعاً لشيتحه ابن عَمَية ح يحديكين في حديك و 
إشارة إلى قاعدة مهمة حول (شبهات) أهل الباطل للها 
تفسير معنى (الفِرْسِك) 4 
تعريف بواحد من أجل أصحاب الشافعي من أصحاب الوجوه اليلق 
معنى (لا يدان) 1 ملالا 
معنى قولهم : (دُيْنَ قُلانْ) جظ 0 

الفرق بين (بيع التلجئة) و(بيع الإكراه» ١‏ دا 
تضعيف بعض أحاديث تورر ع كحديث: «لحن 030 
من ماء) ا 
ا ف ا ان كعم 
إشارة إلى بعض أضول أهل: السئة. في مسألة (الإيمان) ككلم 
تخريج مطول لحديث سؤال اليهود للتبي كللِ: من صاحبك من الملائكة الم 
تعقبات على أوهام لبعض العلماء والمخرجين ع 
نقد (الهدام) في ارتجاله الحكم عل الأخاديث ارتجالاً دون قراعد م 
تنبيه شيخنا العلامة - كله :على لثؤت) وقع الوالي بحري خليت لاقي 1 
«الصحيحة) ننه 
إكثارة إلى [ ند <ارعان"الايمان) بن خط :«الصوات انها اخمنة لم 
اتسين (الدون) [ هكم 
فائدة حول حديث: «إن الله خلن خلقه في ظلموَاء وعدم إفادته معنى ' ش 
(الجبر) الاقم 
فائدة مهمة حول خطل شائع في رواية: احُبّبِ إلىّ من دنياكم. ..» مم 
تفسير قوله سبحانه: #ولا متخذات أخدان» الهمم 
فائدة حول تصحيح: "لاغ أصغيرة ة مع الإصرار؛ موقوفاًء مع احتمال 7 / 
تصحيحه مرفوعاً ' 7 | 454 
تنبيه إلى خط وقع في. طبعات الكتاب في حديث: «هل لك في جلاد بني | ١|‏ , 
١ 0‏ : هلام 
النامية. حول قلق لمعل د ركناة ف نينا إعجاة الرقم (19) 7 ممم 
يدخل لاصيا صر ع ابر اب جرت وتزييناً - لمم 
(بالصبر واليقين تنال الإمامة. في الدين) ْ 


م 





الفائلة 





إشارة إلى تصحيف ظاهر فى طبعة «الدرر الكامنة» 

تخريجح حديث: «إن الله تعن الهج لاقي 01 رتشهيلة 

الإشارة إلى أن القرآن دواء ‏ إما بالفعل وإما بالقوة ‏ 

فائدة في المختار فى الوقف على: #وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة 
للمؤمنين. ...© - 

«أهل السنة أعلم الناس بالحق» وأرحمهم بالخلق» 

تخريج و لحديث: (إن الله إذا أحب عبدهء» حماه الدنيا» 

إشارة إلى أن الصواب ما عليه أهل السنة من أن الإيمان يزيد وينقص 

إلماعة حول نكتة استغفارك بعد الصلاة 0 ما تذكر - 

فائدة حول الشهداء وأقسامهم 

فائدة في أصل قولهم في أمثالهم: (ومن أشبه أباه فما ظلم) 

إشارة إلى إن تسمية ولدي (آدم): (قابيل) و(هابيل) لا أصل له 

تقوية إسناد حديث في «صحيح البخاري»»: والإجابة عما أعل به 

تفستر فين (اللنوفة) 

تفسير معنى (الأثافي) 

تفسير معنى (سِية القوس) 

تفسير معنى (الهيولى) 

فائدة حول ضلال من يزعم أ نه يحكم الجن ويتصرف فيهم 

تحذير من طرق أهل الأهواء في الاستدلال بالتصوص على غير مراد الله 

معنى : إربنا استمتع بعضنا ببعض » ش 

إشارة إلى كتاب (ابن مالك): «النظم الأوجز فيما يهمز وما لا يهمزا 

معنى قول الفلاسفة: (الوجود المطلق بشزط الإطلاق) 

قول شيخ الإسلام في التحذير من «رسائل إخوان الصفا» 

ا 0 

إشارة إلى جرائم (الأحباش) في قتل أهل التوحيد 

إلماحة حول (وسائل الدعوة) وكونها توقيفية» وخطا من يحاول خلاف 


ذلك 
من قواعد المنهج السلفي: نُبْلُ الغاية والوسيلة ‏ معاً ؛ خلاف اليهود 
وأشباههم 


١١17 


44م 
44١‏ 


45م 
4548 
وك 
؟ 41 
14184 
571 
لخن 
5١‏ 
1405 
407 


الحديث أو الأثر 


تنبيه على إدراج وقع في حديث 
إشارة إلى قاعدة (من تعجل: الشيء قبل أوانه) 
. إشارة من شيخنا إلى تخزيجه أحاديث المهديء وأحاديث (المسيح 
الدجال) ظ 
تفسير معنى (القتار) 
تمر اعت (الشيق) ١‏ 
إشارة إلى حذف اليهود للبثنارات بنبينا ‏ عَلهة ‏ من «التوراة» 
شواعنق (الفك 2< 
إشارة أخرى إلى تلاعب اليهود والنصارى بنسخ «التوراة»؛ و«الإنجيل» 
إشارة إلى أن حديث: «أنا ابن الذبيحين» لا أصل له 


١174 


فهرس موضوعات الجزء الأول 











الموضوع الصفحة 
مقدمة التحقيق اام ااام ان 
كتاب (إغاثة اللهفان» قيمته» وثناء العلماء عليه 11 
طبعات (إغاثة اللهفان» لو 0 
رد الشيخ الألباني كلَنُهُ على طبعة مؤسسة الرسالة لكتاب «إغائة اللهفان» في 
كتابه «(النصيحة» م الو ا م اه 04 اوه مول فلو خا وو لام عا تايا ا 7 لل 
ملاحظات عامة للمحقق على طبعة محمد عفيفي» ط. المكتب الإسلامي 1 
ملاحظات حديثية للمحقق على طبعة محمد عفيفى 8 0 0 
موجز ترجمة الإمام العلامة شمس الدين ابن قيم الجوزية 15 0 
سرد الترجمة ٠.‏ 0 311111111101000“ الما ل لايق - قرا 
وضف النسخة المخطوطة ا 1 
نماذج من تعليقات الشيخ العلامة الألباني بخطه 0 575ش*22ظ2 ا 4 
المنهج المعتمد في التحقيق والتخريج لا م ا ا 1 
مقدمة المؤلف وده و لخ و م و ا ا ا ا 117 
القلب بالنسبة للأعضاء كالملك المتصرف في الجنود 0 0 
علم عدرّ الله إبليس أن المدار على القلب فأجلب عليه بالوساوس 0 
العمل السيئ مصدره من فساد قصد القلب 0 
تقسيم المصئّف لكتابه إلى ثلائة عشر بابا ا ا لل كو ل الا ةو ا ا 11 
الباب الأول: في انقسام القلوب إلى: صحيح » وسقيم » وميّت اخ ل ا ا 23110 
القلب الصحيح السليم 107000 
فضل: فى القلب الثاني: القلب الميت 0 55 
فصل + القلت العالك+ القلب: المريقن 11 
جمع الله سبحانه بين هذه القلوب الثلاثة في قوله تعالى: #وما أرسلنا مِنْ قبلك 

مِنْ رسول. .* الآيات [الحج: ؟ 5‏ 55] اا ا 0 





الموضوع | ا ل الصفحة 





شرح حديث: تُعرض .الفتن على القلوب كعرض الحصير عُوداً عُوداً 252307 لم 
تقسيم حذيفة بن اليمان 00 قن للقلوب 00 
الباب الثاني : :7 في ذكر حقيقة مرضص القلب بب 1011| 


الكلام حول" قوله قال : 0 النار إلا ملائكة. . .4 الآية ا 


حال القلوب عند ورود الحقّ المنزل #أغره ره وده ا 70 ولهارو وله واه الها م2 واه ماه كاه لاه لوا 8ك 6 لد 
فصل : في أسباب ومشخصات مرضص البدن والقلب ففمييا مر ور ةر ةرمو مم تثرو مين 2320010 
الباب الثالث: في انقسام أدوية أمراض القلب إلى قسمين: طبيعية وشرعيّة 1 


| أمراض القلب التي لا تزول إلا بالأدوية الإيمانية التبوية 251 01111111195 


الباب الرابع: 17 في أن حياة القلب وإشراقه مادّة كل خير فيه وموته وظلمته مادة كل 


شدافيه 2210113100 010000 


ضرب الله سبحانه المثلين: المائي والناري لوحيه ولعباده 0ك 


الباب الخامس : في أن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا 0 


مريداً لهء مؤثراً له على غيره ااا 0 1ك .ا 


فوائد من سورة 5 العصر و 6 6 ا و8 1 ل ور ل ل نو وام ولاس دود ا 
الباب السادس: في أنه لا سعادة للقلب ولا لدّة ولا نعيمَ ولا صلاح إلا بآن ! 


يكون الله هو إلهه وفاطره - وحده اهو معبوده وغاية مطلويه. وأحبّ إليه من 1 


كل ها اسؤوآة 00 
حديث البراء بن عازب: اللهمّ إني أسلمتٌ نفسي إليك ا 


تعريف: : الإله والوْبٌ مما 3ف 45لا وان وتوا و ل مما مم ل لم عا ا ظشضظ5 
9 0 0 0000 04 280 3 فممام ووو 


لله الحَلْقَ لعبادته الجامعة: لمعرفته والإنابة.إليه ومحيّته والإخلاص له .....:.. 


0 في دعاء النبي يَكلةِ: اللهم بعلمك الغيب. . . الدعاء من الفوائد 111 
المقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبل وقوعه» والرضا بعد وقوعه 0 


النعيم نوعان: للبدن وللقلب ول د و ع وي ا ا ل 
فقر العبد إلى أن يعبد الله ونخده سبحانه ليس له.نظير يُقاس به 00 
معنى قوله تعالى: «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. . .© الآية .........: , 
أفضل نعيم الآخرة وأجله أعلاه النظر إلى وحجه الرب جل جلاله 0 


فصل: في أنّ لذ النظر إلى وجه الله سبحانه يوم القيامة تابعة للتلذذ بمعرفته 


ومحبته فى الدنيا 00 امد و لطا اقبط اك د نامي واو الم م ا 0 


م١‎ 








الموضوع الصفحة 
لا يملك مخلوق لمخلوق نفعاً ولا ضرًاً ولا...؛ بل كلّ ذلك لله وحده ار 
تعلق العبد بما سوى الله تعالى مضرّة عليه 1 
معنى قوله تعالى: فلا تُعجبك أموالهم ولا أولادهم. . .» الآية 00 
محبّ الدنيا لا ينفك من ثلاث: هم لازمء وتعبٌ دائم» وحسرة لا تنقضي ل الإلى 
:وصيّة الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز 0 00 
المحبوب مع محبويه دنيا وأخرى 0 0 
اعتماد العبد على المخلوق وتوكله عليه يوجب له الضرر من جهته ولا بد راد 
الله يجان هر المحسن إلئن الغيد أبداء. وهو لفت التحميد بذاته 20110 يرل 
العبد مخلوق لا يعلم مصلحتك حتى يُعرّفه الله إياها 1 
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم بك. وإن أضرّ ذلك بدينك ودنياك 5 
أخاتمة هذا الباب اع ا و ا ا ا ا 
الباب السابع: في أنّ القرآن متضِمُنٌ لأدوية القلب؛ وعلاجه من جميع أمراضه ... 44 
شفاء القرآن لمرض الشبهات بببب00001012131 0 ا 
القرآن هو الشفاء الحقيقي» ولكن ذلك موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه “اقنة 
المتكلّمون ليس عندهم إِلَّا التكلّف والتطويل والتعقيد ا 
شفاء القرآن لمرض الشهرات 1 ذ1ذ1[1[1[1ز[1[1[1[ |[ 0 
الباب الثامن: في زكاة القلب 1 1 1 1 1 00 
في غضٌ البصر عن المحارم ثلاث فوائد له وجا لمطاء جل عالط ع لعال 11 
إحداها: حلاوة الإيمان ولذته 000000 0 
اكات كوو القلت وسكة النرانة 01011 00000 
الثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته 1 0 
زكاة القلب موقوفة على طهارته 0 ا ال 
التزكية تكون في الذاتء أو في الاعتقاد والخبر عنه ا 
معنى قوله تعالى: «إقد أفلح من زكّاها» طامط ميو فوأ امه وموم ل وو ا ل اع و لك ال 1 
الباب التاسع: في طهارة القلب من أدرانه وأنجاسه انم عو عا اد 11 
معنى قوله تعالى: #وثيابك فطهّر» اعمط لماه ولاك الوم با شا لوم اا 
من قال بأن الثياب في الآية بمعنى القلب والنفس ب ا و و ا 
من قال بأن الآية على ظاهرها وا اده ددا ا 00000000 
ثرجيح ابن القيم ا ا ا 1 11 





نف البتى تكسن القلت دمن عية امن وتان الا الو ال 
العبد إذا اعتاد سماع الباطل وَكَبولَه أكسبه ذلك تحريفاً للحن عن مواضعه ........ 114: 
ما تصنعه الجهمية بآيات الصفات وأحاديثها و 1 
القلب الطاهر لا يشبع من القرآن ا 0 1 
الإرادة: دينية وكونية 2010 مات اوكا لوه عدا وا سم ماع لمالا ا تو م ا 1113 
الجنة دار الطيبين ب 1 1 1[ 1 1 ز ز 1 1 ز ز ا 
من لم يتطهّر في الدنيا نجاستة ١‏ إما عيبية أو كُسبيّة 1 00 
الطهارة طهارتان: طهارة البدن وطهارة القب . مود اسه لبوا ارو الحا الام ل ل 1 
معنى دعاء النين كلِ: اللهم طهّرني من خطاياي بالماء والثلج والبَرّه: 3 
مِن كمال بيان النبي كِ تمثيله الأمر المطلوب المعنوي بالأمر الطريي ؤهذا << 0 
كثير في كلامه كلل ...... 0 0 اا 
الإنسان لا يَصِل إلى مقصده إلا بزاد يبَلّغه ذلك ا 00 
الحكمة من قول «غفرانك» إذا خرج من الخلاء ا ل 
'فصل: فيما فى الشرك والزنا واللواطة من الخبث وا ب ا لم 1100 
انجاسة الشترك وماق : تجابة مناظة وتساية لدللة ا 
الحاضة تعزن حشبويية طاح وكرة معكرية بالك ام م ل 
ما جمع الله تعالى على أحدٍ من الوّعيد والعقوبة ما جمع على أهل الشرك ..,..... /3119 
الشرك والتعطيل مبئيان على سوء الظنّ بالله تعالى ارقم فوا ورف ا ل م ل م ل 113 
ل شي ا ا ا اي ا ا 
فصل: نجاسة الذنوب والمعاضي و 1 
عفيل العتوو الشتعرمة نوع تكد ليا ا 1 
نجاسة الرّنا واللواطة أغلظ من غيرها من النجاسات لملا ا ا 011 
معنى قوله تعالى: #الزاني لاا ينكح إِلَا زانية أو مشركة» ا الخلا 0 ذلك .138 
:الباب العاشر: في علامات مض القلب وصكته 1 ل 
لو عر الكل شين وله رطرف هه القانها لم عرفا فيا 0 
البصير الصادق لا يستوحش من قِلَّة الرفيق 0 1 1 1 1 1 0 
القلب الصحيح» وغلامات صحكه م اد اع دان مو حو 





.الموضوع الصفحة 





الباب الحادي عشر: في علاج مَرَض القلب من استيلاء النفس عليه 000001 
معنى قوله يكل : «ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا» ما 
من ظفر بنفسه فقد أفلح مال معطو لمم دو خ ماف ل و اما ان لحا ا 11 
أوصَفَ الله سبحانه النفس بثلاث صفات ااا ا 00 
هل التفس واحدة متعددة الصفات» أو النفوس ثلاثة؟ ا م 161 
النفس المطمئئة اي الس اا ا 0 م دا 
النفس الأمّارة بالسوء 0 0 
فصل: النفس اللوّامة و وو ا 1 ا 
النفس تكون: تارة أمّارة» وثارة لوّامة» وتارة مطمئئةء والحُكم للغالب عليها من 

أحوالها ا[ ا 000 
علاج القلب من النفس الأمارة 00001021217 0 ا 
لا يكون العبد تقيّاً حتى يكون أشدّ محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه او جزة 1 
التجرارج نه نواكني العطلنة والفجا 4 دبدءةم. 000 
'فصل: محاسبة النفس تكون قبل العمل وبعد العمل 17 
أفصل: محاسية النفس بعد العمل لاا ا 111 
.حق الله تعالى فى الطاعة ستة أمور ا اا 
.فصل: ضرر ترك المحاسبة لاون ساك مامه اال ا ماد عط 1 و ات ل وات 115107 
معنى قوله تعالى: ثم لتُسألنٌ يومئذٍ عن النعيم» ا 0 
فصل: ما في محاسبة النتفس من المصالح ا 
ذكر بعض ما ورد عن السلف في محاسبة أنفسهم م ا 1 
.قول عائشة وَقنا: أنها من الظالم نفسهء تواضعاً ا 
مَقْتٌ النفس فى ذات الله من صفات الصذيقين اي 1 
مو طوافة مجاسية لتقن > سمرفة دق الله تال على عيادة 0 
أفوائد نظر العبد في حقٌ الله عليه ا معو الغ تو اه الما اماه ا ول ولا ل 67 13/7 
اليباب الثاني عشر : 7 في علاج مرضص القلب بالشيطان ا 1 
فصل : الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان» ومعناهاء وفوائدها مال يق و ا 
اما في أمره سبحائه بالاستعاذة به من الشيطان عند قراءة القرآن من الحكم 

والفوائد ه12 او 3 نالع وأكافأ وا ا ل لم لخو كه اس الا ا 2 1117 
الاستعاذة للقراءة في الصلاة وغيرها 001011 ااا 


٠‏ الموضوع 
صيغة الاستعاذة اوه ال اشاوق عونو اط اا او الا ل فد 
سر التأكيد ب«أنْ) وضمير نعل والتعريف في قوله تعالى في سورة فصلت: ا ش 
06 إرشاد القرآن إلى الامنتعاذة والإعراض عن الجاهلين ل ا 11 
معنى قوله تعالى: #إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا. . . # 0 انا 
معنى الأزّ في قوله تعالى: رك أرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤزْهم | ْ 
4 ااا 0 ا 
الباب الثالث عشر: في مكايد الشيطان التي يَكيدٌ بها ابنَ آدم؛ (وهو الباب الذي . | 
وضع المصنف لأجله الكتاب) ملم قبن ااا قن اللو جا ل و لعا 11 
تفسير قوله تعالى: طافبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . . » ع 1 
تفسير قوله تعالى: إإن يَدْعُونَ من دونه إلا إنانا . . .> الآيات 0 
اقوله تعالى: طوَلَأْضِلُهم ولأمئيتهم ولآمرَئّهم ار الأنعام» 1 
تغيير الفطرة ل 
'قوله تعالى: #الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. .4» الآية اموا 1201 
فصل: الشيطان يُزيّن للإنسان: المعصية ثم يتبرأ منه اطخ ووو ل 1 
معنى قول إبليس لعنه الله: طإإني أخاف الله رب العالمين» 1 
فصل: من مكايد الشيطان تخويف المؤمنين 0 
مه كيده لآدم وحَوّاء .... حا 1 
معنى الوسوسة 53750570ظظ 00 317 0 
الطريقة التي دخل بها الشيطانٍ على آدم وحوّاء 0 0 0 00ا0اااا 000 
كيف أطمع عدو الله إبليسٌ آدم أن يكون بأكله من الشجرة من الملائكة؟ ا 8 
تسمية الأمور المحرمة بالأسماء التي تُحِبٌ النفوس مُسمّياتها مم وم و 
معنى قوله تعالى: طنَدَلَاهما بعرو ر» 1 
فصل : من مكايد الشيطان: الغلرٌ والتقصير 1 
صُور من التقصير والغلوٌ الذي أوقع الشيطاثٌ فيه الناس مو ا 
'فصل: من كيده؛ الاعتماد على الآراء والأهواء 0 0 0 اا 
فصل: من كيده: تزيين الأدلة العقلية ا 
نشل :من كين + قطحات الوق 0000 
فصل: من أنواع كيده: تحسين المئكر وتقبيح الحسن لحو موا للعو لقا ار م ا 








الموضوع الصفحة 
فصل: من مكايده ما يكون من طريق عزّة النفئس ف اطول وك مومه الوه و المج ل ل 11117 
فصل: من كيده: الدعوة إلى عزلة الناس والتكبّر عليهم ا 2 517 
فصل: من كيده: إغراء الإنسان بالتعرّز والتكبّر ا و 1 
فصل: من كيده: أنه يحسن إلى أرباب التخلّي والزهد والرياضة العمل بهاجسهم 
وواقعهم دون تحكيم أمر الشارع 1 
مَن ظنٌ أنه يستغني عمًّا جاء به الرسول كلةِ بما يُلقى في قلبه من الخواطر 
والهواجس فهو من أعظم الئاس كفراً . 1 1 ااا 
فصل: من كيده بهم: إلزامهم أشياء لم يُلزِمهم الشرع بها 0 
'فصل: من كيده: الوسواس في الطهارة 00 0 0 0 ا 
إسنة النبى كل فى الوضوء والاغتسال 1111 1 1 ا 
يتن نوات أهل الوسواس 000000000 
رد أهل السنة على هذه الشبهات ا 0 
الميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجَوْر عنه مخ االو 11 
كلام الإمام أبي محمد المقدسي في ذم الموسوسين ةاتف امحل اس ا 101 
فصل: طاعة الموسوسين للشيطان احا لطر 1 1م ملق اه لل لط لل او 1011 
'تحقق طاعة الموسوسين للشيطان نف ا ا ل اا طلم اوح ل أو 1 10717 
أما يلقاه الموسوس من الأذى والعنت 1100010011 ااا 
علاج الموسوس باستشعار أن الحق في اتباع السئة .ب.........ب...ييي......... 7198 
.صورٌ من أحوال السلف في متابعتهم لرسول الله وقد و ال شا وا مزق 1914/6 
| النية : قصد فعل الشيء الم موا ا أ و لمر امو ووه لل الا و لاه ا و ا 111 
:إن شك في حصول نيّته فهو نوع جنون ا ا ا 1 
,البدع العشر التي أحدثها الموسوسون في النية عند الصلاة ا ا 
من الوساوس .ما يفسد الصلاة 11 12( 
الوسوسة إما جهل بالشرع وإما حَبّل في العقل اا 
'فصل: الإسراف في الماء 00006 010 01070|000101010ا70ااا ااال 
فصل: الوسواس في انتقاض الطهارة ل ل لط ا ا ا 
فصل : وشوصة خاايعد البول: وهى عشرة أشياء 0000001 0 0 0غ 
:فضل: تفلت العُوسْوسين 0 0 000 
هيل -ظهارة الكت والنطل اا 0 





الموضوع . ض ' الصفحة 





قبل قراو ررد ادر ين 0 ل 
فصل: الصلاة في التُعال .... ما اليم بج اناا العنو وراماك ل ل 
فصل: الصلاة حيث كان وفي أي مكان إِلّا المقبرة والحمام وأعطان الإبل ا 
فصل: الصلاة بأثر الطين وغيره على القدمّين اماما و ساو الما ل ل لام ار 
فصل : حكم .المذي الذي يُصِيْبٍ العثوب 000 8 #5ظ212 ا 
فصل: الاستجمار بالأحجار ْ 122 ااا 
فصل: حمل الأطفال في الصلاة -000000 00 لهذا 
فصل : أثواب المشركين .....: 000 اام ا 0 ل ا 1لا 
قصل :ما ألْضلجا السباع .كه ممم مم م ممم مما 31915 
فصل: يَسِير الدم ا 00 لد 
سوق الهرة 2 ا 
الماء لا ينجس إلا بالتغير بنجاسة 9 ا 
لفل اهام أحل لكايه رن ساماد ار قدا مره ا و 1 
لعابٌ الصبيان وبولهم 22557151 لط جك باقع ا وو 01 لودو م ا 
بَعث النبئى يله بالحنيفية السمخة ا ا ا وق ا ا 
الشرك وتحريم الحلال قرينان: ا 
هلاك المتنطعين ... او يه 0 ام 
فساد هذا الدين من تحريف الغالي» وانتحال المبطل» وتأويل داور ا 
فصل: الوسوسة في مخارج اللحروف 00 
فصل: في الجواب عما احتج به الموسوسون اا ا ا 
قولهم: بأن فعلهم من باب الاحتياط ا 5000*ظ22 اللا 
الاحتياط ينفع صاحبه إذا كان ,في موافقة السنة 00000000000000 لضا 
الشبهات ما يشتبه فيه الحق بالباطل والحلال بالحرام لل ا 
لا يتقرّب إلى الله إلا بما شرع؛ 0000000 0 لضا 
استدلال 0 بعرك النبي يكل أكل التمرة خشية أن ن تكون من الصدقةه 1 0 
والردٌّ على ذلك ا 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 ا 
الردّ على استدلالهم بفتوى الإمام مالك فيّمن طلق ولم يدن أواحدة طلق . 2 
ثلاثاء أنها ثلاث احتياطاً ' اي الت فرج مالع خرن كوأب لوالو 1 مط الو 1 
فجل: تق.حلفته بالطللاق على شيء ثم تين كما قال» أو خلاقه ...0 814 


م 


المو ضوع الصفحة 








فصل: من طلّق واحدة فنسيهاء أو واحدة مبهمة د05 1 ااا 
فصل: من حلف على يمين ثم نسيها ا ا 16 1 
فصل: من حلف بالطلاق على شيء ولم يُعَيْنَ له وقتا ال 21 
فصل: حكم تعليق الطلاق بوقت يجيء لا محالة ااا 
فصل: الردّ على استدلال الموسوسين بأن من شك هل انتقض وضوؤه أم لا أنه 

وجب عليه الوضوء احتياطاً ا ل ا 103 
فصل : من خفي عليه موضع التجاسة ...لا.. .تين متايه 0 
فصل: مَن اشتبه عليه الثياب الطاهرة بالنجسة 1 ا ا 
فصل : اشتباه الأواني النجسة بالطاهرة 1 1 1 ا 0 
فصل: إذا اشتبهت القبلة على المصلي 0 
فصل: مَنْ نسي صلاةً لا يعلم عينها ااا ا 
فصل: من شك في صلاته» ومن شكٌ في حل صيده ا م 17 
فصل: الردّ على ما استدل به الموسوسون من غسل ابن عمر وأبي هريرة داخل 
'3 العينين ل و و و ل ا الور د ع 1021 
ذكر الخلاف في الغرة والتحجيل موا طاو اجا لم امول و ا 
فصل: الردٌ على قول الموسوسين: الوسواس خير من تمشية الأمر والحال 11 
فصل: من مكايد الشيطان: الفتنة بالقبور وأهلها ا ال مطل 
أول ما وقع الشرك في الأرض في قوم نوح 11ذ1[1[1[ [ز[ [ [ ا ااا 
أصل الشرك الغلرٌ في الصالحين وآثارهم وقبورهم ا 
نهى النبى كلل عن اتخاذ القبور مساجدء وذكر الأحاديث في ذلك اين 
الحكمة من نهي النّبِي كل من اتخاذ القبور مساجد والصلاة فيها وعندها 0 
كلّ ما لعن رسول .الله كل فهو من الكبائر . م او ا ل او اع 1 37 1106 
فصل: فتنة. اتخاذ القبور أعياداً وموالد 0000 
فصل: المفاسد الناشئة عن اتخاذ القبور أعياداً ا 
ما يفعله غلاة المتخذين لأعياد القبور عندها 1 1 1 1ز 1 ااا 
كلام ابن عقيل رحمه الله تعالى في القبوريين 0 
بيان سنّة النبت يَللِكِ فى القبورء ومخالفة القبوريين لها اا 
ذكر ها في العكوقف على القبور من المفاسد 000 
الحكمة التي شرعت لأجلها زيارة القبورء ومخالفة القبوريين لذلك ا 





. الموضوع 1 : : الصفحة 


زيارة القبور المشروعة؛ وصفتها 0 ز[ ز[ز[ز[ز[  [‏ ا 0 
من زار القبور على غير الوجه المشروع فإن زيارته غير مأذون فيها. 01 ىق 
لن يُصلح آخر هذء الأمة إلا :ما أصلح أوّلها 00 [ ز[ز[ز[ ز[ [ [ [ 1[ 100111 0 
كان الصحابة ومن بعدهم يسقبلرن القبلة عند الدعاء ويجعلون ظهورهم إلى القبر . 
الميت مُحتاج إلى مَن يدعو له ويشفع له 000 7 
من المحال أن يكون دعاء:الموتى أو الدعاء بهم أو عندهم مشروعاً وعملاً ‏ . 
صالحاً ثم يُصرف عنه القرون الثلاثة المفضلة دو وج لقع ع امع ةلحم كد لما وام ملالا كلام 
ذكر ما فعله الصحابة بدائيال؛ والعيرة من ذلك 0 2012111010 ع اباس 
الدعاء عند القبور؛ إما أن يكون أفضل منه في غير ذلك الموضع أو لا ..........' 5/4 
إنكار الصحابة 0-5 لما هو أدنى من دعاء القبور ا ا 
حديث ذات أنواط» والعيرة منه ل 
بيان الفرق الشاسع بين منهج السلف ومنهج الخُلوف الذين جاؤوا بعدهم ) وذكر: 
| أقوالهم في ذلك ا ور 1 م طنج ار موزعم لع 1 201 مم 
نصل: من أعظم مكايد الشيطان: الأنصاب والأزلام لوا عو ام العامة 
معنى الأنصاب 000 اا 
معنى الأزلام فمم فم ممم م لومم ممم ممه مم ممم ممم ممه وموم عمف سي ان 
قول العرافين والمنجّمين اقفن كذا لأجل كذا والعكس من 0 بالأزلام ...1 584 
حكم المساجد والقباب المبنيّة على القبور 511017100000000 ا 
ذكر بعض ما في مديئة :دمشق, من المواضع التي صارت أنصابا ا و ا ا 
ذكر ما شهدم من الأنصاب على يدي شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه 1 0 56 
من كيد الشيطان ما يزيّنه لآهل الور من أن من نين :عن هبادته وإتشافه عيدا: 
فقد تنقصه وهضم حقّه فيسعون لقتله وعقوبته لام نه قي اللاطاطيو مفو باون 51 57 
فضصل: هدم المساجد والقبابْ التي على القبور تعظيمٌ وإكرام لأهلها مما و ا 
فصل: الأسباب التي دَعَتَ إلى .عبادة القبور 0 00 
إنكار أئمة الإسلام للدعاء عند القبور والدعاء به امن 
الأمور المبتدعة عند القبور مزاتب ا ا 0 راكنا 
احكاية الشافعي 7 ينه وأنه كان يقصد قبر أبي حنيفة يكُالَهُ للدعاء عئده كذب ظاهر ووم 
تفيل : القرق بذ زيازة الموخديق للقيور وريانة المشركين 0ن 
العر اللق لاحل قدت الكراكب بزاتخلات لها الفاكل + ليسي 11 


١ 








الموضوع الصفحة 
القرآن مملوء بالردٌ على هؤلاء» وذكر بعض الآيات فى ذلك 51 
الشفاعة الحققية والشفاعة الشركية 00 
فصل: من مكايد الشيطان: الرقص والغناء والمعازف اق وا 24 
ذكر مذاهب وأقوال العلماء في الغناء 000 0000 
مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى 1111[ [ز[ [ز[ [[ز[ 1[ [ [ 1 10000101 
مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى طا فم ا ا 4 4111 
مذهب الإمام الشافعي كَل 1 اط سو ا ل 51 
لا ينبغي لمن شمٌ رائحة العلم أن يتوقف في تحريمه 5[ ز ز [ ز [ ز ز ‏ 1 0 10 
ذكر مناط الخلاف المنقول عن بعض أصحاب الشافعي 1211200000 
فضل: مذهب الإمام أحمد كن 100 120000 
فصل: سماعٌ الغناء من المرأة الأجنبية أو الأمرد 0000 51 
ذكر قصيدة للإمام ابن القيّم في النهي عن السماع وحال أهله اا ا 11 
فصل: أسماءٌ السّماع الشيطاني 0 الم فد ل وا عم مت 1113 
فضل : الاسم الأول: اللهرء ولهو الحديث 000001011 ا ااا 
لا تجد أحداً عُني بالغناء وسماع آلاته إِلّا وفيه ضلال عن طريق الهدى 1 
فصل: الاسم الثاني والثالك: الزّور واللغو . ال ل ب ا 
فصل: الاسم الرابع: الباطل 0 اا 
فضل : تشتميته ا والتّصدية 11 
فصل: تسميته: رقية الزنى اومان انالومو و و ا ا 511 
فصل: تسميته : منبت النفاق لاط ل اا ا ل ع مع م قم ف و م دده 6 5461 
فصل: تسميته: قرآن الشيطان 5 
فصل: تسميته: بالصوت الأحمق والصوت الفاجر اا ااا 
فصل: تسميته: صوت الشيطان 8 ز [ز[ز[ز[ [ [ [ ز ز ‏ 0 1000000 
فضل: تسميته : .مزمور الشيطان ام م الل ل ل عو يو ال ع ل 221010 
فقل + شتفت بالسموة لا جا اج ا لو ل لم ا 51 
فصل : الأدلة على تحريم الغناء واللهر والمعازف بش ل 101 
الردّ د على ابن حزم في تضعيفه لحديث الإمام البخاري عن أبي مالك الأشعري 

في تحريم اللهو والمعازف ا ا تن م ا ف ا و 2101 
ذكر ما فى هذا المعنى من أحاديث لو 20 عاد للا ا ل 511 





1١ 


الموضوع 
حديث سهل بن سعد ضَنه: قلع دعاو اا قوم ا ا 1[ 0 
حديث عمران بن حصين ذف السو واي طبن دن ال و ا 
حديث عبد الله بن عَمَرو بن العاص وا ابا الذي لاد مره د ا تنوه لاطو 2.34 
حديث أبن عباس وها .... لملا لاخو امسو الو 1 
حديث أبي هريرة طقل ٠...‏ اح وا ل وو كا لام ما ا وا ل 83 
حديث أبي أمامة الباهلي ل 100 من اه اواك توا نا الخ ا ل 51/16 
حديث عائشة يكنا 205 ولسوا و اا ةلال و وه الو ا ات ا 81/15 
حديث عل رغ 0 000 0 10070101 
حديث أنس بن مالك 5 لا م و ا ا 
حديث عبد الرحمن بن سابط كله اماو وفوا اال او و ل 1 
حديث الغازي بن ربيعة كل 11121117 700001 21# 317 
حديث صالح بن. خالد أنه الخ ا نم مداع سو ارد اعاو سم الف 0 لاع 
تظاهرة الأخبار بوقوع 0 في هذه الأمّة» وذكر بعض الآثار في ذلك ا 
إذا انصبغت النفس بالأخلاق الفاسدة ظهر ذلك على الصورة الجسمية 2 
فصل: من مكايد الشيطان: التحليل (التيس المستعار) اك ا مه ا ل 211 11/76 
فصل: ذكر أقوال الصحابة:في المحّل والمحلّل له 11 “1 
ذكر الآثار الواردة فى ذلك عن التابعين ا را كم 1 ااا 
ذكر الآثار الواردة غن تانمي التايمين ومن بعلعم ل م 
فصل : يه مُجيزي التحليل ااتو ا ل ما ةر ل و جاه ار ا 20017 
نكاح المتعة خير من نكاح التحليل من عشرة أوجه من كلام شيخ الإسلام ابن 

تيمية انافك مان العا له مالا و د04 ا وام ولد ام لا 5980101221301+ 
فصل: السبب الذي أوقع الناس في مصيبة التحليل 0 
فصل : الطلاق الشرعي ..٠ن..‏ ...ثبي ث تابثا ممما ممم ممم مل ووه الملا اا 68411 
الكلام في التطليق ثلاثاً وأنه يُحسب واحدة 0 1[ 2170100 2 م0 
الحكم بذلك هو الموافق للقرآن ولأقوال الصحابة وللقياس م 0 1 لاله 
احتجاج جمهور الفقهاء علي الشافعي في تجويزه جمع الثلاث 0000 يد 
فصل: ذكر أدلة من أجاز الطلاق ثلاثاً بلفظ واحد اح وه اام ا ا ام م1 8777 
فصل : الردٌ على هذه الأدلة ااا 1 1 1 1 0 
فصل: الرد على حديث عائشة في الرجل الذي طلَّق امرأته ثلائاً 0 


الموضوع الصفحة 


فصل: الردّ على ما اعتمد عليه الشافعي ككلَفْهُ من حديث المُلاعن 81 
فضل: الرد على حديث محمود بن لبيد فى قصته المطلّق ثلاثاً 511 
فصل : الردّ على حديث ركانة 00 01100 1 0 اا 
فصل: الرد علئ حديث معاذ وين في ذلك 000 ااا 
فصل : حديث عبادة بن الصامت طلبه 008 0 0 10 ا ا 0 
فصل: حديث زاذان عن على و ب00100102-2 1 ان 
فصل : حديث أبن عمر ا انان 
فضل: حديث أبى هريرة 00 0ك 
فصل: حديث العين 010010101 نك 
فصل: دعواهم الإجماع في هذه المسألة 1 1[ ز[ذ[1[ز[ز[ 1[ 1[ 1 0ك 
الرد على هذا الادعاء من عشرين وجها ل 
في وقع الثلاث بغير المدخول بها ثلائة مذاهب ااا 
الجواب عما احتجوا به من إلزام عمر به الخليفة الملهم بالئلاث؛: وكيف ساغ 

. له مخالفة الرسول يك وأبى بكرء وكيف سكت الصحابة عن ذلك لاله 
بيان أن الأحكام نوعان: ما له حالة واحدة لا يتغير» وما يتغيّر بحسب اقتضاء 

المصلحة له و اكه وو م الم مون الوأ انق رو ولع ل نط لد عه اه لو 63/1 
ذكر صور من تعزيرات النبي كله وأصحابه ٠...‏ ا 2101 
فصل: من مكايد الشيطان: الجيل والمكر والخداع 000 0 00اااا كن 
بيأن أن الحين مخادغة لله سالى من الى عشر وجهاً ا ا كاه 
ذكر بعض الأحاديث الني جاء فيها ذكر المشخ قردة وخنازير ا 
المسخ عل صورة القردة والخنازير واقع في هذه الأمة 00 
من لم يُمسخ في الدنيا مُسخ في قبرهء أو يوم القيامة 0000 68 
فصل: من الحيل تحليل الربا باسم البيع ا ا ل 
ذكر بعض حكم تحريم الربا ماحد وق فاقوا شال وقد سنا ممام م والخاد ال 1131 
تغيير صُور المحرّمات وأسمائها مع بقاء مقاصدها زيادة في المفسدة» مع تضمنها 

. لمخادعة الله تعالى ورسوله ا للا للا اط الك ا الال و 0141 
ذكر طائفة من أقوال السلف في النهي عن الحيل ا 
الشريعة أبطلت على أصحاب الحيل مقاصدهم؛ وسدّت عليهم الطرق 0 
فصل: في سدّ الذرائع لاطو ا الا بن لوو اام ع ع د الكو 11018 


الموضوع 


من مهنا :فين »عند وضول للد كله بيذ اللدريهة ده 


وعممعمننعءعمءم ممم نعم نممممة نمل ءان م ت مثلم 


منع الشرع هبة المرأة نفسهاأ لغير النبي يكلو والحكمة من ذلك 1001 


المحرّمات قسمان: مفاسدء وذرائع ممُوصلة إليها 


القُربات نوعان: مصالح للعياد» وذرائع موصلة إليها 


مو م هااا يندمدو 


وعرمور مر فوم ر لوبعد ورم وو مومو ووه 


تجويز الحيل يناقض سد الذراتع مناقضة لاحوو اخ كلدم ابح ادم د 8 


الأفعال الموجبة للتحريم لا يُعتبر لها العقل» فضلاً عن القصك ............ 3001 

الفعل المشروع لشبوت الحكم ‏ يُشترط فيه وقوعه على الوجه المشروع 120 

الجيل نوعان: أقوال وأفعال 0 

فصل : + في ذكر أدلة العلماء على تحريم الحيل ... 

المقاصد والئيات لعتبرة في في التصرّف والعادات 'كماعي ,مفثيرة في القُربات. 
والعيادات 0100 

الضرار نوعان: جَنَفت وإثم. ل 

فصل : أدلة مَجَوّزْي الجيّل. 20 

فصل : تقسيم. منتكري الحيل لها إلى ثلاثة أنواع 5250202013111 000 

الخداع قسمان: محمود ومذموم 1 

المكر قسمان: محمود ومذموم ان 

الكيد قسمان: محمود ومذموم 0غ 

فصل : صفة الحيلة المحرّمة عند أهل الحيل .. 0 00 

المظلوم المحتاج ينفعه تأويله ويُخلصه من الاثم 1 

ذكر أمثلة لذلك في المحلوف به ع ون وف لت 1 عق مواد لوا وال 11و 1 

أمثلة لذلك في المحلوف عليه 00102121212117 0 0100 


فصل: للمظلوم المستحلف, مخرجان يتخلص بهما 


خاتمة المجلد الأول مها عن ادم م 0 


١ 


# »ا وهو فو مومعو عو رونم ومع مع ممم نوعو نعي 


فعفععة عم معن يوعو دوووعو وس روماو و ريووه 


اللا ل ا ا ا ل ا 0 


لل 00101110111 


وم مع مم ووو ووو ووس ءارو هو ر ووه 


للا ا ل لك ل ا ل ا ا 1 0220245111 


00110111 0 


وفقعم مهمو ورمم مهمو مورفم ورور وروم يمرم يدوه 


مومهو ووو ووو و نموي بع انمي لمملي ميمه 


عمو وه ع وو وو و و و ومو مر مدر و وي مي نمق نويه 


فهرس موضوعات الجزء الثاني 








لموضوع الصفحة 
أمثلة مما يتخلص به من مكر غيره ا امو ا وو و عا اا 11 
المثال الأول: إن استأجر لمدّة سنين ثم خاف غدر المؤجر 0 
المثال الثاني : أن يخاف غيبة المستأجر فلا يقدر على طلس الأجرة 11 
المثال الثالث: أن يخاف غيبة المستأجر أن يزاد عليه في الأجرة أو يفسخ العقد ‏ 557 
المثال الرابع : أن يخاف أن يؤجره ما لا يملك 0 
المثال الخامس: أن يخاف المؤجر فَلّسَ المستأجر ولا ضامن امم ا 
المثال السادس: إذا خاف المستاجر عدم احتساب ما يعمر يه الدار من الأجرة . 514 
المثال السايع : إذا خاف أن يحبس المستأجر الدار أو الدابة بعد مدّة الإجارة ... 1519 
المثال الثامن: إذا كان له عليه دين فقال له: اشتر به كذا وكذا 00000000 
المثال التاسع : إذا أراد أن: يستأجر الدابة إلى مكان بأجرة معلومة فإن لم يبلغه 

فالأجرة كذا را ل و ا و ا ا 
المثال العاشر: تصحيح إجارة الأرض وزرعها فيها قائم ا 000 
المثال الحادي عشر: تصحيح إجارة الأرض على أن خراجها على المستأجر 

وإجارة الدابة بعلفها اف م ام و مق اط لوول لو م ا 11 
إجارة موسى نفسه بعفة فرجه وشبع بطنه .... 1 1 1[ 1[ [ز[ذز[ز[ز[ز[ [ |[  [‏ ا اا00 
المثال الثاني عشر: تصحيح إجارة أشجار الفواكه اا ع مو لم ا 7 517 
تأجير عمر ونه حديقة أسيد بن الحضير لوفاء دين عليه ا 231 
إجارة الشجرة لاستثمارها بمنزلة إجارة الأرض لمغلها ا 
الجواب على من فرق بينهما بأن المغل من البذر وهو ملك المستأجرء والثمرة 

من الشجرة وهى ملك المؤجر 000 1 
المثال الثالث عِشر: إذا اشترى داراً أو أرضاً وخاف أن تخرج وقفاً أو مستحقة . 04 
الأمة المشتراة إذا وطئها ثم استحقت لم يلزمه المهر ا و اخ قا 76 
إذا غرم المودع أو المتهب قيمة العين رجع على الغارٌ بهما 151 0 000ا00 


١١56 


اسرمى 00000000 ب 02020202020 الصفحة 


المثال الرابع عشر: إذا حاف الموكل في الزواج وشراء الجارية أن 1 


الوكيل المرأة أو يأخذ الجارية لنفسه 0000001 
المثال الخامس عشر: إذا وكله في بيع جارية ووكله آخر في شرائها 0 0 الا 
المثال السادس عشر: لاأيملك خلع ابنته بصداقهاء والحيلة إذا ظهرت ‏ 0 ' 

مصلحتها في ذلك .....' لاا لو ل قل اما مق وا ا 101 

. المثال السابع عشر: إذا خاف الوكيل من ضمان طعام لمن وكله بشرائه إذا هلك . .7077 
المثال الثامن عشر: من أسلم وعنده خمر وخنزير يريد أن لا تتلف عليه ا 
المثال التاسع عشر: عنده عأصير خاف أن يتخمر فبحرم عليه اتخاذه 1 00 
المثال العشرون: الوضع من الدين المؤجل للتعجيل. ومذاهب العلماء اااي 
الآثار في الوضع من الدين المؤجل لتعجيله 500 لاع ع ا 1 

ا 0 0 0 2307070 56 اكه 
حجج من جوّز الوضع من الدين لتعجيله من الآثار والمعنى ا اة 

. تلخص في المسألة أربعة مذاهب 1 1 1 ز  [‏ ا ااا 0 
المثال الحادي والعشرون: صألحه عن دينه الألف بمائة في وقت كذا وإلا افعلنة" ْ ش 

مائتان ا ا 101 
المثال الثاني والعشرون: كاتب عبده على ألف في سنتين . 0 فألفين 1 

. المثال الثالث والعشرون: إذا صالحه على تأجيل دينه أو بعضه ا 00 
المثال الرابع والعشرون: إذا صالح المشتري الشفيع على نصف الل 0_0 

الشثمن ماع00 


المثال الخامس والعشرون: ركاه والولاية والإمازة على الشرط 2 كنا 
المثال السادس والعشرون: '"تعليق الإبراء بالشرط. : وحديث وعد انبي وله جابرا. . ْ 


من مال البحرين. وضينَة تعليق الهبة بالشرة 0 0 0 000 
تعليق الوصية بالشرط» والمذاهب فيه 112111 1 
المثال السابع والعشرون: إذا أرادت الزوجة فسخ التكاح لإعسار الزوج ......... 141 
المثال الثامن والعشرون: بحوف المضارب تضمين المالك بما لا يملكه بعقد : 

المضارية 211 ا له 
المثال التاسع والعشرون: : تصحيح شركة العنان. والروايات فيها 9 ”ه ش55 4 

المقال الثلاثون: النكاح عل الشرط جائز والشرط لازم خلافاً لبي حنيفة! / 
ومالك والشافعي 213 8 2”23ظ12 ا او لوا 1 





الموضوع 





المثال الحادي والثلائون: خاف أن ترث ابنته جزءاً من عبده الذي هو زوجها 

فيتفسخ النكاح بينهما *ظظ1 
المثال الثاني والثلاثون: أراد التوثق لدينه المحال به على آخر 0 
ع ا 0 شظ5© 
المثال الرابع والثلاثون: خاف أن يستحق الرهن فتبطل الوثيقة بالدين 1 
المثال الخامس والثلاثون: إذا جحده القدر الذي بالوثيقة من الدين 0 
المثال السادس والثلاثون: أراد عند حضور الموت تخليص ذمته من دين لبعض 
<< الورثة ا 
المئال السابع والثلاثون: إذا نكح أمة غيره وخاف أن يسترقٌ ولده منها 10 
المثال الثامن والثلاثون: قال لامرأته إن سألتيني الخلع فانت طالق ثلاثاً إن لم 

أخلعك. وقانت هي له: إن لم أسألك الخلع فكل مملوك لي حرٌ 5200 
المثال التاسع والثلاثون: زفت كل واحدة من الأختين إلى زوج الأخرى ولم 

يعلما إلا بعد الوطء 00 ا000 
المثال الأربعون: مدين أراد أن يجعل عقاره في يد دائنه ليستغله 0 
المعال الحادي والأربعون: خاف أن يطأ جاريته فتحبل وتصير 1 ولد 8 3*ظ2 
المثال الثاني والأربعون: خاف إن جذد نكاح من بانت منه أن لا تقبل العود 

إليه» وله في ذلك عدّة حيل 0 
حديث الهزل في الطلاق والتكاح والرجعة والكلام عليه ك1 
المثال الثالث والأربعون: خاف أن يحجر عليه وهو حسن التصرف 1111 
المثال الرابع والأربعون: الصلح على الإقرار والإنكار صحيح عند الجمهور 
: بالكتاب والسنّة والقياس و 0 
المئال الخامس والأربعون: ادّعى عليه أرضاً أو داراً فى يده فصالحه على بعض 

لجان الوق م 21101010 
المئال السادس والأربعون: أوصى لرجل بخدمة عبده مدّة معينة فأراد الوارث 
أن يشتري ما أوصى به دشن انلو دخا به و و ا ا و 0 
المثال السابع والأربعون: الصلح عن الشجة نفع ربجو ا جو 0 
المثال الثامن والأربعون: صلح الزوجة عن ميراثها من زوجها 10 
صلح الزوجة عن الدين في التركة ا ا 1 
المثال التاسع والأربعون: إذا تصدّق المدين بالدين بأمر الدائن» هل تبرأ ذمّته؟ . 


1١1١ 61/ 


ونا 





الموضوع ظ | 1 الصفحة 





إذا قال له: ضارب بالمال الذي عليك والربح بيننا لم يجز 0 للعلاو 
المثال الخمسون: استتجار, الأجير بالطعام والكسوة» وعلف الدابة» 0 ش 
المرضع اام وو مد لم لم ده االو الل هق قارو للق لجو لو لي 01 أي 
المثال الحادي والخمسون: للستاجر أن 0 استأجره لغيره وللمؤجر ٠.‏ 0 انرا 
المثال الثاني والخمسون: كفل اثئنان واحداًء فسلمه أحدهما برئ الآخر 0 | 
المثال الثالث والخمسون: 00 المجهول ا ا 000 
الدرك 2 لل فش ارقن مط ملي 1 اف بو ل ل 11 


المثال الرابع والخمسون: خاق أحد شريكي شركة العنان موت الآخر في سفره ئ 7١17‏ 
المثال الخامس والخمسون: تروج المرأة أحد الدائنين. لها بحصته من الألف 1 1 


التي لهما عليهاء فهل يضمن للدّائن الآخر؟ ا 00 
المثال السادس والخمسون: استحلف كل واحد منهما صاحبه إذا اشترى جارية !: | 
أن تكون يهنا 200 ا اا ا 0 


المثال 0 والخمسون: أراد المشتري أن يصالح أحد صاحبي العرض من ٠"‏ 
جنيع الذمن. على يمشن بعلي أن يضمن له الدرك من شريكه أو يرد عليه . ْ 
جميع الثمن وممف ووه وموم وام ووه ووووة مد مه هم و ووو ةدروو وو دو ممم مم رمد همومه ومع قنوةووة فى 


المثال الثامن والخمسون. أباد كل من الموسرين عتق نصيه من العيد الذي 0 
بينهما ا لاطا ا لا 
المثال التاسع والكيسون: أزاد أن“يزوّج عبده الأمة التي حلف أن لا يزرّجه ؛ 
إياها مخ اج ل و ا و و 4 
المثال الستون: اف أن خم الورئة ماله وق مورك ار لذ عليه مر 0 
يخرج من الثلث 0 0 
وكذلك إذا أراد المريض أن يعتق عبداً يخرج من الثلث وخحاف من الورثة .......؛ 7 شْ 


المئال الحادي والستون: قال الكوعي [ ن لم يقبل فلان أن يكون وصياً ففلان ..5مل 
المثال الثاني والستون: إذا خاف الوصي من محاسبة الحاكم. وحديث محاسية . ْ 


النبي و ابن اللتبية عامل الصدقة ا ا 01 
المثال الثالث والستون: خاف من إيطال الوقف على نفسه لعو للم للا ل لع عاقيا 


المثال الرابع والستون: مانه علن أنانتهرة الجارية المعية باقل كما اشير تراها به ٠/١17.‏ 
المثال الخامس والستون : ألا تبرأ ذمّة المضمون بمجرّد الضمانء حياً كان ٠+‏ 2 
المضمون أو ميتاً 0 00000 ل ل ومومة, 78 


الموضوع 


الحيلة في تصحيح الضمان المعلق 1 
المثال السادس والستون: الحوالة تنقل الحق إلى ذمّة المحال عليه. إلا أن 

يشترط غني المحال عليه فيتبين مفلساً 1 
المثال السابع والستون: لصاحب الدين مطالبة المدين وضامته 577000 
المثال الثامن والستون: إذا حلف لا تقول له امرأته شيئاً إلا قال لها مثله. 
فقالت له:.أنت طالق ثلاثاً اذ[ [ز[ ز [ 1 0 
المثال التاسعم والستون: يجوز استئجار الشاة ونحوها مدّة معينة للبنهاء بعلفها 

أو بدراهم ا 0000 
ويجوز أن يقفها فينتفع الموقوف عليه بلبنهاء وأن يمنحها مدّة معلومة لأجل لبنها 


ويكول أن يتاحر كرا هذه لنانهاء. وبركة لبيسن قبها السيلك 1 0200 


المثال السبعون: إذا قاله له: بع ثوبي هذا بعشرة فما زاد فلك 000 
المثال الحادي والسبعون: حصد الزرع بجزء منه» وإجارة الدابة ببعض ما يخرج 

من أجرتهاء وأجرة خياطة الثوب وحياكته بجزء منه 21111111018( 
حديث قفيز الطحان 0 
مذاهب العلماء في الإجارة على بعض ما يعمل الأجير ا 
كانوا يستأجرون في الغزو البعير ببعض ما ينالون من الغنيمة ا 
عامل النبي يل يهود خيبر على خيبر بشطر ما يخرج منها 11111010110104 
حديث قفيز الطحان موضوع دوا لاد أن نوو نو و اع ل ام دكا 
المثال الثاني والسبعون: ليس له أن يقبض ديئه على الهارب من مديون لذلك 

الهارب 0 
المثال الثالث والسبعون: للحاكم أن يحكم على الغائب مع بقائه على حجته .... 
المثال الرابع والسبعون: إذا جحد الغاصب في العلن وأقرٌ في السرّ 1201111 
المثال الخامس والسبعون: إذا أقرضه مالاً وأجله لزم تأجيله على أصح 

المذهبين 000 ببد0-00 
لو أحال على رجل إلى أجل جازت الحوالة ش*©*طظ1 
المثال السادس والسبعون: إذا لم يكن عند الراهن من يشهد له على قدر الدين 
ا ولم يكتبه. فالقول قول المرتهن ما لم يدع أكثر من قيمته 528 *شظ25ظ, 
ما في آية الدين (181) من سورة البقرة من. العلم والفوائد. أرشد الله بها إلى 

حفظ الحقوق؛ وإلى نصاب الشهادة الذي لا يحتاج معه إلى يمين 2*8 


١١8 


ال٠٠١‎ 


ال١‎ 
071 
071 
71 


07*11 
7”2234, 
26ؤ«ذ7و, 
للف 
717 
لاا 


71 
7 
07 


الموضوع 


أمره تعالى بالإشهاد عند التبايع خشية الجحود 0 
نهيه تعالى أنْ يضارٌ الكاتب والشهيد. وأنواع الضرر 210 00 
ثم ذكر ما تحفظ به الحقوق عند عدم الكتابة والشهود 2100 2121100 
الرهان قائمة مقام الكتابة والشهود مج الاو لجز ا طون ا 1 
المثال السابع والسبعون: إذا خاف أن يجحد المرتهن الدين ويقول: إن هذا . 


الرهن هوله ولكنه وديعة عندي أو عارية اك ع وا فك مويه جاو اق الوا ار 
المثال الثامن والسبعون: إذا :باعه أو آجره؛ أو 5 ولم يتسلم ما وقع 17 


التعاقدء ثم ادّعى عليه بالثمن أو الأجرة أو المهرء فخاف إن أنكر أن ..' 


يتسحلفه أو يقيم عليه البيئة. . إلخ ا امو لق ول 2 و ا 1 101 


تعليق الإقرار بالشرط المقدّم . أو المؤخر 0 00 
إذا أقر دين وادعى قضاف ام اندو امح مس موب لبا 20000 


المثال ل والسبعون: يجبر البائع على تسليم المبيع؛ والمشترى على د 0 


الصحيح: أن للبائع حبس الشلعة حتى يقيض الثمن ..... ل ا 

فإذا خاف البائع أن يجبر على التسليم ثم يحال على تقاضي المشترى فالحيلة له !؛ 
رهن المع يد الباق على لمن وحكمه إذا تلف 5#313غظ2 
' الحيلة في ” تصحيح الرهن والؤثيقة لخ ا ا 0 
المثال ل شتوو إذا اذّعت العا على زوجها عدم النفقة والعتيوه مدة مقامها ١‏ 


18 دعوى المرأة التي كدبيا العرف والعادة من أقبح القبائح ومن شر ما 


يجرئ النساء على الرجال 0 
اسن هن البة لد الزوج بالفقة الماضية ولا حيسه في نفقة وما في ذلك من 5 
الضرر م ل ا ا ا و ا ا ل د ا 
من شر الفساد أن يمكن الحاكم العرأة من الولايهة'علن: زوسها فى الفقة رخيرها ٍ 
ش مع أنها سفيهة عاد جد انا لان مو 8 10 207 الل ام 311 ا 08 لابن 6لا لد ارو ا 
ل والآية اهن امراك ف لاله : ز ل 0 و0014 4 0156 لل وا او 0 


جعل الشرع المرافهانة- أي أسيرةت عند زريعيا 0 
مبنى الحكم في الدعاوى على غلبة الظنّ المستفاد من البراءة الأصلية» 0 من 
الإقرار أو البينة 00 فقفف يوم هيو وو مو نيوو و ووو و وفوف ون مووود نوو ن ونه نوو رن ومو ممم مون 


77 


07 


ميرف 
731 
لان 


الدل 
ا 
بال 





الموضوع 





الصفحة 
البينة اسم لكل ما يبين وجه الحقيقة. وما اكتفت به الأمة من ذلك 0 
أشواهد من السئّة وعمل السلف على أن البينة كل ما يبين الحق ا ف 
الإقرار مقدّم على الشهودء لأنّ وازعه طبيعي ووزازع الشهود شرعي 0 
الظنون لا تقع إلا بأسباب تثيرها لو او او ل ال 7 
تعارض أسباب الظنون ماقا ع رطا قل لمجا سج لطا ل لا ال ا 7 1/177 
مراتب اليد في القَوّة والضعف ما مال ال دونو ا جاماا اموا واو ومع و يت 115147 
تنازع الزوجين في متاع البيت و ل شال م الخ 12217 
شاهد يوسف الصدّيق من أهل امرأة العزيز م و وا الكو الام لتو ل “قا 
حكم نبي الله سليمان في المرأتين المتنازعتين على الولد. وكل واحدة تذّعيه 

ابنها م و لم ولو الوا الما ا ا لقا ل ل قل اما ف مواة لا ل 41 /ا 
طرق تخلص الزوج المظلوم من دعوى زوجته الكاذبة عليه بالنفقة والكسوة 17/5 
ه فصل: المقصود أن الله أغنانا بما شرعه من الحنيفية السمحة عن طرق المكر 

والخداع دعن كل باطل ومحرّم وضارّء بالحق والمباح النافع» وسياق أمثلة 

.كثيرة على ذلك فمعم ممم ةممصم ممه ول ووو ممم ممم ممصمو لومم مم مم ممم م ممم ءءء ن.. اكلا 

ما ترك النبى يك شيئاً يقر بنا إلى الجنة إلا دلنا عليه. ولا شيئاً يبعدنا عن النار 

إلا دلنا عليه مايا0 ل 
لو كان في الحيل فائدة لنا لجاءت بها سئّة رسول الله كه 0000 
لو كان مقصود الشارع | إباحة المحرّمات بالحيل لما حرمها أوَّلاً 0/6 
0 فصل: الطرق التي تدفع الظلمء وتذب عن الدين وتدحض الباطل: من أنفع 

الارق وأحلها علما وعئلة وتمليها لل و ل ا 1/52 
الحيل أقسام: ما يتحيل به على الوصول إلى محرم في نفسه 00000 
وهذا النوع من الحيل إما أن يظهر مقصود صاحبه من الشرّء كاللصوص 

والظلمة؛ أو لا يظهر مثل إقرار المريض لوراث إضراراً بالورئة ونحوه 8 
الثانى: ما لا يظهر ذلك فيه ابت ف ون ايا ةلع لل ل ولط ا 1 1/01 
القسم الثالث: ما هو مباح في نفسه لكن صار محرماً بقصد الحرام امنا 
القسم الرابع: أن يقصد بالحيلة أخذ حق أو دفع باطل؛ والطريق إلى ذلك 

محرمة معالا ا لجف سا جا و الا تاد لاف مق 2 و 0 0415لا واف عاو ا ا امت لؤ6 1 
ازنك مناه قسن لق سمه جد ل دم ل يظلمه إياه وم م ا 182 
حق الضيف في قراه إذا ملعوة إياه شا الا ب واوا واكم الما ا ل 24 1/637 


الموضوع 


حديك تابنا ضيك ندل بقوم . . . إلخ» ااا 210 000-06 
حديث: ال الا 5 57 مالو جم طاو او ومع ا 
حديق! 5 الأمانة إلى من اثتمنك ولا تخن من نخانك؟ وشواهده 500 2000 


حجة الذين جوّزوا لمن ظفر بحقه أن يأخذه . وجوابهم عن حججح المانعين مه . 
وقول الشافعي 000001 100 ”2 


أحكام الدنيا مبنية على الظاهر وأحكام الآخرة مرتبة على السرائر 0000000 
حديث: «إنكم تختصمون إلىّء وإنما أنا بشر. . إلخ» و ا ا 0 
من رأى عين أهته وزوجته عند الغاصب ليس كمن رأى ماله و ا ل 
0 فصل: القسم الخامس ٠‏ من الحيل. ما قصد به تحليل ما حرّم الاو أ 0 
إسقاط ما أوجب 00 ١‏ 
.هذا النوع من الحيل ينسب الشارع إلى العبث وإلى شرع ما لا فائدة فيه. وغايته , 
إياحة ما حزمه الله ورسوله فولر رم وف قو ةم ممم مو موه جتن ورور و رو رفو ةفينم ف يه مل يه ميرم 


إخراج الجهمية وغيرهم من المبطلين باطلهم في قوالب 0 5 


7 


ل فصل: وهذا القسم من الحيل إما لحل ما هو حرام في الحال» أو حل ما ' ؛ 
انعقد سبب تحريمه؛ أو إسقاط ما هو واجب فى الحالء أو إسقاط ما ' 


العقّد سيبا وجويهة»؛ أو الاحتيال على أخذ حشه أو بعضه أو بدله بخيانة » 
ولهذا الأخير صور كثيرة | ف 11 


لا فصل: لو عن و لكت واساوا راي 11 7 
على إباعحة ايام وإسقاط الواجبات اذ[ 000 


الحيلة“علنئ: [تظال الزكاة دك تب ود مم جاده و م اا 1 د ل د 1 


الحئلة خلى إتقاط العفعة .د ل 0 
الحيلة على إبطال الجمعة ... 111 | |[ [ز[ز[ز[ [ [ [ [ 0000 


أن المانعون من الحيل مرة :واحدة فيجيبون عن ذلك بأجوبة ده فافع نه ماه واه عاو “7 11 


فصل: في الحيلة لمن حلف بالطلاق ليشربنٌ الخمر أو ليقتلنَ هذا الرجل 


'من قال من علماء السلف: ا 250ظ1ظ 


مذهب طاووس وعكرمة: أن الحلف بالطلاق لبن شيئاً . 8 وتصحيح الرواية 
عنهما بذلك 0 0 


7 


رهد 





الموضوع 


الصفحة 





القياس والآثار على أن الحلف بالطلاق ليس شيئاً» وإن خالفه الناس والسلطان 
مذهب أشهب المالكي: أنه لا يقع عليه الطلاق بفعلها وبقع عليه بفعل غيرها ... 
الطريق الخامسة: طريق من يفصل بين الحلف بصيغة الشرط والجزاء والحلف 


بصيغة الالتزام و 1 د 1 لج ال ل ال ا ا 
التزام التطليق لا يوجب وقوع الطلاق ا 0000 
0 فصل: وممن ذكر الفرق بين الطلاق وبين الحلف بالطلاق: أبو الوليد 

هشام بن: عبد الله القرطبي من أئمة الأندلس في كتابه «مفيد الحكام؟ ........ 
الطلاق حلّ. واليمين عقد: 0 
ليبس اليمين بالطلاق من صرائح الطلاق ولا من كناياته . ا 0 
اليمين بالطلاق مخالف للإيقاع في الحقيقة والقصد واللفظ 1200 
طريقة من يزيل المقصود باليمين مدو ا اك ال ا خا وم خا ا حا ا ا ا 
الطريق السادسة: أن يزول المعين الذي كانت اليمين لأجله 201000000 
اعتبار الألفاظ بدلالتها على المقاصد ا ا ل 
فتوى ابن عقيل وغيره فيمن قال لامرأته: أنت طالق بسبب وشاية تبين له 

كذبها: أنه لا يقع عليه الطلاق ب 0 0 


هذه الطريقة أحسن من الطرق التي يتحيلون بها على عدم الحنث. وهي: 
التسريح» أو الخلع؛ أو التحيل لفساد النكاح, أو الاحتيال على فعل 


المحلوف عليه م ا لع حم الوا ال لعو 0 الا ا 01 
هن فصل: يحتجون لجواز الحيل بقصة أيوب» ولا يقولون بمقتضى القصة فيما 

لو حلف ليضربنه مائة سوط فجمعها وضربه بها مرّة لم يبرّ 0 
قصة المخدج الذي زنا بجارية في عهد النبي #َكهِ وكيف أقيم عليه الحدّ 2 
ما فى قصة أيوب من الفقه الدقيق عدف الوط الوه الع رو م لوه 
نت فصل: حديث بلال: #بع التمر بالدراهم ثم اشتر بالدراهم جنيبا» لا دلالة 

فيه على الاحتيال بالعقود التي ليست مقصودة لوجوه ا 
أحدها: أن أمر النبي كَل لبلال إنما يقتضي البيع الصحيح ل 
الوجه الثاني : أن الحديث ليس فيه عموم. والأمر بالحقيقة المطلقة ليس أمراً 
بشيء من قيودها ا لان ا وت م ود لي داكن لالت وا ا ا ا وات ا 3 
غلط من قال: إن عدم الأمر بالقيود يستلزم عدم الأجزاء 8 2000000 


لا معنى للاحتجاج بحديث بلال على نفي شرط مخصوصء ولا سائر الشروط . 


1١ ؟/1‎ 


4 
ركفا 








١ 1/: 


الموضوع : 
وكذلك الاستدلال بقوله تعالى : «وأنكحوا الأيامى منكم» وقوله: «وأحل الله 1 | 
البيع وحرّم الربا» 500 ممما لوو لل ماد جل او لل ةع ١‏ قن 
حديث: «من استطاع منكم الباءة فليتروج» -22023552 000 ينف 
بطلان الاحتجاج بحديث بلال على جواز بيع العينة ومثله إذا قال: 0 5-7 
القطن واشتر شت باب انان رخو نلك ا ااا 00 
الوجه الثالث: أن قوله: « بع الجمع بالدراهم؛ إنما يفهم منه البيع المقصود كر 
البيع الذي لا يقصد ......... ا 010001001 0 
الوجه الرابع فى ع يح اللي #دلر ‏ ة الس ‏ ة نل ق3 
الوجه الخامس : اقتضاء 55-0 بع الجمع اللارا هع بيما اإتشقها ويدوا ين 0 
البيع الأوّل طول لم0 01 العو وان أن وان عه وك هه 011 3ج مسد هاوه 0014 و ان ا ا 1 ”>3 
الوجه السادس: لو فرض أ في الحديث عمومً لفظياً نهو مخصوص يصون لا و 
نعل امو الو لل فأ اجا اداح سا لاع الع اه اها ام 4 م 2456 ره لو مه دلي لو ام وج ناما 1د 10 47 0/44 
فصل: ل 0 لاهلا 
معاملات التجارة واضحة المغايرة لمعاملات الربا مهما احتالوا على إخفائها .. الول 
ل فصل: وأما استدلالكم بالمعاريض على جواز الحيل 000 
المعرض يقصد باللفظ ما جعل دالا عليه ومئيثاً له في الجملة مرم مم ملم امي لكا 
الفروق بين المعرض والمحتال ااا 0 
المعرض قاصد دفع الشرٌ والمحتال:قاصد دفع الحق فا الا ع م ا 
.قول سليمان للمرأتين: اثتوني بالسكين أشقه بينكما مط و سس مو ا المي 
قول الت يك لعمر حين لبس الحلة: ام اسك تدرا الس م مو الخ 
أنواع من التعريض 00 0000 000 0 0 
2 فصل : وأما احتجاجهم بق بقصة يوسف 2 22101111 للد" 
ما في قصة يوسف من الحيل المستحسئة والأسرار والحكم وو ل ان 
2 فصل: كان واقنع بودات المتراع في ترخل ايه موا طاة: الخ بولذنه ا لام 
ما في تأذينهم في العير بصوت عال. وتفتيش متاع الإخوة من لطائف الكيد ار ا 
تسميتهم سارقين من المعاريض أو أن المنادى هو الذي قال ذلك من غير أ 4 
يوسف الفحيع وام اع و ا ا اه لاو ا اها ع واه له عع ل اه 12808076 فول لوا اقم ا لعو الوا 6 7 7/6 
ليس بكاذب من أصلح بين الناس .... 0 959ظ1ظ 0 0 000 
ل ني أشتري ديني بعضه ببعض مغافة أن أقدم على ما هو أعظم؛ افقعم' 


الموضوع ٌْ ٠‏ الصفحة 


احتج بعضهم بالقصة لجواز توصل الإنسان إلى حقه بما يمكنه؛ وهي حجة 


ضعيقة ساد روا عاو ا اه سوا د لاه عت مدان لياه ع1 ع قله ما بعل طاول ول قد 8:42 ار 
ننبة الكيد إلى الله تعالى 010211714 00 
0 فصل : يوسف أكيد من إخوته من وجوه عذة امون عم لج نا ل ل ا 1 ار 
كيد امرأة العزيز ليوسف ا 1 ز ا ا 0 
كنا الشسوة اورسك اا 00 
وجوه مكر النسوة بامرأة العزيز وكيدها لهِنّ ا 0 
كاد الله ليوسف في مقابلة كيد إخوته له ا 0 


فصل: وكيد الله لا يخرج عن نوعين: أحدهما: أن يفعل الله فعلاً خارجاً عن 
قدرة العبد الذي كاد له فيكون الكيد من باب القدر المحض لا من باب الشرع 15م 


استرقاق الذائن للمدين في دينه وحديث بيع النبي كل سرّق في دينه ..... 1 
أنطق الله إخوة يوسف بالحجة عليهم لأخذ أخيه 0 ااا 0 
فى قصة يوسف تنبيه على الأخذ باللوث الظاهر فى الحدود 0000000 
المواضع .التي يعمل فيها. باللوث 0 ا ا 
أشبع المؤلف القول في هذا في كتاب الإعلام باتساع طرق الأحكام ع 414 
ليس في قصة يوسف حجة لأرباب الحيل ااا ا 


النوع الثاني من كيد الله سبحائه لعبده : أن يليم أمرا مباخاً أو مستحباً أو واجباً 
' يوصله إلى المقصود الحسن» كما ألهم يوسف وضع الصواع في رحل أخيه  4١8‏ 


الأمر المشروع عام لا يختص به شخص دون شخص 11 
خاصية الفقيه أن يتفطن لاندراج ما يحدث له تحت الحكم العام ل ا 113 
0 فصل: بلاء الإسلام ومحنته من المحتالين في الأعمال والمسفسطين 
والمقرمطين فى الأقوال اط انم ا ا مط الو ا وك لكام 
ل فصل: ومن مكايد الشيطان: ما فتن به عشاق الصور ع لاع ا ا ا ا 31017 
ما يلقى عاشق النسوان والمردان من عذاب وشقاء في الدنيا والآخرة 0 رن 
نا فصل: الحب والإرادة مبدأ لجميع الأفعال والحركات» كما أن الكره 
والبغض مبدأ كل كفت وترك 001 0 
الترك نوعان: وجودي»: وعدمي 000 0 0 
مهما هو أبغض منه 1 2111111 م 200 


الموضوع ٍْ 
خاصية العقل التمييز بين مراتب الحو ار 1 
الى ا إنناا سنن واكم إلى لحف مصيريية أو العاف دن مان اام 
المحبة والإرادة أصل للبغض والكراهة وعلة لهما من غير عكس 22300 2 هكم 
كمال الإيمان: أن يكون الخب والبغض والفعل والترك لله لا لغيره 206 قم 
ل فصل: كل حركة في العالم العلوي والسفلي سببها المحبة والإرادة. واي | 
المحبة والإرادة 0 عن اط ماعطا اح وو لخم با ال 211 
الحركات ثلاثة: طبعية» وقسرية» وإرادية م و ل 
' كل حركة في السماوات والأرض فهي ناشئة عن الملائكة الذين وكلهم الله ... 
ارات والأرض وما فيهما 1 1 1 1 00 
معنى المرسلات والنازعات ' ا ا ا ا ال 
. الملائكة إنما تنفذ أمر الله الخد القهار 1 000 
الصافات صفاً ا ام فت اج م لد 
رؤساء الملائكة ”2 ا 0 14م 
دعاء النبي كله : انلف بر رب ير ومكائيل وإسرافيل فاظر 0 ا 
والأرض. ليث اا مومع عا وه لام مو ل لله ول اا 1 ل :8141 
جزريل: و آفاقه كرس فلو ترباي نرق د وطاعة أعاج الما له 211 0 
' معنى قوله تعالى: #ذو مرّة :فاستوى» اوم طح وطن لاقن اماه ا لو 01 لاه 
حديث: «لا تحلّ الصدقة لخن ولا لذي مرّة سوي» ا الام 
ماناو 6 البووة السرول دسي 1 
يضيف الله التدبير للملائكة لأنهم هم المباشزون للتدبير ار 
الله المدبر أمراً وإذناً ؤمشيئة:. والملائكة المدبرات مباشرة وامتثالاً ا 
الملائكة الموكلة بالإنسان من حين كونه نطفة إلى آخر أمره 00 
هم أولياء المؤمنين في الدنيا والآخرة ل 5" 
ما في السماء موضع أربع أصابع إلا وملك قائم أو راكع أو ساجد و 1 
ويدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه آخر ما عليهم ..... 8788 
القرآن مملوء بذكر الملائكة وأعمالهم ومراتبهم دز دز د 1 0 
ذكرهم في الأحاديث أكثر من أن يذكر ا ا 0000 انك 
الإيمان بالملائكة أحد الأصنول الخمسة التي هي أركان الإيمان ار 
منشأ الحركات الإرادية والطبيعية .: ا 





كل المحابٌ باطلة مضمحلة سوى محة الله وما والاها 0 
معنى قوله تعالى: #إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعواج' و 1 
0 فصل: أصل المحبة المحمودة: هى محبة الله وحده المتضمنة لعبادته دون ما 

فبراة 1ك 0 
العنادة تمن غاية الحت بغاية الذل دبب0101101 0 00 
إنما يطلق في حق الله الحب والعبادة والإنابة والإخبات. ولا يطلق العشى ولا 

الغرام؛ ولا الصبابة» ولا الشغف ولا الهوى 00 
مدار كتب الله كلها على الأمر بهذه المحبة»ء والنهى عما يضادّها 00 
حديث: اثلاث من كن فيه وجد حلاوة الويمان. 58 الحديث» 1 
حديث: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده 

وولده والناس أجمعين» اا 00 
أصل العبادة وكمالها هو المحبة» وإفراد الرّب سبحانه بها 0 كم 
الكلمة المتضمنة لهذين الأصلين «لا إله إلا الله» 000 
جديث: «أفضل الذكر لا إله إلا الله؛ 1 00 
منورة: لاقل هو الله أحد» تعدل ثلث القرآن 0 0 
جديث دعوة المكروب: «لا إله إلا الله العظيم. . . الحديث» 0000000 
دعوة ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» 11 
حديث: «كان رسول الله كَل إذا راعه أمر قال: الله ربى لا أشرك به.. 

الحديث» [ذ[ذ[ذ1ذ[ز[ز[ز[ز[ز ز[ز[ز[ [ [زؤ[ ز 1 1111111 1 
تعليم رسول الله ككِلِ أسماء بنت عميس كلمات تقولها عند الكرب 1 
دعوة ذي النون لم يدع بها مسلم في شيء إلا استجيب له الي د و اي 7 12177 


«دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجوء فلا تكلني إلى نفسي... الحديث» .. “47م 
التوحيد ملجأ الطالبين» ومفزع الهاربين» ونجاة المكروبين» وغياث الملهوفين .. 44م 
0 فصل: لا بدّ للنفس من محبوب مراد لنفسه. وإلا لزم الدور والتسلسل في 


العلل والغايات [[ذ1[1[1[1[1[ذ1 1[ [1 1[ 1[ 1[ [ز[ |[ [ 00 
لا يحبّ لذاته من كل وجه إلا الله الذي لا تصلح الإلّهية إلا له وي 1 
لا فصل: كل حي فله إرادة وعمل بحسبه وكل متحرّك فله غاية يتحرك إليهاء 

ولا صلاح له إلا أن يكون الله وحده غاية حركته ونهاية مطلبه 1 


1١ ١1// 





الموضوع ش : 1 5 ١‏ : 





تقسيم المحبة والإرادة إلى نافعة وضارّة باعتبار متعلقها 112170700 7م 
0 فصل: الحي العا نامع لغده لا ؤثر محية ما بره إلا من قاد تصؤبة. 0 
ومعرفته بالجهل» أ و فساد قصذه وإرادته بالظلم اد ا ا م ...الام . 
' أصل كل خير هو العلم والغدل. وأصل كل الشر هو الجهل والظلم ململ 444 
قد قيل: إن فساد القصد من فساد العلم ا 1 
فصل: العبد أحوج شيء إلى معرفة ما يضره ليجتبه» وما ينفعه ليحرص عليه كذ 
ويفعله لا ‏ ف ا ل لجل مط و لله د ا 1 عمط لد 1 1ك 237 4 
وإلى ذلك طريقان: العقل» ارم والشرعٍ أصدق من العقل 11 
أهل الشبهات والأهواء المخالفون للسئّة علماً وعملاً 252521111 ع 81 
فصل: من المحبة النافعة: محبة الزوجة وما ملكت اليمين 10 0 
سثل النبن كله: «من أحبٌ الناس إليك؟ قال: عائشة؟ ....... 0000 
غائشة السذيقة بنت الصديق) المبرأة من قوق سبع سموات 1 
حديث: احبب إليّ من دنياكم. ثلاث : الساء والطيب... الحديث» ا 86171 
لا عيب على الرجل في عشق زوجته إلا إذا شغله عن محبة الله ورسوله وم 
مآ كان يحت رشول اله كله طعا و ا ع 411 ادك املا لاما اام ا 111 0 هم 


المحبة النافعة ثلاثة ثة أنواع: 'محبة الله ومحبة في الله» ومحبة لله ' والضارًة ثلا 
أنواع: محبة مع الله وعضة ناا فنمن الل ل 0500 م 


. المحبة مع الله أصل الشرلك ' 00 000 00 
محبة الصور المحرمة من مؤجبات الشرك 00033 ااا ل 
تجاة يورت اعد وى هن عدي الشيود لقي قدت قافرا !ارين المشرة 007 اليا 0 
ل 0 أعظم كيد الشيطان: ما فتن به بعض المتصوّفة: أنه يحب 0 

الأمرد أو المرأة ويقول: إنه لله 821 
اعتقادهم أن هذا قربة لله: .من أعظم الضلال والغيّ وتبديل الدين 00 

قد يبلغ الشيطان من هؤلاء أن يعتقدوا التعاون على الفاحشة تعاوناً على الخير: : 0 

والبر. وحديث: «ممن ننس عن مؤمن كربة. .. إلخ» 0 انه 
فصل: ثم هم بعد هذا الضلال أربعة أقسام: قوم يعتقدون أن هذا لله:وهذا .. 

كثير في المتصوّفة ..... 00000000 اا 
وقوم يعلمون في الباطن أ نه لغير الله ولكن يظهرون ذلك خداعاً وا ا ل 6177م 
والقسم الثالث : مقصودهم الفاحشة الكبرى ا اا ال ا اها عاو وعلط عه مط 212104 26 


١ >74 








الموضوع الصفحة 
تسميتهم اللواطة زواجاً استهزاء بآيات الله ودينه 000 
حديث: (إذا أخبٌ الله عبداً. .. الحديث؟» ز ز ز ز ز 00 
تزجيح أولئك الفجرة وطء المردان على نكاح النسوان اما الل 6 
قسمت هذه الطائفة الفاجرة الأمرد المفعول به إلى ثلاثة أقسام 1 
صنف بعضهم كتابا في إتيان المردان» ونسبتهم ذلك كذبا إلى مذهب مالك .-.... 4604م 
سبب الغلط في نسبة هذا إلى مالك ما نسب إليه من إباحة وطء الزوج امرأته 
ْ في دبرها ا ا 1ه قو ططق ان وقد دو م ااي جوم خا م له مر .2695 
قول كثير من الفسقة إنه صغيرة في مذهب أبي حنيفة. وهذا من أعظم الكذب 

على الأئمة تاد ف و ع ا أنف المع اللو ب مانا و الالمو ا للمتوا مم لا م 4ل لا ا 711 
الشبهة التي أوقعتهم في هذا الكتاب من أن أبا حنيفة لم يوجب فيه الحدٌ 1 
جمع الله لقوم لوط من العذاب ما لم يجمعه لأمة غيرهم مو ا الاير 
شبهة من أسقط فيه الحدّ: أن فحشه مركوز في الفطر 0000000 
خرات التفهون التتوضية الج على هدذو :اموق ا 
حدّ اللوطى القتل بكل حال _ 0 ااا 
نلك كر من الجوال التضضوة زان الماحقة بالسملوك ا 00 
رفع إلى عمر امرأة تزوّجت عبدها متأولة قوله تعالى: أو ما ملكت أيمانهم» 

ففرق عمر بينهما وأدْبها 001 اا 
من تأوّل هذه الآية على وطء الملموك فهو كافر باتفاق الأمة ا ام 
من تأوّل منهم: #ولعبد مؤمن خير من مشرك» على ذلك 0 00000000 
ومنهم من يجعل حل ذلك مسألة خلاف ويقول: الاختلاف شبهة. وهذا كذب 
وجهل ا ل يانه ام 
ومنهم من يقول: هو مباح للضرورة ليس عدم تقدير الحدّ في الجريمة دليلاً على 

حلهاء أو الخلاف فيها 211 
تبديل الدين من اتباع الأقوال الخاطئة والظنون الكاذبةء والأهواء الغالبة ار 
كان عض المداليك يتم 1 ا يدرت عاضا ل غير هيده كما تتمدّح المرأة 

والجارية ٠.‏ 000202011 ا ل 
ومنهم من يرى أن التحريم إنما هو إكراه الصبي على فعل الفاحشة الى 
استهزاء النصير الطوسي بحكم النبي يَكةِ في الحدود 0 0 00 
استباحة هؤلاء الفجرة الفسق لشدة العشق ااا 0 


١ 7و0‎ 


الموضوع ظ الصفحة 


. استباحتهم الخمر للتداوي 0031311 0 
الكفر والفسوق والعصيان درجات ب 0000201 0 
اتخاذ الأخدان من النساء والرجال أقل شراً من المسافحات والمسافحين ....... 41554 
حديث: ١كل‏ أمتي معافى إلا المجاهرين.. . الحديث» 500000 845 

"رك : امن ابتلي من هذه القاذورات بشيء فليستتر. . إلخ» 0 
حديث: لإن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها. . إلخ» 500000 
الزنا بذات الزوج وحليلة الجار وامرأة الغازي أعظم إثماً من الزنا بغيرهن " 3 ا كم 
اختلاف درجات الاثم بحسب الزمان والمكان والفاعل لله 
حديث: اثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: الشيخ الزاني. .. إلخ» ققد 


0 يتبغي ماناس اليا يع امن إثماً مما فوقة 0 


طاعنة علق ظاعة الله 02 0 
قد أثبت الشارع في التحواتك لكين الله انيم التعبد 06 21#« ا الك 
حديث: «تعس عبد الدينار... . إلخ» 00 121101 لل الأكم 
إذا شغف القلب بمحبة غير الله كان فيه من التعبد له بقدر ذلك امم ا اا 
مراتن البحب ا ا ا ا 
القران إننا حس عدق المدرر يق المشر كين 00 
العشق المحرم من أعظم الغيّ ا ا 
أصحاب السماع الشعري الشيطاني غاوون وا ا السو ا م كر 01 
إصرار العاشق على محبة الزنا وتوابعه قد يكون أعظم ضرراً من فعل الفاحشة ْ 

ألف مرّة ا لوا ا ما ا نالعاب ا ناه ول لوك ا 1 2 
الأصران على المنعيرة قدبرسارى الكييرة ا ا 
تعبد القلب للمعشوق شرك وهو أشدٌ مفسدة من المعصية مح ا ا و اا 
إذا تمكن العشق من القلب غز التخلص منه بخلاف المعصية 0 
سلطان الشيطان على الذين يتولونه من الغاوين أتباع الهوى والشهوات ... ل افكم 
أصل الغئّ من الحب لغير الله .... مح او لا مط للد الال ول ا 1 21 
أصحاب الغشق: الشيطاني لهم من تولي الشيطان والإشراك به بقدر ذلك 1 
حب غير الله يضعف الإخلاص ويقوّي الشرك د الم 


١م‎ 








١١م١‎ 


الموضوع الصفحة 
كثير من المتيمين يقول لمعشوقه: إنه عبده» ويذكره أكثر من ذكره لله ويقدّم 
' رضاه على رضا ربهء ويجعل الفضلة من وقته ‏ إن كانت - لربه لل كلام 
لسان العاشق في الصلاة لربه وقلبه مع معشوقهء وجسمه إلى القبلة» ووجه قلبه 
إلى المعشوقء. لذلك ينقر الصلاة ويحب طول الوقوف مع معشوقه هم 
العشق الشيطاني يجمع المحرّمات الأربع الفواحش الظاهرة والباطنة» والإثم» 
والبغي بغير الحق» والشركء والقول على الله ما لا يعلم ا 0 
كثيراً ما يوجد من هذا العشق قتل النفوس وأخذ المال بالباطل والكذب والظلم ١لام‏ 
أصل كل هذا الشرٌ من خلوٌ القلب من محبة الله والإخلاص له ل ل 1 الم 
عشاق الصور المتيمون تنطبق عليهم آية #أفرأيت من اتخذ إِلّهه هواه» الآية .... الام 
ليس شيء يستوعب محبة القلب إلا حب الله» أو محبة بشر مثلك اذام 
ل درق ند مكية شو هاا يزيل العمل :إلا مبعية البجو ا ا 
فد يذل العاشق نفسه للقتل والتلف ا 
حديث : #شارب الخمر كعابد وثن» الم لا ا مسف مط ا و 28107 
قرل علي وَييُنه للاعبي الشطرنج: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون» ل الام 
قرن الله بين الخمر والأتصاب التي تعبد من دون الله ... ا ا الام 
سكرة العشق أشدٌ من سكرة الخمر اططفة ع ال وا “41/1 
العاشق لا يستفيق إلا عند الموت 0011 ااا ل 
سكرة قوم لوط حتى فاجأهم عذاب الله 1 
قرول الصيدلاني: العشق أعظم مما بالمجانين ا ا ار 
العاشق أشبه يعابد الوثن من شارب الخمر ا اا ل 
مأ يوقعه الشيطان من العداوة والبغضاء والصِدٌ عن ذكر الله بالعشق أشدّ مما 
يوقعه بالخمر والميسر ل ا 11 
جميع المعاصي يجتمع فيها العداوة والبغضاء والصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة .. "لالم 
ما يجعل الله من الودٌ بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ل ار 
قول هرم بن حيان: «ما أقبل عبد بقلبه على الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين 
إليه. . ٠.‏ إلخ» ا 01 ز ز ز ز 0 0 0 10000000 
انقلاب ما بين أهل المعاصي والفسوق إلى عداوة وبغضاء في الدنيا والآخرة ... 4ام 
غدارة المتحنين أوثانا يوم القيامة لمن الحدوهم والعتيم الهم ا 
كل المعاصي توجب العداوة والبغضاء والصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة 3174 





لوقه ظ ا 





الكمن والمسر من أواخر اتباث اكع ومطوطاقة ووس سخا لاسي ل 
كم وقع بين الناس من العداوة بسبب عشق الصور اام وا عا ل ا ا 0 
ل فصل: في بيان داعال المرالعتن ميعية قير اله الاق الوكين انرا | 

منها في المؤمنين الشوو ووو لام ال ل الما وم ال ال ا ا و “ار 
آيات سورة الأعراف (717 )ني يلير بتي آذم لين الغيطاة 0 لام 
تحذير الله في سورة الكهف المؤمنين أن يتخذوا الشيطان وذرّيته أولياء من دونه ,.' 

وهم لهم عدو 25500 11113111001000« اهلام 
أولياء الشيطان يحتجون للفاحشة بتقليد آبائهم وزعمهم أن الله أمرهم بها ... 00001 


كثير من الصوفية والعباد والأمراء والأجناد والمتفلسفة والمتكلمين اوالقافة ” 
يستحلون الفواحش تقليداً للأسلاف. وظناً أن الله أباحهاء ويجعلون العشق ٠‏ : 
ديناً يتقرّبون به إلى الله , . ولهذا يجتمعون على السماع الشيطاني الذي 0 ا 
هذا العشق ا 00 


إذا وجد القلب حلاوة الإيمان بالله أغناه ذلك عن اتخاذ الأنداد 00 
فطر الله القلوب على حبه وإخلاص العبادة له نخس اك رط امو ا ا لخي 
حديث: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّادنه. . الحديث» ماو ع ولام 
إنما بعث الله المرسلين لإصلاح الفطر التي تفسدها الشياطين مداو ا ل 
ل فصل: الفتنة بعش الصور تنافى أن يكون الدين كله لله اا ل ملا ام م ا باكر 
فتئة القلوب إما من الشرك أو هو أنجابه عن الخيابت والشهوات . لام 
شنة الثين غيدزا التجل ١‏ ا ا ا 


قول الجد بن قيس للنبي كله (ائذن لي ولا تفتني) في غزوة تبوك؛ ومعنى ذلك ' 6/ام 

زعم الجد أنه يفرٌ من فتنة النساء فوقع في فتنة الشرك والكفر في الدنيا والعذاب 2 . 
0 فسمففععمة لمم فمووة عقو ممعووقء ووفو ع ومع عمو اع مه موؤوو و ومو مقع ندمو وادة ولام 
(رضاك تون والامتحان ل كقوله تعالى: 0 1 


00 سورة العتكبوت وفي قول موسى: إن هي إلا نتنتك » 00 يد 
معنى قوله تعالى: #إنما أموالكم وأولادكم فتنة» ا 00 
نزول النبئ وله عن المتبر واحتماله الحسن والحسين و 1 
قول ابن مسعود: «أيكم استعاذ فليستعذ بالله من .مضلات الفتن» 0 


١8 








الموضوع الصفحة 
معنى قوله تعالى: #وجعلنا بعضكم لبعض فتنة» ا ا “2 
امتحان الله الرسل وورثتهم والمرسلين إليهم بعضهم ببعض 00 
امتحان العلماء والملوك والرعية والأغنياء والفقراء والضعفاء والأقوياء والرجال 

والنساء ببعضهم ل ال ل 
قول الرؤساء والأغنياء للفقراء أتباع الرسل: لو كان خيراً ما سبقونا إليه» ري 
قول قوم نوح: #أنؤمن لك واتبعك الأرذلون» ااا 0 
حمية الشريف والرئيس وأنفته أن يسلم فيساوي الفقير 0 0 
قول الكفار: #لن نؤمن حتى نؤتي مثل ما أوتي رسل الله » ا 
افحان المشركين بفقراء المهاجرين 0 0 
قرن الله الفتنة بالصبر في آية سورة الفرقان وفي آية )١١١(‏ من سورة النمل 0 انيه 
القسة ينس "الشادف دمن الكلات والمودن من الجنافق والطين من لشي 1 
الفتنة رحمة فى حق الصابرين ا 
الفتنة لا بدّ منها في الدنيا والآخرة 1[ 1 0 ااا 
من لم يصبر على فتنة الدنيا له النار 1 1 ااا 
جعل الله شجرة الزقوم فتنة للظالمين وما جاء في شجرة الزقوم ا لمات ال الام 
جعل الله عدّة ملائكة النار تسعة عشر فتنة لأهلهاء وما ورد من قول أبي جهل 

فى ذلك 0 45م 
قول المؤمنين: #ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا» 1 
قول أصحاب موسى: #ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين» ملو و ل 107 
فتن الله أصحاب الشهوات بالصور الجميلة وفتن أولتك بهم ا م ار 
أنواع ما في هذه الدار من فتون من الشهوات والنفس الأمّارة والشيطان والقرناء 

وغير ذلك» ولا نحاة منهأ إلا بتوفيق الله ومعونته اا 
0 فصل: الفتنة نوعان: فتنة الشبهات وفتئة الشهوات ال 
فتنة الشبهات من ضعف البصيرة وقلة العلم» وفساد القصد وغلبة الهوى ل الام 
اتباع الهوى يضل عن سبيل الله ا جوع ل لو عل للعاء اللا رمه 6 4 عا ا داه ع نازر 
مآل هذه الفتئة إلى الكفر والتفاق اط ل ال ا ا لخر 
جميع البدع إثما نشأت عن فتنة الشبهات اا 0 
لا ينجي من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول وتحكيمه في العقائد والأعمال 

وفي الدين كله اا 11 ا 


/الصفحة 


الموضوع | 
قد تنشأ فتئة الشبهات من فهم فاسد أو نقل كاذبء أو إخفاء حقّ ثابت» أو 11 ؛ 

غرض فاسدء أو اتباع هوى 0 ا 0 
0 فصل : النوع الثاني : فتنة:الشهوات فا م 4 ا ول تلط وال ا 11 ل 2/092 
جمع الله بين فتنة الشهوات والشبهات في الآية (19) من سورة التوبة ةالقم 
فساد القلوب والأديان من الخوض بالباطل والاستمتاع بالخلاق ال 
احذر من فتنة هواه ومن أعمته دئياه ااا 
احذر العالم الفاجرء والعابد الجاهل ا 11 
أصل كل فتنة تقديم الرأي على الشرع وتقديم الهوى على العقل اا وو ار 
الشبهات تدفم باليقين» والشهوات تدفع بالصبر - 00 0 0 
بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين انوع لا الال ا ل ال اط اه وال ل ا أ ول 1 4:48 
جمع الله بينهما في آية (45) من سورة صّ سسا و ا 
معنى قوله: #أولي الأيدي والأبصار» ا 
ل فصل: الهدى والرحمة اللذين بهما سعادة العيد وفلاحه إنما يحصلان > 

بسلامته من الشهوات والشبهات 5 75771 5**غ3ظ2 ال لق 
جمع الله للخضر في الآية (15) من سورة الكهف بين الرحمة والسلي » كما 

جمع لأصحاب الكهف بين الرحمة والرشد» ومعنى الرشد ...... م م قم 
قد يقابل الرشد بالضرٌ والشرء كما في سورة الجن مخ صا ارو م م 
الغيّ سبب حصول الفيرٌ والشرّ ا 1 
مقابلة اليذئ بالف ل وبالعنات 00 قار 
يجمع الله بين الضلال والعذابء» كما في قوله: «#إن المتجرنين : في ضلال 

وسعر» وكما في آية )١714(‏ من سورة طه وم ماسو لطتو سام البو 211 
دعاء أولياء الله ربهم أن لا يزيغ قلوبهم بعد إذ هداها: اا ا قر 
جمع الله بين الهدى والرحمة في عدّة آيات 21 
الهدى العام والهدى الخاص, بأهل اليقين والمتقين ات قمر 
القران ساك لديم البا > اماد مح د اام سم اد مو قم الا لسر 26417 
البصائر جمع بصيرة» وهي فغيلة بمعنى مفعلة 110121-5 0 ااا 
قوله: #وآتينا مود الناقة مبضرة* ومعناها ب 10000011 م 
الإبصار يستعمل لازماً ومتعدياً ااا ااا ااا 000 
القرآن بصرة وتبصرة وهدى وشفاء ورحمة بمعنى عام ومعنى خاص 1 86م 


١18غ‎ 








١186 


الموضوع الصفحة 
القرآن هدى بالفعل لمن اهتدى وبالقوّة لمن لم يهتد 00 
الأثر: «من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعداً» ا قم 
الله الهادي. وكتابه الهدىء وقلب العبد القابل للهداية ز ز 0 1 اا ا 
المحل القابل. للهدى هو قلب العبد المتقي المئيب إلى ربه 111 
إذا لم يكن المحل قابلاً لم يؤثر فيه الهدى كما لا يؤثر الغذاء في غير محله .. 131 
القرآن لا يزيد الظالمين إلا سار وَل يزيد المنافقين إلا مرضاً اال ا ل الا “3 اقم 
لا يحصل الهدى على الحقيقة إلا عند اجتماع الام والقابل والآلة قم 
معنى قوله: #ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون# ‏ 40/ 
اتصاق: الؤدى بالرحمة: فى فق المؤميين ز 1 1 اا 0 
'الرحمة المقارنة للهدى في حق المؤمتين عاجلة وآجلة ا قم 
معنى قوله تعالى في سورة يونس: لاقل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا» ... 844 
قوله تعالى: #قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرّنا» الآية ا 
:الرحمة تكون على حسب ما عند العبد من الهدى نس ال جر 
الرحمة الخاصة بالمؤمنين غير الرحمة العامة اا ا 0 
جمع الله للمؤمنين بين الرحمة والهدى والصلاة في آية )١519(‏ من سورة البقرة .. 89 
قول عمر: انعم الحدلان ونععت ‏ العلااوة اكوا حو ع او م و م 2347 
أكمل المؤمنين إيماناً أعظمهم نصيباً من الرحمة 1 اا 
حديث : «(أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدّهم في دين الله عمر... الحديث» . 4484 
وسع ربنا كل شيء رحمة وعلماً ااا ااا ا 0 
أعلم الصحابة أي بكر امات مم ممه اماما 44م 
العبد بجهله يسعى في مضارٌ نفسه وحرمانها من كرامتها وثوابها ل 54 
فصل: الرحمة صفة تقتضى إيصال الخير إلى العبد وإن كره ذلك 1 
رحمة الوالد بولده أن يكرهه على التآدب بالعلم والعمل ا 
من تمام رحمة أرحم الراحمين تسليط أنواع البلاء على العبد ليمحصه لاد 
في الأثر: «إن المبتلى إذا دعي له: اللهم ارحمه قال الله: كيف أرحمه من 
شىء به أرحمه؟ة 0 ا 
.في الأثر: «إذا أحبٌ الله عبداً حماه طيبات الدنيا» 1 
.من رحمته تعالى بالمؤمنين ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي» وأن نغص عليهم الدنيا 
لثلا يسكنوا إليهاء وأن حذرهم نفسه لثلا يغتروا يه ا 


الموضوع | الصفحة 
لا فصل: ضد الهدى ارسي الضلال والغضبء ولذلك أمرنا الله أن نسأله : 


كل يوم .هرات الهداية إلى صراط اللين :انعم عليهم نوأنبيجببنا طريق 0" 
المغضوب عليهم والضالين 00 ااا 


0 فصل: «كل حئ إن مايعمل لما فيه تنعمه ولذته 00000101 ا اا 
الأعمال التي يعملها ابن آدم إما أن يتخذها ديناً أو لاء والدين إما حق وإما ٠|‏ , 

باطل» والنعيم التام: في .الدين الحق علماً وعملاً 1 1 700 لك وو 
ما يصيب كثيراً من المؤمنين من المصائب وكثيراً من الكفار عباتن 0 

' الرياسة والمال وغير ذلك 0000 ا 
ظنّ بعض التاس أن ما وعد الله من العزة والنصرة والفلاح للمؤمنين هووفي ,20 

الآخرة فقط ااا 
من يعلل ما ينال المؤمن من المصائب في الدنيا ومن لا يعلل امع ابل مو لاماي لا و 
من هؤلاء من يتهم الرب ممصانة نما لا دن إلة م عدة وأ جع وه فط والخوات ااا بو" 
ما كان يقول الجهم بن صفوان مما ينفي به الحكمة والرحمة عن الله لان 
ورم كان العلا0 «ما.على الخلق أضرٌ من الخالق» ل 
قولهم: إذا أطعته وتبت إليه تكد عليّ عيشي ل 
ال م ل ال رد ا ل ا 0 

ولا ينصره ل اناه لحان اس د راط ل ‏ الكروة 
العنن :ون امن بالآخرة لايد لمن لبي 1غ 0000000 
حديث: «بادروا بالأعمال فتن كقطع الليل المظلم. . الحديث» ا 
إذا اعتقد أن الدين الكامل لا يحصل إلا بفساد الدنيا لم يقدم على طلبه د 
أصل هذه الفتنة ناشئ من جهل حقيقة الدين» وجهل حقيقة النعيم الو اق 
كمال العبد إنما يحصل بمعرفة النعيم الذي يطلبه والعمل الذي يوصل إليه هه 
ما يكون من جهل العبد بأمر الله ودينه وبوعده ووعيده من الفتنة ل 
كثيراً ما يترك العبد واجبات لتقصيره في العلم 0 
قد يترك واجبات القلوب التى, هى آكد من واجبات البدن اة 
ما أكثر من يتعبد الله بترك ذا اوجي عليه :وهنا من أمقت تخلق الله إلى الله ...... 41١١١‏ 
ما أكثر من يتعبد الله بما حرّمه عليه ويعتقد أنه طاعة؛ وهو شر ممن يعتقده 

معصية ويفعله از ااا 


ما أكثر من يعتقد أنه مظلوم ومحق من كل وجهء ولا يكون في الحقيقة كذلك 411١‏ 


ا١امك‎ 








الموضوع الصفحة 
أكثر ديانات الخلق إنما هي عادات أخذوها عن الآباء والأجداد 0000000 
إنما ضمن الله نصر وليه القائم بدينه علماً وعملاًء ولم يضمن نصر الباطل وإن 

اعتقد صاحبه أنه حق ا ا وا و ا ا 1 
مذهب آهل السئة؛ أن الإيمان يزيد وينقض اه 
ولاية الله ومعيته الخاصة ونصره الكامل إنما هو لأهل الإيمان الكامل 9 
وبما تقدم يزول الإشكال الوارد في قوله تعالى: #ولن يجعل الله للكافرين على 
'المؤمنين سبيلاً» ا 
والتحقيق أن المنفى هو السبيل الكامل عن أهل الإيمان الكامل 0000 
ص فصل: المقام الثاني الذي وقع فيه الغلط ظنّ كثير من الئاس أن أهل الدين 

والح يكونون في الدنيا أذلاء» وهذا من عدم الوثوق بوعد الله ومن سوء 

الفهم لكتابه 00 اا ان 
الله قد بِيّن في كتابه أنه ناصر المؤمنين في الدنيا والآخرة 5 
ما أصاب العامة معية قذلرة 0 ا 
قد ذم الله من يطلب النصرة والعزة من غير المؤمئين» بقوله في سورة المائدة: 

«يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء» الآيات اله 
ونظيره قوله في سورة النساء: طوبشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً» وما بعدها  41١5‏ 
قول عبد الله بن أب المنافق: «لئن رجعنا إلى المديئنة. . . # الآية 9 
قوله تعالى فى سورة فاطر: طمن كان يريد العرّة فإِنَّ العزة لله جميعاً» مالم لكلة 
قوله: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق . . . # الآية انان 
قوله في سورة الصف: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم عل تجارة تنجيكم . # 

الآيات ااا 
قوله تعالى للمسيح في سورة آل عمران: #إني متوفيك ورافعك إلن...* الآية  41١07‏ 
لما كان للنصارى نصيب من عيسى كانوا فوق اليهود ام ل مل لم لم911 
قوله تعالى للمؤمنين في سورة الفتح: «ولو قاتلكم الذين كفروا لولّوا 

الأدبار. . . » الآية اا 0 0 ا 
قوله: «العاقبة للمتقين »© ا ا ل ا ل اول ل اللو ا ف 911 
قوله في سورة آل عمران: #وإن تصبروا وتتقوا» ز ز ا 0 
قوله إخباراً عن يوسف: #إنه من يتق ويصبر: . . * الآية ا 5318 
قوله في سورة الأنفال: يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً» .... 418 


١ ١4ا/‎ 


١184 


الموضوع 
قوله في مبورة الطلاق: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ...© الآيات ........... 418 
قول النبي كَلِِ: «لو عمل الناس كلهم بهذه الآية لوسعتهم؛ 00 
الآيات الواردة في المقام الثاني» وهو أن كل مصيبة تصيب العبد بذنوبه ........ 418 
قوله تعالى في قصة أحد في سورة آل عمران: 7 الع ا ' 
أصبتم مثليها . . .© الآية ما مح بالل الج 1 و و ل ال اه 
قوله في سورة آل عمران: إإن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان» ا 
قوله في سورة الشورى: لإوأما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم» .. ا 
قوله في سورة الروم: #ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس» ... 419 
قوله في سورة الشورى: #وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها...* الآية 6 4194 
قوله في سورة الروم: #وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها. . . # الآية رد 
قوله فى سورة الشورى: #أو يوبقَهنَ بما كسبوا. ..* الآية 0000 
قوله في سورة النساء: امنا أصايك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيكة ‏ '” 
نعن سك 4" 0 الم ا ا ا او اا ا 4١و‏ 
ولهذا أمر الله رسوله وأتباعئه باتباع ما أنزل إليه وطاعته» وهو المقدمة الأولى ١ ١‏ 
وأمر بانتظار وعدهء وهو المقدّمة الثانية وأمر بالاستغفار والصبر عي 
قد ذكر الله قصص أنبيائه وكيف نجاهم بالصبر والطاعة» وجعل فيهم العبرة .....:.419 
0 فصل: في أصول نافعة يتبين بها هذ المقام ا 1 
. الأصل الأول: الواقع شاهد أن ما يصيب المؤمنين من المحن دون ما يصيب الكفار يق 
الأصل الثاني : ما يصيب المؤمنين مقرون بالرضا لامعاو والكفار لا رضا: 0 
عندهم ولا احتساب ٠.‏ اق ا ع دوع ل شاه واتوواء امن ل عمال علا وب 16 16 2/6 واه . اي 
الأصل الثالث: أذى المؤمن محمول عنه بحسب ما في قلبه من حقائق الإيمان . 07١‏ 
الأصل الرابع: كلما تمكثت المحبة في القلب كان أذى المحب في رضا؛' , 
محبوبه مستحلى 00 0 ا 
الأصل الخامس : باطن ما يثال الكافر والمنافق من العرّ والجاه: ذل وهوان ..... 47١‏ 
قول الحسن: (إنهم وإن هملجث بهم البغال وطقطقت بهم البغال. . إلخ؟ ....., ٠‏ 71و 
الأصل السادس : ابتلاء المؤمن كالدواء له وام و 911 
حديث: الا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيراً له... الحديث» و 5 
الأصل السابع: ما يصيب المؤمن أمر لا بد منه كالحرٌ والبرد لازم للطبيعة والنشأة | 
الإنسانية في هذه الدار حتى للأطفال والبهائم لما اقتضته حكمة أحكم الحاكمين ٠‏ 477 








الموضوع الصفحة 
لو تجرد الخير في هذا العالم عن الشرّء لكان عالماً غير هذا العالم 1 
الأصل الثامن: في ابتلاء المؤمنين بغلبة عدوّهم لهم وقهرهم: حكم عظيمة وود 
منها: استخراج عبوديتهم لله بالذل والاتكسار والسؤال 91711 
ومنها: لو كانوا دائما منصورين لدخل معهم من ليس قصده الدين 9177 
ومنها: أن الله يحبٌ من عباده تكميل عبوديتهم على السرّاء والضراء في العافية 

واليلاء ... ام ل اق الب كه لال ل قم م101 ع ف رامو ل م عط وح رو 30317 
ومنها: أن امتحانهم يمحصهم ويهذبهم» كما حصل يوم أحد وما جاء فيها من 

الآيات ١54  ١4(‏ من سورة آل عمران) ا 91 
بيان ما فى هذه الآيات من مقاصد ال قو و ع ال ا 1 511 
الأصل التاسع : إنما خلق الله السموات والأرض والموت والحياة لابتلاء عباده . 478 
قنوله تعالى في سورة هود: #وهو الذي خلق السموات والأرضن في ستة 

أيام. . # إلخ 47بب002212 اا 
قوله في سورة الكهف: «لنبلوهم أيهم أحسن عملا #4 ا ا ا 910 
قوله في سورة الملك: #ليبلوكم أيكم أحسن عملاً» 11 
قوله في سورة الأنبياء: «إونبلوكم بالشرٌ والخير فتنة» م 91 
قوله في سورة محمد: #ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين متكم والصابرين ونبلو 

أخباركم © 1 ا 
قوله في سورة العنكبوت: «ولقد فتنا الذين من قبلهم#... الآية ومعناها 5 
قوله فى سورة الأحزاب: #ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله 

ورسوله» اا ا 
امتحان الكافر فى الآخرة بالعذاب 0007 ا ااا 
المؤمنون أغنت غينة من الكافل «والقاسر 0000 
لا بد من حصول الألم والمحنة لكل نفس اال 
الأصل العاشر: الإنسان مدني بالطبع لا بد له من مخالطة الئاس وموافقتهم أو 

مخالفتهم في أهوائهم: واعتقاداتهم» ولا بدّ في ذلك من ألم وعذاب 3711 
اعتبر هذا بمن يطلبون موافقته على الظلم والزور اا 
أل بير يعقب لله فظينة اولي بالاحتمال ٠‏ او ا 5 
الأصل الحادي عشر: البلاء الذي يصيب العبد في الله إما في نفسه أو في ال 
ش ات ز 1 ا 


١8 


الموضوع | ش ع 


أشدّ هذه الأقسام: المصيبة : في النفس وغاية ذلك الاستشهاد في سبيل الله وتلك 


أشرقه الهوحات زاسهليا وأنفتلها عقين ا 11111111111110 1 
قول الله: طقل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القل. . .» الآية ..... ' 878 
طقل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة» ا راق 
إذا كان هذا في مصيبة التفس فمصيبة المال والعرض كذلك ا 
من رفه بدنه وعرضه وآثر راجته على التعب لله أتعبه الله أضعاف ذلك الع ‏ لاراة 
قول أبي حازم: «لما يلقى العبد الذي لا يتقي الله من معالجة الخلق. . | الخ لل 
امتنع إبليس عن ذل سجدة فصار خادماً لأهل الفسوق والعصيان لو ا 
أنف عباد الأصنام أن يعبدوا إلهاً واحداً ورضوا أن يعبدوا آلهة من الأحجار:.. لخن 
كل من امتنع أن يذل ل أو يذل ماله في مرضاته لا بد أن يذل للحقير يذل . 

ماله فى مرضاته 50 11111000000 4 
فصل : بحية اله :والانس يه والشوق' إلى لقاقة والرضى عه ويةة امنا 1 

الدين؛ كما أن معرفته بأسمائه وصفاته أجل علوم الدّين م ا و ا مقا 
قول الله لرسوله: #ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حتيفاً # 00 ا 
وصية النبي كَكلةٍ أصحابه أن يقولوا عند الصباح: أصبحنا على فطرة الإسلام. . ش 

الحديث» وهي جقيقة شهادة أن لا إله إلا الله 7 ز[ز ز[ ز ز ز ز 0 0 01010010 000 يركف 


محبة الرسول تابعة لمحبة الله ولا يكون الإيمان إلا بهاء فما الظن بمحبة الله . 5١‏ 
ما خلقت الجن والإنس» ولا أرسلت الرسل» ولا أسست الجنة والنارء إلا . 


الأجل اكه 0 
الله ميحالة كلما 'حفته آثنيت ابه بخلاف المعلرق 1 ا 0 
محبة المخلوق إذا لم تكن لله فهيى عذاب للمحب ووبال عع ملق ع ا واو هلم 0186 وام امو 
شأن محبة الله غير شأن محبة المخلوق» فمحبته نعيم النفوس وحياة الأرواح .... 877 
الحلاوة التي يجدها المؤمن بمحبته الله فوق كل حلاوة 0 3 
قول بعضهم: «إنه ليمرٌ بالقلب أوقات أقول فيها: إن كان لاله تومن 

هذا. . إلخ) ل ا ا ل العامة 
قول آخر: ار قم بلقل أرقات ييدث نيه طرباً بأنسه بالله» 12100 ا 0 
قول آخر: «مساكين أهل الغفلة خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها» ...... 4717 
قول آخر: «لو علم الملوك وأبناؤهم ما نحن فيه لجالدونا بالسيوف عليه» ... ا 
وجدان ذلك بحسب قَوّة المعزفة بالمحبوب وأسمائه وصفاته ل 


علدا 


الموضوع 


القلب لا يفلح ولا ينعم ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحده وحبه 00 
في القلب فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه» ومن حيث هو ربه 


من لم يحقق المحبة لله على أتمّ معانيهاء ٠‏ لم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله 00 
ا ور له إلى هذه المحبة 2000000 
لله الععطية وقيرتها ستراكلة الحلارة الأويانة» اد تسيا الها 0 
حديث : (الا يزني الزاني حبن يزني وهو مؤمن... الحديث» 5*5*ظ2 
المؤمن يرى استبداله ل المعصية من لَه حبٌ الله كاستبدال البعر الخسيس 
بالجوهر النفيس 0 او ام لو 1 تاو ام ا ا ا 2 
في الناس الخسيس الذي لا يحبٌ إلا الخسيسء كما أن فيهم من لا يحبٌ إلا 
الصنائع الخسيسة 110 
من حصل له حلاوة الإيمان عدم اقتضاء الذنب» وهو صاحب النفس المطمئنة .. 
مَنْ عنده إيمان وتصديق بوعد الله ووعيده يترك الذنب خوفاً ورجاء 558585 
قول الله تعالى في النفس المطمئنة: يا أيتها النفس المطمئنة. .»© إلخ 0 
براه الى ٠‏ في النفس المجاهدة: #ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما 
فتنوا. . . 4 الآية 0 
ا ثلنة- مطمكة آو مجاهدة صابرة أو مفعرتة بالشهوات 20000 
ص فصل: في بيان كيد الشيطان لنفسه قبل كيده للأبوين ا 000 
كان في امتثال الشيطان أمر ربه سعادته وعرّه 1000 
إنما قام بقلبه هوس نفسه الجاهلة؛ وحسله لآدم على ما أكرمه الله به من أنواع 
الكرامة ا اا ا ا و و 1 
كان الشيطان يطيف بآدم وهو صلصال فيقول: لئن سلط علي لأعصينّه؛ ولئن 
سلطت عليه لأهلكئه 1000010 
معارضة الشيطان وحزبه للنصوص بالمعقول والرأي الفاسدء وفي ذلك اعتراض 


على العليم الحكيم وو او ا ا او و ا 1 


حجته الداحضة في تفضيل مادّته وأصله على مادة آدم وأصله 25130008 
أهان الشيطان نفسه وأذلها بجهله. ومن كان غشه لنفسه كذلك كيف يسمع منه 
عاقل؟ ار لد وا لوم ل ل ل ا ا 


يد 


نل فصل: وأما كيده للأبوين فمناهما بالخلود في الجنة. وحلف أنه ناصحء | 
فجرت عليهما المحنة ثم تداركهما الله. فعلمهما: #رينا ظلمنا أنفسنا وإن . 





لم تغفر لنا وترجمنا لنكوننّ من الخاسرين» ا 
ظنّ اللعين أن الله يتخلى عَنْ صفيه وحبيبه ا ا ا 3 
بلي العدوٌ بالذنب فأصر وعارضء ولم يسأل الإقالة ولا ندم. وبلي الحبيب | 0 
بالذنب فاعترف وندم» وتضرع» وفزع إلى التوحيد والاستغفار 000036 00 ادا 
3 فصل: ثم كاد أحد ولدي آدم حتى قتل أخاه 00 اا 
حديث : «ما من نفس تقتل ظلماً إلا كان على ابن ن آدم الأوّل كفل من دمها» . ادل 
ل فصل: ثم جرى الأمر على الاستقامة والسداد اما ار للم ا ل ا 21 9 
قرول الله تعالى: #وما كان الناس إلا أمّةَ واحدة» زز ز ز ز ز ا 001 
قول قتادة: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الهدى . ٠‏ إلخ لال لان 
. قول ابن عباس : كانوا على الإسلام وهو الصحيح ساو اما و اه 
قول الحسن وعطاء: كانوا على ملة واحدة هى الكفر. وهو ضعيف ا 0 0 
قراءة أي بن كعب: (فاختلقوا فبعث الله النبيين) 0000 
المقصود أن العدرٌ كادهم بعبادة الأصنام وإنكار البعث حتى انقسموا إلى مؤمن ‏ ْ 
وكافر 000 0 
أوّل ما كاد به عباد الأصنام. من العكوف على القبور وتصوير المقبورين 9 
قول الله: ولا تذرنٌ ودَاً ولا سواعاً. . .* الآية 1 
رواية البخاري عن ابن عباس: «هذه أسماء رجال صالحين. . إلخ؟ 11 
رواية ابن جرير عن محمد بن قيس : «كانوا قوماً صالحين.. إلخ" 1 


ما روى الكلبى أن أولاد شيث كانوا يأتون جسد آدم في المغارة التي دفلوه فيها 1 ' 

من أرض الهند ويعظموئه. وأن رجلاً من بني قابيل نحت صنماً لبني قابيل .. 4447 
قول الكلبي في قصة ود وسواع ويغوث ويعوق ونسراً. وأن أوّل من صوّرهم 0١ ١‏ 
رجل من بني قابيل ..... 0 ا 24 


كانت هذه الأصنام عملت على عهد برد بن مهلائيل» ثم بعد القرن الثالث ع 

عظمت وعبدت قبعث الله إليهم إدريس فكذّبوه 8 0000 4847 
بعث الله نوحاً وهو ابن أريعمائة وثمانين سنة ا مممموة أمعة 
الطوفان قذف هذه الأصنام إلى ساحل جدّة فوارتها الرمال مل ٠.0/77‏ 846 


عمرو بن لحي كان كاهناً وكان له.رئي من الجنّ م ل 968 


١١5 ؟‎ 


الموضوع 
عمرو بن لحي أوّل من كشف عن هذه الأصنام بإرشاد رئيه من الجن ....., 2000 
عمرو بن لحي أوّل من فرق هذه الأصنام في الجزيرة ودعا الناس إلى عبادتها .. 
كان أهل الجاهلية يبعثون باللبن إلى ودّ ا 
هدم خالد بن الوليد صنم ود لك عم وفنا أله لبه اموا جا لال ل سواه بد مع من 4612101 
كان ودّ على صورة رجل عظيم عليه حلتان تقلد سيفأ وتنكب قوسا 520 
دفع عمرو بن لحي سواعاً إلى الحارث بن تميم المضري» فكان بأرض وهاط 
من بطن نخلة 7 2020 2 2 1 1 1 1 1 0 
دفع عمرو بن لحي يغوث إلى مذحج فكان بأكمة باليمن 0101111111 


دفع عمرو بن لحي نسرأ إلى معد يكرب الرعيني» فكان بسبأ تعبده حمير حتى 


هوّدهم ذو نواس كوه قا 0 4 اظيا مع جه كيد وه فوم ل قن واه امف قرف 3:2ا1 4110 101004100 
خديث: «رأيت عمرو بن لحى الخزاعى يجر قصبه فى الثار. كان أوّل من سيب 
السوائب وغير دين إبراهيم؟ 000000 7 1112# 
كان أكثم بن الجوان الخزاعي يشبه عمرو بن لحي ولا يضره شبهه 0 
قول ابن هشام: إن عمرو بن لحي أتى بهبل من الشام من أرض البلقاء 0 


قول الكلبي: إنه لم يكن أحد من ولد إسماعيل يظعن من مكة إلا حمل معه 
حجراً من الحرم يعظمه ويطوف به حيث كان مع تعظيمهم للبيت وحجه ثم 

عبدوا ما استحسنوا من الأوثان ونسوا دين إبراهيم» واستخرجوا ما كان 

يعيل قوم نو و او لطع وم لال زه اطع اا وج أو ا مع وا لا لاد م 01 ااه 
تلبية نزار: لبيك لا شريك إلا شريك هو لكء تملكه وما ملك 2 
كان عمرو بن لحي أوّل من سيب السوائب وبحر البحيرة وحمى الحامي» وهو 

الذي انتزع الكعبة من جرهم ونفاهم عن مكة لاحو لامح ل د لعز من 
مرض عمرو بن لحي واستشفاؤه بأرض الشامء وجلبه الأصنام إلى مكة منها .... 
أقدم ما اتخذت العرب من الأصنام مناة كان على ساحل البحر من ناحية 

المشلل بقديد لوا ا لا لف فوط اتام جد عار وم عن مك واوا 6114 لاد فاته 
كانت الأوسن والخزرج أكثر الناس تعظيماً لمناة 13# 
كانت الأوس والخزرج لا يرون حجهم يتم إلا بالحلق عند مناة والإقامة عنده 
وتعظميه #3767700000« 
كانت مناة لهذيل وخزاعة» فهدمت عام الفتح ا ال ل 


١16 


الصفحة 


4 
ند 
45 
ك5ة. 
45 


45 
45 
45 


يفل 
7و 
لال 


448 
1 


14 
14 





الموضوع ْ 
ثم اتخذوا اللات بالطائف» وكانت صخر مرئنة “ركان رهوديئ يلات حفدها: 
السويق اللا لسو جوم لاوما جا ألم له او لجان مجو لوا ولاه را 0000 
كانت قريش لست ل الت جد ات 00 
وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى 00 
بعث المغيرة بن شعبة لهدم الات وحرقها ثم اتخذوا العزى. اتخذها ظالم 3 
سعد بواد من: نخلة فوق ذات عرق 2 
كانوا يسمعون الصوت من بيت العزى؛ كانوا يسمون عبد العزى» وكانت أعظم : 
الأصنام عند قريش 0 ممم مم هدم ممم ممم ممم ممم يمام ام ممم ممم ء مم نمل تممه م مقف 
كان سدنتها بنو شيبان بن جابر من بني سليم 20 5-5 


كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات فبعث رسول الله كهِ خالداً فعضدهاء, '2. 


ثم رأى عند قطع الشجرة القالئة حبشية تافشة شعرهاء قفلق رأسها بالشيف " 


فإذا هى حممة» وقتل سادنها دبية 5ب 001012 0 0 0 00 00 


قول النبي كلهُ: «تلك العزى ولا عزى بعدها» 0 37000000ظظ«( 


كان لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولهاء أعظمها هبل» وكان من عقيق 0 


أوّل من نصب هبل خزيمة بِنْ مدركة مله قو لماوح لكاشمل لاه علا ا ا 


كانت الأقداح السبعة التي يستقسمون بها أمام هبل 00 


كانوا يستقسمود بالأزلام عنده ممملموووو وموم ومومةة مومه ممم لمر ور ووو وموم ممم ةع ممم مم ةنوت 


قرل أبى فيان يوم أحد: أغل هبل 0[ 000 


وكان لهم إساف ونائلة: رجل من جرهم وامرأة فسقا في الكعبة فمسخاء 


فعبدتهما. جزاعة ومن حج البيت من العرب و ل قرا و روه ور ورف وو كه موت و 6 


كان من الأضعام ذو الخلسة” حجراً أبيضن سردا عليه كويد" الناج على يع 
ليال من مكة إلى اليمن ‏ العا كه هق اوم موه ع لام عع ماوعالا فراع 45682241 4ه 


كانت خثعم وبجيلة تعظم ذا الخلصة ا لوطا ل ال ا ولو ل لا ا 1 1 
قول النبي كقةِ لجرير بن عبد الله البجلي: «ألا تكفيني ذا الخُلصة؟» فهدمه ٠‏ 

وأخرنة 21110 000 , 00 
صنم ذي الكفين لذوس حرقة الطفيل بن عمرو حمق ماله جا ال شو لاه عقر ة لامكو توك 

صنم ذو الشرى لبني الحارث بن يشكر 0 ا 0 


صلم الأقيصر لقضاعة ولخم وجذام في مشارف الشام لظ 211 
١١54‏ 


866 


الموضوع 
صلم نهم لمزينة عر 4 هه فاه هه ناه رةه قا 6ع و ل ل م ا الأ 1 014 ون 5 اه يورق ناه 
صنم سعير لعنزة» والفلس لليء» هدمه علي بن أبي طالب مط 0ه 6 هه قبع عر ةمه كه مرناة 
كان لأهل كل دار بمكة صنم في دارهم يتبرّكون به كلما أرادوا الخروج إلى 
سفر أو عادوا منه 8 00 
'صنم عمّ أنس لخولان يقسمون له من أنعامهم وحروثهم بينه وبين الله 2*0 
:قول الله: #وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث ‏ والأنعام نصيبا. . .»© الآية 00 
صنم سعد لبني ملكان: صخرة طويلة بأرض فلاة» كانوا يهرقون عليها الدماء 
كانوا يقفون عليه الإبل: فنفرت إبل واحد منهم» فقال فيه شعراً يسبه 20 


كان لعمرو بن الجموح السلمي الأنصاري صنم من خشب اسمه مناة» كان 
يذهب به بنوه إلى الحفر ويلطخونه بالعذرات فكان ذلك سبب إسلام عمرو 


| وهدايته لأا لجو ع شنط حو سك ااه او عقا امسو اودر لامع م وات ةا اماه اد 
الع عاو ا اسح أي ذم اداه وشكر الله على هدايته للوسلام 2101 
اتخذت العرب بيوتا تعظمها مع الكعبة وتهدي لها وتسدنهاء وتطوف بهاء كما 
تصنع بالكعبة وكان بعضهم يسميها كعبة ا 
كان الرجل إذا نزل منزلاً جمع أربعة أحجار فاتخذ أحسنها رباً والثلائة أساني 
تدر ا 


قول أبى رجاء العطاردي : «كنا نعبد الأحجار في الجاهلية فإذا وجدنا حجراً هو 
أحسن نلقى ذلك ونأخذه» فإذا لم نجد حجراً جمعنا كثبة تراب ثم حلبنا 


عليهاء ثم طفنا بها" ااا 0100 
قول أبي عثمان النهدي نحو قول أبي رجاء ا ا 
قول عمرو بن عبسة مثل ذلك 9 1غ 
.تكسير رسول الله كلهِ الأصنام التي كانت فوق الكعبة وحولها يوم فتح مكة 3 
ل فصل: وسبب تلاعب الشيطان بعباد الأصنام يذ[ [ذ[ز[ز[ [ز[ز[ز[ [ 111111 
طائفة دعاهم من جهة تعظيم الموتى كقوم نوح ا ا لط ل 1ل 
لعن رسول الله تك المتخذين على القبور المساجد والسرج 5 0777 5215# 
.حديث: «اشتدذ غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) 21111110 
أبى المشركون إلا خلاف سنّة رسول الله يكخِ في القبور 310006 
خواصٌ المشركين اتخذوا الأصنام على صور الكواكبء. وجعلوا لها بيوتاً 

وسدنة وحجا 1 د فط انام لاط جو وار لله امج و لم ا 1 لت 


الموضوع 
فمنها بيت على راس جبل بأصبهاتن وبيوت بصنعاء 12520000 و 361/7 
بيت الشمس بفرغانة بناة قابوس وخربه المعتصم ا لط ا 1 
وضع برهمن لشريعة الهتك .٠أتي‏ .ينه ويا 
أعظم بيوت الأصنام بالهند بيت بالملتان من السند عل صورة الهيولى الأكبر .... 408. 
فتحت مدينة ملتان في أيام.الخجاج ل لا 
لم يهدم المسلمون هذا الصنم على أن يأخذوا ثلث ما يجتمع عنده من المال.... 0058 
الهند تحج إليه من ألفي فرسخ وتحمل معها الأموال العظيمة 27357070 40 
أصل عبادة الكواكب من مشركي الصايئة الذين ناظرهم إبراهيم وكسر المنيع + 
عباد الشمس يزعمون أنها ملك ولها نفس وعقل -ب 1 00 0 
اتخل عباد الشمس لها صنماً بيده جوهرة على لون الثارء 0 0 
يققوق عليه الو قوق لود سح ارم عار واوا با ا اه 
عبادتهم للشمس كل يوم ثلاث مرات إذا طلعت» وإذا غربت» وإذا توسطت 0 
الفلك 1 ا 1 0 
نهى النبي كلل عن تحري هذه الأوقات بالصلاة 00 
0 فصل: عباد القمر اتخذوا له صنماً وزعموا أن له تدبير العالم السفلي ........ 430 
اتخذوا له صنماً على شكل عجل يجره أربعة» وبيده جوهرة؛ وكيفية عبادتهم له 470 
إذا أردت الوقوف على عبادة الكواكب ومن عبدها وهياكلها فانظر كتاب «السر 2 ' 
المكتوم في مخاطبة النجوم؛ المنسوب إلى ابن خطيب الري ' 0 0 اران 
اتخاذ أصحاب الروحانيات والكواكب أصناماً على صورتها مس ا اله 
الأصل في الصنم أنه على شكل معبود غائب لينوب منابه 00 
من أسباب عبادتها أن الشيطان يكلمهم من جوفهاء ويخبرهم ببعض المغيبات ... 95١‏ / 
قولهم : إن الذين يسمعونه هو روحانيات 00000 ااا 
أصحاب هذه الأصنام» أو الملائكة الموكلة بخدمته ز 0 
أكثر أهل الأرض مفتون بالأوثان لم يتخلص منها إلا الحنفاء ات ا وأانة 
قول إبراهيم: #واجنبني وبني أن نعبد الأصنام» ب ا كه 
حديث : «أن بعث النار من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعون) 11 211 بح 
قول الله: #وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله» ونحوها ....... 019و ' 
الدليل على عظم الفتنة بالأصنام أن عابديها يبذلون نفوسهم وأموالهم دونها 3ة 
الفتئة بالأصنام أشك من فتنة عشق الصور والقجور يها ....:....................... 83175 


١155 








١١17 


الموضوع الصفحة 
تأله القلوب للأصنام أشد من تألهها للصور 0 
القرآن وسائر الكتب الإلهية مصرحة ببطلان عبادة الأوثان» وأن أهله أعداء الله 
ورسلهء وأنهم أولياء الشيطان ااال 
أباح الله لرسوله وأتباعه دماءهم وأموالهم ونساءهم وأبناءهم 3 
2 فصل: من أسباب عبادة الأصنام: الغلو في المخلوق ا ان 
الله تعالى ينهئ أن يجعل غيره نداً له ومثلاًء لا أن يشبه هو بغيره ٠‏ 1 
كل مشرك فهو مشبه لإلهه ومعبوده بالله سبحانه» وإن لم يشبهه به من كل وجه .. 474 
وصف اليهود الله سبحانه بالتقائص والعيوب مان لع ل عه لا ا مما ا اعم ل 7 5114 
أقول اليهود: إن الله فقير» و##يد الله مغلولة» 1[ 00 0 0 0 0 
وصف الله بالاستراحة من خلق العالم وأن له صاحبة وولداً من أبطل الباطل .... 954 
الذين يقولون من أهل الكلام: إنه لا يقوم دليل عقلي على انتفاء النقائنص 

والعيوب عن الله لا يقدرون على الردّ على من اتخذ له الصاحبة والولدء 

فاستروح بعضهم إلى دليل الإجماع؛ وأدلته عندهم ظنية 0 0000ا0اا ان 
أهل السنة يقولون: إن تنزيهه سبحانه عن النقائص والعيوب واجب لذاته كما أن 

صفات الحمد والكمال واجبة لذاته لز[ 000 
نفى أهل الكلام ما أثبتته الرسل من صفات الله وزعموا أنه يستلزم التجسيم 

وجاؤوا إلى ما علم بالفطر والاضطرار العقلي من تنزيه الله عن النقص 

فقالوا: ليس فى أدلة العقل ما ينفيه 91 
لم يكن في الأمم من جعل المخلوق أصلاً ثم شبه الله به 0 
أهل الكلام أعرضوا عن بيان أصل عبادة الأصنام هو تشببيه أوثانهم بالله في 

الإلهية 001111 ا 
وهذا موضع مهم تعرف به ما نرّه الرب نفسه عنهء وبين ما ينفيه الجهمية 

المعطلة و ا را وو لان نفك أن لسو طط في لا ا 91117 
إنما' قصد القرآن إلى إبطال ما عليه المشركؤن العادلون بالله غيره 3 
الآيات فى ذلك اا 00 31 
قول النبى كَل لمن قال له: «ما شاء الله وشئت: أجعلتني لله ندا؟» ا 
معتى الند: المثل والشبيه 0 000 
قول ابن مسعود وابن عباس في قوله تعالى: #لا تجعلوا لله أندادا» ذلا 
< تجعلوا لله أكفاء من الرجال تطيعونهم في معصية الله ا 


الصنفحة 





الموضوع | 
قرل الله: #ثم الذين كفروا بربهم يعدلون» ومعناها و ا ا 0 
قرل ابن عباس: «يريد عدلوا' بي من خلقي الحجارة والأصنام إلخ؟. . . ا م3 
قول الزجاج ومجاهد والأحمر والكسائي في معنى العدل جالموا ل اا و موري 1 
قول الله تعالى: #تالله إن كنا؛ لفي ضلال مبين: إذ نسويكم برب العالمين» 00 ردان 
اعترفوا بضلالهم البين إذ جعلوا لله شبها وعدلا من خلقه سووهم به في العبادة ١‏ . 
والتعظيم 1[ 1[ 0 
قوله تعالى: اهل تعلم له سميا» ذ1[1ذ1[1[ذ[ذ[ذ[ذ[1[1[1[ |[ [ [ [ [ ا 0 
لم يقل تعالى: هل تعلمه سمياً لغيره؟ شا ل 31 
قوله تعالى: #فلا تضريوا لله الأمثال» 0 ااا 
لم يكن أحد من الأمم يضرب الله مثلاً لخلقه 10 ام كال 
المشبه الله بغيره إن قصد التعظيم لم يكن تعظيما ند 
إثبات صفات الكمال لا يتضهن التشبيه والتمثيل: ااا ا 
الجهمية وأتباعهم أعرضوا عن التشبيه المذموم صفحاً وجعلوا صفات الكمال 0 
تشبيهاً لمارا لاا اا ا م ارق لو ا ع وا و بوي 18114 
قوله تعالى: #ولم يكن له كفوا أحد» ماما لعا اشح واناو له الست عام اع ل بلة ا 
الثناء على الله ليس بكونه سبحانه لا يمائل المخلوق» وإنما يكون بنفي الند ' 
والعدل عن اللهء وإثبات.صفات الكمال له ممم ممم ةرمو رم 1ت مولن راان .كلاق 
قوله: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير» لم يقصد به نفي صفات كماله 
وعلوه على خلقه ونحوهاء وإنما قصد به نفيى شريك يستحق العبادة معه 937 
سياق الآيات (3 - )١١‏ من سورة الشورى لبيان موقع #ليس كمثله شيء» منها 1 ظ 
وأنه تقرير لتوحيد الإلهية : 1 1 1 1 1 ااا 
نهى النبي كلِِ أن يسجد أحذٍ لمخلوق أو يحلف بهء أو يصلي إلى قبرهء أو 
يتخذ قبره مسجداًء أو يعلق عليه قنديل لوحااد ام ا لطر ا 
المشبهة هم الذين يشبهون المخلوق بالخالق 0 العبادة والتعظيم 00 | 
والحلف والنذر والعكوف عند قبره ونحوهاء لا أهل التوحيد المثبتون لله ما .١‏ 
أثبته لنفسه» ا ا ا ل ا كلاو 
3 فصل: ومن كيده ما كاد به عاد النار را 
قيل إن عباد النار من عهد قابيل» ورواية ابن جرير الطبري لذلك ا مدنا 
عبادة النار يفضلونها على التراب 0 0 


١84 


الموضوع الصفحة 
يشأر بن برد الشاعر كان يرمى بتعظيم الثار 9 ا 0 اخ 
أصناف عباد النارء وعبادتهم وتعظيمهم لها ا 11/5 
منهم من كان يتقرّب بإلقاء نفسه فيها وهم أكثر ملوك الهند؛ وكيفية ذلك اا 11لاو 
ل فصل : ومن كيده وتلاعبه» تلاعبه يعباد الماء؛ وكيفية عبادتهم م لم الم “ةلل 
0 فصل : ومن كيده وتلاعبهء تلاعبه بعباد الحيوان» الخيل والبقر ا ا 11 
عباد الإنسان حياً وميتاً والشجر والجن 1 1 1 اا 
الآيات في عبذة الجن واستمتاعهم با لإنس ا 1/1 
قول ابن عباس ومجاهد والحسن في معنى استمتاع كل من الجن والإنس 
بالآخر 00000111 0 ا 
هذه الآية منطبقة على أصحاب الأحوال الشيطانية الذين يحسبهم الجهال أولياء 

الرحمن» فوالى أعداء الله وعادى أولياء الله اا ا 0 
الذي نوّر الله بصيرته بالعلم والإيمان لا يروج عليه زغلهم 5 
الفاسق يستمتع بالشيطان والشيطان يستمتع به م العامة 
المشرك يستمتع بالشيطان ويستمتع الشيطان به ا ا قي ره 
معنى قوله: وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا» اا 0 ااا 
0 فصل: ومن تلاعبه بهم أن زين لهم عبادة الملائكة ا ا 901/16 
الآيات في ذلك من سورة سبأ ومن سورة الفرقان مم ل الك الا ال 9/8 
قوله تعالى: #ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله» عام في كل عابد ومن 

عيده من دون الله ا ااا 0 0 ل 
قوله: فيقول: #أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل» خطاب لعيسى 

وعزير والملائكة في قول مجاهد 00 اا 
.قال عكرمة والضحاك والكلبي: هو عام في الأوثان وعبدتها 0 
قول مقاتل في معنى: «أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء» الا وله لا ل دسو ايد الارة 
إجوات المعبودين: : #سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء4 إنما 
0 يحسن من الملائكة والمسيح وعزير ومن عبدهم المشركون من أولياء الله لقره 
قول ابن جرير في ذلك اا ااا ا 
القراءات في قوله (نتخذ) بالبناء للفاعل وبالبناء للمفعول؛ وما ورد على كل من 

القراءتين من إشكال والجواب عن ذلك ااا 
جواب من قرأها بالبناء للفاعل من وجوه 000000 اا ا 





الموضوع ئ الصفحة ١‏ 





قول الزجاج: قراءة (نتخذ) ب بضم النون وفتح الخاء - خطأ 00000 
ا د و ل المحم روج اه لاقام ماعو طاو اق ل ال ا ايم 6 
قرأ «نتخذ) , بضم النون - زيد بن ثابت وأبو الدرداء وجماعة ذكرهم ابن جنى ....! :447 
قراءة الججتي : 0 وأبلغ في المعنى المقصود 00 ا 
وعلى القراءتين فهذا الجواب من الملائكة والأولياء الذين عبدوا من دون الله لا ٠‏ . 

من كل الأصنام غ2 لاوا اق امود ال لق قن اا و ا ار قارة 
ذكر المعبودين. السبب الذي أشرك به العابدون بقوله : #ولكن متعتهم © إلخ 9850 
قول الله للعابدين: #فقد كذبوكم بما تقولرن» ز ز ز ‏ 0 0 00 00000 


ينادي مناد يوم القيامة : «ما لكم لا تناصرون؟ بل هم اليوم 4 00 البليك 
0 فصل: كيد الشيطان للثنويه» القائلين إن الصانع اثنان: إله الخير نورء 32 شْ 
الشر ظلمة 0000 00000 ل 


اغطلفرا فى نسية انور إلى الللنةء حل هو افوقها أل بجاتنها؟ مع ا ا الازة 
مذاهبهم وأقوالهم السخيفة مما الصا ا ل ا 901 
مدار مذهبهم يدور على أن خير الموجودات كفء لشرها وأخبثها وضد له .٠‏ 
ومناوئ لهء وأن النور لاا يصدر منه الشر ثم جعلوه منبع الشر 00000 
ول الخايصائية من التحوسن. تناد ساو اا ده وح رد بع نام ان اام اه 
شاغاتهم فى سيب لق النور والظلمة والشيطان 920000 لع ا ننه 
أصل مذاهبهم إثبات القدهاء الخمسة: الباري» والزمان» والخلاءء والهيولى» ١‏ 
وإبليس فم ومن ممم و مهرم ةمي م ميت ترام ممم م امهم ممم اموز زو ا م ووز نل لل الطرمة 
كان محمد بن زكريا الرازي: على هذا المذهب» أخل من كل دين شر ما فيهء ش 
وصنف كتاباً في إبطال التبوّات ع م 10 
شناعته في قوله فى سيب حدوث العالم ااا 00 
حكاية هذه السخافات ليعرف؛ المؤمن قدر نعمة الله عليه 55 لق 
ل فصل: المجوس تعظم الأنوار والغيران والماء والأرض وتقر بنبؤة زرادشت . + 4419 
'المزدكية» والخرمية لا يقولون بحلال ولا حرام ولا نبوات ولا معاد د 
ومن هؤلاء القرامطة والإسماعيلية والنصيرية» وسائر فروع العبيديين الذين كانوا  ١‏ ' 
سموة اللاطسيه ا ا ااا[ 0 
تلاعب الشيطان بالصابئة» وأضصل دينهم وفرقهم 0 


الصابئة الحنفاء» والصابئة المشركون 5417 








الموضوع الصفحة 
الصابئة المشركون يعظمون الكواكب السبعة والبروج الاثنا عشرء ويتخذون لها 

الصور والهياكل» وأنواعاً من العبادات المخصوصة 00 لقو 
من الصابئة من يوافق المسلمين في صوم رمضان واستقبال الكعبة والحج وغير 

ذلك 0 ا 00000001 
هلال بن الحسن الصابئ م ل 5 
أصل دينهم زعمهم أنهم يأخذون بمحاسن كل دين 01313 0 ا ااا 0 
معنى الصابئع» وقول المشركين للنبي يق ومن تبعه: صبأة و 
أكثر الصبأ فلاسفة امد لماج سات سماد ان الا سسا 5117 
فرق الصابئة وبيان مذاهبهم وآرائهم الباطلة 5 
قول المشركين منهم لا وصول لنا إلى الله لجلاله وعظمته ‏ إلا بالوسائط 
الروحانية القريبة منه» فهم آلهتنا وأربابناء وهو إلههم وربهم» وما تعبدهم 

إلا ليقربونا إلى الله زلفى ا 1 
قالوا لا يحصل لنا غرضنا إلا بالاستمداد من جهة هذه الروحانيات» بالتضرع 

وأنواع العبادات والقربات والبخور لها ل ل ا 501 
قولهم: الأنبياء بشر مثلنا يريدون أن يتفضلوا علينا 911 
ابن عربي الاتحادي وأتباعه يقولون: الولي أفضل من النبي ..... ا ا ا 48617 
كفرهم بأصل الدين الذي جاءت به الرسل» وهما عبادة الله وحدهء واتباع رسله 

فيما جاؤوا به من عند الله 2 0 2 121212 1 1 1 1 ا ااا 
رد إمام الحتفاء إبراهيم على الصابئة في عبادة الكواكب ومحاجته لهم “و3 
تخويفهم له أن تصيبه آلهتهم بسوء» كما يخوّف المشرك الموحد أن يتصرف فيه ش 

معبوده ومعتقده من الموتى 00000 
قلب إبراهيم حجتهم عليهم وتخويفهم من الله والشرك به ما لم ينزل به عليهم 

سلطاناً ا 0000000010110 0 0 
قول ابن حزم: كان الذي يتتحله الصابئة أقدم الأديان على وجه الدهر يذل 
فصل: في تلاعب الشيطان بالدهرية الذين عطلوا المصنوعات عن صانعها ... 4494 
فرقة منهم قالت: إن الأفلاك أحرقت إِلّْههم بسبب سرعة حركتها وعدم قدرته 
' على ضبطها وق اه و او لخ ا لو لوا ال واه مومه ال ا أن 5357 
فرقة منهم قالت: إن الأشياء لا أوّل لها ولا مبدأء والعالم دائم لم يزل ولا 

يزال ل اا ا طم م شن ا باق وما و ا 956 





الصفحة 





الموضوع شْ 
سرى داء هؤلاء الدهرية في أكثر الناس ولم ينج منه إلا أتباع الرسل العا اناق 
فصل: في طوائف الفلاسفة. ومعنى الفلسفة 0 ه2ظ25ظ1 ملا 1و1 
' الحكمة التى جاءت بها الرسل 0 
أفا كس الفلهة بق لمكي 1 1 1[1ذ1[ز[ز[ز[ [ 0 0 
ثم صار في عرف الناس مختصاً بمن خرج عن الديانات السماوية 000 
0 أرسطو. المشائين الذين هذب ابن سينا طريقتهم 0 0 000000 
أرسطو وشيعته أوْل من. قال يقدم العالم 0 
الفلاسفة القدماء يقولون بحدوث العالم وإثبات الصانع وعلوّه على خلقه ........ ٠٠١١‏ 
قول ابن رشد في إثبات الجهة لله تعالى عقلاً ونقلاً ا ال ا اا 
] فصل: .كان أساطين الفلاسفة يعظمون الأنبياء ولا يتكلمون في الإلهيات 0 
كان أرسطو مشركاً يعبد الأصنام 11[ [ذ[ 1[ [1[ز[ [ [ [ 1 1 000001 
كلام أرسط في الات كله خطا تعقهبلرة عليه كل طوف المسلمين حت 0 
الجهمية 111111 
أنكر أرسطو علم الله الأشياء ممم مه ممم ممم ممه ممم ممم موا و 1 7001 
حقيقة ما كان عليه أرسطو الكفر بالله وملائكته» وكتبه» ورسلهء واليوم الآخر .. ٠٠١4‏ 
5 يعظمونه أكثر من تعظيفهم للرسلء ويسمونه المعلم. الو لأنه أول من 0 
وضع المنطق 517ظ اذ[ 0011 
فساد ميزان المنطق وعوجه وتعرتيحة للعقول 0 00 
صنف شيخ الإسلام ابن تيمية كتايين في الرد على المنطق يبين تناقضه وتهافته ... م6١١١‏ 
صنف أبو سعيد السيرافي في الرد على المنطق 0 0001 
الفارابي وضع التعاليم الفتريةة وبسط فلسفة أرسطو وهذبها 000000 
الفيلسوف عند هؤلاء لا بد أن يكون كافراً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم 
الآخر» وإلا نسبوه إلى الجهل 02 0 ا ا ا ل 
الزندقة والإلحاد عندهم جزء من مسمى الفضيلة أو شرط فيها ةا 
ابن سينا يقول ويقرّر أن الله هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق وليس له صفة ٠‏ 
لبوتية تقوم به 0 ا لل 
ا 0 لوو للد م عه اام لاو لو و وال لو 1 الا ا ا ا 
أرسطو لم يثبت يبت إلا وجودا من جهة كونه ميدأ عقلباً للكثرة وعلة غائية الحركة .... 
الفلك 1 لدوم :ل لو قاد عا لبد لوي مراع لاد دو للع لاج انا اق ب و ا ا الا 





الموضوع ش الصفحة 





:ابن سينا قَرّبٍ مذاهب الملاحدة إلى دين الإسلام بجهده ألا حم اواك 1 
الملائكة عندهم ما يتصوّره البن كلد في .نفسه من أشكال تووانية قي الحقول 
المجردة 0 ااا 
وربما تقب بعضهم إلى الإسلام فقال: إنها القوى الخيرة الفاضلة» والشياطين 
هي القوى الشريرة ا اا ةذ[ 100011 
كفر الفلاسفة بكتب الله لأنه ليس له كلام» ولا ينبغي أن يتكلم؛ ومن تقب 
'منهم إلى الإسلام قال: إنها فيض من العقل الفعال على النفس الفاضلة 


الزكية: 2 2 2 2 2 1 ز 1 1 ز 1 1 ااا 
النبوّة عندهم كسبية» ومن تحققت فيه قوّة الحدس» وقوّة التخيل والتخييل» 

وقوّة التأثير بالتصرف في هيولى العالم» فهو نبي اا 
: قولهم: الفلسفة نبوّة الخاصةء والنبوّة فلسفة العامة الس ا 
كفرهم باليوم الآخر ممم م ممم ممم ممم ممم ممم ممم مم ممم مم م ووم نموم ووو لما لتلا قث فآ 
هم أشدّ كفراً من اليهود والنصارى اخ ا ف ا ا 1 
أشد الناس خذلاناً من يحسن الظن بالفلاسفة ويقلدهم 7 000 0 0000000 
جهلهم وضلالهم في سلسلة الموجودات الا له والنفوس ... ٠٠١9‏ 
أرسطو معطل مشرك جاحد للنبوّات و امو ا ل ا ا 
الرازي وشيعته لا يعرفون من الفلسفة إلا قول أرسطو 00 
ابن رشد يحكي مذهب أرسطو على غير ما يحكيه ابن سينا اا 
0 فصل: الفلاسفة موجودون في كل أمة ااا 
فلاسفة اليونان ا ا 
الإسكندر بن فيلبس ليس هو ذا القرنين» ذاك مشرك ملحد. وهذا مؤمن موحد .. ٠١١١‏ 
كان أرِسْطْوٌ وزيراً للإسكندر المقدوني اا 000 


استيلاء ء الروم على اليونان بعد البطالسةء وكان اليونان والروم يعبدون الأصنام .. ٠١١١‏ 
. سقراط أحد تلامذة فيئاغورس الذي كان من عبادهم وخالفهم في عبادة الأصنام ٠١١7‏ 


: مذهب سقراط فى الصفات كان قريباً من مذهب أهل الإثبات ..... 11 
لكان يقض أقرال سقزاط ركم ومدهية فى :نات الله تعالن اننا 
. أقلاطون كان معروفاً بالتوحيد وإنكار عبادة الأوثئان وإثبات حدوث العالم 000 
خالف أرسطو أستاذه أفلاطون؛ وتبعه على تلك المخالفة ملاحدة الفلاسفة من 
المنتسبين إلى الملل حتى ائتهت. النوبة إلى ابن سينا م ا 


لخدا 





كان ابن سينا وأبوه من أهل دعوة الحاكم العبيدي من القرامطة الذين لا يؤمنون 





بمبدأ ولا بمعاد ولا ربٌ ؤلا رسول ا ا 
كان العبيديون زنادقة يتسترون بالرفض ويبطنون الإلحاد المحض الح الدا واوا 11 
كان العبيديون يقتلون أهل العلم والإيمان ويدعون أهل الشرك والكفران م 11 10 
في زمن العبيديين وضعت رسائل إخوان الصفا الواط ااعا و قل العام الوا 
النصير الطوسي وزير هولاكو نصير الشرك والكفر 20 و د 
بمشورته فعل هولاكو ببغداد وغلمائها والخليفة الأفاعيل الشنيعة ا او اا 
تمل التفيو اللوسي: الأركاف الإسلامية وتمنيائاي المسطو وا ش 

والطبائعيين ا 0 ش 
510 العالم وبطلان المعاد وإنكار صفات الرب سبحائه م 
اتخذ للملاحدة مدارس» ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن ٠١١6‏ ' 
قال النصير الطوسي: القرآن للغوام والإشارات قرآن الخواص لممم ممما 1338 
كان النصير الطوسي ساحراً يعبد الأصنام 0 00 11 


ألف الشهرستاني كتاب (المصارعة) في الردٌ على ابن سيناء فألف نصير الإلحاد 
كتاب (مصارعة المصارعة) في تقض كلام الشهرستاني نفى فيه أن يكون الله 


خالقاً عليماً ولا فاعلاً مختاراً ا ا 1 م 
الفلسفة التي يقرؤها الناس اليؤم مأخوذة عن النصير الطوسي وإمامه ابن سينا .' 
وبعضها عن الفارايبى لع ا 0 
دين مشركي العرب خير من خير أقوال هؤلاء فالا اك عي ا ا تج 
الفلاسفة فرق شتى أحصى المؤلفون في المقالات منهم اثني عشرة فرقة 0 
لا تكاد تجد من الفلاسفة اثنين متفقين على رأي واحد 77 1 000000 
شرئ ديع العطل. في الاسم وو دادو زب واد ا 
فرعون كان إمام المعطلة ا اا 0000 
كل جهمي فهو مقتد بفرعون 5 ومم ممم وموم رمت تم ومنو ةن و كور لألذا 
بعد موت موسى رفع التعطيل رأسه وقدموا علوم عطلة على نصوص التوراة ..... ٠١١8‏ 
التقام الله من يني إمبرائيل بتسليط من تتلهتم: ؛ كما هي سنته في كل أمة تعرض 1 
عن الوحي من دوواد اودجي اه ادا ادم رو الا 
سلط الله النصارى على واه ببلاد المغرب. والتتار عليهم ببلاد الطيرق 


لما قار بالفلسفة والمنطق .... ا 1110 ا 


ا بهي ا 


: الموضوع الصفحة 


جدّد عيسى لبني إسرائيل دينهم فكذبوه وعادوه» وراموا قتله فطهره الله من 
أيديهم واستقام الأمر بعده نحو ثلاثمائة سنة 07 ا ااا 0 
إفساد النصارى لدين عيسى بإدخال الفلسفة وعبادة الصور والقول بالاتحاد» ثم 
تناسخت الشريعة فاستحلوا الخمر والخنزير وعبدوا الصليب» وتعبدوا 


بالتجاسات وغيروا ويدلوا كثيراً ااا 0 
ثم كان للنصارى عدّة مجامع يتفرّقون منها على الاختلاف والتلاعن 11 
جمع قسطنطين ثلاثمائة من البتاركة والأساقفة لبحث مقالة أريوس في الأب 
. والابن والكلمة ا ا و ا ل ا ا 10 
مناظرة أريوس مع بترك الإسكندرية في المجمع الثاني» وكانوا ألفين وثمانية 

وأرئعين ‏ أسقفا وبتكا 0 
الخيانة الكبرى ‏ التي يسميها النصارى الأمانة ‏ التى وضعها مجمع قسطنطين 

وعتعلوها شعاو التضرانية را وو ال ا م نا 
المجمع الثالث للعن أريوس» وكانوا مائة وخمسين أسقفاً ا 1 
قالة أريوين» آنا ريع القاددن متغارق: مضتو ليس اله اا 
مناظرة بترك الإسكندرية لأريوس» وتفرّق المجمع على لعن بعضهم بعضاً ع 
زيادتهم في الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً 6 0 
قولهم: إن الأب والابن وروح القدس ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص 

وحدة في تثليث وتثليث في وحدة ا ا 13012 
زيادتهم ونقصهم وتحليلهم ما كان ا 1 1 1 اا 
. ثم كان لهم مجمع رابع بافسيس على مناظرة نسطورس» وتفرّقهم على لعن 

بعضهم بعضا ال دع ا لحو ا 1 711 
النصارى المشارقة نسطورية 1 1 1 1 1[1[ذ[ 1[ [ [ 1 ا 
ثم كان لهم مجمع خامس على مناظرة أوطيسوس في مقالته: إن جسد المسيح 
ْ ليس مع .أجسادنا في الطبيعة؛ وهي مقالة اليعقوبية 0 
انتشار مقالة أوطيسوس بمصر والاسكندرية 1210000000 
. ثم كان لهم مجمع سادس في دولة مرقيون» وأبطلوا مقالة أوطيسوس وثبتوا أن 
للمسيح طبيعتان وأقنوم واحدء ولعنوا نسطورس بَثْرَك الإسكندرية 1 
: ثم كان لهم مجمع سابع في أيام أنسطاس الملك على مناظرة سورس 
القسطنطيني ا اماو لاك البق طعا ل و ال 





الموضوع ظ الصفحة 





غضب بيرك بيت المقدس ورهبائه على أنسطاس وسورس ولعنهم لهما 0000 
بعث الملك أنسطاس يوحنا بتركاً على بيت المقدسء» فانضم إلى بترك بيث 0 
المقدس 2111 المج اواو ف وشاع م مساو ساو ا ا 1 
مقالة يعقوب البراذعى 0 0 
قتل بولس الملكاني في أيام قسطنطين ا 00 

ثم كان لهم مجمع ثامن لمناظرة أساقفة منبج والرها والمصيصة في مقالتهم: إن 
جسد المسيح خيال ..... 1 0 


ثم كان لهم مجمع تاسع على عهد معاوية بن لجان كا لسعب 
لعنوا كل من تقدّم من القديسين والبتاركة واحداً واخداء وزادوا في الأمانة 


ونقصواء ووضعوا أمانة أخرى عم عاق و طم ال وا ولام ادو 1 ولام الوا الا 20001 
ثم كان لهم مجمع عاشر 8ك ظ2 ْ العامة مو فاه لد د و ا 0 الا 
اختلاف النصارى وتضاربهم ا لك ني ليك هو الذي أوجب للجلا خدة ْ 

أن يتمسكوا بما هم عليه فن الإلحاد 000001 0 
قول بعض ملوك الهند: الحكم العقلي يوجب محاربة لنصارى. لأنهم 226 

إلى مضادة العقل» وحلوا ؛ببيث الاستحالات ع ا ا 


قول أفلاطون رئيس كهنة مصر عن اصطمر البابلي: | إن النصارى غيروا فغير بهم ١‏ ؛ 
وأطاعوا حال طاركي كارا علبي فأعطرا البشر من التعظيم بما هو ٠)‏ 0 
للخالق وحده ا ام 01 : 


النصارى غلرا في المخلوق وتنقصوا الخالق بأنواع العيب والتقائلص م 1 
النصارى سبوا لله بما لم يسبه به أحد من البشر العا الم وملام لاد وم ل ١‏ 
حديث: اشتمنى ابن آدم وما ينبغي له ذلك الحديث» فممل م رمم مم ممم مم م ل 1١9175‏ 
قول: عمنفي. التضارى: (أهينوهم ولا تظلموهم» فلقد سبوا الله إلخ 217 ١‏ : 
عقيدة النصارى في الفداء وما فيها من الشناعات التي تأباها كل العقول اا ١‏ 
قول بعض الملوك: إن النصار عار على بني آدم 0 
تركهم لشريعة عيسى وديئة ....: 12111011 1 1 ا ااال 
استقبالهم المشرق وتركهم استقبال بيت مولن 1 ماو و ا ا 111 
لا يستنجون من بول ولا غائط؛ 0 فمفف ةم ف ةورم ممم م ممم تم ما نمم ا ل سوا 
صلاتهم تصتلب ومهزلة يما :هو من افع الأعمال م مام ا اا 
في التوراة: «ملعون من تعلق بالصليب» ا ل 





الموضوع 


ما في تعظيمهم الصليب من تنافض ومخالفة للعقول والفطر 11-9 1 1 
لو عقلوا لكان الصليب أبغض شيء إليهم ع را سا ا 
قولهم: إن تعظيم الصليب كتعظيم قبور الأنبياء ا ا و م 
تبديلهم دين عيسى في الصيام لا اج ا ون عط اا وا ال 
اختراعهم أنواعا من الصيام وتحريم أكل اللحم م و ا 211 
ل فصل : رهبان النصارى أشدّ الناس احتيالاً على عقول العامة والبسطاء 4 
حيلتهم في إشعال فتيلة في عيد النور وما حكاه الطرطوشي عما رآه ببيت 


حيلتهم في إدرار اللبن من ثدي تمثال لمريم كان بأرض الروم 1ك 
واجب ملوك المسلمين أن يمنعوهم من هذا الدجل والاحتيال 1 
0 فصل : دين الأمة الصليبية مبني على معائدة العقول والشرائع وتنقص الله رب 


دين النصارى من تأسيس تلك المجامع المتلاعنين على أن الواحد ثلاثة والثلاثة 
0005 ز[ز[ [ 01010101 0 
عد "إتعاد اللذهوته بالبانن وتكلياء تزه ابيا مس 00700000 
قصيدة بديعة للمؤلف في الردٌ على النصارى؛ وتقبيح ما هم عليه من العقيدة 
النكينة لوو ا مشا م وك لو ا م م م 01 
ل فصل: تلاعب الشيطان بالنصارى في شأن المعبود» وفي عيسى وفي 
الصليب وعبادته» وتصوير الصور في الكنائس وعبادتها ا 
احتجاجهم للسجود للصور بحجج باطلة ونقضها 11111111111111 
فطر الله العباد على استقباح معاملة عبيد الملك بما يعامل به الملك. فكيف من 
فعل ذلك بأعداء الملك بالشمام اقبط ااا ع ا 
زيادتهم في الصيام الكبير جمعة يصومونها لهرقل الذي استردٌ بيت المقدس من 
الفرس كفارة له إذ نقض عهده مع اليهود وقتلهم 00 


نقلهم الصيام إلى فصل الربيع وزيادتهم عشرة أيام عو جعي ع عا افع ماح حول و اه 
تلاعب الشيطان بهم في أعيادهم ااا اا 00 


عيد ميكائيل بالإسكندرية وأوّل من ابتدعه وأصله عيد لصنم ا 1 
عيد الصليب» وقصة هيلانة أم قسطنطين في دعوى استخراجها الصليب من 
المكان الذي كان مدفوناً به ببيت المقدس بدلالة يهودي لها 111011 


1١ /ا‎ 








على أستاههم» 0 ا ا ا 1 


.الموضوع 1 

من ميلاد المسيح إلى ظهور الصليب ثلاثماثة وثمانية وعشرون سنة و ا 

تقديسهم الصليب بمزاعم باطلة والردٌ عليهم من عدة وجوه ا 

وأما تلاعبه بهم في صلاتهم فمن وجوه اام باح اا و ا ا 4181 

تغطية المطارنة والأساقفة فساد هذا الدين بما اخترعوا من الحيل والصور فى 
الحيطان بالألوان الجميلة ‏ والأعياد» وأنواع الموسيتي؛ وتاعفهم على > 

ترويجه غلظة اليهود وقسوتهم 0 0 

لما رأى 0 الصحابة وما هم عليه آمن أكثرهم وكاليا : ما الذين حير 
نا فصل: 0 تللاعب الشيطان بالأمة الغضبية وهم اليهود لظ ١١‏ 
الآيات والأحاديث في غضب الله على اليهود 985-ع<+-----11001001010101110101010 
حديث: «اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون» 506 ال ا 
تلاعب الشيطان بهم في حياة:موسى إذ قال له: #اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهم» ‏ ' 

بعد مجاوزتهم البحر وإغراق فرعون وقومه مو او ل ار 61141 11 
حديث ذات أنواط: وقول النبي عه : «قلتم كما قال قوم موسى ا إلخ» ... ٠١64‏ 
ل فصل: ما في عيدتهم لعجل من لعب الشيطان بهم بعد أذ رؤوا ما حل ْ 

بالمشركين: وما في العجل من المحقرات التي تجعل عابده أحقر خلق الله . ٠١88‏ : 
معنى قول الله فى قصة العجل والسامريّ: «طه الزن لمكو را برس سي و 
رواية السدّي في اتخاذ العجل: وسبية ا 00 
معنى قوله تعالى: #فقبضت قنْضة من أثر الرسول) 0000 
رواية ابن إسحاق في قصة العجل والسامري رعاو ف عا لك ل ا م1 
لم يعتب الله على موسى في إلقاء الألواح لأن الذي حمله عليه الغضب لله ...... ٠١58‏ 
لا فصل: تلاعب الشيطان بهم في قولهم لموسى: «لن نؤمن لك حتى نرى الله 

جهرة# وتفسير ابن جرير لها ا 1 1 ا 
رواية ابن إسحاق في هذه القصة 11 فم ممعم ممم ماو وموم مم ممم م لانن أوادا 
معنى قول موسى: #إلو شئت لكي ل لل ورا وقوله: #أتهلكنا بما ‏ ” 

. قعل السفهاء منا؟» 20 ا 0 ل 
ل فصل: من تلاعبه بهم حين' قيل لهم : #ادخلوا الياب سجداً وقولوا حطة» . لديل 
حديث البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ككلِِ: «فقدموا فدخلوا يزحفون ‏ 7 

0 





الموضوع الصفحة 





الطاعون بالرصد لكل من بدّل دين الله اا و ان لا م ل اح 115 
ل فصل: ومن تلاعبه بهم: طلبهم البصل والثوم والعدس» واستبدالهم الذي 
هو أدنى بالذي هو خير م ااام ة الاو لواو ال لا ا 3 21 ام 1 
فصل: المنّ والسلوى على غيرهما من الأغذية والأشربة ا د ا اا 
كانوا مع ذلك يتفجر لهم من الحجر اثنا عشر عيناً من الماء 0 000000 
ل فصل: ومن تلاعبه بهم: أنهم لم يقبلوا التوراة جد حتى رفع الجبل فوق 
رؤوسهم : فوم مم وو وو يمره يورو زور وي ةمث مور ةرور ةرور ور ورور ةرو مم مثيم مزلي ةنو وروم يفن م تمر مه حل 
ارواية ابن زيد والسدي في هذه القصة 01011 0 1 ااا 


هص فصل: ومن تلاعبه بهم حين أمرهم الله أن يدخلوا القرية ا 
وبشرهم بها قالوا لموسى: د لو ع ل ا مكنا 
اله والامتناع والجبن 0 1 ااا 

الرجلان اللذان أنعم الله عليهماء وممن كانا؟ 92 قوم موسى» أم من الجبارين؟ . ٠١59‏ 

.قول الأنصار لرسول الله يخ في غزوة بدر: ١لا‏ نقول لك كما قال قوم موسى 
لموسى: #اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون»» ولكنا نقاتل عن 


يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك» 0 ااا ا 
ل فصل: ا ل ا كناو “قي والنقرة وما في هذه 

القصة من أنواع العبر 1 ة1 1 1 1 1 1 1 1 1 ا ااا 
لا ينبغى مقابلة أمر الله بالتعنت وكثرة الأسئلة 00101001 00 
لو أنهم ذبحوا أيّ بقرة لكانت إياهاء ولكن شدّدوا فشدّد عليهم ا 00 
مقابلة أمر الله بالإنكار: نوع من الكفر ا سسا الال ا مألا ل م 101/171 
بحث للإمام ابن جرير فيما يستفاد من قصة قصة البقرة» وحال بد بنى إسرائيل 1 

من أقبح ظلمهم وجهلهم قولهم لموسى: «الآن جنت بالحق» 1 00 
0 فصل: ومن العبر في قصة البقرة الإخبار عن قساوة قلوبهم وغلظها و اننا 
الظاهر أن هذه القصة بعد قصة العجل معش اماك ل و ل ال ل مي ا 
فصل: ومن تلاعبه بهم ما قصّ الله من صيد السمك 0 
من قصة أصحاب السبت الذين مسخهم قردة لما تحيلوا على استحلال ما 

حرم الله 000 0 ا 
. الحرص على الشيء يوجب الحرمان منه 0 





الموضوع . 





ل فصل: ومن تلاعبه بهم ايد الشحوم زبيعها وأكل لها وقد حرّمها الله 


عليهم ممعم ممووفورو رقمو ف ءام م م رمرم ار مما اموي ين.. | 


اتخاذهم قبور أنبيائهم ان ولعنهم على ذلك ا 0 


كانوا يقتلون الأنبياء ويتخذون؛ أحبارهم أرباباً من دون الله 0 
حديث عدي بن حاتم في معنى قوله تعالى: #اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً 

من دون الله» لبان مرمة لكاي وخ ع ا افق ذه وال اندي ف دقان نادعق لواو عام ادرو لاه لد 
قتلهم زكريا ويحيى حتى سلط الله عليهم بختنصر وسنجاريب ش11 
ما كان منهم في شأن عيسى وأمه ورميهما بالعظائم وهم يعلمون أنه رسول الله 


ثم محاولتهم قتله وصلبه 0000 00 


لم يزل. أمرهم في .متفال حت ا قطغههم الله في الأرض أمماً ول 
والصغار حتى ينزل عيسى'آخر الزمان فيطهر الأرض منهم 0 


الشرائع » وأن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد 000ظ2ظ 000000111 


جعلهم هذه الضلالة ترسا لهم: في جحد لبوّة محمد وَكِلهٌ ............. 7 شغ 
قد 0 الله في نص التوراة؛ كما أكذيهم في القرآن 10 1 1170001 
ت كل الطعام كان خلا لبني إسرائيل» ! إلخ تضمنت بيان كذبهم صريحاً في 
إبطال النسخ د01 000 
الانعدلال بيذ الآنات على إبطال دعوى اليهود في النسخ لم يحم حوله 0 
المفسرين قور ماي كا لوول انم وه ما لحو و عا 1 وود حك 311 ب ل لا ا 211 


التوراة نسخت ما قبلها من الشرائع» فما يمنع أن ينسخها غيرها بعدها؟ 522 3 


إلزامهم جواز النسخ ووقوعه بما هم عليه من أحكام في الطهارة الات 
خالفوا بها ما كان عليه مؤزسى وخلفاؤه ممعم مف ةقف عه معو ووو ووو ممم ففم ممم مم مواقه 


ل فصل: قالت الأمة الغضبية: لم تأتي التوراة بإباحة محظورء والنسخ الذي 


نذكره ه هو ما أباح محظوراً؛ وجوابهم على ذلك وففية يفام ورورورةرة مور م رما مر ْ 


نسخ التحريم للمصلحة كنسخ التحليل للمصلحة سواء 20000 
إلزامهم نبوّة المسيح ومحمد 2887 .. ةالوم ولس زو ماروالا ل 
لو كان الشيء ء يحرم لعينه 0 والأمم؛ وليس السبت ونحوه 

محرّماً على نوح وإبراهيم قد شمو و الوق ررد ما مك0 اموا 6ل 21 





الموضوع الصفحة 


من العجب أن تحجر هذه الأمة الغضبية النسخ على الله؛ ثم أباحوا لأحبارهم 





أن يبطلوا من شرائع التوراة ما يشاؤون ا ا ااا 
أمثلة مما غيره الأحبار من شرائع التوراة في الصلاة والصيام ا ا 
ومن تلاعب الشيطان بهم: زعمهم أن الفقهاء إذا أحلوا الشيء صار حلالاً» 

وإذا حرّموه صار حراما اع ع مقاطو لصو وو ل لا لوطه وامط مكو ات ل و 1 1ر1 
هص فصل: ومن تلاعب الشيطان بهم: ما شدّدوه على أنفسهم في باب الذبائح 

وغيرها مما ليس في التوراة 0 1 1 1[ 00 
كتابا المشئا والتلمود 2520000 00111 ا 0 
التلمود ألف في عدّة عصور من فتاوى الأحبار» وهو مقدار حمل بغل 1١‏ 
تحريمهم في هذين الكتابين بعض مطاعم غير اليهود وذبائحهم ومناكحتهم حتى 

لا يختلطوا بالأمم الآخرين ا لد سا ا لا 


اختلاق الأحبار في الذبائح كتاباً سموه: «هلكت شحيطاً» وما فيه من شروط الذبيحة ٠١88‏ 
إن كانت رئة الذبيحة مثقوبة» أو قلبها ملتصقاً إلى الظهر أو أحد الجانبين ولو 


بعرق دقيق كانت عندهم طريفاء أي نجسة 1 1[ اا 
الطريفا في التوراة هي ما يفترسه السبع والدليل على ذلك من التوراة الل 
سبب تحريم الفريسة على بني إسرائيل ل ا 
فتعدى مشايخهم في هذه الطريفا إلى هذيانات تتعلق بالقلب والرئة ونحوها ه4١‏ 


اليهود القراؤون يبرؤود من المشنا والتلمود ويصفون مؤلفيهم بأنهم كذابون أهل 
حماقات ودعاوى كاذبة يدعون أنهم يوحى إليهم»؛ وأن الوحي يوقفهم على 


الح ويسمعونه اا 11 1[ ا 
اطراح القرائين ما افتراه الحاخاميم ونسبوه إلى التوراة 9 
الفرقة الثانية: الربانون وهم أصحاب القياسء وفيهم الحاخاميم الكذابون 

المفترون وهم أشدٌ اليهود عداوة لغيرهم بما بت الحاخاميم في نفوسهم من 

الكراهية للأمم 000 1 1 1 10 1 1 1 1 ااال 
وإنما صنع الحاخاميم ذلك بهم لأغراض ومنافع لهم في ذلك ال 1 
كلما كان الحاخام أكثر تكلفاً وأشد إصراً قالوا: هذا العالم الرباني ا 


من الأسباب التي دعتهم إلى التشديد والتضييق: أنهم مبددون في شرق الأرض 
' وغربهاء فإذا قدم عليهم رجل من أهل دينهم من بلاد بعيدة يظهر لهم 
الخشونة والمبالغة في الدين» لينال الكرامة والمنزلة عندهم 1 


١1١ 





الموضوع | 3 ِ , . 5 


هم أبداً يعتقدون الصواب والجق مع من يشدّد ويفيق 005 0 0 00 
3 فصل: ومن تلاعب الشيطان بهم: أنهم يطلبون التخلص بأنواع الحيل مما. 

1 يأمرهم اا ويا ا وا طحق وج وأ مجك لكام تنه لاع وعدت عا ل 00 ١١94‏ 
إلزامهم الأخ أن يتزوّج امرزأة أخيه الميت عنها بلا عقبء فم اكتيالهع على > 0 
ات الحيل وأقبحها مو لكا د ا ا 1416 
احتيالهم ومكرهم بالنبيّ يل والله يحفظه ويقيه شرّهم الاك الا الو ا جا 164 
مكر اليهوده وخيانتهم للنبي يه ولأتباعه 0101010131 1 0 
اليهود أجبن الناس وأذلهم " 00 1[ اا 0 
تمثيلهم أنفسهم بعناقيد العنب وغيرهم بالشوك 0 0 
انتظارهم قائما يعيد لهم مجد إسرائيل من ولد داود 527972331715311[ ء /ا 1 
هم في الحقيقة إنما ينتظرون المسيح الدجال ا 17 
الأمم الثلاثة تنتظر منتظراً يخرج في آخر الزمان». والمسلمون يتتظرون عيسى ابن 17 ' 
مريم يقتل اليهود والخنزير ويكسر الصليب 1100 1 

ل فصل: قولهم لله: كم تنام يا رب» استيقظ من رقدتك انا 20ظ2 ٠١56‏ 
نسبتهم الندم والبكاء ورمد العين إلى الله تعالى 50 ام ل 4/4 
قولهم: إن الله استنشق رائحة قتار شواء قربان نوح فقال: لن أعاود لعنة 2 . 
الأرض م ع 1 لاحل 
قولهم: إِنّ الله استراح بعد خلق السموات والأرض 000000007 
قولهم للنبي يه نحو ذلك وقول الله له: #فاصبر على ما يقولون» ا 
قولهم: إن الله فقير ونحن أغنياء» ويد الله مغلولة غلت أيديهم 1 
. صلاتهم في العشر الأول من الشهر الأول» يقولون فيها : لا يكون الملك لله إلا : 
إذا عادت الدولة لبني إسرائيل او ل اناوه و ف مع وما ا ال ا ل 11 
فصل: ومن تلاعب الشيظان بهم قدحهم في الأنبياء» 0 000 
أذيتهم لموسى في حياته وشتمه بأنه آدر وحديث البخاري في قصة اغتساله ٠‏ 
وعدو الحجر بثوبه حتى إقام على بني إسرائيل عريانً فبرأء الله 1 
أذيتهم لعيسى 86 ولأمه 5 دوعا ل لماه وا عم م اواك دوخ ال فقا ا ل سم 17 ١‏ 
نسبتهم لوطا إلى شرب الخمر والزنا بابنتيه 1|110[ [ز[ 1[ 0 
نسبتهم يهوذا بن يعقوب إلى الزنى بزوجة ولده ممعم ممه ممم مم م 1101 
بهتانهم بجعل أولاد المسلمين أولاد زنى فممم مم مم ممم ممم ممم تم تممه اماو ل 1019ل 


١١ 





الحو ضوع الصفحة 





بهتانهم بدعوى أن عبد الله بن سلام كان يعلم النبي كَل 0 
نسبتهم إلى يوسف أنه حل تكة سرواله وجلس من زليخا مجلس الرجل من 
المرأة» حتى ظهر له يعقوب في الحائط 1 0 
زعمهم أن عيسى كان عالماً أو طبيباً وإقامته الحجة عليهم في السبت ا 
إلزامهم أن عيسى ابن مريم هو النبيّ المنتظر 1 1 1 1 1ض 


0 فصل: لا يمكن ليهودي ولا نصراني أن يؤمن بنبيه حتى يؤمن بمحمد كله ... ١١١4‏ 
لم يشاهدوا شيئاً من معجزات موسى ولا عيسى ولا يعرفون ذلك إلا من القرآن ١١١8‏ 
تقليد اليهود والنصارى لآبائهم تقليداً أعمى لا يفيدهم شيئاًء لا يجعل آباءهم 


أصدق من غيرهم» وكل منهم يكفر الآخر ااا 
نقض ما استدلوا به من التواتر 0001011 0 
نبوّة محمد يَكِهٌ هي التي تثبت نبوّة موسى وعيسى 00 اا 0 
0 فصل: وقد اختلف أقوال الناس في التوراة التي بأيديهم . هل هي مبدلة؛ أو 

مؤوّلة؟ على ثلاثة أقوال اا اوه الات ل لاضن لع ا لأ و 110101 
معنى التأويل والتحريف ا 11 
قول طائفة: إن التحريف كان بالتأويل لا في التنزيل» وأدلة ذلك ل 


قول الطائفة الثالئة: إن التوراة زيد فيهاء وغير ألفاظ يسيرة» ولكنّ أكثر باق 
على ما أنزل عليه» والتبديل في يسير منها جدّاً وهو اختيار شيخ الإسلام 
ابن تيمية» مثل كلمة «إسحاق» في قول الله: «اذبح ولدك بكرك وحيدك» .... ١١١5‏ 


التحقيق أن الذبيح إسماعيل من عشرة وجوه 0000000 
حديث: «أنا ابن الذبيحين» ا ا ااا 0 
وهو آخحر ما علق عليه وخققه المحدث الشيخ الألياني لله ...1118 
أحبار اليهود معتقدون أن ما بأيديهم ليس هو التوراة الحقيقية وأدلة ذلك 2 
قولهم: إن موسى منع بني إسرائيل التوراة ولم يعطها إلا لأرلاد للاوي 0ل 
ضياع التوراة بقتل بختنصر للأئمة الهارونيين يوم غزا بيت المقدس 1 
عزير هو الذي جمع هذه التوراة من محفوظاته ومحفوظات الكهنة ا ا 111 
التوراة في الواقع كتاب عزير وفيها كثير من التوراة المنزلة على موسى 1 
لحق التوراة الزيادة والنقصان؛ واختلاف الترجمة؛ واختلاف التأويل وسياق 

أمثلة على ذلك وال ا ل قاف ا ا لات ل م 1111 
المثال الأوّل: تحريفهم نص: «لحم فريسة في الصحراء. . إلخ؟ ا 


1١71 





المثال الثاني: تحريفهم 0 لتنا أقيم لهم. ٠‏ إلخ؛ الذي ف فيه 000 ىف 








محمد وَل 0 0-5 00 
. المثال الثالثك: تحريفهم نص: «جاء الله من طور سيناء وأشرق نؤره من سيعير ., 
واستعلا من جبال فاران» 0 
2 فصل: ومما يدل على غلظ أفهام هذه الأمة: أنهم يحرمون طبخ لحم 2 | 
الجدي بلبن أمه» لعدم فهمهم للنص واج وا او و ا اد الا واي 110176 
ل فصل: ولا يستبعد اصطلاح كافة هذه الأمة على المحال» لأن دولتهمر . 
انقرضت» وتتابعت عليهم الغارات 2-5 اا ا 0 
لم يلق اليهود من أمة من العدل والرحمة ما لقوا من المسلمين. ا 
أعز ما صادفه الإسلام من هذه الأمّة يهود خيبر والمدينة مل حو و ا ا 11 
كان يهود قريظة والنضير يستفتحون بالنبئ كله على العرب والأوس والخزرج... لشن 
فلما هاجر النبي كَِْ وجاءهم ما عرفوه من آياته كفروا به وسبقهم العف ١‏ : 
(الأوس والخزرج) إلى الإيمان به 231011111710710 15 
أشدٌ ما كان على اليهود من ملوكهم العصاة الذين كانوا يقتلون الأنبياء ويعبدون ٠0١‏ ' 
الأصنام . 000000000202 00 ا ا ا ا سل 
اشتعبد الفرس اليهود ومنعوهم عن أعمال دينهم كالختان وغيره 50 ل 
منع الفرس اليهود عن الصلاة» لأنهم يدعون فيها على الأمم بالدمار والخراب . ١١75‏ 
ابتداعهم الحزانة بدل الصلاة... مطاا وماك للا وك لو ره و عا ود و ا ا و 1 
الحزانة ينوحون فيها كر .على أنفسهم ويوقعونها على الموسيقى ويجتمعون 2١١‏ ' 
لها جماعة يترنمون بها 0000 1 
خاتمة المؤلف رحمه الله تعالى ا 000 
خاتمة الناسخ ابن عبد الله الحنبلي رحهه الله تعالى ذز[ 1[ [ [ 1[ 1 0111111 1 
خائمة المحقق 00000100 00000 
الفهارس 9 5*غظ 00 شط1ط1 4 
فيرس الأحاديف والآنان نا 1 ا 
فهرس فوائد التعليقات ادنع موا ار المع ل وان كو امال لو الل او ا ا اله ال ا 
فهرس موضوعات الجزء الثاني 00000 


ل